اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

02042021

مُساهمة 

تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

( 19 ) سورة مريم مكيّة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 1 إلى 2 ] 
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 
كهيعص ( 1 ) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ( 2 )
[ ذكر الرحمة العبد ] 
في هذه الآية الرحمة هي التي تذكر العبد ما هو يذكرها ، فتعطيه بذكره حقيقة ما فيها لأنها تطلب منه التعشق بها ، فإنه لا ظهور لها إلا به ، فهي حريصة على مثل هذا ، وهذه الآية تعريف إلهي بوجوب حكم الرحمة فيمن تذكره من عباده سبحانه وتعالى ، وجاء زكريا لا لخصوص الذكر ، وإنما ساقته عناية العبد ، فإنها ما ذكرته إلا لكونه عبدا له تعالى في جميع أحواله ، فأي شخص أقامه اللّه في هذا المقام فبرحمته به أقامه لتذكره رحمة ربه عنده تعالى ، فحال عبوديته هو عين رحمته الربانية التي ذكرته ، فأعلمت ربها أنها عند هذا العبد ، فأي شيء صدر من هذا الشخص فهو مقبول عند اللّه تعالى ، ومن هذا المقام يحصل له من اللّه ما يختص به مما لا يكون لغيره ، وهو الأمر الذي يمتاز به ويخصه ، فإنه لا بد لكل مقرّب عند اللّه من أمر يختص به .

ص 38

[سورة مريم ( 19 ) : آية 3 ] 
إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا ( 3 ) 
لما كانت مريم محررة للّه ، حاملة لروح اللّه ، محلا لكلمة اللّه ، مثنيا عليها بكلام اللّه ، مبرأة بشهادة ما سقط من التمر في هزها جذع النخلة اليابس ونطق ابنها في المهد بأنه عبد اللّه ، فكانت للّه وباللّه وعن اللّه ، لهذا غبطها زكريا نبي اللّه ، فتمنى مثلها على اللّه ، فنادى ربه نداء خفيا .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 4 ] 
قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ( 4 ) 
الاشتعال اسم مخصوص ونعت من نعوت أحوال النار المركبة ، فاستعير للشيب في قوله تعالى :« وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ».

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 5 ] 
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ( 5 ) 
فقدم زكريا الحق على ذكر ولده .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 6 ] 
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ( 6 ) 
فأكرمه اللّه بأن قضى حاجته ، وسماه بصفته حتى يكون اسمه تذكارا لما طلب منه نبيه زكريا ، لأنه عليه السلام آثر بقاء ذكر اللّه في عقبه ، إذ الولد سر أبيه ، فقال« يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ »وليس موروث في حق هؤلاء إلا مقام ذكر اللّه والدعوة إليه .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 7 ] 
يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ( 7 )
[ اسم يحيى عليه السلام ] 
أنزل الحق تعالى يحيى عليه السلام منزلته في الأسماء : فلم يجعل له من قبل سميا ، وخصه بأن لم يجعل له سميا من قبل من أنبياء اللّه ، وهو وإن كان في العالم يحيى كثير ، إلا أن له

ص 39

مرتبة الأولية في هذا الاسم ، فبه يحيا كل من يحيا من الناس من تقدم ومن تأخر ، فإن اللّه ما جعل له من قبل سميا ، فكل يحيى تبع له ، فبظهوره لا حكم لهم ، وبعد ذلك وقع الاقتداء به في اسمه ليرجع إليه ، وسماه اللّه يحيى ، أي يحيا به ذكر زكريا ، فجمع بين حصول الصفة وبين الاسم العلم ، وما جمع اللّه لأحد قبل يحيى بين ذلك إلا لزكريا عناية منه . 


ولما سلّط عليه الجبار عدوه فقتله ، وما حماه منه ولا نصره باقتراح بغيّ على باغ ، فإنه أراد بقاءه حيا فقتله شهيدا ، فأبقى حياته عليه ، فجمع له بين الحياتين فسماه يحيى ، وأثرت فيه همة أبيه لما أشرب قلبه من مريم ، وكانت منقطعة من الرجال فجعله حصورا بهذا التخيل ، وجاء في الخبر أن اللّه يأتي بالموت يوم القيامة فيوضع بين الجنة والنار ليراه هؤلاء وهؤلاء ويعرفون أنه الموت ، في صورة كبش أملح ، فيذبحه يحيى عليه السلام خاصة، 
وذلك من سرّ اسمه ، فإن الموت ضد له ولا يبقى معه ، والدار دار الحيوان فلا بد من إزالة الموت ، فلا مزيل له سوى يحيى .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 8 ] 
قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ( 8 )
[ تعجب زكريا عليه السلام] 
ليس أعجب من حال زكريا عليه السلام ، وهو الذي ظهر فيه سلطان الإنسانية حين يقول( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً )فما سأل حتى تصور الوقوع ، 
فأين هذه الحالة من قوله:" رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا »
فإن لم يكن ثمّ قرينة حال جعلته أن يقول مثل هذا حتى يقال له في الوحي .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 9 ] 
قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً ( 9 )
« قالَ »له في الوحي« كَذلِكَ »اللّه يفعل ما يشاء ، فيكون قصد إعلام اللّه بذلك حتى يعلم غيره أن اللّه يفعل ما يشاء في المعتاد أن يخرقه كما وقع ، 
وإن كان ذلك القول الذي قال زكريا عليه السلام من نفسه فقد أعطته الإنسانية قوتها ، فإن الإنسان بذاته كما ذكره اللّه في كتابه ، فما ذكره اللّه في موضع إلا وذكر عند ذكره صفة نقص تدل على

ص 40

خلاف ما خلق له« قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ »أي قدّرتك« مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً »المقصود هو شيئية الوجود لأنه جاء بلفظة تك ، وهي حرف وجودي فنفاه بلم ، أي ما كانت لك شيئية الوجود ، وهي على الحقيقة شيئية الظهور ، 
فإياك أن تتوهم أن هذا الخطاب لزكريا في حق نفسه لإبطال المعنى فيه ، فإن خلق ابنه أعجب من خلقه في حكم العادة ، لأن زكريا عليه السلام قد أظهر العلة ، فلو أحاله على خلق نفسه لما أتاه بأعجب مما تعجب منه ، وإنما أشار إليه بذلك أن ينظر في أول موجود ، وهي الحقيقة الإنسانية قبل كل شيء ، 
وهي أم الأشياء كلها وليست من شيء ، وهي سبب كل شيء ، وليست مسببة لشيء ، ولهذا قال له« وَلَمْ تَكُ شَيْئاً »
فإن هذا الخلق الترابي الآدمي مسبب عن أشياء ، قال اللّه تعالى في خلق الجسد الآدمي ( خلقكم من تراب ) 
ثم قال ( من طين ) وهو خلط الماء والتراب ، وقال ( من حمأ مسنون ) 
وهو المتغير الريح وهو جزء الهواء ، وقال ( من صلصال كالفخار ) وهو جزء النار ، فهذه أمهات الجسد الآدمي ، وهي كثيرة ، فلا يصح على هذا قوله« وَلَمْ تَكُ شَيْئاً »فإنه قد كان شيئا وانتقل في أطوار العالم من شكل إلى شكل حتى صار على هذه الصفة ، فقوله على ما تعطيه الحقائق ويعظم التعجب عند زكريا عليه السلام« وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً »إنما يشير إلى البروز الأول من غير شيء ، لأن زكريا عليه السلام إنما تعجب من بشراه له تعالى بيحيى على كبره وامرأته عاقر ، فذكر له ما هو أعجب من ذلك وهو إخراج الشيء من العدم إلى الوجود ، فإن النقلة في مراتب الوجود من وجود إلى وجود باختلاف الأحوال أهون من إبراز المعدوم ، فلهذا كان أعجب مما تعجب منه زكريا ، ومن هذا تعجبت امرأة إبراهيم عليه السلام حين بشرت بإسحاق عليه السلام ، 
فقالت ( يا وَيْلَتى أَ أَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهذا بَعْلِي شَيْخاً ، إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ ) 
فشرّك اللّه تعالى بين المرأة والرجل في هذا التعجب ، فشرّك بينهما في العلم ، لأن التعجب على قدر العلم ، ف« لَمْ تَكُ شَيْئاً »يعني ولم تك موجودا ، فظهر لعينه وإن كان في شيئية ثبوته ظاهرا متميزا عن غيره بحقيقته ، ولكن لربه لا لنفسه ، 
يقول لزكريا عليه السلام : 
فكن معي في حال وجودك من عدم الاعتراض في الحكم والتسليم لمجاري الأقدار كما كنت في حال عدمك . ويقول للإنسان : ينبغي لك أن تكون وأنت في وجودك من الحال معي كما كنت وأنت في حال عدمك من قبولك لأوامري وعدم اعتراضك . 
يأمره بالوقوف عند

ص 41
حدوده ومراسمه ، فيتكلم حيث رسم له أن يتكلم ، ويتكلم بما أمره به أن يتكلم - راجع آية 21 - .

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 10 إلى 11 ] 
قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا ( 10 ) فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ فَأَوْحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا ( 11 ) 
أمر اللّه تعالى زكريا عليه السلام بصمت ثلاثة أيام ، وأن يأمر قومه بالذكر بكرة وعشية ، ليسوي بذلك بين ظاهره مع وجود باطنه فيحيا ، ويستعين بذكر قومه لمناسبتهم إياه إذ كانوا لا يصلحون للصمت ، فالذكر أولى بهم .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 12 ] 
يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ( 12 ) 
يعني حكم الإمامة وهو مقام الإمامة مع تسميته صبيا ، فإن الصبي من صبا أي مال ، وبذلك سمي الصبي صبيا لميله إلى حكم الطبيعة ونيل أغراضه ، فهو مائل إلى شهواته ، والحكم هو القضاء المحكوم به على المحكوم عليه ، ولما كان الناس إنما يستغربون الحكمة من الصبي الصغير دون الكبير ، لأنهم ما عهدوا إلا الحكمة الظاهرة عن التفكر والروية ، وليس الصبي في العادة بمحل لذلك ، فيقولون إنه ينطق بها فتظهر عناية اللّه بهذا المحل الظاهر ، فزاد يحيى بأنه على علم بما نطق به علم ذوق ، لأن مثل هذا في هذا الزمان والسن لا يصح أن يكون إلا ذوقا ، فآتاه اللّه الحكم صبيا وهو حكم النبوة التي لا تكون إلا ذوقا ، فيحيى آتاه اللّه الحكم صبيا ولم يجعل له من قبل سميا .

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 13 إلى 15 ] 
وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً وَكانَ تَقِيًّا ( 13 ) وَبَرًّا بِوالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيًّا ( 14 ) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ( 15 ) 
شهادة إلهية مقطوع بها عناية من غير تعمل ، وقد قال عيسى عليه السلام ( والسلام علي يوم ولدت ) فسلّم بالتعريف ، وهنا سلّم الحق على يحيى عليه السلام بالتنكير ، والتنكير

ص 42

أعم ، فاعلم أن التعريف الذي جاء به عيسى ما هو تعريف عين بل هو تعريف جنس ، فلا فرق بينه بالألف واللام وبين عدمهما ، فعيسى ويحيى في السلام على السواء كما هما في الصلاح كذلك ، 
فإن اللّه تعالى قال عن يحيى عليه السلام( وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ )فعيّنه في النكرة ، وقال في عيسى ( ومن الصالحين ) فعيّنه في النكرة .

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 16 إلى 17]
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا ( 16 ) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجاباً فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا ( 17 ) 
جبريل عليه السلام هو الذي تمثل لمريم بشرا سويا عند إيجاد عيسى عليه السلام في حضرة الخيال المحسوس يقظة ، فانتقل حكم البشر إلى الروح لما ظهر بصورة البشر ، فأعطى الولد الذي هو عيسى ، وليس ذلك من شأن الأرواح ، ولكن انتقل حكم الصورة إليها بقبوله للصورة . واعلم أن الأرواح لها اللطافة ، فإذا تجسدت وظهرت بصورة الأجسام كثفت في عين الناظر إليها ، والأجسام لها الكثافة شفافها وغير شفافها ، فإذا تحولت في الصور في عين الرائي أو احتجبت مع الحضور فقد تروحنت ، أي صار لهم حكم الأرواح في الاستتار ، 
وأما سبب كثافة الأرواح وهي من عالم اللطف فلكونهم خلقوا من الطبيعة ، وإن كانت أجسامهم نورية فمن نور الطبيعة كنور السراج ، فلهذا قبلوا الكثافة ، فظهروا بصور الأجسام الكثيفة ، كما أثر فيهم الخصام حكم الطبيعة لما فيها من التقابل والتضاد ، فمن هذه الحقيقة التي أورثتهم الخصومة تجسدوا في صور الأجسام الكثيفة ، 
وأما الكثيف يرجع لطيفا فسببه التحليل ، فإن الكثائف من عالم الاستحالة ، وكل ما يقبل الاستحالة يقبل الصور المختلفة والمتضادة ، والأرواح لا تتشكل إلا فيما تعلمه من الصور ، ولا تعلم شيئا منها إلا بالشهود ، 
فكانت الأرواح تتصور في كل صورة في العالم إلا في صورة الإنسان قبل خلق الإنسان ، 
فإن الأرواح وإن كان لها التصور فما لها القوة المصورة كما للإنسان ،
 فإن القوة المصورة تابعة للفكرة التي هي صفة للقوة المفكرة ، 
فالتصور للأرواح من صفات ذات الأرواح النفسية لا المعنوية ، لا لقوة مصورة تكون لها ، 
إلا أنها وإن كان لها التصور ذاتيا فلا تتصور إلا فيما أدركته من صور العالم الطبيعي ، وقوله تعالى« فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا »تنبيها على المباشرة ،
 فإنه لا يوجد أحد من بني آدم إلا عن مباشرة ، فكان الروح واسطة

ص 43

بينه تعالى وبين مريم في إيجاد عيسى
[ دقيقة : لم غلب على أمة عيسى القول بالصورة ] 
- دقيقة - لما كان وجود عيسى عليه السلام عن تمثل روح في صورة بشر ولم يكن عن ذكر بشري ، لهذا غلب على أمة عيسى ابن مريم دون سائر الأمم القول بالصورة ، فيصورون في كنائسهم مثلا ويتعبدون في أنفسهم بالتوجه إليها ، فإن أصل نبيهم عليه السلام كان عن تمثل ، فسرت تلك الحقيقة في أمته إلى الآن .

 [ سورة مريم ( 19 ) : آية 18 ] 
قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا ( 18 ) 
لما تمثل جبريل لمريم عليها السلام بشرا سويا ، تخيلت أنه يريد مواقعتها ، فاستعاذت منه ، استعاذت بجمعية منها ليخلصها اللّه منه لما تعلم أن ذلك مما لا يجوز .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 19 ] 
قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا ( 19 )
" قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ »جئت« لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا »تمثل الملك لمريم بشرا سويا وجعله الحق تعالى روحا ، إذ كان جبريل روحا ، فوهبها عيسى عليه السلام ، فكان انفعال عيسى عن الملك الممثل في صورة الرجل ، 
ولذلك خرج على صورة أبيه ، إذ كل مؤثّر أب وكل مؤثّر فيه أم ، والمتولد من ذلك يسمى ابنا ومولدا ، فخرج عيسى ذكرا بشرا روحا ، فجمع بين الصورتين اللتين كان عليهما أبوه الذي هو الملك ، فإنه روح في عينه بشر من حيث تمثله في صورة البشر ، 
فما تكون عيسى إلا عن اثنين ، فجبريل وهب لمريم عيسى في النفخ كما ينفخ الروح في الصورة عند تسويتها ، فصورة عيسى مثل تجسد الأرواح لأنه عن تمثل ، فلو تفطنت لخلق عيسى لرأيت علما عظيما تقصر عنه أفهام العقلاء ، وهو التحاق البشر بالروحاني والتحاق الروحاني بصورة البشر ، فخرج عيسى على صورة جبريل في المعنى والاسم والصورة ، ففي الصورة كان بشرا لتمثل جبريل في صورة البشر ، 
وفي الاسم فإن عيسى سمي روحا وجبريل من أسمائه الروح ، وفي المعنى فكان يحيي الموتى كما يحيي جبريل .

 [ سورة مريم ( 19 ) : آية 20 ] 
قالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا ( 20 )

ص 44

فإن الخصم يقول لا ولد إلا من والد ، ولا بيضة إلا من دجاجة ، فأراهم اللّه تعالى عيسى حجة عليهم ، ولذلك كان آية .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 21 ] 
قالَ كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا ( 21 )
[ نقصان المرأة عن الرجل في العلم بالأحدية الذاتية ] 
لما كانت أحدية اللّه ذاتية لا نسبة بينها وبين طلب الممكنات ، ومن المحال أن يعقل العقل وجود العالم من هذه الأحدية التي لها الغنى عن العالمين ، وجب عليه أن يرجع إلى النظر فيما يطلبه الممكن من وجود من له هذه الأحدية ، 
فنظر فيه من كونه إلها يطلب المألوه ، وهو تركيب الأدلة وترتيبها ، ولما كان يجب على الرجل الجمع بين العلم بتلك الأحدية وبين العلم بكونه إلها ، فقال تعالى لزكريا عليه السلام« كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً »فتعدد الأحكام على المحكوم عليه مع أحدية العين إنما ذلك راجع إلى نسب واعتبارات ، 
فعين الممكن لم تزل ولا تزال على حالها من الإمكان ، فلم يخرجها كونها مظهرا حتى انطلق عليها الاتصاف بالوجود عن حكم الإمكان فيها ، فإنه وصف ذاتي لها ، والأمور لا تتغير عن حقائقها لاختلاف الحكم عليها لاختلاف النسب ،
 لذلك قال« وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً »فنفى الشيئية عنه وأثبتها له ، والعين هي العين لا غيرها ، فأحاله إلى النظر والاستدلال ، ولم يقل ذلك للمرأة وهي مريم ، بل قال لها( كَذلِكِ قالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا )
فإن المرأة تنقص عن الرجل في العلم بالأحدية الذاتية ، فلم يكلفها النظر في الجمع بينها وبين العلم باللّه من كونه إلها ، بل قال لها(وَكانَ أَمْراً مَقْضِيًّا)
مع أنه متعين على مريم العلم بالأحدية الذاتية وعلم الأحدية الإلهية التي هي أحدية الكثرة ، فإنها ممن تحصّل له درجة الكمال .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 22 ] 
فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا ( 22 ) 
جسم عيسى متكون من ماء أمه مريم ، وينكر ذلك الطبيعيون ويقولون إنه لا يتكون من ماء المرأة شيء ، وذلك ليس بصحيح .

ص 45

[سورة مريم ( 19 ) : آية 23 ] 
فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا ( 23 )
[ مده حمل عيسى عليه السلام ] 
عيسى عليه السلام لم يلبث في البطن اللبث المعتاد ، فإنه لم ينتقل في أطوار النشأة الطبيعية بمرور الأزمان المعتادة ، بل كان انتقاله يشبه البعث ، أعني إحياء الموتى يوم القيامة في الزمان القليل على صورة ما جاءوا عليها في الزمان الكثير . 
واعلم أنه لا عذاب على النفوس أعظم من الحياء ، حتى يود صاحب الحياء ان لم يكن شيئا 
كما قالت الكاملة « يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا »
قالت ذلك وهي بريئة في نفس الأمر عند اللّه ، حياء من الناس ، لما علمت من طهارة بيتها وآبائها ، فخافت من إلحاق العار بهم من أجلها ، فهذا حياء من المخلوق كيف نسبوا إليها ما لا يليق ببيتها ولا بأصلها ، فبرأها اللّه مما نسبوا إليها لما نالها من عذاب الحياء من قومها ، 
فإن عيسى عليه السلام هو عين الكلمة التي ألقاها اللّه إلى مريم ، لا غير ذلك ، 
ولا علمت غير ذلك ، فلو كانت الكلمة الإلهية قولا من اللّه وكلاما لها مثل كلامه لموسى عليه السلام لسرت ولم تقل« يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا »فلم تكن الكلمة الإلهية التي ألقيت إليها إلا عين عيسى روح اللّه وكلمته ، وهو عبده ، 
فنطق عيسى ببراءة أمه في غير الحالة المعتادة ليكون آية ، 
فنفّس اللّه عن أمه بنطقه ما كان أصابها من كلام أهلها بما نسبوها إليه مما طهرها اللّه عنه .

[سورة مريم ( 19 ) : الآيات 24 إلى 25 ] 
فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ( 24 ) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ( 25 ) 
فكان ذلك شهادة مبرئة لمريم عليها السلام بما سقط من الثمر في هزها جذع النخلة اليابس ونطق ابنها في المهد بأنه عبد اللّه ، وهما شاهدان عدلان عند اللّه ، إذ أكثر الشرع في الحكومة بشاهدين عدلين : 
ولا أعدل من هذين وقام الشاهد الأول بهز الجذع للمناسبة الموجودة ، فإن النخل لا ينتج إلا بتذكير ، فلما هزت الجذع اليابس أنتج من غير تذكير للحين ، كما فعل بعيسى عليه السلام ، 
وأما الشاهد الثاني فهو نطق عيسى في المهد ، شاهد ثان على أهل الجحد .
ص 46

[سورة مريم ( 19 ) : الآيات 26 إلى 28 ] 
فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ( 26 ) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَها تَحْمِلُهُ قالُوا يا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيًّا ( 27 ) يا أُخْتَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَما كانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ( 28 )
[  « يا أُخْتَ هارُونَ » ]
« يا أُخْتَ هارُونَ »المقصود هنا هارون عليه السلام ، وقولهم« يا أُخْتَ هارُونَ »فإن مريم أخت له دينا ونسبا ، فإذا قيل إنه ما هو أخوها لأن بينهما زمانا طويلا ، 
قلنا : ألا ترى إلى قوله تعالى( وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً ) *ما هذه الأخوة ؟ 
أترى هو أخو ثمود لأبيه وأمه فهو أخوهم ؟ 
فسمى القبيلة باسم ثمود ، وكان صالح من نسل ثمود ، فهو أخوهم بلا شك ، ثم جاء بعد ذلك بالدين ، ألا ترى أصحاب الأيكة لما لم يكونوا من مدين ، وكان شعيب من مدين ، فقال في شعيب أخو مدين ( وإلى مدين أخاهم شعيبا )
 ولما جاء ذكر أصحاب الأيكة قال ( إذ قال لهم شعيب ) ولم يقل أخاهم ، لأنهم ليسوا من مدين وشعيب من مدين .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 29 ] 
فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ( 29 ) 
عدلت مريم عليها السلام إلى الإشارة من أجل أهل الإفك والإلحاد ، فإن الإشارة لا تكون إلا بقصد المشير بذلك أنه يشير ، لا من جهة المشار إليه ، والإشارة إيماء ، جاءت به الأنباء فهي إشارة على رأس البعد ، 
وهي على قسمين : 
إشارة تقتضي البعد ، وتبلغ ما لا يبلغ الصوت ، 
وإشارة تقتضي القرب ولكن بحضور ثالث أو أكثر ، 
فالبعد الذي فيه ، كون الأغيار حاضرين ، فأشارت إليه متكلة عليه ، فبرأتها شهادته مما قيل ، وتلي ذلك في كل جيل ، 
في قرآن وزبور وتوراة وإنجيل« قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا »لما عندهم من حكم المواطن ، وآتى اللّه تعالى عيسى عليه السلام الحكم صبيا ، 
وهو حكم النّبوة التي لا تكون إلا ذوقا ، فمن حكمه أن حكم في مهده على مرأى من قومه الذين افتروا في حقه على أمه مريم ، فبرأها اللّه بنطقه وبحنين جذع النخلة إليه ، ومن حكمه عليه السلام

ص 47

[سورة مريم ( 19 ) : آية 30 ] 
قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا ( 30 ) 
لما كان عيسى عليه السلام قد آتاه اللّه الحكم صبيا وهو رضيع في المهد ، فقد أيده ببيان ذلك ، فنطق عليه السلام في المهد بالإقرار والجحد ، وبدأ عليه السلام في نطقه بالعبودية ، فقال لقومه في براءة أمه لما علم من نور النبوة التي في استعداده أنه لا بد أن يقال فيه إنه ابن اللّه ، فقال عن نفسه إخبارا بحاله مع اللّه« إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ »
فبدأ في أول تعريفه وشهادته في الحال الذي لا ينطق مثله في العادة ، فما أنا ابن لأحد ، فأمي طاهرة بتول ، ولست بابن للّه ، كما أنه لا يقبل الصاحبة لا يقبل الولد ، ولكني عبد اللّه مثلكم ، فحكم على نفسه بالعبودية للّه ، 
وما قال ابن فلان لأنه لم يكن ثمّ« آتانِيَ الْكِتابَ »فحصل له إنجيله قبل بعثه ، فكان على بينة من ربه ، فحكم بأنه مالك كتابه الإلهي« وَجَعَلَنِي نَبِيًّا »فنطق بنبوته في وقتها عنده وفي غير وقتها عند الحاضرين ، لأنه لا بد له في وقت رسالته أن يعلم بنبوته كما جرت عادة اللّه في الأنبياء قبله ، وحكم بأن النبوة بالجعل لئلا يتخيل أن ذلك بالذات ، بل هو اختصاص إلهي .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 31 ] 
وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا ( 31 ) 
فلما أبان عن أنه أوتى مقام الإمامة مع تسميته صبيا ، قال« وَجَعَلَنِي مُبارَكاً »أي محلا وعلامة على زيادات الخير عندكم ، وخصني بزيادة لم تحصل لغيري ، وتلك الزيادة ختمه للولاية ، ونزوله في آخر الزمان وحكمه بشرع محمد صلّى اللّه عليه وسلم حتى يكون يوم القيامة ممن يرى ربه الرؤية المحمدية في الصورة الإلهية« أَيْنَ ما كُنْتُ »في المهد وغيره ، ويعني في كل حال من الأحوال ، ما تختص البركة بسببي فيكم في حال دون حال من دنيا وآخرة ، فإنه ذو حشرين يحشر في صف الرسل ويحشر معنا في أتباع محمد صلّى اللّه عليه وسلم« وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ »المفروضة في أمة محمد صلّى اللّه عليه وسلم أن أقيمها ، لأنه جاء بالألف واللام فيها« وَالزَّكاةِ »أيضا كذلك ، وأراد بالوصية بالصلاة والزكاة العبادة ، كما تدل على العمل هي على العبادة أدل ، لأنها تفتقر في كونها عبادة إلى بيان ، وإذا أريد بها العمل احتيج إلى تعيين ذلك العمل وبيان صورته ، حتى يقيم نشأته هذا المكلّف به« ما دُمْتُ حَيًّا »زمان التكليف وهو الحياة الدنيا ،

ص 48

فأراد ما دام في عالم التكليف والتشريع ، يعني حياة التكليف في ظاهر الأمر عند السامعين ، وعندنا أنه لما أوصاه بالصلاة والزكاة وهي العبادة ، دل على أنه لا يزال حيا أينما كان ، 
وإن فارق هذا الهيكل بالموت فالحياة تصحبه ، لأنها صفة نفسية له ، ولا سيما وقد جعله روح اللّه .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 32] 
وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا ( 32 )
[ قول عيسى عليه السلام : « وَالسَّلامُ عَلَيَّ . . . » ] 
ثم ذكر عليه السلام أنه بر بوالدته أي محسن إليها ، فأول إحسانه أنه برأها مما نسب إليها في حالة لا يشكون في أنه صادق في ذلك التعريف ، فمن بره بها كونه برأها مما نسب إليها بشهادته ، وأخبر أنه شق في خلقه ، فإن لأمه عليه ولادة لما كانت محل تكوينه ، وذلك بقوله« وَبَرًّا بِوالِدَتِي »ولم يقل : برا بوالديّ ، فأخبر أنه شق أي من أنثى فقط ، 
فقلت نسبته العنصرية ، وأتى عليه السلام في كل ما ادعاه ببنية الماضي ليعرف السامع بحصول ذلك كله عنده وهو صبي في المهد ، وقد ذكر أنه آتاه الكتاب والحكمة ، ولكن غاب عن أبصار الناس إدراك الكتاب الذي آتاه حتى ظهر في زمان آخر ، 
وأما الحكمة فظهر عينها في نفس نطقه بمثل هذه الكلمات وهو في المهد ، وهو يريد بلفظ الماضي الحال والاستقبال ، 
فما كان منه في الحال فنطقه شهادة ببراءة أمه ، وتنبيها وتعليما لمن يريد أن يقول فيه إنه ابن اللّه ، فنزه اللّه ، 
وهو نظير براءة أمه مما نسبوا إليها ، فهو في جناب الحق تنزيه وفي جناب الأم تبرئة ، 
ويدل لفظ الماضي فيه « وأينما كنت » أن يكون له التعريف بذلك من اللّه ، 
ثم تمم فقال« وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا »إذ لا يكون ذلك ممن يكون إلا بالجهل ، 
والجهل فيه إنما هو من قوة سلطان ظلمة العنصر ، ويريد بقوله« وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً »فإن الجبروت وهو العظمة يناقض العبودة وهو قوله ( إني عبد اللّه ) ويريد أيضا بقوله« وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً »أي لا أجبر الأمة التي أرسل إليها بالكتاب والصلاة والزكاة ، إنما أنا مبلغ عن اللّه لا غير ، ثم قال معرّفا عن أمر إلهي .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 33 ] 
وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ( 33 ) 
قول عيسى عليه السلام أكمل في الوصلة ممن قيل فيه ( وسلام عليه يوم ولد ) وهو

ص 49

يحيى ، فهذا مقام أول لهذا المقام الثاني ، فإن يحيى من الحياة ، وهي مسخرة لعيسى عليه السلام فإنه كان يحيي الموتى ، لهذا قلنا فيه أعلى في قوله« وَالسَّلامُ عَلَيَّ »فعرّف عليه السلام بما له قبل فطامه ، وحكم على نفسه بالاستقامة قبل استحكامه ، وشهد لنفسه بقبول الوصية الإلهية ، بالصلاة النورية والزكاة البرهانية ، وسلم على نفسه في الثلاثة الأحوال ، 
فإنه لما كان عليه السلام في المهد دلالة على براءة أمه مما نسب إليها لم يترجم عن اللّه إلا هو بنفسه ، فقال« وَالسَّلامُ عَلَيَّ »يعني من اللّه ، لعلمه بمرتبته من ربه وحظه« يَوْمَ وُلِدْتُ »
بما نطقت فيكم به من أني عبد اللّه ، فسلمت من انتساب وجودي إلى سفاح أو نكاح ، 
ويعني له السلامة في ولادته من تأثير العبد المطرود الموكل بالأطفال عند الولادة ، حين يصرخ الولد إذا وقع من طعنته ، فلم يكن لعيسى عليه السلام صراخ ، بل وقع ساجدا للّه تعالى« وَيَوْمَ أَمُوتُ »يكذّب من يفتري عليه أنه قتل ، 
فلم يقل ويوم أقتل ، فكأنه يقول : فأسلم من وقوع القتل الذي ينسب إلي من يزعم أنه قتلني ، وهو قول بني إسرائيل ( إنا قتلنا المسيح ابن مريم ) 
فأكذبهم اللّه فقال ( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) 
فقال لهم إن السلام عليه يوم يموت سالما من القتل ، إذ لو قتل قتل شهادة ، والشهيد حيّ غير ميت ، ولا يقال فيه إنه ميت كما ورد عندنا النهي في ذلك ، 
وكذلك لم يزل الأمر ، فأخبر أنه يموت ولا يقتل ، فذكر السلام عليه يوم يموت« وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا »ثم ذكر أن السلام عليه يوم يبعث حيا في القيامة الكبرى ، أكّد موته ، والقيامة موطن سلامة الأبرياء من كل سوء ، مثل الأنبياء وغيرهم من أهل العناية ، 
فهو صاحب سلامة في هذه المواطن كلها ، وما ثم موطن ثالث ، ما هي إلا حياة دنيا وحياة أخرى بينهما موت ، ثم نزه نفسه تعالى عما قاله أهل الضلالة من الضلال ، فقال .

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 34 إلى 36 ] 
ذلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ ( 34 ) ما كانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحانَهُ إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ( 35 ) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ ( 36 )

ص 50

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 37 إلى 39 ] 
فَاخْتَلَفَ الْأَحْزابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ( 37 ) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ( 38 ) وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ( 39 ) 
إن اللّه يظهر الموت وإن كان نسبة يوم القيامة في صورة كبش أملح ، وينادي يا أهل الجنة فيشرئبون ، وينادي يا أهل النار فيشرئبون ، وليس في النار في ذلك الوقت إلا أهلها الذين هم أهلها ، فيقال للفريقين أتعرفون هذا ؟ 
- وهو بين الجنة والنار - فيقولون : هو الموت ، ويأتي يحيى عليه السلام وبيده الشفرة فيضجعه ويذبحه ، وينادي مناد : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، وذلك هو يوم الحسرة ، فأما أهل الجنة إذا رأوا الموت سروا برؤيته سرورا عظيما ، ويقولون له بارك اللّه لنا فيك ، لقد خلصتنا من نكد الدنيا وكنت خير وارد علينا ، وخير تحفة أهداها الحق إلينا ، 
فإن النبي صلّى اللّه عليه وسلم يقول : 
[ الموت تحفة المؤمن ] وأما أهل النار إذا أبصروه يفرقون منه ويقولون له : لقد كنت شر وارد علينا ، حلت بيننا وبين ما كنا فيه من الخير والدعة ، ثم يقولون له : عسى تميتنا فنستريح مما نحن فيه ، فذبح الموت أعظم حسرة ، وذبحه لتنقطع الكرّة ،
[ يوم الحسرة ] 
وإنما سمي يوم الحسرة ، لأنه حسر للجميع أي ظهر عن صفة الخلود الدائم للطائفتين ، ثم تغلق أبواب النار غلقا لا فتح بعده ، وتنطبق النار على أهلها ويدخل بعضها في بعض ليعظم انضغاط أهلها فيها ، ويرجع أسفلها أعلاها وأعلاها أسفلها ، 
وترى الشياطين والناس فيها كقطع اللحم في القدر إذا كان تحتها النار العظيمة ، تغلي كغلي الحميم ، فتدور بمن فيها علوا وسفلا ، كلما خبت زدناهم سعيرا بتبديل الجلود ، 
وقد يكون يوم الحسرة يوم القيامة يوم يقول الشقي : يا حسرتا على ما فرطت ، فهو يوم الحسرة أي يوم الكشف لإظهاره ما كان يخفى ويبطن ، لأنه من حسرت الثوب عني فظهر ما تحته أي أزلته ، أو من حسرت عن الشيء إذا كشفت عنه ، 
فكأنه يقول : يا ليتني حسرت عن هذا الأمر في الدنيا فأكون على بصيرة من أمري ، فإن أحدا لا يؤاخذه على ما جناه سوى ما جناه ، فهو الذي آخذ نفسه فلا يلومن إلا نفسه ، 
ومن أحوال ذلك اليوم أن المؤمن الذي لا علم له وهو من أهل الجنة ، يرى منازل العلماء

ص 51

باللّه فيتحسر ويندم ، فيعمد اللّه إلى من هو من أهل النار من العلماء فيخلع عنه ثوب علمه ويكسوه هذا المؤمن ليرقى به في منزلة ذلك العلم من الجنة ، لأنه لكل علم منزلة في الجنان لا ينزل فيها إلا من قام به ذلك العلم ، لأن العلم يطلب منزلته من الجنان ، والعالم الذي كان له هذا العلم هو من أهل النار الذين هم أهلها ، 
والعلم لا يقوم بنفسه فينزل بنفسه في تلك المنزلة ، فلا بد له من محل يقوم به ، فيخلعه اللّه على هذا المؤمن السعيد الذي لا علم له فيرقى به العلم إلى منزلته ، فما أعظمها من حسرة ، 
فإن اللّه لا يبقي في الدنيا عند الموت عند أهل النار الذين هم أهلها سوى العلم الذي يليق أن يكون عليه أهل النار ، 
وما عدا ذلك من العلوم التي لا تصلح أن تكون إلا لأهل الجنة ، 
يدخل اللّه بها على العالم به في الدنيا أو عند الاحتضار شبهة يخطرها له تزيله عن العلم أو تحيره ، ثم يموت على ذلك ، 
وكان ذلك في نفس الأمر علما ، فهذا الصنف من العلم هو الذي يخلع على أهل الجنان إذا لم يتقدم لهم علم به في الدنيا ، ويطمع فيه من قد كان علمه من أهل النار فيقام عليه الحجة بأنه مات على شبهة .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 40 ] 
إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ ( 40 ) 
فهو تعالى الوارث إذا مات من عليها ، فإنه إذا وقعت الفرقة بين المالك والمملوك فهو الوارث لهما ، فقال تعالى« إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها »عينا وحكما ، فأما في العين فقوله« وَإِلَيْنا يُرْجَعُونَ »وعلى الحقيقة ما ورث إلا الوجود الذي يتجلى فيه لمن ظهر من خلقه ، وهو صور الممكنات وأعراضها ، لأن الوارث لا يكون مع وجود الموروث عنه وبقائه ، وإنما يكون بعد انتقاله وعدمه من هذا الموطن ، وهو اتصافه بالعدم ، وليس ذلك إلا للصور والأعراض ، فهو وارث على الدوام .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 41 ] 
وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا ( 41 )
[ صفة الصدّيق ] 
من صفة الصدّيق : سلامة العقل والفكر الصحيح والخيال الصحيح والإيمان بصدق المخبر وإن أحاله العقل الذي ليس بسليم ، والنبي صديق لما يخبر به الروح .

ص 52

[سورة مريم ( 19 ) : آية 42 ] 
إِذْ قالَ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ ما لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئاً ( 42 ) 
فهي شهادة بقصور نظره وعقله .

[ سورة مريم ( 19 ) : الآيات 43 إلى 44 ] 
يا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ ما لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِراطاً سَوِيًّا ( 43 ) يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلرَّحْمنِ عَصِيًّا ( 44 ) 
فلو علم أن في الرحمة ما يوجب النقمة لما عصاه ، فما عصي إلا الرحمن ، لأن كل اسم يعمل على شاكلته ، فما أعلم الأنبياء بربهم .

[ سورة مريم ( 19 ) : آية 45] 
يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا ( 45 ) 
فإن قلت : كيف قرن إبراهيم الخليل العذاب بالرحمن هنا والاسم الرحمن لا يقتضيه في الظاهر ؟ فاعلم أنه أشار له إلى الاسم الذي هو أبوه معه في الحال ، فإنه الرحمن بلا شك ، لحصول العافية والخير والرزق والصحة الذي هو فيه وعليه ، والمعنى الآخر في مساق هذ الاسم مع العذاب ، مثل رحمة الطبيب بصاحب الأكلة فهو يعذبه في الوقت بقطع العضو الذي فيه الأكلة رحمة به حتى يحيا ، ومن رحمته نصب الحدود في الدنيا لتكون طهارة إلى الأخرى ، وهكذا في كل دار إن نظرت بعين التحقيق والرحمة الإلهية الموضوعة يصحبها في العبد العزة والسلطان ، فهي لا عن شفقة ، والرحمة الطبيعية عنها تكون الشفقة ، 
ولو لم تصحب الرحمة الإلهية العزة وتتنزه عن الشفقة ما عذب اللّه أحدا ، 
فالرحمن لا يعطي ألما موجعا إلا أن يكون في طيه رحمة يستعذبها من قام به ذلك الألم ، كشرب الدواء الذي يتضمن العافية استعماله ، فانظر ما ألطف توصيل الحق بشارته لعباده في حال الشدة والرخاء ، 
فإنه سبحانه ما اختار كلمة العذاب ليعبر بها عن الآلام إلا لما يؤول إليه أمر أصحابه فيستعذبه في آخر الحال ، 
ولذلك سماه عذابا ، وإنما يستعذبه في آخر الأمر لكونه ذكّره بربه ، فإن الإنسان إذا أصابه الضر وانقطعت به الأسباب - وهو أشد العذاب - ذكر ربه فرجع إليه مضطرا لا مختارا ، فيستعذب عند ذلك الأمر الذي رده إلى اللّه وذكّره به وأخرجه عن حكم

ص 53
غفلته ، ونسيانه ، فسماه عذابا ، فهو اسم مبشر لمن حلّ به بالرحمة أنها تدركه ، فما أعلم الأنساء بربهم .

.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "61 - 110 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 60 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "46 - 98 " من سورة الكهف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 50 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "51 - 135 " من سورة طه .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى