المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
02 - الأبواب من 02 - 50 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صفحة 1 من اصل 1
17092020
02 - الأبواب من 02 - 50 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
02 - الأبواب من 02 - 50 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
( الباب الثاني ) في معرفة مراتب الحروف والحركات
( قال ) الشيخ رحمه اللّه في الباب الثاني من “ الفتوحات “ في قوله تعالى : وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ [ يس : 69 ] إن الشعر محل الإجمال ، واللغز ، والرمز ، والتورية أي ما رمزنا لمحمد صلى اللّه عليه وسلم ولا لغزنا ولا خاطبناه بشيء ونحن نريد شيئا آخر ولا أجملنا له الخطاب بحيث لم يفهمه وأطال في ذلك .
وقال فيه أقل درجات أهل الأدب مع القوم التسليم لهم فيما يقولون وأعلاها القطع بصدقهم وما عدا هذين المقامين فحرمان وقال فيه الخلاف لا يصح عندنا ولا في طريقنا لأنّ الكل ينظرون كل شيء بعينه ، ومن هنا قالوا الكامل يكنى بأبي العيون وقال في قوله تعالى : لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ [ الأنعام : 103 ]
أي الأبصار المحجوبة وهو اللطيف الخبير أي لطيف بعباده حيث تجلى لهم على قدر طاقتهم ومضعفهم عن حمل تجلية الأقدس على ما تعطيه الألوهية وقال في قوله تعالى : وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ [ طه : 114 ]
اعلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعطي القرآن مجملا قبل جبريل من غير تفصيل الآيات والسور فقيل له ولا تعجل بالقرآن الذي عندك قبل جبريل فتلقيه على الأمة مجملا فلا يفهمه أحد عنك لعدم تفصيله : وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [ طه : 114 ]
أي بتفصيل ما أجمل من المعاني في التوحيد والأحكام لا زدني أحكاما كما توهمه بعضهم فقد كان صلى اللّه عليه وسلم يقول : “ اتركوني ما تركتكم “ فاعلم ذلك وقال أيضا في الباب الثاني منها اعلم يا أخي أنه لو كانت علوم الوهب نتيجة عن فكر أو نظر لانحصرت في أقرب مدة ولكنها موارد تتولى من الحق على خاطر العبد والحق تعالى وهاب على الدوام فياض على الاستمرار والمحل قابل على الدوام فإما يقبل الجهل وإما يقبل العلم بحسب جلاء مرآة قلبه وصدتها وإذا صفا القلب حصل من العلم في اللحظة الواحدة ما لا يقدر على كتابته في أزمنة متطاولة الاتساع ذلك الفلك المعقول وضيق هذا الفلك المحسوس فكيف ينقضي ما لا يتصور له نهاية ولذلك قال اللّه لمحمد صلى اللّه عليه وسلم : وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [ طه : 114 ]
وأطال في ذلك ،
الباب الخامس في معرفة أسرار بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ والفاتحة من وجه ما لا من جميع الوجوه
وقال في الباب الخامس :
اعلم أن آدم عليه السلام حامل للأسماء ومحمد صلى اللّه عليه وسلم حامل لمعاني تلك الأسماء التي حملها آدم وهي المراد بحديث أوتيت جوامع الكلم .
وقال من أثنى على نفسه فهو أمكن وأتم ممن أثنى عليه إلا أن يكون المثني هو اللّه عز وجل كيحيى وعيسى في قول اللّه في حق يحيى عليه السلام : وَسَلامٌ عَلَيْهِ [ مريم : 15 ]
وقول عيسى عليه السلام : وَالسَّلامُ عَلَيَّ [ مريم : 33 ]
فعلم أن من حصل الذات فالأسماء تحت حكمه وليس كل من حصل الأسماء يكون المسمى محصلا عنده ولذلك فضلت الصحابة علينا لأنهم حصلوا الذات وحصلنا نحن الاسم ولما راعينا الاسم مراعاتهم الذات ضوعف لنا الأجر .
وأيضا فلحضرة الغيبة التي لم تكن لهم فكان لنا تضعيف على تضعيف فنحن الإخوان وهم الأصحاب وهو صلى اللّه عليه وسلم إلينا بالأشواق وللعامل منا أيضا أجر.
خمسين ممن يعمل بعمالهم لكن من أمثالهم لا من أعيانهم فافهم .
( الباب السادس ) في معرفة بدء الخلق الروحاني
وقال في الباب السادس :
أكثر العقلاء بل كلهم يقولون عن الجماد أنه لا يعقل فوقفوا عند بصرهم والأمر عندنا ليس كذلك فإذا جاءهم عن نبي أو ولي أن حجرا كلمه مثلا يقولون خلق اللّه فيه الحياة في ذلك الوقت والأمر عندنا ليس كذلك بل سر الحياة سار في جميع العالم قد ورد أن كل شيء يسمع صوت المؤذن من رطب ويابس يشهد له ولا يشهد إلا من علم ذلك عن كشف لا عن استنباط عن نظر وأطال في ذلك
( الباب السابع ) في معرفة بدء الجسوم الإنسانية
وقال في الباب السابع : اعلم أن الإنسان آخر جنس موجود من العالم الكبير وآخر صنف من المولدات قال : وأكمل اللّه تعالى خلق المولدات من الجمادات والنباتات والحيوانات بعد انتهاء خلق العالم الطبيعي بإحدى وسبعين ألف سنة ثم خلق اللّه تعالى الدنيا بعد أن انتهى من مدة خلق العالم الطبيعي بأربع وخمسين ألف سنة ثم خلق الآخرة أعني الجنة والنار بعد الدنيا بتسعة آلاف سنة
ولهذا سميت آخرة لتأخر خلقها عن خلق الدنيا هذه المدة وسميت الدنيا الأولى لأنها خلقت قبلها ولم يجعل اللّه تعالى للجنة والنار أمدا ينتهي إليه بقاؤهما فلهما الدوام قال وخلق اللّه تعالى طينة آدم بعد أن مضى من عمر الدنيا سبع عشرة ألف سنة ومن عمر الآخرة التي لا نهاية لها في الدوام ثمانية آلاف سنة وأطال في ذلك .
( الباب التاسع ) في معرفة وجود الأرواح المارجية النارية
وقال في الباب التاسع : كان الجان في الأرض قبل آدم بستين ألف سنة . وقال : أول من سمي من الجن شيطانا وأول من عصى هو الحارث فأبلسه اللّه وأبعده وليس هو بأب للجن كما توهم إنما هو واحد منهم وهو أول الأشقياء من الجن كما أن قابيل أول الأشقياء من البشر ،
الباب الحادي عشر في معرفة آبائنا العلويات وأمهاتنا السفليات
وقال في الباب الحادي عشر بلغنا أنه وجد مكتوبا بالقلم الأول على الأهرام وأنها بنيت والنسر الطائر في الأسد وهو الآن في الجدي يعني على أيام الشيخ محيي الدين فاحسب ما بينهما تعرف تاريخ عمارتها انتهى .
ومعلوم أن النسر الطائر لا ينتقل من برج إلى غيره إلا بعد مضي ثلاثين ألف سنة ، قال الشيخ عبد الكريم الجيلي وهو اليوم في الدلو فقد قطع نحو عشرة أبراج ولا يتأتى ذلك إلا بعد ثلاثمائة ألف سنة انتهى .
( قلت ) : وسيأتي في الباب التسعين وثلاثمائة قول الشيخ ولقد ذكر لنا في “ التاريخ المتقدم “ أن تاريخ أهرام مصر بنيت والنسر في الأسد وهو اليوم عندنا في الجدي فاعمل حساب ذلك تقرب من علم تاريخ الأهرام فلم يدربانيها ولم يدر أمرها على أن بانيها من الناس بالقطع فإذا كان هذا عمر الأهرام فكيف أنت يا أخي بعمر الدنيا واللّه أعلم .
الباب الثالث عشر في معرفة حملة العرش
وقال في الباب الثالث عشر : لم يتقدم خلق العرش من الملائكة أحد سوى الملائكة المهيمن في جلال اللّه تعالى وبعدهم القلم الأعلى فالملائكة المهيمون أول مظهر ظهر في العماء والقلم أو ملائكة التدوين والتسطير وطال في ذكر المخلوقات الأول على الترتيب.
الباب الرابع عشر “ في معرفة أسرار الأنبياء أعني أنبياء الأولياء
وقال في الباب الرابع عشر : جملة الأقطاب المكملين في الأمم السابقة من عهد آدم عليه السلام إلى زمان محمد صلى اللّه عليه وسلم خمسة وعشرون قطبا أشهدنيهم الحق تعالى في مشهد أقدس في حضرة برزخيته وأنا بمدينة قرطبة وهم المفرق ومداوي الكلوم والبكاء والمرتفع والشفاء والماحق والعاقب والمنجور وعنصر الحياة والشريد والراجع والصائغ والطيار والسالم والخليفة والمقسوم والحي والرامي والواسع والبحر والملصق والهادي والمصلح والباقي انتهى .
( قال ) : وأما القطب الواحد فهو روج محمد صلى اللّه عليه وسلم الممد لجميع الأنبياء والرسل والأقطاب من حين النشء الإنساني إلى يوم القيامة واللّه أعلم .
وقال : فإن الوحي المتضمن للتشريع قد أغلق بعد محمد صلى اللّه عليه وسلم ولهذا كان عيسى عليه السلام إذا نزل يحكم بشريعة محمد صلى اللّه عليه وسلم دون وحي جديد فعلم أنه ما بقي للأولياء إلا وحي الإلهام على لسان ملك مغيب لا يشاهد فيعلمهم بصحة حديث قيل : بتضعيفه أو عكسه من طريق الإلهام من غير شهود للملك إذا لا يجمع بين شهود الملك وسماع خطابه إلا الأنبياء وأما الولي فإن سمع صوتا لا يرى صاحبه وإن رأى الملك لا يسمع له كلاما إذ لا تشريع في وحي الأولياء فافهم وقد بسط الشيخ الكلام على ذلك في الباب الثاني والعشرين واللّه أعلم .
الباب الخامس عشر في معرفة الأنفاس ومعرفة أقطابها المحققين بها وأسرارهم هي
وقال في الباب الخامس عشر : الأبدال السبعة للأقاليم السبعة إنما هم مستمدون من روحانية الأنبياء الكائنين في السماوات وهم إبراهيم الخليل يليه موسى يليه هارون يتلوه إدريس يتلوه يوسف يتلوه عيسى يتلوه آدم عليهم الصلاة والسلام قال : وأما يحيى فله تزدد بين عيسى وهارون فمدد كل بدل يتنزل من حقيقة نبي من هؤلاء الأنبياء وكذلك تنزل العلوم عليهم في أيام الأسبوع لكل يوم علم يتنزل من رقائق نبي من هؤلاء.
الباب السادس عشر “ في معرفة المنازل السفلية والعلوم الكونية
وقال في الباب السادس عشر : ما دخل التلبيس على السوفسطائية إلا من تشكيك إبليس لهم في الحواس وإدخال الغلط عليهم فيها وهي التي يستند إليها أهل النظر في صحة أداتهم
فلما أظهر لهم إبليس الغلط في ذلك قالوا ما ثم علم أصلا يوثق به فإن قيل لهم فهذا علم بأنه ماثم علم فما مستندكم وأنتم غير قائلين به قالوا
وكذلك نقول إن قولنا هذا ليس بعلم هو من جملة الأغاليط قال الشيخ رحمه اللّه تعالى وهذا من جملة ما أدخل عليهم إبليس من الشبه
وأما نحن فقد حفظنا اللّه من ذلك فلم نجعل للحس غلطا جملة واحدة وإنما الحاكم على الحس هو الذي يغلط كصاحب المرة الصفراء يجد طعم العسل مر
أوليس هو بمر في نفسه بدليل ذوق غيره للعسل ووجدانه الحلاوة ولو أن صاحب المرة أصاب لعرف العلة فلم يحكم على السكر بالمرارة وعرف أن الحس الذي هو الشاهد مصيب على كل حال وأن القاضي على الحس يخطئ ويصيب وذكر الشيخ ذلك أيضا في الباب الرابع والثلاثين فراجعه .
وقال في قوله تعالى : ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ [ الأعراف : 17 ] إنما لم يذكر العلو والسفل لأن هذه الجهات الأربع المذكورة هي التي يأتي الشيطان منها إلى الإنسان فإن جاءك من بين يديك فاطرده بالكشف والبرهان غير ذلك لا يكون وإن جاءك من خلفك فاطرده بالصدق وترك الشهوات وإن جاءك من يمينك الذي هو الجهة الموصوفة بالقوة ليضعف يقينك وإيمانك بإلقاء الشبه في أدلتك
فكن موسوي المقام وتذكر قصته مع السحرة حتى آمنوا وإن جاءك من جهة الشمال فاطرده بدلائل التوحيد وعلم النظر فإن الخلف للمعطلة أو المشركين كما أن اليمين للضعف والأمام للتشكيك في الحواس ومن هنا دخل اللبس على السوفسطائية كما مر وسيأتي بسطه قريبا .
الباب السابع عشر في معرفة انتقال العلوم الكونية ونبذ من العلوم الإلهية الممدة الأصلية
وقال في الباب السابع عشر ليس في نظر اللّه تعالى للوجود زمان لا ماض ولا مستقبل بل الأمور كلها معلومة عنده في مراتبها بتعداد صورها فيها ومراتبها لا توصف بالتناهي ولا بالحصر هكذا إدراك الحق للعالم ولجميع الممكنات في حال عدمها ووجودها ، فتنوعت الأحوال في خيالها لا في علمها ، فاستفادت من كشفها لذلك علما لم يكن عندها لا حالة لم يكن عليها فما أوجد اللّه الأعيان إلا لها لا له لأنها على حالتها بأماكنها وأزمانها في العلم الإلهي . وأما الأعيان فيكشف لها عن أحوالها شيئا فشيئا على التوالي والتتابع إلى ما لا يتناهى قال فتحقق بهذه المسألة فإن قليلا من عثر عليها لخفائها فإنها متعلقة بسر القدر .
الباب الثامن عشر : في معرفة علم المتهجدين
( وقال ) في الباب الثامن عشر : لا يجني ثمرة التهجد وعلومه الفياضة على أصحابه كل ليلة إلا من كانت فرائضه كاملة فإن كانت فرائضه ناقصة كملت من نوافله ؛ فإن استغرقت الفرائض النوافل لم يبق للمتهجد نافلة وليس هو بمتهجد فاعلم ذلك.
الباب العشرون في العلم العيسوى ومن أين جاء وإلى أين ينتهي وكيفيته وهل تعلق بطول العالم أو بعرضه أو بهم
وقال في الباب العشرين حظ أهل النار من النعيم عدم توقع العذاب وحظهم من العذاب في حال عدمه توقعه فلا أمان لهم بطريق الأخبار من اللّه تعالى بقوله : لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ [ الزخرف : 75 ] وأطال في ذلك
الباب الثاني والعشرون في معرفة علم منزل المنازل وترتيب جميع العلوم الكونية
وقال في الباب الثاني والعشرين في قوله وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ [ يس : 12 ] اعلم أن قوله :
أحصيناه يدل على أنه تعالى ما أودع فيه إلّا علوما متناهية مع كونها خارجة عن الحصر لنا .
قال : وقد سألت بعض العلماء باللّه تعالى هل يصح لأحد حصر أمهات هذه العلوم فقال : نعم هي مائة ألف نوع وتسعة وعشرون ألف نوع وستمائة نوع كل نوع منها يحتوي على علوم لا يعلمها إلا اللّه تعالى .
الباب الرابع والعشرون : في معرفة جاءت عن العلوم الكونية
وقال في الباب الرابع والعشرين : أول من اصطلح على تسمية سؤال العبد ربه دعاء لا أمرا محمد بن علي الترمذي الحكيم رضي اللّه تعالى عنه وكان من الأوتاد ما سمعنا بهذا الاصطلاح عن أحد سواه وهو أدب عظيم وإن كان هو في الحقيقة أمرا لأن الحد شمله فليتأمل .
الباب الخامس والعشرون “ في معرفة وتد مخصوص معمر
وقال في الباب الخامس والعشرين : كنت لأقول بلباس الخرقة التي يقول بها الصوفية حتى لبستها من يد الخضر عليه السلام تجاه باب الكعبة . قلت : ذكر الحافظ ابن حجر أن حديث لبس الخرقة متصل ورواته ثقات كما أوضحت ذلك في “ مختصر الفتوحات “ واللّه أعلم .
الباب السابع والعشرون في معرفة أقطاب صل فقد نويت وصالك وهو من منزل العالم النوراني
وقال في الباب السابع والعشرين : إنما أمر صلى اللّه عليه وسلم بلباس النعلين في الصلاة حين نزل قوله تعالى :
يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [ الأعراف : 31 ] وكان في ذلك تنبيه لهم على أن المصلي من شأنه أن يكون ماشيا في صلاته بمناجاته ربه في الآيات التي يقرؤها فإن لكل آية منزلا ينزله القارئ ، والقاعد لا يلبس النعلين
قال : وإنما أمر موسى عليه السلام بخلع النعلين لأن اللّه تعالى كلمه بلا واسطة بخلاف المصلي منا فإنه في حجاب عن دخول الحضرة التي دخل إليها موسى عليه السلام
فلو صلح له دخولها لأمر كذلك بخلع النعلين فإن حكم من دخل حضرة الملك وانتهى سيره خلع نعليه أدبا فبانت رتبة المصلي بالنعلين وأطال في ذلك .
الباب الحادي والثلاثون في معرفة أصول الركبان
وقال في الباب الحادي والثلاثين في قوله تعالى حكاية عن الخضر عليه السلام فأردنا أن يبدلهما ربهما بنون الجمع إنما قال أردنا لأن تحت هذا اللفظ أمر إن أمر إلى الخير وأمر إلى غيره في نظر موسى عليه السلام وفي مستقر العادة فما كان من خير في هذا الفعل فهو للّه تعالى من حيث ضمير النون
وما كان من نكر في ظاهر الأمر في نظر موسى ذلك الوقت كان للخضر من حيث ضمير النون فعلم أن نون الجمع لها هنا وحهان لما فيها من الجمع وجه إلى الخبرية به أضاف الأمر إلى اللّه ووجه إلى العيب به أضاف العيب إلى نفسه
قال : ولو أن الخطيب الذي قال : ومن يعصهما فقد غوى يعني اللّه ورسوله كان يعرف هذين الوجهين اللذين قررناهما كما كان الخضر يعرفهما ولم يقل له النبي صلى اللّه عليه وسلم بئس الخطيب أنت فخجل ومن يعص اللّه ورسوله على أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جمع نفسه مع ربه في ضمير واحد
فقال في خطبة رويناها عنه ومن يطع اللّه ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه ولا يضر اللّه شيئا وما ينطق عن الهوى فافهم
وقال في قوله تعالى : وَمِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ [ الروم : 23 ] إنما لم يقل تعالى :
“ وبالنهار “ ليحقق لنا أنه يريد أننا في منام في حال يقظتنا المعتادة أي أنتم في منام ما دمتم في هذه الدار يقظة ومناما بالنسبة لما أمامكم فهذا سبب عدم ذكر الباء في قوله : وَالنَّهارِ واكتفى بالليل .
وقال في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصارِ [ آل عمران : 13 ]
هو من العبور لا من الاعتبار فمعنى الآية لا تقفوا على ظاهر الصور بل اعبروا من ظاهر تلك الصورة إلى باطنها المراد منها كما أن الذي يراه الإنسان في حال نومه ما هو مراد لنفسه وإنما هو مراد لغيره فيعبر من تلك الصورة المرئية في حال النوم إلى معناها المراد بها في عالم اليقظة إذا استيقظ من نومه
وكذلك حال الإنسان في الدنيا ما هو مطلوب للدنيا فكل ما يراه من حال وقول وعمل إنما هو مطلوب للآخرة فهناك يعبر ويظهر له في الدنيا حالة اليقظة وأطال في ذلك.
الباب الثالث والثلاثون في معرفة أقطاب النيات وأسرارهم وكيفية أصولهم ويقال لهم النياتيون
وقال في الباب الثالث والثلاثين : اعلم أن النية جميع أفعال المكلفين كالمطر لما تنبته الأرض فإن النية من حيث ذاتها واحدة وتختلف بالمتعلق وهو المنوي فتكون النتيجة بحسب المتعلق به لا بحسبها فإن حفظ النية إنما هو القصد للفعل أو تركه كون الفعل حسنا أو قبيحا أو خيرا أو شرا ما آثر النية ومن فهو أمر عارض عرض ميزه الشارع وعينه للمكلف فليس للنية أثر البتة من هذا الوجه خاصة كالماء فإن منزلته أنه ينزل ويسبح في الأرض ،
وكون الأرض الميتة تحيا به أو يهدم بيت العجوز الفقيرة بنزوله ليس ذلك له فيخرج الزهرة الطيبة الريح والمنتنة والثمرة الطيبة والخبيثة ، من حيث مزاج البقعة أو طيبها ، أو خبث البزرة أو طيبها
قال تعالى :يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ [ الرعد : 4 ] فإن نوى المكلف خيرا أثمر خيرا وإن نوى شرا أثمر شرا انتهى .
وسيأتي في الباب الثامن والستين ما له تعلق بالنية واللّه أعلم . وقال فيه : العارف يأكل في هذه الدار الحلوى ، العسل ، والكامل المحقق يأكل فيها الحنظل لا يلتذ فيها بنعمة لاشتغاله بما كلفه اللّه تعالى به من الشكر عليها وغير ذلك من تحمل هموم الناس ، وقال في قوله تعالى :كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [ الأنعام : 54 ]
ونحو قوله تعالى : وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [ الروم : 47 ]
وقوله : وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ [ النحل : 9 ] الحق تعالى ينزه عن أن يدخل تحت حد الواجب الشرعي وإنما المراد أن العلم الإلهي إذا تعلق أزلا بما فيه سعادتنا كان ذلك الوجوب على النسبة من هذا الوجه بمعنى أنه لا بد من وجود تلك الطريق الموصلة إلى ذلك الأمر الذي تعلق به العلم مع كونه تعالى مختارا في ذلك .
وقال فيه سبب اضطجاع الأنبياء على ظهورهم عند نزول الوحي عليهم أن الوارد الإلهي الذي هو صفة القيومية إذا جاءهم اشتغل الروح الإنساني عن تدبيره فلم يبق للجسم من يحفظ عليه قيامه ولا قعوده فرجع إلى أصله وهو لصوقه بالأرض وأطال في ذلك .
وقال فيه : إنما كان الحيوان الذي يمشي على بطنه أضعف من غيره لقربه من أصله الذي عنه تكون وكل حيوان بعد عن أصله نقص من معرفته بأصله بقدر ما ارتفع عنه ألا ترى المريض لما رد إلى عجزه وضعف كيف تراه ضعيفا مسكينا لأن أصله حكم عليه لما قرب منه ثم إذا شفي واستوى قائما وبعد عن أصله تفرعن وتجبر وادعى القوة فالرجل من كان مع اللّه في حال صحته كحاله في مرضه ومسكنته وعجزه واللّه أعلم .
الباب الرابع والثلاثون في معرفة شخص تحقق في منزل الأنفاس فعاين منها أمورا أذكرها إن شاء اللَّه
وقال في الباب الرابع والثلاثين : اعلم أن للّه عبادا خرق لهم العادة في إدراكهم العلوم من غير طريق الحواس من سمع وبصر وغيرهما وذلك كالضرب والحركة أو السكون كما قال صلى اللّه عليه وسلم : “ إن اللّه ضرب بيده بين كتفي فوجدت برد أنامله بين ثديي فعلمت علم الأولين والآخرين “ فهذا علم حاصل لا عن قوة من القوى الحسية أو المعنوية وهذا يبعد أن يقع مثله الأولياء بطريق الإرث .
وقال : إنما أنزل القرآن كله في ليلة القدر إشارة إلى أن به تعرف مقادير الأشياء وأوزانها قال : وكان نزوله في الثلث الآخر منها ؟
الباب السادس والثلاثون في معرفة العيسويين وأقطابهم وأصولهم
وقال في الباب السادس والثلاثين في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ العلماء ورثة الأنبياء “ اعلم أن المخاطب بهذا علماء الأمة لقوله ورثة الأنبياء وما قال ورثة نبي خاص فكل من عمل الآن بشريعة محمد صلى اللّه عليه وسلم فقد عمل بجميع شرائع الأنبياء فله مثل ثواب من عمل بشرائع الكل لكن فيما قررته شريعتنا من شرائعهم لا فيما نسخته منها واللّه أعلم .
الباب الأربعون في معرفة منزل مجاور لعلم جزئي من علوم الكون وترتيبه وغرائبه وأقطابه
( وقال ) في الباب الأربعين : إنما لم تقف السحرة على قولهم آمنا برب العالمين دون
قولهم رب موسى وهارون لأنهم لو وقفوا على العالمين لقال فرعون : أنا رب العالمين إياي عنوا فزادوا رب موسى وهارون
أي الذي يدعو إليه موسى وهارون فارتفع الإشكال قال : وكان في خوف موسى من عصاه حين ظهرت في صورة حية إعلام للسحرة أن ذلك منه عليه السلام ليس بسحر لأن أحدا لا يخاف من فعله هو لعلمه بأنه لا حقيقة له من خارج
قال : وكان صورة للقف عصا موسى أنها تلقت صور الحيات من حبال السحرة وعصيهم حتى بدت للناس حبالا وعصيا كما هي في نفس الأمر كما يبطل الخصم بالحق حجة خصمه فيظهر بطلاة ولو كان تلقفها انعدام الحبال والعصي كما توهمه بعضهم لدخل على السحرة الشبهة في عصا موسى والتبس عليهم الأمر ،
فكانوا لم يؤمنوا واللّه تعالى يقول تَلْقَفْ ما صَنَعُوا [ طه : 69 ]
وهم ما صنعوا الحبال والعصي بسحرهم وإنما صنعوا في أعين الناظرين صور الحيّات وهي التي تلقفته عصا موسى عليه السلام ولو كان الأمر على ما توهمه بعضهم لقال تعالى : تلقف عصيهم وحبالهم
قال : فكانت الآية عند السحرة خوف موسى وأخذ صور الحيّات من الحبال والعصي وحاصل ما توهمه بعضهم أن الذي جاء به موسى حينئذ من قبيل ما جاءت به السحرة إلا أنه أقوى منهم سحرا وأطال في ذلك
ثم قال والسحر مأخوذ من السحر وهو ما بين الفجر الأول والفجر الثاني وحقيقته اختلاط الضوء والظلمة فما هو بليل لما خالطه من ضوء الصبح ولا هو بنهار لعدم طلوع الشمس للأبصار فكذلك ما فعله السحرة ما هو باطل محقق فيكون له عدما فإن العين أدركت أمرا ما لا تشك فيه وما هو حق محض فيكون له وجود في عينه
فإنه ليس هو في نفسه كما تشهد العين ويظنه الرائي انتهى وأشار إلى ذلك أيضا في الباب السادس عشر من الأصل ( قلت ) : وهو كلام نفيس ما سمعنا بمثله قط .
الباب الحادي والأربعون في معرفة أهل الليل واختلاف طبقاتهم وتباينهم في مراتبهم وأسرار أقطابهم
( وقال ) في الباب الحادي والأربعين يقول اللّه عز وجل في بعض الهواتف الربانية : يا عبدي الليل لي لا للقرآن يتلى إن لك في النهار سبحا طويلا فاجعل الليل كله لي وما طلبتك إذا تلوت القرآن بالليل لتقف مع معانيه فإن معانيه تفرقك عن المشاهدة فآية تذهب بك إلى جنتي وما أعددت فيها لأوليائي
فإين أنا إذا كنت في جنتك مع الحور متكئا على فرش بطائنها من إستبرق وآية تذهب بك إلى جهنم فتعاين ما فيها من أنواع العذاب
فأين أنا إذا كنت مشغولا بما فيها وآية تذهب بك إلى قصة آدم ، أو نوح ، أو هود أو صالح أو موسى أو عيسى عليهم الصلاة السلام
وهكذا وما أمرتك بالتدبر إلا لتجتمع بقلبك على وأما استنباط الأحكام فلها وقت آخر وثم مقام رفيع وأرفع وأطال في ذلك
الباب الثالث والأربعون في معرفة جماعة من أقطاب الورعين وعامة ذلك المقام
وقال في الباب الثالث والأربعين في حديث استفت قلبك وإن أفتاك المفتون في هذا الحديث ستر لمقام المتورعين فإنهم إذا بحثوا عنه عرفوا به كما اشتهرت أخت بشر الحافي لما سألت الإمام أحمد عن الغزل على ضوء مشاعل الولاة إذا مرت في الليل
وقال لها الإمام أحمد : من بيتكم يخرج الورع الصادق لا تغزلي فيها ولو علمت معنى حديث استفت قلبك ما سألت عن ذلك حين رابها فكانت تدع لك الغزل من غير سؤال وتستر مقامها ولا يثنى عليها بذلك فإنه صلى اللّه عليه وسلم إنما أعطانا ذلك الميزان في قلوبنا ليكون مقامنا مستورا عن الناس خالصا مخلصا لا يعلمه إلّا اللّه اللّهم إلا أن يكون أحدنا مقتدي به فله أن يظهر ورعه ليتبع
الباب الخامس والأربعون في معرفة من عاد بعد ما وصل ومن جعله يعود
وقال في الباب الخامس والأربعين : الكامل من الرجال من جمع بين الدعوة إلى اللّه وبين ستر المقام فيدعو إلى اللّه بقراءته كتب الحديث والرقائق وحكايات المشايخ حتى
لا يعرفهم العامة إلا بأنهم نقلة لا يتكلمون من أحوالهم . قلت : وكان على هذا القدم سيدي الشيخ إبراهيم الجعبري وسيدي أحمد الزاهد وسيدي حسين الجاكي رضي اللّه تعالى عنهم .
وقال فيه كما تعبد اللّه تعالى محمدا صلى اللّه عليه وسلم بشريعة إبراهيم عليه السلام قبل نبوته عناية من اللّه تعالى له حتى فجأه الوحي وجاءته الرسالة
فكذلك الولي الكامل يجب عليه معانقة العمل بالشريعة المطهرة حتى يفتح اللّه تعالى له في قلبه عين الفهم عنه فيلهم معاني القرآن ويكون من المحدثين بفتح الدال ثم يرده اللّه تعالى بعد ذلك إلى إرشاد الخلق كما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين أرسل واللّه أعلم .
الباب السابع والأربعون : في معرفة أسرار وصف المنازل السفلية
( وقال ) في الباب السابع والأربعين : ينبغي للمحقق أن لا يذكر اللّه تعالى إلا بالأذكار الواردة في القرآن حتى يكون في ذكره تاليا فيجمع بين الذكر والتلاوة معا في لفظ واحد فيحصل على أجر التالين والذاكرين فلو أتى بالذكر من غير قصد التلاوة كان له أجر الذكر دون التلاوة فنقص من الفضيلة بقدر ما نقص من القصد وأطال في ذلك ثم قال في حديث : " للصائم فرحتان : فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه " .
اعلم أنه لما كان الصوم سببا للقاء الرب كان أتم من الصلاة من هذا الوجه لكونه أنتج لقاء اللّه الذي هو مشاهدته والصلاة مناجاة لا مشاهدة ، فالحجاب يصحب الصلاة ولا يصحب الصوم
ألا تراه قال : “ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين “ والصوم لا ينقسم فافهم .
( وقال فيه ) : للملائكة الترقي في العلم لا في العمل فلا يترقون بالأعمال ، كما لا يترقى في العلم ، والعمل ولو أن الملائكة ما كانت ترقى في العلم ما قبلت الزيادة من آدم حين علمها الأسماء كلها فإنه زادهم علما بالأسماء لم يكن عندهم فتأمل ذلك .
الباب الثامن والأربعون في معرفة إنما كان كذا لكذا وهو إثبات العلة والسبب
وقال في الباب الثامن والأربعين في قوله : أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [ محمد : 33 ] أي أطيعوا اللّه فيما أمركم به على لسان رسوله صلى اللّه عليه وسلم مما قال فيه صلى اللّه عليه وسلم : “ إن اللّه يأمركم “ ثم قال : “ وأطيعوا الرسول “ ففصل أمر طاعة اللّه من طاعة رسوله ولو كان المراد بطاعة رسول اللّه ما بلغ إلينا من أمر اللّه لم يكن ثم فائدة زائدة وإنما المراد بطاعتنا له صلى اللّه عليه وسلم أن نطعه فيما أمر به ونهى عنه مما لم يقل هو من عند اللّه فيكون كالقرآن قال تعالى : وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [ الحشر : 7 ]
لأنا جعلنا له أن يأمر وينهى زائدا على تبيلغ أمرنا ونهينا إلى عبادنا وأطال في تفسير الآية .
ثم قال ومعنى طاعة أولي الأمر أي فيما إذا أمرونا بما هو مباح فإذا أمرونا بمباح أو نهونا عنه فأطعناهم أجرنا في ذلك أجر من أطاع اللّه فيما أوجبه علينا وليس لأولي الأمر أن يشرعوا شريعة مثل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
ولذلك لم يقل في أولي الأمر : أطيعوا مثل ما قال في رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فليتأمل . وقال فيه إنما أمر اللّه الخلق بالسجود وجعله مقام قربه بقوله : وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ [ العلق : 19 ]
وبحديث : “ أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد إعلاما لنا بأن الحق تعالى في نسبة الفوقية إليه من قوله : وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ [ الأنعام : 18 ]
وبقوله : يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ [ النحل : 50 ] كنسبة التحتية إليه سواء فإن الساجد يطلب السفل بوجهه كما أن القائم يطلب العلو إذا رفع وجهه في حال الدعاء ويديه ،
وقد جعل اللّه السجود حال قرب من اللّه إليه فلم يقيده سبحانه الفوق عن التحت ولا التحت عن الفوق لأنه خالق الفوق والتحت كما لم يقيده الاستواء على العرش عن النزول إلى سماء الدنيا فهو معنا إينما كنا في حال كونه في العماء في حال كونه مستويا على عرشه في حال كونه في السماء في حال كونه في الأرض في حال كونه أقرب إلى أحدنا من حبل الوريد انتهى واللّه أعلم .
الباب التاسع والأربعون في معرفة قوله صلى اللَّه عليه وسلم إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن
( وقال ) في الباب التاسع والأربعين : اعلم أن السبب الموجب لتكبر الثقلين دون غيرهما من سائر المخلوقات أن المتوجه على إيجادهم أسماء اللطف والحنان والرأفة والرحمة والتنزل الإلهي فعند ما خرجوا لم يروا عظمة ولا غزا ولا كبرياء إلا في نفوسهم فلذلك تكبروا وأما غيرهم من الخلق
فكان المتوجه على إيجادهم من الأسماء الإلهية أسماء الجبروت والكبرياء والعظمة والقهر ، فلذلك خرجوا أذلاء تحت القهر الإلهي فلم يمكن لهم أن يعرفوا الكبرياء طعما وأطال في ذلك .
وقال فيه : إنما جاءت بسم اللّه الرحمن الرحيم أول كل سورة لأن السور تحتوي على أمور مخوفة تتطلب أسماء العظمة والاقتدار فلذلك قدم أسماء الرحمة تأنيسا وبشرى للمؤمنين ولهذا قالوا في سورة التوبة إنها والأنفال سورة واحدة
ومن قال : إن كل واحدة سورة مستقلة تحتاج إلى بسملة قال : إن بسملة سورة النمل مكانها حتى لا ينقص القرآن عن مائة وأربع عشرة بسملة
ولذلك جاءت بسملة النمل محذوفة الألف كما جاءت في أوائل السورة ليعلم أن المقصود بها أوائل السور بدليل أنهم لم يعملوا بذلك في : بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها [ هود : 41 ] و اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ [ العلق : 1 ] .
( قلت ) : وقد ذكر الشيخ أيضا في الباب الحادي والثلثمائة ما نصه الأوجه عندي أن سورة الأنفال وبراءة سورة واحدة ولذلك تركت البسملة بينهما وإن كان لتركها وجه هو عدم المناسبة بين الرحمة والتبري ولكن ما لهذا الوجه تلك القوة بل هو وجه ضعيف وذلك أن البسملة موجودة في كل سورة أولها : وَيْلٌ وأين الرحمة من الويل انتهى
وذكر أيضا في الباب السابع والعشرين وثلاثمائة ما نصّه أخبرني الوارد والشاهد يشهد له بصدقه مني بعد أن جعلني في ذلك على بينة من ربي أن اختصاص البسملة في أول كل صورة إنما هو تتويج الرحمة الإلهية في منشور تلك السورة وأن الرحمة تنال كل مذكور فيها من المسلمين فإنها علامة اللّه على كل سورة أنها منه كعلامة السلطان على مناشيره والحكم للتتويج فإن به يقع القبول ، وبه يعلم أنه من عند اللّه هذا أخبار الوارد لنا ونحن نشهد ونسمع ونعقل وللّه الحمد لكن في حجاب عن شهود المحل الذي نزلت منه الشرائع ليفرق بين مقام الولاية ومقام الرسالة فافهم
( وذكر ) أيضا في الباب الثامن والثلاثين وثلاثمائة ما نصه : أعلم أن اللّه تعالى جعل البسملة أول كل سورة من القرآن حاكمة على كل وعيد فيها لأحد من المسلمين فمال كل موحد إلى الرحمة لأجل بسم اللّه الرحمن الرحيم فهي بشرى عظيمة لزوال كل صفة توجب الشقاء على أحد من عصاة الموحدين ،
وأما سورة التوبة عند من لم يجعلها من سورة الأنفال فيجعل لها اسم التوبة وهي الرجعة الإلهية على العباد بالرحمة ، والعطف فقام اسم التوبة مقام البسملة فإن الرجعة على عباده تعالى لا تكون إلا بالرحمة واللّه أعلم .
الباب الخمسون في معرفة رجال الحيرة والعجز
( وقال ) في الباب الخمسين : سبب الحيرة في اللّه تعالى طلبنا معرفة ذاته تعالى بأحد الطريقين : إما بطريق الأدلة العقلية وإما بطريق تسمى المشاهدة فالدليل العقلي يمنع من المشاهدة والدليل السمعي قد أومأ إليها وما صرح
وقد منع الدليل العقلي من إدراك حقيقة ذاته تعالى من طريق الصفة الثبوتية النفسية التي هو في نفسه عليها فلم يدرك العقل بنظره إلا صفات السلوب لا غير وقد سموا ذلك معرفة ، وكلما زادت الحيرة زاد العلم باللّه تعالى
ولذلك كانت حيرة أهل الكشف أعظم وقال : لولا منازعة الإنكار من العلماء وأولي الأمر على أهل اللّه عز وجل لأتوا بنظير ما جاءت به الأنبياء من صفات اللّه تعالى من تعجب ، وفرح ،
وضحك ونزول ومعية ولكن نعم ما فعل العلماء في إنكارهم ونعم ما فعل أهل اللّه في عدم التلفظ بما أطلعهم اللّه عليه من معرفته وأطال في ذلك .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
02 - الأبواب من 02 - 50 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق
مواضيع مماثلة
» 04 - الأبواب من 69 - 69 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 05 - الأبواب من 70 - 92 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 06 - الأبواب من 98 - 198 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 07 - الأبواب من 198 - 269 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 08 - الأبواب من 271 - 303 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 05 - الأبواب من 70 - 92 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 06 - الأبواب من 98 - 198 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 07 - الأبواب من 198 - 269 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» 08 - الأبواب من 271 - 303 .كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله