اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية

اذهب الى الأسفل

08112017

مُساهمة 

الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية Empty الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية




الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية

كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية سيدي عبد الكريم الجيلي رضي الله عنه

الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً

وصفاً وتحققاً، ذاتاً وصفاتاً، جمالاً وجلالاً وكمالاً
اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حقيقة ذاتية ترجع إليها الكمالات الإلهية روجع الصفة إلى موصوفها، وأنه صلى الله عليه وسلم إنما كان معبراً عن أوصاف نفسه التى كان هو متحققاً بها فى جميع ما كان يصفه عن الله تعالى. ولهذا عبّرت الطائفة عن الحقيقة المحمدية بالذات، وبحضرة الجمع والوجود. وذلك هو الله وأسماؤه وصفاته.
ثم إن هذه الأسماء التى تحقق بكمالاتها، ولو شاركه فيها غيره من الكمل. فإن شأنه فيها خلاف شأنهم. لأن الكمل إنما عرفوا أنفسهم من الله. وهو صلى الله عليه وسلم إنما عرف الله من نفسه. فعلى الحقيقة إنما عرف الله محمد صلى الله عليه وسلم لأن الكمل إنما عرفوا نفوسهم.
وخلاصة هذا الكلام أن الكمل إنما قبولوا من الكمالات الوجودية بقدر قوابلهم، وقبول محمد صلى الله عليه وسلم منها بقدر الله، وقدر الله لا نهاية له. ولأجل ذلك قال صلى الله عليه وسلم عن جميع من سواه من الكمل فمن دونهم: (وما قدرُواْ اللّه حقّ قدْرِهِ) سورة الأنعام آية 91. وقال فى آية أخرى عنهم: (سُبْحان ربِّك ربِّ الْعِزّةِ عمّا يصِفُون) سورة الصافات آية 180. نزه نفسه صلى الله عليه وسلم عما وصفوه به الكمل من الملائكة المقربين، والأنبياء المرسلين والأولياء الصدقين ومن دونهم من سائر الخلق أجمعين.
واعلم أن هذا المعنى الذى ذكرته لك يشهد به جميع الكمل، ويؤمن به جميع العارفين. فالمحقق يجد ذلك عياناً كشفاً ووجداناً. والعارف يجد ذلك علماً يقيناً وإيماناً. ومن سوى هذاين الطائفتين فإنه لتحققه بمقام التفرقة ينكر ذلك، ولا يؤمن به.
ولقد أقمت فى مشهد محمدى بالروضة الشريفة النبوية بمدينته صلى الله عليه وسلم فى تاريخ الرابع والعشرين من شهر ذى الحجة الحرام سنة انثنين وثمانمائة. فرأيته صلى الله عليه وسلم بالأفق الأعلى، والمستوى الأزهى، حيث لا يقال فيه حيث، ذاتاً محضاً صرفاً، متحققاً بألوهة كاملة جامعة. وسمعت عن يمينه قائلاً: (قُلْ هُو اللّهُ أحدٌ) سورة الإخلاص آية 1. يشير بلفظة (هُو اللّهُ) سورة الكهف آية 38. إلى المظهر المحمدى. فقلت كقوله. فلما رجعت إلى العالم الكونى وجدت هذه السورة بكمالها مكتوبة فى اسطوانة من اسطوانات الشباك المقابل لضريحه ولم أكن أشهد تلك الكتابة قبل ذلك الوقت، ولم تزل تلك السورة مكتوبة إلى تاريخنا هذا.
ثم عرفت أن الكاتب لتلك السورة فى ذلك المكان إنما كتبها عبارة عما تجلى عليه من الحقيقة المحمدية فى مشهد من المشاهد العلية.
واعلم ن جميع ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله فى القرآن كقوله: (والسّماء بنيْناها بِأيْدٍ وإِنّا لمُوسِعُون) سورة الذاريات آية 47. وقوله: (وما أمْرُنا إِلّا واحِدةٌ كلمْحٍ بِالْبصرِ) سورة القمر آية 50. وقوله: (نُنجِي الْمُؤْمِنِين)سورة الأنبياء اية 88.
وأمثال ذلك كله إنما عبر بها عن ذاته الإلهية، والدليل على ذلك أنه قال عن القرآن الذى هو كلام الله: (إِنّهُ لقوْلُ رسُولٍ كرِيمٍ) سورة الحاقة أية 40. فالقرآن كلامه، وكل ما فيه من صفات الله أخلاقه وصفاته بدليل قول عائشة رضى الله عنها: (كان خلقه القرآن يغضب لغضبه ويرضى لرضاه).
فقولها يغضب لغضبه ويرضى لرضاه. برهان وشاهد لصحة قولها كان خلقه القرآن.
فإذا كان القرآن خلقه، والقرآن صفات الله. فصفات الله صفاته، وإذا كانت صفات الله صفاته فأسماء الله أسماؤه، وسوف أبين لكم ذلك وأشرحه على قدر ما علمناه من مقامه صلى الله عليه وسلم، وشاهدناه متحققاً بأن له صلى الله عليه وسلم من وراء ذلك ما لا يمكن شرحه إجمالاً وتفصيلاً، ولا تنتهى إليه همته ولا ينتهى علم ومعرفة. فتأمل بالفهم والإيمان لما يُلقى إليك، وتقلد فى ذلك منة الله عليك.
واعلم بأنك أن فهمته كنت من السابقين، وإن آمنت به ولم تفهمه كنت من اللاحقين، وإن أنكرته كنت من الخاسرين والله يقول الحق، وهو أعلم بالمهتدين.
-أما اسمه الله، فإنه صلى الله عليه وسلم متحقق بالألوهة التى هى مركز هذا الاسم، والدليل على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم متصف بسائر الأسماء والصفات، وتلك هى الألوهة. وسياتى بيان اتصافه بها فى هذا الباب.
وأما تسميته بهذا الاسم فلتحققه بالألوهة، ومن تحقق بصفة استحق التسمى باسم تلك الصفة.
ولقائل أن يقول: إن اسمه الله للتعلق، لا للتخلق. فإذا كان ذلك لا يصح قولك أنه متحقق بالألوهة.
الجواب: إن الاسم الله للتعلق لا الألوهة، التى هى مرتبة هذا الاسم. فاعلم ولنا على تسميه بهذا الاسم دليل مجازى وهو قوله تعالى: (مّنْ يُطِعِ الرّسُول فقدْ أطاع اللّه) سورة النساء آية 80. وقوله: (إِنّ الّذِين يُبايِعُونك إِنّما يُبايِعُون اللّه) سورة الفتح آبة 10. فافهم.

أما اسمه: الرحمن



فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بالرحمانية لسريان وجوده فى جميع الموجودات، لأنه هيولى العالم، والدليل على ذلك أن الله خلق العالم منه فهو صلى الله عليه وسلم سار فى جميع الموجودات سريان الحياة فى كل حى. فهو حياة العالم، وهو الرحمة العظمى التى عمّت الموجودات، لما ذكرناه فى شرح اسمه الرحمن.
إن رحمته عامة محيطة، ولذلك قال الله تعالى فى حقه: (وما أرْسلْناك إِلّا رحْمةً لِّلْعالمِين) سورة الأنبياء آية 107.
فما اختص برحمته مؤمن عن كافر، ولا سعيد عن شقى بل عمت رحمته الوجود؛ أعلاه وأسفله. ولنا دليل مجازى على تحققه بالرحمانية، وهو ما ورد عنه فى حديث الإسراء: أنه صعد حتى بلغ محلاً توقف عنه جبريل ثم ارتقى حتى صعد العرش.
وقد علمت إنما هو مستوى الرحمن. فصعوده على العرش عبارة عن تحققه بالرحمانية صلى الله عليه وسلم.
أما اسمه الرحيم، فقد ورد النص بذلك، وقد سبق بيانه فى أول الكتاب. قال الله تعالى: (لقدْ جاءكُمْ رسُولٌ مِّنْ أنفُسِكُمْ عزِيزٌ عليْهِ ما عنِتُّمْ حرِيصٌ عليْكُم بِالْمُؤْمِنِين رؤُوفٌ رّحِيمٌ) سورة التوبة آية 128.
وأما اسمه الملك، فقد كان صلى الله عليه وسلم متحققا بذلك.
وقد ورد أن جبريل عليه السلام نزل عليه يخبره أن يكون ملكاً أو يكون عبداً فاختار العبودية. وسرُّ هذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بالملكية فتنزل منها إلى مقام العبودية كمالاً وتمكيناً. وقد أخذ الله له العهد على الأنبياء كما يؤخذ العهد للملك على غلمانه وحواشيه.
وأما اسمه: القدوس، ذكر القاضى عياض، رحمه الله فى كتاب الشفاء: أن من أسماء النبى صلى الله عليه وسلم اسمه القدوس. سماه الله تعالى به فى الأنجيل، وقد سبق بيان ذلك.
وأما اسمه: السلام، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متجلياً به. والدليل على ذلك: ارتفاع المسخ والخسف بعد بعثه. فإنه صلى الله عليه وسلم كان سبب سلامة العالم من ذلك. وقد قال الله تعالى: (وما كان اللّهُ لِيُعذِّبهُمْ وأنت فِيهِمْ) سورة الأنفال آية 33. فهو سلامة محض، وهو السلام المطلق.
وأما اسمه: المؤمن، فهو أمان العالم، ودواء الإيمان المطلق. قد شهد الله له بذلك. فقال: (آمن الرّسُولُ بِما أُنزِل إِليْهِ مِن رّبِّهِ) سورة البقرة آية 285.
وأما اسمه: المهيمن، فقد ذكر القاضى عياض: أن المهيمن من أسماء النبى صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: الجبار، فقد ورد به النص، وهو من أسمائه، وقد شرحناه فى صدر الباب.
وأما اسمه: المتكبر، فإنه كان متصفاً بذلك. والدليل على ما قلناه كونه قد اتصف بأسماء الله الحسنى فلا كبرياء أعظم من صفات الله تعالى.
واعلم أن التكبر عن الله بالله محمود، وما ورد من ذمّ التكبر فإنما هو فى التكبر على الله. فافهم موضع الحمد من الذم.
وأما اسمه الخالق، فإنه كان صلى الله عليه وسلم متصفاً بالصفة الخالقية، والدليل على ذلك: (نبع الماء من بين أصابعه)، فإنها صفة خالقية.
وأما اسمه: البارئ، فإنه كان متصفاً به والدليل على ذلك: كثرة الطعام حتى أنه أطعم نيف من ألف يوم الخندق من صاع من شعير.
وأما اسمه المصور، فإنه كان متصفاً به، والدليل على ذلك قوله الأعرابى: (كن زيداً، فإذا هو زيد).
وأما اسمه: الغفار، فإنه كان متصفاً به والدليل على ذلك غفرانه للأعرابى الذى واقع أهله فى رمضان، وأسقط عنه الكفارة. فقد روينا عن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: بينما نحن جلوس عند النبى صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت.
قال: (ما لك)؟.
قال: وقعت على أمرأتى وأنا صائم.
وفى رواية: أصبت أهلى فى رمضان.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هى تجد رقبة تعتقها)؟
قال: لا.
قال: (فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين)؟
قال: لا.
قال: (فهل تجد إطعام ستين مسكيناً)؟
قال: لا.
فمكث النبى صلى الله عليه وسلم.. فبينما نحن على ذلك إذ أتى النبى صلى الله عليه وسلم بعِرق فيه تمر، والعِرْقُ المِكْتل. قال: (أين السائل)؟
قال: أنا.
قال: (خذ هذا فتصدق به).
فقال الرجل: على أفقر منى يا رسول الله. فوالله ما بين لابنيها (يريد الحرمين) أهل بيت أفقر من أهل بيتى.
فضحك النبى صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال: (أطعمه أهلك).
وقد قال الله تعالى: (ولوْ أنّهُمْ إِذ ظّلمُواْ أنفُسهُمْ جآؤُوك فاسْتغْفرُواْ اللّه واسْتغْفر لهُمُ الرّسُولُ لوجدُواْ اللّه توّاباً رّحِيماً) سورة النساء آية 64. جعل استغفار الرسول شرطاً للمغفرة والتوبة، ولم يكتف باستغفارهم الله. بل قيده بمجيئهم إلى الرسول ليستغفر لهم، وسر هذا أنه صلى الله عليه وسلم هو المتصف بصفة المغفرة صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: القهار، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً به. والدليل على ذلك أنه قهر بنوره جميع أنوار الأنبياء، كما تقهر الشمس أنوار النجوم فنسخت أديان النبيين بديانته، وبطلت ملتهم بظهور ملته فهو القهار الحقيقى.
ومن قهره نصره بالرعب مسيرة شهر كما ورد بالحديث.
وأما اسمه: الوهاب، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً به كما روى عن ابن المنكدر، أنه قال: سمعت جابر بن عبد الله، رضى الله عنهما، يقول: (ما سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن شئ فقال لا).
وأما اسمه: الرزاق، فقد كان صلى الله عليه وسلم متصفاً لهذه الصفة أيضاً والدليل على ذلك: إنزال الغيث الذى هو سبب أرزاق جميع الحيوانات.
فقد روى أنس بن مالك رضى الله عنه: أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة. من باب كان نحو دار القضاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب فاستقبل رسول الله قائماً ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل فادعُ الله تعالى يغيثناً.
قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.
قال أنس: فلا والله ما نرى فى السماء من سحابة، ولا قرعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من ورائه سحابه مثل التُّرس فلما توسطت السماء انتشرت ثم امطرت. قال أنس: فلا والله ما رأينا الشمس سبتاً. قال: ثم دخل رجل من ذلك الباب فى الجمعة المقبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فاستقبله قائماً فقال: يا رسول الله هلكت الأموال، وانقطعت السبل. فادع الله يمسكها عنا. قال: فرفع النبى صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: (اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية، ومناب الشجر) قال: فأقلعت فخرجنا نمشى فى الشمس.
وأما أسمه: الفتاح، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متصفاً بالصفة الفتاحية، فإنه فتح أبواب السموات، وفتح الله أعيناً عمياً، وقلوباً غُلْقاً، وقد مرّ مثل ذلك عنه أنه حكاه لنفسه صلى الله عليه وسلم فى الأحاديث المروية. فكان عليه السلام فتاحاً ونوراً وضاحاً، وقد سبق أن الله سماه بالفتاح فى كتابه. فافهم.
وأما اسمه: العليم، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بصفة العلم الإحاطى. والدليل على ذلك قوله عليه السلام: (فعلمت علوم الأولين والآخرين).
وعلم الأولين والآخرين، هو علم الكون بأسره. فهذا دليل معرفته بالمخلوقات كلها أولها وآخرها دنياويها، وأُخراويها. وأما دليل علمه بالله. فالحديث المروى عن النبى صلى الله عليه وسلم وهو قوله للكمل من أمته: (أنا أعرفكم بالله، وأشدكم له خوفاً).
وأما اسمه: القابض، واسمه الباسط، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بهاتين. الصفتين والدليل على ذلك. ما روت: أسماء ينت عميس: (أنه قبض على الشمس فوقفت حتى صلى علىُّ رضى الله عنه، وفى رواية صحيحة الإسناد عنهما: أنه صلى الله عليه وسلم كان يوحى إليه، ورأسه فى حجر علىًّ رضى الله عنه فلم يصل العصر حتى غربت الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنه كان فى طاعتك وطاعة رسولك فردّ عليه الشمس). فرأيتها غربت ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت ووقفت على الجبال والأرض). وذلك بالصهباء فى (خبير) أخرجه الطحاوى فى مشكل الحديث.
فهذا دليل عظيم على اتصافه بالقبض والبسط. فإنه قبض على الشمس أن تغيب، وبسط فى النهار حتى زاد، ووقفت الشمس على الجبال والأرض.
وفى بسطه لعبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه ولده وماله ولأنسٍ، وغيرهم. ما يغنى المتأمل عن زيادة الاستدلال. فافهم.
وأما اسمه: الخافض، واسمه: الرافع، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بهاتين الصفتين فأقره ولم ينكر عليه حين قال له فى قصيدته:
ومن تضع اليوم لم يرفع
وأما اسمه: المعز، واسمه المُذِلُّ، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بهاتين الصفتين. والدليل على ذلك: تمكنه صلى الله عليه وسلم فى التصرف الكلى فى الوجود. وقد شهد الله له بذلك فقال فى حقه: (ذِي قُوّةٍ عِند ذِي الْعرْشِ مكِينٍ مُطاعٍ ثمّ أمِينٍ) سورة التكوير آية 20-21. يعنى عند ذى العرش. فإذا شهد الله له أنه مطاع فى الملكوت الأعلى فما قولك فى الملك الأسفل. وهو فى تسخير العالم العلوى الذى هو فى طوعه وتحت أمره.
وأما اسمه: السميع، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بذلك. والدليل على ذلك ما روى عن نفسه صلى الله عليه وسلم أنه سمع صريف الأقلام. وقد علمت أنها جفت من الأزل بما هو كائن إلى الأبد. فسماعه تصريفها إنها هو بالصفة السمعية الإلهية الأزلية، إحاطة بما كان وما هو كائن.
وأما اسمه: البصير، فإنه كان صلى الله عليه وسلم متصفاً بذلك. والدليل على ذلك: ما أخبر بأنه صلى الله عليه وسلم من معاينته لعجائب القدرة المتعلقة بأمر الدنيا، وبأمر الآخرة كان مشاهداً مشاهدة عيانية والأحاديث فى هذا الباب كثيرة لا تحصى. كحديثه الذى ذكر فيه رؤيته للجنة والنار. والحديث الذى ذكر فيه رؤيته لعجائب الملكوت الأعلى.
والحديث الذى ذكر فيه موت النجاشى، وصلاته عليه.
وجملة ذلك كله إنما هو لاتصافه بالصفة البصرية الإلهية. ولولا ذلك لما قوى ان يرى به. فإن الله لا يُرى إلا بنوره سبحانه وتعالى. وتلك الصفة البصرية الإلهية. وقد قال تعالى فى حقه: (لقدْ رأى مِنْ آياتِ ربِّهِ الْكُبْرى) سورة النجم آية 18. وقال: (ما زاغ الْبصرُ وما طغى 17) سورة النجم آية 17. (ألمْ تر إِلى ربِّك) سورة الفرقان آية 45. وأمثال هذا كثير. فافهم.
وأما اسمه: الحكم، اسمه: العدل، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بهاتين الصفتين الإلهيتين حقيقة، والدليل على ذلك قوله تعالى من أجله: (فلا وربِّك لا يُؤْمِنُون حتّى يُحكِّمُوك فِيما شجر بيْنهُمْ ثُمّ لا يجِدُواْ فِي أنفُسِهِمْ حرجاً مِّمّا قضيْت) سورة النساء آية 65. لأنه حكم عدل.. وقال الله تعالى له: (وأنِ احْكُم بيْنهُم بِما أنزل اللّهُ) سورة المائدة آية 49. وقال: (لِتحْكُم بيْن النّاسِ بِما أراك اللّهُ) سورة النساء آية 105.
وكل ذلك دليل على أنه متصف بحقيقة هاتين الصفتين فهو الحكم العدل.
وأما اسمه: اللطيف، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بذلك. فلولا لطفه لما عرج على السماء بجسده حتى بلغ للعرش، وهذا غاية اللطف. وإنما فقد سرى بلطفه فى الموجودات. حتى أنه عينها. وقد ذكرنا آنفاً ما يدل على ذلك.
والدليل على ذلك قوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم: (ولوْ كُنت فظّاً غلِيظ الْقلْبِ لانفضُّواْ مِنْ حوْلِك) سورة آل عمران آية 159. يعنى: ما أنت فظ غليظ القلب. بل أنت لطيف رحيم.
وأما اسمه: الخبير، فقد كان صلى الله عليه وسلم متصفاً بالصفة الخبيرية وقد سماه الله خبيراً فى كتابه العزيز فقال: (الرّحْمنُ فاسْألْ بِهِ خبِيراً) سورة الفرقان آية 59. يعنى محمداً صلى الله عليه وسلم. وقد ذُكر ذلك فيما سبق.
وأما أسمه: الحليم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متصفاً بصفة الحلم غاية الاتصاف وحقيقته بحيث أن شهد له العالم بأسره.
وقد روت عائشة، رضى الله عنها، فى حديث تقول فى آخره: (وما أنتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنهك حرمة الله فينتقم لله بها).
وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كسرت رباعيته، وشج وجهه شق ذلك على أصحابه، وقالوا: لو دعوت عليهم. فقال: (إنى لم أبعث لعاناً، ولكنى بعثت داعياً ورحمة اللهم أهد قومى فإنهم لا يعلمون).
وروى عن عمر، رضى الله عنه، أنه قال فى بعض كلامه: بأبى أنت وأمى يا رسول الله. لقد دعا نوح على قومه فقال: (وقال نُوحٌ رّبِّ لا تذرْ على الْأرْضِ مِن الْكافِرِين ديّاراً) سورة نورح آية 26. ولو دعوت علينا مثلها لهلكنا من عند آخرنا. فلقد وطئ ظهرك، وأدمى وجهك، وكسرت رباعيتك فأبيت أن تقول إلا خيراً، وقلت: (اللهم أغفر لقومى فإنهم لا يعلمون).
وأما اسمه: العظيم، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متصفاً بصفة العظمة، والدليل على ذلك: أن الله شهد له بها فقال: (وإِنّك لعلى خُلُقٍ عظِيمٍ) سورة القلم آية 4. أى: وصفت عظيم. فهو عظيم الوصف لأنه عظيم الذات.
وأما اسمه: الغفورـ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بهذه الصفة حق الاتّصاف. والدلائل على ذلك فى الآحاديث المشهورة كثيرة لا تحصى.
وفى ما رُوى عن (عورث بن الحارث). كفاية لمتأمل فإنه عمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتله ورسول الله صلى الله عليه وسلم نائم تحت شجرة فلم ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو قائم، والسيف صلتاً فى يده. فقال: من يمنعك منى؟ فقال: الله. فسقط السيف من يده، فأخذه النبى صلى الله عليه وسلم فقال: من يمنعك منى؟ قال كن خير آخذ. فتركه وعفا عنه. فجاء الرجل إلى قومه فقال: (جئتكم من عند خير الناس) قال القاضى عياض رحمه الله.
ومن عظيم خيره فى العفو: عفوه عن اليهودية التى سمته فى الشاة. بعد اعترافها على الصحيح من الرواية. وأنه لم يؤاخذ لبيد بن الأعصم. إذ سحره. وقد أعلم به الوحى إليه بشرح أمره، ولا عتب عليه، فضلاً عن عدم معاقبته وكذلك: لم يؤاخذ عبد الله بن أُبىّ وأشباهه من المنافقين بعظيم ما نُقل عنهم فى جهته صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً. بل قال أشار بقتل بعضهم: ولا يتحدث أن محمد يقتل أصحابه.
وعن أنس رضى الله عنه، كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم وعليه برُد. غليظ الحاشية فجذبه أعرابى بردائه جذبة شديدة حتى أثرت الحاشية فى صفحة عانقه. ثم قال: يا محمد احمل لى على بعيرى هذين من مال الله الذى عندك. فإنك لا تحمل لى من مالك، ولا من مال أبيك، فسكت النبى صلى الله عليه وسلم وقال: (المال مال الله وأنا عبده) ثم قال: (ويقاد منك يا أعربى ما فعلت بى) قال: لا. قال: (لم)؟ قال: لأنك لا تكافئ بالسيئة السيئة. فضحك النبى صلى الله عليه وسلم ثم أمر أن يحمل له على بعير شعير، وعلى الآخر تمر صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه الشكور، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بهذه الصفة، وقد شهد الله له بذلك فقال تعالى فى حقه: (إِنّهُ كان عبْداً شكُوراً) سورة الإسراء آية 3.
وقال عليه الصلام عن نفسه: (أفلا أكون عبداً شكوراً).
وأما أسمه: العلىُّ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متصفاً بهذه الصفة، فكان العُلوُّ له مكاناً ومكانة.
وأما علو المكان: فلأنه رقى العرش بجسمه، ولأنه قال صلى الله عليه وسلم: (الوسيلة إلى درجة فى الجنة، ولا تكون إلا لرجل واحد، وأرجوا أن أكون أنا ذلك الرجل).
ورجاؤه أمر حتمى. أى: محقق الحصول. والدليل على ذلك أن الله وعده بها، والله لا يخلف وعده. فهذا علو المكان.
أما علو المكانة: هو ما هو عليه فى نفس الأمر. لأن ذاته هى المشار إليها بالحقيقة الإلهية والدليل على ذلك ظهور. آثار الكمالات الإلهية، واتصافه بالصفات القدسية، وتحققه بها صورة ومعنى. حتى تمكل فى جميعها إلى أن شهد الله له بتمكينه فيها حيث قال فيه: (ذِي قُوّةٍ عِند ذِي الْعرْشِ مكِينٍ مُطاعٍ ثمّ أمِينٍ) سورة التكوير آية 20-21.
فالعندية هذه مكانة. فقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم علو المكان والمكانة، فهو العلى المطلق.
وأما اسمه: الكبير، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم ظاهراً وباطناً. ومتصفاً بالكمالات الإلهية صورة ومعنى.
وأما اتصافه بالكبير صورة. فهو لأن الله تعالى خلق جميع الموجودات منه. فهو كل الوجود، ولا شئ أكبر من كلية الوجود بأسره.
وأما اتصافه بالكبير معنى فهو لأن الله تعالى حقيقة ذاته. وصفاته صفاته فهو الكبير المتعال.
وأما اسمه: الحفيظ، فهو متحقق بهذا الاسم لأنه يلقنه حفظ المراتب الوجودية لأنه المتعين فى جميعها، فلولا الموجود لما كان للوجود تعيناً، ولولا المقام لما كان المقام، ولولا ذو المرتبة لما كانت المرتبة. فهو صلى الله عليه وسلم متعين بجميع المراتب الوجودية كلها.
والدليل على ذلك: أن الله تعالى خلق العالم كله منه صلى الله عليه وسلم. فكل شئ منه فى مرتبة من مراتب الوجود. فهو الحافظ للوجود وبتعينه فيها، وظهوره فى المراتب الوجودية صورة ومعنى.
وأما اسمه: المغيث، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم متصفاً بها للإغاثة، لأن الله تعالى أغاث الوجود به.
منها: أنه صلى الله عليه وسلم بعث على خير فترة من الرسل بعد أن خبط بنو إسرائيل وبدلوا كلام الله، فأغاث الناس، وجاءهم بالحق المبين.
ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم لما بعث ارتفع المسخ والخسف من العالم، بعد أن كان قد شاع ذلك فى أقطار الأرض فكان غياثاً للعالم من الهلاك والخسف.
ومنها: أنه أغاث أهل الحقائق فى سلوكهم، لأنه ظهر بالتحقق الإلهى، فصار ذلك لأهل الحقائق أنموذجاً يسلكون على نواله.
وقال تعالى: (لقدْ كان لكُمْ فِي رسُولِ اللّهِ أُسْوةٌ حسنةٌ) سورة الأحزاب آية 21.
يعنى بتحقق بالحقائق الإلهية. فتقتدون به فيها وتقتفون أثره.
ومنها: أنه أغاث العالم بفعله، فساقهم الغيث فى عين الجدب والمحق. كما قد ذكرنا فى الباب ما ورد فى الحديث عن أنس بن مالك؛ رضى الله عنه، أن رجلاً دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً يخطب، فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً ثم قال: يا رسول الله هلكت الأموال، وأنقطعت السبل، فادع الله أن يغيثنا.
قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال: (اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا).
قال انس: فلا والله ما نرى فى السماء من سحاب ولا قزعة، وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار. قال: فطلعت من روائه سحابة مثل الترس، فلما توسطت السماء انتشرت ثم امطرت. قال أنس: فلا والله وما رأينا الشمس سبتاً.
قال ثم دخل رجل من ذلك الباب فى الجمعة المقبلة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً يخطب فاستقبلها قائماً. فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم هلكت الأموال، وانقتطعت اليبل فادع الله يمسكها عنا.
قال: فرفع النبى صلى الله عليه وسلم ثم قال: (اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية، ومنابت الشجر).
فأقلعت وخرجنا نمشى فى الشمس.
قال شريك: فسألت أنس بن مالك: أهو الرجل الأول؟
قال: لا أدرى. قلت: هاتين إنما اثنين فعلتين: الأولى: كشف الضر عنهم بإغاثتهم بالمطر.
الثانية: كشف الضر عنهم بإغاثتهم برفعه. فهو المغيث المطلق صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه الحسيب، فإن كان متصفاً به إذ لا حسب أرفع من حسبه وأى حسبي أعلى من الاتصاف بالأسماء والصفات الإلهية. تحققا وتخلقاً، ظاهراً وباطناً.
وأما الحسب الظاهرى.
فلا حاجة إلى ذكره لعدم الخلاف فى عظم حسبه، وعلوه.
وفى الحديث الذى أوردناه آنفاً كفاية حيث قال: (فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر) وكان قريشياً، وولياً، ونبياً، ورسولاً مطلقاً إلى كافة خلق الله، ولم يكن ذلك لغيره.
وأما اسمه: الجليل، فإنه كان متحققاً بالجلال. الدليل على ذلك: أن الله تعالى أمرنا أن نتأدب معه، ولا نرفع أصواتنا فوق صوته. لجلالة قدره.
وأما اسمه: الكريم، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم متصفاً بصفات الكرم ظاهراً وباطناً، ذاتاً وصفاتاً وأفعالاً. والدليل على ذلك: أن الله تعالى سماه به فقال تعالى: (إِنّهُ لقوْلُ رسُولٍ كرِيمٍ) سورة الحاقة آية 40.
وأما اسمه: الرقيب، فإنه صلى الله عليه وسلم متحققاً بهذا الاسم متصفاً بصفة الرقيب. والدليل على ذلك أنه قال عليه السلام: (تنام عينى ولا ينام قلبى) وهذا من كمال المراقبة.
وقوله: (تعرض على أعمال أمتى حسناتها، حتى إماطة الأذى عن الطريق وسيئاتها، حتى البصاق فى المسجد) وهذا دليل أصبح بكونه رقيباً على الحوادث الكونية.
وأما قوله: ولا ينام قلبى، فإنه دليل على المراقبة الإلهية المعبر عنها بحقيقة اليقين، فهو الرقيب المطلق.
وأما اسمه: المجيب، فإنه صلى الله عليه كان متحققاً بهذا الاسم. والدليل على ذلك ما ورد عن أوصافه، أنه كان يجيب من دعاه، وهذه الإجابة مطلقة، لم تفهمها، وأنصف من نفسه. فهو المجيب المطلق.
وأما اسمه: الواسع، فإنه صلى الله عليه كان متحققاً به. والدليل على ذلك أنه: وسِع الحق تعالى، ووسع خلقه، ووسع علمه.
أما وسعه للحق: فلأن صاحب القلب المشار إليه بقوله: (ما وسعنى أرضى ولا سمائى ووسعنى قلب عبدى المؤمن) ولا وسع أوسع من وسع قلبه. فإنه البحر المحيط، الذى كل القلوب قطرة من قطراته.
وأما وسعه للخلق: فإنه الرحمة التى قال الله تعالى عنها: (ورحْمتِي وسِعتْ كُلّ شيْءٍ) سورة الأعراف آية 156. وهذه مسألة صرح بها طائفة من فحول العلماء. فهو الواسع لكل شئ.
وأما وسعه للعلم الإلهى: فلقوله: (فعلمت علم الأولين والآخرين). صلى الله عليه وعلى آله صحبه وسلم.
وأما اسمه: الحكيم، فإنه صلى الله عليه وسلم متحققاً بهذا الاسم، موصوفاً بهذه الصفة، لأنه الذى أعطى المراتب الوجودية حقها من نفسه، فكان مسمى كل اسم على حسب ما يقتضيه ذلك الشئ فى نفسه. فهو متحقق بحقائق الموجودات متصور بصورها. وإليه الإشارة فى قوله تعالى: (فِي أيِّ صُورةٍ مّا شاء ركّبك) الانفطار آية 8.
يعنى فى أى صورة من صور الحقائق الإلهية أو الخلقية اقتضاها الوقت لك ظهرت فيه لاستيعاب الكمال المطلق المحمدى. فهذه الحكمة الإلهية التى هى الخير الكثير. حيث يقول: (يُؤتِي الْحِكْمة من يشاءُ ومن يُؤْت الْحِكْمة فقدْ أُوتِي خيْراً كثِيراً) سورة البقرة آية 269.
ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يتنزل فى أوقات التنزلات حتى ورد ما ورد عنه فى حديث التغير، وأمثال ذلك كثيرة شمائله على ما كان عليه من الجلالة، حتى أن أصحابه كانوا يقولون فى وصف أحوالهم عنده: كأن على رؤوسنا الطير. وكل هذه الأحوال من مقتضيات الحكمة الإلهية، التى كان متصفاً بها صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: الودود، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة. والدليل على ذلك: أن مقامه الحب. فهو الحبيب المطلق. والحب هو الود. فهو الودود.
وأما اسمه: المجيد، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة، والدليل على ذلك: اتصافه بالأسماء والصفات الإلهية، ولا مجد أعظم من أسماء الله وصفاته. هذا من جهة الباطن، وأما من جهة الظاهر، فأى مجد أعظم من مجده. وقد قرن الله اسمه مع اسمه.
وأوتى الشفاعة والوسيلة، ونسخ دينه جميع الأديان وفى أمته مثل موسى، وعيسى عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام.
وأما اسمه: الباعث، فإنه متصف بهذه الصفة. والدليل على ذلك: أنه قال عليه السلام: (وأنا الحاشر يحشر الناس على دينى).
والحاشر هو الباعث. إذ المعنى واحد.
وأما اسمه: الشهيد، فإنه صلى الله عليه وسلم متصف بهذه الصفة، متحقق بهذا الاسم. والدليل على ذلك: قوله تعالى: (ويوْم الْقِيامةِ يكُونُ عليْهِمْ شهِيداً) سورة النساء آية 159. فهو الشهيد المطلق للحق والخلق.
وأما اسمه: الحق، فإنه صلى الله عليه وسلم متحقق بهذا الاسم، متصف بالصفة الحقية، والدليل على ذلك: قوله تعالى: (قُلْ يا أيُّها النّاسُ قدْ جاءكُمُ الْحقُّ مِن رّبِّكُمْ) سورة يونس آية 108. يعنى: محمداً. وقال: (بلْ كذّبُوا بِالْحقِّ لمّا جاءهُمْ) سورة ق آية 5. يعنى محمداً.
هكذا ذكر القاضى عياض. رحمه الله، فى كتابه، وأيضاً فإن الله تعالى قال: (ما خلقْنا السّماواتِ والْأرْض وما بيْنهُما إِلّا بِالْحقِّ) سورة الأحقاف آية 3.

ورد فى الحديث من رواية جابر: (إن الله تعالى أول ما خلق روح محمد، ثم خلق منه العرش والكرسى، وأسماء الأرض، وجميع الموجودات).
والجمع بين هذه الآية، وهذا الحديث. أن يقال أنه صلى الله عليه وسلم هو: الحق الذى خلق الله منه السموات والأرض. فهو صلى الله عليه وسلم الحق المخلوق به.
وأما اسمه: الوكيل، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة، والدليل على ذلك قوله تعالى: (النّبِيُّ أوْلى بِالْمُؤْمِنِين مِنْ أنفُسِهِمْ) سورة الأحزاب آية 6.
فإذا كان هو أولى بهم من أنفسهم فبالضرورة يكون أولى بالتصرف فيما يمكلون منهم، فهو الوكيل المطلق عليهم، ولا يحتج بقوله: (وما أنت عليْهِم بِوكِيلٍ) سورة الزمر آية 41. وقوله: (وما أرْسلْناك عليْهِمْ وكِيلاً) سورة الإسراء آية 54. فإن هذه الوكالة بين المخصوصة من حيث محاسبتهم ومعاقبتهم فهى: وما أرسالناك تحاسبهم وتعاقهبم، وتشد عليهم لأنه مرسل رحمة لا نقمة صلى الله عليه وسلم.
وأما أسمه: القوى، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة، والدليل على ذلك قوله تعالى: (ذِي قُوّةٍ عِند ذِي الْعرْشِ مكِينٍ) سورة التكوير آية 20.
وأما اسمه: المتين، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة، لأنه ذو الكمال، الذى لا يتناهى، وقد بينا فى شرح الأسماء فى الباب الذى قبل هذا الباب؛ أن المتين هو ذو المحال، الوساع، الذى لا يتناهى ولا شك أن الموصوف بهذه الصفة إنما هو محمد صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: الولى، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، موصفاً بهذه الصفة، ولا ولاية أعظم من نبوته لما اتفق عليه الجمهور: إن كل نبى ولى، وكل رسول نبى. فما كل نبى رسول، ولا كل ولى نبى.
واعلم ان كل نبى أو رسول فإن ولايته على قدر نبوته ورسالته، ولهذا قال المحققون: إن الولاية أفضل من النبوة. يُريدون بذلك فى الرجل الواحد. يعنى أن ولاية النبى أفضل من تبوته.
وقد قال بعضهم: مقام النبوة فى برزخ، دون الولى وفوق الرسول. وفالولاية: هى عبارة عن الوجه الإلهى الذى للنبى عليه السلام. والنبوة: عبارة عن الوجه العبدى الذى للنبى صلى الله عليه وسلم. والرسالة: عبارة عن الوجه الذى بين النبى وبين الخلق. ولأجل ذلك كانت الرسالة أنزل من النبوة. والنبوة أنزل من الولاية. فافهم.
وأما أسمه: الحميد، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة. والدليل على ذلك. ما ورد من أن الله أعطاه لواء الحمد. وهو عبارة عن الثناء على الله، بما أثنى على نفسه ولذلك شق اسمه من الحمد، فهو أحمد، ومحمد، وحامد، وله لواء الحمد، وأنزل الله عليه الحكم.
وأُتى ذلك، قال الله تعالى: (ولقدْ آتيْناك سبْعاً مِّن الْمثانِي والْقُرْآن الْعظِيم) سورة الحجر آية 87. قيل إنها سورة الحمد، ولهذا المعنى إشارات شريفة يعرفها أهلها.
وأما اسمه: المحيي فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذا الصفة. والدليل على ذلك أنه احيى الميت، وقد تواترت تلك الأخبار، وأوردناه فى أول الباب من ذلك ما فيه غُنية، وأحيى الدين بعد اندثاره، وأحيى الأرض الميتة، ودلائل ذلك من حيث أفعاله كثيرة ولا تحصى.
وأما اسمه: المميت، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة. والدليل على ذلك. أنه لما رمى يوم بدر بتلك الحصاة فى وجه المشركين لم يعش أحد ممن أصابه شئ من ذلك. هكذا ورد فى الأخبار عنه صلى الله عليه وسلم.

وأما اسمه الحى، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بهذه الصفة. والدليل على ذلك ما أوردناه عنه فى أول هذا الباب. أنه المادة للوجود، للعالم، للكون. فهو الحياة السارية فى الموجودات الأبدية الأزلية.
نكته:
لما كان محمد صلى الله عليه وسلم حقيقة الحياة السارية فى الموجودات وكان كل من الأفراد الإنسانى نسخة له كان فى كل إنسان حياة سارية فى الموجودات. يعرفها المكاشف بها، وإذا أردت أن أوضح لك طرفاً منها فأنظر إلى موجود ما من الموجودات. فإنك تصوره فى عالم خيالك لسريان روحك فى موجودية ذلك الموجود فلو لم يكن لك ذلك السريان لما أمكنك تصوره فى خيالك. فسريان روحك فى العالم هو طرف من الحياة السارية بل عينها إن كان لك قلب أو ألقيت السمع وأنت شهيد.
وهذه النكته لم ينبه أحد عليها سواى، وهى شريفة المقدار وتأمل ترشد، واعرف ما المراد بهذه الكلمات، وما المطلوب بهذه الدلالات.
هل المقصود أن تعرف نفسك أم تعرف الله أم تعرف الله بنفسك. أم تعرف نفسك بالله، أم تعرف الله بالله، وتعرف نفسك بنفسك، أم خلاف ذلك كله.
وما الأمرُ إلا حيرة بعد حيرةٍ ... ... ... ولا عالِمٌ إلا غداً وهو جاهلُ
ولقد رأيت فى أيام بدايتى، فى النوم، أنى أرمى غزالة بالسهم. فرميتها سهماً فأخطأتها، ثم رميتها بآخر فأخطأتها، ثم رميتها ثالث فأخطاتها، فلما استيقظت من منامى حصل عندى من ذلك حاصل عظيم. فحكيت الرؤيا لبعض الأولياء فقال لى: إنما رأيت الأمر على حقيقة ما هو عليه. فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا أحصى ثناء عليك).
وإذا كانت الحقيقة المحمدية بهذه المثابة لم يقع فى حقيقة الثناء على حقيقة الإصابة فكيف تريد أن تصيب هذه الغزالة.
ثم حكى أنه كان قد رأى رؤيا تشبه الرؤيا بعينها لكن بعبارة أخرى وذكرها لى ثم قال نهاية هذا الأمر مبنى على الحيرة والعجز وذلك حقيقة الكمال لمن عرف... وفى وهذا المعنى قلت:
عجزْتُ ولكِنْ عنْ ظُهُورِ حقِيقتى ... ... لأنّ سِواى ليْس يقْوى لِذالِكا
فما فِى قُوى الأكْوانِ وُسْعٌ لِدرْكِها ... ... لِتقْصِيرِها عنْ مُقْتضى ما هُنالِكا
فما العجُز بِى لكِنْ بِغيْرِى لاحِقٌ ... ... وبِى لوْ تلْحقْهُ فحقٌ مقالُكا
وفِى مِثْلِ هذا الشّأنِ يحْتارُ عارِفٌ ... ... وكمْ حِيرةٌ لِى فِى وفاءِ كمالِكا
فإنى وإن كنت المحيط بباطن ... ... ... صفاتى ولم أُدركه فيما بدالكا
فكمْ مِنْ صِفاتٍ لِى جلوْتُ كمالها ... ... لدى حضْرةٍ جلت عِلاق مسالكا
تقاصر عنْها الكونُ وانْحطّ قدْرُهُ ... ... فلمْ تدْرِ فى الدُّنيا وأُخْرى لِذلك

ذهب بنا جواد البنان فى هذا البيان إلى أن أبدى ما لم يخطر وضعه هنا أبداً فلنرجع إلى ما كنا بصدده من التكلم فى الاتصاف المحمدى بالأسماء والصفات الإلهية.
وأما اسمه: القيوم، فإنه صلى الله عليه وسلم متحققاً بهذا الاسم، متصفاً بصفات القيومية، لأنه كان جامعاً لحقائق الأسماء والإلهية قائماً بها، وجامعاً للصفات الخلقية قائماً بها فهذا هى القيومية. فافهم.
وأما اسمه: الماجد، فإنه صلى الله عليه وسلم كان من مجده وعلو شأنه متحقق بالكمالات الإلهية فلا مجد أجمع وأعظم من مجده فهو الماجد الحقيقى.
وأما اسمه: الواجد (بالجيم)، فإنه صلى الله عليه وسلم كان واجداً حقيقياً، وجد الكمالات الإلهية عنده، كما وجد جميع المقتضيات عنده، فلا وجود أعظم من وجوداته فهو الواجد من نفسه فى نفسه لنفسه جميع الحقائق الوجودية الحقية والخلقية بغير واسطة صلى الله عليه وسلم.
وإن جلعت الواجد بمعنى الموجد للشئ من العدم فقد تواترت الأخبار عنه بذلك كما صح من حديث جراب (أبى هريرة) ونبع الماء من بين أصابعه، وإطعام الجم الغفير من بشر من خبز الشعير، وأمثال ذلك كثيرة لا حاجة إلى استيفائها لكونها معلومة.
وأما اسمه: الصمد، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، موصوفاً بهذه الصفة، والدليل على ذلك، أنه الموجود الذى صمدت إليه الحقائق بذاتها، ورجعت إليه لكونه حقيقة الحقائق الوجودية، وأما صمديته من حيث عدم الأكل والشرب فمشهور وقد طوى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قيل إنه لم يعد إلى الأكل. (وفى رواية)، لم يأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة شهرين طعاماً وفى قوله: (لست كأحدكم)، وكفاية لمتأمل.
يتبع
الشريف المحسي
الشريف المحسي
Adminstrator
Adminstrator

عدد الرسائل : 890
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://alshrefalm7sy.ahlamontada.com

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى ظاهراً وباطاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الثلاثاء 26 يناير 2021 - 12:58 من طرف عبدالله المسافربالله

الفصل الثانى فى استيعابه صلى الله عليه وسلم للكمالات الإلهية صورة ومعنى
وأما اسمه القادر، واسمه: 
المقتدر، فهذان الاسمان هما من أئمة الأسماء الفعلية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متحققاً بهما، موصوفاً بصفات القدرة إذ لا خلاف فى أنه صلى الله عليه وسلم كلما استعجزته قريش بطلب معجزة جاء بها على حسب ما طلبته منه.
وفى قصة الضب عبرة لمعتبر. فلا شك أنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بصفة القدرة غير عاجز عن اختراع أمر يريده صلى الله عليه وسلم.


وأما اسمه: المقدم، والمؤخر، فإنهما من الأسماء الفعلية، ومتى صح أنه كان متصفاً بالقدرة فبالضرورة يصح اتصافه بجميع الأسماء الفعلية. وقد أقر النبى صلى الله عليه وسلم (عباس بن مرداس) على قوله: ومن تضع اليوم لم يرفع، ولم ينكر عليه ذلك. فهذا دليل أنه مقدم ومؤخر صلى الله عليه وسلم.


وأما اسمه: الأول والآخر، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهما، لأنه أصل الوجود إذ هو حقيقة الحقائق، وهو آخر الوجود لظهوره فى الرتبة الإنسانية، البشرية، ولا شئ أنزل من هذه الرتبة. فهى آخر الرتب، كما أنه لا شئ أعلى من حقيقة الحقائق فهى أول الرتب.
وإلى ذلك أشار عليه السلام بقوله: (نحن الآخرون والأولون).


وأما اسمه: الظاهر والباطن، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهما.
أما الظاهرية: فإنه عين كل موجود، لأنه منه خلق.
وأما الباطنية: فلأنه حقيقة الحقائق، وهى غير مشهودة.
فالمعانى الإلهية باطنة، والصور الخلقية ظاهرة، وهو الجامع للمتضادين. فهو الظاهر والباطن.
وأما اسمه: الوالى، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم متصفاً بصفة الولاية الكبرى، فهو والى الوجود، وحاكمه الأكبر لأنه المعطى منه لكل حقيقة من الحقائق مرتبة من المراتب على ما يقتضيه شأن وجوده. وهذه عين الولاية الكبرى، والحكم النافد صلى الله عليه وسلم فو الوالى الحقيقى، لأنه قطب الوجود المطلق عليه يدور رحا الحقائق كلها صلى الله عليه السلام.


وأما أسمه: المتعال، 
فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم متصفاً بهذه الصفة. والدليل على ذلك ما شهد الله تعالى له به فقال فى حقه: (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى) سورة النجم آية 8-9. ولا تعالٍ أعلى من قاب قوسين.
وقد ذكر القاشانى فى اصطلاحات، أن قاب قوسين عبارة عن مقام القرب الأسمائى باعتبار التقابل بين الأسماء فى الأمر الإلهى المسمى دائرة الوجود كالإبداء والإعادة، والنزول والعروج، والفاعلية والقابلية وقال ايضاً فى (أو أدنى).:
أنه أعلى من هذا المقام، إذ هو عبارة عن أحدية عين الجمع الذاتية، بارتفاع المتيز، والاثنينية الاعتبارية وإذا كان الأمركذلك، فأى تعالٍ أعظم من ذلك.


وقد وصف الله تعالى نبيه صلى محمداً صلى الله عليه وسلم: (وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى) سورة النجم أية 7.
وقال المحققون: إن الأفق الأعلى هو الحضرة الواحدية، والحضرة الألوهية وذلك غير التعالى، وإن شئت قلت: غاية التعالى.
وأما اسمه: البر، 
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم موصوفاً بصفته، إذ لا خلاف فى أن الإجماع على أنه كان براً شفوقاً رحيماً. وقد أثبت الله تعالى ذلك فى كتابة فقال: (وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ) سورة آل عمران آية 159، فأثبت تعالى له أنه بر، ليس بفظ، ولا غليظ صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: التواب، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم متصفاً بصفة التوابية، والدليل على ذلك أن الله تعالى قال له أن يتابع الخلق على التوبة، فهو التواب، ولولاه لما تاب مسئ من ذنب صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه المنتقم، فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم موصوفاً بهذه الصفة والدليل على ذلك ما روت عائشة رضى الله عنها (أنه كان لا ينتقم إلا لله).
وقد أمر برجم اليهودى لما زنيا، وبقطع السارقة المخزويمة وغير ذلك فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملاً، فالرحمة شأنه، ولو كان منتقماً صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: العفو، فإنه كان متحققاً بهذا الاسم، موصوفاً بصفة العفو وقد سماه الله تعالى بذلك فقال: (خُذِ الْعَفْوَ) سورة الأعراف آية 199. وقال: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ) سورة المائدة آية 13. فهو العفو. وفيما ورد من عفوه وصفحه عن الأجرام العظام كفاية لمتبصر صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: الرؤوف، 
فالله تعالى قد سماه بذلك، وقد ذكرناه فى صدر الكتاب فقال تعالى عنه: (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) سورة التوبة آية 128.
وأما اسمه: مالك الملك، فإنه صلى الله عليه وسلم كن متحققاً بهذا الاسم، موصوفاً بصفة المالكية بالممكلة الوجودية والدليل على ذلك، أن الله تعالى خلق العالم من أجله فهو مالك العالم وسيده.
وقد قال: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر) وقد سخر الله تعالى لآدم وأولاده فقال: (وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ) سورة الجاثية آية 13.
وهو سيدهم فهو سيد العالم أجمع، ومالك الملك. وقد بينا فيما سبق أن أخذ العهد من الأنبياء فى القدم دليل واضح أنه مالك. لأن العهد لا يوجد إلا على الأتباع، والخدم للمتبوع المالك صلى الله عليه وسلم.


وأما اسمه: ذو الجلال والإكرام، 
فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، ولجلالة قدره (لم يسعه نبى مرسل ولا ملك مقرب) كما حكى عن نفسه فى قوله: (لى وقت مع الله...) . فإن قلت: كيف يصح أن النبى المقرب يسع الحق تعالى لقوله: (ووسعنى قلب عبدى المؤمن) ولم يسع رسول الله؟.
قلنا: أعلم أن وسع الملك المقرب والنبى المرسل للحق تعالى، إنما هو على مقدارهم لا على قدره تعالى، ووسع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدر الله فلهذا عجزوا عن وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا هو مقام الجلال والإكرام. أنه يسع الأشياء ولا يسعه شئ.
وأما اسمه: المقسط، 
فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، وموصوفاً بهذه الصفة، لأنه العدل الحق الذى فرق الله به بين الحق والباطل، والدليل علي ذلك قوله تعالى: (فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) سورة المائدة آية 48. وقوله: (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ) سورة المائدة آية 49 وقوله: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) سورة النساء آية 65.
لأنه العقل الأول، الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهو خزانة العلم الإلهى.
والدليل على أنه العقل الأول قوله صلى الله عليه وسلم: (أول ما خلق الله روح نبيك يا جابر) وقوله: (أول ما خلق الله العقل).
فلو لم يكن هو عين العقل الأول لجاز عليه الكذب، وحاشاه عن ذلك فهو القلم الأعلى، وهو العقل الأول صلى الله عليه وسلم.
وأما أسمه: الجامع، 
فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، وموصوفاً بهذه الصفة، لأنه جمع الكمالات الإلهية، والكمالات الخلقية، فتم واستدار زمانه كما روى عن نفسه، لأن الدائرة نصفها حق ونصفها خلق، فاستدارتها عبارة عن شمول كمالات المرتبتين صلى الله عليه وسلم.
وأما اسمه: الغنى، 
فإنه صلى الله عليه وسلم كان كذلك غنياً بالذات. والدليل على ذلك: ما روى أن جبريل عليه السلام (أتى بمفاتيح خزائن الأرض فقال له: ربك يقرئك السلام ويقول لك خذ هذه). وفى حديث آخر أن يكون ملكاً أو فقيراً: فقال: (بل أصوم يوماً وأفطر يوماً)، ولم يأخذ شيئاً من ذلك لغناه الذاتى بالله تعالى.


وأما اسمه: المغنى، 
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، وقد أغنى قريشاً بعد فقرهم وجهدهم، والأنصار، وغيرهم من المهاجرين، ومن سواهم حتى ملكوا البلاد، وحكموا على العباد، وفرقوا خزائن (كسرى) و(قيصر). وهذا (معاوية)، لم يمت حتى اتخلف على البلاد، وقد صرح الحديث عن النبى بأنه رجل فقير لما روت (فاطمة بنت قيس) أن أبا عمرو بن حفص طلقها ألبتة وهو غائب.
وفى رواية طلقها ثلاثاً. فأرسل إليها وكيله قيس فسخطته فقال: والله ما لك علينا من شئ.
فجاءت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال: (ليس لك عليه نفقه، ولا سكنى) فأمرها أن تعتد فى بيت أم شريك. ثم قال: تلك امرآة يغشاها أصحابى، اعتدى عند (بن أم مكتوم) فإنه رجل أعمى فضعى ثيابك، فإذا حللت فآذنينى.
قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبى سفين، وابا جهم خطبانى. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه. وأما معاوية فصعلوك لا مال له).
هذا حديث صحيح الإسناد. أنظر إلى أية حالة آل أمر معاوية رضى الله عنه، ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو المغنى حقيقة ومجازاً.


وأما اسمه: المانع، 
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، موصوفاً بهذه الصفة، وهذا من غاية الكمال لأنه أعطى الوجود ما يستحقه، ومنع ما لا يستحقه.
فهذا المنع منه من عين الجود، لأن الطفل لو أعطى غذاء الشباب لمات. فمنع الطفل من أغذية الكبار عطاء فى حقه والدليل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم هو ما أفردناه آنفاً أنه كان متصفاً بصفات القدرة. وهذا الاسم تحت حيطة القدرة، لأنه من أسماء الأفعال فلا يشكل عليك ذلك.
وكذلك اسمه: الضار، واسمه النافع، هما من أسماء الأفعال، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متحققاً بهما، لتحققه بصفات القدرة، وقد أوسعنا الكلام فى الاستدلال بذلك فلا حاجة إلى إعادة الدليل.
وأما اسمه النور، واسمه: الهادى، فإن الله تعالى سماه بذلك، كما سبق فى الباب الأول أن الله قال فى حقه: (ٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) سورة المائدة آية 15. فهو النور، بدليل نص الكتاب، وكذلك الهادى، وقد ذكرنا دليل ذلك أيضاً. قال تعالى فى حقه: (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) سورة الشورى آية 52. وقال فى حق نفسه: (وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) سورة يونس آية 25. فجعل الهدايتين الإلهية والمحمدية من هاتين الآيتين إلى محل واحد فجعل هدايته كهدايته، فهو الهادى وهو النور صلى الله عليه وسلم.


أما اسمه: البديع، 
فإنه صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، وكم ابتدع واخترع من عجائب القدرة ما يعجز الكون عن الإفصاح به، والكتب مشحونة بذلك.
وقوله للشخص الظاهر: كن زيداً. فإذا هو زيد بن الخطاب. كفاية لمستدل.


وأما اسمه: الباقى 
فإنه كذلك صلى الله عليه وسلم لأنه لم يمت، والدليل على ذلك قوله: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) سورة آل عمران آية 169. فإذا كان الشهداء أحياء، فما قولك فى سيد الشهداء صلى الله عليه وسلم وقد مات فسموه شهيداً.
ولمعرفة عمر، رضى الله عنه بهذا السر، قال يوم وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال إن محمداً مات ضرتب عنقه). علماً منه بأن رسول الله لم يمت، وإنما انتقل من دار إلى دار خير منها صلى الله عليه وسلم.
واعلم ان أول وصف يتصف به العبد من صفات الرب هو وصف البقاء. فإذا اتصف بهذه الصفة، وبقى باقياً بالله اتصف بعد ذلك بما شاء الله له من الصفات.
وإلا فصفة البقاء أول شئ يتصف العبد به من صفات ربه. وهكذا جرت سنة الله فى خلقه، فكيف لا يكون سيد المتصفين متحققاً بهذا الاسم صلى الله عليه وسلم.


وأما اسمه: الوراث، 
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الوراث الأكمل الذى ورث الكمال الإلهى، وتحقق به. وأما قوله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) سورة الأنبياء آية 105 يعنى: أرض الخلافة الإلهية، المعبر عنها بالأتصاف بالأسماء والصفات يرثها عبادى الصالحون للوراثة الإلهية، وسيد هذا المقام هو الفرد الجامع صلى الله عليه وسلم.


وأما اسمه: الرشيد، 
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً به، متصفاً بصفة الإرشاد، لأنه هدى العالم بعد الضلال، وأرشدهم بعد الغى فهو الرشيد باطناً وظاهراً.
أما ظاهراً: فلمقام نبوته.
وأما باطناً: فلأنه المعطى من حيث الحقائق لكل حقيقة. حقيقة ما تستحقه من كماله الذى يكون به عين سعادتها، ومهديها إلى ذلك بنوره الوجودى.
ولذلك قال عليه السلام: (كل ميسر لما خلق له)، نظراً إلى ما فطرت عليه القوابل من أقتضاء ما تستحقه، ولابد من الوصول إلى مقتضاها لأن الواسطة الكبرى قد أخبر بذلك فقال صلى الله عليه وسلم: (كل ميسر لما خلق له).
وأما اسمه: الصبور، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متحققاً بهذا الاسم، موصوفاً بهذه الصفة، والدليل على ذلك أن قريشاً فعلوا فيه ما فعلوا من شج رأسه، وكسر رباعيته وصب السلى على رأسه، وأمثال ذلك فلم يدع عليهم، ولا انتقم منهم، بل قال: (اللهم اهدِ قومى فإنهم لا يعلمون). اعتذر لهم إلى الله بقوله: لا يعلمون لأن الجهل حجة.
النبى صلى الله عليه وسلم هذه اتصافاته تحدثنا عليها من حيث المجاز، لان حقيقة الحديث عنها من حيث التحقق الأصلى يفضى إلى أشياء أخر.
ونزيد لذلك تمهيد مقدمات، ولا نأمن من غلط أفهام الناظرين فأقتصرنا على الاستدلال فى اتصافه بالأمور المجازية، والحديث عنها من طريق الظاهر، دون الباطن. لأن أهل الحقائق لا منازعة لهم فى ذلك، فلا نتحدث عليها من طريقهم، بل تحدثنا على الاستدلال من طريق الظاهر.
ليعلم أهل المجاز بعض ما جهلوا من حقه صلى الله عليه وسلم وعدد هذه الأسماء المذكورة ثمانية وتسعين أسماً. 
والتاسع والتسعون هو اسمه تعالى (هو)، 
اعرضنا عن ذكره فى اول الباب لأنه يحتاج إلى بعض إطناب وتفصيل فنقول:
واعلم ان الحقيقة المحمدية عبارة عن الهوية الإلهية بما هى عليه من الشؤون والأسماء والصفات، والظهور والبطون والشهادة والغيبة إلى غير ذلك من النسب والإضافات المندرجة تحت هذا الاسم. فمحمد صلى الله عليه وسلم هو المشار إليه بهذا الاسم، وقد صرح تعالى بذلك فى كتابه فقال: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) سورة الإخلاص آية 1. يعنى: قل يا محمد إن الفاعل هو الله، وفاعل قل هو محمد المأمور بالقول. فهو الله أحد.
وقد صرحنا فى غير موضع من تأليفنا أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو الهوية المتعينة بالعين المهملة... والهوية عبارة عن الذات الإلهية بتعينها بجميع الأسماء والصفات لها على سبيل غيبوبة ذلك عن ما سواه، فمحمد صلى الله عليه وسلم هو الهوية المتعينة على سبيل ظهور ذلك البطون. وشهادة تلك الغيبوبة فى هيكل مخصوص منفرد بالكمالات الإلهية المنطوية تحت الهوية الإلهية.
فهو صورة ذلك المعنى، وشهادة ذلك الغيب، وتفصيل ذلك الإجمال، تنزل ذلك التعال، تشبه ذلك التنزيه على سبيل الواحدية، لا على سبيل الغيرية فافهم.
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الفصل الثانى فى مظهرية الإنسان للعالم صورة ومعنى علواً وسفلاً ظاهراً وباطناً فاعلة ومنفعلة كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية
» الفصل الأول فى استيعابه صلي الله عليه وسلم الكمالات الخلقية خلقاً وخُلُقاً كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية
» النوع الثانى فى الدلائل الثابتة بالحديث النبوى على إنفراده صلى الله عليه وسلم بجميع الكمالات كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية
» الباب الثالث فى اتصاف محمد صلى الله عليه وسلم بالأسماء والصفات الإلهية كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية
» الباب الأول فى معرفة أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو النسبة التى بين الله وعبده كتاب الكمالات الإلهية فى الصفات المحمدية عبد الكريم الجيلي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى