اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

اذهب الى الأسفل

21082020

مُساهمة 

الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Empty الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا




الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )       

الهوامش والشروح 3085 - 3636 على مدونة عبدالله المسافر بالله

شرح حكاية ذلك الأمير الذي اتجه اليه الملك الحقيق

( 3085 ) : هذه القصة كما يتضح من مبتكرات مولانا جلال الدين والتراب ربيع الصبيان حديث نبوي والمقصود جفت عينه فلم يعد فيها دمع وهو تعبير عن شدة الحزن .
 
( 3092 - 3093 ) : إن شعلة الروح تموت من الحزن الزائد ، كما أنها تموت من السرور الزائد . . والوجود الإنسانى حي بين موتين ولذلك لا يمكن الاعتماد عليه وهو مطوق بين موتين . . إنه أمر يثير السخرية والشفقة .
 
( 3095 - 3099 ) : القبض والبسط كلاهما من الله تعالى ، فقد انقبض الملك في نومه ، ولما استيقظ أحس بانشراح لا سبب له ، وكأنه شئ واحد له وجهان وجه فيه الحياة ووجه فيه الموت ، هو حياة بالنسبة لإنسان وموت بالنسبة لآخر ، هو هلاك لإنسان وحياة لإنسان آخر كما قال سنائى :
 
« 585 »
 
السم لهذا حياة ولذاك موت هو « هلاك للروح الحيوانية بقاء للروح الإلهية » وكل شئ تراه في الدنيا له نسبتان بالنسبة لبعض الأشياء ضرر وموت وبالنسبة لبعضها حياة وفي القرآن «فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ» ( الحديد / 13 )
أي من ناحية المؤمنين رحمة ومن ناحية المنافقين عذاب .
( مولوى 4 / 417 ) وهكذا فسرور البدن كمال دنيوي لكنه نقص أخروي وإذا كنت تعلم أن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا فاعتبروا أعمالهم هنا من قبيل الأحلام ، تعبيرها وتفسيرها وموجود في العالم الآخر ، فالضحك في النوم تعبيره البكاء والبكاء في النوم فرح وسرور .
 
( 3100 - 3112 ) : عودة إلى الملك : إن الحزن يمضى والفرح ، ولكن لا شئ يمضى دون أن يترك أثرا . . حتى وخز الشوك لا يمضى دون أثر ، وهكذا فهو يفكر في وفاة ولده التي رآها في النوم ، إن مضى الورد ( الابن ) فينبغي أن يكون له منه تذكار ، وإن من الصعب أن تقف أمام الموت ، فلا محيص عنه ولا مهرب منه . . وهناك مئات الأبواب إليه فأي باب تسد ونحن نسمع صريرها ، وإن من لا يسمع صريرها إنما يكون ذلك من انشغاله بالدنيا . . وإلا فإن هذه الأبواب وصريرها ليست مما يستبعد أو يتجاهل إلا إذا كان الإنسان شديد الغفلة شديد الانشغال بالدنيا . . أتدري ما هو هذا الصرير : إنه الآلام التي تسكن البدن . . وجفاء الخصوم وعداوتهم . . واقرأ فهرس الأمراض والعلل في كتب الطب . .
 
كلها كالعقارب كامنة في الجسد الإنسانى في انتظار الأمر أن تخرج وتلدغ . .
هذه هي الرياح الصرصر العاتية التي لا يصمد أمامها مصباح . . فما بالك والمصباح
( الابن ) شديد الضعف . . . إن الملك يفكر إن ذهب هذا المصباح فلا أن يحل محله مصباح آخر ، إنه كالعارف يشعل قلبه شمعا لكي يعوض مصباح الجسد الناقص ، حتى إذا ماتت تلك الشمعة ذات يوم . . يضع أمام عينيه شمع الروح الباقي أي يحيا بنور الحق الذي هو على صلة بهذا القلب ويستمد منه
 
« 586 »
 
هذا القلب ، هذا هو الاستبدال الحقيقي والتعويض الحقيقي ، لكن ليس كالسلطان الذي يستبدل فانيا بفان ولم يفكر في الباقي الذي لا يفنى .
 
( 3117 - 3119 ) : الناس يعلمون أولادهم حرفهم وصنعاتهم وعلمهم أو يميلون إلى ذلك في الغالب الأعم ، لكي يكون الابن استمرارية للأب ليس لمجرد الجسد بل للمعاني التي يزاولها الأب ، الله سبحانه وتعالى وضح هذا الأمر في خلقة البشر وفي جبلتهم لكي تبقى هذه الحرف في الدنيا ، والمعلم أب معنوي لتلميذه ومن هنا يكون الولد « سر أبيه الصوري وسر أبيه المعنوي » . .
وقد ركب الله تعالى فيهم الحرص على تعليم كل صغير ، . .
وليس كل صغير فحسب ، بل كل صغير « مستعد » بنص مولانا جلال الدين فاستعداد الصغير أهم من الرغبة الطبيعية الكامنة في الأب لتعليم ولده .
 
( 3121 - 3126 ) : الملك في الحقيقة هو الله ، ومن البشر الصالح الذي لا يملكه شئ . . لا قلق ولا فرح ، والرجل هو من سيطر على شهوات نفسه ، هو الأشعث الأغبر ذو الطمرين الذي لو أقسم على الله لأبره . . لكن الناس دأبوا على تسمية أسارى الدنيا وعبيد شهواتهم وطلاب الزيادة في الدنيا بالملوك من قبيل تسمية الشئ بضده كتسمية العبد الأسواد كافورا والبادية مفازة والمسافرة قافلة . .
وهكذا يسمى العوام من به ترجى الدنيا ( صاحب السعادة وصاحب السيادة ) ويسمون أسير الشهوة والأمل « الصدر الأجل » وهو إن شئت الحقيقة في صف النعال ، أما أسير الأجل فهو الأمير الأجل » .
 
( 3131 - 3136 ) : إن تسمية الصالح الدرويش بالشحاذ أمر شديد الخطأ لا يقل خطأ عن تسمية أسير الأجل والشهوة والحرص بالأمير ، وهناك فرق بين أن يكون فقرك تقى وغنى بالله وتعففا عما في أيدي الخلق ، وأن يكون هذا الفقر ناتجا عن خسة ولؤم وكسل ، فقر الدراويش قناعة وتقى لكن فقر
 
« 587 »
 
الأدنياء مختلف ، فهم إن وجدوا لا يتعففون ولا يقفون بل يضعون الدانق على الدانق والدرهم على الدرهم ، هؤلاء هم الشحاذون على وجه الحقيقة ، وليس الغنى من كثرة العرض . كل ملك يأكل من الحرام ولا يرحم الرعية ويكون عليهم وعلى أموالهم سبع ضار هو مجرد شحاذ وليس ملكا مهما كان له من الأموال وهذا المعنى ورد عند مصلح الدين سعدى الشيرازي .
 
لو أن أحدا كان ملكا على كل الآفاق صلى الله عليه وسلم عندما يأخذ المال من غنى فهو شحاذ ( كليات سعدى / بوستان ص 238 )
( 3137 ) : إشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم « من جعل الهموم هما واحدا وقاه الله سائر همومه » .
 
( 3141 ) : إشارة إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم « تنكح المرأة لثلاث لجمالها ومالها ودينها فانكح ذات الدين تربت يداك « وفي تفسير »رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ« قال الإمام على رضي الله عنه « الحسنة في الدنيا المرأة الصالحة والحسنة في الآخرة الزوجة المطهرة » ( انقروى 4 / 722 ) .
 
( 3142 ) : إذا ملكت الآخرة ، فقد تبعتها الدنيا كما يتبع ملكيتك لقطيع من الجمال ملكيتك للصوف والوبر ، لكن إذا ملكت الدنيا فليس من المحتم أن تتبعها الآخرة فملكيتك للصوف والوبر لا تدل على ملكيتك لقطيع من الجمال .
 
( 3154 ) : إشارة إلى الحديث النبوي الشريف « داووا مرضاكم بالصداقة فإنها تدفع عنكم الأحراض والأمراض » ( الجامع الصغير 2 / 14 )
 
( 3156 ) : قيل « إذا انقطعت الأسباب فالسبب هو الدعاء لله » .
 
« 588 »
 
( 3159 - 3163 ) : كانت العجوز ساحرة ماهرة ، ولا يفل سحرها إلا ساحر أستاذ وهكذا تطلب الأمور من أسبابها « وفوق كل ذي علم عليم » ولا يكون في أي فن إلا ويوجد من هو أعلى يدا منه ، والمنتهى إلى الله تعالى ، فكل علم العلماء قطرة من محيط علمه « وما أوتيتم من العلم إلا قليلا » .
 
( 3167 ) : فرق بين سحر وسحر ، وبين السحر الموسوي وسحر السحرة فرعون ( انظر الكتاب الثالث - لقاء الساحرين على قبر والدهما ) وشتان ما بين سحر للإفساد وسحر من ذلك الطرف يوهب لبعض الناس فلا يستخدم إلا في الخير .
 
( 3172 ) : واضح أن الحكاية من الحكايات الشعبية التي كانت معروفة على عهد مولانا جلال الدين وإلا ما ترك بعض تفصيلاتها لا تهم السامع في شئ أو على أساس أن معظم السامعين يعرفونها ، أو ربما لأن التفصيلات لا تخدم الرموز التي ينوى الحديث عنها فيما بعد . . كما أن عدم ذكر تفصيلات عن شفاء الأمير حتى لا يفهم المريدون أن الشفاء تم عن طريق السحر ، فالشافي حقيقة هو الله سبحانه وتعالى ، والوسيلة دعاء الوالد والساحر الإلهى مجرد « دريئة » أي مجرد حجاب لإظهار السبب الحقيقي وهو بين .
 
( 3182 ) : هكذا يكون الإنسان عندما يشاهد الجمال الحقيقي ، بعد أن ينجو من القبح الذي يظنه جمالا ، والجمال الدنيوي كله لا يساوى عشر معشار الجمال الإلهى ، وهو ما هو موجود في الدنيا من جمال عارية . . فما بالك بمعدن الملاحة . . إن الأمير كان لا يزال ينظر إلى هذا الجمال الجديد بنفس تلك الحواس التي كان ينظر بها إلى الجمال . . فلم يتحمل . . ولمولانا في ديوان شمس الدين التبريزي :
في يد كل ما هو موجود فتات من الجمال * وإنما رغبتي هو معدن الملاحة وذلك المنجم غزل 441 ص 203


« 589 »
 
( 3185 - 3187 ) تذكار أيام الكفر يتذكرها المؤمن التائب حينا على سبيل الندم وحينا على سبيل السخرية والمزاح من نفسه كيف كان مدفوعا إلى هذه الحمأة دون أن يدرى ؟ ! نعم إنه لم يكن يدرى « وزين لهم الشيطان أعمالهم » .
 
( 3190 - 3198 ) : يقدم مولانا جلال الدين رموز القصة وخلاصتها والمطلوب منها فالأمير ابن الخليفة هو الإنسان ولد في العالم القديم فكل من ولد لآدم ، والسلطان هو آدم ، والعجوز الكابلية الساحرة هي الدنيا « وهي أسحر من هاروت وماروت » فيما يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن ابن عباس « يؤتى بالدنيا يوم القيامة على صور عجوز شمطاء زرقاء أنيابها بادية لا يراها أحد إلا كرهها فتشرف على الخلائق فيقال لهم : أتعرفون هذه ؟
فيقولون : نعوذ بالله من معرفتها فيقال لهم : الدنيا التي تفاخرتم بها وتقاتلتم » ( انقروى 4 / 730 - 731 )
 
والنجاة من سحرها إنما يكون بالاستعاذة ، حتى تحل عقدها التي تزينها عما يخالف الشرع والعقل . . إنها تنفث السحر في القلوب ، ولو كان العقل يصلح لعلاج سحرها لما أرسل الله الأنبياء والأولياء ، إنها تزين كل شئ للعقل . . بحيث يكون اتباعها أحيانا من مطالب العقل نفسه ، وما هذا العقل ؟ !
أليس يقال لكل إنسان يحاول أن يقف ضد مفاسد الدنيا : إعقل . . فالعقل دنيوي ولا بد لك من نبي لينجيك منها أو ولى عظيم .
 
( 3199 - 3206 ) : هيا فإن الأمير قد مكث سنة في حبائل العجوز الساحرة ، وأنت إن لم تجتهد بقيت في حبائلها ستين عاما بل بقيت إلى آخر العمر . . فإن الستين هنا كناية عن آخر العمر مصداقا لحديث البشير النذير ( أعمار أمتي بين الستين إلى السبعين ) . . وأنت عرفت أنها بهذا القبح وتعلقت بها فقد خسرت الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين ، وما النجاة من نفخها
 
« 590 »


الخلاق الفرد . . وذلك عن طريق الولي الكامل . . القابل للفيض ، والفياض على الخلائق فنفخة سحر الدنيا هي نفخة القهر ، ولا بد لعلاجها من نفخة اللطف الإلهي ، وإذا كانت الرحمة قد سبقت الغضب فاسع بالرياضة وابحث عن رحمته ، ابحث عن السابق إليها واقتبسها منه ففي الحديث النبوي « لكل قرن من أمتي سابقون » وجاء في القرآن الكريم «السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ» ( الواقعة / 10 )
وفي وصية الرسول لعلى رضي الله عنه « يا علي إذا تقرب الناس إلى خلقهم بأنواع البر فتقرب إلى الله بأنواع العقل لتسبق الناس درجة وزلفى عند الله في الدنيا والآخرة » ( انقروى 4 / 38 ) ،
وذلك حتى تنجو من العجوز القبيحة وتزوج بالحور العين بناء على قوله تعالى «وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ» ( التكوير / 7 ) ( نقلا عن أحاديث المثنوى ص 120 مع شئ من التصرف ) .
 
( 3207 - 3209 ) : إذن الخيار في يدك : فإما العجوز الشمطاء وإما تلك الحورية الجميلة ، ولا تظنن أنه من الممكن أن تجمع بينهما ، فهما كما يقول سيد البشرية صلى الله عليه وسلم الدنيا والآخرة ضرتان بقدر ما ترضى أحدهما تسخط الأخرى ، ومن هنا ينبغي لك من فراق ووصال . . وصحة جسدك هنا سقام للروح .
 
( 3200 - 3215 ) : وعليك أنت أن تقارن وأن تقيس إذا كنت تحس بكل هذه المشقة للزهد في الدنيا والانصراف عنها وهي مجرد ممر ومعبر وحلم نائم ومزرعة للآخرة ودار امتحان . . فما بالك بالمقر ، وإذا كنت متعلقا هكذا بالصورة هلا فكرت في فراقك للمصور وبعدك عنه ، وإذا كنت بلا سكوت ولا صبر عن هذا الشرب . . فكيف تبتعد عن الأبرار وعما يشربون ، «إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراً» ( الإنسان 5 / 6 ) . . إنني أقول لك كل هذه المعاني في معنى واحد :
 
« 591 »
 
إنك إن أبصرت جمال الخالق العظيم لألقيت في النار بالروح والوجود أي لفرطت في كل روحك ووجودك فداء لهذا الجمال الذي يبدو جمال دنياك كله إلى جواره قبحا .
( 3218 - 3219 ) : افناء الذات والانسلاخ عنها هو الوصول إلى البقاء الكامل ( أنظر مقدمة الكتاب الثالث ) .
 
( 3220 - 3227 ) : إن مجرد ترددك في هذا الأمر وتعثرك هكذا هو من قصور نظرك الذي لا يرى عثرات الطريق ، فاجعل دليلا إلى الحق كما كانت رائحة قميص يوسف عليه السلام تملأ أنف يعقوب في كنعان وهي التي ردت إليه بصره . . ومن الممكن أن يكون قميص يوسف هنا رمزا للمرشد والشيخ ومن الممكن أن يكون رمزا للمجاهدات ومن الممكن أن يكون رمزا للقرآن الكريم وفي رأى لاستعلامى إنه آثار عالم المقر 4 / 363 إن صورته خفية . . لكن نور وجهه أضاء وجوه الأنبياء . . وهذا هو المعنى الذي عبر عنه مولانا في ديوان شمس الدين التبريزي قوله :
إنه خفى عن الأبصار وكل ما تعبرون عنه .
ومطلبي هذا الخفي الواضح ، في صنعته ( غزل 441 ص 203 ) .
عليك إذن بطلب هذا النور ، فهو النور الحقيقي . . وكل الأنوار انعكاس أو قبس منه
( انظر مشكاة الأنوار للغزالي ) وكلها إلى جواره أنوار مستعارة . .
إن النور الذي ترى به العين إنما به ترى به للحظتها فحسب ، ويصيب العين والجسم والروح بداء الجرب ( الأجرب مشغول بحك نفسه فحسب مبتعد لآفته عن الناس ) أي يجعل الجسم والنفس والروح مشغولة بما يفيدها في اللحظة الحاضرة بعيدة عن الطريق وعن الجهاد للوصول إلى النور الأصلي إنه
 
« 592 »
 
في الصورة نور لكنه في الحقيقة نار . . فابتعد عنه . انظر إلى البصيرة والروح ، التي تكون بنت لحظتها لا ترى إلا الحاضر وإلا اللحظة وإلا المنفعة الحاضرة إنما تتعثر وتسقط على وجهها لأن الحاضر لا يدوم واللحظة لا تستقر ولا تثبت . .
انظر إلى ابن لحظته دائما يلهث . . لا يستقر على حال . . يظن كل ما يجده شيئا ثم لا يلبث أن ينصرف عنه . . كأنما يجرى أحد وراءه بسوط . . وفي النهاية يسقط وقد خسر كل شئ . . لكنه غير الباحث عن الثابت . . عن القيمة . .
عن خلود الروح بالعلم والعبادة .
 
( 3228 - 3241 ) : إن حديثي عن رؤية من نوع آخر . . لكن ليست رؤية تلك العين وحدة بصرها الحسى ، إن العين التي تكون خالية من الفضل « النور الإلهي » قد ترى على البعد لكنها مثل رؤية شئ على البعد في النوم . .
تماما كالنائم ظمآنا إلى جوار نهر . . فالنور أقرب إليك من حبل الوريد ، ليس بينك وبينه إلا الإخلاص والطلب ومع ذلك فإنك إلى جوار هذا النهر الفياض تنام ظمآنا . . ( تظل متعلقا بالدنيا ) وتسرع في إثر سراب . . أليس نعيم الدنيا كله سرابا ؟ ! ألا يتوقف كل التمتع بالحياة على فترة من الزمن . .
 
وألذ لذائذ الدنيا تدوم متعتها بعض لحظة . . ما أشبه عابد الدنيا بنائم على شاطىء جدول ويحلم بالماء ويسرع خلف السراب . . ويعجب بسعيه ، يجلس متفاخرا متعاظما يضع يده تحت إبطيه ويلعب إصبعيه من بين دخان سيجاره قائلا : لقد بنيت نفسي بنفسي . . منذ سنوات قليلة لم أكن أملك شيئا . . خفف قليلا من غلوائك ربما بعد لحظة تخرج منها عاريا ( ! ! )
 
هذا تماما ما عبر عنه مولانا في البيت 3230 يجلس أحدهم بين أصحابه . . ها لقد وصلت إلى الماء ، وعندي « خميرة » جيدة . .
افعلوا مثلي وأنت في الحقيقة تبتعد عن الماء لحظة بعد لحظة . . الماء تحت قدمك . . وعزمك هذا ورحيلك نحو الماء هو الحجاب الذي يبعدك عن الماء
 
« 593 »
 
الحقيقي ، فكأنك تضع بيدك حجابا على حجاب . . وما أكثر البشر الذين يرحلون عن موضع فيه عزهم الحقيقي . . يعيشون من خوف الفقر في فقر ، ويجهلون وهم يظنون أنهم يعلمون ، فإياك ورؤى النائمين ونفاجهم فهي لا فائدة منها . .
إنها ليست سوى خيال . . إنها ليست حقيقة ، إنها تبعدك من حيث تظن أنها وصل . . وإن كنت ولا بد عاشقا للنوم فنم . . لكن في طريق الله . . أليس هناك من النوم ما هو عبادة . . نم عن أذى الناس . . أو نم في طريق تعلم أن أهل الله يسلكونه ربما تعثر بك سالك فأيقظك من نوم عميق وأخذ بيدك . . هذا هو فيض الله الذي يمكن أن يأتيك في نومك . . إن النائم ( محب الدنيا ) مهما كان دقيق الفكر . . فإن فكره يظل محصورا في نطاق هذه الدنيا وهي ساحة ضيقة أضيق مما تظن . . إن كل فكره العظيم لا يستطيع أن يدله على طريق الحي الذي فيه المحبة والصفاء . . مهما كان فكره مضاعفا فقد تضاعف خطوه أيضا . . إن موج الرحمة ، الإلهية يتخاطفه بينما هو نائم في صحراء قاحلة لا يحس به وإن لم يكن أي حي يعتمد على حفظ الله ورحمته فعلام يعتمد ؟ ! إن الرحمة أقرب إليه من حبل الوريد بينما هو يمضى في عطش شديد .
 
( 3242 ) : يرى فروزانفر أن الحكاية التي تبدأ بهذا البيت واردة في جوامع الحكايات لمحمد عوفي في ذكر سبب توبة الصوفي شقيق البلخي ، وقال بعضهم إن سبب توبته إن الخلق ذات سنة بلغت قلوبهم الحناجر من القحط ، وصار الخبز أندر من الكبريت الأحمر ، وأمسك المطر ، وكان القوم قد خرجوا للاستسقاء كثيرا ، أخذوا يطلبون من الله المطر بضراعة وبكاء وأثناء ذلك رأى شقيق غلاما زنجيا يمرح ويضحك ، فقال له شقيق : أي مرح هذا تمرح ألا ترى هموم الناس ؟ ألا تشاهد محنتهم إذ سفك بسيف عقاب القهر دماءهم . . فقال ذلك الغلام : وأي بأس عندي عن القهر . . إن لي سيدا عنده مخزنان من الغلة وأفهم أنه لن يضيعني ( فروزانفر - مآخذ ص 150 )
 
« 594 »
 
( 3247 ) : إشارة إلى الحديث النبوي الشريف « المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله وإن اشتكى عينه اشتكى كله » ( انقروى 4 / 747 ) والحديث النبوي الشريف « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى » .
 
( 3249 - 3255 ) : إن الزاهد يرى أن القحط من الله ، فالبلاء على المؤمن فيض ونعمة ورحمة ، ومن ثم فإن كل مظاهر القحط تنقلب إلى ضدها ، أليس هذا هو مصيرها في النهاية ، إن صبر المؤمنون على القحط ، وراجعوا أنفسهم ، وأصلحوا ذات بالهم . . وليس هذا ببعيد أن يرى الزاهد ذلك . . ألم يكن النيل ماء لقوم موسى دما لقوم فرعون وغير هذا ألا يغضب الإنسان أحيانا حتى على أبيه . . فيراه في أسوأ صورة . . ثم يرضى فيراه أبا رحيما ؟ ! إن الناس من سخطهم يرون قحطا والزاهد من رضاه وأمله في عفو العفو الغفور يراه رحمة . .
إنهم ينظرون بعين الظاهر التي ترى اللحظة . . وهو يرى بعين الباطن ترى العاقبة :وعين الرضا عن كل عيب كليلة * ولكن عين السخط تبدى المساويا
 
( 3259 - 3262 ) : يرى المولوي ( 4 / 441 ) أن العقل الكلى هنا هو الحقيقة المحمدية كما يرى الانقروى ( 4 / 750 ) نفس الرأي ويرى السبزواري ( 4 / 318 ) أن المراد بالعقل الكلى علم الحق بالكل فصور العالم من الجبروت إلى الناسوت مسبوقة في علم الحق والمعلومات طبقا للصور العالية وهذه الصور العالية برزخية ورابطة بين الوحدة والكثرة وهذا بناء على أن علم الحق صوري كما يقول بذلك أغلب الحكماء وعلى الأخص المشاؤون ، أما الإشراقيون فيرون أن الوجود من الذرة إلى الذرة في علم الحق الحضوري ، وصفحة نفس الأمر وصحيفة الأعيان بالنسبة للحق مثل الأذهان بالنسبة للنفس
 
« 595 »
 
الناطقة . . والكل بإرادته ولم يجر خطأ على قلم الصنع . . وتفسير مولانا جلال الدين هنا شديد الوضوح : العالم كله . . الوجود كله صورة للعقل الكلى . .
جداول تنبعث من المحيط الأعظم . . ظل الشمس شمس الحقيقة ومن ثم يكون التصرف على كل ما يحدث في هذا الكون متعلقا بموقف منه سبحانه وتعالى . . ويرى الأنقروى والمولوي أن المقصود بأهل المقال . . أي كل الناطقين ( انقروى 4 / 771 - مولوى 4 / 441 ) بيما يرى السبزواري أنهم أهل خطاب الحق كالأنبياء والعلماء ذوى وراثة العلم مصداقا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام « إن في أمتي مكلمين محدثين ( 4 / 318 ) ،
وهذا العقل الكلى بمثابة الأب الرفيق بالوجود الراعي له ، فإذا كنت ساخطا على هذا الأب فقد ضاقت بك الأرض بما رحبت ورأيت في الوجود كل ما يسخطك . . وإن كنت راضيا وفي صلح وسلام فقد ظهر لك الوجود وهو من ماء وطين وشيا منمنما على سجادة ذهبية فإن وصلت إلى مرحلة الرضا فقد قامت القيامة بالنسبة لك . . وصفت لك الجنة على الأرض ، بل وبدلت الأرض غير الأرض والسماء غير السماء ، عن علي رضي الله عنه أنه قال « تبدل أرضا من فضة وسماء من ذهب » وعن ابن مسعود « ويحشر الناس على أرض بيضاء لم يخطئ عليها أحد خطيئة » وعن ابن عباس رضي الله عنهما « هي تلك الأرض وإنما تتغير صنعا فقط » .
 
( 3263 - 3270 ) : نادرا ما يتحدث مولانا جلال الدين بضمير الأنا ، وهو عندما يتحدث عن نفسه فإنما يقصد الولي أو المرشد الكامل على وجه العموم وربما يكون هذا إكمالا لكلام الزاهد . . فهو يقول الولي دائما في حالة صلح مع هذا الأب ومن ثم فهو يرى جنته على الأرض ، جمالها وحسنها متجددان ويراها مليئة بالنعيم . . وإذا كان هذا الجمال كلة ينعكس في اللباد ( نهر وفي رواية للسبزواري أنه الماء القليل ) ( سبزوارى 4 / 318 ) فما بالك إذا كان إنعكاسه في مرآة صافية . . إنني لن أتحدث . . فالآذان مليئة بالشك والأفكار ، إذا تحدث عن أرض وأنتم ترون بأعينكم القاصرة أرضا أخرى مليئة بالقحط
 
« 596 »
 
والكوارث والمجاعات . . إنه ليس بشارة بما سيحدث ، وليس وهما . . إنه نقد الحال . . . والحقيقة القائمة .
 
( 3271 ) : عزير في رأى المفسرين وقصاص الأخبار هو الذي ورد في الآيات الكريماتأَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ : أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ ، قالَ : لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ، قالَ : بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ : أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( البقرة / 259 ) .
قال أبو إسحاق الثعلبي وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ أي عبرة ودلالة على البعث بعد الموت ، وقال الضحاك هو أنه عاد إلى قريته وأولاده وأولاد أولاده فوجدهم شيوخا وعجائز وهو أسود اللحية ( قصص الأنبياء / ص 345 ) . . وما جاء أولاد عزير للتفحص بل دلتهم عليه أمة كانت له .
 
( 3276 - 3285 ) : هي عند الجاهل الذي ينتظر ما سيأتي بشرى ، لكنها عند ذلك الذي يعلم أن الجنة والجحيم موجودان هي نقد حال وواقع معاش . .
والذي يراها بشرى إنما حجبه الوهم . . مثل أولئك الذين يظنون من وهمهم أن الله تعالى غائب عن الأبصار فهو غائب . . وهكذا فإنه ألم بالنسبة للكفار لكنه بشرى للمؤمنين . . والعاشق فوق المؤمن والكافر ، فإنه ثمل دائما بالمشاهدة الإلهية . . الجنة والنار بالنسبة له نقد حال وواقع معاش ، لكنها وجود دائم مستمر ، الكفر والإيمان بالنسبة إليه كالقشر ،
وإن كان الكفر قشرا باليا مرا ( متصلا بثمار المر وأصل المرارة في وجوده ) والإيمان قشر حلو ( متصل بمنبع الحلاوة والجمال في وجوده ) ، لكنه قشر على كل حال ، وهذا على كل حال كلام لا يلقى على عواهنه فعد عنه وارجع « موسى الروح » إلى بحر الحقيقة وشقه حتى يرتفع الغبار منه . . فالعاشق فوق الكفر والإيمان « لأن الدنيا والآخرة حرامان على أهل الله » وفي ديوان شمس تبريز :
 
« 597 »
 
- من الذي رأى الإيمان هو في مقابل الكفر بك أيها المليك .
- إن العنقاء التي تطوى الفلك أمامك مجرد ذبابة .
- وماء حياة الإيمان وتراب الكفر الأسود .
- إلى جوارنا ( عشقك ) كلاهما كالقذى .
- وليل الكفر ، وصباح الإيمان ، سطعت الشمس .
- قال الإيمان للكفر ، لقد ضعنا وكفانا هذا .
( كليات ديوان شمس غزل 608 ص 261 - 262 ) ( 3286 - 3293 ) : إن ما قلته يكفى العوام : ولا بد أن يخفى بقيته عنهم فهم ليسوا أهلا له . . إن عقولهم أشبه بشذرات الذهب ، ليس ذهبا مسبوكا أستطيع أن أمهره بخاتم الحقائق الإلهية ، وأستطيع أن أخاطبه بهذا الكلام الذي يمكن أن يخاطب به الخواص وخواص الخواص ، أولئك الذين جمعت هممهم وأصبح همهم واحدا لا أولئك العوام الذين تفرقت قلوبهم وتفرقت هممهم وتعددت مشاغلهم ولا جامع لكل هذه الشتات إلا العشق ، فالعاشق له هم واحد ، وهو به سعيد . . كأنه سمرقند أو دمشق .
 
يحس أن العالم كله في جمال سمرقند ومجد دمشق « سمرقند جمال الموطن ، دمشق حيث كان شمس الدين » وحين يصير مجموعا لا مجرد شذرات يمكن حينذاك أن يكون ذا قلب صلب كأنه الكأس في يد المليك . . أو يجعل من وجودك موضعا للتجليات الإلهية ، تكون آنذاك من ذوى اللون الواحد الذي لا يتغير . .
ويصير حتى خبزك وشرايك ومصباحك ونقلك وكل عيشك وطربك وطعامك وشرابك هو ، تراه في كل شئ ( تراه في كل معنى دقيق رائق بهج ) .
 
« 598 »
 
( 3294 - 3299 ) : وهكذا تكون الجماعة رحمة « الجماعة رحمة والفرقة عذاب » من أحاديث المثنوى ( استعلامى 4 / 396 ) ألا تتوزع بين الهموم وتتقاذفك كالقشة ، فإن كنت مجموعا ( أي جمعت كل همتك في وقتك أو مرشدك ) ( ، شرح التعرف 4 / 65 ) قد نجوت والتفرقة أعمال البدن والجمع حصول المشاهدة ، والتفرقة حضور لكن الجمع غيبة ( شرح التعرف / 63 - 64 ) ويضرب الأفلاكى ( 1 / 552 ) حكاية عن الجمع والتفرقة يقول :
سئل أنوشيروان : ما أفضل شئ في العقل والمال والدولة قال : اتفاق الخلق واجتماع الأصدقاء أي كلما حدث اجتماع واتفاق حدثت هذه الأمور الثلاثة ، تستطيع أن تعطى كل اهتمامك للمرشد . . وأستطيع أن أحدثك آنذاك بكل ما هو موجود لأن حديثي سوف يجد منك آنذاك استعدادا للقبول . فالإنسان يتحدث من أجل أن يؤمن الناس بحديثه لا من أجل مجرد الحديث ، والروح التي تكون محلا للشرك ( ليس بمعناه المعهود بل المشاركة أي همم سوى الله ) لا موضع عندها لحديث الإيمان . . إن الروح التي توزعت على ستين رغبة في وسط الفلك ومن محتويات الفلك . . أولى بك أن تصمت أمامها حتى تثبت علي حال من الأحوال . . لأن الكلام يزيدها اضطرابا وقد لا يصادف رغبة واحدة من رغباتها . . وإني لأعرف كل هذا ومع ذلك أتحدث مع أنى أنوى الصمت . . لكن متى يستطيع ذلك الذي يغلى باطنه بهذه الأفكار أن يصمت ؟ ! إن الوجد الذي يملؤنى يجعلني أفتح فمي بهذا الحديث بالرغم منى . . إنه من الطبيعي جبرا أن أتحدث ، تماما كالعطس والتثاؤب . . تقوم بهما مرغما . . وهكذا أنا لا أستطيع أن أحبس هذه الأحاديث في باطني .
 
( 3300 - 3310 ) : الحديث الشريف « إنه ليغان قلبي وإني لأستغفر الله كل يوم مائة مرة » ، وفي رواية « سبعين مرة » والغين حجاب رقيق ، وقال
 
« 599 »
 
 
بعض العلماء الغين هو التقليد بأحوال فئة أو الانقياد لهم ولو كانت هذه من رحمته بعباده لكنها أيضا نوع من الحجاب تمنع القلب من التلذذ بالجمال الإلهى ومن هنا طلب المغفرة ( مولوى 4 / 450 ) ، لكن هذا السكر - والحديث لمولانا - يجعلني دائما أرجع عن توبتي ، إنه ينسبنى ما أزمعت عليه ويجعلني انطلق في الحديث ، إنها الحكمة الإلهية لإظهار الأسرار ، هي التي تجعل هذا السكر الإلهى يصيب العالم بالأسرار ( أي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) حتى يبوح بهذه الأسرار ولا يضن بها ، هذه الأسرار هي ظاهرة منذ الأزل ذات طبل وعلم منذ جف القلم الإلهى من كتابة اللوح المحفوظ وقدر ما سوف يحدث إلى يوم القيامة وهذه الأسرار تفور كالماء الجاري في أودية قلوب العارفين . . ولا بد من السكر حتى تفوه بها ألسنة الأنبياء والعارفين وإلا ما عرفها أحد ، فهم في السكر مغلوبون كالمجنون لا رابط على لسانه ( شرح التعرف 4 / 145 )
وهذا في حد ذاته من رحمة الله سبحانه وتعالى بعبيده . . وهي لا تنقطع في أي زمان لكنكم نائمون عن إدراكها أيها الخلق . . وما أشبهكم بنائم على جدول ماء ( غشاه النعاس ) ثيابه تبتل من ماء وهو في نومه ( حياته الدنيوية ) يسرع في أثر سراب أوهامه وأفكاره فيغلق طريق الرحمة على نفسه ، إنه يظل يعدو في أثر السراب ويزداد بعدا عن الرحمة . .
إنهم فيما يتصل بالدنيا يتميزون بحدة النظر لكن أرواحهم نائمة ، لا ترى أبعد من هممهم ، فآتوهم بالرحمة أيها السالكون في طريق الحق العالمون بمرتفعاته ووهاده ومصاعبه . .
والعجب أنهم ينامون وهم ظمأى ، فأي ظمأ هذا الذي يجلب النوم سوى ظمأ الأحمق الذي لا عقل له . .
ولست أقصد بالحق ذلك الذي سميته أنت عقلا.. بل أقصد به ذلك الذي يرعى من فضل الإله.
 
« 600 »
 
( 3311 - 3322 ) : إن صاحب عقل المعاش أو العقل الجزئي لا يرى إلا ما يستطيع هذا العقل أن يدركه ، أما صاحب عقل المعاد فهو الذي يدرك إلى أبد الآبدين ، فابحث إذن عن عين الغيب واستفد منها في التطلع إلى ساحات الآخرة وإلى ذلك العالم الذي لا تدركه عينك الدنيوية - حينذاك يفتح عليك كما فتح على موسى عليه السلام ، وهل وجد موسى عليه السلام ما وجده من معجزات بعكوفه على الكتب أو ملازمته لأستاذ ( أي من استخدام هذا العقل الجزئي ) . .
فاستمع وانظر في صنع الله وكن مستمعا أفضل لك من أن تكون متحدثا ، فإن منصب التعليم شهوة . . والرسول عليه الصلاة والسلام يقول « الشهوة الخفية والرياء شرك » ،
هذا الكلام أو الحديث من قبيل الفضول وهو آفة الحال ، ولو أن كل فضولي عرف الطريق وحده إلى الله بهذه الشقشقة في الألفاظ إذن لما كان الله سبحانه وتعالى قد أرسل الرسول ، والمعنى قريب من بيت لسنائى الغزنوي :
متى وصل كل خسيس من تلوين الكلام إلى هذا الطريق ، ينبغي ألم محرق للعمر وأن يكون المرء موفقا ( ديوان سنائى / 458 ) .
 
إن هذا العقل الجزئي مؤقت ، ذكاؤه مؤقت ، ووميض فكره مؤقت تماما كوميض البرق ضعيف سريع الزوال ، لا يمكن السفر فيه إلى بلد بعيد ، إنه إيذان فحسب ببكاء السحاب ومن ثم فكلما أجهد هذا العقل الجزئي نفسه . .
أدرك أنه قاصر.. لا يستطيع أن يقدم حلا لكل المشكلات فيكون ذلك إيذانا ببكاء الطبيعة،..
حيث تنقشع غيوم العقل الجزئي وتطلع شمس عقل المعاد وبنورها ينجو الإنسان من ظلمات الغفلة والجهل . . ويحس المرء بضعفه إذن ويبكى . .
من كونه عدما شوقا إلى الباقي الذي لا ينعدم . . إنه وسيلة تدلك على الصلاح . .
لكنه ليس الصلاح في حد ذاته .
 
« 601 »
 
( 3324 - 3330 ) : إن عقل المعاد هذا ذو وسيلة واحدة هم الأنبياء والرسل والأولياء هم حملة الأسرار . . وحتى الشياطين نفسها كانت تسترق السمع علها تعرف بعض الأسرار فكانت تتبعها الشهب ، قال الله تعالى في كتابه العزيز «إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ ، وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ ، دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ ، إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ» ( الصافات 6 - 10 ) وكان عليها أن تطلب هذا العلم من الرسل لا من استراق السمع . . وعليهم طلب العلم من بابه . . اطلبوا هذه الأسرار من الإنسان ، المخلوق من تراب والذي كرم بالأمانة وفضل بالعلم واصطفى للرسالة .
 
( 3332 - 3334 ) : ظهور الخضرة من التراب كناية عن الحياة من بعد الموت ، وأولئك الذين يبتعدون عن الرسل والأولياء أموات ، وهذه الخاصية خاصية الأحياء واخضرار الأرض القاحلة كيف تكون لحافر جواد جبريل ولا تكون للأولياء ،
 
قال الثعلبي : « لما أهلك الله فرعون وقومه قال موسى : إني ذاهب إلى الجبل لميقات ربى وآتيكم بكتاب فيه بيان ما تأتون وما تذرون وواعدهم ثلاثين ليلة واستخلف عليهم أخاه هارون فجاء جبريل عليه السلام على فرس يقال له فرس الحياة وهي بلقاء أنثى لا تصيب شيئا إلا حيى ، فلما رآه السامري على تلك الفرس عرفه ، وقال إن لهذه الفرس شأنا عظيما ، وأخذ قبضة من تراب حافر فرس جبريل » ص 208 –
 
فإذا كانت هذه الخاصة في تراب حافر جواد الروح القدس فكيف لا تكون هذه الخاصية في أصحاب روح القدس من الأنبياء ؟
( مولوى 4 / 457 ) . لقد أخذ السامري قبضة من أثر الرسول فوضعها في قلب العجل الذي صنعه من ذهب المصريين المسروق فخار العجل «قالَ فَما
 
« 602 »
 
خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ ، قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي» ( طه 95 - 96 ) . .
قال نجم الدين : يشير بهذا إلى أن الكرامة لأهل الكرامة كرامة ولأهل الغرامة فتنة واستدراج والفرق بين الفريقين أن أهل الكرامة يصرفونها في الحق والحقيقة وأهل الغرامة يصرفونها في الباطل والطبيعة ( مولوى 4 / 457 ) لقد كانت الفتنة في أن السامري أخرج لهم من الحلى ( عجلا جسدا له خوار ) .
 
( 3335 - 3338 ) : كن صامتا إذن لتسمع من الناطقين ، وكن أمينا واتجه إلى أهل السر ، فإن فعلتم رفعت عن عيونكم الغمامة التي تغطي عين الصقر وعرفه أثناء تدريبه ، وما هذه الغمامة إلا الجسد أنتم منه في نصب مثلما يكون الصقر في نصب وعذاب من هذه الغمامة التي تفصله عمن هم من جنسه ، فإذا رفعت الغمامة عنه ورأى وجه الملك أصبح متجانسا معه لا يستريح إلا على ساعده ، وهكذا البشر إذا رفعت غمامة الجسد أصبحوا من جنس سلاطين الدين .
 
( 3339 - 3347 ) : إن العقل الجزئي . . عقل المعاش . . مستبد ، لا يرى إلا في حدود ذاته . . ومن هنا كان مطرودا من الله تعالى ومأمورا بأن يكون تابعا للقلب فهو أكثر علما وساحته أكثر رحابة ، وكن عبدا لسلطان عادل خيرا من أن تكون أنت نفسك سلطانا لكنك ظالم ، فالعبودية لله تعالى أعظم من ملك الدنيا . . لا كإبليس عندما قال « أنا خير منه » أي من آدم عليه السلام . . أو طاغية متكبرا كإبليس إن المتواضع هو المقصود بقول صلى الله عليه وسلم « طوبى لمن ذلت نفسه » وأصل الحديث « طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسكنة وأنفق من مال جمعه في غير معصية وخالط أهل الفقه والحكمة ورحم أهل الذل والمسكنة ( الجامع الصغير 2 / ص 55 ) ، فاختر إذن بين ظل طوبى وبين الطغيان في الدنيا والضلال .
 
« 603 »
 
( 3348 - 3352 ) : البيتان المذكوران في العنوان أغلب الظن أنهما لسنائى الغزنوي وإن كنت لم أستطع العثور عليهما من الديوان أو من الحديقة ومع ذلك لم أنصرف عن الاعتقاد أنهما لسنائى ، وقد رحج عبد الباقي أيضا ( 4 / 478 - 479 ) فأرجع البيت الأول إلى سورة الحجرات «لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ» لكنه رأى أن البيت الثاني على وزن الحديقة وإن لم يجده في الحديقة ، والواقع أنني اكتشفت أن الشطرة الأولى من البيت الأول هي الشطرة الثانية من بيت ورد بالفعل في حديقة سنائى « فكن رجل همة لا رجل شهوة ، وما دمت لست رسولا فكن من الأمة » . ( البيت رقم 2531 من الحديقة ) عليك إذن أن تمضى صامتا ، ولا تهزل بما لا تفهم واستمع إلى قول الشيخ وعش تحت ظله ، فأنت غالب في ظلال الغالبين . .
وإلا أذهب استبدادك هذا بظنك أنك قد وصلت وتشدقك بألفاظ الكمال . . فما دمت قد أصبحت في حاجة إلى عطاء الواصلين فكيف يهبونك هم هذا العطاء . . فلا تغتر ببدايات الفتوح ، واصبر مع شيخ الصناعة حتى تستطيع أن تتقنها وإلا بقيت عند درجاتها الدنية ، فإن أولئك الدين يقومون بخصف النعال لو صبروا على الصنعة لصاروا فيها عمالا مهرة .
 
( 3353 - 3356 ) : إنك إن لم تصبر مع شيخك وأستاذك واعتمداك على عقلك فسوف تقول في نهاية المطاف « إن العقل عقال » قد عقلك عن الانطلاق في ساحات القلب الواسعة والقطاف من بساتين الصالحين من الأولياء والمرشدين ، مثل ذلك الرجل المتفلسف الذي رأى على أعتاب الموت قيمة عقله الحقيقية دون زيادة ونقصان فاعترف قائلا : لقد سقنا جيادنا على الظن قاصدا أننا اتبعنا عقولنا الجزئية والظن لا يغنى من العلم شيئا . .
ومن الغرور ابتعدنا عن رجال الله وسبحنا في بحر الخيال ، والمقصود هنا أبو النصر الفارابي الذي رأى أن السعادة لا تحدث إلا حين يموت الجسد وفي قول إنه الفخر الرازي الذي كان يردد قبل أن يسلم الروح :وكم قلت للقوم أنتم على * شفا حفرة من كتاب الشفا
فلما استهانوا بتوبيخنا * فزعنا إلى الله حتى كفى
فماتوا على دين أرسطاطاليس * وعشنا على دين المصطفى
 
« 604 »
 
 
( مآخذ / 151 - 152 . انقروى 4 / 786 . . مقالات شمس / ص 24 ) .

يتبع
.


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 4 سبتمبر 2020 - 8:19 عدل 3 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الجمعة 21 أغسطس 2020 - 6:58 من طرف عبدالله المسافربالله

الهوامش والشروح 3085 - 3636 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )       

الهوامش والشروح 3085 - 3636 على مدونة عبدالله المسافر بالله

شرح حكاية ذلك الأمير الذي اتجه اليه الملك الحقيق

( 3357 - 3361 ) : لا جدوى من السباحة في بحر الخيال والاعتماد علي هذا العقل الجزئي بإمكانياته القاصرة ، وما ينفع لهذا البحر العباب إلا سفينة نوح ، وسفينة نوح هنا ممثلة في الرسالة المحمدية الشريفة مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم « مثل سنتي كمثل سفينة نوح من تمسك بها نجا ومن تخلف عنها غرق » وفي رواية أخرى « مثل أهل بيتي » وفي رواية ثالثة « مثلي ومثل علماء أمتي » ، فمن لم يتمسك بهذه السفينة غرق ولو كان في علم علي بن سينا . .
وشبيه بهذا قول شهاب الدين عمر السهروردي :
نهاية أقدام العقول عقال * وأكثر سعى العالمين ضلال
ولم تستفد من بحثنا طول عمرنا * سوى أن جميعنا فيه قيل وقالوا
وأرواحنا في وحشة من جسومنا * وحاصل دنيانا أذى ووبال
( انقروى 4 / 786 ) وهكذا فالرسول عليه الصلاة والسلام هو سفينة النجاة ومن يحكم من بعده بشريعته « قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني » .
 
( 3363 - 3376 ) : إن كنعان السيرة هو الذي يرى فكره وحوله وطوله أعظم من هذه السفينة وكثيرون جدا من أمثال كنعان يعيشون بيننا ، يرى أنه أعلى وأسمى فكرا من أن يتبع الشريعة ، ويسميها رجعية وسلفية ، ويرى أنها لا تصلح لهذه العصر ، ومهما كان جبل فكره زائد العلو فإنه لن يستطيع أن ينجو به من هذا الطوفان . .
ولكن هيهات أن يسمع كنعان نصيحة نوح . .
لقد ختم على سمعه وعى بصره غشاوة ، وإنما أواجهك بهذا الحديث علك لا تكون في باطنك من أمثال كنعان ، وأستطيع أن أوقظك ، وتستطيع أن ترى العاقبة ، فكل من نظر في أول الطريق إلى نهايته نجا . .
وإذا أردت أن تنجو يا كنعان من هذا العثار الذي يوقعك فيه ضعف بصيرتك وعقلك القاصر ، واعتمادك على حولك وطولك ، فاكتحل بتراب أقدام العارفين ، فإذا أقدامهم حيثما تطأ تهب الحياة
 
« 605 »
 
وتستطيع أن تتغلب بها على شياطين الإنس والجن . . تتحول من إبرة لا حول لها ولا طول إلى سيف في عظمة ذي الفقار ، إن هذا الكحل قد يحرق عينيك لكنه سيصلحها ، سيهب لك بدلا منها عينا ناظرة للعواقب ، متبصرة ما وراء الظواهر ، ألا ترى أن الجمل يشرف بعينه على كل الوهاد ، ويرى نهاية طريقه وهو لا يزال في أوله . . ويصبر كل هذا الصبر . . أتدري لماذا ؟! 
لأنه يقنع بالشوك ويعيش عليه ومن هنا امتاز على غيره من الدواب أيمكن أن تكون أقل حصافة من جمل ؟
 
( 3337 ) : الحكاية التي تبدأ بهذا البيت مكررة إذ وردت في الكتاب الثالث ( انظر شرح الأبيات 1746 - 1754 ) والحكاية هنا فيها إضافات جديدة .
 
( 3393 - 3406 ) : الصدر الأجل هنا هو كل من عرف الله حق معرفته وعبده حق عبادته ونور قلبه بنوره ، وصار عالما من لدنه . . تتكشف له المستورات ، وترتفع من أمام أبصاره الحجب فيرى كل ما هو آت ماثلا أمامه كأنه يراه في التو واللحظة ، فالنور ساكن في عينه وفي قلبه . . يتخذه موطنا . . ولا يغادره من حبه له . . 
وإن لم تكن تصدق ذلك فانظر إلى أحوال الماضين : ألم ير يوسف عليه السلام من البداية أن الشمس والقمر قد سجدا له . . ولم يحدث ذلك إلا بعد سنين . . ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم : « اتقوا فراسة العبد المؤمن فإنه ينظر بنور الله » . . 
أما أنت أيها الغافل ( أيها السفلى فالخطاب من الجمل إلى البغل ) ليس في عينك هذا النور ، لأنك رهين الحس الحيواني لم تتخلص من الجسد كي يسكنك النور . . وإنك لضعيف في سيرك لأنك تتبع ضعيفا ، فبصرك ضعيف ، والبصر هو القائد الذي يرى المكان الصالح للسير والمكان غير الصالح للسير ، ثم إن الجمل من أولاد الحلال . . جاء من ناقة وبعير ، أما البغل فهو لا يشبه أباه ولا يشبه أمه . . هو هجين مخلط لا هو بالحصان ولا هو بالحمار . . والأصلاب الطاهرة ذات معول عظيم . . فإن السهم إذا انطلق من قوس معوج أو من يد معوجة أخطأ هدفه وغير اتجاهه وهو مثل فارسي .
 
« 606 »
 
( 3407 - 3416 ) : من هذا البيت إضافات على الحكاية وتوسعة فيها عن الجزء الثالث لم يجادل البغل ولم تأخذ العزة بالإثم ، بل طلب من الجمل أن يكون مقتداه وهكذا ينجو المرء إذا أخذ بذيول أثواب الناجين وتبعهم ، ينجو من البلاء ويصير من أهل الولاء فإن البغل لم يكن سىء الجبلة . . فيجحد وينكر .
كآدم عليه السلام ، كانت زلته عارية ، شيئا مؤقتا ، فسرعان ما تاب على عكس إبليس كان سيئا في أصله وفي جبلته لم يتب وقال « رب بما أغويتني » وقال « إن هي إلا فتنتك » .
 
( 3417 - 3422 ) : الحديث موجه إلى التائب عموما : لقد وجدت أيها التائب مضمون قوله تعالى : «يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ، ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي» . . وعندما اطمأنت نفسك قلت «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» فأخذ الله تعالى بيدك وأدخلك جنة النعيم . . لقد كنت نارا فصرت نورا ، وكنت حصرم فتم نضجك وصرت عنبا بل زبيبا ، لقد كمل النقص فيك بتوبتك . . لقد كنت كوكبا صغيرا فصرت شمسا . . لقد تم نضجك تماما فاسعد وكن هانئا ، فإن ظل المرشد قد نشر على رأسك . . إن طبيعتك كاللبن قابلة للتغيير ، سريعة العطب ، أقل قذى يبدو على سطحها ويعكرها . .
ولا بد لهذا اللبن من عسل المرشد ، يمزج به فيخلصه من آفة سرعة التغير والفساد ، ويراقب أحواله ، ويدل على وقته ، ويأخذ بيده حالا بعد حال .
 
( 3423 - 3430 ) : الخطاب لحسن حسام الدين : المراد بشهد العسل المثنوى المعنوي والمراد بحوض اللبن العلم والمعرفة ( فاللبن يعبر عنه في الأحلام بالمعرفة ) ( سبزوارى 4 / 321 ) والمراد : يا حسام الدين امزج معرفتك التي هي دون معرفة المرشد بهذا الشخص الخالص الناجي من آفات التغيير والتبدل . .
وذلك حتى يكون جديرا بالاتصال ببحر العلم الإلهى الموجود منذ « يوم الميثاق » و « يوم العهد » و « يوم الإقرار » بعبودية الخلق كلهم لله سبحانه وتعالى . .
 
« 607 »
  
وبعدها لا يتأثر السالك . . وكيف يتأثر وقد صار متصلا ببحر الحقيقة مباشرة ، حينذاك يبلغ الإنسان الضعيف المتهالك حول جيفة الدنيا مرتبة أسد الحق يزأر فيصل زئيره إلى السماء السابعة ( يدعو فيصادف دعاؤه الاستجابة ) يقول فينفذ قوله من خلال الأكوان ، يسيطر بصوته على كل ما في الكون . . كل هذا يبلغه المريد السالك الواعي بقوة المرشد العظيم . . فهيا يا حسام الدين اكتب هذا المثنوى بمادة الذهب فهو أحوالك أنت ، وهو أحوال أهل الله في الحقيقة ، وأنت جامع لها فإن هذا المثنوى ما ألف إلا للخواص من أهل الحق الذين يطلبونه من حيث يوجد . . إنه كما النيل عذب زلال كما قال في الديباجة « وهو كنيل مصر شراب للصابرين وحسرة على آل فرعون والكافرين » فاجعله يا إلهي دما في عيون قوم فرعون حتى لا يقتربوا منه ويسيئوا فهمه . .
ويفسرونه بأفكارهم القاصرة .
 
( 3431 ) : الحكاية التي تبدأ بهذا البيت في قصص الأنبياء للثعالبي « فأرسل الله عليهم الدم ، وذلك أن الله تعالى أمر موسى أن يذهب إلى شاطىء البحر فيضربه بعصاه ففعل ذلك ، فسال عليهم النيل دما ، وصارت مياههم كلها دماء ، وما يسقون من الأنهار والآبار إلا وجدوه دما أحمر عبيطا ، فشكوا ذلك إلى فرعون وقالوا : إنا قد ابتلينا بهذا الدم ، وليس لنا شراب غيره فقال لهم : إنه قد سحركم موسى ، فكان يجتمع الرجلان على الماء الواحد ، القبطي والإسرائيلى يستقيان من ماء واحد ، فيخرج ماء القبطي دما وماء الإسرائيلى ماء عذبا ، وكانا يقومان إلى الجرة التي فيها ماء فيخرج للإسرائيلى ماء وللقبطى دم ، حتى أن المرأة من آل فرعون تأتى إلى المرأة من بني إسرائيل حتى يجهدها العطش فتقول : استقنى من ماءك فتسكب لها جرتها أو تصب لها من قربتها فتعود في الإناء دما حتى إنها تقول لها اجعليه في فمك ثم مجيه في فمي فتأخذ في فمها ماء فإذا مجته صار دما ( الثعالبي ص 194 ) ، والمثال ورد أيضا بنصه
 
« 608 »
 
في معارف بهاء ولد ( 1 / 37 ) .
 
( 3445 - 3452 ) : إنما يشرب من هذا الماء من هو متقى ، إنما يتلقى الإفاضات الربانية من هو جدير بها ، ويفهم هذا المثنوى من هو جدير به ، والمتقى الجدير بالإفاضات هو ذلك الذي يضيق بكل فرعون ، ولا ينضم إليه . .
ولا يأكل من فتاته ولا يتبجح بعزه الزائل الذي لا يستطيع أن يهب شربة ماء إلا إذا أرادها الله ، ولا يتكبر بكبرياء فرعون ، فأفق إذن وتصالح مع قمر الطريق ونبي الله حتى تستطيع أن تنظر إليه . . فكيف يمكن أن تعرفه وأنت تنكره ، وأن تنتفع به وأنت تنكره ، أول درجات الشفاء أن تكون معترفا بقيمة طبيبك مصدقا له ، فإن صدقته استمعت إلى تعليماته ، وإن وثقت به قرب إليك الشفاء دون أن تحس أما أن يكون المرء كافرا ويطلب مساعدة المؤمن ، فإن كفره يكون سوف يكون في ثقل جيل قاف مانعا من تلقى الفائدة ، وظلمه لعباد الله يجعلان ولوج الجبل في إبرة أيسر من ولوج ظالم الخلق إلى جنة الإله ، فاجعل هذا الجبل قشة باستغفارك عما بدر منك . . وحينذاك تمسك بكأس الإفاضات الربانية التي هي من نصيب المغفور لهم وتشرب منها .
 
( 3453 - 3458 ) : كيف تستطيع بهذا التزوير وهذا النفاق وهذا الكفر أن تشرب من ماء المتقين ؟ ! وهب إنك تتوسل بصداقتى ، فهل تغنيك هذه الصداقة عن الإيمان بالله ؟ لقد حرمه الله على الكافرين . . إن الله يعلم فيك هذا التزوير والنفاق . . وهو خير الماكرين . . وهو أعلم بمكرك منك فكيف يمكن أن يتقبل منك هذا المكر ؟ لا حيلة لك إلا أن تقبل دعوة موسى عليه السلام ، وإلا فإن سمحت أنا لك بالماء فإن الماء نفسه سوف يتحول بمجرد أن يلمس شفتيك إلى سم ، لن يخالف الماء أمر الله سبحانه وتعالى . . إن كل ما يذهب إلى جوفك في حالة عصيانك إنما يتحول إلى سم يفت في عضدك ، ينقلب خبزك إلى سم .
 
« 609 »
 
فإنما يصلح الخبز ذلك الوجود الذي يكون لله فحسب . . كن جديرا بالعطايا الإلهية . . حتى تفعل هذه العطايا الإلهية فعلها ( لتفصيلات كيف يتحول القوت إلى سم . . وكيف تضيق الروح بكل ما به الجسد . . عندما يغيب الإيمان . انظر الكتاب الثالث قصة قوم سبأ شرح الأبيات 2602 وما بعده ) .
 
( 3459 - 3463 ) : إياك أن تظن إذن إنك مجرد أن تقرأ المثنوى تكون قد فهمته وأدركته . . وأن هذا أمر يحدث لك بالمجان : هكذا دون جهاد ودون استحقاق ودون قابلية ودون صقل لمرآة قلبك ، وجلاء يزين نفسك وانصراف عن متابعة هواك ؟ ! تراك إذن بمجرد أن تقرأه قد أصبح لك ! ! إنك تقرأه لكنه يصل إليك كالأساطير ، فهكذا همتك وهكذا استحقاقك إنه يبدي لك قشره لكنه لا يسفر لك عن لبه ، لقد اختفى أمامك كما يخفى المحبوب وجهه بالبرقع والحجاب . . ذلك أنك غير خبير بأقدار الكتب ، بحيث يبدو لك القرآن من تجبرك وعنادك مجرد أساطير وحكايات كأنه كتاب الشاهنامه أو كتاب كليلة ودمنة .
 
( 3464 - 3472 ) : إن الفرق بين أن تدرك المجاز من الحقيقة ، ليس حولك أو طولك أو عقلك الجزئي بل العناية الربانية التي تكتحل بها عيناك « فبى يبصر » وهذا البصر لا يزيغ ولا يطغى ، وإلا فإن الروائح تستوى عند الأخشم ، كما تستوى المرئيات عند ذلك الذي ينظر بعين الجسد ، فإن نظر بعين الجسد فالقرآن كتاب وكليلة ودمنة أو الشاهنامة كتاب . . وكل الكتب عنده تكون لهدف واحد . . هو لمجرد قتل الوقت ودفع الملل ، وليس التفكر والتدبر فسيان لإطفاء نار الملل قدر من الماء الطاهر أو البول - كلاهما يستطيع أن يطفئ نار الوسواس والغم لكن هناك من ألوان الهموم ما لا يستطيع أي ماء أن يطفئه ، بل يلزمه الماء الطاهر الذي يقطع دابر الوسواس ، ويجد قلبك الطريق إلى رياض الجنة . .
وما هذه الكتب إلا الصحف الإلهية وإلا هذا الكتاب الذي اقتبس من هذه الكتب .
 
« 610 »
 
( 3473 - 3483 ) : وأنت لا ترى هذا الكتاب على حقيقته من إنكارك وكفرك ونفاقك تماما كنظراتك إلى وجوه الأولياء . . فهل تظن إننا نرى وجوه أولياء الله كما هي بالفعل ؟ هل نراها نحن كما تراها أنت ؟ لقد تعجب الرسول صلى الله عليه وسلم من أن المؤمنين لا يرون النور الذي في وجهه ويرونه بشرا كالبشر ورجلا كالرجال . . كيف لا يرون نور الحق في أوصافه في وجودي « من رآني فقد رأى الحق » ( انقروى 4 / 812 ) وإذا كانوا يرونه . . فلماذا هذه الحيرة والحق قد صار واضحا ولائحا وليس الإيمان في حاجة إلى تردد . . وهكذا حتى يرد جبريل عليه السلام : إنه بالنسبة لك نور ، وبالنسبة لهم سحاب ، وذلك حتى لا يرى الكافر هذا النور بالمجان أي دون أن يتقدم إيمانه على رؤيته . . إنه بالنسبة لك حب . . لكن الآخرين يرونه فخا . . لكيلا يكون هذا الشراب - وشرطه الإيمان - لكل إنسان مؤمنا كان أو كافرا . . وهكذا قال الله تعالى في شأنهم «وَإِنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى لا يَسْمَعُوا وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ» ( الأعراف / 198 ) وارجع الضمير إلى الأصنام فكأن الكفار والأصنام واحد ، وهم نقش حمام ، صور تبدو لك حية لكن عيونها ميتة لا تنظر ولا ترى ، خشب مسندة ، إنه لا يرد عليك تحية ، ولا يحمل منة منك من السجود له . . ولا يجازيك عليه ، وأهل الدنيا مثلهم تماما صور بلا أرواح . . فليصبك اليأس مما في أيديهم ، ولتتجه إلى ذي العطايا والمنن .
 
( 3484 - 3493 ) : لكن انظر إلى اللذة التي يهبك إياها الحق من عبادته ، إنه لا يحرك رأسا في الظاهر ، إنك لا تراه ، لكنك بعبادتك إياه تحس بلذة عطاياه تسرى في داخلك ، تزداد سرورا ، إنه لا يحرك رأسه لك لكنه يمنحك قبسا منه يجعل العالم كله يسجد لك . . إنه يضع في الحجر سرا فيصبح ذهبا ، ويجعل من قطرة الماء العذبة التي تقع في الصدفة درة يتيمة ، وكرم الإنسان المخلوق من تراب فجعله سيدا على كل الدنيا ، في حين أن هذه الدنيا تضل الآخرين ، وتجعلهم يحيدون عن الطريق ، وتجعل من سلاطينها وقادتها فتنة للمؤمنين
 
« 611 »
 
وهم صور بلا معنى ، تغمز لك الدنيا بعينها فتقع صريع هواها خادما لها . .
وقد خلقت في الأصل لتخدمك . . بشرط أن تكون عبدا لله وحده .
 
( 3494 - 3498 ) : إن الرجل من قوم فرعون لا يملك الفم الذي يدعو به ( انظر الكتاب الثالث : ادعوني بفم لم تذنب به . شروح الأبيات 180 وما بعدها ) فمن دعاء المؤمن المستجاب الدعاء تتبدل المصائر ، يفتح الله أقفال القلوب ، ويحول المسخ إلى حسن الجمال ، كما تحول الغصن اليابس بهمة مريم إلى غصن مثمر يفوح برائحة المسك .
 
( 3499 - 3503 ) : ها هو السبطى ينطلق في الدعاء ، والله سبحانه وتعالى هو الذي يضع الميل إلى الدعاء عند الإنسان ، فكأنه يدعوه إلى الدعاء ، الدعاء هو عين الاستجابة ، ولبيك هي عين الدعاء ( انظر الكتاب الثالث شروح الأبيات 189 وما بعدها ) فالداعى والمدعو هو الله سبحانه وتعالى . . ونحن عدم في عدم لا يتأتى منا شئ . . وظل هكذا يدعو حتى سقط مغشيا عليه . . أي أن جسده الواهي لم يتحمل هذا الاتصال وهذا الوجد . . ثم عاد إلى وعيه ليرى آثار سعيه بالدعاء ( الدعاء هو أيضا من قبيل السعي : انظر الكتاب الثالث قصة الذي كان يطلب رزقا بلا كدح : شروح الأبيات 1450 وما بعده 2315 وما بعده ) .
 
( 3504 - 3509 ) : لقد دعا السبطى ، ومن بركة دعائه اهتدى الفرعونى فهكذا أصاب الدعاء الاستجابة ، لقد أحس الفرعونى بأن النار قد أضرمت في كل روحه ، إنه يطلب من السبطى أن يعرض عليه الإيمان ، وكأن الإيمان قد وقر في روحه في البداية دون أن يعلم له اسما ، وما دور السبطى هنا الآن إلا أن يضع ما أحس به الفرعونى في إطار الحروف ، وكم من واجد للمعنى لا يجد لسانا للحديث ، وكم من صاحب لسان منطلق لم يذق ذرة من معنى ! ! وهكذا تكون الأخوة النافعة ، والصداقة المثمرة ، وانظر إلى ذلك الفرعونى الذي كان يطمع في ماء يتحول في فمه إلى دم يجرفه سيل الإيمان حتى بحر الحقيقة يكتال منه كيلا
 
« 612 »


بكيل . . بحيث لا يصبح لماء الدنيا قيمة عنده وقد ارتوى بماء الإيمان وشرب شربة منه لا يظمأ بعدها شاربها أبدا .
 
( 3510 - 3520 ) : وها هو السبطى يعرض عليه الماء ، لكن أي ماء ؟ لقد شرى الله روحه وشرب شربة لن يصيبه من بعدها ظمأ أبدا . . لقد تفجرت عيون الماء داخله أي معرفة المقر ولن يحتاج بعدها إلى ذلك الماء الذي يأتي من الخارج ويمكن يسد عليه الماء : بل إن كبده الحرى التي يطفئ الماء حرارتها لم يعد للماء عندها أي قيمة . . فهو الكافي لعباده ، وإن لم تكن تفهم اقرأ «كهيعص» بلسان القلب . . وهذه الكاف دليل على صدق وعده . . وقد قال أصحاب التحقيق إن كل حرف مفتاح كل اسم فالكاف تدل على اسمه الكافي ، والهاء تدل على اسمه الهادي والياء تدل على بسط يده بالرزق لعباده والعين تدل على اسمه العليم والصاد تدل على صدق وعده وعن علي رضي الله عنه ( إن لكل كتاب سرا ، وسر القرآن الحروف المقطعة التي في أوائل السور وهي سر من أسرار الله استأثر الله بعلمها ) ( انقروى 4 / 821 ، ومولوى 4 / 482 ) ولابن عربى في الكاف حديث مطول فحواه « إن الكاف من عالم الغيب والجبروت ، يرفع من اتصل به عند أهل الأنوار ولا يرفع عنده الأسرار » ( الفتوحات / أول ص 68 . طعبة صادر ) وهذا هو معنى الكافي : أهبك الخير كله بلا واسطة ، اشبعك بلا خبز ، أجعلك رئيسا بلا جيش ، أقويك دون دواء . .
أجعل البئر الضيق والقبر المظلم واسعين عليك ، أعطيك النرجس والنسرين دون ربيع ، أعلمك بأن أقذف العلم اللدني في قلبك فتصير عالما دون كتاب أو أستاذ . . وهذا عطائي فأمنن أو أكثر بغير حساب .
 
( 3521 - 3528 ) : انظر إلى عطائي لموسى عليه السلام : عصا تنقلب إلى حية ، يد بيضاء تزرى بضوء الشمس . . إنني لا أخلط ماء النيل بالدم بل أحول الماء نفسه إلى دم هذا أيضا عطاء ، فبعض عبادي لا يصلح له إلا القهر ، ولا أستدعيه باللطف ، وكم من لطف خفى في ثياب القهر ، فأحول فرحك
  
« 613 »
 
وسرورك إلى غم حتى تجأر بالشكوى إلى وتدعوني أنا البر الرحيم . .
وتقوم بتجديد إيمانك وتبتعد عن فرعون وفراعنة كل عصر وتقاومهم وتفضح ظلمهم وألا عيبهم . . فترى موسى الرحمة قد حل بك . . ودعاك . . وحول لك الدم إلى ماء فينقلب حزنك إلى سرور حقيقي . . فلا سرور حقيقي إلا بي ، إن ما يبقى لك هو أن تحتفظ بطرف خيط الإيمان في داخلك ، وحذار أن ينفرط منك هذا الخيط ، فما دمت متمسكا بعروة الإيمان ، تلك العروة الوثقى ، فإن نيل ذوقك « طهرك ومعرفتك » لن ينقلب إلى دم « شهوة وغضب » أبدا ، لن يتبدل سرورك إلى حزن أبدا . . بل ستظل في فيض من الألطاف الإلهية .
 
( 3529 - 3536 ) : عودة إلى الفرعونى الذي آمن : لقد كان ظنه أن يؤمن حتى يشرب الماء . . فإذا بالألطاف الإلهية تجرى نيلا ( من الفيض في داخلي ) وأنا ثابت على حالتي الأولى أمام الآخرين . . ويعلق مولانا : إن هذا يشبه ذلك العالم الذي يبدو أمامنا صامتا وهو أمام النبي غارق في التسبيح . . أن عالم الجماد مغلق ميت أمام العوام . . وهذا لأنهم حجبوا عن الحقيقة . . والمقابر سواء أمامنا . . لكنها عند النبي صلى الله عليه وسلم « إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار » .
3537 - 3543 : حذار من الأخذ بالظاهر ، فإن الظاهر موقوف على العين الناظرة : لقد كان العوام يرون النبي صلى الله عليه وسلم عبوسا ، لكن إن نظرتم بعيوننا وجدتموه بشوشا ضاحكا رحمة للعالمين . . وتروا الضحك والاستبشار والنضرة والنعيم في الآيات الواردة في سورة هل أتى ، وترى النضرة والنعيم في اليوم العبوس القمطرير ، فها هي شجرة الكمثرى التي تنظرون من فوقها ، وشجرة الأنية والوجود الجسدي وعين الجسد التي ترى الظاهر : فانزلوا لتروا الأمر على حقيقته وتخلصوا من أنيتكم ، إنك من فوق هذه الشجرة ترى عالما دنسا مليئا بالحيات والعقارب والفاحشة لكن إن تخلصت منها ونزلت من فوقها وجدت العالم على حقيقته مليئا بالنضرة والنعيم والجمال والرعاية
 
« 614 »
 
( 3544 ) - يبدو أن الحكاية التي تبدأ بهذا البيت من المأثور الشعبي ووردت قبل المثنوى في كتاب الأذكياء لابن الجوزي ويضيف عبد الحسين زرين كوب « سرني 1 / 324 » أن قصة شبيهة بها وردت في قصص الديكاميرون لبوكاتشيو
( 1313 - 1372 م ) وفي قصص كانتربرى لتشوسر ( 1400 - 1430 م ) . وانتيه نيكلسون إلى هذا الموضوع ( استعلامى 4 / 382 ) وكان الصوفية لا يستنكفون استخدام بعض الصور والحكايات التي تسمى بمصطلح عصرنا « الخارجة » لبيان أفكارهم ، فضلا عن أن تلك العصور لم تكن تنظر إلى هذه الحكايات نظرتنا إليها اليوم وعند سنائى الغزنوي رغم جهامته بعض هذه الحكايات التي أشار إليها بقوله :
 
- هزلى ليس هزلا إنه تعليم وبيتي ليس بيتا إنه إقليم . ( الحديقة 718 سطر 9 ) ولا تكاد توجد موسوعة من موسوعات التراث العربي الإسلامي تخلو من أمثال هذه الحكايات ومولانا جلال الدين نفسه يشير من خلال الحكاية إن كل إنسان يأخذ منها ما يوافق مقتضى حاله بقوله :
- إن كل جد هزل أمام الهازلين ، وكل هزل جد عند العاقلين وهو يذكر بقول ابن الفارض :
-فلا تك باللاهى عن اللهو معرضا * فهزل الملاهي جد نفس مجدة( انقروى 4 / 841 )
 
( 3559 - 3563 ) : إن هذا الذي تظنه هزلا تعليم والبيت حرفيا مأخوذ من سنائى .
 
« 615 »


بيتي ليس بيتا بل إقليم * وهزلى ليس هزلا بل تعليم
ورواه الأفلاكى لمولانا على هذا النسق :
هزلى ليس هزلا إنه تعليم * من أجل إرشاد الحلقة والتفهيم
( مناقب 1 / 374 )
 فخذه على سبيل الجد لا على سبيل الهزل إن كنت عاقلا ، فالكسالى فقط هم الذين يقفون على ما حدث حول شجرة الكمثرى ولا يبحثون عن المغزى الذي وراءها والمقصود من روايته ، والعقلاء يعلمون أن المقصود منها هو شجرة الوجود الإنسانى التي تحجب الحقيقة أمام طالبها ، وبين طلب العقلاء لها وطلب الهازلين بون شاسع . . فدعك من شجرة الكمثرى هذه ، تخل عن وجودك وهوى نفسك وأنيتك فهي التي جعلتك هكذا ضعيف البصر تمشى على العمياء . . تخل عنها إذن ليتخلى عنك العوج .
 
( 3564 - 3575 ) : هناك غير هذه الشجرة الخبيثة شجرة أخرى طيبة تمد فروعها إلى السماء السابعة ، وهي شجرة إقبالك . . تصل إليها عندما تتخلى عن تلك الشجرة الخبيثة ، وهذا هو التبديل ، هذه هي الكيمياء الإلهية التي تبدل الإعوجاج إلى استقامة . . لقد نزلت من فوق تلك الشجرة الخبيثة تواضعا لله وطلبا للحقيقة . . فيريك الله الأشياء كما هي مصداقا لدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم « اللهم أرنا الأشياء كما هي » . . وهذه الشجرة هي الشجرة الموسوية ، يظهر فيها التجلي الإلهى ، تجعلها النار خضراء نضرة ، تهتف فروعها « إني أنا الله » وتقضى كل الحاجات تحتها ، وهذه هي الكيمياء الإلهية الحقيقية التي بدلت موسى عليه السلام من طريد خائف تارك لدياره إلى حامل للقبس الإلهى ، وإلى مدمر لعرش فرعون عصره . . وحين تتبدل هكذا ، لا يبقى جسدك جسدا . .
 
« 616 »
 
بل يصير هو الآخر وجودا نورانيا حلالا عليك يتصف بالصفات الإلهية ، تصير بأجمعك روحا ، لأن صفات ذي الجلال قد تلبستك . . فتلك الشجرة المعوجة :
شجرة وجودك قد قومت وصارت موضع تجلى للحق ، لا لتلك الرؤى الذميمة الدنسة ، لقد صارت شجرة عظيمة أصلها ثابت وفروعها في السماء ( انظر تفسيرها في الكتاب الثالث في حكاية عاشق صدر جهان ) . . لم تعد مجرد شجرة معوجة ، إذ جاءها الأمر فاستقم . . إشارة إلى قوله تعالى في سورة هود «فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ» وقد مر تفسيرها في الكتاب الثالث في حكاية ذلك الرجل الذي كان يدهن شاربه بشحمة ( شرح الأبيات 740 وما بعده ) .
 
( 3576 - 3589 ) : عودة إلى سيرة سيدنا موسى وفرعون : إن الوجود الإنسانى بمثابة عصا موسى خيرها وشرها . . فانظر ما الذي تحولت إليه هذه العصا التي كان يسقط بها أوراق الأشجار للحملان ؟ لقد باتت مسيطرة على رؤوس آل فرعون وأتباعه . . وانظركم من المصائب والكوارث قد توالت على آل فرعون بكفرهم وصدهم عن السبيل . . بحيث رق لهم قلب موسى عليه السلام وصاح : يا إلهي لأي شئ كل هذا ، ما دامت هذه الجماعة من الكفار لن تؤمن . . لكن متى كان لرسول شأن بهداية قوم أو عدم هدايتهم ، إنما هو مبلغ ولكل قوم هاد ، وما عليه إلا البلاغ ، فالهدى والإضلال من الله سبحانه وتعالى . . إن أقل حكمة من إرسال الرسل ، ومن وعظ العارفين ، هو إلزام الناس الحجة ، حتى لا يقولوا فيما بعد ما جاءنا من رسول ، فضلا عن أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يظهر ما في الناس من بغى وعتو وضلال . . فالمقصود من الوجود كله هو الإظهار « كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق فبى عرفوني » ، وينبغي عجم عيدان البشر بالإغواء . . لابد أن يفعل الشيطان فعله ليفعل النبي فعله ، وليميز الله الخبيث من الطيب . . وورد عن النبي صلى
 
« 617 »
 
الله عليه وسلم « بعثت داعيا مبلغا وليس إلى من الهدى شئ ، وخلق إبليس مزينا للضلال وليس إليه من الضلال من شئ . . » وما للنبي للشيخ « فالشيخ في قومه كالنبي في أمته » .
 
( 3590 - 3604 ) : مقابلة بين الطغيان الفرعونى والرحمة الإلهية ، فها هو فرعون عندما يتضرع إلى الله . . والله يعلم إنه لكاذب ، ويعلم أنه لو رد لعاد إلى ما نهى عنه ، إلا أنه سبحانه وتعالى يأبى مع كل علمه بأن يعامل عباده كما يعاملوه ، ولا يرضى بأن يخدع موسى عليه السلام في مقابل خدعته «إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خادِعُهُمْ» ( النساء / 142 ) بل عليه أن يبين معجزة دون أن يتدخل موسى فهذا الفرعون لا يستحق إلحاحا في الهداية ولن يزيد ملك الله به خردلة . . ليرد التراب ثانية ما أكله الجراد دون زرع ولا رى . . ليعلم الجميع أن ملك الله كله خرق للأسباب ، وإن كل الأسباب إنما هي مجرد دريئة وغطاء على المقدرة الإلهية حتى يلتمس الناس الأسباب ، وحتى يعمل الناس ويكدحون ، لكي يلتمس الطبيب الدواء ولكي يتجه المنجم إلى النجوم وينصرف التاجر إلى دكانه وتعمر الدنيا فإنما يقوم عمرانها على الأسباب ، ولكن يكون طعام الجحيم من لم يحقق عبوديته ويتعبد وظل منصرفا إلى طلب اللقمة .
 
( 3605 - 3610 ) : فكرة أن كل شئ آكل ومأكول : انظر تفصيلات في صدر الكتاب الثالث شرح أبيات ( 18 وما بعده ) .
 
( 3611 - 3615 ) : إن الإنسان هو عقله ووعيه ، وهناك لمولانا بيت آخر .
- أيها الإنسان إنك أنت الفكر ، وما تبقى منك عظام وعروق .
ومن ثم فإن كل شهوة تفعل فعلها هي كالخمر وكالحشيش تذهب العقل . .
فليست الخمر وحدها هي التي تذهب العقل ، بل إن كل شهوة تغلق العين
 
« 618 »
 
والأذن ، وهل كان إبليس سكرانا عندما ارتكب المعصية الكبرى ، أبدا لقد كان ثملا بالكبرياء . . والسكران حقيقة هو الذي يرى نفسه معدوما ، ويخطئ في تقييم الأشياء فيرى النحاس ذهبا .
 
( 3616 - 3624 ) : عودة إلى موسى وفرعون ، الروح والجسد ، والعقل والهوى ، النبي والطاغية ، الذائب في وجود الحق والهارب من الهداية . . ثنائيات الجدلية الصوفية التي يمثلها مولانا جلال الدين دوما في هذين العلمين ، لقد نبت النبات ثانية لقوم فرعون ، فلم يفهموا تلك المعجزة التي حولت الأرض الجدباء إلى خصبة دون أسباب ، بل انطلقوا يأكلون كما تأكل الأنعام ، ونسوا تماما ثم شبعوا وطغوا ، «كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى» ( العلق / 6 - 7 ) وهكذا النفس داخل الإنسان ، إنها مثل فرعون ، إنها حديد بارد غير قابل للطرق فما لم يلحقها شرار الإيمان لا تدق عليها وإن بكت وأنت فإن بكاءها من أجل القوت لا من أجل الملكوت .
 
( 3629 - 3635 ) : في مقابل النفس انظر إلى الروح تنسى موطنها ، كرجل يحلم أنه في مدينة جديدة ينسى دائما مدينته القديمة ويظن أنه عاش في هذه المدينة الجديدة طول حياته ، الروح تنسى موطنها . . لقد مرت بمدن عديدة ومراحل عديدة ولم تنفض التراب عن إدراكها . . ولك أن تجتهد لكي يطالع القلب تلك الرحلة التي تكلفتها ، لقد جاءت نائمة ، ورحلت نائمة فالدنيا حلم ( انظر الكتاب الثالث - الأبيات 1535 وما بعده ) .
 

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الهوامش والشروح 01 - 36 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 37 - 520 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 521 - 780 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 781 - 1262 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 1263 - 1738 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الرابع ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى