المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
09 - الأبواب من 304 - 345 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صفحة 1 من اصل 1
17092020

09 - الأبواب من 304 - 345 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
09 - الأبواب من 304 - 345 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر وهو منتخب من كتاب لواقح الأنوار القدسية المختصر من الفتوحات المكية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
الباب الرابع وثلاثمائة في معرفة منزل إيثار الغناء على الفقر من المقام الموسوي وإيثار الفقر على الغناء من الحضرة العيسوية
وقال في الباب الرابع وثلاثمائة : ما عظم الزهاد في أعين الملوك والأمراء والأغنياء إلا لغناهم عما بأيديهم من حطام الدنيا ولو أنهم طلبوا من الناس شيئا من الدنيا لنقصوا في أعينهم بقدر ما طلبوا مع كون الأغنياء يبادرون لقضاء حوائجهم ويتواضعون لهم فلو أن الزاهد وزن مرتبته في قلب الملك مثلا قبل طلب تلك الحاجة منه ثم وزنها بعد الحاجة لرآها نقصت عنها نقصا عظيما وأطال في ذلك.
الباب الثامن وثلاثمائة في معرفة منزل اختلاط العالم الكلي من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الثامن وثلاثمائة : في قوله تعالى :هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً( 1 ) [ الإنسان : 1 ] .
أي : قد أتى على الإنسان واعلم أن آخر صورة ظهر فيها الإنسان بعد مروره على العناصر الصورة الآدمية لأنه كان قبلها له في كل مقام وحضرة فلك وسماء صورة ولم يكن قط في صورة من تلك الصور مذكورا بهذه الصورة الآدمية العنصرية ولهذا ما ابتلاه اللّه تعالى في صورة من تلك الصورة ولا عصى ربه فيها ولا يموت إلا فيها .
قال : ولا يخفى أن حقيقة مسمى الإنسان هي اللطيفة والجسم معا .
وشرفه عارض لا ذاتي فإن شرفه إنما هو بما أعطاه اللّه من العلم ، والخلافة ، والسلطنة لا غير .
الباب التاسع وثلاثمائة في معرفة منزل الملامية من الحضرة المحمدية
وقال في الباب التاسع وثلاثمائة رجال اللّه تعالى ثلاثة أصناف لا رابع لهم . عباد وصوفية وملامتية وهم كمل الرجال فضابط العباد أنهم رجال غلب عليهم الزهد ، والتبتل والأفعال الظاهرة المحمودة ،
لا يرون شيئا فوق ما هم عليه ولا معرفة لهم بالأحوال ولا بالمقامات ولا رائحة عندهم من العلوم الإلهية الوهبية ولا بالمعارف والكشوفات ويخافون على أعمالهم من تحبطها لاعتمادهم عليها دون اللّه وضابط الصوفية أنهم رجال فوق هؤلاء العباد لأنهم يرون الأفعال كلها مع ما هم عليه من الجد والاجتهاد والورع ، والزهد ، والتوكل ، وغير ذلك ،
ويرون أن ما هم فيه بالنظر للمقامات التي فوقهم كلا شيء ولكن هم مع حسن أخلاقهم وفتوتهم أهل رعونة ونفوس بالنظر لأهل الطبقة الثالثة وعندهم رائحة الدعاوى وضابط الملامتية الذين هم على قدم أبي بكر الصديق أنهم رجال لا يزيدون على الصلوات الخمس إلا الرواتب ولا يتميزون عن الناس بحالة زائدة يعرفون بها يمشون في الأسواق ويتكلمون مع الناس بكلام العامة قد انفردوا بقلوبهم مع اللّه لا يتزلزلون عن عبوديتهم قط ولا يذوقون للرياسة طعما لاستيلاء الربوبية على قلوبهم فهم أرفع الرجال مقاما رضي اللّه عنهم أجمعين .
الباب العاشر وثلاثمائة في معرفة منزل الصلصلة الروحانية من الحضرة الموسوية
وقال في الباب العاشر وثلاثمائة : في قوله تعالى :يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ( 1 ) قُمْ فَأَنْذِرْ [ المدثر : 1 - 2 ] .
اعلم أن التدثر إنما يكون في البرودة التي تحصل عقب الوحي وذلك أن الملك إذا ورد على النبي صلى اللّه عليه وسلم ، بعلم أو بحكم تلقى تلك الصورة الروح الإنساني فإذا تلاقيا هذا بالإلقاء وهذا بالإصغاء احتد المزاج واشتعل وتقوت الحرارة الغريزية المزاجية فتغير وجه ذلك الشخص لذلك وهو أشد ما يكون ولذلك تصعد الرطوبات البدنية كأنها بخارات إلى سطح كرة البدن لاستيلاء الحرارة فيكون من ذلك العرق الذي يطرأ على أصحاب هذا الحال للانضغات الذي يحصل بين الطبائع من التقاء الروحين ثم لما كان الهواء الخارج من البدن قويا غمر المسام برطوبته فمنع تخلل الهواء البارد من خارج فإذا سرى ذلك عن النبي أو عن صاحب الحال ،
وانصرف الملك سكن المزاج وانفشت تلك الحرارة وانفتحت تلك المسام وقبل الجسم الهواء البارد من خارج فتخلل الجسم فيبرد المزاج ويستولي على الحرارة ويضعفها فذلك هو البرد الذي يجده صاحب الحال ولهذا تأخذه القشعريرة فيزاد عليه الثياب ليسخن ثم بعد ذلك يفيق ويخبر بما وقع له من الوحي إن كان نبيا أو من الإلهام إن كان وليا ، وأطال في ذلك .
الباب الحادي عشر وثلاثمائة في معرفة منزل النواشئ الاختصاصية الغيبية من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الحادي عشر وثلاثمائة : لم أعرف اليوم أحدا تحقق بمقام العبودية أكثر مني فإنه إن كان هناك أحد فهو مثلي فقط وذلك لأني بلغت من مقام العبودية غايته فأنا العبد المحض الخالص الذي لا يعرف للسيادة طعما وقد منحنيها اللّه تعالى هبة أنعم بها عليّ ولم أنلها بعمل بل اختصاص إلهي وأرجو من اللّه تعالى أن يمسكها عليّ ولا يحول بيني وبينها حتى ألقاه بها فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون .
( قلت ) : وقوله : فأنا العبد المحض يرد قول من نسب الشيخ إلى الحلول والاتحاد واللّه أعلم
. وقال : فيه في قوة الكامل من البشر أن يظهر في صورة غيره كما وقع لقضيب البان وغيره وليس في قوة الكامل من الملائكة أن يظهر في صورة غيره من الملائكة فلا يقدر جبريل أن يظهر بصورة إسرافيل ، ولا ميكائيل وعكسه ففي قوة الإنسان ما ليس في قوة الملك وأطال في الفرق بينهما .
الباب الثاني عشر وثلاثمائة في معرفة منزل كيفية نزول الوحي على قلوب الأولياء وحفظهم في ذلك من الشياطين من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الثاني عشر وثلاثمائة في معرفة وحي الأولياء الإلهامي : اعلم أن الحق تعالى إذا أراد أن يوحي إلى قلب ولي من أوليائه بأمر ما تجلّى الحق إلى قلب ذلك الولي برفع الحجب فيفهم الولي من ذلك التجلي ما يريد الحق أن يعلم ذلك الولي به فيجد الولي في نفسه علم ما لم يكن يعلم كما وجد النبي صلى اللّه عليه وسلم ،
العلم بالضربة بين ثدييه في شربة اللبن ومن الأولياء من يشعر بذلك ومنهم من لا يشعر به بل يقول : وجدت في خاطري كذا وكذا ، ولا يعرف من أتاه به ولكن من عرف فهو أتم .
الباب الثالث عشر وثلاثمائة في معرفة منزل البكاء والنوح من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الثالث عشر وثلاثمائة :
اعلم أن أول رسول أرسل نوح عليه السلام ، ومن كانوا قبله إنما كانوا أنبياء كل واحد على شريعة من ربه فمن شاء دخل في شرعه معه ومن شاء لم يدخل فمن دخل ثم رجع كان كافرا ومن لم يدخل فليس بكافر ومن أدخل نفسه ثم كذب الأنبياء كان كافرا ومن لم يفعل وبقي على البراءة لم يكن كافرا قال : وأما قوله تعالى :وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ[ فاطر. : 24 ]
فليس هو بنص في الرسالة وإنما هو نص في أن في كل أمة عالما باللّه تعالى وبأمور الآخرة وذلك هو النبي لا الرسول إذا لو كان الرسول لقال إليها ولم يقل فيها .
قال : وهو ونحن نقول : إنه كان فيهم أنبياء عالمون باللّه فمن شاء وافقهم ، ودخل معهم في دينهم وتحت حكم شريعتهم ، ومن لم يشأ لم يكلف ذلك وكان إدريس عليه السلام ، منهم ولم يجئ له نص في القرآن برسالته بل قيل فيه صديقا نبيا فأول شخص افتتح به الرسالة نوح عليه السلام ، وأطال في ذلك .
الباب الرابع عشر وثلاثمائة في معرفة منزل الفرق بين مدارج الملائكة والنبيين والأولياء من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الرابع عشر وثلاثمائة : متى خرج كشف ولي في العلم عن الكتاب والسنة فليس ذلك بعلم ولا هو علم ولاية بل إذا حققته وجدته جهلا والجهل عدم والعلم وجود فعلم أنه لا يتعدى كشف ولي في العلوم الإلهية فوق ما يعطيه كتاب نبيه ووحيه أبدا .
(وقال ) : في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ إن المصلي ينادي ربه “ ، أي : بارتفاع الوسائط كما سيكلمه في القيامة كفاحا ليس بينه وبينه ترجمان كما ورد فما تميزت الآخرة إلا بكون العبد يعرف هناك من يكلمه وهنا لا يعرفه وأطال في ذلك .
الباب السابع عشر وثلاثمائة “ في معرفة منزل الابتلاء وبركاته
وقال في الباب السابع عشر وثلاثمائة في قوله تعالى :وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ[ هود : 7 ] .
اعلم أن على ههنا بمعنى في أي كان العرش في الماء كما أن الإنسان في الماء ،
أي : منه تكون فإن الماء أصل الموجودات كلها وهو عرش الحياة ومن الماء خلق اللّه كل شيء وكل ما سوى اللّه حي ولذلك سبح بحمده ولو لم يكن حيا ما سبح
قال : وتأول ذلك بعض الناس وقال : إنما هو تسبيح حال والخلاف إنما ينبغي أن يكون في سبب حياته لا في حياته والعرش هنا عبارة عن الملك وكان حرف وجودي ، أي : الملك كله موجود في الماء إذ الماء أصل ظهور عينه فهو للملك كالهيولى ظهر فيه صور العالم الذي هو ملك اللّه وأطال في ذلك .
وقال : الفرق بين الموت والنوم ، أن الموت إعراض الروح عن الجسم بالكلية فيزول بذلك جميع القوى كالليل بمغيب الشمس وأما النوم فليس بإعراض الكلية عن الجسم إنما هو حجب أبخرة تحول بين القوى وبين مدركاتها الحسية مع وجود الحياة في النائم كالشمس إذا حال السحاب دونها ودون موضع خاص من الأرض بكون الضوء موجودا كالحياة وإن لم يقع إدراك الشمس لذلك الذي حال بينه وبين السماء من السحاب المتراكم .
الباب الموفي عشرين وثلاثمائة في معرفة منزل تسبيح القبضتين وتمييزهما
وقال في الباب العشرين وثلاثمائة في قوله تعالى : إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا [ الإسراء : 36 ] .
اعلم أن اسم كان هنا هو النفس فيسأل النفس عن سمعه ، وبصره ، وفؤاده فيقال له : ما فعلت برعيتك كما يسأل الوالي الجائر إذا أخذه الملك وعذبه عند استغاثة رعيته منه ، وقال في قوله تعالى : فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ [ الجن : 26 - 27 ]
المراد بهذا الغيب الذي يطلع عليه رسوله هو علم التكليف الذي غاب عنه العباد ولم تشتغل عقولهم بدركه ولهذا جعل الملائكة له رصدا حذرا من الشياطين أن تلقي إليه ما رصدا يعمل به في نفسه من التكليف الذي جعله اللّه تعالى سعادة للعباد من أمر ونهي فهذا الغيب هو علم الرسالة ولهذا قال :لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ[ الجن : 28 ] .
فأضاف الرسالة إلى قوله : ربهم لما علموا أن الشياطين لم تلق إليهم أعني الرسل شيئا فيتيقنون أن تلك الرسالة من اللّه تعالى لا من غيره ثم هل هذا القدر الذي يطلع عليه من ارتضاه من رسول هل هو بإعلام الملك له أو هو بلا واسطة ؟
ملك الظاهر الثاني وتكون الملائكة تحف أنوارها برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، كالهالة حول القمر والشياطين من ورائها لا تجد سبيلا إلى هذا الرسول حتى يظهر اللّه له ما شاء من علم التكليف الذي خفي عنه ، وعن العباد علمه .
قال : وليس في كتابنا هذا ولا غيره أصعب من تصور الغيب الذي انفرد به الحق ويسمى الغيب المحالي وذلك لأنه لا يظهر عنه شيء أبدا يتصف بالشهادة وقتا أو حالا ما فهو غيب بين عالم الشهادة وعالم الغيب لا يتخلص لأحد الجانبين وقد حارت الخلائق في هذا الغيب فإنه ما هو محال فيكون عدما محضا ولا هو واجب الوجود فيكون وجودا محضا ولا هو ممكن يستوي طرفاه ولا هو غير معلوم بل هو معقول فلا يعرف له حد فهذا هو الغيب الذي انفرد به الحق حيث قال :عالِمُ الْغَيْبِ [ الأنعام : 73 ]
الباب الثاني والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل من باع الحق بالخلق وهو من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الثاني والعشرين وثلاثمائة : إنما وجب نصب إمام واحد في العالم تنبيها على أن الإله للعالم واحد فهو واجب شرعا مع كون طلب الإمام موجودا في قطر العالم كلهم فإن هممهم توفرت في كل بلدة ، أو قرية ، أو جماعة أن يكون لهم رئيس يرجعون إليه ، ويكونون تحت أمره .
( فإن قلت ) : إن الشارع لم ينص على الأمر باتخاذ الإمام فمن أين يكون واجبا .
( قلنا ) : إن اللّه تعالى قد أمرنا بإقامة الدين بلا شك ولا سبيل إلى إقامته إلا بوجود الأمان في أنفس الناس على أنفسهم ، وأموالهم ، وأهليهم من تعدي بعضهم على بعض وذلك لا يصح أبدا ما لم يكن ثم من يخاف سطوته وترجى رحمته يرجع أمرهم إليه ويجتمعون عليه فإذا زال الخوف الذي كانوا يخافونه على أنفسهم وأموالهم وأهليهم تفرغوا لإقامة الدين الذي أوجب اللّه عليهم إقامته وما لا يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب فاتخاذ الإمام واجب ثم إنه يجب أن يكون واحدا لئلا يختلفا فيؤدي إلى الفساد وامتناع وقوع المصلحة .
الباب الثالث والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل بشرى مبشر لمبشر به وهو من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الثالث والعشرين وثلاثمائة في قوله تعالى :كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ( 3 ) [ الصف : 3 ] .
اعلم أن العبد ما دخل عليه مقت اللّه إلا من باب إضافة الفعل إلى نفسه من غير مشيئة اللّه تعالى ، فلو أنه قرن العمل بالمشيئة الإلهية لم يمقته اللّه تعالى ،
فلذلك شرع الحق تعالى لعباده الاستثناء الإلهي ليرتفع عنهم المقت وكذلك لا يحنث أيضا من استثنى إذا حلف على فعل مستقبل فإنه أضافه إلى اللّه تعالى لا إلى نفسه قال : وهذا لا ينافي إضافة الأفعال إلى المخلوقين من حيث الحكم فإن للعبد حكما في ظهور العمل وما له أثر في إيجاده وفرق بين الأثر والحكم ،
قال : وبهذا القدر تفاوتت درجات العقلاء ألا ترى الحق تعالى كيف قال :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ( 2 ) [ الصف : 3 ] .
ولم يقل : يا أولي الألباب ولا يا أولي العلم لأن العالم العاقل لا يقول ما لا يفعل إلا بالاستثناء لعلمه بأن خلق الفعل للّه لا له وأطال في ذلك وسيأتي تفسير الآية بأوضح من هذا وأن الإنسان هو الذي يمقت نفسه عند اللّه حين ينكشف له أن العمل للّه لا للعبد فيخجل من ذلك.
الباب الرابع والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل جمع النساء الرجال في بعض المواطن الإلهية وهو من الحضرة العاصمية
وقال في الباب الرابع والعشرين وثلاثمائة في قول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : “ لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة “ ، اعلم أن المرأة تلحق الرجال في الأبوة وتلحقهم أيضا في بعض المواضع فتقوم المرأة مقام الرجلين ويقطع الحكم بشهادتها كما يقطع بشهادة الرجلين وذلك في قبول الحاكم قولها في حيض العدة وقبول الزوج قولها في أن هذا ولده مع الاحتمال المتطرق إلى ذلك وقبول قولها بأنها حائض فقد تنزلت ههنا منزلة شاهدين عدلين كما تنزل الرجل في شهادة الدين منزلة امرأتين فتداخلا في الحكم فهذه تولية لها من اللّه وأما الحديث فإنما هو في تولية الناس
قال : ولو ولم يكن للنساء من الشرف إلا قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ النساء شقائق الرجال “ لكان فيه غنية فإن فيه إشارة إلى أن كل ما يناله الرجل من المقامات والمراتب يمكن أن يكون لمن شاء اللّه من النساء ألا تنظر إلى حكمة اللّه تعالى فيما زاد للمرأة على الرجل في الاسم فقال في الرجل : المرء ،
وقال في الأنثى : المرأة فزادها هاء في الوقف وتاء في الوصل على اسم المرء للرجل فلها على الرجل درجة في هذا المقام ليس للمرء في مقابلة
قوله : وللرجال عليهن درجة فسد تلك الثلمة بهذه الزيادة في المرأة وأطال في ذلك
قال : ولو لم يكن في شرف التأنيث إلا إطلاق لفظ الذات على اللّه وإطلاق الصفة وكلاهما لفظ تأنيث لكان فيه كفاية فإن في ذلك جبرا لقلب المرأة الذي يكسره من لا علم له من الرجال بما هو الأمر .
( قلت ) : ذكر الشيخ في الباب الخامس والأربعين وثلاثمائة ما نصه إنما قال تعالى :
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ( 4 ) [ الإخلاص : 4 ] .
نفيا للصاحبة لأن المراد بالكفء هنا الصاحبة لأجل من قال : إن المسيح ابن اللّه والعزير ابن اللّه فإن الكفاءة هي المثل والمرأة لا تماثل الرجل أبدا فإن اللّه يقول :وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ [ البقرة : 228 ] . فليست له بكفء فإن المنفعل ما هو كفؤ لفاعله والعالم كله منفعل عن إرادة اللّه فما هو كفؤ للّه وحواء منفعلة عن آدم فله عليها درجة الفاعلية فليست له بكفء من هذا الوجه ولما قال تعالى : وَلِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ. لم يجعل عيسى عليه السلام منفعلا عن مريم حتى لا يكون الرجل منفعلا عن المرأة كما كانت حواء عن آدم فتمثل لها الملك بشرا سويا ، وقال : أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا [ مريم : 19 ]
فوهبها عيسى عليه السلام ، فكان انفعال عيسى عن الملك المتمثل في صورة الرجل ولذلك خرج على صورة أبيه ذكرا بشرا حيث تمثله بشرا روحا فجمع بين الصورتين فكان روحا من حيث عينه بشرا من حيث تمثله في صورة البشر واللّه أعلم .
فليتأمل ذلك مع ما هنا .
الباب الخامس والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل القرآن من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الخامس والعشرين وثلاثمائة في قوله تعالى : إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا[ فاطر : 6 ] . وفي قوله تعالى :يا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ [ الأعراف : 27 ] .
اعلم أن عداوة إبليس لبني آدم أشد من معاداته لأبيهم آدم عليه السلام ، وذلك أن بني آدم خلقوا من ماء والماء منافر للنار وأما آدم عليه السلام ، فجمع بينه وبين إبليس اليبس الذي في التراب فبين التراب والنار جامع ولهذا صدقه لما أقسم له باللّه إنه لناصح وما صدقه الأبناء لكونه لهم ضدا من جميع الوجوه فبهذا كانت عداوة الأبناء أشد من عداوة الأب له .
قال : ولما كان هذا العدو محجوبا عن إدراك الأبصار جعل اللّه لنا في القلب من طريق الشرع علامة نعرفه بها تقوم لنا مقام البصر الظاهر فنتحفظ بتلك العلامة من إلقائه وأعاننا اللّه عليه بالملك الذي جعله اللّه مقابلا له غيبا لغيب وأطال في ذلك .
وقال فيه : ما دام القرآن في القلب فلا حرف ، ولا صوت ، فإذا نطق به القارئ نطق بصوت وحرف وكذلك إذا كتبه لا يكتبه إلا بصوت وحرف وأطال في ذلك ثم قال : والمفهوم من كون القرآن أنزل حروفا منظومة من اثنين إلى خمسة حروف متصلة ومنفردة أمران : كونه قولا ، وكلاما ، ولفظا ، وكونه يسمى كتابة ورقما وخطا فإن نظرت إلى القرآن من حيث كونه يحفظ فله حروف الرقم
وإن نظرت إليه من حيث كونه تنطق به فله حروف اللفظ فلماذا يرجع كونه حروفا منطوقا بها هل هي لكلام اللّه الذي هو صفته أو للمترجم عنه يحتاج إلى إيضاح وأطال في ذلك .
ثم قال : وقد صح في ذلك الخبر أن اللّه تعالى يتجلّى في القيامة في صور مختلفة فيعرف وينكر ومن كانت حقيقته تنكر تقبل التجلي في الصور فلا يبعد أن يكون يتكلم بالحروف كما يليق بجلاله من غير كيفية ولا تشبيه لقوله تعالى :لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[ الشورى : 11 ] .
فنفى أن يماثل مع عقل المعنى وجهل النسبة فليتأمل وسيأتي مزيد على ذلك في الباب التاسع والعشرين ، وثلاثمائة فراجعه .
وقال في قوله تعالى :يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ( 57 ) [ يونس : 57 ]
وفي قوله :قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ [ المائدة : 15 ] . وفي قوله : وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ [ الأنبياء : 48 ] أما كون القرآن نورا فلما فيه من الآيات التي تطرد الشبه المضلة مثل قوله :لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا [ الأنبياء : 22 ] .
وقوله :لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ [ الأنعام : 76 ] . وقوله :فَسْئَلُوهُمْ إِنْ كانُوا يَنْطِقُونَ[ الأنبياء : 63 ] . وقوله :فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ[ البقرة : 258 ] .
ونحو ذلك وأما كونه موعظة فظاهر وأما كونه شفاء فكفاتحة الكتاب وآيات الأدعية كلها وأما كونه هدى فكقوله : وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ( 56 ) [ الذاريات : 56 ] وقوله :فَمَنْ عَفا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ[ الشورى : 40 ] .
ونحو ذلك من كل نص ورد في القرآن لا يدخله احتمال ولا يفهم منه إلا الظاهر بأول وهلة كهاتين الآيتين وأما كونه رحمة فلما فيه من البشرى مثل قوله :لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ [ الزمر : 53 ] وقوله : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [ الأعراف : 156 ] . وكل آية فيها رجاء وأما كونه ضياء فلما فيه من الآيات الكاشفة للأمور والحقائق ، مثل قوله : كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ [ الرحمن : 9 ] .
وقوله :مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ [ النساء : 80 ] . وقوله : وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ[ الإنسان : 30 ] . وقوله :وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ ( 96 ) [ الصافات : 96 ] .
ونحو ذلك مما يدل على مجرى الحقائق فعلم أن لكل اسم من هذه الأسماء كلمات تخصه انتهى .فليتأمل ويحرر
الباب السادس والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل التحاور والمنازعة وهو من الحضرة المحمدية الموسوية
وقال في الباب السادس والعشرين والثلاثمائة : اعلم أن أعلم الأرواح باللّه عزّ وجلّ أرواح الجماد لكونها لاحظ لها في التدبير ودونهم في العلم باللّه تعالى أرواح النبات ودونهم في العلم باللّه أرواح الحيوان ودونهم أرواح من تقيد بالعقل وذلك لأن الثلاثة الأول مفطورون على العلم باللّه تعالى بخلاف الرابع
قال : وأما الملائكة فهم كالجماد مفطورون كذلك على العلم باللّه لكن لا عقول لهم ، ولا شهوة ، وأما الحيوان فمفطور على العلم باللّه وعلى الشهوة وأما الجن والإنس فمفطورون على الشهوة والمعارف لكن من حيث صورهم لا من حيث أرواحهم
قال : وإنما جعل اللّه تعالى لهم العقل ليردوا به الشهوة إلى الميزان الشرعي ولم يوجد اللّه لهم العقل لأجل اقتناء العلوم لأن ذلك إنما هو للقوة المفكرة التي أعطاها لهم وأطال في ذلك .
( قلت ) : وقد ذكر في كتابه “ الفصوص “ نظما يوافق ما هنا فقال :
فما ثم على من جماد * وبعده نبات على قدر يكون وأوزان
وذو الروح بعد النبت والكل عارف * بخلافه كشفا وإيضاح برهان
وأما المسمى آدم فمقيد * بعقل وفكر أو قلادة إيمان
بذا قال سهل والمحقق مثلنا * لأنا وإياهم بمنزل إحسان
ومن عرف لأمر الذي قد ذكرته * يقول بقولي في خفاء وإعلان
ولا يلتقف قولا يخالف قولنا * ولا يبذر السمراء في أرض عميان
هم الصم البكم الذين أتى بهم * لأسماعنا المعصوم في نص قرآن
وهذا النظم جواب لسائل سأل الشيخ كيف جعل الكبش فداء لإسماعيل عليه السلام ، وهو نبي وأين مقام النبي من مقام الكبش ونظم السؤال هو قوله :
فداء نبي ذبح ذبح لقربان * وأين مقام الكبش من بوس إنسان
وعظمه اللّه الكريم عناية * به أو بنا لا أدر من أي ميزان
فيا ليت شعري كيف ناب منابه * شخيص كبيش عن خليفة رحمن
إلى آخر مقال انتهى . فليتأمل ويحرر واللّه أعلم .
الباب السابع والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل المد والنصيف من الحضرة المحمدية
وقال في الباب السابع والعشرين وثلاثمائة في قوله تعالى للقلم :اكْتُبْ. يعني : في اللوح علمي في خلقي إلى يوم القيامة إنما خص الكتابة بأمور الدنيا فقط ، لتناهيها بخلاف الآخرة لا يقدر القلم يكتب علمه فيها لأنها لا تتناهى وما لا يتناهى أمده لا يحويه الوجود والكتابة وجدد وأطال في ذلك ، الباب الثامن والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل ذهاب المركبات عند السبك إلى البسائط وهو من الحضرة المحمدية.
وقال في الباب الثامن والعشرين وثلاثمائة في قوله تعالى :وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ [ فصلت : 31 ] .
إنما لم يقل ولكم فيها ما تريد نفوسكم لأنه ما كل مراد مشتهى فإن الإرادة تتعلق بما يلتذ ، وبما لا يلتذ به بخلاف الشهوة فإنها لا تكون إلا بالملذوذ خاصة وأطال في ذلك ثم قال :
فالسعداء أخذوا الأعمال بالإرادة والقصد وأخذوا النتائج بالشهوة فمن رزق الشهوة في حال العمل فالتذ بالعمل التذاذه بنتيجته فقد عجل له نعيمه ومن رزق الإرادة في حال العمل من غير شهوة فهو صاحب مجاهدة
قال : وأكثر الناس لذة بأعمالهم العباد وأقلهم لذة العارفون ولذلك سميت العبادات تكاليف وقال في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ سبق درهم ألف درهم “ ،
أي : لأن صاحب الدرهم لم يكن له سواه فبذله للّه ورجع معتمدا على اللّه تعالى وصاحب الألف أعطى ما عنده وترك منه ما يرجع إليه بعد العطاء ليس معتمدا على اللّه تعالى خالصا فسبقه صاحب الدرهم من هذا الوجه وهذا معقول فلو أن صاحب الألف بذل جميع ما عنده مثل صاحب الدرهم لساواه في المقام فما اعتبر الشارع قدر العطاء وإنما اعتبر ما يرجع إليه المعطي بعد العطاء فهو يرجع إليه وأطال في ذلك وتقدم نحو ذلك في الباب السبعين في الكلام على مسألة الغني الشاكر والفقير الصابر فراجعه .
الباب التاسع والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل علم الآلاء والفراغ إلى البلاء وهو من الحضرة المحمدية
وقال في الباب التاسع والعشرين وثلاثمائة في قوله تعالى :الرَّحْمنُ ( 1 ) عَلَّمَ الْقُرْآنَ( 2 ) [ الرحمن : 1 - 2 ] .
اعلم أن القرآن هو الوحي الدائم الذي لا ينقطع فهو الجديد الذي لا يبلى ويظهر في قلوب العلماء على صورة لم يظهر بها في ألسنتهم لأن اللّه تعالى جعل لكل موطن حكما لا يكون لغيره فهو يظهر في القلب إحدى العينين فيجسده الخيال ، ويقسمه ثم يأخذ منه اللسان فيصيره بشاكلته ذا حرف وصوت ويقيد به سمع الأذان وقد قال اللّه تعالى :فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ [ التوبة : 6 ]
فتلاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، بلسانه أصواتا وحروفا سمعها الأعرابي بسمع أذنه في حال ترجمته فالكلام للّه بلا شك والترجمة للمتكلم به كان من كان فإن القلب بيت الرب فافهم .
الباب الثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل القمر من الهلال من البدر من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الثلاثين والثلاثمائة : اعلم أن القضاء والقدر أمران متباينان ، فالقضاء هو الحكم الإلهي على الأشياء بكذا فله المضاء في الحكم في جميع الأمور وأما القدر فهو الوقت المعين لإظهار الحكم فالقضاء يحكم على القدر ، والقدر لا يحكم في القضاء بل حكمه في المقدر لا غير ، فالقاضي حاكم والمقدر موقت والقدر التوقيت وأطال في ذلك .
( قلت ) : وقد بسطنا نحو ذلك في أجوبة شيخنا رضي اللّه عنه ، فراجعه .
الباب الأحد والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل الرؤية والقوة عليها والتداني والترقي والتلقي والتدلي وهو من الحضرة المحمدية والآدمية
وقال في الباب الحادي والثلاثين وثلاثمائة : اعلم أن موسى عليه السلام ، ما قال :رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ [ الأعراف : 143 ] .
إلا لما قام عنده من التقريب الإلهي فطمع في الرؤية فسأل ما يجوز له السؤال فيه ذوقا ، ونقلا لا عقلا ، لأن ذلك من محاورات العقول ومعلوم أن الرسل أعلم الناس باللّه تعالى ، وأنهم يعرفون أن الحق تعالى مدرك بالإدراك فإن الأبصار لا تدركه مع أنها آلة يدرك العبد بها رؤية ربه
قال : وإنما منع موسى الرؤية لأنه سألها من غير وحي إلهي بها ومقامهم الأدب فلهذا قيل له : لن تراني ثم إنه تعالى استدرك استدراكا لطيفا لما علم تعالى أن حد موسى انتهى من حيث سؤاله الرؤية بغير وحي بالإحالة على الجبل في استقراره عند التجلي إذ الجبل من الممكنات فلما تجلّى الحق للجبل واندك علم موسى أنه فيما لم يكن ينبغي له وإن كان الحامل له على ذلك الشوق مثل ما يقع فيه من سكر من حب اللّه
فقال :تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [ الأعراف : 143 ] بوقوع هذا الجائز ، وأطال في صفات الناس في رؤية اللّه عز وجل .
( وقال ) : فيه في قوله تعالى :أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْمٍ [ الجاثية : 23 ] .
اعلم أن الهوى أعظم من عبد من دون اللّه فإنه لنفسه حكم وهو الواضع لكل ما عبد ولولا قوة سلطانه في الإنسان ما أثر مثل هذا الأثر فيمن هو على علم بأنه ليس بالإله وأطال في ذكر من ادّعى الألوهية من العبيد ومن ادعيت فيه ولم يدعها ومن ادعاها في سكر ثم قال : وكان الحلاج ممن ادّعاها في سكر بيقين فقال قول السكارى فخبط ، وخلط بحكم السكر عليه كما يشتم السكران أعظم ملوك الدنيا في حال سكره ولا يلتزم معه أدبا فالحلاج سعيد وإن شقي به آخرون ،
وأطال في ذلك ثم قال : وإذا كان يوم القيامة جسد اللّه الهوى كما يجسد الموت لقبول الذبح كبشا فعذبه في صورته تلك وتجسد المعاني لا ينكره العلماء باللّه تعالى فإن كان من اتبع هواه مسلما خرج من النار بعد إنهاء العقوبة حدها وبقي صورة هواه معذبة وإن كان كافرا بقي مع صورة هواه أبد الآبدين
الباب الثاني والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل الحراسة الإلهية لأهل المقامات المحمدية وهو من الحضرة الموسوية
وقال في الباب الثاني والثلاثين وثلاثمائة : في قوله تعالى: فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ [ النحل : 69 ] . أي : العسل اعلم أنه تعالى لم يذكر للعسل مضرة قط وإن كان بعض الأمزجة يضره استعماله لأن الشفاء هو المقصود الأعظم منه كما أن المقصود بالغيث إيجاد الرزق الذي يكون عن نزوله وقد يهدم الغيث بيت العجوز الفقيرة الضعيفة
فما كان رحمة في حق هذه المرأة من هذا الوجه الخاص لأن هدم البيت المذكور ما هو بالقصد العام الذي نزل له المطر ،
وإنما كان ذلك من استعداد البيت للهدم لضعف بنيانه فكذلك الضرر الواقع لمن أكل العسل إنما ذلك من انحراف مزاجه ولم يكن بالقصد العام .
( قلت ) : وقد تقدم نحو ذلك في الكلام على النية من حيث إنها موضوعة بالأصالة للإخلاص واللّه أعلم . وقال فيه في قوله تعالى :تَجْرِي بِأَعْيُنِنا[ القمر : 14 ] .
إنما جمع العيون هنا وفي قوله :فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا[ الطور : 48 ] .
لأن المراد بهذا الجمع عيون الحافظين للعالم من سائر الخلق فكل حافظ في العالم أمرا ما فهو جملة عيون الحق تعالى .
( قلت ) : وإلى ذلك الإشارة يقول سيدي محمد وفا رضي اللّه تعالى عنه : محمد عين اللّه والصحب أعين ، إلى آخر ما قاله فاعلم ذلك .
وقد ذكر الشيخ محيي الدين في الباب الخامس
وخمسمائة ما نصه إنما قال تعالى :فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا. ليعلمه أنه ما حكم عليه صلى اللّه عليه وسلم ، إلا بما هو الأصلح عنده سواء سره أم ساءه هذا مراده بقوله : بأعيننا أي : ما أنت بحيث نجهلك ، وننساك واللّه أعلم .
الباب الثالث والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل “ خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي فلا تهتك ما خلقت من أجلي فيما خلقت من أجلك “ وهو من الحضرة الموسوية
وقال في الباب الثالث والثلاثين وثلاثمائة : قال إبليس للحق جلّ وعلا : يا رب كيف تطلب مني السجود ولم ترد ذلك فلو أردته لسجدت ولم أقدر على المخالفة فقال له الحق جلّ وعلا : متى علمت أني لم أرد منك السجود بعد وقوع الإباية منك أو قبل ذلك ،
فقال : إبليس ما علمت بذلك إلا بعد ما وقعت مني الإباية
فقال اللّه عز وجل له بذلك : آخذتك فللّه الحجة البالغة .
وقال في حديث البخاري في الذين يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم
اعلم أن من لم يكن وارثا لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، في مقام تلاوته للقرآن إنما يتلو حروفا ممثلة في خياله ، وحصلت له من ألفاظ معلمه إن كان أخذه عن تلقين أو من حروف كتابة إن كان أخذه عن كتابة فإذا أحضر تلك الحروف في خياله ونظر إليها بعين خياله ترجم اللسان عنها فتلاها عن غير تدبر ، ولا فهم ، ولا استبصار بل لبقاء تلك الحروف في حضرة خياله ،
قال : ولهذا التالي أجر الترجمة لا أجر القرآن لأنه ما تلا المعاني وإنما تلا حروفا تنزل من الخيال الذي هو مقدم الدماغ إلى اللسان فيترجم به لا يجاوز حنجرته إلى القلب الذي في صدره فلا يصل إلى قلبه منه شيء وأطال في ذلك .
الباب التاسع والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل جثو لشريعة بين يدي الحقيقة تطلب الاستمداد من الحضرة المحمدية
وقال في الباب التاسع والثلاثين وثلاثمائة : من شرف هذه الأمة المحمدية على سائر الأمم أن اللّه تعالى أنزلها منزلة خلفاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، في العالم قبل ظهوره فإنه تعالى أعطى خلفاءه من الأنبياء التشريع ، وأعطى هذه الأمة الاجتهاد في نصب الأحكام ، وأمرهم أن يحكموا بما أدى إليه اجتهادهم وذلك تشريع فلحقوا بمقامات الأنبياء عليهم السلام ، في ذلك وجعلهم ورثة لهم لتقدمهم عليهم فإن المتأخر يرث المتقدم بالضرورة ، وأطال في ذلك .
وقال فيه في معنى حديث : “ جعلت لي الأرض مسجدا “ .
اعلم أن في هذا الحديث إشارة إلى أن جميع الأرض بيت اللّه ليلازم العبد الأدب حيثما حل كما يؤمر به في المساجد فأهل الأدب من هذه الأمة جلساء اللّه على الدوام ، لأنهم في مسجد وهي الأرض أحياء وأمواتا فإنهم في قبورهم قد انتقلوا من ظهر الأرض إلى بطنها وحرمة المسجد إلى سبع أرضين .
وقال فيه : قد نزّل اللّه تعالى محمدا أربع منازل لم ينزل فيها غيره من الأنبياء وهي أنه أعطاه ضروب الوحي كلها من وحي المبشرات ، وأنزله على القلب ، والأذن ، وأعطاه إنهاء علم الأحوال كلها لأنه أرسله إلى جميع الناس كافة وأحوالهم مختلفة بلا شك فلا بد أن تكون رسالته تعم العلم بجميع الأحوال وأعطاه أيضا علم إحياء الأموات معنى وحسا وأعطاه أيضا علم الشرائع المتقدمة كلها وأمره أن يهتدي بهداهم لا بهم فهذه أربع منازل خص بها .
(وقال ) : فيه في قوله تعالى :قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ[ الأحقاف : 4 ] .
اعلم أن خلق عيسى للطير إنما كان بإذن اللّه فكان خلقه الطير عبادة يتقرب بها إلى اللّه لأنه مأذون له في ذلك فما أضاف تعالى الخلق إلا لإذن اللّه وعيسى عليه السلام ، عبد ، والعبد لا يكون إلها
قال : وإنما جئنا بهذه المسألة في هذه الآية لعموم كلمة ما فإنها تطلق على كل شيء ممن يعقل ومما لا يعقل كذا قال سيبويه وهو المرجوع إليه في العلم باللسان
فإن بعض المنتحلين لهذا الفن يقولون : إن لفظة ما تختص بما لا يعقل ومن تختص بمن يعقل
قال : وهو قول غير محرر فقد رأينا في كلام العرب جمع من لا يعقل جمع من يعقل وإطلاق ما على من يعقل وإنما قلنا هذا لئلا يقال في قوله :ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. إنما أراد من لا يعقل ، وعيسى يعقل فلا يدخل في هذا الخطاب قال : وقول سيبويه أولى
الباب الثامن والثلاثون وثلاثمائة في معرفة منزل عقبات السويق وهو من الحضرة المحمدية
وقال في الباب الثامن والثلاثين وثلاثمائة : كل علم لم يظهر له الشارع تعليلا وعلمه العبد أو عمل به كان تعبدا محضا .
الباب الأحد والأربعون وثلاثمائة في معرفة منزل التقليد في الأسرار
وقال في الباب الحادي والأربعين وثلاثمائة : لا يجوز النظر في كتب الملل والنحل لأحد من القاصرين وأما صاحب الكشف فينظر فيها ليعرف من أي وجه تفرعت أقوالهم لا غير ، وهو آمن من موافقتهم في الاعتقاد لما هو عليه من الكشف الصحيح .
الباب الثاني والأربعون وثلاثمائة في معرفة منزل سرين منفصلين عن ثلاثة أسرار يجمعها حضرة واحدة من حضرات الوحي وهو من الحضرة الموسوية
وقال في الباب الثاني والأربعين وثلاثمائة عما يؤيد قول من يقول : أن الاسم عين المسمى قوله تعالى : ذلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي [ الشورى : 10 ]
. وليس هو عين أسمائه فإنه القائل :قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ[ الإسراء : 110 ]
فجعل الاسم هنا عين المسمى كما جعله في موضع آخر غيره ، قال : فلو لم يكن الاسم عين المسمى في قوله :ذلِكُمُ اللَّهُ. لم يصح قوله :رَبِّي فافهم .
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
09 - الأبواب من 304 - 345 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق


» 11 - الأبواب من 369 - 388 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 12 - الأبواب من 389 - 460 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 14 - الأبواب من 559 - 559 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 15 - الأبواب من 560 - 560 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 12 - الأبواب من 389 - 460 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 13 - الأبواب من 462 - 556 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 14 - الأبواب من 559 - 559 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 15 - الأبواب من 560 - 560 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم أنّ نفوذ الأقدار متوقّف على وجود الخلق كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» مقصود الكتاب لمصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدّمة التّحقيق و ترجمة المؤلّف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدمة كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» فهرس بشرح المصطلحات الصوفية عند الشيخ ابن عطاء اللّه السكندري كما وردت في الحكم لمؤلف اللطائف الإلهية
» مكاتبات للشّيخ تاج الدّين أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ إلى بعض إخوانه ومريديه
» المناجاة الإلهيّة للشّيخ تاج الدّين أبي الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني