اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

02122018

مُساهمة 

04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Empty 04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي




04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي

الفص الإدريسي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم
قال الشيخ رضي الله عنه : « للعلوّ نسبتان : علوّ مكان وعلوّ مكانة ، فعلوّ المكان " وَرَفَعْناه ُ مَكاناً عَلِيًّا " وأعلى الأمكنة المكان الذي يدور عليه رحى عالم الأفلاك وهو فلك الشمس ، وفيه مقام روحانية إدريس   .
يعني سلام الله عليه : أنّ العلوّ المكانيّ لفلك الشمس ، لكونه وسطا ، فهو أعلى الأمكنة ، إذ المركز ، له علوّ المكانة والمكان .
أمّا علوّ المكانة فلأنّه سبب وجود المحيط وأمّا علوّ المكان فلأنّه فوق سبع أكر تحته . وأمّا كونه أعلى الأمكنة فلكونه جامعا بين العلوّين بخلاف غيره من السماوات .
وفي فلك الشمس صورة روحانية إدريس عليه السّلام واجتمع به هذا الخاتم رضي الله عنه هناك ، وجرت بينهما مفاوضات عليّة ، وأسرار كلَّية إلَّيّة ، فاطلبها من كتاب "الأسرار" وكتاب "التنزّلات ".
قال رضي الله عنه : « وتحته سبعة أفلاك ، وفوقه سبعة أفلاك وهو الخامس عشر .
فالذي فوقه :
فلك والأحمر
وفلك المشتري
وفلك كيوان
وفلك المنازل
والفلك الأطلس
وفلك البروج
وفلك الكرسيّ
وفلك العرش .
والذي دونه : فلك الزهرة ،
وفلك الكاتب ، وفلك القمر ، وأكرة الأثير ، وأكرة الهواء ،وأكرة الماء ،وأكرة التراب".
قال العبد : قد أسلفنا لك فيما مضى أنّ الطبيعة هي القوّة الفعّالة للصور كلَّها في المادة العمائية ، وهي منها وفيها ، وأنّ الطبيعة ظاهرية الإلهية ، والإلهية باطنها وهويّتها . والله هو الفعّال للأفعال كلَّها ، وهي أحدية جمع الحقائق الفعلية الوجوبية .
فأوّل صورة وجدت في المادّة العمائية الكونية كانت طبيعة واحدة جامعة للقوى الفعّالة والموادّ المنفعلة في أحدية جمعها الذاتية الطبيعية .
كما أشار رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى ذلك بقوله : « أوّل ما خلق الله الدرّة » وهي حقيقة الجسم الكلَّي على أحد معنييها ، وذلك أنّ هويّة المادّة الهيولانيّة لمّا قبلت الكميّة والكيفية ، تجسّمت جوهرا واحدا أحديّا جمليا ، واندمجت فيه جميع الصور الجسمية ، فأحاطت به التجلَّيات الأسمائية ، وطرحت عليه أشعّتها الأنوار الربانية ، وجلَّلتها الأضواء السبحاتية السبحانية فحلَّلتها ، فذابت حياء ، وانحلَّت أجزاؤها ماء .

فاستوى عرش الحياة على ذلك الماء ، قبل وجود الأرض والسماء ، فألحّت عليه حرارة التجلَّيات المتوالية والأنوار والأضواء ، فتبخّر جوهر الماء على صورة الهواء ، فصعد بخار عمائي إحاطي أحدي جمعي ، فاتّصل بنور التجلَّي البسيط ، والمتجلَّي المحيط ، فصار فلكا محيطا وحدانيا بسيطا ، وذلك في أقصى ما في قوّة الجوهر من الصعود ، وجذب نور الرحمن المستولي عليه بالرحمة والجود .
فيكون منه الفلك الأعظم ، وفيه فلك العرش في أعاليه ، ويسمّى هذا الفلك فلك الأفلاك وهو أطلس وحدانيّ إحاطي نوراني وجوهر أبدي فيه مستوى رحمانيّ على طبيعة واحدة أحدية جمعية بين حقائق أربع هي خامسها ، وذلك قبل وجود التضادّ والتنافي والتنافر ، وإحاطة هذا العرش من إحاطة المستوي عليه ، فإنّه أحاط بكلّ شيء رحمة ، وهي نفس الرحمن المستوي عليه ، فالكلمة في العرش من نفس الرحمن ، وهو الأمر الإلهي لإيجاد الكائنات .
قال خاتم الولاية المحمّدية الخاصّة سلام الله عليه : " واعلم أنّ هذا العرش ، له قوائم نورانية أشهدتها ، نورها يشبه نور البرق ، مع هذا رأيت له ظلَّا فيه من الراحة ما لا يقدّر قدرها ، وذلك الظلّ ظلّ مقعّر فلك العرش ، يحجب نور الرحمن ، وفي جوف فلك العرش فلك الكرسيّ كحلقة ملقاة في أرض فلاة ، ومن هذا الكرسي تنقسم الكلمة إلى حكم وخبر ، وهو القدمان الواردان في الخبر كالعرش لاستواء الرحمن ، وله ملائكة قائمون به ، لا يعرفون إلَّا الربّ .
وبعد الربّ توجّه الاسم « الغنيّ » بتجليه ، فوجد فلك الأفلاك وهو الأطلس ، ومحدّبه تحت مقعّر فلك الكرسي واقتضى هذا الاسم أن يكون هذا الفلك أطلس متماثل الأجزاء ، مستدير الشكل ،لا تعرف لحركته بداية ولا نهاية ، بوجوده حدثت الأزمان بعد خلق الله ما في جوفه من العلامات.
ثمّ توجّه الاسم " المقدّر " لإيجاد فلك البروج ، وذلك أنّه لمّا دار فلك العرش جوهرا وحدانيا بما في جوفه من الكرسي ، وفلك الأفلاك نورانيا فألحّت التجلَّيات على باقي الجوهر المنحلّ المائي ، فصعّدته خالصا نوريا كالأوّل ، فصعد فلك كلي محيط وحداني ، وفيه كلّ شيء وحقيقة من الحقائق الكونية الطبيعية المندمجة في الجوهر الأصلي الأوّل الذي هو الجسم الكلَّي من المناسبات وغيرها .
فلمّا أخذ الجوهر الصاعد الرابع مكانه تحت مقعّر فلك الأفلاك ، فيكون فلكا محاطا بما فوقه ، محيطا لما في جوفه حول المركز المنحلّ ، وكانت التجلَّيات المفصّلة لهذا الجوهر المجمل الذي هو مفتاح الباب المقفل مقتضية لتفصيل ما فيها من الحقائق ، وكانت في صعوده غاية التحليل ، وكان محيطا واحدا مشتملا على كثرة التفصيل ، فتقدّرت بتقدير القدير المقدّر منازل النازل من الأنوار التي هي الأسرار الأسماء الإلهية وأنوارها محالّ ومجالي حوامل ، فتعيّنت البروج بحقائقها ، وتبيّنت منازل الأنوار بدقائقها ، وامتدّت حبائل الأسماء وجداول النسب الربانية برقائقها ، وخرجت أصول جواهر الأنوار العلوية الكلَّية الجسميّة بطبيعتها العلية الفعلية خروجا طبيعيا
وحدانيا نوريّا ، فأخذت الأرواح والأنفاس المشرقة الإلَّيّة الحاملة لأنوار تجلَّيات السبحات الوجهية الوجهيّة من هذا الفلك الكلَّي مظاهرها ، وأظهرت أسرّتها وعروشها ومناظرها ، وتعيّنت الوجوه التي للعقل الأوّل وهي ثلاثمائة وستّون وجها من مقعّر المحيط الكلي الأطلس في هذا الفلك . والأطلس واحد وحدة كلية ، وبسيط بساطة نسبية مشاكلة لجوهر روحه وهو العقل الأوّل ، وتجلَّت أنوار الرحمة من سبحات وجه الرحمن من عين وجوه العقل الأوّل من حضرة الاسم "المدبّر" .
ولمّا كانت الكلمة الرحمانية في العرش واحدة ، وانقسمت في الكرسيّ بتدلَّي القدمين إلى كلمتين وهما الخبر والحكم ، والحكم خمسة أقسام : لأنّه ينقسم إلى أمر ونهي . وهما إلى خمسة أقسام : وجوب ، وحظر ، وإباحة ، وندب ، وكراهة .
والخبر قسم واحد وهو « ما لم يدخل تحت حكم من هذه الأحكام » فإذا ضربت الاثنين اللذين للقدمين في الستّة ، كان المجموع " اثني عشر " .
ستّة إلهية . وستّة كونية ، لأنّا على الصورة ، فانقسم هذا الفلك على اثني عشر برجا ، كما أنّ الكلمة الإلهية العرشية في قلب العرش وهو الشرع على ما ذكرنا .
ولمّا كان الكرسي موضع القدمين ، لم يعط في الآخرة إلَّا دارين :
هما الجنّة والنار ، فإنّه أعطى للعباد بالقدمين مطلقا دارين وهما الدنيا والآخرة ، وأعطى فلكين :
فلك البروج ، وفلك المنازل الذي هو أرض الجنّة .
والمنازل مقادير التقاسيم التي في فلك البروج ، وهي ثمانية وعشرون من أجل حروف النفس الرحماني .
وهي مقسومة على اثني عشر برجا ليكون لكلّ برج في العدد الصحيح وفي الكسور حظَّ ، حتى يعمّ حكمة في العالم ، وكان لكل برج منزلتان وثلث .
وهذه الأفلاك الأربعة وإن وجدت من طبيعة أحدية جمعية ، ولكن ظهر حكم الطبيعة فيها ظهورا تركيبيا وحدانيّا :
فتركَّب الناريّ من حرارة ويبوسة .
والمائيّ من برودة ورطوبة .
والهوائيّ من حرارة ورطوبة .
والأرضيّ من برودة ويبوسة .
وجعلت مثلَّثة كلّ ثلاث أربعا إذا ضربت ثلاثة في أربع كان المجموع أيضا « اثني عشر » وهاهنا تفاصيل ذكرها يؤدّي إلى التطويل يطلبها طالبها من الإخوان والأولاد من كتاب « عقلة المستوفز » للشيخ سلام الله عليه .
وظهرت في هذا الفلك الأنفاس الرحمانية أرواحا للكواكب الثابتة ، لمّا حصلت في هذا الفلك وهو الرابع من فلك العرش ، والرابع من فلك الشمس من الطبيعة أمزجة شريفة جوهرية قابلة للاشتعال بنور التجلَّي النفسي الرحماني .
فتعيّنت فيها أرواح الكواكب أجراما نورانية جامعة لغرائب الطبائع وعجائب البدائع ، وتكوّنت الكوائن في هذا التكوين البديع والصنيع الرفيع على وجه لا يقبل الفساد ، واستوت عليه الأنوار الأسمائية وأفلاكها العقلية النورانية في صورة طبيعة نورية مشاكلة لما فوقها من الأنوار والصور العرشية .
ثم دارت الأفلاك الأربعة بما فيها من الأنوار والأرواح والأجرام النورانية ، وألحّت بتجّلياتها ومطارح أشعّتها ، وبما فوقها من العقل والنفس الكلَّيّين والأسماء الإلهية على الباقي من العنصر .
فحلَّلته كلّ التحليل ، وأظهرت منه ما كانت باطنة وكامنة فيه بالتفصيل للتحصيل تحليلا كلَّيا وتفصيلا جمليا ، فتميّزت العناصر الأربعة وفي كلّ منها كلّ منها ، إذ التحليل كان أحديّا كلَّيا ، فظهر كلّ منها جميعا بصورة الكلّ وقوّته ونعته .
ففي الركن الناري جميع العناصر ، ولهذا إذا غلظ صار هواء ، وإذا غلظ الهواء صار ماء ، وإذا غلظ الماء صار أرضا .
وإذا لطفت الأرض صارت ماء ، والماء هواء ، والهواء نارا ، فافهم .
هذا على ذوق أهل الكشف والشهود ، من أرباب مشرب أحدية الجمع والوجود .
ثم دارت الأفلاك فطارت الأرواح والأملاك ، وتوالت التجلَّيات وتجلَّت التجلَّيات وألحّت على هذه الأركان والعناصر ، فصعّدتها مرّة بعد أخرى حتى أطلقت ما فيها من الجواهر والزواهر ، فارتفع أوّلا دخانيّ كلَّي أحدي جمعي من حاقّ المركز تكنفه ستّة أخرى ثلاثة فوقه وثلاثة تحته وهو الرابع * ( فَسَوَّاهُنَّ ) " الله " ( سَبْعَ سَماواتٍ ) .
فخلق على طبيعة الركن البارد اليابس ، سماء كيوان ، واشتعلت من خلاصة هذا الصاعد البارد اليابس زبدته بنور النفس الرحماني الرباني من حضرة الاسم « الربّ » فكانت نفس كيوان .
وظهرت في هذه السماء حقائق الربوبية من التربية والإصلاح والحفظ والبقاء والثبات ، واعتلت هذه السماء في ارتفاعها أعلى ما كان في قوّته تحت مقعّر فلك الثوابت ، فكانت لها الغايات والنهايات والعلوّ ، وذلك لحفظ ما تحته كالقشر الصائن لما في جوفه .
ثمّ تجلَّى الاسم العليم العلَّام الكشّاف والقاضي للحاجات بحقائق العلم والكشف والحياة العلمية الطيّبة والصلاح والسعادة والحكم والإناءة والطاعات والخيرات والمبرّات في روح المشتري .
واشتعلت صفاوة الجوهر السمائيّ بنور النفس الرحماني جرما نوريا أو نورا جسميا ، وهو مظهر الاسم « العلَّام » « الكشّاف » وسماؤه خلاصة العنصر الحارّ الرطب .
ثمّ تجلَّى القاهر القويّ الشديد من أعوان القادر لإيجاد سماء الأحمر الحارّ اليابس الناري ، واشتعلت زبدتها وخلاصتها بنور النفس الرحماني من حضرة القادر القاهر القوي الشديد .
وقد يكون في الوسط سماء الشمس وهي أعدل السماوات وأخلص الصفاوات ، واشتعل أخلص الزبد وأصفى الجواهر منها بنور النفس الرحماني من حضرة اللاهوت ، والحياة والنور بحقائق الملك والسلطان من سدنة الاسم " الله " .
ثم تكوّنت سماء الزهرة من خلاصة العنصر البارد الرطب ، واشتعلت زبدة السماء بنور النفس الرحماني من حضرة الاسم "الجميل " و " المصوّر " و « اللطيف » و « الودود » و « المنعم » و « العطوف » وأخواتهم .
ثم تكوّنت سماء الكاتب من تجلَّي نور الاسم « الباري » و « المحصي » و « الحكيم » و « السريع الحساب » وأخواتهم .
ثمّ تكوّنت سماء القمر ، واشتعلت زبدة خلاصتها وصفاوة جوهرها بنور تجلَّي " الخالق " و « المدرك » و « السريع » و « الموحى » و « القابل » و " المحسن " و « الظاهر » وأخواتهم بأنوار البشرى والكرامات .
وتكوّنت هذه السماوات السبع بأنوارها الكوكبية من أخلص العناصر وأصفاها على وجه أعدل وأقوى وأصفى وأبقى . وتكوّن كلّ منها من الكلّ كلَّيا وحدانيا جمعيا .
ولا تظنّنّ أنّ كلَّا منها من عنصر واحد ، فذلك لا يمكن ، ولكنّ الغالب واحد ، والثلاثة الأخر فيه بحسبه ، فتكوّنت من خلاصة جواهر العناصر ، ولهذا لا تتسلَّط عليها حقائق المباينة والمنافرة والتضادّ بالإفساد ، فلا تقبل ذواتها الانخرام .
ولكنّ الفساد سيطرأ عليها من حيث أعراضها الصورية ، وكيفياتها النورية العرضية إذا قامت القيامة ، وطاف طوفان العنصر الأعلى الناريّ ، واستوى على العنصريات فكانت السّماء " وَرْدَةً كَالدِّهانِ " .
فتغيّرت صور طبقاتها وأنوارها دون جواهر حقائقها وذواتها ، فتطوى صور نضد الطبقات كطيّ السجلّ للكتاب دون ذوات السماوات ، فإنّ طبيعتها وحدانيّة ، وقوّتها أقوى وأبقى من سائر الجواهر العنصرية ، ولكن لا يقوى قوّة الأطلس وفلك المنازل والثوابت والجنان والعرش والكرسيّ ، فافهم .
ولهذا بقيت هذه السماوات إلى يوم القيامة ثابتة بصورها ، ودامت بذواتها وجواهرها وحقائقها مع ما هي متشبّثة بها من أنوار الأفلاك والأجرام التي فيها فوقها ببقاء أنوار الحقائق الأسمائية وأفلاكها العقلية النورية المحيطة بملكوت الأجرام والأفلاك والسماوات العلوية الجسمية الطبيعية .
ثم بقيت العناصر السافلة الثابتة كما يقال « الصاعدات » ، فانحازت إلى أحيازها الطبيعية ، وامتازت مميّزاتها وخصوصياتها الذاتية وأحاط بعضها على البعض ، فثبت الأرض في المركز ، ويبست وغلظت وأحاطت بها أكرة الماء ، وأحاط بالماء الهواء ، وأحاط بالهواء النار الأثيرية ، فصارت الأكر مع السماوات إلى فلك الشمس سبع طبقات ، وكذلك فوقها سبعة أفلاك ، منها سماوات ثلاث للقهّار والعليم والربّ ، وأربعة أفلاك للرحمن والرحيم الكريم الشكور والغنّي والمقدّر ، فصار فلك الشمس له المكان الأوسط كالمركز ، فهو عليّ بهذا الاعتبار كما أشار إليه الشيخ رضي الله عنه -
بقوله : « وهو الخامس عشر » فخذ هذه الأصول الكشفية على قانون التحقيق ، المؤيّد بالشرع والنظر الدقيق ، والله ولىّ التوفيق يقول الحقّ وهو يهدي إلى سواء الطريق .
نقل ما ذكره الشيخ أبو ريحان البيرونيّ
وفي هذا المقام علم الهيئة الفلكية والمباحث على مشرب أهل الكشف والشهود سنستقصي القول فيها إن شاء الله ، ورزقنا المهل في الآجل في كتاب مفرز لعلم الهيئة الفلكية والمباحث الطبيعية على قانون علم الحقيقة ، فإنّ الأصول المذكورة في علم الهيئة من الأوضاع الفلكية وأكرة الأرض في كريّة السماوات وكونها أفلاكا محيطات متحرّكات حركات « دولابية » على رأي المتأخّرين من حكماء الرسوم لا توافق مقتضى الحقائق والكشف والشرع ، والبراهين التي استوى عليها علمهم في زعمهم إنّما هي فروض وتقادير ، ليس شيء منها في هذه المطالب موجودا واقعا ، ومع هذا فهي واهية ، وجميع براهينهم على كريّة السماوات وفلكيّتها محيطات بمركز الأرض بصفة عروجها كما ذكرها « الشيخ أبو ريحان » في « قانون المسعودي » أكثرها يتعلَّق بإحاطية فلك الثوابت والقطبين . ونحن قائلون بأنّ فلك الثوابت والأطلس فلكان محيطان ، فلا يرد علينا وارد واحد وثلاثة وجوه باقية تتعلَّق بغروب الشمس والكواكب السيّارة ، وهي أيضا مدفوعة ، لفرض حركة منطقة البروج والكواكب السيّارة فيها « حمائليّة » لا « دولابية » على ما نبيّنها فيما يليق بذلك ، إن شاء الله تعالى .
قال رضي الله عنه : « فمن حيث هو فلك الأفلاك هو رفيع المكان .
وأمّا علوّ المكانة فهو لنا أعني المحمّديّين ، قال تعالى : " وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَالله مَعَكُمْ ".
في هذا العلوّ ، وهو يتعالى عن المكان لا عن المكانة ، ولمّا خافت نفوس العمّال منّا ، أتبع المعيّة بقوله : " وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ " فالعمل يطلب المكان ، والعلم يطلب المكانة ، فجمع لنا بين الرفعتين : علوّ المكان بالعمل ، وعلوّ المكانة بالعلم   .
قال العبد : العلوّ حقيقة نسبية للعالي والعليّ كالرفعة للرفيع ، وهي على قسمين :
حقيقيّة لمن هي منسوبة إليه أو إضافية ، وإن كانت هي في عينها وحقيقتها نسبة ولكنّها قد تكون ذاتية حقيقية كالعلوّ الإلهي الذاتي على ما سنذكر في موضعه ، إن شاء الله تعالى . وقد تكون إضافية ، والإضافية على وجهين :
علوّ بالنسبة إلى المكان العالي كالمتمكَّنات الكائنة أعالي الأمكنة ، أو الكائنات المتمكَّنة في الأماكن العالية كالصور الطبيعية العالية العرشية ، ثم الصور الفلكية التي حول الكرسي وفيه.
وهذا النوع من العلوّ المكاني معلوم عرفا وعقلا وشرعا ، والذي ذكره الشيخ رضي الله عنه من علوّ المكان على مقتضى التحقيق الكشفي هو لفلك الأفلاك الحقيقي الكشفي لا المشهور العرفي المتداول في عرف المتفلسفة ، فإنّ فلك الأفلاك عند حكماء الرسوم هو الأطلس الذي فوق الأمكنة كلَّها محيط بها ، وهو ظاهر .
ولكنّ ثمّ سرّا عليّا وتحقيقا إلَّيّا ، وذلك كما ذكرنا أنّ العلوّ الحقيقيّ هو الذاتي ، فإن كان مكان من الأماكن ، له مكانة ذاتية كفلك الشمس الذي مكانه الوسطية التي إليها نسبة جميع الأماكن ، على السواء كالمركز نسبة كلّ جزء من أجزاء المحيط إليه على السواء فكان إذن لهذا المكان علوّ ذاتي على سائر الأماكن ومزية مرتبة ، فهو إذن أعلى الأمكنة والأماكن ، وكذلك للفلك الأطلس من حيث إحاطته بالكلّ والعرش والكرسيّ من حيث المستوي والمتدلَّي ، ولكنّها نسبية إضافية .
وكالفلك الوسطيّ القطبي الشمسي الرابع عرفا والثامن تحقيقا من فوقه ومن تحته ، فإنّ فوقه سبعة وتحته سبعة وهو الثامن من كلّ جهة ، فلهذا المكان المكانة الزلفى والإحاطة المعنوية العليا ، وفيه عرش الإلهية من نور اللاهوت ، والحياة والجود ، ومنها تنفهق الأنوار وتنبعث الأضواء ، علوا وسفلا فاستحقّ هذا الفلك في مشرب التحقيق أن يكون فلك الأفلاك والعلوّ المذكور في إدريس عليه السّلام هو علوّ المكان في قوله تعالى : " وَرَفَعْناه ُ مَكاناً عَلِيًّا " وفي هذا المكان روح إدريس بما تروحن من جسده الشريف عليه السّلام .
وأمّا علوّ المكانة مطلقا فهو للمحمّديّين من قوله تعالى : " وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ "
فهو لنا ، لكمال نسبتنا من حضرة الجمع المحمدي .
لكون الأفضلية للعلوّ المرتبي من حيث المكانة على العلوّ المكاني ، وهو تعالى معنا في هذا العلوّ ، لكون مرتبته في الوجود المطلق أعلى من مرتبة الوجود المقيّد ، ولمرتبته أيضا أحدية جمع المراتب كلَّها .
ثمّ إنّه لمّا أثبت الله لنا علوّ المكانة في كتابه الكريم دون العلوّ المكاني ، كما أثبت لإدريس عليه السّلام خافت نفوس من لم يثبت له علوّ المكانة العلمية من العمّال والعبّاد من العباد من هذه الأمّة ، لكون الأعمال جسمانية أن لا يبقى لهم من علوّ المكان حظَّ إلهي ، فأعقب سبحانه وتعالى بقوله : " وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمالَكُمْ " ، أي لن يبخسكم وينقصكم من أعمالكم الجسمانية شيئا فإنّ أعمالكم ، لها أعلى الأمكنة ، لأنّ سدرة المنتهى التي إليها تنتهي أعمال بني آدم مترتّبة إلى العرش الذي له أعلى الأمكنة ، فجمع الله لنا من الوارث المحمدي بين العلوّين ، فنحن الأعلون ، والله معنا في هذه الأعلويّة .
قال رضي الله عنه : « ثمّ قال تنزيها للاشتراك بالمعيّة : " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ " عن هذا الاشتراك المعنوي " .
يعني رضي الله عنه : أنّ الله تعالى لمّا وصفنا بأنّا الأعلون ، ثم أثبت لهويته تعالى المعيّة معنا بقوله :"وَهُوَ مَعَكُمْ ".
فأوهم بالاشتراك في الأعلويّة ، فأتبع تعالى بقوله : " سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى " ، أي عن هذه الأعلويّة الثابتة لنا ، وعن الاشتراك ، فإنّ درجات الأكملية والأعلوية لا نهاية لها ، فإنّا وإن كنّا الأعلين ، لجمعنا بين علوّ المكان وعلوّ المكانة فإنّه جمع مقيّد بين علوّين مقيّدين ، والحقّ جمع الجمع بين علوّي جميع المكانات والأمكنة من كونه عين الكلّ ، ومن وجه آخر أعلى وهو العلوّ الذاتي ، فإنّ العليّ لذاته مع ماله من أنواع العلوّ كما ذكرنا ، فعلوّه غير منحصر في العلوّ المكاني أو المرتبي أو الجمعي والذاتي ، فافهم .
قال رضي الله عنه : « ومن أعجب الأمور كون الإنسان أعلى الموجودات أعني الإنسان الكامل ، وما نسب إليه العلوّ إلَّا بالتبعيّة ، إمّا إلى المكان وإمّا إلى المكانة وهي المنزلة ، فما كان علوّه لذاته ، فهو العليّ بعلوّ المكان وبعلوّ المكانة ، فالعلوّ لهما .
فعلوّ المكان ك " الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى " وهو أعلى الأماكن .
وعلوّ المكانة " كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ُ" و" إِلَيْه ِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّه ُ " و" أَإِله ٌ مَعَ الله ".
يعني رضي الله عنه : أنّ علوّ المكانة الخصيص بالله تعالى من حيث رجوع الأمر كلية ، ففني من لم يكن فيمن كان ، ولم يكن معه شيء ، وبقي من لم يزل ، وهو وجه كلّ شيء ، أي حقيقته ، فتحقّقت الحقائق بالحق ، فلا حقيقة ولا تحقّق إلَّا له "أَإِله ٌ مَعَ الله " و" لا إِله َ إِلَّا هُوَ ".
فلو كان اثنان أو أكثر في الوجود ، لم يتحقّق هذا العلوّ لله تعالى وهو له تعالى ثابت متحقّق ، فلا حقيقة ، إلَّا حقيقته ، تعالى أن يكون معه غيره في الوجود .
قال رضي الله عنه : « ولمّا قال الله تعالى :  "وَرَفَعْناه ُ مَكاناً عَلِيًّا " فجعل « عليّا » نعتا للمكان".
" وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً " ، فهذا علوّ المكانة .
يعني رضي الله عنه العلوّ الخصيص بالإنسان الكامل وهو علوّ المرتبة الجمعية الكمالية .
قال رضي الله عنه : « وقال في الملائكة : " أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ من الْعالِينَ " فجعل العلوّ للملائكة ، فلو كان لكونهم ملائكة ، لدخلت الملائكة كلَّهم في هذا العلوّ ، فلمّا لم يعمّ مع اشتراكهم في حدّ الملائكة عرفنا أنّ هذا علوّ المكانة عند الله .
وكذلك الخلفاء من الناس لو كان علوّهم بالخلافة علوّا ذاتيا ، لكان لكل إنسان ، فلمّا لم يعمّ ، عرفنا أنّ ذلك العلوّ للمكانة " .
يعني رضي الله عنه : أنّ علوّ الكمّل والملائكة العالين من حيث المكانة ، إذ لو كان العلوّ لهم بالذات ، لاشترك كلّ إنسان في ذلك ، بل ذلك الإنسان موصوف بالخلافة الحقيقية الكمالية لا غير وذلك علوّ مرتبيّ.
وكذلك الملائكة العالون مع اشتراكهم في العلوّ المكاني الذي لملائكة الرحمن معهم من حيث كونهم في المكان العرشي ، فلهم علوّ المكانة من حيث لم يؤمروا بالسجود ، فهم أعلون من أن يؤمروا بالسجود ، لهيمانهم في الحق ، وغيبوبتهم عن غيره ، وفنائهم فيه عنه وعمّا يسمّى سوى الحق . فهم لا يعرفون أنفسهم ولا يعرفون أنّ الله خلق آدم .
قال رضي الله عنه : ( ومن أسمائه الحسنى « العليّ » . عمّن وما ثمّ إلَّا هو ؟
فهو العليّ لذاته . أو عمّا ذا وما هو إلَّا هو ؟
فعلوّه لنفسه ، وهو من حيث الوجود عين الموجودات ، فالمسمّى محدثات هي العليّة لذاتها ، وليست إلَّا هو ، فهو العليّ لا علوّ إضافة ، لأنّ الأعيان التي لها العدم الثابتة فيه ما شمّت رائحة الوجود ، فهي على حالها مع تعداد الصور في الموجودات .
والعين واحدة من المجموع في المجموع فوجود الكثرة في الأسماء ، وهي النسب ، وهي أمور عدمية ، وليس إلَّا العين الذي هو الذات ، فهو العليّ لذاته لا بالإضافة.).
قال العبد : لمّا فرغ رضي الله عنه من ذكر العلوّ النسبي والإضافي ، أخذ في بيان
العلوّ الحقيقي الذاتي ، فقوله : " عمّن " إشارة إلى أنّ هذا الاسم ليس علوّه علوّ إضافة فيدخل فيه « عن » و " على " بل هو عليّ بالذات ، ليس علوّه بالمكان ولا بالمكانة النسبيّين ، إذ ليس في الوجود إلَّا الله وحده لا شريك له في الوجود ، فهو عليّ بهذا العلوّ الذاتي لا بالعلوّ الإضافي النسبي ، فهو عليّ بالذات لنفسه .
ثم اعلم : أنّ الوجود الحقّ القيّوم للموجودات عينها ، فمن كونه عينها وكونها عينه ، هي أيضا عليّة بذاتها وهو الوجود الحقّ ، فإنّها مع قطع النظر عن الوجود الحقّ لا غيره ، فالموجودات بهذا الاعتبار عليّة بالذات لا علوّ إضافة ونسبية كما أنّها من حيث هي سوى الحقّ عليّة بالمكان أو بالمكانة علوّا نسبيا إضافيا ليس لها بهذا الاعتبار علوّ ذاتي .
وقوله رضي الله عنه عن الأعيان الثابتة : « إنّها ما شمّت رائحة الوجود » إشارة إلى ما ذكرنا من العلوّ الذاتي ، من حيث إنّ أعيان الموجودات التي لم تكن وكان الله ولم يكن معه شيء هي على حالتها العدمية الأصلية ، فكما أنّ الحق كان ولم يكن معه شيء كذلك الأشياء على ما كانت ، كما هو الآن على ما عليه كان ، فما ثمّ إلَّا الله الواحد الأحد .
قال رضي الله عنه : « فما في العالم من هذه الحيثية علوّ إضافة ، لكنّ الوجوه الوجودية متفاضلة ، فعلوّ الإضافة موجود في العين الواحدة من حيث الوجوه الكثيرة .
لذلك يقول رضي الله عنه فيه :" هو لا هو ، أنت لا أنت" .
يشير رضي الله عنه : إلى أنّ مستند العلوّ الإضافي هو العلوّ الذاتي ، فالعلوّ للحق ذاتي من حيث أحدية العين ، ثم بحسب تغاير التعيّنات والوجوه المتفاضلة في هذه العين الواحدة يظهر العلوّ النسبي ، لتفاضل الوجوه .
ولهذا يقول الأشاعرة في الصفات : إنّها هؤلاء هو .
ويقول أهل الحجاب في العالم : إنّه لا هو .
ويقول العارفون :إنّه هو هو .
ويقول المحقّقون : إنّه هو ، لا هو .
أي يصدق عليه أنّه هو من حيث الوجود الحقّ الذي هو عين الكلّ ، ويصدق عليه أنّه لا هو من حيث الكثرة والعدد التعيّني ، فإنّه كلّ جزء من الكبير صورة غير الآخر ، وإذا كان غيرا فما هو عين ، فافهم .
قال رضي الله عنه : ( قال الخرّاز وهو وجه من وجوه الحق ، ولسان من ألسنته ، ينطق عن نفسه : بأنّ الله لا يعرف إلَّا بجمعه بين الأضداد في الحكم عليه بها ، فهو الأوّل والآخر ، والظاهر والباطن .
فهو عين ما ظهر ، وهو عين ما بطن في حال ظهوره ، وما ثمّ من يراه غيره ، وما ثمّ من يبطن عنه ، فهو ظاهر لنفسه ، باطن عنه ، وهو المسمّى أبا سعيد الخرّاز وغيره من أسماء المحدثات ) .
قال العبد : يشير رضي الله عنه إلى أحدية العين وكثرة الوجوه ، فهو الواحد الأحد بالذات والعين ، والكثير المتعدّد بالتعيّن والصورة ، وعلى هذا فأبو سعيد الخرّاز وجه من هذه الوجوه وتعيّن من تعيّنات الواحد العين ، فهو من حيث هو يخبر عن نفسه أنّه عرف نفسه بجمعه بين الأضداد . قيل له سلام الله عليه : بم عرفت الله ؟
قال : بجمعه بين الأضداد .
وذلك لأنّ الهوية الإلهية موضوع لجميع الأضداد والأنداد في قوله : " هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ  "وهو" الهادي والمضلّ" ، و"اللطيف والشديد" ، و"الغفور والمنتقم" ، وغير ذلك .
وهي أحدية جمع جميع الأسماء والمسمّيات التي تقضي بكمال الاقتدار ، الذي لا يعرف إلَّا بكمال ظهور أثر القدرة ، وكمال القدرة في الجمع بين المتنافيات والمتنافرات والمتشاكلات والمتماثلات تحت حيطتها مع أحدية العين وذات هي جمع جميع المتنافيات والمتباينات والمتشاكلة من وجه أو وجوه .
لا يكون شيء خارجا عن حكمه ولا شيء يشبهه ولا شيء يناقضه ويضادّه ويباينه ويحادّه وإذا كانت العين الواحدة ظاهرة بوجوه كثيرة مختلفة مفترقة ومؤتلفة متّفقة ، وحيثيات متعدّدة متباينة ومتناسبة ، فلا اختلاف إذن في الحقيقة والعين ، بل في الحيثيات التعيّنية والاعتبارات التعقّلية ، فإذا اعتبرنا الحقيقة والعين . قلنا بالأحدية الصرفة ، وإذا اعتبرنا الكثرة بالفرق والجمع ، قلنا بالكثرة .
قال رضي الله عنه : « فيقول الباطن : « لا » إذا قال الظاهر : « أنا » .
ويقول الظاهر : "لا " إذا قال الباطن : « أنا » . وهذا في كلّ ضدّ ، والمتكلَّم واحد وهو عين السامع .
يقول النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم : " وما حدّثت به أنفسها " .
يعني رضي الله عنه : في مغفرة الله لأمّة محمد صلَّى الله عليه وسلَّم ذنوبهم الظاهرة من الجوارح الجسمانية ، والباطنة الكائنة من القوى الباطنة ، وما حدّثت به أي تفعله من الذنوب وإن لم تفعل .
" فهي المحدّثة السامعة حديثها ، العاملة بما حدّثت به نفسها ، والعين واحدة ، و إن  اختلفت الأحكام ، ولا سبيل إلى جهل مثل هذا ، فإنّه يعلمه كل إنسان من نفسه .
يعني رضي الله عنه : أنّها المحدّثة نفسها .
قال : « وهو صورة الحق » يعني كلّ إنسان إنسان بهذه المثابة ، فكذلك في الجانب الإلهي ، فافهم .
قال رضي الله عنه : ( فاختلطت الأمور ، وظهرت الأعداد بالواحد في المراتب المعلومة . فأوجد الواحد العدد .
وفصّل العدد الواحد ، وما ظهر حكم العدد إلَّا بالمعدود ، والمعدود ، منه عدم ، ومنه وجود ، فقد يعدم الشيء من حيث الحسّ وهو موجود من حيث العقل ، فلا بدّ من عدد ومن معدود ، ومن واحد  ينشئ ذلك ، فينشأ بسببه ) .
قال العبد : لمّا كانت العين الواحدة التي لا عين إلَّا هي كثيرة التعيّنات ، فتنوّعت ظهوراتها ، وتعدّدت إنّيّاتها ، فكانت واحدة كثيرة ، وحدة في عين كثرة وكثرة في عين وحدة ، فكانت عين الأضداد في الأعداد ، فاختلطت الأمور ، وأشكل على الفكر الوقوف على سرّ ذلك والعثور ، وحار الجمهور ، وخار العقول ، وعسر الوصول ،
وتعذّر عليها الاطمينان إلى ذلك والقبول ، وذلك لسريان العين الواحدة الموجودة ، في مراتبها ومرائيها المشهودة ، إذ لا عين على الحقيقة إلَّا حقيقة واحدة هي ذات الحق ، والمراتب نسب تجليّاتها ، وهي التي غمرتها بنورها ، وعمرتها بتجلَّيه وظهورها .
وتسمّى بالواحد في أوّل مراتب تعيّنه ، وبالعشرة في المرتبة الثانية ، وبالمائة في الثالثة ، وبالألف في الرابعة ، وكلّ حقيقة من هذه الحقائق المرتبية العددية كلَّية تحتوي على بسائط الواحد وهي تسعة ، فمن الواحد من كونه متعيّنا في أوّل مراتب تعيّنه إلى العشرة بسائط الواحد ، من كونه خارجا عن العدد ، ومنشئا لحقائق عقودها ، بمعنى أنّ الواحد عين الاثنين وغيرها .
وتسمّى في ثاني مرتبة الواحد اثنين وهو واحد وواحد جمعا ، و « الاثنان » اسم الهيئة الاجتماعية ، وهي في مرتبتها حقيقة واحدة ، و « الثلاثة » أيضا كذلك واحد وواحد وواحد وهي تعيّن الواحد الذي هو هو في الكلّ .
و تسمّى ثلاثة في ثالث مرتبة ظهوره وتعيّنه ، وهي حقيقة واحدة وإن كانت هيئة اجتماعية من آحاد .
فالواحد من كونه داخلا في مراتب العدد مسمّى بجميع أسماء الأعداد بالغا ما بلغت : اثنان وثاني اثنين ، وثلاثة وثالث الثلاثة ، وأربعة ورابع الأربعة ، وأيّ جزو فرضت من أيّ عدد كان .
ومن كونه خارج الأعداد وليس منها بل هو مبدؤها ومبدئها وموجدها ومنشئها " ما يَكُونُ  من نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى من ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ " .
.
يتبع الجزء الثاني


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 20 يوليو 2019 - 23:15 عدل 3 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 2 ديسمبر 2018 - 12:57 من طرف عبدالله المسافربالله

04 - فصّ حكمة قدّوسية في كلمة إدريسيّة الجزء الثاني .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي

الفص الإدريسي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم

وما ثمّ إلَّا عين واحدة تجلَّى  في ثاني مراتبها ، فسمّي من حيث التعيّن والتجلَّي اثنين ، وهكذا إلى ما لا يتناهى ، فما ثمّ إلَّا واحد يفصّل في المراتب تجلَّيه وتعيّنه وتدلَّيه .
ولا تحقّق للعدد إلَّا بالمعدود ، لأنّه نسبة تعيّنية ، فلا وجود لها إلَّا بالمتعيّن المعدود وهو الواحد الذي لا حقيقة إلَّا له ، ولا تحقّق للتعيّن والتعدّد والتجلَّي واللاتعيّن واللاتعدّد واللاتجلَّي إلَّا به ، فافهم إن كنت تفهم ، والله ما أظنّك تفهم إلَّا أن يشاء الله ربّنا ، وسع ربّنا كلّ شيء علما ورحمة وجودا وحكما .
فإن تجلَّى في أحديته الغيبية العينية الذاتية ، بطنت فيه الأعداد غير المتناهية كبطون النصفية والثلثية والربعية وغيرها من النسب العددية إلى ما لا يتناهى ، كان الله ولا شيء معه ، فإنّ هذه النسب غير المتناهية في الواحد غير متمايزة ولا وجود لها إلَّا بالمتعدّد والمعدود الذي كانت فيه أحدية مستهلكة الأعيان .
وإن تجلَّى في مراتب تعيّنه وتعدّده ، أظهر الأعداد وأوجد الآحاد وأنشأ الأزواج والأفراد ، وذلك بالتنزّل والتجلَّي والتعيّن والتدلَّي ، وما ثمّ إلَّا هو ، فهذا سرّ إنشاء الواحد العدد ، وتفصيل العدد الواحد الأحد .
قال رضي الله عنه : " فإن كان " كلّ مرتبة حقيقة واحدة كالتسعة مثلا والعشرة إلى أدنى وإلى أكثر إلى غير النهاية ما هي مجموع  ".
يعني رضي الله عنه : التسعة والعشر والمائة والألف وغيرها من العقود ، كلّ عقد عقد منها حقيقة واحدة متميّزة عن غيرها ، مسمّاة بغير اسم الآخر ، وتتضمّن غير ما يتضمّنه الآخر ، لا شكّ في أحدية حقيقتها ، وهي أحدية الجمع المعيّن ، ومجموعيّتها اعتبار زائد على حقيقتها العددية الخصيصة بهذا المجموع ، فالاسم اسم الهيئة الجمعية ، والأحدية أحديّة الحقيقة والعين .
قال رضي الله عنه : " ولا ينفكّ عنها اسم « جميع الآحاد » ، فإنّ الاثنين حقيقة واحدة ، والثلاثة حقيقة واحدة بالغا ما بلغت هذه المراتب ، وإن كانت واحدة ، فما عين واحدة ، فما عين واحدة منهنّ عين ما بقي ، والجمع  يأخذها".
يعني رضي الله عنه لا ينفكّ عن هذه الحقيقة الواحدة جمع آحادها المعيّنة .
قال : « فنقول بها منها » يعني : نقول بأحدية تلك الحقيقة منها أي من الحقيقة هي هيئة اجتماعية من آحاد معيّنة .
" ونحكم بها عليها " أي بالأحدية على الحقيقة .
قال رضي الله عنه :" وقد ظهر في هذا القول : عشرون مرتبة ."
فضرب لما ذكر مثلا : إن كان في القول عشرون مرتبة ، فقد ظهرت حقيقة أحدية جمعية من عشرين من الآحاد ، وهذه الحقيقة وإن كانت أحدية جمع هذه الآحاد المعيّنة ، ولكنّها حقيقة واحدة من حيث المسمّى الظاهر وهو الواحد في هذه الهيئة الجمعية المعيّنة ، فـ « عشرون » اسم لحقيقة هيئة جمعية أحدية كالاسم العلم لهذا الجمع المعيّن ظهرت في مرتبة العشرات ، وأمّهات المراتب العددية أربع ، وبسائطها التركيبية النسبية لا نهاية لها ، فافهم .
قال رضي الله عنه : " فقد دخلها التركيب" .
يعني : إذا قلنا : « عشرون مرتبة » فقد قلنا في حقيقة مرتبة واحدة : إنّها مركَّبة من عشرين مرتبة ، فاشتملت هذه المرتبة الواحدة المسمّاة بعشرين على حقائق بسائطها ، فإذا أشرنا إلى الحقيقة العشرينية ، قلنا : حقيقة واحدة ، لكونها ليست عين ما بقي فإنّك تسمّي ما بقي بأسماء غير العشرين ، وكذلك ما قبل هذا العقد بأسماء غيرها ، كلّ حقيقة منها واحدة في حقيقتها ، فتقول في بسائط تحت عقد العشرين مثلا : تسعة عشر ، وثمانية عشر ، وسبعة عشر ، إلى الواحد ، فتعيّن قولك ، « عشرون » .
فتحقّق أنّ الحقيقة الأحدية الجمعية المسمّاة ، بعشرين وإن كانت مرتبة واحدة فإنّها أحدية جمع ، والواحد من كونه واحدا لا يكون جمعا ، إذ الجمع آحاد مجموعة ، فكل عقد عقد من هذه العقود وحقيقة حقيقة من الحقائق العددية ، يأخذها الجمع ، ويدخلها التركيب .
قال رضي الله عنه : « فما تنفكّ تثبت عين ما هو منفيّ عندك بعينه » .
إذا قلت : « عشرين » فقد أثبتّ العدد ونفيت الأحدية ، وإذا قلت : « مرتبة » أو « حقيقة » فقد أثبتّ أحدية حقيقة العقد المعيّن ونفيت العدد ، لعدم توقّف أحدية الحقيقة أو المرتبة أو العقد على تعقّل العدد إذ ذاك ، فأنت إذن ما تنفكّ عن نفي ما تثبت من وجهين واعتبارين مختلفين .
فإنّ العدد الذي تشتمل عليه حقيقة عقد من العقود العددية منفيّ عن أحدية الحقيقة من حيث كونها أحدية جمع معيّن ، وكذلك تثبت في كل عقد عدد معيّن أحدية هي منفيّة عن العدد من كونه عددا ، فإذا عيّنت فقد عيّنت عقدا واحدا على جملة أعداد مجموعة ، فهو عقد واحد مشتمل على آحاد عدّة معيّنة متناهية ، والتناهي لم يدخل إلَّا من كونه عقدا معيّنا ، والأحدية من كونها منشئة بذاتها لهذه العقود المعيّنة فوقها وتحتها محيطة بها " وَالله من وَرائِهِمْ مُحِيطٌ ) " ، " ما يَكُونُ من نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ " وما ثمّ إلَّا هو ، فافهم .
قال رضي الله عنه : ( ومن عرف ما قرّرناه في الأعداد وأنّ نفيها عين إثباتها ، عرف  أنّ الحقّ المنزّه هو الخلق المشبّه ) .
يعني رضي الله عنه : أنّ الواحد من كونه منشأ للأعداد بذاته المتعيّنة في مراتب عدّة سمّي كثيرا ملاحظة للتعدّد ، فالتعدّد نعت لتعين الواحد في مراتب متكثّرة ، لا نعت للواحد من حيث هو واحد .
فانقسم نظر الناظرين في العالم على قسمين :
منهم : من اقتصر على ملاحظة الكثرة والتعدّد والتعيّنات ، فسمّى كلّ هيئة اجتماعية من ظهور الواحد وتعيّنه في مراتب عدّة باسم ، فقال : اثنان ، وثلاثة ، وأربعة ، وخمسة ، وستّة وغير ذلك ، كما نقول : عقل ، ونفس ، وطبيعة ، وهيولى ، وصورة ، وجسم ، وفلك ، وكوكب ، وسماء ، وأرض ، مع أنّ الاثنين واحد وواحد ، والثلاثة واحد وواحد وواحد ، وكذلك الأربعة والخمسة والستّة والسبعة وغير ذلك إلى ما لا يتناهى ، فما ثمّ إلَّا واحد غير متناهي التعيّن والظهور ، وتنوّعهما في مراتب معقولة لا تحقّق لها من حيث هي هي مع قطع النظر عن الواحد المتعيّن فيها وبها .
والقسم الآخر كشفوا الأمر على ما هو عليه في نفسه عند الحق وفي علمه ، فقالوا :
ليس إلَّا واحد تنوّع ظهوره وتعيّنه في مراتبهما المعقولة ، والمراتب والظهور والتعيّن كلَّها نسب للواحد ولا تحقّق لها إلَّا بالواحد وفيه ، فافهم ، فما ثمّ إلَّا حقيقة واحدة محقّقة في
ذاتها وحقيقتها ، وتحقّقت وتعيّنت في العقل متكثّرة متعدّدة ، ليس شيء منها في الحقيقة محقّقا ، والمحقّق هو الحق الواحد تحقّق لك بوجوده متعيّنا في العدد والكثرة ، فأظهر تعيّنات وتجلَّيات وتنوّعات وجمعيّات وأحديات بالعرض ، فهي لا تقدح في أحدية الواحد إن أمعنت النظر وأنعمت ، فافهم ، فإنّه عال غال ، والمتحقّق به أعلى وأغلى ، والله الملهم والمفهم .
قال رضي الله عنه : ( وإن كان قد تميّز الخلق من الخالق ) .
يعني : أنّ الحق من كونه خلقا ليس هو الخالق ، من كونه خالقا ، فإنّ تميّز الخالقية عن المخلوقية ظاهر كتميّز الكثرة عن الأحدية ، والزوجية عن الفردية ، ولكنّ العين في الزوج والفرد والواحد الأحد والكثير المتعدّد عين واحدة ، والعين في مرتبة الأحدية واحدة أحد ، وفي الظهور في مراتب تعيّنه متعدّدة عدد ، فالتعدّد والتعيّن في مراتب العدد ، للوجود الحق الواحد وخارج العدد والكثرة في الواحدية والأحدية .
" فالأمر الخالق المخلوق " سمّيته واحدا أحدا ، وحقّا خالقا في أوّل مراتب تعيّنه بالأحدية والواحدية ، وفي ثانيها اثنين ، وفي ثالثها ثلاثة ، وغيرها ، من شأن ذلك الواحد الحق المتعيّن الظهور أحديا حقّا وكثيرا خلقا ، وهو المسمّى بسائر الأسماء حقّا وخلقا .
فافهم ما أشار إليه الشيخ العارف المحقّق ، أبو الحسين النوري رضي الله عنه لطَّف نفسه فسمّاه حقّا ، وكثّف نفسه فسمّاه خلقا ، فأثبت مع إثبات كونه حقّا في لطافته خلقا في كثافته معا ، إنّ الحقيقة الذاتية الإلهية ، لها أن تظهر حقّا خلقا ، إلها مألوها ، ربّا مربوبا ، فإنّ الحقيقة المطلقة في عينها تتساوى نسبة التعيّن إليها من حيث هي هي ، لتساوي اقتضائها الذاتي لهما معا .
فالأمر الخالق هو المخلوق « والأمر المخلوق الخالق » طردا وعكسا .
قال رضي الله عنه : ( كلّ ذلك من عين واحدة ، لا ، بل هو العين الواحدة وهو العيون الكثيرة . " فَانْظُرْ ما ذا تَرى قالَ يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ " والوالد عين ابنه ، فما رأى يذبح سوى نفسه ، وفداه بذبح عظيم ، فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان .
وظهر بصورة ولد ، لا ، بل بحكم ولد من هو عين الوالد "وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها " ، فما نكح سوى نفسه ، فمنه الصاحبة والولد ، والأمر واحد في العدد ) .
يعني رضي الله عنه : أنّ الوجود الواحد الحقّ الواحد المتعيّن في الإنسانية المطلقة ، المسمّى إبراهيم في إبراهيم ، والوالد هو المسمّى من حيث تعيّنه في إسحاق أو إسماعيل بإسحاق أو إسماعيل كذلك ، وكذلك المتعيّن في صورة آدم المسمّى بآدم هو المتعيّن في صاحبته المسمّاة بحوّاء ظهر ذلك الوجود الحق الواحد في مراتب عدّة بصور مختلفة ، وصيغ مفترقة ومؤتلفة ، فسمّى في كل مرتبة مرتبة وتعيّن تعيّن باسم غير الآخر ، فمنه الصاحبة ، والوالد ، والولد ، والزوج ، والفرد ، والواحد والعين واحدة ، وهو الوجود الحق الذي لا تحقّق إلَّا له في كل متحقّق معيّن ، مع أنّه من كونه متعيّنا بكذا ، مسمّى بكذا غير المتعيّن بتعيّن غيره وغير مسمّى باسم غيره ، فالمسمّى بعلا من حيث تعيّنه ينكح نفسه من كونها متعيّنة في صورة صاحبته ، وكذلك المتعيّن في صورة إبراهيم متعيّن بصورة ولده الذي أراد ذبحه ، وهو الظاهر بصورة الذبح العظيم .
قال رضي الله عنه : ( فمن الطبيعة ؟ ومن الظاهر فيها وما رأيناها نقصت بما ظهر منها ، ولا زادت بعدم ما ظهر ؟ وما الذي ظهر غيرها ؟ في ما هي عين ما ظهر ، لاختلاف الصور بالحكم عليها ، فهذا حارّ يابس ، وهذا بارد يابس ، فجمع باليبس ، وأبان بغير ذلك ، والجامع الطبيعة ) .
يعني رضي الله عنه : كما أنّ الطبيعة حقيقة واحدة فإنّها تختلف بعينها وصورها بحسب المادّة ، فتقبل الحكم عليها بالأضداد .
فيقول : إنّ طبيعة كذا باردة يابسة ، وطبيعة كذا حارّة يابسة ، وطبيعة كذا حارّة رطبة ، وطبيعة كذا باردة رطبة ، فتكون الطبيعة في الأضداد عينها ، فتجمعها بحقيقتها وهي حقيقة واحدة من شأنها الظهور في الأضداد أعيانا متضادّة من حيث التعيّن والظهور ، وهي من حيث كلَّيّتها حقيقة واحدة جمعية معقولة مقولة على كثيرين متضادّة في مراتب كثيرة ، والأضداد المختلفة من كونها أضدادا لا تجتمع في مادّة تقبل هذه الصور المتضادّة وليس تعيّنها بأحدها أولى من تعيّنها بغيرها ، وكذلك الطبيعة الجامعة بحقيقتها لكلّ منها ، فإنّها عين الكلّ ، وكذلك الهيولى ، أعني المادّة .
قال رضي الله عنه : " لا ، بل العين الطبيعة ".
يعني رضي الله عنه : العين المظهرة لصور الأضداد في المادّة القابلة لها عين صورها ، عين المادّة ، فإنّ الكلّ في الكلّ ومن الكلّ .
قال رضي الله عنه : ( فعالم الطبيعة صور في مرآة واحدة ، لا ، بل صورة واحدة في مرايا مختلفة ) .
يعني رضي الله عنه : أنّ الطبيعة حقيقة واحدة ، قابلة لظهور الصور المختلفة فيها مختلفة بموجب حقائقها ، فإنّها بحسب الجميع ، فما لها حسب معيّن يوجب تعيّن الكلّ واحدا معيّنا ، فيظهر كلّ من الأضداد فيها بصورتها كظهور حقائق العالم في مرآة الوجود الواحد الحق بموجب خصوصيّاتها المتكثّرة المختلفة المتباينة والمتماثلة.
وبمقتضى حقائقها ، وهذا مشهد الكمّل ، ومشرب المحقّق الراسخ المكمّل ، أو الطبيعة صورة واحدة في مرائي مختلفة كعكس ما ذكرنا من المشهد ، كظهور الوجود الواحد الحق في أعيان الأشياء بحسب خصوصيّاتها ، وهو مشهد الجمهور من أهل الكشف والشهود من المتقدّمين رحمهم الله .
والحقّ أنّ الأمرين صادقان في حالة واحدة ، وموجبان الحيرة العظيمة في مرتبة الفكر عند العقلاء الوارثين للحقائق بموازين الفكر والنظر العقلي .
قال رضي الله عنه : ( فما ثمّ إلَّا حيرة ، لتفرّق النظر ) .
يعني في نظر أهل الحجاب .
قال رضي الله عنه : ( ومن عرف ما قلناه لم يحر )
يعني رضي الله عنه : إذا عرف أنّ حقيقة الوجود الواحد الحق لذاتها تقبل كلّ ذلك ومن عينها تقتضي الظهور بجميع ذلك ، فإنّه لن يحار أصلا إلَّا الحيرة الأخيرة التي هي عين الشهود الحق
والأمثلة قد تقدّمت ، فانظر وتدبّر ، والله الموفّق ، والعارف ممّا قلنا في مزيد علم ، والله أعلم .  
قال رضي الله عنه : (وإذا كان  في مزيد علم فليس إلَّا من حكم المحلّ ، والمحلّ عين العين الثابتة ، فيها يتنوّع الحق في المجلى ، فتتنوّع الأحكام عليه ، فيقبل كلّ حكم ، وما يحكم عليه إلَّا عين ما تجلَّى فيه ، ما ثمّ إلَّا هذا ) .
يعني رضي الله عنه : أنّ زيادة علم العارف المحقّق في المشهدين جميعا عائدة إلى
العين الثابتة التي ظهر فيها الوجود الواحد الحق بحسبها ، أو ظهرت الأعيان الثابتة فيه بحسبها أيضا كذلك ، إذ لا حيثية ولا خصوصية للوجود الحق ، كما قرّرنا مرارا ، فهو حقّ كلّ حقيقة ، وبه تحقّقت الأعيان في حقائقها بأحكامها وخصائصها وآثارها .
قال رضي الله عنه :
فالحقّ خلق بهذا الوجه فاعتبروا ....    وليس خلقا بذاك الوجه فادّكروا
يعني رضي الله عنه : أنّ الوجود الواحد الحق من كونه متعيّنا في مرتبة الألوهيّة هو عين الله ، فهو بحسب الله وبحسب الصورة الأحدية الجمعيّة الإلهية ليس خلقا مخلوقا ، بل خالق المخلوقات ، موجد الموجودات ، فليس هو هي ، ولا هي هو.
« ما للتراب وربّ الأرباب ؟ » فادّكر ، ولا تخلَّط بين المراتب ، ولا تخبط خبط عشواء في الحقائق والمذاهب .
ثم الوجود الواحد الحق من كونه متعيّنا في المرتبة الخلقية المنفعلة والأعيان المتأثّرة الكونية ، قابلا لصور الأكوان خلق ليس حقّا كذلك.
ولكنّ الوجود الحق الواحد المطلق من كونه قابلا لصور الحقيقة الإلهية ، وقابلا أيضا لصور الخلقيّة عين الحق والخلق ، فهو فيهما معا حق وخلق .
فيصدق من حيث هذا الوجه وضع كلّ منهما أعني الحقّ والخلق وحمل الآخر عليه . فاعتبر هذه الاعتبارات كلَّها ، ولا تطلق القضايا إلَّا بوجوهها المعتبرة ، ولا تغفل عن الحقيقة الوجودية المطلقة الظاهرة في المراتب كلَّها ، إن شاء الله تعالى .
قال رضي الله عنه :
من يدر ما قلت ، لم تخذل بصيرته  .... وليس يدريه إلَّا من له بصر
جمّع وفرّق ، فإنّ العين واحدة   .... وهي الكثيرة لا تبقي ولا تذر
وعين الوجود الحق واحد ، ولا تحقّق إلَّا له في عينه كما عرفت ، فما ثمّ إلَّا هو ، تعيّن في مرتبة الجمع واحدا إلها ، وفي مرتبة التفرقة كثيرا خلقا ، والوحدة والكثرة ، والجمع والفرق ، والحق والخلق ، والإطلاق والتقييد ، والتعيّن واللاتعيّن ، والظهور والبطون نسب نفسيّة له ، ولا تحقّق لها بدونه ، فما ثمّ موجود إلَّا هو.
قال رضي الله عنه : ( فالعليّ لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجوديّة والنسب العدميّة بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها ، وسواء كانت محمودة عرفا وعقلا وشرعا ، أو مذمومة عرفا وعقلا وشرعا وليس ذلك إلَّا لمسمّى "الله "خاصّة ) .
يعني رضي الله عنه : أنّ العلوّ الذاتي الحقيقي الذي ليس بالنسبة والإضافة ليس إلَّا للذات المسمّاة بالاسم"الله " فإنّه هو المتحقّق في جميع المراتب والنسب والظهورات والتعيّنات بوجوده ، فإنّ الذات المتعيّنة بالتعيّن الأوّل حقيقة الحقائق ، الظاهرة بالإنسان الكامل الحقيقي الواحد الأزلي الأبدي هو المسمّى بالاسم "الله " خاصّة ، وهو الاسم الأعظم لذات الله ، تعالى الدالّ على أحدية جمع الجمع الكمالي الذاتي .
فمسمّى « الله » تعالى من حيث إنّه متعيّن بالحقيقة الإنسانية الكمالية الذاتية مستغرق جميع الذوات الموجودة والنسب العدمية المفقودة والأفعال والأخلاق والنعوت والصفات المذمومة والمحمودة بحيث لا يخرج شيء أصلا عن حيطته ، ولا يسبق لمتوهّم وهم أنّ مسمّى الله هو المتكثّر في هذه الكثرة ، فإنّه يتعالى عن الظهور بما يناقض الكمالات الإلهية ، فإنّ الله أحدية جمع جميع الكمالات الأسمائية المؤثرة والحقائق الفعّالة الوجوبية الوجودية لا غير .
قال رضي الله عنه : ( وأمّا غير مسمّى الله خاصّة ممّا هو مجلى له أو صورة فيه فإن كان مجلى له ، فيقع التفاضل لا بدّ من ذلك بين مجلى ومجلى ) .
يعني : كلّ عين عين من أعيان العالم ، فإنّه مرآته ومجلاه ، يتجلَّى فيه وجوده ، فيتأتّى للمشاهد شهوده .
قال رضي الله عنه : ( وإن كان صورة فيه ، فتلك الصورة عين الكمال الذاتي , لأنّها عين ما ظهرت فيه . فالذي يسمّى الله هو الذي لتلك الصورة ) .
قال العبد يعني : أنّ الصورة الإنسانية الكمالية الذاتية الإلهية هي صورة الذات المسمّاة باسم الله ، وتلك الصورة هي التي تستغرق جميع الصور المعنوية الغيبية الأسمائية الفعلية المؤثّرة والعينية الكونية المتأثّرة المظهرية ، وجميع الصور الروحانية العقلية والنفسية ، وجميع الصور المثالية الجبروتية البرزخية ، والطبيعية الفلكية والعنصرية ، السماوية والأرضية ، والنسب الإضافية العدمية ، فإنّ العالم بكماله وتمامه صورة تفصيل هذه الصور الإنسانية الكمالية الجمعية الذاتية ، فافهم .
قال رضي الله عنه : ( ولا يقال : هي هو ، ولا : هي غيره ) .
يعني : أنّ هذه الصورة صورة للذات المسمّاة بـ « الله » تعالى ، وصورة الشيء ليست هي المتصوّرة بتلك الصورة ، فالصورة لا تعطي إلَّا مدلول لفظ " الصورة " وإن كانت صورة أحدية جمعية ، فإنّ العقل يفرّق بين الصورة وبين ذي الصورة .
ولا يقال أيضا :إنّها غيره من جميع الوجوه ، فإنّها صورة ذاتية ، لا تنفكّ عن مسمّى الله تعالى .
قال رضي الله عنه : « وقد أشار أبو القاسم بن قسيّ في خلعه إلى هذا بقوله : "إنّ كل اسم إلهي يسمّى بجميع الأسماء الإلهيّة وينعت بها .
وذلك هناك أنّ كلّ اسم يدلّ على الذات وعلى المعنى الذي سيق له ويطلبه ،فمن حيث دلالته على الذات له جميع الأسماء ".
يعني رضي الله عنه : أنّ الاسم من حيث ما يدلّ على الذات عينها فله مالها ، فيسمّى وينعت بجميعها ، كهي له ، هو هي من هذا الوجه .
قال رضي الله عنه : « ومن حيث دلالته على المعنى الذي يتفرّد به ، يتميّز عن غيره ، كالربّ والخالق والمصوّر إلى غير ذلك . فالاسم المسمّى من حيث الذات ، والاسم غير المسمّى من حيث ما يختصّ به من المعنى الذي سيق له " .
قال العبد : مذهب ابن القسيّ بفتح القاف وتخفيف السين وتشديد الياء من أكابر شيوخ المغرب مشهور معتبر ،
كان قبل الشيخ رضي الله عنه :"
أنّ أيّ اسم إلهي أخذت من الأسماء الإلهية كالربّ والخالق والهادي والمصوّر وغيرها فوضعته مبتدأ ، وأنّ الاسم « الله » وسائر الأسماء الإلهية تحمل عليه خبرا جمعا وفرادى ، كما ذكرنا ، فتذكَّر ".
وخلعه كتاب من تصانيفه ، اسمه : « خلع النعلين » شرحه الشيخ "الأكبر" رضي الله عنه .
وقال رضي الله عنه  : " إذا فهمت أنّ العلي ما ذكرناه ، علمت أنّه ليس علوّ المكان ولا علوّ المكانة ، فإنّ علوّ المكانة يختصّ بولاة الأمر كالسلطان والحكَّام والوزراء والقضاة وكلّ ذي منصب ، سواء كانت فيه أهليّة ذلك المنصب أو لم تكن ، والعلوّ بالصفات ليس كذلك ، فإنّه قد يكون أعلم الناس يتحكَّم فيه من له منصب التحكَّم وإن كان أجهل الناس . فهذا عليّ بالمكانة بحكم التبع ، ما هو عليّ في نفسه ، فإذا عزل زالت رفعته ، والعالم ليس كذلك " .
يعني رضي الله عنه : أنّ أعلى مراتب العلوّ هو العلوّ الذاتي كما مرّ ودونه علوّ الصفات ، كالعلم والقدرة وغيرهما .
فمن كان أعلم ، فهو أعلى بصفة العلم ، وفي هذا العلوّ لا يكون الموصوف والظاهر به عليّا بالتبع ، بل بالصفة النفسية ، وقد يكون عليّا بالذات والصفة والمكانة والمكان ، ويختصّ به الربّ تعالى ، فإنّ له أعلى المكانات والمراتب وأعلى الأماكن كالعماء والعرش.
وأعلى الصفات وهو الأحدية الجمعية الإلهية ، والإنسان الكامل منه أوفر حظَّ ونصيب ، كإدريس عليه السّلام مثلا ، فإنّه من أعلم العلماء ، وهو على الصورة الذاتية ، وله مكانة النبوّة وقد رفعه الله " مَكاناً عَلِيًّا " ، جعلنا الله وإيّاك ممّن جمعت له هذه الحقائق .
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» 19 - فصّ حكمة غيبية في كلمة أيّوبيّة .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 20 - فصّ حكمة جلالية في كلمة يحيوية .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 27 - فصّ حكمة فردية في كلمة محمّدية .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 17 - فصّ حكمة وجودية في كلمة داوودية .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 22 - فصّ حكمة إيناسية في كلمة إلياسية .شرح الشيخ مؤيد الدين الجندي على متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى