اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

اذهب الى الأسفل

04112023

مُساهمة 

 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني Empty الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني




 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

موسوعة القرآن العظيم ج 2  د. عبد المنعم الحفني

1026 - ( في أسباب نزول آيات سورة إبراهيم )

1 - في قوله تعالى :الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ( 1 ) : قيل : نزلت فيمن كفر بعيسى ، وهؤلاء هم الذين آمنوا بمحمد صلى اللّه عليه وسلم ، وأما من آمنوا بعيسى فهم الذين كفروا بمحمد ، وإخراج من لم يؤمن من الظلمات يعنى إخراجه من الكفر ، والآية نزلت في هؤلاء .
2 - وفي قوله تعالى :وَاسْتَفْتَحُوا وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ( 15 ) : قيل : نزلت في أبى جهل ، والاستفتاح هو الاستنصار ، وكان أبو جهل نموذجا للجبار العنيد ، والجبّار هو المتكبر ، والعنيد المصرّ على انحرافه وخروجه ، والرسل هم الذين استفتحوا باللّه أي استنصروه ، وأبو جهل استفتح عناده وجبروته فخاب استفتاحه وقتل في بدر الكبرى .
3 - وفي قوله تعالى :يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ( 27 ) : قيل : كان سبب نزول هذه الآية ما روى عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لمّا وصف مساءلة منكر ونكير ، وما يكون من جواب الميت ، فقال عمر : يا رسول اللّه ، أيكون معي ؟ ؟ قال : « نعم » ، قال عمر : كفيت إذن . فأنزل اللّه هذه الآية .
4 - وفي قوله تعالى :أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ( 28 ) : قيل : الآية نزلت في مشركي قريش حين بعث اللّه النبىّ صلى اللّه عليه وسلم منهم وفيهم فكفروا . وقيل : نزلت في المشركين الذين قاتلوا النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر . وقيل : هم قريش الذين نحروا يوم بدر . وقيل : نزلت في الأفجرين من قريش : بنى مخزوم ، وبنى أمية ، فأما بنو أمية فمتّعوا إلى حين ، وأما بنو مخزوم فأهلكوا يوم بدر . وقيل : هم متنصرة العرب :
جبلة بن الأيهم وأصحابه حين لطم ، فجعل له عمر القصاص بمثله فلم يرض ، وأنف فارتد متنصّرا ، ولحق بالروم في جماعة من قومه . وقيل : الآية عامة في جميع المشركين .
5 - وفي قوله تعالى :هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ( 52 ) : قيل : نزلت هذه الآية في أبى بكر الصدّيق ، وهو غير صحيح فلا مناسبة للآية مع أبي بكر ولكنها عامة للناس كافة.
   * * *

1027 - ( في أسباب نزول آيات سورة الحجر )

1 - في قوله تعالى :وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ( 24 ) : قيل : نزلت فيمن يخرجون للجهاد في سبيل اللّه ، ومن يتقاعسون . وقيل وهو قول سقيم : إن امرأة جميلة كانت تصلى خلف الرسول صلى اللّه عليه وسلم ، فكان بعضهم يتقدم حين يكون الصف الأول لئلا يراها ، وبعضهم يتأخر حتى يكون في الصف المؤخر فيراها ، وإذا ركع ينظر من تحت إبطيه ، وهذا الكلام من الإسرائيليات ، فليس هكذا خلق المسلمين ، وما ربّاهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم على ذلك ، ثم إن النساء كن يصلين في مؤخرة المسجد وليس خلف الرسول صلى اللّه عليه وسلم ! فاتقوا اللّه !
2 - وفي قوله تعالى :إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ( 45 ) : قيل : إن سلمان الفارسي لمّا سمع الآية :وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ( 43 ) ( الرعد ) ، اختفى ثلاثة أيام من شدة الخوف ، فجىء به للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، فسأله ، فقال : يا رسول اللّه ، أنزلت هذه الآية :وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ، فو الذي بعثك بالحق لقد قطعت قلبي ! فأنزل اللّه :إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ( 45 ) .
3 - وفي قوله تعالى :وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ( 47 ) :
قيل : نزلت في أبى بكر وعمر وعلىّ والصحابة . قيل : وأىّ غل ؟ قيل : غل الجاهلية . إن بنى تميم وبنى عدى وبني هاشم كانت بينهم في الجاهلية عداوة ، فلمّا أسلم هؤلاء تحابوا .
4 - وفي قوله تعالى :نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ( 49 ) : قيل : إن النبي صلى اللّه عليه وسلم خرج إلى الصحابة وهم يضحكون ، فقال : « أتضحكون وبين أيديكم الجنة والنار ؟ » فشقّ ذلك عليهم ، فنزلت الآية . وعن ابن عمر : أن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم اطّلع عليهم من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة وهم يضحكون ، فقال : « ما لكم تضحكون ؟ » ثم أدبر ، حتى إذا كان عند الحجر رجع القهقرى فقال لهم : إني لما خرجت جاءني جبريل فقال : يا محمد ، لم تغبط عبادي من رحمتي :نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ( 49 ) وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ(50).
5 - وفي قوله تعالى :وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ( 87 ) لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ( 88 ) : قيل : إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وافى سبع قوافل ليهود قريظة والنضير في يوم واحد ، فيها البرّ والطيب والجوهر وأمتعة البحر ، فقال المسلمون : لو كانت هذه الأموال لنا لتقوّينا بها وأنفقناها في سبيل اللّه ، فأنزل اللّه تعالى :وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِيفهي خير لكم من القوافل السبع ، فلا تمدّن أعينكم إليها ؛ وأَزْواجاً مِنْهُمْ *: أي أمثالا في النّعم ، أي الأغنياء بعضهم أمثال بعض في الغنى فهم أزواج . وقيل : إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ضاف ضيفا ، ولم يكن عنده شئ يصلحه ، فأرسل إلى رجل من اليهود ليسلفه دقيقا إلى هلال رجب ، فاشترط اليهودي الرهن ، فقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « أما واللّه إني لأمين في السماء ، وأمين في الأرض ، ولئن أسلفني أو باعني لأؤدين إليه » ، فنزلت هذه الآية :لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ( 88 ) ، كأنه يعزّيه عن الدنيا . والحديث به ضعف ، فلما ذا يقترض من يهودي دون المسلمين ، ثم إن الرسول صلى اللّه عليه وسلم لا يتعامل بالربا ، والمسألة لا تحتاج لأنه مجرد ضيف!
6 - وفي قوله تعالى :كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ( 90 ) : قيل : نزلت في العاص بن وائل ، وعتبة ، وشيبة ابني ربيعة ، وأبى جهل بن هشام ، وابن البختري بن هشام ، والنضر بن الحارث ، وأمية بن خلف ، ومنبّه بن الحجاج ، فهؤلاء التسعة هم المقتسمون : اقتسموا القرآن ، ففرّقوه ، وبدّدوه ، وحرّفوه.
   * * *

1028 - ( في أسباب نزول آيات سورة النحل )

1 - في قوله تعالى :أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ( 1 ) :
قيل : كان كفّار قريش يستعجلون العذاب استهزاء ، حتى قال النضر بن الحارث :اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ( 32 ) ( الأنفال ) ، فاستعجل العذاب . وقيل : لما نزلت :اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ( 1 ) ( القمر ) ، قال الكفار : « إن هذا - أي النبىّ صلى اللّه عليه وسلم - يزعم أن القيامة قد قربت ، فأمسكوا عن بعض ما كنتم تعملون » ، فأمسكوا وانتظروا قرب الساعة ، فامتدت الأيام ، فقالوا : ما نرى شيئا ، فنزلت :اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ( 1 ) ( الأنبياء ) ، فأشفقوا وانتظروا ، فامتدت الأيام ، فقالوا : ما نرى شيئا ، فنزلت :أَتى أَمْرُ اللَّهِ، فخاف المسلمون ، فنزلت :فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ، فاطمأنوا ، وقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « بعثت أنا والساعة كهاتين » وأشار بإصبعيه ، السبابة والتي تليها . يقول : « إن كادت لتسبقنى فسبقتها » . ونلاحظ أن هناك أخطاء في الترتيب الذي قالوا به للآيات عن الساعة، لأنه لا يصح أن تأتى آية سورة الأنبياء قبل آية سورة النحل، لأن سورة النحل نزلت قبل سورة الأنبياء!.
2 - وفي قوله تعالى :يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ( 2 ) : قيل : نزلت ردّا على قولهم :وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ( 31 ) ( الزخرف ) .
3 - وفي قوله تعالى :وَإِذا قِيلَ لَهُمْ ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قالُوا أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ( 24 ) : قيل : القائل النضر بن الحارث ، ونزلت فيه الآية ، وكان قد اشترى من الحيرة كتبا ، كان يقرأ منها على قريش ويقول : ما يقرأ محمد على أصحابه إلّا كتبا كهذه فيها أساطير الأولين .
4 - وفي قوله تعالى :قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللَّهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ( 26 ) : قيل : نزلت في النمرود وقومه في قصة إبراهيم في سورة إبراهيم ، أرادوا صعود السماء فبنوا الصّرح ليصعدوا منه ، فخرّ . وقيل : نزلت في بختنصر وأصحابه . وقيل : المراد « المقتسمون » الذي ذكرهم اللّه في سورة الحجر .
5 - وفي قوله تعالى :وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ( 38 ) : قيل : كان لرجل من المسلمين على مشرك دين ، فتقاضاه، فقال فيما قال: والذي أرجوه بعد الموت أنه كذا وكذا ، فأقسم المشرك باللّه لا يبعث اللّه من يموت، فنزلت الآية.
6 - وفي قوله تعالى :وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ( 41 ) : قيل : نزلت في صهيب ، وبلال ، وخبّاب ، وعمّار ، عذّبهم أهل مكة ليقروا بما أرادوه منهم أن يقرّوا به ، فلما فعلوا خلّوهم فهاجروا إلى المدينة . وقيل : نزلت في أبى جندل بن سهيل . والمراد بقوله تعالى :وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِهم أصحاب النبىّ صلى اللّه عليه وسلم الذين ظلمهم المشركون بمكة وأخرجوهم فهاجروا إلى الحبشة ، ثم قدموا إلى المدينة من بعد . والآية تعمّ الجميع .
7 - وفي قوله تعالى :وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ( 43 ) : قيل : نزلت في مشركي مكة حيث أنكروا نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، وقالوا : اللّه أعظم من أن يكون رسوله بشرا ، فهلا بعث إلينا ملكا ، فردّ اللّه عليهم .
8 - وفي قوله تعالى :وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلى مَوْلاهُ أَيْنَما يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ( 76 ) : قيل : كان الأبكم عبدا عند عثمان بن عفان ، والذي يأمر بالعدل هو عثمان ، وكان يعرض على الأبكم الإسلام فيأبى . وقيل : المثل أيضا لأبى بكر ومولى له كافر . وقيل :
الأبكم هو أبو جهل ، والذي يأمر بالعدل عمّار بن ياسر العنسي ، وكان أبو جهل يعذّبه على الإسلام ويعذب أمه سمية ، وكانت مولاة لأبى جهل .
وقيل : الأبكم هو أبىّ بن خلف ، وكان لا ينطق بخير ، وهو كلّ على مولاه ، أي على قومه ، لأنه كان يؤذيهم ويؤذى عثمان بن مظعون.
وقيل : نزلت في هشام بن عمرو بن الحارث ، وكان كافرا قليل الخير يعادى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم.
وقيل : إن الأبكم الكافر، والذي يأمر بالعدل المؤمن، لأن الآية تعمّ.

9 - وفي قوله تعالى :يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ( 83 ) : قيل :
إن أعرابيا أتى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، فسأله ، فقرأ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم :وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً ( 80 ) ( النحل ) ، فقال الأعرابي : نعم ، ثم قرأ عليه :وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الْأَنْعامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَها يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها أَثاثاً وَمَتاعاً إِلى حِينٍ( 80 ) ( النحل ) ، قال : نعم . ثم قرأ عليه كل ذلك وهو يقول نعم . حتى بلغ :كَذلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ( 81 ) ( النحل ) ، فولّى الأعرابي ، فأنزل اللّهيَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها وَأَكْثَرُهُمُ الْكافِرُونَ( 83 ) ( النحل ) .
10 - وفي قوله تعالى :وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذا عاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ( 91 ) : قيل : نزلت في التزام الحلف الذي كان في الجاهلية ، وجاء الإسلام بالوفاء به ، وفي ذلك قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « لا حلف في الإسلام ، وأيّما حلف كان في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة » أخرجه مسلم . وقيل : نزلت هذه الآية في بيعة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم .
11 - وفي قوله تعالى :وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّما يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ ما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ( 92 ) : قيل : شبّهت هذه الآية الذي يحلف ويعاهد ويبرم عهده ثم ينقضه ، بالمرأة تغزل غزلها وتفتله محكما ثم تحلّه ، ويروى أن امرأة حمقاء كانت بمكة تسمى ريطة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرّة ، كانت تفعل ذلك ، فبها وقع التشبيه . وقيل : ذلك مثل لم يضرب على امرأة معينة .
12 - وفي قوله تعالى :وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا إِنَّما عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ( 95 ) : قيل : نزلت في امرئ القيس بن عابس الكندي وخصمه ابن أسوع ، اختصما في أرض فأراد امرؤ القيس أن يحلف ، فلما نزلت هذه الآية فيه رجع وأقرّ بحق الرجل عليه .
13 - وفي قوله تعالى :وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ( 103 ) : قيل : إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كثيرا ما كان يجلس إلى غلام نصراني يقال له جبر ، عبد بنى الحضرمي ، وكان يقرأ الكتب ويعلّمه . وقيل اسمه يعيش .
وقيل : كان غلاما لبنى عامر بن لؤي . وقيل : علّمه اثنان أحدهما اسمه نبت ، والآخر أبو فكيهة . وقيل : علّمه نصراني اسمه بلعام . وقيل : علّمه أبو ميسرة . وقيل : هو عدّاس غلام عتبة بن ربيعة . وقيل : اسمه عابس غلام حويطب بن عبد العزّى . والسؤال هو : علّمه ما ذا ؟
والقرآن موسوعة لا أول لها ولا آخر ، ويباين بشدّة كتب الأولين ، سواء في موضوعاته ، أو أحكامه ، أو قصصه ، أو أسلوبه . فعلّمه ما ذا؟
14 - وفي قوله تعالى :مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ( 106 ) : قيل : نزلت في عبد اللّه بن سعد بن أبي سرح ، ومقيس بن صبابة ، وعبد اللّه بن خطل ، وقيس بن الوليد بن المغيرة ، أكرهوا على أن يكفروا بعد إيمانهم . وقيل : نزلت في عمّار بن ياسر ، أخذه المشركون وعذّبوه ليكفر ، فأعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها ، فشكا ذلك إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقال له : « كيف تجد قلبك » ؟ قال : مطمئن بالإيمان . قال : « فإن عادوا فعدّ » . وقيل : إن ناسا من أهل مكة آمنوا ، فكتب إليهم بعض أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم بالمدينة : أن هاجروا إلينا ، فإنّا لا نراكم منا حتى تهاجروا إلينا ، فخرجوا يريدون المدينة حتى أدركتهم قريش بالطريق ففتنوهم ، فكفروا مكرهين ، ففيهم نزلت الآية .
15 - وفي قوله تعالى :ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هاجَرُوا مِنْ بَعْدِ ما فُتِنُوا ثُمَّ جاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ( 110 ) : قيل : نزلت في عبد اللّه بن أبي سرح ، وكان قد ارتدّ ولحق بالمشركين ، ثم إنه يوم فتح مكة استجار بعثمان فأجاره النبىّ صلى اللّه عليه وسلم .
16 - وفي قوله تعالى :وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيها رِزْقُها رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذاقَهَا اللَّهُ لِباسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِما كانُوا يَصْنَعُونَ( 112 ) : قيل :
نزلت في مضر ، كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد دعا عليهم وقال : « اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنيّ يوسف » ، لأنهم كفروا بما أوتوا وجحدوا ، فابتلوا بالقحط بكفرهم .
17 - وفي قوله تعالى :وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ( 126 ) : قيل : الآية مدنية مع أن السورة مكية ، ونزلت في شأن التمثيل بحمزة في يوم أحد ؛ وقيل الآية عامة ومكية ومعناها متناسق مع المعاني قبلها وبعدها .
وقيل : بعد دفن قتلى أحد نزلت الآيات ابتداء من الآية :ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ . . .( 125 ) ، 

وانتهاء بالآية :وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ . . .( 128 ) . 
وقيل : إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لمّا قتل حمزة وقف عليه وقال : « لأمثلن بسبعين منهم مكانك » ، فنزل جبريل وقرأ عليه :وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ . . .إلى آخر السورة ، فكفّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأمسك عمّا أراد . وقيل : لمّا كان يوم أحد ، أصيب من الأنصار أربعة وستون ، ومن المهاجرين ستة ، منهم حمزة ، فمثّلوا بهم ، فقالت الأنصار : لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا لنربينّ عليهم . فلما كان يوم فتح مكة أنزل اللّه :وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ . . .الآية . وقيل : لمّا انصرف المشركون عن قتلى أحد ، انصرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فرأى منظرا ساءه : رأى حمزة قد شقّ بطنه واصطلم ( يعنى قطع ) أنفه ، وجدعت أذناه ( يعنى قطعتا ) ، فقال : « لولا أن يحزن النساء أو تكون سنة بعدى لتركته حتى يبعثه اللّه من بطون السباع والطير . لأمثلنّ مكانه بسبعين رجلا » ، ثم عاد ببردة وغطى بها وجهه فخرجت رجلاه ، فغطى وجهه وجعل على رجليه من الإذخر ( نبات طيب الرائحة ) ، ثم قدّمه فكبّر عليه عشرا ، ثم جعل يجاء بالموتى الواحد تلو الآخر فيوضع ، وحمزة مكانه ، حتى صلى عليه سبعين صلاة ، وكان القتلى سبعين ، فلما دفنوا وفرغ منهم ، نزلت هذه الآية :ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ( 125 ) ( النحل ) ، إلى قوله :وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ( 127 ) ( النحل ) ، فصبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولم يمثّل بأحد . وقيل : إنما نزلت هذه الآية فيمن أصيب بظلامة ، ألّا ينال من ظالمه ، إذا تمكّن ، إلا مثل ظلامته لا يتعداه إلى غيره .
   * * *

1029 - ( في أسباب نزول آيات سورة الإسراء )

1 - في قوله تعالى :وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا( 11 ) :
قيل : نزلت في النضر بن الحارث وكان يدعو ويقول :اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ( 32 ) ( الأنفال ) ، والمعنى عام : وهو أن ندعو في طلب المحظور كدعوتنا في طلب المباح .
2 - وفي قوله تعالى :مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا( 15 ) : قيل : نزلت في الوليد ابن المغيرة ، قال لأهل مكة : اتبعوني واكفروا بمحمد ، وعلىّ أوزاركم ، فنزلت هذه الآية - أي أن الوليد لا يحمل آثامكم وإنما إثم كل واحد عليه .
3 - وفي قوله تعالى :وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً( 24 ) : قيل : نزلت الآية في سعد بن أبي وقّاص ، فإنه أسلم فهددت أمه بإلقاء نفسها في الرمضاء متجرّده ، فذكر ذلك لسعد ، فقال : لتمت ! فنزلت الآية خاصة في الدعاء للأبوين .
4 - وفي قوله تعالى :وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً( 28 ) : قيل : نزلت الآية في قوم كانوا يسألون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيأبى أن يعطيهم ، لأنه كان يعلم منهم نفقة المال في الفساد ، فكان يعرض عنهم رغبة في الأجر في منعهم لئلا يعينهم على فسادهم . وقيل : جاء ناس من مزينة إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يستحملونه ، فقال « لا أجد ما أحملكم عليه » ، فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ، فأنزل اللّه الآية .
5 - وفي قوله تعالى :وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً( 45 ) : قيل : نزلت في قوم كانوا يؤذون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا قرأ القرآن ، وهم : أبو جهل ، وأبو سفيان ، والنضر بن الحارث ، وأم جميل امرأة أبى لهب ، وحويطب ، فحجب اللّه رسوله صلى اللّه عليه وسلم عن أبصارهم كلما همّ يقرأ القرآن ، وكانوا يمرون به ولا يرونه . ولما جاءته أم جميل في المسجد بسبب سورةتَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّفيها وفي زوجها لم تره كما كان يخشى أبو بكر . وقيل : لما نزلت سورةتَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّأقبلت العوراء أم جميل بنت حرب ولها ولولة وفي يدها حجر وهي تقول :مذمّما عصينا . . . وأمره أبينا . . . ودينه قليناوالنبىّ صلى اللّه عليه وسلم قاعد في المسجد ومعه أبو بكر ، فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول اللّه ، لقد أقبلت وأنا أخاف أن تراك ! قال : « إنها لن تراني » ، وقرأ القرآن يعتصم به ، يقول :وَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً( 45 ) ( الإسراء ) ، فكانت تقفت على أبى بكر ولا ترى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم . وقيل : لمّا نزلتتَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّجاءت امرأة أبى لهب إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ومعه أبو بكر ، فقال أبو بكر : لو تنحيت عنها لئلا تسمعك ما يؤذيك فإنها امرأة بذية ، فقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « إنه سيحال بيني وبينها » ، فلم تره .
6 - وفي قوله تعالى :نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً( 47 ) : قيل : نزلت حين دعا عتبة أشراف قريش إلى طعام صنعه لهم ، فدخل عليهم النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، وقرأ عليهم القرآن ، ودعاهم إلى اللّه ، فتناجوا يقولون : ساحر! ومجنون!.
وقيل : أمر النبىّ صلى اللّه عليه وسلم عليا أن يتخذ طعاما ويدعو إليه أشراف قريش من المشركين ، ففعل علىّ ذلك ، ودخل عليهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ودعاهم إلى التوحيد ، وقال : « قولوا لا إله إلا اللّه لتطيعكم عليها العرب وتدين لكم العجم » فأبوا ، وكانوا يستمعون ويتناجون : هو ساحر ! وهو مسحور ! فنزلت الآية .
7 - وفي قوله تعالى :وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً( 53 ) : قيل : نزلت في عمر بن الخطاب ، شتمه عربى ، وسبّه عمر وهمّ بقتله ، فكادت تقع فتنة ، فأنزل اللّه الآية . وقيل : نزلت لمّا قال المسلمون لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : ائذن لنا في قتالهم فقد طال إيذاؤهم إيانا . فقال : « لم أومر بعد بالقتال » ، فأنزل اللّه الآية .
8 - وفي قوله تعالى :قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا( 56 ) : قيل : لمّا ابتليت قريش بالقحط وشكوا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أنزل اللّه هذه الآية - أي ادعوا الذين تعبدون من دون اللّه وزعمتم أنهم آلهة ، فإنهم لا يملكون كشف الضرّ عنكم ، ولا تغيير ما أنتم فيه من حال إلى حال .
9 - وفي قوله تعالى :وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِها وَما نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً( 59 ) : قيل : إن أهل مكة سألوا النبي صلى اللّه عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا ذهبا ، وأن ينحّى عنهم الجبال ليزرعوا . فإن كفروا بعد ذلك أهلكوا ، فنزلت الآية . والمعنى : وما منعنا من إرسال الآيات إلا تكذيب الأولين ، فقد آتى ثمود الناقة ، آية واضحة دالة على صدق صالح ، وعلى قدرة اللّه ، فكذّبوا مع ذلك ، فالآيات ليست ضرورية للإيمان ، وإنما طريق الدعوة هو العقل والحوار .
10 - وفي قوله تعالى :وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً( 60 ) : قيل : الرؤيا في هذه الآية هي رؤيا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه يدخل مكة في سنة الحديبية ، فردّ فافتتن المسلمون لذلك ، فنزلت الآية . فلما كان العام المقبل دخلها وانزل اللّه :لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً( 27 ) ( الفتح ) . وقيل : هذه الرؤيا هي أنه صلى اللّه عليه وسلم كان يرى بنى أمية ينزون على منبره نزوة القردة ، فاغتم لذلك ، وما استجمع ضاحكا من يومئذ حتى مات ، فنزلت الآية . والرواية متهافتة . وقيل : لما روى الرسول صلى اللّه عليه وسلم رؤياه وأنه ذهب إلى بيت المقدس وعاد في نفس الليلة ارتد كثير ممن كان قد أسلم ، فأنزل اللّه فيمن ارتد عن الإسلام الآية :وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ. وقيل :
إنه لمّا أسرى به أصبح يحدث نفرا من قريش يستهزءون به ، فطلبوا منه آية ، فوصف لهم بيت المقدس ، وذكر لهم قصة العير ، فقال الوليد بن المغيرة : هذا ساحر ! فأنزل اللّهوَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ. وأما قوله :وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِالآية ، قيل لمّا ذكر اللّه الزقوم خوّف به هذا الحىّ من قريش فقال أبو جهل : هل تدرون ما هذا الزقوم الذي يخوفكم به محمد ؟ قالوا : لا ، قال : الثريد بالزبد ! أما لئن أمكننا منها لنزقمنها زقما ، فأنزل اللّهوَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً( 60 ) ( الإسراء ) ، وأنزل :إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ ( 43 ) طَعامُ الْأَثِيمِ ( 44 ) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ ( 45 ) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ( 46 ) ( الدخان ) .
11 - وفي قوله تعالى :وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذاً لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا( 73 ) : قيل : كان النبىّ يستلم الحجر الأسود في طوافه ، فمنعته قريش ، وقالوا : لا ندعك تستلم حتى تلم بآلهتنا ، فحدّث نفسه وقال : « وما علىّ أن ألمّ بها بعد أن يدعوني استلم الحجر ، واللّه يعلم إني لها كاره » . فأبى اللّه تعالى وأنزل عليه هذه الآية .
والرواية متهافتة كما ترى . وقيل : نزلت في وفد ثقيف ، أتوا النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فسألوه شططا ، وقالوا : متّعنا بآلهتنا سنة حتى نأخذ ما يهدى لها ، فإذا أخذناه كسرناها وأسلمنا. وحرّم وادينا كما حرّمت مكة لتعرف العرب فضلنا ! فهمّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إن يعطيهم ذلك.
فنزلت الآية . والرواية متهافتة أيضا . وقيل : إن قريشا خلوا برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذات ليلة إلى الصبح يكلمونه ويفخّمونه ، ويسوّدونه ، ويقاربونه ، وطلبوا إليه أن يطرد عنهم السقّاط والموالى حتى يجلسوا معه ويسمعوا منه ، فهمّ بذلك حتى نهى عنه ، والرواية متهافتة .
12 - وفي قوله تعالى :وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلًا( 76 ) : قيل : إن اليهود أتوا النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فقالوا : إن كنت نبيا فالحق بالشام ، فإن الشام أرض المحشر وأرض الأنبياء ، قيل : فصدق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما قالوا ( ! ! ) ، فغزا غزوة تبوك يريد الشام ، فلما بلغ تبوك أنزل اللّه آيات من سورة الأسراء ( سورة بني إسرائيل ) بعد ما ختمت السورة بالآية :إِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها، وأمره اللّه تعالى بالرجوع إلى المدينة ، وأسرّ إليه أن يقول كقوله تعالى :وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً( 80 ) ( الإسراء ) ، فهذه الآيات نزلت في رجعته من تبوك . والرواية كلها مرسلة وضعيفة!
13 - وفي قوله تعالى :وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً( 80 ) : قيل : الآية بمناسبة خروجه من مكة بالهجرة ودخولها يوم الفتح آمنا. قيل : كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بمكة ثم أمره بالهجرة فنزلت الآية والصحيح أن الآية عامة.
14 - وفي قوله تعالى :وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً( 83 ) : قيل : نزلت في الوليد بن المغيرة، والآية عامة.
15 - وفي قوله تعالى :وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا( 85 ) : قيل : بينما كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يجلس وهو متكئ ، مرّت جماعة من قريش ، فقالوا لبعضهم البعض : اسألوه عن الروح ؟ فسألوه : فأمسك النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لبعض الوقت ولم يردّ عليهم ، فنزل عليه الوحي فقال :وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ . .الآية . وقيل :
الآية لذلك مدنية وهو هراء ، لأن قريشا يمكن أن تسأل أيضا عن الروح . وقيل : لما سمع اليهود الآية قالوا : كيف لم نؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتينا التوراة وهي الحكمة ، ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا ؟ هل عنيتنا أم قومك ؟ فقال : « كلا » ، وفي هذا المعنى نزلت :وَلَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ( 27 ) ( لقمان ) . وقيل : إن السائلين عن الروح كانت قريش ، قالت لهم اليهود : سلوه عن أصحاب الكهف ، وعن ذي القرنين ، وعن الروح ، فإن أخبركم عن اثنين وأمسك عن واحدة فهو نبىّ ، فأخبرهم خبر أصحاب الكهف ، وخبر ذي القرنين ، وقال في الروحقُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي، أي من الأمر الذي لا يعلمه إلا اللّه .
16 - وفي قوله تعالى :قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً( 88 ) : قيل : أتى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم سلام بن مشكم في عامة من يهود فقالوا له : كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ؟ وهذا الذي جئت به لا نراه متناسقا مع كتابنا التوراة ، فأنزل علينا كتابا نعرفه ، وإلا جئناك بمثل ما تأتى به ، فأنزل اللّهقُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ . .الآية .
17 - وفي قوله تعالى :وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً( 90 ) :
قيل : نزلت في رؤساء قريش ، مثل : عتبة وشيبة ابني ربيعة ، وسفيان بن حرب ، والنضر بن الحارث ، وأبى جهل ، وعبد اللّه بن أبي أمية ، وأمية بن خلف ، وأبى البختري ، والوليد بن المغيرة وغيرهم ، اجتمعوا بالنبىّ صلى اللّه عليه وسلم وقالوا : لن نؤمن لك حتى تسأل ربّك أن يسيّر عنا هذه الجبال التي قد ضيّقت علينا ، ويبسط لنا بلادنا ، وليخرق لنا فيها أنهارا كأنهار الشام ، وليبعث لنا من مضى من آبائنا ، وليكن فيمن يبعث قصىّ بن كلاب ، فإنه كان شيخ صدق ، فنسألهم عما تقول أحقّ هو أم باطل ؟ وسله أن يبعث معك ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك ، واسأله فليجعل لك جنانا وقصورا وكنوزا من ذهب وفضة يغنيك بها عمّا نراك تبتغى ، فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش ، كما نلتمسه ، حتى نعرف فضلك ومنزلتك من ربّك إن كنت رسولا كما تزعم ؟ فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « ما أنا بفاعل ، وما أنا بالذي يسأل ربّه هذا ، وما بعثت بهذا إليكم ، ولكن اللّه بعثني بشيرا ونذيرا ، فإن تقبلوا منى ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة ، وإن تردّوه علىّ ، أصبر لأمر اللّه حتى يحكم اللّه بيني وبينكم » . قالوا : فأسقط علينا كسفا كما زعمت أن ربّك إن شاء فعل ، فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل ؟ قال : « ذلك إلى اللّه عزّ وجلّ ، إن شاء يفعله بكم فعل » . قالوا : لن نؤمن بك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلّما ، ثم ترقى فيه وإنّا ننظر حتى تأتيها ، ثم تأتى معك بصك معه أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول ؟ وانصرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى أهله حزينا آسفا لما فاته مما كان يطمع به من قومه حين دعوه ، ومما كان يطمع به من مساعدتهم إياه ، فأنزل اللّه تعالى الآية .
18 - وفي قوله تعالى :قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً( 96 ) : قيل : إن كفّار قريش حين سمعوا قوله :هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولًا( 93 ) ( الإسراء ) ، قالوا : فمن يشهد لك أنك رسول اللّه ؟ فنزلت الآية .
19 - وفي قوله تعالى :قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ سُجَّداً( 107 ) : قيل : نزلت في أصحاب العلم من كافة الأمم ، كانوا يسمعون للقرآن فيعرفون أنه من عند اللّه ، فيسجدون مسبّحين إكبارا وخشوعا لكلامه تعالى . وقوله « من قبله » أي من قبل نزول القرآن وبعثة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم . وقيل : المقصود بالآية مؤمنو أهل الكتاب ، أو المتعلمون عامة الذين يتوخّون الحق . وقيل : هم من ولد إسماعيل الذين تمسكوا بالحنيفية إلى أن بعث اللّه محمدا صلى اللّه عليه وسلم .
20 - وفي قوله تعالى :قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا( 110 ) : قيل : تهجّد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلة ، فقال في دعائه : « يا رحمن يا رحيم » ، فسمعه رجل من المشركين ، وكان باليمامة رجل يسمى « الرحمن » ، فقال ذلك السامع : ما بال محمد يدعو رحمان اليمامة ؟ ! فنزلت الآية ، مبيّنة أن اللّه والرحمن اسمان لمسمى واحد ، فإن دعوناه باللّه فهو ذلك ، وإن دعوناه بالرحمن فهو ذاك . وقيل : كانوا يكتبون في صدر الكتب « باسمك اللهم » ، فنزلت :إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ( 30 ) ( النمل ) ، فكتب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، فقال المشركون : هذا الرحيم نعرفه ، فما الرحمن ؟ فنزلت الآية .
وقيل : إن اليهود قالت : ما لنا لا نسمع في القرآن اسما هو في التوراة كثير ؟ يعنون الرحمن ، فنزلت الآية . وهذا الخبر غير صحيح ، لأن اسم الرحمن ينفرد به القرآن ، وليس في أسفار موسى الخمسة وهي المعروفة باسم التوراة اسم الرحمن!!

21 - وفي قوله تعالى :وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا( 110 ) : قيل : كان الأعراب يجهرون بتشهّدهم في الصلاة فنزلت الآية في ذلك لإخفاء التشهّد .
22 - وفي قوله تعالى :وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً( 111 ) : قيل : إن اليهود ادّعوا أنهم أبناء اللّه وأصفياؤه وأحبّاؤه . وقال النصارى : اتخذ اللّه ولدا . وقال مشركو العرب : لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك . وقال الصابئون والمجوس : لولا أولياء اللّه لذلّ . فأنزل اللّه الآية .

   * * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 4 نوفمبر 2023 - 18:34 عدل 2 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 4 نوفمبر 2023 - 18:29 من طرف عبدالله المسافربالله

 الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

1030 - ( في أسباب نزول آيات سورة الكهف )

1 - قيل : بعث كفّار مكة إلى أهل الكتاب ، يسألونهم ما يمتحنون به النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، فقالوا : سلوه عن رجل طوّاف في الأرض ؟ وعن فتية ما يدرى ما صنعوا ؟ وعن الروح ؟
فنزلت سورة الكهف . وقيل : إن قريشا بعثوا النضر بن الحارث ، وعقبة بن أبي معيط ، إلى أحبار يهود بالمدينة ، وقالوا لهما : سلاهم عن محمد ، وصفا لهم صفته ، وأخبراهم بقوله فإنهم أهل الكتاب الأول ، وعندهم علم ليس عندنا من علم الأنبياء ؟ فخرجا حتى قدما المدينة ، فسألوا أحبار يهود عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ووصفا لهم أمره ، وأخبراهم ببعض قوله ، وقالا لهم : إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا ؟ فقال لهم أحبار يهود : سلوه عن ثلاث نأمركم بهن ، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل ، وإن لم يفعل فالرجل متقوّل سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ، ما كان أمرهم فإنه قد كان لهم حديث عجيب ؟ وسلوه عن رجل طوّاف قد بلغ مشارف الأرض ومغاربها ، ما كان نبؤه ؟
وسلوه عن الروح ، ما هي ؟ فإذا أخبركم بذلك فاتبعوه فإنه نبىّ ، وإن لم يفعل فهو رجل متقوّل ، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم . فأقبل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط حتى قدما مكة على قريش ، فقالا : يا معشر قريش ، قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ، فقد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أشياء أمرونا بها ، فإن أخبركم عنها فهو نبىّ ، وإن لم يفعل فالرجل متقوّل . فجاءوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقالوا له ما أمروا به . وانصرفوا عنه ، فمكث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث اللّه إليه وحيا ، ولا يأتيه جبريل ، حتى أرجف أهل مكة ، وخاضوا فيه بما لا يحمد . وأحزن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكث الوحي عنه ، وشقّ عليه ما يتكلم به أهل مكة ، ثم جاءه جبريل بسورة أصحاب الكهف ، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم ، وخبر ما سألوه من أمر الفتية ، والرجل الطّواف ، والروح . وقال لجبريل : « لقد احتبست عنى يا جبريل حتى سؤت ظنا » ، فقال جبريل :وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا( 64 ) ( مريم ) .
2 - وفي قوله تعالى :فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً( 6 ) : قيل : اجتمع عتبة بن ربيعة ، وأبو جهل بن هشام ، والنضر بن الحارث ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل ، والأسود بن المطلب ، وأبو البختري ، في نفر من قريش ، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد كبر عليه ما يرى من خلاف قومه فيه ، وإنكارهم ما جاء به من النصيحة ، فأحزنه حزنا شديدا ، فأنزل اللّهفَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ . .الآية.
3 - وفي قوله تعالى :سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً( 22 ) : قيل : نزلت لمّا اختلف النصارى واليهود في عدد أهل الكهف ، فالنصارى من اليعاقبة من نجران ، قالوا : ثلاثة رابعهم كلبهم ؛ وقال النسطورية : خمسة سادسهم كلبهم ؛ وقال اليهود سبعة ثامنهم كلبهم ، والسبعة نهاية العدد عندهم ، كالعشرة عند العرب .
4 - وفي قوله تعالى :وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً ( 23 ) إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذا نَسِيتَ وَقُلْ عَسى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هذا رَشَداً( 24 ) : قيل : عاتب اللّه تعالى نبيّه صلى اللّه عليه وسلم على قوله للكفّار حين سألوه عن الروح والفتية أصحاب الكهف وذي القرنين :
« غدا أخبركم بجواب أسئلتكم » ، ولم يستثن في ذلك ، فاحتبس الوحي عنه خمسة عشر يوما ، وقيل أربعين ليلة ، حتى شق عليه وأرجف الكفّار به ، فنزلت عليه الآية .
5 - وفي قوله تعالى :وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً( 28 ) : قيل : نزلت في أمية بن خلف الجمحي ، لأنه دعا النبىّ أن يتجرّد عن الفقراء ويتقرّب لصناديد أهل مكة ، فحذّره اللّه منه ومن نصيحته . وقيل : دخل عيينة بن حصن على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وعنده سلمان، فقال عيينة : إذا نحن أتيناك فأخرج هذا وأدخلنا ! فنزلت.
6 - وفي قوله تعالى :وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ . .( 28 ) : قيل : جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : عيينة بن حصن ، والأقرع بن حابس ، فقالوا : يا رسول اللّه ، إنك لو جلست في صدر المجلس ، ونحيّت عنا هؤلاء وأرواح جبابهم - يعنون سلمان وأبا ذر وفقراء المسلمين ، وكان عليهم جباب الصوف لم يكن عليهم غيرها . قال : جلسنا إليك ، وحادثناك ، وأخذنا عنك . فأنزل اللّه تعالى الآية . فقام النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يلتمسهم ، حتى إذا أصابهم في مؤخرة المسجد يذكرون اللّه ، قال :
« الحمد للّه الذي لم يمتني حتى أمرني أن أصبر نفسي مع رجال من أمتي ، معكم المحيا ، ومعكم الممات » .
7 - وفي قوله تعالى :وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً( 32 ) : قيل : نزلت في أخوين من أهل مكة مخزوميين ، أحدهما مؤمن وهو أبو سلمة زوج أم سلمة قبل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، والآخر كافر وهو الأسود بن عبد الأسد . وقيل : نزلت في النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وأهل مكة . وقيل : هو مثل لجميع من آمن باللّه وجميع من كفر . وقيل : هو مثل لعيينة بن حصن وأصحابه مع سلمان وصهيب وأصحابهما ، شبّههم اللّه برجلين من بني إسرائيل أخوين أحدهما مؤمن ، والآخر كافر .
8 - وفي قوله تعالى :وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَكانَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِراً( 45 ) : قيل : شبّه تعالى الدنيا بالماء لأن الماء لا يستقر في موضع ، وكذلك الدنيا لا تبقى على حال واحد ، ولأن الماء لا يبقى ويذهب ، وكذلك الدنيا تفنى ، ولأن الماء لا يقدر أحد أن يدخله ولا يبتل ، وكذلك الدنيا لا يسلم أحد دخلها من فتنتها وآفتها ، ولأن الماء إذا كان بقدر كان نافعا منبتا ، وإذا جاوز المقدار كان ضارا مهلكا ، فكذلك الدنيا ، الكفاف منها ينفع ، وفضولها يضر . وفي حديث النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، قال له رجل : يا رسول اللّه ، إني أريد أن أكون من الفائزين ؟ قال : « ذر الدنيا وخذ منها كالماء الراكد ، فإن القليل منها يكفى والكثير منها يطغى » .
9 - وفي قوله تعالى :الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلًا( 46 ) : قيل : الآية ردّ على عيينة بن حصن وأمثاله لمّا افتخروا بالغنى والشرف ، فأخبر تعالى أن ما كان من زينة الحياة الدنيا فهو غرور يمر ولا يبقى ، كالهشيم حين تذروه الرياح ، وإنما يبقى ما كان زاد القبر وعدد الآخرة .
10 - وفي قوله تعالى :ما أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً( 51 ) : قيل : الآية ردّ على المشركين والملحدين والنصارى واليهود الذين قالوا : عزيز ابن اللّه ، والمسيح ابن اللّه ؛ وأهل الطبائع قالوا : إن المادة هكذا تتطور وتتخلق ولا تفنى ؛ وعلماء الفيزياء والكيمياء والفسيولوجيا قالوا إنّ الحاكم على الجميع هو القوانين ، وإن الحياة تخلق لنفسها وتفنن لنفسها .
11 - وفي قوله تعالى :وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا( 54 ) : قيل : نزلت في النضر بن الحارث وجداله في القرآن ، وقيل في ابن خلف ؛ وقيل : نزلت في كل كافر يجادل في اللّه :وَيُجادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْباطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً( 56 ) ( الكهف ) .
12 - وفي قوله تعالى :وَاتَّخَذُوا آياتِي وَما أُنْذِرُوا هُزُواً( 56 ) : قيل : هو قول أبى جهل في الزبد والتمر ، قال : إنهما الزقّوم ، فتزقّموا - يسخر من شجرة الزقوم ( الصافات 62 ) . وقيل : هو قولهم في القرآن : هو سحر ، وأضغاث أحلام ، وأساطير الأولين .
13 - وفي قوله تعالى :وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً( 57 ) : قيل : نزلت في الردّ على القدرية ، غير أن مصطلح القدرية أو مذهبهم لم ينشأ في عهد النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ! ! فكيف تنزل الآية في الردّ عليهم ! !
14 - وفي قوله تعالى :قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنا بِمِثْلِهِ مَدَداً( 109 ) : قيل : قالت اليهود لمّا قال النبىّ صلى اللّه عليه وسلمما أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا( 85 ) ( الإسراء ) ، قالوا : كيف وقد أوتينا التوراة ؟ ومن أوتى التوراة فقد أوتى خيرا كثيرا ؟ فنزلت الآية . وقيل : قالت اليهود : إنك أوتيت الحكمة ، ومن أوتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا ، ثم زعمت أنك لا علم لك بالروح ؟ فنزلت الآية ، تعنى أنه قد أوتى القرآن ، وأنهم قد أوتوا التوراة ، وإنما ذلك بالنسبة إلى كلمات اللّه تعالى قليل .
وكلماته تعالى تعنى مواعظه وأحكامه .
15 - وفي قوله تعالى :قُلْ إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً( 110 ) : قيل : نزلت في جندب بن زهير العامري ، قال : يا رسول اللّه ، إني أعمل العمل للّه تعالى ، وأريد وجه اللّه تعالى ، إلا أنه إذا اطّلع عليه سرّنى ؟ فقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « إن اللّه طيب ولا يقبل إلا الطيب ، ولا يقبل ما شورك فيه » ، فنزلت الآية . وقيل : جاء رجل للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم فقال : يا رسول اللّه ، إني أتصدّق ، وأصل الرحم ، ولا أصنع ذلك إلا للّه تعالى ، أفيذكر ذلك منى وأحمد عليه ، فيسرني ذلك وأعجب به ، فسكت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولم يقل شيئا ، فأنزل اللّه الآية . وقيل : جاء رجل وقال : يا رسول اللّه ، إني أحب الجهاد في سبيل اللّه تعالى ،وأحب أن يرى مكاني ، فنزلت هذه الآية .
   * * *

1031 - ( في أسباب نزول آيات سورة مريم )

1 - في قوله تعالى :وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ ما بَيْنَ أَيْدِينا وَما خَلْفَنا وَما بَيْنَ ذلِكَ وَما كانَ رَبُّكَ نَسِيًّا( 64 ) : قيل : نزلت هذه الآية لمّا تأخر جبريل عن الرسول صلى اللّه عليه وسلم فقال له :
« ما منعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا ؟ ! » فنزلت :وَما نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ . . .أخرجه البخاري . وقيل : احتبس جبريل عن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم حين سأله قومه عن قصة أصحاب الكهف وذي القرنين والروح ، ولم يدر ما يجيبهم ، ورجا أن يأتيه جبريل بجواب ما سألوه عنه ، فأبطأ عليه أربعين يوما ، وقيل اثنى عشرة ليلة ، وقيل خمسة عشر يوما ، وقيل ثلاثة عشر ، وقيل ثلاثة أيام ، وعاتبه الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن أبطأ عليه ، فنزلت الآية ، ومعناها : أنه لا ينزل عليه إلا إذا أمره ربّه، وهو الذي له الأمر من قبل ومن بعد ، وما كان اللّه ينسى موعده وإن تأخر الوحي.
2 - وفي قوله تعالى :وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَ إِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا( 66 ) : قيل :
نزلت في أبىّ بن خلف ، حين أخذ عظاما بالية يفتّها بيده ويقول : زعم لكم محمد أنّا نبعث بعد ما نموت ؟ !
3 - وفي قوله تعالى :أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً ( 77 ) أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ( 78 ) كَلَّا سَنَكْتُبُ ما يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا ( 79 ) وَنَرِثُهُ ما يَقُولُ وَيَأْتِينا فَرْداً( 80 ) : قيل : نزلت في العاص بن وائل السهمي مع خبّاب ، وكان لخبّاب دين عنده ، وأسلم خبّاب وظل عاصم على كفره ، فجاء خباب يستقضيه دينه ، فسوّف عاصم إلى أن قال استهزاء أنه سيدفع الدين يوم القيامة ، فأنزل اللّه هذه الآيات . وقيل : إن الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة ، والقول الأول أصحّ .
4 - وفي قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا( 96 ) :قيل : الآية نزلت في علىّ ، وهذا كلام الشيعة ، قال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « قل يا علىّ ، اللهم اجعل لي عندك عهدا ، واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة » ، فنزلت الآية . وقيل : نزلت في عبد الرحمن بن عوف ، جعل اللّه له في قلوب العباد مودة ، لا يلقاه مؤمن إلا وقّره ، ولا مشرك ولا منافق ، إلا عظّمه . والصحيح أن الآية عامة ، وفي الحديث : « إذا أحب اللّه عبدا نادى جبريل : إني قد أحببت فلانا فأحبّوه ، فينادى في السماء ، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض ، فذلك قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا. وإذا أبغض اللّه عبدا نادى جبريل : إني أبغضت فلانا ، فينادى في السماء ، ثم تنزل له البغضاء في الأرض » أخرجه الترمذي .
   * * *

1032 - ( في أسباب نزول آيات سورة طه )

1 - في قوله تعالى :طه ( 1 ) ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى( 2 ) : قيل : لمّا نزل الوحي على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بمكة ، اجتهد في العبادة ، واشتدت عبادته فجعل يصل الليل كله زمانا ، حتى نزلت هذه الآية ، فأمره اللّه أن يخفف عن نفسه ، فيصلى وينام وينظّم وقته على هذا الأساس . وقيل : كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم أول ما أنزل الوحي يقوم على قدميه يصلى ، فأنزلت الآية . وقيل : كان النبىّ صلى اللّه عليه وسلم يراوح بين قدميه ليقوم على كل رجل ، حتى نزلت الآية . وقيل : قال المشركون : لقد شقى الرجل بربّه ( يقصدون النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ) ، فأنزل اللّه الآية . وقيل : إن النضر بن الحارث قال للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : إنك شقى ، لأنك تركت دين آبائك ، فنزلت الآية . وقيل : إن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم كان يصلى الليل حتى تورمت قدماه ، فقال له جبريل أبق على نفسك فإن لها عليك حقا ، فنزلت الآية .
2 - وفي قوله تعالى :الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى ( 5 ) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى ( 6 ) وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى ( 7 ) اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى( 8 ) : قيل : إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم دعا المشركين إلى عبادة اللّه وحده لا شريك له ، فكبر ذلك عليهم ، فلما سمعه أبو جهل يذكر الرحمن ، قال للوليد ابن المغيرة : محمد ينهانا أن ندعو مع اللّه إلها آخر ، وهو يدعو اللّه والرحمن ؟ ! ! فأنزل اللّه هذه الآية ، ثم الآية الأخرى في سورة الإسراء :قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِتْ بِها وَابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا( 110 ) .
3 - وفي قوله تعالى :وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً( 105 ) : قيل : سألت قريش النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : يا محمد ، كيف يفعل ربّك بهذه الجبال يوم القيامة ؟ فنزلت الآية .
4 - وفي قوله تعالى :وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً( 114 ) : يقول ابن عباس : كان عليه السلام يبادر جبريل فيقرأ قبل أن يفرغ جبريل من الوحي حرصا على الحفظ ، وشفقة على القرآن مخافة النسيان ، فنهاه اللّه عن ذلك وأنزل :وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ . .، وهذا كقوله :لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ( 16 ) ( القيامة ) .
5 - وفي قوله تعالى :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً( 114 ) : قيل : نزلت في رجل لطم وجه امرأته فجاءت إلى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم تطلب القصاص ، فجعل النبىّ صلى اللّه عليه وسلم لها القصاص ، فنزلت :الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ( 34 ) ( النساء ) ، ولهذا قالوَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً( 114 ) أي فهما ، لأنه حكم بالقصاص وأبى اللّه ذلك .
6 - وفي قوله تعالى :وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى( 131 ) : قيل : إن نبىّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم نزل به ضيف ، فأرسل أبا رافع مولاه إلى رجل من اليهود يقول له : نزل بنا ضيف ولم يلف عندنا بعض الذي يصلحه ، فبعنى كذا من الدقيق ، أو أسلفني إلى هلال رجب . فقال اليهودي : لا ، إلا برهن . فلما ذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : « واللّه إني لأمين في السماء ، أمين في الأرض ، ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه ! اذهب بدرعى إليه » . وقيل : نزلت الآية تعزية له عن الدنيا . - وهذا كله غير صحيح لأن السورة مكية ، واليهود كانوا في المدينة ! والقصة كما زيّفوها ، لها بقية ، فكما تقول الرواية أنها كانت في آخر عمر النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، لما قيل إنه توفى ودرعه مرهونة ! وهذا كذب صراح ، فأين خراج خيبر وغيره وخمس الفيء ؟ وأين أغنياء المسلمين ليعطوه بدلا من أن يرهن درعه ليهودي ؟ ! وكيف يوجد أمثال هذا اليهودي في المدينة بعد خيبر وغيرها وطرده لليهود من ديارهم ؟ ! !
   * * *

1033 - ( في أسباب نزول آيات سورة الأنبياء )

1 - في قوله تعالى :ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَ فَهُمْ يُؤْمِنُونَ( 6 ) : قيل : إن أهل مكة قالوا للنبىّ صلى اللّه عليه وسلم : إن كان ما تقول حقا ويسرك أن نؤمن ، فحوّل لنا الصفا ذهبا ؟
فأتاه جبريل فقال : إن شئت كان الذي سألك قومك ، لكنهم إن كان لم يؤمنوا بآية من جنس ما هم أعلم الناس به ولا مجال للشبهة فيها ، فكيف يؤمنون بآية غيرها ؟ ولو كانوا يؤمنون لأعطاهم ما سألوه ، لقوله عزّ وجلّ :وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ( 23 ) ( الأنفال 23 ) فأنزل اللّه الآية .
2 - وفي قوله تعالى :لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ( 17 ) :
قيل : الآية ردّ على النصارى ، وعلى من قال إن الأصنام بنات اللّه ؛ والمعنى : لو أردنا أن نتخذ ولدا - حيث اللهو هو الولد - على طريق التبنّى ، لاتخذناه من عندنا ، أي من الملائكة وإذن ما كان للّه أن يخلق جنة ولا نارا ، ولا موتا ولا بعثا ولا حسابا .
3 - وفي قوله تعالى :وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ( 26 ) : قيل :
نزلت في خزاعة ، قالوا : الملائكة بنات اللّه ، وعبدوا الملائكة طمعا في شفاعتهم ، فردّ عليهم ربّهم :بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَأي ليس كما يزعم هؤلاء ، فلم نتخذهم ولدا بل عبادا مكرمين . والولد للجمع ، قد يكون للواحد وللجمع ويجوز أن يكون للجنس .
4 - وفي قوله تعالى :وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَ فَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ ( 34 ) كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ( 35 ) : قيل : نعيت إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم نفسه ، فقال : « يا ربّ ، فمن لأمتي ؟ » فنزلت الآية ! ! والقصة ملفقة ، والسؤال متهافت ، وينسب إلى الخضر أنه بشر وله الخلد ، وكذلك ينسب إلى المسيح أنه حيىّ بجسمه ونفسه ، والآية تنفى ذلك ، وفي الرواية أن الخضر جاء إلى بيت النبىّ صلى اللّه عليه وسلم حين وفاته ، وقال لآله :كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ *، وأصحاب أسطورتى الخضر والمسيح أولى بالآية من النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ، لأنها تنفى إطلاقا إمكان الخلود لأي إنسان ، ومن ذلك الخضر وعيسى ، والأولى من سياق الآية أن يكون المشركون قد سمعوا بمرض النبىّ فعجبوا ساخرين أن يموت ؟ فنزلت الآية :أَ فَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَاستفهام إنكار ، فإن مات محمد فهم كذلك سيموتون ، ويوما لك ويوما عليك ، ولا شماتة في الموت ، ونزول الآية لذلك ردّ على المشركين بمناسبة مرض ألمّ بالنبىّ صلى اللّه عليه وسلم وكان كثير المرض .
5 - وفي قوله تعالى :وَإِذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُواً أَ هذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمنِ هُمْ كافِرُونَ( 36 ) : قيل : مرّ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم على أبي سفيان وأبى جهل وهما يتحدثان ، فلما رآه أبو جهل ضحك وقال لأبى سفيان . هذا نبىّ بنى عبد مناف ! فغضب أبو سفيان وقال : ما تنكر أن يكون لبنى عبد مناف نبىّ ؟ فرجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى أبى جهل وقال له : « ما أراك منتهيا حتى يصيبك ما أصاب عمّك الوليد بن المغيرة » ، فنزلت الآية . ولكننا نلاحظ أن السورة مكية ، بينما كان هلاك الوليد بن المغيرة بعد هجرة النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بثلاثة أشهر ، ودفن بالحجون ، فكيف ينذره النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بشيء لم يكن قد وقع بعد ؟ !
6 - وفي قوله تعالى :خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آياتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ( 37 ) :
قيل : نزلت في النضر بن الحارث وكان يستعجل العذاب ، والصحيح أن القضية التي تعرضها الآية عامة ومن الأقوال المأثورة .
7 - وفي قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ( 101 ) :
قيل : قالت قريش إن محمدا يتلو :إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُونَ( 98 ) ( الأنبياء ) . قالوا : والمسيح تعبده النصارى ، واليهود تعبد عزيزا ، أو يعبدون أنفسهم ، أفهما من حصب جهنم ؟ وحصب جهنم يعنى حطب جهنم ، فكل ما تلقيه في النار لتزداد اشتعالا فإنك تحصبها به . فلما قالوا ذلك نزلت الآية :إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنى أُولئِكَ عَنْها مُبْعَدُونَ( 101 ) ( الأنبياء ) ، أي ليس من حطب جهنم المسيح ولا عزيز ، لأنهما سبقت لهما من اللّه الحسنى . ولو تأملوا الآيةوَما تَعْبُدُونَ *إنما تقال « ما » لمن لا يعقل ، والمقصود بها إذن الأصنام ، ولم يرد اللّه تعالى في الآيتين المسيح ولا عزيز وإلا كان يقول : « ومن تعبدون » حيث « من » للعاقل .
   * * *

1034 - ( في أسباب نزول آيات سورة الحج )

1 - في قوله تعالى :يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ( 1 ) : قيل :
نزلت على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم وهو في مسير له ، فرفع بها صوته حتى آب إليه أصحابه ، فقال :
« أتدرون أي يوم هذا ؟ هذا يوم يقول اللّه عز وجل لآدم : يا آدم قم فابعث بعث أهل النار ، ومن كل ألف : تسعمائة تسعة وتسعون ، إلى النار ، وواحد في الجنة » ، فكبر ذلك على المسلمين ، فقال النبىّ صلى اللّه عليه وسلم : « سدّوا وقاربوا وأبشروا ، فو الذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير ، أو كالرّقمة في ذراع الحمار » .
2 - وفي قوله تعالى :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ( 3 ) : قيل : نزلت في النضر بن الحارث ، قال إن اللّه تعالى غير قادر على إحياء من قد بلى وعاد ترابا .
3 - وفي قوله تعالى :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ( 8 ) : قيل : نزلت في النضر بن الحارث ، وقيل : في أبى جهل بن هشام ، والجمهور على أنها نزلت في النضر بن الحارث ، تكرر ما جاء بالآية :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطانٍ مَرِيدٍ( 3 ) ( الحج ) للمبالغة في الذّم ، وقيل : إنه في النضر نزلت بضع عشرة آية ، وفي هذه الآية إنكار للنبوة ، كما في الآية السابقة إنكار للبعث وأنه تعالى قادر على إحياء من قد بلى وعاد ترابا .
4 - وفي قوله تعالى :وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ( 11 ) : قيل : كان الرجل يقدم المدينة فيسلم ، فإن ولدت امرأته غلاما ونتجت خيله ، قال هذا دين صالح ؛ وإن لم تلد امرأته ولدا ذكرا ، ولم تنج خيله ، قال هذا دين سوء ، فأنزل اللّه الآية . وقيل :
أسلم يهودي فذهب بصره وولده فتشاءم بالإسلام ، وقال : لم أصب من ديني هذا خيرا . . . ذهب بصرى ومالي ومات ولدى . فنزلت الآية . وقيل : نزلت في أعراب كانوا يقدمون على النبىّ صلى اللّه عليه وسلم فيسلمون ، فإن نالوا رخاء أقاموا ، وإن نالتهم شدّة ارتدّوا . وقيل : نزلت في النضر بن الحارث ، أو في شيبة بن ربيعة ، أو في المنافقين .
5 - وفي قوله تعالى :هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ ( 19 ) يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ( 20 ) وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ( 21 ) : قيل : الآية نزلت في الذين بارزوا يوم بدر : حمزة ، وعلىّ ، وعبيدة بن الحارث عن المؤمنين ، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة ، والوليد بن عتبة عن الكافرين ، فهذان هما الخصمان .
وقيل : هما ثلاثة نفر من المؤمنين ، وثلاثة نفر من الكافرين . وقيل : هم أهل الكتاب اختصموا والمؤمنين ، وكلّ يقول إنه على الحق ، فأنزلت هذه الآيات فيهم . وقيل : الآيات نزلت في المؤمنين والكفّار يوم بدر . وقيل : أحد الخصمين المؤمنون ، والآخر اليهود والنصارى ، اختصموا في دين ربّهم . والصحيح أن الآيات نزلت في حمزة وعلىّ وعبيدة بن الحارث من ناحية ، وعتبة وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة من ناحية أخرى .
6 - وفي قوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَالْبادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ( 25 ) : قيل : بعث النبىّ صلى اللّه عليه وسلم عبد اللّه بن أنيس مع رجلين أحدهما مهاجر والآخر من الأنصار ، فافتخروا في الأنساب ، فغضب عبد اللّه فقتل الأنصاري ، ثم ارتد عن الإسلام ، وهرب إلى مكة ، فنزلت فيه الآية .
7 - وفي قوله تعالى :لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها وَلا دِماؤُها وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى مِنْكُمْ كَذلِكَ سَخَّرَها لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ( 37 ) : قيل : كان أهل الجاهلية يضرّجون البيت الحرام بدماء ما يضحّون من البدن ، فأراد المسلمون تقليدهم ، فنزلت الآية تنهى عن ذلك . والمعنى أن اللّه تعالى لا يتقبّل لحمها ولا دماءها ، وإنما ما يصل إليه منها هو تقواهم بالتضحية بها ، أي ما أريد به وجهه فذلك الذي يقبله ويرفع إليه ويثيب عليه ، والأعمال بالنيّات .
8 - وفي قوله تعالى :إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ( 38 ) : قيل : نزلت الآية بسبب المؤمنين لما كثروا بمكة وآذاهم الكفار ، وهاجر من هاجر إلى الحبشة ، فأراد بعض مؤمني مكة أن يقتل من أمكنه من الكفار ، ويغتال ويغدر ويحتال ، فنزلت هذه الآية .
9 - وفي قوله تعالى :أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ( 39 ) : قيل : هذه أول آية في القتال ، واسمها آية القتال ، وسبب نزولها أن الكفار لمّا آذوا المسلمين بمكة ، استأذن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم ربّه أن يقاتلهم ، فأنزل اللّهإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ( 38 ) ( الحج 38 ) ، فلما هاجر نزلت :أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَالآية .
وقيل : كان مشركو مكة يؤذون أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فلا يزالون يجيئون من مضروب ومشجوج ، فشكوهم إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فقال لهم : « اصبروا فإني لم أؤمر بالقتال » حتى هاجر فأنزل اللّه هذه الآية .
10 - وفي قوله تعالى :فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ( 46 ) : قيل : نزلت في ابن أم مكتوم الأعمى ، وقيل : لمّا نزلوَمَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى وَأَضَلُّ سَبِيلًا( 72 ) ( الإسراء ) ، قال ابن أم مكتوم : يا رسول اللّه ، فأنا في الدنيا أعمى ، أفأكون في الأخرى أعمى ؟ فنزلت الآية .
11 - وفي قوله تعالى :وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ( 47 ) : قيل : نزلت في النضر بن الحارث ، وهو قوله :قالُوا أَ جِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ( 70 ) ( الأعراف ) . وقيل نزلت في أبى جهل بن هشام ، وهو قوله :وَإِذْ قالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ( 32 ) ( الأنفال ) . وننبّه إلى أن أبا جهل قتل في بدر الكبرى سنة 2 ه ، بينما سورة الحج مدنية وترتيبها في التنزيل 17 ، يعنى بعد بدر ، فإما أن الآية رد على ما كان قد قاله أبو جهل ، وإما أن من قال أنها نزلت في أبى جهل قد أخطأ .
12 - وفي قوله تعالى :وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ( 52 ) : قيل : قرأ النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بمكة :وَالنَّجْمِ *، فلما بلغأَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ( 19 ) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى( 20 ) ألقى الشيطان على لسانه : « تلك الغرانيق العلا ، وإن شفاعتهن لترتجى » ، فقال المشركون : ما ذكر آلهتنا بخير قبل اليوم ، فسجد وسجدوا ، فنزلت الآية . وهذا كلام ضعيف لا سند له من واقع ، ولا معنى له في السياق ، لأن الحديث في السورة كان توبيخا للكفار أنهم اختاروا آلهتهم إناثا ، وجعلوا الملائكة إناثا وقالوا عنهم بنات اللّه ، فكيف تأتى الإضافة ثناء على آلهتهم بعد توبيخ ؟ ! وقيل : إن جبريل أتى النبىّ صلى اللّه عليه وسلم في اليوم التالي ولامه على ما قال ، وكأن النبىّ صلى اللّه عليه وسلم بوسعه أن يقول شيئا من عنده ؟ أو أن الشيطان بوسعه أن يجعله يقول شيئا لا يريده ، وهو المعصوم من الشيطان، وإلا ما استطاع أن يبلّغ رسالة ربّه. وفي الآية أن الشيطان يلقى أمنيته ، واللّه تعالى يدفعها عن نبيّه وأوليائه فلا تؤثّر فيهم.
13 - وفي قوله تعالى :وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ ماتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ( 58 ) : قيل : سبب نزول هذه الآية أنه لما مات بالمدينة عثمان بن مظعون وأبو سلمة بن عبد الأسد ، قال بعض الناس : من قتل في سبيل اللّه أفضل ممن مات حتف أنفه ، فنزلت هذه الآية تسوّى بينهم ، وأن اللّه يرزقهم جميعا رزقا حسنا . 
14 - وفي قوله تعالى :ذلِكَ وَمَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ( 60 ) : قيل : نزلت في قوم من مشركي مكة لقوا قوما من المسلمين لليلتين بقيتا من المحرم ، فقالوا : إن أصحاب محمد يكرهون القتال في الشهر الحرام فحملوا عليهم . فناشدهم المسلمون ألا يقاتلونهم في الشهر الحرام ، فأبى المشركون إلا القتال ، فحملوا عليهم ، فثبت المسلمون ونصرهم اللّه على المشركين . وحصل في أنفس المسلمين من القتال في الشهر الحرام شئ ، فنزلت هذه الآية . وقيل : نزلت في قوم من المشركين مثّلوا بقوم من المسلمين ، قتلوهم يوم أحد ، فعاقبهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمثله .
15 - وفي قوله تعالى :وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ( 66 ) : قيل : نزلت في الأسود بن عبد الأسد ، وأبى جهل بن هشام ، والعاص بن هشام ، وجماعة من المشركين . وقيل : إنما قال ذلك لأن الغالب على الإنسان كفر النعم ، كقوله تعالى :وَقَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ( 13 ) ( سبأ ) .
16 - وفي قوله تعالى :اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ( 75 ) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ( 76 ) : قيل : إن الوليد بن المغيرة ، قال : أو أنزل عليه الذكر من بيننا ؟ ! فنزلت الآية .
* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
»  الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى