اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

01042021

مُساهمة 

تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب
(14) سورة إبراهيم مكية
  بسم اللّه الرّحمن الرّحيم   
[ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 1 ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 
الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) .
الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ »اعلم أن القرآن قرآن في الصدور ، وفي اللسان كلام ، وفي المصاحف كتاب ،« لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ »من ظلمة العدم إلى نور الوجود« بِإِذْنِ رَبِّهِمْ » فكنا نورا بإذن ربنا« إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ » فهو صراط العزة ، صراط التنزيه الذي ليس لمخلوق فيه قدم في العلم به ، فإنه صراط اللّه الذي عليه ينزل لخلقنا ، وعليه يكون معنا أينما كنا ، وعليه نزل من العرش إلى السماء الدنيا وإلى الأرض ، وهو قوله وَهُوَ )

ص 428

( اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ )وعليه يقرب من العبد أضعاف ما يتقرب إليه عبده إذا سعى إليه بالطريق التي شرع له ، فهو يهرول إليه إذا رآه مقبلا تهمما بعبده وإكراما له ، ولكن على صراط العزة ، وهو صراط نزول لا عروج لمخلوق فيه ، ولو كان لمخلوق فيه سلوك ما كان عزيزا ، فهو صراط ممنوع لنفسه ، فالحق سبحانه يختص بالنزول فيه« الْحَمِيدِ »أي الحامد والمحمود ، لأن فعيل إذا ورد يطلب اسم الفاعل والمفعول ، فإما أن يعطي الأمرين معا مثل هذا ، وإما أن يعطي الأمر الواحد لقرينة الحال ، وقد أثنى على نفسه ، فهو الحامد والمحمود .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 2 إلى 4 ] 
اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ ( 2 ) الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ( 3 ) وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 4 )

[ « وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ » ]« وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ »يعني بلغتهم ولحنهم ، ليعلموا ما هو الأمر عليه ، فإذا خاطبهم ما يخاطبهم إلا بما تواطئوا عليه من التعبير عن المعاني التي يريد المتكلم أن يوصل مراده فيما يريد منها إلى السامع ، فالمعنى لا يتغير البتة عن دلالة ذلك اللفظ عليه ، وإن جهل كيف ينسب فلا يقدح ذلك في المعقول من تلك العبارة ، وإذا ظهر لهم في فعل من الأفعال فلا يظهر لهم إلا بما ألفوه في عاداتهم ، لأنه يريد إفهامهم ، فمن المحال أن يخرج في خطابه إياهم عما تواطئوا عليه في لسانهم ، فالشرائع تنزلت بحسب ما وقع عليه التواطؤ في ألسنة العالم ، فلا يرسل رسول إلا بما تواطأ قومه عليه ، وقد يكون التواطؤ على صورة ما هي الحقائق عليه وقد لا يكون ، والحق سبحانه تابع لهم في ذلك كله ، ليفهم عنه ما أنزله من أحكامه ، وما وعد به وأوعد عليه ، كما قد دل دليل العقل على استحالة حصر الحق

ص 429

في أينية ، ومع هذا جاء لسان الشرع بالأينية في حق الحق من أجل التواطؤ الذي عليه لسان المرسل إليهم ، فقال صلّى اللّه عليه وسلم للسوداء : أين اللّه ؟ فلو قالها غير الرسول لشهد الدليل العقلي بجهل القائل ، فإنّه لا أينية له ، فلما قالها الرسول وبانت حكمته وعلمه ، علمنا أنه ليس في قوة فهم هذا المخاطب أن يعقل موجده إلا بما تصوره في نفسه ، فلو خاطبه بغير ما تواطأ عليه وتصوره في نفسه لارتفعت الفائدة المطلوبة ولم يحصل القبول ، فمن حكمته أن سأل مثل هذه بمثل هذا السؤال وبهذه العبارة ، ولذلك لما أشارت إلى السماء ، قال فيها : إنها مؤمنة ، أي مصدقة بوجود اللّه ولم يقل عالمة ، واعلم أن إخلاف ما أوعدت به من الشر يسمّى تجاوزا ، وهذه شبهة المعتزلة ، وغاب عنها قوله تعالى :« وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ »وما تواطئوا عليه أعني الأعراب ، إذا أوعدت أو وعدت بالشر التجاوز عنه ، وجعلت ذلك من مكارم الأخلاق ، فعاملهم الحق بما تواطئوا عليه ، فزلت هنا المعتزلة زلة عظيمة ، أوقعها في ذلك استحالة الكذب على اللّه تعالى في خبره ، وما علمت أن مثل هذا لا يسمّى كذبا في العرف الذي نزل به الشرع ، فحجبهم دليل عقلي عن علم وضع حكمي ، وهذا من قصور بعض العقول ووقوفها في كل موطن مع أدلتها ، ولا ينبغي لها ذلك ، ولتنظر إلى المقاصد الشرعية في الخطاب ، ومن خاطب ، وبأي لسان خاطب ، وبأي عرف أوقع المعاملة في تلك الأمة المخصوصة ، فنقول للمعتزلي الذي يقول بإنفاذ الوعيد فيمن مات على غير توبة . 
إن اللّه عرفنا أنّ وعيده ينفذ فيمن شاء ويغفر لمن شاء ، والخبر الإلهي الصدق لا يدخله الكذب ، فإنه محال على الجناب الإلهي ، وإن نظر العالم إلى أنّ خطاب الحق لعباده إنما يكون بحسب ما تواطئوا عليه ، وهذا خطاب عربي لسائر العرب ، بلسان ما اصطلحوا عليه من الأمور التي يتمدحون بها في عرفهم ، ومن الأمور التي يذمونها في عرفهم ، فعند العرب من مكارم الأخلاق ، أن الكريم إذا وعد وفي وإذا أوعد تجاوز وعفا ، وهي من مكارم أخلاقهم ومما يمدحون بها الكريم ، ونزول الوعيد عليهم بما هو في عرفهم ، لم يتعرض في ذلك لما تعطيه الأدلة العقلية من عدم النسخ لبعض الأخبار ولاستحالة الكذب ، بل المقصود إتيان مكارم الأخلاق يقول بعض الأعراب في كرم خلقه :
وإني إذا أوعدته أو وعدته * لمخلف إيعادي ومنجز موعد
يمدح نفسه بالعفو والتجاوز عمن جنى عليه بما أوعد على ذلك من العقوبة بالعفو

ص 430

والصفح ، ومدح نفسه بإنجاز ما وعد به من الخير ، يقال في اللسان : وعدته في الخير والشر ، ولا يقال أوعدته بالهمز إلا في الشر خاصة ، والتجاوز والعفو عند العرب مما تواطئوا على الثناء به على من ظهر منه ، فاللّه أولى بهذه الصفة ، وقد عرفنا أن وعيده ينفذ فيمن شاء ويغفر لمن شاء ، ولا ينبغي أن يقال مخلف ، بل ينبغي أن يقال إنه عفو متجاوز عن عبده ، ومع هذه الوجوه فلا يتمكن زوال الرهبة من قلب العبد من نفوذ الوعيد ، لأنه لا يدري هل هو ممن يؤاخذ أو ممن يعفى عنه ؟
« لِيُبَيِّنَ لَهُمْ »لتقوم عليهم الحجة إذا خالفوا ، أو يعملوا بما فهموا فيسعدوا ، فوقع البيان ، فما رمز نبي شيئا قط ، لأنه بعث للبيان« فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ »مطلق الضلالة الحيرة والجهل بالأمر وبطريق الحق المستقيم ، 
فقوله تعالى :« فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشاءُ »أي من عرّفه بطريق الضلالة فإنه يضل فيها« وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ »ومن عرّفه بطريق الهداية فإنه يهتدي فيها ، ولما كان العقل السليم يحار في الأخبار الموهمة للتشبيه ويتيه ، فهذا معنى يضل ،
 أي يحير العقول بمثل هذه الخطابات - الصادرة من اللّه على ألسنة الرسل الصادقة - المجهولة الكيفية ، ولا يتمكن للعقل أن يهتدي إلى ما قصده الحق بذلك مما لا يليق بالمفهوم ، ثم يرى العقل أنه سبحانه ما خاطبنا إلا لنفهم عنه ، والمفهوم من هذه الأمور يستحيل عليه سبحانه من كل وجه يفهمه العبد بضرب من التشبيه المحدث ، إما من طريق المعنى أو طريق الحس ، ولا يتمكن للعقل أن لا يقبل هذا الخطاب فيحار ، فثمّ حيرة يخرج عنها العبد ويتمكن له الخروج منها بالعناية الإلهية ، وثمّ حيرة لا يتمكن له الخروج عنها بمجرد ما أعطى اللّه العقل من أقسام القوة التي أيده اللّه بها ، فيحار الدال في المدلول لعزة الدليل ، لذلك قال تعالى :« وَهُوَ الْعَزِيزُ »ثم يجيء الشرع بعد هذا في أمور حكم العقل بدليله على إحالتها ، فيثبت الشرع ألفاظا تدل على وجوب ما أحاله ، فيقبل ذلك إيمانا ولا يدري ما هو ، فإنه« الْحَكِيمُ ".

 [ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 5 ] 
وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ( 5 )
[ " وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ " ] 
- الوجه الأول -« وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ »أي ذكرهم بنعم اللّه وآلائه ، فإنما نابت

431

الأيام مناب النعم لأنها الآتية بأنواع الكرم ، أوحى اللّه تعالى إلى موسى عليه السلام : يا بن عمران حببني إلى عبادي ، قال : يا رب كيف أصل إلى ذلك ؟ 
فأوحى اللّه تعالى إليه : 
يا بن عمران ذكرهم إحساني إليهم ، وعظيم تفضلي عليهم ، فإنهم لا يعرفون مني إلا الحسن الجميل . 
وأيام اللّه هي أيام الأنفاس على الحقيقة ، فإنها أقل ما ينطلق عليه اسم يوم ، 
فهو أن يذكرهم بقوله تعالى كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )فتلك أيام اللّه وأنت في غفلة عنها ، وهذه الأيام التي ينبغي أن يذكر العبد بها ، مثل أيام النعم وأيام الانتقام التي أخذ اللّه فيها القرون الماضية . 
واعلم أن البلايا أكثر من النعم في الدنيا ، فإنه ما من نعمة ينعمها اللّه على عباده تكون خالصة من البلاء ، فإن اللّه يطالبه بحقها من الشكر عليها ، وإضافتها إلى من يستحقها بالإيجاد ، وأن يصرفها في الموطن الذي أمره الحق أن يصرفها فيه ، فمن كان شهوده في النعم هذا الشهود متى يتفرغ للالتذاذ بها ؟ 
وكذلك الرزايا هي في نفسها مصائب وبلايا ، ويتضمنها من التكليف ما يتضمنه من النعم من طلب الصبر عليها ، ورجوعه إلى الحق في رفعها عنه ، وتلقيها بالرضى أو الصبر الذي هو حبس النفس عن الشكوى باللّه إلى غير اللّه ، فقد علمت من أيام اللّه أن الدار دار بلاء ، لا يخلص فيها النعيم من البلاء وقتا واحدا ، وأقله طلب الشكر من المنعم بها عليه ، وأي تكليف أشق منه على النفس ، ولذلك تمم تعالى بقوله :« إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ »
واعلم أن اللّه إذا مدح الصابرين فهم الذين حبسوا نفوسهم عن الشكوى لغير اللّه ولا يحبسونها عن الشكوى إلى اللّه 
- الوجه الثاني -« وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ »اعلم أن اللّه لما أعلمنا أنه هو الدهر ، ذكر لنا سبحانه أن له أياما من كونه دهرا ، وهي أيام اللّه ، فعيّن هذه الأيام أحكام أسمائه تعالى في العالم ، فلكل اسم أيام ، وهي زمان حكم ذلك الاسم ، والكل أيام اللّه ، وتفاصيل الدهر بالحكم في العالم ، وهذه الأيام تتوالج ويدخل بعضها في بعض ، ويغشي بعضها بعضا ، وهو ما نراه من اختلاف الأحكام في الزمان الواحد ، 
فذلك لتوالجها وغشيانها وتقليبها وتكرارها ، ولهذه الأيام الإلهية ليل ونهار ، فليلها غيب ، وهو ما غاب عنّا منها ، وهو عين حكمها في الأرواح العلوية الكائنة فوق الطبيعة والأرواح المهيّمة ، ونهارها شهادة ، وهو عين حكمها في الأجسام الطبيعية إلى آخر جسم عنصري ، وهي ما تحت الطبيعة ، والاسم الإلهي النور هو الذي أظهر الليل والنهار في أيام اللّه ، والدهر من حيث عينه يوم واحد لا يتعدد ، ولا ليل له ولا نهار ، فإذا أخذته 

ص 432

الأسماء الإلهية عينت بأحكامها في هذا اليوم الأزلي - الذي هو عين الدهر - الأيام الإلهية التي أمر المذكّر أن يذكرنا بها ، لنعرفها من أيام الزمان ، ثم جعل اللّه هذه الأيام المعلومة عندنا ليقدر بها أحكام الأيام الإلهية التي للأسماء ، فهي كالموازين لها ، يعرف بها مقادير تلك الأيام ، 
فقال وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) فإذا ضربت ثلاثمائة يوم وستين يوما في ألف سنة ، فما خرج لك بعد ذلك الضرب من العدد فهو أيام التقدير التي ليوم الرب ، فينقضي ، ثم ينشئ في الدهر يوما آخر لاسم آخر غير اسم الرب ، 
وكذلك يضرب ثلاثمائة يوم وستين يوما في خمسين ألف سنة ، فما خرج لك بعد الضرب من الأيام فهو أيام التقدير التي ليوم ذي المعارج من الأسماء الإلهية ، فإذا انقضى ذلك اليوم أنشأ في الدهر يوما آخر لاسم آخر غير الذي لذي المعارج ، هكذا الأمر دائما ، فلكل اسم إلهي يوم ، وإنما ذكرنا هذين اليومين يوم الرب ويوم ذي المعارج لكونهما جاءا في كتاب اللّه ، فلا يقدر المؤمنون بذلك على إنكارهما ، فما من اسم إلهي مما يعلم ويجهل إلا وله يوم في الدهر ، وتلك أيام اللّه ، والكل على الحقيقة أيام اللّه ولكن أكثر الناس لا يعلمون 
- إشارة - التذكر للعلماء الغافلين ، والوعظ لا يكون للناس أجمعين ، فالواعظ إنما يعظ بما يكون من اللّه لا باللّه ، وكذلك من يخوف الناس إنما يخوفهم بما يكون من اللّه لا من اللّه ، فالترغيب لا يجري مجرى الترهيب ، فإن الترغيب قد يكون في اللّه ، والترهيب لا يكون إلا مما يكون من اللّه لا من اللّه .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 6 إلى 7 ] 
وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ( 6 ) وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ( 7 ) 

 [ « لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ » ] 
الشكر صفة تقتضي الزيادة من المشكور للشاكر ، فيزيدنا نعمة إذا شكرناه على نعمه وآلائه ، ولا يصح الشكر إلا على النعم ، فإذا شكرت اللّه على ما أنعم به عليك زادك من

ص 433

نعمه ، فإن الشاكر في حال شكره هو عين فقره إلى ما ليس عنده وهو الزيادة التي تزاد له على النعمة التي يكون فيها .
شكر لنعمة ربي نعمة أخرى *** منه عليّ لهذا يطلب الشكرا
فقري إليه وما عندي سوى نعم *** من الإله بها أرساله تترى
هو الغني وفقري منة ظهرت *** منه عليّ فنلت الزهو والفخرا
بالفقر فخري وبالفاقات سلطنتي *** على الوجود فلا أدري 

ولا أدرىفكلما زاد العبد في العبادة شكرا للّه ، زاده الحق في الهداية والتوفيق في موطن الأعمال حتى الآخرة ، حيث لا عمل ولا ألم على السعداء ، ولما كان الشكر فعلا يطلب الماضي والواقع ، كانت الزيادة من النعم للشاكر فضلا من اللّه ، ولهذا سماها زيادة يطلبها الشكر لا الشاكر ، 
ولما قرر اللّه هذه النعم على عبده وهداه السبيل إليها قال : إما شاكرا فيزيده منها ، وإما كفورا بنعمه فيسلبها عنه ويعذبه على ذلك فليحترز الإنسان لنفسه في أي طريق يمشي ، فما بعد بيان اللّه بيان.

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 8 ] 
وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ( 8 )

« وَقالَ مُوسى »لبني إسرائيل« إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ »ينبه أن اللّه تعالى ما أوجد العالم إلا للعالم ، وما تعبّده بما تعبّده به إلا ليعرفه بنفسه ، فإنه إذا عرف نفسه عرف ربه ، فيكون جزاؤه على علمه بربه أعظم الجزاء ، 
ولذلك قال إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )ولا يعبدونه حتى يعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه عبادة ذاتية ، فإذا أمرهم عبدوه عبادة خاصة مع بقاء العبادة العامة الذاتية ، فجازاهم على ذلك ، فما خلقهم إلا لهم ، وما ذكر موسى الأرض إلا لكمالها بوجود كل شيء فيها ، وهو الإنسان الجامع حقائق العالم ، 
فقوله :« فِي الْأَرْضِ »لأنها الذلول ، فهي الحافظة مقام العبودية ، فكأنه قال :« إِنْ تَكْفُرُوا »أنتم وكل عبد اللّه« فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ ».

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 9 إلى 11 ] 
أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَبَؤُا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْواهِهِمْ وَقالُوا إِنَّا كَفَرْنا بِما أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ( 9 ) قالَتْ رُسُلُهُمْ أَ فِي اللَّهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى قالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونا عَمَّا كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتُونا بِسُلْطانٍ مُبِينٍ ( 10 ) قالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ( 11 )


434

لما كانت الخلافة ربوبية في الظاهر ، لأن الخليفة يظهر بحكم الملك فيتصرف في الملك بصفات سيده ظاهرا ، وإن كانت عبوديته له مشهودة في باطنه ، فلم تعم عبوديته جميعه عند رعيته الذين هم أتباعه ، وظهر ملكه بهم وباتباعهم والأخذ عنه ، فكان في مجاورتهم بالظاهر أقرب ، 
وبذلك المقدار يستتر عنه من عبوديته ، فإن الحقائق تعطي ذلك ، 
لذلك كثيرا ما ينزل الوحي على الأنبياء « قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ » *وهذه آية دواء لهذه العلة .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 12 ] 
وَما لَنا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدانا سُبُلَنا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلى ما آذَيْتُمُونا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ( 12 ) 

المتوكلون هم أرباب مقام العبودية وأهل الاستكفاء باللّه ، وهم المتوكلون على اللّه توكل العبد على سيده ، لا توكل الابن على أبيه ، ولا الميت على غاسله ، ولا الأجير على آجره ، ولا توكل الموكّل على وكيله ، فإن القائلين بالأسباب أهل الاكتساب مع الاعتماد على اللّه

ص 435

 وإن اعتمدوا على اللّه - فما في ظاهرهم الاكتفاء باللّه ، وهكذا كل ذي سبب وإن كان من المتوكلين ، فما كل متوكل يظهر منه الاكتفاء على ظاهره .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 13 إلى 15] 
وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا فَأَوْحى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ ( 13 ) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذلِكَ لِمَنْ خافَ مَقامِي وَخافَ وَعِيدِ ( 14 ) وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ( 15 ) 

لا تكن في الأرض جبارا فيخدعك الطريق ، حتى يصيرك ضجيع الغريق ، فلا تتصف بالتكبر والجبروت من غير أن يعطيك الحق ذلك ، فتضل عن الطريق ، كما فعل بفرعون لما تكبر بغير الحق ، فأغرقه اللّه تعالى .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 16 إلى 17 ] 
مِنْ وَرائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقى مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ ( 16 ) يَتَجَرَّعُهُ وَلا يَكادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَما هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرائِهِ عَذابٌ غَلِيظٌ ( 17 ) 

التجرع عن كراهة ومرارة .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 18 إلى 19 ] 
مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ ذلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ ( 18 ) أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ( 19 )

« أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ »اعلم أن اللّه تعالى وصف نفسه بأن له نفسا بفتح الفاء ، وأضافه إلى الاسم الرحمن ، فهو أول غيب ظهر لنفسه ، فكان فيه الحق من اسمه الرب ، فكان العماء الذي كان فيه الرب قبل خلق الخلق ، ثم أوجد اللّه في

ص 436

هذا العماء جميع صور العالم الذي قال فيه إنه هالك ، يعني من حيث صوره ، وفي هذا العماء ظهرت الملائكة المهيمة والعقل والنفس والطبيعة ، والطبيعة هي أحق نسبة بالحق مما سواها ، فإن كل ما سواها ما ظهر إلا فيما ظهر منها ، والنفس بفتح الفاء هو الساري في العالم ، أعني في صور العالم ، فالعماء أصل الأشياء والصور كلها ، وهو أول فرع ظهر من أصل« إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ »
ولكن ما فعل مع جواز إعدام الأشياء بمسكه الإمداد بما به بقاء أعيانها ، ولكن قضى القضية أن لا يكون الأمر إلا هكذا ، ولذلك علق الإذهاب بالمشيئة ، يريد مسك الشرط المصحح لبقاء الوجود عليكم ، فتنعدمون إذ لم يوجده سبحانه ، فإن له التخيير في إيجاد كل ممكن أو تركه على حاله من اتصافه بالعدم . 


واعلم أن اللّه لا يرد ما أوجده إلى عدم ، بل هو يوجد على الدوام ولا يعدم ، فالقدرة فعالة دائما ، فإنه ما شاء إلا الإيجاد ،[ « إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ » ] 
ولهذا قال :« إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ »
- الوجه الأول - الذهاب انتقالكم من الحال التي أنتم فيها إلى حال تكونون فيها ، ويكسو الخلق الجديد عين هذه الأحوال التي كانت لكم لو شاء ، لكنه ما شاء ، فليس الأمر إلا كما هو ، فإنه لا يشاء إلا ما هي عليه ، لأن الإرادة لا تخالف العلم ، والعلم لا يخالف المعلوم ، والمعلوم ما ظهر ووقع ، فلا تبديل لكلمات اللّه ، فإنها على ما هي عليه 
- الوجه الثاني -« إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ »أي يلحقكم بالعدم أي إعدام الموجود« وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ »إيجاد المعدوم وفي ذلك وصف العدم بالكينونة فانظر كيف أضاف الإلحاق بالعدم إلى المشيئة ولم يضفه إلى القدرة التي يقع الخلق والجعل بها ، والصحيح في ذلك أن الموجودات إذا كانت كما ذكرنا لها أعيان ثابتة حال اتصافها بالعدم الذي هو للممكن لا للمحال فكما أبرزها للوجود وألبسها حاله وعراها عن حال العدم فيسمى بذلك موجدا وتسمى هذه العين موجودة ، لا يبعد أن يردها إلى ما منه أخرجها وهي حالة العدم فيتصف الحق بأنه معدم لها وتتصف هي بأنها معدومة 
- الوجه الثالث -« إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ »معناه إن يشأ يشهدكم في كل زمان فرد الخلق الجديد الذي أخذ اللّه بأبصاركم عنه ، فإن الأمر هكذا هو في نفسه والناس منه في لبس ، فبقاء الجوهر ليس لعينه وإنما بقاؤه للصور التي تحدث فيه ، فلا يزال الافتقار منه إلى اللّه دائما ، فالجوهر فقره إلى اللّه للبقاء ، والصور فقرها إلى اللّه لوجودها ، فالكل في عين الفقر إلى اللّه .

ص 437

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 20 ] 
وَما ذلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ ( 20 ) 

أي بممتنع . عزة الشيء لا تكون إلا على أمثاله ، فالشيء على عزته حقير بالنسبة لعزة اللّه التي لا تقبل التأثير ، فإن كل شيء في العالم بالنظر إلى عظمة اللّه حقير ، ولكنه بتعظيم اللّه لا بعظمته عظيم .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 21 إلى 22 ] 
وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقالَ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ سَواءٌ عَلَيْنا أَ جَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ ( 21 ) وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ( 22 ) 

لما كانت المعجزات تشهد بصدق الدعوة من الرسل أنها دعوة من اللّه ، حكى اللّه لنا من قول الشيطان« لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ »أي من قوة ولا حجة ولا برهان« إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي »وليس كل من دعا تلزم إجابته ، فإن الشيطان ما أقام برهانا لهم لما دعاهم ، فيا عجبا إن الناس جحدوا دعوة الحق مع ظهور البرهان وكفروا بها ، وأجابوا دعوة الشيطان العرية عن البرهان ، فقال لهم :« فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ »وحكى اللّه عن إبليس قوله ، فأقره عليه ولم ينكره ، فاحذر أن تقوم عليك حجة الشيطان ، فإنه ليس له عليك سلطان ، فلا تقل زيّن لي ودعاني فأوقعني في الخسران ، أنت الذي أجبت ووقعت منه ، ولعنه ليس إلا التنحي عنه ، فما دعاك إلا بلسان الحال ، فإن أجبته بلسان الحال لم ينفع لعنه بالمقال .

ص 438

[سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 23 إلى 24 ] 
وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ ( 23 ) أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ ( 24 )

[ « أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ » ] 
قوله تعالى :« أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ »أطلق النظر على الكيفيات والمراد بذلك بالضرورة المكيفات لا التكييف ، فإن التكييف راجع إلى حالة معقولة لها نسبة إلى المكيّف وهو اللّه تعالى ، وما أحد شاهد تعلق القدرة الإلهية بالأشياء عند إيجادها ، فالكيفيات المذكورة التي أمرنا بالنظر إليها لا فيها ، إنما ذلك لنتخذها عبرة ودلالة على أن لها من كيّفها ، أي صيّرها ذات كيفيات ، وهي الهيئات التي تكون عليها المخلوقات المكيّفات .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 25 ] 
تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ( 25 ) 

اعلم أن الحق وإن أوجد العالم ووصف نفسه بما وصف ، ما زال في منزلة تنزيهه وتمييزه عن خلقه بذاته ، مع معيته بكل خلق من خلقه .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 26 إلى 32 ] 
وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ ( 26 ) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ ( 27 ) أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ( 28 ) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ ( 29 ) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ( 30 ) 
قُلْ لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خِلالٌ ( 31 ) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهارَ ( 32 )


ص 439

"وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ »باطن المعتقد كون اللّه هو لفاعل للأشياء ، لا أثر لمخلوق ولا لسبب ظاهر ولا باطن فيها ، فإن الأسباب جعلها اللّه ابتلاء ليتميز من يقف عندها ممن لا يرى وقوع الفعل إلا بها ممن لا يرى ذلك ويرى الفعل للّه من ورائها ، عندها ، لا بها .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 33 إلى 34 ] 
وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ ( 33 ) وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ( 34 )


[ وآتاكم من كل ما سألتموه ]
« وَآتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ »
- إشارة - أوحى اللّه إلى بعض أنبيائه : يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي ، فلا تهتك ما خلقت من أجلي فيما خلقت من أجلك ، يا ابن آدم إني وحقي لك محب ، فبحقي عليك كن لي محبا ، كيف لا يحب الصانع صنعته ؟ ! 
ونحن مصنوعاته بلا شك ، فإنه خالقنا وخالق أرزاقنا ومصالحنا ، والصنعة مظهرة علم الصانع لها بالذات واقتداره وجماله وعظمته وكبريائه ، فإن لم يكن فعلى من وفيمن وبمن ، فلا بد منا ولا بد من حبه فينا ، فهو بنا ونحن به ، 
كما قال صلّى اللّه عليه وسلم في ثنائه على ربه : [ فإنما نحن به وله ] فلم يزل يحب ، فلم يزل ودودا ، فهو يوجد دائما في حقنا ، فهو كل يوم في شأن ، ولا معنى للوداد إلا هذا ، فنحن بلسان الحال والمقال لا نزال نقول له : افعل كذا ، افعل كذا ، ولا يزال هو تعالى يفعل ، ومن فعله فينا نقول له : افعل ، أترى هذا فعل مكره ولا مكره له ؟ تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا ، بل هذا حكم الاسم الودود منه .

ص 440

سمع اللّه صوت سائله *** بالذي قد أراده منا
فلهذا نكونه أبدا *** ولهذا عنا فما زلنا
فأعطانا الحق تعالى الوجود أولا ، وهو الخير الخالص ، وهو صفته تعالى ، ولو كان عنده أكمل من ذلك ما بخل به علينا ، ثم لم يزل يعطي ما يستحقه الموجود مما به قوامه وصلاحه ، 
فقال :« وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها »نعم اللّه لا تحصى من حيث أسبابها الموجبة لها ، أي للذة والتنعم ، فالأسباب لا تحصى كثرة ، واللذة واحدة ، وهي النعمة المحققة ، فسمى الشيء باسم الشيء إذا كان مجاورا له أو كان منه بسبب« إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ »
للبقاء على المخالفة مع إرداف النعم ، فالصبر على إرداف النعم لما في طيها من المكر الإلهي أعظم من الصبر على الرزايا ، فإن النعم أعظم حجاب عن اللّه إلا من وفقه اللّه .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 35 إلى 43 ] 
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ( 35 ) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 36 ) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ( 37 ) رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ ( 38 ) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ ( 39 ) 
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ ( 40 ) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ ( 41 ) وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ ( 42 ) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ( 43 )


ص 441

وصف اللّه تعالى الظالمين يوم القيامة بكونهم مقنعي رؤوسهم ، أي رافعين إلى اللّه يسألونه المغفرة عن جرائمهم ، فإن الإقناع ارتفاع
« لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ » بهتا لتعظيم ما يروا « وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ ».

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 44 إلى 47 ] 
وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنا أَخِّرْنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَ وَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ ما لَكُمْ مِنْ زَوالٍ ( 44 ) وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ ( 45 ) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ ( 46 ) فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ ( 47 ) 

يستدل بهذه الآية على عموم الرحمة ، فإن الخبر الصدق إذا لم يكن حكما لا يدخله النسخ ، وقد ورد بطريق الخبر الوعد والوعيد ، 
ولما كانت الشريعة نزلت بلسان قوم الرسول صلّى اللّه عليه وسلم ، فخاطبهم بحسب ما تواطئوا عليه فممّا تواطئوا عليه في حق المنعوت بالكرم والكمال إنفاذ الوعد وإزالة حكم الوعيد ، 
والوعد يكون في الخير والشر معا ، والإيعاد في الشر خاصة ، وما ورد في الشرع نص في نفاذ الإيعاد وورد في الوعد ، 
واللّه أكرم من أن ينسب إليه إنفاذ الوعيد ، بل ينسب إليه المشيئة وترجيح الكرم ، وصف بعض الأعراب مع كونه من أهل الأغراض نفسه على طريق التمدح :
وإني إذا أوعدته أو وعدته *** لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

ص 442

وقد ورد في الصحيح ليس شيء أحب إلى اللّه من أن يمدح ، والمدح بالتجاوز عن المسئ غاية المدح ، فاللّه أولى به تعالى ، والصدق في الوعد مما يتمدح به ، فقال تعالى« فَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ »فذكر الوعد ، فالثناء بصدق الوعد لا بصدق الوعيد ، والحضرة الإلهية تطلب الثناء المحمود بالذات ، فيثنى عليها بصدق الوعد لا بصدق الوعيد ، بل بالتجاوز ، 
قال تعالى وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ )مع أنه توعد على ذلك ، 
وأخبر عن الإيعاد في تمام الآية بقوله :« إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ »وقال في الوعيد بالمشيئة وفي الوعد بنفوذه ولا بدّ ، ولم يعلّقه بالمشيئة في حقّ المحسن ، لكن في حقّ المسئ علّق المشيئة بالمغفرة والعذاب ، واللّه عند ظن عبده به ، فليظن به خيرا ، والظن هنا ينبغي أن يخرج مخرج العلم
« إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ »لما كان الانتقام من رحمة المنتقم بنفسه في الخلق ، 
قال اللّه تعالى :« إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ »عن مثل هذا« ذُو انتِقامٍ ».

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 48 ] 
يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ( 48 ) 
- الوجه الأول - كما كان في أول الخلق أن الأرض خلقت قبل السماء في ترتيب وجود خلق العالم ، كذلك لما وقع التبديل ابتدأ بالأرض قبل السماوات ، فوقف الخلق على الجسر دون الظلمة ، وبدل الأرض غير الأرض ، لا في الصفة ، فلو كان في الصفة ما ذكر العين ، فبدل الأرض والسماء في العين 
- الوجه الثاني - تبدل الأرض كيف شاء سبحانه إما بالصورة وإما بأرض أخرى ما نيم عليها تسمى بالساهرة - الوجه الثالث - إذا بدلت السماء والأرض فإنما يقع التبديل في الصور لا في الأعيان ، فقوله تعالى :« يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ »التبديل في الصفة لا في العين ، فتكون أرض صلاح لا أرض فساد ، وتمد مد الأديم فلا ترى فيها عوجا ولا أمتا« وَالسَّماواتُ »هنا هي السماوات المعروفة ، 
وهي السبع السماوات خاصة ، لا السماء ذات البروج ، ولا فلك المنازل الذي هو سقف النار ، فإن ما دون فلك المنازل يخرب نظامه وتبدل صورته ويزول ضوء كوكبه« وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ».
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الخميس 1 أبريل 2021 - 22:48 عدل 8 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الخميس 1 أبريل 2021 - 22:29 من طرف عبدالله المسافربالله

تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة إبراهيم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : آية 49 ] 
وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفادِ ( 49 )


ص 443

أورثهم ذلك غضب اللّه تعالى مكانا ضيقا لما في الغضب من الضيق ، فكان المشرك مع أمثاله من المشركين ، كونهم مقرنين في الأصفاد .

[ سورة إبراهيم ( 14 ) : الآيات 50 إلى 52 ] 
سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ( 50 ) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ ( 51 ) هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ ( 52 )

 [ « هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ » ] 
- الوجه الأول -« هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ »فهو بلاغ للإنسان من كونه من الناس« وَلِيُنْذَرُوا بِهِ »من كونه على قدم غرور وخطر فيحذروا« وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ »
أي بفعل ما يريد ما ثمّ آخر يرده عن إرادته فيك ويصده« وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ »
بما أشهدهم على نفسه أنه ربه ، ليقوم بما يجب على المملوك في حق سيده الذي أقر له بالملك ، فإن التذكر لا يكون إلا عن علم متقدم منسي ، فيذكره من يعلم ذلك ، فالقرآن بلاغ من وجه وإنذار من وجه وإعلام من وجه وتذكرة لما نسيه من وجه ، والمخاطب بهذا كله واحد العين وهو الإنسان 
- الوجه الثاني - ميز اللّه بين طبقات العالم ليعلموا أن اللّه قد رفع بعضهم فوق بعض درجات فقال :« هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ »يريد طائفة مخصوصة لا يعقلون منه سوى أنه بلاغ ، يسمعون حروفه إيمانا بها أنها من عند اللّه لا يعرفون غير ذلك« وَلِيُنْذَرُوا بِهِ »في حق طائفة أخرى عينها بهذا الخطاب« وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ »في حق طائفة أخرى عينها بهذا الخطاب ، وأراد بالعلم هنا الإيمان ، وهو الذي يعول عليه في السعادة ، فإن اللّه به أمر ، 
وسميناه علما لكون المخبر هو اللّه فقال فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ )

وقال تعالى :« وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ » « وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ » في حق طائفة أخرى وهم العلماء باللّه وبالأمر على ما هو عليه ، فيتذكر أرباب العقول ما كانوا قد علموه قبل ، أي ما جاءوا بما تحيله الأدلة الغامض إدراكها ، 
فإنها لب الدلالات ، والقرآن واحد في نفسه ، تكون الآية منه تذكرة لذي اللب ، وتوحيدا لطالب العلم بتوحيده ، وإنذارا للمترقب الحذر ، وبلاغا للسامع ليحصل له أجر السماع ، كالأعجمي الذي لا يفهم اللسان ، فيسمع

ص 444

فيعظم كلام اللّه من حيث نسبته إلى اللّه ، ولا يعرف معنى ذلك اللفظ حتى يشرح له بلسانه ويترجم له عنه .

.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "55 - 101 " من سورة هود .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "102 - 123 " من سورة هود .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 54 " من سورة هود .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 23 " من سورة إلإسراء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 23 " من سورة إلإسراء .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى