اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

24112023

مُساهمة 

الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Empty الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني




الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 2  د. عبد المنعم الحفني

الحادي عشر - الذكر والتسبيح والدعاء

1961 - ( حقيقة الذكر )

في الآية :وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً( 24 ) ( الكهف ) ، أن آفة الذكر النسيان ، فإذا نسيت اذكره تعالى ، ولكي لا تنسى استثن باسمه تعالى وقل : « لا إله إلا اللّه » فلا تنسى ، أو قل : « أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم » ، أو قل : « اللّه » وكفى ، وفي القرآن يقول تعالى :فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ( البقرة 152 ) ، ويقول :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ( العنكبوت 45 ) .
وفي الحديث : « مثل الذي يذكر ربّه والذي لا يذكر ربّه مثل الحىّ والميت » . والصلاة ذكر ، ولكن الذكر - كما في الآية - أكبر من الصلاة ، أو قمة الصلاة .
والمراد بالذكر ألفاظ مثل : سبحان اللّه ، والحمد للّه ، ولا إله إلا اللّه ، واللّه أكبر ، وما يلتحق بها من الحوقلة ، والبسملة ، والحسبلة ، والاستغفار ونحو ذلك ، والدعاء بخير الدنيا والآخرة ، وكتلاوة القرآن والحديث ، ومدارسة العلم ، والتنفّل بالصلاة . ثم الذكر يقع تارة باللسان ، وتارة بالقلب وهو الأكمل .
والمراد بذكر اللّسان :
ألفاظ التسبيح والتحميد والتمجيد ؛ وبذكر القلب : التفكّر في أدلة الذات والصفات ، وأدلة تكاليف الأمر والنهى ، وأسرار مخلوقات اللّه .
والذكر بالجوارح : هو الاستغراق في الصلاة ومختلف الطاعات كالتسبيح وغيره ، ولذلك سميت الصلاة ذكرا ، لأنها تذكّر باللّه وبالطاعات ، كقوله تعالى :فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللَّهِ( 9 ) ( الجمعة ) .
وقيل الذكر سبعة أنواع : 
فذكر العينين : بالبكاء ؛ وذكر الأذنين : بالإصغاء ؛ وذكر اللسان : بالثناء ؛ وذكر اليدين :بالعطاء ؛ وذكر البدن : بالوفاء ؛ وذكر القلب : بالخوف والرجاء ؛ وذكر النفس : بالتسليم والرضاء .
- وما من عمل صالح إلا والذكر مشترط في تصحيحه ، فمن لم يذكر اللّه بقلبه عند صدقته أو صيامه مثلا ، فليس عملا كاملا ، فصار الذكر أفضل الأعمال من هذه 
الحيثية ، وقيل : الذكر خروج من ميدان الغفلة إلى قضاء المشاهدة ، وحقيقته : أن تنسى سوى المذكور ؛ وأقسامه : ذكر العوام : وهو ذكر اللسان ؛ وذكر الخواص : وهو ذكر القلب ؛ وذكر خاصة الخاصة : وهو غيبة الذاكر في المذكور .
ومن الذكر ما يكون فرديا وهو الغالب ، وما يكون جماعيا . وليس كل من ادّعى الذكر بذاكر ، والذكر مختلف والمذكور واحد ، ومحل قلوب الذاكرين متفاوت . ووجه الذكر : الأول هو التهليل والتسبيح وتلاوة القرآن ؛ والثاني : تنبيه القلب بالتذكير باللّه وأسمائه وصفاته ، فذكر الراجين على وعده ، وذكر الخائفين على وعيده ، وذكر المتوكلين على ما كشف لهم من كفايته ، وذكر المراقبين على مقدار ما طلع عليهم باطّلاعه عليهم ، وذكر المحبين على قدر تصفّح النعماء .

   * * *

1962 - ( كيف يكون الذكر ؟ ومتى يكون ؟ )

في الآية :وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغافِلِينَ( 205 ) ( الأعراف ) ، قيل الذكر : الدعاء ، وقيل هو القراءة في الصلاة ، ونظيره :ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً( 55 ) ( الأعراف ) ، ومعنى خفية : سرا في النفس ليبعد عن الرياء ، وفعل ذلك النبىّ زكريا :إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا( 3 ) ( مريم ) ، ومثله قول النبىّ صلى اللّه عليه وسلم من رواية أحمد وابن حبان والبيهقي : « خير الذكر : الخفىّ ؛ وخير الرزق : ما يكفى » .
وفي الآية : الذكر الخفي : هو الذي يكون في النفس ؛ والتضرع : هو أن يكون في خشوع ؛ وخيفة : هو أن يكون عن خوف ؛ ودون الجهر : أي لا يرفع فيه الصوت ، بين الجهر والمخافتة ؛ والآية دليل على أن رفع الصوت بالذكر كما يفعل الصوفية ليس هو المطلوب .
والزمن الأمثل للذكر بالغدو ، أي الفجر ، والآصال : أي العشيات .
   * * *

1963 - ( الصلاة ذكر للّه تعالى )

في صلاة الخوف ، لما نزلت الآية :فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً( 103 ) ( النساء ) ، قرن الناس بين الذكر وهذه الصلاة ، باعتبار الذكر مأمور به إثر هذه الصلاة ، أي إذا فرغتم من الصلاة فاذكروا اللّه بالقلب واللسان ، على أي حال كنتم ، قياما أو قعودا أو على جنوبكم ، والذكر المأمور به عقب صلاة الخوف من نوع التكبير والتهليل والدعاء بالنصر ، ونظيره :إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ( 45 ) ( الأنفال ) .
وقيل : إن الصلاة في دار الحرب تكون والمعركة محتدمة ، بذكر اللّه بالتكبير والتسبيح والحمد ، قياما أو 
قعودا ، أو على جنوبكم ، أو على أي وضع تكونون ، واذكروه في مشيكم أو عدوكم ، والذكر صلاة .
أو أن الذكر في الآية هو الصلاة المكتوبة وقد اشتملت على الأذكار المفروضة والمسنونة ، فإذا صليتم صلاة الخوف ، ثم بعد ذلك اطمأننتم وأمنتم ، فأقيموا الصلاة بأركانها دون تقصير ، وبكمال هيئتها وعددها ، والسبب كما تقول الآية :إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً( 103 ) ( النساء ) ، أي موقّتة بأوقاتها المفروضة .

والصحيح أن الذكر في الحروب يأتي قبل صلاة الخوف وبعدها ، تسلية للمؤمن ، ورفعا لروحه المعنوية ، وتثبيتا لإيمانه ، وتقوية لقلبه ، وبثا لشجاعته .
   * * *

1964 - ( الذكر بالطاعة )

الذكر : هو التنبّه بالقلب المذكور والتيقّظ له ، وسمى الذكر باللسان ذكرا لأنه دلالة على الذكر القلبي ، فلما كثر إطلاق الذكر على القول اللساني صار هو السابق للفهم ، وفي الآية :فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ( 152 ) ( البقرة ) : أن الذكر هو طاعته تعالى ، فيذكرهم بالثواب والمغفرة ، ومن لم يطع اللّه لم يذكره وإن أكثر التسبيح والتهليل ، وفي الحديث : « من أطاع اللّه فقد ذكر اللّه ، وإن أقلّ صلاته وصومه وصنيعه للخير ، ومن عصى اللّه فقد نسي اللّه ، وإن كثّر صلاته وصومه وصنيعه للخير » ، وفي الحديث كذلك : « أنا مع عبدي إن هو ذكرني ، وتحرّكت بي شفتاه » .
   * * *

1965 - ( التسبيح للّه تعالى )

التسبيح للّه : هو تنزيهه عمّا يصفه به المشركون ، كقولهم أنه اتخذ ولدا ، أو أن له البنات ، كقوله تعالى :وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ( 57 ) ( النحل ) ، وقولهم :اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ( 26 ) ( الأنبياء ) وأما تنزيهه فكقولهم :سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا( البقرة 32 ) ، أي تنزيها للّه عن أن يعلم الغيب أحد سواه ، وكقوله :فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ( 17 ) ( الروم ) .
والخطاب في الآية للمؤمنين بالأمر بالعبادة والحضّ على الصلاة في هذه الأوقات : الصبح والمساء ؛ وقوله : وحين تصبحون : هي صلاة الفجر ؛ وحين تمسون : هي صلاة العصر ، والتسبيح هو حقيقة هذه الصلوات ، ولذلك سمّيت هذه الصلوات بالتسبيح أو التسابيح ، ولهذه التسمية وجهان :
أحدهما : لما تضمنته من تسابيح في الركوع والسجود ،
والثاني : مأخوذ من السبحة ، والسبحة هي الصلاة ، ومنها قوله صلى اللّه عليه وسلم : « تكون لهم سبحة يوم القيامة » أي صلاة .
وفي قوله 
تعالى :إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا( 7 ) ( المزمل ) : السبح : هو الجرى والدوران ، ومنه السابح في الماء لحركته فيه ، يعنى أنك في النهار لك شغل كثير ، فالنهار للمعاش ، وأما الليل فاجعله لعبادتك ؛ وإن فاتك من صلاة الليل شئ ، فلك في النهار فراغ الاستدراك .
وقوله :وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً( 3 ) ( النازعات ) هي الملائكة ، تسبح في نزولها وصعودها ، أو هي الخيل الغزاة تجرى في نشاط وهمّة ، أو النجوم تسبح في أفلاكها ، وكذا الشمس والقمر :وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ( 40 ) ( يس ) ؛ والسفن تسبح في الماء ، وأرواح المؤمنين تسبح شوقا إلى لقاء اللّه ، والجميع يفعل ذلك بأمر اللّه وإذنه .
وقوله :وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا( 26 ) ( الإنسان ) : يعنى صلاة التطوع في الليل ، وكل تسبيح في القرآن فهو صلاة ، وقيل التسبيح هو الذكر المطلق ، سواء كان في الصلاة أو في غيرها ، كقوله :وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ( 48 ) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبارَ النُّجُومِ( 49 ) ( الطور ) يعنى التسبيح كلما نقوم من مجلس فنقول : سبحان اللّه وبحمده ، أو سبحانك اللهم وبحمدك ؛ أو هو التسبيح حين القيام للصلاة ، تقول : اللّه أكبر كبيرا ، والحمد للّه كثيرا ، وسبحان اللّه بكرة وأصيلا » .
وقيل : التسبيح هو ذكر اللّه باللسان حين القيام من الفراش إلى دخول صلاة الفجر ، ومنه حديث النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « من تعارّ في الليل فقال لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شئ قدير ، والحمد للّه ، وسبحان اللّه ، واللّه أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه ، ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا ، استجيب له ، فإن توضأ وصلّى قبلت صلاته » أخرجه البخاري .
وتعارّ في الليل : 
هبّ من نومه . وكان صلى اللّه عليه وسلم إذا قام من الليل سبّح اللّه فقال : « اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد ، أنت قيّوم السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد ، أنت ربّ السماوات والأرض ومن فيهن . أنت الحق ، ووعدك الحق ، وقولك الحق ، ولقاؤك الحق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق . اللهم لك أسلمت ، وعليك توكلت ، وبك آمنت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت ، وما أسررت وما أعلنت ، أنت المقدّم وأنت المؤخّر ، لا إله إلا أنت ، ولا إله غيرك » أخرجه البخاري .
وفي تسبيحات الصلاة قولان ، أحدهما أن نقول : « سبحان ربّى العظيم » في الركوع ، و « سبحان ربّى الأعلى » في السجود ؛ والثاني : أن نقول مع التوجّه في الصلاة ، « سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدّك ، ولا إله غيرك » . ومعنى التوجّه أن نقول كما قال علىّ بن أبي طالب : « وجّهت وجهي » الحديث . ولمّا سأل أبو بكر الرسول سبحة يقولها ، قال له : « قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك ، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم » . وأما قوله تعالى :وَسَخَّرْنا مَعَ 
داوُدَ الْجِبالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ( 79 ) ( الأنبياء ) فقيل : إن داود كان يمر بالجبال مسبّحا ، فيأتيه صدى الصوت مسبّحا ، وكذلك الطير ، فكان يغنى لها بصوته الرخيم ، وينفخ في المزمار ، فكان الطير يصدح بغنائه والحمام يسجع .
وقوله :وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ( 13 ) ( الرعد ) ، جعل صوت الرعد تسبيحا للّه ، يعنى طاعة ، فيسوق السحاب وينزل المطر . وفي قوله :تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ( 44 ) ( الإسراء ) ، أسند التسبيح إلى قوى الطبيعة وعمّ به كل الأشياء ، مع أن التسبيح فعل عاقل ، والمراد به تسبيح الدلالة ، فكلّ محدث يشهد على نفسه أنه أثر صنعة اللّه ، وأنه تعالى الخالق القادر .

   * * *

1966 - ( الدعاء )

الدعاء إلى الشيء الحثّ على فعله ؛ ودعوت فلانا سألته ؛ ودعوته استغثته ؛ ويطلق على رفعة القدر ، كقوله تعالى :لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيا وَلا فِي الْآخِرَةِ( 43 ) ( غافر ) ، ويطلق على العبادة ، كقوله :إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ( 28 ) ( الطور ) ؛ والدعوى هي الدعاء ، كقوله تعالى :وَآخِرُ دَعْواهُمْ( 10 ) ( يونس ) ؛ والدعاء هو التسمية ، كقوله تعالى :لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً( 63 ) ( النور ) .
وقيل : 
الدعاء في القرآن على وجوه ، منها العبادة ، كقوله :وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ( 106 ) ( يونس ) ؛ ومنها الاستغاثة ، كقوله :وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ( البقرة 23 ) ، ومنها السؤال ، كقوله :ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ( 60 ) ( غافر ) ؛ ومنها القول كما في الآية :دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ( 10 ) ( يونس ) ؛ ومنها النداء كقوله :يَوْمَ يَدْعُوكُمْ( 52 ) ( الإسراء ) ، ؛ ومنها الثناء كقوله :قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ( 110 ) ( الإسراء ) .
وفي الحديث : « الدعاء مخّ العبادة » ، والإتيان بما هو عبادة أولى من تركه .
ثم إن الدعاء مفتاح الحاجة ، ومستروح أصحاب الفاقات ، وملجأ المضطرين . وأقرب الدعاء إلى الإجابة « دعاء الحال » ، وهو أن يكون صاحبه مضطرا .

   * * *

1967 - ( النداء هو الدعاء )

يقول تعالى عن زكريا عليه السلام :إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا( 3 ) ( مريم ) ، والنداء هو الدعاء ، كقوله تعالى :ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً( 55 ) ( الأعراف ) ، وتضرّعا : أي في خشوع ؛ وخفية : أي في السرّ ، أو في النفس .
   * * *    

1968 - ( دعوى المؤمنين في الجنة )

الدعوى : هي الدعاء ، يقول تعالى :دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ( 10 ) ( يونس ) ، والدعوى مصدر دعا يدعو ، ودعاؤهم في الجنة أن يقولوا : سبحانك اللّهم . وقيل : إذا أرادوا أن يسألوا شيئا أخرجوا السؤال بلفظ التسبيح ويختمون بالحمد .
وقيل الدعاء بمعنى التمنّى ، كقوله تعالى :وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ( 31 ) ( فصلت ) ، أي ما تتمنون ؛ وآخر دعواهم : « الحمد للّه » ، يعنى أن أصحاب الجنة إذا اشتهوا الشيء قالوا : سبحانك ، فيأتيهم الملك بما يشتهون ، فإذا أكلوا حمدوا للّه ، فسؤالهم بلفظ التسبيح ، وختامهم بلفظ الحمد . والتسبيح والحمد والتهليل قد يسمى دعاء .
وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يدعو عند الكرب : « لا إله إلا اللّه العظيم الحليم . لا إله إلا اللّه ربّ العرش العظيم .
لا إله إلا اللّه ربّ السماوات وربّ الأرض ، ربّ العرش الكريم » ، وكانوا يسمون هذا الدعاء « دعاء الكرب » ، وإن لم يكن فيه من معنى الدعاء شئ ، إلا أنه في الحديث : « دعوة ذي النون إذ دعا بها في بطن الحوت : لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين ، فإنه لن يدعو بها مسلم في شئ إلا استجيب له » ، فاعتبرها الرسول صلى اللّه عليه وسلم دعاء .

   * * *

1969 - ( الدعاء هو العبادة )

في الحديث : « الدعاء هو العبادة . قال ربّكم ادعوني استجب لكم » ، فسمّى الدعاء عبادة ، وفي القرآن :وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ( 186 ) ( البقرة ) ، وسبب الآية أن قوما سألوا النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : أقريب ربّنا فنناجيه ، أم بعيد فنناديه ؟ فنزلت الآية .
وقيل نزلت الآية :وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ( 60 ) ( غافر ) فسألوه : في أي ساعة ندعوه ؟ فنزلت :فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ( 186 ) ( البقرة ) ، فالدعاء هو العبادة ، والإجابة هي القبول ؛ ومنه قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ( 60 ) ( غافر ) ، وفي الآية أن العبادة هي الدعاء ، فأمر اللّه بالدعاء ، وحضّ عليه ، وسمّاه عبادة ، ووعد بالاستجابة له .

   * * *

1970 - ( دعاؤكم إيمانكم )

الدعاء : عمل وإيمان وعبادة وطاعة ، كقوله تعالى :قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ( الفرقان 77 ) ، والمعنى ما يبالي اللّه بكم لولا دعاؤكم له ، أي إيمانكم وطاعتكم له ، كقوله تعالى :ما يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ( 147 ) ( النساء ) ، فالشكر عن إيمان دعاء ، والخطاب للمسلمين .
* * *

1971 - ( كل داع يستجاب )

يستحب للداعي أن يدعو لغيره ويترك الدعاء لنفسه ، وكل دعاء مستجاب ، كقوله :فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ( 41 ) ( الأنعام ) ، وتتنوّع الإجابة ، فتارة تكون بعين ما دعا به ، وتارة تكون بما يعوّض ما دعا به ، وفي الحديث : « ما على الأرض مسلم يدعو بدعوة إلا أتاه اللّه إياها ، أو صرف عنه من السوء مثلها ، إما أن يعجّلها له ، وإما أن يدّخرها له » ، وفي رواية :
« ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه اللّه بها إحدى ثلاث : إما أن يعجّل له دعوته ، وإما أن يدّخرها له في الآخرة ، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها » .
   * * *

1972 - ( من لم يسأل الله يبغضه )

التفويض للّه هو الاستسلام للقضاء ، وبعض أصحاب الرأي يؤثرون التفويض على الدعاء ، ويفضلون ترك الدعاء ، ويفسرون قوله تعالى :ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ( 60 ) ( غافر ) بأن الدعاء المقصود به العبادة لا غير .
والجمهور على أن الدعاء من أعظم العبادات ، وليس الحديث : « الدعاء هو العبادة » إلا كالحديث الآخر : « الحج عرفة » ، فكما أن معظم الحج وركنه الأكبر هو عرفة ، فكذلك العبادة ، فإن معظمها وركنها الأكبر الدعاء ، والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم لم يوص بشيء ويلح عليه بقدر ما أوصى بالدعاء ، فقال : « ليس شئ أكرم على اللّه من الدعاء » أخرجه الترمذي وابن ماجة ، وقال : « من لم يسأل اللّه يغضب عليه » ، والمعنى : أن من لا يسأل اللّه يبغضه ، والمبغوض مغضوب عليه ، واللّه يحب أن يسأل ، والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم قال : « سلوا اللّه من فضله ، فإن اللّه يحب أن يسأل » أخرجه الترمذي ، وقال : « إن اللّه يحبّ الملحّين في الدعاء » .

   * * *

1973 - ( لما ذا ندعو ولا نجاب ؟ )

والجواب : أن قوله تعالى :أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ( 186 ) ( البقرة ) ، وقوله :ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ( 60 ) ( سبأ ) لا يقتضى الإجابة مطلقا لكل داع على التفصيل ، ولا بكل مطلوب على التفصيل ، فقد قال :ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ( 55 ) ( الأعراف ) ، فكل مصرّ على كبيرة ، عالما بها أو جاهلا ، فهو معتد ، واللّه كما قال لا يحب المعتدين ، فيحتمل أن الذي يدعو من المعتدين ، فكيف يستجيب له ؟ ! وربما كان من الظالمين أو ممن يستعجلون ؟
وفي الحديث : « لا يزال عبدي يستجاب له ما لم يستعجل ، يقول : 
قد دعوت وقد دعوت ، فلم أره يستجيب لي ، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء » . ومعنى يستحسر : يملّ .
وربما كان ممن يأكلون الحرام وما في معناه ، وفي الحديث : « الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا ربّ ! يا ربّ ! ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه 
حرام ، وغذّى بالحرام ، فأنّى يستجاب لذلك ؟ ! » فمن شروط الداعي : أن يكون الداعي عالما أنه لا قادر على حاجته إلا اللّه ، وأن الوسائط في قبضته ، ومسخّرة بتسخيره ، وأن يدعو بنيّة صادقة وحضور قلب ، فإن اللّه لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه ، وأن يجتنب أكل الحرام ، وألا يملّ من الدعاء .
ومن شروط المدعو فيه : أن يكون من الأمور الجائزة الطلب والفعل شرعا .
وقيل : شروط الدعاء سبعة : أولها التضرّع ، والخوف ، والرجاء ، والمداومة ، والخشوع ، والعموم ، وأكل الحلال .
ولا يمنعن أحدا من الدعاء ما يعلمه من نفسه ، فإن اللّه قد أجاب دعاء شرّ الخلق إبليس :قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ( 36 ) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ( 37 ) ( الحجر ) .

وللدعاء أوقات وأحوال يكون الغالب فيها الإجابة : وذلك كالسحر ، ووقت الإفطار في الصيام ، وما بين الأذان والإقامة في الصلاة ، وأوقات الاضطرار ، وحالتي السفر والمرض ، وفي الجهاد في سبيل اللّه .
وفي الحديث عن كيفية الدعاء ، قال صلى اللّه عليه وسلم : « إذا صلى أحدكم فليبدأ بحمد اللّه تعالى والثناء عليه، ثم يصلى على النبىّ عليه الصلاة والسلام ، ثم ليدع ما يشاء».

   * * *

1974 - ( الدعاء المستجاب )

هو دعاء الإنسان لنفسه بالخير ، والدعاء المرفوض هو دعاؤه على نفسه وولده عند الضجر ، كقوله تعالى :وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ( 11 ) ( الإسراء ) ، ولو استجاب اللّه دعاءه على نفسه بالشر لهلك ، ولكن بفضله تعالى لا يستجيب له فيه . ونظير ذلك قوله :وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ( 11 ) ( يونس ) .
وفي الحديث : « ينزل ربّنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير ، فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ومن يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟ » ، وعنه صلى اللّه عليه وسلم قال : أقرب ما يكون الربّ من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر اللّه في تلك الساعة فكن » .
وعنه قال : « من سرّه أن يستجيب اللّه له عند الشدائد والكرب ، فليكثر الدعاء في الرخاء » .

   * * *

1975 - ( الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل )

في الآية :ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ( 60 ) ( غافر ) : أن الدعاء أخصّ من العبادة ، فمن استكبر عن العبادة استكبر عن الدعاء ، والوعيد في حقّ الذي يترك الدعاء استكبارا ، ومن يفعل ذلك يكفر . وفي الحديث : « إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، فعليكم عباد اللّه بالدعاء » ؛ وملازمة الدعاء والاستكثار منه تصرف عن الداعي السوء في عاجله وآجله .
والآية تشترط الإجابة بالإخلاص ، كقوله تعالى :وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ( 29 ) ( الأعراف ) ، والدعاء بحسب الآية هو إظهار غاية التذلل والافتقار إلى اللّه والاستكانة له ، والعبادات شرّعت للخضوع للبارى وإظهار الافتقار إليه ، ولهذا ختم الآية بقوله :إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي، فعبّر عن عدم التذلل والخضوع بالاستكبار ، ووضع « عبادتي » موضع « دعائي » ، وجعل جزاء ذلك الاستكبار : الصغار والهوان .

   * * *

1976 - ( الدعاء أولى أو السكون والرضا ؟ )

الدعاء هو الذي ينبغي ترجيحه لما فيه من إظهار الخضوع والافتقار . وقيل السكون والرضا أولى ، لما في التسليم من الفضل ، لأن الداعي لا يعرف المقدور له ، فإما أن دعاؤه يوافق المقدور فيكون الدعاء تحصيل حاصل ، وإما أنه على خلاف المقدور فيكون الدعاء معاندة ، كقوله تعالى في الحديث : « من شغله ذكرى عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطى السائلين » .
والصحيح أن الدعاء من جملة العبادة لما فيه من الخضوع والافتقار ، فلا على الداعي إن دعا ، ثم إنه إن اعتقد بأنه لا يقع إلا المقدور ، فإن الدعاء يكون إذعانا للمقدور وليس معاندة له ، وإذن فالدعاء في كل الأحوال يترجم عن الحال ، ويفيد تحصيل الثواب ، بامتثال الأمر والإقرار بأنه تعالى خالق الأسباب ومسبباتها .
والدعاء أفضل إذا دعا الداعي بلسانه وقلبه راض ، ولا يتأتى ذلك لكل أحد وإنما يختص به الكمّل ، وما كان للّه أو للمسلمين فيه نصيب فالدعاء أفضل ، وما كان للنفس فيه حظ فالسكون أفضل .

   * * *

1977 - ( ادعوا اللّه أو ادعوا الرحمن )

نزلت الآية :قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى( 110 ) ( الإسراء ) لتبيّن أن أسماء اللّه الحسنى لمسمى واحد هو اللّه ، فإن دعاه الناس باللّه فهو ذاك ، وإن دعوه بالرحمن فهو ذاك .
والدعاء لا يكون إلا بالحسنى من الأسماء ، وحسنها يقتضى أن تكون معانيها حسانا شريفة ، والأسماء الحسنى بتوقيف لا يصحّ وضع اسم له تعالى بنظر إلا بتوقيف من القرآن أو الحديث أو الإجماع .

   * * *

1978 - ( فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا )

الدعاء إلى اللّه بالرفق ، وفي الحديث لما صار المسلمون يكبّرون في الغزاة ، كلما توغلوا في الأرض ، أو صعدوا تلا ، أو هبطوا في واد ، فيرفعون أصواتهم بالتكبير والتهليل قال : « يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم ( أي كفّوا ) ، فإنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبا » ، وأمرهم أن يقولوا : « لا حول ولا قوة إلا باللّه » ، يريد أن الدعاء لا يفيد إلا بقوة اللّه ، وأن الحول هو حول اللّه .
   * * *

1979 - ( التأمين بعد الدعاء )

في الحديث : « لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن بعضهم إلا أجابهم اللّه تعالى » ، وآمين مثل الطابع على الصحيفة ، والداعي إذا كان ظالما على من دعا عليه لا يستجاب دعاؤه ، ويؤيده قوله تعالى :وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ( 14 ) ( الرعد ) .
   * * *

1980 - ( لكل نبىّ دعوة مستجابة )

دعوة كل نبىّ لأمته ، فهذه دعوته العامة ، وله دعوات خاصة قد يستجاب لها أو لا يستجاب ، وفي الحديث : « لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة » أخرجه البخاري ، ومثل ذلك دعوة نوح ، قال :رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً( 26 ) ( نوح ) ، ودعوة زكريا ، قال :فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا( 5 ) ( مريم ) ، ودعوة سليمان ، قال :وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي( 35 ) ( ص ) .
ودعوة النبىّ العامة لأمته قد تكون بالإهلاك ، أو تكون بالهداية كدعوة إبراهيم :وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ( 128 ) ( البقرة ) ، ونبيّنا صلى اللّه عليه وسلم ادّخر دعوته لأمته يوم القيامة ، والمراد بالأمة : أمة الدعوة لا أمة الإجابة ، ولما دعا على بعض أمّته في حياته نزل عليه قوله تعالى :لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ( 128 ) ( آل عمران ) ، فبقيت تلك الدعوة المستجابة مدّخرة للآخرة .

   * * *

1981 - ( من أدعياته صلى اللّه عليه وسلم )

كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال : « باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين » ؛ وكان إذا قام من نومه قال : « الحمد للّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور » .
- وإذا قام من الليل قال : « اللهم لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد ، أنت الحق ، ووعدك حق ، وقولك حق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، والنبيون حق ، ومحمد حق .
اللهم لك أسلمت ، وعليك توكلت ، وبك آمنت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت ، وما أسررت وما أعلنت . أنت المقدّم وأنت المؤخر ، لا إله إلا أنت » .
- وكان يدعو في الصلاة : « اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني ، إنك أنت الغفور الرحيم » .
- وكان يدعو إذا سلّم من الصلاة : « اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام » .
- وكان يدعو إذا انصرف من الصلاة : « اللهم أصلح لي ديني » .
- وقال يعظ أحبابه : « تسبّحون ، وتكبّرون ، وتحمدون ، دبر كل صلاة : ثلاثا وثلاثين - إحدى عشرة ، إحدى عشرة ، إحدى عشرة ، فذلك كله ثلاث وثلاثون » .
- وكان يدعو عند الكرب يقول : « لا إله إلا اللّه العظيم الحليم . لا إله إلا اللّه ربّ السماوات والأرض وربّ العرش العظيم».
- ولقّنه اللّه تعالى أن يدعو فيقول :رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمنُ الْمُسْتَعانُ عَلى ما تَصِفُونَ( 112 ) وهذا الدعاء هو ختام سورة الأنبياء ، يأمر اللّه تعالى نبيّه صلى اللّه عليه وسلم أن يفوّض الأمر إليه ، وأن لا يستعين على أعدائه إلا به ، وأن لا يتوقع الفرج إلا من عنده ، وكانت الأنبياء قبل ذلك يدعون ربّهم :رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ( 89 ) ( الأعراف ) ، فأمر اللّه نبيّه صلى اللّه عليه وسلم أن يقول :رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ، فكان إذا لقى العدو يقول وهو يعلم أنه على الحق ، وعدوه على الباطل :رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّأي اقض به .
   * * *

1982 - ( الاستغفار والتوبة دعاء )

دعاء الاستغفار : هو طلب المغفرة ، كقوله تعالى :وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا( البقرة 286 ) ، وقول موسى :اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ( الأعراف 151 ) ، وقول إبراهيم :وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كانَ مِنَ الضَّالِّينَ( 86 ) ( الشعراء ) ، وقول نوح :اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً( 10 ) ( نوح ) ، وقول هود :وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ( هود 52 ) ، وقوله تعالى للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم :فَبايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ( الممتحنة 12 ) ، وقول بعضهم للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم :فَاسْتَغْفِرْ لَنا( الفتح 11 ) وفي الحديث : « سيد الاستغفار أن يقول : اللهم أنت ربّى لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علىّ ، وأبوء لك بذنبي .
اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت » ، وكان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يستغفر لنفسه ويتوب إلى اللّه في اليوم أكثر من سبعين مرة ، ويستغفر للناس ، وأمر اللّه بالتوبة الصادقة فقال :تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً( 8 ) ( التحريم ) وسميت نصوحا أو ناصحة 
لأن العبد ينصح نفسه فيها ، والتوبة : هي أن يذنب الذنب فيستغفر ويندم ولا يرجع .
واللّه أسرع بإجابة الدعوة إذا سبقتها التوبة والاستغفار ، وتوبة العوام من الذنوب ، وتوبة الخواص من الغفلة، والتوبة صفة عامة للمؤمنين، كقوله تعالى :وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ(النور 31 ).
والتوبة أقسام :
الأول التوبة : يدعو بها التائب أن يعينه اللّه عليها ؛
والثاني : 
الإنابة ،
والثالث : الأوبة ، فمن يتوب لمراعاة أمر اللّه من غير خوف العقاب وليس طمعا في الثواب فهو صاحب توبة .
والاستغفار : من الغفران، وأصله الغفر وهو إلباس الشيء ما يصونه عما يدنّسه، والغفران من اللّه للعبد أن يصونه عن العذاب.

   * * *
1983 - ( من جوامع الدعاء )
قوله تعالى :رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ( 201 ) ( البقرة ) ، قيل : هذا الدعاء يعمّ الدنيا والآخرة ، ولذا كان من جوامع الدعاء ، وكان أكثر ما يدعو به النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وكان يأمر أن يكون أكثر دعاء المسلم في الموقف بهذه الآية .
   * * *

1984 - ( أىّ الدعاء أسمع ؟ )

سئل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، قيل : يا رسول اللّه : أي الدعاء أسمع ؟ قال : « جوف الليل الأخير ودبر الصلوات المكتوبات » أخرجه الترمذي .
وأخرج الطبراني : « الدعاء بعد المكتوبة أفضل من الدعاء بعد النافلة كفضل المكتوبة على النافلة » .
وقال صلى اللّه عليه وسلم : « تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن : عند التقاء الصفوف في سبيل اللّه ، وعند نزول الغيث ، وعند إقامة الصلاة ، وعند رؤية الكعبة »، وقال : « من كانت له إلى اللّه حاجة فليدع بها دبر كل صلاة مفروضة ».
وقال : « ثلاثة لا تردّ دعوتهم : الإمام العادل ؛ والصائم حتى يفطر ، ودعوة المظلوم يرفعها اللّه فوق الغمام ، وتفتح لها أبواب السماء ، ويقول الربّ تبارك وتعالى : وعزّتى لأنصرنك ولو بعد حين » .

   * * *
1985 - ( دعاء حملة العرش )
حملة العرش هم أشراف الملائكة وأفاضلهم ، يطوفون بالعرش مهللين مكبّرين ، ينزّهون اللّه عمّا يقوله الكفّار ، ويسألون المغفرة للذين آمنوا ، يقولون :رَبَّنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذابَ الْجَحِيمِ ( 7 ) رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ( 8 ) وَقِهِمُ السَّيِّئاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ( 9 ) ( غافر ) . 
وفي هذا الدعاء أن أنصح عباد اللّه لعباد اللّه هم الملائكة ، وأغشّ عباد اللّه لعباد اللّه هو الشيطان .
   * * *

1986 - ( دعاء إبراهيم لنفسه ولوالديه وللمؤمنين )

قال :الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ ( 39 ) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ ( 40 ) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ( 41 ) ( إبراهيم ) ، فدعا ربّه أن يتقبّل دعاءه ، والدعاء عبادة ، وفي الحديث :
« الدعاء مخ العبادة » ، وشكر اللّه على الولد ، واستغفر لوالديه وللمؤمنين يوم الحساب .
   * * *

1987 - ( دعاء إبراهيم في البيت الحرام )

قال إبراهيم :رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ( البقرة 126 ) فسأله تعالى أن يجعل مكة آمنة من القحط والجدب والغارات ، وأن يرزق أهلها ، وفي الحديث : « إن إبراهيم حرّم مكة ودعا لأهلها ، وإني حرّمت المدينة كما حرّم إبراهيم مكة ، وإني دعوت في صاعها ومدّها بمثلى ما دعا إبراهيم لأهل مكة » .
وقال إبراهيم :رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ( 127 ) ( البقرة ) ، يدعو ربّه أن يتقبل إسهامه وابنه إسماعيل في رفع قواعد البيت ، وهي دعوة كل من يستهل عملا لوجه اللّه .
قال :رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ( 128 ) ( البقرة ) ، يقصد نفسه وابنه إسماعيل ، وإسلامه يعنى به الإيمان كما في قوله تعالى :فَما وَجَدْنا فِيها غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ( 36 ) ( الذاريات ) ، فالمسلمون هم المؤمنون .
ولم يدع لنفسه وأمته سوى إبراهيم ، والأمة المسلمة اصطلاح إبراهيم ، وقوله « ومن ذريتنا » حيث من للتبعيض ، لأنه من هذه الأمة سيكون البعض من الظالمين ، وذرية إبراهيم وإسماعيل هم العرب : بنو نبت بن إسماعيل ، أو بنو تيمن بن إسماعيل ؛ والعرب العدنانية من بنى نبت بن إسماعيل بن إبراهيم ، والعرب القحطانية من بنى قيد أو تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم . والأمّة هي الجماعة .
والمناسك هي العبادات ، والمراد بها مناسك الحج ومعالمه ، قيل : إن جبريل حجّ بإبراهيم بعد إتمامه بناء البيت ، فوقف به في عرفة ، وفي رجوعه من عرفة عرض له إبليس فحصبه سبع حصيات كأمر جبريل ، ثم علا جبل شبير وأذّن للحج ، فقال الناس : لبيك اللهم لبيك .
وأراه الطواف ، والصفا والمروة ، والعقبة ، وعلّمه أن يكبّر ، وأن يحصب الشيطان سبع حصيات عند جمرة العقبة ، والجمرة الوسطى ، وعند الجمرة القصوى ، والصلاة جمعا ، وقدوم منى والمزدلفة .
وسمّيت « عرفات » كذلك لأن إبراهيم فيها 
عرف . وقيل المناسك هي : الصفا والمروة ، وحصب إبليس بجمرة العقبة ، ثم بالجمرة الوسطى ، ثم بالجمرة القصوى سبع حصيات في كل مرة . وعلّمه الطواف سبعا ، واستلام الأركان كلها في كل طواف ، والصلاة خلف المقام ركعتين . وقيل في المسجد الحرام قبران :
قبر إسماعيل في الحجر ، وقبر شعيب مقابل الحجر الأسود . وكان طلب إبراهيم للتوبة للتثبيت والدوام .
وقال إبراهيم :رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( 129 ) ( البقرة ) ، والرسول هو محمد صلى اللّه عليه وسلم ، والكتاب هو القرآن ، والحكمة هي السنّة - وقيل الفقه - ويزكّيهم يطهّرهم من الشرك .

   * * *

1988 - ( دعاء إبراهيم يعلم المؤمنين )

هو قوله :رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ( 4 ) رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنا رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ( 5 ) ( الممتحنة ) ، نتأسّى ونفتدى به في الدعاء ، يعلّم المؤمنين أن يدعوا به ، وأن يتبرءوا من الكفر والكفّار ويتوكلوا على اللّه .
وقولنا :رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْناأي اعتمدنا ،وَإِلَيْكَ أَنَبْنا أي رجعنا ،وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *أي لك الرجوع في الآخرة ، وقوله :رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُواأي لا تظهر عدونا علينا فيظنوا أنهم على حق فيفتنوا بذلك ، أو لا تسلّطهم علينا فيفتنونا ويعذبونا .

   * * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 24 نوفمبر 2023 - 23:03 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الجمعة 24 نوفمبر 2023 - 22:59 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

1989 - ( دعاء قوم طالوت )

قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ( 250 ) ( البقرة ) ، وكانوا يواجهون قوم جالوت ، وهو كقوله تعالى :وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا( 147 ) ( آل عمران ) ، وفي ذلك كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا لقى العدو يقول في القتال : « اللهم بك أصول وأجول » أخرجه أبو داود ، وكان يقول : « اللهم إني أعوذ بك من شرورهم وأجعلك في نحورهم » أخرجه أبو داود .
وما وهن أصحاب طالوت وكانوا ربيين - أي علماء صابرين ، واللّه يحب الصابرين ، ودعوا فأحسنوا الدعاء :وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ( 147 ) ( آل عمران ) ، والذنوب هي الصغائر ، والإسراف هو الإفراط ومجاوزة الحد ، يعنى الكبائر ، وفي الحديث أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان يدعو : « اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافى في أمرى وما أنت أعلم به منى » ، فعلى كل مسلم أن يستعمل ما في كتاب اللّه وصحيح السنة من الدعاء ويدع ما سواه ، وقد اختار اللّه لنبيّه صلى اللّه عليه وسلم هذا الدعاء .

   * * *    

1990 - ( دعاء الراسخين في العلم )

هو قولهم :رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ( 8 ) رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ( 9 ) ( آل عمران ) ؛ وإزاغة القلب هي الفساد والميل عن الدين .
وكان أبو بكر يكثر من القراءة بهذه الآية :رَبَّنا لا تُزِغْ قُلُوبَنا، نوعا من القنوت والدعاء لما كان فيه من أمر أهل الردّة .

   * * *

1991 - ( دعاء المؤمنين )

هو دعاؤهم :رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ ( 191 ) رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ ( 192 ) رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ ( 193 ) رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ( 194 ) ( آل عمران ) .
قيل إنه لمّا نزلت هذه الآيات على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بكى وقام يصلى ، وكان يقرأها كل ليلة ، ويذكر اللّه على كل أحيانه ، وأنه ما خلق الكون عبثا وهزلا ، ومعنى « سبحانك » تنزيهه تعالى عن السوء ؛ و « المنادى للإيمان » هو النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ؛ و « الأبرار » في الآية من البرّ وأصله من الاتساع ، فطاعة اللّه في البرّ متسعة ، والأبرار متسعة لهم رحمة اللّه ، ووعد اللّه أن الجنة لمن آمن ، والمؤمنون يسألونه أن يكونوا ممن وعدوا بذلك دون الخزي والعقاب ، ودعوا بهذا الدعاء على جهة العبادة والخضوع ، والدعاء مخ العبادة ، وسألوه النصر على عدوهم فاستجاب لهم ، فدعوا :رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ( 286 ) ( البقرة ) ، كقوله صلى اللّه عليه وسلم : « رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه » ، و « الإصر » هو الثقل ، أو شدة العمل ، فقد كانوا يحملون أمورا شدادا ، وهو ضيق الحال والذنوب .
وفي الحديث : « من قرأ هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة ، كفتاه » من أول « آمن الرسول » إلى آخر سورة البقرة .

   * * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى