اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي

اذهب الى الأسفل

20062019

مُساهمة 

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Empty 09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي




09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي

كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

أي: ما يتزين به ويكمل العلم اليقيني الباحث عن تنوير الخيال لصحة الكشف الصوري.
ظهر ذلك العلم بزينته وكماله في الحقيقة الجامعة المنسوبة إلى يوسف عليه السلام إذ كوشف في الصغر في المنام عن حال أمره في الكبر ، ثم كوشف له عن معاني هذه الصور من غير اشتغال بتعلم علم التعبير.
"" أضاف المحقق : اعلم أن النور الحقيقي يدرك به، و نور ذات الحق سبحانه وتعالى لا يدرك؛ لأنه عين ذات الحق تعالى من حيث تجردها عن النسب والإضافات .
الحديث: "سئل ابن عباس، فقيل: يابن عباس، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟
قال: نعم. فقلت لابن عباس: أليس يقول الله: "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار" [الأنعام: 103] .
قال ابن عباس رضي الله عنه : لا أم لك، ذاك نوره الذي هو نوره الذي هو نوره، إذا تجلى بنوره لا يدركه شيء." رواه المقدسي في المختارة والبيهقي وابن خزيمة وغيرهم.""
كما قال أبوه: «وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث" [يوسف: 6]، وقد أول رؤيا الفتيان في السجن، وقال: "ذلكما مما علمني ربي إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون" [يوسف: 37].
وقد أول رؤيا الملك بعدما عجز عن تعبيرها أهل زمانه وقالوا:"أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين" [يوسف: 44].

قال الشيخ رضي الله عنه : (هذه الحكمة النورية انبساط نورها على حضرة الخيال وهو أول مبادئ الوحي الإلهي في أهل العناية. تقول عائشة رضي الله عنها: «أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة، فكان لا يرى رؤيا إلا خرجت مثل فلق الصبح «تقول لا خفاء بها. وإلى هنا بلغ علمها لا غير.
وكانت المدة له في ذلك ستة أشهر ثم جاءه الملك، وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «إن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا»، وكل ما يرى في حال النوم فهو من ذلك القبيل، وإن اختلفت الأحوال.
فمضى قولها ستة أشهر، بل عمره كله في الدنيا بتلك المثابة: إنما هو منام في منام. )
ثم أشار رحمه الله إلى وجه تخصیص هذه الحكمة بالنورية مع أن جميع الحكم أنوار الكمال معنى النورية فيها إذ تنكشف بها المعاني بلبسة المحسوسات.
فتتضح غاية الوضوح ويعرف بها ما وراء الصور من المعاني من غير احتياج إلى تعلم علم التعبير، ولذا لا يقال لكل من رأى رؤيا صادقة أنه أوتي الحكمة النورية.
فقال: (هذه الحكمة النورية) أي: المذكورة هاهنا دون المشار إليها في قوله: "الله نور السموات والأرض" [النور:35]
وقوله: "واتبعوا النور الذي أنزل معه" [ الأعراف: 157].
وقوله : "الله ولي الذين قاموا يخرجهم من الظلمات إلى النور" [البقرة: 257] ونحو ذلك (انبساط نورها) أي نور الحكمة بحيث تقيد الصفاء الكلي، ولا تحوج إلى علم آخر (على حضرة الخيال) التي هي خزانة صور المحسوسات ليكشف له في البسها المعاني الغيبية من غير انحراف فيها.
(وهو) أي: انبساط نور الحكمة على حضرة الخيال (أول مبادئ الوحي الإلهي)، فإن الوحي لما كان إلقاء المعاني الغيبية على الروح، ولا تعرفها النفس المحجوبة إلا بواسطة قواها الباطنة، ولا يصفو ما فيها إلا عند تنورها بنور الحكمة، وأول ما يتنور منها قوة الخيال؛ فتصغر منها الصور المخزونة عن الالتباس والاختلاط، فيصح فيها الكشف الصوري في المنام، ثم في اليقظة.
وغاية ذلك أن تصبر النفس متنورة بنور الروح، فلا يحتاج إلى الوسائط، فللوحي مبادئ وغاية وأول مبادئه انبساط نور الحكمة الفائضة على الروح إلى حضرة الخيال في أهل العناية)، وهم الأنبياء عليهم السلام - ثم الأولياء اعتني بهم في تصحیح كشوفهم عما يعرض لأصحاب أضغاث الأحلام في اليقظة أو المنام، وفي رعاية أحوال عقولهم حتى لا تدهش بما ليس لها به ألفة إذا رأته بغتة.
واستدل على أنه أول مبادئ الوحي بأثر عائشة رضي الله عنها فقال: (تقول عائشة رضي الله عنها: «أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي..)
أي: إلقاء المعاني الغيبية عليه ("الرؤيا الصادقة"). رواه البخاري ، ومسلم.
المطابقة صورة المرئي فيها صورته في عالم الحس الظاهر»، فلا تحتاج إلى التعبير إذ المحتاج إليه إنما يصدق باعتبار التأويل.
ولذلك قالت: («فكان لا يرى رؤيا إلا") جاءت في الحس الظاهر ("مثل فلق الصبح»). رواه البخاري ، ومسلم.
في كشف الحجاب عن خفائها فكأنها (تقول: لا خفاء بها) فنسب إليها القصور بهذا القول.
فقال رضي الله عنه : (وإلى هاهنا) أي: القول بعدم الخفاء في الصور إذا انتهت إلى الحس الظاهر (بلغ علمها لا غير) مع أن الصور ليست مقصودة بذاتها، فلها معان خفية لا تظهر إلا عند تمام كشف الحجب في الآخرة.
ثم قالت: («وكانت المدة في ذلك ستة أشهر، ثم جاءه الوحي على لسان الملك» فغلطها أولا في تعيين المدة، ثم في مجيء الملك مخالف لحالة الرؤيا بالكلية.
فقال رضي الله عنه : (وما علمت) حين قيدت المدة بستة أشهر (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «إن الناس نيام").
يرون صورة لا يعرفون معانيها الحقيقية ("فإذا ماتوا انتبهوا") لها بكشف الحجب كلها والرسول داخل فيهم، وإن كان صاحب كشف ووحي لبقاء بعض الحجب عليه بسبب تعلق الروح بالبدن. الحديث رواه البيهقي والسيوطي في الجامع الصغير.
وكل ما يرى الرسول صلى الله عليه وسلم (في حال يقظته فهو من ذلك القبيل) أي: قبيل الرؤيا في الاحتياج إلى التعبير الذي لا يتم ظهوره إلا في عالم الآخرة.
(وإن اختلفت الأحوال) أي: أحواله صلى الله عليه وسلم في المنام واليقظة وانكشاف أمور الآخرة له والحجاب عنها.
وإذا كان كذلك (فمضى) أي: بطل بطلان الماضي بحيث لا يمكن عوده (قولها أن تلك المدة ستة أشهر بل عمره كله) سواء كان حال الكشف أم لا، لأنه في الدنيا فبعض الحجب باق عليه لا محالة (بتلك المثابة) أي: مثابة المنام.
ثم استشعر سؤالا بأنه إذا كان الكل مناما فما معنى رؤيته في المنام، وما معنی كشوفه؟؟
فقال رضي الله عنه : (إنما هو) أي: المرئي له في المنام المتعارف (منام في منام)، كمن يرى في المنام أنه كان نائما فرأى في نومه رؤيا فاستيقظ فعبرها وهو إلى الآن في المنام لم يستيقظ بعد.

قال الشيخ رضي الله عنه : (وكل ما ورد من هذا القبيل فهو المسمى عالم الخيال ولهذا يعبر، أي الأمر الذي هو في نفسه على صورة كذا ظهر في صورة غيرها، فيجوز العابر من هذه الصورة التي أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر عليه إن أصاب كظهور العلم في صورة اللبن.
فعبر في التأويل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول أي قال: مآل هذه الصورة اللبنية إلى صورة العلم.
ثم إنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه أخذ عن المحسوسات المعتادة فسجي وغاب عن الحاضرين عنده: فإذا سري عنه رد. فما أدركه إلا في حضرة الخيال، إلا أنه لا يسمى نائما.)
ثم أشار إلى الفرق بين ما يرى بالحس الظاهر، وبين ما يرى بالحس الباطن في اليقظة أو المنام في لبسه الصور، وبين المعاني المجردة عنها.
فقال رضي الله عنه : (وكل ما ورد) من المعاني (من هذا القبيل) أي: في لبسه الصور (هو المسمى عالم الخيال) لكونه مرئيا في الحس المشترك عن القوة الخيالية المقابلة لها تقابل المرايا المصقولة.
ولا تسمى الصور المحسوسة بالحس الظاهر بذلك إلا مجازا باعتبار ما لها من التأويل في الآخرة مثل تأويل هذه الصور.
واسمها الحقيقي عالم الحس الظاهر، وتسمى المعاني بالمجردة عالم العقل.
ولهذا أي لوقعها في القوة الخيالية التي من شأنها جمع الصور المتقاربة بحيث تلبس على الرائي بعضها ببعض، فلا يكاد

يتميز المقصود عن غيره تميزا تاما (يعبر)، أي: يحتاج فيه إلى التعبير غالبا سواء في المنام أو اليقظة، ومعناه ما أشار إليه بقوله، (أي: الأمر الذي هو في نفسه) .
أي: في عالم الحس الظاهر (على صورة كذا ظهر) للرائي بحضرة الخيال (في صورة غيرها) مما يناسبها مناسبة ما، فهنا تعبير وتأويل:
والأول: هو المرور من الصورة المرئية في المنام إلى الصورة المحسوسة بالحس الظاهر .
والثاني: هو الوصول إلى تلك الصورة المحسوسة .


وإليه الإشارة بقوله: (فيجوز) أي: يمر (العابر) أي: القاصد للوصول إلى الصورة المحسوسة سواء كان الرائي أو غيره .
(من هذه الصورة التي أبصرها النائم) أو من في معناه (إلى صورة ما هو الأمر) أي: أمر المرئي (عليه) من الحس الظاهر (إن أصاب) في التعبير، وإلا وصل إلى غيرها.
ثم مثل بالصورة البعيدة المناسبة بحسب إدراك العامة، فقال: (كظهور العلم في صورة اللبن) في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم (فعبر في) فضل الوصول إلى (التأويل من صورة اللبن) الذي هو غذاء الجسم إلى صورة العلم الذي هو غذاء الروح.
(فتأول) أي: وصل إلى التأويل (أي قال: مال هذه الصورة اللبنية إلى صورة العلم) فهذا صحيح كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم وإن كان بصورة العلم تأويل آخر بالنسبة إلى الآخرة.
ولهذا لم يعترض على يوسف عليه السلام بقوله:"هذا تأويل رؤياي" [يوسف: 100] كما يأتي إن شاء الله تعالى.
وإنما اعترض عليه بقوله: "قد جعلها ربي حقا " .


ثم أشار رضي الله عنه : إلى رؤية الملك في اليقظة سواء في صورة لا توجد في الحيوانات أو في صورة توجد فيها من هذا القبيل ردا على ما يفهم من ظاهر قول عائشة رضي الله عنها "ثم جاءه الملك".
فقال رضي الله عنه : (ثم إنه صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه أخذ عن المحسوسات المعتادة) قيد بذلك؛ لأنه قد يفتح له عن المحسوسات الباطنية ليدرك بالقوة الخيالية أو الوهمية أو المفكرة.
واستدل عليه بأنه (غاب عن الحاضرين عنده)، وذلك لئلا يشغله عن عالم الغيب، (فإذا سری) أي: ذهب الوحي عنه (رد) إلى عالم المحسوسات. وإذا كان كذلك (فما أدركه) أي: الملك الذي جاء بالوحي (إلا في حضرة الخيال) لامتناع إدراكه في عالم الحس بعد أن يؤخذ عن المحسوسات.
وعدم الاحتياج إلى هذا الأخذ عند كشف المعاني المجردة عند تنور النفس غاية التنور، هذا رؤية الملك في غير صور الحيوانات.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( وكذلك إذا تمثل له الملك رجلا فذلك من حضرة الخيال، فإنه ليس برجل وإنما هو ملك، فدخل في صورة إنسان.
فعبره الناظر العارف حتى وصل إلى صورته الحقيقية، فقال هذا جبريل أتاكم يعلمكم  دينكم.
و قد قال لهم ردوا علي الرجل فسماه بالرجل من أجل الصورة التي ظهر لهم فيها.
ثم قال هذا جبريل فاعتبر الصورة التي مآل هذا الرجل المتخيل إليها. فهو صادق في المقالتين:
صدق للعين في العين الحسية، وصدق في أن هذا جبريل، فإنه جبريل بلا شك. )

ثم أشار إلى رؤيته في صور الحيوانات، فقال: (وكذلك) أي: يرى الملك في حضرة الخيال (إذا تمثل له الملك رجلا فذلك) المتمثل (من حضرة الخيال) إذ لو كان من عالم الحس لكان رجلا بالحقيقة، ولكنه ليس كذلك.
(فإنه ليس برجل) ذكر من بني آدم، و(إنما هو ملك) كان مجردا (فدخل في صورة إنسان) أخذها من عالم المثال لنفسه، ليألف المخاطب، (فعبره) الناظر (العارف) لقوة معرفته بالفرق بين الصور الحسية والخيالية بحيث يميز بينهما بالبداهة .
(حتى وصل إلى صورته الحقيقية) التي ليس شأن كل واحد الوصول إليها،
(فقال: «هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم") أي: في صورة مألوفة لكم فلا تدهش عقولكم لرؤيته فلا تفهموا منه أمر دينكم الذي هو أهم الأمور كلها. الحديث رواه مسلم وابن أبي عاصم.


(وقد قال لهم) أولا (ردوا على الرجل) ليعلموا عند تعذر رده بعدم رؤيته بعد غيبة قليلة أنه ليس من جنس البشر فيصدقونه صلى الله عليه وسلم في أنه جبريل بلا وقفة (فسماه) أولا مجازا (بالرجل من أجل الصورة التي ظهر جبريل)عليه السلام  (لهم فيها) جريا على اعتقاد الحاضرين حتى إذا أزال اعتقادهم ذلك.
( فاعتبر) ثانيا (الصورة الملكية التي مال هذا الرجل المتخيل إليها) أي: إلى تلك الصورة الملكية.
( فهو) أي: النبي صلى الله عليه وسلم (صادق في المقالتين).
لكن قوله: ردوا على الرجل (صدق العين) أي: الصورة المحسوسة الظاهرة في العين الحسية الباطنة، كأنها عين ظاهرة .
(وصدق في أن هذا جبريل عليه السلام) باعتبار مالها، (فإنه جبريل عليه السلام  بلا شك)، وإن ظهر في صورة خيالية من شأنها كثرة الغلط فيها، لكن لا غلط فيها بعد تنورها.
ولذلك يقع الجزم بما يرى فيها حينئذ الكامل الحال تام الاعتدال كالمقامات الصادقة، كما يحصل الجزم بالمرئيات الظاهرة، وإن وقع في بعضها الغلط.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( و قال يوسف عليه السلام: «إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين»: فرأى إخوته في صورة الكواكب و رأى أباه و خالته في صورة الشمس و القمر.
هذا من جهة يوسف، ولو كان من جهة المرئي لكان ظهور إخوته في صورة الكواكب وظهور أبيه وخالته في صورة الشمس والقمر مرادا لهم.
فلما لم يكن لهم علم بما رآه يوسف كان الإدراك من يوسف في خزانة خياله، وعلم ذلك يعقوب حين قصها عليه فقال: «يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا» ثم برأ أبناءه عن ذلك الكيد وألحقه بالشيطان، وليس إلا عين الكيد.
فقال: «إن الشيطان للإنسان عدو مبين» أي ظاهر العداوة. )

ثم أشار إلى أن هذا التمثل قد يكون من جهة المرئي كما مر من قصة جبريل عليه السلام وقد يكون من جهة الرائي مثل رؤيا يوسف عليه السلام .
فقال رضي الله عنه : (وقال يوسف عليه السلام :" إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم إلى ساجدين " [يوسف: 4]) فرأى إخوته) الذين هم أولاد سماء النبوة (في صور الكواكب ورأى أباه وخالته في صورة الشمس والقمر).
لكون يعقوب عليه السلام نبي ووالد لجملة من الأنبياء عليهم السلام، فهو منبع النور التام كالشمس وخالته مستفيدة للنور منه استفادة القمر من الشمس.
(هذا التمثل للمذكورين (من جهة) تصرف نفس (يوسف عليه السلام ) في خزانة خيالية لا من جهة قصد المرئي، كما مر في تمثل جبريل عليه السلام والدليل عليه أنه (لو كان) التمثل هاهنا (من جهة المرئي) أخوة يوسف عليه السلام وأبيه وخالته، (لكان ظهور أخوته في صور الكواكب، وظهور أبيه وخالته في صورة الشمس والقمر مرادا لهم) ضرورة أن ذواتهم لا توجب هذا التصور.
فلو أرادوا ذلك الظهور في هذه الصور الجليلة لم يريدوا مع ذلك أن يسجدوا ليوسف عليه السلام مع أنه نقيض مطلوبهم بالكلية على أنهم لو أرادوا ذلك لعلموا ولو علموا لذكروه.
إذ لا يمكن في العادة نسيان مثل هذا الأمر الجليل بسرعة فلم يكن لنهي يعقوب عليه السلام عن قص الرؤيا عليهم معنی.
(فلما لم يكن لهم علم بما رآه يوسف عليه السلام كان الإدراك) لهؤلاء في هذه الصور الجليلة مع تذللهم له، وتصرف نفس (يوسف عليه السلام في خزانة خياله) رآهم مع هذه العظمة ساجدين له.
فلذلك . قال: "رأيتهم لى ساجدين" بتكرير رأيت كأنها رؤية أخرى بالكلفة.

(وعلم ذلك يعقوب عليه السلام حين قصها عليه) من حيث إن الظهور بهذه الصور الجليلة مع السجود ليوسف عليه السلام ليس مقصودا لهم البتة بل مقصود ليوسف عليه السلام (فقال: "يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا" [يوسف: 5]) عظيما لما فيها من تذللهم لك حال كمالهم.
(ثم برا أبناءه عن ذلك الكيد)، بأنه ليس مقتضى كونهم أبنائي (فألحقه بالشيطان) من حيث غلبته عليهم عن غلبة الهوى الذي هو مراعاة عليهم.
(وليس) هذا الإلحاق بالشيطان وإن كان من قبيل إسناد الفعل إلى السبب بعد إسناده إلى الفاعل (إلا عين الكيد) بيوسف عليه السلام حيث أوقع في اعتقاده من ظاهر عبارته أنه من الشيطان لا غير، لئلا يحقد يوسف عليه السلام عليهم، ومثل هذا الكيد للمصلحة بلا تضمن مفسدة مع رعاية الصدق بالتجوز في الإسناد لا يمتنع من الأنبياء، كما كاد يوسف عليه السلام.

بإخوته في إخفاء الصاع، فقال تعالى في حقه: "كذلك كدنا ليوسف" [يوسف:76] فقال: "إن الشيطان للإنسان عدو مبين" [يوسف: 5])؛ فنفي العداوة منهم لئلا يعاديهم، وألحقه بالشيطان ليعاديه دائما، فكان كذلك في آخر الأمر.

""تعقيب من الجامع : رحم الله شيخنا علاء الدين على أحمد المهائمي :
اولا : كل الرسل والأنبياء منفي عنهم الحقد والحسد والغيلة والبغي والإفتراء وغيرها من أدوات واخلاق الشيطان التى يوقع بها العداوة بين البشر.
فضلا على أنها منفيه عن الأولياء الكمل من الرجال ولكن هناك الكراهية والمقت و الحزن و الغضب فخاف نبي الله يعقوب ان يقع ابنه يوسف عليهما السلام فى الحزن والكراهية والبغض او المقت لإخوته .
ولقد وضعوه فى غيابات الجب وباعوه بثمن بخس ولم يقل الله أنه حقد عليهم وإنما حزن وغضب وهو جائز فى حق الأنبياء عليهم السلام .
ثانيا ما قاله يعقوب عليه السلام السلام للشيطان فهو الحق والصدق لا شك بهذا .
وحتى لا يلقيها الشيطان في أمنية يوسف عليه السلام السلام فـ يستجلبها بهمته من عالم الخيال والمثال إلى عالم الحس فتصيب إخوته فنبهه وعلمه يعقوب عليه السلام السلام أن يغلق هذا الباب على الشيطان بالكلية .
وقد فعل يوسف عليه السلام السلام هذا. وتركهم لله وصبر عليهم حتى أتى الله بهم جمعيا وسجدوا له تحقيقا لرؤياه.""

ولما توهم من قوله: "مبين" أنه يظهر عداوته لهم مع أنه ليس كذلك لقصده أن يتبعوه قال: (أي: ظاهر العداوة) يعني أنه وإن بالغ في قصد إخفائها، فإنها من مبالغته فيها تصير ظاهرة كأنه يقصد إظهارها.

قال الشيخ رضي الله عنه : (ثم قال يوسف بعد ذلك في آخر الأمر: «هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا» أي أظهرها في الحس بعد ما كانت في صورة الخيال، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «الناس نيام»،
فكان قول يوسف: «قد جعلها ربي حقا» بمنزلة من رأى في نومه أنه قد استيقظ من رؤيا رآها ثم عبرها.
ولم يعلم أنه في النوم عينه ما برح، فإذا استيقظ يقول رأيت كذا ورأيت كأني استيقظت وأولها بكذا. هذا مثل ذلك.
فانظر كم بين إدراك محمد صلى الله عليه وسلم و بين إدراك يوسف عليه السلام في آخر أمره حين قال: «هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا». معناه حسا أي محسوسا، و ما كان إلا محسوسا، فإن الخيال لا يعطي أبدا إلا المحسوسات، غير ذلك ليس له.)
ثم أشار إلى أن منتهی علم يوسف عليه السلام يشبه علم عائشة رضي الله عنها في هذا المقام ليتدارك ما قال في شأنها أولا مع إظهار فضل نبينا الكلي.
فقال رضي الله عنه : (ثم قال يوسف عليه السلام بعد ذلك في آخر الأمر عند انتهاء حالة في الكمال: (" هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا" [يوسف: 100])، ولما لم يمكن تفسيره بمعنى: الثابت لكونه أمرا زائدا من أمور الدنيا، فيبعد من يوسف عليه السلام القول بثبوته.
قال رضي الله عنه : (أي: أظهرها في الحس بعد ما كانت في صورة الخيال) جعله حقا من حيث إنه لا يحتاج إلى العبور عنه إلى ما هو تأويله.
فقال له: أي لأجل احتياج كل محسوس إلى تأويل في القسمة (النبي) أي: الذي نبئ بالأسرار الخفية حتى فضل على من تقدمه من الأنبياء (محمد صلى الله عليه وسلم : «الناس نيام» فلكل ما رأوه في الدنيا تأويل «فإذا ماتوا انتبهوا» لتأويله .
فإذا كان كل تأويل يحصل في اليقظة بمنزلة المرئي في المنام، (فكان قول يوسف عليه السلام "قد جعلها ربي حقا" بمنزلة من رأى في نومه أنه قد استيقظ من رؤيا رآها ثم عبرها، ولم يعلم أنه في النوم عينه ما برح) نائما إلى الآن.
فإذا استيقظ بالحقيقة (يقول: رأيت في النوم كذا، ورأيت في ذلك النوم عينه


(كأني استيقظت وأولتها بكذا، هذا) أي: قول يوسف عليه السلام : قد جعلها ربي حقا (مثل ذلك) القول في النوم عينه.
(فانظر كم بين إدراك محمد صلى الله عليه وسلم ، وبين إدراك يوسف عليه السلام في آخر أمره حين قال: "هذا تأويل رؤیای من قبل قد جعلها ربي حقا")، فأوقفه على الحس، ولم يخرجه إلى التأويل.
فإن حقا (معناه حسا) مع أنه ليس بحس، كأنه مشعر وما رآه ليس بمشعر بل مدرك به فلذلك فسره بقوله (أي: محسوسا).
وهو بهذه التأويلات البعيدة أيضا باطل، و لبيان بطلانه إعادة.
فقال: وما كان حين رآه في المنام إلا محسوسا (فإن الخيال) لكونه خزانة الصور دون المعاني (لا يعطي أبدا إلا المحسوسات ليس له غير ذلك) لاختصاص كل حاسه بنوع من الإدراك.
فلا بد من تأويله محسوسا بالحواس الظاهرة بعد كونه محسوسا بالحواس الباطنة.
لكن لا ينبغي للكمل أن يقتصروا على المحسوسات، ويتركوا النظر إلى تأويلات القسمة، وقد نظر إليها من دونهم من ورثة محمد صلى الله عليه وسلم ببركة متابعته، وإن لم يشتغلوا بذلك.

قال الشيخ رضي الله عنه : (فانظر ما أشرف علم ورثة محمد صلى الله عليه وسلم. و سأبسط من القول اعلم أن المقول عليه «سوى الحق» أو مسمى العالم هو بالنسبة إلى الحق كالظل للشخص، وهو ظل الله ، وهو عين نسبة الوجود إلى العالم لأن الظل موجود بلا شك في الحس ، ولكن إذا كان ثم من يظهر فيه ذلك الظل: حتى لو قدرت عدم من يظهر فيه ذلك الظل: كان الظل معقولا غير موجود في الحس، بل يكون بالقوة في ذات الشخص المنسوب إليه الظل.
فمحل ظهور هذا الظل الإلهي المسمى بالعالم إنما هو أعيان الممكنات: عليها امتد هذا الظل، فتدرك من هذا الظل بحسب ما امتد عليه من وجود هذه الذات.
ولكن باسمه النور وقع الإدراك و امتد هذا الظل على أعيان الممكنات في صورة الغيب المجهول . )
فقال: (فانظر ما أشرف علم ورثة محمد صلى الله عليه وسلم ) حيث أدركوا فضله من قوله: «الناس نيام» على يوسف عليه السلام في قوله:"قد جعلها ربي حقا" (وسأبسط من القول) في هذه الحضرة أي: حضرة الخيال بلسان يوسف المحمدي.
أي بلسان من له كشف يوسف في هذه الحضرة مع كونه من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم مستكملا ذلك الكشف بنور متابعته عليه السلام ما يقف عليه بدل من القول إن شاء الله تعالی.
فأشار إلى بيان كون المحسوسات؛ بل العالم كل من عالم الخيال لها تأويلات في القسمة.
(فقال رضي الله عنه: اعلم أن المقول عليه) أي: الموجود الصادق عليه أنه (سوى الحق، أو أنه مسمى العالم) .
يعني: سواء اعتبر فيه جهة الغيرية أم لا؛ فإن العالم اسم كل موجود من حيث دلالته على الحق والدليل لا بد وأن يتحد بالمدلول من وجه، واعتبر في الصدق مسمى العالم.
لأن الصادق على الموضوعات المستعملة في العلوم مفهوم المحمول لا لفظه،
(هو بالنسبة إلى الحق كالظل للشخص) إذ لا يحقق له بذاته لا مكانة؛ فلا بد له مما يتحقق به، ويكون تحققه بنفسه وهو الحق فكأنه الشخص المحقق للظل.
(فهو): أي: تلك المقول عليه سوى الحق (ظل الله) متحقق به.

"" أضاف المحقق : أي ظل هذا الاسم الجامع "الله"، فإن كل جزء من أجزاء العالم ظل لا اسم من الأسماء الداخلة في ذلك الاسم الجامع، فمجموع العالم ظل بمجموعه .أهـ الجامي ""

وما به التحقيق هو: الوجود (فهو) أي : كونه ظل الله (عين نسبة الوجود إلى العالم)، وإنما كان كونه ظل الله عين نسبة الوجود إليه.
مع أن الظل عند بعضهم عبارة عن عدم استنارة المحل بنور الشمس لحجب الشخص، ومنعه عن وصول النور إليه، (لأن الظل موجود بلا شك في الحس) فالقول بكونه معدوما مطلقا يكون سفسطة، فلا عبرة بما قاله البعض، (ولكن) وجوده لا يكون عين الشخص؛
لأنه إنما يوجد (إذا كان ثمة) أي: في مقابلة الشخص (من يظهر فيه ذلك الظل) وهو المحل القابل له، (حتى لو قدرت عدم من يظهر فيه ذلك الظل) في مقابلة ذلك الشخص
كان الظل) للشخص (معقولا غير موجود في الحس)، وإن كان الشخص موجودا في الحس، والموجود في الحس غير ما ليس بموجود فيه.
(بل) غايته في الاتحاد حينئذ أنه (يكون) الظل (بالقوة في ذات الشخص المنسوب إليه الظل)، لكن هذا الكون بالقوة غير كونه بالفعل في الحس فكما لا بد للظل المتعارف من المحل قابل له في مقابلة الشخص، فكذا لا بد للظل الوجودي من قابل في مقابلة الحق .
(فمحل ظهور هذا الظل الإلهي المسمى بالعالم) من حيث إنه علامة على ذي الظل الحق، (إنما هو أعيان الممكنات) وإنما كانت محل ظهور هذا الظل والظل فيها دليلا على ذي الظل.
إذ (عليها امتد هذا الظل فتدرك من) إدراك (هذا الظل) الكائن امتداده متصورا، وإن لم يكن ذا صورة في نفسه (بحسب ما امتد عليه السلام) بشيء (من وجود هذه الذات) الذي به تحقق الظلالات الوجودية، وإن لم يكن بحسب ما امتد عليه بل ميزها عن ذلك.
ولكن هذا الإدراك لشيء من وجود الذات لم يقع من الظل نفسه، وإن كان دليلا عليه بل (باسم النور) المتعلق بالظل المشرق على الروح والعقل والقلب والنفس والحواس، (وقع هذا الإدراك) لاقتضائه الظهور والإظهار وكيف يقع من الظل نفس.
وقد (امتد هذا الظل على أعيان الممكنات في صورة الغيب المجهول) ضرورة أن الظل إنما تصور بصور الأعيان بعد الامتداد عليها فيكون قبلها في صورة الغيب المجهول، والأعيان ليست ظاهرة؛

فكيف يقع بها إدراك الشيء من وجود الذات و صورة الغيب المحمول التي هي أصل هذا الظل الوجودي ليست مدركة فكيف يدرك بها شيء من وجود الذات.
وهو الظل إنما صار دليلا على شيء من وجود الذات لا من حيث أصله.
بل من حيث تعلق اسم النور بذلك الظل بعد إشراقه على ما ذكرنا من المدركات.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( ألا ترى الظلال تضرب إلى السواد تشير إلى ما فيها من الخفاء لبعد المناسبة بينها و بين أشخاص من هي ظل له؟. وإن كان الشخص أبيض فظله بهذه المثابة.
ألا ترى الجبال إذا بعدت عن بصر الناظر تظهر سوداء وقد تكون في أعيانها على غير ما يدركها الحس من اللونية، و ليس ثم علة إلا البعد؟. وكزرقة السماء.
فهذا ما أنتجه البعد في الحس في الأجسام غير النيرة. )

ثم استدل على أن أصل هذه الظلال الوجودية صورة الغيب المجهول بأن الظلال المتعارفة أمثلة لذلك الظل، وهي مائلة إلى السواد الذي هو مثال الغيب المجهول.
فقال رضي الله عنه : (ألا ترى الظلال) المتعارفة (تضرب إلى السواد)، وهي بذلك (تشير إلى ما فيها من الخفاء) باعتبارات أصلها الظل الوجودي الذي أصله صورة الغيب المجهول.
والسواد باعتبار أنه لون قابض للبصر موجب للخفاء، فالظلال المتعارفة تخفى، وإن كانت أشخاصها جلية (لبعد المناسبة بينها وبين أشخاص من هي ظل له)، فلا تستفيد الظلال من الأشخاص الجلاء ولا غيره من صفاتها.
ولذلك (أن كان الشخص أبيض فظله بهذه المثابة) من الميل إلى السواد؛ بل البعد سواء كان بعد المسافة، أو بعد المناسبة يوجب السواد إما حقيقة، وإما في
النظر.
(ألا ترى الجبال إذا بعدت عن بصر الناظر تظهر سوداء)؛ لأن البعد أوجب فيها الخفاء؛ ولكن لا يلزم أن يكون سوادا حقيقيا.
لأنه (قد تكون) تلك الجبال (في أعيانها): أي: نفسها (على غير ما يدركها الحس من اللونية)، والدليل على أن ذلك أثر البعد أنه (ليس ثمة).
أي: في ظهورها سوداء من غير أن يكون فيها سواد (علة إلا البعد)، وقد تأكد هذا المعنى من عليه البعد، حيث أثر في غير هذا الموضع (كزرقة السماء) مع أنها لا لون لها، وإلا كان حاجبا عن رؤية ما وراءها من الكواكب.
إذن الألوان حاجبة عن الأبصار بدليل أن الزجاجات الملونة لا يرى ما في باطنها بخلاف غير الملونة، وعدم اللون فيها يوجب الصفاء الموجب للبياض في النظر، والبعد السواد، فصارت في النظر على الزرقة.
(فهذا ما أنتجه البعد) الذي هو بعد (في الحس) من السواد والزرقة (في الأجسام غير النيرة)، إذ لم يعارض فيها ما يوجب الجلاء فكذا بعد المناسبة، أوجب الخفاء في الظلال المتعارفة، وقد أوجبه أيضا فيها كون أصلها الظل الوجودي الذي أصله الغيب المجهول.
فهو خفي بهذا الاعتبار ولم تعارضه في تأثيره بالإخفاء الأعيان الثابتة؛ بل أثرت بالإخفاء.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( و كذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة و إن اتصفت بالثبوت لكن لم تتصف بالوجود إذ الوجود نور . غير أن الأجسام النيرة يعطي فيها البعد في الحس صغرا ، فهذا تأثير آخر للبعد.
فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم وهي في أعيانها كبيرة عن ذلك القدر وأكثر كميات، كما يعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة، و هي في الحس على قدر جرم الترس مثلا. فهذا أثر البعد أيضا.)

كما قال رضي الله عنه : (وكذلك) أي: مثل البعد بالتأثير في الإخفاء (أعيان الممكنات) فإنها في غاية انخفاء، وإن ظهر فيها الوجود؛ لأنها (ليست نيرة) لا بذاتها ولا بالوجد؛ (لأنها معدومة) والعدم محض ظلمة.
(وإن اتصفت بالثبوت) في العلم الأزلي الذي هو نور، وكذا في الخارج عند تجلى الوجود عليها؛ ولكن لم تتصف بالوجود والإلزام انصاف أحد الضدين بالأخر؛ (إذ الوجود نور)، فلا تتصف به الأعيان التي هي ظلمة من حيث هي معدومة.
وظهور الوجود فيها كظهور الصورة في المرآة لا يجعلها من جنسها، فللأعيان تأثير بالإخفاء كما للبعد في كل جسم نيرا وغیر نیر .
(غير أن الأجسام النيرة) لما تعذر تأثير البعد فيها بالتسويد والزرقة لاقتضاء النور فيها الجلاء، وهو معارض قوي في ذواتها، (يعطي فيها البعد في الحس صغرا) في حجمها فيوجب الإخفاء في مقدارها في النظر.
(وهذا تأثير آخر) غير التسويد والزرقة (للبعد) لا للعين الثابتة؛ لكنه في الحس فقط؛ (فلا يدركها الحس إلا صغيرة الحجم، وهي في أعيانها كبيرة) فوق قدرها المحسوس.
(وذلك لأنها أكبر كميات) في نفسها والبعد لم يؤثر في نقص تلك الكميات؛ لأنه إنما يؤثر في الإخفاء، وهذه الكثرة في الكمية قد تعلم بالحس إذا قرب من ذلك الجسم، وقد تعلم بالدليل (كما يعلم بالدليل) الهندسي (أن الشمس مثل الأرض في الجرم): أي المقدار مائة وستة وستين وربعا وثمن مرة وهي في الحس على قدر جرم الترس) أو أقل.
(فهذا أثر البعد أيضا) في إخفاء المقدار، كما أن أثره فيما مر في إخفاء الذات بالتسويد والزرقة مع الصغر أيضا، وإذا عرفت هذا فالظل الوجودي، وإن دل على شيء من وجود الحق؛ فلا بد وأن يوجب إخفاء ذاته وإخفاء مقدار عظمته لخفاء الظل في نفسه.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( فما يعلم من العالم إلا قدر ما يعلم من الظلال، و يجهل من الحق على قدر ما يجهل من الشخص الذي عنه كان ذلك الظل.
فمن حيث هو ظل له يعلم، و من حيث ما يجهل ما في ذات ذلك الظل من صورة شخص من امتد عنه بجهل من الحق.
فلذلك نقول إن الحق معلوم لنا من وجه مجهول لنا من وجه: «أ لم تر إلى ربك و لو شاء لجعله ساكنا» أي يكون فيه بالقوة.
يقول ما كان الحق ليتجلى للممكنات حتى يظهر الظل فيكون كما بقي من الممكنات التي ما ظهر لها عين في الوجود. «ثم جعلنا الشمس عليه دليلا» وهو اسمه النور الذي قلناه، و يشهد له الحس: فإن الظلال لا يكون لها عين بعدم النور.
«ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا»: و إنما قبضه إليه لأنه ظله، فمنه ظهر و إليه يرجع الأمر كله. فهو هو لا غيره.  فكل ما ندركه فهو وجود الحق في أعيان الممكنات.
فمن حيث هوية الحق هو وجوده، و من حيث اختلاف الصور فيه هو أعيان الممكنات.
فكما لا يزول عنه باختلاف الصور اسم الظل،. )

(فما يعلم) شيء (من) حقائق (العالم إلا قدر ما يعلم من الظلال) الوجودية الدالة على تلك الحقائق؛ ولذلك صعب على العقول تحديد الأشياء غاية الصعوبة مع أن هذه الظلال ممتدة على تلك الأعيان قريبة منها.
(ويجهل من الحق) بالنظر في هذه الظلال الوجودية البعيدة المناسبة للحق أكثر مما يجهل من حقائق العالم، إذ ذلك (على قدر ما يجهل) عند النظر في الظلال المتعارفة (من الشخص الذي عنه كان ذلك الظل) لجامع بعد المناسبة الموجبة للخفاء، وهو مع ذلك دال على موجب للجلاء (فمن حيث هو) : أي (هذا) الظل (ظل له) واجب النسبة إليه.
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 3 أغسطس 2019 - 16:21 عدل 5 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الخميس 20 يونيو 2019 - 9:14 من طرف عبدالله المسافربالله

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الجزء الثاني .كتاب خصوص النعم أحمد المهائمي فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين أحمد المهائمي رضي الله عنه

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية   الجزء الثاني

الفص اليوسفي
(يعلم) الحق لتوقف معرفة النسبة على معرفة المنتسبين (ومن حيث ما يجهل ما خفي في ذات ذلك الظل) أي: نفس الظل العرفي (من صورة شخص من امتد عنه) الظل، فإن كل ظل وإن كان متشك بوجه ما تشكل شخصه؛ لكن يخفي فيه تمام صورته، بحيث لا يتم تميزه عن غيره بمجرد النظر إليه.
(يجهل من الحق) عند النظر في الظل الوجودي، (فلذلك) أي: فلأجل أن النظر في الظل لا يفيد تمیز صورة الشخص على التمام، مع أنه يفيد تميزه بوجه ما (تقول: إن الحق) بالنظر في العالم وإلا نفس (معلوم لنا من وجه، ومجهول لنا من وجه)، وإن بلغنا من مراتب المعرفة غايتها، وحصل لنا من تفاصيل الظلال ما قصرت عنه أنظار أكبر الفحول البزل من النظار.
ثم استدل بالقرآن على أن العالم ظل الحق، وأنه دال عليه، وأنه إنما يدل عليه بنوره لا بذاته.
فقال رضي الله عنه : ("ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء" [الفرقان : 45]) أي: ظل الوجود على أعيان الكائنات، إذ الحمل على هذا المعنى أبلغ من الحمل على مد الظل المتعارف على الأرض، فهو أولى بالقرآن وأنسب بنظم الآية، ولذلك أورد ما فيها مع ما فيه من الدلالة على ما ذكرنا.
فقال : "ولو شاء لجعله، ساكنا" لا يتحرك منه إلى الأعيان .
ولما توهم منه أنه موجود فيه قابل للتحرك، وهو فاسد لاستلزامه التركب فيه، والانضمام إليه في الحيز.
قال رضي الله عنه : (أي: يكون فيه بالقوة) إذ لا ظل بالفعل بدون وقوعه على المحل القابل له.كما مر
فلو شاء لم يجعل له محلا قابل فيبقى الأن في ذاته بالقوة كما كان في الأزل، فكأنه تعالى (يقول): لو شاء (ما كان الحق ليتجلى للممکنات حتى يظهر الظل) الوجودي فيها؛ (فيكون) كل ممکن وجد (كما بقي من الممكنات) في العدم وهي (التي ما ظهر لها عين في الوجود)؛ لعدم وقوع الظل الوجودي عليها؛ فعلم بذلك أن الأعيان من حيث هي أعيان لا توجب تجلية عليها؛ بل هو بمشيئته تعالی.
ثم استدل على أن إدراك هذا الظل الوجودي لكونه على صورة الغيب المجهول في الأصل، إنما هو باسمه النور فدلالته على الحق أيضا بذلك بقوله: (ثم جعلنا الشمس عليه دليلا).
وهو: أي الدليل الذي (هو) الشمس (اسمه النور الذي) به إدراك الظل. ودلالته على الشخص، (ويشهد له): أي لكون اسم النور دليلا على الظل، وعلى دلالته على الشخص (الحس) في الظلال المتعارفة التي هي أمثلة الظل الوجودي، (فإن الظلال) المتعارفة (لا تكون لها عين) .
أي: تعين في نفسها بحيث يمكن إدراكها ودلالتها على الشخص، لو لم تطلع الشمس (لعدم النور) المفيد تعينها الدال على الشخص، بل يكون حينئذ على صورة الغيب المجهول.
واستدل على أنها في الأصل بتلك الصورة بقوله تعالى: ("ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا" [الفرقان : 46]) أي: إلى غيبنا الذي كان عليه حين كان بالقوة فينا قبضا يسيرا، لأنه رجع الشيء إلى أصله وما ثم حركة ولا ضم شيء.
وإليه الإشارة بقوله: (وإنما قبضه إليه؛ لأنه ظله)، وكان فيه بالقوة فمنه (ظهر) حتى صار بالفعل، وإليه يرجع حتى قبض فيصير بالقوة ثانيا، ولذلك (وإليه يرجع الأمر
له. [هود: 123])؛ لأن الكل ظله، ولا بد لكل ظل أن يرجع إلى من ظهر منه بحكم "ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا".
وإذا صار الظل مقبوضا من الكل (فهو هو): أي فالموجود حينئذ هو الحق (لا غيره) .
كما قال: "لمن الملك اليوم لله الواحد القهار" [غافر:16]، وإذا كان الظل حين كونه بالقوة عين الحق، وهو المدرك في أعيان الموجودات حين كونه بالفعل.
(وكل ما ندركه فهو وجود الحق) أي: ظل وجوده، وقد تصور بصور الأعيان، وإن لم يكن لوجوده صورة في نفسه، ولا لظله حين كان بالقوة فيه؛ لكن حصل لظله صورة حين ظهر (في أعيان الممكنات).
فالموجودات الممكنة لها ظل من الحق، وصورة من الأعيان، (فمن حيث هوية الحق)، وهي الظل الذي كان عين الحق حين كان بالقوة (هو وجوده) أي: وجود ذلك الموجود الممكن.
ومن حيث اختلاف الصور الكائنة في ذلك الموجود الممكن من الذات والأعراض (هو أعيان الممكنات) أي: حقائق تلك الموجودات من الذات والأعراض الموجودة في كل موجود ممکن، اجتمع فيه الذات والأعراض.
فلکل موجود وجهان:  وجه إلى الحق، ووجه إلى الأعيان الثابتة.
لا يرتفع أحدهما بالأخر فهما لازمان له دائما (فكذا لا يزول عنه): أي عن كل موجود ممكن، وإن كان (باختلاف الصور) الذي به تلي الأعيان (اسم الظل) الذي به يلي الحق.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( كذلك لا يزول باختلاف الصور اسم العالم أو اسم سوى الحق. فمن حيث أحدية كونه ظلا هو الحق، لأنه الواحد الأحد.
و من حيث كثرة الصور هو العالم، فتفطن و تحقق ما أوضحته لك.
و إذا كان الأمر على ما ذكرته لك فالعالم متوهم ما له وجود حقيقي، و هذا معنى الخيال . أي خيل لك أنه أمر زائد قائم بنفسه خارج عن الحق وليس كذلك في نفس الأمر. )
(كذلك لا يزول عنه باختلاف الصور): أي بموجب اختلافها، وإن بلغ ذلك الوجود ما بلغ من المراتب العالية من الفناء في الحق والبقاء به (اسم العالم، أو اسم سوی الحق)؛ فلا يجوز له أن يدعي لنفسه الربوبية أصلا، وكيف يدعي الربوبية بنفسه من جهة الوجوه، وهي جهة متحدة في كل موجود، والجهة الخاصة بكل موجود جهة الصور التي هو بها من العالم المربرب.
وإليه الإشارة بقوله: (فمن حيث أحدية كونه ظلا) في جميع الموجودات (هو الحق)، أي: تجليه؛ (لأنه الواحد الأحد) فلا تختلف تجلياته، فهو الظل الواحد الممتد منه على الكل، (ومن حيث كثرة الصور هو العالم) إذا الكثرة من خواصه (فتفطن وتحقق ما أوضحته لك) فقد اشتبه على كثير ادعوا الربوبية لأنفسهم.
(وإذا كان الأمر) أي: أمر العالم (على ما ذكرته لك) من كونه من الظل والأعيان الثابتة التي هي معدومة، (فالعالم متوهم ما له وجود حقيقي) لا باعتبار الظل ولا باعتبار الأعيان الثابتة.
(وهذا) أي: كون الشيء متوهما هو معنى الخيال الواقع في السن القوم إن العالم خيال.
ولما لم يستقم المعنى الحقيقي للخيال هاهنا، وهو القوة الخازنة صور المحسوسات أوله بالمخزون فيها.
فقال رضي الله عنه : (أي خيل لك) أي: صور في قوة خيالك (أنه) أي: وجود العالم (أمر) زائد على وجود الحق من كل وجه حتى أنه (قائم بنفسه)، لما كان المشهود
عندهم أنه عرض عام للأشياء، فلا يكون قائما بنفسه، فسره بقوله: (خارج عن الحق) أي: عن قيامه به، (وليس كذلك في نفس الأمر) بل وجود الحق هو اللائح فيه، وهو قائم به قيام الظل بالشخص.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( ألا تراه في الحس متصلا بالشخص الذي امتد عنه، ويستحيل عليه الانفكاك عن ذلك الاتصال لأنه يستحيل على الشي ء الانفكاك عن ذاته؟
فاعرف عينك ومن أنت و ما هويتك و ما نسبتك إلى الحق، و بما أنت حق و بما أنت عالم و سوى و غير و ما شاكل هذه الألفاظ. )
واستدل على قيامه بالحق بقيام الظل المتعارف، الذي هو مثال الظل الوجودي بذات الشخص، فقال: (ألا تراه) أي: الظل المتعارف (في الحس متصلا بالشخص الذي امتد عنه)، وإن كان قائما بمحل أخر قيام العرض بالجوهر، لكنه قائم بالشخص قيام الاتصال.
فيستحيل عليه الانفكاك عن ذلك الاتصال، وكأنه متصل به اتصال الصورة بالمادة، بل اتصال الصفة بالموصوف فيستحيل عليه الانفكاك عن الشخص الذي هو كالذات الموصوفة.
(لأنه يستحيل على الشيء الانفكاك عن ذاته) فكذا الظل الوجودي يستحيل عليه الانفكاك عن الاتصال بالحق الذي به تحققه تحقق الصفة بالموصوف، وتتحقق النور بالشمس، فهو وإن وصل إلى أسفل سافلين، لا ينفك عن اتصال الشمس في رابعة السماء.
وإذا عرفت أنك ظل قائم بالحق متصل به واقع على العين الذاتية؛ (فاعرف) :
أولا: (عينك) التي هي محل الظل الإلهي الذي لولاه لم يتحقق الظل بالفعل.
وثانيا: (من أنت) فإنك بعد إذ صرت ظلال بالفعل مجموع من الظل والعين الثابتة .
وثالثا: (ما هويتك) أي: وجودك باعتبار ظلك لا باعتبار عينك، وأن توقف تحققه بالفعل على عينك؛ لأنها معدومة دائما باعتبار ذاتها.
ورابعا: (ما نسبتك إلى الحق) حتى صرت به متحققا لا بعينك مع توقف تحقق ظلك على عينك، وهي نسبة اتصال الظل المتعارف إلى الشخص لا يتحقق بدون الشخص، وإن توقف على وجود الأرض الممتد عليها هو.
""أضاف المحقق أي: نسبة الظل "الحق" إلى الشخص "الممكن" و المقيد "الممكن" إلى المطلق "الحق" .""
وخامسا: (بما أنت محقق) أي: صورته وهو أحدية الظل؛ فإنها صورة أحدية الحق، فأنت مع كونك أمرا متوهما صرت به متحققا لا كما يزعم السوفسطائية.
وسادسا: (فبما أنت عالم وسوى) وهو اختلاف الصور، فليس لك بكونك على صورة الحق دعوى الربوبية؛ فإن صورتك من الصور المختلفة التي أنت بها عالم، وسوی للحق (وما شاكل ) كل (هذه الألفاظ) من كونك ربا وعبدا وظاهر الحق ومظهره.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( وفي هذا يتفاضل العلماء، فعالم وأعلم. فالحق بالنسبة إلى ظل خاص صغير وكبير، وصاف وأصفى، كالنور بالنسبة إلى حجابه عن الناظر في الزجاج يتلون بلونه، وفي نفس الأمر لا لون له. ولكن هكذا تراه.
ضرب مثال لحقيقتك بربك. فإن قلت: إن النور أخضر لخضرة الزجاج صدقت وشاهدك الحس، وإن قلت إنه ليس بأخضر ولا ذي لون لما أعطاه لك الدليل، صدقت وشاهدك النظر العقلي الصحيح.
فهذا نور ممتد عن ظل وهو عين الزجاج فهو ظل نوري لصفائه.
كذلك المتحقق منا بالحق تظهر صورة الحق فيه أكثر مما تظهر في غيره. فمنا من يكون الحق سمعه وبصره وجميع قوة وجوارحه بعلامات قد أعطاها الشرع الذي يخبر عن الحق. )
ثم عظم هذه المعرفة، فقال: (وفي هذا) العرفان الجامع للحقائق الكلية من الحق، والعالم (تتفاضل العلماء) لا في سواه من العلوم، فإنها ليست علوما مقصودة لذواتها إن كانت مقدمات لهذا العلم، وإلا فليست بشيء أصلا.
(فعالم وأعلم) في هذا العلم لا غير، وإن وقع التفاضل هناك أيضا بحسب المتعارف، فهم وإن كانوا ظلال الحق فالتفاوت واقع فيهم بتفاوت الأعيان الثابتة، فيقع ذلك في ظهور الحق بهذه الظلال.
(فالحق) باعتبار ظهوره (بالنسبة إلى ظل خاص)، وإن لم يقع في ظهوره تفاوت بالنسبة إلى أحدية الظل في الكل (صغير وكبير) كالمفضول والفاضل، (وصاف) کالعالم والأعلم.
إذ ظهوره فيها نور ظهر في هذه الظلالات التي هي على صورة الغيب المجهول، فأظهرها على حسب محال تلك الظلال من الأعيان الثابتة، فتصور بصورها، وتلون بألوانها، فكأنما تصور الحق بصورها، و تلون بألوانها.
(کالنور) أي: نور الشمس الممتد في ظل الزجاج المتلون، ذلك الظل بلون الزجاج يرى (بالنسبة إلى حجابه) الذي هو الزجاج (عن الناظر إلى الزجاج) الذي لا يعرف ما وراءه من نور الشمس المجرد عن الألوان، (يتلون) هذا النور في نظره (بلونه) أي: بلون الزجاج الظاهر في ظله.
(وفي نفس الأمر لا لون له) أي: لنور الشمس، ولو باعتبار كونه ممتدا على ظلال الزجاج، بل هو لون الظل، ظهر في هذا النور (ولكنه) أي: النور لامتداده على ذلك الظل
(هكذا نراه)، فجعل هذا النور الشمسي الممتد في الظل النوري للزجاج في تلونه بلون الزجاج في الحس مع عدم تلونه بذلك في نفس الأمر (ضرب مثال تحققه).
أي: هذا الظل النوري المتلون بلون عينك الثابتة مع عدم تلونه بذلك باعتبار اتصاله (بربك)، لكنه يرى نور الحق الممتد عليه متلوئا بلون ظلك المتلون بلون عينك مع عدم تلونه في نفس الأمر، فيصدق في حق الحق الأمران، كما يصدق في حق نور الشمس.
(فإن قلت) أيها الناظر في حجاب الزجاج (أن النور) الممتد على ظله (أخضر لحضرة الزجاج) المؤثر في ظله بالخضرة (صدقت وشاهدك الحس) الظاهر الذي لا يمكن تكذيبه وتصديق العقل المتفرع عليه السلام.
(وإن قلت: إنه ليس بأخضر ولا ذي لون) فضة عن الخضرة (لما أعطاه) أي: نفي اللون (الدليل) الدال على تنزهه في نفس الأمر، وإنما هو للظل الذي امتد هذا النور عليه (صدقت وشاهدك النظر العقلي الصحيح) بحيث يمكن جعله في مقابلة الحس، فيجمع بينهما باعتبار الجهات المختلفة.
فإذا نظرت إليه بنظر العقل الصحيح، (فهذا) الظاهر تحت الزجاج (نور ممتد ) يرى له تلون (عن ظل) امتد عليه (هو) أي: لون ذلك الظل.(عين) لون (الزجاج فهو).
أي: المرئي تلونه بلون الزجاج في الحقيقة (ظل) لم يسود كسائر الظلال؛ لأنه (نوري) وقع عليه أثر النور من وراء الزجاج (لصفائه) أي: صفاء الزجاج الموجب تنور الظل (كذلك) أي مثل هذا الظل النوري لصفاء ما امتد عليه (المتحقق منا بالحق)، وهو المتخلق بأسمائه كلها أولا حتى صار بحيث يؤثر بها في الغير لكماله.
(تظهر فيه صورة الحق) الذي هو بمنزلة نور الشمس المظهر للظل (أكثر مما تظهر في غيره)؛ لصفاء محله، فيصير ظله نورانیا كما تصير صورة الشمس في المرأة نورانية تنير من محاذاتها من الماء والجدار، وتنتهي هذه الصورة إلى مراتب جليلة.
(فمنا من يكون الحق سمعه وبصره وجميع قواه) المدركة والمحركة، وجميع (جوارحه) بأن تتم مناسبتها لصفات الحق التي لا تغایر ذاته، فكأنها عين ذاته يعرف ذلك (بعلامات) من الاشتغال بالنوافل حتى يغلب عليه حب الحق، فيتم صفاؤه، فلا يحتجب عن مدار که، ولا يلتبس عليه فعل، وهذا لا ينكر شرعا.
فإن (الشرع) هو (الذي يخبر عن الحق) بذلك إذ تجلى صلى الله عليه وسلم عن ربه: «ولا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجليه التي يمشي بها)).

قال الشيخ رضي الله عنه : ( مع هذا عين الظل موجود، فإن الضمير من سمعه يعود عليه: وغيره من العبيد ليس كذلك. فنسبة هذا العبد أقرب إلى وجود الحق من نسبة غيره من العبيد. .)
وإذا كان الأمر على ما قررناه فاعلم أنك خيال وجميع ما تدركه مما تقول فيه ليس أنا خيال.
فالوجود كله خيال في خيال، والوجود الحق إنما هو الله خاصة من حيث ذاته و عينه لا من حيث أسماؤه، لأن أسماءه لها مدلولان: المدلول الواحد عينه و هو عين المسمى، و المدلول الآخر ما يدل عليه مما ينفصل الاسم به من هذا الاسم الآخر و يتميز. فأين الغفور
من القاهر ؟ وأين الظاهر من الباطن، وأين الأول من الآخر.؟
فقد بان لك بما هو كل اسم عين الاسم الآخر وبما هو غير الاسم الآخر.
فبما هو عينه هو الحق، وبما هو غيره هو الحق المتخيل الذي كنا بصدده.
فسبحان من لم يكن عليه دليل سوى نفسه ولا ثبت كونه إلا بعينه.  
فما في الكون إلا ما دلت عليه الأحدية. وما في الخيال إلا ما دلت عليه الكثرة. فمن وقف مع الكثرة كان مع العالم ومع الأسماء الإلهية وأسماء العالم.
ومن وقف مع الأحدية كان مع الحق من حيث ذاته الغنية عن العالمين. لا من حيث صورته .)

ثم أشار إلى أنه، وإن بلغ ما بلغ لا يصيرا لها، فقال: (ومع هذا عين الظل موجود) غايته أنه نوراني، (فإن الضمير من سمعه) وبصره ويده ورجله (يعود إليه) أي: إلى الظل الذي هو العبد.
(وغيره) أي: غير المتحقق منا بالحق (من العبيد)،وإن بالغ في العبادة (ليس كذلك).
أي: لا يكون ظله نورانيا بحيث يصير الحق سمعه و بصره، وإن اكتسب شيئا من النور (فنسبة هذا العبد) المتحقق بالحق (أقرب إلى وجود الحق) لغلبة نوره على ظله فيه .
(من نسبة غيره من العبيد) الذين ظلمة الظل فيهم غالبة على النور، وإن كانت ظلالهم لا تخلو عن نور العبادة، (وإذا كان الأمر) أي: أمر الموجودات (علی ما قررناه) من كونه ظلا، وإن غلب على بعضها النور والظل لا وجود له حقيقي.
(فاعلم أنك خيال) أي: متخيل (وجميع ما تدركه) من كمالاتك النورانية (مما تقول فيه) ليس أنا، بل هي صفات الحق أو نوره أيضا.
(خیال) فإن النور الغالب على الظل ليس عين الحق لامتناع حلوله في الحوادث، (فالوجود كله) الذي يقال فيه: إنه نور الحق المنبسط على الموجودات (خیال) وكيف لا، وقد ظهر (في خيال) هو الظل (والوجود الحق).
أي: الثابت بكل حال سواء وجدت الخيالات أم لا، (هو الله خاصة) باعتبار (ذاته) وأسمائه باعتبار عینیتها (لا من حيث أسماؤه) باعتبار انتسابها إلينا.
وهذا (لأن الأسماء لها مدلولان المدلول الواحد) كل اسم (عينه) أي: عين كل اسم آخر.
(وهو) أي: الاسم بهذا الاعتبار، أي باعتبار عينيته لجميع الأسماء (عين المسمى) أي: الذات.
(والمدلول الآخر ما يدل عليه كل اسم بخصوصه (مما ينفصل به) ذلك (الاسم عن هذا الاسم الآخر) في المفهوم، (ويتميز) في النسبة إلى ما في العالم، وهذا الانفصال والتميز ثابتان ثبوت الاتحاد لا كما يقوله نفاة الصفات.
(فأين الغفور من الظاهر والباطن)؛ فإنه يباينهما، وإن لم يقابلهما (وأين الأول من الآخر)، فإن بينهما تقابل التضاد، فإذا كان بين الأسماء اتحاد من وجه وتباين مع التقابل أو بدونه من وجه .

(فقد بان لك ) أمر الأسماء (بما هو كل اسم عين الاسم الآخر، وبما هو غير الاسم الآخر) فكونها نفس الوجود الحق أو المتخيل مبني على ذلك (فبما هو عينه) أي: بما يكون كل اسم عين الاسم الأخر (هو الحق) أي: الوجود الحقيقي.
لأنه بهذا الاعتبار عين المسمى الذي هو الله، وأن أخذنا فيه اعتبار الأسماء بوجه، لكن لم يعتبر فيه تميزها فيما بينها لم يكن لها تميز عن الله، الذي همه الوجود الحقيقي.
(وبما هو غيره هو الحق)، أي: الوجود (المتخيل) إذ بهذا الاعتبار تعنی الذات ويكون وجودها، كوجود سائر الموجودات، وهو المتخيل (الذي كنا بصورة).
فظهر الفرق بين العالم وبين الأسماء الإلهية، إذ كان لها الوجود الحق باعتبار، ولم يكن ذلك للعلم أصلا، وإذا لم يكن لأسمائه تعالى باعتبار تغایرها وجود حقيقي، لم تكن دالة على الوجود الحقيقي دلالة تامة.
(فسبحان من لم يكن عليه دلیل) تام (سوى تعينه) إذ الدال على وجوده الذي هو عينه؛ وذلك لأنه (لا يثبت كونه) أي: تحققه (إلا بعينه) أي: بالوجود الذي هو عينه، بل هو الدال على الماهيات المختفية في كم العدم دلالة نور الشمس على الموجودات المختفية في الظلمة المتعارفة.
وهذه الدلالة باعتبار أحدية الظل التي دل عليها أحدية الذات التي لها الوجود الحقيقي من حيث هي أحدية، (فما في الكون) الذي هو الظل الأحدية (إلا ما دلت عليه الأحدية) أي: أحدية الذات.
(وما في الخيال) من تكثير صور الظل أو تكثير الأسماء، إلا ما دلت عليه الكثرة من المعاني المخصوصة بالأسماء أو الأعيان الثابتة للعالم .
فمن وقف مع الكثرة كان مع العالم ومع الأسماء الإلهية، وأسماء العالم، ومن وقف مع الأحدية)، وإن كان لها دلالة على ما في الكون في الجملة، (كان مع الحق من حيث ذاته الغنية عن العالمين) بخلاف من وقف مع الأسماء، فإنه وإن كان مع الحق (لا) يكون معه (من حيث) أغناه عن العالمين.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( وإذا كانت غنية عن العالمين فهو عين غنائها عن نسبة الأسماء لها، لأن الأسماء لها كما تدل عليها تدل على مسميات أخر يحقق ذلك أثرها.
«قل هو الله أحد» من حيث عينه: «الله الصمد» من حيث استنادنا إليه: «لم يلد» من حيث هويته ونحن، «ولم يولد» كذلك، «ولم يكن له كفوا أحد» كذلك.
فهذا نعته فأفرد ذاته بقوله: «الله أحد» وظهرت الكثرة بنعوته المعلومة عندنا.
فنحن نلد ونولد ونحن نستند إليه ونحن أكفاء بعضنا لبعض.
وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهو غني عنها كما هو غني عنا.
وما للحق نسب إلا هذه السورة، سورة الإخلاص، وفي ذلك نزلت.)

ثم استشعر سؤالا بأن الذات ملزومة للأسماء الملزمة لنسبة الآثار، فكيف تكون غنية عن العالمين؟؟
فأجاب عنه بقوله رضي الله عنه : (وإن كانت غنية عن العالمين، فهو) أي: غناها عن العالمين (عين غنائها عن نسبة الأسماء) من حيث نسبة الآثار إلى تلك الأسماء إليها، وإن كانت الأسماء ازمة (لها) باعتبار اتحادها، ولا يلزم من ذلك لزومها إياها باعتبار تغايرها؛ وذلك (لأن الأسماء كما تدل عليها).
وهي جهة اتحادها التي بها اللزوم، (تدل على مسميات) أي: مفهومات (أخر لتحقق ذلك) المدلول (أثرها)، وهي جهة المغايرة، فلو كانت ملزومة لها هذا الاعتبار لزم افتقار الواجب بالذات إلى هذه الآثار، وهو ظاهر الاستحالة.
ثم أشار إلى أن تكرار لفظة الله في سورة الإخلاص للإشارة إلى هاتين الجهتين فقال: ( "قل هو الله أحد" [الإخلاص: 1])؛ فأثبت الأحدية الاسم الله الدال على الذات، والأسماء باعتبار تميزها (من حيث) هي (عينة).
ثم قال: ("الله الصمد" [الإخلاص:2]) بتكرار لفظة الله الدال على الذات والأسماء باعتبار تميزها بأثارها، فأثبت له الصمدية، وهي الحاجة إليه.
(من حيث استنادنا إليه) إذ ليس في ذاته ما يحتاج إليه، فلا يكون صمدا بذلك الاعتبار، فهذه الصفة له باعتبار الآثار فقط.
ثم قال: ("لم يلد" [الإخلاص: 3]) فوصفه بهذه الصفة السلبية (من حيث هويته ونحن) معا؛ لأن الولادة إضافة فلا يتصور بدون الطرفين.
("ولم يولد" كذلك ("ولم يكن له كفوا أحد" [الإخلاص:4] كذلك فهذا) أي: قول: والله الضمة إلى آخره (نعته) الذي ينسب إلى الآثار، فهذا الاعتبار عين اعتبار عينية الأسماء، (فأفرد ذاته) مع الأسماء باعتبار العينية (بقوله: "قل هو الله أحد") إذ لو اعتبر معها الأسماء باعتبار التغاير لم يكن أحدا.
وذلك لأنه (ظهرت الكثرة بنعوته) التي تضمنتها الأسماء باعتبار مغایرتها ليتوقف تصورها على آثارها.
ولذلك كانت هذه الصفات من الصفات (المعلومة لنا) بظهورها فينا، (فنحن نلد ونولد ونستند إليه ونحن أكفاء بعضنا لبعض) يتوهم أنها أيضا موجودة فيه.
ولكن هذا الواحد الحق (منزه) باعتبار أحديته (عن هذه النعوت) من حيث توقفها على الآثار، (فهو غني عنها) في الجملة، وإن كانت لازمة لألوهيته وربوبيته، (كما هو غني عنا) أي: عن آثارها التي اعتبرت هذه النعوت بسببها، فالوقوف مع الكثرة العالم، والوقوف مع الأحدية وقوف مع الحق باعتبار غناه عن العالمين، وعن السماء المتضمنة هذه النعوت. .
ثم أشار إلى أن الاستدلال بهذه السورة تام من حيث هي جامعة للصفات مسبوقة لهذا المعنى.
فقال رضي الله عنه : (وما للحق نسب) أي: صفات ها انتسابه إلى العالم (إلا هذه السورة)

أي: المذكور فيها (سورة الإخلاص) أخلصت ذكر الحق عن سائر ما ذكر معه في سائر السور، وأخلصت أحديته عن الصفات بتكرار لفظه الله، (وفي ذلك نزلت).
"" أضاف المحقق : فإن بيان نسبه تعالی ليس إلا تنزيهه عن النسب.""

قال الشيخ رضي الله عنه : (فأحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا أحدية الكثرة، و أحدية الله من حيث الغنى عنا و عن الأسماء أحدية العين، و كلاهما يطلق عليه الاسم الأحد، فاعلم ذلك. فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة متفيئة عن اليمين والشمال إلا دلائل لك عليك وعليه لتعرف من أنت وما نسبتك إليه وما نسبته إليك حتى تعلم من أين أو من أي حقيقة إلهية اتصف ما سوى الله بالفقر الكلي إلى الله، وبالفقر النسبي بافتقار بعضه إلى بعض ، وحتى تعلم من أين أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغناء عن الناس والغناء عن العالمين، واتصف العالم بالغناء أي بغناء بعضه عن بعض من وجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به.)

ثم استشعر سؤالا بأنها أثبتت الأحدية أولا والكثرة ثانيا وبينهما تناقض؟؟
فأجاب رضي الله عنه : بأن الأحدية لا تناقض الكثرة؛ لأنها قد تكون أحدية الكثرة، وإنما ينافيها أحدية الذات .
(فأحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا) أي: باعتبار غيريتها وتميزها (أحدية الكثرة) كأحدية الإنسان مع كثرة أعضائه، وقواه .
(وأحدية الله من حيث الغني عنا، وعن الأسماء) باعتبار غيريتها وتميزها (أحدية العين وكلاهما يطلق عليه اسم الأحد)، لكن السورة فرقت بين الأحدتيين بتكرار لفظه الله (فاعلم ذلك).
وإذا كان للحق أحدية الكثرة باعتبار الأسماء المتضمنة للنعوت، وظهرت هذه الأحدية في الظلال، (فما أوجد الحق الظلال) المتعارفة، وما (جعلها ساجدة متفيئة عن الشمال واليمين إلا) لتكون (دلائل لك) تستدل بها (عليك) أي: على كونك ظلا دليلا لأسماء الحق المتقابلة.
(وعليه) من حيث أن له هذه الأسماء المتقابلة، فهذه الظلال تدل على تلك الأسماء الدالة على الذات من وجه (لتعرف من أنت).
فإنك باعتبار عينك أمر متوهم وباعتبار ظلك صورة متخيلة، (وما نسبتك إليه) نسبته الظل إلى الشخص في أن تحققه به وإن كان متخيلا في نفسه.
(وما نسبته إليك) نسبة الشخص إلى ظل يظهر له صورا مختلفة بحسب موافقة المستقيمة والمعوجة، فيحصل له بحسب تلك الصور أسماء مختلفة مع أنه غني من الظلال والصور والأسماء (حتى تعلم من أين) أي: من جهة أحدية الكثيرة التي هي منشاة الظل المفتقر إلى الشخص.
(ومن أي حقيقة إلهية ) من الأسماء المتقابلة الظاهرة في بعض الأشياء بالتأثير، وفي البعض الأخر بالتأثر (اتصف ما سوى الله بالفقر الكلي إلى الله) هذا من جهة أحدية
الكثرة (وبالفقر النسبي) أي: بوجه دون وجه (بافتقار بعضه إلى بعض) هذا من جهة اسماء المتقابلة، باعتبار ظهورها المذكور ففيه لف و نشر.
(وحتى تعلم من أين) أي: من جهة أحدية الذات (ومن أي حقيقة) إلهية وهي جهة الأسماء الخاصة التي لم يتعلق بها بعض جزاء العالم أصلا، فلم يؤثر بها ولم يتأثر عنها، ولا عن المؤثر.
(اتصف الحق بالغني عن الناس) هذا من جهة أحدية الذات، وإن افتقر إليه في ظهوره من جهة أحدية الكثرة؛ فإنها من حيث هي أحدية جامع لا يظهر إلا في هذا المظهر الجامع (والغني عن العالمين) وإن فتقر إليهم في ظهوره هم باعتبار أسمائه من حيث تميز بعضها عن بعض.
(واتصف العالم بالغني) مع أن من شأنه الافتقار لا مكانه، ولما توهم أنه غنى عن الله وهو باطل فسره بقوله: (أي بغني بعضه عن بعض) باعتبار ما يخص بعض أجزائه من الأسماء الإلهية المتميزة تأثيرا أو تأثرا بحيث لا يتعداه إلى غيره.
لكنه غنی (من وجه) وهو أن تحققه لا يتوقف عليه (ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به)، وهو أن التميز التام لكل واحد منهما غير البواقي يفتقر إلى تصور الكل، وإن لم يفتقر إلى ذلك في التميز الذاتي.

قال الشيخ رضي الله عنه : (  فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتيا.
وأعظم الأسباب له سببية الحق: ولا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية. والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه من عالم مثله أو عين الحق.
فهو الله لا غيره ولذلك قال: «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد». ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا لبعضنا.
فأسماؤنا أسماء الله تعالى إذ إليه الافتقار بلا شك، وأعياننا في نفس الأمر ظله لا غيره. فهو هويتنا لا هويتنا، و قد مهدنا لك السبيل فانظر. )

ثم علل افتقار العالم على الوجه الكلي إلى الله، وافتقار بعضه إلى بعض على الوجه الجزئي بقوله: (فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارا ذاتا) لكونه ممكنا في ذاته يستوي بالنظر إليه طرفا وجوده وعدمه، وإن كان يكفي في العلة عدم المرجح، فلا بد له في وجوده من مرجح موجود.
(وأعظم الأسباب له سببية الحق)؛ لأن سائر الأسباب لما كانت ممكنة كانت مفتقرة إلى واجب الوجود، فلم تتم سببیتها بدونه وهو تام في السببية، فهو مفتقر إليه افتقارا كليا، ولكن هذا الافتقار إليه باعتبار أحدية الكثرة.
لأنه (لا سببية للحق يفتقر العالم إليها سوى الأسماء الإلهية) التي بها أحدية الكثيرة لتضمنها المعاني التي بها انتساب الحق إلى العالم، وانتساب العالم إلى الحق، وليس ذلك في أحدية الذات ودلالتها على الظل ليست باعتبار أنها أحدية الذات بل من حيث هي أحدية فقط.
فكان افتقار العالم إلى الله تعالى باعتبار أحدية الكثرة افتقارا كليا، ويدخل في هذا الافتقار افتقار بعض أجزاء العالم إلى أسماء خاصة أو إلى البعض منه إذ (الأسماء الإلهية)، وإن اعتبر تميزها المنافي الأحدية الذات، فلا ينافي أحدية الكثرة بل (كل اسم يفتقر) العالم .
أي: بعض أجزائه (إليه من) جهة ظهوره بصورة التأثير في (عالم مثله أو) يفتقر إليه من (عين الحق) أي: من جهة كونه أسماء إلها أثر فيه أو ظهر فيه بالتأثير، فهو أي ذلك الاسم المفتقر إليه (هو الله) باعتبار أحدية الكثرة (لا غيره).
وإن كان تغایره باعتبار أحدية الذات فالافتقار إلى ذلك الاسم سواء كان باعتبار ظهوره بالتأثير في بعض أجزاء العالم أو لا باعتبار ذلك افتقار إلى الله تعالی بماله من أحدية الكثرة.
(ولذلك) أي: ولأجل افتقار العالم إلى الله بالكلية بحيث يدخل فيه افتقارنا إلى بعض الأسماء الخاصة أو البعض الآخر من العالم و لغنى الحق باعتبار أحدية الذات عنا وعن أسمائه باعتبار مغایرتها (قال:" يا أيها الناس أن الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد " [فاطر: 15]).
فدل ذلك على انحصار فقرهم في أنه إلى الله، والله هو الغنى الحيريده يعني لو لم يكن غنيا لم يكن كاملا واجبا بالذات، فلا يستحق الحمد على الكمالات.
ثم أشار إلى صحة الحصر مع افتقار بعضنا إلى بعض، فقال: (ومعلوم أن لنا افتقارا من بعضنا إلى بعضنا) لا من جهة أعياننا المعدومة بل من حيث ما تجلى في بعضنا بعض أسمائه بصورة التأثير.
(فأسماؤنا) أي: المعاني الموجبة لتأثير بعضنا في البعض الموجب افتقار البعض منا إلى البعض (أسماء الله تعالی) أي: صور أسمائه، (إذ إليه الافتقار) بالبعض.
ودليل العقل على سبيل الحصر، وكيف ونحن إنما تؤثر بتأثير ظهر فينا منه إذا ليس لنا من أعياننا) باعتبار عدميتها شيء من الأوصاف فضلا عن التأثير.
ولكن أعياننا (في نفس الأمر ظله) أي: محل ظله، فتؤثر أعياننا بتأثيره لا بأنفسها، كتأثير المرأة بما انطبع فيها من صورة الشمس بتنوير ما يحاذيها من الجدار.
(فهو) أي: المفتقر إليه منا لبعضنا (هويتنا) باعتبار أن لنا دخلا في التأثير (لا هويتنا) باعتبار أن تأثيرها ليس من أعيانها، بل من الاسم الإلهي الظاهر بصورة التأثير فيها، فهو المؤثر بالحقيقة.
ثم قال رضي الله عنه : (وقد مهدنا لك السبيل) إلى أحدية المفتقر إليه من الكل، فهو الفاعل الواحد في الكل، (فانظر) منه إلى أحدية الصفات، ثم إلى أحدية الذات؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم.
ولما كانت الحكمة النورية باحثة عن الكشف الصوري المستعقب للكشف المعنوي الذي أوله الكشف عن وحدة الأفعال التي بها أحدية الربوبية، ثم أحدية الصفات، ثم أحدية الذات عقبها بالحكمة الأحدية، وقد انساق الكلام في الحكمة النورية إليها؛ فقال:

.


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 3 أغسطس 2019 - 16:01 عدل 1 مرات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» 01 - فص حكمة إلهية في كلمة آدمية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 03 - فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 02 - فص حكمة نفثية في كلمة شيثية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 12 - فص حكمة قلبية في كلمة شعيبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى