مصطلحات حرف الطاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

مصطلحات حرف الطاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي

حرف الطاء فى معجم مصطلحات الصوفية .موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية

بسم الله الرحمن الرحيم

طاهر
من عصمه الله تعالى من المخالفات . وطهر البطن من خصمه الله تعالى عن الوساوس والهواجس والتعلق بالأخيار .
وطاهر السر من لا يذهل عن الله طرفة عين ، وطاهر السر والعلانية من تام بنوفيه حقوق الحق والخلق جميعا ، لسعه برعاية الجانبين .
وطاهر الظاهر من عصمه الله عن المعاصي

طائی
داوود الطائي ، كان كبير الشأن ، يسمع الحديث ، واشتغل بالفقه مدة ، ثم اختار العبادة والزهد، ومات بالكوفة سنة 166 هـ.
من أقواله : ما أخرج الله عبدا من ذل المعاصي إلى عز التقوى الا أغناه بلا مال ، وأعزه بلا عشيرة ، و آنسه بلا بشر .

طب
الطب الروحاني هو العلم بكمالات القلوب و آفاتها وأمراضها وأدوائها ، وبكيفية حفظ صحتها و اعتدالها .

طبائعية
عبدوا الله تعالى من حيث صفاته الأربع ، لأن الأربعة الأوصاف الالهية التي هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة أصل بناء الوجود ، فالحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة مظاهرها في عالم الأكوان ، فالرطوبة مظهر الحياة ، والبرودة مظهر العلم ، والحرارة مظهر الارادة ، واليبوسة مظهر القدرة ، وحقيقة هذه المظاهر ذات الموصوف بها سبحانه وتعالى ، فلما لاحت لهؤلاء الطبيعيين تلك اللطيفة الالهية ، وعاينوا أثر أوصافه الأربعة الالهية ، علموا أن تلك الأوصاف معان لهذه الصور ، او ظواهر لهذه المظاهر ، فعبدوا هذه الطبائع لهذا السر ، ومنهم من علم ، ومنهم من جهل ، والعالم سابق ، والجاهل لاحق ، فهم عابدون للحق من حيث الصفات .
طبع ما سبق به العلم في حق كل شخص .

طبقات
طبقات الصوفية ، تأليف أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي النيسابوری ، المتوفى سنة 412 هـ ، ويعده ابن الجوزي في کتاب تلبيس إبليس من أقدم المؤلفات الصوفية .

طبقة
الجماعة اشتركوا في السن ولقاء المشايخ والأخذ عنهم .
طبيب
الطبيب الروحاني هو الشيخ العارف بطب القلوب وكمالاتها ، القادر على الإرشاد والتكميل .
طبيعة الحقيقة الالهية الفعالة للصور كلها .
طريق
مراسم الله تعالى وأحكامه التكليفية المشروعة التي لا رخصة فيها ، فان تتبع الرخص سبب لتنفيس الطبيعة المقتضية للوقفة والفترة في الطريق .

طريقة
طريق موصل إلى الله تعالى ، كما أن الشريعة طريق موصل الى الجنة ، وهي أخص من الشريعة لاشتمالها على أحكام الشريعة من الأعمال الصالحة البدنية والانتهاء من المحارم والمكاره العامة ، وعلى أحكام خاصة من الأعمال القلبية والرياضات والعقائد المختص بالسالكين الى الله تعالی .

طعام
من آداب الفقراء الصوفية أن لا يكونوا ضمن أكل الطعام منتمين ولا مستوحشين ولا متكلفين ، ولا بيختارون الكثير الرديء على القليل النظيف الجيد ، ولا يكون لأكلهم وقت معلوم ، وإذا حضر الطعام فلا يلقمون بعضهم بعضا ، وان لقموهم فلا يردون ، ويكرهون الطعام الكثير الجافي ، وكلما كانوا أشد جوعا فيكون أدبهم في الأكل أحسن .
قال الجنيد : تنزل الرحمة على الفقراء ، يعنی الصوفية ، في ثلاثة مواطن ، عند أكلهم الطعام فانهم لا يأكلون إلا عن فاقة ، وعند مجاراة العلم فإنهم لا يتكلمون إلا في أحوال الصديقين والأولياء ، وعند السماع فإنهم لا يسمعون الا من حق ، ولا يقومون إلا بوجدة .

طمأنينة
حال رفيع ، وهي لعبد رجح عقله ، وقوي إيمانه ، ورسوخ علمه ، وصفا نكره ، وثبتت حقيقته ، وهي على ثلاثة ضروب :
فضرب منها للعامة لأنهم اذا ذكروه اطمأنوا الى نكرهم له ، فحظهم منه الاجابة للدعوات باتساع الرزق ودفع الآفات ، وهو ما قال عز وجل .
النفس المطمئنة ، يعني بالإيمان بان لا دافع ولا مانع الا الله . طمانينة
والضرب الثاني للخصوص ، لأنهم رضوا بقضائه وصبروا على بلائه وأخلصوا وأتقوا وسکنوا ، وأطمأنوا إلى قوله عز وجل ,
ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ،، وأن الله مع الصابرين ،،
فاطمئنوا وسكنوا إلى قوله "مع" ، ، فكانت طمانینتهم ممزوجة برؤية طاعتهم .
والضرب الثالث لخصوص الخصوص ، الذين علموا أن سرائرهم لا تقدر أن تطمئن اليه وتسكن معه ، هيبة وتعظما ، لأنه ليس له غاية تدرك ، وليس كمثله٫ شيء ، ولم يكن له كفوا أحد، فمن كانت له الأشياء في سره كذلك فالى ماذا يطمئن ويسكن قلبه .
والطمأنينة تقتضي المشاهدة .

طمس
ذهاب سرائر الصفات البشرية في صفات أنوار الربوبية ، أي تفني صفات العبد في صفات الحق تعالی .
طمستانی
ابو بكر الطمستانی ، صحب الدباغ وغيره ، ومات بنيسابور بعد سنة 340 هـ .
من أقواله : الطريق واضح ، والكتاب والسنة قائم بين أظهرنا ، وفضل الصحابة معلوم لسبقهم إلى الهجرة ولصحبتهم ، فمن صحب منا الكتاب والسنة ، وتغرب عن نفسه والخلق ، وهاجر بقلبه إلى الله ، فهو الصادق المصيب .

طوارق
ما يرد الى القلب من بشارة أو زجر في أثناء مناجاة الليل .

طواف
عبارة عما ينبغي له من أن تدرك هويته ومحتده ومنشؤه ومشهده ، وكونه سبعة اشارة الى الأوصاف السبعة التي بها تمت، ذاته ، وهي الحياة والعلم والارادة والقدرة والسمع والبصر والكلام .
واقتران هذا العيد بالطواف ليرجع من هذه الصفات إلى صفات الله تعالى فينسب حياته إلى الله ، وعلمه إلى الله ، وقدرته وسمعه وبصره وكلامه الى الله ، فيكون كما قال عليه الصلاة والسلام أكون سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، الحديث .
ثم طواف الإفاضة عبارة عن دوام الترقي لدوام الفيض الإلهي ،
ثم طواف الوداع إشارة الى الهداية إلى الله تعالى بطريق الحال .

طوالع
أول ما يبدو من تجليات الأسماء الالهية على باطن العبد ، فيحسن أخلاقه وصفاته بتنوير باطنه ، وقيل هي أنوار التوحيد تطلع على قلوب أهل المعرفة فتطمس سائر الأنوار .

طور
المراد بالطور نفسك ، قال الله تعالى وناديناه من جانب الطور الأيمن ، أي جانب النفس ، فعلم أن ثم طورا غير أيمن ، وهو الجبل الذي كان موسى يتجلى فيه كما يتجلى أهل الله في الكهوف والمغارات والأودية ، فالتجلي الحاصل هنالك على موسى إنما كان من حيث نفسه لا من حيث الجبل ولم يكن الجبل الا محلا لمكان موسی ، واندكاك الجبل عبارة عن فناء نفسه بالله ، وصعقه عبارة عن المحق والسحق ، فعدم موسى ، وصار العبد كان لم يكن ، والحق كما لم يزل ، فما رأى موسى ربه وانما رأى الله الله ، وما ثم إلا المعبر عنه بموسى ، والى هذا أشار الحق سبحانه بقوله لن تراني ، أي يا موسى لأنك أن كنت موجودا فأنا مفقود عنك ، وان وجدتني فأنت مفقود . ولا يمكن للحادث أن يثبت عند ظهور القديم ، والى هذا المعنى أشار الجنيد بقوله المحدث إذا قورن بالقديم لم يبق له أثر .
وقال علي رضي الله عنه أن غبت بدا ، وإن بدا غیبینی.

طوسي
أبو العباس بن مسروق الطوسي ، من أهل طوس ، وسكن بغداد ومات بها سنة 299 هـ . صحب المحاسبي و السري .
من أقواله : التصوف خلو الأسرار مما عنه بد ، وتعلقها بما ليس منه

طهارة
أحب الأشياء الى المتصوفة النظافة والطهارة ، و غسل الثوب ، والمداومة على السواك ، والنزول عند المياه الجارية والفضاء الواسعة ، والمساجد التي في الأطراف ، والخلوة ، والاغتسال في كل يوم جمعة في الشتاء والصيف ، والرائحة الطيبة ، وأطيب الطيب الماء الجاري والمداومة على الاغتسال وتجديد الوضوء واسباغه .
والطهارة تكون لقلب العبد من الغل والحسد والشرك والتهم . كذا عند الطوسي .
ليس الخبيث الا ما يكره ، ولا الطيب إلا ما يحب ، والعالم على صورة الحق ، والإنسان على الصورتين ، وما حبب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الطيب من كل شيء وما ثم إلا هو . كذا في فصوص الحکم .

طیفورية
أتباع بایزید طيفور بن عيسى البسطامي ، وطريقته طريقة الغلبة والمكر ، وغلبة الحق عز وجل وحب السكر ليسا من جنس كسب الإنسان ، وكل ما كان خارجا عن متناول اختيار الإنسان تعتبر الدعوة إليه باطلة
والتقليد فيه محال :
وأتباعه يقولون ان الصحو يتحقق بتمكين صفة الإنسانية واعتدالها ، وهو الحجاب الأعظم عن الحق تعالى ، ويتحقق السكر بزوال الآفة ونقص الصفات البشرية ، وذهاب تدبيره واختياره ، واضمحلال تصرفه في نفسه ببقاء طاقة متمكنة في ذاته خلافا لجنسه ، وذلك أبلغ وأتم وأكمل.

.