المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الباب الحادي والثلاثون في معرفة أصول الركبان .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية :: كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
صفحة 1 من اصل 1
الباب الحادي والثلاثون في معرفة أصول الركبان .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
الباب الحادي والثلاثون في معرفة أصول الركبان .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
الشيخ الأكبر محيي الدين أبو عبد الله محمد بن علي ابن العربي الحاتمي الطائي الأندلسي قدس الله روحه
الباب الحادي والثلاثون في معرفة أصول الركبان
وعشقناه فغنينا عسى ..... يطرب الدهر بإيقاع الغنا
نحن حكمناك في أنفسنا ..... فاحكم إن شئت علينا أو لنا
ولقد كان له الحكم وما ..... كان ذاك الحكم للدهر بنا
فشفيعي هو دهري والذي ..... صرف الدهر كذا صرفنا
فركبنا نطلب الأصل الذي ..... جعل السر لدينا علنا
فلنا منه الذي حركنا ..... وله منا الذي سكننا
حركات الدهر فينا شهدت ..... أنه قال له ما سكنا
فأنا العبد الذليل المجتبى ..... وأنا حق وما الحق أنا
[التبري من الحركة]
اعلم أيدك الله أن الأصول التي اعتمد عليها الركبان كثيرة منها التبري من الحركة إذا أقيموا فيها فلهذا ركبوا فهم الساكنون على مراكبهم المتحركون بتحريك مراكبهم فهم يقطعون ما أمروا بقطعه بغيرهم لا بهم فيصلون مستريحين مما تعطيه مشقة الحركة متبرءين من الدعوى التي تعطيها الحركة حتى لو افتخروا بقطع المسافات البعيدة في الزمان القليل لكان ذلك الفخر راجعا للمركب الذي قطع بهم تلك المسافة لا لهم فلهم التبري وما لهم الدعوى فهجيرهم لا حول ولا قوة إلا بالله وآيتهم وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى يقال لهم وما قطعتم هذه المسافات حين قطعتموها ولكن الركاب قطعتها فهم المحمولون فليس للعبد صولة لا بسلطان سيده وله الذلة والعجز والمهانة والضعف من نفسه ولما رأوا أن الله قد نبه بقوله تعالى ولَهُ ما سَكَنَ فأخلصه له علموا إن الحركة فيها الدعوى وأن السكون لا تشوبه دعوى فإنه نفي الحركة فقالوا إن الله قد أمرنا بقطع هذه المسافة المعنوية وجوب هذه المفاوز المهلكة إليه فإن نحن قطعناها بنفوسنا لم نأمن على نفوسنا من أن نتمدح بذلك في حضرة الاتصال فإنها مجبولة على الرعونة وطلب التقدم وحب الفخر فنكون من أهل النقص في ذلك المقام بقدر ما ينبغي أن نحترم به ذلك الجلال الأعظم
[الحوقلة نجب الأفراد]
فلنتخذ ركابا نقطع به فإن أرادت الافتخار يكون الافتخار للركاب لا للنفوس فاتخذت من لا حول ولا قوة إلا بالله نجبا لما كانت النجب أصبر عن الماء والعلف من الأفراس وغيرها والطريق معطشة جدبة يهلك فيها من المراكب من ليس له مرتبة النجب فلهذا اتخذوها نجبا دون غيرها مما يصح أن يركب ولا يصح أن يقطع ذلك الحمد لله فإن هذا الذكر من خصائص الوصول ولا سبحان الله فإنه من خصائص التجلي ولا لا إله إلا الله فإنه من خصائص الدعاوي ولا الله أكبر فإنه من خصائص المفاضلة فتعين لا حول ولا قوة إلا بالله فإنه من خصائص الأعمال فعلا وقولا ظاهرا وباطنا لأنهم بالأعمال أمروا والسفر عمل قلبا وبدنا ومعنى وحسا وذلك مخصوص بلا حول ولا قوة إلا بالله فإنه بها يقولون لا إله إلا الله وبها نقول سبحان الله وغير ذلك من جميع الأقوال والأعمال
[«السكون» مناط اختيار «الأفراد»]
ولما كان السكون عدم الحركة والعدم أصلهم لأنه قوله وقَدْ خَلَقْتُكَ من قَبْلُ ولَمْ تَكُ شَيْئاً يريد موجودا فاختاروا السكون على الحركة وهو الإقامة على الأصل فنبه سبحانه وتعالى في قوله ولَهُ ما سَكَنَ في اللَّيْلِ والنَّهارِ أن الخلق سلموا له العدم وادعوا له في الوجود فمن باب الحقائق عرى الحق خلقه في هذه الآية عن إضافة ما ادعوه لأنفسهم بقوله ولَهُ ما سَكَنَ في اللَّيْلِ والنَّهارِ أي ما ثبت والثبوت أمر وجودي عقلي لا عيني بل نسبي وهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يسمع دعواكم في نسبة ما هو له وقد نسبتموه إليكم عليم بأن الأمر على خلاف ما دعيتموه
[توحيد الحق بلسان الحق]
ومن أصولهم التوحيد بلسان بي يتكلم وبي يسمع وبي يبصر وهذا مقام لا يحصل إلا عن فروع الأعمال وهي النوافل فإن هذه الفروع تنتج المحبة الإلهية والمحبة تورث العبد أن يكون بهذه الصفة فتكون هذه الصفة أصلا لهذا الصف من العباد فيما يعلمونه ويحكمون به من أحكام الخضر وعلمه فهو أصل مكتسب وهو للخضر أصل عناية إلهية بالرحمة التي آتاه الله وعن تلك الرحمة كان له هذا العلم الذي طلب موسى عليه السلام أن يعلمه منه فإن تفطنت لهذا الأمر الذي أوردناه عرفت قدر ولاية هذه الملة المحمدية والأمة ومنزلتها وأن ثمرة زهرة فروع أصلها المشروع لها في العامة هي أصل الخضر الذي امتن الله تعالى على عبده موسى عليه السلام بلقائه وأدبه به فانتج للمحمدي فرع فرع فرع أصله ما هو أصل للخضر ومثل موسى عليه السلام يطلب منه أن يعلمه مما هو عليه من العلم فانظر منزلة هذا العارف المحمدي أين تميزت فكيف لك بما ينتجه الأصل الذي ترجع إليه هذه الفروع
[محبة الامتنان ومحبة الجزاء]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه إن الله يقول ما تقرب إلي المتقربون بأحب إلي من أداء ما افترضته عليهم
فهذا هو الأصل أداء الفرض ثم قال ولا يزال العبد يتقرب إلي بالنوافل وهو ما زاد على الفرائض ولكن من جنسها حتى تكون الفرائض أصلا لها مثل نوافل الخيرات من صلاة وزكاة وصوم وحج وذكر فهذا هو الفرع الأقرب إلى الأصل ثم ينتج له هذا العمل الذي هو نافلة محبة الله إياه وهي محبة خاصة جزاء ليست هي محبة الامتنان فإن محبة الامتنان الأصلية اشترك فيها جميع أهل السعادة عند الله تعالى وهي التي أعطت لهؤلاء التقرب إلى الله بنوافل الخيرات ثم إن هذه المحبة وهي الفرع الثاني الذي هو بمنزلة الزهرة أنتجت له أن يكون الحق سمعه وبصره ويده إلى غير ذلك وهذا هو الفرع الثالث وهو بمنزلة الثمرة التي تعقد عند الزهرة فعند ذلك يكون العبد يسمع بالحق وينطق به ويبصر به ويبطش به ويدرك به وهذا وحي خاص إلهي أعطاه هذا المقام ليس للملك فيه وساطة من الله ولهذا قال الخضر لموسى عليه السلام ما لَمْ تُحِطْ به خُبْراً فإن وحي الرسل إنما هو بالملك بين الله وبين رسوله فلا خبر له بهذا الذوق في عين إمضاء الحكم في عالم الشهادة فما تعود الإرسال لتشريع الأحكام الإلهية في عالم الشهادة إلا بواسطة الروح الذي ينزل به على قلبه أو في تمثله لم يعرف الرسول الشريعة إلا على هذا الوصف لا غير الشريعة فإن الرسول له قرب أداء الفرض والمحبة عليها من الله وما تنتج له تلك المحبة وله قرب النوافل ومحبتها وما يعطيه محبتها ولكن من العلم بالله لا من علم التشريع وإمضاء الحكم في عالم الشهادة فلم يحط به خبرا من هذا القبيل فهذا القدر هو الذي اختص به خضر دون موسى عليه السلام
[نبوة التعريف ونبوة التشريع]
ومن هذا الباب يحكم المحمدي الذي لم يتقدم له علم بالشريعة بوساطة النقل وقراءة الفقه والحديث ومعرفة الأحكام الشرعية فينطق صاحب هذا المقام بعلم الحكم المشروع على ما هو عليه في الشرع المنزل من هذه الحضرة وليس من الرسل وإنما هو تعريف إلهي وعصمة يعطيها هذا المقام ليس للرسالة فيه مدخل فهذا معنى قوله ما لَمْ تُحِطْ به خُبْراً فإن الرسول لا يأخذ هذا الحكم إلا بنزول الروح الأمين على قلبه أو بمثال في شاهده يتمثل له الملك رجلا ولما كانت النبوة قد منعت والرسالة كذلك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان التعريف لهذا الشخص بما هو الشرع المحمدي عليه في عالم الشهادة فلو كان في زمان التشريع كما كان زمان موسى لظهر الحكم من هذا الولي كما ظهر من الخضر من غير وساطة ملك بل من حضرة القرب فالرسول والنبي لهما حضرة القرب مثل ما لهذا وليس له التشريع منها بل التشريع لا يكون له لا بوساطة الملك الروح وما بقي إلا إذا حصل للنبي المتأخر من شرع المتقدم ما هو شرع له هل يحصل ذلك بوساطة الروح كسائر شرعه أو يحصل له كما حصل للخضر ولهذا الولي منا من حضرة الوحي فمذهبي أنه لا يحصل له إلا كما يحصل ما يختص به من الشرائع ذلك الرسول ولهذا ليصدق الثقة العدل في قوله ما لم تحط به خبرا وما يعرف له منازع ولا مخالف فيما ذكرناه من أهل طريقنا ولا وقفنا عليه غير أنه إن خالفنا فيه أحد من أهل طريقنا فلا يتصور فيه خلاف لنا إلا من أحد رجلين إما رجل من أهل الله التبس عليه الأمر وجعل التعريف الإلهي حكما فأجاز أن يكون النبي أو الرسول كذلك ولكن في هذه الأمة وأما في الزمان الأول فهو حكم لصاحبه ولا بد وهو تعريف للرسول بوساطة الملك أن هذا شرع لغيره قال تعالى لما ذكر الأنبياء أُولئِكَ الَّذِينَ هَدَى الله فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ وما ذكر له هداهم إلا بالوحي بوساطة لروح والرجل الآخر رجل قاس الحكم على الأخبار وأما غير ذلك فلا يكون ومع هذا فلم يصل إلينا عن أحد منهم خلاف فيما ذكرناه ولا وفاق
[مشكلة الصفات والأسماء الإلهية]
ومن أصول هذه الطبقة أيضا أنه يتكلم بما به يسمع ولا يقول بذلك سواهم من حيث الذوق لكن قد يقول بذلك من يقول به من حيث الدليل العقلي فهؤلاء يأخذونه عن تجل إلهي وغيرهم يأخذه عن نظر صحيح موافق للأمر على ما هو عليه وهو الحق ووقوع الاختلاف في الطريق فهذا الطريق غير هذا الطريق وإن اتفقا في المنزل وهو الغاية فهو السميع لنفسه البصير لنفسه العالم لنفسه وهكذا كل ما تسميه به أو تصفه أو تنعته إن كنت ممن يسي ء الأدب مع الله حيث يطلق لفظ صفة على ما نسب إليه أو لفظ نعت فإنه ما أطلق على ذلك إلا لفظ اسم فقال سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ وتَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ولِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وقال في حق المشركين قُلْ سَمُّوهُمْ وما قال صفوهم ولا أنعتوهم بل قال سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ فنزه نفسه عن الوصف لفظا ومعنى إن كنت من أهل الأدب والتفطن فهذا معنى قولي إن كنت ممن يسي ء الأدب مع الله
[مذهب الأشاعرة في الذات والصفات]
والمخالف لنا يقول إنه يعلم بعلم ويقدر بقدرة ويبصر ببصر وهكذا جميع ما يتسمى به إلا صفات التنزيه فإنه لا يتكلم فيها بهذا النوع كالغني وأشباهه إلا بعضهم فإنه جعل ذلك كله معاني قائمة بذات الله لا هي هو ولا هي غيره ولكن هي أعيان زائدة على ذاته والأستاذ أبو إسحاق جعل السبعة أصولا لا أعيانا زائدة على ذاته اتصفت بها ذاته وجعل كل اسم بحسب ما تعطيه دلالته فجعل صفات التنزيه كلها في جدول الاسم الحي وجعل الخبير والحسيب والعليم والمحصي وأخواته في جدول العلم وجعل الاسم الشكور في جدول الكلام وهكذا الحق الكل كل صفة من السبعة ما يليق بها من الأسماء بالمعنى كالخالق والرازق للقدرة وغير ذلك على هذا الأسلوب هذا مذهب الأستاذ وأجمع المتكلمون من الأشاعرة على إن ثم أمورا زائدة على الذات ونصبوا على ذلك أدلة ثم إنهم مع إجماعهم على الزائد لم يجدوا دليلا قاطعا على إن هذا الزائد على الذات هل هو عين واحدة لها أحكام مختلفة وإن كان زائدا لا بد من ذلك أو هل هذا الزائد أعيان متعددة لم يقل حاذقوهم في ذلك شيئا بل قال بعضهم يمكن أن يكون الأمر في نفسه يرجع إلى عين واحدة ويمكن أن يرجع إلى أعيان مختلفة إلا أنه زائد ولا بد ولا فائدة جاء بها هذا المتكلم إلا عدم التحكم فإن الذات إذا قبلت عينا واحدة زائدة جاز أن تقبل عيونا كثيرة زائدة على ذاتها فيكون القدماء لا يحصون كثرة وهو مذهب أبي بكر بن الطيب والخلاف في ذلك يطول وليس طريقنا على هذا بنى أعني في الرد عليهم ومنازعتهم لكن طريقنا تبيين مآخذ كل طائفة ومن أين انتحلته في نحلها وما تجلى لها وهل يؤثر ذلك في سعادتها أو لا يؤثر هذا حظ أهل طريق الله من العلم بالله فلا نشتغل بالرد على أحد من خلق الله بل ربما يقيم لهم العذر في ذلك للاتساع الإلهي فإن الله أقام العذر فيمن يدعو مع الله إلها آخر ببرهان يرى أنه دليل في زعمه فقال عز من قائل ومن يَدْعُ مَعَ الله إِلهاً آخَرَ لا بُرْهانَ لَهُ به
[الخير والشر ونسبتهما إلى الله]
ومن أصولهم الأدب مع الله تعالى فلا يسمونه إلا بما سمي به نفسه ولا يضيفون إليه إلا ما أضافه إلى نفسه كما قال تعالى ما أَصابَكَ من حَسَنَةٍ فَمِنَ الله وقال في السيئة وما أَصابَكَ من سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ثم قال قُلْ كُلٌّ من عِنْدِ الله قال ذلك في الأمرين إذا جمعتهما لا تقل من الله فراع اللفظ واعلم أن لجمع الأمر حقيقة تخالف حقيقة كل مفرد إذا انفرد ولم يجتمع مع غيره كسواد المداد بين العفص والزاج ففصل سبحانه بين ما يكون منه وبين ما يكون من عنده يقول تعالى في حق طائفة مخصوصة والله خَيْرٌ وأَبْقى ببنية المفاضلة ولا مناسبة وقال في حق طائفة أخرى معينة صفتها وما عِنْدَ الله خَيْرٌ وأَبْقى فما هو عنده ما هو عين ما هو منه ولا عين هويته فبين الطائفتين ما بين المنزلتين كما قيل لواحد ما تركت لأهلك قال الله ورسوله وقيل للآخر فقال نصف مالي فقال بينكما ما بين كلمتيكما يعني في المنزلة فإذا أخذ العبد من كل ما سواه جعله في الله خير وأبقى وإذا أخذه من وجه من العالم يقتضي الحجاب والبعد والذم جعله فيما عند الله خير وأبقى فميز المراتب ثم إنه سبحانه عرفنا بأهل الأدب ومنزلهم من العلم به فقال عن إبراهيم خليله أنه قال الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ والَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي ويَسْقِينِ ولم يقل يجوعني وإِذا مَرِضْتُ ولم يقل أمرضني فَهُوَ يَشْفِينِ فأضاف الشفاء إليه والمرض لنفسه وإن كان الكل من عنده ولكنه تعالى هو أدب رسله إذ كان المرض لا تقبله النفوس بخلاف الموت فإن الفضلاء من العقلاء العارفين يطلبون الموت للتخلص من هذا الحبس وتطلبه الأنبياء للقاء الله الذي يتضمنه وكذلك أهل الله ولذلك ما خير نبي في الموت إلا اختاره لأن فيه لقاء الله فهو نعمة منه عليه ومنة والمرض شغل شاغل عن أداء ما أوجب الله على العبد أداءه من حقوق الله لإحساسه بالألم وهو في محل التكليف وما يحس بالألم إلا الروح الحيواني فيشغل الروح المدبر لجسده عما دعي إليه في هذه الدنيا فلهذا أضاف المرض إليه والشفاء والموت للحق كما فعل صاحب موسى عليه السلام في إضافة خرق السفينة إليه إذ جعل خرقها عيبا وأضاف قتل الغلام إليه وإلى ربه لما فيه من الرحمة بابويه وما ساءهما من ذلك أضافه إليه وأضاف إقامة الجدار إلى ربه لما فيه من الصلاح والخير فقال تعالى عن عبده خضر في خرق السفينة فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها تنزيها أن يضيف إلى الجناب العالي ما ظاهره ذم في العرف والعادة وقال في إقامة الجدار لما جعل إقامته رحمة باليتيمين لما يصيبانه من الخير الذي هو الكنز فَأَرادَ رَبُّكَ يخبر موسى عليه السلام أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما ويَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً من رَبِّكَ وقال لموسى في حق الغلام إنه طبع كافرا والكفر صفة مذمومة قال تعالى ولا يَرْضى لِعِبادِهِ الْكُفْرَ وأراد أن يخبره بأن الله يبدل أبويه خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وأَقْرَبَ رُحْماً فأراد أن يضيف ما كان في المسألة من العيب في نظر موسى عليه السلام حيث جعله نكرا من المنكر وجعله نفسا زاكية قتلت بِغَيْرِ نَفْسٍ قال فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما فأتى بنون الجمع فإن في قتله أمرين أمر يؤدي إلى الخير وأمر إلى غير ذلك في نظر موسى وفي مستقر العادة فما كان من خير في هذا الفعل فهو لله من حيث ضمير النون وما كان فيه من نكر في ظاهر الأمر وفي نظر موسى عليه السلام في ذلك الوقت كان للخضر من حيث ضمير النون فنون الجمع لها وجهان لما فيها من الجمع وجه إلى الخير به أضاف الأمر إلى الله ووجه إلى العيب به أضاف العيب إلى نفسه وجاء بهذه المسألة والواقعة في الوسط لا في الطرف بين السفينة والجدار ليكون ما فيها من عيب من جهة السفينة وما فيها من خير من جهة الجدار فلو كانت مسألة الغلام في الطرف ابتداء أو انتهاء لم تعط الحكمة أن يكون كل وجه مخلصا من غير أن يشوبه شيء من الخير أو ضده فلو كان أولا وكانت السفينة وسط لم يصل ما في مسألة الغلام من الخير الذي له ولأبويه حتى يمر على حضرة مصيبة ظاهرا وهي السفينة وحينئذ يتصل بالخير الذي في الجدار ولو كان الجدار وسطا وتأخر حديث الغلام لم يصل عيب السفينة إلى الاتصال بعيب الغلام حتى يمر بخير ما في الجدار فيمر بغير المناسب ومن شأن الحضرات أن تقلب أعيان الأشياء أعني صفاتها إذا مرت بها فكانت مسألة الغلام وسطا فيلي وجه العيب جهة السفينة ويلي جهة الخير جهة الجدار واستقامت الحكمة فإن قلت فلم جمع بين الله وبين نفسه في ضمير النون أعني نون فأردنا وقال صلى الله عليه وسلم لما سمع بعض الخطباء وقد جمع بين الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ضمير واحد في قوله ومن يعصهما بئس الخطيب أنت.
فاعلم أنه من الباب الذي قررناه وهو أنه لا يضاف إلى الحق إلا ما أضافه الحق إلى نفسه أو أمر به رسوله أو من آتاه علما من لدنه كالخضر المنصوص عليه فهذا من ذلك الباب فلما كان هذا الخطيب عريا من العلم اللدني ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم تقدم إليه في إباحة مثل هذا لهذا ذمه وقال بئس الخطيب أنت فإنه كان ينبغي له أن لا يجمع بين الحق والخلق في ضمير واحد إلا بإذن إلهي من رسول أو علم لدني ولم يكن واحد من هذين الأمرين عنده فلهذا ذمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رويناه عنه في خطبة خطبها فذكر الله تعالى فيها وذكر نفسه صلى الله عليه وسلم ثم جمع بين ربه تعالى وبين نفسه فيها في ضمير واحد فقال من يُطِعِ الله ورَسُولَهُ فقد رشد ومن يعصهما فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا
وما يَنْطِقُ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى وكذا قال الخضر وما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي يعني جميع ما فعله من الأعمال وجميع ما قال من الأقوال في العبارة لموسى عليه السلام عن ذلك فافهم
[الركبان مرادون لا مريدون]
فبهذا قد أبنت لك عن أصولهم ما فيه كفاية فالركبان هم المرادون المجذوبون المصونة أسرارهم في البيض فلا يتخللها هواء مثل القاصرات الطرف من الحور المقصورات في الخيام كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ
[صفات الركبان]
ومن صفاتهم أنهم لا يكشفون وجوههم عند النوم ولا ينامون إلا على ظهورهم لهم التلقي لا يتحركون إلا عن أمر إلهي ولا يسكنون إلا كذلك بإرادة إرادتهم ما يراد بهم ولما كان السكون أمرا عدميا لذلك قرنا به الإرادة دون الأمر ولما كان التحرك أمرا وجوديا لذلك قرنا به الأمر الإلهي إن فهمت وهم رضي الله عنهم لا يزاحمون ولا يزاحمون أكثر ما يجري على ألسنتهم ما شاء الله سخرت لهم السحاب لهم القدم الراسخة في علم الغيوب لهم في كل ليلة معراج روحاني بل في كل نومة من ليل أو نهار لهم استشراف على بواطن العالم فرأوا ملكوت السموات والأرض يقول الله تعالى وكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ والْأَرْضِ ولِيَكُونَ من الْمُوقِنِينَ وقال في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا من الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ من آياتِنا وهو عين إسرائه والعلماء ورثة الأنبياء أحوالهم الكتمان لو قطعوا إربا إربا ما عرف ما عندهم لهذا قال خضر ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي فالكتمان من أصولهم إلا أن يؤمروا بالإفشاء والإعلان.
والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ.
.
مواضيع مماثلة
» الباب الثلاثون في معرفة الطبقة الأولى والثانية من الأقطاب الركبان .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الحادي عشر في معرفة آبائنا العلويات وأمهاتنا السفليات .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الحادي والعشرون في معرفة ثلاثة علوم كونية وتوالج بعضها في بعض .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الثاني والثلاثون في معرفة الأقطاب المدبرين أصحاب الركاب من الطبقة الثانية .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الرابع عشر في معرفة أسرار الأنبياء أعني أنبياء الأولياء .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الحادي عشر في معرفة آبائنا العلويات وأمهاتنا السفليات .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الحادي والعشرون في معرفة ثلاثة علوم كونية وتوالج بعضها في بعض .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الثاني والثلاثون في معرفة الأقطاب المدبرين أصحاب الركاب من الطبقة الثانية .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
» الباب الرابع عشر في معرفة أسرار الأنبياء أعني أنبياء الأولياء .كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية :: كتاب الفتوحات المكية في معرفة أسرار المالكية والملكية المجلد الأول
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله