المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب التاسع والأربعون في اختصاص العصر بيوم الأربعاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: فى رحاب الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى :: كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
25062020
الباب التاسع والأربعون في اختصاص العصر بيوم الأربعاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب التاسع والأربعون في اختصاص العصر بيوم الأربعاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه
الباب التاسع والأربعون في اختصاص العصر بيوم الأربعاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات « بعون اللّه ومنه وكرمه »
سلام على عيسى المسيح بن مريما * نبي له الأرواح أيان يمما
تبدي ونور الشمس في الأفق طالع * فلم أدر ممن أشرق الكون منهما
تولد في الأرحام من غير شهوة * عن النفخة العليا : فصار محكما
على سر أحياء الموات ونشرها * فكان ليوم الأربعاء متمما
وكاتبه الوهمي أرسل همه * على روح فرار ، فيسمى مجسما
فكان لطيفا في التحاليل صانعا * وكان شجاعا في التراكيب مقدما
فلما فرغ خطيب الفلك الخامس من خطبته ، وقرع الأسماع بموعظته ، وأثنى على نفسه بعلو درجته : خرجنا تريد السياحة في فلوات المعاني ، والسباحة في الفلك الثاني ، فسحت في مساحات الأكوار والأدوار ، وسبحت في ساحات الأنوار والأسرار ،
فتلقتني ( النفحة ) الروحانية المنبعثة من القوة اللوحية ، بالشعلة اليوحية المتكونة في الأرحام من غير التحام .
فقلت : سلام على الكلمة والروح الإلهي ، والمنزه عن الاستنكاف الرباني
فقال « وعليك السلام أيها الطالب » علو المراتب ، والذاهب في أقصد المذاهب .
فقلت : الحمد للّه على شهادة اعتصامية حاكمة ، من نبوة خاتمة .
فناداني بالحبيب المضاف إليه : ودعا لي بالتثبيت المعول عليه ، وسألني :
هل وقفت على حقائقي وميزت بين لطائف دقائقي ، فإن موارد أرواح القدس إنما تكون بعد تقدم معرفة النفس ، فأنشدت ( هذه الأبيات أقول )
أن القلوب بذكر اللّه وآلهة * والسر في مشهد المذكور مشغول
والنفس في البرزخ الكوني قابلة * والروح في الفلك العلوي مقبول
والعقل بين أمينيه : جليسهما * والحس في الفلك السفلي مغلول
فقال : أبدعت في تفصيلك ، ونعم ما أودعت في تجميلك ، فهل بان لك نور الخلق والإبداع ، فتعشق بك القاع البقاع فأنشدته :
النور نور المبدعات الوله * في أوجها إلّا على القريب الأنبه
بيدي الذي يخفيه في ملكوته * من ملكه الأدنى القريب الأنوه
فانظر إلى روح تجسد في الثرى * ( وأنظر إلى جسم تروحن أنزه )
تبصر عجائب في منازل خلقها * بمشبه فيها وغير مشبه
فالروح تشبه جسمه إن شاءه * والجسم ليس كذاك عند تأله
فقال : وهل سلكت أول طريق السعادة ، وهو الإيمان بالغيب والشهادة ، فعرفت منزل صاحبه ، وأين يبلغ جواده الكريم السابح بركابه ؟ .
فأنشدته :
قل للذي يؤمن باللّه * أنت على نور من اللّه
أنت الإمام المصطفى ، والذي * يأتي من اللّه إلى اللّه
أنت الذي دان لك المستوى * وعز سلطانك باللّه
فافخر فإن الفخر لا ينبغي * إلّا لمن يعتز باللّه
لولا الذي عندك من صدقه * ما كنت في ظل من اللّه
واحذر فإن اللّه مستدرج * نفس الذي يغتر باللّه
وأحسب على نفسك أنفساها * واهرب من اللّه إلى اللّه
فقال : هذا الإيمان قد حصل ( لك ) فهل ألم بك الإسلام ، ونزل فأعطاك فائدته ، وأجرى فيك عادته ؟ :
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
إذا أسلم العبد وأستسلما * وكان لأمر الهدى محكما
ينادي به في طباق العلا * الأقربوا السيد ( الملهما )
فيأتي إليه براق الهدى * يكون له : للعلا سلما
فيعلو عليه بانكاره * فينزله المحضر المعلما
وينزله في ذرى أوجه * فيسمع من حينه : من وما
وينطق في سره : سيدي * أتسأل عني ب « من ذا ، وما »
وأنت الذي جئت بي قاصدا * إليك وخاطبت كي أفهما
فهمت الذي همت فيه ، وما * يفيد الفؤاد إذا أسلما
فقال : هذا قد شهد لك الإسلام بالتمام ، فهل للإحسان بساحتك المام ، فإنه يعطيك أسرار الكمال ، وتصريفات الجلال والجمال .
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
إذا كان إحساني شهودي خالقي * وكوني مشهودا فمالي إحسان
فإن وجودي من وجود مشاهدي * واني في عين المشاهد إنسان
لئن كنت قد ساءت ظنوني برؤيتي * وجودي يا جودي فإنك محسان
تراني إذا جاء الشتاء بمنزلي * كئيبا ، ومسرورا إذا جاء نيسان
وما ذلك إلّا أن في الصدق ثلمة * تدلي لها عاد بذل وساسان
فقال : هذا الإحسان قد ظهرت منك أعلامه ، وانتشرت فيك أحكامه ، فهل انتقلت عنه إلى سر السرى ، فعلمت أنه لا يعلم ولا يرى .
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
سرى بسر السر للسر موصول * ولا تكيف : أن الكيف تضليل
إذا عجزت عن إدراك الإله بما * يعطيه برهانه ، فالعجز تحصيل
فلا تفصل ففي التفصيل تجملة * ولا تجمل ففي الإجمال تفصيل
العلم باللّه : نفي العلم عن خلد * لكن مشهده للعقل معقول
إذا شهدت الفنا فيه : شهدت وقد * أتى بذلك معقول ومنقول
العلم باللّه ذوق لا دليل له * ما اللّه في العقل للبرهان مدلول
فقال : هذا سراك ظاهر ، وسرك به قاهر ، فهل أوقفك على سر الأيام المقدرات ، الموجودة عنها الأيام المسخرات ؟
وهل أشهدك سر الأبدية في يوم الاستحالات ، وكيف جمع المحالات .
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
فقد كان الوجود بلا زمان * ولا كون ، وكان له التمام
فلما أن أراد وجود عيني * وكان الخلف قيده الأمام
فما يدري الوجود بغير ضد * كما المأموم ميزه الإمام
فأول ما بدا : روح تعالى * وصح له الإقامة والدوام
فيوم ، ثم يوم لا يجاري * وأربعة ، فقام بها النظام
وأيام الإله مقدرات * فليس لها وجود : والسلام
فمنها ستة ظهرت وبانت * وقيدها التصرف والمقام
وواحدها عزيز سرمدي * له القدم الصحيحة والمقام
وذاك السبت رفعته نهار * بأقوام ، وشتوته ظلام
إلى الأبد الذي ما فيه وقف * وفيه كان للنفس القوام
فقال : نعم ما به أتيت، وصحيحا يا حبيبي كل ما رأيت ، لقد جمع لك بين مشاهدة العين ، ومكاشفة الكون ، فأنت الإمام الذي لا يجاري ، والعلام الذي لا يباري،
ثم أقيمت في عالم المثال صورة الدجال ،
فقتله في عالم المعاني ، بحيث أرى ، وألحقه بالثرى ، ثم جيء بكساء صوف من النور الأصفر ، فانتزع من عرضه قدر أربع أصابع ، ليس أكثر ،
ولم يكن لطول ذلك الكساء ابتداء ولا انتهاء ،
وقال : هذا كفنك ، وفيه مسكنك ، ثم أمرني بالزهد والسعاية ، والجد ، وأحضرت بين أيدينا مائدة الابتداء فأكلنا معرفين بالنعمة والنعماء ثم منحني عوارف اللطائف ، وفنون المعارف ، وترتيب المواقف ، ومنازل العلوم ، وأسرار ما يحمله في ساحتها النجوم ،
وميز لي بين الخواطر ، وأوقفني على المراتب والكراسي ، والأسرة والمنابر ، وأدخلني حضرة الإلهام والوحي ، وحذرني من موارد القياس والرأي ،
ورفع لي عن منازل المبشرات، وكشف لي عن معادن النبوات ، ونصب لي موازين الفكر ، وعرض على مقادير النظم والنثر، وخاطبني بغرائب السجع والشعر.
وأبان لي عن سر الصعود بالتحليل وفرق لي بين التحقيق والتخييل ، وأوقفني على غلطات الأذهان والنفوس في الأعيان ، وسر المشي على الماء ، وإبراء الأكمة وإحياء الموتى ، وكشف ( لي ) عن خواص المعادن والأحجار ، وقال : ليس أقبل للسر من الفرار ، ولقد تطاول إليه الحيوان ، وما حواه نبات المعارف في كل جنان .
ثم قال لي : ( ع ) ما أسمعتك ، وخذ ما أودعتك ، وأنزل به في الآن فستري ( آثاره ) في أعيان الأكوان ، وهذا وقت صلاة العصر قد حان ، فصل معنا وانصرف ، حيث شئت ، من الطريق الذي عليه جئت ، فأقيمت الصلاة ، وتقدم الإمام واستوت الجماعات ، وترتبت الصفوف ، وطال الوقوف ، فخطر في النفس أن أقرع الأسماع بأبيات من الشعر ، في أسرار صلاة العصر ، وهي :
دعاني إلهي كي يناجيه سري * فنادى المنادي : قد أتى مشهد العصر
فقمت وأسبغت الوضوء ولم أزل * بعلمي عمري : على أسبغ الطهر
فكان لنا نورا على نورنا الذي * أهنأ به من قبل في مشهد العصر
فقال عبيد : قلت لبيك سيدي * أتدري بأني واهب النفع والضر
وأن لي التحريك في كل حالة * وأن لي التسكين !!؟ قلت له : أدري
فقالي أشرع في الصلاة فإنني * أناجيك فيها بالبشارة في السر
وأعطيك علم الالتحام بصورتي * وكونك مني في الوجود على قدر
فتلثم منها الثغر في روضة المنى * فبورك من لثم ، وبورك من ثغر
ويمتص منها ريق علم ولا ترى * تشبهه بالسلسبيل وبالخمر
تعانقها الليل الطويل بحضرتي * تنكحها بالوهب : من غير ما مهر
ولا شيء أحلى من نكاح بلا مهر * ولا شيء أعلى من صلاة بلا طهر
فإن طهور العبد نقصان سره * فما أحسن اللغز الذي سقت في شعري
فلما كبر الإمام ، صح الإلمام ، فلما افتتحنا التحفنا ، فلما ركعنا امتطينا ،
فلما دفعنا : اعتنقنا ، فلما سجدنا اضطجعنا ، فلما جلسنا استوينا ، فلما سلمنا علمنا بأنا وهمنا فيمن همنا وما فهمنا .
ثم قمت بعد أن فرغنا من الصلاة : أسمع الحاضرين تعظيم الأرواح والكلمات ، فقلت :
الحمد للّه الذي اختص هذه الحضرة بالعلمين ، ونزه امامنا هذا عن الشهوتين ، وأعطاه لواء الختمين ، وأضافه إلى كلمة ،
وسبح به في لجج حكمه : انتسب إليه فعبد ، واستوى عليه فقصد ، اختص بخصائص الفهم ، ووهب غرائب العلم .
ونطق في المهد بالاقرار والجحد ، فقال إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا . وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا
فعرف مآله قبل فطامه ، وحكم على نفسه بالاستقامة قبل استحكامه ، وشهد لنفسه بقبول الوصية الإلهية ، بالصلاة النورية ، والزكاة البرهانية ، وسلم على نفسه ( في ) الثلاثة الأحوال ، ثم نزه نفسه تعالى عما قاله أهل الضلال ،
فقال : ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ * فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ
فبادروا أيها الحاضرون إلى هذا النبي الكريم ، بالتوقير والتعظيم ، وتفوزوا بالمقام الجسيم عند الرؤوف الرحيم .
جعلنا اللّه وإياكم ممن رحم الصغير وعرف شرف الكبير .
فنال المقام الخطير ، آمين .
سلام على عيسى المسيح بن مريما * نبي له الأرواح أيان يمما
تبدي ونور الشمس في الأفق طالع * فلم أدر ممن أشرق الكون منهما
تولد في الأرحام من غير شهوة * عن النفخة العليا : فصار محكما
على سر أحياء الموات ونشرها * فكان ليوم الأربعاء متمما
وكاتبه الوهمي أرسل همه * على روح فرار ، فيسمى مجسما
فكان لطيفا في التحاليل صانعا * وكان شجاعا في التراكيب مقدما
فلما فرغ خطيب الفلك الخامس من خطبته ، وقرع الأسماع بموعظته ، وأثنى على نفسه بعلو درجته : خرجنا تريد السياحة في فلوات المعاني ، والسباحة في الفلك الثاني ، فسحت في مساحات الأكوار والأدوار ، وسبحت في ساحات الأنوار والأسرار ،
فتلقتني ( النفحة ) الروحانية المنبعثة من القوة اللوحية ، بالشعلة اليوحية المتكونة في الأرحام من غير التحام .
فقلت : سلام على الكلمة والروح الإلهي ، والمنزه عن الاستنكاف الرباني
فقال « وعليك السلام أيها الطالب » علو المراتب ، والذاهب في أقصد المذاهب .
فقلت : الحمد للّه على شهادة اعتصامية حاكمة ، من نبوة خاتمة .
فناداني بالحبيب المضاف إليه : ودعا لي بالتثبيت المعول عليه ، وسألني :
هل وقفت على حقائقي وميزت بين لطائف دقائقي ، فإن موارد أرواح القدس إنما تكون بعد تقدم معرفة النفس ، فأنشدت ( هذه الأبيات أقول )
أن القلوب بذكر اللّه وآلهة * والسر في مشهد المذكور مشغول
والنفس في البرزخ الكوني قابلة * والروح في الفلك العلوي مقبول
والعقل بين أمينيه : جليسهما * والحس في الفلك السفلي مغلول
فقال : أبدعت في تفصيلك ، ونعم ما أودعت في تجميلك ، فهل بان لك نور الخلق والإبداع ، فتعشق بك القاع البقاع فأنشدته :
النور نور المبدعات الوله * في أوجها إلّا على القريب الأنبه
بيدي الذي يخفيه في ملكوته * من ملكه الأدنى القريب الأنوه
فانظر إلى روح تجسد في الثرى * ( وأنظر إلى جسم تروحن أنزه )
تبصر عجائب في منازل خلقها * بمشبه فيها وغير مشبه
فالروح تشبه جسمه إن شاءه * والجسم ليس كذاك عند تأله
فقال : وهل سلكت أول طريق السعادة ، وهو الإيمان بالغيب والشهادة ، فعرفت منزل صاحبه ، وأين يبلغ جواده الكريم السابح بركابه ؟ .
فأنشدته :
قل للذي يؤمن باللّه * أنت على نور من اللّه
أنت الإمام المصطفى ، والذي * يأتي من اللّه إلى اللّه
أنت الذي دان لك المستوى * وعز سلطانك باللّه
فافخر فإن الفخر لا ينبغي * إلّا لمن يعتز باللّه
لولا الذي عندك من صدقه * ما كنت في ظل من اللّه
واحذر فإن اللّه مستدرج * نفس الذي يغتر باللّه
وأحسب على نفسك أنفساها * واهرب من اللّه إلى اللّه
فقال : هذا الإيمان قد حصل ( لك ) فهل ألم بك الإسلام ، ونزل فأعطاك فائدته ، وأجرى فيك عادته ؟ :
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
إذا أسلم العبد وأستسلما * وكان لأمر الهدى محكما
ينادي به في طباق العلا * الأقربوا السيد ( الملهما )
فيأتي إليه براق الهدى * يكون له : للعلا سلما
فيعلو عليه بانكاره * فينزله المحضر المعلما
وينزله في ذرى أوجه * فيسمع من حينه : من وما
وينطق في سره : سيدي * أتسأل عني ب « من ذا ، وما »
وأنت الذي جئت بي قاصدا * إليك وخاطبت كي أفهما
فهمت الذي همت فيه ، وما * يفيد الفؤاد إذا أسلما
فقال : هذا قد شهد لك الإسلام بالتمام ، فهل للإحسان بساحتك المام ، فإنه يعطيك أسرار الكمال ، وتصريفات الجلال والجمال .
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
إذا كان إحساني شهودي خالقي * وكوني مشهودا فمالي إحسان
فإن وجودي من وجود مشاهدي * واني في عين المشاهد إنسان
لئن كنت قد ساءت ظنوني برؤيتي * وجودي يا جودي فإنك محسان
تراني إذا جاء الشتاء بمنزلي * كئيبا ، ومسرورا إذا جاء نيسان
وما ذلك إلّا أن في الصدق ثلمة * تدلي لها عاد بذل وساسان
فقال : هذا الإحسان قد ظهرت منك أعلامه ، وانتشرت فيك أحكامه ، فهل انتقلت عنه إلى سر السرى ، فعلمت أنه لا يعلم ولا يرى .
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
سرى بسر السر للسر موصول * ولا تكيف : أن الكيف تضليل
إذا عجزت عن إدراك الإله بما * يعطيه برهانه ، فالعجز تحصيل
فلا تفصل ففي التفصيل تجملة * ولا تجمل ففي الإجمال تفصيل
العلم باللّه : نفي العلم عن خلد * لكن مشهده للعقل معقول
إذا شهدت الفنا فيه : شهدت وقد * أتى بذلك معقول ومنقول
العلم باللّه ذوق لا دليل له * ما اللّه في العقل للبرهان مدلول
فقال : هذا سراك ظاهر ، وسرك به قاهر ، فهل أوقفك على سر الأيام المقدرات ، الموجودة عنها الأيام المسخرات ؟
وهل أشهدك سر الأبدية في يوم الاستحالات ، وكيف جمع المحالات .
فأنشدته ( هذه الأبيات ) :
فقد كان الوجود بلا زمان * ولا كون ، وكان له التمام
فلما أن أراد وجود عيني * وكان الخلف قيده الأمام
فما يدري الوجود بغير ضد * كما المأموم ميزه الإمام
فأول ما بدا : روح تعالى * وصح له الإقامة والدوام
فيوم ، ثم يوم لا يجاري * وأربعة ، فقام بها النظام
وأيام الإله مقدرات * فليس لها وجود : والسلام
فمنها ستة ظهرت وبانت * وقيدها التصرف والمقام
وواحدها عزيز سرمدي * له القدم الصحيحة والمقام
وذاك السبت رفعته نهار * بأقوام ، وشتوته ظلام
إلى الأبد الذي ما فيه وقف * وفيه كان للنفس القوام
فقال : نعم ما به أتيت، وصحيحا يا حبيبي كل ما رأيت ، لقد جمع لك بين مشاهدة العين ، ومكاشفة الكون ، فأنت الإمام الذي لا يجاري ، والعلام الذي لا يباري،
ثم أقيمت في عالم المثال صورة الدجال ،
فقتله في عالم المعاني ، بحيث أرى ، وألحقه بالثرى ، ثم جيء بكساء صوف من النور الأصفر ، فانتزع من عرضه قدر أربع أصابع ، ليس أكثر ،
ولم يكن لطول ذلك الكساء ابتداء ولا انتهاء ،
وقال : هذا كفنك ، وفيه مسكنك ، ثم أمرني بالزهد والسعاية ، والجد ، وأحضرت بين أيدينا مائدة الابتداء فأكلنا معرفين بالنعمة والنعماء ثم منحني عوارف اللطائف ، وفنون المعارف ، وترتيب المواقف ، ومنازل العلوم ، وأسرار ما يحمله في ساحتها النجوم ،
وميز لي بين الخواطر ، وأوقفني على المراتب والكراسي ، والأسرة والمنابر ، وأدخلني حضرة الإلهام والوحي ، وحذرني من موارد القياس والرأي ،
ورفع لي عن منازل المبشرات، وكشف لي عن معادن النبوات ، ونصب لي موازين الفكر ، وعرض على مقادير النظم والنثر، وخاطبني بغرائب السجع والشعر.
وأبان لي عن سر الصعود بالتحليل وفرق لي بين التحقيق والتخييل ، وأوقفني على غلطات الأذهان والنفوس في الأعيان ، وسر المشي على الماء ، وإبراء الأكمة وإحياء الموتى ، وكشف ( لي ) عن خواص المعادن والأحجار ، وقال : ليس أقبل للسر من الفرار ، ولقد تطاول إليه الحيوان ، وما حواه نبات المعارف في كل جنان .
ثم قال لي : ( ع ) ما أسمعتك ، وخذ ما أودعتك ، وأنزل به في الآن فستري ( آثاره ) في أعيان الأكوان ، وهذا وقت صلاة العصر قد حان ، فصل معنا وانصرف ، حيث شئت ، من الطريق الذي عليه جئت ، فأقيمت الصلاة ، وتقدم الإمام واستوت الجماعات ، وترتبت الصفوف ، وطال الوقوف ، فخطر في النفس أن أقرع الأسماع بأبيات من الشعر ، في أسرار صلاة العصر ، وهي :
دعاني إلهي كي يناجيه سري * فنادى المنادي : قد أتى مشهد العصر
فقمت وأسبغت الوضوء ولم أزل * بعلمي عمري : على أسبغ الطهر
فكان لنا نورا على نورنا الذي * أهنأ به من قبل في مشهد العصر
فقال عبيد : قلت لبيك سيدي * أتدري بأني واهب النفع والضر
وأن لي التحريك في كل حالة * وأن لي التسكين !!؟ قلت له : أدري
فقالي أشرع في الصلاة فإنني * أناجيك فيها بالبشارة في السر
وأعطيك علم الالتحام بصورتي * وكونك مني في الوجود على قدر
فتلثم منها الثغر في روضة المنى * فبورك من لثم ، وبورك من ثغر
ويمتص منها ريق علم ولا ترى * تشبهه بالسلسبيل وبالخمر
تعانقها الليل الطويل بحضرتي * تنكحها بالوهب : من غير ما مهر
ولا شيء أحلى من نكاح بلا مهر * ولا شيء أعلى من صلاة بلا طهر
فإن طهور العبد نقصان سره * فما أحسن اللغز الذي سقت في شعري
فلما كبر الإمام ، صح الإلمام ، فلما افتتحنا التحفنا ، فلما ركعنا امتطينا ،
فلما دفعنا : اعتنقنا ، فلما سجدنا اضطجعنا ، فلما جلسنا استوينا ، فلما سلمنا علمنا بأنا وهمنا فيمن همنا وما فهمنا .
ثم قمت بعد أن فرغنا من الصلاة : أسمع الحاضرين تعظيم الأرواح والكلمات ، فقلت :
الحمد للّه الذي اختص هذه الحضرة بالعلمين ، ونزه امامنا هذا عن الشهوتين ، وأعطاه لواء الختمين ، وأضافه إلى كلمة ،
وسبح به في لجج حكمه : انتسب إليه فعبد ، واستوى عليه فقصد ، اختص بخصائص الفهم ، ووهب غرائب العلم .
ونطق في المهد بالاقرار والجحد ، فقال إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا . وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا
فعرف مآله قبل فطامه ، وحكم على نفسه بالاستقامة قبل استحكامه ، وشهد لنفسه بقبول الوصية الإلهية ، بالصلاة النورية ، والزكاة البرهانية ، وسلم على نفسه ( في ) الثلاثة الأحوال ، ثم نزه نفسه تعالى عما قاله أهل الضلال ،
فقال : ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ * ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ * فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ
فبادروا أيها الحاضرون إلى هذا النبي الكريم ، بالتوقير والتعظيم ، وتفوزوا بالمقام الجسيم عند الرؤوف الرحيم .
جعلنا اللّه وإياكم ممن رحم الصغير وعرف شرف الكبير .
فنال المقام الخطير ، آمين .
.
الباب التاسع والأربعون في اختصاص العصر بيوم الأربعاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» الباب السادس والأربعون في اختصاص الامام بيوم الأحد وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الثامن والأربعون في اختصاص العشاء بيوم الثلاثاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الموفي خمسين في اختصاص الظهر بيوم الخميس ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الحادي والخمسون في اختصاص المعرفة بيوم الجمعة ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الثاني والخمسون في اختصاص الصبح بيوم السبت ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الثامن والأربعون في اختصاص العشاء بيوم الثلاثاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الموفي خمسين في اختصاص الظهر بيوم الخميس ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الحادي والخمسون في اختصاص المعرفة بيوم الجمعة ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الثاني والخمسون في اختصاص الصبح بيوم السبت ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله