اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

22112023

مُساهمة 

الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Empty الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني




الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 2  د. عبد المنعم الحفني

الباب السابع عشر العبادات
العبادات : من عبد أي وحّد وخضع وذلّ وطاع ؛ والعبادة : هي نهاية التعظيم ولا تليق إلا في شأنه تعالى ؛ والعبودية هي الانتساب إليه تعالى بأن تكون له عبدا ؛ والعبادة : لعوام المؤمنين ، وبها ينال المؤمن شرف الانتساب إلى اللّه فيسميه « عبدا » ، كقوله تعالى :وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ( 17 ) ( ص ) ، وقوله :وَاذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ( 41 ) ( ص ) ؛
والعبودية : لخواصهم ، وهي منع النفس عن هواها ، وزجرها عن مناها ، والطاعة في أمر مولاها .
ونهاية العبودية الحرية ، لأن العبد إذا وصل إلى اللّه فقد صار حرا من جميع ما سوى اللّه ، فعندئذ يكون في الحقيقة عبدا للّه .
والعبودة : لخاصة الخاصة ، وهم الذين يشهدون نفوسهم قائمة به في عبوديته ، وهم بها يحسّون أنهم بشر وآدميون حقا .
وتطلق العبادات على الأحكام الشرعية العملية ، وهي إما أحكام تتعلق بأمور الآخرة - وهي العبادات : كالطهارة ، والوضوء ، والغسل ، والصلاة ، والحج ، والصيام ، والزكاة ؛ أو بأمور الدنيا - وهي المعاملات : كالربا ، والدّين ، والقرض ، والدّية ؛ أو بأمور الأسرة : كالزواج والطلاق ؛ أو بأمور المجتمع : وهي العقوبات .
وسنتناول كلا بإذن اللّه إلا الزكاة فقد جعلناها ضمن الإسلام الاقتصادي في الباب الثامن عشر .

   * * *
أولا - الوضوء والاغتسال

1794 - ( آية الوضوء )

آية الوضوء هي الآية :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ما يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( 6 ) ( المائدة ) ، وكان نزولها لمّا فقدت السيدة عائشة العقد في غزوة المريسيع ، فاضطر المسلمون إلى أن يبقوا في مكانهم فلم يجدوا ماء في الصباح للوضوء ، فنزلت الآية .
ولم يكن الوضوء جديدا عليهم ، وكان متقررا عندهم ومستعملا ، ولم تتضمنه الآية إلا ليتلى فيها ، وكان نزولها أصلا لتعطيهم رخصة التيمّم .
وألفاظ الآية 
تقتضى الموالاة بين الأعضاء ، من غير تراخ بين أبعاضه ، ولا فصل بفعل ليس منه ؛ وتقتضى الترتيب كذلك ، والترتيب سنّة ، ولا بد في الوضوء من النّية ، والآية فيها ذكر أربعة أعضاء : الوجه - وفرضه الغسل ؛ واليدان وفرضهما الغسل إلى المرافق ؛ والرأس - وفرضه المسح اتفاقا ، والرّجلان ، وفرضهما المسح إلى الكعبين ؛ ولم يذكر سوى هذه الأربعة ، فدلّ على أن ما عداها آداب وسنن ، والوضوء إذن غسلتان ومسحتان .
وفي الحديث : « ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار » ، فالفرض المسح ، والإحسان غسل الأعقاب وبطن الرجلين ، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتوضأ ويمسح على الخفّين والنعلين والجوربين ، ومسح علىّ على الجوربين ؛ وفي غزوة تبوك مسح النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أعلى الخفّ وأسفله .
وفي الآية : الطهارة من الجنابة بالغسل ، فإذا لم يوجد الماء فالتيمم من ملامسة النساء ، وهو كل ما دون الجماع ، وفي حالة المرض كما في سلس البول ، وفي السفر ؛ وفي الحديث : « لا يقبل اللّه صلاة بغير طهور » لمن قدر على الطهور ، ومن لم يقدر فلا عليه ، لأن الوقت فرض فيصلى كما قدر في الوقت ، ثم يعيد . والتيمم بالصعيد الطيب ، أي التراب النظيف الجاف من مكان مرتفع ، حيث لا يجتمع فيه ماء ولا رطوبة في الأرض .
ومن آداب الوضوء المضمضة وهي تحريك الماء في الفم ؛ والاستنشاق : وهو صبّ الماء في الأنف ؛ وكذلك الاستنثار : وهو استنشاق الماء وإدخاله في الأنف واستخراجه منه .
والمراد بكل ذلك أن الوضوء مشروع عبادة ، لدحض الآثام وحصول التطهّر ، إعدادا للمصلّى للوقوف في حضرة الديّان .

   * * *

1795 - ( الوضوء عند كل صلاة )

في الآية :إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ . . .( 6 ) ( المائدة ) ، اللفظ عام في كل قيام إلى الصلاة ، فينبغي الوضوء ، وكان علىّ يفعل ذلك ويتلو هذه الآية ، وكان الخلفاء يتوضئون لكل صلاة .
وكان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لا يعمل عملا إلا وهو على وضوء ، ولا يكلم أحدا ولا يردّ سلاما إلا على وضوء ، وظل يتوضأ لكل صلاة طلبا للفضل ، إلى أن جمع يوم الفتح بين الصلوات الخمس بوضوء واحد ، وليس هذا بنسخ للآية ، لأن السنّة تبيّن القرآن ولا تلغيه .
وقيل : إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم صلى بالصهباء العصر والمغرب بوضوء واحد في غزوة خيبر ، وهي سنة ست قبل فتح مكة سنة ثمان ، يعنى أنه كان في الغزو فقط يجمع بوضوء واحد . وقيل إن قوله :إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِيعنى من النوم ؛ وإذن يكون الغسل :إِذا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ، أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ *،أَوْ 
لامَسْتُمُ النِّساءَ * الملامسة الصغرى ، فاغتسلوا ، وأما الجنابة فلها الطهارة ، وأما المرض والسفر بلا ماء فله التيمم .
وفي الحديث : « الوضوء على الوضوء نور » ، فكان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يتوضأ مجددا لكل صلاة ، ولمّا سلّم الرجل عليه وهو يبول ، لم يردّ عليه حتى تيمم ، ثم ردّ السلام وقال : « إني كرهت أن أذكر اللّه إلا على طهر » رواه الدارقطني .

   * * *

1796 - ( استحباب الوضوء )

الوضوء شطر الإيمان ، وفي الرواية أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لأنس : « يا أنس ، أكثر من الطهور يزد اللّه في عمرك ، وإن استطعت أن تكون في الليل والنهار على طهارة فافعل ، فأنت تكون إذا مت على طهارة - شهيدا » ، وعنه صلى اللّه عليه وسلم قال : « من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني » .
فالوضوء وسيلة وغاية ، وللإنسان أن يتوضأ ليكون على طهارة ، وهو واجب لغيره كالصلوات الخمس ، والطواف ، والنذر ، ومستحب لنفسه ولغيره كالصلوات النافلة ، ويستحب لدخول المساجد ، وللسعى في الحج ، ولصلاة الموتى ، وزيارة القبور ، وقراءة القرآن ، وللدعاء وقضاء الحاجة ، ولسجدة الشكر ، والأذان ، ولورود المسافر على أهله ، وقبل النوم ، وقبل مقاربة الزوجة ، وللزوجين ليلة الزفاف ، ويستحب تجديد الوضوء لأنه نور على نور ، وتوبة من غير استغفار .
ويستحب للحائض أن تتوضأ وتجلس في مصلاها مدة الصلاة ، وللجنب قبل النوم ، وللأكل والشرب ، والجماع ثانية ، وقبل أن يغسل الميت .

   * * *

1797 - ( موجبات الوضوء )

الوضوء فريضة ، ولا صلاة إلا بوضوء ، والوضوء افتتاح الصلاة ، ويبدأ فيها بالوضوء جلبا للطهارة من الأدناس والنقاء من النجاسة . والوضوء يذهب الكسل ، ويطرد النعاس ، ويزكّى القلب .
وموجبات الوضوء : الغائط ، والبول ، والريح يسمع صوتها أو تشمّ رائحتها ، والنوم - وقد تنام العين ولا ينام القلب والأذن ، فإذا نامت العين والأذن والقلب وجب الوضوء .
وينقض الوضوء : بالجنابة ، والحيض ، والاستحاضة ، والنفاس ، وزوال العقل بالسّكر ، والجنون ، والإغماء .
والأصل في الوضوء أنه لا يجب إلا مع الإسلام ، والبلوغ ، والعقل ، وعدم الضرر .
ومن توضأ وشكّ هل أحدث أو لا ، بنى على أنه متطهر ، ومن نوى الغسل والوضوء أجزأه الغسل عنهما .
وتجب التسمية في طهارة الأحداث كلها ، والتسمية هي قول : « بسم اللّه » ، وموضعها بعد النية قبل أفعال الطهارة كلها ، والنية شرط من شرائط الطهارة الشرعية ، وهي مقدّمة على الطهارة . ويستحب تجديد الوضوء لكل صلاة .

وتتوضأ المستحاضة لكل صلاة ، وينتقض الوضوء : بالخارج من السبيلين ، سواء كان معتادا كالبول والغائط والمنى والمذي والودي والريح ، أو نادرا كالدم والدود والحصى والشّعر .
ويتوجب الوضوء : من الخارج من غير السبيلين كالقىء إذا كان فاحشا ، وإذا مسّ الرجل ذكره قصدا ، والمرأة فرجها ، والمرتد إذا عاد للإسلام ، والمتعاطى لعقار يذهب العقل بالنوم أو الذهول ، وبملامسة الرجال للنساء بشهوة ، وبملامسة النساء للرجال بشهوة ، وإذا نام قاعدا نوما كثيرا ، وإذا غسّل ميتا .
ويستحب الوضوء : للجنب إذا أراد النوم أو الأكل أو العود .

   * * *

1798 - ( الغسل )

الغسل - بضم الغين - اسم للاغتسال ، وللماء الذي يغتسل به ؛ والغسل - بالفتح - فعل المغتسل . وقوله تعالى :وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا( 6 ) ( المائدة ) فيه أن الغسل من الجنابة فرض أمر به اللّه ، وقوله :وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ( 222 ) ( البقرة ) يعنى حتى يغتسلن ، وحقيقة الاغتسال : غسل جميع الأعضاء مع تمييز ما للعبادة عمّا للعادة .
ويستحب الوضوء قبل الغسل ، ويجوز للرجل أن يغتسل مع امرأته ، وأقل الغسل أن يفيض على رأسه ثلاثا ، واغتسل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم مرة واحدة ، وتمضمض واستنشق ، وكان إذا اغتسل من الجنابة غسل يديه وقدميه ، وكان يقول : « إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود ، فليتوضأ بينهما وضوءا » ، وقال : « لا بد من غسل الفرج إذا أراد العود فإنه أنشط للعود » .
وإذا أمذى الرجل فله أن يغسل ذكره ويتوضأ فقط ، وللمرأة إذا احتلمت أن تغتسل . والغسل يجب إذا جلس الرجل بين شعب المرأة الأربعة ثم جهدها ، وإذا ألزق الختان بالختان ، ومن يضاجع امرأته ولم يمن فليتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره وما مسّ المرأة منه .

   * * *
    ثانيا - ( الطهارة )

1799 - ( لا تقبل صلاة بغير طهور )

القبول هو الإجزاء ، وحقيقته وقوع الطاعة مجزئة رافعة لما في الذمة ، وكان السلف يقولون : لأن تقبل لي صلاة واحدة أحبّ إلىّ من جميع الدنيا ، لأن اللّه تعالى يقول :إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ( 27 ) ( المائدة ) ، والتوضؤ من التقوى ، ولا يكون التوضؤ إلا بالماء ، كما أن التيمم لا يكون إلا بالتراب الطاهر ، وفي الحديث : « الصعيد الطيب وضوء المسلم » ، يعنى أن التيمم وضوء لكونه قام مقامه . وأمة محمد - أمة الإجابة - هم الغرّ المحجّلون يوم القيامة من آثار الوضوء .
والغرّ من الغرّة وهي اللمعة البيضاء في جبهة 
الفرس ، والمحجّلون من الحجل بكسر الحاء - والمراد هنا النور ، وهم مخصوصون بالغرّة والتحجيل ، أثرا من الوضوء ، ويكون الوضوء خفيفا أو إسباغا ، ومنه الاستنجاء ، ويستحب باليسار ، وكذلك عند التبوّل يمسك الذكر باليسار ، ويجوز الوضوء مرة مرة لكل عضو ، ومرتين مرتين ، وثلاثا ثلاثا .
والاستنثار بطرح الماء الذي يستنشقه المتوضئ ، ويستحب باليد اليسرى . ويعمم غسل الرجلين والأعقاب .
والمضمضة من الوضوء ، وهي وضع الماء في الفم . وتحريكه ثم يمجّه . وكان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يحب التيمّن في الوضوء ، وفي كل شئ ، لأنه كان يحب الفأل الحسن ، وأصحاب اليمين هم أهل الجنة ، والبداءة باليمين مستحبة في كل ما كان من باب التكريم والتزيين ، وما كان بضدهما استحب فيه التياسر .

والرأس يمسح كله لقوله تعالى :وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ( 6 ) ( المائدة ) ؛ ويغسل المنى ويفرك من الثوب ، وكذلك دم الحيض يحتّ ويقرض بالماء وينضح ؛ ويستحب التسوّك أو غسل الأسنان عند القيام من النوم ، لأن النوم مقتض لتغيّر الفم .
   * * *

1800 - ( الطهارة الصغرى والطهارة الكبرى )

ينقض ما يسمى بالطهارة الصغرى ثلاثة أحداث : زوال العقل ، والخروج المعتاد ، وملامسة النساء . والخروج يعنى ما يخرج من الجسد من النجاسات ، أو ما يخرج من السبيلين ، وفي هذه الأحوال الثلاثة ينبغي الوضوء . وزوال العقل يكون بالإغماء ، أو الجنون ، أو بشرب الخمر ، أو تعاطى المخدرات ، والنوم فيه غياب العقل ، ولا شك أنه مظنة حدث ، فمن نام مضطجعا فعليه الوضوء ، لأنه يرخى عضلاته فربما يحدث . وليست ملامسة النساء جماعا ، وإنما الجماع هو مباشرة النساء ، وتقتضى الملامسة الوضوء إذا كانت بلذة ، وقيل الملامسة باليد هي الناقضة للوضوء ، كقوله تعالى :فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ( الأنعام 7 ) .
والقبلة ، والجسّ باليد - من الملامسة ، وفيهما الوضوء . واللمس يطلق في الشرع على الجسّ باليد ، والرسول صلى اللّه عليه وسلم قال لماعز الذي أقرّ الزنا على نفسه ، يعرض له بالرجوع عن الإقرار : « لعلك قبّلت أو لمست ؟ » وعن عائشة أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قلّ يوم إلا يطوف على نسائه فيقبل ويلمس ثم يصلى ولم يتوضأ .

والطهارة الكبرى : هي الاغتسال من الجنابة كقوله :وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا( 6 ) ( المائدة ) ، وقوله :وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا( 43 ) ( النساء ) ، وكقوله بشأن الحائض :وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ( 222 ) ( البقرة ) أي يغتسلن ، وحقيقة الاغتسال غسل جميع الأعضاء . والاحتلام بالنسبة للمرأة والرجل فيه غسل .
والجمهور على أن الجنب هو 
غير الطاهر من إنزال ، أو مجاوزة ختان ، وقيل أنه لا غسل إلا من إنزال للحديث : « إنما الماء من الماء » أخرجه مسلم ، وقال صلى اللّه عليه وسلم في الرجل يجامع ولا ينزل : « يغسل ما مسّ المرأة منه ثم يتوضأ ويصلى » أخرجه البخاري .
   * * *

1801 - ( الطهارة والمطهرات والطهر )

المطهرات : هي التي تطهّر غيرها من النجاسة ، من الطهارة : وهي في اللغة النزاهة عن الأقذار ، وفي الشرع هي رفع ما يمنع من الصلاة من حدث أو نجاسة بالماء ، أو رفع حكمه بالتراب .
والمطهّر الأول هو الماء ، وهو في الدين وسيلة التطهّر ، وقيل : ولا يضر تغيّر لون الماء أو ريحه ، أو طعمه ، غير أن العلم يقول : بأن بقاء شئ من هذه الأوصاف يدل على استمرار وجود ذرات من النجاسة فيه ، وإن كان المعول عليه ، هو العرف وتسامحه ، وليس العلم وتجاربه ، والأصح الأخذ بالعلم لا العرف ، ولذا تشترط الطهارة في الماء ، أي عدم النجاسة فيه ، فلا يكون لونه أو ريحه أو طعمه متغيّرا ، لأنه لن يكون طاهرا ، فكيف يكون وسيلة طهارة ؟ وفاقد الشيء لا يعطيه ، ولو كان الماء نجسا وضمّ إلى نجس مثله ، فإن المجموع لا يصبح طاهرا .
ولا بد أن يكون الماء مطلقا لا مقيدا ، لأن المضاف إن كان طاهرا في نفسه فإنه غير مطهّر لغيره .
فالأصل في الماء إذن الطهارة ، وتجوز الطهارة من الحدث والنجاسة لكل ماء طاهر مطلق ؛ ولا يكره الوضوء والغسل بماء زمزم ، وماء المطر والثلج والبرد طهور .
وإذا خالط الماء الطاهر غيره من الطاهرات تغيّر اسمه ، وغلب على أجزائه ، حتى صار اسمه صبغا أو خلا مثلا ، أو غير ذلك فتزول طهوريته . ولو تغيّر الماء بالتراب لم يفقد طهوريته .
وغسل اليدين من نوم الليل من الطهارة ، وليست العلّة في ذلك النجاسة ولكنها التعبّد ، ويفتقر غسلهما إلى النيّة والتسمية . وحدّ اليد المأمور بغسلها من الكوع ، والنوم الذي يتعلق به الأمر هو ما نقض الوضوء .
وتحصل طهارة المحل بالاستجمار ؛ وطهارة القبل والدّبر من البول والغائط بالاستنجاء . وتستحب الطهارة للسعى بين الصفا والمروة ، ويستحب الغسل للوقوف بعرفة . ويتوجب الغسل من الحدث الأكبر ، وأقل الطهر عند النساء بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما . والنجاسة نقيض الطهر .
وكل ما ليس له دم سائل فإن سائله طاهر بجميع أجزائه وفضلاته . وما كان طاهرا من الحيوان فشعره طاهر ، وما كان نجسا فشعره نجس ، ولا فرق في ذلك بين حال الحياة وحال الموت ، والريش كالشعر في الحكم . وشعر الآدمي طاهر .
والمنى كالبول يعفى عن يسيره ، ويجزئ فرك يابسه .

والآدمي طاهر حيا أو ميتا ، وأجزاؤه إذا انفصلت منه في حياته طاهرة ، وسؤره طاهر ، سواء كان مسلما أم كافرا . والكلب والخنزير وما تولد منهما نجس عينه وسؤره ، وجميع ما خرج منه ، وسائر سباع البهائم ، وجوارح الطير .
ويتوجب غسل الإناء الذي يشرب منه الكلب سبع مرات ، منها مرة بالتراب ، ويجزئ الصابون في كل المرات ، ولا يتوضأ بفضل الكلب .
وللتطهّر من البول يغسل الجسد بالماء مرتين ، ويصب الماء على بول الصبى والبنت ، وقيل يجزئ الرش بالماء على بول الصبى الذي لم يأكل الطعام ، ويغسل بول البنت وإن لم تطعم .
ويغسل الثوب إذا أصابته خمر أو نحوه ، ويغسل الإبريق من أثر الخمر فيه .

والفأرة تنجّس ما تقع فيه من طعام أو ماء ، ويغسل الوعاء سبع مرات ، وإذا تنجّس إناء أو غيره بنجاسة خنزير أو كلب ، وجب غسله سبع مرات ، إحداهن بالتراب ، ويجزئ الصابون حاليا عن التراب .
وفي غير ذلك فاشتباه التنجّس يوجب الغسل ولو مرة واحدة .

وحكم الغسالة النجاسة إذا كانت لطهارة الشيء ، وإلا فهي طاهرة .
والتراب هو المطهّر الثاني ، وهو وسيلة الفقراء حاليا ، ويستخدم للتيمم إن لم يوجد الماء ، والأرض تطهّر بعضها بعضا ، وتطهّر باطن القدم والنعل ، بشرط زوال النجس منها .
والشمس هي المطهر الثالث ، وما تجففه الشمس طاهر يصلّى عليه . والرابع من المطهرات هو التحوّل ، كأن تتحول الخمر إلى خلّ ، فتطهر بتغيّر اسمها وموضوعها . والمطهر الخامس هو الاستحالة ، فالعذرة مثلا تستحيل ترابا أو رمادا .
ويجوز استعمال المطعومات في التطهير ، كالملح ؛ ويجوز غسل الأيدي بالنخالة ؛ وجلد الميتة يطهر بالدباغ ، ولا يجوز أكل جلد ميتة مأكول اللحم ولو دبغ ، ويجوز الانتفاع بشحومات الميتة وشحم الخنزير وبالعظم ، إلا أن يكون ذلك في طعام ، وكل طعام خلط به ذلك يتنجّس ، ويحرم بيعه .

   * * *
    ثالثا - ( النجاسات )

1802 - ( النجاسات وأنواعها )

النّجس في اللغة هو القذر ، غير الطاهر ، ولا النظيف ، والجمع أنجاس ، ويقال نجّسه وأنجسه أي صيّره نجسا ، وتنجّس الثوب : صار نجسا ، وتنجّس الرجل : بمعنى فعل ما يخرج عن الطهارة ، كقوله تعالى :إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرامَ( التوبة 28 ) ، فلأنهم مشركون كانوا أنجاسا ، فصار على من يصافحهم أن يتوضأ ، والكلام عن المشركين وليس عن أهل الكتاب ، وبمقتضاه فإن الكافر إذا أسلم وجب عليه الغسل مما كان عليه من نجاسة الشرك ، وقد أمر بذلك النبىّ صلى اللّه عليه وسلم . وشرك المشرك جنابة ، فإن أسلم المشرك قبيل احتلامه - أي البلوغ - فغسله مستحب ، وإن أسلم بعد بلوغه ، لزمه أن ينوى بغسله إزالة جنابة الشرك ، والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم أمر المشركين إذا أسلموا أن يغتسلوا بماء وسدر – أي وطيب - والمسجد الحرام في الآية عام على جميع المساجد ، ويحرم تمكين المشرك من دخولها ، بقوله تعالى :فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ( النور 36 ) ، فالمشرك يحرم عليه دخولها لأن دخوله فيها مناقض لترفيعها ،
وفي الحديث : « لا أحلّ المسجد لحائض ولا لجنب » ، والشّرك جنابة ، وتسمية اللّه تعالى للمشرك أنه نجس لا يخلو أن يكون نجس العين ، ومنعه إذن من المسجد واجب.

والبول والعذرة من الإنسان نجسان ، على عكس فضلات الطيور ، فإنها ليست نجسة ؛ وكل حيوان جاز أكله شرعا ، إذا أكل العذرة واشتد لحمه منها حتى صار جلالا ، يحرم أكله .
والحيوان الجلال هو الذي جعل علفه العذرة ، ويترك ليأكل علفا طيبا مدة ليبرأ من الجلل ، وهو أكل الروث والبعرة ، ويقال لها الجلّة من جلّ واجتلّ : أي التقط الروث والبعر . وكذلك يحرم لحم الحيوان الذي يطؤه إنسان ، أي يجامعه ، ومتى حرم فإن بوله وخرءه ينجّسان ، ولا يحلّ شرب لبنه .
وروى في منىّ الآدمي أنه نجس ، وليس هذا صحيحا ، وقيل يعفى عن يسيره ، ويجزئ فيه أن يفرك يابسه . والمذي والودي ليسا نجسين ، والمذي هو الماء الأبيض يخرج من القضيب عند الملاعبة ، بينما الودي هو الماء الأبيض يخرج إثر التبول .
وقيل : الدم نجس لما يتولد منه من القيح والصديد ، وكل حيوان مأكول اللحم دمه نجس ، وما يبقى من الدم في الذبيحة بعد خروج المقدار المتعارف عليه منها ، فإنه طاهر . وكل ما ليس له دم سائل ، كالحيّة والجراد فميتته طاهرة ، والذباب له دم وهو نجس .

وكل أعضاء الحيوان والطير النجس ، من شعر ، وقرن ، وظفر ، وريش ، وصوف ، وعظم ، فإنها طاهرة إلا ما كان نجس العين كالخنزير ، ولا بأس بالصلاة فيما كان من صوف الميتة ، لأن الصوف لا روح فيه .
وكل حيوان أو طائر ميت فهو نجس . والخمر وكل ما خامر العقل نجس ، ومن ذلك الأفيون والهيرويين والكوكايين والماريجوانا والحشيش وغيرها .
وما يخرج من البهيمة التي لا يؤكل لحمها من بول أو غيره فهو نجس . ويعفى عما يعلق بمحل الاستنجاء ، وما يصيب الخف والحذاء من النجاسة ، واليسير من الدم والقيح والصديد .

والطهارة شرط الماء الذي تزول به النجاسة ، وطهارته طهارة مطلقة ، يعنى لم يخالطه سائل يفقده طهارته . وغسل النجاسة يختلف باختلاف محلها . وينجس الماء إذا وقع فيه ما ينجسه ويغيّر طبيعته ، ويزول تنجّسه بزوال ما غيّر طبيعته وأفسد طهارته ، ويكاثر بغيره من الماء الطاهر .
ويطهر ثوب المرأة من دم الحيض بحتة وقرضه قبل غسله بالماء ، ويجوز غسل بعض الثوب النجس . ويطهر جلد الميتة بدبغه . ولا يؤكل الطعام المتنجّس .
وتحرم الزروع والثمار المسقية بالنجاسة ، ويجزئ التيمم عن النجاسة عند عدم الماء ، وتبطل الصلاة للمرأة في ثوبها الذي تحيض فيه إذا لم تتحقق إصابة الطهارة له . وإثبات الطهارة لا يحتاج إلى دليل 
طالما أن الشك في النجاسة يكفى للحكم بالطهارة ؛ وأما النجاسة فلا تثبت إلا بدليل . وإذا أصيب أحدهم بقروح ، وكانت الدماء تخرج منها ولا تزال تدمى ، كأيوب ، فلا بأس أن يصلى . وتطهير المساجد واجب ، وفي الحديث : « جنّبوا مساجدكم النجاسة » .
ومن صلّى بالنجاسة عامدا متعمدا بطلت صلاته ، وإذا لم يكن لديه إلا الثوب الذي عليه وأصابه البول ، صلى فيه مضطرا .
وإذا كان عنده ماء قليل بقدر ما يتوضأ ، وكانت على بدنه نجاسة ، فهل يتوضأ ويصلى بالنجاسة أم يزيل النجاسة ويتيمم للصلاة ؟ والجواب : عليه أولا أن يزيل النجاسة ثم يتيمم للصلاة ، لأن للوضوء بدلا وهو التيمم ، ولا بدل لإزالة النجاسة .

   * * *
    رابعا - ( الجنابة )
1803 - ( الجنابة والجنب )
الجنابة : هي مخالطة الرجل المرأة ، ويقال رجل جنب : وهو غير الطاهر من إنزال أو مجاوزة ختان ، وفي قوله تعالى :يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً . . .( 43 ) ( النساء ) : أن الجنب لا يقرب الصلاة حتى يطهر ، لقوله تعالى :وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا( 6 ) ( المائدة ) ، وطهارة الجنب أن يغتسل ، ويتوجب الغسل كما في الحديث : « إذا قعد بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل » ، والغسل لا يتوجب إلا إذا كان هناك إنزال ، لقوله صلى اللّه عليه وسلم : « الماء من الماء » أخرجه مسلم ، فالجنابة لا تتحقق إلا بالجماع الذي فيه إنزال ، والاغتسال لا يتوجّب إلا من إنزال ، وحتى في الاحتلام فإنّ المحتلم إذا أمنى يجنب ، وإن لم يكن إنزال - حتى وإن رأى أنه يجامع - لا يجنب ومن ثم لا يغتسل .
ولا يصحّ لأحد أن يقرب الصلاة وهو جنب إلا بعد الاغتسال ، إلا المسافر - كما في الآية - فإنه يتيمم ، فالحاضر يغتسل من الجنابة بالماء لوجود الماء في الحضر ، والمسافر يتيمم إذا لم يجد الماء .
وفي الحديث : « لا أحلّ المسجد لحائض ولا جنب » أخرجه أبو داود ، وقد منع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسلمين أن يتواجدوا في المسجد أو يمروا فيه وهم جنب .

والجنب لا يمس المصحف بنصّ الآية :لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ( 79 ) ( الواقعة ) ، وبنصّ الحديث : « لا تمسّ القرآن إلا وأنت طاهر » ، ولما دخل عمر على أخته وهو لم يزل مشركا ، ودعا بالصحيفة ، فقالت له :لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ( 79 ) ( الواقعة ) ، لأن الشرك جنابة ، فقام فاغتسل وأسلم .
ويمنع الجنب غالبا من قراءة القرآن ، إلا الآيات اليسيرة للتعوّذ ، وفي الحديث : « لا يقرأ الجنب والحائض شيئا من القرآن » أخرجه ابن ماجة ، وعن علىّ قال : كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن إلا أن يكون جنبا .
واغتسال الجنب بمثابة أن يدلّك جسمه بالماء ، بخلاف الغسل ويكون في الوضوء - وهو إمرار اليد مع الماء على المغسول .
وهذه التفرقة بين « الاغتسال والغسل » ، لأن الاغتسال من الافتعال ، فكان على المغتسل من الجنابة أن يفيض على نفسه الماء ويغمس فيه جسمه ، ومن لم يفعل ذلك غير صبّ الماء لا يسميه أهل اللسان غاسلا ، بل يسمونه صابا للماء على نفسه . وكثيرا ما يستعمل الغسل بمعنى الاغتسال ، فتقول : غسلت الثوب ، أي فركته ودعكته بالماء ، وفي الحديث : « تحت كل شعرة : جنابة ، فاغسلوا الشعر ، وأنقوا البشرة » ، وإنقاؤها يعنى تتبّع ما بها من نجاسة ، وأراد بذلك غسل بعض الأماكن دون البعض ، ويقصد الفرج ، فكنّى بالبشرة عن الفرج ، ويقتضى ذلك استخدام الماء في الغسل باعتدال دون إفراط ولا تفريط . فإذا استعمل الماء في غسل الجنابة لا يصبح مطهّرا ، ولا يستعمل ثانية ليرفع حدثا ، ولا لإزالة نجاسة .
وما لم يستعمل في الطهارة يسمى طهورا ، أي صالحا يتطهّر به ، ويستعمل في الوضوء ، أو في طهارة مستحبة ، كغسل الجمعة ، أو في غسل اليدين من نوم الليل ، ويبقى على إطلاقه طالما لم يستعمل في غسل الجنابة ، فإذا غمس الجنب يديه فيه دون نيّة التطهّر ، فإنه يظل طاهرا كما هو ، ما لم تكن على يديه نجاسة ما .
وما لم ينو الجنب رفع الحدث فإنه إذا غمس يديه في الماء يظل الماء على طهوريته ، وإن نوى رفع الحدث وغمس يديه في الماء ، أو اغترف منه ، يصبح الماء مستعملا وتبطل طهوريته .
ومن فروض الغسل من الجنابة المضمضة والاستنشاق ، ولم يتركهما النبىّ صلى اللّه عليه وسلم في غسل الجنابة .

ولا بد في غسل الجنابة من النيّة ، لقوله تعالى :حَتَّى تَغْتَسِلُوا( 43 ) ( النساء ) ، فيقتضى في الاغتسال النية ، سواء كان اغتسالا من الجنابة ، أو للوضوء ، وحتى التيمم يقتضى النيّة ، ودليل ذلك قوله :وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ( 5 ) ( البينة ) ، والإخلاص هو النيّة في التقرّب إلى اللّه تعالى ، والقصد له بأداء ما افترض على عباده ، وفي الحديث : « إنما الأعمال بالنيات » أخرجه البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة ، وأحمد .
   * * *

 1804 - ( المذي )

المذي ماء يخرج زلجا - أي زلقا - عند الشهوة على رأس القضيب ، وهو يوجب الوضوء ، وغسل الذكر والأنثيين ، ويجزؤه غسلة واحدة ، سواء غسلة قبل الوضوء أو بعده ، وعند البعض لا يوجب أكثر من الاستنجاء والوضوء ، ويستحب غسل الذكر والأنثيين .
   * * *

1805 - ( الأغسال المستحبة )

قيل إن الأغسال المستحبة أكثر من مائة ، وقيل هي ثمانية وعشرون غسلا ، ومنها : غسل الجمعة ، وغسل أول ليلة من رمضان ، وليلة النصف ، والليلة السابعة عشرة ؛ والتاسعة عشرة ، والواحدة والعشرون ، والثالثة والعشرون ، وليلة الفطر ، ويوم العيدين ، وعرفة ، وليلة النصف من رجب ، واليوم السابع والعشرون منه ، وليلة النصف من شعبان ، وغسل الإحرام ، والتوبة ، ودخول الكعبة ، وزيارة قبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم .
وإذا اجتمعت أغسال عديدة كفى منها غسل واحد ، وصورة الغسل كصورة غسل الجنابة ، والغسل نفسه مستحب دون مناسبة ، لقوله تعالى :فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ( التوبة 108 ) .

   * * *

1806 - ( الارتماس من صور الاغتسال )

يقال رمسه أي غطّاه ودفنه ، وارتمس في الماء ، أي انغمس ؛ والارتماس صورة من صور الاغتسال من الجنابة ، وهو أن يرمس الجنب جسده بالماء الطاهر دفعة واحدة بحيث يستوعب جميع أجزائه ، كأن يغطس في مغطس ماء ، أو في ماء ترعة ، أو يعرّض نفسه عاريا لماء المطر يغسله كله ، مع نية الغسل ، وأن يمر بيده على أعضاء جسده بحسب الترتيب .
   * * *
خامسا - ( الحيض والاستحاضة )

1807 - ( الحائض وأصل الحيض )

الحائض ، والمحيض أيضا ، تقول حاضت المرأة حيضا ، ومحاضا ، ومحيضا ، فهي حائض وحائضة ، ونساء حيّض ، وحوائض . والحيضة المرة الواحدة ، والحيضة بالكسر الاسم ، والجمع الحيض .
والحيضة الخرقة التي تستثفر بها المرأة ، و « الاستثفار » هو أن تشدّ المرأة على فرجها بقطعة قماش أو قطنة تحتشى بها وتوثق طرفيها في شئ تشدّه إلى وسطها فتمنع سيلان الدم .
والأصل أن لا تتحرك كثيرا وتقيم في بيتها إلى أن يرتفع عنها الدم، وذلك 
من أسباب أن الإسلام نصح بأن تقرّ النساء في بيوتهن.
وأصل كلمة حيض من السيلان والإفاضة ، تقول حاض السيل وفاض . والحيض اجتماع الدم إلى ذلك الموضع .
تقول : 
حاضت المرأة ، وتحيّضت ، ودرست ، وعركت ، وطمثت ، إذا سال الدم منها في أوقات معلومة ، فإذا سال في غير الأيام المعلومة فهو « استحاضة » ، ويقال المرأة استحيضت ، وهي مستحاضة ، وللحائض ثمانية أسماء : الحائض ، والعارك ، والفارك ، والدارس ، والكابر ، والضاحك ، والطامث ؛ وفي القرآن في سارة امرأة إبراهيم لمّا بشّرتها الملائكة بالولد قال :فَضَحِكَتْ( 71 ) ( هود ) يعنى حاضت ، وفي نساء المدينة التي دعتهن امرأة العزيز ليرين يوسف ، قال :فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ( 31 ) ( يوسف ) يعنى حضن .
وفي الحديث أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أسمى الحائض « النّفساء » وسأل عائشة : أنفست ؟ وقيل : بضم النون في الولادة ، وبالفتح في الحيض ، وأصله خروج الدم لأنه يسمى نفاسا .

والحيض خلقة في النساء ، وطبع معتاد معروف منهن ، ولذا فهو ليس نقصا في دينهن كما في الحديث الموضوع ، يقول : « أليس إذا حاضت المرأة لم تصلّ ولم تصم ؟ » ، قلن : بلى يا رسول اللّه .
قال : « فذلك من نقصان دينها » ! ! وفي الحديث الصحيح عن الحيض عند النساء قال : « هذا شئ كتبه اللّه على بنات آدم » ، فكون الإنسان له رجلان اثنان لا يعنى أنه ناقص بالنسبة لحيوان له أربعة أرجل ، والنقص يكون بالمقارنة لشئ كامل ، فإذا كانت المقارنة بين النساء والرجال ، فالرجال لا يحضن حتى تقارن النساء بهم ، وإنما الكمال في جنس النساء أن يحضن ، فمن لا تحيض منهن فهي غير كاملة وناقصة .

   * * *

1808 - ( الحائض والمستحاضة والنفساء )

الفرق بين الحائض والمستحاضة : أن « الحائض » ينزل عليها « دم الحيض » في وقت معلوم ولفترة معلومة ، ولا تصوم ، ولا تصلى ، ولا يأتيها زوجها ؛ و « المستحاضة » : ينزل عليها الدم بلا وقت معلوم ، وبلا فترة معلومة ، وتصوم ، وتصلى ، وتطوف ، وتقرأ القرآن ، ويأتيها زوجها ، وإن كان دمها كثيرا .
وإذا ميّزت المرأة دم الحيض من دم الاستحاضة ، فإن كان دم حيض وانقضى قدره ، اغتسلت عنه ؛ وإن كان « دم الاستحاضة » ، فله حكم الحدث ، فتتوضأ لكل صلاة ، ولا تصلى بذلك الوضوء أكثر من فريضة واحدة ، مؤدّاة أو مقضية ، وفي الحديث عن الاستحاضة : « إنما ذلك عرق وليس بالحيضة ، فاتركى الصلاة ، فإذا ذهب قدرها فاغسلى عنك الدم وصلّى » .
وفي رواية زاد فقال : « ثم توضئي لكل صلاة » .

والفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة : أن « دم الحيض » أسود خاثر تعلوه حمرة ، وتترك له الصلاة والصوم . وأما « دم الاستحاضة » فهو أحمر كشأن الدم دائما في الجروح . وكان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يأمر نساءه في شأن الحيض أن يقضين الصوم ولا يأمرهن بقضاء الصلاة .
والحيض لا يكون لأكثر من خمسة عشر يوما فما دون ، وما زاد على خمسة عشر يوما لا يكون حيضا وإنما هو استحاضة . وأقل الحيض يوم وليلة . وأما النّفساء : فهي التي يأتيها دم النفاس بعد ولادة ، وقيل حدّه المعلوم شهران ، وقيل أربعون يوما ، وطهره عند انقطاعه ، والغسل منه كالغسل من الجنابة .
ومن الدماء عند النساء ما ليس بعادة ولا طبع ولا خلقة ، وإنما هو جرح ، وقيل : المرأة طاهرة منه ، ولا يمنعها من صلاة ، ولا صوم .
   * * *

1808 - ( ب ) ( حيض المبتدئة )

المبتدئة التي بدأ بها الحيض ولم تكن حاضت من قبل ، فإن جاءها الدم وهي في نحو التاسعة فصاعدا ، وكان من الممكن أن تحيض ، تجلس يوما وليلة وتترك الصوم والصلاة ، فإن زاد الدم على يوم وليلة اغتسلت عقيب اليوم ، وتتوضأ لوقت كل صلاة ، وتصلى وتصوم . 
فإن انقطع الدم لأكثر الحيض فإنها تغتسل غسلا ثانيا ، وتصنع مثل ذلك في الشهر الثاني والثالث .
فإن كانت أيام الدم في الأشهر الثلاثة متساوية صار ذلك عادة ، وتأكد لها أنها حيضة ، ويكفى في التكرار المرات الثلاث ، وقيل بل تكفى مرتان . وإن اختلف انقطاع الدم في الأشهر الثلاثة ، فكان مثلا في الأول لمدة سبعة أيام ، وفي الثاني لمدة ستة أيام ، وفي الثالث لمدة خمسة أيام ، نظر إلى أقل ذلك وهو الأيام الخمسة فجعلتها حيضا ، وما زاد عليها لا يكون حيضا ، إلا أن يتكرر . وربما تأخذ المبتدئة بعادة النساء من أهل بيتها ، فتعتبر الحيضة ثلاثة أو أربعة أيام بحسب الشائع بين النساء ممن حولها ، ومتى اغتسلت من حيضتها حلّ وطؤها .

   * * *

1809 - ( أقل مدة الحيض وأكثرها )

أقل الحيض يوم وليلة ، وأكثره خمسة عشر يوما ، أو سبعة عشر ، وأقل الطّهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما ، ولا توقيت للطهر أثناء الحيضة ، ولا يلتفت إلى الطهر إن كان أقل من يوم .
   * * *

1810 - ( مخالفة الإسلام لليهودية بشأن الحائض )

يخالف القرآن التوراة بشأن الحائض ، ففي سفر الأحبار ( 15 / 19 - 32 ) : « أن الحائض لا تؤاكل ، ولا تجالس ، ولا تنكح ، ولا تلمس ، وكل من يلمسها يصير نجسا ، وكل ما تلمسه من أدوات يتنجّس، وكل ما تجلس عليه أو تلبسه أو تنام عليه. وتظل نجسة لمدة سبعة أيام ثم تطهر».
وكان عرب المدينة وما حولها - قبل الإسلام - على سنّة اليهود ، فجاءوا إلى النبىّ يسألونه ، فنزلت الآية :وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ( 222 ) ( البقرة ) ، وقال الرسول صلى اللّه عليه وسلم : « اصنعوا كل شئ إلا النكاح » ، يعنى آكلوا النساء في المحيض ، وشاربوهن ، والمسوهن ، وحدّثوهن إلا أن تجامعوهن ، ولمّا بلغ اليهود ذلك قالوا : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه !
   * * *

1811 - ( الحائض في الصوم والصلاة والحج )

الطهارة مشترطة لصحة الصلاة ، والمرأة الحائض غير طاهرة وتترك الصلاة ، وأما الصوم فلا تشترط له الطهارة ، فتتركه الحائض تعبّدا ، وفي الحديث : « إذا حاضت لم تصلّ ولم تصم » ، ولا تأثم الحائض بتركهما ، وليس هذا نقصا في الدين . وفي الحج تقضى الحائض المناسك كلها غير الطواف بالبيت والصلاة . والحيض وما في معناه من الجنابة لا ينافي جميع العبادات ، وتصحّ معه الأذكار وغيرها ، ومناسك الحج مما لا ينافيها الحيض ، إلا الطواف لكونه صلاة مخصوصة .
وتشتمل أعمال الحج على الذكر والتلبية والدعاء ، ولا تمنع منها الحائض والجنب .
وقراءة القرآن لا تمنع لأنها ذكر اللّه ، ولا فرق بينها وبين الذكر ، غير أنه في الحديث : « أربعة لا يقرءون القرآن : الجنب ، والحائض ، وعند الخلاء ، وفي الحمام ، إلا الآية ونحوها للجنب والحائض » .
ولفظة الحمام دخيلة على مفردات الرسول صلى اللّه عليه وسلم، الأمر الذي يجعل الحديث محل شك. ولا تقضى الحائض الصلاة.

   * * * 

1812 - ( ما يحرم على الجنب والحائض والنفساء والمحدث )

الجنب والحائض والنّفساء يقرءون القرآن ما شاءوا ولا يسجدون عند السجدة ، ويذكرون اللّه على كل حال ، ولا يجوز لهم مسّ المصحف إلا أطهارا ، ويجوز لهم وللمحدث أن يتيمم إن أراد مسّه ولم يوجد ماء يتوضأ به ، ويتناول الجنب والحائض المتاع من المسجد دون دخوله .
   * * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 18:12 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأربعاء 22 نوفمبر 2023 - 17:54 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

1813 - ( حكم دم الاستحاضة حكم الحدث )

إذا ميّزت المرأة دم الحيض من دم الاستحاضة ، تعتبر دم الحيض وتعمل على إدباره ، فإذا انقضى قدره اغتسلت عنه ، ثم صار حكم دم الاستحاضة حكم الحدث فتتوضأ لوقت كل صلاة .
   * * *

1814 - ( ما يحلّ من المرأة في المحيض ؟ )

في قوله تعالى :وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ( 222 ) ( البقرة ) ، سمّى الحيض « أذى » لنتنه وقذره ونجاسته ، ولأن المرأة تتأذّى به فسيولوجيا ونفسيا ، ويتأذّى غيرها برائحته . والأذى كناية عن القذر على الجملة .
والمعنى في الآية : أن المحيض أذى ، يعتزل من المرأة موضعه ، ولا يتعدّى ذلك إلى بقية بدنها .

ومعنى اعتزالهن ترك مجامعتهن . وفهم البعض الاعتزال كاعتزال اليهود للنساء في المحيض ، فلا يؤاكلوهن ولا يلمسوهن إذا حضن ، وعموم الآية يقتضى هذا النهى فعلا ، إلا أن السنّة بخلافه ، وفي الحديث : « أن للرجل من زوجته ما فوق الإزار » ، ولما سأله أحدهم : ما يحلّ لي من امرأتي وهي حائض ؟ قال : « لتشدّ عليها إزارها ثم شأنك بأعلاها » ، وقال لعائشة حين حاضت : « شدّى على نفسك إزارك ثم عودي إلى مضجعك » ، وقال : « اصنعوا كل شئ إلا النكاح » . وسئلت عائشة عما يحلّ من المرأة لزوجها وهي حائض ، فقالت :
« كل شئ إلا الفرج » . فما ذا لو أتى أحدهم امرأته وهي حائض ؟ قيل : عليه كفارة ؛ وقيل :
استغفار وتصدّق بنصف دينار أو دينار .
وقوله تعالى :وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ، أي لا تجامعوهن حتى يطهرن ، والطّهر الاغتسال بالماء ، وبه يحلّ جماع الحائض الذي ذهب عنها الدم ؛ وطهر الحائض كطهر الجنب ، وإذا لم تجد ماء تيممت فتحلّ لزوجها وإن لم تغتسل . وليس عليها نقض شعرها ، وفي الحديث عن أم سلمة قال لها الرسول صلى اللّه عليه وسلم : « يكفيك أن تحثى على رأسك ثلاث حثيات ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين » ، وفي رواية سألته : أفأنقضه ( تقصد شعرها ) للحيضة والجنابة ؟ فقال : « لا » .
وقوله تعالى :فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ، يعنى فجامعوهن في الوجه الذي أذن لكم فيه ، أي في القبل ، بشرط أن يكون ذلك في غير صوم ، ولا إحرام ، ولا اعتكاف .
وقوله :إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَأي الذين اعتدوا من قبل ذلك وجامعوا من غير طهر دون قصد وتابوا ، وصاروا بعد هذه الآية يتطهرون . 
* * *

1815 - ( ما يحرم على الحائض )

يحرم على الحائض ما يحرم على الجنب ، سوى أن الجنب يصوم ويغتسل ، ويصلى إذا اغتسل ، ولا يجوز ذلك للحائض ، فلا يقبل منها صيام ، وتقضيه ، ولا تصحّ لها صلاة ، ولا تقضيها ، ؛ والجنب يمكن وطؤها في الجنابة ، ويمكن طلاقها ، ولا يصحّ ذلك للحائض ، لقوله تعالى :وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ( البقرة 222 ) ، والحائض تقضى الصوم ولا تقضى الصلاة . وفي الطلاق السنّى لا يجوز طلاق المرأة في المحيض إلا أن تطهر . واعتزال النساء في المحيض بترك المجامعة ، ولا يجوز وطؤهن حتى يغتسلن .
   * * *

1816 - ( ما يحرم بالحيض أو يمتنع )

الحائض : لا تصلى ، ولا تصوم ، وتقضى الصوم دون الصلاة ، ولا تلمس المصحف ، ولا تلبث في المسجد ، ولا تطوف بالبيت ، ويحرم طلاقها ، ويحرم وطؤها في الفرج ، ولا تنقضى عدتها إذا طلّقت إلا بثبوت الحيض .
   * * *

1817 - ( دم المحيض )

إذا أصاب الثوب الدم من الحيضة ينضح الثوب بالماء ويصلّى فيه ، وهو كغيره من الدماء يجب غسله . وإذا اغتسلت المرأة من محيضها عند الطّهر يجوز لها أن تتطيّب ، وأن تدلك نفسها ثم تصب على نفسها الماء ، وتأخذ قرضة من مسك - يعنى القليل منه - وتتبع أثر الدم فيها . واغتسال المرأة يكون بأن تصب الماء عليها ثلاث مرات ، وتنقض شعرها وتمتشط . ونقض الشعر للاستحباب .
* * *
   سادسا - ( التيمم )

1818 - ( آية التيمم )

يذكر التيمم في سورتين : النساء ، والمائدة ، والأولى أسبق من الثانية ، وقد قيل إن آية المائدة هي آية الوضوء ، بينما آية النساء هي آية التيمم ، تقول الآية :وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ( 43 ) ( النساء ) ، وفيها أنه لا يجوز التيمم في المرض إلا إذا كان يخاف الموت على المريض لبرودة الماء ، أو كانت به جراحة ، أو قروح ، أو جدرى ، أو نزلة ، أو حمى ، أو مرض جلدي ، فيحق له أن يتيمم ، وقد تيمم عمرو بن العاص لمّا خاف أن يهلك من شدة البرد ، ولم يأمره النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بالإعادة ولا بالغسل ، واحتج عمرو بالآية :وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً( 29 ) ( النساء ) ، وكل من يطلق عليه اسم المريض فجائز له التيمم ، لقوله تعالى في الآية :وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى *ويجوز التيمم للملامس للنساء ، والملامسة بمعنى التقبيل أو نظيره ، وقيل اللمس هو الجماع ، والجنب الذي لا يجد ماء يتيمم ، وكذلك يتيمم القادم من الغائط أي المحدث .
وكذلك يجوز التيمم بسبب السفر إذا لم يوجد الماء ، ولا يهم إن طال السفر أو قصر ، وكذلك يجوز في الحضر إذا خاف فوات الصلاة إذا ذهب إلى الماء . والتيمم خصّت به أمة الإسلام توسعة عليها ، ويلزم كل مكلّف لزمته الصلاة إذا عدم الماء ودخل وقت الصلاة ، ويكون بالصعيد وهو التراب الطيب ذو الغبار ، ويجوز أن يضرب يده على شجرة أو حائط ضربة واحدة ، أو ضربتين : واحدة للوجه ، وواحدة لليدين ، وقد مسح النبىّ صلى اللّه عليه وسلم على الجدار مسحة واحدة ، ثم مسح بوجهه ويديه مرة واحدة ، والمسح هو جرّ اليد على الممسوح ، وهو الوجه أولا ثم اليدين .

   * * *

1819 - ( شروط التيمم وأحكامه )

لا يصح التيمم إلا بالنيّة ، لأنه من العبادات ، ويجب أن يباشره المتيمم بنفسه ، فإذا كان عاجزا فله أن يستعين بالغير ، ويختلف ما يباح به باختلاف النيّة ، فمن نوى بتيممه فريضة ، فله أن يصلى ما شاء من الفرض ، وإن نوى نفلا لم يجز أن يصلى به فريضة ، ويجوز التيمم لكل ما يتطهر له من نافلة ، أو مسّ مصحف ، أو قراءة قرآن ، أو سجود تلاوة ، أو شكر ، أو للجلوس في المسجد ، وللنجاسة على بدنه .
والتيمم لا يرفع الحدث وإن كان يبيح الصلاة ، ومتى وجد الماء أعاد المتيمم الطهارة ، جنبا كان أو محدثا ، وقد لا يوجد الماء في الحضر فيجوز عندئذ التيمم ، ويجوز كذلك لمن كان مريضا لا يستطيع مسّ الماء ، أو مقطوع اليدين ، أو معه الماء ولكنه يحتاجه للشرب ، أو يخاف عدوا بينه وبين الماء ، أو يخاف أن تفوته الصلاة ، وله أن يصلى فرضيتين بتيمم واحد .
ويبطل التيمم بالقدرة على استعمال الماء ، وبخروج الوقت ودخوله ، وبكل نواقض الوضوء . وتجب الفورية والموالاة في التيمم ، بحيث يمسح المتيمم ظاهر الكف اليمنى بعد مسح الوجه ، وظاهر الكف اليسرى بعد اليمنى بلا فاصل ، وشرط عدم وجود حائل لا يتحقق به المسح . وإن وجد الماء بعد أن تيمم ، وقبل أن يدخل في الصلاة يبطل تيممه ؛ وإذا وجده بعد الفراغ من 
الصلاة ، لا تجب له إعادتها ومضت صلاته ؛ وإن وجده أثناء الصلاة فيرجع عنها ويتوضأ ويصلى ، وإن كان قد ركع ورآه في ركوعه يمضى في صلاته ، ولو طاف ووجد الماء أثناء ذلك بطل الطواف وتطهّر وأعاد ، والسرّ أن النصّ الذي دلّ على عدم الإعادة مختص بالصلاة فقط ، ولا يجوز قياس غيرها من العبادات عليها .
   * * *
سابعا - ( الأذان )
الأذان - لغة - هو الإعلام . وفي التنزيل :وَأَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ( 3 ) ( التوبة ) ، ويشتق من الأذن - بفتحتين - وهو الاستماع ؛ وشرعا : هو الإعلام بوقت الصلاة ، بألفاظ مخصوصة ، ورغم إيجازها فإنها تشتمل على أركان العقيدة ؛ فاللّه أكبر : إعلان بوجود اللّه وكماله ؛ وشهادة أن لا إله إلا اللّه : إثبات للتوحيد ونفى للشريك ؛ وشهادة أن محمدا رسول اللّه : إثبات الرسالة لمحمد صلى اللّه عليه وسلم ؛ وحىّ على الصلاة ، حىّ على الفلاح للدعوة إلى الصلاة والفلاح ، وإقرار بالمعاد ؛ وإعادة الأذان : للتوكيد ؛ ومعنى أن تؤذّن للصلاة : أن تعلن للناس دخول وقتها ، وأن الصلاة جماعة .
   * * *

1820 - ( بدء الأذان )

قيل : كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة من غير نداء ولا دعوة ، فتكلموا في ذلك ، وقال بعضهم : نتخذ ناقوسا مثل ناقوس النصارى ؛ وقال بعضهم : نتخذ مثل قرن اليهود ، ويسمى عندهم « الشبور » . وقال عمر بن الخطاب : تبعثون رجلا ينادى بالصلاة ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « يا بلال ، قم فناد بالصلاة » .
فابتداء الأذان كان بالمدينة ، وقوله لبلال « قم » حجة لشرع الأذان قائما ، ولمّا سمعه اليهود قالوا للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : لقد ابتدعت يا محمد شيئا لم يكن فيما مضى ! فمن أين لك صياح مثل صياح العير ؟ فما أقبحه من صوت ، وما أسمجه من أمر ! ! فنزلت الآية :وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ( 58 ) ( المائدة ) ، وكانوا يقولون : قد قاموا لا قاموا ! وكلما ركع المسلمون وسجدوا ضحكوا !

والنداء : هو الدعاء برفع الصوت ، وقد يضم مثل دعاء . والنداء أو الأذان لم يكن بمكة قبل الهجرة ، وإنما كانوا ينادون : الصلاة جامعة ، فلما هاجر النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وصرفت القبلة إلى الكعبة ، أمر بالأذان ، وبقيت « الصلاة جامعة » للأمر يعرض . وكان أمر الأذان يهمّ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فأريه في المنام عبد اللّه بن زيد ، وعمر بن الخطاب ، وأبو بكر الصديق ، وقيل أريه بضعة عشر رجلا ، وقيل سبعة ، ولم يثبت شئ من ذلك إلا لعبد اللّه بن زيد .
وقيل : كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم قد سمع الأذان في الإسراء ، وأمر بلالا به ، غير أن الإسراء كان في مكة ، والأذان كان في المدينة ، وربما سمعه في الإسراء ولم يقرره إلا في المدينة . وزاد بلال في الصبح : « الصلاة خير من النوم » ، وأقرّها الرسول صلى اللّه عليه وسلم .
وقيل : الحكمة في مجىء الأذان على لسان الصحابي عبد اللّه بن زيد أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم سمعه في الإسراء فوق سبع سماوات ، فلمّا تأخّر الأمر بالأذان عن فرض الصلاة ، أراد إعلامهم بالوقت ، فرأى عبد اللّه بن زيد في المنام أنه يؤذّن ، فقصّ منامه على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، فوافقت كلمات الأذان ما كان قد سمعه في السماء ، فقال : « إنها لرؤيا حق » ، وعلم أن مراد اللّه بما رآه في السماء أن يكون سنّة في الأرض ، وتقوّى في ذلك بموافقة عمر ، لأن السكينة تنطق على لسان عمر .

والحكمة في إعلام الناس بالأذان بغير لسانه صلى اللّه عليه وسلم ، أن يكون التنويه بقدره ، والرفع لذكره ، بلسان غيره ، ليكون أقوى لأمره ، وأفخم لشأنه . ولمّا كان مبدأ الأذان عن مشورة أوقعها النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بين أصحابه حتى استقر برؤيا بعضهم فأقرّه ، كان ذلك بالمندوبات أشبه .
ثم لمّا واظب على تقريره ، ولم يتركه ، ولا أمر بتركه ، ولا رخّص في تركه ، كان ذلك بالواجبات أشبه . واستشكل البعض إثبات حكم الأذان برؤيا صحابىّ باعتبار أنه من غير الأنبياء ، وأن رؤياه لا ينبنى عليها حكم شرعي ، إلا أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أقرّه بالصيغة التي سمعه بها الصحابي في منامه ، وأخبر الرسول صلى اللّه عليه وسلم أصحابه أنه وجد الوحي فيه . وقيل : يستحب الأذان في أذن المولود .

   * * *

1821 - ( الدعاء للنبىّ بعد الأذان )

في الحديث عن الأذان : « قولوا مثل ما يقول ، ثم صلّوا علىّ ، ثم سلوا اللّه لي الوسيلة » فبعد ترديد الأذان مع المؤذن ، وقول « لا حول ولا قوة إلا باللّه » عند الحيعلة ، أي قول « حىّ على الفلاح » ، و « اللّه أكبر اللّه أكبر لا إله إلا اللّه » عند فراغه من الآذان ، يقول المصلى : اللهم صلّ وسلم وبارك على محمد ، ثم يقول كقول النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « اللهم ربّ هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته » أخرجه البخاري ، وفي رواية زيد فيه : « إنك لا تخلف الميعاد » .
والدعوة التامة : المراد بها دعوة التوحيد ، كقوله تعالى :لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ( 14 ) ( الرعد ) ، ووصفت بالتمام ، لأن الشركة نقص ، ولأنها دعوة لا يدخلها تغيير ولا تبديل ، وفيها أتم القول ، وهو : « لا إله إلا اللّه ، 
محمد رسول اللّه » . والصلاة على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم هي الدعاء له ، بسؤال الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود له ، فأما الوسيلة : فهي منزلة ، الواصل إليها قريب من اللّه ، وهي قربة يتوصّل بها إليه ؛
وأما الفضيلة : فهي صفة هذه المنزلة التي تفضل أية منزلة أخرى ؛
والمقام المحمود :
زيادة في صفة هذه المنزلة التي يحمد القائم فيها .
والمعنى العام : هو الدعاء للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم أن يوفقه اللّه للوسيلة التي تفضل غيرها ، وتؤهله أن يفضل غيره ، في كلّ ما يقرّبه من اللّه تعالى في الدنيا والآخرة ، وأن يبعثه في الآخرة فيقيمه مقاما محمودا ، يحمد عليه من كل أحد ، وقد وعده به في قوله تعالى :عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً( 79 ) ( الإسراء ) ، فأطلق عليه الوعد ، لأن « عسى » من اللّه واقع ، وقيل المقام المحمود هو مقام الشفاعة ، فيكون شفيعا عنده تعالى لكل الناس يوم الحساب .
وفي الحديث الحضّ على الدعاء للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في أوقات الصلوات كلها ومع كل أذان .

   * * *

1822 - ( وجوب الأذان والإقامة )

قيل : الأذان سنّة مؤكدة واجبة على الكفاية في المصر ، وما جرى مجرى المصر من القرى . وقيل : هو فرض على الكفاية . وقيل : هو واجب على كل مسافر ، للحديث : « إذا كنتما في سفر فأذّنا وأقيما وليؤمكما أكبركما » ، فالأذان والإقامة واجبان في الحضر وفي السفر . والأذان مثنى ، والإقامة مرة .
وقالوا : في أول الأذان والإقامة يرجّع المؤذن « اللّه أكبر » أربع مرات . وأيّما كان الأذان والإقامة مرة أو بالترجيع مرتين أو أربعا ، فهو جائز .

ويستحب أن يكون الذي يؤذن نفسه الذي يقيم . وفي عهد النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، كان الأذان للصلاة بعد دخول وقتها ، إلا الفجر ، فإنه يؤذّن لها قبل طلوع الفجر ، فكان للمسجد مؤذنان ، يؤذّن أحدهما قبل طلوع الفجر ، والآخر بعد طلوع الفجر . وكان بلال يؤذّن للصلوات وآخر يقيم . ويستحب للمؤذن أن يدور يمينا وشمالا في قوله : « حىّ على الصلاة ، حىّ على الفلاح » ، ليسمع الجميع .
ويستحب لسامع الأذان أن يحكيه إلى آخر التشهدين ، فإن قال المؤذن : « حىّ على الصلاة » قال : لا حول ولا قوة إلا باللّه ، فإذا قال : 
« حىّ على الفلاح » ، قال : « لا حول ولا قوة إلا باللّه » ثم يقول بعد المؤذن : « اللّه أكبر اللّه أكبر » ، وهذه نهاية الأذان ، وبعدها يقول من قبله : « لا إله إلا اللّه » .
وحسب المؤذن فضلا أنه يعلن شعار الإسلام ، ولا بأس أن يأخذ أجرا على الأذان .
ويشترط في المؤذن أن يرفع صوته بالنداء سمحا ، وفي الحديث أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال له : « إذا أذّنت فارفع صوتك فإنه لا يسمع » ، واستحباب رفع الصوت ليكثر من يستمعون له .

   * * *    

1823 - ( من دلائل أن الأذان ابتدأ بالمدينة )

تشير الآية :وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ( 58 ) ( المائدة ) إلى أن ابتداء الأذان كان بالمدينة ، لأن هذه الآية نزلت بالمدينة ، وكذلك الآية :إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ( 9 ) ( الجمعة ) تشير إلى الابتداء ، لأن صلاة الجمعة إنما تقررت بالمدينة ، والراجح أن ذلك كان في السنة الأولى للهجرة ، وقبل ذلك لم يكن هناك أذان .
   * * *

1824 - ( صيغة الأذان )

صيغة الأذان كما ألقاها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « اللّه أكبر اللّه أكبر ؛ اللّه أكبر اللّه أكبر ؛ أشهد أن لا إله إلا اللّه ، أشهد أن لا إله إلا اللّه ؛ أشهد أن محمدا رسول اللّه ، أشهد أن محمدا رسول اللّه ؛ حىّ على الصلاة ، حىّ على الصلاة ؛ حىّ على الفلاح ، حىّ على الفلاح ، اللّه أكبر اللّه أكبر ، لا إله إلا اللّه » .
وعند الشيعة الأذان كالتالى : اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، اللّه أكبر ، اللّه أكبر ؛ أشهد أن لا إله إلا اللّه ، أشهد أن لا إله إلا اللّه ؛ أشهد أن محمدا رسول اللّه ، أشهد أن محمدا رسول اللّه ؛ أشهد أن عليا ولى اللّه ، أشهد أن عليا ولى اللّه ؛ حىّ على الصلاة ، حىّ على الصلاة ؛ حىّ على الفلاح ، حىّ على الفلاح ؛ حىّ على خير العمل، حىّ على خير العمل؛ اللّه أكبر ، اللّه أكبر ؛ لا إله إلا اللّه».

ومن السنّة إضافة : « الصلاة خير من النوم » - مرتين ، في صلاة الصبح ، قيل إن عمر أمر بها ، والصحيح أن بلالا كان يؤذن بها في حياة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وأذّن بها أبو محذورة للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وتأتى بعد : حىّ على الفلاح ، وتسمى التثويب . ولا فرق بين الأذان والإقامة إلا في إضافة : « قد قامت الصلاة » .
وصيغة الإقامة عند الشيعة تتضمن أيضا بعد حىّ على الفلاح : حىّ على خير العمل . والأذان شفع ، والإقامة وتر .
ومعنى شفع أنه مرتين مرتين ، ومعنى وتر أن الإقامة مرة واحدة .
والحكمة في تثنية الأذان وإفراد الإقامة : أن الأذان لإعلام الغائبين ، فيكرّر ليكون أوصل إليهم ، بخلاف الإقامة فإنها للحاضرين ، وصيغتها كالتالى : 
اللّه أكبر اللّه أكبر ؛ أشهد أن لا إله إلا اللّه ؛ أشهد أن محمدا رسول اللّه ، حىّ على الصلاة ، حىّ على الفلاح ؛ قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ؛ اللّه أكبر اللّه أكبر ، لا إله إلا اللّه » . ولأن الأذان للحاضرين ، يستحب أن يكون من مكان عال ، بخلاف الإقامة ، وأن يكون الصوت في الأذان أرفع منه في الإقامة ، وأن يكون الأذان مرتلا والإقامة مسرعة ، وتكرر في الإقامة « قد قامت الصلاة » لأنها المقصودة من الإقامة بالذات .
ويستحب الفصل بين الأذان والإقامة بقدر الوضوء وصلاة ركعتين ليستعد الناس للصلاة ، وفي صلاة المغرب يفصل بجلسة خفيفة .
ويستحب في الإقامة « الحدر » ، وهو الإسراع وقطع التطويل ، ولمن يسمع الإقامة 
أن يقول مثلها ، وأن يقول عند كلمة : « قد قامت الصلاة » : « أقامها اللّه وأدامها » ، وأن يقوم للصلاة إذا قيل : « قد قامت الصلاة » ، ولا يكبّر إلا بعد الفراغ من الإقامة وتنظيم الصفوف .
   * * *

1825 - ( الإعلام في الأذان بأن الصلاة في الرحال )

يجوز للمؤذن أن ينهى أذانه في يوم مطير شديد البرد قد يؤذى منه الناس إذا خرجوا لصلاة الفجر فيقول : « الصلاة في الرحال » ، وقد أمره بذلك ابن عباس وقال فعله مؤذّن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وهي عزمة . والرحال جمع رحل وهو مسكن الرجل وما فيه من أثاثه ، وقوله إنها عزمة يعنى رخصة ، وفي تبرير ذلك قيل إنه قال : إني كرهت أن أخرجكم فتمشون في الطين ، فأجيزت هذه الزيادة في الأذان للحاجة إليها .
* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى