اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية

اذهب الى الأسفل

03022021

مُساهمة 

61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية Empty 61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية




61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية

كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية العارف بالله الشيخ محمد ابراهيم ابن عباد النفزي الرندي

61 - من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد :

ثم قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( من جهل المريد أن يسيء الأدب فتؤخر العقوبة عنه ، فيقول لو كان هذا سوء أدب لقطع الإمداد وأوجب الإبعاد ، فقد يقطع المدد عنه من حيث لا يشعر ، ولو لم يكن إلا منع المزيد وقد يقام مقام البعد وهو لا يدري ، ولو لم يكن إلا أن يخليك وما تريد) .
 
هذا نوع من الاستدراج الذي تقدّم ذكره ، وسوء أدب المريد موجب لعقوبته ، ولكن العقوبات مختلفة ؛ فمنها معجّلة ، ومنها مؤجلة ، ومنها جليّة ، ومنها خفيّة ؛ فالعقوبة الجلية : العقوبة بالعذاب ، والعقوبة الخفية : العقوبة بوجود الحجاب ، فالعقوبة
« 93 »
 
بالعذاب لأهل الخطايا والذنوب ، والعقوبة بالحجاب لأهل إساءة الأدب بين يدي علّام الغيوب .
وقد تكون العقوبة الخفية والمؤجّلة أشد على المريد من العقوبة الجلية المعجلة ،
ومثال تلك العقوبة الخفية ما ذكره من قطع المدد عنه وإقامته في مقام البعد عنه ، وهذا هو مبدأ وقوع الحجاب الذي ذكرناه ، فإذا ابتلي به المريد ولم تتداركه رحمة من اللّه تعالى في الحال العتيد « 1 » ،
كان ذلك موجبا لسقوطه من عين اللّه ووقوع الحجاب على قلبه ، وتبدّل الأنس بالوحشة ، وانتساخ الضياء بالظلمة ، ولم يمكنه بعد ذلك معاودة الحال الأولى ، لأنه إذ ذاك تنقطع عنه الإمدادات المتصلة ،
والواردات المتحصلة ، فتنكسف عنه حينئذ شمس العرفان ، وتتستر عنه الكشوفات والبيان ،
وهذه جنود اللّه تعالى في قلب العبد ، فإذا فقد النصرة من اللّه تعالى بذلك وقع في الخذلان ، واستحوذ عليه الشيطان ، فأنساه الذكر وحاق به سئ المكر ، ورجع إلى متابعة هوى نفسه الأمّارة ، وخرج من دائرة الصفوة المختارة ، فنعود باللّه من سوء المقدر وعدم التوفيق إلى مراعاة أوائل الأمور ، وما احتج به المريد لنفسه من الكلام الذي ذكره المؤلف رحمه اللّه ، يقتضي توجّه هذه العقوبة إليه ضربة لازب « 2 » ، لأن قوله : ( لو كان سوء أدب . . إلخ )
 
دليل على رضاه بحاله واستحسانه لأعماله ، وهذا هو الموجب له عدم المزيد الذي اقتضاه قطع المدد عنه ، ولو كان المدد متواصلا إليه لازداد عندما يقع منه سوء الأدب تواضعا لربّه وافتقارا إليه وخوفا من مكره ، ولم يستحسن حال نفسه ولم يرضها .
قال سيدي أبو العباس ، رضي اللّه تعالى عنه : « كل سوء أدب يثمر لك أدبا مع اللّه تعالى فهو أدب » ، وهو الذي أوجب له أيضا التخلية بينه وبين ما يريد الذي اقتضى له إقامته مقام البعد ، إذ لو كان مقاما في القرب لبعد عن رؤية نفسه وكان متهما لها في إرادتها ،
 
وكان واقفا مع مراد اللّه به ، فإن أقدم على أمر بإرادته وشهوته تداركه اللّه تعالى بالعصمة ، وعوّق عليه ما أراده ، وسدّ عليه مسالكه ؛ ولم يخله وما أراد من ذلك .
 
ويقال من علامات التوفيق ثلاث : دخول أعمال البرّ عليك من غير قصد منك إليها ، وصرف المعاصي عنك مع السعي فيها ، فتح باب اللجاء والافتقار إلى اللّه تعالى في كل الأحوال .
ومن علامة الخذلان ثلاثة : 
تعسّر الطاعات عليك مع السعي فيها ، 
ودخول المعاصي عليك مع الهرب منها ، 
وغلق باب اللجاء إلى اللّه وترك الدعاء في الأحوال .
..........................................................................................
( 1 ) العتيد : المهيأ والحاضر والمعدّ .
( 2 ) اللازب : اللازم الثابت ، يقال : صار الأمر ضربة لازب أي صار لازما ثابتا شديد اللزوم .
 
« 94 »
والأدب له موقع عظيم في التصوّف ؛ ولذلك قال أبو حفص ، رضي اللّه عنه :
« التصوّف كله آداب : لكل وقت أدب ، ولكل حال أدب ، ولكل مقام أدب ، فمن لزم آداب الأوقات بلغ مبلغ الرجال ، ومن ضيّع الآداب فهو بعيد من حيث يظن القرب ، ومردود من حيث يظن القبول » .
وقال أبو عبد اللّه بن خفيف « 1 » : « قال لي « رويم » « 2 » : يا بني اجعل عملك ملحا ، وأدبك دقيقا » .
وقال بعضهم : « الزم الأدب ظاهرا وباطنا ، فما أساء أحد الأدب ظاهرا إلّا عوقب ظاهرا ، وما أساء أحد الأدب باطنا إلّا عوقب باطنا » .
وقال ذو النون المصري رضي اللّه تعالى عنه : « إذا خرج المريد عن حدّ الأدب فإنه يرجع من حيث جاء » .
وقال الثوري ، رضي اللّه عنه : « من لم يتأدب لوقت فوقته مقت » .

وقال ابن المبارك ، رضي اللّه عنه : «نحن إلى قليل من الأدب، أحوج منّا إلى كثير من العلم».
وقيل لبعضهم : «يا سئ الأدب !! فقال : لست بسيء الأدب ، فقيل له : ومن أدّبك ؟ فقال:  الصوفية ."
والآداب اللازمة للمريد عامة في ظاهره وباطنه ، وآداب الظاهر تبع لآداب الباطن ، وآداب الباطن هي التحلّي بمحاسن الأخلاق كلها ، وفي الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال : « أدبني ربّي فأحسن تأديبي ، ثم أمرني بمكارم الأخلاق » « 3 » ،
فقال :خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ [ الأعراف : 199 ] .
..........................................................................................
( 1 ) محمد بن خفيف ( 276 - 371 هـ - 890 - 982 م ) أبو عبد اللّه الشيرازي ، صوفي شافعي ، كان شيخ إقليم فارس ، وهو من أولاد الأمراء ، تزهد وسافر في سياحات كثيرة وصنف كتبا ، من كلامه :
« ليس شيء أضر بالمريد ، من مسامحة النفس في ركوب الرخص » .
( الأعلام 6 / 114 ، وشذرات الذهب 3 / 76 ، والرسالة القشيرية ص 420 ) .
( 2 ) رويم بن أحمد بن يزيد بن رويم ( توفي سنة 330 هـ - 941 م ) صوفي شهير ، من جلة مشايخ بغداد .
من كلامه « الصبر ترك الشكوى ، والرضى استلذاذ البلوى » .
( الأعلام 3 / 37 ) ، والرسالة القشيرية ص 420 ) .
( 3 ) أخرجه العجلوني في ( كشف الخفاء 1 / 72 ) ، والشوكاني في ( الفوائد المجموعة 327 ) والفتني في ( تذكرة الموضوعات 87 ) ، والألباني في ( السلسلة الضعيفة 72 ) ، والمتقي الهندي في ( كنز العمال 31895 ) 
 
« 95 »
 
ولا يحصل له ذلك ، بعد توفيق اللّه وتأييده ، إلّا بالرياضة والمجاهدة .
قال ابن عطاء اللّه ، رضي اللّه عنه : « النفس مجبولة على سوء الأدب ، والعبد مأمور بملازمة الأدب ، فالنفس تجري بطبعها في ميدان المخالفة ، والعبد يردّها بجهده عن سوء المطالبة ، ممن أطلق عنانها فهو شريكها في فسادها » .
 
ويختلف ما ذكرناه من المجاهدة والرياضة باختلاف الأشخاص ، فربّ شخص ذكيّ الفطرة « 1 » كريم السجيّة « 2 » سهل المقادة ، لا يحتاج في ذلك إلى كثير معاناة ولا تعب ، وربّ شخص يكون حاله على عكس هذا ، فلا جرم « 3 » يحتاج إلى زيادة تعب وقوّة ممارسة وشدة مجاهدة ، لرداءة فطرته ونقصان غريزته ، وبين هذين درجات لا تحصى ، ولهذا كله يحتاج المريد إلى صحبة المشايخ والتأدب بآدابهم واتّباع أوامرهم ونواهيهم ، لأنه إن لم تجر أفعاله على مراد غيره لا يصح له الانتقال عن الهوى ، ولو بلغ في الرياضة والمجاهدة كل مبلغ ، وذلك لكثافة حجاب نفسه » .
 
وقد سئل الدّقاق ، رضي اللّه تعالى عنه : « بما ذا يقوّم الرجل إعوجاجه ؟
فقال : بالتأدّب بإمام ، فإن لم يتأدب بإمام بقي بطّالا ، فإذا دام العبد على ذلك تزكّت نفسه ، وطهر قلبه ، وتهذّبت أخلاقه ، وظهر على ظاهره أنوار ذلك ، فتكون حركات ظاهرة وباطنة مزمومة بزمام الأدب حتى تنتهي به إلى المحافظة على تجنب أمور غير مستنكرة ، في ظاهر العلم ، ويكون ترك محافظته عليها ذنبا من مثله ، وقد يعاتب عليه وقد يعاقب من أجله .
 
قال السري ، رضي اللّه عنه : « صلّيت العشاء واشتغلت بوردي « 4 » ليلة من الليالي ، ومددت رجلي في المحراب « 5 » ، فنوديت : يا سري ، هكذا تجالس الملوك ؟! فضممت رجلي ، ثم قلت : وعزّتك وجلالك لا مددت رجلي أبدا » .
 
قال الجنيد ، رضي اللّه تعالى عنه : فبقي أربعين سنة ما مدّ رجله ليلا ولا نهارا .
وقال أبو القاسم القشيري ، رضي اللّه تعالى عنه : « كان الأستاذ أبو عليّ الدقاق ، رضي اللّه عنه ، لا يستند إلى شيء ، فكان يوما جالسا في مجمع ، فأردت أن أضع وسادة خلف ظهره لأني رأيته غير مستند ، فتنحّى عن الوسادة قليلا ، فتوهمت أنه توقّى الوسادة ،
..........................................................................................
( 1 ) الفطرة : الخلقة التي خلق عليها المولود في أول خلقه .
( 2 ) السجية : الخلق والغريزة والطبيعة ( ج ) سجيات وسجايا .
( 3 ) لا جرم : لا بد ولا محالة .
( 4 ) الورد : النصيب من القرآن أو الذكر .
( 5 ) المحراب : صدر البيت ، وأكرم موضع فيه . ( ج ) محاريب .

« 96 »
 
لأنه لم يكن عليها خرقة ولا سجّادة ، فقال : لا أريد الاستناد . فتأملت بعد ذلك فعلمت أنه لا يستند إلى شيء أبدا » .
وقال أبو القاسم الجنيد ، رضي اللّه تعالى عنه : « كنت جالسا في مسجد « الشونزية » « 1 » أنتظر جنازة أصلّي عليها ، وأهل بغداد ، على طبقاتهم ، جلوس ينتظرون الجنازة ، فرأيت فقيرا عليه أثر النسك « 2 » يسأل الناس ،
فقلت في نفسي : لو عمل هذا عملا يصون به نفسه لكان أجمل به ، فلما انصرفت إلى منزلي ، وكان لي شيء من الورد بالليل من البكاء والصلاة وغير ذلك ، فثقل عليّ جميع أورادي ، فسهرت وأنا قاعد ، 
فغلبتني عيني فرأيت ذلك الفقير جاؤوا به على خوان « 3 » ممدود
وقالوا لي : كل لحمه ، فقد اغتبته ! !
وكشف لي عن الحال ، فقلت : ما اغتبته وإنما قلت في نفسي شيئا ! !
فقيل لي : ما أنت مما يرضى منك بمثله ، اذهب واستحله ، فأصبحت ولم أزل أتردد حتى رأيته في موضع يلتقط من الماء عند تراد الماء أوراقا من البقل مما تساقط من غسل البقل ، فسلّمت عليه ، فقال أتعود يا أبا القاسم ؟! فقلت : لا ، فقال : غفر اللّه لنا ولك » . . . إلى غير ذلك من آدابهم ، رضي اللّه عنهم أجمعين .
 
والظاهر أن مراد المؤلف ، رحمه اللّه ، بإساءة الأدب ما كان فيه نوع من الرعونة وإظهار الدعوى واتصاف العبد بصفة المولى ،
وانبساطه وإذلاله في موقف الهيبة والحياء وما أشبه ذلك مما يخاف على صاحبه وقوع الاستدراج والمكر به ،
ولكن ينبغي للمريد أن لا يتهاون بشيء من الآداب ولا يستحقرها ؛ فإنّ التهاون بذلك والاستحقار له من مخامرة الجهل وعدم المعرفة باللّه تعالى ، وهذا أقبح أنواع سوء الأدب ،
فإن وقعت منه إساءة أدب فليكن خائفا من ذلك مستعظما للأمر فيه ، وليبادر إلى التوبة والاعتذار والتنصّل منها خشية أن توجّه إليه العقوبة من حيث لا يشعر .
 
وآكد ما ينبغي أن يجتنبه المريد من مقتضيات هذه الجملة التي ظهر لنا أنها مراد المؤلف ، رحمه اللّه تعالى ( من أنواع سوء الأدب ) أن يوطّن خاطره على شيء من الاعتراض على اللّه تعالى وتعاطي التدبير معه ، والتبرّم بأحكامه المؤلمة في نفسه أو غيره ،
وأن يسرح لسانه بالشكوى إلى الخلق ، والعيب لما لا يوافق هواه ، أو نقض في نظره مما يراه من الحق ، فإن خطر بباله أو جرى على لسانه شيء من ذلك فليبادر إلى الاستغفار منه والتفصّي عنه ، وليعلم أن تشاغله بذلك من أعظم الحسنات وأفضل
..........................................................................................
( 1 ) الشونزية : مقبرة بغداد في جانبها الغربي . ( معجم البلدان 3 / 374 ) .
( 2 ) النسك : حق اللّه تعالى . نسك الرجل : أخلص نفسه للعبادة والطاعة للّه وتزهد .
( 3 ) الخوان : ما يوضع عليه الطعام ليؤكل فإذا وضع عليه الطعام فهو مائدة ( ج ) أخونة وخون .

« 97 »
 
القربات ، وذلك يدخله في مقامات الرضا ويوصّله إلى غاية النعيم والعطاء ، كما أن توطينه عليه وتهاونه به من أعظم خطاياه وأكبر ذنوبه ، ويؤديه ذلك إلى تسخّط الأقدار والوقوع في دركات النار ، نعوذ باللّه من ذلك .
 
ضاع لبعض الصوفية ولد صغير ، فلم يعرف له خبرا ثلاثة أيام ، فقيل له : لو سألت اللّه أن يرده عليك ، فقال : اعتراضي عليه فيما قضى أشدّ عليّ من ذهاب ولدي .
 
وقال بعض السادة أذنبت ذنبا ، فأن أبكي عليه منذ ستين سنة ، وكان قد اجتهد في العبادة لأجل التوبة من ذلك الذنب ، فقيل له : وما ذلك الذنب ؟ قال : قلت مرّة لشيء ليته كان ! ! » .
 
وقال بعض السلف : « لو قرض جسمي بالمقاريض «1» كان أحبّ إليّ من أن أقول لشيء قضاه ليته لم يقضه ».
وقال بعضهم : « مرض الجنيد ، رضي اللّه تعالى عنه ، فقال : اللهم عافني ، فسمع هاتفا يقول : ما لك والدخول بيني وبين ملكي » .
ومن مقتضياتها أيضا : أن يعلق بقلبه شيء من الاعتراض على المشايخ والأولياء ، وأن يترك تعظيمهم واحترامهم ، وأن لا يقبل إشاراتهم فيما يشيرون به عليه ، 
فقد قالوا : عقوق « 2 » الأستاذين لا توبة له .
وقالوا أيضا : من قال لأستاذه لم ؟ لا يفلح .
 
وقال أبو القاسم القشيري ، رضي اللّه تعالى عنه : « من صحب شيخا من الشيوخ ، ثم اعترض عليه بقلبه فقد نقض عهد الصحبة ووجبت عليه التوبة » .
وإن بقي من أهل السلوك قاصد لم يصل إلى مقصوده فليعلم أن موجب حجبه اعتراض خامر قلبه على بعض شيوخه في بعض أوقاته ؛ فإن الشيوخ بمنزلة السفراء « 3 » للمريدين ،
قال وفي الخبر : إن الشيخ في أهله كالنبيّ في أمّته ، وكذلك من سوء أدبه تصدّره للتعليم والهداية ، وتصدّيه للأمر والولاية ، ومحبته للاستتباع والرياسة وتربيته للجاه والحشمة والقبول بين الناس ، واستدعاؤه بسرّه أن يكرم ويعظّم ويتبرّك به وتقبّل يده ويسارع في قضاء حوائجه ، وذلك من أضرّ الأشياء به ، وهو نتيجة استحسانه لما هو عليه ، وعدم تفقّده لعيوبه ، واتهام نفسه في كل حال من أحواله ، وذلك مذموم منه .
..........................................................................................
( 1 ) المقاريض : ( ج ) مقراض : المقص وهو ما يقرض به الثوب أو غيره .
( 2 ) عق الولد أباه : عصاه وسق عصا طاعته ، وقطعه وترك الإحسان إليه .
( 3 ) السفراء ( ج ) سفير : المصلح بين القوم .

« 98 »
 
كما قال أبو عثمان ، رضي اللّه تعالى عنه : « لا يرى أحد عيب نفسه وهو يستحسن من نفسه شيئا ، وإنما يرى عيوب نفسه من يتهمها في جميع الأحوال » وقال أبو عبد اللّه السجزي « 1 » ، رضي اللّه تعالى عنه ، « من استحسن شيئا من أحواله في حال إرادته فسدت عليه إرادته إلا أن يرجع إلى ابتدائه ويروّض نفسه ثانيا » .
وقال أبو عبد الرحمن السلمي ، رضي اللّه تعالى عنه : « سمعت جدّي يقول : « آفة العبد رضاه عن نفسه بما هو فيه » .
 
فإن استشعر المريد من نفسه شيئا مما ذكرناه فليبادر إلى قطع مواده واستئصال « 2 » عروقه من قبل أن يستحكم ذلك فيه ويرسخ فيه ، فبدايات الأمور هي التي ينبغي أن تراعى كثيرا .
ومن أنواع سوء أدب المريد المفضي إلى عطبه نزوله عن مقتضيات الحقيقة إلى رخص الشريعة ؛ فقد عدّوا هذا من الجنايات العظيمة الموجبة لانحطاط الرتبة والبعد عن محل القربة ؛ ولهذا قالوا : « إذا رأيت المريد انحط عن رتبة الحقيقة إلى رخص الشريعة فاعلم أنه قد نقض عهده مع اللّه وفسخ عقده بينه وبين اللّه » .
 
وقال ابن خفيف ، رضي اللّه تعالى عنه : « الإرادة استدامة الكدّ وترك الراحة وليس شيء أضرّ على المريدين من مسامحة النفس في قبول الرخص والتأويلات » .
وقال يوسف بن الحسين ، رضي اللّه عنه : « إذا رأيت المريد يشتغل بالرخص فاعلم أنه لا يجيء منه شيء » .
 
وقال أبو إسحاق إبراهيم بن شيبان : « من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص » .
ويعني بالرخصة هاهنا ، ما كان مضادّا لحال المريد من تناول الشهوات واللذات والميل إلى المألوفات والمعتادات ، والركون إلى الدعة والراحات ، وارتكاب الشبهات والتأويلات ، فإن حال المريد يقتضي مباينته لهذا كلّه ، وإن كان بعض ذلك مباحا في رخص الشرع لعامة الناس .
..........................................................................................
( 1 ) محمد بن كرام بن عراق بن حزابة ( توفي سنة 255 هـ - 869 م ) أبو عبد اللّه السجزي إمام الكرامية ، من فرق الابتداع في الإسلام ، ولد ابن كرام في سجستان وجاور بمكة خمس سنين ، وورد نيسابور ، فحبسه طاهر بن عبد اللّه ، ثم انصرف إلى الشام وعاد إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر وخرج منها إلى المقدس فمات فيها .
( الأعلام 7 / 14 ، ولسان الميزان 5 / 353 ) .
( 2 ) استأصل الشيء : قلعة من أصله .
« 99 »
 
وكان إبراهيم الخوّاص ، رضي اللّه تعالى عنه يقول : « إلا إنّ هذه الشهوات التي أظلمت قلوب المتعبدين بعد صفاء نورها ، وفترت أبدانهم بعد اجتهادها ، وحجبت قلوبهم بعد قربها ، وأطالت آمالهم بعد قصرها ، وأنسوا بالمخلوقين بعد الهرب منهم ، وتوطئوا الفرش بعد الترك لها فسقتهم الدنيا بكأس سمّها ، فنظروا إلى ظاهرها بعد باطنها فناموا بعد السهر ، وشبعوا بعد الجوع ، واكتسوا بعد العرى » .
 
وقال أبو سليمان الداراني ، رضي اللّه تعالى عنه : « أوحى اللّه تعالى إلى داود عليه السلام إنّي إنما خلقت الشهوات لضعفاء خلقي فإياك أن تعلّق قلبك منها بشيء ، فأيسر ما أعاقبك به أن أنسخ حلاوة حبي من قلبك »
وفي أخبار داود عليه السلام : « يا داود تمسك بكلامي ، وخذ من نفسك لنفسك لا تؤتينّ منها فأحجب محبّتي عنك ، اقطع شهوتك إليّ ؛ فإني إنما أبحت الشهوات لضعفاء خلقي ، ما بال الأقوياء أن ينالوا الشهوات فإنها تنقص حلاوة مناجاتي ، فإني لم أرض الدنيا لحبيبي ، ونزهته عنها ، يا داود لا تجعل بيني وبينك عالما سكران بحبها بسكره عن محبتي ، أولئك قطاع الطريق على عبادي المريدين ، استعن على ترك الشهوات بإدمان الصوم ، يا داود ، تحبب إليّ بمعاداة نفسك وامنعها الشهوات ، أنظر إليك وترى الحجب بيني وبينك مرفوعة » .
 
وقال إبراهيم بن أدهم ، رضي اللّه تعالى عنه : « لن ينال الوجل درجة الصالحين حتى يجوز ست عقبات :
أولاها : أن يغلق باب العزّ ، ويفتح باب الذلّ .
والثانية : أن يغلق باب النعمة ، ويفتح باب الشدّة .
والثالثة : أن يغلق باب الراحة ويفتح باب الجهد .
والرابعة : أن يغلق باب النوم ويفتح باب السهر.
والخامسة : أن يغلق باب الغنى ويفتح باب الفقر .
والسادسة : أن يغلق باب الأمل ويفتح باب الاستعداد للموت .
وقال إبراهيم الخواص ، رضي اللّه تعالى عنه : « كنت في جبل « لكام » « 1 » فرأيت رمّانا ( فاشتهيته ، فدنوت منه فأخذت واحدة فشققتها ، فوجدتها حامضة فمضيت وتركت
..........................................................................................
( 1 ) جبل اللكام : الجبل المشرف على أنطاكية وبلاد ابن ليون والمصيصة وطرسوس (معجم البلدان 5 / 22).

« 100 »
 الرمان ، فرأيت رجلا مطروحا قد اجتمعت عليه الزنابير « 1 »
فقلت : السلام عليك ،
فقال : وعليك السلام يا إبراهيم ، فقلت : كيف عرفتني ؟
فقال : من عرف اللّه لم يخف عليه شيء فقلت : أرى لك حالا مع اللّه تعالى ، فلو سألته أن يحميك ويقيك من هذه الزنابير !!
فقال : وأرى لك حالا مع اللّه تعالى ، فلو سألته أن يحميك ويقيك من شهوة الرمّان ، فإنّ لذغ [ شهوة ] الرمّان يجد الإنسان ألمه في الآخرة ، ولدغ الزنابير يجد ألمه في الدنيا » .
 
وقال السري رضي اللّه تعالى عنه : « إن نفسي تطالبني منذ ثلاثين سنة أو أربعين سنة أن أغمس جزرة في دبس « 2 » فما أطعمتها » ، فلما كان ترك الشهوات والتنعمات من شأن المريد ومن مقتضى حاله لزمه الوفاء به وكان عمله على خلافه نقضا وفسخا ، كما تقدّم .
 
قال جعفر بن نصير « 3 » ، رضي اللّه تعالى عنه : « دفع إليّ الجنيد درهما وقال اشتر به التين الوزيري ، فاشتريته ، فلما أفطر أخذ واحدة ووضعها في فيه ثم ألقاها ، وبكى ،
وقال : احمله ! ! فقلت له في ذلك ، فقال : هتف بي هاتف أما تستحي شهوة تركتها من أجله ثم تعود إليها ! .
وعن شقيق بن إبراهيم « 4 » قال : « لقيت إبراهيم بن أدهم ، رضي اللّه تعالى عنه ، بمكة في سوق الليل عند مولد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو جالس في ناحية من الطريق يبكي ، فعدلت إليه ، وجلست عنده ، وقلت له : أي شيء هذا البكاء يا أبا إسحاق ؟
فقال : خير وعافية ، فعاودته مرّة ، واثنتين ، وثلاثة ، فلما أكثرت عليه قال : يا شقيق استر عليّ .
 
فقلت : يا أخي قل ما شئت . قال : اشتهت نفسي « سكباجا » « 5 » فمنعتها جهدي ، فلما كان البارحة كنت جالسا وقد غلبني النعاس ، فإذا أنا بفتى شاب بيده قدح أخضر يعلو منه بخار ورائحة سكباج قال فاجتمعت همتي عليه فقرب مني وقال : يا إبراهيم كل ، فقلت :
..........................................................................................
( 1 ) الزنابير ( ج ) زنبور : جنس حشرات من فصيلة الزنبوريات ، أنواعه عديدة منها الزنبور الكبير ( الدبور ) وهو كبير القد واسع الانتشار ، يلسع الإنسان إن ضايقه ولسعته مؤلمة مؤذية .
( 2 ) الدبس : ربّ التمر والزبيب وعصارتهما ، وما تحلّب منهما .
( 3 ) ربما يكون جعفر بن محمد بن نصر ، أبو محمد ( 253 - 348 هـ - 867 - 959 م ) ولد ونشأ في بغداد ، صحب الجنيد وانتمى إليه ، مات ببغداد . ( الرسالة القشيرية ص 437 ) .
( 4 ) شقيق بن إبراهيم بن علي الأزدي البلخي ( توفي سنة 194 هـ - 810 م ) أبو علي زاهد صوفي من مشاهير المشايخ في خراسان . ولعله أول من تكلم في علوم الأحوال ( الصوفية ) بكور خراسان وكان من كبار المجاهدين ، استشهد في غزوة كولان . ( الأعلام 3 / 171 ، وطبقات الشعراني 1 / 65 ، وميزان الاعتدال 1 / 449 ، ووفيات الأعيان 2 / 475 وفيه وفاته سنة ( 153 ) ، والرسالة القشيرية ص 397 .
( 5 ) السّكباج : طعام يعمل من اللحم والخلّ مع توابل ، القطعة منه سكباجة ( مع ) .
 
« 101 »
 
ما آكل شيئا قد تركته للّه تعالى ، فقال لي : فإذا أطعمك اللّه تأكل ؟ فما كان لي جواب إلّا أن بكيت ، فقال لي : يرحمك اللّه ، كل . قال إبراهيم فقلت له : قد أمرنا أن لا نطرح في وعائنا شيئا إلّا من حيث نعلم ، فقال لي : كل ، يرحمك اللّه فإنما أعطيته ، وقد قيل لي : يا خضر اذهب بهذا وأطعم نفس إبراهيم بن أدهم ، فقد رحمها اللّه من طول صبرها على ما يحمّلها من منعها ، 
فاعلم يا إبراهيم أنّى سمعت الملائكة يقولون : من أعطى فلم يأخذ ، طلب فلم يعط ، فقلت : فإن كان كذلك فها أنا بين يديك لا أحلّ العقد مع اللّه عزّ وجل ، ثم التفتّ فإذا أنا بفتى آخر ناوله شيئا وقال له : يا خضر ، لقّمه أنت ، فلم يزل يلقمني حتى شبعت فانتبهت وحلاوته في فمي .
 
قال شقيق رضي اللّه تعالى عنه : فقلت : أرني كفّك ، فأخذت كفّه بكفّي فقبلتها وقلت : يا من يطعم الجياع الشهوات إذا صححوا المنع ، يا من يقدح في الضمير اليقين ، يا من سقى قلوبهم من محبته أترى لشقيق عندك حالا ، ثم رفعت يد إبراهيم إلى السماء ، فقلت : إلهي بقدر هذه الكفّ ، وبقدر صاحبها ، وبالجود الذي وجده منك ، جد على عبدك الفقير إلى فضلك وإحسانك ورحمتك وإن لم يستحق ذلك ، قال :
فقام إبراهيم رضي اللّه تعالى عنه ، ومشى حتى دخل المسجد الحرام » .
وقال عتبة الغلام لعبد الواحد بن زيد رضي اللّه تعالى عنهما : إن فلانا يصف من قلبه منزلة ما أعرفها ، قال : لأنك تأكل مع خبزك تمرا وهو لا يزيد على الخبز شيئا ، فقلت : إن كنت تركت أكل التمر عرفت تلك المنزلة ؟ قال : نعم وغيرها . فأخذ يبكي ، فقال له بعض أصحابه : لا أبكى اللّه عينيك ، أعلى التمر تبكي ؟ 
فقال عبد الواحد : دعه فإن نفسه قد عرفت صدق عزمه في الترك ، هو إذا ترك شيئا لم يعاود فيه أبدا » .
وقال أحمد بن أبي الحواري : « اشتهى أبو سليمان الداراني ، رضي اللّه تعالى عنه ، رغيفا حارا بملح فجئت به إليه ، فعضّ منه عضة ، ثم طرح الرغيف ، وقال : عجلت إليّ شهوتي بعد إطالة جهدي وشقوتي ، قد عزمت على التوبة فاقبلني ، قال أحمد : فما رأيته أكل الملح حتى لقى اللّه تعالى » .
 
وقال أبو بكر بن الجلّاء ، رضي اللّه تعالى عنه : « أعرف إنسانا تقول له نفسه : أنا أصبر لك على طي عشرة أيام ، وأطعمني بعد ذلك شهوة أشتهيها ، فيقول لها : لا أريد أن أطوي عشرة أيام ولكن اتركي هذه الشهوة » .
 
وقال أبو سليمان ، رضي اللّه تعالى عنه : « ترك شهوة من شهوات النفس أنفع للقلب من صيام سنة وقيامها » .
وقال أبو حامد الغزالي ، رضي اللّه تعالى عنه : « وقد اشتد خوف السلف ، رضي اللّه
 
« 102 »
 
تعالى عنهم ، من تناول لذائذ الأطعمة وتمرين النفس عليها ، ورأوا أن ذلك علامة الشقاوة ، ورأوا أنّ منع اللّه منه غاية السعادة ، حتى روى أن وهب بن منبّه رضي اللّه تعالى عنه ، قال : التقى ملكان في السماء الرابعة ، 
فقال أحدهما للآخر : من أين ؟ فقال : أمرت بسوق حوت من البحر اشتهاه فلان اليهودي .
وقال الآخر : أمرت بإهراق زيت اشتهاه فلان العابد وقال : وهذا تنبيه على أن تيسير الشهوات ليس من علامات الخير .
 
قال الشيخ أبو حامد الغزالي ، رضي اللّه تعالى عنه : « والأصل المهمّ في المجاهدة الوفاء بالعزم ، فإذا عزم على ترك شهوة فقد تيسرت له أسباب ذلك ، ويكون ذلك من اللّه ابتلاء واختبارا ؛ فينبغي أن يصبر ويستمر فإنه إن عوّد نفسه كسر العزم ألفت ذلك وفسدت ، وإذا اتفق منه كسر عزم فينبغي أن يلزم نفسه عقوبة عليه ، كما ذكرناه في معاقبة النفس من كتاب « المراقبة » فإذا لم يخوّف النفس بعقوبة غلبته وحسّنت عنده تناول الشهوة ، وتفسد الرياضة عليه بالكلية » .
هذا كلام أبي حامد ، وهو حسن ، ومعناه صحيح مجرب ، فلتعتمد عليه أيها المريد .
وقد يعجّل اللّه تعالى لبعض هؤلاء العقوبة رحمة له ، ومنّة عليه .
 
قال أبو تراب النخشبي رضي اللّه تعالى عنه : « ما تمنّت نفسي شهوة من الشهوات إلا مرة واحدة ، تمنت خبزا وبيضا وأنا في سفر ، فعدلت إلى قرية ، فقام واحد وتعلّق بي وقال : هذا كان مع اللصوص ، فضربوني سبعين درّة « 1 » ، ثم عرفني رجل منهم ، فقال :
هذا أبو تراب النخشبى ، فاعتذروا إليّ ، فحملني رجل منهم إلى منزله ، وقدّم لي خبزا وبيضا ، فقلت في نفسي : كلي ، بعد سبعين درّة » .
 
وقال بعضهم : اشتهى أبو الخير العسقلاني ، رضي اللّه تعالى عنه ، السمك سنين ثم ظهر له ذلك من موضع حلال ، فلما مدّ يده إليه ليأكل دخلت شوكة من عظامه أصبعه ، فذهبت في ذلك يده ، فقال : « يا رب ، هذا لمن مدّ يده بشهوة إلى حلال فكيف بمن مدّ يده بشهوة إلى حرام » ؟ .
وقال إبراهيم الخواص ، رضي اللّه تعالى عنه : « كنت جائعا في الطريق فوافيت « الريّ » « 2 » فخطر ببالي أن لي بها معارف ، فإذا دخلتها أضافوني وأطعموني ، فلما دخلت
..........................................................................................
( 1 ) الدّرّة : السوط يضرب به ( ج ) درر .
( 2 ) الريّ : مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن ، وهي محط الحاج على طريق السابلة وقصبة -
 
« 103 »
 البلد رأيت منكرا احتجت أن آمر فيه بالمعروف ، فأخذوني وضربوني ؛ فقلت في نفسي : من أين أصابني هذا الضرب على جوعي !! 
فنوديت في سرّي : إنما أصابك ذلك ، لأنك سكنت إلى معارفك بقلبك ، وقلت : إنهم يطعموني إذا دخلت البلد » .
 
وحكى عن إبراهيم بن شيبان ، رضي اللّه تعالى عنه ، أنه قال : « كنت بحلب ، واشتهيت شبعة من الخبز والعدس ، فاتفق ذلك فأكلت حتى شبعت ، فرأيت على باب المسجد قوارير « 1 » معلّقة شبه إنموذجات ، فتوهمتها خلّا ، 
فقال لي قائل : أما تنظر إليها إنها خمر ! !
فقلت : لزمني فرض ، فدخلت الحانوت فلم أزل أصبّ دنا دنّا « 2 » حتى أتيت على الجميع ، فأخذوني وضربوني مائة خشبة وطرحوني في السجن أربعة أشهر حتى دخل أستاذي أبو عبد اللّه المغربي البلدة فسمع بحالي فشفع لي ، فلمّا وقع بصره عليّ ، قال : ما شأنك ؟
قلت : شبعة خبز وعدس ، وضربت مائة خشبة ، وسجنت أربعة أشهر ، فقال لي : نجوت مجانا ، أي : وردت عقوبة هذه الأكلة على ظاهرك ولم تقدح فيما كنت فيه من سرائرك، فكان ذلك رفقا من اللّه بك».
 
قال الإمام أبو القاسم القشيري ، رضي اللّه تعالى عنه : « وما أصدق ما قال ؛ فإنّ من أدّب في دنياه فيما يتعاطاه من متابعة هواه، فقد خفّف عنه في عقباه ، بل طهّر بالتأدّب جوهره ومعناه ».
وحكاية « خير النسّاج » « 3 » رضي اللّه تعالى عنه ، المشهورة من معنى ما ذكرناه ، فانظرها ، ففيها عبرة للمعتبرين .
 
قال الحافظ أبو نعيم ، رضي اللّه تعالى عنه : « حدّثني جعفر بن محمد بن نصير في كتابه قال : سألت خيرا النساج : أكان النسج حرفتك ؟ قال : لا ، قلت : فمن أين سمّيت به ؟ قال : عاهدت اللّه ، وعقدت أن لا آكل الرطب أبدا ، فغلبتني نفسي يوما فأخذت نصف رطل ، فلما أكلت واحدة إذا برجل نظر إليّ وقال : يا خير ، أين هربت مني ؟ وكان له غلام اسمه « خير » فوقع عليّ شبهه وصورته ، فخنقني ، واجتمع الناس فقالوا : واللّه هذا غلامك خير ، فبقيت متحيّرا ، وعلمت بماذا أخذت ، وعرفت جنايتي ، فحملني إلى حانوته
..........................................................................................
- بلاد الجبال ، بينها وبين نيسابور مائة وستون فرسخا . ( معجم البلدان 3 / 116 ) .
( 1 ) القوارير : ( ج ) قارورة : وعاء من الزجاج تحفظ فيه السوائل .
( 2 ) الدّن : الجرة الضخمة للخمر والزيت والخل وغيرهما ( ج ) دنان .
( 3 ) خير بن عبد اللّه النساج ( 202 - 322 هـ - 817 - 934 م ) متصوف معمر ، من كبار الزهاد .
أصله من سر من رأى . نزل ببغداد وصحب الجنيد والخوص وكثيرين ، ثم كان أستاذ الجماعة ، أخباره كثيرة وله كلمات مأثورة . ( الأعلام 2 / 326 ، والرسالة القشيرية ص 437 ) .
 
« 104 »
 الذي كان ينسج فيه غلمانه ، فقالوا : يا عبد السّوء ، أتهرب من مولاك ؟ ! ادخل واعمل عملك الذي كنت تعمل فيه ، وأمرني بعمل « الكرباس » « 1 » ، فدلّيت رجلي على أن أعمل ، فأخذت بيدي آلته ، فكأني كنت أعمل من سنين ، فبقيت معه شهرا أنسج له فقمت ليلة فنسجت ، وقمت إلى صلاة الغداة ، فسجدت ، 
وقلت في سجودي : إلهي لا أعود إلى ما فعلت ، فأصبحت فإذا الشّبه قد ذهب عنّي وعدت إلى صورتي التي كنت عليها فأطلقت ، فثبت عليّ هذا الاسم ، فكان سبب النسج اتّباعي شهوة عاهدت اللّه تعالى على ألّا آكلها ، فعاقبني بما سمعت » .
 
وفي بعض الأخبار عن اللّه تعالى « إنّ أدنى ما أصنع بالعالم إذا آثر شهوته على محبّتي أن أحرمه لذيذ مناجاتي » ، وستأتي إن شاء اللّه تعالى كيفية مجاهدة النفس عند قوله ( ولولا ميادين النفوس ما تحقق سير السائرين ) ولهذا المعنى كرهوا التزويج من غير ضرورة محققة ، لأنه إنما يقصد بذلك قضاء شهوته وبلوغ نهمته ، وذلك في الضرر به بمنزلة السمّ القاتل .
وقد قالوا : « من وافق شهوته عدم صفوته » .
 
وقال بعضهم : « من همّ بشيء مما أباحه العلم تلذذا عوقب بتضييع العمر ، وقسوة القلب ، وتعب الهمّ بالدنيا » .
 
وقال أبو سليمان الداراني ، رضي اللّه تعالى عنه : « ثلاث من طلبهنّ فقد ركن إلى الدنيا : من طلب معاشا ، أو تزوّج امرأة ، أو كتب الحديث » .
وقال : « ما رأيت أحدا من أصحابنا تزوّج فثبت على مرتبته » .
وكان إبراهيم بن أدهم ، رضي اللّه تعالى عنه ، يقول : « من تعوّد أفخاذ النساء لا يفلح » .
 
وقيل لبعضهم : « لم لا تتزوّج ؟! فقال : المرأة لا تصلح إلّا للرجال، وأنا ما بلغت مبلغ الرجال».
ثم فيه من مكابدة أمر غيره ، ومن مراعاة توفية حقوقه ، ومعاناة أخلاقه ، واتّباع مرضاته ما يشوّش على المريد حاله ، ويكدّر عليه وقته ، وقد كان له في معاناة أمر نفسه أعظم شاغل عن أن تضاف إلى نفسه نفس أخرى ، مع ما يتسلّط على باطنه من خوف من الفقر ، ومحبة الجمع والمنع ، وما يرتكبه بسبب ذلك من التأويلات والرّخص ، وذلك كلّه مضادّة لحال المريد .
..........................................................................................
( 1 ) الكرباس : كلمة معربة وهي الثوب الخشن .
 
« 105 »
وقد قالوا : « إذا تزوّج الصوفي فقد ركب السفينة ، فإذا ولد له فقد غرقت السفينة » .
وكان بشر الحافيّ ، رضي اللّه تعالى عنه ، يقول : « لو كنت أعول دجاجة خفت أن أكون « جلوازا « 1 » » على الجسر » .
وفي الخبر في « فتن آخر الزمان » قال النبي عليه الصلاة والسلام : « وفي ذلك الوقت حلّت العزبة « 2 » ، 
فقيل : وكيف ؟ قال : يعيّرونه بالفقر فيتكلّف ما لا يطيق فيورده موارد الهلكة » .
وفي الخبر عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « خيركم بعد المائتين رجل خفيف الحاذّ .
قيل : يا رسول اللّه وما خفيف الحاذّ ؟ الذي لا أهل له ولا ولد « 3 » » .
 
وقال سهل بن عبد اللّه رضي اللّه تعالى عنه : « إياكم والاستمتاع بالنساء ، والميل إليهن ! !
فإن النساء مبعّدات من الحكمة قريبات من الشيطان وهنّ مصايده وحظه من بني آدم ؛ فمن عطف إليهن بكليته فقد عطف على حظّ الشيطان ، ومن حاد عنهن يئس منه ، وما مال الشيطان إلى أحد كميله إلى من استرقّ بالنساء ، وأن الشرّ معهنّ حيث كنّ ، فإذا رأيتم في وقتكم من قد ركن إليهنّ ، فايأسوا منه ، قيل له : فحديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : « حبب إليّ من دنياكم ثلاث « 4 » » فذكر النساء ؟ !
 
فقال : « النبيّ صلى اللّه عليه وسلم معصوم ، وقد بلّغكم ما كان فيه معهن هي عدوّة الرجل ظاهرا وباطنا ، إن أظهرت له المحبة أهلكته ، وإن أضمرتها له أغوته ، وأن اللّه عزّ وجل جعلهن فتنة ، فنعوذ باللّه من فتنهن » انتهى كلام سهل رضي اللّه عنه ، وقال حذيفة المرعشي ، رضي اللّه تعالى عنه : « كان ينبغي للرجل لو خير بين أن يضرب عنقه وبين أن يتزوج امرأة في الفتنة لاختار ضرب العنق على تزويج امرأة في الفتنة » وإنما قال ذلك ؛ لما يؤول إليه أمر المتزوج من اكتساب الحرام ، وارتكاب الآثام في زمن الفتنة ، وضرب العنق أحسن حالا وأحمد عاقبة من التعرّض لارتكاب شيء من
..........................................................................................
( 1 ) الجلواز : الشرطي ( ج ) جلاوزة .
( 2 ) العزوبة : يقال : فلان عزبة : أي كان لا زوج له .
( 3 ) أخرجه ابن كثير في ( البداية النهاية 7 / 285 ) .
( 4 ) أخرجه الحاكم في ( المستدرك 2 / 160 ) ، والزبيدي في ( إتحاف السادة المتقين 3 / 22 - 131 - 138 ، 5 / 311 ، 8 / 117 ، 9 / 552 ) ، والقاضي عياض في ( الشفا 1 / 194 - 277 ) وابن حجر في ( تلخيص الجير 3 / 116 ) ، والمتقى الهندي في ( كنز العمال 18913 ) ، والكمال في ( الأحكام النبوية في الصناعة الطبية 2 / 16 - 18 ، والذهبي في ( الطب النبوي 20 ، 67 ) ، والسيوطي في الدر المنثور 2 / 10 ) وابن حجر في ( الكاف الشاف في تخرج أحاديث الكشاف 5 / 456 ) ، والقرطبي في ( التفسير 2 / 14 ، 10 / 56 ) ، والعراقي في ( المغني عن حمل الأسفار 2 / 3 - 358 ، 3 / 214 ، 4 / 289 ) ، والعجلوني في ( كشف الخفاء 1 / 405 ) ، وعلي القاري في ( الأسرار المرفوعة 176 ) ، والفتني في ( تذكرة الموضوعات 124 ) ، والسيوطي الحلبي في ( الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة ، 17 ) .

« 106 »
 
معاصي اللّه عزّ وجل ، فإن قارف شيئا من ذلك المريد فهو داء عضال في حقّه فقد قالوا :
« زلّة بعد الإرادة أقبح من سبعين زلّة قبل الإرادة » وفي المثل « من عرف بالخيانة لا يعتمد عليه في الأمانة » .
وقال بعض الأنبياء في مناجاته لرّبه « لو عفوت عن فلان ذنوبه بعد عظيم نعمتك ، فأوحى اللّه إليه : ليس الذنب في القرب كالذنب في البعد » .
وسئل بعضهم : « هل يجد العاصي حلاوة الطاعة ؟ فقال : لا ، ولا من همّ بالمعصية » .
 
ومن عظيم سوء أدب المريد أن يميل إلى أهل الدنيا ، وأن يتقرّب منهم ، أو أن يصاحبهم .
وقال الإمام أبو القاسم القشيري ، رضي اللّه تعالى عنه : « ومن شأن المريد التباعد عن أبناء الدنيا ، فإنّ صحبتهم سم مجرّب ، لأنهم ينتفعون به ، وهو ينتقص بهم ، قال اللّه تعالى :وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً[ الكهف : 28 ] .
 
وقد تقدّم من كلام المؤلف ، رحمه اللّه ( لا تصحب من لا ينهضك حاله ) ، ومن ذلك أيضا معاشرته للأحداث والشبان ، وقبول إرفاق النسوان ، فإن تعرّض لاستجلاب ذلك منهن ، فهو أشدّ ، قال يوسف بن الحسين الرازي رضي اللّه تعالى عنه : « رأيت آفات الصوفية في صحبة الأحداث ومعاشرة الأضداد ، ورفق النسوان » .
 
قال الإمام أبو القاسم القشيري : « ومن أصعب الآفات في هذه الطريق : صحبة الأحداث ، ومن ابتلاه اللّه بشيء من ذلك فبإجماع من الشيوخ أن ذلك عبد أهانه اللّه عزّ وجل ، وخذله ، بل عن نفسه شغله ، ولو بألف ألف كرامة أهّله » . . . ثم قال بعد كلام كثير : « فليحذر المريد من مجالسة الأحداث ومخالطتهم ، فإن اليسير منه فتح باب الخذلان وبدء حال الهجران ، ونعوذ باللّه من قضاء السوء » .
 
وآداب المريد كثيرة ، وإنما نبهنا هاهنا على بعض ما يعظم فيه الخطر والضرر ممّا حذّر منه أئمتنا ، رضي اللّه عنهم ، وبالغوا في التوصية به والنهي عنه ، وجميع ذلك محتمل 
لأن يكون مراد المؤلف ، رحمه اللّه تعالى في قوله : « من جهل المريد أن يسئ الأدب » فرأينا أن لا يخلو هذا الموضع من هذا التنبيه ، لأن ذلك يقع للمريدين كثيرا ، واللّه وليّ التوفيق .
 
ثم قال الشيخ ابن عطاء الله رضي اللّه عنه :
( إذا رأيت عبدا أقامه اللّه تعالى بوجود الأوراد وأدامه عليها مع طول الإمداد فلا تستحقرن ما منحه مولاه لأنك لم تر عليه سيما العارفين ، ولا بهجة المحبين ، فلو لا وارد ما كان ورد ).
.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة
» 83 - من عبده لشيء يرجوه منه أو ليدفع بطاعته ورود العقوبة عنه فما قام بحق أوصافه متى أعطاك أشهدك بره ومتى منعك أشهدك قهره .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية
» 85 - نعمتان ما خرج موجود منهما ولا بد لكل مكون منهما نعمة الإيجاد ونعمة الإمداد، أنعم عليك أولا بالإيجاد وثانيا بتوالي الإمداد .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية
» 94 - ورود الإمداد بحسب الاستعداد وشروق الأنوار على حسب صفاء الأسرار .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية
» 75 - العارفون إذا بسطوا أخوف منهم إذا قبضوا ولا يقف على حدود الأدب في البسط إلا قليل .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية
» 106 - ما الشأن وجود الطلب إنما الشأن أن ترزق حسن الأدب .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى