اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل

09122023

مُساهمة 

مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه Empty مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه




مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه

كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
الكتاب محقّقا 
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ، وبه توكّلت “ 1 “ 
الحمد للّه ربّ العالمين ، وأشهد أن لا إله إلّا اللّه الملك الحقّ المبين “ 2 “ ، وأشهد أنّ سيّدنا ومولانا محمّدا عبده ورسوله إلى جميع المكلّفين ، اللّهمّ فصلّ وسلّم على سيّدنا محمّد “ 3 “ وعلى سائر الأنبياء والمرسلين ، وعلى آلهم وصحبهم أجمعين ، صلاة وسلاما دائمين أبد الآبدين ، ودهر الدّاهرين ، آمين آمين آمين . 
وبعد ، فقد كان سبق منّي تأليف كتاب عظيم في الأجوبة عن الأنبياء والمرسلين والصّحابة والتّابعين وتابعي التّابعين “ 4 “ إلى عصرنا هذا ، وهو سنة إحدى وستّين وتسعمائة ، فما تركت من شيء “ 5 “ بلغني أنّه نقل عن الأنبياء ومن بعدهم لا يقبل التّأويل عند بعض العلماء إلّا وأجبت عنه ، وقرئ بحضرة أهل العلم مرّات “ 6 “ واستحسنوه ، وهو في مجلّدين ضخمين ، وهذا كتاب ذكرت فيه الأجوبة عن صفات الحقّ جلّ وعلا ، وردّ ما يتوهّمه الملحدون وضعفاء الحال في العلم بحسب مقامي غيرة على جناب الحقّ - جلّ وعلا - أن يتوهّم أحد فيه ما لا يليق بجنابه تعالى ، وقد أطلعت عليه بعض العلماء الأكابر ، فاستحسنه ، وقال : كتاب “ 7 “ حقّه أن يكتب بنور الأحداق ، انتهى . 
وهو صادق فيما قال ، فإنّ جميع ما فيه إنّما منزعه الكشف الصّحيح المؤيّد بالآيات والأخبار وقواعد المتكلّمين ، وقد “ 8 “ سمّيته بالقواعد الكشفيّة الموضحة لمعاني الصّفات الإلهيّة ، نفع اللّه به المسلمين ، آمين “ 9 “ .
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ : “ وبه الإعانة “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ وبه ثقتي “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ الملك “ ساقطة . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ عليه وعلى . . . “ . 
( 4 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ وتابعي التّابعين “ ساقطة . 
( 5 ) “ د “ ، “ ك “ : “ فما تركت شيئا “ ، “ ب “ : “ فما تركت فيه شيئا “ . 
( 6 ) العبارة في “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ بحضرة طلبة العلم “ ، وفي “ ب “ : “ بحضرة أهل العلم واستحسنوه “ . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ هذا كتاب “ ، وكلمة “ قال “ ساقطة . 
( 8 ) “ ب “ : “ وسميته “ . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ آمين “ ساقطة .

“ 64 “

[شروط من يتصدّر للجواب عن آيات الصّفات ] 

وقد حبّب لي يا أخي أن أبيّن لك “ 1 “ نبذة في شروط من يتصدّر للجواب عن الأمور التي يتوهّمها الملحدون والعوامّ في جناب الحقّ جلّ وعلا ، فأقول وباللّه التّوفيق : 
اعلم يا أخي أنّ من جملة شروط من يتصدّر للرّدّ على الملحدين في آيات الصّفات أن يكون متبحّرا في جميع علوم الشّريعة “ 2 “ المطهّرة من تفسير وحديث وفقه وأصول ونحو وبيان ومعان “ 3 “ ولغة ، عالما بالخلاف العالي والنّازل ، وبما عليه جمهور أهل السّنّة والجماعة ، وما عليه من خالفهم ، مطهّرا من جميع الذّنوب الظّاهرة والباطنة بحيث لا يكون في سريرته شيء يكرهه اللّه عزّ وجلّ ، وذلك ليصحّ له الجواب عن جناب صفات الحقّ عزّ وجلّ ، ويدخل حضرة اللّه عزّ وجلّ “ 4 “ ، ويعرف آداب أهلها مع اللّه - تعالى - “ 5 “ وصفاته ، فلا يضيف إلى جناب “ 6 “ الحقّ - جلّ وعلا - “ 7 “ شيئا لا يضيفه إليه أهل الحضرة من الأنبياء والأولياء والملائكة ، فعلم أنّ من كان في قلبه “ 8 “ شيء يكرهه اللّه تعالى ، أو لم يتبحّر في علوم الشّريعة واللّغة ، أو كان يجهل شيئا من مجازات العرب واستعاراتها ، فلا يصحّ له مقام العلماء باللّه ، ولا مقام الجواب عن أهل حضرته لعدم دخوله لها . 
وكان سيّدي عليّ الخوّاصّ - رحمه اللّه - يقول “ 9 “ : من لم يدخل الحضرة فلا يصحّ
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ حبّب إليّ أن أبيّن لك يا أخي “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ العلوم الشّرعيّة “ .  ( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ ومعان وبيان “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ .  ( 5 ) “ د “ ، “ ك “ : “ عزّ وجلّ “ . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ : “ جانب “ .  ( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ . 
( 8 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ سريرته “ . 
( 9 ) هو الشيخ عليّ الخوّاص البرلّسي ، أميّ لا يقرأ ولا يكتب ، يتكلم على معارف القرآن العظيم والسنة المشرفة كلاما نفيسا تحير فيه العلماء ، وكان ، كما يصفه المناوي ، من أكابر الاختصاص ، كان في ابتداء عمره طوّافا يبيع “ الجمّيز “ ( وهو ثمر يشبه التين ) عند الشيخ إبراهيم المتبولي ، ثم أذن له أن يفتح دكان زيات ، فمكث بها نحو أربعين سنة ، ثم ترك وصار يضفر الخوص حتى مات سنة ( 939 هـ ) ، وقيل سنة ( 961 هـ ) ، ولعل الأول أرجح ، وكان يسمى النسّابة ، لكونه يعرف أنساب بني آدم وجميع الحيوان ، وكان يزجر من يريد تقبيل يده ، قائلا : إنما يليق بأرباب المناصب ، أما الفقير فاللائق به الذل حتى يتجاوز الصراط ، ويدخل الجنة ، وقد قال الشعراني إنه شيخه الذي أخذ عنه ، من كلامه : سبب تحريك الإنسان رأسه حال الذكر والتلاوة أن الروح -

“ 65 “
له الجواب عن أهلها “ 1 “ ، بل ربّما كان جوابه عنه كالهجو له ، قال : وأمّهات آداب الحضرة الإلهيّة عندي عشرة آلاف أدب ، وأمّا فروعها فلا تنحصر . 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - “ 2 “ يقول : يحتاج من يريد الجواب عن الصّفات إلى كشف تامّ بحيث يتكلّم بالأمور على ما هي عليه في نفسها لا يخالطه في ذلك فكر ولا إمعان نظر في كتب كلاما جامعا بين جميع ما قاله المتكلّمون سلفا وخلفا بحيث يدخل حاصل معتمد كلامهم كلّه في ذلك الجواب ، ولا يخالفه شيء من كلامهم ، وسمعته - رضي اللّه تعالى عنه - “ 3 “ يقول : إذا كان من يجيب عن الأنبياء - عليهم الصّلاة والسّلام - قلّ أن يوافق مقامهم على المطابقة ، فكيف بمن يتكلّم على صفات الحقّ - جلّ وعلا - الذي لا يحيط الأكابر به “ 4 “ علما . 
وسمعت شيخنا شيخ الإسلام زكريّا - رحمه اللّه - يقول “ 5 “ : يجب على العالم باللّه
- تشتاق إلى القرب من حضرة ربها إذا سمعت اسمه أو كلامه ، فتكاد تلحق بعالمها السماوي . 
وكذلك : النفس إذا مدحت اتسخت ، وإذا ذمت نظفت . 
وكذلك : الرزق في طلب المرزوق دائر ، والمرزوق في طلب رزقه حائر ، وبسكون أحدهما يتحرك الآخر ، انظر ترجمته : الشعراني ، الطبقات الكبرى ، 2 / 758 ، والغزي ، الكواكب السائرة ، 2 / 218 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 3 / 417 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 8 / 233 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 1 / 337 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 12 / 255 . 
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ عن أحد من أهلها “ . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : المرصفي ، “ ب “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ .  ( 4 ) “ ك “ : “ به الأكابر “ . 
( 5 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ ، وهو أبو يحيى شيخ الإسلام زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري المصري الشافعي ، ولد بشرقية مصر ، سنة ( 823 هـ ) ، وتحول إلى القاهرة سنة ( 841 هـ ) ، فقطن بالجامع الأزهر ، درس الفقه والأصول والمعاني والبيان والتصوف ، كان يميل إلى الصوفية ، ويذب عنهم ، لا سيما ابن العربي وابن الفارض ، وهو ممن كتب في نصرتهما ، وجزم بولايتهما ، ولاه السلطان قايتباي الجركسي قضاء القضاة ، فقبله ، فلما رأى من السلطان عدولا عن الحق زجره ونهاه ، فعزله ، فعاد إلى الاشتغال بالعلم إلى أن توفي ، له مصنفات كثيرة في الفقه والأصول والقراءات والنحو والتصوف وغير ذلك . من لطيف كلامه : إذا ملّ العبد من العبادة حنت نفسه إلى فراق حضرة ربها ، فصارت واقفة بين يديه بجسمها دون روحها ، أو قلبها ، أو سرها ، على اختلاف المقامات ، فهي إلى الإثم أقرب . عمّر الشيخ زكريا نحو مائة سنة حتى -

“ 66 “

- عزّ وجلّ - إذا أجاب الملحدين في جانب الصّفات ، وردّ أقوالهم ، أن يستشعر الخجل من الحقّ جلّ وعلا ، ويقول في نفسه : واللّه ، لولا الغيرة على جناب الحقّ - جلّ وعلا - من الخوض في صفاته “ 1 “ بغير علم ما جوّزنا لأمثالنا أن يجيب عن ذلك ، وكان أخي أفضل الدّين - رحمه اللّه تعالى - “ 2 “ إذا سمع أحدا يخوض في آيات الصّفات وأخبارها بغير علم يقول : دستور يا اللّه أن أجيب هذا الملحد في صفاتك بقدر وسعي ، وكان يقول : يجب على كلّ عارف أن ينهى إخوانه عن الخوض في معاني آيات الصّفات لجهلهم بمعانيها ، وهذا النّهي واجب ما لم يصل أحدهم إلى مقام الكشف الصّحيح .

[ مفهوم التّقدير والتّدبير ] 

وكان سيّدي عليّ الخوّاص - رحمه اللّه - يقول : كن مع ربّك في حال “ 3 “ وجودك كما كنت معه في حال عدمك ، فإنّ جميع الأمور التي تقع في عالم الدّنيا وعالم الآخرة قسم قسّمت ، ونعوت أجريت ، كيف تجتلب “ 4 “ بحركات ، أو تنال بسعايات ؟ ومع ذلك فقد غيّب - سبحانه وتعالى - “ 5 “ عنّا المقادير ، ومكّننا من الفعل والتّرك دفعا للمعاذير ، وعلّق الجزاء على الأعمال الدّنيويّة ، وجعلها سببا للجزاء الأخرويّ ، كما قال - تعالى - :وَلِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ” 6 “ ، وقال في أهل الجنّة “ 7 “ :جَزاءً
- انقرض جميع أقرانه ، وصار كل من في مصر من أتباعه ، أو أتباع أتباعه ، كفّ بصره ، وتوفي سنة ( 926 هـ ) ، انظر : ترجمته : الغزي ، الكواكب السائرة ، 1 / 198 ، والشعراني ، لواقح الأنوار ، 2 / 688 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 3 / 369 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 8 / 134 ، والزركلي ، الأعلام ، 3 / 46 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 1 / 733 . 
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ صفاته تعالى “ . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه “ ، وهو أخو الشعراني ، وكان ينعته ب “ سيدي الشيخ “ ، و “ أخي الشيخ “ ، وقد ورد له ذكر كثير في مصنفات الشعراني ، كالمنن الكبرى ، 63 ، 278 ، 291 ، 431 ، 558 ، 560 ، 575 . 
( 3 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ في “ ساقطة ، والعبارة فيهما : “ مع ربك حال “ . 
( 4 ) “ د “ : “ تجلب “ . 
( 5 ) “ د “ : “ سبحانه “ ليست فيها . 
( 6 ) ( الجاثية ، الآية 22 ) . 
( 7 ) “ د “ ، “ ب “ ، “ ز “ : العبارة : “ وقال تعالى في . . . “ .

“ 67 “
بِما كانُوا يَعْمَلُونَ” 1 “ ، وقال في أهل النّار :جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ” 2 “ ، وقال كما في بعض طرق الحديث القدسيّ “ 3 “ : “ إنّما هي أعمالكم أردّها عليكم “ 4 “ ، فمن وجد خيرا فليحمد اللّه ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلّا نفسه “ “ 5 “ ، وإن لم “ 6 “ يكن ذلك من الحقّ - تعالى - “ 7 “ حبّا وتقريبا فهو ابتلاء وامتحان ليبيّن لعباده صدقهم في دعواهم الأدب معه ، أو كذبهم فيه ، فمن قال عن شيء من مقدورات الحقّ - تعالى - إنّه ناقص ، أو لو فعل الحقّ - تعالى - “ 8 “ خلافه كان أولى ، فهو كافر ، وكأنّه ادّعى أنّه أعلم وأحكم من “ 9 “ اللّه تعالى ، ومن تمنّى غير ما أوجده اللّه “ 10 “ ، فكأنّه يقول : يا ربّ غيّر جميع ما سبق في علمك لأجل عقلي ، وهو جهل وخطأ بإجماع جميع الملل . 
وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رحمه اللّه تعالى - يقول “ 11 “ : وظيفة العبد في هذه
.................................................................................
( 1 ) قوله : “ وقال تعالى في أهل الجنّة : “جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ” ، ساقط من “ ك “ .  ( 2 ) ( فصلت ، الآية 28 ) . 
( 3 ) “ د “ : وقال كما في . . . “ ، “ ب “ : “ كما في بعض طروق “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ وقال في الحديث . . . “ ، وما أثبته من “ أ “ . 
( 4 ) “ د “ : “ ترد “ ، وفي النسخ الأخرى : “ أردها “ . 
( 5 ) أخرجه مسلم في الصحيح ، كتاب البر ( 55 / 2577 ) ، شرح صحيح مسلم ، 15 / 368 . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ لم “ ساقطة ، وذلك يجعل العبارة والمعنى ركيكين . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ : “ من اللّه تعالى “ . 
( 8 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ في “ ، وإخاله تصحيفا لا يستقيم به المعنى . 
( 10 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 11 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ . وهو نور الدين علي بن خليل ، صوفي مصري شافعي ، كان أبوه إسكافيا يخيط النعال ، وفق للاجتماع بالشيخ مدين ، فلقنه الذكر ، وقد لخص الرسالة القشيرية ، وتكلم على مشكلاتها ، وقد قرأها عليه ، بعد قراءتها على الشيخ زكريا الأنصاري ، الشعراني ، وقد سطر مؤلفاته تلميذه الشعراني في كثير من مصنفاته ، ومن ذلك “ الأنوار القدسية “ ، وقد قال : أربع مراتب تزاحم الناس عليها بغير حق : تلقين الذكر ، وإلباس الخرقة ، وإرخاء العذبة ، وإدخال الخلوة . من كلامه : السالك في طريق الذكر كالطائر المجدّ إلى حضرات القرب ، توفي سنة ( 930 هـ ) ، ودفن بزوايته بقنطرة حسين بمصر . انظر ترجمته : الشعراني ، لواقح الأنوار ، 2 / 699 ، والغزي ، الكواكب السائرة ، 1 / 270 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 3 / 402 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 8 / 174 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 5 / 742 ، والنبهاني ، جامع كرامات -

“ 68 “

الدّار إنّما هي “ 1 “ الاشتغال بالعمل بما أمره “ 2 “ به ربّه لا غير ، ومن اشتغل بغير ذلك فقد ضيّع عمره في الباطل “ 3 “ ، ومن توقّف عن العمل بشيء حتّى يعلم ماذا أراد اللّه به فهو ضعيف الإيمان ، وقد ورد في الصّحيح مرفوعا : “ جفّت الأقلام ، وطويت الصّحف “ “ 4 “ ، أي : مضت المقادير بما سبق به علم اللّه “ 5 “ في الأزل ، فلا يزاد فيه ولا ينقص .

[ معنى حديث “ والشّقيّ من شقي في بطن أمّه “ ] 

فإن قلت : فإذا الشّقاوة والسّعادة “ 6 “ لا أوّل لهما “ 7 “ ؛ لأنّ العلم الإلهيّ لا أوّل له ، وإذا كان لا أوّل للسّعادة والشّقاوة ، فما معنى حديث : “ والشّقيّ من شقي في بطن أمّه “ “ 8 “ ؟ فالجواب معناه : من سبقت شقاوته على السّؤال “ 9 “ عنه وهو في بطن أمّه حين يقال : أشقيّ أم سعيد ؟ وهذا لا ينافي أنّ الشّقيّ شقيّ الأزل ، وإنّما قال ذلك - صلّى اللّه
- الأولياء ، 2 / 333 ، والزركلي ، الأعلام ، 4 / 286 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 7 - 8 / 323 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 2 / 439 . 
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ز “ : “ هو “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ أمر به “ . 
( 3 ) “ د “ : “ في البطالة “ . 
( 4 ) الحديث بتمامه : “ كنت خلف النبي - صلى اللّه عليه وسلم - يوما ، فقال : يا غلام ، إني أعلمك كلمات : احفظ اللّه يحفظك ، احفظ اللّه تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل اللّه ، وإذا استعنت فاستعن باللّه ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه اللّه لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه اللّه عليك ، رفعت الأقلام ، وجفت الصحف “ . أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 1 / 293 ، والترمذي في السنن ، كتاب صفة القيامة ، ( 2524 ) . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 6 ) “ د “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ فإذا السعادة والشقاوة “ ، “ ك “ : “ إن السّعادة والشّقاوة “ . 
( 7 ) “ ب “ : قوله : “ لا أول لهما “ ساقط . 
( 8 ) ومن الحديث : “ ألا إن ما هو آت قريب ، وإنما البعيد ما ليس بآت ، ألا إنما الشقي من شقي في بطن أمه ، والسعيد من وعظ بغيره “ . أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 2 / 176 ( مع تباين في الرواية ) ، ومسلم في الصحيح ، كتاب القدر ( 3 / 2645 ) ، 16 / 431 ، وابن ماجة في السنن ، ( كتاب السنة ، 46 ) ، 1 / 34 . 
( 9 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ سبقت شقاوته عن السؤال . . . “ .

“ 69 “

عليه وسلّم - لأنّه أوّل زمن اشتهار “ 1 “ أمره لملائكة التّخليق فمن بعدهم ، وإلّا فللّه - تعالى - أن يظهر على شقاوته أو سعادته قبل ذلك من شاء من عباده ، كما نقل عن بعض العارفين أنّه “ 2 “ كان يقول : لم أزل أعرف تلامذتي ، وأربيّهم في الأصلاب من يومأَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ” 3 “ ، ونقل أيضا عن بعض الأولياء أنّه كان يقوم لوالد سيّدي إبراهيم المتبوليّ “ 4 “ كلّما مرّ عليه ، ثمّ تركه ، فقيل له في ذلك ، فقال : إنّما كنت أقوم لوليّ كان في صلبه ، وقد انتقل الآن إلى بطن أمّه ، انتهى . 
وقال بعض أشياخي أيضا : إنّ أوّل ما يظهر لملائكة التّخليق سعادة عبد أو شقاوته “ 5 “ من تكوينه في بطن أمّه ، فهناك يطلع اللّه - تعالى - على ذلك الملائكة ، أو من شاء اللّه “ 6 “ من الخواصّ ، كما يطلعهم على رزقه وأجله كذلك “ 7 “ وهو في بطن أمّه “ 8 “ ، ولا مرقى لأحد ممّن ذكر في العلم بسعادة أحد وشقاوته قبل وجوده في بطن أمّه ؛ لأنّ ذلك من علم سرّ القدر “ 9 “ الذي انفرد الحقّ - تعالى - بعلمه دون خلقه إلّا من ارتضى ، ألا ترى
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ زمن “ ساقطة “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ من أنه “ . 
( 3 ) ( الأعراف ، الآية 172 ) . 
( 4 ) هو برهان الدين إبراهيم بن علي بن عمر الأنصاري المتبولي الأحمدي الصوفي ، للعامة فيه اعتقاد وغلو ، كان ذا عقل راجح ، ومعرفة تامة بالتربية ، وله شفاعة عند الأمراء والوزراء لا ترد ، قدم من بلده “ متبول “ إلى طنطا ( طنتدا ) ، وصار يبيع الحمص المسلوق ، كان يرى النبي - صلى اللّه عليه وسلم - في المنام ، فيخبر أمه التي هي من الصالحات ربات الأحوال ، فتقول له : يا ولدي ، إنما الرجل من يجتمع به في اليقظة ، من كلامه : “ الشريعة كالشجرة ، والحقيقة كالثمرة ، فلا بد لكل من الأخرى ، لكن لا يدرك ذلك إلا من تم سلوكه “ ، وكذلك : “ من آداب العبد ألا يخاطب ربه إلا على أكمل حال من طهارة الظاهر والباطن ، ولذلك فرش الأكابر السجادة في مصلاهم تعظيما لحضرة الرب ، والناس عن ذلك بمعزل “ ، توفي سنة ( 877 هـ ) . انظر ترجمته : السخاوي ، الضوء اللامع ، 1 / 85 ، والشعراني ، لواقح الأنوار ، 2 / 608 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 3 / 119 ، والزركلي ، الأعلام ، 1 / 52 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 1 / 47 . 
( 5 ) “ د “ : “ شقوته “ .  ( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ب“ : “أو من شاء من الخواص “. 
( 7 ) “ د “ : “ على رزقهم وأجلهم “ ، ولعل ما ورد في النسخ الأخرى هو المتساوق مع سياق الكلام .  ( 8 ) “ د “ : “ وهم في بطون أمهاتهم “ . 
( 9 ) “ د “ : “ في سر القدر “ ، “ ك “ ، “ ب “ : “ في علم سر القدر “ .

“ 70 “
ملائكة “ 1 “ تخليق النّطفة في الرّحم كيف تستخرج ما عند اللّه - تعالى - من علم حال “ 2 “ تلك النّطفة بقولهم “ 3 “ : يا ربّ ، فما الرّزق ، وما الأجل ؟ وشقيّ هو “ 4 “ أو سعيد ؟
قال النّبيّ - صلّى اللّه عليه وسلّم - : “ فيقضي اللّه ما شاء “ “5“ ؛ أي : يظهر من قضائه ما شاء ممّا سبق به علمه وحكمه ، وتعلّقت به قدرته “ 6 “. 

وكان الإمام أبو المظفّر السّمعانيّ - رضي اللّه عنه - يقول “ 7 “ : سبيل معرفة هذا الباب التّوقيف على ما ورد في الكتاب والسّنّة دون محض القياس ومجرّد العقول ، ومن عدل عن التّوقيف فقد ضلّ وتاه في بحار الحيرة به ، ولم يصل إلى ما يطمئنّ به قلبه ؛ لأنّه - أي العلم الذي استأثر به “ 8 “ اللّه - تعالى - إنّما هو من علم سرّ القدر الذي ضربت دونه الأستار ، فلا يعلمه نبيّ مرسل ، ولا ملك مقرّب ، فلا تصل “ 9 “ إليه عقول الخلق ، ولا تبلغ “ 10 “ إليه معارفهم ، ومع ذلك فيجب على العبد التسليم لأحكام اللّه - تعالى –
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ : “ ألا ترى إلى ملائكة “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ علم “ ساقطة ، ولا يستقيم المعنى بذلك . 
( 3 ) “ أ “ : “ بقولها “ ، وما أثبته من النسخ الأخرى . 
( 4 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ هو “ ساقطة . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : اللّه تعالى “ ، أخرجه مسلم في الصحيح ، كتاب القدر ( 3 / 2645 ) ، شرح صحيح مسلم ، 16 / 431 ، ونصه فيه : “ إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث اللّه إليها ملكا فصورها ، . . . ، فيقضي ربك ما شاء “ ، وقد أخرجه الحكيم الترمذي ، ونصه في “ نوادر الأصول “ : 
“ إن الملك الموكل بالأرحام يأخذ النطفة من الرحم فيضعها على كفه ، ثم يقول : يا رب ، مخلقة أو غير مخلقة ؟ فإن قال : مخلقة ، قال : يا رب : ما الرزق ، ما الأثر ، ما الأجل ؟ . . . “ . انظر : الحكيم الترمذي ، نوادر الأصول ، 1 / 388 . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ إرادته “ . 
( 7 ) هو أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار المروزي السمعاني المفسر العالم بالحديث ، ولد في مرو سنة ( 426 ه ) ، وكانت وفاته فيها سنة ( 489 ه ) ، له مصنفات منها “ تفسير السمعاني “ ، و “ الانتصار لأصحاب الحديث “ ، و “ المنهاج لأهل السنة “ . انظر ترجمته : ابن خلكان ، وفيات الأعيان ، 3 / 180 ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، 12 / 164 ، والذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 11 / 385 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 3 / 293 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 6 / 473 ، والزركلي ، الأعلام ، 7 / 303 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 3 / 919 . 
( 8 ) “ د “ : “ به “ ساقطة ، والعبارة في “ ز “ : “ استأثر اللّه تعالى به . . . “ . 
( 9 ) “ د “ : “ يصل “ .  ( 10 ) “ ز “ : “ ولا تصل “ .

“ 71 “

فيه “ 1 “ ، وعدم الاعتراض ، وإقامة الحجّة لنفسه .

[ المحاجّة بين آدم وموسى عليهما السّلام ] 

فإن قال قائل : فكيف “ 2 “ قال - صلّى اللّه عليه وسلم - في حديث مسلم : “ فحجّ آدم موسى “ “ 3 “ ؛ برفع الميم من “ آدم “ ، حين اجتمع هو وآدم في السّماء “ 4 “ ، وقال له : يا آدم ، أنت أبو البشر الذي “ 5 “ خلقك اللّه بيده ، وأسجد لك ملائكته ، كيف أكلت من الشّجرة ، وأخرجتنا من الجنّة ؟ فقال آدم “ 6 “ : وأنت يا موسى “ 7 “ الذي اصطفاك اللّه بكلامه ، وكتب لك التّوراة بيده ، أتلومني على أمر قدّره اللّه - تعالى - عليّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة “ ، كيف ساغ لآدم عليه السّلام “ 8 “ أن يعبّر عن تقدير اللّه القديم بأربعين سنة “ 9 “ مع سعة علم الأنبياء ، فالجواب أنّ مراد آدم - عليه الصّلاة والسّلام - “ 10 “ أربعون فأكثر ، وأنّ مراده بالأربعين سنة المدّة التي ظهر فيها التّقدير “ 11 “ في اللّوح المحفوظ لا في أمّ
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : قوله : “ تعالى فيه “ ساقط . 
( 2 ) “ ب “ : “ كيف “ . 
( 3 ) نص الحديث مع تباين قليل في الرواية : “ احتج آدم وموسى عليهما السلام ، فقال له موسى : يا آدم أنت أبونا ، خيبتنا وأخرجتنا من الجنة بذنبك ، فقال له آدم ، يا موسى : اصطفاك بكلامه ، وخط لك التوراة بيده ، أتلومني على أمر قدره اللّه علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ فحج آدم موسى ثلاثا “ . أخرجه أحمد في المسند ، 2 / 287 ، والبخاري في الصحيح ، كتاب القدر ( الباب 834 / 1469 ) ، 8 / 515 ، ومالك في الموطأ ، ( كتاب القدر ، 1 ) ، 703 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب القدر ( الباب الثاني 13 / 2652 ) ، شرح صحيح مسلم ، 16 / 439 ، وابن ماجة في السنن ، المقدمة ، كتاب السنة ( 80 ) ، 1 / 62 ، وأبو داود في السنن ، كتاب السنة ( 4702 ) ، 5 / 53 ، والترمذي في السنن ، كتاب القدر ( 2141 ) ، 4 / 52 . 
( 4 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ حين اجتمع موسى هو وآدم “ . 
( 5 ) “ د “ ، “ ك “ : “ الذي “ ساقطة . 
( 6 ) العبارة في “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ فقال له “ . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ : “ يا موسى ، وأنت . . . “ . 
( 8 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ عليه الصلاة والسلام “ . 
( 9 ) قوله : “ كيف ساغ لآدم عليه الصلاة والسلام أن يعبر عن تقدير اللّه تعالى القديم بأربعين سنة “ ساقط من “ ب “ . 
( 10 ) “ د “ ، “ ك “ : “ عليه السلام “ . 
( 11 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ ظهر فيها للملائكة التقدير “ .

“ 72 “

الكتاب “ 1 “ الذي هو مكنون علم اللّه النّفيس ، ويؤيّد هذا ما ورد أنّ آدم - عليه الصّلاة والسّلام - قال : يا موسى ، بكم وجدت اللّه - تعالى - كتب التّوراة قبل خلقي ؟ فقال : بأربعين سنة . 
فهذه الرّواية مصرّحة ببيان المراد بالتّقدير ، ولا يجوز أن يراد به حقيقة علم القدر ، فإنّ تقدير اللّه - تعالى - “ 2 “ لا أوّل له ، وأمّا معنى قول نبيّنا - صلّى اللّه عليه وسلّم - : “ فحجّ آدم موسى “ برفع الميم من آدم كما مرّ ، فليس المراد به تشريع إقامة الحجّة لنا على ربّنا “ 3 “ كما قد يتوهّم لما ثبت من الكتاب والسّنّة من وجوب التّوبة والنّدم من كلّ ذنب ، وعدم الاحتجاج على الله - تعالى - بأنّه قدّر ذلك علينا قبل أن نخلق ،
ومن هنا قالوا : 
نؤمن بالقدر ، ولا نحتجّ به ، وقد فتح آدم - عليه الصّلاة والسّلام - هذا الباب “ 4 “ لذرّيّته بقوله :رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ” 5 “ ، فقام بأدب العبيد مع ربّهم مع علمه عليه - الصّلاة والسّلام - بأنّ ما وقع فيه من الأكل من الشّجرة كان بقضاء الله - تعالى - وقدر “ 6 “ لا مردّ له كما سيأتي إيضاحه في الباب الثّاني “ 7 “ إن شاء اللّه - تعالى - في الكلام على الجواب عن السّيّد آدم - عليه الصّلاة والسّلام - في أكله من الشّجرة بعد النّهي ، فعلم أنّ أحدنا لو وقع في معصية ، وقال : هذا أمر قدّره اللّه عليّ لا أقدر على دفعه ، فلا يجب عليه توبة منه ، فهي “ 8 “ حجّة داحضة لا يخرج بها عن اللّوم واستحقاق العقوبة وإن كان قوله هذا صدقا ؛ لأنّه يجب علينا أن نؤمن بالقدر ولا نحتجّ به . 

وقد قلت مرّة لشيخنا شيخ الإسلام زكريّا - رحمه اللّه - : إنّ قوله - صلّى اللّه عليه
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ أم “ ساقطة . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ فإن تقدير اللّه تعالى المقادير . . . “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ على ربنا سبحانه وتعالى “ . 
( 4 ) قوله : “ هذا الباب “ ساقط من “ ب “ . 
( 5 ) ( الأعراف ، الآية 23 ) . 
( 6 ) “ د “ ، “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيهما ، “ ز “ : “ بقضاء وقدر “ ، “ د “ ، “ ب “ ، “ ك “ : “ وقدره “ ، ولعل ما ورد في “ أ “ هو الأليق بسياق الكلام . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ في أول الباب الثاني “ . 
( 8 ) “ د “ ، “ ك “ : “ فهو “ .

“ 73 “

وسلّم - : “ فحجّ آدم موسى “ ؛ برفع الميم “ 1 “ ، يوهم “ 2 “ ما لا يخفى من إقامة عذر العبد عند ربّه في جميع ما يقع فيه من المعاصي ، فقال - رضي اللّه عنه - : هذا لا يكون إلّا لو وقع هذا القول من آدم في دار التّكليف ؛ لأنّ من المعلوم أنّ وقوع هذه المحاجّة ما كان إلّا بعد موت آدم وموسى عليهما السّلام “ 3 “ ، وذلك الموضع ليس موضع تكليف حتّى يصحّ اللّوم الذي وقع من موسى لآدم عليهما الصّلاة والسّلام “ 4 “ ، ولا لوم على موسى لأنّه لا يجهل مثل ذلك ، أمّا العاصي منّا الآن فإنّه في دار التّكليف ، وجار عليه أحكام المكلّفين بخلاف آدم عليه الصّلاة والسّلام ، فكأنّ في وقوع اللّوم على أحدنا والزّجر له والعقوبة زجرا لغيره من العصاة . 

قال : ولكون المحاجّة “ 5 “ المذكورة كانت في غير دار التّكليف صحّ تسليم موسى لآدم ، وعدم اعتراضه عليه لمّا احتجّ بالقدر “ 6 “ ، ولذلك ورد مرفوعا : “ إذا ذكر القدر فأمسكوا “ “ 7 “ ، أي عن الاحتجاج به ، انتهى . 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - يقول في قوله : “ فحجّ آدم موسى “ ، أي : غلب آدم موسى بإقامة الحجّة عليه من حيث إنّ آدم علّم موسى الأدب “ 8 “ والتّسليم مع الله - تعالى - في أقداره “ 9 “ ، فكأنّه يقول لموسى “ 10 “ : يا ولدي ، انظر أوّلا لمن “ 11 “
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ برفع الميم “ ساقطة . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ : “ يوم “ ، وهو تصحيف لا يستقيم به المعنى . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ عليهما السلام “ ليس فيهما . 
( 4 ) “ ب “ : “ عليهما السلام “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ ومما يؤيد أن المحاجّة . . . “ . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ لما احتج عليه بالقدر “ . 
( 7 ) الحديث بتمامه : “ إذا ذكر أصحابي فأمسكوا ، وإذا ذكر النجوم فأمسكوا ، وإذا ذكر القدر فأمسكوا “ . أخرجه الطبراني في الكبير ( 1427 ) ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، كتاب القدر ( 11851 ) ، 7 / 294 ، والسيوطي في الدر المنثور ، 3 / 35 ، والجامع الصغير ( 615 ) ، 1 / 95 . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ علّم بنيه بما قاله لموسى . . . “ . 
( 9 ) “ د “ : “ وأقداره “ . 
( 10 ) “ د “ ، “ ك “ : “ لموسى عليه السلام “ . 
( 11 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ إلى من “ .

“ 74 “

ناصية العباد بيده وتصريفه “ 1 “ ، ثمّ انظر إلى كسب العبيد “ 2 “ ، وأقم العذر لهم في الأوّل باطنا دون الثّاني ، وذلك لما كان عليه موسى من شدّة الغيرة للّه - تعالى - إذا انتهكت حرماته ، فأراد آدم أن يخفّف عنه بشهود تقدير اللّه “ 3 “ السّابق ، وإنّ من جملة كمال الوجود أن يكون فيه طائع وعاص لتحكم حضرات الأسماء في أهلها بالعزّ والذّلّ والنّصرة “ 4 “ والخذلان وغير ذلك ، فالكامل من أقرّ الوجود “ 5 “ على ما هو عليه من حيث الحكمة الإلهيّة ، وامتثل ما أمر اللّه ، وانتهى عمّا نهى اللّه . 
قال “ 6 “ : وفي بعض الكتب الإلهيّة “ 7 “ المنزلة : أنا اللّه لا إله إلّا أنا ، قدّرت المقادير “ 8 “ ، ودبّرت التّدبير “ 9 “ ، وأحكمت الصّنع ، فمن رضي فله الرّضا منّي حتّى يلقاني ، ومن سخط فله السّخط منّي حتّى يلقاني “ 10 “ ، انتهى . 
وفي الحديث القدسيّ : يقول اللّه - عزّ وجلّ - : إنّ من عبادي من لا يصلح له إلّا الفقر ، ولو أغنيته لفسد حاله ، وإنّ من عبادي من لا يصلح له إلّا الغنى ، ولو أفقرته لفسد حاله ، وإنّ من عبادي من لا يصلح له إلّا البلاء ،ولو صحّحت بدنه لفسد حاله 
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ بيد تصريفه “ . 
( 2 ) “ أ “ : “ العبد “ ، ولعل ما يأتي بعده لا يرجح هذا الوجه . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ .  ( 4 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ والنصر “ . 
( 5 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ من أقر بكمال الوجود “ . 
( 6 ) “ د “ : “ قال “ ساقطة .  ( 7 ) “ ك “ : “ الإلهية “ ساقطة . 
( 8 ) “ د “ : “ التقادير “ .   ( 9 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ : “ التدابير “ . 
( 10 ) ورد هذا القول في الإحياء على أنه حديث شريف للرسول صلى اللّه عليه وسلم ، وفيه : “ قدرت المقادير ، ودبرت التدبير ، وأحكمت الصنع ، فمن رضي فله الرضا مني حتى يلقاني ، ومن سخط فله السخط حتى يلقاني “ . انظر : الغزالي ، إحياء علوم الدين ، 4 / 335 . 
( 11 ) “ ب “ : هناك سقط في رواية الحديث ، وهذا الحديث جزء من حديث طويل ، أوله : “ من أهان لي وليا فقد بارزني المحاربة ، وإني لأغضب لأوليائي كما يغضب الليث الحرد ، وما تقرب إلي عبدي المؤمن بمثل ما افترضت عليه ، وما زال عبدي المؤمن يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، . . . ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الغنى ، ولو أفقرته لأفسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين من لا يصلح إيمانه إلا الصحة ، ولو أسقمته لأفسده ذلك . . . “ . أخرجه أحمد في المسند ، 6 / 256 ( الجزء الأول من الحديث فقط ) ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 2 / 41 ، والبغوي في شرح السنة ، 5 / 1249 ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، كتاب الزهد ( 17950 ) ، 10 / 344 ، وكتاب الصلاة ( 3500 ) ، 2 / 427 ، وجامع الأحاديث القدسية ، 3 / 282 .


“ 75 “
انتهى .
فإيّاك يا أخي والاعتراض على شيء من أفعال القدرة الإلهيّة إلّا بطريق شرعيّ ، فتقبّح القبيح ، وتحسّن الحسن “ 1 “ عند ذلك تبعا للشارع “ 2 “ ، وقد بلغنا أنّ بعض الأنبياء - عليهم الصّلاة والسّلام - ابتلاه الله - تعالى - بالفقر والجوع “ 3 “ والقمل عشر سنين لا يتهنّأ “ 4 “ بأكل ولا نوم “ 5 “ ، فكان يشكو حاله “ 6 “ إلى الله - تعالى - “ 7 “ فلا يجيبه ، فقال : يا ربّ : أما تنظر إلى ما أنا فيه من البلاء ، فأوحى اللّه - عزّ وجلّ - “ 8 “ : كم تشكو إليّ حالك ، هكذا كان بدء أمرك عندي في أمّ الكتاب قبل أن أخلق الدّنيا ، أتريد أن أغيّر ما سبق في علمي من أجلك ، أم تريد أن أبدّل ما قدّرت عليك ، فيكون ما تحبّ أنت “ 9 “ فوق ما أحبّ أنا ، ويكون ما تريد فوق ما أريد ، وعزّتي وجلالي ، لئن تلجلج هذا في صدرك مرّة أخرى لأمحون اسمك من ديوان النّبوّة ، انتهى .


[ تفاوت الوجود في المقامات والذّوات ] 

وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - يقول : من كمال الوجود تفاوته في المقامات وفي الذّوات “ 10 “ ، فمنه الرّئيس والمرؤوس ، ومنه العاميّ والعالم ، والصّالح والأصلح ، والطّاهر والأطهر ، والنّجس والأنجس “ 11 “ ، وكلّ ذلك كامل من حيث بروزه من خزانة الجود والفضل كما أشار إليه الإمام الغزاليّ - رحمه اللّه تعالى - بقوله “ 12 “ : “ ليس
.................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ فيقبح القبيح ، ويحسن الحسن “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ الشرع “ . 
( 3 ) “ د “ : “ بالجوع والفقر “ . 
( 4 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ فكان لا يتهنأ “ ، “ ب “ : العبارة : “ فلا يتهنأ “ . 
( 5 ) “ د “ : “ بنوم ولا أكل “ . 
( 6 ) “ د “ : “ حاله “ ساقطة . 
( 7 ) “ د “ : “ اللّه عز وجل “ . 
( 8 ) “ د “ : “ أوحى الله إليه “ ، “ ك “ : “ فأوحى اللّه تعالى “ ، “ ز “ : “ فأوحى الله عز وجل إليه “ . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ أنت “ ساقطة . 
( 10 ) “ ب “ : “ أو الذّوات “ . 
( 11 ) “ د “ : “ ونحو ذلك “ . 
( 12 ) هو حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الطوسي ، فيلسوف متصوف ، له نحو مائتي مصنف ، ولد بطوس بخراسان سنة ( 450 ه ) ، شهد له الكثير والأقران ، ناهيك بشهادة العارف أبي الحسن الشاذلي ، ومحيي الدين ، تنقل كثيرا في أرض اللّه ، فمن نيسابور إلى بغداد إلى الحجاز فبلاد الشام ، أقام بمنارة الجامع الأموي نحو عشر سنين ، وعاد إلى بغداد ، ثم طوس ، وزع أوقاته على تلاوة -
  
“ 76 “

في الإمكان أبدع ممّا كان ؛ أي : لا يصحّ أن يرقى مخلوق عن الحالة التي سبق بها العلم الإلهيّ أبدا ، فالنّبيّ نبيّ في الأزل والوليّ وليّ في الأزل ، والعاصي عاص في الأزل ، والكافر كافر في الأزل “ 1 “ ، والمنافق منافق في الأزل ، وهكذا ، ومن قال : إنّه يمكن أن يكون في الإمكان أبدع ممّا كان ، يقال له : فهل هذا الإبداع ممّا كان تضمّنه العلم الإلهيّ أم لا ؟ فإن قال : ممّا “ 2 “ تضمّنه العلم الإلهيّ ، قلنا له : وهذا عين ما قلناه “ 3 “ ، وإن قال : ممّا لم يتضمّنه العلم الإلهيّ “ 4 “ ، قلنا له : هذا محال للزوم الجهل بالأمور “ 5 “ في جانب القدرة الإلهيّة ، انتهى “ 6 “ . 

وسمعته - رضي اللّه عنه - يقول أيضا : قد عمّ جود الحقّ - جلّ وعلا - “ 7 “ الوجود كلّه أعلاه وأسفله ، فلم يخصّ بجوده وفضله أحدا دون أحد ، فالملائكة يستمدّون من جوده ، والأنبياء يستمدّون من جوده “ 8 “ ، والأولياء يستمدّون من جوده ، والمؤمنون يستمدّون من جوده ، والعصاة يستمدّون من جوده “ 9 “ ، والكفّار والمنافقون يستمدّون من
- القرآن ومجالسة أرباب القلوب ، وإدامة الصيام والقيام حتى كان في جمادى الآخرة سنة ( 505 ه ) توضأ وصلى ، وقال علي بالكفن ، فأخذه وقبله ، ووضعه على عينيه ، وقال : سمعا وطاعة للدخول على الملك ، ثم مد رجليه واستقبل القبلة ، فانتقل إلى رضوان الله . انظر : ترجمته : ابن الأثير ، الكامل ، 10 / 491 ، وابن خلكان ، وفيات الأعيان ، 4 / 58 ، والذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 11 / 501 ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، 12 / 185 ، والصفدي ، الوافي بالوفيات ، 1 / 211 ، والحنبلي ، الأنس الجليل ، 1 / 265 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 2 / 291 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 4 / 10 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 6 / 79 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 1 / 164 ، والزركلي ، الأعلام ، 7 / 22 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 3 / 671 . 
.................................................................................
( 1 ) “ د “ : قوله : “ والكافر كافر في الأزل “ ساقط . 
( 2 ) “ د “ : “ مما “ ساقطة . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ب “ : “ غير “ ، وهو تصحيف يقلب به المعنى . 
( 4 ) “ د “ : قوله : “ قلنا له : وهذا غير ما قلناه ، وإن قال : مما لم يتضمنه العلم الإلهي “ ساقط . 
( 5 ) “ ك “ : “ بالأمور “ ساقطة . 
( 6 ) انتهى قول شيخه علي الخواص . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ سبحانه وتعالى “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ والأنبياء يستمدون من جوده “ ساقط . 
( 9 ) “ د “ : قوله : “ والعصاة يستمدون من جوده “ ساقط .
  
 * * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 29 ديسمبر 2023 - 14:20 عدل 7 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 9 ديسمبر 2023 - 11:22 من طرف عبدالله المسافربالله

مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه

“ 77 “
جوده ، كما أشار إليه قوله - تعالى - :كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً( 20 ) “ 1 “ . 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص “ 2 “ - رحمه اللّه - يقول : صدقة الحقّ - تعالى - عامّة سابغة “ 3 “ على جميع عباده ، فتارة يتصدّق من خزائنه بالجواهر مثلا ، وتارة بالذّهب ، وتارة بالفضّة ، وتارة بالفلوس ، وأعلى ما تصدّق به الحقّ - تعالى - “ 4 “ على عباده هو محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم ، ثمّ سائر الأنبياء والأصفياء على اختلاف طبقاتهم ، فالأنبياء مثال للجواهر النّفيسة ، والأولياء مثال للذهب ، والمؤمنون مثال للفضّة ، والفلوس “ 5 “ مثال للعصاة حال عصيانهم ، وهكذا “ 6 “ ، فقد علمت أنّ جوده - تعالى - “ 7 “ مطلق بحسب ما سبق به العلم ، وذلك لإنفاقه وتصدّقه على عباده بجميع ما قسمه لهم من التّحف التي في خزائنه . 
فإن قلت : فما وجه صدقته علينا بالكفّار ؟ فالجواب : وجه ذلك ما نأخذه من بعضهم من الجزية في الدّنيا ، وكون أحدنا يعطى يوم القيامة كافرا ، ويقال له : هذا فداؤك يا مسلم من النّار “ 8 “ ، فاعلم ذلك ، وإيّاك أن يخطر في نفسك رائحة اعتراض على فعل القدرة الإلهيّة ، وتقول : فلم لم يجعل الحقّ - تعالى - الخلق كلّهم سعداء ، ولم يحوج المسلمين إلى فداء ؟ فإنّا نقول لك : إنّ هذا لم يسبق به العلم الإلهيّ ، وما سبق إلّا أن يكون الكافر فداء لنا ، فكان ذلك من كمال الوجود ، فمن تمنّى غير ذلك فهو من أجهل
.................................................................................
( 1 ) ( الإسراء ، الآية 20 ) . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ المرصفي “ . 
( 3 ) “ ب “ : “ عامة “ ساقطة ، “ ك “ ، “ د “ : “ سابقة “ ، وإخاله تصحيفا . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الحق سبحانه وتعالى “ . 
( 5 ) قوله :“والأولياء مثال للذّهب ، والمؤمنون مثال للفضّة ،والفلوس“ ساقط من ب 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ هكذا “ ساقطة . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ جوده سبحانه وتعالى “ . 
( 8 ) ورد حديث شريف في هذا المعنى ، وهو قول الرسول - صلى الله عليه وسلم - : “ هذه أمة مرحومة عذابها بأيديها ، فإذا كان يوم القيامة ، دفع إلى كل رجل من المسلمين رجل من المشركين ، فيقال : 
هذا فداؤك من النار “ . وفي رواية الإمام أحمد : “ إذا كان يوم القيامة لم يبق مؤمن إلا أتي بيهودي أو نصراني حتى يدفع إليه ، فيقال له : هذا فداؤك من النار “ . أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 4 / 402 ، وابن ماجة في السنن ، كتاب الزهد ، ( 4292 ) ، 4 / 513 .

“ 78 “


الجاهلين بكمال صنع الله - تعالى - وتدبيره ، وكأنّه يقول : يا ربّ ، غيّر ما أبرزته ، وأبرزه على كذا دون كذا لأجلي ، فاعلم ذلك يا أخي ، واعمل على جلاء قلبك من الصّدأ والغبار حتّى تصير ترى ما فعله اللّه - تعالى - أحسن ممّا تطلبه أنت “ 1 “ .



[ شبهة الاعتراض على القدرة ] 
وكان الشّيخ محيي الدّين ابن العربي “ 2 “ - رحمه اللّه - يقول : “ إيّاكم والاعتراض على شيء من أفعال القدرة الإلهيّة ، فيخشى عليكم الكفر “ ، وسيأتي في عقيدته “ 3 “ أوّل الباب الآتي قوله - رضي اللّه عنه - : “ اعلم أنّه - تعالى - صنع العالم وأبدعه حين أوجده واخترعه ، فإن أنعم فنعّم ، فذلك فضله ، وإن أبلى فعذّب فذلك عدله ، لم يتصرّف في ملكه غيره حتّى ينسب إلى الجور والحيف ، ولا يتوجّه عليه لسواه حكم ، فيتّصف بالجزع كذلك “ 4 “ والخوف ، كل ذلك وما سواه فهو تحت سلطان قهره ، ومتصرّف عن إرادته وأمره ، لا يحكم عدله في فضله ، ولا فضله في عدله ، أخرج العالم قبضتين ، وأوجد لهم منزلتين ،
.................................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ مما تطلب “ . 
( 2 ) أبو بكر محيي الدين محمد بن علي بن محمد الحاتمي ، الطائي ، الملقب بالشيخ الأكبر ، من أئمة المتكلمين في كل علم ، وقد وصفه المناوي بأنه “ كان مجموع الفضائل ، مطبوع الكرم والشمائل ، وحسبك بقول زروق وغيره من الفحول ، ذاكرين بعض فضله : هو أعرف بكل فن من أهله “ . 
يمكن أن يسبغ عليه بأنه ممن ملؤوا الدنيا وشغلوا الناس ، ولد بمرسية سنة ( 560 ه ) ، ونشأ بها ، ثم انتقل إلى إشبيلية ، ثم ارتحل وطاف بالبلدان ، وقد تفرق الناس في شأنه شيعا ، وسلكوا في أمره طرائق قددا ، فذهبت طائفة إلى أنه زنديق لا صدّيق ، فأريق دمه ، وذهب قوم إلى أنه واسطة عقد الأولياء ، وقد أوذي ابن العربي كثيرا في حياته وبعد مماته ، توفي سنة ( 638 ه ) بدمشق ، ودفن بالصالحية ، وقبره فيها ظاهر يزار ، له نحو أربعمائة مصنف ، انظر ترجمته : الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 13 / 237 ، والصفدي ، الوافي بالوفيات ، 4 / 124 ، وابن كثير ، البداية والنهاية ، 13 / 167 ، والشعراني ، لواقح الأنوار ، 2 / 403 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 2 / 513 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 5 / 190 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 6 / 114 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 1 / 180 ، والزركلي ، الأعلام ، 6 / 281 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 7 - 8 / 377 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 3 / 531 ، وعبد اللّه التليدي ، المطرب ، 115 . 
( 3 ) “ أ “ ، “ ب “ : “ سيرته “ ، وهو خطأ صوابه ما ورد في النسخ الأخرى . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ لذلك “ .

“ 79 “
فقال : هؤلاء للجنّة ولا أبالي ، وهؤلاء للنّار ولا أبالي “ 1 “ ، ولم يعترض عليه معترض هناك ؛ إذ لا موجود كان ثمّ سواه ، فالكلّ تحت تصريف أسمائه ، فقبضة تحت أسماء بلائه ، وقبضة تحت أسماء آلائه ، لو أراد أن يكون العالم كلّه سعيدا لكان ، أو شقيّا “ 2 “ لما كان في ذلك من شأن ، لكنّه - سبحانه - لم يرد ذلك ، فكان كما أراد ، فمنهم الشّقيّ والسّعيد هنا ، وفي يوم المعاد ، فلا سبيل إلى تبدّل ما حكم به القديم “ 3 “ . 
وقال - تعالى - في حديث فرض الصّلاة : “ هي خمس وهنّ خمسون “ 4 “ ، ما يبدّل القول لديّ وما أنا بظلّام للعبيد “ “ 5 “ ؛ لتصرّفي في ملكي ، وإنفاذ مشيئتي ، وذلك لحقيقة عميت عنها البصائر ، ولم تعثر عليها الأفكار والضّمائر إلّا بوهب إلهيّ ، وجود رحمانيّ ، لمن اعتنى اللّه “ 6 “ به من عباده ، وسبق له ذلك في حضرة إشهاده ، فعلم حين أعلم أنّ الألوهيّة أعطت هذا التّقسيم ، وأنّه من رقائق القديم ، فسبحان من لا فاعل سواه ، ولا
.................................................................................
( 1 ) هذا جزء من حديث تمامه “ أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - تلا هذه الآية “ أصحاب اليمين وأصحاب الشمال “ ، فقبض قبضتين ، فقال : هذه في الجنة ولا أبالي ، وهذه في النار ولا أبالي “ ، أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 5 / 239 ، وفي رواية أخرى : “ إن اللّه خلق آدم ، وأخذ الخلق من ظهره ، فقال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي ، وهؤلاء في النار ولا أبالي “ ، وفي رواية أخرى : “ إن اللّه خلق آدم ، فمسح ظهره بيمينه فاستخرج منه ذرية ، فقال : هؤلاء للجنة ، وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره بيده فاستخرج ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للنار ، وبعمل أهل النار يعملون “ . أخرجه أحمد في المسند ، 5 / 68 ، وأبو داود في السنن ، كتاب السنة ، 16 ، والترمذي في السنن ، كتاب التفسير ، تفسير سورة 2 ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 2 / 639 ، والسيوطي في الجامع الصغير ( 3932 ) ، 1 / 607 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب التوحيد والإيمان ( 66 ) ، 1 / 92 . 
( 2 ) “ أ “ : العبارة : “ أو شقيا لكان لما كان في ذلك من شأن “ ، وهي ركيكة . 
( 3 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 62 . 
( 4 ) “ ب “ : “ وهي خمسون “ . 
( 5 ) جاء في الحديث : “ . . . فراجعت ربي ، فقال : هي خمس وهي خمسون ، لا يبدل القول لدي “ . 
أخرجه البخاري في الصحيح ، كتاب الصلاة ، الباب ( 242 ) ، الحديث ( 336 ) ، 1 / 216 ، وأحمد في المسند ، 5 / 144 ، وابن ماجة في السنن ، كتاب الإقامة ، الباب ( 194 / 233 ) ، 2 / 167 ، والنسائي في السنن ، كتاب فرض الصلاة ( 1 ) ، 1 / 448 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب الصلاة ( 94 ) ، 1 / 118 . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ .

“ 80 “
موجود بذاته إلّا إيّاه ،وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ( 96 ) “ 1 “ ، ولا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ( 23 ) “ 2 “ ،فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ” 3 “ . 
فما في الوجود طاعة ولا عصيان ، ولا ربح ولا خسران ، ولا شيء من جميع المتضادّات والمختلفات والمتماثلات إلّا وهو مراد للحقّ “ 4 “ ، تعلّقت إرادته في الأزل بإيجاده ، لو اجتمع الخلق كلّهم على أن يريدوا شيئا لم يرد الله - تعالى - “ 5 “ إيجاده وأرادوه ما فعلوه ولا استطاعوا لعدم إقداره - تعالى - لهم عليه ، فالكفر والإيمان ، والطّاعة والعصيان ، من مشيئته وحكمه وإرادته . 
ولم يزل - سبحانه وتعالى - موصوفا بهذه الإرادة أزلا ، والعالم معدوم ، ثمّ أوجد العالم من غير تفكّر ولا تدبّر عن جهل ، فيعطيه التّدبّر والتّفكّر علم ما جهل ، جلّ وعلا عن ذلك ، بل أوجده عن العلم السّابق ، وتعيين الإرادة المنزّهة الأزليّة القاضية على العالم بما أوجدته عليه من زمان ، ومكان ، وأكوان ، وألوان ، فلا مريد في الوجود على الحقيقة سواه ؛ إذ هو القائل “ 6 “ :وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ” 7 “ ، وأطال الشّيخ في ذلك في “ الفتوحات المكّيّة “ “ 8 “ ، فراجعه . 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - “ 9 “ يقول : من سوء الأدب مع اللّه - تعالى - : إضافة الصّفات التي وصف بها نفسه إليه - تعالى - على حدّ ما يتعقّله النّاس ، أو
.................................................................................
( 1 ) ( الصافات ، الآية 96 ) . 
( 2 ) ( الأنبياء ، الآية 23 ) . 
( 3 ) ( الأنعام ، الآية 149 ) ، وهنا ينتهي كلام محيي الدين في الفتوحات في مقدمة الكتاب ، وما يليه من كلام هو له ، ولكنه قبله في الفتوحات . انظر : الفتوحات المكية ، المقدمة ، 1 / 62 - 63 . 
( 4 ) “ د “ ، “ ك “ : “ مراد الحق “ ، “ ب “ : “ الحق تعالى “ . وما أثبته فهو من “ أ “ و “ ز “ . 
( 5 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ لم يرد اللّه تعالى لهم “ . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ القائل سبحانه “ . 
( 7 ) ( الإنسان ، الآية 30 ) . 
( 8 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، مقدمة الكتاب ، 1 / 54 - 64 ، ونص الشعراني يكاد يكون مقتبسا من كلام محيي الدين . 
( 9 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ .

“ 81 “
تأويلها بغير ما ورد به صريح الإذن في ألسنة إذا وردت “ 1 “ من غير إيمان بها على علم اللّه “ 2 “ فيها ، فإنّ العبد “ 3 “ لم يضف تلك الصّفات إلى ربّه ، وإنّما الحقّ - تعالى - هو الذي أضافها إلى نفسه على ألسنة رسله ، سواء كانت “ 4 “ صفات كمال في العرف أو غيرها ؛ كالاستهزاء والسّخرية والخداع والمكر والنّسيان ونحو ذلك ، فإنّ “ 5 “ هذه الصّفات وإن كانت نقصا فينا ، فهي كمال في جناب “ 6 “ الحقّ تعالى ، وكان يقول : من عرف الله - تعالى - بصفات التّنزيه فقط ، أو التّشبيه فقط ، فهو على النّصف من مقام المعرفة ، والكامل من عرف اللّه - تعالى - من هذين الطّريقين ، أمّا التّنزيه فهو الأصل ، وأمّا الصّفات التي يعطي ظاهرها القرب من صفات الخلق فإنّما ذلك تنزّل لعقول عباده رحمة بهم ليتعقّلوا آثار “ 7 “ صفاته ؛ لأنّهم يضيفونها إليه - تعالى - على حدّ ما يعقلونه “ 8 “ ، فإنّ ذلك محدث لا يليق بجناب الحقّ جلّ وعلا “ 9 “ . 
ومن هنا أجمع أهل الكشف ، وأئمة النّقل “ 10 “ من الفقهاء والمحدّثين والأصوليّين وغيرهم على أنّه لا يخرج أحد عن الجهل المذموم بالذّات المقدّس إلّا بوحي أو كشف ، وقالوا : كلّ شيء خطر ببالك فاللّه - تعالى - بخلاف ذلك ، وقالوا : إنّ هذا هو اعتقاد الجماعة إلى قيام السّاعة كما سيأتي بسطه في الكتاب في مواضع ، فرحم اللّه “ 11 “ من أمعن النّظر في هذه الشروط والضّوابط التي ذكرناها قبل مطالعة الكتاب ، فإنّها تعين العبد على طهارة القلب من الأدناس ليستنير قلبه ، ويشرف على ما تيسّر له في عالم الغيب ، ويصير حجابه كالزّجاجة الصّافية ، فيرى ما يظهر له في عالم الغيب بمشيئة اللّه - تعالى – من
.................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ب “ : قوله : “ إذا وردت “ ساقط . 
( 2 ) “ د “ : العبارة : “ على علم فيها “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى . . . “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ العلم “ ، وإخاله تصحيفا . 
( 4 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ كانت “ ساقطة . “ ب “ : “ سواء كانت صفات الكمال “ . 
( 5 ) “ د “ : “ وإن “ . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ جانب “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ ليتعقلوا معاني . . . “ . 
( 8 ) “ د “ ، “ ز “ : “ يتعقلونه “ . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ بجنابه سبحانه وتعالى “ . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ أئمة “ ساقطة . 
( 11 ) “ ب “ : “ اللّه تعالى “ .

“ 82 “
الملائكة والجانّ من ورائها “ 1 “ ، فلا يكاد يخطئ فيما يصفهم به من الأحوال ، بخلاف من كان باطنه ملطّخا بالأدناس ، فإنّ حجابه مظلم لا يرى ما خلفه ، والله - تعالى - أعلم .
* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» مقدمة كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقصود الكتاب لمصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدّمة التّحقيق و ترجمة المؤلّف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم لو أنّ اللّه فعل كذا لكان أحسن كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى