اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي

اذهب الى الأسفل

03122023

مُساهمة 

الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي Empty الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي




الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي

اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية

الحكمة الواحدة والعشرون « 2 » : « لمّا علم الحقّ منك وجود الملل لوّن لك الطّاعات ، وعلم ما فيك من وجود الشّره فحجرها عليك في بعض الأوقات ، ليكون همّك إقامة الصّلاة لا وجود الصّلاة ، فما كلّ مصلّ مقيم » .

شرح الحكمة : قبل البدء في شرح الحكمة أوضح بعض الألفاظ الواردة فيها ليسهل علينا فهم معناها العام .
فالملل : هو السآمة والضجر من عمل يلحق الشخص فيه مشقة فيدفعه الملل إلى تركه .
لوّن : أي نوّع لك الطاعات وعددها من صلاة وصيام وتلاوة وذكر وغير ذلك .
والشره : مجاوزة الحد في التسارع إلى العمل والحرص عليه فيؤديه ذلك إلى وقوع النقص والتقصير فيه .
حجرها : أي منعها في بعض الأوقات .
إقامة الصلاة : أي تعديل أركانها وتوفير شروطها وتكميل آدابها بقدر الوسع .
.............................................................................
( 1 ) رواه البخاري : كتاب مواقيت الصلاة ، باب فضل صلاة العصر رقم ( 554 ) ورواه مسلم : كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر حديث رقم ( 211 - 633 ) .
( 2 ) ورقمها ( 118 ) في النص الكامل للحكم .

فيكون معنى الحكمة العام : أن اللّه سبحانه وتعالى خالق كل شيء ، القائل :أَ لا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ( 14 )[ الملك : 14 ] علم أننا نضجر ونسأم من تكرار العمل الواحد لذلك فرض علينا أعمالا متنوعة لكي نتجنب الوقوع في هذا الملل قال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم :
« إنّ اللّه لا يمل حتى تملّوا » .
وفي ذلك قيل :لا يصلح النفس إذ كانت مدبّرة * إلا التنقل من حال إلى حالقال الشيخ أحمد زروق رحمه اللّه تعالى : لونت له ( أي للعبد ) الطاعة ( أي العبادات ) لثلاثة أوجه : أحدها : رحمة به ليستريح من لون إلى لون ، والثاني : إقامة للحجة عليه إذ لا عذر له في الترك ( أي لعدم وجود الملل والسآمة ) ، والثالث : ليثبت له النسبة في العمل بوجود التخيير في الجملة فتكمل الكرامة وتسهل الطاعة ( وهذا خاص بنوافل الطاعات ) .
وأيضا لمّا علم الحق تعالى من عباده وجود الشره وهو حبهم الشديد للخير والعجلة في كسبه مصداقا لقوله تعالى :وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ( 8 )[ العاديات : 8 ] 
وقوله تعالى :خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ[ الأنبياء : 37 ] 
وقوله :وَكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا[ الإسراء : 11 ] 
وقوله مخاطبا نبيه :وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ[ طه : 114 ] ، 
مما سيدفعهم للسرعة المؤدية لوجود النقص في العبادة ، لأنه سيصبح همهم فعل الصلاة لا إقامة الصلاة ، منعهم من فعل بعض الطاعات في بعض الأوقات ليكون همهم إقامة الصلاة لا مجرد فعل الصلاة وإيجاد صورتها . قال الشيخ أبو العباس المرسي رحمه اللّه تعالى : « كل موضع ذكر فيه المصلون في معرض المدح ، فإنه إنما جاء لمن أقام الصلاة ، إما بلفظ الإقامة ، أو بمعنى يرجع إليها ، 
قال اللّه سبحانه :الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ[ البقرة : 3 ] 
وقال اللّه تعالى :رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي[ إبراهيم : 40 ] وقال اللّه عزّ وجل :وَأَقِمِ الصَّلاةَ[ هود : 114 ] 
وقوله وَإِقامَ الصَّلاةِ[ الأنبياء : 73 ] وقوله :وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ[ الحجّ : 35 ] . 
ولما ذكر اللّه تعالى المصلين بالغفلة قال :فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ( 5 )[الماعون : الآيتان 4 ، 5 ] 
ولم يقل فويل للمقيمين الصلاة الذين هم عن صلاتهم ساهون » .
يتبين لنا مما تقدم أن على المسلم أن يكون همه إقامة الطاعة ، بحفظ أركانها وسننها والخشوع فيها والحضور مع اللّه فيها ، لا مجرد فعلها ليجد ثمرتها في روحه وقلبه ونفسه وسلوكه ، قال صلى اللّه عليه وآله وسلم : « من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له »
فهذا هو المقصود من هذه الحكمة ، وذكرت الصلاة كمثال لأنها أكثر الفرائض وقوعا من المكلّف .
* * *

الحكمة الثانية والعشرون «1» «الصّلاة مطهرة للقلوب من أدناس الذّنوب، واستفتاح لباب الغيوب».

شرح الحكمة : إن الصلاة هي من أفضل الأعمال التي تهذب النفس وتطهر القلب وتنور العقل وترقي الروح ، ولأهميتها هذه قال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم : « إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة »« 2 »
وقال أيضا : « رأس الأمر وعاموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد » « 3 » .
فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام : 
قال اللّه تعالى :وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ( 5 )[ البيّنة : 5 ] 
وقال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على اللّه » ( متفق عليه ) .
إن إقامة الصلاة تعود على المسلم بفوائد كثيرة منها : الانتهاء عن الفحشاء والمنكر بدليل قوله تعالى :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ[ العنكبوت : 45 ] . 
وإذا انتهت النفس عن الفحشاء والمنكر تطهر القلب وتنور واستعد لتلقي الواردات الإلهية والعلوم الربانية ،  وهذا ما أشار إليه في آخر الحكمة بقوله : « واستفتاح لباب الغيوب »
قال الحكيم الترمذي : « دعا اللّه الموحدين إلى هذه الصلوات الخمس رحمة منه عليهم ، وهيأ لهم فيها أنواع الضيافة لينال العبد من كل قول وفعل شيئا من عطاياه تعالى ، فالأفعال كالأطعمة والأقوال كالأشربة ، وهي عرش الموحدين هيأها رب العالمين لأهل رحمته في كل يوم خمس مرات حتى لا يبقى عليهم دنس من الأغيار ( المخلوقات ) .
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 119 ) في النص الكامل للحكم .
( 2 ) رواه مسلم : كتاب الإيمان ، باب إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة حديث رقم ( 133 - 81 ) .
( 3 ) رواه أحمد في المسند عن معاذ بن جبل رضي اللّه عنه حديث رقم ( 22077 ) .

ومنها : تكفير الذنوب قال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم : « أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ » قالوا : لا يبقى من درنه شيء قال : « فذلك مثل الصلوات الخمس ، يمحو اللّه بهن الخطايا »
( متفق عليه ) وقال صلى اللّه عليه وآله وسلم :
« الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ، كفارة لما بينهم ما لم تغش الكبائر »
( رواه مسلم ) .
ومنها : رفع الدرجات في الجنة مصداقا لقول النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم :
« عليك بكثرة السجود ، فإنك لن تسجد سجدة إلا رفعك اللّه بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة »
( رواه مسلم ) .
ومنها : مرافقة النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم في الجنة ، بدليل ما رواه مسلم عن ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم - وكان من أهل الصفة - قال : كنت أبيت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته ، فقال : « سلني » فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : « أو غير ذلك ؟ » قلت : هو ذاك قال : « فأعنّي على نفسك بكثرة السجود » .
فالصلاة طهرة للنفوس من أدناس الذنوب واستفتاح لباب الغيوب ، لأنها تطهر ظاهر الإنسان بالطهارات الحسية وتطهر قلبه بالطهارة المعنوية ، فترتفع عن العبد الحجب الظلمانية بما تجده روحه من الأنوار الإلهية ، فترى ما كان غائبا عنها من المعارف والأسرار الربانية ، 
قال اللّه تعالى :وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[ البقرة : 282 ] 
وقوله تعالى :آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً[ الكهف : 65 ] .
 * * *

الحكمة الثالثة والعشرون «1» : «استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيّتك ، دليل على عدم صدقك في عبوديّتك. غيّب نظر الخلق إليك بنظر اللّه إليك، وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك».

شرح الحكمة : إن هذه الحكمة تشتمل على أمرين : الأول أحد أمراض النفس وهو الرياء وعبّر عنه بقوله : « استشرافك أن يعلم الخلق بخصوصيتك » أي : بكرامتك عند اللّه تعالى لما خصك اللّه به من صالح الأعمال « دليل على عدم صدقك في عبوديتك » ،
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 161 و 162 ) في النص الكامل للحكم .

 أي : وهذا يدل على عدم صدق من كان هذا حاله في عبوديته للّه تعالى لأن الصدق في العبودية يتطلب الإخلاص في العمل للّه تعالى بدليل قوله تعالى :وَما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ[ البيّنة : 5 ] .
والرياء هو العمل من أجل الناس طلبا للمنزلة عندهم ، قال اللّه تعالى :يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا[ النّساء : 142 ] وقال صلى اللّه عليه وآله وسلم :
« قال اللّه تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه »
( رواه مسلم ) .
قال أحمد بن أبي الحواري رحمه اللّه تعالى : « من أحبّ أن يعرف بشيء من الخير أو يذكر به فقد أشرك في عبادته ، لأن من خدم على المحبة لا يحب أن يرى خدمته غير مخدومه » . أي من عبد اللّه حبا به ولم يعبده خوفا أو طمعا لا يحب أن يطلع على عمله غير محبوبه الذي عبده على المحبة وهو اللّه تعالى . وقال سهل بن عبد اللّه التستري رحمه اللّه تعالى : « من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مراء ، ومن أحب أن يطلع الناس على حاله فهو كذاب » . وقال إبراهيم بن أدهم رحمه اللّه تعالى : « ما صدق اللّه من أحب الشهرة » .
ذكر علماء التربية والسلوك علامات للمرائي تدل على ريائه منها : نشاطه في العبادة أمام الناس وكسله وقعوده عنها في خلوته . ومنها : إتقانه للعبادة حيث يراه الناس وإسراعه فيها وتساهله بها حيث لا يراه أحد غير اللّه تعالى . ومنها : تطلعه بقلبه توقير الناس له وتعظيمه . ومنها الرغبة في مسارعتهم إلى قضاء حوائجه لما يرونه من صلاحه ، حتى إنه إذا قصر أحدهم في حقه الذي يدّعيه لنفسه استنكر ذلك منهم .
والأمر الثاني الذي اشتملت عليه هذه الحكمة هو الدواء الشافي من الرياء ، وعبّر عنه بقوله : « غيب نظر الخلق إليك بنظر الحق إليك ، وغب عن إقبالهم عليك بشهود إقباله عليك » أي ، لا تنظر إلى نظر الخلق إليك ، بأن تكون تشعر بنظرهم إليك وتهتم لذلك ، بل غب عن نظرهم إليك ، بالاكتفاء بنظر اللّه إليك بمراقبتك له وحضورك معه تعالى ، وعلمك بأنه عزّ وجل مطلع على ظاهرك وباطنك مصداقا لقوله تعالى :يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ ( 19 )[ غافر : 19 ] وقال تعالى :أَ وَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ[ فصّلت : 53 ] .
وعليك أيضا أن تغيب عن إقبال الخلق عليك بالتبجيل والتعظيم ، لأنهم لا يملكون لك ضرا ولا نفعا ولا رفعا ولا خفضا ، وتكتفي بشهودك إقبال من ناصيتك بيده سبحانه وتعالى ، الذي أسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة ، قال اللّه تعالى :وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً[ لقمان : 20 ] وقال النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم موضحا إقبال اللّه على العبد فيما يرويه عن ربه : « قال اللّه عزّ وجل : إذا تقرب عبدي مني شبرا تقربت منه ذراعا ، وإذا تقرب مني ذراعا ، تقربت منه باعا ، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة » ( رواه مسلم ) .
* * * 

الحكمة الرابعة والعشرون « 1 » : « إذا علمت أنّ الشّيطان لا يغفل عنك ، فلا تغفل أنت عمّن ناصيتك بيده » .

شرح الحكمة : أمهد لشرح هذه الحكمة بالقول : إن الإنسان لم يخلق عبثا في هذا الكون مصداقا لقوله تعالى :أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ ( 115 )[ المؤمنون : 115 ] . 
إن سبب خلقنا في هذه الدنيا نجده في قوله تعالى :وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ( 56 )[ الذّاريات :
56 ] فنعبد اللّه تعالى بإطاعة أوامره واجتناب نواهيه وصولا إلى معرفة وحدانيته تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله ، لأن هذه المعرفة هي غاية العبادة وهدفها الأسمى ، فبها يعمّر الكون ، وتستقيم الحياة البشرية ، ويدرك الاطمئنان الدنيوي ، وتنال السعادة الأبدية .
إلا أن الإنسان خلال طاعته لربه ، سيجد معوقات وموانع تحول بينه وبين تحققه بعبوديته للّه تعالى والخضوع لشريعته . وهي كثيرة وأصولها أربعة : 
الأول : النفس مصداقا لقوله تعالى :إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ[ يوسف : 53 ] 
الثاني : الدنيا مصداقا لقوله تعالى :اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ[ الحديد : 20 ] 
الثالث : الخلائق مصداقا لقوله تعالى :وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ[ الأنعام : 116 ] 
الرابع : الشيطان مصداقا لقوله تعالى :إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا[ فاطر : 6 ] .
إن هذه الحكمة تتكلم عن هذا المانع الرابع الذي هو الشيطان ، وتذكرنا علمنا ومعرفتنا بأنه - أعاذنا اللّه منه - لا يغفل عنا ، لأنه أقسم أنه سيغوينا وسيحول بيننا وبين دين اللّه تعالى وصراطه المستقيم ، قال اللّه تعالى :قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ( 82 ) إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ( 83 )[ ص : الآيتان 82 ، 83 ] وقال تعالى :قالَ فَبِما أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِراطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ( 16 ) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ ( 17 )[ الأعراف : الآيتان 16 ، 17 ] . قال سيدنا عبد اللّه بن عباس رضي اللّه عنهما 
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 236 ) في النص الكامل للحكم .

في تفسير هذه الآية : « من بين أيديهم : أشككهم في آخرتهم ، ومن خلفهم : أرغبهم في دنياهم ، وعن أيمانهم : أشبه عليهم أمر دينهم ، وعن شمائلهم : أزين لهم المعاصي وأحقق لهم الباطل » .
فإذا علمنا أن الشيطان لا يغفل عنا لأنه يجري منا مجرى الدم مصداقا لقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم : « إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم »
فعلينا أن لا نغفل عمن نواصينا بيده سبحانه وتعالى ، لأن حضورنا مع اللّه تعالى هو أنجع الأدوية التي تعالجنا من سيطرة الشيطان على أعمالنا ونفوسنا وقلوبنا وعقولنا . 
وإن عدم الغفلة عن اللّه تعالى تتحقق بأمور كثيرة منها : المداومة على ذكر اللّه تعالى بأنواعه المختلفة ، قال اللّه تعالى :إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ[ العنكبوت : 45 ] 
ومنها : تلاوة القرآن الكريم ، قال اللّه تعالى :وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[ الأنفال : 2 ] . 
ومنها : الاستغفار وفي الحديث الذي رواه أحمد في المسند من حديث أبي سعيد الخدري رضي اللّه تعالى عنه : « إن إبليس قال : وعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم ، فقال اللّه عزّ وجل : وعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني » .
ومنها : التوكل على اللّه تعالى في كل الأمور مصداقا لقوله تعالى :إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ( 99 )[ النّحل : 99 ] 
ومنها : صدق العبودية للّه تعالى بامتثال أوامره واجتناب نواهيه مصداقا لقوله تعالى:إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ وَكَفى بِرَبِّكَ وَكِيلًا (65)[الإسراء : 65]. ومنها : الاستعاذة باللّه من الشيطان امتثالا لقوله تعالى :فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ[ النّحل : 98 ] .
ومنها : التقوى المؤدية إلى سرعة الرجوع إلى اللّه تعالى بالتوبة عند مس خواطر الشيطان لهم مصداقا لقوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ ( 201 )[ الأعراف : 201 ] .
ومنها : التسمية عند شؤونك كلها قال صلى اللّه عليه وآله وسلم : « إذا دخل الرجل بيته فذكر اللّه تعالى عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لأصحابه لا مبيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر اللّه تعالى عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت : وإذا لم يذكر اللّه تعالى عند طعامه قال أدركتم المبيت والعشاء »
( رواه مسلم ) . 
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم : « لو أن أحدهم ، إذا أراد أن يأتي أهله قال : باسم اللّه اللّهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه ، إن يقدّر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا » ( رواه مسلم ) .
فعليك أخي المسلم أن لا تغفل عن اللّه تعالى طرفة عين إذا أردت أن تسلم من كيد الشيطان ومكره وإغوائه ، ويتحقق لك ذلك بأن تعبد اللّه تعالى كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك وهذا هو مقام الإحسان ، والإحسان ثالث أركان الدين الإسلامي ويأتي بعد ركني الإسلام والإيمان .
* * *

الحكمة الخامسة والعشرون « 1 » : « لا تنفعه طاعتك ، ولا تضرّه معصيتك ، وإنّما أمرك بهذه ، ونهاك عن هذه ، لما يعود عليك » .

شرح الحكمة : إن هذه الحكمة تتحدث عن مسألة في العقيدة وهي وجوب الكمال المطلق للّه عزّ وجل ، ومن مقتضيات هذا الكمال الإلهي : اتصافه تعالى بالغنى الذاتي فهو تعالى غني عن كل ما سواه من المخلوقات ، قال اللّه تعالى :لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( 64 )[ الحجّ : 64 ] وهي تفتقر إليه في كل نفس من الأنفاس ، 
قال اللّه تعالى :* يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ( 15 )[ فاطر : 15 ] إن اللّه عزّ وجل لم يلحقه بإيجاد الأكوان كمال كما لم يلحقه بإعدامها نقص . 
فهو تعالى لم يخلق الخلق لغرض يعود عليه منهم ، لأن أفعاله تعالى منزّهة عن الأغراض والأعواض بل أمرهم بالخير ونهاهم عن الشر لما يعود عليهم من المنافع والمصالح في دنياهم وآخرتهم تفضلا منه تعالى ورحمة ، 
قال اللّه تعالى :وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا[ الإسراء : 70 ] 
وقال تعالى :وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ( 18 )[ النّحل : 18 ] 
وقال تعالى :وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً[ لقمان : 20 ] 
وقال تعالى :إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِما يَنْفَعُ النَّاسَ وَما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ ماءٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ وَالسَّحابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 164 )[ البقرة : 164 ] 
وقال تعالى :اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ( 102 )[ الأنعام : 102 ] .
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 211 ) في النص الكامل للحكم .

روى الإمام مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم فيما روى عن اللّه تبارك وتعالى أنه قال :
« يا عبادي ، إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا . يا عبادي ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم . يا عبادي ! كلكم جائع إلا من أطعمته ، فاستطعموني أطعمكم . يا عبادي ، كلكم عار إلا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم . 
يا عبادي ، إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا ، فاستغفروني أغفر لكم . 
يا عبادي ، إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني .
يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئا . 
يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ، كانوا على أفجر قلب رجل واحد ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا . 
يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ، قاموا في صعيد واحد فسألوني ، فأعطيت كل إنسان مسألته ، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر . 
يا عبادي ، إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ، ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد اللّه ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه » .
أخي المسلم إذا علمت أن طاعتك لا تنفعه تعالى وأن معصيتك لا تضره فهو تعالى خالق الخير والشر وهو القاهر فوق عباده . 
وإذا علمت أن اللّه تعالى أمرك بطاعة أوامره ونهاك عن اقتراف نواهيه لما يعود عليك من فوائد دنيوية وأخروية مصداقا لقوله تعالى :مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ( 46 )[ فصّلت : 46 ] 
وقوله تعالى :مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزى إِلَّا مِثْلَها وَمَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ ( 40 )[ غافر :
40 ] . 
فعليك بالمسارعة إلى شكره تعالى على ما أنعم عليك ، ويتحقق لك ذلك بصدق توجهك إليه والإخلاص في عملك له وتفريغ قلبك من غيره سبحانه وتعالى .
* * *

الحكمة السادسة والعشرون « 1 » : « خير العلم ما كانت الخشية معه . العلم إن قارنته الخشية فلك ، وإلّا فعليك » .

شرح الحكمة : إن أشرف العلوم أشرفها معلوم ، وأشرف معلوم هو ذات اللّه تعالى وصفاته وأسماؤه ، فالعلوم الشرعية من أعظم العلوم ، لأنها تدلنا على
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 232 و 233 ) في النص الكامل للحكم .

اللّه تعالى وتقربنا منه ، وكذلك العلوم الكونية التي تحقق نفس الغاية والهدف . إلا أن هذه العلوم لا ينتفع بها الإنسان إلا إذا لازمها الخشية من اللّه تعالى ، لأن الخشية مهابة يصحبها تعظيم ، أو خوف يصحبه إجلال ، يدفعان صاحبها للعمل بما علم ، وإذا عمل بما علم أورثه اللّه تعالى علم ما لم يعلم ، وقد امتدح اللّه تعالى العلماء العاملين الذين يخشونه بقوله :إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ[ فاطر : 28 ] .
وتحدّث الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه « لطائف المنن » عن العلم الذي تصحبه خشية قائلا : « فشاهد العلم الذي هو مطلوب اللّه تعالى وجود الخشية للّه ، وشاهد الخشية موافقة الأمر » ، ثم تحدّث عن العلم بدون خشية فقال : « أما علم تكون معه الرغبة في الدنيا ، والتملق لأربابها ، وصرف الهمة لاكتسابها ، والجمع والإدخار والاستكثار ، فما أبعد من هذا العلم علمه ، من أين يكون من ورثة الأنبياء ؟ وهل ينتقل الشيء الموروث إلى الوارث إلا بالصفة التي يكون بها عند الموروث عنه ؟ » .
يشير الشيخ الشعراني في الفقرة الأخيرة إلى قول النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم : « العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر » .
ولا شك أن علم الأنبياء تصحبه الخشية ، فيشترط في العالم الوارث أن يحافظ على الصفة التي كان بها هذا العلم عند الأنبياء الموروث عنهم ، لكي ينتفع به وينفع به الآخرين ، ويحصل ثمرته من معرفة اللّه تعالى وقربه ورضاه ، ودخول جنته يوم القيامة ، والنظر إلى وجهه الكريم .
إن العلم النافع الذي صحبته الخشية من اللّه تعالى له علامات يعرف بها ، 
منها : ما ورد في جواب الإمام الجنيد رحمه اللّه تعالى عندما سأله أحد تلامذته عن هذا العلم قائلا : « والعلم النافع : ما يدل صاحبه على التواضع ، ودوام المجاهدة ، ورعاية السر ، ومراقبة الظاهر ، والخوف من اللّه ، والإعراض عن الدنيا وعن طالبيها ، والتقلل منها ، ومجانبة أربابها ، وترك ما فيها على من فيها من أهلها ، والنصيحة للخلق ، وحسن الخلق معهم ، ومجالسة الفقراء وتعظيم أولياء اللّه تعالى والإقبال على ما يعنيه » .
وأما العلم الذي لم تقارنه الخشية من اللّه تعالى ، فهو وبال على صاحبه ، وفيه هلاكه لما سيجره عليه من ضر وإثم وعقاب ، فهو حجة عليه لا له يوم القيامة ، مصداقا لقول النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم : « الصدقة برهان ، والصبر ضياء ، والقرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه أو موبقها »
( رواه مسلم ) وقد استعاذ النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم من هذا العلم الذي لم تقارنه الخشية بقوله صلى اللّه عليه وآله وسلم :
« اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع » ( رواه ابن حبان ) .
وقال سفيان الثوري رضي اللّه عنه : « إنما يتعلم العلم ليتقى به اللّه تعالى ، وإنما فضل العلم على غيره لأنه يتقى اللّه به » . وقال صلى اللّه عليه وسلم :
« من تعلّم علما مما يبتغى به وجه اللّه تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة ( أي رائحتها ) يوم القيامة » .
فعليك أيها المسلم بالعلم النافع المقرون بالخشية من اللّه تعالى لتجد نوره في قلبك فتزداد معرفتك بربك عزّ وجل ، وذلك لأن الخشية توصل إلى التقوى ، وهو يوصل إلى العلم اللدني الوهبي المشار إليه بقوله تعالى :آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً[ الكهف : 65 ] ، 
مصدقا لقوله تعالى :وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ[ البقرة : 282 ] ، فهذا العلم هو المقصود من قول اللّه تعالى مخاطبا نبيه صلى اللّه عليه وسلم :وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً[ طه : 114 ] .
* * *

الحكمة السابعة والعشرون «1» : «من أثبت لنفسه تواضعا فهو المتكبّر حقّا، إذ ليس التّواضع إلّا عن رفعة، فمتى أثبتّ لنفسك رفعة فأنت المتكبّر حقّا».

شرح الحكمة : إن هذه الحكمة تشير إلى صفتين الأولى محمودة وهي التواضع ، والثانية مذمومة وهي الكبر ، 
وإن التواضع فضيلة في النفس ناشئة عن أمرين :
الأول : معرفة الإنسان المسلم بصفات نفسه الحقيقية من الضعف والعجز والجهل والذل والافتقار الدائم للّه تعالى ، وعلمه بأن كل ما فيه من محامد إنما هو من فضل اللّه تعالى عليه ، ورحمته به أن أجرى الخير على يديه . 
والأمر الثاني : مراقبة الإنسان المؤمن لعظمة اللّه تعالى وكبريائه ، وأنه القاهر فوق عباده مما سيولد في قلبه الخشية والهيبة والرهبة من اللّه تعالى ، فلا يرى لنفسه رفعة على أحد من خلق اللّه تعالى ، 
قال سيدنا موسى عليه السلام فيما أوحاه اللّه تعالى إليه : « إنّما أقبل عمل من تواضع لعظمتي ولم يتكبر على خلقي ، وألزم قلبه خوفي ، وقطع النهار بذكري » . 
وقد حثنا اللّه تعالى على التواضع وأمرنا به بقوله تعالى :وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ( 215 )[ الشّعراء : 215 ] 
وفي الحديث القدسي : « قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « إن اللّه أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد »
( رواه مسلم ) .
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 238 ) في النص الكامل للحكم .

وقال صلى اللّه عليه وآله وسلم : « ما نقصت صدقة من مال وما زاد اللّه عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد للّه إلا رفعه اللّه » ( رواه مسلم ) .
إن الإنسان لا يستطيع التحقق بصفة التواضع إلا إذا تخلصت نفسه من داء الكبر الذي يعتبر من أفظع المهلكات وأردئها ، قال اللّه تعالى :كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ[ غافر : 35 ] وقال تعالى :وَخابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ[ إبراهيم : 15 ] .
إن الكبر صفة مذمومة شرعا وعقلا تقود صاحبها إلى غضب اللّه ومقته مصداقا لقوله تعالى :كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ[ غافر : 35 ] 
وقوله تعالى :إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ[ غافر : 60 ] 
وقوله تعالى :وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ[ لقمان : 18 ] .
ومصداقا لقول النبي صلى اللّه عليه وسلم :« لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر » ( رواه مسلم ) . 
وقوله صلى اللّه عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى : « العزّ إزاري ، والكبرياء ردائي ، فمن ينازعني في واحد منهما فقد عذبته » ( رواه مسلم )
وروى الشيخان عن حارثة بن وهب رضي اللّه عنه قال : ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتلّ جوّاظ مستكبر »
، والعتل : الغليظ الجافي . والجوّاظ : الضخم المختال في مشيته . 
فعليك أخي المسلم بالعمل على الاستشفاء من مرض الكبر لتتحلى نفسك بصفة التواضع .
وأعود الآن إلى معنى الحكمة فأقول : إن المقصود من الحكمة التحذير من التكبر الناتج عن ادعاء الإنسان المسلم التواضع لنفسه لأنه إذا فعل ذلك يكون متكبرا وعلل ذلك بقوله : « إذ ليس التواضع إلا عن رفعة » أي يرى لنفسه مزية على غيره إلا أنه تنازل عنها تواضعا فهو عين التكبر ، 
قال الشيخ أبو يزيد البسطامي رحمه اللّه تعالى : « ما دام العبد ينظر أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر » . 
فعليك أخي المسلم بالعمل على الاستشفاء من مرض الكبر لتتخلق بصفة التواضع .

* * *



عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد 3 ديسمبر 2023 - 23:57 عدل 2 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الأحد 3 ديسمبر 2023 - 18:28 من طرف عبدالله المسافربالله

الحكم العطائية من  21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي

الحكمة الثامنة والعشرون « 1 » : « دلّ بوجود آثاره على وجود أسمائه ، وبوجود أسمائه على ثبوت أوصافه ، وبثبوت أوصافه على وجود ذاته ، إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه . فأرباب الجذب يكشف لهم عن كمال ذاته ، ثمّ يردّهم إلى شهود صفاته ، ثمّ يرجعهم إلى التّعمّق بأسمائه ، ثمّ يردّهم إلى شهود آثاره ، والسّالكون على عكس هذا فنهاية السّالكين بداية المجذوبين ، وبداية السّالكين نهاية المجذوبين. لكن لا بمعنى واحد، فربّما التقيا في الطّريق هذا في ترقّيه ، وهذا في تدلّيه» .

.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 250 ) في النص الكامل للحكم .
شرح الحكمة : إن هذه الحكمة تشير إلى مسألة مهمة في العقيدة وهي وجوب النظر والاستدلال على المكلّف للوصول إلى الإيمان بوجود اللّه تعالى وصفاته وأسمائه ، يقول الإمام أبو بكر الباقلاني رحمه اللّه تعالى موضحا ذلك : « إن الواجب على المكلّف أن يعلم أن أول ما فرضه اللّه عزّ وجل على جميع العباد النظر في آياته والاعتبار بمقدوراته والاستدلال عليه بآثار قدرته وشواهد ربوبيته لأنه سبحانه غير معلوم باضطرار ولا مشاهد بالحواس وإنما يعلم وجوده وكونه على ما تقتضيه أفعاله بالأدلة القاهرة والبراهين الباهرة » « 1 » .
ويقول الإمام الجويني : « أجمعت الأمة على وجوب معرفة الباري واستبان بالعقل أنه لا يتأتى الوصول إلى اكتساب المعارف إلا بالنظر وما يتوصل إلى الواجب إلا به فهو واجب » « 2 » ويقول الإمام عبد الباقي المواهبي الحنبلي : « فتجب معرفة اللّه تعالى شرعا ومما ورد في الشرع النظر في الوجود والموجود على كل مكلّف قادر وهو أول واجب للّه تعالى » « 3 » .
وهذه الحكمة تبين لنا عملية النظر والاستدلال الموصلة إلى معرفة اللّه تعالى فتقول : دل ( أي اللّه تعالى ) بوجود آثاره ( أي مخلوقاته ) على وجود أسمائه ( الحسنى التسعة والتسعين التي وردت بالشرع ) وبوجود أسمائه ( أي ودل بوجود أسمائه الحسنى ) على ثبوت أوصافه ( أي اتصافه تعالى بصفات الكمال ) وبثبوت أوصافه ( أي ودل الحق تعالى باتصافه بالكمالات ) على وجود ذاته ( تعالى ) إذ محال أن يقوم الوصف بنفسه ( أي بما أنه ثبت عقلا استحالة قيام الصفة بنفسها ولا بد لها من ذات تقوم بها ثبت وجود ذات اللّه تعالى التي تقوم بها الصفات العلية ) .
وتفصيل شرح هذه الحكمة أن نقول : إن الأثر يدل على المؤثر ، والصنعة تدل على الصانع ، وكما قال الأعرابي : « البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير أفأرض ذات فجاج وسماء ذات أبراج أفلا يدل ذلك على اللطيف الخبير ؟ ! » . 
.............................................................................
( 1 ) كتاب الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به ص 22 .
( 2 ) الإرشاد إلى قواطع الأدلة ص 9 .
( 3 ) العين والأثر في عقائد أهل الأثر ص 29 .

فالآثار التي هي المخلوقات تدل بجواهرها وأعراضها وكلياتها وجزئياتها وأنواعها وأجناسها وبديع صنعها على وجود أسماء اللّه تعالى .
فمثلا أسماؤه تعالى العليم والمريد والقادر المتعلقة بإيجاد المخلوقات ، تدل على ثبوت صفة العلم والإرادة والقدرة للّه تعالى ، فالعلم يتعلق بالآثار تعلق انكشاف ، والإرادة تتعلق بها تعلق تخصيص على وفق ما كشفه العلم ، والقدرة تتعلق بها تعلق إيجاد من العدم على وفق ما خصصته الإرادة ، وهذه الصفات المتقدمة الذكر تدل على بقية صفات المعاني من الحياة والسمع والبصر والكلام ، 
وصفات المعاني هذه تدل على ثبوت الصفات المعنوية وهي : كونه تعالى حيا سميعا بصيرا متكلما عليما مريدا قادرا ، وهي بمجموعها تدل على بقية الصفات الكمالية العشرين الواجبة للّه تعالى وهي : الوجود والقدم والبقاء والقيام بالنفس والمخالفة للحوادث والوحدانية . وهذه الصفات تدل على ذات اللّه تعالى لأن الصفة لا تقوم بنفسها إنما هي قائمة بموصوفها والموصوف بها هو اللّه تعالى .
وبهذا الإيجاز يتضح لك أيها المسلم كيفية دلالة الآثار الكونية على وجود اللّه تعالى المسمى بالأسماء الحسنى والمتصف بالصفات العلى .
أما شرح الحكمة في شطرها الثاني فسأورد ما ذكره الشيخ ابن عباد النفري الرندي في شرحه لها لوضوحه واختصاره ونصه :
« فأرباب الجذب يكشف لهم عن كمال ذاته ، ثم يردهم إلى شهود صفاته ، ثم يرجعهم إلى التعلق بأسمائه ، ثم يردهم إلى شهود آثاره .
والسالكون على عكس هذا .
نهاية السالكين بداية المجذوبين .
وبداية السالكين نهاية المجذوبين .
لكن لا بمعنى واحد ، فربما التقيا في الطريق هذا في ترقيه ، وهذا في تدليه .
عباد اللّه المخصوصون بالقرب منه ، والوصول إليه ينقسمون إلى قسمين :
سالكين ومجذوبين .
فشأن السالكين الاستدلال بالأشياء عليه ، وهم الذين يقولون ما رأينا شيئا إلا ورأينا اللّه بعده .
وشأن المجذوبين الاستدلال به على الأشياء ، وهم الذين يقولون ما رأينا شيئا إلا رأينا اللّه قبله .
ولا شك أن الدليل أبدا أظهر من المدلول . فأما ما ظهر للسالكين من الآثار ، وهي الأفعال ، فاستدلوا بها على الأسماء ، وبالأسماء على الصفات ، وبالصفات على وجود الذات ، فكان حالهم الترقي والصعود من أسفل إلى أعلى .
وأول ما ظهر للمجذوبين حقيقة كمال الذات المقدسة ، ثم ردّوا منها إلى مشاهدة الصفات ، ثم رجعوا إلى التعلق بالأسماء ثم أنزلوا إلى شهود الآثار . فكان حالهم التدلي والتنزل من أعلى إلى أسفل .
فما بدأ به السالكون من شهود الآثار إليه انتهاء المجذوبين .
وما ابتدأ به المجذوبون من كشف حقيقة الذات إليه انتهاء السالكين . 
لكن لا بمعنى واحد ؛ فإن مراد السالكين شهود الأشياء للّه . 
ومراد المجذوبين شهود الأشياء باللّه ، فالسالكون عاملون على طريق الفناء والمحو ، والمجذوبون مسلوك بهم طريق البقاء والصحو . 
ولما كان شأن الفريقين النزول في تلك المنازل المذكورة لزم التقاؤهما في طريق سفرهما : السالك مترقّ ، والمجذوب متدلّ » انتهى .
* * *

الحكمة التاسعة والعشرون «1» : «جعلك في العالم المتوسّط بين ملكه وملكوته ليعلمك جلالة قدرك بين مخلوقاته، وأنّك جوهرة تنطوي عليك أصداف مكوّناته».

شرح الحكمة : قبل البدء في شرح الحكمة أوضح بعض ألفاظها ليسهل علينا فهم معناها فأقول : جعلك ( أي اللّه تعالى أيها الإنسان ) في العالم المتوسط ( أي بما أن العوالم كثيرة ، منها ما هو حسي ملكي ، ومنها ما هو غيبي ملكوتي ، بينت الحكمة أن اللّه تعالى جعل الإنسان في العالم المتوسط ) بين ملكه ( أي عالم الشهادة ) وملكوته ( أي عالم المعاني ) ليعلمك ( أي ليخبرك اللّه تعالى ) جلالة قدرك ( أي مكانتك عند اللّه تعالى و ) بين مخلوقاته ، وأنك جوهرة تنطوي عليك أصداف مكوناته ( أي أنت أيها الإنسان الجوهرة المقصودة مما هو موجود داخل أصداف هذه المخلوقات ) .
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 245 ) في النص الكامل للحكم .

والآن أبدأ في الشرح فأقول : قال اللّه تعالى :* وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْناهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلًا ( 70 )[ الإسراء : 70 ] 
إن هذه الآية الكريمة تشير إلى تكريم اللّه تعالى للإنسان وتفضيله على كثير ممن خلق ، ولبيان هذا التكريم والتفضيل أخبرنا اللّه تعالى في كتابه الكريم أنه خلق الإنسان بيديه في أحسن تقويم ، ونفخ فيه من روحه ، وأسجد له ملائكته عليهم السلام ، وسخر له السماوات والأرض ، 
قال اللّه تعالى :لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ( 4 )[ التّين : 4 ] 
وقال تعالى :قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ ( 75 ) قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ( 76 )[ ص : 75 ، 76 ] 
وقال تعالى :فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ ( 29 )[ الحجر : 29 ] 
وقال تعالى :وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ[ الجاثية : 13 ] 
وزيادة على ما تقدم أخبر النبي صلى اللّه عليه وسلم : « إن اللّه خلق آدم على صورته » ( رواه مسلم )
 أي الصورة المعنوية من حيث إن اللّه تعالى موجود وحي وعليم ومريد وقادر وسميع وبصير ومتكلم ، والإنسان كذلك يتكلم ويبصر ويسمع ويريد ويقدر ويعلم وهو حي وموجود ، فهو بصفاته الحادثة هذه يتعرف على صفات اللّه تعالى الأزلية ، 
وفي ذلك يقال : « من عرف نفسه عرف ربه » .
إن الإنسان يقابل عالم الشهادة بجسمه الطيني ، ويقابل عالم المكوت بقلبه النوراني وروحه الأمري ، لذلك كان الإنسان جامعا للحقائق الوجودية كلها المادية والمعنوية ، وفي ذلك يروى عن الإمام علي رضي اللّه تعالى عنه وكرّم وجهه قوله :
« أتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر » إن جمعية الإنسان للحقائق الخلقية الكونية وللحقائق الروحية الملكوتية هي التي رفعت قدره بين المخلوقات وأهلته ليكون خليفة اللّه تعالى في أرضه وحاملا لأمانته ، 
قال اللّه تعالى :وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً[ البقرة : 30 ] 
وقال تعالى :إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا ( 72 )[ الأحزاب : 72 ] .
هذا وإتماما للفائدة أذكر قصيدة للشيخ عبد الغني النابلسي رحمه اللّه تعالى من ديوانه « ديوان الحقائق ومجموع الرقائق » يبين فيها قدر الإنسان وحقيقته ومكانته عند اللّه تعالى وهي التالية :
أجهلت قدرك أيّها الإنسان * أنت الجميع وبعضك الأكوان
والنور والظلمات أنت حقيقة * وسوى كمالك كلّه نقصان
يكفيك أنّ الحقّ سمعك قد غدا * ويدا ورجلا فيك وهو عيان
والكون أجمعه لأجلك خادم * يسعى وأنت المالك السلطان
فإذا انتبهت لبست ثوب سعادة * وإذا غفلت فثوبك الخسران
ولطيفك الجنّات أنت منعم * فيها غدا وكثيفك النيران
انزع ثيابك عنك وابق بغيرها * تعرف مقامك أيّها الإنسان 
أخي المسلم إن مقصود الحكمة أن تعرف قدرك بين الأكوان ، ليكون ذلك حافزا لك على إخلاصك في عبوديتك للّه تعالى ، فتحمل أمانة استخلافه لك في الأرض ، وترفع همتك عن كل ما سواه وتقبل عليه تعالى بكليتك أثناء تطبيقك للدين الحنيف .
* * *

الحكمة الثلاثون « 1 » : « الخذلان كلّ الخذلان أن تتفرّغ من الشّواغل ثمّ لا تتوجّه إليه ، وتقلّ عوائقك ثمّ لا ترحل إليه » .

شرح الحكمة : إن هذه الحكمة تشير إلى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم : « نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ » ( رواه الإمام البخاري ) . 
وبيان ذلك أن الإنسان في هذه الحياة الدنيا مطالب بعبادة اللّه تعالى ومعرفته ونشر دينه ، إلا أن شواغل الدنيا الحسية ، وعلائق القلب المعنوية ، وعوائق النفس والهوى والشيطان ، وكذلك البلايا والرزايا والأمراض ، كل ذلك يحول بينه وبين طريق الآخرة .
إن احتياجات الإنسان المادية وغرائزه الحيوانية تشده إلى الجري خلف الدنيا ، ليشبع هذه الاحتياجات والغرائز ، فيملأ وقته بجمع المال ، الذي يحقق له بقاء صورته ، ويشبع شهواته ، ويرضي نفسه وهواه ، ويكون ذلك على حساب احتياجاته الروحية ، التي هي أصل وجوده ، وهذه الشواغل المادية تنمي عنده العوائق النفسية والشيطانية . لأن الانغماس في الدنيا يفسد النفس ويقسي القلب ويحجب الروح ، ويميل بالهوى .
فمن كان هذا حاله لا شك أنه سيغفل عن هدف وجوده ، ويضل عن طاعة ربه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
.............................................................................
( 1 ) ورقمها ( 261 ) في النص الكامل للحكم .

فالإنسان العاقل هو الذي ينتهز فرصة تمتعه بنعمتي الصحة والفراغ في الإقبال على عبادة اللّه تعالى ، لكي لا يغبن في تجارته قال اللّه تعالى :إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتابَ اللَّهِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجارَةً لَنْ تَبُورَ ( 29 )[ فاطر : 29 ] 
قال الشيخ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري عند شرحه للحديث آنف الذكر : « وقال الطيبي : ضرب النبي صلى اللّه عليه وسلم للمكلّف مثلا بالتاجر الذي له رأس مال ، فطريقه في ذلك أن يتحرى فيمن يعامله ويلزم الصدق والخدمة لئلا يغبن ، فالصحة والفراغ رأس المال ، وينبغي له أن يعامل اللّه بالإيمان ، ومجاهدة النفس وعدو الدين ، ليربح خيري الدنيا والآخرة ، وقريب منه قول اللّه تعالى :هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ[ الصّف : 10 ] 
وعليه أن يجتنب مطاوعة النفس ومعاملة الشيطان لئلا يضيع رأس ماله مع الربح » .
وقال أيضا : « وقال ابن الجوزي : قد يكون الإنسان صحيحا ولا يكون متفرغا لشغله ، وقد يكون مستغنيا ولا يكون صحيحا ، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون ، وتمام ذلك أن الدنيا مزرعة الآخرة ، وفيها التجارة التي يظهر ربحها في الآخرة ، فمن استعمل فراغه وصحته في طاعة اللّه فهو المغبوط ، ومن استعملها في معصية اللّه فهو المغبون ، لأن الفراغ يعقبه الشغل ، والصحة يعقبها السقم » .
فالخذلان كل الخذلان لمن تفرغت جوارحه من الشواغل الحسية الظاهرة وقلبه من العوائق المعنوية الباطنة ، ولم يتوجه إلى مولاه بإخلاص العبودية له تعالى ، بأن يقبل عليه بكليته ، فلا يشغل عقله وقلبه بسواه تعالى . 
قال الشيخ عبد الكريم القشيري : « فراغ القلب من الأشغال نعمة عظيمة ، فإذا كفر عبد هذه النعمة بأن فتح على نفسه باب الهوى ، وانجرّ في قياد الشهوات ، شوّش اللّه عليه نعمة قلبه ، وسلبه ما كان يجد من صفاء لبه » .
* * *
انتهى بعونه تعالى كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية ،
ويليه كتاب : « الحكم العطائية الكبرى » للشيخ ابن عطاء اللّه السكندري رحمه اللّه تعالى .
* * *

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري
» رسائل الشيخ ابن عطاء الله السكندري لبعض إخوانه .كتاب غيث المواهب العلية فى شرح الحكم العطائية

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى