اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

اذهب الى الأسفل

15122023

مُساهمة 

الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Empty الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني




الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني 898 ه‍ - 973 ه‍ 

70 -  [ الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال ] 

فإن قال قائل “ 11 “ : فإذا أعطى اللّه - تعالى - عبدا حرف “ كن “ وتصرّف بها ، فهل يؤاخذ بالمعاصي التي كوّنها ؟ فالجواب : نعم ، قال - تعالى - :لَها ما كَسَبَتْ وَعَلَيْها مَا
.................................................................................
( 11 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ فإن قيل “ .

“ 319 “
اكْتَسَبَتْ” 1 “ ، وهذا الخلق من جملة كسبها “ 2 “ كما تقدّم بسطه في مبحث فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ” 3 “ مع أنّ تصرّف العبد ب “ كن “ “ 4 “ سوء أدب مع اللّه تعالى ؛ لأنّها “5“ قد تكون استدراجا له ، واختبارا له حين ادّعى الأدب مع ربّه “6“.
وكان “ 7 “ الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 8 “ يقول : الأدب لمن أعطاه اللّه - تعالى - “ 9 “ حرف “ كن “ ألّا يتصرّف بها ، كما بسط الكلام على ذلك في الباب السّابع والسّبعين ومائة من “ الفتوحات “ “ 10 “ ، ثمّ لمّا تركوا التّصرّف بها أدبا لكون الحقّ جعلها بالأصالة خاصّة به أعطاهم بدلها لفظة “ بسم اللّه الرّحمن الرّحيم “ ، فيكوّنون بها ما شاء ، وأمّن مشى على الماء والهواء ونحو ذلك ، فكان التّكوين ببسم اللّه راجعا إلى اللّه تعالى ، ظاهرا كما هو له باطن عند تصريفهم بها ، وإنّما استعملها رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - في غزوة تبوك بيانا للجواز ، فقال : “ كن أبا ذرّ “ “ 11 “ ، فكان ، وقال لعسيب من النّخل : كن سيفا ، فكان سيفا ، وفي ذلك إعلام لخواصّ أصحابه “ 12 “ ببعض أسرار اللّه تعالى .
فإن قلت : فإذا خلق عبد بإذن اللّه - تعالى - إنسانا لو فرض “ 13 “ ، فهل هو إنسان
.................................................................................
( 1 ) ( البقرة ، الآية 286 ) .
( 2 ) قوله : “ وهذا الخلق من جملة كسبها “ ساقط من “ أ “ .
( 3 ) ( الأنعام ، الآية 149 ) .
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ يكون “ ، وهو غير مستقيم ؛ إذ الحديث عن سر “ كن “ .
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ لأنه “ .
( 6 ) “ ك “ : “ ربه تعالى “ ، “ ز “ : “ مع اللّه تعالى “ .
( 7 ) “ ك “ : “ وقال “ ، وهذا لا يستقيم . ( 8 ) “ د “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ .
( 9 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها .
( 10 ) عنوان هذا الباب : “ في معرفة مقام المعرفة “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 3 / 447 .
( 11 ) العبارة لمحيي الدين ، وقد نقلها الشعراني متصرفا بها ، وفيها يقول محيي الدين : “ وأما “ كن “ فهو من فعل الكلمة الواحدة لا من فعل الحروف ، وخاصيته في الإيجاد ، وله شروط ، مع هذا يتأدب أهل اللّه مع اللّه ، فجعلوا بدله في الفعل “ بسم اللّه “ ، وقد استعمله رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - في غزوة تبوك ، وما سمع منه قبل ذلك ولا بعده ، وإنما أراد إعلام الناس من علماء الصحابة بمثل هذه الأسرار بذلك “ . انظر : الفتوحات المكية ، 3 / 452 . أما تخريج الحديث “ كن أبا ذر “ فهو في مستدرك الحاكم ، 3 / 50 ، وابن حجر ، الكافي الشافي في تخريج الكشاف ، 644 ، والبيهقي ، دلائل النبوة ، 5 / 222 .
( 12 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ لبعض خواص “ .
( 13 ) “ ب “ : “ لو فرض “ ساقطة 

“ 320 “
أو حيوان في صورة ظاهر جسم إنسان ؟ “ 1 “ فالجواب : الظّاهر الثّاني ؛ لأنّا لم نسمع إطلاق الإنسان إلّا على بني آدم ، وهذا ليس من بني آدم ، ولا شكّ أنّ اللّه - تعالى - “ 2 “ قد أعجز الخلق كلّهم أن يخلقوا ذبابا فضلا عن صورة الإنسان التي هي أكمل الصّور ، ولكن ، ذكر الشّيخ في الباب الخامس والثّلاثين وثلاثمائة “ 3 “ أنّه رأى في كتاب “ الفلاحة النّبطيّة “ “ 4 “ أنّ بعض العلماء بعلم الطّبيعة كوّن من المني الإنسانيّ بتعفين خاصّ على وزن مخصوص ، واعتبار مقدّر من الزّمان والمكان ، إنسانا بالصّورة الآدميّة ، وأقام سنة يفتح عينيه ويغلقهما “ 5 “ ، ولا يتكلّم ولا يزيد على ما يتغذّى به شيئا ، فمات بعد سنة أخرى “ 6 “ ، قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي - رضي اللّه عنه - “ 7 “ : فلا أدري “ 8 “ أكان إنسانا حكمه حكم أخرس ، أو كان حيوانا آخر في صورة إنسان ، انتهى “ 9 “ ، وسبب الشّك كونه من المني .


71 - [ وجه إضافة الفعل إلى الحقّ ووجه إضافته إلى الخلق ] 

فإن قلت : إنّ اللّه - تعالى - قد أضاف فعل السّيئة إلى العبد دون الحسنة في قوله
.................................................................................
( 1 ) “ د “ : قوله : “ فهل هو إنسان أو حيوان في صورة ظاهر جسم إنسان “ ساقط .
( 2 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ ولا بد أنه تعالى “ .
( 3 ) عنوان هذا الباب هو “ في معرفة منزل الأخوة ، وهو من الحضرة المحمدية والموسوية “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 5 / 201 .
( 4 ) علم الفلاحة يتعرف منه كيفية تدبير النبات من أول نشوئه إلى منتهى كماله ، بإصلاح الأرض إما بالماء أو بما يخلخلها ويحميها من المعفنات ، وتختلف قوانين الفلاحة باختلاف الأقاليم ، وهو ضروري للإنسان في معاشه ، ومن لطائفه إيجاد بعض نتائجه في غير أوانه ، واستخراج بعض مبادئه من غير أصله . أما كتاب الفلاحة النبطية فهو لأبي بكر بن وحشية ، وهو أبو بكر أحمد بن علي الكلداني ، كان شعوبيا يفاخر بانتسابه إلى الأنباط أو إلى قدماء الآراميين ، وهو عالم بالفلاحة والسحر والسموم ، وله “ السر والطلسمات “ ، و “ السحر الكبير “ ، و “ نزهة الأحداق في ترتيب الأوفاق “ . انظر : ابن النديم ، الفهرست ، 433 ، وطاش كبري زاده ، مفتاح السعادة ، 1 / 322 ، 377 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 1 / 212 . 
( 5 ) “ ك “ : “ ويقفلهما “ .
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ أخرى “ ساقطة .
( 7 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ ليست فيها .
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ يدرى “ .
( 9 ) الكلام لمحيي الدين في الباب الخامس والثلاثين وثلاثمائة ، انظر : الفتوحات المكية ، 5 / 201 .

“ 321 “

- تعالى - :ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ” 1 “ ، فالجواب : إنّما قال - تعالى - :فَمِنْ نَفْسِكَ، ليعلّمه - صلّى اللّه عليه وسلّم - الأدب ، فيضيف الفعل القبيح إلى نفسه إسنادا لا إيجادا ، والفعل الحسن إلى سيّده ، وإلّا فقد قال - تعالى - “ 2 “ قبل ذلك “ 3 “ :قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ” 4 “ ، ولم يزل الأكابر من أهل الأدب يضيفون الفعل المؤوف “ 5 “ إلى أنفسهم إسنادا لا إيجادا “ 6 “ ، قال السّيّد إبراهيم الخليل - عليه الصّلاة والسّلام - “ 7 “ :وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ( 80 ) إسنادا “ 8 “ ، ولم يقل : “ وإذا أمرضني “ ، بل أضاف المرض إلى نفسه “ 9 “ ، حيث كان مكروها للنّفوس ، وأضاف الشّفاء إلى ربّه لكونه “ 10 “ محبوبا لها .
وكذلك قال السّيّد أيّوب - عليه الصّلاة والسّلام - “ 11 “ : ربّ إنّي مسّني الضّرّ وأنت أرحم الرّاحمين “ 12 “ ، ولم يقل : ربّ مسستني بالضّرّ “ 13 “ ، فارحمني “ 14 “ ، بل حفظ أدب الخطاب ، ونظير ذلك قول الخضر - عليه الصّلاة والسّلام - :فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها، فأضاف العيب إلى نفسه لمّا كان العيب تكره النّفوس إضافته إليها ، ثمّ قال :فَأَرادَ رَبُّكَ
.................................................................................
( 1 ) ( النساء ، الآية 79 ) .
( 2 ) “ ك “ : “ اللّه تعالى “ .
( 3 ) “ ز “ : “ قبل ذلك “ ساقطة .
( 4 ) ( النساء ، الآية 78 ) .
( 5 ) “ ز “ : “ الموت “ ، وهو تصحيف ، “ ك “ : كتب الناسخ على هامش الورقة : “ أي القبيح “ ، وما ورد في “ ب “ : “ المكروه “ ، و “ المؤوف “ الذي أصابته آفة ، وقيل : إيف الطعام ، فهو مئيف ومؤوف مثل معيف ، وقد إيف الزرع إذا أصابته آفة ، فهو مؤوف . انظر : اللسان ، مادة “ أوف “ .
( 6 ) “ ب “ : قوله : “ إسنادا لا إيجادا “ ساقط .
( 7 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ عليه الصلاة والسلام “ ليست فيها .
( 8 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ إسنادا “ ساقطة ، ( الشعراء ، الآية 80 ) .
( 9 ) “ د “ : “ المرض “ ساقطة .
( 10 ) “ د “ ، “ ك “ : “ حيث كان “ .
( 11 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ عليه الصلاة والسلام “ ليست فيها .
( 12 ) ما ورد في التنزيل الحكيم : “ وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر . . . “ .
( 13 ) “ ب “ : “ أمستني الضّر “ .
( 14 ) “ د “ : قوله : “ ولم يقل : رب مستني بالضر ، فارحمني “ ساقط 

“ 322 “
أَنْ يَبْلُغا أَشُدَّهُما وَيَسْتَخْرِجا كَنزَهُما رَحْمَةً” 1 “ ، حيث كان ذلك محبوبا إلى النّفوس .

وأطال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في الباب الحادي والثّلاثين “ 2 “ من “ الفتوحات “ في معنى قوله - صلّى اللّه عليه وسلّم - : “ بئس الخطيب أنت “ “ 3 “ ، لمن جمع بين اللّه - تعالى - ورسوله في ضمير واحد وهما بأنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - جمع نفسه مع ربّه في ضمير “ 4 “ في قوله : “ من يطع اللّه ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غوى “ “ 5 “ . وفي قول الخضر “ 6 “فَأَرَدْنا أَنْ يُبْدِلَهُما رَبُّهُما خَيْراً مِنْهُ زَكاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً( 81 ) “ 7 “ ، فراجعه “ 8 “ ، فأدب الأنبياء - عليهم الصّلاة والسّلام - “ 9 “ لا يقاومه أدب .
فإن قلت : هل أطلع اللّه أحدا من الأولياء على ما يجريه اللّه - تعالى - “ 10 “ على يديه من الأفعال المستقبلة إلى أن يموت ، فالجواب : نعم ، أطلع اللّه - تعالى - “ 11 “ على ذلك جماعة من الأولياء ؛ كأبي يزيد البسطاميّ ، وسهل بن أبي عبد اللّه التّستريّ وغيرهما “ 12 “ .
.................................................................................
( 1 ) ( الكهف ، الآية 82 ) .
( 2 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة أصول الركبان “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 306 . 
( 3 ) أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 4 / 256 ، 379 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب الجمعة ( 48 / 870 ) ، شرح صحيح مسلم ، 6 / 407 ، وانظر حديث محيي الدين عن هذا الحديث في الفتوحات المكية ، 1 / 311 .
( 4 ) “ أ “ ، “ ك “ : “ ضمير “ ساقطة ، وثم سقط في “ ك “ .
( 5 ) تقدم تخريجه .   ( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الخضر “ ساقطة .
( 7 ) ( الكهف ، الآية 81 ) .
( 8 ) العبارة لمحيي الدين ، وفي ذلك يقول : “ فإن قلت : فلم جمع بين اللّه وبين نفسه في ضمير النون ؛ أعني نون “ فأردنا “ ، وقال - صلى اللّه عليه وسلم - لما سمع بعض الخطباء ، وقد جمع بين اللّه - تعالى - ورسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - في ضمير واحد في قوله : “ ومن يعصهما “ : “ بئس الخطيب أنت “ ، فاعلم أنه من الباب الذي قررناه ، وهو أنه لا يضاف إلى الحق إلا ما أضافه الحق إلى نفسه ، أو أمر به رسوله ، أو من آتاه علما من لدنه ، كالخضر “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 311 .
( 9 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ عليهم الصلاة والسلام “ ليست فيها .
( 10 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها .
( 11 ) “ ز “ ، “ ك “ : “ اللّه تعالى “ ليست فيهما .
( 12 ) تقدمت ترجمتهما 

“ 323 “
وقال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 1 “ في الباب الحادي والثّلاثين وخمسمائة في مسألة خلق الأعمال أو كسبها “ 2 “ : قد عملت على قوله - تعالى - :وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ” 3 “ ، فصرت رقيبا على نفسي نيابة عن الحقّ تعالى ، ولم أزل أراقب آثار ربّي التي يوردها على “ 4 “ قلبي في جميع حركاتي وسكناتي ، وأقيم الوزن بين أمره ونهيه ، وبين إرادتي لأرى مواقع الخلاف والوفاق ، وما جعلني كذلك إلّا قوله “ 5 “ لمحمّد - صلّى اللّه عليه وسلّم - :فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ” 6“، فكان يجتهد أن تكون أفعاله كلّها تحت الأمر الإلهيّ، لا يخالفه في شيء حتّى إنّه قال : “ شيّبتني هود وأخواتها “ “7“.

قال “ 8 “ : ولم أزل أراقب آثار ربّي حتّى عرفت الأمر الإلهيّ الذي لا يعصى ، ومن هو المخاطب بذلك ، وما هو الأمر الإلهيّ الذي يعصى في وقت ما ، وذلك في الأوامر التي تكون بالواسطة “ 9 “ ، فإنّها هي التي تصحّ أن تعصى لغلبة الإرادة على الأمر ، وهو على
.................................................................................
( 1 ) “ د “ : “ رضي اللّه عنه “ .
( 2 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة حال قطب كان منزلهوَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ .انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 7 / 256 .
( 3 ) ( يونس ، الآية 61 ) .
( 4 ) “ ك “ : “ يوردها عليّ “ .
( 5 ) “ د “ ، “ ز “ : “ تعالى “ .
( 6 ) ( هود ، الآية 112 ) .
( 7 ) للحديث روايات ، منها : “ شيبتني هود وأخواتها “ ، و “ شيبتني هود والواقعة “ ، و “ شيبتني هود وأخواتها : الواقعة ، والحاقة ، و “ إذا الشمس كورت “ ، و “ شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون و “ إذا الشمس كورت “ . أما نص الحديث الذي هو في المتن فقد أخرجه الترمذي في السنن ، كتاب التفسير ، ( 3308 ) ، 5 / 193 ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 2 / 97 ، والطبراني في الكبير ، 17 / 286 ، والهيثمي في مجمع الزوائد ( 11073 ) ، 7 / 82 ، والسيوطي في الجامع الصغير ( 4191 ، 4912 ) ، 2 / 81 ، والكلام لمحيي الدين في الباب الأحد والثلاثين وخمسمائة ، 7 / 257 .
( 8 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ قال الشيخ “ ، أي قال الشيخ محيي الدين في الباب الأحد والثلاثين وخمسمائة من الفتوحات ، 7 / 256 .
( 9 ) “ ب “ : “ في الواسطة “ 


“ 324 “
الحقيقة أمر لفظيّ صوريّ ، وهو صيغة أمر لا حقيقة الأمر ، وعلمت أيضا بتلك المراقبة أنّ المأمور بالأمر الإلهيّ الذي لا يعصى إنّما هو المخاطب من عين الممكن الذي قال له الحقّ : “ كن “ ، فكان ، وذلك هو الأمر الذي لا يعصيه المخاطب أبدا ، وغاية المكلّف أنّه محلّ ظهور هذا المكوّن ، كما أنّ المكوّن هو محلّ التّكوين “ 1 “ .

قال “ 2 “ : وقد أطلعني اللّه - تعالى - على مشاهدة تكوين الأشياء في ذاتي وفي ذات غيري “ 3 “ أعيانا قائمة ذاكرة مسبّحة بحمد ربّها مع كونها يطلق عليها اسم معصية وطاعة ، ولا علم “ 4 “ لها بما على المكلّف بسببها ، فطلبت من اللّه - تعالى - أن يطلعني هل لمسمّى المعصية عين وجوديّة ، أو لا عين لذلك ، وهل بينه وبين مسمّى الطّاعة فرقان ، أم الحكم في ذلك سواء ؟ فإنّ اللّه “ 5 “ لا يأمر بالفحشاء ، ومع ذلك فلا يتكوّن شيء إلّا بإرادته وأمره ، فهل للمعصية تكوين أم لا ؟ فأطلعني - تعالى - “ 6 “ على أنّ مسمّى المعصية إنّما هو ترك ، والتّرك لا شيء ولا عين له ، فوجدناها مثل مسمّى العدم ؛ إذ العدم اسم ليس تحته شيء ، ولا عين وجوديّة ، والشّأن محصور في أمر “ 7 “ “ افعل “ ، ونهي “ لا تفعل “ “ 8 “ ، وأمّا “ اعصوا “ فلم يأت به “ 9 “ كتاب ، فغير هذين الأمرين ما هو ثمّ .
فإذا قيل لنا :وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ *” 10 “ ، ولم نفعل عصينا ، وخالفنا أمر ربّنا ، فليس تحت قولنا إذا عصينا وخالفنا ولم نفعل إلّا أمر عدميّ لا وجود له ، وكذلك القول في
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ : قوله : “ وكما أن المكون “ ساقط . وانظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 7 / 257 . 
( 2 ) القول لمحيي الدين من الباب نفسه ، 7 / 257 . 
( 3 ) “ ب “ : “ وفي غيري “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ولا على علم “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ اللّه تعالى “ ، “ ز “ : “ فأطلعني اللّه على . . . “ . 
( 7 ) “ ك “ : “ في أمرين : “ فعل ، ونهي “ لا تمتثل “ . 
( 8 ) “ د “ ، “ ب “ ، “ ز “ : لا تمتثل ، وفي الفتوحات : “ في أمر لا يعمل ، ونهي لا يمتثل “ . انظر : الفتوحات المكية ، 7 / 257 . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ بها “ . 
( 10 ) ( البقرة ، 43 ، 83 ، 110 ، يونس ، 87 ، الروم ، 31 ، المزمل ، 20 ) .


“ 325 “
النّهي إذا قيل لنا : “ لا تفعلوا كذا “ مثل قوله :وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً” 1 “ ، فلم نمتثل نهيه ، فإنّ مدلول “ لم “ تمثيل عدم لا وجود له “ 2 “ .

ونظير ذلك : احفظوا فروجكم ، وغضّوا أبصاركم “ 3 “ ، فإذا لم نحفظ ، ولم نغضّ ، فليس لذلك عين وجوديّة ؛ وكذلك القول في قوله :وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً” 4 “ ، هو لا عين له “ 5 “ لأنّه نفي ، فإذا اغتبنا ظهر في محلّنا عين موجودة أوجدها الحقّ - تعالى - “ 6 “ بالأمر التّكوينيّ والقول الموجود في لساننا على طريق خاصّة هي “ 7 “ الغيبة ، فامتثل ذلك القول في لساننا “ 8 “ أمر الحقّ الموجود له “ 9 “ ، ولم يضف إلينا منه إلّا كوننا لم نمتثل نهيه ، فانتفى عن محلّنا الامتثال ، فلم يؤاخذنا الحقّ - تعالى - في الوجهين إلّا بأمر عدميّ ، وهو ترك الأمر والنّهي ، ولا بدّ لنا في كلّ نفس أن يكون في شأن ، وذلك الشّأن ليس لنا ؛ إذ الشّأن الظّاهر في وجودنا “ 10 “ إنّما هو له تعالى “ 11 “ ، لا لنا .
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص “ 12 “ يقول : إنّما كان الحقّ - تعالى - لا ينتقم لنفسه لأنّه خالق لأفعال عباده ، وإنّما يؤاخذهم بظلم بعضهم بعضا .
وقال في الباب السّادس والتّسعين ومائتين “ 13 “ من “ الفتوحات “ : كنت لا أزال
.................................................................................
( 1 ) ( الحجرات ، الآية 12 ) . 
( 2 ) هنا ينتهي كلام محيي الدين في هذا الباب المذكور آنفا ، 7 / 257 . 
( 3 ) يأتي ذلك الأمر مصداقا لقول الحق - تقدس اسمه - :قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ، ( النور ، الآية 30 ) . 
( 4 ) ( الحجرات ، الآية 12 ) . 
( 5 ) “ ب “ : قوله : “ وكذلك القول في قوله : “ ولا يغتب بعضكم بعضا “ ساقط . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ سبحانه وتعالى “ . 
( 7 ) “ ز “ : “ هو “ . 
( 8 ) “ ز “ : “ لساننا “ ساقطة . 
( 9 ) “ د “ : “ الموجد له “ . 
( 10 ) “ د “ : “ الوجود “ . 
( 11 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ للّه تعالى “ . وانظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 7 / 257 . 
( 12 ) “ د “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ ، “ ك “ : “ رحمه اللّه تعالى “ ، “ ب “ : “ رحمه اللّه تعالى “ ساقطة . 
( 13 ) “ ب “ : “ الباب السادس والسبعين ومائتين “ ، وهو تصحيف صوابه ما ورد في المتن والفتوحات المكية ، وعنوان هذا الباب “ في معرفة منزل انتقال صفات أهل السعادة إلى أهل الشقاء في الدار الآخرة “ . انظر : الفتوحات المكية ، 4 / 460 .

“ 326 “
أنفي التّجلّي في الفعل تارة ، وأثبته أخرى بوجه يقتضيه ويطلب التّكليف ؛ إذ “ 1 “ كان التّكليف بالعمل من حكيم عليم ، ولا يصحّ من الحكيم أن يقول لمن يعلم أنّه لا يفعل :
افعل ؛ إذ لا قدرة له على الفعل ، وقد ثبت الأمر الإلهيّ بالعمل للعبد مثل “ أقيموا الصّلاة “ ، فلا بدّ أن يكون له في المنفعل عنه تعلّق من حيث الفعل به “ 2 “ يسمّى فاعلا “ 3 “ ، وإذا كان هذا واقعا صحّ وقوع التّجلّي في الفعل بهذا القدر من النّسبة ، وبهذا الطّريق كنت أثبته ، وهو طريق “ 4 “ في غاية الوضوح يدلّ على أنّ القدرة الحادثة “ 5 “ لها نسبة صحيحة تعقل بها ما كلّفت به ، لا بدّ من ذلك “ 6 “ .
وأطال في ذلك “ 7 “ ، ثمّ قال : وحاصله أنّ العبد ما صحّت له نسبة الفعل إلّا من كون الحقّ - تعالى - جعله خليفة في الأرض ، ولو أنّه - تعالى - جرّد عنه الفعل لما صحّ أن يكون خليفة ، ولما قبل التّخلّق بالأسماء . قال : وهذه الفائدة ممّا نبّهني عليها تلميذي بدر الحبشيّ “8“ ، وفي نسخة أخرى تلميذي إسماعيل “9“ . قال : فلمّا أفادها لي
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ إذا “ .  ( 2 ) “ د “ : “ به “ ساقطة .
( 3 ) العبارة في الفتوحات المكية : “ يسمى فاعلا وعاملا “ .
( 4 ) “ د “ : “ وهي طريق “ .
( 5 ) “أ“ ، “ك“ ، “ ب “ : “ القدرة الاتحادية “ ، وإخاله تصحيفا صوابه ما ورد في الفتوحات المكية و “ ز “.
( 6 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 464 .
( 7 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 464 .
( 8 ) هو بدر الحبشي الحراني اليمني ، قال عنه المناوي : “ أحد أتباع الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي ، كان عبدا حبشيا رباه ابن العربي ، وتبناه ، وهذبه واصطفاه ، حتى صار من أكابر العارفين ، ورؤوس الأولياء الراسخين ، والعظماء الزاهدين “ . ومن وصايا محيي الدين له ما ذكره في الدالية التي قال فيها :
يا بدر بادر إلى المنادي * كفيت فاشكر ضر الأعادي 

قد جاءك النور فاعتقله * ولا تعرج على السواد
فقم بوصف الإله وانظر * إليه فردا على انفراد
وحصن السمع لو تنادى * وخلص القول إذ تناد
يقيل إنه توفي في أواخر القرن السادس ، وقيل حوالي سنة ( 625 هـ ) . انظر : المناوي ، الكواكب الدرية ، 4 / 232 . 
( 9 ) “ ز “ : العبارة : “ وفي نسخة إسماعيل “ ، وفي نسخة الفتوحات التي بين يدي : “ إسماعيل “ ، وعبارة محيي الدين : “ ولقد نبهني الولد العزيز العارف شمس الدين إسماعيل بن سودكين التوري على أمر كان -

“ 327 “
فلم “ 1 “ يعلم مقدار ما دخل عليّ من السّرور إلّا اللّه تعالى ، انتهى “ 2 “ . 

فاعلم ذلك ، وتأمّل في هذا المحلّ ، فإنّك ربّما لا تجده عند أحد من أقرانك الآن ، وألحق “ 3 “ الأفعال إلى ربّك خلقا ، وإليك إسنادا ، كما قال سيّدي الشّيخ أبو الحسن الشّاذليّ “ 4 “ - رضي اللّه عنه - “ 5 “ في معنى قوله - تعالى - :ما أَصابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ” 6 “ ، أي : إيجادا وإسنادا ،وَما أَصابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ” 7 “ ، أي : إسنادا لا إيجادا ، والحمد للّه ربّ العالمين .

72 - [ توهّم أنّ أفعال الحقّ بالحكمة ] 
وممّا أجبت به من يتوهّم أنّ أفعاله - تعالى - بالحكمة ، ويجعل الحكمة موجبة له ، فيكون محكوما عليه - تعالى - بها ، وتعالى اللّه عن ذلك : 
اعلم أنّ اعتقاد الطّائفة العلّيّة من أهل اللّه - تعالى - أنّ أفعال الحقّ - تعالى - كلّها عين الحكمة ، ولا يقال إنّها بالحكمة ؛ لئلّا تكون الحكمة موجبة له “ 8 “ ، فيكون محكوما عليه بأمر ما ، وذلك محال ، فإنّه - تعالى - أحكم الحاكمين ، فلا ينبغي أن تعلّل أفعاله بالحكمة .
- عندي محققا من غير الوجه الذي نبهنا عليه هذا الولد ، . . . ، فقد يستفيد الأستاذ من التلميذ أشياء من مواهب الحق تعالى لم يقض اللّه للأستاذ أن ينالها إلا من هذا التلميذ “ . انظر : الفتوحات المكية ، 4 / 464 . 
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ فلا يعلم “ . 
( 2 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 464 . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ وأضف “ . 
( 4 ) تقدمت ترجمته . 
( 5 ) “ ب “ : “ رضي اللّه عنه “ ليست فيها ، وإنما في “ أ “ و “ ب “ و “ ز “ ، وكذلك “ كلمة “ معنى “ فهي ساقطة من “ ك “ و “ ز “ . 
( 6 ) ( النساء ، الآية 79 ) . 
( 7 ) ( النساء ، الآية 79 ) . 
( 8 ) “ ب “ : العبارة : “ موجبة الحكمة له “ .

“ 328 “
وقد قال في الباب الثّامن والسّتّين وثلاثمائة “ 1 “ من “ الفتوحات “ في قوله - تعالى - :وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلَّا بِالْحَقِّ” 2 “ : الباء في قوله بِالْحَقِّ بمعنى اللّام ، أي للحقّ ، نظير قوله - تعالى - :وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ( 56 ) “ 3 “ ، فإنّ اللّه - تعالى - لا يخلق شيئا بشيء ، وإنّما يخلق شيئا عند شيء طلبا لستر القدرة الإلهيّة ، ولذلك كان - صلّى اللّه عليه وسلّم - إذا أراد نبع الماء من بين أصابعه “ 4 “ وضع كفّه في ماء قليل سترا وأدبا مع اللّه تعالى “ 5 “ ، واقتداء به - تعالى - في السّتر ، وإلّا فالمخلوق الأوّل الذي لم يتقدّمه مادّة مخلوق بلا شيء يتعيّن ، ولم يزل الحقّ - تعالى - يخلق على هذه الصّفة ، ولكن لمّا كثر مشاهدة الأسباب المولّدات ظنّ النّاس أنّ اللّه - تعالى - يخلق شيئا بشيء ، ومن هنا قالوا : إنّ للّه “ 6 “ الفعل بلا آلة ، والفعل بالآلة مشيا على ما تواطأ النّاس عليه “ 7 “ ، وإلّا فاللّائق بقدرة اللّه - تعالى - أن يخلق الأشياء بلا آلة ، ولو أثبتنا الآلة فهي مخلوقة لا تتحرّك إلّا إن حرّكها محرّك ، وهو اللّه “ 8 “ كشفا وإيمانا ، والمخلوق شهودا “ 9 “ ، قال اللّه - تعالى - :الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ” 10 “ ، ففيها نفي أوليّة “ 11 “
.................................................................................
( 1 ) عنوان هذا الباب : “ في معرفة منزل الأفعال مثل “ أتى “ و “ لم يأت “ وحضرة الأمر وحده “ . انظر : 
الفتوحات المكية ، 6 / 90 .
( 2 ) ( الحجر ، الآية 85 ) .  ( 3 ) ( الذاريات ، الآية 56 ) .
( 4 ) “ أ “ ، “ ب “ : قوله : “ من بين أصابعه “ ساقط .
( 5 ) هذا من الأحاديث المشتهرة في مظان الحديث ، ولفظه : “ رأيت رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - وحانت صلاة العصر ، فالتمس الناس وضوءا فلم يجدوا ، فأوتي رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - بوضوء ، فوضع رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - في ذلك الإناء يده ، وأمر الناس أن يتوضؤوا ، قال : فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه ، فتوضأ الناس . . . “ . وفي رواية أخرى : “ كنت أرى العيون تنبع من بين أصابع رسول اللّه “ . أخرجه أحمد في المسند ، 3 / 132 ، 343 ، ومالك في الموطأ ، كتاب الطهارة ( 32 ) ، 60 ، ومسلم في كتاب الفضائل ( 4 ، 5 ) ، ( 5900 ) ، 15 / 40 ، والنسائي في السنن ، كتاب الطهارة ، 60 .
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ إن اللّه تعالى “ .
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ على اعتباره “ ، “ ب “ : “ اعتياده “ .
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . ( 9 ) “ د “ : “ والمخلوق مشهود “ .
( 10 ) ( البقرة ، الآية 21 ) .
( 11 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ألوهية “ 

“ 329 “
الأسباب . 

قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي - رضي اللّه عنه - “ 1 “ : وكلّ باء “ 2 “ تقتضي الاستعانة أو السّببيّة فهي “ لام “ ، فإذا أخبرنا الحقّ - تعالى - بأنّه خلق شيئا بشيء فتلك الباء “ لام “ “ 3 “ ، فعين خلقه هو عين الحكمة ، ولا ينبغي أن يعلّل بالحكمة كما مرّ ؛ لئلّا يكون معلولا عنها ، فاعلم ذلك ، فإنّه نفيس ، والحمد للّه ربّ العالمين .
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ ليست فيها . 
( 2 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ ما “ ، وهو تصحيف . 
( 3 ) العبارة في الفتوحات : “ والباء هنا بمعنى اللام ، ولهذا قال - تعالى - في تمام الآية : “ تعالى عما يشركون “ ، من أجل الباء ، . . . ، وكذلك : ما خلق السماوات والأرض إلا بالحق ، أي للحق ، فاللام التي نابت الباء هنا منابها عين اللام التي في قوله “ ليعبدون “ ، فخلق السماوات والأرض للحق ، والحق أن يعبدوه ، ولهذا قال : “ وتعالى عما يشركون “ ، والشرك هو الظلم العظيم “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 6 / 90 . 
* * *
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 23:07 من طرف عبدالله المسافربالله

الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

73 - [ توهّم أنّ الحقّ خلق الخلق وقد تركهم لا يبالي ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من قوله - تعالى - في الحديث القدسيّ : “ هؤلاء للجنّة ولا أبالي ، وهؤلاء للنّار ولا أبالي “ “ 4 “ خلاف المراد ، ويقول إنّ اللّه - تعالى - من حين خلق الخلق “ 5 “ تركهم ولم يبال “ 6 “ بهم ، فالجواب أنّه لو كان المراد بذلك ما فهمه هذا المحجوب لما وقعت المؤاخذة بالجرائم ، ولا وصف الحقّ - تعالى - نفسه بالغضب “ 7 “ على قوم ، ولا “ 8 “ قال - تعالى - :إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ( 12 ) “ 9 “ ، ولا كانت الرّحمة محرّمة على أهل النّار ، فهذا كلّه من المبالاة بهم ، والتّهمّم بأمر المؤاخذة ، فلو لا المبالاة ما كان هذا الحكم ، فللأمور والأحكام مواطن إذا عرفها أهلها لم يتعدّوا بكلّ حكم موطنه ، فلم
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ ليست فيها .
( 2 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ ما “ ، وهو تصحيف .
( 3 ) العبارة في الفتوحات : “ والباء هنا بمعنى اللام ، ولهذا قال - تعالى - في تمام الآية : “ تعالى عما يشركون “ ، من أجل الباء ، . . . ، وكذلك : ما خلق السماوات والأرض إلا بالحق ، أي للحق ، فاللام التي نابت الباء هنا منابها عين اللام التي في قوله “ ليعبدون “ ، فخلق السماوات والأرض للحق ، والحق أن يعبدوه ، ولهذا قال : “ وتعالى عما يشركون “ ، والشرك هو الظلم العظيم “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 6 / 90 .
( 4 ) تقدم تخريجه .
( 5 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ من حيث “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ من حين الخلق . . . “ .
( 6 ) “ ب “ : “ لا يبالي “ .
( 7 ) “ ب “ : قوله : “ كان المراد بذلك ما فهمه هذا المحجوب لما وقعت المؤاخذة بالجرائم ، ولا وصف الحق - تعالى - نفسه بالغضب “ ساقط .
( 8 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ ولا “ ساقطة .
( 9 ) ( البروج ، الآية 12 ) 


“ 330 “
تتناقض عليهم الأمور ، وأمّا عدم مبالاته بأهل الجنّة وأهل النّار فهو لكون رحمته سبقت غضبه . 

وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رحمه اللّه - “ 1 “ يقول : الجنّة دار جمال وأمن “ 2 “ وسرّ “ 3 “ إلهيّ لطيف ، وأمّا النّار فهي دار جلال وجبروت وقهر “ 4 “ ، ولذلك خلقها اللّه - تعالى - “ 5 “ بطالع الأسد الذي يقهر الحيوان ويفترسه ، فالاسم “ الرّبّ “ مع أهل الجنّة ، والاسم “ الجبّار “ مع أهل النّار أبد الآبدين ، ودهر الدّاهرين ، فهو - تعالى - يتجلّى لأهل الجنّة بالجمال الصّرف ، ولأهل الدّنيا “ 6 “ بالجلال الممزوج بالجمال “ 7 “ ، فإنّه “ 8 “ - تعالى - لو تجلّى لأهل الدّنيا بالجلال الصّرف لذابوا كأهل النّار ، فاعلم ذلك ، فإنّه نفيس ، والحمد للّه ربّ العالمين .


74 - [ توهّم أنّ حكم الإلهام في التّقوى والفجور واحد ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من قوله - تعالى - :فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها( 8 ) “ 9 “ أنّ حكم الإلهام “ 10 “ في التّقوى والفجور واحد على حدّ سواء ، فالجواب “ 11 “ : قد قال - تعالى - :إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ” 12 “ ، ففرّق بين الخير والشّرّ ، ومعنى الآية : فألهمها فجورها لتعلم فتجتنبه ، ولا تعمل به ، وألهمها تقواها لتعلمه فتلازمه ، ولا تترك العمل به ، انتهى . 
وهنا دقيقة لطيفة “ 13 “ ، وهي أنّ اللّه - تعالى - كما لم يأمر بالفحشاء ، كذلك لا يريدها ، بيان كونه لا يريدها أنّ كونها فاحشة ما هو عينها ، وإنّما هو حكم اللّه “ 14 “ فيها ،
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 2 ) “ ب “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ أنس “ . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ وتنزل إلهي لطيف “ . 
( 4 ) “ د “ : “ دار جلال وقهر “ . 
( 5 ) “ ك “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 6 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ ولأهل النّار “ . 
( 7 ) “ أ “ : “ بالكمال “ ، “ ز “ : “ بالجلال الممزوج بالجمال “ . 
( 8 ) “ ز “ : “ فاللّه تعالى “ . 
( 9 ) ( الشمس ، الآية 8 ) . 
( 10 ) “ ب “ : “ أن الإلهام “ . 
( 11 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ والجواب “ . 
( 12 ) ( الأعراف ، الآية 28 ) . 
( 13 ) “ ك “ : “ لطيفة خفية “ . 
( 14 ) “ د “ : “ اللّه تعالى “ .

“ 331 “
وحكم اللّه في الأشياء غير مخلوق ، وما لم يجر “ 1 “ عليه الخلق لا يكون مرادا للحقّ تعالى ؛ لأنّ تلك الإرادة لا تتوجّه على القديم ، ومن هنا كان القرآن “ 2 “ قديما ؛ لأنّه كلّه حكم “ 3 “ اللّه “ 4 “ ، فيقال إنّ اللّه - تعالى - “ 5 “ يريد إدخال الذكر في فرج الزّانية ، ولا يقال : أراد ذلك من حيث كونه “ 6 “ فاحشة وحراما ؛ لأنّهما حكمان للّه تعالى ، فافهم ، وقد طلب منّي الشّيخ ناصر الدّين اللّقّانيّ المالكيّ “ 7 “ - رضي اللّه عنه - كتابة هذا الكلام ، وقال : هذا كلام يكتب بنور الأحداق ، انتهى ، والحمد للّه ربّ العالمين .



75 - [ توهّم في معنى “ إنّ رحمتي سبقت غضبي “ ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من قوله - تعالى - في الحديث القدسيّ : “ إنّ رحمتي سبقت غضبي “ “ 8 “ ، وفي رواية “ غلبت غضبي “ أنّ معنى السّبق والغلبة انتهاء مدّة الغضب على أهل النّار ، ودخولهم في الرّحمة “ 9 “ والجنّة بعد ذلك ، والجواب : أنّ هذا أمر لا يجوز
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ يجز “ .
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ القرآن العظيم “ .
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ أحكام اللّه “ .
( 4 ) “ ك “ : “ اللّه تعالى “ .
( 5 ) “ د “ : قوله : “ فيقال إن اللّه تعالى “ ساقط .
( 6 ) “ أ “ : قوله : “ من حيث كونه “ ساقط .
( 7 ) هو أبو عبد اللّه ناصر الدين محمد اللقاني المصري المالكي المتوفى سنة ( 957 ه ) ، وقيل سنة ( 958 ه ) ، صنف حاشية على “ شرح جمع الجوامع “ للمحلي في الأصول ، وحاشية على “ شرح التصريف “ للزنجاني . انظر ترجمته : البغدادي ، هدية العارفين ، 6 / 244 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 12 - 13 / 174 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 3 / 611 . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ سبقت عذابي “ ، والحديث بتمامه : “ إن اللّه - عز وجل - لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه : إن رحمتي تغلب غضبي “ . أخرجه البخاري في الصحيح ، كتاب التوحيد ( الباب 1250 / 2351 ) ، 8 / 838 ، وبدء الخلق ( الباب 878 / 1358 ) ، 4 / 544 ، والإمام أحمد في المسند ، 2 / 242 ، 258 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب التوبة ، الباب 4 ، ( 14 - 16 / 2751 ) ، شرح صحيح مسلم ، 17 / 74 ، وابن ماجة في السنن ، كتاب الزهد ، ( 4296 ) ، 4 / 514 ، والترمذي في السنن ، كتاب الدعوات ، ( 3554 ) 5 / 320 ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 1 / 600 ، 2 / 43 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب رحمة اللّه ( 675 ) ، 2 / 313 .
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الرحمة “ ساقطة 


“ 332 “
اعتقاده بإجماع المسلمين في حقّ أهل الخلود في النّار “ 1 “ ، وقد قال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي - رحمه اللّه - “ 2 “ في “ الفتوحات “ : إيّاك أن تفهم يا أخي من قول بعضهم إنّ أهل النّار لا بدّ أن تنالهم رحمة اللّه ، ثمّ يخرجون منها إلى الجنّة أنّ مرادهم بأهل النّار الذين هم أهلها ، فإنّ ذلك لا يقوله عاقل ، وإنّما مرادهم بذلك عصاة الموحّدين فقط ، فإيّاك والغلط .


76 - [ الدّسّ على الشّيخ محيي الدّين ابن العربي والشّعرانيّ ] 

وكذلك قال الشّيخ عبد الكريم الجيليّ “ 3 “ في شرحه لباب الأسرار من “ الفتوحات المكيّة “ ، فقال : إيّاك أن تظنّ بالشّيخ محيي الدّين ابن العربي أو غيره بأنّهم يقولون بإخراج الكفّار من النّار ، فإنّ ذلك ظنّ فاسد ، وقد قال في عقيدته الصّغرى أوّل “ الفتوحات “ “ 4 “ : ويعتقد تخليد الكافرين في العذاب المهين أبد الآبدين ، ودهر الدّاهرين ، كما صرّح بتخليد فرعون في النّار ، وأنّه لا يخرج منها أبدا خلاف ما أشاعوه عنه ، وإن وجد ذلك في كتاب “ 5 “ “ الفصوص “ أو غيره فهو مدسوس عليه “ 6 “ ، دسّه بعض الملاحدة ليروّج أمره بإضافته إلى
.................................................................................
( 1 ) “ أ “ : قوله : “ في حق أهل الخلود “ ساقط . “ ك “ : العبارة : “ في حق أهل النار “ ، “ ب “ : “ حق أهل “ ساقطة .
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ .
( 3 ) هو عبد الكريم بن إبراهيم بن عبد الكريم الصوفي الحنبلي ، ابن سبط الشيخ عبد القادر الجيلاني ، ولد سنة ( 767 هـ ) ، وتوفي سنة ( 832 هـ ) ، وقيل سنة ( 820 هـ ) ، من علماء المتصوفة المكثرين في التصنيف ، له “ شرح مشكلات الفتوحات المكية “ ، و “ حقيقة اليقين وزلفة التمكين وعمارة الدين “ ، انظر ترجمته : البغدادي ، هدية العارفين ، 5 / 610 ، والزركلي ، الأعلام ، 4 / 50 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 12 / 248 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 2 / 204 .
( 4 ) قال أولها وهو يترجم عن عقيدته : “ والتأبيد للمؤمنين والموحدين في النعيم المقيم في الجنان حق ، والتأبيد لأهل النار في النار حق “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 65 .
( 5 ) “ ك “ : “ في الفصوص “ .
( 6 ) جاء في كتاب “ الفصوص “ ما نصه : “ وكان قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه اللّه عند الغرق ، فقبضه طاهرا مطهرا ليس شيء من الخبث ، لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئا من الآثام ، والإسلام يجب ما قبله ، وجعله آية على عنايته سبحانه لمن شاء حتى لا ييأس أحد من رحمة اللّه ،إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ( يوسف ، 87 ) ، فلو كان فرعون ممن ييأس ما بادر إلى الإيمان “ . انظر : فصوص الحكم ، ( الفص الموسوي : فص حكمة علوية في كلمة موسوية ) ، 187 - 188 . وأحسب أن القول مدسوس عليه لما جاء به في عقيدته أول الفتوحات وما في أبوابها .


“ 333 “
الشّيخ ، واعتقاد النّاس فيه ، وفي غزارة علمه ، أو لينفر النّاس عن مطالعة كلامه كما هو الغالب من الحسدة ، فإذا رأوا مؤلّفا لبعض أقرانهم مدحه النّاس ، وتلقّوه بالقبول ، ربّما غلبهم الحسد ، ودسّوا فيه أمورا تخالف ظاهر الشّريعة كما فعلوا ذلك في كتابي المسمّى ب “ البحر المورود في المواثيق والعهود “ ، ووقع بذلك فتنة عظيمة في جامع الأزهر وغيره ، ولولا أنّي أرسلت لهم النّسخة الصّحيحة السّالمة من الدّسّ التي عليها خطوط مشايخ الإسلام ما سكنت الفتنة ، ولكن جزاهم اللّه - تعالى - “1“ عنّي خيرا في إنكارهم عليّ بتقدير صحّة نسبة ذلك إليّ ، فلهم ثواب قصدهم ونيّتهم. 
هذا أمر وقع لي ، وقد رأيت كتابا كاملا صنّفه بعض الملاحدة ، ونسبه إلى أبي حامد الغزاليّ ليروّج بذلك بدعته ، فظفر به الشّيخ عزّ الدّين بن جماعة “ 2 “ ، وكتب على ظهر الكتاب : كذب واللّه وافترى من أضاف هذا الكتاب إلى حجّة الإسلام رضي اللّه تعالى عنه ، فيحتمل أن تكون هذه المواضع التي انتقدت على الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في كتاب “ الفتوحات “ و “ الفصوص “ دسّها عليه بعض الحسدة ، فإيّاك أن تضيف إلى الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 3 “ ما يخالف ظاهر الشّريعة ؛ فإنّه إمام المحقّقين .
وقد قال في “ الفتوحات “ : اعلم أنّ أهل الجنّة وأهل النّار مخلّدون “ 4 “ فيهما أبد الآبدين “ 5 “ ، لا يخرج أحد منهم من داره أبدا ، وأمّا عصاة الموحّدين فيخرجون من النّار
.................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها .
( 2 ) هو عز الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد اللّه بن جماعة الكناني ، الحموي الأصل ، الدمشقي المولد ، ولد سنة ( 694 هـ ) ، ولي قضاء الديار المصرية ، وقد بلغ عدد شيوخه ألفا وثلاثمائة ، تفقه على والده ، والجمال الوجيزي ، وأخذ عن أبي حيان ، وحدث وصنف وجاور بالحجاز ، فمات بمكة سنة ( 767 هـ ) ، ودفن بالحجون ، انظر ترجمته : ابن حجر ، الدرر الكامنة ، 2 / 230 ، وحاجي خليفة ، كشف الظنون ، 1940 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 6 / 208 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 5 / 582 ، والزركلي ، الأعلام ، 4 / 26 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 10 - 11 / 276 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 2 / 166 . 
( 3 ) “ د “ : “ رضي اللّه عنه “ .
( 4 ) “ ز “ : “ يخلدون “ ، “ أ “ ، “ ب “ : “ مخلوقون “ ، وصوابه ما ورد في المتن .
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ودهر الداهرين “ .


“ 334 “
بالنصوص المتواترة “ 1 “ ؛ إذ النّار بطبعها لا تقبل خلود موحّد أبدا “ 2 “ ، كما أنّها بطبعها لا تقبل “ 3 “ خروج أحد من أهلها منها أبدا ؛ لأنّها خلقت من الغضب السّرمديّ ، هذا اعتقاد الجماعة إلى قيام السّاعة ، انتهى . فاعلم ذلك .
وقد ذكر الشّيخ في الباب الرّابع والأربعين وثلاثمائة “ 4 “ في حديث : “ ورحمتي سبقت غضبي “ “ 5 “ ، وفي حديث التّرمذيّ وغيره : “ أمّتي أمّة مرحومة ليس عليها في الآخرة عذاب ، “ وإنّ عذابها في الدّنيا الزّلازل والفتن “ “ 6 “ ، وفي رواية : “ عذاب أمّتي في دنياها الزّلازل والفتن “ “ 7 “ ، وفي حديث الطّبراني مرفوعا : “ الحمّى حظّ كلّ موحّد “ 8 “ من النّار “ “9“، وقال ما نصّه “10“ : اعلم أنّ مراد الشّارع “11“ بهذه الرّحمة الخاصّة بالموحّدين، ومعنى “ليس
.................................................................
( 1 ) يسند ذلك قوله أول كتاب الفتوحات : “ وإخراج أرحم الراحمين بعد الشفاعة من النار من شاء حق ، وجماعة من أهل الكبائر المؤمنين يدخلون جهنم ثم يخرجون منها بالشفاعة والامتنان حق “ .
انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 65 .
( 2 ) “ ك “ : “ أبدا “ ساقطة .
( 3 ) “ د “ : قوله : “ خلود موحّد أبدا ، كما أنها بطبعها لا تقبل “ ساقط . 
( 4 ) عنوان هذا الباب : “ في معرفة منزل سرين من أسرار المغفرة ، وهو من الحضرة المحمدية “ . انظر : الفتوحات المكية ، 5 / 259 .
( 5 ) تقدم تخريج الحديث قبلا ، وانظر حديث محيي الدين عنه في الفتوحات المكية ، 5 / 259 - 260 .
( 6 ) للحديث روايات مختلفة ، وقد أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط في موضعين ( 947 ) ، ( 4055 ) ، 3 / 12 ، ونصه : “ إن أمتي أمة مرحومة لا عذاب عليها ، وإنما عذابها في الدنيا الزلازل والفتن والقتل “ ، ومن روايات الحديث : “ أمتي أمة مرحومة قد رفع عنهم العذاب إلا عذابهم أنفسهم بأيديهم “ . أخرجه أحمد في المسند ، 4 / 418 ، وأبو داود في السنن ، كتاب الفتن ، 7 ، والطبراني في المعجم الأوسط ( 974 ) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، كتاب الفتن ( 11985 ) ، 7 / 325 ، والسيوطي في الجامع الصغير ( 1622 ) ، 1 / 248 .
( 7 ) “ ب “ : “ الرواية الثانية للحديث ليست فيها .
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ مؤمن “ .
( 9 ) الحديث عن عائشة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم ، وقال عنه شرف الدين الدمياطي : “ رواه البزار بإسناد حسن “ . انظر : الهيثمي في مجمع الزوائد ، 6 / 306 ، والعجلوني في كشف الخفاء ، 1 / 366 ، والدمياطي في المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح ، باب الحمى ( 1807 ) ، والسيوطي في الجامع الصغير ( 3848 ) ، 1 / 593 .
( 10 ) “ ك “ : “ ما نصه “ ساقطة ، “ ز “ : “ وقال “ ساقطة .
( 11 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ الشارع صلى اللّه عليه وسلم “ .


“ 335 “
عليها في الآخرة عذاب “ : أي : مسرمد عليهم ، بدليل الآيات والأخبار الواردة في دخول طائفة من عصاة الموحّدين النّار “ 1 “ .

قال في الباب الحادي والسّبعين وثلاثمائة “ 2 “ في حديث “ ينادي المنادي حين يدخل أهل الجنّة الجنّة ، وأهل النّار النّار : يا أهل الجنّة ، خلود بلا موت ، ويا أهل النّار ، خلود بلا موت “ ما نصّه “ 3 “ : اعلم أنّه إذا وقع هذا النّداء ارتفع الإمكان من قلوب أهل الجنّة من وقوع الخروج منها ، وكذلك يرتفع الإمكان من قلوب أهل النّار من توقّع خروجهم منها ، فيها لها من حسرة ما أعظمها ، قال : وتغلق أبواب النّار حينئذ غلقا لا فتح بعده أبد الآبدين ، ويصير الخلق في النّار كقطع اللّحمة “ 4 “ التي جعلت في الماء “ 5 “ في قدر ، ثمّ أجّجت تحتها نار عظيمة حتّى صارت صاعدة هابطة “ 6 “ ، والحمد للّه ربّ العالمين .
وقد بسطنا الكلام على أهل الجنّة والنّار “ 7 “ وعلى أحوالهم في الدّارين أواخر
.................................................................
( 1 ) عبارة محيي الدين في هذا الباب الذي نقل منه الشعراني : “ كنت جالسا عند ابن زياد وعنده عبد اللّه بن يزيد ، فجعل يؤتى برؤوس الخوارج ، قال : وكانوا إذا مروا برأس قلت : إلى النار ، قال : فقال لي : لا تفعل يا ابن أخي ، فإني سمعت رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - يقول : يكون عذاب هذه الأمة في دنياها “ ، . . . ، فإن الملائكة تشفع يوم القيامة ، يقول اللّه : شفعت الملائكة ، وشفع النبيون ، وشفع المؤمنون ، وبقي أرحم الراحمين ، فيشفع عند شديد العقاب والمنتقم ، وهذا من باب شفاعة الأسماء الإلهية ، فيخرج من النار كل موحد وحد اللّه من حيث علمه لا من حيث إيمانه ، وما له عمل خير غير ذلك ، لكنه عن غير إيمان ، فلذلك اختص اللّه به ، وهذا الصنف من الموحدين هم الذين شهدوا مع شهادة اللّه سبحانه والملائكة أنه لا إله إلا هو “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 5 / 260 .
( 2 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة سر وثلاثة أسرار لوحية أمية محمدية “ ، انظر : الفتوحات المكية ، 6 / 178 .
( 3 ) ليس نقل الشعراني نصيا البتة ، فقد تصرف بالعبارة ، وقد ورد قول محيي الدين في الفتوحات ، 6 / 211 . والحديث طويل لفظه ، أخرجه البخاري في الصحيح ، كتاب الرقاق ، الباب 822 ، ( 1413 ) ، 8 / 497 ، وأحمد في المسند ، 2 / 118 ، 3 / 9 ، 330 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب الجنة ونعيمها ( 40 / 10 ) ، ( 7110 ) ، 17 / 183 ، والترمذي في الصحيح ، كتاب الجنة ( 20 ) ، ( 2526 ) ، 4 / 251 .
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللحم “ .
( 5 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ النّار “ ، ولعل ما أثبت في المتن هو الأعلى .
( 6 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 6 / 211 .
( 7 ) “ د “ : “ أهل الجنة “ ، وما أثبته من النسخ الأخرى واليواقيت والجواهر .

“ 336 “

كتاب “ اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر “ “ 1 “ ، والحمد للّه ربّ العالمين .


77 - [ توهّم في معنى “ بادرني عبدي “ ] 
وممّا أجبت به من يتوهّم من حديث “ بادرني عبدي “ “ 2 “ فيمن قتل نفسه أنّ المراد أنّ اللّه - تعالى - أراد حياته ، وأراد هو موت نفسه ، فغلب قاتل نفسه الإرادة الإلهيّة ، والجواب أنّ من اعتقد مثل ذلك فهو أجهل الجاهلين باللّه تعالى ؛ وذلك لأنّه ما بادر بقتل نفسه إلّا بإرادة “ 3 “ اللّه السّابقة في الأزل بأن يقتل هذا نفسه ، ثمّ يدخله اللّه “ 4 “ النّار إن شاء “ 5 “ ، ولا يجوز أن يفهم أحد أنّه بادر بقتل نفسه مستقلّا بذلك دون إرادة اللّه - تعالى - له ذلك ، فافهم ، ومعلوم أنّ غالب الأحكام الشّرعيّة دائرة مع حكم الأمر ، وأمّا الإرادة فهي تحصيل الحاصل ؛ إذ لا تتحرّك ذرّة في الوجود ، ولا تسكن إلّا بإرادة اللّه تعالى ، ومن هنا قالوا : نؤمن بالقدر ولا نحتجّ به ، فإنّ الإرادة لها النّفوذ على الدّوام بما يخالف الأمر الإلهيّ ، أو بما يوافقه ، فعلم أنّه لا يموت أحد إلّا بأجله حين انتهائه ، لقوله - تعالى - :فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ” 6 “ . 
فإن قال قائل : فإذا كان أحد لا يموت إلّا بأجله “ 7 “ سواء قتله أحد من الخلق ، أو مات حتف أنفه “ 8 “ بمرض ، أو فجأة ، فكيف تقتلون من قتله ؟
.................................................................................
( 1 ) انظر : الشعراني ، اليواقيت والجواهر ، في المبحث الحادي والسبعين : “ في بيان أن الجنة والنار حق ، وأنهما مخلوقتان قبل خلق آدم عليه الصلاة والسلام “ ، 2 / 616 .
( 2 ) قصة الحديث أن رجلا كان به جراح ، فقتل نفسه ، فقال اللّه - عز وجل - : “ بادرني عبدي بنفسه ، حرمت عليه الجنة “ ، أخرجه البخاري في الصحيح ، كتاب الجنائز ، باب ما جاء في قاتل النفس ( 868 / 1271 ) ، 2 / 581 .
( 3 ) “ د “ : “ بإذن اللّه “ .
( 4 ) “ ك “ : “ اللّه تعالى “ .
( 5 ) “ أ “ : “إن شاء“ ساقطة. “ ك “ : “ إن شاء اللّه تعالى “ ، وجل العبارة ساقطة من “ز“. 
( 6 ) ( الأعراف ، الآية 34 ) .
( 7 ) “ ب “ : قوله : “ حين انتهائه ، لقوله تعالى : “ فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون “ ، فإن قال قائل : فإذا كان أحد لا يموت إلا بأجله “ ساقط .
( 8 ) “ د “ : “ نفسه “ .


“ 337 “
فالجواب أنّ ذلك من حكم اللّه أيضا لا من حكمنا ، فكأنّه - تعالى - قال لنا : من قتل أحدا بغير طريق شرعيّ فاقتلوه ، فقلنا : سمعا وطاعة ، فكما انتهى “ 1 “ أجل ذلك المقتول بقتل القاتل ، كذلك انتهى أجل هذا القاتل بقتلنا له ، ولا لوم على من امتثل أمر ربّه ، فاعلم ذلك ، فإنّه نفيس كما بسطنا الكلام عليه أواخر كتاب “ اليواقيت والجواهر “ “ 2 “ ، والحمد للّه رب العالمين .



78 - [ توهّم حقيقة الرّوح ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من قوله - تعالى - :قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي” 3 “ أنّ الرّوح قديمة ، والجواب أنّه لا يلزم من كونها من أمر ربّنا أن تكون قديمة “ 4 “ ، وقد أجمع أهل الكشف على أنّ المراد بكونها من أمر اللّه - تعالى - أنّها وجدت عن خطاب الحقّ - تعالى - بغير واسطة ، كما قيل في عيسى - عليه الصّلاة والسّلام - إنّه روح اللّه تعالى ، فإنّه وجد عن نفخ اللّه - تعالى - “ 5 “ كما يليق بجلاله بلا واسطة بخلاف غيره من الخلق .
وذهب الإمام إلى أنّ معنى قوله - تعالى - :قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي” 6 “ ، أي : من عالم غيبه ، فإنّ عالم الأمر عنده هو عالم الغيب ، وعالم الخلق عنده هو عالم الشّهادة ، حكى ذلك عنه الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في “ الفتوحات “ ، ثمّ قال : والأمر عندنا هو بخلاف ما قال الغزاليّ ، وهو كلّ ما أوجده الحقّ - تعالى - بلا واسطة فهو من عالم الأمر ، قال له الحقّ - تعالى - “ كن “ ، فكان ، وكلّ ما أوجده الحقّ - تعالى - بواسطة ، فهو من عالم الخلق “ 7 “
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فكما أن انتهاء . . . “ .
( 2 ) ما جاء في النسخ جميعها “ الجواهر واليواقيت “ ، وذلك وهم وتحريف لانتفاء سجعة عنوان الكتاب ، وقد ورد هذا المبحث في كتاب الشعراني ، اليواقيت والجواهر ، في المبحث الحادي والستين : “ في بيان أنه لا يموت أحد إلا بعد انتهاء أجله ، وهو الوقت الذي كتب اللّه في الأزل انتهاء حياته فيه بقتل أو غيره “ ، 2 / 541 .
( 3 ) ( الإسراء ، الآية 85 ) .
( 4 ) “ ب “ : قوله : “ والجواب أنّه لا يلزم من كونها من أمر ربنا أن تكون قديمة “ ساقط .
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ نفخ الحق تعالى “ .
( 6 ) ( الإسراء ، الآية 85 ) .
( 7 ) “ ب “ : قوله : “ بلا واسطة فهو من عالم الأمر ، قال له الحق تعالى “ كن “ ، فكان ، وكل ما أوجده الحق - تعالى - بواسطة ، فهو من عالم الخلق “ ساقط .


“ 338 “
سواء كان من عالم الشّهادة ، أو من عالم الغيب ، انتهى .
وذكر الشّيخ في الباب الرّابع والسّتّين ومائتين ما نصّه “ 1 “ : اعلم أنّ اليهود ما سألوا النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم - عن الرّوح إلّا ليعرفوا من أين ظهر “ 2 “ ، ولم يسألوه عن الماهيّة ، كما فهمه كثير من النّاس ، فإنّهم لو سألوه عن الماهيّة لكانوا قالوا له : ما الرّوح ؟
فإنّ “ ما “ هي التي يسأل بها عن الماهيّة ، كما قال فرعون لموسى “ 3 “ :وَما رَبُّ الْعالَمِينَ” 4 “ ، وإن كان السّؤال ب “ ما “ أيضا محتملا ، لكنّ قوي الوجه الذي “ 5 “ ذهبنا إليه ما جاء في الجواب من قوله :مِنْ أَمْرِ رَبِّي” 6 “ ، ولم يقل هو كذا “ 7 “ ، وقد سمّى اللّه - تعالى - الوحي روحا ، فيحتمل أن يكون مرادهم بالرّوح الوحي ، انتهى .
وقد صرّح الحديث الصّحيح بخلق الأرواح بقوله - صلّى اللّه عليه وسلّم - : “ إنّ اللّه - تعالى - خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام “ 8 “ ، انتهى . والمراد بالخلق هنا ظهور التّقدير بعد خفائه “ 9 “ ، وقال في الباب الثّاني والسّبعين من “ الفتوحات “ “ 10 “ : لا يصحّ لأحد
.................................................................................
( 1 ) الصواب أنه في الباب الثامن والستين ومائتين لا كما ذكره الناسخ ، وعنوانه : “ في معرفة الروح “ ، انظر : الفتوحات ، 4 / 296 ، وليس ما أورده الشعراني نصا ، بل غير في العبارة . 
( 2 ) قصة هذا الحديث أن رواية قال : “ كنت أمشي مع النبي - صلى اللّه عليه وسلم - في حرث بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب ، فمر بنفر من اليهود ، فقال بعضهم : لو سألتموه ، فقال بعضهم : لا تسألوه ، فإنه يسمعكم ما تكرهون ، فقالوا : يا أبا القاسم ، حدثنا عن الروح ، فقام النبي - صلى اللّه عليه وسلم - ساعة ، ثم رفع إلى السماء ، فعرفت أنه يوحى إليه حتى صعد الوحي ، ثم قال : “ قل الروح من أمر ربي ، وما أوتيتم من العلم إلا قليلا “ . أخرجه البخاري في الصحيح ، كتاب التفسير ( الباب 396 / 1146 ) ، 6 / 439 ، وكتاب العلم ، الباب 47 ( تفسيروَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )، والترمذي ، كتاب التفسير ، 3152 ، 5 / 95 .
( 3 ) “ د “ : “ عليه الصلاة والسلام “ .
( 4 ) ( الشعراء ، الآية 23 ) .
( 5 ) “ ب “ : “ التي “ ، وهو تصحيف لا تستقيم به العبارة .
( 6 ) ( الإسراء ، الآية 85 ) .
( 7 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 296 ، وهنا ينتهي كلام محيي الدين . 
( 8 ) أخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، وانظر ما قاله في الأصل الثامن والعشرين والمائة في تلاقي الأرواح في الدنيا ، والأصل الثالث والثمانين والمائتين في طنين الأذن ، وفيه : “ إن الأرواح لتتلاقى في الهوى ، وأحدهما من صاحبه على مسيرة يوم وليلة ، وإن الأرواح خلقت قبل الأجساد بألفي عام ، فتشامت كما تتشام الخيل “ . انظر : نوادر الأصول ، 1 / 639 ، 2 / 611 . 
( 9 ) “ ب “ : “ مع خفائه “ .
( 10 ) “ ك “ : “ من الفتوحات “ ساقطة ، “ ز “ : “ الثاني والستين “ . وعنوان هذا الباب “ في الحج -


“ 339 “
أن يطّلع على كنه الرّوح ؛ لأنّ الحقّ - تعالى - جعل معرفتها مرتبة تعجيز للخلق عن معرفة كنه “ 1 “ ذاته تعالى .
وقال في الباب الثّامن والسّتّين ومائتين “ 2 “ : إنّما قال - تعالى - في آدم “ 3 “ :وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي *” 4 “ بياء الإضافة إلى نفسه - تعالى - لينبّه على مقام التّشريف لآدم “ 5 “ ، كأنّه - تعالى - يقول : من كان شريف الأصل ، فلا ينبغي أن يخالف فعل أهل الفضائل “ 6 “ ، ويفعل فعل الأراذل ، انتهى “ 7 “ .
فإن قال قائل : فمن أين جاء تفاضل الأرواح “ 8 “ مع أنّها من حيث النّفخ الإلهيّ متساوية ؟ 
فالجواب إنّما تفاضلت الأرواح من حيث القوابل ، فإنّ لها وجها إلى الطّبيعة ، ووجها إلى الرّوحيّة المحضة ، ولذلك كانت عند العلماء باللّه من عالم “ 9 “ البرازخ ؛ كالأفعال المذمومة سواء ؛ فإنّها - أي الأفعال المذمومة - “ 10 “ من حيث كسب العبد لها ناقصة ، ومن حيث كون الحقّ - تعالى - خالقا لها كاملة .
فإن قال قائل : فهل تشهد الأرواح في نفسها رئاسة على العالم ؟
فالجواب ، كما قاله الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في الباب الثّامن والسّبعين ومائتين من “ الفتوحات “ “ 11 “ أنّه لا رئاسة عند الأرواح بوجه من الوجوه “ 12 “ ، ولا تذوق لها طعما ، بل - وأسراره “ ، 2 / 419 . 
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ كنه “ ساقطة . 
( 2 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة الروح “ . انظر : الفتوحات المكية ، 4 / 296 . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ لآدم “ . 
( 4 ) ( الحجر ، الآية 29 ، ص ، الآية 72 ) . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عليه الصلاة والسلام “ . 
( 6 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ فعل أهل “ ساقطة . 
( 7 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 296 مع اختلاف طفيف بين العبارتين . 
( 8 ) “ د “ : العبارة : “ فمن أين تفاضل . . . “ . 
( 9 ) “ ك “ : “ علم “ . 
( 10 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ فإنها أي الأفعال المذمومة “ زيادة منهما . 
( 11 ) عنوان هذا الباب : “ في معرفة منزل الألفة وأسراره من المقام الموسوي والمحمدي “ . 4 / 347 . 
( 12 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 352 ، وعبارته : “ ولماذا يتخيل أنه يراه أعظم عنده من نفسه ، وأن سعادته في عبوديته وذلته بين يديه مع أنه يحب الرئاسة بالطبع ؟ فإن الروح لا رئاسة -


“ 340 “
ذليلة خاضعة لبارئها على الدّوام ، انتهى .

فإن قيل : فهل للرّوح كمّيّة “ 1 “ حتّى إنّها تقبل الزّيادة من حيث جوهر ذاتها ؟
فالجواب : ليس للرّوح كمّيّة كما صرّح به الشّيخ في الباب قبله ، فلا يقبل الزّيادة في جوهر ذاته “ 2 “ ، وإنّما هو فرد لا يجوز عليه التّركيب ؛ إذ لو قبل التّركيب لجاز أن يقوم بجزء منه علم بأمر ما ، وبالجزء الآخر جهل بذلك الأمر عينه ، فيكون الإنسان عالما بما هو به جاهل “ 3 “ ، وذلك محال ، فتركيبه في جوهر ذاته محال ، وإذا كان هكذا فلا يقبل الزّيادة ولا النّقصان ، كما هو شأن المركّبات ، فإنّها تقبل ذلك ، ولولا ما هو عاقل بذاته ما أقرّ بربوبيّة خالقه عند أخذ الميثاق ، ولا يخاطب الحقّ - تعالى - “ 4 “ إلا من يعقل عند خطابه ، وهذا هو حقيقة الإنسان في نفسه .
وأطال في ذلك ، ثمّ قال “ 5 “ : فعلم “ 6 “ أنّ اللّه - تعالى - خلق الرّوح كاملا ، بالغا ، عاقلا ، عارفا ، بتوحيد اللّه تعالى ، مقرّا بربوبيّته ، وهي الفطرة التي فطر اللّه النّاس عليها ، المشار إليها بخبر “ كلّ مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهوّدانه ، أو ينصّرانه ، أو يمجّسانه “ ، انتهى “ 7 “ ، فاعلم ذلك ، وتأمّل فيه “ 8 “ ، فإنّه نفيس ، ولا تنس قوله - تعالى - :
- عنده في نفسه ، ولا يقبل الوصف بها ، . . . ، ويعلم من هذا المنزل ما أردناه بقولنا :
الحق ما بين مجهول ومعروف * فالناس ما بين متروك ومألوف
والشأن ما بين وصاف وموصوف * فالحال ما بين مقبول ومصروف
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ كنه “ ، وهو تصحيف .
( 2 ) “ ك “ : “ الجوهر ذاته “ .
( 3 ) “ د “ ، “ ز “ : “ به “ ساقطة .
( 4 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها .
( 5 ) يعني بذلك محيي الدين في الفتوحات المكية ، 4 / 477 .
( 6 ) “ ب “ : “ واعلم “ ، “ ز “ : “ نعلم “ .
( 7 ) الكلام للشيخ محيي الدين ، أورده في الباب التاسع والتسعين ومائتين . انظر : الفتوحات المكية ، 4 / 477 . أما الحديث فقد أخرجه مالك في الموطأ ، كتاب الجنائز ، 52 ، 213 ، والبخاري في الصحيح ، كتاب الجنائز ( الباب 877 / 1293 ) ، 2 / 587 ، وأبو داود في السنن ، كتاب السنة ، ( 4714 ) ، 5 / 58 ، والترمذي في السنن ، كتاب القدر ( 2145 ) ، 4 / 54 ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 1 / 422 ، وفيه روايتان “ يولد على الملة “ ، و “ وعلى الفطرة “ ، والسيوطي ، الجامع الصغير ( 6355 ) ، 2 / 287 .
( 8 ) “ د “ : قوله : “ وتأمل فيه “ ساقط .


“ 341 “
كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ” 1 “ ، وقوله - تعالى - :كُلُّ مَنْ عَلَيْها فانٍ( 26 ) “ 2 “ ، فإنّ في الحكم الأول “ 3 “ : كلّ ما له ابتداء فله انتهاء ، والحمد للّه ربّ العالمين .


79 - [ توهّم أنّ للحقّ وجها كوجه الخلق ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من نحو قوله - تعالى - :كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ” 4 “ ، وقوله :وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ” 5 “ أنّ ذلك الوجه كوجه المخلوقات وذواتها “ 6 “ ، تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا ، والجواب : قد أجمع أهل الكشف على أنّ الضّمير في قوله :كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ” 7 “ راجع إلى ذلك الشّيء لا إلى الحقّ “ 8 “ جلّ وعلا “ 9 “ ، والمراد أنّ حقيقة كلّ شيء لا يصحّ فناؤها ؛ لأنّها معلوم علم اللّه ، فإنّ الحقائق الثّابتة في العلم لا يصحّ فناؤها وهلاكها ، وإنّما تنقل من طور إلى طور من غير هلاك ولا فناء “ 10 “ .
وقال في الباب الثّالث والسّبعين “ 11 “ من “ الفتوحات “ في قوله - تعالى - :وَيَبْقى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ( 27 ) “ 12 “ : المراد بوجه الرّبّ هنا ما أضيف إليه - تعالى - بحكم الاختصاص ؛ كالعمل الصّالح الذي أريد “ 13 “ به وجه اللّه تعالى “ 14 “ ، فإنّه باق لا
.................................................................................
( 1 ) ( القصص ، الآية 88 ) .
( 2 ) ( الرحمن ، الآية 26 ) .
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة فيها : وفي كلام الحكماء الأول “ .
( 4 ) ( القصص ، الآية 88 ) .
( 5 ) ( الرحمن ، الآية 27 ) .
( 6 ) “ د “ : “ وذاتها “ ، “ ز “ : “ وذواتها “ ساقطة .
( 7 ) تقدم تخريجها .
( 8 ) “ أ “ : “ راجع إلى وجه الحق “ ، وهذا لا يستقيم والمعنى . “ ك “ ، “ ز “ : “ راجع إلى وجه ذلك الشيء لا إلى وجه . . . “ .
( 9 ) ورد هذا الرأي في باب الأسرار في الفتوحات المكية ، وقد جاء فيه : “ وجه الشيء حقيقته ، . . . ، فالضمير الذي في وجهه يعود على الشيء ، ويعود على الحق “ . انظر : الفتوحات المكية ، 8 / 195 .
( 10 ) “ ب “ : شطب الناسخ الجملة : “ وهلاكها ، وإنما تنقل من طور إلى طور من غير هلاك ولا فناء “ .
( 11 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة عدد ما يحصل من الأسرار للمشاهد عند المقابلة والانحراف ، وعلى كم ينحرف من المقابلة “ . انظر : الفتوحات المكية ، 3 / 5 .
( 12 ) ( الرحمن ، الآية 27 ) .
( 13 ) “ أ “ : “ أريد “ ساقطة .
( 14 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها 


“ 342 “
يفنى “ 1 “ ، بخلاف ما دخله الرّياء وحبّ السّمعة ، انتهى “ 2 “ .
وكان الأستاذ سيّدي عليّ بن وفا - رحمه اللّه - “ 3 “ يقول “ 4 “ : حيثما جاء ذكر الوجه في الصّفات الإلهيّة الواردة في الكتاب والسّنّة ، فالمراد به من كان واسطة بينك وبين الحقّ - تعالى - في الاستمداد من الحقّ - تعالى - من شيخ أو غيره ، فإنّه منه تحصل الإفاضة “ 5 “ من الحقّ - تعالى - عليك ، ويتفرّع الإمداد ، فكلّ من بلّغك عن الحقّ - تعالى - “ 6 “ حكما أو أدبا فهو وجه اللّه - تعالى - “ 7 “ الذي تعرّف به إليك “ 8 “ ، قال : ووجه الحقّ الأعظم هو “ 9 “ شريعة محمّد - صلّى اللّه عليه وسلم - لكونها حاوية لجميع شرائع الأنبياء والمرسلين “ 10 “ . انتهى .
فاعلم ذلك ، ونزّه ربّك عن صفة الأجسام ، فإنّ المجسّمة كفّار على “ 11 “ أحد الأقوال المبنيّ على “ 12 “ أنّ لازم المذهب مذهب ؛ وذلك لأنّ المجسّمة عبدوا جسما تخيّلوه في نفوسهم “ 13 “ ، وهو غير اللّه بيقين ، ومن عبد غير اللّه كفر ، كما هو مقرّر في كتاب “ 14 “ الرّدّة من أبواب الفقه ، ومن هنا أيضا كفّروا المعتزلة حيث أنكروا الصّفات ،
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ باق عند اللّه لا يفنى “ . 
( 2 ) وقد جاء في موضع آخر من الفتوحات في باب الأسرار ما يرادف هذا المتقدم ، وهو قوله : “ فإن الوجه له البقاء ، والذات التي لها الاعتلاء “ . انظر : الفتوحات المكية ، 8 / 82 . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ . 
( 4 ) “ د “ : “ يقول “ ساقطة . 
( 5 ) “ أ “ ، “ د “ ، “ ب “ : “ الإضافة “ ، ولعل في ذلك تحريفا وتصحيفا . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيهما . 
( 7 ) “ ب “ : “ الحقّ تعالى “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعرف إليك “ . 
( 9 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ هو وجه شريعة . . . “ . 
( 10 ) “ د “ : “ عليه وعليهم الصلاة والسلام “ ، “ ز “ : “ المرسلين “ ساقطة . 
( 11 ) “ ب “ : العبارة : “ لا على أحد القولين “ ، وبهذا ينقلب المعنى . 
( 12 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ القولين المبنيّ على “ . 
( 13 ) “ ب “ : قوله : “ تخيلوه في نفوسهم “ ساقط . 
( 14 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ كتب “ .
* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الجمعة 15 ديسمبر 2023 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

فإنّه يلزم من إنكار الصّفات إنكار أحكامها ، وذلك كفر .

80 - [ لا نكفّر أحدا من أهل القبلة بذنب ] 

وقال الشّيخ كمال الدّين بن أبي شريف “ 1 “ : والصّحيح أنّ لازم المذهب ليس بمذهب ولا كفر بمجرّد اللّزوم ، فإنّ اللّزوم “ 2 “ غير الالتزام ، ووقع في “ المواقف “ ما يقتضي تقييده ، بما إذا لم يعلم ذو المذهب اللّزوم ، أو أنّ اللّازم كفر ، فإنّه قال : من يلزمه الكفر ولا يعلم “ 3 “ ، فليس بكافر ، انتهى “ 4 “ . قال : ومفهومه أنّه إن علم ذلك ، أي أنّه كفر “ 5 “ ، ثمّ تديّنه “ 6 “ كفر لالتزامه إيّاه ، واللّه أعلم .
وقد بسطنا الكلام على تكفير أهل الأهواء والبدع في مبحث “ 7 “ : “ ولا نكفّر أحدا من أهل القبلة بذنب “ في كتابنا “ اليواقيت والجواهر “ ، وذكرنا أنّ الإمام أبا الحسن الأشعريّ - رحمه اللّه - “ 8 “ رجع “ 9 “ عن تكفير أهل البدع والأهواء ، وقال عند موته : اشهدوا عليّ أنّي لم “ 10 “ أكفّر أحدا من أهل القبلة بذنب ؛ وذلك لأنّي رأيتهم كلّهم يشيرون إلى معبود واحد ، والإسلام يشملهم ويعمّهم ، وفي رواية أنّه قال : لا أكفّر أحدا من أهل القبلة ؛ لأنّ الجهل بالصّفات ليس جهلا “ 11 “ بالموصوف ، انتهى “ 12 “ .
.................................................................................
( 1 ) تقدمت ترجمته .
( 2 ) “ د “ : قوله : “ فإن اللزوم “ ساقط .
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ به “ ساقطة .
( 4 ) انظر : الشعراني ، اليواقيت والجواهر ، 2 / 529 .
( 5 ) “ ب “ : ثم سقط أصلح من النسخ الأخرى .
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ دام عليه “ ، “ ب “ : “ داوم “ .
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : في مبحث قولنا “ .
( 8 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه “ ليست فيها . وقد تقدمت ترجمته .
( 9 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ رجع “ ساقطة .
( 10 ) “ ب “ : “ لا “ .
( 11 ) “ أ “ : “ جحدا “ ، وإخاله تصحيفا .
( 12 ) انظر : الشعراني ، اليواقيت والجواهر ، في المبحث الثامن والخمسين : “ في بيان عدم تكفير أحد من أهل القبلة بذنبه أو ببدعته وبيان أن ما ورد في تكفيرهم منسوخ أو مؤول أو تغليظ وتشديد ؛ -

“ 344 “
وتبعه أكثر الأئمّة على ذلك ، وقالوا : إنّ التّكفير أمر هائل عظيم الخطر ، ومن كفّر إنسانا فكأنّه أخبر عنه بأنّ عاقبته في الآخرة العقوبة الدّائمة أبد الآبدين ، وأنّه في الدّنيا مباح الدّم والمال ، لا يمكّن من نكاح مسلمة ، ولا تجري عليه “ 1 “ أحكام أهل الإسلام في حياته “ 2 “ ، ولا بعد مماته ، وقالوا : الخطأ في ترك قتل ألف كافر أهون من الخطأ في سفك قدر محجمة من دم مسلم “ 3 “ . 

وسئل شيخ الإسلام السّبكيّ “ 4 “ - رحمه اللّه تعالى - “ 5 “ عن تكفير أهل الأهواء والبدع ، فقال : إنّ تكفير هؤلاء يحتاج إلى أمرين عزيزين :
أحدهما : تحرير المعتقد ، وهو صعب من جهة صعوبة علم الكلام ، ومواطن “ 6 “ الاستنباط ، وتمييز الحقّ فيه من غيره .
الثّاني “ 7 “ : عسر معرفة ما في القلب ، وتخليصه ممّا يشوبه ، وإذا كان الإنسان يعجز عن تحرير معتقده في عبادة ، فكيف بتحريره اعتقاد غيره في عبادة ، وإنّما يحصل هذان
- كقوله - تعالى - :وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ، 2 / 526 .
.................................................................................
( 1 ) “ د “ : “ عليه “ ساقطة .
( 2 ) “ ب “ : “ في حياته “ ليست فيها .
( 3 ) “ ب “ : “ من مسلم “ .
( 4 ) هو الشيخ تقي الدين علي بن عبد الكافي بن علي السبكي المفسر الأصولي اللغوي المقرئ البياني الجدلي النظار شيخ الإسلام ، ومن أبنائه العلماء المصنفين البهاء السبكي ، والتاج ، ولد التقي سنة ( 683 هـ ) في “ سبك “ من أعمال المنوفية بمصر ، وانتقل إلى القاهرة والشام ، وقد كان شافعي المذهب ، أشعري العقيدة ، وقد قيل إنه صنف نحو مائة وخمسين كتابا مطولا ، توفي سنة ( 756 هـ ) ، انظر ترجمته : ابن حجر ، الدرر الكامنة ، 3 / 38 ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، 14 / 196 ، والسيوطي ، بغية الوعاة ، 342 ، وحسن المحاضرة ، 1 / 277 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 6 / 180 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 5 / 720 ، والزركلي ، الأعلام ، 4 / 302 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 2 / 461 .
( 5 ) “ ب “ : “ رحمه اللّه تعالى “ ليست فيها .
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ موطن “ .
( 7 ) “ أ “ ، “ ك “ ، “ ب “ : “ الثاني عشر “ ، وهو وهم لا يستقيم سببه تداخل رسم كلمة “ الثاني “ مع “ كلمة “ عسر “ ، فظن النساخ أنها “ الثاني عشر “ .

“ 345 “
الشّرطان لرجل جمع صحّة الذّهن ، ورياضة النّفس ، وخرج عن الميل عن “ 1 “ الهوى ، والتّعصّب بعد امتلائه “ 2 “ من علوم الشّريعة ، فإنّ المسائل التي يكفّر بها المبتدعة في غاية الدّقّة والغموض لكثرة تشعبها “ 3 “ ، ودقّة مداركها ، واختلاف قرائنها ودواعيها ، ومعرفة الألفاظ المحتملة للتّأويل وغير المحتملة ، وذلك يستدعي معرفة جميع طرق أهل اللّسان من سائر قبائل العرب في مجازاتها واستعاراتها ، وهذا عسر جدّا على العلماء فضلا عن آحاد النّاس .

فتأمّل يا أخي في جميع ما ذكرته لك في هذه الأجوبة ، وإن تجد عيبا فسدّ الخلل “ 4 “ ، فإنّ كلّ عبد إنّما يجيب في الأحكام المسكوت في الشّرع عن الإفصاح بها بقدر وسعه ، ودائرة علمه ، وقد يكون ما أجاب به عن أحد من الأكابر قريبا من مقام الهجو له لبعده عن ذوق مقامه ، فكيف بربّ الأرباب جلّ وعلا ، وما حملني على التّورّط “ 5 “ في مثل ذلك إلّا الغيرة الإيمانيّة على جناب “ 6 “ الحقّ - تعالى - على أن يعتقد “ 7 “ أحد من الملحدين في أسمائه وصفاته على ما قاله فيها فضلا عن كلامه في الذّات المقدّس ، فاعلم ذلك يا أخي ، وإن فتح اللّه - تعالى - عليك بجواب أوضح من جوابي في هذا الكتاب فأحلقه به نصيحة للّه ولرسوله ، واللّه يتولّى هدانا وهداك ، وهو يتولّى الصّالحين ، والحمد للّه ربّ العالمين .
وليكن ذلك آخر كتاب “ القواعد الكشفيّة الموضحة لمعاني الصّفات الإلهيّة “ “ 8 “ ، وكان الفراغ منها يوم الخميس المبارك [ من شهر ] “ 9 “ جمادى الأولى

.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ إلى “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ إلى امتلائه “ ، “ ز “ : “ وامتلأ من علوم . . . “ . 
( 3 ) “ ب “ : “ شبهه “ . 
( 4 ) هذا بعض بيت ، وتمامه :إن تجد عيبا فسد الخللا * جل من لا عيب فيه وعلا( 5 ) “ د “ : “ التوريط “ . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ جانب “ . 
( 7 ) “ أ “ : “ يعتد “ ، والعبارة في “ د “ و “ ب “ و “ ز “ : “ من أن يقر . . . “ . 
( 8 ) “ ك “ : “ الإلهية المرضية “ . 
( 9 ) ما بين القوسين المعقوفين زيادة من المحقق مكان كلمة مطموسة غير مقروءة .


“ 346 “

سنة تسع وسبعين وتسعمائة ، وحسبنا اللّه ونعم الوكيل ، والحمد للّه ربّ العالمين “ 1 “ .
.................................................................................
( 1 ) كتب الناسخ في نهاية المخطوطة بعد ذكر السنة حروفا : سنة 979 . 
وقد ختم الناسخ النسخة “ د “ بقوله : “ ولا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد وآله وسلّم ، وافق الفراغ من كتابة هذه النّسخة المباركة في أواخر شهر محرّم الحرام سنة اثنتين وعشرين وألف على يد أضعف خلق اللّه ، وأحوجهم إلى مغفرته ، شرف بن الطّوخيّ الشّعراويّ ، غفر اللّه له ، ولوالديه ، ولمشايخه ، ولمن دعا لهما بالمغفرة ، ولكلّ المسلمين ، وأنا أشهد أن لا إله إلّا اللّه ، وأنّ محمّدا رسول اللّه تعالى “ .
وقد ختم الناسخ النسخة “ ك “ بقوله : “ وصلى اللّه على سيدنا محمد خير البرية ، وعلى آله وأصحابه الصحبة المرضية ، تسليما كثيرا إلى يوم الدين ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم ، وكان الفراغ من نقل هذه النسخة المباركة يوم الخميس من شهر ذي الحجة ، تسعة وعشرون يوما خلت منه اختتام 1149 ، غفر اللّه لكاتبها ولوالديه ، ومن طالعها آمين “ . 

أما نهاية النسخة “ ب “ فقد جاء فيها : “ وكان الفراغ من كتابتها في سلخ رجب الفرد من شهور سنة سبع وعشرين ومائتين وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام من رب البرية ، على يد أحقر المساكين ، عمر باب الدين ، غفر له ولوالديه والمسلمين ، آمين “ ،
أما النسخة “ ز “ فقد قفلها الناسخ بقوله : “ وليكن ذلك آخر كتاب “ القواعد الكشفيّة الموضحة لمعاني الصّفات الإلهيّة “ ، وصلّى اللّه على سيّدنا محمّد خير البريّة ، وعلى أصحابه الصّحبة المرضيّة تسليما كثيرا إلى يوم الدّين ،
وكان الفراغ من نقلها 17 شهر شوّال 1234 من الهجرة النّبويّة على صاحبها أفضل الصّلاة والسّلام ، آمين “ .



* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 17 ديسمبر 2023 - 6:59 من طرف عبدالله المسافربالله

فهرس المحتويات لكتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني 898 ه‍ - 973 ه‍ 

فهرس المحتويات 
الإهداء 3 
مهاد وتأسيس 5 
مقدّمة التّحقيق 9 
أوّلا : ترجمة المؤلّف 9 
اسمه وكنيته ونسبه 9 
مولده وطلبه للعلم 10 
المرحلة الأولى : النّاشىء في القرية 10 
المرحلة الثّانية : المتعلّم في مصر 11 
المرحلة الثّالثة : الدّاخل في طريق القوم 12 
شيوخه 14 
من تآليفه 15 
الدّسّ عليه 28 
وفاته 30 
من لطيف كلامه 31 


ثانيا : الشّعرانيّ في عيون المستشرقين 32 
المستشرق “ نيكلسون “ 32 
المستشرق “ ماكدونالد “ 32 
المستشرق “ فوللرز “ 32 
المستشرق “ بروكلمان “ 32 
ثالثا : شكل الكتاب ومضمونه 33 
رابعا : بين الشّعرانيّ والشّيخ محيي الدّين ابن العربي 36 
خامسا : زمن تصنيف الكتاب ونسبته 38 
سادسا : المصطلح الصّوفيّ في هذا الكتاب 38


سابعا : وصف النّسخ المخطوطة 43 
ثامنا : سير التّحقيق 46 
تاسعا : صور من النّسخ المخطوطة 48 
الكتاب محقّقا 63 
شروط من يتصدّر للجواب عن آيات الصّفات 64 
مفهوم التّقدير والتّدبير 66 
معنى حديث “ والشّقيّ من شقي في بطن أمّه “ 68 
المحاجّة بين آدم وموسى عليهما السّلام 71 
تفاوت الوجود في المقامات والذّوات 75 
شبهة الاعتراض على القدرة 78 
مقصود الكتاب 82 
العقيدة الصّالحة الجامعة 82 
الجواب عن الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم 88 
الأشعريّة والماتريديّة 90 
الباعث على تصنيف كتب العقائد 92 
القرآن دليل قطعيّ سمعيّ عقليّ 92 
عقيدة العوامّ الفطريّة 95 
توهّم أنّ نفوذ الأقدار متوقّف على وجود الخلق 97 
توهّم أنّ محبّة الحقّ لشيء كمحبّة الخلق 98 
توهّم إحاطة الخلق بالحقّ تعالى 99 
توهّم خلق الوجود من عدم في علم الحقّ 103 
توهّم إضافة النّسيان وغيره ممّا لا يجوز إلى جناب الحقّ 104 
توهّم معرفة كنه الذّات المقدّس 104 
كلام الشّيخ محيي الدّين ابن العربي على ماهيّة الذّات وكنهها 106


توهّم ارتفاع حجابيّة العلم بين الحقّ والخلق 112 
توهّم مراقبة الذّات الأحديّة 113 
توهّم صحّة الأنس باللّه 114 
توهّم الخلق صورة معقولة للحقّ 116 
توهّم الوحدة المطلقة وأنّ كلّ ما وقع عليه البصر هو اللّه 120 
توهّم أنّ ذات الحقّ مقيّدة مشبّهة أخذا من حديث “ ينزل ربّنا كلّ ليلة “ 123 
توهّم قدم العالم 125 
توهّم إيجاد العالم من ذاته 128 
توهّم “ لولا التّوحيد ما فهمت الوحدانيّة “ 130 
توهّم جهة الفوق دون التّحت 132 
أقوال المتصوّفة في دفع شبهة الجهة في جناب الحقّ 133 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في آية الاستواء 136 
أقوال المتصوّفة في آية الاستواء وحديث النّزول 139 
توهّم “ لو أنّ اللّه فعل كذا لكان أحسن “ 147 
توهّم أنّ غضب الحقّ على وزان غضب الخلق 151 
توهّم التّكليف بما هو فوق الطّاقة 152 
توهّم الجبريّة 154 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في قول الحقّ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ160 
تعلّق علم الحقّ بالخلق قديما 165 
توهّم أنّ ظلم الخلق من غير إرادة الحقّ 167 
توهّم استفادة الحقّ علما من الخلق 167 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي على قول الحقّ حَتَّى نَعْلَمَ168 
توهّم أنّ نزول البلاء على أهل محلّة العاصي ليس بعدل 175


توهّم في معنى “ من عرف نفسه عرف ربّه “ 177 
توهّم أنّ التّسبيح تنزيه عن النّقائص 182 
توهّم أنّ الحقّ يوجب على نفسه ما لا يصحّ له الرّجوع عنه 184 
تخصيص قول الحقّ “ ورحمتي وسعت كلّ شيء “ 187 
توهّم القول بأنّ الحقّ غنيّ عن إيجاد الخلق لا وجودهم 188 
توهّم حلول الحقّ واتّحاده بالخلق 192 
منع الشّيخ محيي الدّين ابن العربي مفهوم الحلول والاتّحاد 192 
توهّم الخلق أينيّة للحقّ 199 
توهّم أنّ معيّة الحقّ معيّة تحيّز 201 
توهّم أنّ الحقّ يضبطه اصطلاح 206 
توهّم تقييد أسماء الحقّ وصفاته 207 
توهّم إيجاد العالم عن عدم متقدّم مطلقا 209 
توهّم خلق العالم على مثال سابق 213 
توهّم أنّ صفات الحقّ غيره 217 
توهّم عدم إيلام الحقّ للدّوابّ والأطفال 221 
كلام الشّيخ محيي الدّين ابن العربي على هذه المسألة 222 
توهّم أنّ قرب الحقّ أو بعده مسافة 224 
توهّم أنّ كلام الحقّ يكون عن صمت متقدّم 226 
كيفيّة كلام اللّه وحدوثه وقدمه 228 
عقيدة الشيخ ابن العربيّ في كلام اللّه 231 
توهّم أنّ سماع جبريل أو النّبيّ كلام اللّه كسماع الخلق بعضهم بعضا 237 
القول على الحروف المقطّعة أوائل السّور 238 
توهّم أنّ آيات الصّفات وأخبارها مكيّفة 241 
تأويل بعض آيات الصّفات الواردة في جنب الحقّ 244


توهّم أنّ للحقّ تعالى قدمين 249 
توهّم انتفاء تأبيد الخلود في النّار 252 
توهّم أن كتابة الحقّ ككتابة الخلق 258 
توهّم العقل في قصور القدرة الإلهيّة 261 
توهّم العقل أنّ النّشأة الإنسانيّة لا تكون إلّا عن سبب واحد 268 
توهّم أنّ رؤية الحقّ تكون بحقيقة الذّات من غير حجاب 274 
باب القول على رؤية الخلق للحقّ في المنام 277 
باب القول على كلام الصّوفيّة في رؤية الحقّ 278 
الفرق بين الشّهود والرّؤية 282 
باب القول على رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ288 
باب القول على لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ296 
توهّم نفي رؤية الحقّ في المنام 300 
حجّة المانعين للرّؤية 302 
توهّم مذهب الجبريّة 305 
مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في مسألة خلق الأفعال وتعقّل وجه الكسب فيها 307 
الكلام على سرّ “ كن “ وتعلّقه بكسب الأفعال 318 
وجه إضافة الفعل إلى الحقّ ووجه إضافته إلى الخلق 320 
توهّم أنّ أفعال الحقّ بالحكمة 327 
توهّم أنّ الحقّ خلق الخلق وقد تركهم لا يبالي 329 
توهّم أنّ حكم الإلهام في التّقوى والفجور واحد 330 
توهّم في معنى “ إنّ رحمتي سبقت غضبي “ 331 
الدّسّ على الشّيخ محيي الدّين ابن العربي والشّعرانيّ 332 
توهّم في معنى “ بادرني عبدي “ 336
توهّم حقيقة الرّوح 337  
توهّم أنّ للحقّ وجها كوجه الخلق 341
لا نكفّر أحدا من أهل القبلة بذنب 343
* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» مقدمة كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقصود الكتاب لمصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم لو أنّ اللّه فعل كذا لكان أحسن كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى