اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

اذهب الى الأسفل

10122023

مُساهمة 

توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني Empty توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني




توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني 898 ه‍ - 973 ه‍ 

10 - [ توهّم صحّة الأنس باللّه ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم صحّة الأنس باللّه “ 9 “ لأحد من الأولياء ، والجواب أنّى ذلك لا يصحّ لأحد من الأولياء لما تقدّم من الجهل بكنه الذّات ، وقد قال الوليّ الكامل سيّدي عليّ بن وفا - رحمه اللّه - “ 1 “ : لا يصحّ الأنس باللّه - تعالى - لأحد من المحقّقين ، وما أنس من أنس “ 2 “ إلّا بما منه من التّقريبات لا بذاته تعالى ، انتهى . 
وهذا نظير ما قدّمناه “ 3 “ آنفا من عدم صحّة مراقبة الذّات ، قلت : وقد أجمع أهل الطّريق على ما قاله سيّدي عليّ بن وفا رحمه اللّه تعالى ، وقالوا : الأنس لا يصحّ إلّا بالمشاكل والمناسب ، وليس بين الخلق وبين ربّهم مشاكلة “ 4 “ ، ولا مناسبة ، تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا ، 
وكان الشّيخ محيي الدّين ابن العربي - رضي اللّه عنه - “5“ يقول كثيرا : إنّ الذّات المقدّس لا تدخل تحت إحاطة علم ولا إدراك، 
وكان يقول : غاية علم الأولياء باللّه - تعالى - أن يصل إلى علم “ 6 “ حصول التّجلّيات لا غير ، وأمّا كيفيّة تجلّيه فلا أحد يعلمه “ 7 “ ؛ لأنّه من خصائص علم الحقّ - تعالى - بنفسه ، وإيضاح ذلك أنّ الذّات مجهولة في
................................................................................
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ باللّه تعالى “ .
( 1 ) “ ك “ : “ رضي اللّه عنه “ ، وهو أبو الحسن علي بن محمد بن وفا القرشي الشاذلي المالكي ، من أعلام التصوف ، إسكندري الأصل ، ولد بالقاهرة سنة ( 759 هـ ) ، مات أبوه وهو طفل صغير ، كان في غاية الظرف والجمال ، لم ير - كما يقول الشعراني- في مصر أجمل منه وجها ولا ثيابا، وله نظم وموشحات ، توفي وله نيف وأربعون سنة ( 807 هـ )، 
من كلامه : إياك أن تحسد من فضّله اللّه عليك ، فتمسخ كما مسخ إبليس من الصورة الملكية إلى الشيطانية ، وكذلك : العاقل لا يمدح نفسه بقاله ، ولا يذمها بحاله ، إلا إذا أمره الشرع بحسن كماله ، كما قال المصطفى : “ أنا سيّد ولد آدم ولا فخر “ ، وكذلك قوله : المحب قليل ، والمعتقد كثير ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وكفى باللهو ضررا . انظر ترجمته : السخاوي ، الضوء اللامع ، 6 / 20 ، والشعراني ، لواقح الأنوار ، 2 / 478 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 3 / 201 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 8 / 70 ، والكوهن الفاسي ، طبقات الشاذلية الكبرى ، 101 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 2 / 326 ، والزركلي ، الأعلام ، 5 / 7 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 2 / 525 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 7 - 8 / 431 . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ أنس به “ . 
( 3 ) “ ك “ : العبارة : “ وهكذا مثل ما قدمناه “ ، “ ز “ : “ وهكذا نظير “ . 
( 4 ) “ د “ : “ بين الخلق وربهم “ . 
( 5 ) “ د “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه “ . 
( 6 ) “ ك “ : “ إلى مقام التجليات “ ، “ ز “ : “ إلى مقام حصول التجليات “ . 
( 7 ) العبارة في “ ك “ : “ وأما تجليه لأحد فلا . . . “ ، “ ب “ : “ وأما كيفيّة تجلّيات ذاته فما لأحد علمه “ ، “ ز “ : “ فلا يصح لأحد علمه “ .

“ 116 “
الأصل ، فعلم كيفيّة تجلّيها غير حاصل ولا مدرك لأحد ، انتهى .
فاعلم ذلك يا أخي ، وإيّاك أن تقول إنّك قد أنست باللّه تعالى “ 1 “ ، فإنّ ذلك لا يصحّ ، وقد “ 2 “ سمعت مرّة هاتفا يقول : إذا كان كلّ شيء خطر ببال عبدي ، فأنا بخلافه ، فكيف يصحّ له مناجاتي على الكشف والشّهود ، والأنس بي ؟ انتهى ، والحمد للّه ربّ العالمين .

11 - [ توهّم الخلق صورة معقولة للحقّ ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم أنّ للّه - تعالى - صورة تعقل لأحد في هذه الدّار على وجه الإحاطة أخذا من ظاهر حديث : “ إنّ اللّه - تعالى - “ 3 “ خلق آدم على صورته “ “ 4 “ ، ومن قول علماء التّعبير لمن رأى ربّه في المنام : رؤيتك حقّ ، وقالوا : قد ورد خبر الرّؤيا للعبد المؤمن أن يرى ربّه في منامه . 
والجواب أنّ هذين الحديثين لا ينافيان تنزيه الحقّ تعالى ، لأنّ الرّؤيا إذا وقعت لا تكون مكيّفة للحقّ جلّ وعلا ، فالعبد يرى ربّه حيث صحّت له رؤيته من غير تكييف ولا تمثيل ؛ وذلك لأنّ من خصائص تجلّيات الحقّ - جلّ وعلا - أنّه لا يثبت منها شيئا غير آن
................................................................................
( 1 ) “ د “ ، “ ك “ : “ أنست باللّه عنا “ . 
( 2 ) “ ك “ : قد “ ساقطة . 
( 3 ) “ ك “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 4 ) أخرجه أحمد في المسند ، 2 / 244 ، والبخاري في الصحيح ، كتاب الاستئذان ( الباب 651 / 1102 ) ، 89 / 391 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب البر ( الباب 32 / 115 ) ، شرح صحيح مسلم ، 16 / 404 ، وكتاب الجنة ( الباب 11 / 28 ) ، 17 / 184 ، والسيوطي في الجامع الصغير ( 3928 ) ، 1 / 606 ، ونصه : “ إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه ، فإن اللّه خلق آدم على صورته “ ، وفي صحيح البخاري : “ خلق اللّه آدم على صورته طوله ستون ذراعا . . . “ . وقد عرج عليه محيي الدين في الباب الثالث من الفتوحات في تنزيه الحق عن التشبيه والتجسيم ، فقال : “ اعلم أن المثلية الواردة في القرآن لغوية لا عقلية ، لأن المثلية العقلية تستحيل على اللّه تعالى ، . . . ، وهل وصفته بصفة كمال إلا منك ، فتفطن ، فإذا دخلت من باب التعرية عن المناظرة سلبت النقائص التي تجوز عليك عنه ، وإن كانت لم تقم قط به ، ولكن المجسم والمشبه لما أضافها إليه سلبت أنت تلك الإضافة ، . . . ، وإن كان للصورة هنا مداخل كثيرة أضربنا عن ذكرها رغبة فيما قصدناه في هذا الكتاب من حذف التطويل “ . انظر : الفتوحات المكية ، 1 / 152 .

“ 117 “
واحد كلمحة بارق ، والتّكييف إنّما يكون في شيء ثبت آنين فأكثر ، وبالجملة ، فإذا كانت حقيقة الحقّ - تعالى - مخالفة لسائر الحقائق بإجماع المحقّقين ، فما بقي للحقّ - تعالى - صورة تعقل ، بل هو - تعالى - لا تقبل ذاته الصّورة أبدا . 
وأمّا حديث : “ إنّ اللّه - تعالى - “ 1 “ خلق آدم على صورته “ ، فقال الجلال السّيوطيّ “ 2 “ وغيره “ 3 “ : إنّ الحديث وارد على سبب ؛ وذلك أنّ رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - رأى شخصا يلطم وجه غلامه في بعض أزقّة المدينة ، فقال : لا تفعل ، فإنّ اللّه - تعالى - خلق آدم على صورته ، فالضّمير في “ صورته “ على هذا راجع إلى الغلام “ 4 “ ، فمعنى الحديث : لا تلطمه على وجهه لشبهه للسّيّد آدم عليه الصّلاة والسّلام ، انتهى “ 5 “ . 
وسيأتي أنّه ورد في الحديث أنّ لكلّ ما خلق اللّه “ 6 “ صورة مخصوصة في ساق العرش أظهرها اللّه - تعالى - لإسرافيل “ 7 “ ، وأنّ المراد “ 8 “ : خلق اللّه - تعالى - آدم – عليه
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ساقطة . 
( 2 ) “ د “ ، “ ب “ ، “ ز “ : رحمه اللّه . وهو جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ، الإمام المؤرخ الأديب النحوي الصرفي المفسر ، له نحو 600 مصنف ، ولد في القاهرة سنة ( 849 ه ) ، نشأ يتيما بالقاهرة ، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس وخلا بنفسه في روضة المقياس على النيل ، فألف جل كتبه ، وظل منقطعا إلى التأليف إلى أن توفي بمنزله بروضة المقياس سنة ( 911 ه ) . له “ الإتقان “ ، و “ تفسير الجلالين “ ، و “ بغية الوعاة “ ، و “ الجامع الصغير “ ، و “ همع الهوامع “ ، و “ مقامات “ ، و “ اللآلئ المصنوعة “ ، و “ لباب النقول “ ، وغير ذلك كثير ، انظر ترجمته : الشعراني ، الطبقات الصغرى ، 17 ، والغزي ، الكواكب السائرة ، 1 / 227 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 8 / 51 ، والبغدادي، هدية العارفين، 5 / 534 ، والزركلي ، الأعلام ، 3 / 301 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 2 / 82. 
( 3 ) من الذين عرضوا لهذا الحديث ابن قتيبة وابن فورك وابن السيد وابن الجوزي وابن العربي والسيوطي وابن حمزة الحسيني ، وقد بينوا سياق الحديث ، ومنه يظهر أن الضمير عائد على الغلام لا على اللّه . انظر : ابن قتيبة ، تأويل مختلف الحديث ، 201 ، وابن فورك ، مشكل الحديث وبيانه ، 43 ، وابن السيد ، الإنصاف ، 59 ، وابن الجوزي ، دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه ، 144 ، وابن حمزة ، البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف ، 2 / 172 . 
( 4 ) “ ك “ : قوله “ راجع “ ساقطة ، “ ز “ : “ راجع على . . “ . 
( 5 ) تقدم تخريجه .  ( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 7 ) أورد هذا الحديث أبو طاهر في “ سراج العقول “ ، 43 أ ، ولم أعثر على نصه في كتب الأحاديث البتة .  ( 8 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ المراد “ ساقطة .

“ 118 “
السّلام - على صورته ؛ أي التي هي منقوشة في ساق العرش “ 1 “ ، وأمّا حديث : “ فإنّ اللّه - تعالى - خلق آدم على صورة الرّحمن “ “ 2 “ ، فقيل إنّه على حذف مضاف ، وقال بعضهم :
فليس المراد به أنّه خلقه على صورة الذّات ، إذ لا صورة لها “ 3 “ ، وإنّما المراد به صورة الأفعال والأخلاق مع تباين الحقائق ، فإنّ اللّه - تعالى - جعل لآدم وبنيه الأمر ، والنّهي ، والتّولية ، والعزل ، بإذن اللّه عزّ وجلّ “ 4 “ ؛ إذ الصّورة تطلق ويراد بها الشّأن والأمر والحكم ؛ أي : خلق اللّه - تعالى - آدم - عليه الصّلاة والسّلام - “ 5 “ وأولاده إلى يوم القيامة يأمرون ، وينهون ، ويولّون ، ويعزلون بإذنه “ 6 “ لا بحكم الاستقلال ، كما قال - تعالى - في عيسى - عليه الصّلاة والسّلام - :وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي” 7 “ . 
وقد سألت مرّة سيّدي عليّا الخوّاص عن رؤية الحقّ - جلّ وعلا - في المنام في صورة مع أنّ الحقّ - تعالى - من حيث ذاته لا تقبل الصّورة ، فقال - رضي اللّه عنه - : من شأن الخيال أن يجسّد ما ليس من شأنه التّجسّد لقوّة سلطانه ، فإنّه يريك المحالات “ 8 “ كلّها صورا قائمة ، فيريك العلم لبنا ، والإسلام قبّة ، والثّبات في الدّين قيدا ، ويريك الحقّ - تعالى - في صورة مع أنّه - تعالى - لا يقبل الصّور “ 9 “ ، انتهى . 
وقال في الباب الثّامن والسّتّين من “ الفتوحات المكّيّة “ “ 10 “ : اعلم أنّ أدنى حجاب
................................................................................
( 1 ) “ ب “ : العبارة فيها : “ وأن المراد : خلق آدم على صورته التي هي منقوشة في ساق العرش “ . 
( 2 ) تقدم تخريج هذا الحديث . 
( 3 ) قوله : “ إذ لا صورة لها “ زيادة من “ ك “ و “ ز “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ بإذنه عز وجل “ . 
( 5 ) “ ب “ : “ عليه الصلاة والسلام “ ليست فيها . 
( 6 ) “ أ “ : بإذني “ ، وهو غير مستقيم . 
( 7 ) ( المائدة ، الآية 110 ) . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ المعاني “ . 
( 9 ) “ أ “ : التصور . 
( 10 ) ورد هذا المعنى في قوله نظما في مستفتح الباب التاسع عشر ، وهو :تجلي وجود الحقّ في فلك النفس * دليل على ما في العلوم من النقصانظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 252 .

“ 119 “
يحجب العبد عن معرفة كنه “ 1 “ ذات ربّه - عزّ وجلّ - هو الصّورة التي يقع في ذهن العبد التّجلّي فيها ، فإنّه - سبحانه وتعالى - ما هو عين تلك الصّورة التي تقع في الذّهن ، فإنّها متجسّدة متحيّزة “ 2 “ تأخذها الجهات والحدود “ 3 “ ، وتعالى اللّه عن ذلك “ 4 “ ، انتهى . 
وكان ينشد كثيرا :وليس تنال العين في غير مظهر * ولو هلك الإنسان من شدّة الحرص “ 5 “أي لا تعقل الذّات في هذه الدّار إلّا في مظهر ، وأمّا رؤية العبد للّه إذا شاء “ 6 “ فهي من وراء العقل كما يشير إليه قوله - صلّى اللّه عليه وسلّم - : “ نور أنّى أراه “ ؛ أي : كيف أراه “ “ 7 “ ، حين سئل “ 8 “ : كيف رأيت ربّك ، وتعالى اللّه عن تلك المظاهر المقيّدة .
................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ كنه “ ساقطة .   ( 2 ) “ ك “ : قوله : “ مجسدة “ ، ومتحيزة “ ساقط . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ الحدود والجهات “ . 
( 4 ) انظر حديث محيي الدين عن التنزيه في هذا الباب 1 / 522 - 523 . 
( 5 ) الشعر من الطويل لمحيي الدين استفتح به الباب التاسع عشر المعقود له العنوان “ في سبب نقص العلوم وزيادتها “ . وروايته في النسخ التي بين يدي : “ وليست تنال الذات في غير مظهر “ ، ويروى في الفتوحات المكية في طبعة دار الكتب العلمية : “ وليست تنال العين في غير مظهر “ ، أما في طبعة الهيئة العامة للكتاب فيروى : “ وليس ينال العين في غير مظهر “ ، وقبله :ولم يبد من شمس الوجود ونورها * على عالم الأرواح شيء سوى القرص 
وليس ينال العين في غير مظهر * ولو هلك الإنسان من شدة الحرص 
ولا ريب في قولي الذي قد بثثته * وما هو بالزور المموه والخرصانظر : الفتوحات المكية ( طبعة دار الكتب العلمية ، 1 / 253 ) ، وطبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب ، السفر الثالث، 79 . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رؤية العبد إذا شاء اللّه “ . 

( 7 ) أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 5 / 157 ، 171 ، 175 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب الإيمان ( 291 / 178 ) الباب ( 78 ) ، شرح صحيح مسلم ، 3 / 15 ، وابن ماجة في السنن ، كتاب الزهد ، 32 ، والترمذي في السنن ، كتاب التفسير ( 3293 ) ، 5 / 186 ، والنسائي في السنن ، كتاب الزكاة ، 3 ، وقد فسر ذلك محيي الدين بقوله : “ إن الأنوار حجب ، . . . ، ثم وعد بالرؤية ، وهو نور ، فلا بد أن يكون النور الذي يظهر فيه لعباده مختارا من تلك الأنوار الحجابية ؛ كنور الأحدية والعزة والكبرياء والعظمة ، فهذه كلها ترفع عن البصر ، ويبقى حكمها في القلب ، فبرفعها تقع الرؤية للحق تعالى ، ويبقى حكمها في القلب ويفنى العبيد عن الرؤية “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 3 / 255 . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ سألوه “ .

“ 120 “
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - “ 1 “ يقول : “ إذا كان لا بدّ من حجاب العظمة في جنّة عدن ، كما ورد في الصّحيح مع أنّ تلك الدّار ليست بدار حجاب ، فكيف بدار الدّنيا ، فقد ورد : “ وليس بين العباد وبين أن يروا ربّهم إلّا رداء الكبرياء على وجهه في جنّة عدن “ “ 2 “ ، ورداء الكبرياء هو عدم الإحاطة . 
وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رحمه اللّه - “ 3 “ يقول : كلّ من زعم أنّه يرى ذات الحقّ - جلّ وعلا - في الآخرة على وجه الإحاطة ، وعدم الجهل بها بوجه من الوجوه ، فلا بدّ أن يظهر له في الآخرة خطأ ظنّه “ 4 “ ، ويرى الأمر على خلاف ما كان يظنّ ، وكان “ 5 “ يقول : لو علمنا الذّات لبطلت أحكام الرّبوبيّة ، وبطل سرّ القدر ، فاعلم ذلك يا أخي ، ونزّه ربّك عن كلّ ما يخطر في البال ، والحمد للّه ربّ العالمين .


12 - [ توهّم الوحدة المطلقة وأنّ كلّ ما وقع عليه البصر هو اللّه ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم أنّ كلّ ما وقع عليه بصر العبد هو اللّه - عزّ وجلّ - في نفس الأمر كما عليه بعض من يدّعي أنّه من أهل الوحدة المطلقة ، زاعمين أنّ ذلك من جملة تنزيه الحقّ - تعالى - عن التّحييز والجهة ، والجواب أنّ هذا مذهب مخالف لأهل الملل والنّحل فضلا عمّا أجمع عليه الأنبياء ، والمرسلون “ 6 “ ، والأولياء ، والمؤمنون ، وقد أجمع أهل الكشف على أنّ الوجود لا يعقل إلّا بوجود عبد وربّ ، أزلا وأبدا ، فإنّ العالم كلّه لم يزل في علم الحقّ - جلّ وعلا - على اختلاف تطوّراته هكذا ، فكما لا افتتاح لعلم الحقّ جلّ وعلا ، فكذلك “ 7 “ لا افتتاح لمعلومه من حيث تعلّقه به كما سيأتي بسطه في
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ رضي اللّه عنه “ . 
( 2 ) أخرجه البخاري في الصحيح ، تفسير سورة الرحمن ( الباب 504 / 1303 ) ، 6 / 525 ، وكتاب التوحيد ( الباب 1218 / 2243 ) ، 9 / 802 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب الإيمان ( الباب 80 / 296 ) ، شرح صحيح مسلم ، 3 / 19 ، والترمذي في السنن ، كتاب الجنة ، 3 . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ . 
( 4 ) “ ك “ : “ ظنه “ ساقطة . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ وكان رضي اللّه عنه “ . 
( 6 ) “ ب “ : قوله : “ الأنبياء والمرسلون “ ساقط . 
( 7 ) قوله : “ لا افتتاح لعلم الحق جل وعلا ، فكذلك “ ساقط من “ ب “ .

“ 121 “
مبحث القول بحدوث العالم . 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - “ 1 “ يقول : لم يزل العالم معلوما للحقّ جلّ وعلا ، لا يعزب عن علمه منه شيء ، والمراد بخلقه إيّاهم إخراجهم من مكنون حضرة علمه إلى عالم الشّهادة ، فما شهدوا نفوسهم ولا غيرهم إلّا بعد إخراجهم من عالم الغيب ، فهناك ذاقوا لذّة الوجود ، وعرفوا مقدار ما أنعم اللّه - تعالى - به عليهم ، ومن فهم ما ذكرناه علم أنّ العالم عند الحقّ - تعالى - “ 2 “ على حدّ سواء في حال كونه معدوما ، وفي حال كونه موجودا . 
وقد تقدّم ذكر إجماع السّنّة والجماعة على أنّ كلّ شيء خطر ببال العبد فاللّه - تعالى - بخلافه ، هذا اعتقاد الجماعة إلى قيام السّاعة “ 3 “ ، فإذا قامت القيامة كان للخلق في معرفة ربّهم أمر آخر أرقّ وأصفى وأعلى ممّا كان لهم في دار الدّنيا ، فإنّ النّصوص قد جاءت برؤية المؤمنين لربّهم - سبحانه وتعالى - “ 4 “ في الدّار الآخرة ، فوجب الإيمان بها ، ولكن لا نعرف كيفيّة تلك الرّؤية حتّى نتكلّم عليها الآن ، والكشف قد يخطئ “ 5 “ ، فقد خاب وخسر واللّه أولئك البعض الذين يدّعون “ 6 “ أنّهم من أهل الوحدة المطلقة ؛ إذ رفضوا “ 7 “ جميع قواعد “ 8 “ الشّرائع والأحكام التي كلّف اللّه بها عباده ، وسيأتي أنّ الإمام أبا القاسم الجنيد “ 9 “ - رضي اللّه عنه - كان يقول “ 10 “ : لو كنت ذا سلطان لضربت عنق كلّ
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة فيهما : “ ومن فهم ما ذكرناه علم أنّ العالم عند الحقّ تعالى من حيث أصل تعلّق العلم به على حدّ سواء . . . . “ . 
( 3 ) “ د “ : “ إلى يوم قيام الساعة “ .  ( 4 ) “ ب “ : “ سبحانه وتعالى “ ليست فيها . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة فيهما : “ والكشف عن الأمور الذوقية لا يوضحه عبارة ، وخاب وخسر . . . “ . 
( 6 ) “ ب “ : “ البعض المدعون “ .  ( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ إذ قد رفضوا “ . 
( 8 ) “ ب “ : “ أحكام الشرائع “ .  ( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الإمام “ ساقطة . 
( 10 ) هو أبو القاسم الجنيد بن محمد البغدادي ، وصفه القشيري ومحيي الدين والشعراني بأنه سيد الطائفة وإمامهم ، صوفي عالم ، أصله من نهاوند ، بغدادي المولد والنشأة والممات ، توفي سنة ( 297 ه ) ، وقبره في بغداد يزار ، أخذ التصوف عن خاله السري السقطي ، وحارث المحاسبي ، قال عنه المناوي : 
المزين بفنون العلم ، المتوشح بجلابيب التقوى والحلم ، المنور بخالص الإيقان ، المؤيد بثابت الإيمان ، . . . ، كان كلامه بالنصوص مربوطا ، وبيانه بالأدلة منوطا مبسوطا ، ولذلك كان يقول : من لم يحفظ القرآن الكريم ، ولم يكتب الحديث ، لا يقتدى به في هذا الأمر ؛ لأن علمنا مقيد بالكتاب -

“ 122 “
من “ 1 “ يقول : ما ثمّ إلّا اللّه ؛ لأنّه ينفي بذلك أنبياء اللّه وملائكته وأحكامه ، ويعطّل جميع أحكام الأسماء والصّفات ، وذلك كفر بإجماع المسلمين ، انتهى “ 2 “ .
وقد دخل عليّ شخص “ 3 “ من فقراء العجم وأنا مريض ، فقلت له : من تكون ؟ 
فقال : أنا إبليس ، فقلت له : كيف ؟ فقال : أنا اللّه ، وأنا إبليس “ 4 “ ، وأنا النّبيّ ، وأنا الخنزير ، وأنا كلّ شيء في الوجود ، وما رأيت عندي قوّة أمسكه بها حتّى أجد من يشهد عليه ، فقلت له : أنت حاضر العقل ؟ فقال : نعم ، فقلت : له كيف قلت ما قلت ؟ فقال : لأنّ الوجود كلّه صدر عن اللّه حين لم يكن هناك إلّا اللّه ، وإليه يرجع ، فقلت له : إنّ هذا اعتقاد فاسد قد تنزّه إبليس عنه فضلا عن غيره ، فإنّه صرّح بأنّه مخلوق بقوله :خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ” 5 “ ، فلم يجد هذا الزّنديق جوابا ، وفارقني على اعتقاده الفاسد ، نسأل اللّه العافية ، فاعلم ذلك، وإيّاك والخروج في اعتقادك عن أهل السّنّة والجماعة ، والحمد للّه ربّ العالمين.
- والسنة ، من كلامه : العارف من نطق عن سرك وأنت ساكت ، وكذلك : مكابدة العزلة أشد من مداراة الخلطة ،
وكذلك : قد طوي علم التوحيد من قبل ، وإنما الناس يتكلمون في حواشيه ، وكذلك : 
لو رأيتم الرجل قد تربع في الهواء ، ومشى على الماء ، فلا تلتفتوا إليه حتى تنظروه عند الأمر والنهي، فإن كان عاملا بالأمر، مجتنبا لما نهي عنه، فاعتقدوه ،
وكذلك : من ادعى أن له حالا مع اللّه أسقط عنه التكليف وهو حاضر العقل ، فهو كاذب ، ومن يسرق ويزني أحسن حالا ممن يقول ذلك . انظر ترجمته : الأصبهاني ، حلية الأولياء ، 10 / 255 ، والقشيري ، الرسالة القشيرية ، 430 ، والذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 9 / 38 ، وابن تغري بردي ، النجوم الزاهرة ، 3 / 168 ، والشعراني لواقح الأنوار ، 1 / 189 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 1 / 570 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 2 / 228 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 5 / 258 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 2 / 12 ، والزركلي ، الأعلام ، 2 / 141 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 3 - 4 / 458 . 

................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ عنق من . . . “ . 
( 2 ) أتى على قول الجنيد المناوي في الكواكب الدرية ، 1 / 575 . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ شخص علي “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ وأنا إبليس “ ساقط . 
( 5 ) ( الأعراف ، الآية 12 ) .

“ 123 “
13 - [ توهّم أنّ ذات الحقّ مقيّدة مشبّهة أخذا من حديث “ ينزل ربّنا كلّ ليلة “ ] 
وممّا أجبت به من يتوهّم من نحو حديث : “ ينزل ربّنا كلّ ليلة إلى سماء الدّنيا ، فيقول : 
هل من سائل فأعطيه سؤله . . . إلى آخر ما ورد أنّه نزول بذاته “ 1 “ ، ويزعم أنّ له - تعالى - “ 2 “ ذاتا توصف بالذّات التّقييديّة “ 3 “ ، ويزعم أنّ للحقّ - تعالى - أن يتجلّى “ 4 “ في صفة التّشبيه لعباده حتّى يروه بقلوبهم ، ويتلذّذوا بمشاهدته تعالى ، ويزعم أنّ للحقّ - تعالى - أن يختصر من ذاته الأحديّة ذاتا أخرى جامعة “ 5 “ لما في الكبرى ، ويتجلّى لعباده فيها ، وأنّ هذه الصّورة التي خلق آدم - عليه الصّلاة والسّلام “ 6 “ - على صورتها ، وأنّها هي الصورة التي يراها النّائم في منامه ، كما أشار إليها خبر الطّبرانيّ : “ خير الرّؤيا أن يرى المؤمن ربّه ، أو نبيّه في منامه “ “ 7 “ ، انتهى ، كما سمعت جميع ذلك من أهل الشّطح .
................................................................................
( 1 ) أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 2 / 258 ، 433 ( مع تباين في الرواية ) ، والبخاري في الصحيح ، كتاب التهجد ، ( 731 / 1071 ) ، 2 / 498 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب صلاة المسافرين ، الباب 24 ، ( 168 / 758 ) ، شرح صحيح مسلم ، 6 / 282 ، وأبو داود في السنن ، كتاب السنة ، 19 ، ومالك في الموطأ ، كتاب القرآن ، 30 ، والترمذي في الصحيح كتاب الصلاة ، 211 ، والصوم 38 ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، 2 / 254 ، والطبراني في الأوسط ( 5362 ) ، 4 / 105 ، وجامع الأحاديث القدسية ، كتاب الدعاء والذكر ( 462 ) ، 2 / 93 . 
( 2 ) “ ب “:“تعالى“ ليست فيها .( 3 ) “ ك“، “ز“ : التقليدية “ ، وهذا تصحيف . 
( 4 ) “ ك “ : “ أن الحق تعالى يتجلى “ ، “ ز “ : “ ويزعم أن الحق تعالى أن يتجلى . . . “ .  ( 5 ) “ د “ : “ جماعة “ ، وهو تحريف . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ عليه الصلاة والسلام “ ليست فيها . 
( 7 ) لم أعثر على هذا الحديث البتة في مظان الحديث ، وسيرد ثانية في موضع آخر في هذا الكتاب ، وقد ذكر الشعراني أنه حديث نبوي شريف ، وقد ورد في “ سراج العقول ، 63 أ ، وفي كتاب أبي سعد نصر بن يعقوب القادري المتوفى سنة ( 435 ه ) ، وهو “ القادري في التعبير “ ، 1 / 95 ، وفي كتاب عبد الغني النابلسي ، تعطير الأنام في تعبير المنام ، 15 ، وروايته ثمّ : “ خير ما يرى أحدكم في النوم أن يرى ربه أو نبيه أو يرى أبويه مسلمين ، قالوا : يا نبي اللّه ، وهل يرى أحد ربه ؟ قال : السلطان ، والسلطان هو اللّه “ . وهذا الحديث يلتقي مع أحاديث أخرى وردت ، ومن ذلك الحديث الذي أخرجه أحمد غير مرة في المسند : “ طوبى لمن رآني وآمن بي . . . “ ، وكذلك الحديث الذي أخرجه -

“ 124 “
والجواب أنّ هذا اعتقاد فاسد لا يجوز بحال ، ثمّ إنّه يقال لهذا الملحد “ 1 “ : ما دليلك على ما قتله ؟ فلا يجد له دليلا “ 2 “ واحدا يشهد له ، وكذلك يقال له : لمّا “ 3 “ اختصر الحقّ - تعالى - من ذاته الأحديّة ذاتا أخرى “ 4 “ جامعة لما في الكبرى من الصّفات ، فهل صارت الكبرى بلا صفات “ 5 “ من حياة ، وعلم ، وإرادة “ 6 “ ، وقدرة ، وسمع ، وبصر ، وكلام ، أم هذه الصّفات باقية فيها بحكم الأصل ، أو بحكم الفرع ؟ وهل هي عينها ، أو غيرها ، ولعلّه تندحض حجّته الدّاحضة بالكلّيّة ؟ فاعلم ذلك ، وإيّاك أن تضيف إلى الحقّ - جلّ وعلا - ما لم يضفه إلى نفسه على ألسنة رسله ، فتفارق أهل السّنّة والجماعة ، أو تكفر وتدخل الجحيم الأكبر .
وقد رأيت نحو ذلك في “ شرح المشاهد “ لسيّدة العجم “ 7 “ ، ولبعض الصّوفيّة الأقدمين ، ولفظه : اعلم أنّ الإله الذي جاء بوصفه ونعته الشّارع ما هو الإله الذي أدركه العقل ؛ إذ الإله الذي “ 8 “ أدركه العقل لا يحتاج إلى تأويل شيء من صفاته “ 9 “ ، بل هو موصوف بصفاتنا كلّها ، ينزل لعباده “ 10 “ فيها ليعبدوه ويعرفوه ، وأطال في ذلك ، ثمّ قال :
- الدارمي في كتاب الرؤيا ، 12 ، وهو “ من رأى ربه في المنام دخل الجنة “ ، وكذلك الحديث الذي أخرجه البخاري في كتاب التعبير ، ومسلم في كتاب الرؤيا : “ من رآني فقد رأى الحق “ ، وكذلك الحديث الذي أخرجه البخاري في كتاب التعبير ، ومسلم في كتاب الرؤيا ، والترمذي في الدعوات ، وابن ماجة في كتاب الرؤيا ، وأحمد في المسند ، ونصه : “ إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها ، فإنما هي من اللّه “ . 
................................................................................
( 1 ) “ ك “ : العبارة فيها : “ ثمّ يقال : إنّه يقول لهذا الملحد “ ، “ ز “ : “ ثم يقول لهذا الملحد . . . “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ دليلا “ ساقطة .  ( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ لمّا “ ساقطة . 
( 4 ) “ ب “ : “ ذاته من ذاته الأحدية “ .  ( 5 ) “ ك “ : “ للصفات “ . 
( 6 ) “ ك “ : “ إرادة “ ساقطة . 
( 7 ) كتاب “ المشاهد القدسية ومطالع الأنوار الإلهية “ منسوب لمحيي الدين ، وقد شرحته سيدة العجم ، ( أو ست العجم ) بنت النفيس ابن أبي القاسم البغدادية ، وقد فرغت منه في صفر سنة ( 852 ه ) بحلب . انظر : إسماعيل باشا ، إيضاح المكنون ، 4 / 485 . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ الذي “ ساقطة . 
( 9 ) “ أ “ : “ من صفاته “ ساقطة . 
( 10 ) “ د “ ، “ ز “ : “ يتنزل لعباده تعالى “ ، “ ك “ : “ يتنزل تعالى “ .

“ 125 “
فمن عرف ما قلناه جعل صفات التنزيه كلّها للذّات الإلهيّة “ 1 “ ، وصفات التّشبيه كلّها للذّات الفرعيّة ، ولم يحتج إلى تأويل شيء من آيات الصّفات ، قال “ 2 “ : لأنّ التّأويل ما جاءنا إلّا من اعتقاد أنّ الحقّ - تعالى - لا ينزل لعقول العباد “ 3 “ في صفات التّشبيه أبدا ، انتهى .
ولا يخفى ما فيه ، وقد تقدّم تأويل حديث “ 4 “ : “ إنّ اللّه - تعالى - خلق آدم على صورته “ ، فراجعه ، وكن منزّها لربّك عن كلّ ما تخيّلته في بالك ، فإنّه هو الأمر الحقّ في الدّنيا والآخرة ، والحمد للّه ربّ العالمين .

14 - [ توهّم قدم العالم ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم قدم العالم بالذّات من حيث إنّه معلوم علم اللّه “ 5 “ ، فكما لا افتتاح لعلمه تعالى ، فكذلك لا افتتاح لمعلومه ، ويزعم أنّ العالم مساو للحقّ - تعالى - “ 6 “ في رتبة الوجود “ 7 “ . والجواب أنّه لا يجوز اعتقاد قدم العالم بالذّات من حيث إنّه معلوم علم الحقّ تعالى “ 8 “ ، فإنّ الحقّ - تعالى - له رتبة الفاعليّة ، ورتبة الواجب الوجود لذاته ، والعالم له رتبة الإمكان والمفعوليّة ، ولا يمكن لأحد أن يرقى بالعالم إلى رتبة الفاعليّة ، ورتبة الواجب الوجود لذاته أبدا ، وصحّ حينئذ قول الإمام “ 9 “ أبي حامد الغزاليّ - رحمه اللّه - : “ ليس في الإمكان أبدع ممّا كان “ ؛ لأنّه ما ثمّ لنا إلّا رتبتان : قدم وحدوث ، فالحقّ - تعالى - له رتبة القدم ، والعالم كلّه “ 10 “ له رتبة الحدوث ، فلو خلق - تعالى - ما خلق ، فلا يخرج عن رتبة الحدوث ، فكلام الغزاليّ “ 11 “ في غاية الوضوح .
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الأصلية “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ قال “ ساقطة . 
( 3 ) “ ب “ : “ لعقول عباده “ . 
( 4 ) “ د “ : “ وقد تقدم حديث . . . “ . 
( 5 ) “ ك “ : “ اللّه تعالى “ ، “ ز “ : “ الحق تعالى “ . 
( 6 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ في الوجود “ . 
( 8 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 9 ) “ د “ : “ قول أبي حامد “ . وقد أتى على قولة الإمام الغزالي محيي الدين في الفتوحات المكية ، 1 / 393 . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ كله “ ساقطة . 
( 11 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه تعالى عنه “ .

“ 126 “
وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رحمه اللّه تعالى - يقول : لا يجوز لأحد “ 1 “ اعتقاد مساواة العالم للحقّ - جلّ وعلا - “ 2 “ في الوجود والقدم “ 3 “ بوجه “ 4 “ ؛ لأنّ وجود العالم مستفاد من موجد أوجده ، وهو اللّه تعالى ، فمن المحال مساواة العالم للحقّ - تعالى - في الرّتبة ولو كان العالم هو معلوم علم اللّه - تعالى - “ 5 “ الذي لا افتتاح له ، فإنّ حقيقة الموجد لغيره أن يوجد ما لم يكن موصوفا عند نفسه بالوجود وهو المعدوم ، لا أن يوجد ما كان موجودا أزلا ، فإنّ ذلك محال ، انتهى .
ويؤيّده قول الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في باب الأسرار من كتاب “ الفتوحات “ : لو كان العالم مساويا للحقّ - تعالى - في الوجود لاقتضى ذلك الوجود العالم لذاته “ 6 “ ، ولم يتأخّر منه شيء من محدثاته ، ولو كان العالم قديما “ 7 “ له رتبة القدم لاستحال عليه العدم ، والعدم واقع ، فلا تدافع ، وقال في هذا الباب أيضا : ما قال بالعلل إلّا القائل بأنّ العالم لم يزل ، وأنّى للعالم القدم ، وما له في رتبة الوجود الوجوبيّ قدم ، انتهى “ 8 “ . 
وقال في الباب الثّالث والتّسعين ومائتين “ 9 “ من “ الفتوحات “ “ 10 “ : اعلم أنّ تشبيه من توهّم قدم العالم من الفلاسفة وجود الارتباط المعنويّ الذي بين الرّبّ والمربوب ، والخالق والمخلوق ، وغيرهما من سائر الأسماء ؛ إذ الرّبّ يطلب المربوب ، والخالق يطلب المخلوق ، والرّازق يطلب المرزوق ، إذ لا لكون الأسماء قديمة ، ولا يعقل الرّبّ والخالق مثلا إلّا بوجود المربوب والمخلوق ، فهذا هو الباب الذي دخل منه من توهّم قدم العالم ، وغاب عن الفلاسفة أنّه لا يلزم من وجود هذا الارتباط “ 11 “ مساواة العالم للحقّ جلّ
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ لأحد “ ساقطة .  ( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ العدم “ ، وهو تصحيف . 
( 4 ) “ د “ ، “ ز “ : “ بوجه من الوجوه “ . 
( 5 ) “ ب “ : قوله : “ في الرّتبة ولو كان العالم هو معلوم علمه تعالى “ ساقط ، “ د “ : “ معلوم اللّه تعالى “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ لاقتضى ذلك وجود العالم لذاته “ . 
( 7 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ قديما “ ساقطة . 
( 8 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 8 / 138 . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الثالث والتسعين “ . 
( 10 ) عنوان هذا الباب “ في معرفة منزل سبب وجود عالم الشهادة وسبب ظهور عالم الغيب من الحضرة الموسوية “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 437 . 
( 11 ) “ ك “ : “ وجود الارتباط “ ، “ ز “ : “ لا يلزم وجود هذا الارتباط “ .

“ 127 “
وعلا ، فإنّ اللّه - تعالى - هو الفاعل ، والعالم كلّه مفعول له “ 1 “ تعالى ، وأطال في ذلك ، ثمّ قال : فعلم أنّ المراد بارتباط العالم بأسماء الحقّ - تعالى - أنّ العالم مرتبط بالحقّ ارتباط عبوديّة بسيادة ، لا ارتباط مساواة في الرّتبة ، ومن لم يعتقد ما قلناه ، زلّت به قدم الغرور في مهواة من التّلف “ 2 “ ؛ إذ الأعيان الثّابتة في العلم الإلهيّ لم تزل تنظر “ 3 “ إلى الحقّ - تعالى - بعين الافتقار أزلا ليخلع عليها اسم الوجود ، ولم يزل الحقّ - تعالى - ينظر إلى استدعائها بعين الرّحمة “ 4 “ ليجيبها إلى سؤالها ، ولم يزل - تعالى - ربّا لها في حال عدمها ، كحال وجودها على حدّ سواء ، فالإمكان لنا دائم ، كما أنّ الوجود “ 5 “ له - تعالى - دائم ، انتهى “ 6 “ .
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه تعالى - يقول : كلّ أمر رأيته يطلب الكون من الحضرات الإلهيّة فهو من حيث كونه - تعالى - إلها ، وراحما ، وغافرا “ 7 “ ، وكلّ أمر رأيته لا “ 8 “ يطلب الكون ؛ كالاسم “ الأحد “ ، أو “ الغنيّ “ ، فهو من كونه - تعالى - ذاتا ، فمهما أتاك من الصّفات والأسماء فزنه بهذا الميزان يتحقّق لك الأمر فيه ، فقلت له : ما قلتموه من أنّ الأسماء الإلهيّة تطلب أهل حضراتها لتحكم فيهم مضاه “ 9 “ للعلّة والمعلول ، فقال : ليس ذلك مضاهيا لهما ؛ لأنّ العلّة والمعلول أمران وجوديّان عند الفلاسفة ، وأمّا الألوهيّة ونحوها ، فهي عندنا نسبة عدميّة لا وجوديّة ، فإيّاك يا ولدي والغلط . 
فقلت له : فهل يجوز أن يقال : إنّ الحقّ - تعالى - موجد العالم أزلا من حيث إنّه معلوم علمه القديم ؟ فقال - رضي اللّه عنه - : لا يجوز ذلك ، فيقال إنّه - تعالى - مقدّر الأشياء أزلا ، ولا يقال إنّه موجدها أزلا ؛ لأنّ ذلك محال ، بيان ذلك أنّ كون الحقّ - تعالى - موجدا إنّما هو أن يوجد ما لم يكن موصوفا بالوجود ، لا أن يوجد ما هو
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ مفعوله “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ مهواة التلف “ ، وما ورد في الفتوحات هو ما ورد في المتن . 
( 3 ) “ ك “ : “ ناظرة “ . 
( 4 ) “ ب “ : قوله : “ ولم يزل الحق تعالى ينظر إلى استدعائها بعين الرحمة “ ساقط . 
( 5 ) “ د “ : “ الوجوب “ ، وأحسبه تصحيفا . 
( 6 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 4 / 439 - 440 . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ غافرا وراحما “ . 
( 8 ) “ ك “ : “ لا “ ساقطة . 
( 9 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ قد يضاهي العلة والمعلول “ .

“ 128 “
موجود ، فإذا من المحال أن يكون العالم أزليّ الوجود ؛ لأنّه يرجع إلى قولنا : العالم المستفيد من اللّه الموجود غير مستفيد من اللّه الوجود “ 1 “ ؛ فقلت له : فلم شنّع الأشعريّة به على الحكماء في قولهم بالعلّة والمعلول مع أنّ ما شنّعوا به على الحكماء يلزمهم في جعلهم سبق العلم الإلهيّ بذلك علّة ؛ فقال إنّ الأشعريّة ما شنّعوا على الحكماء إلّا من حيث إطلاق لفظ “ 2 “ العلّة على اللّه تعالى ، فإنّه لا يجوز لنا أن نطلق على الحقّ “ 3 “ من الأسماء والصّفات إلّا ما أطلقه على نفسه على ألسنة رسله ، وإلّا فالذي هرب منه الأشعريّة يلزمهم في سبق العلم بكون ذلك المعلوم ، فإنّ سبق العلم يطلب كون المعلوم بذاته ، ولا بدّ ، ولا يعقل بينهما كون مقدّر ، فلا “ 4 “ يلزم كما لا يلزم “ 5 “ مساواة المعلول علّته “ 6 “ في جميع الأحوال ؛ إذ العلّة متقدّمة على معلولها بالرّتبة سواء كان سبق العلم أو ذات الحقّ جلّ وعلا ، فعلم أنّ المخلوق لا يصحّ أن يكون في رتبة خالقه “ 7 “ أبدا ، انتهى . 

فقلت له : فما مدلول لفظة الأزل الجاري في كلام العلماء ؟ فقال : هو عبارة عن نفي الأوّليّة للّه - تعالى - المعقولة ؛ إذ الحقّ - تعالى - لا أوّل لوجوده ، فأوّليته غير معقولة ، فهو الأوّل لا بأوّليّة تحكم عليه ، فيكون تحت حيطتها ، ومعلولا عنها ، كالأوّليّات المخلوقة ، واللّه - تعالى - أعلم ، وقد بسطنا الكلام على ذلك في كتاب مستقلّ “ 8 “ ، فراجعه ، والحمد للّه ربّ العالمين .

* * *
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 10 ديسمبر 2023 - 20:30 من طرف عبدالله المسافربالله

توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

15 - [ توهّم إيجاد العالم من ذاته ] 

وممّا أجبت من يتوهّم من أرباب الغيبة “ 9 “ بغلبة الحال أنّ اللّه - تعالى – لمّا
................................................................................
( 1 ) “ د “ : كتب الناسخ جانب الورقة : “ قد ظهر من كلام العارف أن الأزل عبارة عن مرتبة وجود البارئ سبحانه وتعالى قبل وجود الخلق ، فشتان ما بين مرتبة القديم والحادث “ . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ لفظة “ . 
( 3 ) “ ك “ : “ تعالى “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ولا يلزم “ . 
( 5 ) “ ب “ : “ كما يلزم “ ساقطة . 
( 6 ) “ ب “ : “ مساواة العلة المعلولة “ . 
( 7 ) “ د “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 8 ) انظر حديثه عن هذا الموضوع في كتابه اليواقيت والجواهر ، في المبحث العاشر “ في وجوب اعتقاد أنه تعالى هو الأول والآخر والظاهر والباطن “ ، 1 / 130 . 
( 9 ) “ ز “ : “ الغيبية “ .

“ 129 “
أوجد “ 1 “ العالم بعد أن لم يكن أوجده في ذاته “ 2 “ ؛ لأنّه ما ثمّ غير ذاته تعالى “ 3 “ ، حتّى إنّ بعضهم أنشد في حال غيبه في مناجاته :
قطعت الورى من نفس ذاتك قطعة * ولا أنت مقطوع ولا أنت قاطع
“ 4 “والجواب أنّ هذا الكلام لا يجوز اعتقاده بإجماع المسلمين ، فقد أجمع القوم على أنّه لا يجوز أن يقال إنّ الحقّ - تعالى - مصدر للأشياء ، لإيهامه وجود المناسبة بين الممكن والواجب ، وبين من يقبل الأوّليّة وبين من لا يقبلها ، وبين من هو مفتقر في إيجاده إلى غيره ، وبين من هو غنيّ بذاته ، ولو أنّ العالم كان صادرا عن ذات الحقّ - جلّ وعلا - كما تقدّم ، لكان حكمه حكم خالقه ، ولم يرد لنا شرع بالإذن بكون الحقّ - تعالى - يجوز أن يطلق عليه أنّه مصدر للأشياء “ 5 “ إلّا أن يكون المراد أنّه صادر عن قول الحقّ - تعالى - له : “ كن “ ، فهذا لا بأس به . 


وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رضي اللّه عنه - “ 6 “ يقول : من الأدب إذا سئل أحدنا عن العالم من أين جاء به اللّه - تعالى - أن يقول : لا نعلم ، فإنّ اللّه - تعالى - أخرجنا من بطون أمّهاتنا لا نعلم شيئا من أحوالنا السّابقة على وجودنا ، انتهى . 
وسمعته - رضي اللّه عنه - “ 7 “ مرارا يقول : إنّ اللّه - تعالى - أوجد الكائنات موافقة لما سبق به العلم بعد أن لم يكن لها وجود في أعيانها عند نفسها ، كما لا علم لها
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ أمر “ . 
( 2 ) “ ك “ : “ ذاته تعالى “ . 
( 3 ) “ ب “ ، “ ك “ : قوله : “ لأنه ما ثمّ غير ذاته تعالى “ ساقط . 
( 4 ) الشعر من الطويل لعبد الكريم الجيلي من قصيدته “ النادرات العينية “ ، وهي من أطول الآثار الشعرية في التصوف الإسلامي ، وتتألف من 534 بيتا ، والبيت كما هو في القصيدة :"
قطعت الورى من ذات نفسك قطعة * ولم تك موصولا ولا فصل قاطع 

ولكنها أحكام رتبتك اقتضت * ألوهية للضد فيها التجامع 
وفيها ينفي عقيدة الحلول بقوله :ونزهه عن حكم الحلول فما له * سوى وإلى توحيده الأمر راجع
انظر : عبد الكريم الجيلي ، قصيدة النادرات العينية ، 74 ، ( وسترد له ترجمة بعدا ) . 

( 5 ) “ ك “ : العبارة : “ يجوز عليه أنّه مصدر للأشياء “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 7 ) “ ب “ : “ رضي اللّه عنه “ ليست فيها .

“ 130 “
بنفسها ، ثمّ إنّها ارتبطت بموجدها ارتباط ممكن ، فقير ، عاجز ، بغنيّ ، واجب الوجود ، قويّ ، عزيز ، ولا يعقل “ 1 “ لها وجود إلّا به سبحانه وتعالى “ 2 “ ، انتهى . وقد سئل الشّيخ محيي الدّين بن العربيّ - رضي اللّه عنه - عن العالم هل يقال فيه إنّه صادر عن اللّه عزّ وجلّ “ 3 “ ، فقال : هذا لا يجوز إطلاقه على اللّه تعالى ؛ لأنّ العدم لو كان أمرا وجوديّا يشار إليه لكان الممكن صادرا عن الحقّ جلّ وعلا ، فيكون صادرا من وجود إلى وجود ، ويكون له عين شخصيّة قائمة في الأزل ، وذلك محال ، انتهى . 

فإن قيل : كيف صحّت مخاطبة الحقّ - تعالى - للمعدوم بقوله “ كن “ ؟ 
فالجواب أنّ اللّه - تعالى - “ 4 “ على كلّ شيء قدير ، ومن قدرته أنّه قال للممكنات في حال عدمها عندنا ، ووجودها في علمه - تعالى - ما من معناه “ 5 “ : اظهري من مكنون علمي إلى عالم الشّهادة ، وإلّا فالعدم المحض ليس فيه عين يتعلّق علم اللّه - عزّ وجلّ - بإيجادنا منه لعدم ثبوتها في علمه ، فافهم ، وسيأتي بسطه قريبا إن شاء اللّه - تعالى - “ 6 “ عند قول الشّيخ محيي الدّين ابن العربي :عجبي من قائل : “ كن “ لعدم * والذي قيل له لم يك ثمّ “ 7 “ .ثمّ إلى آخره ، فراجعه ، والحمد للّه ربّ العالمين .

16 - [ توهّم “ لولا التّوحيد ما فهمت الوحدانيّة “ ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من أهل الشّطح ، أو غيرهم ، أنّه لولا توحيدنا للحقّ - جلّ وعلا - ما فهمت وحدانيّته ، واستدلّ بحديث : “ كنت كنزا لا أعرف ، فأحببت أن أعرف ، فخلقت الخلق ، فبي عرفوني “ “ 8 “ ، انتهى .
................................................................................
( 1 ) “ ب “ : “ ولا يمكن “ . 
( 2 ) “ ك “ : “ سبحانه “ ساقطة . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ : “ تعالى “ . 
( 4 ) “ د “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ليست فيهما . 
( 5 ) “ ب “ : “ ما من معناه “ ساقطة . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ ليست فيهما . 
( 7 ) الشعر من الرمل للشيخ محيي الدين ، ذكره في مستفتح حديثه عن الباب الثامن وثلاثمائة ، وقد وسمه ب “ معرفة منزل اختلاط العالم الكلي من الحضرة المحمدية “ . انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 5 / 46 . 
( 8 ) “ ب “ : نصه فيها : “ مخفيّا لم أعرف “ والحديث بتمامه : “ كنت كنزا لا أعرف ، فأحببت أن أعرف ، فخلقت خلقا ، فعرفتهم بي ، فعرفوني “ . وقد جاء في “ المقاصد الحسنة “ : “ قال ابن تيمية : إنه ليس -

“ 131 “
والجواب أنّ الإجماع على أنّ الحقّ - تعالى - واحد بنفسه لا بتوحيد موحّد ، كما أشار إليه قوله : “ فبي عرفوني “ ، أي لا بأنفسهم ، أي : عرفوا أنّني واحد لنفسي ، وكلام هذا الشّاطح ربّما يؤذن بأنّ الحقّ مفتقر في وجود صفاته إلى غيره كما مرّت الإشارة إليه أوّل الأجوبة ، فهو كلام صدر “ 1 “ من جاهل باللّه تعالى ، فإنّه لا يصحّ إلّا في حقّ من لم يكن واحدا في نفسه لنفسه ، والحقّ - تعالى - بإجماع الملل كلّها واحد لنفسه ، وليست وحدانيّته بتوحيد الموحّدين له ؛ إذ لو كانت وحدانيّته بتوحيد الموحّدين لكان الحقّ - تعالى - الذي “ 2 “ هو المقدّس المنزّه محلّا لتأثير هذا الموحّد فيه ، وذلك محال ، فتفطّن يا أخي لهذه النّكتة العجيبة ، فإنّك لا تكاد تجدها في كتاب . 

فإن قال قائل : فما الدّليل على ذلك من القرآن ؟ 
فالجواب : من الدّليل عليه “ 3 “ قوله - سبحانه وتعالى - “ 4 “ :شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ” 5 “ ، فأخبر - تعالى - أنّه هو الموحّد نفسه بنفسه “ 6 “ ، أي أنّه هو “ 7 “ المخبر عن كونه - تعالى - واحدا في الألوهيّة ، وأمّا عباده فإنّما شهدوا على شهادته - تعالى - لنفسه لمّا أوجدهم من حضرة غيبه ، ولا يصحّ لهم أن يشهدوا مع شهادته - تعالى - لنفسه في حضرة لا افتتاح لها ، إنّما يشهدون بعد علمهم بشهادته - تعالى - لنفسه ، فكانت شهادتهم له بالألوهيّة إنّما هي على سبيل الاعتراف والإذعان ، فافهم .
- من كلام النبي صلى اللّه عليه وسلم ، ولا يعرف له سند صحيح ولا ضعيف “ . انظر : السخاوي ، المقاصد الحسنة ، ( 386 ) ، والعجلوني ، كشف الخفاء ، 2 / 173 ، وقد أشار جامع الأحاديث القدسية عبد السلام علوش إلى أنه موضوع كما ورد في “ تمييز الطيب من الخبيث “ ، 126 ، والأسرار المرفوعة في الأحاديث الموضوعة ، 269 ، واللؤلؤ المرصوع في الحديث الموضوع ، 143 ، وعبد السلام علوش ، الجامع في الأحاديث القدسية ، 375 ، وقد عرج عليه محيي الدين في الباب السابع والسبعين ومائة في “ معرفة مقام المعرفة “ ، وقد أوله هناك . انظر : الفتوحات المكية ، 3 / 466 . 
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ صدق “ ، وهو تصحيف لا يستقيم به المعنى . 
( 2 ) “ ك “ : “ الذي “ ساقطة . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ عليه “ ساقطة . 
( 4 ) “ ك “ : “ وتعالى “ .   ( 5 ) ( آل عمران الآية ، 18 ) . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ أنه الموحد لنفسه “ ، “ ب “ : “ هو الموحد نفسه بنفسه “ . 
( 7 ) “ ك “ : “ هو “ ساقطة .
 
“ 132 “
فإن قال قائل : فلم قال - تعالى - :وَأُولُوا الْعِلْمِ” 1 “ ، ولم يقل : “ وأولوا الإيمان “ ؟ فالجواب أنّه إنّما قال - تعالى - ذلك دون أولي الإيمان ؛ لأنّ متعلّق الإيمان إنّما هو الخبر “ 2 “ عن وقوع أمر ، فيسمع المؤمن ذلك عن اللّه “ 3 “ ، فيؤمن به ، وإخباره - تعالى - عن نفسه بالتّوحيد ليس هو من إخبارنا ، فاستفدنا من إضافتهم إلى العلم دون الإيمان الإعلام من اللّه - تعالى - لنا بأنّ المراد بأولي العلم منّا هم أهل التّوحيد الذين حصل لهم ذلك من طريق العلم النّظريّ أو الضّروريّ لا من حصل له ذلك من طريق الخبر ، كأنّه - تعالى - يقول : وشهد الملائكة وأولو العلم بتوحيدي بما جعلته عندهم من العلم الضّروريّ الذي استفادوه من التّجلّي الواقع لقلوبهم ، وقام لهم مقام النّظر الصّحيح في الأدلّة ، انتهى . 

فإن قال قائل : فلم عطف - تعالى - الملائكة وأولي العلم على نفسه بالواو ، وهو حرف يقتضي الاشتراك حتّى في الوقت ؟ والجواب : صحيح ذلك ، ولكن ، لا اشتراك إلّا في الشّهادة دون وقتها ؛ لأنّ شهادة الحقّ لم تكن في زمان ، واللّه أعلم .

17 - [ توهّم جهة الفوق دون التّحت ] 

وممّا أجبت به من يتوهّم من قوله - تعالى - :الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى( 5 ) “ 4 “ ، ما يسبق إلى أذهان العوامّ من أنّه - تعالى - في جهة الفوق دون جهة التّحت ، والجواب أنّ ذلك إنّما يقع من جاهل باللّه عزّ وجلّ “ 5 “ ، أمّا العالم به - تعالى - “ 6 “ فلا يقع في مثل ذلك لاعتقاده جزما بأنّ حقيقته - تعالى - مخالفة لسائر الحقائق ، فليس استواؤه - تعالى - على عرشه كاستواء الخلق ؛ لأنّه يجب تنزيهه عن صفات المحدثات ، فلا يصحّ أن يكون الخالق كالمخلوق أبدا .
................................................................................
( 1 ) ( آل عمران الآية ، 18 ) . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ إنما هو الخبر بواسطة عن وقوع . . . “ . 
( 3 ) “ د “ : “ عن اللّه “ ليست فيها ، “ ز “ : “ عن اللّه تعالى “ . 
( 4 ) ( طه ، الآية 5 ) . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ باللّه تعالى “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ أمّا العالم به تعالى “ ساقط .

“ 133 “

18 - [أقوال المتصوّفة في دفع شبهة الجهة في جناب الحقّ ] 

وقد بلغنا عن سيّدي أحمد بن الرّفاعيّ - رضي اللّه عنه - “ 1 “ أنّه قال : صعدت في الفوقيّات إلى سبعمائة ألف عرش ، فقيل لي : ارجع “ 2 “ : لا وصول لك إلى العرش العظيم الحاوي لجميع العروش ، إنّما ذلك خاصّ بمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم ، فرجعت ، ثمّ نزلت في السّفليّات حتّى جاوزت سبعمائة ألف أرض ، فقيل لي : ارجع ، لو مكثت تجاوز الأراضي “ 3 “ عدد رمال الدّنيا ما وصلت إلى الأرض الكبرى الحاوية لجميع الأراضي ، فرجعت . 
وقال أيضا : إنّ للّه - تعالى - بحرا من رمل يجري بين السّماء والأرض منذ خلق
................................................................................
( 1 ) “ ك “ : “ أحمد الرفاعي “ . وهو أبو العباس أحمد بن علي بن يحيى الرفاعي المغربي ، منسوب إلى رفاعة قبيلة من المغرب ، وهو الشيخ الزاهد ، أحد الأولياء المشاهير ، مؤسس الطريقة الرفاعية ، قدم أبوه إلى العراق ، فسكن بأم عبيدة قرب واسط ، وولد بها سنة ( 500 ه ) ، وقيل سنة ( 512 ه ) ، له الحادثة المشهورة أمام القبر الشريف على ساكنه الصلاة والسلام ، فقد قال :في حالة البعد روحي كنت أرسلها * تقبل الأرض عني وهي نائبتي 
وهذه نوبة الأشباح قد حضرت * فامدد يمينك كي تحظى بها شفتيمن كلامه : التوحيد وجدان في القلب ، عظيم يمنع من التعطيل والتشبيه ، وكذلك : إذا تمكنت الأنوار في السر ، نطقت الجوارح بالشكر ، وكذلك : جبلت الأرواح في الأفراح ، فهي تعلو أبدا إلى محل الفرح ، وخلقت الأجساد من الأكماد ، فلا تزال ترجع إلى كمدها من طلب هذه الفانية ، والاهتمام بها ولها ، وكذلك : إذا صلح القلب أخبرك عما وراءك وأمامك ، وإذا فسد حدثك بأباطيل يغيب معها الرشد ، وينتفي معها السعد ، وكذلك : كم من مسرور سروره بلاؤه ، وكم من مغموم غمومه نجاته ، وكذلك : ما حياة القلب إلا بإماتة النفس ، توفي سنة ( 578 ه ) ولم يعقب ، ترك المشيخة لابن أخته ، انظر ترجمته : ابن الأثير ، الكامل ، 11 / 492 ، وابن خلكان ، وفيات الأعيان ، 1 / 182 ، والذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 12 / 364 ، والصفدي ، الوافي بالوفيات ، 7 / 143 ، والشعراني ، الطبقات الكبرى ، 2 / 313 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 2 / 218 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 4 / 259 ، والكوهن الفاسي ، طبقات الشاذلية الكبرى ، 76 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 1 / 437 ، والزركلي ، الأعلام ، 1 / 174 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 1 / 213 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 7 - 8 / 352 . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ له ارجع “ ، ولا يستقيم مع ما بعده وقبله . 
( 3 ) “ د “ : “ مثلا أراضي “ ، “ ك “ : “ من الأراضي “ ، “ ز “ : العبارة : “ فقال لي : ارجع لو مكثت تجاوز من الأراضي . . . “ .
 
“ 134 “
اللّه - تعالى - الدّنيا إلى يوم القيامة ، للّه “ 1 “ بعدد كلّ رملة منه مدينة “ 2 “ قدر دنياكم هذه ، لا بدّ لكلّ وليّ حقّ له قدم الولاية من دخول هذه المدائن ، والإحاطة بأهلها وحيواناتها ومعرفة أسمائهم وأنسابهم وطبائعهم ، انتهى . وحيث صحّ النّقل فهو من بعض وسع معلومات اللّه - تعالى - التي يطلع عليها من يشاء من عباده ، واللّه واسع عليم . 

وسمعت سيّدي الشّيخ عبد القادر الدّشطوطيّ “ 3 “ - رحمه اللّه - “ 4 “ يقول : من تأمّل الوجود المعقول للخلق كلّهم وجده متناهيا ، فهو بالنّسبة لمعلومات اللّه - تعالى - التي لا تتناهى كذرّة طائرة في هواء لا سقف له ولا سفل ، انتهى . وهذا يؤيّد ما سبق عن سيّدي أحمد بن الرّفاعيّ “ 5 “ ، بل لو ضرب سبعمائة ألف عرش ، وسبعمائة ألف أرض في مثلها عدد الرّمال “ 6 “ ، وأوراق الشّجر ، وعدد ما علمه الخلق من المخلوقات ، لوقف الأمر على شيء محصور ، ولقال “ 7 “ لسان حال العقل لصاحبه “ 8 “ : فما وراء ذلك أيضا ؟ 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - “ 9 “ يقول : غالب الخلق جاهلون بعظمة
................................................................................
( 1 ) “ د “ : “ للّه “ ليست فيها ، “ ك “ ، “ ز “ : “ لله تعالى “ . 
( 2 ) “ ب “ : “ دنيا “ . 
( 3 ) وصفه الشعراني بأنه من أكابر الأولياء ، فقد صحبه نحو عشرين سنة ، وكان له هيئة كهيئة المجاذيب ، وصفه المناوي بأنه المعروف بالكرامات ، المشهور بالخوارق والآيات البينات ، كان ضريرا ، وعمّر عدة جوامع بمصر وقراها ، لما دنت وفاته أكثر من البكاء والتضرع ، وكان يقول للبناء الذي يبني القبة : عجل في البناء ، فإن الوقت قد قرب ، فمات وبقي منها يوم ، فكملت بعده ، ودفن في قبره ، من كلامه : أوصيك بعدم الالتفات لغير اللّه في شيء من أمر الدارين ، فإن جميع الأمور لا تبرز إلا بأمره ، فارجع لمن قدرها . ذكر الشعراني والمناوي أنه توفي سنة نيف وثلاثين وتسعمائة ، ودفن بزاويته خارج باب الشعرية . انظر ترجمته : السخاوي ، الضوء اللامع ، 4 / 265 ، والشعراني ، لواقح الأنوار ، 3 / 725 ، والغزي ، الكواكب السائرة ، 1 / 247 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 3 / 385 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 8 / 129 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 2 / 194 . 
( 4 ) “ ك “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 5 ) “ د “ ، “ ك “ : “ أحمد الرفاعي “ .  ( 6 ) “ د “ : “ الرمل “ . 
( 7 ) “ أ “ : “ لكان “ ، ولعل الأعلى هو ما أثبت في المتن . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ ولقال لسان حال العقل : يمكن أن يقول لصاحبه “ . 
( 9 ) “ ك “ : “ رحمه اللّه تعالى “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه تعالى عنه ونفعنا به “ .
  
“ 135 “
اللّه عزّ وعلا “ 1 “ ، ولا يعرف شيئا من عظمته “ 2 “ - تعالى - المصطلح عليها عند القوم إلّا من نفذ من الأقطار أجمعها “ 3 “ ، وتجاوز حدّ الرّفع والخفض ، وما دام العبد يشهد فوقه سقفا ، وتحته أرضا ، يصحّ الاستقرار عليها ، فهو لم يعرف عظمة اللّه عزّ وجلّ “ 4 “ ، انتهى . 
ويؤيّده قول سيّدي عليّ بن وفا رحمه اللّه :وقد نفذت من الأقطار أجمعها * وقد تجاوزت حدّ الخفض والرّفع “ 5 “فذكر ما أنعم اللّه به عليه “ 6 “ - رضي اللّه عنه - من باب التّحدّث بالنّعمة ، وإظهار عظمة اللّه عزّ وجلّ “ 7 “ ، كأنّه يقول : جلت في الملكوت هذا الجولان العظيم ، ومع ذلك ، فما أحطت علما باللّه عزّ وجلّ “ 8 “ ، وفي حديث رواه الحكيم التّرمذيّ في “ نوادر الأصول “ “ 9 “ مرفوعا : “ إنّ اللّه - تعالى - احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار ،
................................................................................
( 1 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عز وجل “ . 
( 2 ) “ ك “ : “ من عظمة اللّه تعالى “ ، “ ز “ : “ من عظمة سبحانه وتعالى “ . 
( 3 ) “ ز “ : “ أجمعها “ ساقطة ، “ د “ : “ جميعها “ . 
( 4 ) “ ك “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 5 ) الشعر من البسيط لعلي بن وفا ، وقد تقدمت ترجمته ، وروايته في الديوان :عبرت عن شاطئ الأطراف والطبع * وقد تجاوزت حد الخفض والرفع 
وقد نفذت من الأقطار أجمعها * لما خرقت حجاب الفرق والجمع انظر : ديوانه ، 97 ب . 
( 6 ) “ د “: العبارة : “ فذكر ما أنعم تعالى به عليه“ ، ك : “ يذكر ما أنعم اللّه عليه “ . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ . 
( 9 ) هو أبو عبد اللّه محمد بن علي بن الحسن بن بشر الحكيم الترمذي ، قال عنه المناوي بأنه صاحب التصانيف المشهورة ، زاهد اشتهر بملازمة العبادة بين العبّاد ، وتفرد بين الصوفية بكثرة الرواية ، وعلو الإسناد ، ولما قام عليه معاصروه وكفروه ، جمع كتبه كلها ، وألقاها في البحر ، نفي من ترمذ لظن أهلها أنه خالف عقيدتهم ، فقدم إلى بلخ ، اضطرب في سنة وفاته ، ولعل الأرجح أنه توفي سنة ( 320 ه ) ، من أشهر مصنفاته “ نوادر الأصول في أحاديث الرسول “ ، سئل عن صفة الخلق ، فقال : ضعف ظاهر ، ودعوى عريضة ، من كلامه : الدنيا عروس الملوك ، ومرآة الزاهد ، وكذلك : 
من جهل أوصاف العبودية ، فهو بنعوت الربوبية أجهل ، وكذلك : إذا مكثت الأنوار في السر ، نطقت الجوارح بالبر ، وكذلك : اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره ، واجعل شكرك لمن لا تنقطع عنك نعمه ، وخضوعك لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه ، انظر ترجمته : الأصبهاني ، حلية الأولياء ، 10 / 233 ، والقشيري ، الرسالة القشيرية ، 400 ، والذهبي ، سير أعلام النبلاء ، 8 / 581 ، -

“ 136 “

وإنّ الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم “ “ 1 “ ، انتهى . أي : كما تطلبون الحقّ - تعالى - في جهة العلويّات ، كذلك الملأ الأعلى يطلبونه “ 2 “ في جهة السّفليّات .

19 - [ مذهب الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في آية الاستواء ] 

وكان الشّيخ محيي الدّين بن العربيّ - رحمه اللّه - “ 3 “ يقول : من أعجب الأمور أنّ المؤمن يقول : ليس اللّه - تعالى - في جهة دون أخرى ، ثمّ بعد ذلك يغلب وهمه على عقله ، ولا يتعقّله إلّا في جهة الفوق حال مخاطبته له - تعالى - في الدّعاء وغيره كحال المراقبة ، انتهى ، وقد سئل الشّيخ محيي الدّين بن العربيّ “ 4 “ - رضي اللّه عنه - مرّة عن قوله - تعالى - :الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى( 5 ) “ 5 “ ، فأنشد “ 6 “ :العرش واللّه بالرّحمن محمول * وحاملوه وهذا القول معقول 
وأيّ حول لمخلوق ومقدرة * لو لاه جاء به شرع وتنزيل “ 7 “
- والشعراني ، لواقح الأنوار ، 1 / 202 ، والمناوي ، الكواكب الدرية ، 2 / 130 ، وابن العماد ، شذرات الذهب ، 2 / 221 ، والبغدادي ، هدية العارفين ، 6 / 19 ، والنبهاني ، جامع كرامات الأولياء ، 2 / 50 ، والزركلي ، الأعلام ، 6 / 272 ، وبروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، 3 - 4 / 462 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 3 / 502 . 
................................................................................
( 1 ) ما عثرت عليه البتة في نوادر الأصول ، وقد ذكره الشعراني في “ لطائف المنن “ مشيرا إلى أن الحكيم الترمذي رواه في نوادر الأصول ، 566 ، وقد عرج عليه محيي الدين في الفتوحات في الباب الثالث في مضمار حديثه عن تنزيه الحق عن التشبيه والتجسيم ، تعالى اللّه عن ذلك علوا كبيرا ، ونصه فيه : 
“ إن اللّه احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار ، وإن الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم “ . ومعنى ذلك عنده أن العقل لم يدركه بفكره ، ولا بعين بصيرته ، كما لم يدركه البصر . 
انظر : الفتوحات المكية ، 1 / 148 . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : قوله : “ العلويات ، كذلك الملأ الأعلى يطلبونه “ ساقط . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رضي اللّه عنه “ ، والعبارة في “ أ “ ملتوية . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ ابن العربي “ ساقطة . 
( 5 ) ( طه ، الآية 5 ) . 
( 6 ) الشعر من البسيط ، أثبته أول الباب الثالث عشر المعقود له العنوان “ في معرفة حملة العرش “ . انظر : 
الفتوحات المكية ، 1 / 225 - 226 . 
( 7 ) في الفتوحات : “ لولاه جاء به عقل وتنزيل “ .

“ 137 “
جسم وروح وأقوات ومرتبة * ما ثمّ غير الذي رتّبت تفضيل “ 1 “ 

وهم ثمانية واللّه يعلمهم * واليوم أربعة ما فيه تأويل “ 2 “ 
محمّد ثمّ رضوان وخازنهم * وآدم وخليل ثمّ جبريل “ 3 “ 
والحق بميكال إسرافيل ليس هنا * سوى ثمانية غرّ بهاليل 
هذا هو العرش إن حقّقت صورته * والمستوي باسمه الرّحمن مأمول 
انتهى “ 4 “ ، أي أنّ مجموع هذه الأمور هو حقيقة العرش الذي وقع عليه الاستواء في التّصريف لا العرش العظيم الذي وقع عليه الاستواء المطلق ، فإذا “ 5 “ اجتمعت هذه الأمور ، وقام العرش على ساق ، واستوى عليه تصريف خالقه فيه . 
وأطال في ذلك ، ثمّ قال : واعلم يا أخي أنّ الحقّ - تعالى - لمّا كان هو الملك العظيم ، ولا بدّ للملك من حضرة معيّنة يقصده عبده فيها لحوائجه مع أنّ ذاته - تعالى - لا تقبل المكان أصلا ، اقتضت المرتبة له - تعالى - أن يخلق له عرشا ، ثمّ ذكر لعباده أنّه استوى عليه ، أي حضر عنده ، فمن سأله فيه أجابه ، نظير قوله - صلّى اللّه عليه وسلم - : 
“ ينزل ربّنا إلى سماء الدّنيا كلّ ليلة ، فيقول : هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مبتلى فأعافيه ؟ “ “ 6 “ ، الحديث ، مع أنّه - تعالى - يسمع دعاء عبده في كلّ وقت من ليل ، أو نهار ، ولكنّ الشّرع يجري على العرف في كثير من الأحكام تنزّلا لعقول العباد ، فإذا انقضى حكم ذلك النّداء كان بمثابة انقضاء موكب ملوك الدّنيا ، وإسدالهم الحجاب بينهم وبين رعيّتهم وخدّامهم ، وللّه المثل الأعلى ، ولولا ذكره - تعالى - لعباده ذلك ، وتنزلّه لعقولهم ، لبقي أحدهم حائرا لا يدري أين يتوجّه إلى سؤال ربّه في حوائجه ، فإنّ اللّه - تعالى - ما خلق الخلق إلّا للمراتب في العبادات “ 7 “ ؛ كما في قوله - تعالى - :وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ( 56 ) “ 8 “ دون الأعيان لغناه “ 9 “ عن العالمين ، انتهى . وهو كلام عظيم يكتب
................................................................................
( 1 ) “ ب “ ، “ ز “ : “ تم “ . 
( 2 ) الفتوحات : “ تعليل “ . 
( 3 ) الفتوحات : “ محمد ثم رضوان ومالكهم “ . 
( 4 ) انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 1 / 225 . 
( 5 ) “ أ “ : “ فإن “ . 
( 6 ) تقدم تخريجه . 
( 7 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ العبادة “ . 
( 8 ) ( الذاريات ، الآية 56 ) . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ لغناه تعالى “ . 

“ 138 “
بنور الأحداق “ 1 “ . 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - “ 2 “ يقول : إنّما كان المحجوبون عن عظمة اللّه “ 3 “ لا يكاد أحدهم يشهد ربّه إلّا في جهة الفوق ؛ لأنّ الحقّ - تعالى - خلق العبد ذا جهة ، فلا يتعقّل ربّه إلّا في جهة ، اللهمّ إلا أن يمنّ اللّه - تعالى - على بعض أصفيائه بنور الكشف عن عظمة اللّه عزّ وجلّ “ 4 “ ، فهناك يندرج نور عقله في نور كشفه وإيمانه ، فتتساوى الجهات السّتّ عنده من غير ترجيح ، ويعلم كشفا ويقينا أنّ الحقّ - تعالى - لا يقبل التّحيّز ، ولا تأخذه الجهات ، انتهى . 
وقال الشّيخ محيي الدّين ابن العربي في باب الأسرار من “ الفتوحات “ “ 5 “ : اعلم أنّ المراد من استواء الحقّ - تعالى - على العرش ، أو نزوله إلى سماء الدّنيا كلّ ليلة ، إنّما هو كناية عن إعلامه لعبده بإذنه في مناجاته ، ومسامرته بالدّعاء ، والسّؤال في حوائجه ، والاستغفار من ذنوبه ، فإنّ استواءه - تعالى - ونزوله صفتان من صفات ذاته ، وصفاته قديمة ، والعرش والسّماء محدثان بإجماع ، فلم يزل موصوفا بالاستواء والنّزول “ 6 “ قبل خلق العرش والسّماء ، فما كنت تتعقّله من صفة الاستواء والنّزول قبل خلق العرش والسّماء “ 7 “ فهو الذي ينبغي تعقّله بعد خلقهما ، وأطال في ذلك ، ثمّ قال : وكما أذن لهم في مسامرته ، كذلك هو - تعالى - يسامرهم بقوله - تعالى - “ 8 “ : “ هل من سائل . . . إلى آخره “ ، فهو - تعالى - يقول لهم ، ويقولون له ، كأنّهم في مجلس واحد ، وللّه المثل الأعلى ، وأنشدوا “ 9 “ :
................................................................................
( 1 ) “ د “ : قوله : “ وهو كلام عظيم يكتب بنور الأحداق “ ساقط . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : اللّه تعالى “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة فيهما : “ على بعض أصفيائه بنور الكشف عن عظمة اللّه تعالى بحسب استعداد العبد “ . 
( 5 ) لم يرد ما أثبته الشعراني في باب الأسرار ورودا لفظيا ، وقد ورد في باب الأسرار حديث عن “ نظم السلوك في مسامرة الملوك “ ، فاشتمل على النزول والاستغفار والمسامرة ، ولعل ما أثبته في المتن هو شرحه بخاص لفظه ، انظر : محيي الدين ، الفتوحات المكية ، 8 / 92 . 
( 6 ) “ أ “ : “ أو النزول “ . ولعل الأليق بسياق الكلام هو “ والنزول “ . 
( 7 ) “ أ “ ، “ ب “ : قوله : “ فما كنت تتعقله من صفة الاستواء والنزول قبل خلق العرش والسماء “ ساقط . 
( 8 ) “ ب “ : “ تعالى “ ليست فيها . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ وأنشدوا بيتا “ .

“ 139 “

إنّ الملوك ، وإن جلّت مراتبها * لها مع السّوقة الأسرار والسّمر “ 1 “
................................................................................
( 1 ) “ ب “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ الأشرار “ ، وهو تصحيف ، والشعر من البسيط للشيخ محيي الدين قاله في مستفتح الباب الثامن عشر المعقود له العنوان “ في معرفة علم المتهجدين ، وما يظهر منه من العلوم في الوجود “ ، وروايته في طبعة دار الكتب العلمية والهيئة العامة للكتاب : 
إن الملوك وإن جلت مناصبها ، وقبله :علم التهجد علم الغيب ليس له * في منزل العين إحساس ولا نظر 
إن التنزل يعطيه وإن له * في عينه سورا تعلو به صورانظر : الفتوحات المكية ، ( طبعة دار الكتب العلمية ) ، 1 / 250 ، وطبعة الهيئة المصرية للكتاب ، السفر الثالث ، 70 . 
* * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الإثنين 11 ديسمبر 2023 - 20:12 عدل 2 مرات

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 10 ديسمبر 2023 - 20:34 من طرف عبدالله المسافربالله

توهّم صحّة الأنس باللّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

20- [ أقوال المتصوّفة في آية الاستواء وحديث النّزول ] 

وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ - رحمه اللّه تعالى - يقول كثيرا : إنّما أخبر “ 2 “ الحقّ - تعالى - أنّه ينزل كلّ ليلة إلى سماء الدّنيا ، وإن كان النّزول على وجه النّقل محالا في حقّه - تعالى - ليعلّمنا التّواضع مع العباد ، ولا نرى نفوسنا على أحد منهم . 
وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - “ 3 “ يقول : فوقيّة الحقّ - تعالى - حيثما وردت المراد بها فوقيّة المكانة والرّتبة “ 4 “ لا فوقيّة المكان ، تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا ، وإذا كانت فوقيّة مكانة ورتبة ، فلا فرق بين العلوّ والسّفل ، فمن قصده في سجوده ، كان قاصدا جهة الفوقيّة ، كما قالوا في عروج الملائكة إنّ نزولهم من السّماء بالوحي عروج لحضرة الحقّ ، وهنا أسرار يعرفها العارفون لا تسطّر في كتاب ، قال “ 5 “ : فكما لا يلزم من إثبات الفوقيّة للحقّ - جلّ وعلا - إثبات الجهة ، فكذلك لا يلزم من استوائه على العرش إثبات الجهة والمكان ، وقد انعقد الإجماع على ذلك . 
فإن قال قائل : فما المراد بقوله - تعالى - في الملائكة :يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ
................................................................................
( 1 ) “ ب “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ الأشرار “ ، وهو تصحيف ، والشعر من البسيط للشيخ محيي الدين قاله في مستفتح الباب الثامن عشر المعقود له العنوان “ في معرفة علم المتهجدين ، وما يظهر منه من العلوم في الوجود “ ، وروايته في طبعة دار الكتب العلمية والهيئة العامة للكتاب : 
إن الملوك وإن جلت مناصبها ، وقبله :علم التهجد علم الغيب ليس له * في منزل العين إحساس ولا نظر 
إن التنزل يعطيه وإن له * في عينه سورا تعلو به صور
انظر : الفتوحات المكية ، ( طبعة دار الكتب العلمية ) ، 1 / 250 ، وطبعة الهيئة المصرية للكتاب ، السفر الثالث ، 70 . 

( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ أخبرنا “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ . 
( 4 ) “ د “ ، “ ز “ : “ المرتبة “ . 
( 5 ) نسب الشعراني هذا القول إلى شيخه علي الخواص ، وهو للشيخ محيي الدين في باب الأسرار من الفتوحات المكية ، 8 / 182 .

“ 140 “
فَوْقِهِمْ” 1 “ ؟ 
فالجواب : المراد : يخافون ربّهم أن ينزّل عليهم عذابا من فوقهم ، فالفوقيّة راجعة إلى العذاب ، لا إلى ربّهم جلّ وعلا ؛ لاستحالة التّحيّز في حقّه تعالى ، ولو كانت الفوقيّة في الآية راجعة للحقّ - جلّ وعلا - لما كان لقوله - صلّى اللّه عليه وسلّم - : “ أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجد “ “ 2 “ معنى ولا خصوصيّة ، فما قال - صلّى اللّه عليه وسلّم - ذلك إلّا لينبّه أمّته على أنّ الحقّ - تعالى - لا يتقيّد بجهة العلوّ “ 3 “ دون السّفل ، ولا عكسه بقرينة قوله - تعالى - :وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَفِي الْأَرْضِ” 4 “ ، فلم يخصّ - تعالى - نفسه بجهة علوّ ، ولا عكسه ، وفي الحديث مرفوعا : “ لو دلّيتم بحبل لهبط على اللّه “ “ 5 “ ، انتهى . أي : 
كما يعلم - تعالى - “ 6 “ سرّكم وجهركم حال كونه موصوفا بكونه في السّماء ، كذلك يعلم ذلك منكم حال كونه موصوفا بكونه في الأرض “ 7 “ ، على أنّ أهل الكشف كلّهم أجمعوا على أنّ فوقيّة الحقّ - جلّ وعلا - لا توصف بظرف زمان ولا مكان لمباينتها لظرفيّة
................................................................................
( 1 ) ( النحل ، الآية 50 ) . 
( 2 ) أخرجه أحمد في المسند ، 2 / 421 ، والترمذي في السنن ، كتاب الدعوات ، 118 ، ومسلم في الصحيح ، كتاب الصلاة ( الباب 42 / 215 ) ، شرح صحيح مسلم ، 4 / 445 ، والنسائي في السنن ، كتاب التطبيق ، 2 / 226 ، وأضاف على الحديث: “ فأكثروا الدعاء “ ، والسيوطي في الجامع الصغير ( 1348 ) ، 1 / 201 . 
( 3 ) “ ك “ : “ بالعلو “ .  ( 4 ) ( الأنعام ، الآية 3 ) . 
( 5 ) أخرجه الإمام أحمد في المسند ، 2 / 370 ، ونصه ثمّ : “ لو دليتم أحدكم بحبل إلى الأرض السفلى السابعة لهبط “ ، والترمذي في السنن ، كتاب التفسير ، ( في معرض تفسير سورة الحديد ) ، وهو حديث طويل ، ومنه : “ فوالذي نفس محمد بيده ، لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على اللّه “ ، ثم قرأ :هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ( 2 ) ، وقد جاء عقبه في سنن الترمذي : “ هذا حديث غريب من هذا الوجه ، قال : ويروى عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد ، قالوا : لم يسمع الحسن من أبي هريرة ، وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث ، فقالوا : 
إنما هبط على علم اللّه وقدرته وسلطانه ، وعلم اللّه وقدرته وسلطانه في كل مكان ، وهو على العرش كما وصف في كتابه “ . انظر : الترمذي في السنن ، كتاب التفسير ، تفسيرة سورة الحديد ، ( 3309 ) ، 5 / 194 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية ، 1 / 13 . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ كما يعلم اللّه تعالى “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ب “ : قوله : “ في السماء ، كذلك يعلم ذلك منكم حال كونه موصوفا بكونه في “ ساقط . 

“ 141 “

الخلق ، انتهى “ 1 “ . 

فإن قال قائل : فإذا كان العلوّ والسّفل في حقّه - جلّ وعلا - “ 2 “ واحدا ، فأيّ فائدة للإسراء برسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلم - إلى السّموات “ 3 “ وما فوقها ؟ فإنّه يؤذن أنّ للعلوّ خصوصيّة على السّفل . 
فالجواب أنّ الذي أجمع عليه المحقّقون من العلماء باللّه - عزّ وجلّ - أنّ الإسراء لم يكن ليزداد رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - علما بربّه عزّ وجلّ ، بل عين ما علمه من صفات ربّه “ 4 “ في السّماء هو عين ما كان يعلمه في الأرض ، ولذلك قال - تعالى - “ 5 “ :لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ” 6 “ ، فأخبر “ 7 “ أنّ الإسراء إنّما كان لرؤية الآيات ؛ أي : العلامات ، فلم تتغيّر صورة اعتقاده “ 8 “ في ربّه - تعالى - عمّا كان يعرفه منه - تعالى - في دار الدّنيا ، وغاية الأمر أنّه عرف بذلك الإسراء اختلاف المواطن ، وأنّ اللّه - تعالى - له حضرة خاصّة يخاطب منها من شاء من عباده ، وحضرة لا يخاطب منها أحدا منهم “ 9 “ . 
فإن قلت : فهل كانت رؤيته - صلّى اللّه عليه وسلم - لربّه - عزّ وجلّ - منزّهة عن الأين ، والكيف ، والجهة ؟ 
فالجواب : نعم ، قد أجمع على ذلك جميع العلماء باللّه - عزّ وجلّ - “ 10 “ ، واللّه أعلم ، فإن قلت : فما أسلم العقائد في آيات الصّفات وأخبارها ؟ فالجواب : أسلم العقائد فيها أن يؤمن العبد بها على علم اللّه - تعالى - فيها ، وهي كآية الاستواء ، وكالنّزول إلى
................................................................................
( 1 ) انتهى كلام شيخه علي الخواص ، وقد أورد محيي الدين تأويلا لما تقدم في الفتوحات المكية ، 8 / 215 . 
( 2 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ في حق الحق جل وعلا “ . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ السّماء “ . 
( 4 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ ربه عز وجل “ . 
( 5 ) “ ك “ : “ اللّه تعالى “ . 
( 6 ) ( الإسراء ، الآية 1 )، والآية في “ ب “ : “ لنريه من آياتنا الكبرى “. وفي “د“ و “ك“ : “ لنريه من آياتنا “. 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فأخبر تعالى “ . 
( 8 ) “ ب “ : “ صورة في اعتقاده “ . 
( 9 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ لا يخاطب أحدا منهم “ . 
( 10 ) “ د “ : “ باللّه تعالى “ ، “ ك “ : “ تعالى “ ليست فيها .

“ 142 “
سماء الدّنيا ، والإتيان ، والمشي ، والهرولة ، والضّحك ، والتّعجّب ، وأشباهها ؛ لأنّ اللّه - تعالى - لم يكلّفنا بحقيقة معرفة وجه نسبة الصّفات إليه جلّ وعلا . 

فإذا سئلنا : كيف استوى ربّنا على العرش ؟ أو كيف نزوله إلى سماء الدّنيا ؟ أو كيف يتعجّب أو يضحك مثلا ؟ 
قلنا : هو - تعالى - بنفسه عليم ، وهو الصّادق فيما أخبر ، ونحن مؤمنون بما جاء من عند اللّه على مراد اللّه ، وأمّا علم الكيف في ذلك ، فنكله إلى اللّه تعالى . 
فإن قال قائل : فهل الأنبياء - عليهم الصّلاة والسّلام - مثلنا في ذلك لا يعلمون كيف “ 1 “ نسبة هذه الأمور إلى اللّه تعالى ، أم يعلمون ذلك ؟ 
فالجواب : قد أجمع غالب أهل الكشف على أنّ غاية “ 2 “ علم الأنبياء - عليهم الصّلاة والسّلام - أن يعلموا لماذا تجلّى تعالى ؟ وأمّا كيف تجلّى ، فلا يصحّ لمخلوق علمه ؛ لأنّه من علم سرّ القدرة “ 3 “ الذي طوي علمه عن الخلائق ، فلا يعلمه إلّا اللّه عزّ وجلّ ، انتهى . قلت : ويحتمل أنّ اللّه - تعالى - يعطي خواصّ أنبيائه ذلك من حضرة الإطلاق التي يمنح من علمه منها “ 4 “ ما شاء لمن شاء ، كما أشار إليه قوله - تعالى - :وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ” 5 “ على وجه الكرامة والخصوصيّة ، واللّه أعلم “ 6 “ ، وسمعت سيّدي عليّا الخوّاص - رحمه اللّه - يقول : قد يكون الأنبياء “ 7 “ يسلّمون للّه - تعالى - في علم نسبة الصّفات إلى اللّه - تعالى - كما نسلّمها “ 8 “ نحن من غير تأويل ، وقد يعطيهم اللّه - تعالى - العلم بذلك من باب الخصوصيّة والاصطفاء .
................................................................................
( 1 ) “ د “ : “ كيفية “ . 
( 2 ) “ د “ : “ غالب “ ، وأحسبه تصحيفا ، “ ز “ : “ غالبا “ ساقطة . 
( 3 ) “ د “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ القدر “ ، ولعل الأليق بسياق الكلام ما ورد في “ أ “ و “ ب “ ؛ ذلك أن الحديث عن “ القدرة “ لا “ القدر “ . 
( 4 ) “ د “ : “ منها “ ساقطة . والعبارة ثمّ : “ يمنح من علمه ما شاء . . . “ . 
( 5 ) ( البقرة ، الآية 255 ) . 
( 6 ) “ د “ ، “ ك “ : “ واللّه تعالى أعلم “ . 
( 7 ) “ ك “ : “ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام “ . 
( 8 ) “ د “ : “ سلمنا “ .

“ 143 “
وسمعته - رضي اللّه عنه - يقول مرارا : الاستواء المصطلح عليه عند بعض القوم “ 1 “ على العرش العظيم خاصّ بالصّفات ؛ كالرّحمة والخلق ، لا الذّات ؛ لأنّه - تعالى - قال :الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى( 5 ) “ 2 “ ، فلم يذكر الاستواء إلّا للاسم “ الرّحمن “ ، والاسم هنا عندهم هو عين الصّفة ، وقال - تعالى - :اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ” 3 “ ، وليس لنا أن نقول إنّ الحقّ - تعالى - استوى على العرش “ 4 “ بذاته ، وإن كانت الصّفة لا تفارق الموصوف ، أو قلنا : إنّ الصّفة في جانب الحقّ - تعالى - عين ذاته لمباينة صفاته لصفات عباده كما سيأتي إيضاحه في مبحث الجواب عن معاني الأسماء رضي اللّه تعالى عنه ، ولم يرد لنا في كتاب ولا سنّة أنّ الحقّ - تعالى - استوى على العرش بذاته ، فلا نقول على اللّه تعالى “ 5 “ ما لم نعلم ، انتهى . 
وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ “ 6 “ - رحمه اللّه - “ 7 “ يقول : الذّات الإلهيّة منزّهة عن الاستواء ، والنّزول ، والمشي ، والهرولة ، وإنّما ورد ذلك على سبيل التّنزّل للعقول ، وسمعته أيضا يقول : من رحمة اللّه - تعالى - ببعض خلقه أن أراهم صفاتهم في مرآة العلم الإلهيّ ، فشهدوا نفوسهم فيها “ 8 “ ، وزادهم علما ، حتّى نزّهوا الحقّ - تعالى - عن كلّ ما يخطر ببالهم ، لكن ، لمّا لم يزد آخرين علما شهدوا أنفسهم “ 9 “ ، فظنّوا أنّها صفات الحقّ جلّ وعلا ، ولو اتّسع علمهم باللّه ، لنزّهوا الحقّ - جلّ وعلا - “ 10 “ عن كلّ ما يخطر ببالهم ، انتهى . 
فإن قيل : إنّ جمهور أئمّة المتكلّمين يقولون إنّه ليس وراء العرش العظيم
................................................................................
( 1 ) “ أ “ : العبارة : “ والاستواء على العرش العظيم . . . “ ، “ ب “ : العبارة : “ والاستواء على العرش العظيم المصطلح  . “ .  ( 2 ) ( طه ، الآية 5 ) . 
( 3 ) ( السجدة ، الآية 4 ) . وقوله تعالى : “ وما بينهما “ ساقط إلا من “ ك “ . 
( 4 ) “ ك “ : قوله : “ وليس لنا أن نقول : الحق تعالى استوى على العرش “ ساقط . 
( 5 ) “ ك “ : “ تعالى “ ليست فيها .   ( 6 ) “ د “ : “ الخواص “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه تعالى “ .   ( 8 ) “ ك “ : “ ببعض نفوسهم فيها “ . 
( 9 ) قوله : “ وزادهم علما ، حتى نزهوا الحق - تعالى - عن كل ما يخطر ببالهم ، لكن ، لما لم يزد آخرين علما شهدوا أنفسهم “ ساقط من “ أ “ . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ الحق تعالى “ .
 

“ 144 “
خلاء ولا ملاء ، وقد قال - تعالى - :وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ” 1 “ ، أي من خارجه ، فكيف الحال ؟ 

فالجواب أنّ الجواب في ذلك مثل الجواب “ 2 “ عن استوائه - تعالى - على العرش ، وإن اختلف الأمر “ 3 “ ، فكما يجب علينا الإيمان بالاستواء “ 4 “ ، وإن لم نتعقّل كيفيّته ، كذلك يجب علينا الإيمان بكون الملائكة حافّين من حول العرش ، ونكل علم كيفيّة “ 5 “ ذلك إلى اللّه عزّ وجلّ ، ويشهد لذلك حديث التّرمذيّ في شأن القبضة ، فإنّ آدم “ 6 “ عينه في القبضة حال شهود نفسه “ 7 “ خارجها ، انتهى “ 8 “ . 
وكان أبو طاهر القزوينيّ أحد أئمّة الكلام يقول “ 9 “ : العرش هو مجموع الكائنات ، فلا يعقل وراءه خلاء ولا ملاء ، وكلّ من ظنّ أنّ وراء العرش خلاء أو ملاء ، فقد وهم ، وليس ذلك هو العرش الذي وقع عليه الاستواء الرّحمانيّ ، قال : ولم يبلغنا في كتاب ولا سنّة أنّ اللّه - تعالى - خلق وراء العرش العظيم شيئا “ 10 “ ، وأنّ معنى الاستواء استتمام الخلق ؛ أي انتهاء الخلق “ 11 “ السّابق في علمه - تعالى - على العرش كما في قوله - تعالى - :وَلَمَّا بَلَغَ
................................................................................
( 1 ) ( الزمر ، الآية 75 ) . 
( 2 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ فالجواب : حيث سلم ذلك أن الجواب في ذلك مثل الجواب “ . 
( 3 ) “ د “ : قوله : “ وإن اختلف الأمر في ذلك “ ساقط ، “ ك “ ، “ ز “ : “ وإن اختلف الأمر في ذلك “ .  
( 4 ) “ د “ ، “ ك “ : “ بآية الاستواء “ .   ( 5 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ علم كيف “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ب “ : “ عليه الصلاة والسلام “ ، “ ز “ : “ عليه السلام “ . 
( 7 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ شهوده نفسه “ . 
( 8 ) تقدم تخريج حديث القبضة ، وفي نوادر الأصول للحكيم الترمذي : “ إن اللّه تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض . . . “ . انظر : نوادر الأصول ، 1 / 446 . 
( 9 ) هو أبو محمد طاهر بن أحمد بن محمد القزويني المعروف بالنجار ، أديب نحوي صرفي مشارك في علوم متنوعة ، من آثاره “ سراج العقول في الكلام “ ، و “ غاية التصريف “ ، و “ لب لباب الألباب في مراسم الإعراب “ ، وقد اضطرب في سنة وفاته ، فقد جاء في الوافي بالوفيات أنها كانت ( 580 ه ) ، وفي إيضاح المكنون ( 756 ه ) . انظر ترجمته : الصفدي ، الوافي بالوفيات ، 16 / 225 ، وإسماعيل باشا ، إيضاح المكنون ، 4 / 7 ، وعمر كحالة ، معجم المؤلفين ، 2 / 9 . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ العظيم “ ساقطة . 
( 11 ) قوله : “ أي انتهاء الخلق “ ساقط من “ أ “ .
 

“ 145 “
أَشُدَّهُ وَاسْتَوى” 1 “ ، وكما في قوله - تعالى - :كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ” 2 “ ، وأولى ما يفسّر القرآن بالقرآن . قال : وهذا من “ 3 “ أحسن ما قيل في معنى الاستواء لخلوّه عن الإشكال ، وقد خبط النّاس في ذلك عشواء، وللّه في ذلك حكم وأسرار“ 4 “. 

ولعلّ قائلا يقول : إنّك ابتدعت للآية تفسيرا خلاف ما قاله جميع المفسّرين ، فنقول له : نعم ، قد يطلع “ 5 “ اللّه - تعالى - بعض المتأخّرين على ما لم يطلع عليه أحدا من العلماء المتقدّمين ، وإذا رأى الإنسان معنى خارجا عن الإشكال وعن الوقوع في الخوض في ذات اللّه - تعالى - “ 6 “ بغير علم “ 7 “ وجب المصير إليه ، ولكنّ الفطام عمّا تلقّاه العبد عن آبائه ومشايخه عسر جدّا ، انتهى “ 8 “ ، وهو كلام نفيس . 
فإن قال قائل : فما معنى قوله - تعالى - :وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ” 9 “ ؟ 
فإنّه يقتضي أنّ تحت العرش ماء ، وإذا كان تحته ماء ، فأين قولكم إنّه ليس خارج العرش خلاء ولا ملاء على معنى : إنّ “ كان “ هنا ليس هي “ 10 “ الوجوديّة التي في نحو قوله - تعالى - :وَكانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً *” 11 “ . 
فالجواب قد أجمع أهل الكشف على أنّ “ على “ هنا بمعنى “ في “ ؛ أي : كان العرش في الماء مستويا فيه بالقوّة ، ثمّ برز منه بعد ذلك بالفعل ، ونظير ذلك أنّ الإنسان خلق من الماء مبتدأ ، فإذا فالماء “ 12 “ أصل الموجودات “ 13 “ كلّها ، قال - تعالى - :وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ
................................................................................
( 1 ) ( القصص ، الآية 14 ) ، وهذه الآية ليست في “ ك “ و “ ب “ . 
( 2 ) ( الفتح ، الآية 29 ) . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ وهذا أحسن “ . 
( 4 ) انظر حديث أبي طاهر في كتابه “ سراج العقول “ في الباب الثالث “ في قوله الرحمن على العرش استوى “ ، 12 ب .  ( 5 ) “ ب “ ، “ ك “ ، “ ز “ : “ أطلع “ . 
( 6 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ عز وجل “ .   ( 7 ) “ ب “ : “ بغير علم “ ليست فيها . 
( 8 ) انتهى كلام أبي طاهر .    ( 9 ) ( هود ، الآية 7 ) . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ ليس الوجودية . . . “ . 
( 11 ) ( الأحزاب ، الآية 40 ، الفتح ، الآية 26 ) . 
( 12 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فإذا الماء “ . 
( 13 ) “ ب “ : “ كل شيء الموجودات “ .

“ 146 “
كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَ فَلا يُؤْمِنُونَ” 1 “ ، وقال رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - لمن جاءه يسأله عن كلّ شيء : “ خلق من الماء “ “ 2 “ . 

وسمعت سيّدي عليّا المرصفيّ “ 3 “ يقول : الماء أصل ظهور عين الملك كلّه ، فكان له كالهيولى “ 4 “ ظهر فيه صور العالم كلّه الذي هو ملك اللّه عزّ وجلّ “ 5 “ ، ولا يقال : فمن أيّ شيء برز الماء ؟ لأنّ ذلك من علوم سرّ القدر ، انتهى . 
وقال الشّيخ أبو طاهر في كتابه المسمّى ب “ سراج العقول “ “ 6 “ : العرش أعظم المخلوقات لاستوائه على كلّ ما خلق اللّه تعالى ، فلا يصحّ خروج شيء من الخلق عنه ، والحقّ - تعالى - فوق هذا العرش فوقيّة مرتبة ، لا فوقيّة مكان ؛ وذلك أنّنا إذا نظرنا فوقنا وجدنا الهواء ، وإذا نظرنا فوق الهواء رأينا سماء فوق سماء “ 7 “ ، ثمّ إذا نظرنا بعقولنا “ 8 “ فوق السّموات وجدنا الكرسيّ ، وإذا ترقّينا ببصرنا إلى ما فوق الكرسيّ ، وجدنا العرش العظيم الذي هو منتهى المخلوقات التي هي بجملتها “ 9 “ تدلّ على الخالق جلّ وعلا ، ثمّ إنّنا لو تدرّجنا إلى ما فوق العرش لم نر للفكر فيه “ 10 “ مرقاة البتّة “ 11 “ ، فيقف فكرنا هناك ضرورة ؛ إذ نظر “ 12 “ الفكر ينتهي بانتهاء الأجسام ، وهناك نرى بقلوبنا وعقولنا حضرة تصريف
................................................................................
( 1 ) ( الأنبياء ، الآية 30 ) . 
( 2 ) جاء في الحديث : “ ممّ خلق الخلق ؟ قال : من الماء “ . أخرجه الترمذي في السنن ، كتاب الجنة ، 2 . 
( 3 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ رحمه اللّه “ . 
( 4 ) الهيولى : الهباء المنبث ، وهو ما تراه في البيت من ضوء الشمس يدخل في الكوة ، وهي كلمة أعجمية ، والهالة عربية . انظر : اللسان ، مادة “ هيل “ . 
( 5 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ تعالى “ . 
( 6 ) تقدمت ترجمة أبي طاهر ، أما كتابه “ سراج العقول “ فهو كتاب يشرح فيه منهاج الأصول للبيضاوي ، وقد ورد كلامه الذي اقتبسه الشعراني في الباب الثالث، وهو“ في قوله تعالى:” الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى“.انظر: سراج العقول ، 13 ب. 
( 7 ) “ ك “ ، “ ز “ : العبارة : “ نظرنا سماء فوق سماء “ ، وفي “ ب “ : “ ثم إذا نظرنا رأينا سماء “ . 
( 8 ) “ ك “ ، “ ب “ ، “ ز “ : “ بقلوبنا “ .  ( 9 ) “ د “ : “ لجهتها “ ، وأظنه تصحيفا . 
( 10 ) “ ك “ ، “ ز “ : “ فيه “ ساقطة ، وهي ليست في “ سراج العقول “ . 
( 11 ) “ د “: “محالا “.  ( 12 ) “ أ “ : “ مطار “ ، وفي “ سراج العقول “ : “ مظان 
  
“ 147 “
الرّحمن - عزّ وجلّ - في جميع خلقه وإمدادهم بالوجود لذواتهم وصفاتهم ، فإنّ رتبة الخالق فوق رتبة المخلوق بلا شكّ ، وهي فوقيّة مكانة - كما تقدّم - “ 1 “ تباين فوقيّة العرش على ما تحته من الكرسيّ والسّموات والأرضين ؛ إذ فوقيّة العرش وما تحته لا تكون إلّا بالجهة والمكان ، انتهى “ 2 “ . فتأمّل يا أخي في هذه الأجوبة ، فإنّك ربّما لا تجدها في كتاب ، والحمد للّه ربّ العالمين .
................................................................................
( 1 ) “ د “ : “ كما تقدم “ ليست فيها . 
( 2 ) هنا ينتهي كلام أبي طاهر المقتبس من “ سراج العقول “ ، 13 ب . 
* * *

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» توهّم لو أنّ اللّه فعل كذا لكان أحسن كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم في معنى من عرف نفسه عرف ربّه كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم أنّ نفوذ الأقدار متوقّف على وجود الخلق كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم أنّ رؤية الحقّ تكون بحقيقة الذّات من غير حجاب كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» توهّم أنّ معيّة الحقّ معيّة تحيّز كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى