اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

29092023

مُساهمة 

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني Empty الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني




الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 1  د. عبد المنعم الحفني

381 . قولهم الملائكة بنات اللّه

تجىء لفظة الملائكة في القرآن في صيغة المذكر مرات ، وفي صيغة المؤنث ، مرات ، كقوله تعالى :فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ( آل عمران ) ، فظنوا الملائكة إناثا لتأنيث « نادته » ، غير أن العرب تقول : قالت الرجال ، وتقول أيضا : قال الرجال . وكذا في النساء . ومثلما قال تعالى :قالَتِ الْمَلائِكَةُ( 45 ) ( آل عمران ) ، 
قال :تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ( 4 ) ( المعارج ) ، 
وقال :وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا( 34 ) ( البقرة ) ، 
وقال :وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ( 166 ) ( النساء ) ، 
وقال :وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ( 93 ) ( الأنعام ) ، 
وكما ترى فإن قوله :فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُجائز على تأنيث الجماعة ، وقوله :وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَجائز على تذكير الجمع ، وعلى ذلك كان استنباطهم خطأ ، أو أنه كان مغرضا . 
وفي قوله :وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ( 57 ) ( النحل ) ، أي لهم الأولاد بينما له البنات ، فنزّه نفسه وعظّمها عما نسبوه إليه من اتخاذ الأولاد إطلاقا سواء البنات أم الصبيان .
  * * *   

382 . الملائكة المعقبات

في الآية :لَهُ مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ( 11 ) ( الرعد ) أن الملائكة أصناف ، ومنهم المعقبات ، يتعاقبون بالليل والنهار ، فإذا صعدت ملائكة الليل أعقبتها ملائكة النهار . 
والملائكة ذكران ، فيقال في المفرد ملك معقّب ، وفي الجمع ملائكة معقّبة ، وفي جمع الجمع ملائكة معقّبات . والتعقّب هو العود بعد البدء كقوله :وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ( 10 ) ( النمل ) أي لم يرجع . 
وفي الحديث : « معقبات لا يخيب قائلهن » يقصد التسبيح والتحميد والتكبير . 
والملائكة المعقبات وظيفتهم : حفظ العباد إلا من القدر ، فإذا جاء القدر خلّوا بين المرء وبين قدره ؛ و « من أمر اللّه » ، أي بأمر اللّه .
  * * *

383 . الملائكة لا يستكبرون عن عبادته تعالى

قال الكافرون : الملائكة بنات اللّه ، وقال اللّه تعالى :وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ( 19 ) ( الأنبياء ) فالملائكة والخلق جميعا للّه ، فلا يجوز أن يشرك به ما هو عبده وخلقه ، ولا يستكبر الملائكة ولا يأنفون عن عبادته ، ولا يستحسرون ويعيون ، من الحسير وهو المنقطع بالإغناء والتعب ، يقال حسر ويحسر حسورا يعنى أعيا وكلّ ، وأحسرته فهو حسير ، قيل : لا يملون ولا يستنكفون من عبادته ، ولا يفترون ولا يسأمون .
  * * *

384 . الملائكة يسبحون الليل والنهار

يخبرنا اللّه تعالى أن الملائكة في تسبيح دائم له :يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لا يَفْتُرُونَ( 20 ) ( الأنبياء ) وتسبيحهم إلهام ، يلهمونه كما يلهمون النّفس ، والتسبيح لهم بمنزلة النّفس : 
قالوا :وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ( 30 ) ( البقرة ) ، والتسبيح تنزيه عمّا لا يليق على وجه التعظيم ، ويشتق من السّبح وهو الجرى والذهاب ، كقوله تعالى :إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا( 7 ) ( المزمل ) ، 
يعنى هم يجرون على التسبيح دوما ، وتسبيحهم رفع الصوت بالذكر ، يقولون : « سبحان اللّه » ، وفي الحديث أنه تعالى اصطفى لملائكته ولعباده أن يقولوا : « سبحان اللّه وبحمده » ، وفي ليلة الإسراء كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يسمع تسبيحهم : « سبحان العلى الأعلى ، سبحانه وتعالى » . والتسبيح - صنو الحمد والتقديس ، ويفيد التعظيم والتمجيد والتنزيه ، وهو صلاة :فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ( 143 ) ( الصافات ) ، والمسبّحون هم المصلّون . 
وكان الرسول صلى اللّه عليه وسلم في ركوعه وسجوده يقول : « سبّوح قدّوس ربّ الملائكة والروح » روته عائشة وأخرجه مسلم . 
والملائكة لا تمل التسبيح ولا تسأمه ، كقوله تعالى :يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَهُمْ لا يَسْأَمُونَ( 38 ) ( فصلت ) ، 
وقوله :يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ( 5 ) ( الشورى ) ، 
وقوله :وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ( 75 ) ( الزمر ) ، 
وقوله :الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ ( 7 ) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 8 ) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ( 9 ) ( غافر ) ، 
قيل حملة العرش هم أفضل الملائكة ، ومن فضلهم أن يستغفروا لبنى آدم ، فهم أفضل من كل بني آدم ، قيل هم أنصح عباد اللّه لعباد اللّه ، وإبليس أغشى عباد اللّه لعباد اللّه ، ولو أن ملكا واحدا استغفر للمؤمنين لغفر لهم ، فكيف وجميع الملائكة يستغفرون لهم ؟ ! 
فهذا هو تسبيح الملائكة : تنزيه وحمد وتقديس للّه تعالى ، ودعاء للمسلمين .
  * * *

385 . أيهما أفضل الملائكة أم البشر ؟

الذين يقولون الملائكة أفضل ، حجّتهم قوله تعالى عنهم :عِبادٌ مُكْرَمُونَ ( 26 ) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ( 27 ) ( الأنبياء ) ، وقوله :لا يَعْصُونَ اللَّهَ ما أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ( 6 ) ( التحريم ) ، 
وقوله :لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ( 172 ) ( النساء ) ، 
وقوله :قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ( 50 ) ( الأنعام ) ، 
وقوله في الحديث : « من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم » ، وذلك ملأ الملائكة .
والذين يقولون البشر أفضل حجّتهم قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ( 7 ) ( البينة ) ، وقوله صلى اللّه عليه وسلم : « إن الملائكة لتضع أجنحتها رضى طالب العلم » ، 
والحديث في أهل عرفات : وإنه ليدنو ثم يباهى بهم الملائكة ( الأنبياء ) ، وبهم هم المؤمنون ، وهم أفضل لأنه تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم . 
واحتج البعض مع ذلك إثباتا لاعتقادهم بأن والملائكة أفضل ، بقولهم للّه تعالى :أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ( 30 ) ( البقرة ) .
  * * *   

386 . الغيب والشهادة

الغيب : كل ما غاب عنك ، يقال غابت الشمس تغيب ؛ وأغابت المرأة فهي مغيبة ، إذا غاب عنها زوجها ؛ ووقعنا في غيبة وغيابة ، أي هبطة من الأرض ، والغيابة الأجمة ، وهي جماع الشجر يغاب فيها ؛ ويسمّى المطمئن من الأرض : الغيب ، لأنه غاب عن البصر .
والغيب : الأمر الخفي الذي لا يدركه الحسّ ولا تقتضيه بديهة العقل ، وهو قسمان : 
قسم لا دليل عليه ، لا عقلي ولا سمعي ، وهذا هو المعنىّ بقوله تعالى :وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ( الأنعام 59 ) ؛ 
وقسم نصب عليه دليل عقلىّ أو سمعىّ ، كالصانع وصفاته ، واليوم الآخر وأحواله ، كما في قوله :الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ( البقرة 3 ) ، 
وفي الحديث : « مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا اللّه : لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا اللّه ؛ ولا يعلم ما في غد إلا اللّه ؛ ولا يعلم متى يأتي المطر إلا اللّه ؛ ولا تدرى نفس بأي أرض تموت إلا اللّه ؛ ولا يعلم متى تقوّم الساعة إلا اللّه » أخرجه البخاري . 
وفي صحيح مسلم قالت عائشة : من زعم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على اللّه الفرية ، واللّه تعالى يقول :قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ( 65 ) ( النمل ) 
وأقول : وعلى ذلك فكل الأحاديث عن عمّار وعلىّ ، والحسن ، والحسين ، إلخ وما يجرى لهم ، باطلة . وقوله :وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ( 179 ) ( آل عمران ) ، 
وكذلك قوله :عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ( 26 ) إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ( 27 ) ( الجن ) ، المراد يطلعهم من الغيب ما يخصّ الرسالة كأوصاف الجنة والنار ، وأحوال الناس فيهما ، والحساب والثواب والعقاب ، وليس متى يموت عمّار ، ومن يقتله ، وأين يموت الحسين ! 
وقيل في مفاتح الغيب : أنها خزائن الرزق ، أو أنها الآجال ووقت انقضائها ، وعواقب الأعمار ، وخواتم الأعمال . والغيب الذي يراد منا الإيمان به هو اللّه ، فهو تعالى غيب ، وكلّ ما يختص به تعالى من أمور وشؤون هو من الغيب ، فالقضاء والقدر غيب ، وكل ما أخبر به الرسل صلى اللّه عليه وسلم مما لا تهتدى إليه العقول ، كأشراط الساعة ، والحشر والنشر ، والصراط ، والميزان ، غيب . 
والإيمان بالغيب لذلك هو الإيمان الشرعي ، وفي الحديث أن الإيمان : « أن تؤمن باللّه ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشرّه » . وقوله تعالى :عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ( 9 ) ( الرعد ) فعالم بما غاب عن الخلق ، وعالم بما شهدوه . 
وفي قوله :رَجْماً بِالْغَيْبِ( 22 ) ( الكهف ) هو القول بالظن ، وهو غاية ما يقدر عليه الإنسان في الغيب .
  * * *   
387 . وصية إبراهيم لبنيه
قال اللّه تعالى :وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( 132 ) ( البقرة ) ، 
ووصيته إلى بنيه هي قوله في الآية السابقة على هذه الآية :إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ( 131 ) ( البقرة ) ، 
يعنى أن وصيته كانت بالإسلام ، وقبل ذلك قال تعالى في إبراهيم :وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا( 130 ) ( البقرة ) يعنى اصطفاه بأن قال له أسلم ، فأخلصه بالتوحيد وقول « لا إله إلا اللّه » . 
والإسلام الذي أوصى به إبراهيم بنيه هو الإسلام الباطن ، أكمل الإسلام ، لأن الإسلام هو الخضوع والانقياد للّه ، وهو معنى الإيمان ، فوصية إبراهيم هي الإيمان ، والإيمان أو الإسلام الباطن هو ما اختاره اللّه دينا لإبراهيم ، فاختاره بدوره لبنيه ، والدين هو الإسلام ، وقوله :فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( 132 ) ( البقرة ) أوجز وأبلغ وصية . 
ومعنى قولهوَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ( 132 ) ( البقرة ) أن الوصية كانت من إبراهيم لبنيه ، وانتقلت من أبنائه إلى أولادهم - أي أحفاد إبراهيم ، وهم هنا يعقوب ، ثم انتقلت من يعقوب إلى أولاده وهكذا ، فوصية إبراهيم إذن هي وصيته للأجيال ولكل الناس بعامة .
  * * *

388 . وصية يعقوب لبنيه

في الآية :وَوَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ( 132 ) ( البقرة ) أن الوصية صارت إلى يعقوب من أبيه إسحاق أو من جده إبراهيم مباشرة ، وهي نفسها وصية يعقوب لبنيه :إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ( 133 ) ( البقرة ) ، 
فلمّا كان يعقوب في النزع الأخير أوصى أولاده - وهم الأسباط الاثني عشر ، وكانت وصيته تعليمية وليست وعظا كوصية إبراهيم ، والفارق هو فارق في الأجيال ، وطريقة يعقوب عن طريق السؤال 
والجواب ، فسألهم : « ما تعبدون من بعدى ؟ » :
أراد أن يتأكد أن تعليمه لهم قد أثمر ، فكانت إجابتهم هي نفس ما توقع ، وهي نفسها ما كان يريد أن يوصيهم به ، 
فقالوا : نعبد إلهك الذي هو إله الآباء ، وهو الإله الواحد ، فاعتقادنا هو التوحيد ، وديننا هو الإسلام .
  * * *

389 . وصيته تعالى لقوم نوح ومحمد وإبراهيم وموسى وعيسى

في الآية :شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ( 13 ) ( الشورى ) ، 
أن وصيته تعالى إلى هؤلاء فيما شرع لهم من الدين هو توحيده تعالى ، عبّر عنه بقوله : « أن أقيموا الدين » ، وإقامة الدين هي طاعته تعالى فيما شرع ، أي فيما نهج وأوضح وبيّن من المسالك ، 
وشدّد عليهم فقال :
« ولا تتفرقوا فيه » ، أي لا تختلفوا في غايته أو الطرق الموصلة إليها والمحققة لها ، فالدين واحد وإن اختلفت المسميات ، والأصول واحدة وإن تعددت المعاني ، والمصدر واحد وإن كثرت الفروع ، 
والأولى أن يقال لشرعة كلّ نبىّ : ملّة ، وأن يقصر اسم الدين على الأصل الذي ترجع إليه جميعها وهو الإسلام . 
والأصول الواحدة في كل الملل هي : التوحيد ، والصلاة ، والزكاة ، والصيام ، والحج ، والتقرّب إلى اللّه بصالح الأعمال ، والزلف إليه بما يردّ القلب والجارحة إليه ، والصدق والوفاء بالعهد ، وأداء الأمانة ، وصلة الرحم ، وتحريم الكفر والقتل والزنى والأذية للخلق ، وتحريم الاعتداء على الإنسان الحيوان ، واقتحام الدناءات ، وإسقاط المروءات ، فهذا كله مشروع في كل الملل ، وهو الأساس للدين الواحد والملل المتحدة ، 
وقال به هؤلاء خصيصا : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد ، سلام اللّه عليهم أجمعين ، ولم يحدث أن أرسل اللّه نبيا قط إلا أوصاه بإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والإقرار بطاعته تعالى ، 
وذلك هو الدين الذي شرعه لهم ، وهو وصيته تعالى لأقوام كل الأنبياء ، وموجزه : تحليل الحلال وتحريم الحرام .
  * * *

390 . وصيته تعالى للمسيح

لما نطق المسيح في المهد كان أول ما أخبر عنه ، هو عبوديته للّه تعالى ، قال :إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ( 30 ) وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا ( 31 ) وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا ( 32 ) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا( 33 ) ( مريم ) ، 
فوصيته تعالى خصوصا للمسيح ، وعموما للناس جميعهم :
 1 - أن يلتزم الصلاة يؤديها في وقتها وبفروضها عندما يدركه التكليف ويمكنه القيام بها ؛
 2 - وأن يفي بالزكاة إذا صارت له القدرة على الكسب ؛
 3 - وأن يواظب عليهما : الصلاة والزكاة طالما هو حىّ يرزق ؛
 4 - وأن يبرّ والدته ، ولم يقل والدىّ ، لأن ميلاده كان من الأم أمرا منه تعالى ولم يكن من والدين ؛
 5 - وأن لا يكون جبّارا متعظما متكبّرا ، ( والجبّار هو من لا يرى لأحد عليه حقا ) ؛
 6 - وأن لا يكون شقيا فاعلا للشرّ والأذى ، ومنقطعا عن الرحمة ، وعاقا عاصيا لربّه ، تاركا لأمره ، فإبليس كان تاركا لأمر اللّه ، فشقى الشقاء كله ، وهكذا بنو آدم ، فآدم مثل عيسى ، وآدم خلقه تعالى بلا أم ولا أب ، وعيسى خلقه من أم
بلا أب ؛ فآلت إلى بني آدم كل وصايا عيسى من ربّه للتماثل بين آدم وعيسى . 
ثم تأتى آخر وصية وهي السابعة : أن يسأل اللّه دوما السلام لنفسه وللناس ، وأن يسأل الناس الدعاء له بالسلام .
فكما هو مطلوب منا أن نصلى ونسلم ونبارك على نبيّنا كلما ذكر اسمه ، كذلك يلزمنا أن نسأل للمسيح السلام ، 

فنقول : « عليه السلام » كلما ذكر اسمه ، فالسلام عليه من تعاليمه لأتباعه ، وللناس كافة من المؤمنين به رسولا نبيا . 
فهذه هي وصاياه تعالى للمسيح ، ووصايا المسيح لنا سبع وصايا مباركات .

  * * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 29 سبتمبر 2023 - 15:28 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الجمعة 29 سبتمبر 2023 - 15:08 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 391 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني

391 . الإيمان بالقدر

القدر من قدر ومقدرة ، تقول قدر على الشيء قوى عليه ، وقدر اللّه فلانا على كذا ، يعنى جعله قادرا عليه ، ومنه القادر والقدير وهما من أسماء اللّه الحسنى . وإذا ذكر القدر ذكر القضاء وهو الفصل ، من قضى يقضى أي حكم وفصل ، فإذا كان القضاء هو الحكم فإن القدر هو القدرة على تنفيذ الحكم ، وفي الآية :إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ( 49 ) ( القمر ) أي بقدرة ، وقوله :وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَقْدُوراً( 38 ) ( الأحزاب ) يعنى نافذا لأنه يقدر عليه وهو القادر .
وقيل : هاتان الآيتان نزلتا في القدرية وكانوا يخاصمون الناس في القدر ، ولا شئ في الآيتين يمنع أن يكون الإنسان مخيّرا ومسؤولا ، وفي « افعل ولا تفعل » فإن الإنسان مخيّر ومسؤول ،
ولمّا سأل أحدهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم : أيعرف أهل الجنة من أهل النار ؟ قال : « نعم » ، قال : « فلم يعمل العاملون ؟ قال : « كلّ يعمل لما خلق له - أو لما يسّر له » ، وفي هذا الحديث أن علم اللّه محيط وسابق ، وليس فيه أدنى تشكيك أن الإنسان مخيّر ومسؤول .
ومثل ذلك الحديث ، قيل : يا رسول اللّه ، فيم العمل ؟ أفيما جفّت به الأقلام وجرت به المقادير ؟
قال : « اعلم أن القلم جفّ بما هو كائن » ، والحديث كما ترى في علم اللّه السابق ولا يتعارض مع القول بمسئولية الإنسان وبحريته : أن يختار ويفعل عن اختيار .
ومثله الحديث : « جفّت الأقلام وطويت الصحف » ، وقوله صلى اللّه عليه وسلم : « كلّ يعمل لما خلق له أو لما يسّر له » ، جميعها دليل على أنه لا قسر على الإنسان ولا جبر ، إلا أن يعمل في حدود إنسانيته ، وأن يفكر ويقارن ، ويستنبط ، ويستدل ، ويختار لنفسه ، وكلّ له اختياراته ، وله تفكيره وسلوكه ، وعمله أمارة ودليل وإشارة على ما سيئول إليه أمره ، وأن من أراد لنفسه النجاة فعليه أن يبذل جهده ، ويجاهد نفسه في عمل الطاعات والصالحات ، كقوله تعالى :وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها ( 7 ) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها( 8 ) ( الشمس ) ، أي عرّفها طريقي الفجور والتقوى ، والطاعة والمعصية ، ولها أن تختار لنفسها أيهما - كما تشاء ، ثم قال بعد ذلك :
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها ( 9 ) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها( 10 ) ( الشمس )
 أي قد فاز من زكّى نفسه بالطاعات ، وخسر من دسّ نفسه في المعاصي وأضلّها وأغواها ، فالإنسان هو المسؤول ، وله الخيار ، واللّه قد هداه النجدين ، ولذا فإنه صلى اللّه عليه وسلم لمّا سئل : ألا نتكل ؟
قال : « لا ، اعملوا فكل ميسّر » : ثم قرأفَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى ( 5 ) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى ( 6 ) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى ( 7 ) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى ( 8 ) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى ( 9 ) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى( 10 ) ( الليل ) أي أن الهداية ضربان : هداية دلالة ، فيدل اللّه بأنبيائه وكتبه على الحق والخير ، وهداية معونة ، فيعين من يريد السير في طريق الحق وأن يتوخى الخير ، وهو معنى نيسّره لليسرى أو للعسرى بحسب اختياره .
وهذا جميعه من قدر اللّه ، أي بتقديره ، والإيمان بالقدر هو أن نؤمن بكل ما سبق .

  * * *

392 . من تفسيرات القدرية

قال الجبرية في الآية :ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها( 56 ) ( هود ) : أن الأعمال قد نصّت وبرزت من غيب الغيب فصارت منصوصة في المقادير ، وبصر الخالق قد نفذ في جميع حركات الخلق ، فالناصية مأخوذة بمنصوص الحركات التي نظر اللّه تعالى إليها قبل أن يخلقها ، والإنسان على ذلك مجبر ومقدور عليه قدره ، ولا قدرة له أصلا ، لا مؤثرة ، ولا كاسبة ، بل هو بمنزلة الجمادات !
والصحيح أن الآية تعنى أن اللّه لا خلل في تدبيره ، ولا تفاوت في خلقه ، وأنه خلق الخلق ويقدر على كل شئ ، ومن قدرته تعالى أن جعل الاختيار في التكاليف والأعمال للإنسان ، وهو حرّ ، وبناء عليه فهو مسؤول ، ويتهافت على ذلك فهم القدرية وتفسيرهم للآية .

  * * *

393 . الإنسان مخيّر فيما يفعله بإرادته ، ومسيّر فيما كان بإرادة اللّه

هو تفسير الآية :قُلْ لَنْ يُصِيبَنا إِلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا( 51 ) ( التوبة ) ، ونحن لا حيلة لنا ولا اختيار في أبوينا ، وبلاد ميلادنا ، وأشكالنا التي نحن عليها ، وما لنا من قدرات وملكات ، ومن ذكاء وسمات ، فهذه جميعها من أفعال اللّه ، كتبها على عباده ولم يقدرهم على كسبها ، ودون ذلك مما يدخل في التكاليف فهو من أفعال البشر ، وباكتسابهم لها مختارين .
والقضاء الممضى يشمل هذه الأفعال الأولى ، وهو مضمون الآية .
  * * *
394 . الدعوة إلى اللّه باللين
الدعوة إلى اللّه لا تكون إلا باللين ، بقوله تعالى لموسى وهارون :فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى( 44 ) ( طه ) ، والآية دليل على وجوب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وإنما باللين ، واللين هو القول الذي لا خشونة فيه ؛ وإذا كان موسى قد أمر بالدعوة باللين ، فمن دونه أحرى بأن يقتدوا به ، كقوله تعالى :وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً( 83 ) ( البقرة ) ، والحسن هو المعروف ، والصدق ، والطيّب من القول .
والدعوة باللين من أصول السياسة ، ومن مكارم الأخلاق ، والقائم بالدعوة مهما يكن ليس بأفضل من موسى وهارون ؛ والملحد ، والعلمانى والليبرالى وأىّ من كان ليس بأخبث من فرعون .

  * * *

395 . الأعمال بالخواتيم

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في قصة الرجل في وقعة خيبر أصيب ولم يطق ألمه فانتحر :
« لا يدخل الجنة إلا مؤمن » ، واللّه تعالى يقول :وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ( 195 ) ( البقرة ) ، ويقول :وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ( 29 ) ( النساء ) .
ومعنى الحديث أن من يقتل نفسه ليس مؤمنا ، فالإيمان والانتحار لا يلتقيان ، وذلك أن الرجل استعجل الموت فقتل نفسه ، فقال صلى اللّه عليه وسلم : « إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة ، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار ، وإنما الأعمال بالخواتيم » ،
 وقال : « إذا أراد اللّه بعبد خيرا استعمله : يوقفه لعمل صالح ثم يقبضه عليه » ، وقال : « لا تعجبوا لعمل عامل حتى تنظروا بم يختم له » ،
يعنى أن المرء قد يفسد على نفسه إيمانه بارتكاب حماقات تدرجه ضمن ناقصى الإيمان ، والعبرة بخواتيم الأعمال ، أي نهاياتها ونتائجها وليس بما تبدو ظاهريا في أول أمرها .

  * * *

396 . هدم الكعبة

الأحاديث في هدم الكعبة ضمن ما يسمى « أحاديث آخر الزمان » ، تعارضها الآية :أَ وَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنا حَرَماً آمِناً( 67 ) ( العنكبوت ) ، والآية :أَ وَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً( 57 ) ( القصص ) ،
ومن واقع التاريخ أنه تعالى حبس عن مكة الفيل ، ولم يمكّن أصحابه من تخريب الكعبة ، ولم تكن وقتها قبلة للمسلمين ، فكيف يسلّط عليها من يخربها بعد أن صارت قبلة للمسلمين ؟
وفي الحديث : « يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم » ، وربما يقال : إن الآيتين تحكيان عن وضع الحرم في أيام النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وليس في المستقبل ، فأمّا في آخر الزمان ، قرب قيام الساعة ، فالمفروض فعلا أن تخرب الكعبة ، وخرابها من علامات الساعة ، ووقتها لا يبقى في الأرض أحد يقول اللّه اللّه ، كما ثبت في صحيح مسلم : « لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض اللّه اللّه » ،
وفي البخاري عن هدم الكعبة : 
« يقلعها حجرا حجرا » ، وبرواية أخرى : « لا يعمر - أي المسجد الحرام - بعده أبدا » ، وقد فعل ذلك فعلا القرامطة بعد سنة 300 هـ ، فقتلوا من المسلمين في المطاف من لا يحصى كثرة ، وقلعوا الحجر الأسود فحوّلوه إلى بلادهم ، ثم أعادوه بعد مدة طويلة ، ثم غزى البيت الحرام مرارا من بعد ،
ولا يتعارض ذلك مع قوله تعالى :أَ وَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً، لأن الغزو والتخريب إنما وقعا بأيدي المسلمين ، وهو مطابق لقوله صلى اللّه عليه وسلم : « ولن يستحل هذا البيت إلا أهله » ، فوقع ما أخبر به النبىّ ، صلى اللّه عليه وسلم وهو دليل على نبوته ، ودليل على أن ما أنزل عليهم من القرآن صدق .

  * * *

397 . الفتن وعذاب العامة بسبب منكرات الخاصة

الفتن جمع فتنة ، وأصلها إدخال الذهب في النار لتظهر جودته من رداءته ، وتطلق الفتنة على العذاب ، كقوله :ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ( 14 ) ( الذاريات ) ، وعلى الاختبار ، كقوله :وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً( 40 ) ( طه ) ،
وعلى الابتلاء ، كقوله :وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً( 35 ) ( الأنبياء ) .
والفتنة كما تكون من اللّه تكون من البشر ، كقوله :إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ( 10 ) ( البروج ) ،
وأصل الفتنة إذن هو الاختبار ، ثم استعلمت فيما يؤدى إليه الاختبار من مكاره ، ثم أطلقت على كل مكروه . وفي الحديث : « اللهم إنا نعوذ بك أن نفتن » ،
وفي التنزيل :وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً( 25 ) ( الأنفال ) ، والآية تأمر بأن لا يقر المسلمون المنكر بين أظهرهم فيعمّهم العذاب ،
وفي الحديث : « إن اللّه لا يعذّب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه ، فإذا فعلوا ذلك - أي لم ينكروه - عذّب اللّه الخاصة والعامة » .

  * * *

398 . التعارض بين الكثير من أحاديث الفتن والقرآن ؟

الكثير من أحاديث الفتن يتعارض مع القرآن ، فالآية تقول :وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ( 193 ) ( البقرة ) ، والمعنى لا ينحصر في مناسبة نزول الآية ، ولا يقتصر على مقاتلة الكفار وأهل الشرك ، وإنما قتال الظلمة والطغاة والمستبدين ، ومنازعة هؤلاء تفرضها آيات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وأحاديث النصح لأصحاب السلطة ،
وقد سأل المسلمون النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : يا رسول اللّه ، إن كان علينا أمراء يأخذون بالحق الذي علينا ، ويمنعونا الحق الذي لنا ، أنقاتلهم ؟ قال : « لا ، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم » .
وقال : « سيكون أمراء فيعرفون وينكرون ، فمن كره برئ ، ومن أنكر سلم ، ولكن من رضى وتابع . . . » ،
قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : « لا ، ما أقاموا الصلاة » ؟ !
وفي رواية قالوا : يا رسول اللّه ، أفلا ننابذهم عند 
ذلك ؟ قال : « لا ، ما أقاموا الصلاة ، وقال : « وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ، ولا تنزعوا يدا من طاعة » ؟ ! ! فهل نطيع في الظلم والشرّ والمفسدة ؟ ! وفي الحديث : أن جبريل قال للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : إن أمتك مفتتنة من بعدك .
فقال : « من أين » ؟ قال : من قبل أمرائهم وقرّائهم ( أي علمائهم ) . يمنع الأمراء الناس الحقوق ، فيطلبون حقوقهم فيفتنون ، ويتبع القرّاء هؤلاء الأمراء فيفتنون .
قال : « فكيف يسلم من سلم منهم » ؟ قال : بالكفّ والصبر . إن أعطوا الذي لهم أخذوه ، وإن منعوه تركوه » - وأقول : أليست تلك دعوة إلى السلبية ؟ وأين تاريخ الأمم في النضال ؟ والتاريخ ليس إلا تاريخ منازعات المضطهدين والمظلومين لظالميهم من سائر المجتمعات والدول والأنظمة والحكّام ؟ ! وفي حديث آخر قال صلى اللّه عليه وسلم : « إنكم سترون بعدى أثرة وأمورا تنكرونها » ، قالوا : فما تأمرنا ؟
قال : « أدّوا إليهم حقّهم وسلوا اللّه حقّكم » ، وأقول : فكيف نؤدى إليهم حقّهم ، وهم لا يكتفون بحقهم ، وإنما يستولون أيضا على حقنا ؟ !
وقال صلى اللّه عليه وسلم : « من كره من أميره شيئا فليصبر ، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية » ! !
وقال : « من خلع يدا من طاعة لقى اللّه ولا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » ، يعنى مات على ضلال وعاصيا ،
وخلاصة هذه الأحاديث : وجوب طاعة الحاكم ، وترك الخروج عليه ، والكفّ عن استنكار أعماله ، ونبذ المصادمة مع الشرطة حقنا للدماء ،
وقيل : مسالمة أمراء الجور إنما لتسكين الدهماء - وهذا هو تفسير الفقهاء ، فعامة الناس وجموع الشعب دهماء في عرفهم !
ولم يستثن هؤلاء من هذا الإذعان المشين إلا في أحوال الكفر الصريح ، فلا تجوز في الكفر طاعة الحاكم ونظامه وحكومته ، بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها ، ولم يعرّف لنا الفقهاء الكفر الصريح في بلاد المفروض أنها تدين بالإسلام ،
ويجعل ذلك الكثيرين يتشككون في أحاديث الفتن هذه ويرتابون أن قائلها هو الرسول صلى اللّه عليه وسلم حقا ، حتى قيل إنه قال : « اسمع وأطع إلى أن يصل إليك حقك بغير خروج عن الطاعة ! ! » وزيد في الحديث : « وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك » ؟ ! !
فهل الرسول صلى اللّه عليه وسلم قال ذلك فعلا ؟
ومن ناحية أخرى هناك أحاديث تحقّ الحق وتوافق مطالب الناس وما يرجونه من الإسلام ، كما في الرواية : « إلّا أن يكون معصية للّه بواحا » ،
والرواية : « ما لم يأمروك بإثم بواح » ، والرواية : « فلا طاعة لمن عصى اللّه » . وقيل : إنه لا يجوز الخروج على الحكام الطغاة ، ما دام فعلهم يحتمل التأويل .
وقيل : الشأن في أمراء الجور أنه إن قدر الشعب على خلع الرئيس الجائر بغير فتنة وجب خلعه ، وإلا فالواجب الصبر .
وقيل : إن عقد الرئاسة لطاغية مستبد لا يجوز ابتداء ، فإن أحدث جورا بعد أن كان عدلا فإنه لا جدال يجب الخروج عليه والدعوة لإسقاط حكمه ، لعموم مصلحة المسلمين .
وفي الحديث : « هلاك أمتي على يد 
أغيلمة سفهاء » ، والأغيلمة تصغير أغلمة ، ومفردها غلام ، ويطلق على الرجل المستحكم القوة المستبد ، تشبيها له بالغلام في قوته وتقلّب مزاجه .
وقيل إنه صلى اللّه عليه وسلم استعاذ من إمارة الصبيان ، فسألوه : وما إمارة الصبيان ؟ قال : « إن أطعتموهم هلكتم ، وإن عصيتموهم أهلكوكم » ، فشبّه حكم الطاغية الظالم بحكم الصبى ، لأنه اعتبره غير ناضج فكريا ونفسيا ، ولذلك يلجأ إلى العنف ويميل إلى الأثرة ، والاستحواذ . وفي رواية أنه صلى اللّه عليه وسلم قال : « لو أن الناس اعتزلوهم » ، والمراد باعتزالهم أن لا يداخلوهم ، ولا ينضموا للجيش ولا للشرطة ، ولا يسمعوا لهم ، ولا يقاتلوا عنهم ، ولا يتعاونوا معهم ، ولا يجتمعوا بهم ، ولا يحادثوهم ، والأفضل اللجوء إلى الهجرة ، وترك البلاد التي تكثر فيها المظالم والإشاعات والفتن والصراعات والمعاصي ، والمنكر عموما ،
كقوله تعالى :أَ لَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها( 97 ) ( النساء ) ،
وقوله :وَمَنْ يُهاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثِيراً وَسَعَةً( 100 ) ( النساء ) ، والآية دليل على أنه ليس لأحد المقام بأرض فيها الظلم والاضطهاد ويعمل فيها بغير الحق .

  * * *

399 . ظهور الفتن من علامات الساعة

للساعة علم لا يعرفه إلا اللّه ، كقوله :وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها( 61 ) ( الزخرف ) ، ولها علاماتها التي تسبقها ، والأحاديث فيها كثيرة ، منها قوله صلى اللّه عليه وسلم : « يتقارب الزمان ، وينقص العمل ويلقى الشحّ ، وتظهر الفتن ويكثر الهرج » ( أي القتل ) ، 
وقوله : « إن بين يدىّ الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ، ويرفع فيها العلم ، ويكثر فيها الهرج » ، وقوله : « لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ، ويخون الأمين ، ويؤتمن الخائن ، وتهلك الوعول وتظهر التحوت » ، 
قالوا : يا رسول اللّه ، وما التحوت والوعول ؟ 
قال : « الوعول وجوه الناس وأشرافهم ، والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس ليس يعلم بهم » . 
وقيل في قوله : « يتقارب الزمان » يعنى تقارب أحوال أهله في قلة الدين حتى لا يكون فيهم من يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ، لغلبة الفسق وظهور أهله . 
وجاء في الحديث : « لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا ، فإذا تساووا هلكوا » وهو حديث غريب يدعو إلى اللامساواة بين الناس ويحبّذها ، ويناقض تعاليم الإسلام والرسول صلى اللّه عليه وسلم ،
وقيل في معناه : لا يزال الناس بخير ما كان فيهم أهل فضل وصلاح وخوف من اللّه ، يلجأ إليهم عند الشدائد ، ويستهدى بآرائهم ، ويتبرّك بدعائهم ، ويؤخذ بتقويمهم وآثارهم ، وإلا فإنهم إن تساووا في الخسّة والدناءة ، هلكوا .

  * * *   

400 . إذا اقتربت الساعة تنزع البركة من كل شئ

من حديثه صلى اللّه عليه وسلم : « لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان ، فتكون السنة كالشهر ، والشهر كالجمعة ، والجمعة كاليوم ، ويكون اليوم كالساعة ، وتكون الساعة كاحتراق السعفة » ، أي كأنها لمحة ، والمراد نزع البركة من كل شئ حتى الزمان ، فتقصر الأيام ، وتمضى الشهور والسنون سراعا ، وهذا القصر معنوي ، وقال : « فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشرّ منه » ، 
وقال : « ستكون فتن ، القاعد فيها خير من القائم ، والقائم فيها خير من الماشي ، والماشي فيها خير من الساعي . من تشرّف لها تستشرفه ، فمن وجد منها ملجأ أو معاذا فليعذ به » ،
ومعنى تستشرفه تهلكه بأن يشرف منها على الهلاك . وهذه الأحاديث ينبغي أن نقابلها بالشك ، والصواب أن يقال : إن الفتنة أصلها الابتلاء ، وإنكار المنكر واجب على كل من قدر عليه ، فمن أعان المحقّ أصاب ، ومن أعان المخطئ أخطأ .

  * * *

401 . الإسلام والقرآن في آخر الزمان

في الحديث أن الإسلام في آخر الزمان : « يدرس كما يدرس وشى الثوب ، حتى لا يدرى ما صيام ، ولا صلاة ، ولا نسك ، ولا صدقة ، ويسرى على الكتاب - يعنى القرآن - فلا يبقى في الأرض منه آية » ؛ والقرآن : « ينزع من بين الظهور ويسرى عليه ليلا فيذهب في أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شئ » ، « فمن أنكر برئ ، ومن كره سلم » . 
ومن علامات الساعة : « أن الهداة في آخر الزمان يهدون بغير هدى ، وتعرفون منهم وتنكرون » ، 
فإذا عاينا ذلك : « فلنلزم جماعة المسلمين وإمامهم ، وإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ، فلنترك تلك الفرق كلها ، ولو أن نعض بأصل شجرة حتى يدركنا الموت ونحن على ذلك » ولزوم الجماعة : لأنه كما قال الرسول صلى اللّه عليه وسلم : لم يكن اللّه ليجمع أمة محمد على ضلالة » والجماعة التي تلزمها ليست أي جماعة ، وإنما المقصود أنها الجماعة المستنيرة ، أو جماعة أهل العلم الرافضة للظلم ، والمطالبة بالإصلاح والتغيير وسئل صلى اللّه عليه وسلم : فكيف إذا بقينا في حثالة من الناس ، قد مرجت ( أي فسدت ) عهودهم وأماناتهم واختلفوا ؟ 
قال : « عليك بخاصتك ودع عنك عوامهم » . وسئل : فكيف تأمرنا ؟ 
قال : « تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر ، وتقبل على خاصتك ، وتدع عوامهم » وكما ترى فالفتن في آخر الزمان ابتلاء واختبار ، وفي الحديث : « لا تكرهوا الفتنة في آخر الزمان ، فإنها تبير المنافقين » أي تهلكهم ، وربما كنا الآن في زمن الفتنة التي تموج موج البحر ، والتي يصبح الناس فيها كالبهائم لا عقول لهم ، وفي زماننا هذا ذهبت عقول أكثر الساسة وأولي الأمر ، والمسلم لا تضرّه الفتنة ما عرف دينه ، والفتنة لا تقوم إلا إذا اشتبه الحق والباطل ، والذين يثيرونها هم أهل الباطل ، أهل النفاق .
وقد تشتد الفتن وتزيد وطأتها ، وربما يتمنى الناس لو ماتوا ، وقد يغبطون أهل القبور ، فإذا عاينت ذلك أيها المسلم ، فربما ما تعاينه من علامات الساعة ، وأنه من الفتنة ، وأن الناس ما ملأها الخوف إلا أن يروا دينهم قد ذهب ، بغلبة الباطل وأهله ، وظهور المعاصي والمنكر فلا أقل حينئذ أن يتمنوا الموت .

  * * *

402 . ذهاب الدين من علامات الساعة

يقول تعالى :وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ( 3 ) ( سبأ ) قيل : إن أبا سفيان في زمنه كان يقول : واللات والعزّى لا تأتينا الساعة أبدا ، ولا نبعث » ، ولذلك نزلت الآية ، وكل وقت وفيه مثل أبي سفيان ، والآية يردّ اللّه بها على من ادّعى بطلان الساعة عامة ، وأبو سفيان يحلف باللات والعزى ، وأهل الباطل يقسمون بالباطل ،
وفي ذلك الحديث : « لا تقوم الساعة حتى تعبد اللات والعزّى » أي عندما لا يكون القسم إلا بالباطل تقوم الساعة ، وكأن الباطل سينتصر ، وكأننا ما فعلنا شيئا ، وكأن من مات في سبيل اللّه مات من أجل قضية خاسرة ، فالانتصار مرة أخرى وعلى المدى الطويل ، وفي نهاية الأمر ، للّات والعزّى - أي للباطل والضلالة !
وفي القرآن غير ذلك ، لأن اللّه قد وعد المسلمين أهل الحق أن يكون النصر لهم ولدينهم ، فكيف يعود الناس لعبادة الضلال من جديد ؟

والثابت في القرآن أن أهل الحق مستخلفون في الأرض كقوله تعالى :وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً( 55 ) ( النور ) ، وقوله :إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ( 172 ) ( الصافات ) ،
وقوله :فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ( 56 ) ( المائدة ) ، فكيف إذن يعود الناس لعبادة اللات والعزّى ؟
وقال الفقهاء : ربما المعنى أن الدين لا ينقطع بالكلية من جميع أقطار الأرض ، فيبقى منه شئ ، إلا أن ما يبقى يكون مع ذلك ضعيفا ، ويعود الإسلام غريبا كما بدأ . ويناقض ذلك الحديث الآخر : « لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم . . . » ،
والمغزى العام أن الإسلام يبقى إلى قيام الساعة ، وأن القرآن لا يمكن أن يضيع من السطور ، ولا أن ينمحى من الصدور .
وهناك الحديث : « لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق ، هم شرّ من أهل الجاهلية » ، ولا يعنى الحديث أن كل الناس أشرار ، ويقابله الحديث : « لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر اللّه ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك » ، وفي القرآن في وصفهم :أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ 
حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( 22 ) .
وفي الحديث : إذا حانت الساعة يبعث اللّه ريحا كأنها المسك ، ومسّها من حرير ، فلا تترك أحدا في قلبه مثقال حبّة من إيمان إلا قبضته ، ثم يبقى شرار الناس ، فعليهم تقوم الساعة » .
فربما المراد بالحديث : « لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق ، هم شرّ من أهل الجاهلية » يقصد إلى هذا المعنى ، وربما معنى حتى تأتيهم الساعة » هي ساعتهم هم ، وهي وقت موتهم .
( انظر علامات الساعة ضمن باب « الموت والقيامة والساعة والحشر والجنة والنار » .

  * * *

403 . أحاديث الدّجّال من أحاديث آخر الزمان

الدّجال : من الدجل وهو التغطية ، وسمّى الكذّاب دجّالا لأنه يغطى الحق بباطله .
وقيل : ظهور الدجّال من علامات الساعة ، والأحاديث فيه متخالفة في عدة أمور ، منها تسميته ، وأصله ، ومتى يخرج ، ومن أين يخرج ، وما صفته ، وما الذي يدّعيه ، والخوارق المصاحبة لظهوره ، ومتى يهلك ، ومن يقتله ؟ والاختلاف يصل إلى حدّ التضارب ، ويرد الدجّال عند اليهود كعلامة من علامات آخر الزمان ،
والأحاديث النبوية أو بالأحرى المنسوبة للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم - تجعل المسحاء الدجّالين ثلاثين ، وربما أكثر ، وفي أسفار اليهود أن المسحاء الدجّالين كانوا أربعة وعشرين ، أشهرهم بار كوكبة الذي عاش في أول القرن الثاني ، وادّعى أنه رئيس الأمة اليهودية وملكهم ، وتمرّد على الدولة الرومانية ، ومات في هذه الفتنة خلق كثير بالآلاف . ويعتبر اليهود المسيح عيسى ابن مريم من المسحاء الدجّالين .

وفي القرن الثاني عشر بعد المسيح ظهر نحو عشرة مسحاء دجّالين .
وعقيدة المسيح الدجّال إذن عقيدة يهودية نصرانية ، يعنى غير إسلامية ، ومصدرها أنهم قالوا إن إيليا رفع إلى السماء ، ومن يرفع لا بد أن يعود ليموت ميتة البشر ، ومن ثم فإيليا هو المسيح العائد ، ولن يعدم الأمر أن يأتي أناس كذبة يدّعون أنهم هذا المسيح ، وميّزوهم باسم المسحاء الدجّالين أي الكذّابين .
وكذلك قال النصارى ، فبما أن المسيح رفع فسيعود حتما ، وباسمه ، ومن بين النصارى ظهر مسحاء دجّالون كثيرون .
وأحاديث الدجّال في الإسلام لا تنسجم مع العقيدة الإسلامية ، ولذا لم يرد عن الدجال شئ في القرآن ، ولو كان الدجّال حقيقة لكان الأولى أن يرد عنه في القرآن . وقد حفل القرآن بوقائع من حياة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أقل أهمية من هذا الحدث الجلل - حدث الدجّال !
والحكايات فيه كثيرة ترقى إلى الخرافات ، ومنها أنه كان موجودا في العهد النبوي ، وأنه محبوس في بعض الجزائر ، وأنه يخرج عند فتح القسطنطينية ، ويخرج من غضبة يغضبها ، وخروجه من قبل المشرق ، من أصبهان - يعنى 
من إيران ، ويدّعى أولا الإيمان والصلاح ، ثم النبوة ، ثم الإلهية ، وبعد ذلك ينزل عيسى فيقتله .
ومن ذلك أشياء كثيرة كالتي اخترعوها عن المهدى المنتظر وكلها من الخرافات !

  * * *

404 . لما ذا لم يذكر الدجّال في القرآن ؟

هذا سؤال مشهور ووجيه ، فمع شهرة الدجّال وما ذكر عنه من الشرّ وعظم الفتنة به ، والتحذير منه ، والأمر بالاستعاذة منه حتى في الصلاة ، فلما ذا أهمل القرآن أمره ؟ 
وقيل : إنه مذكور في الآية :يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً( 158 ) ( الأنعام ) ،
وفي ذلك أخرج الترمذي الحديث عن أبي هريرة : « ثلاثة إذا خرجن لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل : الدجّال ، والدابة ، وطلوع الشمس من مغربها » .
وليس هناك سبب يمنع التنصيص عليه في القرآن ، سوى أنهم قالوا إن من ذكرت أسماؤهم في القرآن من المفسدين إنما هم ممن مضى وانقضى أمرهم ، وأما من لم يجيئوا بعد فلم يذكر منهم أحد .
وقيل : إنما ترك ذكره احتقارا : ونقول : كيف ، والنتائج المترتبة عليه خطيرة غاية الخطورة ؟ !
وقيل : الدجّال مذكور في القرآن في الآية :لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ( 57 ) ( غافر ) ،
والمراد بالناس الدجّال ، من إطلاق الكل على البعض ، وعلى ذلك كان الدّجال من جملة ما تكفّل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بالتعريف به والتنبيه إليه !
وهذا تبرير متهافت ، والصحيح أن قصة الدجال والأحاديث فيه من الإسرائيليات ، وتنافى العقيدة الإسلامية تماما ، ومنقولة عن أسفار اليهود والنصارى .

  * * *

405 . أحاديث نزول عيسى من أحاديث آخر الزمان

أحاديث نزول عيسى عندما تحين الساعة مثل أحاديث الدجّال ، كلها ملفّقة ، ونزول نبىّ مثل عيسى حدث لا يمكن أن يغفله القرآن لو كان حقيقيا .
وقيل : بل أورده في قوله تعالى :وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ( 159 ) ( النساء ) ، وقوله :وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ( 61 ) ( الزخرف ) ،
قيل في معنى الآيتين : أنه ينزل في آخر الزمان ، والأحرى بكم أن تتّبعوه وتؤمنوا به ، وفي الآية :الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ( 157 ) ( النساء )
أن هذا الإيمان به ليس باعتباره ابن اللّه ، وإنما باعتباره نبيا لا غير ، ويرتبط الإيمان به بهذا الاعتبار بالقرآن وما جاء فيه عنه ، والآية إذن إخبار بأن النصارى في آخر الزمان سيؤمنون بالقرآن وبما جاء به عن عيسى :وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً ( 157 ) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ( 158 ) ( النساء ) .
وأما آية سورة الزخرف :وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا 
تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ( 61 )
فليس فيها أي دليل على نزول عيسى ، وقالوا الآية تقرأ : « وإنه لعلم للساعة » أي أمارة ، يعنى أنه من علامات يوم القيامة ، والذي قال ذلك هو الحبر ابن عباس ،
وأما الجمهور فمع قراءة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم « لعلم للساعة » ( بالكسر ) ، والمقصود أن القرآن هو علم الساعة ، لأنه الكتاب الذي أجاب عن الساعة الجواب القاطع ، ووصف أهوالها وأحوالها ،
وما قاله فيها بمثابة العلم - علم الساعة وليس المقصود نزول عيسى . وقد اقتضى تفسير الآية بحسب معتقد النصارى ، أن كانت هناك أحاديث كثيرة تخالف القرآن وتجعل من عيسى النبىّ الخاتم وليس محمدا صلى اللّه عليه وسلم ، فبنزول عيسى يصبح هو آخر نبىّ يحكم في الدنيا ، وتسود شريعته هو وتنتهى شريعة الإسلام .
وأكثر من ذلك أن الأحاديث تجعل من عيسى قاتلا ، فيقتل الدجّال ، وتجعله محاربا يمسك بالسلاح ويقتل الأعداء ، وهي صورة مخالفة لطبيعة المسيح ، فهل يجوز أن تكون له الطبيعة التي نعرفها ثم يتغير هكذا تغيرا كليا إلى الضد ؟ وفي الحديث : « أن عيسى أول نازل ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويقاتل الناس على الإسلام » ، وقيل : إنه يرفع التكليف ! ! مع أن البقاء في الدنيا يقتضى ويحتّم التكليف !
وفي الحديث : أن عيسى يؤم المسلمين بكتاب ربّهم وسنّة نبيّهم صلى اللّه عليه وسلم ، وبناء عليه قال الفقهاء ، إن الحديث نصّ على أن عيسى ينزل مجدّدا لدين النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، للذي درس منه ، لا يشرّع مبتدأ ، والتكليف باق ! ! وهذا جميعه تلفيق من نوع الإسرائيليات .
والصحيح أن العلم على الساعة ، أي الدليل والأمارة ، إما أنه القرآن باعتباره الكتاب الخاتم ، أو أنه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم باعتباره النبىّ الخاتم ، فالقرآن بشارة ونذارة بالقيامة ، وكذلك محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فإن كان هناك كتاب يتحدث عن الساعة ، ونبىّ أقرب إلى الساعة ، فهو القرآن والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وعلى ذلك فلا شئ في القرآن ينبئ عن نزول عيسى أو يشير إلى ذلك من قريب أو بعيد ! ويكذب من يقول بغير ذلك .

  * * *

406 . ما اختصاص النبىّ بالتنبيه إلى الدّجال ونزوله ؟

قيل : إن سبب تنبيه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم إلى الدجّال ونزوله ، مع أن ما تنزّل عليه من القرآن بهذا الخصوص ، لدليل أقوى دليل على تكذيب الدجّال ، بأنه إنما يخرج في أمة محمد دون غيرها من الأمم .
وقالوا : إن علم خروجه بهذه الأمة كان مطويا عنها كما طوى عنها علم الساعة ، فاختص النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بتنبيه أمته ، كما اختص بالجواب عليها في السؤال عن علم الساعة .
والأحاديث تترى تعرّف بالدجّال أنه أعور العين اليسرى ، وبعينه اليمنى عنبة ناتئة ، أو ظفرة غليظة ، ومكتوب بين عينيه كافر ! ومن فتنته أن معه مثل الجنة والنار ، 
يمنّى بالجنة من يصدّقه ، ويتوعّد من يكذّبه بالنار ، والتي يقول إنها الجنة هي أيضا نار ، والمؤمنون يلقون منه شدّة ، وهو مختص ببلاد الإسلام ، ويدخلها جميعا إلا مكة والمدينة ؟ !
وأخيرا يقتله المسيح في بيت المقدس ويخلّص الناس منه ، وكل ذلك خرافات من الإسرائيليات .

  * * *

407 . أحاديث يأجوج ومأجوج من أحاديث آخر الزمان

يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان ، وقصتهما في هذه الموسوعة ضمن باب القصص في القرآن ، وفي الحديث أن سدّ يأجوج ومأجوج يفتح وحينئذ يكون الويل للعرب ، الصالحين والطالحين ، فالهلاك للجميع عندما يكثر الخبث ، وهذا هو المعنى وليس كما يروّجون له من الإسرائيليات .
ويأجوج ومأجوج كما في التنزيل :مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ( 94 ) ( الكهف ) وقصتهما مع ذي القرنين .
ونبوءة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم هي قوله : « ويل للعرب من شرّ قد اقترب » ، فخصّ العرب لأنهم كانوا حينئذ المسلمين ، إلا أن الحديث يعنى كل المسلمين - الأفغان والإندونيسيين والنيجيريين إلخ ،
والمراد بالشر مثلما يقع الآن ، فإن الفتن تحاصرهم وتأخذ بتلابيبهم حتى يصيروا بين الأمم كالقصعة بين الأكلة ،
لقوله : 
« يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها » ، فالأحاديث وآيات القرآن للتحذير ، وليست تنبؤات لأحوال المسلمين مستقبلا كما يقولون .
وهي اختبار لإيمان المؤمنين ، ومن يصدّق مثل هذه الأحاديث من الإسرائيليات فلن يصمد في الاختبار وسيفشل ، ومن يحذرها ولا ييأس فلن يحبط عمله وسيكون من الناجين ، والإيمان دائما منج .
* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى