مصطلح الحقّ - الحقائق الأول - الحق الاعتقادي - حقّ الحقّ - حقّ الخلق - حقّ خالق - حقّ خلق - حقّ في خلق .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم

مصطلح الحقّ - الحقائق الأول - الحق الاعتقادي - حقّ الحقّ - حقّ الخلق - حقّ خالق - حقّ خلق - حقّ في خلق .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم

موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

172 – الحقّ
في اللغة :
“ الحاء والقاف أصل واحد ، وهو يدل على احكام الشيء وصحته .
فالحق نقيض الباطل ، ثم يرجع كل فرع اليه بجودة الاستخراج وحسن التلفيق .
ويقال حقّ الشيء وجب . . . واحتقّ الناس في الدّين ، إذا ادعّى كل واحد الحقّ . . .
المحتق : الذي يقتل مكانه . . . والحاقة : القيامة ، لأنها تحقّ بكل شيء . . .
وتقول : حقا لا افعل ذلك . في اليمين . . . ويقال : حققت الامر واحققته ، اي كنت على يقين منه . . . “ ( معجم مقاييس اللغة . مادة “ حق “ ) .
في القرآن 1 :
( أ ) الحق هو اللّه .
قال تعالى : ” ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْباطِلُ [ 22 / 62 ]
( ب ) الحق - الشرع أو الشريعة التي ارسل اللّه بها المرسلين .
مختطا بذلك للبشر منهجا حيويا في علاقتهم به ، وعلاقة بعضهم ببعض ( في مقابل الباطل ) .
قال تعالى : ” إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً “[ 2 119 /]”
قال تعالى : " لا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ “2 [ 2 / 42 ]
( ج ) الحق - الصدق والوجوب .
قال تعالى :” فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ، وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ “[ 30 / 60 ]
( د ) الحق - العدل .
قال تعالى : ” يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ “[ 38 / 26 ]
( هـ ) الحق - النصيب ، الحظ .
قال تعالى : ” وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ “[ 70 / 24 ]
( و ) الحق بمعنى ما وجب للشيء بعين الاستحقاق .
قال تعالى : ” وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ [ 78 / 22 ] “

“ 338 “

( ز ) الحاقة - القيامة . انظر في “ اللغة “
“ الْحَاقَّةُ . مَا الْحَاقَّةُ . وَما أَدْراكَ مَا الْحَاقَّةُ “[ 69 / 1 - 2 - 3 ]
عند الشيخ ابن العربي 3 :
* ان الحق في كلام الشيخ ابن العربي هو اللّه لا من حيث ذاته المجردة عن كل وصف ونسبة ، بل من حيث ألوهيته للخلق 4 .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ . . . فان الحق له التجلي في صور الأشياء كلها . فان الأشياء ما ظهرت الا به سبحانه وتعالى فالعارف يعلم أن كل شيء يراه ليس الا الحق . . . “ ( فتوحات 4 / 184 ) .
فالحق هو اللّه متجليا في صور الأشياء ، مشهودا في أعين الخلق 5 .

ان الحق هو الوجود والخير في مقابل الباطل ( - العدم - الشر ) .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ فما اخرج اللّه العالم من العدم الذي هو : الشر 6 الا للخير الذي اراده به ليس الا : الوجود . . . فان الدار . . . الدنيا فلها وجه إلى الحق بما هي موجودة ، ولها وجه لغير الحق بما ينعدم ما فيها وينتقل عنها . . . “ ( فتوحات 3 / 377 ) .
“ . . . ليس في الوجود باطل أصلا وانما الوجود حق كله ، والباطل إشارة إلى العدم “ ( مواقع النجوم . ص 79 ) .
“ والباطل عدم . . . ولا عين له في الوجود ولو كان له وجود لكان حقا . “ ( فتوحات 4 / 402 ) .

ان الحقيقة الوجودية واحدة بذاتها ثنوية بوجهيها : حق خلق - رب عبد - واحد كثير - قديم حادث ، . . . إلى غير ذلك من الثنائيات التي برع الشيخ الأكبر في تعدادها . “ فالحق “ هنا أحد وجهي الحقيقة الجامع لكل صفات القدم ، في مقابل “ الخلق “ الوجه الآخر الجامع لكل صفات الحدوث .

ولكن الشيخ ابن العربي لا يتوقف عند هذه الازدواجية بل ينقلب إلى الوحدة ، ويغلّب وجه الحق على الخلق .
فالخلق في الواقع ليس الا مظهرا مجلى وتعينا 7 للحق –
فالحق أصل الوجود وعينه 8 .

“ 339 “

يقول :
“ ( 1 ) فالحق مصرف العالم والعالم مصرف الحق الا تراه يقول :” أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ “[ 2 / 186 ] أليست الإجابة تصريفا . . . “ ( فتوحات 3 / 545 ) .
“ فالكون كله جسم وروح بهما قامت نشأة الوجود ، فالعالم للحق :
كالجسم للروح . . . “ ( فتوحات 3 / 315 ) .
“ ( 2 ) ان هوية الحق : سمع العبد وبصره وجميع قواه 9 ، والعبد ما هو الا بقواه فما هو الا بالحق ، فظاهره صورة خلقية وباطنه هوية الحق . . . “ ( فتوحات 4 / 140 ) .
“ والعالم وان تكثّر فهو راجع إلى عين واحدة .فكل من في الوجود حق * وكل من في الشهود خلق” ( فتوحات 3 / 306 )
“ فان للحق في كل خلق ظهورا 10 : فهو الظاهر في كل مفهوم ، وهو الباطن عن كل فهم ، الا عن فهم من قال إن العالم صورته وهويته : وهو الاسم الظاهر ، كما أنه بالمعنى روح كل ما ظهر ، فهو الباطن “ ( فصوص 1 / 68 ) .

الحق بمعنى العدل ، الانصاف ، وهو صفة الانسان الكامل .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ فاعطى [ الانسان الكامل ] كل ذي حق حقه 11 ، كما أن اللّه” أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ “[ 20 / 50 ] فالذي انفرد به الحق انما هو الخلق 12 ، والذي انفرد به من العالم الكامل انما هو الحق ، فيعلم ما يستحقه كل موجود فيعطيه حقه وهو المسمى :
بالانصاف . . . “ ( فتوحات 3 / 398 ) .

الحق بمعنى الشريعة 13 ( امر - نهي ) المفروضة من خارج على الانسان منهجا سلوكيا في مقابل طبعه .

يقول الشيخ ابن العربي :
“ فالحق للدنيا والطبع للآخرة ، والطبع له الإباحة والحق له التحجير “ ( فتوحات 4 / 124 )
الحق هو ما وجب من الصدق .

“ 340 “

يقول الشيخ ابن العربي :
“ ان الغيبة ليست بحق وانها صدق . . . فالغيبة والنميمة واشباههما صدق لا حق .
إذ الحق ما وجب ، والصدق : ما اخبر به على الوجه الذي هو عليه ، وقد يجب فيكون حقا وقد لا يجب ويكون صدقا لاحقا 14 . . . “ ( فتوحات 3 / 468 ) .
الحق هو الوجود الظاهر في الحس 15 .

يقول الشيخ ابن العربي :
“ ثم قال يوسف . . .” هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا “[ 12 / 100 ] اي أظهرها في الحس بعد ما كانت في صورة الخيال . . . معناه [ معنى حقا ] حسا اي محسوسا . . . “ ( فصوص 1101 / ) .

كما استعمل الشيخ ابن العربي لفظة “ حق “ وهو يريد بها عبارة “ الحق المخلوق به .
يقول :
“ وسماه الحق [ للعقل الأول ]
في القرآن : حقا وقلما وروحا ،
وفي السنة : عقلا . . . “ ( الانسان الكلي . ورقة 4 ب ) .
انظر “ الحق المخلوق به “ .
..........................................................................................
( 1 ) نورد بعض أوجه استعمال لفظة “ حق “ في القرآن . لان الإحاطة بمجمل وجوهها يتخطى نطاق معجمنا . راجع “ المعجم المفهرس لألفاظ القرآن “ مادة “ حق “ . كما يراجع كتاب الترمذي : “ تحصيل نظائر القرآن “ . ص 153 - 154 . ( الحق - اللّه - القرآن - الاسلام - الرسالة - محمد صلّى اللّه عليه وسلم ) .
( 2 ) انظر تفسير الآية . أنوار التنزيل . البيضاوي . ج 1 ص 24 .
( 3 ) بخصوص معنى “ حق “ عند الصوفية . فليراجع :
- شفاء السائل ص 39 - 43 - 62 .
- طبقات الصوفية السلمي . ص 106 - 167 ، 177 .
- فواتح الجمال . ص 10 ، 11 ، 86 .
- سلمي ، جوامع ، ص 36 ، 61 . ( ماسينيون . .L . Tص 33 ) .
- روايات الحلاج . ص 5 .
- طواسينIV 5 a 9( طاسين الدائرة ) .
-Exegese Coraniqueالأب نويا : ص ص 41 - 42 ( الحق - اسلام ، دين ، هدى ، قرآن ، توحيد - مقاتل ) ، ص 146 ( “ الحق “ - اللّه ) ، ص 169 ، 179 ، 181

“ 341 “

( الحلاج : انا الحق ) ، 242 ( اللّه - المعروف - الحق - الخراز ) ، 245 ، 249 ( علاقة الانا بالحق . الحلاج والخراز ) 276 ( حقيقة - حق ) .
- اما الترمذي فقد استعمل كلمة “ حق “ بمعنى غريب غير مألوف ، الحق هو وسيط بين اللّه والانسان ليراقب هذا الأخير .
أو بتعبير أدق ليقتضيه بقيام التوحيد ، وهو بهذا المعنى يقابل الرحمة التي تدافع عن الانسان امام اللّه تعالى . ( ختم الأولياء . ص 117 هامش 13 )
- المعرفة عند الحكيم “ الترمذي “ تأليف عبد المحسن الحسيني . دار الكاتب العربي . القاهرة ص ص 127 - 134 . ( المعرفة تبنى على ثلاثة أركان : الحق والعدل والصدق ) .

( 4 ) يرادف الواحد في فلسفة افلوطين . انظر فصوص ج 2 ص 18 ، كما يراجع “ اسم الهي “ في هذا الكتاب .
( 5 ) لن نكثر من ايراد النصوص لاثبات ان الحق هو اللّه عند الشيخ ابن العربي ، لان في كل صفحة من صفحات كتبه إشارة إلى ذلك . راجع “ وحدة وجود “ .
( 6 ) لقد بينا موقف الشيخ ابن العربي من الخير والشر والوجود والعدم . عند بحثنا كلمة “ عدم “ فلتراجع .
( 7 ) راجع “ مجلى “ تعين “ مظهر “
( 8 ) انظر مقارنة الحق عند الشيخ ابن العربي وافلوطين . مقال عفيفي : من اين استقى الشيخ ابن العربي فلسفته الصوفية - ص 23 . .( 9 ) انظر “ قرب النوافل “
( 10 ) لذلك يجد الشيخ ابن العربي ان حد الحق محال ، لان حده هو مجموع حدود كل صور العالم ( انظر فصوص 1 / 68 ) .
( 11 ) فسرها عفيفي في الفصوص ج 2 ص 334 . انظر تفسير عفيفي وقارنه بشرح الشيخ ابن العربي للحق في هذا النص : بالانصاف .
( 12 ) راجع “ خلق “ . ( 13 ) استعمل الترمذي عبارة “ حق اللّه “ بمعنى شرعه . انظم ختم الأولياء ص 117 هامش 13 .
( 14 ) لا يتابع الشيخ ابن العربي ذات النفس التمييزي بين الحق والصدق فنراه يقول في الفتوحات ج 2 ص 562 : “ كما يعاقب على الغيبة والنميمة مع كونهما حقا “ .
( 15 ) ان الحق هو الوجود والخير عند الشيخ ابن العربي في مقابل العدم أو الشر . وقد رأينا ذلك في المعنى “ الثالث “ السابق ولكن الشيخ الأكبر هنا يخصص من الوجود الحسي لتسميته بالحق . لا الوجود في مستويات العوالم المختلفة عنده . راجع “ ثبوت “ “ خيال “ .
اما بخصوص كلمة “ حق “ عند الشيخ ابن العربي بمعانيها كافة ، فليراجع :
- الفتوحات . ج 1 ص 4
- الفتوحات ج 4 ص 63 ، 150 ( الحق - الوجود ) ، ص 190 ( الحق - عين وجود الكون ) . ص 247 ، ص 443 ( الحق - نور ) .
- فصوص الحكم ( المقدمة ) ص 24 ، 28 ، 30 ، 33 ، 34 ، 43 ( الجزء الأول ) ص
“ 342 “

53 ، 81 ( الحق في مقابل العالم ) ، ( الجزء الثاني ) ص 18 ، 34 ، 36 ، 69 ، 121 ( الحق والخلق - مرتبة الجمع ومرتبة الفرق ) ، 168 ، 189 ، 270 ، 280 .
- كتاب الشاهد ص 2 ( الحق والحقيقة )
- مواقع النجوم ص 20
- كتاب الكتب ص 24 ،
- روح القدس ص 33 ( الحق انفرد بالخلق ) .
- كتاب التراجم ص 31 ، 32 ( بحر الحق ، وبحر الكون ) ، 37 .
- بلغة الغواص ورقة 103 ، 104 .
كما يراجع :
- التوجه الأول . القونوي . ورقة 10 .
- لطائف الاعلام . ما يتفرع من مادة “ حق “ ق ق 81 ب - 84 أ .

***

173 - الحقائق الأول
مترادف : الأجناس العالية .
الحقائق الأول هي الحقائق أو الصفات أو الأسماء التي تتضمنها “ حقيقة الحقائق “ .

يقول الشيخ ابن العربي :
“ فسمّه ان شئت حقيقة الحقائق أو الهيولى أو المادة الأولى أو جنس الأجناس ، وسمّ الحقائق التي يتضمنها هذا الشيء الثالث [ - حقيقة الحقائق ] الحقائق الأول أو الأجناس العالية . . . “ ( انشاء الدوائر ص 19 ) .

***

174 - الحق الاعتقادي
المترادفات : الحق المعتقد في القلب - الحق المخلوق في المعتقد
انظر “ الاله المخلوق “

“ 343 “

***

175 - حقّ الحقّ
استعمل الشيخ ابن العربي لفظ “ حق “ هنا للدلالة على . ما يجب “ للمقصود “ على وجه الاستحقاق وهو صفة ذاتية له . انظر “ حق “ المعنى “ الرابع “

يقول الشيخ ابن العربي :
“ فحق الحق : ربوبيته . وحق الخلق : عبوديته . فنحن عبيد وان ظهرنا بنعوته ، وهو ربنا وان ظهر بنعوتنا . . . “ ( فتوحات 3 / 356 ) .
ويظهر من النص تلك النظرة التمييزية الواضحة في مؤلفات الشيخ الأكبر ، فهو لا يغفل لحظة عن تفرقته بين المظهر وأصله . . .
بين وجهي الحقيقة : رب - عبد . رغم تداخلهما في المظاهر 2 .
..........................................................................................
( 1 ) يقول الشيخ ابن العربي في ابيات بعنوان : “ شيء الشيء “
“للحق حق وللانسان انسان *** عند الوجود وللقرآن قرآن
وللعيان عيان في الشهود كما *** عند المناجاة للآذان آذان
فانظر الينا بعين الجمع تحظ بنا *** في الفرق فالزمه فالقرآن فرقان”
( المبادئ والغايات فيما تتضمنه حروف المعجم من العجائب والآيات تحقيق عزة حصرية . ص 171 ) .

( 2 ) وان كان في اللحظة العلمية الشهودية الثانية ، يغلّب الحق على الخلق ويغرقهما في وحدة وجودية . انظر “ وحدة وجود “ .

***

176 - حقّ الخلق
انظر “ حقّ الحق “ .

***

177 - حقّ خالق
انظر “ حق خلق “ المعنى “ الأول “

“ 344 “

***

178 - حقّ خلق
* ان الوجود حق كله في مقابل العدم ( باطل ) . لذلك كل موجود هو حق .
وللتمييز بين الخالق والمخلوق بعدما شمل الجميع نعت الحق ، يقول الشيخ ابن العربي : حق خلق ( عبد - حادث - مؤثّر . . . ) في مقابل حق خالق ( رب - قديم - مؤثر ) .
فلنستمع اليه :
“ فإنه [ تعالى ] قد سمّى نفسه حقا ووصف نفسه بالكون . . . وقد انبسطت أسماء اللّه الخالق على مظاهرها من الخلق ، فسمى الموجودات والمقدر وجودها حقا . فالموت : حق خلق ، والمميت : حق خالق . والحياة : حق خلق ، والمحيي : حق خالق . والقبر : حق خلق ، والمقبر : حق خالق . . . “ ( بلغة الغواص ق 103 - 104 ) .

الحق الخلق “ : هو كل برزخ وسط يجمع بين وجهي الحقيقة الواحدة [ حق ، خلق ] وهو الانسان من حيث إنه صورة الحضرتين : الإلهية والكونية 1 .
يقول الشيخ ابن العربي :
“ ( 1 )فلما نشأت هذه الصورة العملية الليلية بين هذين الطرفين الكريمين [ الانسان ينشئ الصورة . والحق ينفخ فيها الروح ] كانت وسطا جامعة للطرفين فكانت : عبدا سيدا ، حقا خلقا “ ( فتوحات 4 / 61 ) .

“ ( 2 )فقد علمت حكمة نشأة آدم اعني صورته الظاهرة ، وقد علمت نشأة روح آدم اعني صورته الباطنة ، فهو الحق الخلق “ ( فصوص 1 / 56 ) .
“ حقا خلقا اعني الانسان “ ( بلغة الغواص . ورقة 125 ) .
..........................................................................................
( 1 ) انظر “ صورة الحق والعالم “ . “ نسخة الحق والعالم “ “ مختصر الحق والعالم “ “ برزخ ".

***

179 - حقّ في خلق
ان الوجود حقيقة واحدة 1 لها وجهان : حق ، خلق .
وهما متداخلان فلا يشهد حق الا في خلق ، ولا يتقوّم خلق الا في حق .

“ 345 “

يقول الشيخ ابن العربي :

“فلو لا شهود الخلق بالحق لم يكن *** ولولا شهود الحق بالخلق لم تكن
فمن قال كن فهو الذي قد شهدته *** وما ثمّ إلا من يكون بقول كن” ( فتوحات 3 / 362 )
“ فهو [ الانسان ] حق في خلق ، فستر خلقه بما شهده من الحق القائم به . . . “ ( فتوحات 3 / 502 ) .
..........................................................................................
( 1 ) انظر “ وحدة وجود ".

.