المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
المبحث السادس والأربعون في بيان وحي الأولياء الإلهامي والفرق بينه وبين وحي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ الشعراني الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
16092020

المبحث السادس والأربعون في بيان وحي الأولياء الإلهامي والفرق بينه وبين وحي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث السادس والأربعون في بيان وحي الأولياء الإلهامي والفرق بينه وبين وحي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اليواقيت والجواهر وبالحاشية الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للإمام الرباني العارف باللّه الشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث السادس والأربعون : في بيان وحي الأولياء الإلهامي والفرق بينه وبين وحي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وغير ذلك
اعلم أن وحي الأنبياء لا يكون إلا على لسان جبريل يقظة ومشافهة وأما وحي الأولياء فيكون على لسان ملك الإلهام وهو على ضروب كما قاله الشيخ في الباب الخامس والثمانين ومائتين : فمنه ما يكون متلقى بالخيال كالمبشرات في عالم الخيال وهو الوحي في المنام فالمتلقى حينئذ خيال والنازل كذلك والموحى به كذلك .
ومنه ما يكون خيالا في حس على ذي حس ومنه ما يكون معنى يجده الموحى إليه في نفسه من غير تعلق حس ولا خيال ممن نزل عليه .
قال : وقد يكون ذلك كتابة ويقع هذا كثيرا للأولياء وبه كان يوحى لأبي عبد اللّه قضيب البان وغيره كبقي بن مخلد تلميذ الإمام أحمد رضي اللّه عنه ، لكنه كان أضعف الجماعة في ذلك فكان لا يجده إلا بعد القيام من النوم مكتوبا في ورقة انتهى .
( فإن قلت ) : فما علامة كون تلك الكتابة التي في الورقة من عند اللّه عزّ وجلّ حتى يجوز للولي العمل بها ؟
..............................................................
والسبعين وثلاثمائة ، في قوله تعالى :كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ[ المؤمنون : 53 ] .
اعلم أن كل جاهل متنعم بجهله بالأمور لكن لا يعلم أنه جاهل بها فإنه لو علم أن ثم علما خلاف ما يعلمه هو لأدركه التنغيص وما تنعم بجهله قط فليس كل حزب بما لديهم فرحون في الدنيا ، وإنما ذلك في الآخرة ، وأما في الدنيا فذلك في كثير من الناس لا في كلهم .
وقال في قوله تعالى في المنافقين :وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ ( 14 ) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ[ البقرة : 14 - 15 ] .
اعلم أن المنافق برزخ بين المؤمن والكافر فإذا انقلب تخلص إلى أحد الطرفين وهو طرف الكفر ولم يتخلص للإيمان إذ لو تخلص هنا
“ 456 “
(فالجواب ) : أن علامتها كما قاله الشيخ في الباب الخامس عشر وثلاثمائة : أن تلك الكتابة تقرأ من كل ناحية على السواء لا تتغير كلما قلبت الورقة انقلبت الكتابة لانقلابها ،
قال الشيخ : وقد رأيت ورقة نزلت على فقير في المطاف بعتقه من النار على هذه الصفة فلما رآها الناس علموا أنها ليست من كتابة المخلوقين فإن وجدت تلك العلامة فتلك الورقة من اللّه عزّ وجلّ لكن لا يعمل بها إلا إذا وافقت الشريعة التي بين أظهرنا .
قال : وكذلك وقع لفقيرة من تلامذتنا أنها رأت في المنام أن الحق تعالى أعطاها ورقة فانطبق كفّها حين استيقظت فلم يقدر أحد على فتحها
فألهمني اللّه تعالى أني قلت لها : انوي بقلبك أنه إذا فتح اللّه كفك أن تبتلعيها فنوت وقربت يدها إلى فمها فدخلت الورقة في فمها قهرا عليها فقالوا لي : بما عرفت ذلك
فقلت : ألهمت أن اللّه تعالى لم يرد منها أن يطلع أحدا عليها قال : وقد أطلعني اللّه على الفرق بين كتابة اللّه تعالى في اللوح المحفوظ وغيره وبين كتابة المخلوقين وهو علم عجيب رأيناه وشاهدناه انتهى .
( فإن قلت ) : فما حقيقة الوحي ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الثالث والسبعين من “ الفتوحات “ :
أن حقيقته هو ما تقع به الإشارة القائمة مقام العبارة في غير عبارة إذ العبارة يتوصل منها إلى المعنى المقصود منها ولذا سميت عبارة بخلاف الإشارة التي هي الوحي فإنها ذات المشار إليه والوحي هو المفهوم الأول والإفهام الأول ولا عجب من أن يكون عين الفهم عين الإفهام عين المفهوم منه فإن لم يحصل لك يا أخي معرفة هذه النكتة فليس لك نصيب من معرفة علم الإلهام الذي يكون للأولياء ، ألا ترى أن الوحي هو السرعة ولا أسرع مما ذكرناه انتهى .
( فإن قلت ) : فما صورة تنزل وحي الإلهام على قلوب الأولياء ؟
( فالجواب ) : صورته أن الحق تعالى إذا أراد أن يوحي إلى ولي من أوليائه بأمر ما تجلّى إلى قلب ذلك الولي في صورة ذلك الأمر فيفهم من ذلك الولي التجلي بمجرد مشاهدته ما يريد الحق تعالى أن يعلم ذلك الولي به من تفهيم معاني كلامه أو كلام نبيه صلى اللّه عليه وسلم ، فهناك يجد الولي في نفسه علم ما لم يكن يعلم من الشريعة قبل ذلك كما وجد النبي صلى اللّه عليه وسلم ، العلم في الضربة باليد
..............................................................
للإيمان ولم يكن برزخا لكان إذا انقلب لا ينقلب إلا إلى اللّه في دار كرامته فما أخذ المنافق إلا بأمر دقيق لا يشعر به كثير من العلماء وقد نبه على ذلك بقوله :وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا[ البقرة : 14 ]
فلو أنهم قالوا ذلك حقيقة لسعدوا وكذلك قوله : وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا : إنا معكم أي : لو قالوا ذلك وسكتوا لما أثر فيهم الذم الواقع ولكنهم زادوا قولهم :إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ[ البقرة : 14 ]
فشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين فما أخذوا إلا بما أقروا به وإلا فلو أنهم بقوا على صورة النفاق من غير زيادة لسعدوا ألا ترى أن اللّه تعالى لما أخبر عن نفسه في مؤاخذته إياهم كيف قال :اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ [ البقرة : 15 ] .
فما أخذهم بقولهم إنا
“ 457 “
الإلهية كما يليق بجلاله تعالى وكما وجد العلم في شربة اللبن ليلة الإسراء ثم إن من الأولياء من يشعر بذلك ومنهم من لا يشعر بل يقول وجدت كذا وكذا في خاطري ولا يعلم من أتاه به ولكن من عرفه فهو أتم لحفظه حينئذ من الشيطان وأطال في ذلك في الباب الثاني عشر وثلاثمائة .
وقال في الباب الثالث والخمسين وثلاثمائة : اعلم أنه لم يجيء لنا خبر إلهي أن بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وحي تشريع أبدا إنما لنا وحي الإلهام قال تعالى :وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ[ الزمر : 65 ]
ولم يذكر أن بعده وحيا أبدا وقد جاء الخبر الصحيح في عيسى عليه السلام ، وكان ممن أوحي إليه قبل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أنه إذا نزل آخر الزمان لا يؤمن إلا بنا
أي : بشريعتنا وسنتنا مع أن له الكشف التام إذا نزل زيادة على الإلهام الذي يكون له كما لخواص هذه الأمة .
( فإن قلت ) : فإذن إلهام خبر إلهي ؟
( فالجواب ) : نعم . وهو كذلك إذ هو إخبار من اللّه تعالى للعبد على يد ملك مغيب عن الملهم .
( فإن قلت ) : فهل يكون إلهام بلا واسطة أحد ؟
( فالجواب ) : نعم . قد يلهم العبد من الوجه الخاص الذي بين كل إنسان وبين ربه عز وجل فلا يعلم به ملك الإلهام لكن علم هذا الوجه يتسارع الناس إلى إنكاره ومنه إنكار موسى على الخضر عليهما الصلاة والسلام وعذر موسى في إنكاره أن الأنبياء ما تعودوا أخذ أحكام شرعهم إلا على يد ملك لا يعرف شرعا من غير هذه الطريق فعلم أن الرسول والنبي يشهدان الملك ويريانه رؤية بصر عندما يوحى إليهما وغير الرسول يحس بأثره ولا يراه فليهمه اللّه تعالى بواسطته ما شاء أن يلهمه أو يعطيه من الوجه الخاص بارتفاع الوساط وهو أجل الإلقاء وأشرفه إذا حصل الحفظ لصاحبه ويجتمع في هذا الرسول والولي أيضا .
( فإن قلت ) : فما محل الإلهام من العبد ؟
( فالجواب ) : محله من العبد هو النفس قال تعالى :فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها( 8 ) [ الشمس :
..............................................................
معكم وإنما أخذهم بما زادوا به على النفاق من قولهم : إنما نحن مستهزئون كما مر ، وفي الحديث : “ مداراة الناس صدقة “ .
والمؤمن يداري الطرفين مداراة حقيقة ولا يزيد على المداراة شيئا من الاستهزاء فيجني ثمرته ، قال : فتفطن لذلك فإنه سر غامض في القرآن ووضوحه إخفاء وانظر إلى صورة كل منافق تجده ما أخذ إلا بما زاد على النفاق قال : فالمؤمن المداري منافق لكنه ناج وفاعل خير لأنه إذا انفرد مع أحد الفريقين أظهر الاتحاد به ولم يتعرض إلى ذكر الفريق الآخر الذي ليس بحاضر عنده فإذا انقلب إلى الآخر كان معه بهذه المثابة والباطن في الحالتين مع اللّه عز وجل ، وقد قال تعالى لموسى وهارون :فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً[ طه : 44 ] .
“ 458 “
8 ] أي : أن اللّه تعالى ألهم النفس فجورها لتجتنبه وتعلمه لا لتعمل به وألهمها تقواها لتعمل به وتعلمه فهو إلهام إعلام لا كما يظنه من لا علم له بالحقائق ولذلك قال تعالى :وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها( 10 ) [ الشمس : 10 ]
والدس هو إلحاق خفي بازدحام فقد ألحق هذا الجاهل العمل بالفجور بالعمل بالتقوى وما فرق في مواضع التفريق فأخطأ قال : وسبب خطئه رميه ميزان الشريعة من يده ولو أن الميزان كانت في يده لرأى أنه مأمور بالتقوى منهي عن الفجور فتبين له الأمران معا .
( فإن قلت ) : قد ذكر الغزالي في بعض كتبه أن من الفرق بين تنزل الوحي على قلب الأنبياء وتنزله على قلوب الأولياء نزول الملك فإن الولي يلهم ولا ينزل عليه ملك قط والنبي لا بد له في الوحي من نزول الملك به فهل ذلك صحيح .
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الرابع والستين وثلاثمائة : إن ذلك غلط والحق أن الكلام في الفرق بينهما إنما هو في كيفية ما ينزل به الملك لا في نزول الملك إذ الذي ينزل به الملك على الرسول أن النبي خلاف ما ينزل به الملك على الولي التابع فإن الملك لا ينزل على الولي التابع إلا بالاتباع لنبيه وبإفهام ما جاء به مما لم يتحقق له علمه كحديث قال العلماء بضعفه مثلا فيخبره ملك الإلهام بأنه صحيح فللولي العمل به في حق نفسه بشروط يعرفها أهل اللّه عز وجل لا مطلقا وقد ينزل الملك على الولي ببشرى من اللّه بأنه من أهل السعادة كما قال تعالى في :الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا[ فصلت : 30 ]
وهذا وإن كان إنما يقع عند الموت فقد يعجل اللّه تعالى به لمن يشاء من عباده .
قال الشيخ : وسبب غلط الغزالي وغيره في منع تنزل الملك على الولي عدم الذوق وظنهم أنهم قد عموا بسلوكهم جميع المقامات فلما ظنوا ذلك بأنفسهم ولم يروا ملك الإلهام نزل عليهم أنكروه وقالوا ذلك خاص بالأنبياء فذوقهم صحيح وحكمهم باطل مع أن هؤلاء الذين منعوا قائلون بأن زيادة الثقة مقبولة وأهل اللّه كلهم ثقات .
قال : ولو أن أبا حامد وغيره اجتمعوا في زمانهم بكامل من أهل اللّه وأخبرهم بتنزل الملك على الولي لقبلوا ذلك ولم ينكروه قال : وقد نزل علينا ملك الإلهام بما لا يحصى من العلوم وأخبرنا بذلك جماعات كثيرة ممن كان لا يقول بقولنا : فرجعوا إلينا فللّه الحمد .
( فإن قلت ) : فهل ينزل ملك الإلهام على أحد من الأولياء بأمر أو نهي ؟
..............................................................
وذلك عين المداراة فإنه يتخيل في ذلك المقام أنك معه . قال الشيخ رحمه اللّه : ولما صح لي هذا المقام واتحدت بالملوك والسلاطين ما قضيت لأحد من الناس حاجة إلا من طريق المداراة ولذلك ما ردوا لي شفاعة في أحد قط وذلك أني كنت أبسط للملك بساطا أستدرجه فيه حتى يكون هو السائل في قضاء تلك الحاجة فيقضيها على الفور بطيب نفس لما يرى له فيها من المصلحة
قال : ولقد كلمت السلطان الملك الظاهر بأمر اللّه بيبرس أبا الفتوحات صاحب حلب في حوائج كثيرة للناس فقضى لي في يوم واحد مائة حاجة وثمان عشرة حاجة ولو كان معي
“ 459 “
( فالجواب ) : أن ذلك ممتنع كما قاله الشيخ في الباب العاشر وثلاثمائة فلا ينزل ملك الإلهام على غير نبي بأمر ونهي أبدا وإنما للأولياء وحي المبشرات وهو الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له وهي حق ووحي غالبا لأنها غير معصومة .
( فإن قلت ) : فهل يكون وحي المبشرات في غير النوم كما هو في النوم ؟
( فالجواب ) : نعم . وعلى كل حال فهي رؤيا بالخيال وبالحس لا في الحس والمتخيل قد يكون من دخل في القوة وقد يكون من بحار تمثيل روحاني أو هو التجلي المعروف عند القوم إذا كان المزاج مستقيما مهيئا للحق وهو خيال حقيقي وأطال الشيخ في ذلك .
( فإن قلت ) : إن بعضهم يقول : إذا اعترضوا عليه في فعله أمرا من الأمور ما فعلت ذلك إلا بأمر من اللّه تعالى كما نقل عن سيدي عبد القادر الجيلي رضي اللّه عنه ، أنه ما قال قدمي هذه على عنق كل ولي للّه تعالى إلا بعد أمر الحق له بذلك فهل ذلك صحيح .
( فالجواب ) : الأمر بذلك غير صحيح ولعل الناقل لذلك اشتبه عليه الإذن بالأمر إذ الإذن يطلق على المباح شرعا بخلاف الأمر فإنه تشريع جديد يقتضي عصيان من خالفه فافهم .
وقد قال الشيخ محيي الدين في الباب الثاني والعشرين من “ الفتوحات “ : من قال من الأولياء إن اللّه تعالى أمره بشيء فهو تلبيس لأن الأمر من قسم الكلام وصفته وهذا باب مسدود دون الأولياء من جهة التشريع .
( وإيضاح ذلك ) : أنه ليس في الحضرة الإلهية أمر تكليفي إلا وهو مشروع فما بقي للأولياء إلا سماع أمرها فإذا أمرهم الأنبياء بشيء كان لهم المناجاة واللذة السارية في جميع وجودهم لا غير ، ومعلوم أن المناجاة لا أمر فيها ولا نهي إنما حديث وسمر وكل من قال من أهل الكشف : إنه مأمور بأمر إلهي مخالف لأمر شرعي محمدي تكليفي فقد التبس عليه الأمر ، وإن كان صادقا فيما قال : إنه سمعه قال : ويمكن أن بعض الأولياء يكشف اللّه عن قلبه الحجاب ويقيم اللّه تعالى له مظهرا محمديا فيسمع فيه أمر الحق ونهيه لمحمد صلى اللّه عليه وسلم ، فيظن أن الحق تعالى كما هو وإنما كلم روح محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فيكون ذلك من باب التعريف بالأحكام الشرعية لا شرعا جديدا فإن ذلك باب قد أغلق بموت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، انتهى .
..............................................................
ذلك اليوم أكثر من ذلك لقضاه لي قال : ومن علم أن الحق تعالى مع الجبابرة لزم أدب الخطاب معهم وهذا عزيز جدا وأطال في ذلك .
[ الباب السادس والسبعون وثلاثمائة في معرفة منزل يجمع بين الأولياء والأعداء من الحضرة الحكمية ]
وقال في الباب السادس والسبعين وثلاثمائة :
وجه من قال : إنه ليس للحاكم أن يحكم بعلمه بل بالبينة كون الحق تعالى مع علمه بما فعل عبيده لا يؤاخذهم يوم القيامة إلا بعد إقامة البينة عليهم وذلك أخلص للحكام في الدنيا والآخرة وأبعد عن التهمة ، ومن هنا يعلم أن الحق تعالى لا يؤاخذ عباده إلا على صورة ما شرعه لهم في الدنيا
ولهذا يقول النبي صلى اللّه عليه وسلم ، عن أمر ربه رب احكم بالحق يعني : بالحق الذي بعثتني به ، وشرعت لي أن أحكم به فيهم أي : لأنه رحمة فسأله الرحمة لأمته بهذا القول على سبيل
“ 460 “
( فإن قلت ) : فإذن وحي البشائر هو الأعم الأغلب ؟
( فالجواب ) : نعم إذ هو الوحي الخاص الذي بين كل إنسان وبين ربه عزّ وجلّ فيناجيه منه في سره حال سجوده وغيره ، فلا يجد أحدا أقرب إليه من اللّه تعالى .
وذلك تأييد من اللّه تعالى لبعض الصادقين وقد يكون وحي البشائر أيضا بواسطة ملك ولكن النبوة من شأنها الواسطة فلا بد من الملك فيها والمبشرات ليست كذلك فالعارف لا يبالي بما فاته من الأمر مع بقاء المبشرات عليه وأطال الشيخ في ذلك في الباب الثالث والعشرين وثلاثمائة .
وقال في الباب الثامن والستين ومائتين : اعلم أن الفرق بين وحي الأولياء ووحي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أن الأولياء يشاهدون تنزل الأرواح على قلوبهم لكن لا يرون الملك النازل بخلاف النبي والرسول ، فإن شهد الولي الملك لا يشهد إلقاءه عليه حال شهوده وإن شهد الإلقاء لا يشهد الملك فيعلم أنه من الملك من غير شهود له فلا يجمع بين رؤية الملك والإلقاء منه إليه إلا نبي أو رسول وبهذا يفرق بين الرسول والولي وقد أغلق اللّه تعالى باب التنزل بالأحكام الشرعية وما أغلق باب التنزل به بالعلم بها على قلوب أوليائه الذي هو التنزل الروحاني بالعلم وذلك ليكون الأولياء على بصيرة في دعائهم إلى اللّه بها كما كان مورثهم صلى اللّه عليه وسلم ، ولذلك قال تعالى :قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي[ يوسف : 108 ] .
فهو آخذ لا يتطرق إليه تهمة .
قال الجنيد في معرض الثناء على علم أهل اللّه تعالى فما ظنك ، بعلم علم الناس فيه تهمة فإن علم غيرهم لا يكون صاحبه على بصيرة لا في الفروع ولا في الأصول أما في الفروع فللاحتمال في التأويل وأما في الأصول فلما يتطرق إلى الناظر في الدليل من الدخل عليه فيه من نفسه وغيره فهو يتهم دليله لهذا الخلل وقد كان يقطع به قبل ذلك وأهل اللّه تعالى كلهم أهل بصائر وعلمهم كله من حق اليقين أي : حق استقراره في القلب فلا يزلزله شيء عن مقره .
يقال : قر الماء في الحوض إذا استقر وهناك يحصل له السكون والاستقرار ويزول التردد والأوهام والظنون وهذا السكون والاستقرار إن أضيف إلى النفس والعقل يقال له : علم اليقين وإن أضيف إلى الروح الروحاني يقال له عين اليقين وإن أضيف إلى القلب الحقيقي يقال له حق اليقين وإن أضيف إلى السر الوجودي يقال له حقيقة حق اليقين انتهى .
وقال في الباب الثامن والثلاثين : لما أغلق اللّه تعالى باب الرسالة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، كان ذلك من أشد ما تجرعت
..............................................................
التضرع . وقال فيه في قوله تعالى :كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ [ الأنعام : 54 ] .
وقوله :وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ [ الروم : 47 ] .
ونحوهما من الآيات : اعلم أن للحق تعالى أن يوجب على نفسه ما شاء لأنه يفعل ما يريد ولكن لا يدخل تحت حد الواجب على عباده ، فله تعالى أن يخلف ما كتب ولا يلحقه ذم ولا لوم بخلاف العبد إذا أوجب على نفسه شيئا كالنذر يدخل تحت حد الواجب فيأثم الناذر إذا لم يقم به عقوبة له حيث أوجب على نفسه ما لم يوجبه اللّه عليه وزاحم في التشريع ، ولهذا نهى الشارع عن النذر فافهم .
ثم إذا وفوا بنذرهم آجرهم اللّه عليه ، ثواب الواجبات الشرعية فضلا منه ورحمة ،
وقال في حديث : “ يقول اللّه عز
“ 461 “
الأولياء مرارته لانقطاع الوصلة بينهم وبين من يكون واسطتهم إلى اللّه تعالى فرحمهم الحق تعالى بأن أبقى عليهم اسم الولي الذي هو من جملة أسمائه تعالى جبرا لمصيبتهم قال : ولذلك نزع اللّه تعالى هذا الاسم من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وسماه بالعبد والرسول اللذين لا يليقان باللّه شرفا له صلى اللّه عليه وسلم ، أن يزاحم الحق تعالى في التسمية وأما وصفه صلى اللّه عليه وسلم ، برؤوف رحيم فذلك خلعة من اللّه تعالى بيانا لشرفه من اللّه على وجه خاص ليغبط به قوما خاصين قال : ولما علم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أن في أمته من تجرع كأس انقطاع الوحي والرسالة جعل لخواص أمته نصيبا من الرسالة ليكونوا بذلك عبيدا تبعا له صلى اللّه عليه وسلم ، إذ أشرف مقام يضاف إلى العبد كونه عبدا للّه عزّ وجلّ
فقال : ليبلغ الشاهد الغائب فأمرهم بالتبليغ ليصدق عليهم اسم الرسل إذ الرسالة مخصوصة بالعبد
وقال صلى اللّه عليه وسلم : “ رحم اللّه امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها “ .
يعني : حرفا بحرف من غير تصرف فيما يبلغه كما تبلغ الرسل كلام ربها باللفظ الذي يلقيه اللّه إليهم بواسطة أو بغيرها وما فاز بهذه الدرجة وبدعاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم له بالرحمة ، إلا الذين يروون أحاديثه بالألفاظ التي سمعوها من غير زيادة لفظ ، فإن من يروي الحديث بالمعنى إنما ينقل إلينا صورة فهمه هو فكأنه رسول نفسه ولا يحشر يوم القيامة في صفوف الرسل إلا من بلغ الوحي من كتاب أو سنة بلفظه كما سمعه ، فالصحابة إذا نقلوا الوحي على لفظة رسل رسول اللّه والتابعون رسل الصحابة وهكذا جيلا بعد جيل إلى يوم القيامة فإن شئنا قلنا في المبلغ إلينا إنه رسول اللّه وإن شئنا أضفناه لمن بلغ عنه وإنما جوزنا حذف الواسطة لأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، كان يخبره جبريل أو ملك من الملائكة ولا نقول فيه رسول جبريل ولا رسول ذلك الملك ، وأطال في ذلك
ثم قال : فعلم أن تسمية العبد بالولي ينقص من عبوديته بقدر هذا الاسم فمن أراد أن لا ينقص وليا من مقام عبوديته فليسمه محدثا بفتح الدال المهملة فإنه أولى به من اسم الولي انتهى .
( فإن قلت ) : فهل جميع الأولياء يعرفون الروح النازل عليهم ؟
( فالجواب ) : ليس كل الأولياء يعرفون ذلك فيرى أحدهم العلوم النازلة على قلبه ولا يدري عمن جاءته كما يقع للكهنة وأصحاب الزجر وأصحاب الخواطر وأهل الإفهام ، فكل
..............................................................
وجل يوم القيامة أكملوا لعبدي فريضة من تطوعه “ أي : ما نقص من الفرض الواجب كملوه من الفرض الذي في النوافل كالقراءة والركوع والسجود ونحو ذلك وما نقص من سنن الفرض الواجب كملوه من السنن التي في النوافل كل شيء بمثله .
قال : واعلم أن النوافل هي كل ما جاء زائدا على الفرائض من جنسها فإن لم يكن لذلك الزائد عين صورة في الفرائض فليس هو بنافلة بل عمل مستقل وله مرتبة في الأجر ليست للنوافل .
وقال في حديث : لا يقبل من صلاة الرجل إلا ما عقل منها : اعلم أن في حديث “ قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين “ إشارة إلى أن أكثر ما يكون حق اللّه تعالى النصف في الصلاة من غير زيادة وأما هنا فهو القدر الذي
“ 462 “
هؤلاء يجدون العلم في قلوبهم ولا يعرفون من جاءهم به حقيقة والخواص يعرفون من جاءهم ولذلك يتلقونه بالأدب ويأخذون عنه الأدب رضي اللّه عنهم أجمعين .
وقد قال الشيخ في الباب الثالث والسبعين في الأجوبة عن أسئلة الحكيم الترمذي : اعلم أن مما اختص به المحدثون من أهل اللّه كونهم يعرفون حديث الحق تعالى معهم في نفوسهم لما هم عليه من الصفاء وغيرهم لا يعرف ذلك ،
قال ورأس المحدثين عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ، والناس كلهم من الأمة ورثته في ذلك.
( فإن قلت ) : فمن يحفظ الولي من التلبيس عليه فيما يأتيه من وحي الإلهام ؟
( فالجواب ) : يعرف ذلك بالعلامات فمن كان له في ذلك علامة بينه وبين اللّه عرف الوحي الحق الإلهامي الملكي من الوحي الباطل الشيطاني حفظ من التلبيس ولكن أهل هذا المقام قليل،
قال الشيخ في الباب الثالث والثمانين ومائتين : مما غلط فيه جماعة من أهل اللّه عزّ وجلّ كأبي حامد الغزالي وابن سيدلون رجل بوادي اشت قولهم : إذا ارتقى الولي عن عالم العناصر وفتح لقلبه أبواب السماء حفظ من التلبيس قالوا : وذلك لأنه حينئذ في عالم الحفظ من المردة والشياطين فكل ما يراه هناك حق
قال الشيخ محيي الدين : وهذا الذي قالوه : ليس بصحيح وإنما يصح ذلك أن لو كان المعراج بأجسامهم مع أرواحهم إن صح أن أحدا يرث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، في هذا المعراج وأما من عرج به بخاطره وروحانيته بغير انفصال موت وجسده في بيته مثلا فقد لا يحفظ من التلبيس إلا أن يكون له علامة في ذلك كما مر .
وأطال في ذلك ثم قال : واعلم أن الشيطان لا يزال مراقبا لقلوب أهل الكشف سواء كان أحدهم من أهل العلامات أم لم يكن لأن له حرصا على الإغواء والتلبيس لعلمه بأن اللّه تعالى قد يخذل عبده فلا يحفظه فيعيش إبليس بالترجي ويقول لعل وعسى فإن رأى إبليس باطن العبد محفوظا وأنوار الملائكة قد حفت به انتقل إلى جسد ذلك العبد فيظهر له في صورة الحس أمورا عسى يأخذه بها فإذا حفظ اللّه تعالى قلب ذلك العبد ولم ير له على باطنه سبيلا جلس تجاه قلبه فينتظر غفلة تطرأ عليه فإذا عجز عن أن يوقعه في شيء يقبله منه بلا واسطة نظر في حال ذلك الولي فإن رأى أن من عادته الأخذ للمعارف من الأرض أقام له أرضا متخيلة ليأخذ منها فإن أيد اللّه تعالى
..............................................................
عينه تعالى له من صلاة عبده وهو العشر فإنه قال : عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها ، وما ذكر النصف إلا في الفاتحة فعلمنا المعنى فعيناه في جميع أفعال الصلاة وأقوالها بل في جميع ما كلفنا من الأعمال
فأما عينه فهو ما انحصرت فيه الفاتحة وهي تسعة أقسام :
القسم الأول : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الثاني :الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ( 2 )
الثالث :الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الرابع :مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ( 4 )
الخامس :إِيَّاكَ نَعْبُدُالسادس :وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
السابع :اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ( 6 )
الثامن :صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ
التاسع :غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ[ الفاتحة : 1 - 7 ] .
“ 463 “
ذلك العبد رده خاسئا لاطلاعه حينئذ على الفرق بين الأرضين المتخيلة والمحسوسة وقد يأخذ الكامل من إبليس ما ألقاه إليه من اللّه لا من إبليس فيرده أيضا خاسئا وكذلك إن رأى إبليس أن حال ذلك الولي الأخذ من السماء أقام له سماء متخيلة مثل السماء التي يأخذ منها ويدرج له فيها من السموم القاتلة ما يقدر عليه فيعامله العارف بما قلناه في شأن الأرض المتخيلة والأصلية وإن رأى أن حال ذلك الولي الأخذ من سدرة المنتهى أو من ملك من الملائكة خيل له سدرة مثلها أو صورة ملك مثل ذلك الملك وتسمى له باسمه وألقى إليه ما عرف أن ذلك الملك يلقيه إليه من ذلك المقام فإن كان ذلك الشخص من أهل التلبيس فقد ظفر به عدوه وإن كان محفوظا حفظ منه فيطرد عنه إبليس ويرمي ما جاء به أو يأخذ ذلك عن اللّه تعالى لا عن إبليس كما مر ويشكر اللّه تعالى على ذلك وإن رأى الشيطان أن حال ذلك الولي الأخذ من العرش أو العماء أو الأسماء الإلهية ألقى إليه الشيطان بحسب حاله ميزانا بميزان .
وأطال الشيخ في ذلك في الباب الثالث والثمانين ومائتين .
( فإن قلت ) : فهل يصح أن الحق تعالى يمكر بإبليس فيجعله طريقا لوصول الخبر لبعض العباد ؟
( فالجواب ) : نعم يصح أن اللّه تعالى يمكر بإبليس كما ذكره الشيخ في الباب الثامن والستين وعبارته : واعلم أن من مكر اللّه تعالى بإبليس أن يلهمه ما به يكون فعل الخير مع العباد من حيث لا يشعر إبليس وذلك أنه يوسوس في قلب العبد بلمته فيخالفه العبد ويعمل بخلافه فيحصل له بمخالفته إبليس الأجر فلو علم إبليس أن ذلك العبد يسعد بوسوسته تلك ما ألقى إليه شيئا .
قال : وما رأيت أحدا من أهل اللّه نبه على هذا المكر أبدا انتهى .
( فإن قلت ) : فما صورة وصول الأولياء إلى العلم بأحوال السماوات ؟
( فالجواب ) : يصل الأولياء إلى ذلك بانجلاء مرآة قلوبهم ، كما يكشفون عن أحوال أهل الجنة وأهل النار الآن بحكم الإرث لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لما رأى الجنة والنار في صلاة الكسوف ورأى في النار عمرو بن لحي الذي سيب السوائب وصاحب المحجن وصاحبة الهرة التي حبستها حتى ماتت وفي بعض طرق الحديث : “ رأيت الجنة والنار في عرض هذا الحائط “ .
انتهى . واللّه تعالى أعلم .
..............................................................
فالخاسر الساهي عن صلاته من لم يحضر مع اللّه في قسم واحد من هذه التسعة الأقسام التي ذكرناها في الفاتحة وهي التي ذكرها اللّه في القبول من العشر إلى النصف ، فمن رأى البسملة آية منها ولا يفصلها فالقسمة على ما ذكرناه في الفاتحة فإن حكم اللّه تعالى في الأشياء حكم المجتهد فهو معه في اجتهاده ومن أداه اجتهاده إلى الفصل ففصل البسملة من الفاتحة وجعلها ليست بآية منها جعل اللّه له الجزء التاسع ولا الضالين والبسملة أحق وأولى فإنها من القرآن بلا شك عند العلماء باللّه وتكرارها في السور مثل ما تكرر في القرآن من سائر الكلمات
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
المبحث السادس والأربعون في بيان وحي الأولياء الإلهامي والفرق بينه وبين وحي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 2 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.txt
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

» المبحث الحادي والثلاثون في بيان عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والسبعون في بيان أن الجنة والنار حق وأنهما مخلوقتان قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والأربعون في بيان أن ثمرة جميع التكاليف التي جاءت بها الرسل عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الأربعون في مطلوبية برّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ووجوب الكف عن الخوض في حكم أبوي نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثالث والأربعون في بيان أنّ أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والسبعون في بيان أن الجنة والنار حق وأنهما مخلوقتان قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والأربعون في بيان أن ثمرة جميع التكاليف التي جاءت بها الرسل عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الأربعون في مطلوبية برّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ووجوب الكف عن الخوض في حكم أبوي نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثالث والأربعون في بيان أنّ أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 .مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأدب ومكانه من التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب التاسع والعشرون في أخلاق الصوفية وشرح الخلق .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الثامن والعشرون في كيفية الدخول في الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الطاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب السادس والعشرون في خاصية الأربعينية التي يتعاهدها الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الخامس والعشرون في القول في السماع تأدبا واعتناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الزاي .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
» الباب الرابع والعشرون في القول في السماع ترفعا واستغناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» الباب الثالث والعشرون في القول في السماع ردا وإنكارا .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
» مصطلحات حرف الذال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم