اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

07042021

مُساهمة 

تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

( 53 ) سورة النّجم مكيّة
[ سورة النجم ( 53 ) : آية 1 ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 
وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ( 1 ) 
أي إذا سقط ، وهذا قسم أي ومسقط النجم ، فذكر الحق أشياء وأضمر الأسماء الإلهية ، لتدل الأشياء على ما يريده من الأسماء الإلهية - راجع سورة والشمس .
 - اعتبار - هذه الآية فيها إشارة إلى النظر في الأدلة ، لأنه لما أفل النجم استدل إبراهيم الخليل عليه السلام على أنه ليس بإله ، فكمل برهانه النظري.

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 2 ] 
ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى ( 2 ) 
الخوف مع الضلال قال تعالى :« ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى »أي ما خاف في حيرته ،

ص 206
 
لأنه من علم أن الغاية في الحق هي الحيرة فقد اهتدى ، فهو صاحب هدى وبيان في إثبات الحيرة .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 3 ]
وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى ( 3 )
« وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى »بأسرار الاستوا ، لكونه شديد القوى ، ولما كان القرآن لا يقبل نزوله إلا مناسبا له في الاعتدال ، فهو معرى عن الهوى ، لهذا قيل في محمد صلّى اللّه عليه وسلّم :« وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى »في حين قيل في غيره من الرسل الخلفاء وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى ) فلم ينزل في المرتبة منزلة من أخبر عنه أنه لا ينطق عن الهوى ، فهو صلّى اللّه عليه وسلّم لسان حق ظاهر في صورة خلق .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 4 ] 
إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى ( 4 )
[ الحديث مثل القرآن بالنص : ] 
وهذا يدل على أن الحديث مثل القرآن بالنص ، فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينطق عن هواه ، بل ينطق عن اللّه تعالى ، وإن لم نسم كل كلام إلهي قرآنا ، مع علمنا أنه كلام اللّه ، فالقرآن كلام اللّه وما كل كلام اللّه قرآن ، والكل كلامه ، ولهذا فإن حكم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هو ما نسميه السنة حكم اللّه ، فهو صلّى اللّه عليه وسلّم ناقل عن اللّه ومبلغ عنه بما أراه اللّه ، ومن لا ينطق عن الهوى لا يسأل عما يقول سؤال مناقشة وحساب ، ولكن قد يسأل سؤال استفهام لإظهار علم يستفيده السامعون .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 5 إلى 7 ]
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ( 5 ) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى ( 6 ) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى ( 7 ) 
اعلم أن الأنبياء ما اختارت النوم على ظهورها إلا لعلمها أنه كل ما قابل الوجه فهو أفق له ، إذ كان لا يقابل الوجه إلا الأفق ، وثمّ أفق أدنى أي أقرب إلى الأرض ، وثمّ أفق أعلى وهو ما تقابله بوجهك عند استلقائك على ظهرك .

 [ سورة النجم ( 53 ) : آية 8 ] 
ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى ( 8 )
[ « ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى » الآية : ] 
- الوجه الأول - فدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فتدلى الحق تعالى ، إذ لا يكون التدلي إلا

ص 207

من أعلى 
- الوجه الثاني - ثم دنا في إسرائه إلى السماوات ليريه من آياته ، فتدلى فدل على أن نسبة الصعود والهبوط على السواء في حقه ، فجمع بين صاحب الحوت وصاحب الإسراء أنه لم يكن واحد منهما بأقرب من الحق من الآخر ، فهي إشارة إلى عدم التحيز وأن الذات مجهولة غير مقيدة بقيد معين ، فكان من آياته التي أراه ليلة إسرائه كونه تدلى في حال عروجه .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 9 ]
فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى ( 9 ) 
قاب قوسين هو التقاء قطري الدائرة ، أو هو قدر الخط الذي يقسم قطري الدائرة ، فيشقها بقسمين وهو غاية القرب ، فإن أقرب القرب أن يكون عين الخط الذي به تقسم الدائرة نصفين لظهور القوسين« فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ »وهي إشارة إلى التقريب الصوري ، فإنه ما أظهر القوسين من الدائرة إلا الخط المتوهم ، ولا يكون قرب أقرب من القوسين ، إلا من كان قربه قرب حبل الوريد منه ، وهو القرب العام ، ومن عرف هذا القرب كان من المقربين ، وعرف سر الحق في وجوده وموجوداته على التنزيه ، فقال :« أَوْ أَدْنى »يعني مما تمناه العبد أو يتمناه ، وهذا أبلغ في المعنى في قوله أو أدنى ، فهو قرب قدر لا قرب مقدار . 
واعلم أن رؤية الحق لا تكون أبدا حيث كانت إلا في منازلة بين عروج ونزول ، فالعروج منّا والنزول منه ، فلنا التداني وله التدلي ، إذ لا يكون التدلي إلا من أعلى ، ولنا الترقي وله تلقي الوافدين عليه ، وذلك كله إعلام بالصورة التي يتجلى فيها لعباده ، 
وأنها ذات حد ومقدار ، فكانت كل صورة من الأخرى أدنى من قاب قوسين ، لكل واحدة من الصورتين قوس أظهر التقويس ، والفرقان بين الصورتين الخط الذي قسّم الدائرة بنصفين ، فكان الأمر عينا واحدة ثم ظهر بالصورة أمران ، فلما صار الحكم أمرين ، 
كان من الأمر الواحد تدليا لأن العلو كان له ، وفي عين هذا التدلي دنو من الأمر الآخر ، وكان من الأمر الآخر تدان إلى من تدلى إليه ، فكان دنوه عروجا ، لأن تدلي الأمر الآخر إليه أعلمنا أن السفل كان قسم هذا الآخر ، وما تداني كل واحد من الآخر إلا ليرجع الأمر كما كان دائرة واحدة ، 
لا فصل بين قطريها ، وهذا الخط الفاصل بين قسم الدائرة هو عين تميز العبد عنه ، وتميزه عن العبد من الوجه الذي كان به الحق إلها وكان العبد به عبدا ، فلما تحقق التمييز ، ووقع

ص 208
 
الانفصال بالتكوين ، وأظهر الخط حكمه ، عاد الأمر واحدا ، فوصف الحق نفسه بأنه سمع العبد وبصره وجميع قواه ، فالعالم في جنب الحق متوهم الوجود لا موجود ، فالموجود والوجود ليس إلا عين الحق وهو قوله :« أَوْ أَدْنى » فالأدنى رفع هذا التوهم ، 
وإذا رفع من الوهم لم يبق سوى دائرة ، فلم تتعين القوسان ، فمن كان من ربه في القرب بهذه المثابة ، أعني بمثابة الخط القاسم للدائرة ، ثم رفع نفسه منها ، ما يدري أحد ما يحصل له من العلم باللّه ، 
ولما كان القرآن منزلا على لسان العرب ، ففيه ما في اللسان العربي ، ولما كانت الأعراب لا تعقل ما لا يعقل إلا حتى ينزل لها في التوصيل بما تعقله ، لذلك جاءت الكلمات التي وردت في القرآن والحديث من الألفاظ التي توهم التشبيه والتجسيم وغير ذلك مما لا يليق باللّه تعالى في النظر الفكري عند العقل خاصة ، ولما كانت الملوك عند العرب تجلس عبدها المقرب المكرم منها بهذا القدر في المساحة ، فعقلت العرب من هذا الخطاب« فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى »قرب محمد صلّى اللّه عليه وسلّم من ربه ، ولا تبالي بما فهمت من ذلك سوى القرب ،
- إشارة - إذا نزلت قابَ قَوْسَيْنِ 
، فلا تطلب أثرا بعد عين ، فمقام قاب قوسين مقام المعاينة ، وهو مقام يعطي حكمه في الدنيا والآخرة ، حيث كان ، 
وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلّم : [ ما تجلى اللّه لشيء ثم احتجب عنه ] وفيه أنشدوا .
يا مؤنسي بالليل إذا هجع الورى *** ومحدثي من بينهم بنهار « 1 »
ولما أدنى الحق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم تدلى إليه .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 10 ]
فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى ( 10 ) 
بلا واسطة ، وأما وحيه بالواسطة فقوله تعالى نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلى قَلْبِكَ )وما عيّن لنا في الذكر الحكيم ما أوحى ، ولا ذكر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ما أوحي في ذلك القرب به إليه ، فكان التلقي في هذا الموطن تلقيا ذاتيا لا يعلمه إلا من ذاقه« وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً »
[ إشارة : مناجاة الحق للشيخ الأكبر من مقام « فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ . . . » ] 
- إشارة - من التحدث بنعم اللّه تعالى يترجم الشيخ قدس اللّه سره عما ذاقه من مناجاة في سلوكه في مقام« فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى »فيقول قال لي : ناجيتك في كل حضرة ،
________________________________________
( 1 ) راجع كتابنا شرح كلمات الصوفية ص 345 .

ص 209

ونظرت إليك فيها نظرة ، ثمّ نظرة بين هشيمه ونضره ، وفي هذا كله لا تشبع ولا تقنع ، إلا تحيط وتجمع ، 
وتقول : هذا ثماد من بحور ، وقليل من كثير ؛ فقلت : من أين كان للعبد أن يعرف مولاه ، لولا ما قلت ( ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ ) ؟
والعبد ليست له إرادة ، يطلب بها الرجوع إلى الشهادة ، إنما هي الإفادة والزيادة ، فإن وقع منك لا مني ، نطقت عنك لا عني ، وكانت لي الحجة ، واتضح لي سنن المحجة ، فوعزتك لو أبقيتني آباد الآباد ، ما طلبت منك إلا الازدياد ، فإني علمت أن النهاية محال ، فكيف أرجع عن هذا الحال ؟ فإن أردت مني الرجوع إلى الملك فأشترط ، وحينئذ تقر عيني وأغتبط ، قال : وما ذا تشترط ؟ 
قلت : يكون نوري عليهم منبسط ، أرقيهم بالهمة ، وأنا خارج عن كور العمة - أي أبين لهم ، ولا أتقيد بهم - أناجي بواطنهم بقلبك ، وأنا مخبو في خزائن غيبك
 [ قوله « أناجيهم بقلبك » أي بقلبي الذي هو متعلق بك - فهي إضافة ملك وتشريف - فأنت بعثته إليهم ، فكنت مقتديا لأمرك لا صاحب هوى ] 
يجدون الأثر ولا يرون عينا ، ويطلبون أينا فلا يجدون أينا - أي إني أتبرأ من الذي أوصلت إليهم ، وأعلمهم أنه من عند اللّه ، وأني عبد لا أثر لي ، 
فيشهدون أثر الحق في ذواتهم ، ولا يرون عين المؤثر - فتكبر هممهم ، ويتقوى أممهم ، حتى أكون في ذلك الإرشاد والهداية ، صاحب نهاية وبداية ، فأخترق وإليّ يخترق ، 
ونطلب فلا نلحق ، فإن صح لي هذا الاشتراط ، وتقوى هذا الارتباط ، فإنما أنشر البساط ، وأسير بين الانقباض والانبساط ؛ قال : ارق إلى حضرة أوحى أناجيك فيها بما يكون ، 
وأهب لك بها سر القلم والنون ، حتى تقول للشيء كن فيكون ؛ فاختطفت مني ، وأفنيت عني ، واتفقت أمور وأسرار ، غطّى عليهن إقرار وإنكار ، جلّت عن العبارة ، ودقّت عن الإشارة ، فهي لا تنعت ولا توصف ، ولا تحدّ ولا تتصف ، وغاية العبارة عنها أن يقال : زال قلت وقال ، وانعدم المقام والحال ، ولم يبق مثل ولا ضد ، ولا مطلع ولا حدّ ، وذهبت الجنة والنار ، وفنيت الظلم والأنوار ، 
وفني كل قاب ورفرف ، ولم يبق جناح ولا أشرف ، واتحد السؤال والجواب ، وزال المكتوب والكتاب ، وكان المجيب هو المجاب ، ومضت البحار وأحجارها ، والحدائق وأزهارها ، ومارت السماء وطمست أنوارها ، فلم أرجع إلى البقاء بالحق ، بعد ذهاب العين والمحق ، حتى وجدت في غيابات لباب سر أسرار روح معنى قلب النفس ، ما كنت أمّلته بالأمس ، ثم توجني بتاج البهاء ، وإكليل السناء ، وأفرغ عليّ حلة

ص 210
 
الكبرياء ، وأذن لي أن آذن على سواء ، وذلك على الشرط الذي اشترطته في مناجاة حضرة الرياح ، والعقد الذي ربطته بحضرة الجرس والجناح ، وأنا اليوم أنادي وأنادى ، وأهادي وأهادى ، وأسري ويسرى إلي ، وأتوكل ويتوكل علي ، 
ووهب لي كل حضرة تحت علمي ، يخترقها السالكون إلي باسمي، ولا يدركون مني غير ما أدركته ، ولا يملك أحد منهم في وجودي سوى ما ملكته، 
هذا إن كانت لهم عندي عناية ، وسبق لهم في سابق علمي هداية ، وإلا ففي بحر المعارف يسبحون ، وفي قفر اللطائف يخبطون ، مهد اللّه لهم السبيل ، وعرفهم أسرار التنزيل .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 11 ]
ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى ( 11 )
« ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى »العين ، أي تجلى له في صورة علمه به ، فأنس بمشاهدة من علمه ، فكان شهود تأنيس في ذلك المقام .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 12 ] 
أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى ( 12 )
[ إشارة : لا يتواضع إلا مؤمن : ] 
- إشارة - ما عرف الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم طعم التواضع إلا صبيحة ليلة إسرائه ، لأنه نزل من أدنى من قاب قوسين إلى من أكذبه ، فاحتمله وعفا عنه ، فإنه ما تواضع عن رفعة إلا صاحب منعة ، فلا يتواضع إلا مؤمن ، فإن له الرفعة الإلهية بالإيمان .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 13 إلى 14 ] 
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى ( 13 ) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ( 14 ) 
إنما سميت منتهى ، لأنه إليها ينتهي ما ينزل ، ثم يلبس صورة يقتضيها حكم السماوات ، وإليها ينتهي ما يطلع من الأرض ثم يحبس ، فالسدرة شجرة في الجنة تنتهي إليها أعمال بني آدم ، ولهذا سميت سدرة المنتهى ، فهي موضع الفصل ، وبظلها تستظل صورة الأعمال ، والسدرة عروقها دون السماء ، وأصلها في السماء ، وفروعها في عليين ، فتنتهي إليها أعمال العباد الصالحة والطالحة ، فإذا مات الإنسان وقبضت روحه قرنت بعملها حيث انتهى عمله من السدرة ، فالذي لا تفتح له أبواب السماء عمله في عروق هذه السدرة ، والذي يفتح لهم أبواب السماء عملهم في موضع ثمر هذه السدرة ، ولهذا لا يجوع السعيد ولا يعرى ،

ص 211

للورق والثمر اللذين في الفروع ، والشقي يجوع ويعرى لعدم الثمر والورق في العروق ، وللحق فيها تجل خاص عظيم يقيد الناظر ويحير الخاطر ، وفيها من الآيات ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، 
كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيها 
[ إنها غشيها من نور اللّه ما غشي فلا يستطيع أحد أن ينعتها ] 
للغشاء النوري الذي لا تنفذه الأبصار ، بل لا تدركه الأبصار ، فهي شجرة النور ، فعليها من النور والبهاء بحيث أن يعجز عن وصفها الإنسان من كل عالم ، وما في الجنة قصر ولا طاقة إلا وغصن من أغصان هذه السدرة داخل فيه ، 
وفي ذلك الغصن من النبق على قدر ما في العمل الذي هو الغصن صورته من الحركات ، وما من ورقة في ذلك الغصن إلا وفيها من الحسن بقدر ما حضر هذا العبد مع اللّه في ذلك العمل ، وأوراق الغصن بعدد الأنفاس في ذلك العمل ، 
وإذا أكل أهل السعادة من هذه الشجرة زال الغلّ من صدورهم ، ومكتوب على ورقها سبوح قدوس رب الملائكة والروح .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 15 ] 
عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى ( 15 ) 
تأوي عندها نفوس السعداء ، وهي الجنة التي أنزل منها آدم ، وهي اليوم مقام الروح الأمين جبريل عليه السلام ، وهي اليوم برزخ لذرية آدم ونزل إليها جبريل من السدرة بنزول آدم ، وهذه الجنة لا تقتضي الخلود لذاتها ، فلذلك أمكن خروج آدم منها ، ولذلك تأثر بالاشتياق أن يكون ملكا بعد سجود الملائكة بغرور إبليس إياه ووعده في الخلود ، رغبة في الخلود والبقاء مع جبريل ، 
والجنة التي عرضها السماوات والأرض تقتضي الخلود لذاتها ، يعلم ذلك من دخلها أنه لا يمكن الخروج منها إذ لا سبيل للفساد إليها ، 
قال سبحانه وتعالى في وصف عطائها غَيْرَ مَجْذُوذٍ )أي غير منقطع .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 16 ] 
إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى ( 16 ) 
فلم ينعتها سبحانه ، وكذلك قال عليه السلام ، وهو معدن الفصاحة والحكم ، 
وقد أوتي جوامع الكلم : [ فغشيها من نور اللّه ما غشيها ، فلم يستطع أحد أن ينعتها ] 
وإذا كان هذا ، فكيف يصف أحد حقيقتها ؟ 
فجدير أن يوقف عندما وقف ، وغشاها اللّه من الأنوار ما غشى ، ألا إن تلك الأنوار أنوار الأعمال ، فلا يستطيع أحد أن ينعتها إنما ينظر إليها فيدركه

ص 212
 
البهت ، فلا تصل عين إلى مشاهدتها فتحدها أو تصفها ، فالنور الذي كساها نور أعمال العباد ، وأنوار الأعمال تبعث من صورها فتغشاها ، فلا يستطيع أحد أن ينعتها ، فإن النعت للأشياء تقييد وتمييز ، والأعمال تختلف ولها مراتب ، وأنوارها على قدر مراتبها ، 
فعال وأعلى ، ومضيء وأضوأ ، ونعت العالي يناقض الأعلى ، ونعت المضيء يقابل الأضوأ من حيث ما هو أضوأ ، 
فلا يتقيد بنعت ، لأنك إن قيدتها بنعت أبطله لك نقيضه ، فما وفيتها حقها من النعتية ، إذ لم تكن أنوار الأعمال على درجة واحدة ، وقد غشيتها هذه الأنوار وغطتها ، 
فلا يقدر أحد أن يصل إلى نعتها ، فالسعداء وإن استظلوا بها ، فقد كسوها من ملابس الأنوار ما فضلت به جميع الأشجار ، وهي طعام وغاسول ، ونبقها كالقلال ، منه ترزق أرواح الشهداء ، فهي الشجرة الطهور ، فيها مرضاة الحق ، 
لذلك شرع السدر في غسل الميت للقاء اللّه ، الماء والسدر ليناله طهور هذه السدرة ، وجانب السدرة منصة هي مقعد جبريل عليه السلام .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 17 ]
ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى ( 17 )
[ تحقيق وإفصاح بالتلاوة الإلهية وبالتلاوة الجسمانية والروحانية : ] 
- تحقيق وإفصاح من أول السورة إلى ما أذن به الفتاح بالتلاوة الإلهية - من حيث القرآن هو كلام اللّه ، التي لا يسأل عنها بالكيفية ولا الماهية :« وَالنَّجْمِ إِذا هَوى »في قلب تعرى عن الهوى« ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى » ولكنه شرب فارتوى ،
« وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى »لخروجه عن كرة الهوى« إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى »أنزلناه عليه بلا واسطة كشفا وتلويحا ، فكان به عند نزول الواسطة في عالم الألفاظ عجولا فصيحا« عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى » بحضرة الاستوا ،
« ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى »بما أيده به من القوى« وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى »عليه مراتب روحانية العلى ،
« ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى »على المقام الأجلى« فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى »من المقام الأسمى خلف حجاب العزة الأحمى ،
« فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى »فما أمسى عليه يوم ولا أضحى« ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى »من حسن الرؤى
« أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى »فهو بحيث لا يرى« وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى »عند الصيحة الكبرى« عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى »مستقر الحسن والبها
« عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى »المحفوفة بالبلوى ، حضرة ارتفاع الشكوى المنتجة للنجوى« إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى »فيعدم البصير ويظهر الأعشى« ما زاغَ الْبَصَرُ وَما

ص 213

طَغى »ولو طغى لسفل ، ولو زاغ ما ارتقى . 
وبالتلاوة الجسمانية والروحانية :« وَالنَّجْمِ إِذا هَوى » بالسر الإنساني في الموقع الرباني ، ليحصل معرفته ويكمل مرتبته« ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى »يقول قد أصاب المطلوب وظفر بالمحبوب« وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى »لأنه مقدس عن التأليف والتركيب ، والتدبير والترتيب ،« إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى »من اللّه إلى الرب ، 
كما تقول في شاهد الغيب : 
من السر إلى القلب« عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى »ترجمان الاستوا إليه المستوى ،« ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى »جبار قهار مقتدر أقوى
« وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى »فوق فلك الإشارات العلى« ثُمَّ دَنا »من حضرة المنى« فَتَدَلَّى »حين تجلى
« فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى »أو كحبل الوريد الأدنى« فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى »لما اشتغل بمنافعه وهو قاعد ، وقام بأسبابه وهو راقد
« ما كَذَبَ الْفُؤادُ »النكتة الجامعة الإلهية« ما رَأى »من الحقائق الإنسانية« وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى »ولا كون يرى
« عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى »حضرة ذات الانتهاء« عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى »حين مقام السوى« إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى »عند صلاة الظهر والعشاء ،
« ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى »لأنه في خط الاستوا .

[ إشارة واعتبار : « ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى » ] 
- إشارة واعتبار - محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ووارثه لما دنا من الرفيق الأعلى ، فتدلى على المقام الأجلى ،« فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى »مقام محمود للمحمدي المجتبى .
« فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى »ففهم عنه صريح المعنى« ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى »من حقائق القرب في الإسرا
« وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى »وآدم بين الطين والماء سواء« عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى »حيث تجتمع البداية والانتهاء ، الأزل والوقت والأبد سواء
« عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى »مستقر الواصلين الأحيا ، لما شاهدوا الذات آواهم بجنة الصفات عن الورى ، أي سترهم بالصفات
« إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى »من طرف الإسرا والتنزه في العلى« ما زاغَ الْبَصَرُ »وكيف يزيغ لعدم لا يرى ، أي ما مال إلى الغير ، وما ترك الميل تكبرا على الغير ، إنما شغله بربه حال بينه وبين الغير ، 
فلهذا قال :« وَما طَغى »أي ما طغى في زيغه ، إذ كان زيغ شغل بربه ، لا زيغ تكبر .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 18 إلى 19 ] 
لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى ( 18 ) أَ فَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى ( 19 )

ص 214

[ اللات والعزّى : ] 
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما : أن رجلا ممن مضى كان يقعد على صخرة لثقيف يبيع السمن من الحاج ، إذا مرّ يلتّ سويقهم ، وكان ذا غنم ، فسميت الصخرة اللات ، فلما فقده الناس ، 
قال لهم عمرو : إن ربكم اللات قد دخل في جوف الصخرة - وكانت العزّى ثلاث شجرات نخل ، وكان أول من دعا إلى عبادتها عمرو بن ربيعة ، والحارث بن كعب ، 
وقال لهم عمرو : إن ربكم يصيف باللّات لبرد الطائف ، يشتي بالعزّى لحرّ تهامة ، وكان في كل واحد شيطان يعبد . 
فلما بعث اللّه عزّ وجل محمدا صلّى اللّه عليه وسلّم ، بعث بعد فتح مكة خالد ابن الوليد إلى العزّى يهدمها ، فخرج في ثلاثين فارسا من أصحابه إلى العزى حتى انتهى إليها فهدمها ، ثم رجع إلى النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ، فقال : أهدمت ؟ قال : نعم يا رسول اللّه ، 
قال : هل رأيت شيئا ؟ قال : لا ، قال : فإنك لم تهدمها ، فارجع إليها فاهدمها ، 
فخرج خالد بن الوليد وهو متغيظ ، فلما انتهى إليها جرّد سيفه ، فخرجت إليه امرأة سوداء عريانة ناشرة شعرها ، فجعل السادن يصيح بها ، 
قال خالد : وأخذني اقشعرار في ظهري ، فجعل السادن يصيح ويقول :
أعزّاي شدّي شدة لا تكذبي *** أعزّاي ألقي بالقناع وشمري
أعزّاي إن لم تقتلي المرء خالدا *** فبوئي بذنب عاجل وتبصري

فأقبل خالد بن الوليد رضي اللّه عنه بالسيف إليها ، وهو يقول :
كفرانك اليوم ولا سبحانك *** إني رأيت اللّه قد أهانك
قال : فضربها بالسيف .
 ثم رجع إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، فأخبره . 
فقال : نعم تلك العزّى ، وقد أيست أن تعبد في بلادكم أبدا . 
ثم قال خالد رضي اللّه عنه : الحمد للّه الذي أكرمنا بك يا رسول اللّه ، وأنقذنا بك من الهلكة ، لقد كنت أرى أبي يأتي العزّى ، بخير ماله من الإبل والغنم ، فيذبحها للعزّى ، ويقيم عندها ثلاثا ، ثم ينصرف إلينا مسرورا ، فنظرت إلى ما مات أبي عليه ، وإلى ذلك الرأي الذي كان يعيش في فضله ، وكيف جزع حتى صار يذبح لما لا يسمع ، ولا يبصر ، ولا يضر ولا ينفع . 
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : إن هذا الأمر إلى اللّه ، فمن يسّره للهدى ، تيسر له ، ومن يسّره للضلالة كان لها . وكان هدمها لخمس ليال بقين من رمضان ، سنة ثمان ، وكان سادنها أفلح بن النضر السلميّ من بني سليم . 

ص 215
 
وحكى سعيد بن عمرو الهذلي : أن أفلح سادنها لما حضرته الوفاة ، دخل عليه أبو لهب ، يعوده وهو حزين ، فقال : ما لي أراك حزينا ؟ 
قال : أخاف أن تضيع العزى بعدي ، فقال له : لا تحزن ، فأقوم عليها بعدك . 
فجعل أبو لهب يقول لكل من لقي : إن تظهر العزى كنت قد أخذت عندها يدا ، وإن يظهر محمد على العزى - وما أراده يظهر - فابن أخي ، فأنزل اللّه تعالى ( تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ ). 
وجاء حسان بن ثابت الأنصاري إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، وهو في المسجد ، فقال : يا رسول اللّه ائذن لي أن أقول ، فإني لا أقول إلا حقا ، فقال : قل ، فأنشأ يقول .
شهدت بإذن اللّه أن محمدا *** رسول الذي فوق السماوات من عل
فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : وأنا أشهد .
فقال حسان :
وأن أبا يحيى ويحيى كليهما *** له عمل في دينه متقبل
فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : وأنا أشهد . 
فقال حسان :
وأن الذي عادى اليهود ابن مريم *** رسول أتى من عند ذي العرش مرسل
فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : وأنا أشهد 
فقال حسان :
وأن أخا الأحقاف إذ يعذلونه *** يجاهد في ذات الإله ويعدل
فقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : وأنا أشهد . 
فقال حسان :
وأن التي بالجزع من بطن نخلة « 1 » *** ومن دانها فل عن الحق معزل
وكان سدنة العزى بنو شيبان بن سليم ، حلفاء بني هاشم ، وكانت قريش وبنو كنانة ، وخزاعة ، وجميع مضر ، تعظمها ، فإذا فرغوا من حجهم وطوافهم بالكعبة ، لم يحلّوا حتى يأتوا العزّى ، فيطوفون بها ويحلّون عندها ، ويعكفون عندها يوما .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 20 ] 
وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى ( 20 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) قال سفيان : يعني العزى .

ص 216

من حديث محمد بن إسحاق : أن عمرو بن لحي نصب مناة على ساحل البحر مما يلي قديد ، وهي التي كانت الأزود وغسان يحجونها ويعظمونها ، فإذا طافوا بالبيت وأفاضوا من عرفات وفرغوا من منى ، لم يحلوا إلا عند مناة ، وكانوا يهلون لها ، ومن أهل لها لم يطف بين الصفا والمروة ، لمكان الصنمين اللذين عليهما
- نهيك مجاود الربح - ومطعم الطير - وكان هذا الحي من الأنصار يهلون لمناة ، وكانوا إذا هلوا بحج أو عمرة لم يظلّ أحدهم سقف بيت حتى يفرغ من حجه أو عمرته ، وكان الرجل إذا أحرم لم يدخل بيته ، وإن كان له فيه حاجة تسوّر من ظهر بيته ، لا يحز رتاج الباب رأسه ، فلما جاء اللّه بالإسلام وهدم أمر الجاهلية ، أنزل اللّه عزّ وجل( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ، وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى ، وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها ).

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 21 إلى 23]
أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى ( 21 ) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى ( 22 ) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى ( 23 ).

"إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ »فأنتم عارفون بأسمائهم ، وأن آباءكم نصبوها آلهة ، 
وقال تعالى في عبادة هؤلاء :« إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ »فما نسب قط أنهم عبدوا غير اللّه إلا على طريق الظن لا على جهة العلم ، 
فإن ذلك في نفس الأمر ليس بعلم ؛ فلو علم المشرك ما يستحقه الحق من نعوت الجلال لعلم أنه لا يستحق أن يشرك به ، 
ولو علم المشرك أن الذي جعله شريكا لا يستحق أن يوصف بالشركة للّه في ألوهته لما أشرك ، 
فما أخذ إلا بالجهل من الطرفين« وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى »فإن الإله الذي أدعوكم إليه تعرفونه ، وأن اسمه اللّه لا تنكرونه ، 
وأنتم القائلون ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى )فسميتموه ، فهذا الذي جاء به الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم من عند اللّه الذي عبد هؤلاء هذه المسماة آلهة عندهم على جهة القربة إلى اللّه الكبير المتعال .

ص 217

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 24 إلى 26 ]
أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى ( 24 ) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى ( 25 ) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى ( 26 ) 
الملائكة تشفع فيمن كان على مكارم الأخلاق في الدنيا وإن لم يكن مؤمنا .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 27 إلى 28 ]
إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثى ( 27 ) وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً ( 28 ) 
اعلم أنه من أقام في نفسه معبودا يعبده على الظن لا على القطع خانه ذلك الظن وما أغنى عنه من اللّه شيئا .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 29 ]
فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَياةَ الدُّنْيا ( 29 ) 

وهو قوله تعالى وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ )لأن المتولي عن ذكر اللّه معرض ، وأعطي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم العلامة ، وهو التولي عن الذكر لا عن اللّه ، فإن التولي عن اللّه لا يصح ، 
ولهذا قال لنبيه :« فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا »كيف يتولى عمن هو بالمرصاد ، والكل في قبضته وبعينه . 
فكأنه قال لنبيه صلّى اللّه عليه وسلّم : أظهر له صفته في إعراضك عنه لعله يتنبه ، فإنه يأنف من إعراضك عنه لما هو عليه في نفسه من العزة ،
فإن إعراضك عنه إذلال في حقه وعدم مبالاة به ، فإن المعرض بالتولي إذا تبعته زاده اتباعك نفورا وعدم التفات ، 
فإذا أعرضت عنه ووليته ظهرك كما ولاك ظهره لم يحس بأقدام خلفه ، تهدّى في مشيته وأخذ نفسه ، وارتأى مع نفسه فيما أعرض عنه ، 
والتفت وما رآك خلفه ، فصار يحقق النظر فيك وأنت ذو نور ، 
فلا بد أن يلوح له من نورك ما يؤديه ويدعوه إلى التثبت في أمرك وفيما جئت به ، فلعله أن يكون من المهتدين ، فهذا الإعراض صنعة في الدعاء إلى اللّه .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 30 ] 
ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى ( 30 )

ص 218

قال تعالى في الجاهل :« ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ »فسمى الجهل علما ، فنقول هو جهل في عين العلم ، فإن الجاهل قد يتصف بالعلم فيما هو جاهل به ، 
فإن مسمى العلم ينطلق اسمه على ما هو علم وما ليس بعلم ، وأعلمنا الحق أنهم عملوا بما علموا عن الحياة الدنيا ، ولكنهم أعرضوا عن العلم بالآخرة فلم يعملوا لها ، 
والعلم ليس سوى عين العلامة وبه سمي علما ، فبالعلم يعلم العلم كما يعلم به سائر المعلومات ، فهي كلها علامات ، ولذلك قد يسمى الظن علما شرعا ، لأن العلم هنا عبارة عن العلامة التي يحصل بها الظن في نفس الظان الحاكم به ، فيكون علمه بتلك العلامة علما ، 
ولذلك قال تعالى :« ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ »ولم يكن علما ، 
فكأنه قال : ذلك الذي أعطتهم العلامة في ذلك الأمر« إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى »فذكر أعلم في الصنفين ، 
واعلم أن التولي عن الذكر المضاف إلى اللّه ، ما أطلق اللّه الإعراض عنه على الانفراد ، بل ضم إليه قوله ولم يرد إلا الحياة الدنيا ، فبالمجموع أمر الحق تعالى نبيه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا وقع بالإعراض عنه 
فإن قوله تعالى :« ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ »ذمّ
[ إشارة لا تفسير : « فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا » ] 
- إشارة لا تفسير - لما كان للّه سبحانه وتعالى القرب المفرط من العبد كما قال وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ )والحياة الدنيا ليس إلا نعيم العبد بربه على غاية القرب الذي يليق بجلاله ، ولم يكن مراد المذكر بالذكر إلا أن يدعو الغافل عن اللّه ، فإن جاء الذاكر ودعا بالذكر ، فسمعه هذا المدعو - وكان معتنى به – 
فشاهد المذكور عند الذكر في حياته الدنيا ، أمر اللّه هذا المذكر أن يعرض عن هذا المذكور لئلا يشغله بالذكر عن شهود مذكوره والنعيم به ، فقال الحق يخاطبه :« فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا »لأن الذكر لا يكون إلا مع الغيبة « وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا »وهي نعيم القرب

 - من باب الإشارة لمن هو في هذا المقام لا من باب التفسير - 
ثم تمم وقال :« ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ »ثناء من باب الإشارة على هذا الشخص وتنبيها على رتبته في العلم باللّه ، فأما ما فيه من الثناء عليه ، أنه في حال شهوده للحق في مقام القرب ، فلا يقدر لفنائه على القيام بما يطلبه به الذكر من التكليف ، فكأن المذكر ينفخ في غير ضرم ، لأنه لا يجد قابلا ، فأمر بالإعراض عنه لما في ذلك الذكر بهذه الحالة من سوء الأدب في الظاهر مع الذّكر ، فلو

ص 219
 
كان هذا السامع عنده من القوة أن يشهد الحق في كل شيء لشهده في الذكر ، فلم يكن الحق يأمر المذكر بالإعراض عنه ولا كان يتولى السامع ، وذلك مبلغه من العلم .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 31 إلى 32 ]
وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ( 31 ) الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى ( 32 )
" إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ " أي ستره واسع ، أترى هذه السعة الربانية تضيق عن شيء ؟ 
فمنا من تفيض عليه الرحمة من خزائن الوجوب ، ومنا من تفيض عليه الرحمة من خزائن المنن ، فالكل طامع ، والمطموع فيه واسع ، وهو ينزل إلى السماء الدنيا القريبة منا في كل ليلة يقول : هل من مستغفر فأغفر له ؟ 
وما من شيء إلا وهو مستغفر في أكثر أوقاته لمن هو إله ، ولم يقل تعالى : إنه ينزل ليعذب عباده الذين نزل في حقهم« هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ »بأبيكم« وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ »ببنيكم« فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ »
أي أمثالكم ، فلا تزكي على اللّه أحدا ، فقد نهانا اللّه بهذه الآية عن ذلك ولكن قل : أحسبه كذا ، أو أظنه كذا ، كما أمرك به رسول اللّه فإنه قال : [ لا أزكي على اللّه أحدا ] 
وذلك لعزة العلم ، فشرعت التزكية في حكم الشرع بغلبة الظن فيقول : أحسبه كذا وأظنه كذا ، لأنه لا يعلم كل أحد ما منزلة ذلك المزكى عند اللّه أدبا مع اللّه ، لئلا يقطع على اللّه بشيء ،« هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى »فيخصه بالرحمة الموجبة بالصفة الموجبة في قوله فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ )
ممن لم يتق فيخصه برحمته المطلقة ، وهي رحمة الامتنان ولا تتقيد بحصر

- إشارة - « إِنَّ رَبَّكَ واسِعُ الْمَغْفِرَةِ " 
أي واسع الستر ، فما من شيء إلا وهو مستور بوجوده ، وهو الستر العام ، فإن الأمور كلها ستور بعضها على بعض ، وأعلاها سترا الاسم الظاهر ، فإنه ستر على الاسم الباطن الإلهي ، وما ثمّ وراء اللّه مرمى ، فهو ستر عليه ، وكل حرف جاء لمعنى فهو ستر عليه ، والقلب محل الصور الإلهية التي أنشأتها

ص 220

الاعتقادات بنظرها وأدلتها ، فهي ستور عليها ، لذلك تبصر الشخص ولا تبصر ما اعتقده إلا أن يرفع لك الستر بستر آخر ، وهو العبارة عن معتقده في ربه ، فالعبارة وإن دلتك عليه فهي ستر بالنظر إلى عين ما تدل عليه ، فإن الذي تدل عليه ما ظهر لعينك ، 
ولذلك فإن الأسماء الإلهية وإن دلت على ذات المسمى ، فهي أعيان الستور عليها ، والأسماء اللفظية الكائنة في ألسنة الناطقين والأسماء الرقمية في أقلام الكاتبين فإنها ستور على الأسماء الإلهية ، من حيث أن الحق متكلم لنفسه بأسمائه ، فتكون هذه الأسماء اللفظية والمرقومة التي عندنا أسماء تلك الأسماء وستورا عليها ، فإنا لا ندرك لتلك الأسماء كيفية ، ولو أدركنا كيفيتها شهودا لارتفعت الستور ، وهي لا ترفع ، 
فالستور وإن كانت دلائل فهي دلائل إجمالية ، فالعالم بل الوجود كله ستر ومستور وساتر ، فنحن في غيبه مستورون ، وهو ستر علينا ، فالوجود هو الستر العام ، فهو واسع المغفرة ، وهي حضرة إسبال الستور ، 
وختم تعالى بقوله :« هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى »والستر وقاية ، والغفران هو الستر ، فالعبد يتقي بالستر.
يتبع
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأربعاء 7 أبريل 2021 - 18:40 من طرف عبدالله المسافربالله

تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

( 53 ) سورة النّجم مكيّة
[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 33 إلى 37 ]
أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى ( 33 ) وَأَعْطى قَلِيلاً وَأَكْدى ( 34 ) أَ عِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى ( 35 ) أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى ( 36 ) وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى ( 37 ) 
وفّى بما رأى من ذبح ابنه .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 38 ] 
أَلاَّ تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى ( 38 ) 
فإن الدار الآخرة دار تمييز فلا تصيب العقوبة إلا أهلها .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 39 ]
وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى ( 39 ) 
جعل اللّه الإنسان لا يسعى إلا لنفسه ، ولهذا قرن بسعيه الأجر حتى يسعى لنفسه ، بخلاف من لا أجر له من العالم الأعلى والأسفل ، وليس بعد الرسل ومرتبتهم في العلم باللّه مرتبة ، فهم المطرقون والمنبهون ، ومع هذا فما منهم من رسول إلا قال إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ )فما هو من سعي الإنسان فهو له عند اللّه بطريق الإيجاب الإلهي الذي أوجبه على

ص 221

نفسه ، وأما ما عمل عنه غيره بحكم النيابة مما لم يؤذن فيه الميّت ولا أوصى به ولا له فيه تعمل ، فإن اللّه يعطيه ذلك المقام إذا وهبه إياه غيره ، فيأخذه الميت لا من طريق الوجوب الإلهي لكن يجب عليه أخذه ولا بد ، فإنه أتاه من غير مسئلة .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 40 إلى 42 ]
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى ( 40 ) ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى ( 41 ) وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (42)
يريد المنتهى بظهورنا ، أي لا يزال وجه العالم أبدا إلى الاسم الأول الذي أوجده ناظرا ، ولا يزال ظهر العالم إلى الاسم الآخر المحيط الذي ينتهي إليه بورائه ناظرا ، واللّه هو الوجود المحض ، محيط بنا وإليه ننتهي ، فيحول وجوده وإحاطته بيننا وبين العدم ، فالمآل إلى الرحمة العامة
[ إشارة : لا يحجبنّك قوله تعالى « وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى » فتقول] 
- إشارة - لا يحجبنّك قوله تعالى :« وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى »فتقول : ليس هو معي في البداية ، بل هو معك في البداية وفي طريقك إليه وإليه نهايتك ، لكن تختلف أفعاله فيك ، وهي اختلاف أحوالك ، ففي البداية يسويك ، وفي الطريق يهديك ، وفي الغاية يملك ويخلع عليك خلعة الخلافة ، فلما كان المنتهى المطلب أظهر الاسم في المنتهى ، ولذلك قال :« وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى ».

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 43 ]
وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى ( 43 ) 
من الناس من وفقهم اللّه لوجود أفراح العباد على أيديهم ، أول درجة من ذلك من يضحك الناس بما يرضي اللّه ، أو بما لا رضا فيه ولا سخط وهو المباح ، فإن ذلك نعت إلهي لا يشعر به ، بل الجاهل يهزأ به ولا يقوم عنده هذا الذي يضحك الناس وزن ، وهو المسمى في العرف مسخرة ، 
وأين هو هذا الجاهل بقدر هذا الشخص من قوله تعالى :« وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى »
[ الإضحاك نعت إلهي : ] 
ولا سيما وقد قيدناه بما يرضي اللّه أو بما لا رضا فيه ولا سخط ، فعبد اللّه المراقب أحواله وآثار الحق في الوجود يعظم في عينه هذا المسمى مسخرة ، وكان لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نعيمان يضحكه ليشاهد هذا الوصف الإلهي في مادة ، فكان أعلم بما يرى ، ولم يكن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممن يسخر به ولا يعتقد فيه السخرية ، وحاشاه من ذلك صلّى اللّه عليه وسلّم ،

ص 222
 
بل كان يشهده مجلى إلهيا ، يعلم ذلك منه العلماء باللّه ، ومن هذه الحضرة كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يمازح العجوز والصغير ، يباسطهم بذلك ويفرّحهم .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 44 ]
وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا ( 44 )
[ إشارة : الأرض عاد بخارها عليها ] 
- إشارة - الأرض عاد بخارها عليها ، وتحلل شوقا فنزل إليها ، والأمطار دموع العشاق ، من شدة الأشواق لألم الفراق ، فلما تلاقى أضحك بأزهاره ، جزاء بكاء وابل مدراره ، فأمات وأحيا من أضحك وأبكى .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 45 إلى 48 ]
وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى ( 45 ) مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى ( 46 ) وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى ( 47 ) وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى ( 48 )
[ الغنى غنى النفس : ] 
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : [ ليس الغنى عن كثرة العرض ، لكن الغنى غنى النفس ] 
ترى التاجر عنده من المال ما يفي بعمره وعمر ألزامه لو عاش إلى انقضاء الدنيا ، وما عنده في نفسه من الغنى شيء ، بل هو من الفقر إلى غاية الحاجة ، بحيث أن يرد بماله موارد الهلاك في طلب سد الخلة التي في نفسه ، عسى يستغني ، فما يستغني ، بل لا يزال في طلب الغنى الذي هو غنى النفس ولا يشعر . واعلم أن أول درجة الغنى القناعة والاكتفاء بالموجود ، فلا غنى إلا غنى النفس ، ولا غنّي إلا من أعطاه اللّه غنى النفس ، فليس الغنى ما تراه من كثرة المال مع وجود طلب الزيادة من رب المال ، فالفقر حاكم عليه .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 49 ]
وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى ( 49 ) 
كانت العرب تعبد كوكبا في السماء يسمى الشعرى ، سنّة لهم أبو كبشة ، وتعتقد فيها أنها رب الأرباب ، لذلك قال تعالى :« وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى »وأبو كبشة هذا الذي كان شرع عبادة الشعرى هو من أجداد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لأمه ، 
ولذلك كانت العرب تنسب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إليه ، فتقول : ما فعل ابن أبي كبشة ؟ 
حيث أحدث عبادة إله واحد كما أحدث جده عبادة الشعرى .

ص 223

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 50 ]
وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى ( 50 ) 
عاد الأولى هم قوم هود عليه السلام ، وثمود قوم صالح عليه السلام ، وفي رواية أنهم قوم إدريس عليه السلام ، وما طلب منهم إلا أن يقولوا : لا إله إلا اللّه .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 51 إلى 53 ]
وَثَمُودَ فَما أَبْقى ( 51 ) وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغى ( 52 ) وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى ( 53 ) 
وهو أن جبريل عليه السلام اقتلع أرض قوم لوط من سبع أرضين ، فحملها حتى بلغ بها إلى سماء الدنيا ، حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم وأصوات ديكهم ، ثم قلبها وأرسل على الشرار منهم حجارة من سجيل .

[ سورة النجم ( 53 ) : الآيات 54 إلى 59 ]
فَغَشَّاها ما غَشَّى ( 54 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمارى ( 55 ) هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى ( 56 ) أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ( 57 ) لَيْسَ لَها مِنْ دُونِ اللَّهِ كاشِفَةٌ( 58 )  أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59 )
« أَ فَمِنْ هذَا الْحَدِيثِ »يعني من القرآن ، فيما وعظهم به منهم وتوعدهم ووعدهم« تَعْجَبُونَ »تكثرون العجب ، كيف جاء به مثل هذا ؟ وما أنزل على عظمائكم كما قالوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ) .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 60 ] 
وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ ( 60 )
« وَتَضْحَكُونَ »أي تهزءون منه إذا أتى به ، لأنهم لا يعرفون الحق إلا بالرجال« وَلا تَبْكُونَ »فإن في القرآن ما يبكي من الوعيد ، وما يضحك ويتعجب فيه من الفرح باتساع رحمة اللّه ولطفه بعباده ، وفي القرآن من الوعيد والمخاوف ما يبكي بدل الدموع دما لمن دبر آياته .

ص 224
 
[سورة النجم ( 53 ) : آية 61]
وَأَنْتُمْ سامِدُونَ ( 61 ) 
لاهون وفي القرآن هذا كله ! ! - سامد لغة حميرية يقولون : اسمد لنا أي غن لنا ، في وقت حصادهم لينشطوا للعمل ، وكانت العرب إذا سمعت القرآن غنت حتى لا تسمع القرآن ، وكانوا يقولون ما أخبر اللّه عنهم لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ )
فما لكم عنه معرضون وموطن الدنيا موطن حذر ؟ 
ولا سيما والموت فيكم رائح وغاد مع الأنفاس ، ولا تتفكرون إلى أين تصيرون ؟ 
وإلى أين تسافرون ؟ وأين تحطون ؟ 
فإن كنتم أهل غناء فتغنوا بالقرآن ، 
فهو أولى بكم ورد في الخبر : [ ما أذن اللّه لنبي كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن ] 
يقول : ما استمع كاستماعه ، وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : [ ليس منا من لم يتغن بالقرآن ] فجعل التغني به من السنة .

[ سورة النجم ( 53 ) : آية 62 ]
فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ( 62 ) 
فأمر بالسجود والذلة والمسكنة ، وهذه السجدة فيها خلاف ، وهي سجدة الطرب واللهو ، تنبيه للغافلين عن اللّه .
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "01 - 78 " من سورة الرحمن .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 83 " من سورة يس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة ق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 19 " من سورة العلق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى