اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي

اذهب الى الأسفل

18042020

مُساهمة 

27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي  Empty 27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي




27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي 

شرح القاشاني العارف بالله الشيخ عبد الرزاق القاشاني 938 هـ على متن كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر  

الفص المحمدي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم
الجزء الأول
 إنما خصت الكلمة المحمدية بالحكمة الفردية ، لأنه صلى الله عليه وسلم أول التعينات الذي تعين به الذات الأحدية قبل كل تعين فظهر به من التعينات الغير المتناهية ، وقد سبق أن التعينات مرتبة ترتب الأجناس والأنواع والأصناف والأشخاص مندرج بعضها تحت بعض ، فهو يشمل جميع التعينات ، فهو واحد فرد في الوجود لا نظير له إذ لا يتعين من يساويه في المرتبة ليس فوقه إلا الذات الأحدية المطلقة المتنزهة عن كل تعين وصفة واسم ورسم وحد ونعت فله الفردية مطلقا ،
ولشموله كل تعين سماه الشيخ أيضا لمعنى هذا الفص:
فص الحكمة الكلية ، ولا فرق بينهما إلا بالاعتبار ، فإن هذا التعين بالنسبة إلى سائر التعينات كلى الكليات ، وقد مر في الفص الموسوي أن الأنبياء لهم التعينات الكلية ، وقد يتناول حتى التعينات الشخصية ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في حديث القيامة « إنه يجيء النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرجل الواحد والنبي وليس معه أحد » فله الجمعية المطلقة ، ولذلك جاء في حقه وحق أمته 
"وكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ ويَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً " وجاء أيضا "وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ " ،  "وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ " .
ولا شك أن الحق تعالى له إلى كل تعين نسبة مخصوصة تلك النسبة مع الذات اسم من أسماء الله تعالى يرتبط به هذا الشخص المتعين باللَّه تعالى يربيه به ، فمن هذا يعلم أن الاسم الأعظم لا يكون إلا مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء ، ومن فرديته يعلم سر قوله : « كنت نبيا وآدم بين الماء والطين » وكونه خاتم النبيين وأول الأولين وآخر الآخرين ومن كليته وجمعيته سر قوله :
« أوتيت جوامع الكلم » وكونه أفضل الأنبياء فإنهم في التصاعد وسعة الاستعداد والمرتبة ينتهون إلى التعين الأول ولا يبلغونه ، وسر اختصاصه بالشفاعة إلى غير ذلك من خصائصه .


(وإنما كانت حكمته فردية لأنه أكمل موجود في هذا النوع الإنسانى فلهذا بدىء الأمر به وختم فكان نبيا وآدم بين الماء والطين ، ثم كان بنشأته العنصرية خاتم النبيين ) علل الشيخ فرديته بكونه أكمل أفراد النوع الإنسانى ، لأن الأكمل جامع للأحد والشفع والوتر ، أما الأحد فلأن هذا التعين عين الذات الأحدية أعنى عين المتعين لا زائد عليه إلا في التعقل ، فإنه تعين بعلمه بذاته فلا يكثر إلا بالاعتبار ،
ولا شك أن هذا الاعتبار شفع الأحدية فجعلها الواحدية وهي الوترية التي هي بالتثليث ( وأول الأفراد الثلاثة ) فتحقق أن أول التثليث الاعتباري إنما هو بالعلم والعالم والمعلوم ، ومظهره في الوجود هو هذا الأكمل بجامع الأحدية والشفعية والوترية : أي الواحدية التي هي الذات والصفة والاسم ، وتسمى باصطلاحهم : حقيقة الحقائق الكبرى ، والبرزخ الجامع ، وآدم الحقيقي ، والعين الواحدة .
"" أضاف بالي زاده :-
وأوله الإفراد : أي أول ما يوجد من الفردية الثلاثة : وهي الأحدية الذاتية ، والأحدية الصفاتية ، والحقيقة المحمدية . أهـ بالى زاده  ""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وما زاد على هذه الأولية من الأفراد فإنه عنها ، فكان صلى الله عليه وسلم أدل دليل على ربه ، فإنه أوتى جوامع الكلم التي هي مسميات أسماء آدم )
يعنى مسميات الأسماء التي علمها الله آدم ، والكلمات الإلهية وإن كانت لا تنفد فإنها لا تتناهى لكنها تنحصر مع لا تناهيها في أمهات ثلاث ،
أولها : الحقائق والأعيان الفعلية الوجوبية الإلهية.
والثانية : الحقائق الانفعالية الكونية المربوبية .
والثالثة : الحقائق الجمعية الكمالية الإنسانية ، والكل أمها الشؤون الذاتية والحقيقة العينية الذاتية الإحاطية ، فهذه الكلمة جوامع الكلم التي أوتيها محمد صلى الله عليه وسلم فجمعها بالبرزخية المذكورة ( فأشبه الدليل في تثليثه ) يعنى ما ذكر في الفص الصالحي من تثليث الدليل ( والدليل دليل لنفسه ) أي دلالته ذاتية له ، ولهذا كان عليه الصلاة والسلام مظهر الاسم الهادي ، والحقيقة هو الهادي وهي المهدى فهو دليل لنفسه على نفسه .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  (ولما كانت حقيقته تعطى الفردية الأولى بما هو مثلث النشأة لذلك قال في باب المحبة التي هي أصل الوجود « حبب إلىّ من دنياكم ثلاث » بما فيه من التثليث ثم ذكر « النساء والطبيب وجعلت قرة عينه في الصلاة » فابتدأ بذكر النساء وأخر الصلاة ، وذلك لأن المرأة جزء من الرجل في أصل ظهور عينها ومعرفة الإنسان بنفسه مقدمة على معرفته بربه فإن معرفته بربه نتيجة عن معرفته بنفسه لذلك قال عليه الصلاة والسلام " من عرف نفسه فقد عرف ربه "،  فإن شئت قلت بمنع المعرفة في هذا الخبر والعجز عن الوصول فإنه سائغ فيه ، وإن شئت قلت بثبوت المعرفة .
فالأول : أن تعرف أن نفسك لا تعرفها فلا تعرف ربك ،
والثاني : أن تعرفها فتعرف ربك فكان محمد أوضح دليل على ربه ، فإن كل جزء من العالم دليل على أصله الذي هو ربه ، فافهم )
اعلم أن المرأة صورة النفس والرجل صورة الروح ، فكما أن النفس جزء من الروح فإن التعين النفسي أحد التعينات الداخلة تحت التعين الأول الروحي الذي هو الآدم الحقيقي وتنزل من تنزلاته ، فالمرأة في الحقيقة جزء من الرجل وكل جزء دليل على أصله ، فالمرأة دليل على الرجل والرجل عليها بدليل قوله « من عرف نفسه فقد عرف ربه » والدليل مقدم على المدلول فلذلك قدم النساء ،
فإن قلنا : حقيقة الحق من حيث هو المتعين بتعين الإنسان لا يعرفه إلا هو فلا يعرف حقيقة
النفس فلا يعرف حقيقته الذاتي في تعين ساغ ، وإن قلنا : إن الحق المتعين بتعين النفس :
أي الهوية المتعينة بتعينها يعرف بمعرفة تعين النفس ساغ .
وأما معرفة أكمل أفراد الإنسان المتعين بالتعين الأول وهو محمد صلى الله عليه وسلم من نفسه فهو أتم المعارف ، أما من حيث عينه فلأن العين المحمدية من حيث كونها متعينة بالبرزخية الجامعة الكبرى فهو عين الذات الأحدية من حيث كونها متعينة بالتعين الأول ، وأما من حيث صورته فلأن الصورة المحمدية جامعة للحضرة الأحدية الذاتية والواحدية الأسمائية وجميع المراتب الإمكانية من الروح والقلب والنفس والخيال والجسم ،
فكذلك الحضرة الإلهية هي الذات مع جميع الأسماء وصورها من أعيان العالم وفواعله وقوابله من أم الكتاب هو الروح الكلى الشامل لجميع الأرواح ، واللوح المحفوظ الذي هو القلب الكلى الشامل لجميع القلوب ، وعالم المثال والجسم المطلق الشامل لجميع أجسام العالم فهو أتم دليل وأوضحه على ربه لكونه أكمل المظاهر الكمالية الإلهية ،
وقوله ، فإن كل جزء من العالم دليل على أصله الذي هو ربه : معناه أن كل جزء له عين ، ولذات الحق تعالى نسبة إلى عينه بتجليه في صورتها خاصة ليست تلك النسبة لغيره ، فللذات مع تلك النسبة عينها اسم خاص لله يرب به ذلك الجزء فذلك الاسم ربه الخاص ، فجميع أجزاء العالم بمجموعها دليل على أصل العالم الذي هو الرب المطلق رب الأرباب ، وجميع أجزاء العالم فهو الدليل الأتم على ربه بل على نفسه إجمالا وتفصيلا فافهم .
 
قال الشيخ رضي الله عنه : (وإنما حبب إليه النساء فحن إليهن لأنه من باب حنين الكل إلى جزئه ) لأن كلية الكل إنما تكون بجزئية الجزء فلا يكون الكل كلا حتى يكون الجزء جزءا فهو حنين الشيء إلى نفسه باعتبارين وحيثيتين ، فإن الجزء باعتبار الحقيقة عين الكل وباعتبار التعين غيره والشيء لا يحب إلا نفسه كما مر ، فإن الحب في الوجود حقيقة واحدة ولا يحن ولا يشتاق إلا مع بينونة واحتجاب فيحن الكل في الجزء إلى نفسه باعتبار جزئيته للبينونة الواقعة بتعين الجزء ، وفي الكل إلى نفسه باعتبار جزئيته للبينونة الواقعة بتعين الكل من حيث هو كل ، ولولا ذلك الافتراق بالاثنينية لما كان الكل كلا ولا الجزء جزءا فخلص الحب ولذته من الحنين وألمه .
"" أضاف بالي زاده :-
فحن الحق إلينا حنين الكل إلى جزئه فنحن إليه حنين الجزء إلى كله والفرع إلى أصله ، فأبان عليه الصلاة والسلام هذا المعنى بحنينه إلى النساء بالحديث ، فإن الأمر كذلك بين الحق وعباده . أهـ بالى زاده  ""
  
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فأبان بذلك عن الأمر في نفسه من جانب الحق في قوله في هذه النشأة العنصرية الإنسانية "ونَفَخْتُ فِيه من رُوحِي " ثم وصف نفسه بشدة الشوق إلى لقائه للمشتاقين فقال يا داود إني أشد شوقا إليهم يعنى للمشتاقين إليه وهو لقاء خاص فإنه قال في حديث الدجال " إن أحدكم لا يرى ربه حتى يموت " فلا بد من الشوق لمن هذه صفته )
 
أي لمن لا يرى ربه حتى يموت فيحب أن يموت شوقا إلى الحق . كما حكى الأصمعي أنه مر في بعض طرق البادية بحجر على جادة الحجاج مكتوب عليه هذا البيت :
ألا أيها الحجاج باللَّه خبروا  .... إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع
فكتب تحته :
يداوي هواه ثم يكتم سره  .... ويخضع في كل الأمور ويخشع
 
قال : فرجعت إليه في الثاني ، فإذا مكتوب تحته :
وكيف يداوي والهوى قاطع الحشا  .... وفي كل يوم روحه تتقطع
قال فكتبت تحته :
إذا لم يطق صبرا وكتمان سره   ..... فليس له شيء سوى الموت أنفع
 
قال فرجعت إليه فإذا أنا بشاب نحيف قد شحب لونه ودق شخصه وقد قضى نحبه وخر ميتا.
والسر في زيادة شوق الحق أن الحق من حيث تعينه تعين العبد المشتاق ،
يشتاق إلى نفسه من حيث تعينه في الأصل ، ثم إنه من حيث الأصل يشتاق إلى نفسه في مرتبة التقييد فيكون في اشتياق الحق لكون شوقه تعالى أضعاف أضعاف الشوق الظاهر من المسمى عبدا إذ هو المشتاق إلى نفسه من حيثيتين في مرتبتين ذاتيتين ،
ولا شك أن الشوق في مرتبة الأصل أقوى بما لا يبلغ كنهه لأن الشوق بقدر الحب ، والحب هناك في الغاية ، ومنه يتحقق معنى قوله « من تقرب إلىّ شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب إلى ذراعا تقربت منه باعا ، ومن أتاني ماشيا أتيته هرولة » .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فشوق الحق لهؤلاء المقربين مع كونه يراهم فيحب أن يروه ) يعنى بارتفاع حجاب الإنية من العين الموجب في زعمه البين في البين ( ويأبى المقام ذلك ) أي الكون في هذه الحياة الدنيا ، والكون إلى مقام النفس ( فأشبه قوله " حَتَّى نَعْلَمَ " مع كونه عالما ) من حيث أنه يشتاق إلى حصول رؤيته نفسه في عين العبد مع رؤيته نفسه مطلقا كظهور علمه في مظاهر المؤمنين مع علمه القديم الذاتي .
 
"" أضاف بالي زاده :-
قوله :- "حَتَّى نَعْلَمَ " مع كونه عالما بجميع الأشياء بعلمه الأزلي ، وهو علم خاص حاصل له بصور المظاهر .أهـ بالى زاده  ""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فهو يشتاق لهذه الصفة الخاصة ) وهي ارتفاع حجاب إنية العبد فيشهده بعينه ( التي لا وجود لها إلا عند الموت فيبل بها شوقهم إليه كما قال في حديث التردد ، وهو من هذا الباب « ما ترددت في شيء أنا فاعله ترددى في قبض نسمة عبدي المؤمن يكره الموت وأنا أكره مماته ولا بد له من لقائي » ) يعنى بارتفاع الحجاب ، ولا يرتفع إلا بمفارقة البدن ( فبشره) بما بعد الموت من اللقاء .


قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وما قال له ولا بد له من الموت لئلا يغمه بذكر الموت ، ولما كان لا يلقى الله إلا بعد الموت كما قال عليه الصلاة والسلام" إن أحدكم لا يرى ربه حتى يموت " لذلك قال الله تعالى ولا بد من لقائي فاشتاق الحق ) لوجود هذا الموت ، فاشتياق الحق ( لوجود هذه النسبة ) اللقاء الذي لا يكون إلا بعد الموت هو الذي يكون عند ارتفاع الحجاب البدني والتجرد عن الغواشي الطبيعية ، وهو بالنسبة إلى أهل الحجاب من المؤمنين بالغيب إنما يكون في صورة معتقدهم ، إما في العالم المثالي ، وإما في البرازخ النورية الروحانية .
 
(« وإما في الهياكل السماوية والصور الفلكية بحسب تفاوت درجاتهم في التجرد بصفاء النفس وقوة الاستعداد ، كما قال عليه الصلاة والسلام » أرواح الشهداء في حواصل طيور خضر « وهي الأجرام السماوية وفي حديث آخر »)
 في قناديل معلقة تحت العرش « وهي الكواكب الدرية ، وبالنسبة إلى أهل الشهود من الموقنين فاللقاء دائم ، وهم الذين ماتوا عن نياتهم وتعيناتهم في حياتهم الدنيا ، وتجردوا في حياتهم من ملابس طبائعهم ، فهم يشاهدون من حيث أنهم انخلعوا عن الهيئات النفسانية والطبيعية وأحياهم الله بالحياة الأخروية فهم الذين فازوا بلقاء الله على الإطلاق والتقييد ، وشاهدوا جمال وجهه الباقي في الكل ، وخلصوا عن خوف الفراق فلا شوق لهم كالفريق الأول فإنهم أهل الشوق لوجود الفراق ودوام الحجاب ، لكنهم مشتاقون أبدا لأن الحق تتوالى تجلياته من غير تكرار ، فهم في كل وقت يشاهدونه ببعض تجلياته ويشتاقون إلى نور جماله في سائر تجلياته ،
وفي هذا قال أبو يزيد رضي الله عنه :
شربت الحب كأسا بعد كأس  .... فما نفد الشراب وما رويت
وبين الفريقين طائفة من أهل القلوب يشاهدونه في ملابس حسن الصفات مع بقاء الإنيات ، وهم المنخلعون عن صفاتهم في مقام قرب النوافل خرقوا حجاب الصفات وحرموا جمال الذات ، فهم الجامعون بين الشوق والاشتياق لاحتجابهم من وجه واتصافهم من وجه .
فاللقاء على ثلاثة أقسام : ولكل قسم موت وبعث وقيامة .
فالأول : إما أن يكون بالموت الطبيعي والبعث والقيامة فيه ، كما قال عليه الصلاة والسلام « من مات فقد قامت قيامته » .
وقال عليه الصلاة والسلام « الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا » واللقاء بعدها لأهل السعادة من المؤمنين بالغيب المحجوبين من رؤية الحق في صور معتقداتهم في عالم المثال أو في الهياكل العلوية السماوية وعلى حسب درجاتهم ، ولأهل القلوب في البرازخ النورية الروحانية من عالم القدس على أحسن ما يكون ولأهل الشهود في جميع صور الموجودات على الجمع والتفصيل والإطلاق والتقييد أمرهم الله تعالى بذلك : "وما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ الله " لأن إرادتهم إرادته ، وإذا فنوا عن ذواتهم فكيف تبقى صفاتهم فالكل في هذه القيامة سواء ، وهي الصغرى بالمرتبة والكبرى بالشمول .
والحق أنها أول موطن من مواطن القيامة الكبرى ،
 
ولهذا قال الشيخ رضي الله عنه : "القبر أول منزل من منازل الآخرة " وأما قيامة أرباب القلوب فهي بالانخلاع عن ملابس الحس ، والانبعاث عن مرقد البدن في هذه الدار ، والترقي إلى عالم القدس ، والانحراط في زمرة الملكوت ، وهي القيامة الوسطى وأوسط المواطن الكلية من القيامة الكبرى ، وهي بعد الموت الإرادى من الحياة النفسانية بقمع الهوى وإماتة القوى ، كما قيل : مت بالإرادة تحيى بالطبيعة .
 
وأما قيامة أهل الشهود فهي الطامة الكبرى بعد الفناء في الحق ، وفناء الخلق بارتفاع حجب الجلال النورانية والظلمانية بإحراق نور جمال الوجه الباقي إياها ، كما قال عليه الصلاة والسلام « إن لله تعالى سبعين ألف حجاب من نور وظلمة لو كشفها لاحترقت سبحات الجلال » من غير إشارة ، وذلك الفناء هو الموت الحقيقي الطبيعي لكل ممكن ، والقيامة بعده هو البقاء بعد الفناء الذي يشهد التعين نسبة ذاتية للمتعين وشأنا من شؤونه الذاتية ، ويرى عينه إياه فهو دائما فناء عن ذاته وبقاء بربه ، فتحقق أن كل مرتبة من اللقاء لا تكون إلا بموت ، ولا يذوق بعده الموت إلا الموتة الأولى ، والله الباقي بعد فناء الخلق :
يحن الحبيب إلى رؤيتي  ….وإني إليه أشد حنينا
وتهفو النفوس وتأبى القضا  ..... فأشكو الأنين ويشكو الأنينا
 
يقول الشيخ قدس سره : إن الحق يقول على لساني من حيث المرتبة فإنه المحب للعارف به المحب له فإن حنين العبد عن محبته ، ومحبته عن محبة الله إياه كما قال " يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَه " فلو لا محبة الحق إياه لما أحب الحق فحنينه عن حنين الحق إليه أشد كما ذكر ، فإن الحق من حيث تعينه في عين عبده يشتاق ويتقرب إلى نفسه ثم يجازى المسمى عبدا عن شوقه إليه ويقربه بالشوق والتقرب إلى عبده المشتاق والتقرب والمجازاة بعشر أمثالها إلى سبعمائة إلى ما لا يتناهى من الأضعاف ، فيكون شوق العبد إليه بما لا يقدر قدره ،
وتهفو : أي تضطرب إليه النفوس من شدة الشوق حبا للموت الذي هو وسيلة اللقاء ، ويأبى القضا الأجل المسمى الذي عينه الحق فيبقى شوق الأنين من الطرفين ( فلما أبان أنه نفخ فيه من روحه فما اشتاق إلا إليه ) أي إلى نفسه للنبوية المذكورة بإنية العبد وتعينه
"" أضاف بالي زاده :-
أشد حنينا ، فإن كل واحد من الحق والعبد يكون محبا ومحبوبا ، فالحق محب العبد ومحبوب له ، وكذلك العبد وتهفو النفوس في طلب رؤيتي ، ويأبى القضاء والتقدير الإلهي عن حصول مرادهم قبل وقت الأجل فأشكر الأنين : أي فأشكو من الأزمنة والأنين إلى أن جاء الأجلى ، ويشكو الحبيب الأنينا لكون الأنين حائلا بيني وبين حبيبي .أهـ بالى زاده 
 
فظهر أن الروح يتبع في الظهور النشأة فكان في النشأة الطبيعية نورا كما في الملائكة ، ونارا كما في الإنسان .أهـ بالى زاده  ""
 
 قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ألا تراه خلقه على صورته لأنه من روحه . ولما كانت نشأته من هذه الأركان الأربعة المسماة في جسده أخلاطا ) فإن الأركان ما لم تصر أخلاطا لم تصر أعضاء ( حدث عن نفخه اشتعال بما في جسده من الرطوبة ) يعنى الحرارة الغريزية التي تشتعل بمادة الرطوبة الغريزية من الروح الإنسانى ( فكان روح الإنسان نارا لأجل نشأته ) أي الروح الحيواني الذي به حياة البدن وهو النفس باصطلاح أهل التصوف ، فإنها نارية الجوهر والروح الإنسانى بظاهر صورة النار.
 
 ( ولهذا ما كلم الله موسى إلا في صورة النار وجعل حاجته فيها ، فلو كانت نشأته طبيعية ) أي على طبيعية عالم القدس ( لكان روحه نورا وكنى عنه بالنفخ يشير إلى أنه من نفس الرحمن فإنه بهذا النفس الذي هو النفخة ظهر عنه ) أي بالوجود الخارجي ( وباستعداد المنفوخ فيه كان الاشتعال نارا لا نورا ) المنفوخ فيه هو مادة الجسد ، واستعداده الرطوبة الغريزية التي أصله المنى المسوى باعتدال المزاج ، فالاستعداد بالحقيقة هو ذلك الاعتدال الذي جعل المحل قابلا لتأثير الروح وتعلقه التدبيرى به حتى اشتعل من الروح فيه النار ، أي الحار الغريزي الذي يكون منه الروح الحيواني أعنى النفس فظهر الجوهر النوري أعنى الروح الإنسانى المجرد فيه بصورة النار فلو لا هذه الطبيعة الدهنية في الرطوبة الغريزية بسبب الاعتدال لما ظهر هذا النور بصورة النار( فبطن نفس الحق ) أي الجوهر النوري ( فيما كان الإنسان به إنسانا ) من النفس التي هي الروح الحيواني الذي ظهر به الإنسان حيا ، وإلا لم يظهر فلم يكن إنسانا وظهر النار
 
قال الشيخ رضي الله عنه :   ( ثم اشتق له منه شخصا على صورته سماه امرأة فظهرت بصورته فحن إليها حنين الشيء إلى نفسه ، وحنت إليه حنين الشيء إلى وطنه ) الذي هو أصل خلقته ( فحبب إليه النساء فإن الله أحب من خلقه على صورته وأسجد له ملائكته النوريين على عظم قدرهم ومنزلتهم وعلو نشأتهم الطبيعية ، فمن هناك وقعت المناسبة )   : أي بالصورة بين الرجل والمرأة كما بين الحق والرجل ، والصورة أعظم مناسبة وأجلها وأكملها فإنها زوجت : أي شفعت وجود الحق كما كانت المرأة شفعت وجودها الرجل فصيرته زوجا )   لأن كل زوج على صورة زوجه ( فظهرت الثلاثة حق ورجل والمرأة فحن الرجل إلى ربه الذي هو أصله حنين المرأة إليه ) لأنه أصلها وكذا المعاشقة بين الروح والجسد ، فإن الجسد على صورة الروح ، وهو الواحد الوتر فشفعته الصورة فصيرته زوجا ، وكذلك الحال بين الهوية والإنية فارتبط الوجود كله بالمحبة.
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فحبب إليه ربه النساء كما أحب الله من هو على صورته ، فما وقع الحب إلا لمن تكون عنه وقد كان حبه لمن تكون عنه وهو الحق فلهذا قال « حبب إلىّ » ولم يقل حببت من نفسه لتعلق حبه بربه الذي هو على صورته حتى في محبته لامرأته فإنه أحبها بحب الله إياه تخلقا إليها ) فكان من خلقه العظيم الذي قال فيه:" وإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ " فإن كل خلقه خلق الله ، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها : كان خلقه القرآن .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  (ولما أحب الرجل المرأة طلب الوصلة : أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح ) أي الجماع مجازا من باب إطلاق اسم السبب على المسبب ( ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها ، ولذلك أمر بالاغتسال منه فعمت الطهارة كما عم الفناء فيها عند حصول الشهوة ) لأن المادة التي تنفصل منه أصل حياته
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذ بغيره فطهره بالغسل ليرجع بالنظر إليه فيمن فنى فيه إذ لا يكون إلا ذلك ، فإذا شاهد الرجل الحق في المراة كان شهوده في منفعل ، وإذا شاهده في نفسه من حيث ظهور المرآة عنه شاهده في فاعل ، وإذا شاهده من نفسه من غير استحضار صورة ما تكون عنه كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل ، لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل ومن نفسه هو منفعل خاصة ، فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء لكمال شهود الحق فيهن ، إذ لا يشاهد الحق مجردا عن المواد أبدا ، فإن الله تعالى بالذات غنى عن العالمين ، فإذا كان الامر من هذا الوجه ممتنعا ، ولم تكن الشهادة إلا في مادة فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله ) .
أي في حالة النكاح لأنه في منفعل حالة انفعاله عن فاعل مع كونهما واحدا في الحقيقة الأحدية ، فإن النكاح من العارف المشاهد جامع شهود الحق منفعلا في عين كونه فاعلا فعلا في انفعال وانفعالا في فعل .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  (وأعظم الوصلة النكاح ، وهو نظير التوجه الإرادى على من خلقه على صورته ليخلقه فيرى فيه صورته بل نفسه فسوّاه وعدله ونفخ فيه من روحه الذي هو نفسه فظاهره خلق وباطنه حق ) بطريق السببية بذلك الفعل والانفعال .
"" أضاف بالي زاده :-
وأعظم الوصلة النكاح : أي الجماع الحلال ، وهو بالنكاح أو الملك إذ بدونهما لا روح له فلا يشاهد الحق فيه أبدا ، لذلك حرم الزنا في جميع الأديان  .أهـ بالى زاده ""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ولهذا وصفه ) أي وصف الله تعالى نفسه ( بالتدبير لهذا الهيكل ، فإنه تعالى :"يُدَبِّرُ الأَمْرَ من السَّماءِ " وهو العلو إلى الأرض ، وهو أسفل السافلين لأنها أسفل الأركان كلها ) وإنما قال ظاهره خلق وباطنه حق لأن الهوية المتعينة في عالم الغيب بصورة الروح باطنا ، تدبر الصورة الظاهرة وتصورها وتظهر فيها ، وهو بعينه صورة التدبير لهذا الهيكل المسمى عالما ، فإنه تنزلات خمسة للذات الأحدية إلى عالم الشهادة أي عالم الحس الذي هو آخر العالم في صورة الفعل والانفعال ، ولهذا شبهوها بالنكاح وسموها النكاح الخمسة ، وهو حقيقة واحدة في الفعل والانفعال ظاهرها العالم وباطنها الحق ، والباطن يدبر الظاهر ، وفي الحقيقة هو الظاهر والباطن ، فإن التنزلات ليست إلا تعينات وشئونا للذات الأحدية في الصور الأسمائية المؤثرة في صورها المتأثرة :
أولها : تجلى الذات في صور الأعيان الثابتة الغير المجعولة وهو عالم المعاني .
وثانيها : التنزل من عالم المعاني إلى التعينات الروحية ، وهي عالم الأرواح المجردة .
وثالثها : التنزل إلى التعينات النفسية ، وهي عالم النفوس الناطقة .
ورابعها : التنزلات المثالية المتجسدة المتشكلة من غير مادة وهي عالم المثال وباصطلاح الحكماء عالم النفوس المنطبقة ، وهو بالحقيقة خيال العالم .
فما أحبهن : أي فإذا راعى مرتبتهن في الوجود حيث 
وخامسها : عالم الأجسام المادية ، وهو عالم الحس وعالم الشهادة ، والأربعة المتقدمة مراتب الغيب وكل ما هو أسفل فهو كالنتيجة لما هو أعلى الحاصلة بالفعل والانفعال ، ولهذا شبهت بالنكاح وذلك عين تدبير الحق تعالى للعالم.


قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وسماهن بالنساء وهو جمع لا واحد له من لفظه ولذلك قال « حبب إلىّ من دنياكم ثلاث النساء » ولم يقل المرأة ، فراعى تأخرهن في الوجود عنه فإن النساء هي التأخير قال تعالى :" إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيادَةٌ في الْكُفْرِ "  والبيع بنسيئة تقول بتأخير فلذلك ذكر النساء ) يعنى راعى فيه معنى التأخير بلسان الإشارة لا العبارة كما ذكر في السجن فلا يلزم الاشتقاق
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فما أحبهن إلا بالمرتبة ، وإنهن محل الانفعال فهن له كالطبيعة للحق التي فتح الله فيها صور العالم بالتوجه الإرادى والأمر الإلهي الذي هو النكاح في عالم الصور العنصرية ، وهمة في عالم الأرواح النورية ، وترتيب مقدمات في المعاني للإنتاج ، وكل ذلك نكاح الفردية الأولى في كل وجه من هذه الوجوه ، فمن أحب النساء على هذا الحد فهو حب إلهي ، ومن أحبهن على جهة الشهوة الطبيعية خاصة نقصه علم هذه الشهوة فكان صورة بلا روح عنده وإن كانت تلك الصورة في نفس الأمر ذات روح ولكنها غير مشهودة لمن جاء لامرأته أو لأنثى حيث كانت لمجرد الالتذاذ لكن لا يدرى لمن ، فجهل من نفسه ما يجهل الغير منه ما لم يسمه هو بلسانه حتى يعلمه ) أي جهل أنه من هو كما يجهله غيره
حتى يخبره أنى فلان فيعرفه
"" أضاف بالي زاده :-
قال النساء علم أنه ما أحبهن إلا بالمرتبة ، بخلاف ما لو قال المرأة ، فإنه لا تفيد ما أفاد به النساء لجواز أن يحبهن لقضاء الشهوة لعدم وجود ما روعي في النساء .أهـ بالى زاده 

فكان غناؤه وفاعليته الأولية مسببا عن تلك الدرجة ، فإن الصورة المخلوقة على صورة فاعل ثان لأنه متصرف العالم خلافة عن الله فما له الإلهية التي للحق ، فتميز الحق عنه بالمرتبة فتميزت الأعيان عن الحق بالمراتب ، وتميز بعضها عن بعض بحصة معينة فأعطى كل ذي حق حقه بلا نقص وزيادة ، متخلفا بتخلف إلهي وهو عين حقه فاقتضى عين محمد حبهن فأعطى الله حقه فأحبهن ، فاقتضت أعيان النساء أن يحبهن الرجل فأعطى محمد حقهن مما أعطاه له فكل عارف أعطى كل ذي حق حقه ،
وهذا معنى قوله : فما أعطاه : أي فما أعطى الحق الحب لمحمد إلا باستحقاق استحقه : أي حبهن .أهـ بالى زاده
 
وذلك سريان آخر فإن الطبيعة تسرى في وجود الأرواح بالذات والنفس الرحماني يسرى بسريان الطبيعية الجوهرية  .أهـ بالى زاده ""
 
( كما قال بعضهم :
صح عند الناس أنى عاشق  ..... غير أن لم يعرفوا عشقى لمن
كذلك هذا إذا أحب الالتذاذ فأحب المحل الذي يكون فيه وهو المرأة ، ولكن غاب عنه روح المسألة ، فلو علمها العلم بمن التذ ومن التذ وكان كاملا )
أي لو علم علما شهودا بحيث شهد الحق في تلك الحالة شهودا أحديا جمعيا عين الفاعل والمنفعل مع عدم انحصاره في تعينهما أو في تعين الكل ولا تجرده عن الجميع ، بل مطلقا عن هذه العبارات كان حينئذ هو الرجل الكامل الملتذ بالحق في كل شيء .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وكما نزلت المرأة عن درجة الرجل بقوله تعالى :"  ولِلرِّجالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ " نزل المخلوق على الصورة عن درجة من أنشأه على صورته مع كونه على صورته فتلك الدرجة التي تميز بها عنه بها كان غنيا عن العالمين وفاعلا أولا ، فإن الصورة فاعل ثان فما له الأولية التي للحق ) أي ليست له الأولية المطلقة الأزلية التي للحق .
 
( فتميزت الأعيان بالمراتب فأعطى "كل شيء خلقه" كما أعطى كل ذي حق حقه كل عارف ، فلهذا كان حب النساء لمحمد صلى الله عليه وسلم عن تحبيب إلهي ، وأن الله أعطى كل شيء خلقه ، وهو عين حقه ، فما أعطاه إلا باستحقاق استحقه بمسماه : أي بذات ذلك المستحق ) .
يعنى أن الحق لما تعين في كل متعين من كل روح عارف وغير عارف بل في كل شيء أعطى كل ذي حق ومرتبة ما يستحقه بحقيقته وعينه ، فأعطى المنفعل خلقه في انفعاله ، وتأخره في الدرجة وهو حقه ، وأعطى الفاعل خلقه كذلك في فاعليته وتقدمه وذلك حقه ، وأعطى العارف بذلك شهود الحق في الكل والالتذاذ به وهو خلقه وحقه ، وأعطى غير العارف خلقه وهو صورة الالتذاذ بلا روح عنده وذلك حقه ، وقس على ذلك كل شيء .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وإنما قدم النساء لأنهن محل الانفعال كما قدمت الطبيعة على من وجد منها بالصورة ، وليست الطبيعة على الحقيقة إلا النفس الرحماني ، فإنه فيه انفتحت صور العالم أعلاه وأسفله لسريان النفخة في الجوهر الهيولاني في عالم الأجرام خاصة ، وأما سريانها الوجود الأرواح النورية والأعراض فذلك سريان آخر ، ثم إنه عليه الصلاة والسلام غلب في هذا الخير التأنيث على التذكير لأنه قصد التهمم بالنساء ، فقال : ثلاث ، ولم يقل ثلاثة بالهاء التي هو لعدد الذكران ، إذ وفيها ذكر الطيب ) أي فيها ذكر النساء ، وفيها ذكر الطيب .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وهو مذكر وعادة العرب أن تغلب التذكير على التأنيث ، فتقول : الفواطم وزيد خرجوا ولا تقول خرجن ، فغلبوا التذكير وإن كان واحدا على التأنيث وإن كن جماعة وهو عربى ، فراعى صلى الله عليه وسلم المعنى الذي قصد به في التحبب إليه ما لم يكن يؤثر حبه ) أي ما لم يكن يختار حبه ، أي ليس يحبهن إياهن بنفسه ، بل بتحبيب الله إياهن إليه .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فعلمه الله ما لم يكن يعلم ، وكان فضل الله عليه عظيما ، فغلب التأنيث على التذكير بقوله ثلاث بغير هاء ، فما أعلمه صلى الله عليه وسلم بالحقائق ، وما أشد رعايته للحقوق . ثم إنه جعل الخاتمة نظيرة الأولى في التأنيث وأدرج بينهما المذكر فبدأ بالنساء وختم بالصلاة وكلتاهما تأنيث ، والطيب بينهما كهو في وجوده ، فإن الرجل مدرج بين ذات ظهر عنها وبين امرأة ظهرت عنه فهو بين مؤنثين تأنيث ذات وتأنيث حقيقي ، كذلك النساء تأنيث حقيقي والصلاة تأنيث غير حقيقي ، والطيب مذكر بينهما ، كآدم بين الذات الموجود هو عنها وبين حواء الموجودة عنه ، وإن شئت قلت الصفة فمؤنثة أيضا ، وإن شئت قلت القدرة فمؤنثة أيضا ، فكن على أي مذهب شئت ، فإنك لا تجد إلا التأنيث يتقدم حتى عند أهل العلة الذين جعلوا الحق علة في وجود العالم ، والعلة مؤنثة ) .
يعنى أنه صلى الله عليه وسلم ما غلب التأنيث على التذكير مع كونه أفصح العرب العرباء من سرة البطحاء إلا لكمال عنايته برعاية الحقوق بعد بلوغ النهاية بتحقيق الحقائق ،
 
وذلك أن أصل كل شيء يسمى الأم لأن الأم يتفرع عنها الفروع ألا ترى قوله :" وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً ونِساءً " وهي مؤنثة مع أن النفس الواحدة المخلوق منها أيضا مؤنثة ، وكذلك أصل الأصول الذي ليس فوقه فوق يعبر عنه بالحقيقة ، كما سأل كميل بن زياد إلى علي رضي الله عنه ما الحقيقة ؟
فقال : ما شأنك والحقيقة ثم عرفها له في حديث طويل ، وكذا العين والذات « تباركت وتعاليت » وكل هذه الألفاظ تؤنث فمراده من التغليب الاعتناء بحال النساء لما فيها من معنى الأصالة للتفرع كما في الطبيعة بل في الحقيقة ، فإن الحقيقة وإن كان أبا للكل لأنه الفاعل المطلق ، فهي أم أيضا لأنها الجامعة بين الفعل والانفعال فهي عين المنفعل في صورة المنفعل،
كما أنها عين الفاعل في صورة الفاعل لأنها بحقيقتها تقتضي الجمع بين التعين واللا تعين فهي المتعينة بكل تعين ذكرا وأنثى كما أنها هي المنزهة عن كل تعين ، ومن حيث أنها متعينة بالتعين الأول فهي العين الواحدة المقتضية للاستواء والاعتدال بين الفعل والانفعال والظهور والبطون ، وهي من حيث أنه الباطن في كل صورة فاعل ،
ومن حيث أنه الظاهر ينفعل كما مر في الروح ومدبريته للجسم ، وقد شهد التعين الأول بظهوره لذاته بلا تعينها وإطلاقها لأن التعين بذاته مسبوق باللاتعين ، فإن الحقيقة من حيث هي هي متحققة في كل متعين فاقتضى التعين أن يكون مسبوقا باللاتعين بل كل متعين فهو باعتبار الحقيقة مع قطع النظر عن القيد مطلق فالمتعين مستند إلى المطلق متقوم به فهو منفعل من حيث ذلك الأصل المطلق ومظهر له وذلك الأصل فاعل فيه مستتر فهو منفعل من حيث أنه متعين من نفسه من حيث أنه مطلق مع أن العين واحدة ، وإن اعتبرنا التعين بمعنى سلب التعين وهي الماهية أو الحقيقة بشرط لا شيء في اصطلاح العقلاء فإن تعقلها من تلك الحيثية موقوف على التعين في التعين في العالم فهو في العلم منفعل التعين والتحقق عن المتعين بالتعين الأول ، فإن اعتبرنا الحقيقة مطلقة عن التعين،
 
واللا تعين فلها السبق عليهما ، وهما أعنى التعين واللا تعين بمعنى السلب مسبوقان منفعلان عنها ، فإنهما نسبتان لها متساويتان ، والحقيقة تظهر بالتعين الأول عن بطونها الذاتي إلى شهادتها الكبرى الأولى ،
وكل ينزل من منازل التنزلات الخمسة ظهور بعد بطون وشهادة بعد غيب ، كل مظهر ومجلى من حيث كونه معينا ومقيدا للمطلق فاعل فيه ، فصح من هذا الوجه للمتعين والتعين الفعل والتأثير في الحقيقة من هذا الوجه للمتعين فالحقيقة أينما سلكت وفي أي وجه ظهرت فلها الفعل والانفعال والأبوة والأمومة ، فلهذا صح التأنيث في الحقيقة والعين والذات والبرزخ الجامع الذي هو آدم الحقيقي مذكور بين مؤنثين ،
 
فأظهر النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأسرار من حيث أوتى جوامع الكلم في جميع أقواله وأفعاله ، وراعى الفردية الأولى في الكل وألفاظ الكتاب ظاهرة ، وأما الصفة والقدرة فبناء على مذهب الأشاعرة في كون الصفات زائدة على الذات بالوجود ، وكونها متوسطة بين الذات والفعل : أي الخلق .
 
وأما العلة فعلى مذهب الحكماء أو ردها لبيان التثليث في الكل ، ووقوع الذكر بين انثيين في جميع المذاهب .

 
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد 19 أبريل 2020 - 14:37 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 18 أبريل 2020 - 8:14 من طرف عبدالله المسافربالله

27 - فص حكمة فردية في كلمة محمدية الجزء الثاني .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي 

شرح القاشاني العارف بالله الشيخ عبد الرزاق القاشاني 938 هـ على متن كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر  

الفص المحمدي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم
الجزء الثاني
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وأما حكمة الطيب وجعله بعد النساء لما في النساء من روائح التكوين ، فإن أطيب الطيب عناق الحبيب كذا قالوا في المثل السائر ، ولما خلق ) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عبدا بالأصالة لم يرفع رأسه قط إلى السيادة بل لم يزل ساجدا خاضعا واقفا مع كونه منفعلا حتى كوّن الله عنه ما كون فأعطاه رتبة الفاعلية في عالم الأنفاس التي هي الأعراف الطيبة ، فحبب إليه الطيب فلذلك جعله بعد النساء فراعى الدرجات التي للحق في قوله تعالى:" رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ " لاستوائه عليه باسم الرحمن ).
يعنى لما كان عليه الصلاة والسلام متعينا بالتعين الأول منحصرا في برزخيته منفعلا عن الحقيقة عبدا مقيدا في تعينه ظاهرا في خلقيته ، وإن كان جامعا للحقية والخلقية والوجوب والإمكان ، لكن الغالب عليه حكم الخلقية والإمكان ، لم يرفع رأسه إلى السيادة مراعيا للأدب مع الله ، غير مجاوز حد مرتبته في العبودية ساجدا لله غير متكبر ، لأنه غاية التذلل في مقابلة كمال العظمة وصورة الفناء الذي هو من لوازم الإمكان وأحكامه ،
 
واقفا في مقام الانفعال الذي هو حق الممكن وخاصيته بالأصالة ، فإن أصله عدم ثم انفعال من حيث ثبوت عينه من موجده بإيجاده حتى آتاه الله الفعل والتأثير لما فيه من الحقية ، وغلب فيه حكمها على أحكام الخلقية ، وأظهر أحكام الوجوب فتساوى فيه طرف الفعل والانفعال " فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ " الوجوب والإمكان ، وفوض إليه الفاعلية بحكم الخلافة والسيادة الكبرى في عالم الأنفاس لكونه أوتى جوامع الكلم ،
وهي هيئات اجتماعية بحقائق الحروف الأولية : أي المعاني المنفردة الجنسية والفصلية ، والصفات العارضة التي يتركب منها الماهيات المسماة كلمات : أي الحقائق الظاهرة بالوجود الخارجي ، فإن الأنفاس فيضان الوجودات على الحقائق النوعية المتعينة بالتعينات الشخصية حتى يتحقق بالتكوين ،
فنسائم التكوين هي الأنفاس والأعراف : أي الروائح الطيبة ، فعند ذلك حبب له الطيب فلذا أخره عن النساء تنبيها على أن النفس متأخر عن الأصل المتنفس الذي هو الأم ، أي التعين الأول .
وأول ما ظهر عن هذه الأم ، المسماة أم الكتاب باعتبار هو النفس الذي نفس الله به عن الحقائق التي هي أحرف هذا الكتاب وكلماته فظهرت به فهو مسبوق بالمتنفس بذلك النفس ،
 
"" أضاف بالي زاده :-
ذو العرش لاستوائه : أي استواء النبي العرش باسم الرحمن ، فإن العرش مخلوق من العقل الأول الذي هو روحه عليه الصلاة والسلام فكان عليه الصلاة والسلام ذا العرش ، فإن الدرجات كما تنسب إلى الحق تنسب إليه عليه الصلاة والسلام تبعا لا أصله ، فإذا استوى على العرش فلا يبقى فيمن حوى  .أهـ بالى زاده ""
 
فراعى الدرجات التي للحق في قوله :" رَفِيعُ الدَّرَجاتِ " فقدم درجة المتنفس الذي هو اسم الله الرحمن المستوي على العرش ، وبهذا الاستواء وصفه بقوله :" ذُو الْعَرْشِ " ولما كانت الأسماء نسبا ذاتية موقوفة على المسمى غير أو سوى وسمت بالعبدانية ، فإنها من الحضرة الإمكانية لتوقف وجودها على وجود الغير فراعى أولا طرف العبدانية في نفسه الشريفة التي هي النسمة المباركة ومظهر الاسم الرحمن ،
ثم عند ترقبه في الدرجات حتى بلغ مبلغ ما أعده الله له من الكمال على ما ذكر قال " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " وذلك عند شمول رحمته للكل ، وحين خوطب " وما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ " فإن الرحمن الذي هو مظهره عام الفيض بالنسبة إلى الكل فصح قوله : لولاك لما خلقت الأفلاك ، فإنها من كريم أنفاسه المذكورة .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فلا يبقى فيمن حوى عليه العرش من لا تصيبه الرحمة الإلهية ، وهو قوله تعالى :" ورَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ " والعرش وسع كل شيء والمستوي عليه الرحمن ، فبحقيقته يكون سريان الرحمة في العالم كما قد بيناه في غير موضع من هذا الكتاب ومن الفتوح المكي ، وقد جعل الطيب تعالى في هذا الالتحام النكاحى في براءة عائشة رضي الله عنها فقال :" الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ والْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثاتِ والطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ والطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّباتِ أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ مِمَّا يَقُولُونَ " فجعل روائحهم طيبة لأن القول نفس ، وهو عين الرائحة فيخرج بالطيب وبالخبيث على حسب ما يظهر به في صورة النطق ، فمن حيث هو إلهي بالأصالة كله طيب فهو طيب ، ومن حيث ما يحمد ويذم فهو طيب وخبيث ) .
 
قوله  وجعل الطيب : أي استعمل تعالى في براءة عائشة فجعل الطيب المحض المخصوص بالالتحام النكاحى حاصلا في براءتها ، على أن قوله في هذا الالتحام صفة للطيب ،
وقوله في براءة مفعول ثان لجعل : أي جعل الله الطيب الواقع في هذا الالتحام النكاحى كائنا في براءتها ، لأنه تعالى خص الطيبين بالطيبات في الالتحام النكاحى والطيبات بالطيبين ، وكذا في الخبيثين والخبيثات ، ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم أطيب الطيبين فلزم طيب من اختص به في هذا الالتحام ، وانتفاء الخبث عنها بشهادة الله تعالى وبراءتها ، فجعل دولتهم طيبة فتكون روائحهم طيبة وتكون أقوالهم طيبة ، لأن القول نفس والنفس عين الرائحة ، فإنه نكهة فتكون أفعالهم طيبة لأن الأصل الطيب لا يصدر عنه إلا الطيب " والَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً "  فالطيب والخبث صفتان متقابلتان عارضتان للنفس بحسب المحل فالنفس من حيث هو نفس أمر إلهي بالأصالة فيكون طيبا بالذات لكنه بحسب المحل الخبيث قد يحصل هيئة طيبة فيصير أطيب ، فترتب المدح والذم على النفس بحسب هاتين الهيئتين في النطق ، ألا يرى أن نفس النائم لا يحمد ولا يذم ، وهو طيب في نفسه إما بحسب صورة النطق فمنه طيب ومنه خبيث
 
"" أضاف بالي زاده :-
والمستوي عليه الرحمن فكان العرش مظهر الرحمن ، يظهر منه فيض الرحمن على ما تحته من الموجودات ، فبحقيقته : أي بحقيقة اسم الرحمن يكون سريان الرحمة في العالم   .أهـ بالى زاده ""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فقال في خبث الثوم هي شجرة أكره ريحها ولم يقل أكرهها فالعين لا تكره ) لأنه أمر إلهي وكذلك النفس ( وإنما يكره ما يظهر منها ، والكراهة لذلك إما عرفا أو بملاءمة طبع أو عرض أو شرع أو نقص عن كمال مطلوب ، وما ثم غير ما ذكرناه )
فلذلك قد يكون المدح والذم في الرائحة والنفس بحسب القابل والشام والسامع ، لا من جهة المحل : أي الرائحة والمنفس ، فقد يكون القول في نفسه طيبا ، ويكرهه السامع لأنه لا يوافق غرضه ، وكذلك الرائحة .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ولما انقسم الأمر إلى خبيث وطيب كما قررناه حبب إليه الطيب دون الخبيث ) لمناسبته لذاته الطيبة الطاهرة ( ووصف الملائكة بأنها تتأذى بالروائح الخبيثة لما في هذه النشأة العنصرية من التعفين فإنه مخلوق من صلصال من حمأ مسنون ) أي متغير الريح ( فتكره الملائكة بالذات ) لأنه لا بد لهذه النشأة من العفونات والفضلات المنتنة فلا تناسب ذواتهم المجردة الطيبة الطاهرة ، ولذلك أمرنا بطهارة الثوب والجسد ودوام الوضوء لتناسب ذواتنا الذات الملكوتية ، ولذا يحب خبيث الجوهر الخبائث ويكره الطيبات.
 
"" أضاف بالي زاده :-
فتكره الملائكة بالذات لعدم ملاءمة طبعهم فتكره عين الإنسان لهم لما ظهرت منه من تعين الريح فيتضرر مزاج الملائكة دون غيرهم   .أهـ بالى زاده 
 
والإنسان على الصورتين : أي مخلوق على صورتي الحق والعالم ، والصورة ما يمتاز به الشيء عن غيره ، والمطلوب هنا أن العالم والإنسان على صورة أسمائه وصفاته فيكون فيهما الاختلاف والتنافي ، فإنه تعالى يحب الشيء ويكرهه لا في مقام جمعه فيوجد فيهما الطيب والخبيث   .أهـ بالى زاده ""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( كما أن مزاج الجعل يتضرر برائحة الورد وهي من الروائح الطيبة ، فليس ريح الورد عند الجعل بريح طيبة ، ومن كان على مثل هذا المزاج معنى وصورة أضر به الحق إذا سمعه وسر بالباطل ، وهو قوله تعالى :" والَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وكَفَرُوا بِالله " ووصفهم بالخسران فقال :" أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ " ،   "الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ " فإنه لم يدرك الطيب من الخبيث ) أي لم يميزه منه ( فلا إدراك له ، فما حبب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الطيب من كل شيء ، وما ثم إلا هو ) أي وما بحضرته إلا هو : أي الطيب ( وهل يتصور أن يكون في العالم مزاج لا يجد إلا الطيب من كل شيء لا يعرف الخبيث أم لا ؟ قلنا : هذا لا يكون ) إلا إذا انحرف عن الاعتدال الطبيعي وآل إلى مزاج مرضى ، كما أن بعض من انحرف مزاجه يجد من كل شيء رائحة الدخان والعفونة في هذا الإدراك والتمييز
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فإنا وجدناه في الأصل الذي ظهر العالم منه وهو الحق فوجدناه يكره ويحب ، وليس الخبيث إلا ما يكره ولا الطيب إلا ما يحب ، والعالم على صورة الحق ، والإنسان على الصورتين فلا يكون ، ثم مزاج لا يدرك إلا الأمر الواحد من كل شيء بل ثم مزاج يدرك الطيب من الخبيث مع علمه بأنه خبيث بالذوق وطيب بغير الذوق فيشغله إدراك الطيب منه عن الإحساس بخبثه هذا قد يكون ، وأما رفع الخبيث من العالم : أي من الكون فإنه لا يصح )
يعنى رفع الخبيث عن الإدراك بالذوق فإن الطبائع مختلفة ، وليس الطيب إلا ما يلائم مزاج المدرك وطباعه ، والخبيث ما لا يلائم مزاجه وطبعه ، وكل طيب بالنسبة إلى مدرك فقد يكون خبيثا بالنسبة إلى مريض ومزاجه مزاج الذي يستطيبه ويستلذه كما ذكر في رائحة الورد مع الجعل ، فالطيب والخبيث أمران نسبيان ، فإن المبرود يكره رائحة الكافور والمحرور يستطيعه ، فلا يصح رفع الخبيث عن الكون بالنسبة إلى صور الأسماء المتضادة المؤثرة في العالم ، فأما من حيث أعيان الأشياء وحقائقها من حيث هي هي ، من حيث أن الوجود الحق هو المتعين بكل شيء فليس شيء في العالم خبيثا . وأما كون بعض الأمور طيبا عند الحق وبعضه خبيثا عنده فذلك من حيث تعين ذلك الشيء في مرتبة ما فيطيب منه ما يشكل مرتبة ويناسبها في الحال ، ويكره منه ما يضادها وينافيها بحسب الحال ، والكل من حيث هو هو طيب له أي لله عنده وعند نفسه أيضا وكذلك عند الكامل العارف وإن وجد خبثه بحسب الحال والمرتبة في الحس كما ذكره ، فإن إدراكه ووجدانه لطيبة من هذه الحيثية يشغله عن إدراك خبثه بالحس
 
فلذلك قال ( ورحمة الله في الخبيث والطيب ) أي حاصلة فيهما بالنسبة والإضافة ، وبالنظر إلى ذات كل واحد منهما (والخبيث عند نفسه طيب والطيب عنده خبيث ، فما ثم شيء طيب إلا وهو من وجه في حق مزاج ما خبيث ، وكذلك بالعكس ) كما مر آنفا .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  (وأما الثالث الذي به كملت الفردية فالصلاة ، فقال « وجعلت قرة عيني في الصلاة » لأنها مشاهدة ) لأن عين الحبيب إنما تكون بمشاهدة الحبيب ( وذلك لأنها ) أي الصلاة ( مناجاة بين الله وبين عبده كما قال الله تعالى :" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " وهي عبادة مقسومة بين الله وبين عبده بنصفين فنصفها لله ونصفها للعبد ، كما ورد في الخبر الصحيح عن الله تعالى أنه قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل يقول العبد : بسم الله الرحمن الرحيم ، يقول الله : ذكرني عبدي ، يقول العبد :
الحمد لله رب العالمين ، يقول الله حمدني عبدي ، يقول العبد : الرحمن الرحيم ، يقول الله أثنى على عبدي ، يقول العبد : مالك يوم الدين ، يقول الله : مجدنى عبدي فوض إلى عبدي فهذا النصف كله لله تعالى خالص ، ثم يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين ، يقول الله هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل « فأوقع الاشتراك في هذه الآية » يقول العبد  اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين ، يقول الله : فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل فخلص هؤلاء لعبده كما خلص الأول لله تعالى فعلم من هذا وجوب قراءة الحمد لله رب العالمين فمن لم يقرأها فما صلى الصلاة المقسومة بين الله وبين عبده )   .


كما قال عليه الصلاة والسلام « لا صلاة إلا بالفاتحة الكتاب » وكذلك علم من هذا الحديث الصحيح أن البسملة جزء من الفاتحة ، بل من الصلاة لأن الفاتحة هي الصلاة المقسومة وقد عد البسملة قسما منها وقد بين الله في الفاتحة الفردية الأولى التي خص بها محمد صلى الله عليه وسلم وبنى الوجود عليها أعنى التثليث ، لأن القسم الأول مختص بالحق ، والأخير بالعبد ، وما بينهما مشترك بين الحق والعبد .
"" أضاف عبد الرحمن جامي :-
لأنها أي الصلاة إذا وقعت على وجه الكمال ، كما قال علي رضي الله عنه : لم أعبد ربا لا أراه مشاهدة ومشاهدة المحبوب تقر عين المحب ، وذلك : أي كونها مشاهدة لأنها مناجاة بين الله وبين عبده ، ولا بد في المناجاة من مشاهدة كل من الطرفين لمناجاة الآخر ، ولأن المناجاة ذكر ، والمناجى ذاكر لربه ، والذاكر جليس المذكور ، والجليس مشاهد للجليس الآخر ، وكون المناجاة بين الله وبين عبده ككون الذكر بينهما ، كما قال تعالى:" فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ "   وهي : أي الصلاة عبادة مقسومة . أهـ عبد الرحمن جامي""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ولما كانت الصلاة مناجاة فهي ذكر ، ومن ذكر الحق فقد جالس الحق وجالسة الحق ، فإنه صح في الخبر الإلهي أنه تعالى قال أنا جليس من ذكرني ومن جالس من ذكره وهو ذو بصر رأى جليسه فهذه مشاهدة ورؤية فإن لم يكن ذا بصر لم يره ، فمن هنا يعلم المصلى رتبته ، هل يرى الحق هذه الرؤية في هذه الصلاة أم لا ؟ فإن لم يره فليعبده بالإيمان كأنه يراه متخيله في قبلته عند مناجاته ، ويلقى السمع لما يرد به عليه من الحق ، فإن كان إماما لعالمه الخاص به وللملائكة المصلين معه ، فإن كل مصل فهو إمام بلا شك ، فإن الملائكة تصلى خلف العبد إذا صلى وحده ، كما ورد في الخبر )   ،
وكما بين في غير موضع أن كل جزء من العالم موجود في الإنسان إما بصورته كالعناصر ، وإما بحقيقته وعينه كالأفلاك وسائر الأشياء ، فيكون العالم فيه والملائكة قواه الطبيعية والنفسانية والروحانية ( فقد حصل له رتبة الرسول في الصلاة ، وهي النيابة عن الله تعالى ) فقوله قد حصل له جواب الشرط
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وإذا قال : سمع الله لمن حمده ، فيخبر عن نفسه ومن خلفه بأن الله قد سمعه ، فتقول الملائكة والحاضرون : ربنا لك الحمد ، فإن الله تعالى قال على لسان عبده :  سمع الله لمن حمده ، فانظره علو رتبة الصلاة وإلى أين تنتهي بصاحبها ، فمن لم يحصل درجة الرؤية في الصلاة فما بلغ غايتها ولا كان له فيها قرة عين لأنه لم ير من يناجيه ، فإن لم يسمع ما يرد من الحق عليه فيها فما هو ممن ألقى السمع ، ومن لم يحضر فيها مع ربه مع كونه لم يسمع ولم يره فليس بمصلّ أصلا ، ولا هو ممن ألقى السمع وهو شهيد )
اعلم أن الرؤية والسماع والشهود من العبد المصلى للحق ، قد يكون بقوة الإيمان واليقين حتى يكون خاتمة اليقين منه بمثابة الإدراك البصري والسمعي ، أعنى في قوة الضروريات والمشاهدات ،
وقد يكون ببصر القلب : أي نور البصيرة والفهم ، أعنى بنور تجليات الصفات الإلهية للقلب حتى صار العلم عيانا ،
وقد يكون بالرؤية البصرية فيتمثل له الحق متجليا مشهودا له قاسما للصلاة بينه وبين عبده ، وقد يجمع الله هذه كلها لعبده الكامل الأوحدي ،
وقد يختص كل واحد منهم ، اللهم اجعلنا من الجامعين الذين جمعت لهم كلمات الأولين والآخرين من المحمديين البالغين السابقين برحمتك يا أرحم الراحمين .
 
( وما ثم عبادة تمنع من التصرف في غيرها ما دامت ) أي ما بقيت بمعنى ما ثبتت واستقرت ، وهي قوله :" ما دامَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ " فتكون تامة لا ناقصة .
"" أضاف بالي زاده :-
فكانت الفردية الثلاثة في الصلاة مرتبة الحضور ، وهي أدنى مرتبة الصلاة ، ومرتبة السمع ، ومرتبة الرؤية وبدون هذه الثلاثة لا يتم أداء الصلاة  .أهـ بالى زاده ""



قال الشيخ رضي الله عنه :  ( سوى الصلاة ، وذكر الله فيها أكبر ما فيها لما تشتمل عليه من أقوال وأفعال وقد ذكرنا صفة الرجل الكامل في الصلاة الفتوحات المكية كيف يكون لأن الله يقول " إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ والْمُنْكَرِ "لأنه شرع للمصلي أن لا يتصرف في غير هذه العبادة ما دام فيها ، ويقال له : مصل ، ولذكر الله أكبر ، يعنى فيها : أي الذكر الذي يكون من الله لعبده حين يجيبه في سؤاله والثناء عليه أكبر من ذكر العبد ربه فيها ، لأن الكبرياء لله تعالى ، ولذلك قال :" والله يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ " وقال :" أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ " وإلقاؤه السمع هو لما يكون من ذكر الله إياه فيها ، ومن ذلك أن الوجود لما كان عن حركة معقولة نقلت العالم من العدم إلى الوجود عمت الصلاة جميع الحركات وهي ثلاثة : مستقيمة ، وهي حال قيام المصلى ) .
المراد بالحركة المستقيمة ليس ما عدا المستديرة كما هو اصطلاح الحكماء ، بل التي تكون من جهة السفل إلى العلو على أحسن التقويم ، وهو ما يضاد المنكوسة .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وحركة أفقية وهي حال ركوع المصلى وحركة منكوسة وهي حال سجوده ، فحركة الإنسان مستقيمة ، وحركة الحيوان أفقية ، وحركة النبات منكوسة وليس للجماد حركة من ذاته فإذا تحرك حجر فإنما يتحرك بغيره )
والمراد بهذه الحركات ، الحركات الطبيعية المحسوسة : أي التوجه من الشيء في حركته إلى جهته ، وإلا فقد يتحرك الإنسان بالإرادة حركة دورية لكنه ليس يتحرك بالطبع في نموه إلا على استقامة قامته بحيث يصعد رأسه إلى السماء كالحركة المعراجية ، والحيوان يتحرك في نموه بالطبع إلى جهة الأفق ، والنبات يتحرك بطبعه في نموه منكوسا ، فإن أصل النبات هو أصله الذي يوجهه نحو السفل ضد المستقيمة ، فحركات العالم في وجوده لا تكون إلا على هذه الأنحاء الثلاثة ،
وكذلك حركات الوجود الكوني المعقولة من حقيقة العالم التي خرجت بها من الغيب إلى الشهادة على هذه الأنحاء ، وهي الحركة الإرادية من الحق بالتوجه إلى العالم السفلى لإيجاده وهو التكوين بالحركة المنكوسة وبالتوجه إلى العالم العلوي لإيجاد عوالم الأسماء الإلهية والنسب ، وهو الإبداع بالحركة المستقيمة وتندرج فيه الحركة الإرادية لإيجاد الأرواح والأنفس ،
وبالتوجه إلى الأجرام السماوية المتوسطة بينهما من الأفق إلى الأفق ، فإنها على هيئة الركوع حركة أفقية هذا في صلاة الحق المختصة به في التجلي الإيجاد ، وكذا في الصلاة العبد باتصاله وارتباطه بالحق بهذه الحركات الثلاث ، أي القيام والركوع والسجود هذا في أفعاله ، وأما في أقواله فقد مر في الفاتحة فانظر إلى سريان سر الفردية المحمدية بالتثليث في كل تطلع على عجائب :
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وأما قوله « وجعلت قرة عيني في الصلاة » ولم ينسب الجعل إلى نفسه ، فإن تجلى الحق للمصلي إنما هو راجع إليه تعالى لا إلى المصلى ، فإنه لو لم يذكر هذه الصفة عن نفسه لأمره بالصلاة على غير تجل منه له ، فلما كان منه ذلك بطريق الامتنان كانت المشاهدة بطريق الامتنان ، فقال « جعلت قرة عيني في الصلاة » وليس إلا مشاهدة المحبوب التي تقر بها عين المحب من الاستقرار فتستقر العين عند رؤيته فلا ينظر معه إلى شيء غيره في شيء وفي غير شيء )


 يعنى في شيء موجود تعلقت المشيئة بوجوده من قولهم ، كل شيء بمشيئة الله تعالى أي بمشيئته وغير شيء ما تتعلق به المشيئة من الأعيان والنسب والتجليات ، وإنما أخذ القرة من الاستقرار : أي القرار ، لأن من شاهد حبيبه استقرت عينه : أي ثبتت وقرت من القرار فلا تلتفت إلى غيره ، ولهذا يقال : قرير العين بمعنى المسرور ، فإن كل مسرور فسروره إنما هو بوصول مطلوبه فلا بد تولى غيره ،


وقيل : من القر أي البرد ، لأن السرور تبرد عينه والمغموم تسخن عينه ، لأن برودتها إنما يكون بسكونها وقرارها بالنظر إلى ما يسره وسخونها لحركتها واضطرابها في طلب ما يسره فهو لما ذكر تعليل الحركة بالخوف ، وفي الأصل معللة بالحب لكن المحجوب عند السبب القريب ، وأهل الكشف يذهبون إلى الأصل بخرق الحجب ، فالعبد إنما يكون قرير العين إذا شاهد عين حبيبه لقرار عينه بوجه الحق فلا يشاهد سواه ، ويفنى عن نفسه وعن كل ما يسمى سوى الحق في هذا الشهود فتقر عينه وتثبت ، وإنما يقال : قرت عينه تقر بفتح القاف إذا ابتهج برؤية ما يسره ، وقرير بكسر القاف إذا ثبت الفرق ، وهذا الشهود فوق اللقاء منتظر الموعود لأن اللقاء يقتضي الإثنينية وهذا يقتضي أحدية العين والله الأحد ، وأما تغيير النظم عن الأسلوب الطبيعي ، ولم يعطف الثالث وسلك طريقة أسلوب الحكيم وهو صلى الله عليه وسلم أفصح العرب ، تنبيهات على أن الثالث أعظم من الباقيين وهو المقصود بالقصد الأول ، فإن أجل المطلوب شهود المحبوب .
"" أضاف بالي زاده :-
لأنه لو لم يذكر الحق هذه الصفة عن نفسه بأن يقول الرسول : جعلت أنا قرة عينك في الصلاة ، ولم يذكر الحق بلسان نبيه لأمر الرسول بالصلاة على غير تجل منه ، أي من الحق للرسول  .أهـ بالى زاده
عن وجود العبد أي لا تظهر هذه الصلاة منه إلا بعد وجود العبد كما تتأخر رحمته عن شفاعة الشافعين في الآخرة  .أهـ بالى زاده ""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ولذلك نهى عن الالتفات في الصلاة ، فإن الالتفات شيء يختلسه الشيطان من صلاة العبد فيحرمه مشاهدة محبوبه ، بل لو كان الحق محبوب هذا الملتفت ما التفت في صلاته إلى غير قبلته بوجهه )
البتة : يعنى لما كانت القبلة في الحقيقة وجه المحبوب ، والمحبوب ينبغي أن يتجليه في سمت قبلته لم يجز الالتفات في الصلاة إلى غير قبلته ، فإن وقع منه الالتفات في جهة القبلة من غير توجهه إلى جهة غير القبلة ، فإن الحق قد يعفو عنه لأنه في قبلته .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والإنسان يعلم حاله في نفسه ، هل هو بهذه المثابة في هذه العبادة الخاصة أم لا ، فإن الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره فهو يعرف كذبه من صدقه في نفسه لأن الإنسان لا يجهل حاله فإن حاله ذوقي ، ثم إن مسمى الصلاة له قسمة أخرى ، فإنه تعالى أمرنا أن نصلي له وأخبرنا أنه يصلى علينا فالصلاة منا ومنه ، فإذا كان هو المصلى فإنما يصلى باسمه الآخر فيتأخر عن وجود العبد ، وهو عين الحق الذي يخلقه العبد في قبلته بنظره الفكري أو بتقليده وهو إله المعتقد )
وفي نسخة الإله المعتقد بفتح القاف ، وهو أنسب لما بعده والمعنى واحد


قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ويتنوع بحسب ما قام بذلك المحل من الاستعداد ، كما قال الجنيد حين سئل عن المعرفة باللَّه والعارف فقال : لون الماء لون إنائه ، فهو جواب ساد أخبر عن الأمر بما هو عليه فهذا هو الله الذي يصلى علينا )
المصلى هو التابع للمجلى إلى السابق ، وهو إشارة إلى أن التجلي بحسب المتجلى له ، فإن تعين الوجود الحق وظهوره في تجليه إنما يكون بحسب خصوص قابلية المتجلى له ،
كما أشار إليه الجنيد رضي الله عنه بقوله : لون الماء لون إنائه ، يعنى ليس للحق صورة معينة تسمى ، فيميزه السامع عن صورة أخرى كالماء لا لون له ، ولكن يتلون بحسب إنائه ، فإن الحق لذاته يقتضي الظهور بكل وصف ، والقبول لكل نعت بحسب الواصف والناعت والعالم به ، فإن كان العالم صاحب اعتقاد جزوي ظهر معتقده بحسب عقد معين ، ولم يتقيد في معرفته بحسبه فهو بالنسبة إلى كل اعتقاد على حكم معتقده ،
ومن لم يكن في علمه باللَّه بحسب عقد معين ، ولم يتقيد في معرفته وشهوده بعقيدة معينة دون غيره ، بل يكون علمه ومعرفته باللَّه وشهوده مطلقة بحيث لا شيء ولا صورة إلا وهو يرى للحق وجها فيه حقيقة بتجليه له في ذلك الشيء وتلك الصورة ، ويرى وجهه الوجود المطلق ،


كما قال قدس سره :
عقد الخلائق للإله عقائدا .... وأنا شهدت جميع ما اعتقدوه
فذلك هو العارف العالم الذي لا لون له فيستحيل الماء : أي ذلك اللون ، ويكسبه ما ليس له إلا فيه لا في نفسه ،
وقول الجنيد رضي الله عنه مشعر أن سائله لم يكن إلا صاحب عقد معين ، فأجابه بجواب كلى يفيد الكل معرفته بالمعرفة باللَّه فرقاه إلى ما فوق معتقده ، فإن من كان على ذكر صافيا لا لون له ظهر الحق له بحسبه كما هو تعالى في نفسه
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وإذا صلينا نحن كان لنا الاسم الآخر فكنا فيه كما ذكرناه في حال من هو له هذا الاسم فنكون عنده بحسب حالنا ، فلا ينظر إلينا إلا بصورة ما جئناه بها ، فإن المصلى هو المتأخر عن السابق في الحلبة ) وذلك لأن مرآة الحق تظهرنا على ما نحن عليه فما نكون عنده إلا بحسب حالنا في صلاتنا ، ولو كنا فيه بحسبه فقد كملت صلاتنا كصلاة أهل الكمال الراسخين في العلم.
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وهو قوله تعالى :" كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَه وتَسْبِيحَه " أي رتبته في التأخر في عبادة ربه وتسبيحه الذي يعطيه من التنزيه استعداده ، فما من شيء إلا وهو يسبح بحمد ربه الحليم الغفور ) .
أي كل شيء قد علم رتبته في تأخر وجوده عن ربه بمظهريته له التي هي عبادته لربه ، وتسبيحه الخاص به بتنزيهه عما يخصه من الكمالات الإلهية ربه عن نقصه الذاتي لكل ممكن ، ونقصه الخاص به بمقتضى عينه وهو تقييده بأحكام عينه ، وقصور استعداده عن قبول جميع كمالات الوجود إلا ما يخصه من النقائص ،
وبحمده بما يظهر من الكمالات الثبوتية التي يقبلها من ربه الحليم الذي لا يعجل بعقوبة نقائصه ، الغفور الذي يستر نقائصه وظلمته الإمكانية وسيئات تقصيره عن قبول سائر الكمالات بنور وجوبه ، ووجود تجليات صفاته التي يظهر بما فيه .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ولذلك ) أي ولأن لكل شيء تسبيحا يخصه ( لا نفقة تسبيح العالم على التفصيل واحدا واحدا ، ثم مرتبة يعود الضمير على العبد المسبح فيها في قوله :" وإِنْ من شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِه " أي بحمد ذلك الشيء فالضمير الذي في قوله بحمده يعود على الشيء : أي بالثناء الذي يكون عليه ) .
يعنى : ثم إن في وجود كل شيء مرتبة فيها يعود الضمير في بحمده إلى العبد المسيح ، وذلك لأن لكل موجود مرتبة في الوجود المطلق ، والمقيد هو المطلق مع التعين الذي يقيده فله كمالات ومحامد مختصة به وكمالات يشترك فيها مع غيره ، فهو بالقسم الأول يحمد نفسه : أي هوية الحق المقيدة بقيد تعين ، وينزه عن النقائص التي يقابلها لأن تلك المحامد لا تظهر على الوجه الذي ظهرت فيه إلا منه وله لا من غيره ،
كما أنه بالقسم الثاني يحمد ربه : أي الهوية المطلقة فهو بلسان مرتبته يحمده بكمالاته المختصة عين وجوده الظاهر هو به ، بل يحمد بوجوده الخاص به عينه الثابتة التي هذه المحامد خواصها فيها فأظهرها الوجود الحق لها ووصفها به كما أنه بلسان هويته المطلقة يحمد ربها ، فليس الحمد والثناء إلا لله ومن الله في الحالين ، وكذلك في تسبيحه نزه نفسه عن النقائص الكونية المخصوصة بما عداه من الأشياء معينة
 
"" أضاف بالي زاده :-
الضمير المنصوب في يعطيه يرجع إلى الحق ، واستعداده ، فاعل يعطيه ، وضميره يرجع إلى الكل يحمد ربه ، الحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة المذنبين ، الغفور الذي يستر ذنوب العباد ، فكان لكل شيء تسبيح خاص لربه الخاص الحليم الغفور له  .أهـ بالى زاده ""
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( كما قلناه في المعتقد أنه إنما يثنى على الإله الذي في معتقده وربط نفسه به ، وما كان من عمله فهو راجع إليه فما أثنى إلا على نفسه ، فإنه من مدح الصنعة فإنما مدح الصانع بلا شك ، فإن حسنها وعدم حسنها راجع إلى صانعها ، وإله المعتقد مصنوع للناظر فيه فهو صنعته فثناؤه على ما اعتقده ثناؤه على نفسه ، ولهذا يذم معتقد غيره ولو أنصف لم يكن له ذلك ، إلا أن صاحب هذا المعبود الخاص جاهل بلا شك في ذلك لاعتراضه على غيره فيما اعتقده في الله ، إذ لو عرف ما قال الجنيد لون الماء لون إنائه ، لسلم لكل ذي اعتقاد ما اعتقده وعرف الله في كل صورة وفي كل معتقد )
هذا تشبيه بحمد الشيء نفسه : أي في وجوده الخاص بلسان المرتبة بحمد المعتقد الإله الذي يعتقده ، فإن ذلك الحمد يرجع إلى نفسه لأن ذلك الإله من عمله وصنعته لأنه تخيله فهو مصنوع له والثناء على  الصنع ثناء على الصانع فهو يثنى على نفسه بذلك الثناء ،
إلا أن الأشياء بالطبع مثنية على أنفسها حامدة لها ولا تذم غيرها فهي عالمة بإلهها الذي تعين بأعيانها فهي عالمة بصلاتها وتسبيحها ، بخلاف الجاهل فإنه لاستحسانه صنعته ومحبته إياه يذم معتقد غيره ، وذلك لأن مصنوعه يلائمه ، ومصنوع غيره لا يلائمه فيذمه .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( فهو ظان ليس بعالم فلذلك قال تعالى أنا عند ظن عبدي بي أي لا أظهر له إلا في صورة معتقده فإن شاء أطلق وإن شاء قيد ، قاله المعتقدات تأخذه الحدود فهو الإله الذي وسعه قلب عبده ، فإن الإله المطلق لا يسعه شيء لأنه عين الأشياء وعين نفسه ، والشيء لا يقال فيه يسع نفسه ولا لا يسعها فافهم ، والله يقول الحق وهو يهدى السبيل ) .
إنما قال تعالى أنا عند ظن عبدي لأنه بكل شيء محيط بأحديته المطلقة فلا بد أن يحيط بجميع الصور الحسية والخيالية والوهمية أو بالعقلية الظنية والعلمية ، فعلى أي وجه يكون ظن العبد في معتقده من تشبيه حسى أو خيالي أو وهمى أو تنزيه عقلي ، فاللَّه هو الظاهر بصورة معتقده ذلك ، ولا يظهر له إلا بتلك الصورة أطلق أو قيد ، والإطلاق ليس من شأن العقل وما دونه من المدركات لأن العقل مقيد إلا المقيد بقيد الإطلاق ، فإنه أيضا مقيد لا مطلق من حيث هو بالحقيقة ، فلا بد لإله المعتقدات أن تأخذه الحدود المميز بعضها عن بعض ، فهو الذي وسعه قلب العبد المؤمن بالإيمان العيني ، فإن المعتقد لا يكون إلا في القلب ، وأما الإله المطلق الذي هو عين كل شيء فلا يسعه شيء إلا قلب العارف الذي هو عين الكل ، فإنه متقلب مع الحق في إطلاقه وتقيده لتجرده عن تعينه ، وتعينه لفنائه في الحق وبقائه ، فهو قلب الحق متعين بالتعين الأول الحقي الذي يستهلك جميع التعينات فيه ، وأما قوله : الشيء لا يقال ومع نفسه ولا لا يسعها ، فالمراد أنه لا يقال إنه عرف بحسب الحس ، وأما بحسب العلم فقد يسع نفسه فإن الله يقول :" وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً " وعن قول الملائكة  "رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وعِلْماً " ولا شك أنه تعالى عالم بذاته فهو يسع نفسه علما وكيفا ،
"" أضاف بالي زاده :-
فظهور الحق في قلب عبده غير ظهوره في مرتبة إطلاقه ، فالحق واحد حقيقي والتعدد بحسب الأسماء والصفات في مرتبة يقال الإله المطلق وفي مرتبة الإله المحدود وغير ذلك من المراتب فالأمر واحد فافهم   .أهـ بالى زاده ""
 
وقال الشيخ في الفص الإسحاقي بهذه العبارة لو أن ما لا يتناهى وجوده إلى آخر ما قال ، ومثله أجل وأعلى منصبا من أن يكون في كلامه تناقض حاشاه من ذلك فهو محمول على أن الأمر تنزيه وتشبيه ،
والله تعالى لا يكون مشهودا بالبصر من حيث التنزيه كما ذكر في قوله تعالى -   "لا تُدْرِكُه الأَبْصارُ " بل يكون معلوما بالقلب ويكون مشهودا بالبصر من حيث التشبيه ، والظاهر في صورة المعتقد لا يكون إلا مشهودا ،
فمن ثم قال : هو الذي يسعه عبده المؤمن : أي من حيث الشهود ولا يسعه شيء من حيث الإطلاق ، وأعنى بالتشبيه والتنزيه الإطلاق والتقييد ، وقد مر مثل هذا التنزيه والتشبيه في شرح قوله : " لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " .
وليكن هذا آخر ما أردنا إيراده ، والله تعالى هو البالغ أمره ومراده ، اللهم اعصمنا من الخطأ والزلل في الإيراد ، ووفقنا في العلم والقول والعمل للحق والصواب والسداد ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

بحمد الله تعالى قد تم طبع كتاب : شرح الأستاذ الفاضل والعالم الكامل الشيخ عبد الرزاق القاشاني على فصوص الحكم.
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» 25 - فص حكمة علوية في كلمة موسوية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي
» 19 - فص حكمة غيبية في كلمة أيوبية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي
» 20 - فص حكمة جلالية في كلمة يحياوية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي
» 10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي
» 12 - فص حكمة قلبية في كلمة شعيبية .شرح القاشاني كتاب فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى