اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

اذهب الى الأسفل

21062019

مُساهمة 

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي Empty 09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الجزء الأول .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

كتاب شرح الشيخ مصطفى بالي زاده الحنفي أفندي على فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الفص اليوسفي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم
الجزء الأول

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية

(فص حكمة نورية) أي العلوم المنسوبة إلى النور مودعة (في كلمة يوسفية) أي في روح ذلك النبي عليه السلام (هذه الحكمة النورية) مبتدأ (انبساط نورها) مبتدأ ثاني الضمير يرجع إلى الحكمة (علی حضرة الخيال) خبر الجملة خبر المبتدأ الأول أي هذه الحكمة النورية التي في كلمة يوسفية ينبسط نورها على حضرة المنام فيرى بسبب هذا النور رؤيا صادقة.

"" يبحث هذا الفص في "عالم المثال" وما يتصل به من القوة الخيالية في الإنسان وما يكشف الإنسان بواسطة اتصاله بالعالم المثالي من صورة الوجود الروحاني بالصور التي ترى في الأحلام.
والعالم المثالي نوراني كما يقولون، أي غير مادي، وتسمية كل روحي لطيف نورة، وكل مادي كثيف ظلمه.""


(وهو) أي انبساط النور على حضرة الخيال (أول مبادىء) أول منشأ ظهور (الوحي الإلهي في أهل العناية) أي في حق الأنبياء فأول الوحي الرؤيا الصادقة وسبب ظهورها انبساط النور عني حضرة الخيال.
وأورد على ذلك دليلا قول عائشة رضي الله عنها فقال : تقول عائشة رضي الله عنها (أول ما بدئ به) أي أول ما ظهر به (رسول الله) صلى الله عليه وسلم (من الوحي الرؤيا الصادقة فكان) رسول الله عليه السلام (لا يرى رؤيا إلا خرجت) أي ظهرت تلك الرؤيا في الحس (مثل فلق الصبح) في الظهور هذا من قول عائشة رضي الله عنها : (تقول) أي عائشة (لا خفاء بها) في صدقها هذا كلام الشيخ تفسير لقول عائشة رضي الله عنها (وإلى هنا بلغ علمها لا غير) وليس الأمر على ما علمت العائشة .
(فكأن المدة له) أي الرسول الله صلى الله عليه وسلم (في ذلك) الوحي (ستة أشهر ثم جاءه الملك) هذا قول عائشة رضي الله عنها قالته في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
(وما علمت) عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه السلام قد قال : "إن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا". ذكره العراقي في المغني
وكل ما يرى) رسول الله عليه السلام (في حال النوم) وهو اليقظة في العرف العام التي عبر عنها رسول الله عليه السلام بقوله:" والناس نيام" (فهو) أي كل ما يرى فيه (من ذلك القبيل) أي من قبيل ما رآه رسول الله عليه السلام في ستة أشهر من الرؤيا الصادقة.
فما رأى الملك إلا من حضرة الخيال كالرؤيا الصادقة (وإن اختلف الأحوال) على الرائي باليقظة والنوم (فمضي) عمره في الوحي .
(قولها) أي في قول عائشة في منام بالرؤيا الصادقة (ستة أشهر) ومضى بعد ذلك عمره في الوحي بمجيء الملك في اليقظة لا في المنام .
فما رأى الملك من حضرة الخيال في قولها بل من حضرة الشهادة وليس الأمر كما قالت العائشة (بل) مضى عمره كله في الدنيا في الوحي.
(بتلك المثابة) أي بمثابة ستة أشهر في كون الوحي في المنام فإذا مضى عمره في الوحي بتلك المثابة فوحيه كله إنما هو منام في منام أو فعمره كله في الوحي كله (إنما هو منام في منام).
فالمنام الأول هو حضرة الخيال
والثاني قوله عليه السلام: «الناس نيام» وهو اليقظة ، فكان عمره كله في الوحي في نيام مثل ما قالت العائشة ستة أشهر .
فما ورد الوحي إليه إلا من قبيل المنام في المنام .
(وكل ما ورد من هذا القبيل، أي من قبيل المنام في المنام فهو المسمى علم الخيال) فكان الوحي كلها سواء كان بالرؤيا الصادقة أو بالملك أو بغيرهما سواء سمي نائما كما في الرؤيا أو لم يسمى كما في غيرها من عالم الخيال.
(ولهذا) أي ولأجل كون كل ما ورد من قبيل المنام في المنام من حضرة الخيال (یعبر) بالتشديد على البناء للمفعول (أي الأمر الذي هو في نفسه على صورة كذا ظهر) للنائم (في صورة غيرها) أي غير صورته في نفسه .
قال رضي الله عنه : (فیجوز) أي فيعبر (العابر من هذه الصورة التي أبصرها النائم إلى صورة ما هو الأمر عليه) في نفسه (إن أصاب) العابر.
(كظهور العلم) لرسول الله عليه السلام في منامه (في صورة اللبن فعبر) أي جاز رسول الله عليه السلام (في التأويل من صورة اللبن إلى صورة العلم فتأول) رسول الله عليه السلام (أي قال مال هذه الصورة اللبنية) وهي التي  أبصرها رسول الله عليه السلام (إلى صورة العلم) التي لم يبصرها رسول الله (ثم إنه عليه السلام كان إذا أوحي إليه) بدون تمثل الملك .
(أخذ عن المحسوسات المعتادة) أي عن محسوساته المعتادة له (فسجي) بالتشديد أي فستر عن المحسوسات المعتادة (وغاب عن الحاضرين عنده) بدخوله في حضرة الغيب.
قال رضي الله عنه :  (فإذا سري) بالتشديد أي رفع (عنه) ما به غاب عن الحاضرين (رد) إلى المحسوسات المعتادة (فما ادركه) أي الأمر حين غيبته عن الحس.
(إلا في حضرة الخيال إلا أنه لا بسمي) رسول الله (نائما) في ذلك الوقت .

قال رضي الله عنه : (وكذلك إذا تمثل له الملك) أي إذا جاءه الملك للوحي فتمثل له (رجلا فذلك) الملك الظاهر له بصفة الرجل (من حضرة الخيال) .
فما رآه رسول الله عليه السلام والأصحاب رضوان الله عليهم إلا من حضرة الخيال لا من حضرة الشهادة وإنما كان ذلك الملك من حضرة الخيال .
قال رضي الله عنه : (فإنه) أي فإن ذلك الملك (ليس برجل في نفسه وإنما هو) في الحقيقة (ملك فدخل في صورة إنسان) فظهر له للوحي (فعبره الناظر العارف) حقيقة الحال وهو الرسول (حتى وصل إلى صورته الحقيقية) وهي صورة الملكية .
(فقال صلى الله عليه وسلم : هذا جبرائيل أتاكم يعلمكم) أمر (دينكم) فهذا حكم التعبير (و) الحال.
قال رضي الله عنه : (قد قال) عليه السلام (لهم) أي لأصحابه الذين منعوا دخول الرجل عليه (ردوا على الرجل فسماه بالرجل من أجل) أي بسبب (الصورة التي ظهر لهم) أي ظهر جبرائيل لأصحابه الحاضرين في ذلك المجلس (فيها) أي في صورة الرجل .
قال رضي الله عنه : (ثم قال) بعد قوله : ردوا على الرجل (هذا جبرائيل فاعتبر الصورة التي مآل هذا الرجل المتخيل إليها نهر صادق في المقالتين) .
هذا جبرائيل وردوا على الرجل (صدق) في تسمية الرجل (للعين) أي لأجل البصر الذي كان موضعه (في العين الحسية) فإن العين يطلق على البصر وعلى موضعه فإن الحاضرين لا ينظرون إليه إلا بالبصر الذي كان موضعه في عين رؤوسهم لا بالبصر الذي كان في قلوبهم .
ولو أدركوا بذلك لقالوا: هذا جبرائيل كما قال الرسول عليه السلام فما يسمي هذا العين إلا بالرجل .
فصدق الرسول عليه السلام في قوله لأجل هذا العين فهو معنى قوله : فسماه بالرجل من أجل الصورة التي ظهر لهم فهو حكم من الرسول عليه السلام بحسب العين الحسية أو معناه صدق للعين أي تعين الرجل .
قال رضي الله عنه : (وصدق في قوله : إن هذا جبرائيل فإنه جبرائیل) في نفسه (بلا شك) .
ولما فرغ عن بيان حال محمد عليه السلام في الرؤيا والوحي شرع في بيان حال يوسف عليه السلام في رؤياه ليظهر الفرق بينهما في رتب العلم في الرؤيا بقوله:
قال رضي الله عنه : (وقال يوسف) عليه السلام قال رضي الله عنه : («إني رأيت أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر رأيتهم لي ساجدين» فرأى إخوته في صورة الكوكب ورأى أباه وخالته في صورة الشمس والقمر هذا أي إدراك هذه الأشياء من جهة يوسف عليه السلام) فقط لا من جهة المرئي .
قال رضي الله عنه : (ولو كان) هذا الإدراك (من جهة المرئي لكل ظهور إخوته في صورة الكواكب وظهور أبيه وخالته في صورة الشمس والقمر مرادا لهم) ولم يكن لهم هذا الظهور
مرادا وإلا لكان لهم علم بما رآه يوسف عليه السلام ولم يكن لهم علم بما رآه يوسف (فلما لم يكن لهم علم بما رآه يوسف عليه السلام كان الإدراك من جهة يوسف في خزانة خياله) لا من المرئي .
فإن إدراك ما في خزانة الخيال قد يكون من الرائي والمرئي مع كظهور جبريل للنبي فإن جبرائیل علم بما رآه محمد عليه السلام فكان الإدراك واقعة منهما بخلاف يوسف عليه السلام مع إخوته (وعلم ذلك يعقوب) عليه السلام أي عدم علمهم بما رآه يوسف عليه السلام (حين قصها عليه).
أي حين قصر الرؤيا علي يعقوب فقال: («يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك») لنلا يطلعوا على رؤياك فإنهم لو اطلعوا رؤياك لعلموا تفوقك عليهم ("فيكيدوا لك كيدا" ) أي فيحتالوا لإهلاكك حيلة.
قال رضي الله عنه : (ثم برأ أبناءه عن ذلك الكيد وألحقه بالشيطان) أي بعد إسناد ذلك الكيد إلى بنية أسند إلى الشيطان لأن كيدهم بإغوائه و إضلاله
قال رضي الله عنه : (وليس) إلحاق الكيد بالشيطان (إلا عين الكيد) من يعقوب مع يوسف عليهما السلام لثلا يبقى عداوة إخوته في قلبه .
فإنه لما أسند الكيد إلى بنيه علم يوسف عليه السلام إن إخوته عدو له فوقع في قلب يوسف عليه السلام عداوة إخوته فعلم يعقوب عليه السلام ذلك من يوسف عليه السلام فألحق الكيد بالشيطان تدفع ذلك من يوسف عليه السلام .
قال رضي الله عنه : (فقال : «إن الشيطان للإنسان عدو مبين» أى ظاهر العداوة) فعلم يوسف عليه السلام من ذلك إن إخوته ليسوا عدوا له بل عدوه الشيطان فكان هذا الكلام من يعقوب عليه السلام عين الكيد مع يوسف عليه السلام حتى لا يزول عن قلبه محبة الأخوة مع بقاء الاحتراز.
وهو قوله : "لا تقصص" فمراد يعقوب عليه السلام إثبات محبتهم في قلبه مع حفظه يوسف عليه السلام عن كیدهم.
وإنما قال الحق الكيد مع أن الملحق العداوة لا الكبد تكون العداوة سببة للكبد فإلحاق العداوة إلحاقة (ثم قال يوسف عليه السلام بعد ذلك) أي بعد ظهور هذه الأشياء له
قال رضي الله عنه : (في آخر الأمر) وهو وقت لقائه إلى أبيه وخالته وإخوته (هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا أي أظهرها في الحس بعدما كانت في صورة الخيال) فلم يعلم تأويل رؤياه إلا بعد وجودها في الحس ففرق بين الصورة الخيالية والحسية ولم يجعل الخيالية من المحسوسات والمحسوسات من الخيالية وليس الأمر كذلك بل كلها خيالية حسية.
قال رضي الله عنه : (فقال له النبي محمد) عليه السلام أي للحس الذي لم يجعله يوسف عليه السلام من الخيال (الناس نيام) فجعله محمد عليه السلام من الخيال .
قال رضي الله عنه : (فكان قول يوسف) عليه السلام في إدراك محمد عليه السلام (قد جعلها ربي حقا بمنزلة من رأى في نومه أنه قد استيقظ من رؤيا رآها ثم عبرها ولم يعلم) هذا الشخص (أنه) أي الشأن موجود (في النوم) .
قال رضي الله عنه : (عينه) بالجر تأكيد للنوم (ما برح) أي ما زال عن النوم (فإذا استيقظ يقول رأيت كذا ورأيت كأني استيقظت واولتها بكذا هذا).
أي قول يوسف عليه السلام : "قد جعلها ربي حقا " (مثل ذلك) الشخص في كونه منامة في منام (فانظر كم بين إدراك محمد عليه السلام وبين إدراك يوسف عليه السلام في آخر امره حين قال: «هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا». معناه ) .
أي معنى قوله : حقا (حسا ای محسوسا وما كان) ذلك المرئي في حضرة الخيال قبل قوله حقة أي محسوسة (إلا محسوسة فإن الخيال لا يعطي أبدا إلا المحسوسات).
قوله : (غير ذلك) مبتدأ (ليس له) خبره ، فالجملة تأكيد لقوله فإن الخيال لا يعطي أبدا إلا المحسوسات أي ليس للخيال إعطاء غير المحسوسات ، ولم يعلم يوسف عليه السلام كما علم محمد عليه السلام فقال : إن الكون كله خيال وما يعطي الخيال إلا المحسوسات .
قال رضي الله عنه : (فانظر ما أشرف علم ورثة محمد) عليه السلام كيف يطلعون هذه الأسرار فإن هذه مسألة دقيقة في الفن لا يطلعها إلا ورثة محمد عليه السلام ، وفيه تعظيم شأن محمد عليه السلام .
والمراد من الورثة وإن أتي بالجمع نفسه قدس سره لأن هذا العلم لا يظهر من أحد من العلماء بالله قبله .
قال رضي الله عنه : (و سأبسط القول) أي و سنفصل القول المجمل المذكور في هذه الحضرة الخيالية فاللام إشارة إلى القوم المذكور فيما سبق لبيان حضرة الخيال.
و سأبسط و أعد إلى تفصيل ما أجمله في حضرة الخيال فقوله: (في هذه الحضرة) متعلق بالقول.
ولما كان حضرة الخيال في روحانية يوسف عليه السلام قال (بلسان يوسف) عليه السلام.
ولما كان نفسه قدس سره وارثا للولاية الخاصة المحمدية قال : (المحمدي) لأنه إذا كان قائما بالولاية الخاصة المحمدية كان جامعا الجميع ولاية الأنبياء.
فكان قائلا بلسان موسى المحمدي عليه السلام وبلسان عيسى المحمدي عليه السلام.
فالمراد بلسان يوسف المحمدي عليه السلام نفسه اى الشيخ ابن العربي الطائي الحاتمي (ما) موصول صفة لمحذوف أي سأبسط البسط الذي (تقف) أي تطلع عليه (إن شاء الله تعالی) أو بدلا من القول أو موصوفة بمعنی بسطأ نقف به على علم ورثة محمد عليه السلام.
ولما بين حضرة الخيال بالنسبة إلى الرؤية فهي بهذا الاعتبار عالم خاص كما ذكر وغيره من العوالم ليس بخيال شرع في بيان أن العالم كله خيال .


قال رضي الله عنه: (فنقول : اعلم أن المقول عليه سوى الحق أو مسمى العالم هو) أي مسمى العالم (بالنسبة إلى الحق كالظل للشخص) فكما أن الظل معدوم في نفسه موجود بالشخص كذلك العالم معدوم في نفسه موجود بالحق.
قال رضي الله عنه : (فهو) أي العالم (ظل الله فهو) أي ظل الله (عين نسبة الوجود إلى العالم) فإذا كان ظل الله هو عين العالم فلا بد في ظهور العالم كل ما لا بد في ظهور العالم بحسب ما يناسب الظهور وإنما كان ظل الله عين نسبة ظل العالم إلى العالم .
قال رضي الله عنه : (لأن الظل) أي ظل العالم (موجود بلا شك في الحس ولكن إذا كان ثمة) أي في الحس (من يظهر فيه ذلك الظل حتی لو قدرت عدم من يظهر فيه الظل كان الظل معقولا غير موجود في الحس بل يكون بالقوة في ذات الشخص المنسوب إليه الظل) ولا بد أيضا من النور ليدرك به .  ولم يذكره اكتفاء بذكره بعده .
قال رضي الله عنه : (فمحل ظهور هذا الظل الإلهي المسمى بالعالم إنما هو أعيان الممكنات عليها امتداد هذا الظل فيدرك من هذا الظل بحسب ما امتد عليه من وجود هذا الذات) التي يمتد الوجود عليها فأعيان الممكنات ليست من العالم بل محل ظهور العالم .
فالأعبان لا تظهر أبدا من هذا الوجه فلا يمتد ظلال إلا بحسب اقتضاء المحل (ولكن باسمه النور) أي لكن بمظهر اسم النور وهو الشمس (وقع الإدراك) .
أي وبانبساط نور الشمس على العالم يدرك العالم وهو ظل الإلهي (وامتد هذا الظل على أعيان الممكنات) قوله: (في صورة) متعلق بامتداد (الغيب المجهول) وهو الذي يعلم لنا بالمجهولية فصار معلوما من وجه ومجهولا من وجه .
كشبح تراه من بعيد وهو معلوم لنا بالصورة الشبحية ومجهول لنا بالكيفية والحقيقة. فإنه لا نعرف أنه إنسان أم غيره كذلك العالم معلوم لنا حيث أنه ظل الله ومجهول لنا من حيث الحقيقة .
فإن حقيقته راجعة إلى حقيقة الحق و امداد الظل عليها ظهوره فيها على حسب ما هي عليه من الأحوال .
فكأن صورة الظل صورة غيبه مجهول فإن أعيان الممكنات معدومة في الخارج فكانت مختفية عنا بالظلمة العدمية .
واستدل على ما في الغيب، بما في الشهادة تسهيلا للطالبين بقوله : (ألا ترى الظلال تضرب إلى السواد تشير إلى ما فيها) أي في أنفس الظلال (من الخفاء) وإنما كان الخفاء في الظلال (لبعد المناسبة بينها) أي بين الظلال (وبین أشخاص من هي).
أي الأشخاص (ظل له) أي لتحق فمن عبارة عن الحق والأشخاص العالم فإذا ثبت في ظلالنا الخفاء لبعد المناسبة بيننا وبين ظلالنا ثبت في العالم الخفاء لبعد المناسبة بينه وبين من هو ظل له .


فإن من اتصف بالعبودية بعيد عن من اتصف بالربوبية فإذا كان العالم في صورة الغيب المجهول فلا يعلم العالم من كل الوجوه فلا يعلم الحق من كل الوجوه (وإن) وصل (كان الشخص أبيض فظله بهذه المثابة) أي يضرب إلى السواد واستدل على أن البعد سبب للخفاء بشهادة الوجود الخارجي على طريق التمثيل.
بقوله رضي الله عنه : (ألا ترى الجبال إذا بعدت عن بصر الناظر يظهر سوادة وقد تكون في اعيانها على غير ما بدركها الحس من اللونية وليس ثمة علة) للسواد (إلا البعد و كزرقة السماء فهذا ما أنتجه البعد في الحس في الأجسام غير النيرة قال رضي الله عنه : )وكذلك أعيان الممكنات ليست نيرة لأنها معدومة) فوقع الخفاء في صورتها وهى ظل الله وهو العام.
(وان) وصل (اتصفت بالثبوت لكن لم تنتصف بالوجود الخارجي إذ الوجود نور) لا يجتمع مع الظلمة بخلاف الثبوت فإنه ليست بنور فيجتمع مع الظلمة وهي العدم فظهر الفرق بين الثبوت والوجود .
قال رضي الله عنه : (غير أن الأجسام النبرة يعطي فيها البعد للحس صغرة فهذا) أي الصغر (تاثير آخر للبعد) يعطيه في الأجسام النيرة (فلا يدركها الحس) أي الأجسام النيرة (إلا منيرة الحجم) .
قال رضي الله عنه : (و) الحال (هي) أي الأجسام (في أعيانها) أي في وجودها الخارجي (كبيرة من ذلك القدر واكثر كميات كما بعلم بالدليل أن الشمس مثل الأرض في الجرم مائة وستين مرة وربع وثمن مرة وهي في الحس على قدر جرم الترس مثلا وهذا أثر البعد أيضا) فلما كان البعد علة للخفاء لزم أن يمتد الظل على الأعيان في صورة الغيب المجهول .
فإذا امتد في صورة الغيب المجهول
قال رضي الله عنه : (فما يعلم من العالم)، وهو ظل الله (إلا ما قدر ما يعلم من الظلال) أي من ظلال العالم وما يجعل من العالم إلا قدر ما يجهل من الظلال وما يعلم من الحق إلا ما قدر ما يعلم من العالم
قال رضي الله عنه : (ويجهل من الحق على قدر ما بجهل من الشخص الذي منه) أي عن ذلك الشخص (كان) أي وجل (ذلك الظل) وهو ظل العالم فإذا كان الأمر كذلك (فمن حيث هو) أي العالم (ظل اله) أي للحق (یعلم) الحق للعلم بالظل من هذا الوجه فيعلم من الحق بهذا المقدار .
(من حيث ما) زائدة للتأكيد (يجهل ما) موصولة قائم مقام فاعل يجهل (في ذات ذلك الظل من صورة شخص من امتد عنه) ذلك الظل .
قال رضي الله عنه : (يجهل من الحق فلذلك) أي فلأجل أن الظل معلوم من وجه (نقول إن الحق معلوم لنا من وجه) لكون ظله معلوما لنا من وجه (ومجهول لنا من وجه) لكونه ظله مجهولا لنا من وجه ويدل على أن العالم أي الوجود الخارجي ظل إلهي ممتد على أعيان الممكنات .
قوله تعالى : «أ لم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا» [الفرقان:45] أي كیف بسط الوجود الخارجي وهو العالم (ولو شاء) عدم مده (لجعله) أي لجعل ذلك الظل (ساكنا أي يكون فيه) أي في وجود الحق (بالقوة) كظل الشخصي في وجوده إذا لم يكن ثمة من يظهر فيه.
يعني (يقول) الله (ما كان ليتجلى للممكنات) على طريق قوله: " وما كان الله معذبهم وأنت فيهم" قال رضي الله عنه : (حتى يظهر الظل) يعني إنما يتجلى الله للممكنات كي يظهر الظل فلولا تجلي الحق للممكنات لم يظهر الظل.


(فيكون الظل كما بقي) الآن من الممكنات التي ما ظهر لها عين في الوجود الخارجي ويدل على وقوع الإدراك بأسمه النور .
قوله تعالى: (ثم) أي بعد مد الظل (جعلنا الشمس عليه) أي على ذلك الظل (دليلا) ليدرك به ذلك الظل (وهو) أي الدليل (اسمه النور) أي مظهره (الذي قلناه) بقولنا لكن باسمه النور وقع الإدراك .
قال رضي الله عنه : (ويشهد له) أي لكون النور دليلا (الحس فإن الظلال لا تكون لها عين) أي وجود في الخارج (بعدم النور) كما في الليل المظلمة (ثم قبضناه) أي ذلك يقبض النور الذي دل عليه (إلينا قبضا يسيرا) يعني لا يعسر علينا قبضه كما لا يعسر مده (وإنما قبضه إليه لأنه ظله فمنه ظهر إليه يرجع) وإليه يرجع (الأمر كله) في القيمة الكبرى لأن جميع الأمور ظلاله والظل لا يرجع إذا رجع إلا إلى صاحبه .
ولما حقق أن العالم كله ظل الحق أراد أن يبين أن العالم من أي جهة أمتاز عن الحق ومن أي جهة اتحد معه. "الأصوب : ظهر به للمتحققين"
فقال رضي الله عنه : (فهو) أي وجود العالم (هو) أي عين وجود الحق من وجه (لا غيره) فإذا كان وجود العالم عین الحق من وجه .
قال رضي الله عنه : (فكل ما تدركه) أنت من العالم (فهو) أي ما تدركه هو (وجود الحق) المنبسط (في أعيان الممكنات) فهذا الاتحاد اتحاد العبد مع الحق في جهة خاصة كاتحاده معه في حقيقة العلم والحياة وغير ذلك .


"" أضاف الجامع : الإتحاد يكون ممكننا بين المتشابهات ولو كان بينهما اى نسبة فى التشابه ولو ضئيلة جدا ،لكن الله عز وجل ليس كمثله شيء .فلا شبيه ولا نظير ولم يقل الله سبحانه انه اتحد مع أحد أو شيء فلا شيء اسمه اتحاد مع الله الا في أوهام عقول الفلاسفة وعلماء الرسوم . إنما يستعمل الممكنات ليظهر و يتجلى بالطريقة والحد الذي يريده ويقدره وحده بلا شريك او نظير. إذ لا ظهور ولا ظلال إلا بالله فقط .. فلا يوجد اتحاد ولكن استخدام واستعمال لقدرته وحكمته ونوره الساري في كل الموجدات والممكنات.
والشيخ رضي الله عنه يقول في هذا الفص:"فسبحان من لم يكن عليه دليل سوى نفسه" ""

وأشار إلى جهة الاتحاد "الإدرك" بقوله : (فمن حيث أن هوية الحق) ظاهرة فيه (هو) أي ما تدركه (وجوده) أي عين وجود الحق فإن عكس الشيء عين ذلك الشيء من وجه (ومن حيث أن اختلاف الصور) واقع (فيه) أي في كل ما تدركه .
قال رضي الله عنه : (هو) أي ما ندركه (أعيان للممكنات نكما لا يزول عنه) أي عن العالم (باختلافي الصور فيه اسم الظل كذلك لا يزول عنه باختلاف الصور اسم العالم أو اسم سوى الحق) فيمتاز بهذا الوجه عن الحق لتنزه الحق عن الحدوث والإمكان وغير ذلك من النقائص الإمكانية .
قال رضي الله عنه : (فمن حيث أحدية كونه) أي كون العالم (ظلا هو الحق) أي هو الموصوف بالواحد الأحد (لأنه) أي لأن الحق أو لأن الظل (الواحد الأحد ومن حيث كثرة الصور هو العالم) فلا يظهر الفرق للناظر إلى هذه المرتبة الأحدية فلا يطلق عليه من هذا الوجه اسم العالم وسوى.
لكن بين أحدية الحق وبين أحدية العالم فرق في نفس الأمر فإن أحدية الحق ، أحدية ذاتية منزعة عن تعين الكثرة .
وأما أحدية العالم فإنه عبارة عن عدم تعین الكثرة ولا يتعين أصلا بتعين الكثرة ولا بعدم تعين الكثرة .
وأما أحدية العالم فإنه عبارة عن عدم اعتبار تعين الكثرة فتعين أحدية العالم بعدم تعين الكثرة كما إذا قطعت النظر عن الشخص الزيدي بقي في نظرك الإنسان .
فهذا أحدية الزيد لا أحدية حقيقة الإنسان فإن ذلك قد عرض عليه التعين فزال فبقي متعينا بزوال التعين لأنه لا يزول على أحدية العالم هذا الوصف العدمي حتى اتحد الأحديتين في نفس الأمر .
فإن المتعين بتعين عدمي مانع الوصول إلى الإطلاق والحقيقي فلا يخرج أحدية العالم تحت الإمكان .
ولا حظ له من الوجوب الذاتي ران اتصف من هذا الوجه بالواحد الأحد وأطلق عليه الحق وإنما لم يطلق عليه من هذا الوجه غيره من الأسماء كالخلق والرازق وغيرهما.
إذ لا يلزم من الاتحاد في الأحدية الاتحاد بالكلية لأن الأحدية وجه من وجوه الحق.
وإنما كان إطلاق اسم الحق على العالم من هذا الوجه عند أهل الله بحسب ما يعطيه النظر من المساواة في هذا الوصف لا بحسب نفس الأمر إذ لا مساواة في الحقيقة.


ولما كانت هذه المسألة أنفع علما اوصى وأمر بالسالكين بالحفظ و التفطن فقال :
(فتفطن وتحقق ما أوضحته لك) فإنه إذا تفطنته وتحققت به فقد وصلت إلى أصل الأصول الذي ينفتح لك منه كثير من مسائل العلوم الإلهية ثم استعمل حرف الشك في محقق الوقوع الذي لا يحتمل خلافه.
وقال رضي الله عنه : (إذا كان الأمر على ما ذكرته لك) مع أن الأمر على ما ذكره في نفسه في يقينه تنبيها للطالبين حتى لا يعتمدوا على أنفسهم في العلم فينقطعوا عن طلب العلم (فالعالم متوهما ما) أي ليس (له وجود حقيقي مغاير) بالذات من كل الوجود لوجود الحق بل الوجود الحقيقي والوجود الإضافي للعالم وليس إلا وهو ظل لوجود الحقيقي فلم يقم بنفسه لكونه ظلا بل قائم بمن هو ظل له فقد عرفت وجه الاتحاد ووجه الامتياز . "الاتحاد = الإدراك بالظهور"
وقال رضي الله عنه : (وهذا) أي كون العالم متوهما لا موجودا حقيقيا (معنى الخيال أي خيل لك أنه) أي العالم (أمر زائد قائم بنفسه خارج عن الحق) كما أخذ أهل الحجاب هذا التخيل تحقيقا واختاروا مذهبا حقا لأنفسهم .
وقال رضي الله عنه : (وليس العالم كذلك في نفس الأمر) وكيف كذلك في نفس الأمر (ألا تراه) أي ترى الظل (في الحس متصلا بالشخص الذي امتد عنه) ذلك الظل (يستحيل عليه) أي على الظل.
وقال رضي الله عنه : (الانفكاك عن ذلك الاتصال) أي كون الظل قائمة بالشخص (لأنه يستحيل على الشيء الانفكاك عن ذاته) فالظل يستحيل انفكاكه عن الشخص الذي امتد عنه لأن الظل عن ذلك الشخص وذاته لا أمر زائد قائم بنفسه خارج عن الشخص.
فما ثمة إلا أمر واحد يظهر بالصورتين : الشخصية والظلية .
وبه يتوهم المغايرة وتخيل أن الظل موجود متحقق فإذا رأيت الظل وعرفت نسبته إلى الشخص أو فإذا تفطنت ما أوضحته لك فتوجه إلى نفسك (فاعرف عينك) أي وجودك الخارجي (و) اعرف (من أنت) لموجود حقيقي أم متوهم متخیل .
وقال رضي الله عنه : (و) اعرف ما هويتك أهو الحق أو غيره (و) اعرف (ما) أي شيء (نسبتك إلى الحق و) اعرف (بما) أي بأي سبب (أنت حق و) إعرف.
(بما) أي بأي سبب (انت عالم وسوى وغير ذلك وما شاكل كل هذه الألفاظ) الكلام إخبار في صورة الإنشاء يعني فإذا تفطنت ما أوضحته لك فقد عرفت في نفسك هذه الأمور فظفرت المطلوب الأعلى في رتب العلم بالله .
وقال رضي الله عنه : (وفي هذا) العلم (يتفاضل العلماء فعالم بالله واعلم) فإن هذه المسألة من أغمض مسائل العلوم الإلهية فكانت محلا لتفاوت شأن العلماء.

ولما بين حكم نسبته الظل إلى الحق أراد أن يبين نسبته الحق إلى الظل بقوله: (فالحق بالنسبة إلى ظل خاص صغير وكبير وصاف وأصفي) في حكم الحس لا في نفس الأمر فإن الظل قد يكون مساوية للشخص وقد يكون صغيرة وكبيرة بحسب اختلاف الأوقات .
فمن نظر إلى الظل مع غيبة عن الشخص وقد حكم على الشخص يحكم الظل بحسب الصور المختلفة والشخص باق على حاله لا يختلف باختلاف الصور الظلية .
فكذلك الحق باقي على حاله منزه عن هذه الأمور في نفسه لكن الحس يحكم عليه بهذه الأحكام المختلفة من أحكام الظل بحسب المحل .
ومثال كون الحق محكوم عليه بهذه الأمور المختلفة (كالنور) أي ضياء الشمس (بالنسبة إلى حجابه) أي إلى ما يحجبه (عن الناظر) .
قوله رضي الله عنه : (في الزجاج) متعلق بحجابه أي حجابه الحاصل في الزجاج او متعلق بالنور أي كالنور الحاصل في الزجاج أو متعلق بالناظر (یتلون) هذه النور (بلونه) أو بلون الزجاج في الحس.


وقال رضي الله عنه : (وفي نفس الأمر لا لون له) أي للنور وإنما كان اللون في الحقيقة للزجاج لا له.
(ولكن هكذا نراه) مبني للمفعول أي أرانا الحق النور في الزجاج حال كونه متلونا بالألوان المختلفة .
وقال رضي الله عنه : (ضرب) أي نوع (مثال لحقيقتك بربك) أي مع ربك (فإن قلت إن النور أخضر لخضرة الزجاج صدقت وشاهدك) اسم فاعل (الحس وإن قلن إنه ليس بأخضر ولا ذي لون لما أعطاه لك الدليل صدقت وشاهدك) على ما حكم به الدليل (النظر العقلي الصحيح) .
إذ الدليل نتيجة النظر العقلي لا نفس النظر العقلي فيجعل شاهدا عليه وجاز أن يكون معناه وشاهدك أي ودليلك فحينئذ يجعل الدليل عين النظر العقلي .
(فهذا) أي النور المتلون بلون الزجاج (نور ممتد عن ظل وهو) أي الظل الذي امتد عنه هذا النور (عين الزجاج فهو) أي النور المتلون (ظل نوري لصفائه) أي لصفاء الزجاج فبقي أصل النور على حاله منزها عن التلون فكما أن النور يختلف عليه الأحكام بحسب ظروفه .
وقال رضي الله عنه :  (وكذلك المتحقق منا بالحق تظهر لصفاء صورة الحق فيه أكثر مما تظهر في غيره) لاختلاف أعياننا فلا نسع الحق منا إلا بحسب قابليتنا .
(فمنا من يكون الحق سمعه وبصره وجميع قواه وجوارحه بعلامات) بدلائل (قد أعطاها) أي هذه العلامات الشرع الذي يخبر عن الحق وهو إشارة إلى الحديث القدسي كنت سمعه وبصره الخ .


وقال رضي الله عنه : (ومع هذا) أي مع كونه الحق جميع قوی وجوارح هذا العبد (عين الظل) وهو العبد (موجود) لا فإن في الحق (فإن الضمير) أي ضمير قوله سمعه وبصره (يعود إليه) أي على العبد فعود الضمير على الشيء يدل على وجود ذلك الشيء .
وقال رضي الله عنه : (وغيره من العبيد ليس كذلك) أي ليس بظهر الحق فيهم كظهوره فيه (فنسبة هذا العبد أقرب إلى وجود الحق من نسبة غيره من العبيد) إلى وجود الحق فما حكم على الحق بالأحكام المختلفة إلا أعياننا فالحق في نفسه منزه عن هذه الأحكام .
وقال رضي الله عنه : (وإذا كان الأمر على ما قررناه) من أن العالم ما له وجود حقيقي والموجود الحقيقي هو الحق .
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 16 أغسطس 2019 - 21:57 عدل 3 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الجمعة 19 يوليو 2019 - 16:34 من طرف عبدالله المسافربالله

09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية الجزء الثاني .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

كتاب شرح الشيخ مصطفى بالي زاده الحنفي أفندي على فصوص الحكم الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

الفص اليوسفي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الجزء الثاني

وقال رضي الله عنه : (فاعلم أنك خيال وجميع ما تدركه مما تقول فيه ليس أنا) إلا (خیال فالوجود) الظلي (كله خيال في خيال) الخيال الثاني المخاطب أي أنت و قوی مدركك خیال وجميع ما تدركه من العالم كله خيال فيك فليس العالم إلا الوجود المنخيل.
وقال رضي الله عنه : (والوجود الحق) الثابت لذاته (إنما هو الله خاصة من حيث ذاته وعينه لا من حيث أسمائه) فوجوده تعالی عین ذاته من حيث ذاته وغير ذاته من حيث أسمائه .
(لأن أسماءه لها مدلولان) أي لأن مدلول الأسماء مركب من جز این الذات والصفة (المدلول الواحد منه) أي ذات عين الحق  .

وقال رضي الله عنه : (وهو) أي الاسم (عين المسمى) وهو ذات الحق فالوجود بهذا الاعتبار هو الله خاصة وكل واحد من الأسماء بهذا الاعتبار عين الآخر (والمدلول الأخر ما يدل عليه مما ينفصل الاسم به ) الدال (به عن هذا الاسم الآخر فيتميز فاین الغفور من الظاهر ومن الباطن وأين الأول من الآخر) فبهذا الاعتبار جميع الأسماء مع مظاهرها كلها ظلال الذات الإلهية.

وقال رضي الله عنه : (فقد بان) أي فقد ظهر (لك بما هو كل اسم عین الاسم الآخر) وهو باعتبار اشتمال كل واحد منها على ذات الحق تعالی وبهذا الإعتبار ليست الأسماء ظلالا لذات الحق (وبما هو غير الاسم الآخر) وهر باعتبار اشتمال كل واحد منها على الصفة المتميزة بها الاسم عن الآخر لما في قوله بما هو كل اسم وفي قوله وبما هو غير الاسم .

(فبما) أي فـ بسبب الذي (هو) أي الاسم (عينه) أي عین الحق أو عين الاسم الآخر (هو) أي الاسم (الحق وبما) أي وبسبب الذي (هو) أي الاسم (غيره) أي غير الحق أو غير الاسم الآخره (هو) أي الاسم (الحق المتخيل الذي كنا بصدده) وهو ظل الله (فسبحان من لم يكن عليه دليل سوى نفسه) لأن العالم كله بحسب الأحدية نفسه .
(ولا يثبت كونه) أي وجود الحق وهو الله خاصة (إلا بعينه) وذاته فإن ما يثبت به المدلول ولا موجود بالوجود الحقيقي إلا هو فلا دليل عليه إلا هر فإذا كان لا يثبت وجود الحق إلا بنفسه .
قال رضي الله عنه :  (فما) أي فليس في الكون، أي في الوجود (إلا ما دلت عليه الأحدية) فكان الحق مدلول الأحدية وهي عين الحق إذ ما يدل على الواحد إلا الواحد ولا واحد إلا هو فلا دليل على نفسه إلا هو .

(ما) أي وليس (في الخيال إلا ما دامت عليه الكثرة) إذ الخيال متوهم لا موجود محقق وكذا الكثرة فما دل على الخيال إلا الخيال كما دل على الحق إلا الحق .
قال رضي الله عنه :  (فمن وقف) أي ثبت وقنع (مع الكثرة كان مع العالم ومع الأسماء الإلهية وأسماء العالم) . فكان محجوبا عن "حقيقة " وحدة الحق .
(ومن وقف مع الأحدية) الذاتية (كان مع الحق من حيث ذاته الغنية عن العالمين لا من حيث صورته) أي صفاته فكان محجوبا عن صفات الحق وكثرة أسمائه .
ومن وقف معهما نقد نال درجة الكمال .

(وإذا كانت) الذات الأحدية (غنية عن العالمين فهو) أي غناؤها عن العالمين (عين غنائها) أي غناء الذات (عن نسبة الأسماء إليها) أي إلى الذات الأحدية وإنما كان غناء الذات الأحدية عن العالمين عين غنائها عن نسبة الأسماء إليها .
قال رضي الله عنه :  (لأن الأسماء كلها لها) أي للذات (كما تدل عليها) أي على الذات (تدل على مسميات) أي مفهومات (آخر يحقق ذلك) المسمى (اثرها) أي أثر الأسماء أو أثر الذات الذي هو العالم وهو عين الأسماء من وجه.
فإذا استغنى الحق من حيث أحديته عن العالم فقد استغني عن نسبة الأسماء إليه من تلك الحيثية .
وقوله ذلك فاعل يحقق وأثرها مفعوله فكانت الذات الإلهية من حيث الأحدية الذاتية غنية عن الأسماء وغير غنية من حيث تحقق أثرها، إذ لا يتحقق أثر الذات إلا بالأسماء فكانت الأسماء من وجه عينه ومن وجه غيره .

فأحدية الله تعالى من حيث عينه لا من حيث أسمائه وصفاته ويدل على ذلك قوله تعالى: ("قل هو الله أحد " من حيث عينه "الله الصمد" من حيث استنادنا) أي استناد وجود العالم (إليه).
إذ الصمد هو المحتاج إليه لا يتحقق بدون المحتاج ("لم يلد" من حيث هويته و) من حيث هو قال رضي الله عنه :  (نحن) ولا يجوز أن يكون معناه ونحن نلد لئلا يلزم التكرار.

بقوله : فنحن نلد مع أن المراد بيان صفات الله خاصة فلا يناسب ذكر صفاتنا في خلالها ويدل عليه قوله فهذا نعته ("ولم يولد" كذلك) أي من حيث هويته ("ولم يكن له كفوا أحد" كذلك) أي من حيث هويته.

والمراد بيان سبب تنزيه الحق عن هذه الصفات الثلاث وهو من حيث الهوية الأزلية الدائمة فيوجب دوام سلبها .
فذاته تعالی دائمة وما تقتضيه من الصفات السلبية دائمة فلا يتوهم من قوله كذلك أنه إذا اعتبر خلاف ذلك جاز إثبات تلك الصفات له .
ويدل عليه قوله في النتيجة فنحن نلد ولم يقل فهو يلد فعلم أن المراد سلب هذه الصفات عن الحق من جميع الوجوه .
فما كان السبب لهذا السلب الكلي إلا كون الحق كذلك فلم يزل عنه كونه كذلك فلم يزل عن كونه كذلك فيمتنع إثباتها بوجه من الوجوه (فهذا) المذكور (نعنه نافرد ذاته بقوله الله أحد وظهرت الكثرة بنعوته المعلومة عندنا) وهي صفاته المتكثرة كالعلم والحياة والقدرة .

(فنحن نلد ونولد ونحن نستند إليه ونحن أكفاء بعضنا لبعض وهذا الواحد منزه عن هذه النعوت فهي) أي هذا الواحد أنت الضمير باعتبار الذات .
قال رضي الله عنه :  (غني عنها) أي عن هذه النعوت (كما هو) أي هذا الواحد (غنی عنا وما) جاء (للحق نسب) إلهية في سورة نزلت في حقها .

(إلا هذه السورة سورة الإخلاص وفي ذلك) أي في حق التوصيف بتلك الأوصاف (نزلت) فظهر أن النسب بكسر النون وفتح السين جمع نسبة أنسب إلى المقام لا بفتح النون والسين الذي هو مصدر فظهر أن أحدية الحق على نوعين .
قال رضي الله عنه :  (فاحدية الله من حيث الأسماء الإلهية التي تطلبنا) لإظهار آثارها فينا يقال لها (أحدية الكثرة واحدية الله من حيث الغناء عنا وعن الأسماء) يقال لها (احدية العين وكلاهما يطلق عليه اسم الأحد فاعلم ذلك).
حتى لا يشتبه عليك عند استعماله في مقامه (فما أوجد الحق الظلال وجعلها ساجدة) أي منبسطة على الأرض (متفيئة) أي راجعة عن الشمال واليمين إلا دلائل لك عليك وعليه) أي على الحن قال رضي الله عنه :  (لتعرفه من أنت) يدل عليك ظلك أنت ظل إلهي من ظلال الذات الإلهية .
(وما نسبتك إليه) أي إلى الحق بدل نسبة ظلك إليك على نسبتك إلى ربك (وما نسبته) أي نسبة الحق (إليك) يدل، نسبتك إلى ظلك على نسبة الحق إليك .

قال رضي الله عنه :  (حتى تعلم من أین أو من أي حقيقة إلهية) أي من أي سبب وحكمة.
وقال رضي الله عنه :  (اتصف ما سوى الله بالفقر الكلي إلى الله وبالفقر النسبي إليه بافتقار بعضه إلى بعض) . فإذا عرفت أن ظلك لكونه ظلك يفتقر إليك بالفقر الكلي فقد عرفت منه انصافي العالم بالفقر الكلي إلى الله لكون العالم كله ظل الله .
وعرفت منه أيضا انصاف العالم بالفقر النبي إلى الله بافتقار بعضنا إلى بعض يرجع إلى افتقارنا إلى الحق .
لأن افتقار العالم إلى العالم ليس من جهة ظلية بل من جهة ربوبية وهو من هذه الحينية عين الحق لا ظله فما كان الافتقار إلا إلى الله خاصة .

قال رضي الله عنه :  (وحتى تعلم من این أو من أي حقيقة اتصف الحق بالغني عن الناس والغنى عن العالمين واتصف العالم بالغني أي بغني بعضه عن بعض بالوجه ما هو عين ما افتقر إلى بعضه به) يعني كما أنك اتصفت بالغني عن ظلك من حيث ذاتك كذلك اتصف الحق بالغني بحسب الذات عن العالم .
فإذا كان ظلك مفتقر إليك ومستغنيا عن غيرك فقد عرفت منه أن اتصاف بعض بالغني عن بعض ليس عین افتقاره إلى بعض كالولد بالنسبة إلى والده مفتقر من حيث ربوبيته ومستغني من حيث أنه عبد محتاج مثله.
فاحتیاجه من هذه الحيثية إلى الله لا إليه فما كان وجه استغنائه وجه افتقاره واستغناؤه لعدم سببية من وجه في وجوده .
وافتقاره لوجود سببية هذا البعض فكان افتقار البعض إلى البعض عین افتقاره إلى الحق فإن ذلك البعض من حيث الربوبية عين الحق .
وهو معنى قوله وبالفقر النبي عليه السلام فقد عرفت منه أيضا أن اتصاف الحق
بالغني عن الناس من أي جهة و بالافتقار إليه من أي جهة فغناؤه بحسب ذاته وافتقاره بحسب ظهور أحكامه .

و إنما افتقر العالم إلى الله سواء كان افتقارة كليا أو افتقار نسبيا (فإن العالم مفتقر إلى الأسباب بلا شك افتقارة ذاتية وأعظم الأسباب له سببية الحق) أي أن يكون الحق سببا له لا غيره.
قال رضي الله عنه :  (ولا سببية للحق) أي ولا يمكن للحق أن يكون سببا للعالم (يفتقر العالم إليها) أي إلى هذه السببية (سوى الأسماء الإلهية) إذ ما دبر الحق العالم إلا بأيدي أسمائه فسبحان من دبر العالم بالعالم .
قال رضي الله عنه :  (والأسماء الإلهية كل اسم يفتقر العالم إليه) سواء كان ذلك الاسم المفتقر إليه من جنس (العالم مثله) أي مثل المفتقر کالوالد بالنسبة إلى الولد، فإنه اسم إلهي يفتقر إليه الولد في وجوده الخارجي مع أنه من العالم مثل الولد فلا يطلق الاسم على شيء إلا بسبب كونه محتاجة إليه للعالم .

(أو) تجلی من (عین الحق) فكيف كان (فهو) أي الاسم المفتقر إليه (الله) أي عين الحق باعتبار الربوبية (لا غيره) وإن كان غيره باعتبار الظلية إذ لا يحتاج إليه ولا يطلق عليه الاسم بهذا الاعتبار فكان العالم كله من الأسماء والأعيان وغيرها يفتقر إلى الله خاصة .
قال رضي الله عنه :  (ولذلك) أي ولأجل أن العالم كله محتاج إلى الله لا إلى غيره (قال الله تعالى : «يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد» [فاطر: 15].

فالغناء لا يكون إلا لله والفقر لا يكون إلا للعالم (ومعلوم أن لنا افتقارة من بعضنا البعض فاسماؤنا) من جنسنا التي يحتاج إليها أسماء الله تعالى (وأسماء الله تعالی) عین ذاته من حيث الربوبية .
قال رضي الله عنه :  (إذ إليه الافتقار بلا شك) لا إلى غيره لأن الغير ظل الله والظل لا يقال فيه يفتقر إليه غيره (واعيننا) أي وجوداتنا الخارجية (في نفس) الأمر (ظله لا غيره) أي لا غير ظله أو لا غير الحق إذ ظل الشيء عينه.
قال رضي الله عنه :  (فهو) أي الحق (هويتنا) باعتبار ظهور هوية الحق فينا فلا امتیاز بهذا الوجه وهو وجه الأحدية (لا هويتنا) باعتبار ظهور الاختلاف فينا.

ولما كان هذا البيان أوضح الطريق وأقربه إلى معرفة الحق أوصي للسالكين بقوله: (وقد مهدنا لك السبيل) أي بسطنا و أوضحنا لك طريقة واسعة يوصل لمن سلك به إلى الحق فانظر) فيه تصل إلى مقصودك والله المعين.

 .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الإثنين 22 يوليو 2019 - 7:20 من طرف عبدالله المسافربالله

10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية


أي العلوم المتعلقة بالحقيقة الأحدية مودعة في روح هذا النبي لذلك دعا قومه إلى مقام الأحدية بقوله : "ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم" (هود: 51] .
ولما كانت لكل اسم أحدية الصراط وكان أحدية الصراط الاسم الله جامعة لجميع أحدية صراط الأسماء شرع في بيان الأحدية الجامعة أولا بقوله :
قال رضي الله عنه : (أن الله الصراط المستقيم ظاهر) خبر لمبتدأ محذوف وهو هو (غير خفي) تأكيد (في العموم) أي جاء هذا الصراط


المستقيم من عند الله في حق عموم الناس وهو صراط الأنبياء كلهم المشار إليه بقوله تعالى : " اهدنا الصراط المستقيم * صرط الذين أنعمت عليهم" أو تعلق في العموم بقوله غير خفي أي هذا الصراط المستقیم مشهور معروف بين الخلائق كلها وهو طريق الأنبياء طريق الهدى (في كبير وصغير) خبر (عينه) مبتدا (وجهول بأمور وعليم) معطوف على الخبر .
فمعناه أن ذاته تعالى من حيث أسمائه وصفاته موجود في كبير وصغير أي في كلي وجزئي بالنسبة إلى الأسماء وبالنسبة إلى الأجسام في كبير الحجم وصغيره أي لا ذرة في الوجود إلا وهي نور من ذات الحق لكون كل ما في الوجود من الممكنات مخلوقا من نوره فالذات من حيث هي غنية عن الوجود الكوني.
قال رضي الله عنه : (ولهذا) أي ولأجل كون ذات الحق مع جميع صفاته محيطة بكل شيء وفي كل شيء آية تدل على أنه واحد قال تعالى: "سنريهم آياتنا فى الآفاق وفي انفسهم " [فصلت: 53] .
كل ذلك صراط مستقيم يوصل من مشى عليه إلى الله وهذا لسان الظاهر في كلامه قدس سره وأما لسان الباطن فستطلع عليه "وسعت رحمته كل شيء من حقير وعظيم" .
فإنه إذا كان ذاته إلحق مع مفاته موجودة في كل شيء ومن جملة مفاته رحمته فوسعت رحمته كل شيء فإذا كان كل شيء تحت قدرته تعالى كان
قال رضي الله عنه : ("ما من دابة إلا هو") أي الله ("آخذ بناصيتها") يتصرف فيها كيف يشاء على حسب علمه الأزلي التابع لعين المعلومات وأحوالها .
فلا جبر من الله إذ التصرف كيف كان لا يكون إلا تابعة للمعلومات ("إن ربي على صراط مستقيم") فإذا أخذ الله ناصية كل دابة (فکل ماشي فعلی صراط الرب المستقيم) أي فكل ماشي ما مشي إلا على صراط من أخذ بناصيته .
وهو ربه وما كان صراط به إلا مستقيما فما مشى إلا على صراط ربه الخاص فمن مشى على صراط ربه .
قال رضي الله عنه : (فهو) أي الماشي على صراط ربه ("غير المغضوب عليهم" من هذا الوجه) .
أي من حيث أنه ماش على صراط ربه المستقيم لأن ربه راض عن فعله فلا غضب عليهم من ربهم ("ولا الضالين") من هذا الوجه عن صراط ربهم المستقيم حتى يغضب عليهم ربهم .
ففي قوله من هذا الوجه دلالة على أن الغضب فقد يقع عليهم من غير هذا الوجه کعبید المضل غير المغضوب عليهم من ربهم لكنهم مغضوب عليهم من اسم الهادي لكونهم ضالين عن صراط الهادي .
قال رضي الله عنه : (فكما كان الضلال عارضا) لأن الأرواح كلها بحسب الفطرة الأصلية قابلة للتوحيد لقوله تعالى: "ألست بربكم قالوا بلى" [الأعراف: ۱۷۷] .
ولقول الرسول عليه السلام: «كل مولود يولد على فطرة الإسلام ثم أبواه يهودانه وينصرانه».
"ورد الحديث بلفظ :" كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه» ذكره الترمذي والبيهقي في السنن الكبرى "
فما عرض الضلال إلا بالغواشي الطبيعية الظلمانية (كذلك الغضب الإلهي عارض) لقوله تعالی:
"سبقت رحمتي على غضبي" أي في حق كل شيء. وورد بلفظ :"سبقت رحمتي غضبي" ذكره الترمذي و الحميدي في مسنده وابن أبي الدينار.
والمراد من الغضب العذاب إذ لا يصح الغضب في حق الحق إلا بمعنى إنزال العذاب (والمآل) أي ومآل الغضب (إلى الرحمة التي وسعت كل شيء وهي) أي الرحمة (السابقة) الرحمة عند أهل الله على نوعين رحمة خالصة ورحمة ممتزجة بالعذاب.
ففي حق عصاة المؤمنين من أهل مآل الغضب إلى رحمة خالصة من شوب العذاب، وذلك لا يكون إلا بإدخالهم الجنة في حق المشرکین ماله إلى الرحمة الممتزجة بالعذاب وهذا لا يكون إلا بأن كانوا خالدين في النار.
فاعلم ذلك وفيه کلام سنسمع إن شاء الله في آخر الفص (وكل ما سوى الحق دابة فإنه) أي ما سوی الحق ذو روح، لأنه مسع بالنص الإلهي وكل مسح (ذو روح) كله ماشي على صراط ربه المستقيم (وما ثمة) أي ليس في العالم (من يدب) أي يمشي ويتحرك (بنفسه) لأنه مأخوذ بناصيته.
قال رضي الله عنه : ( وإنما يندب بغيره) الذي آخذ بناصيته فإذا كان العالم بدب بغيره (فهو) أي العالم (إنما بدب بحكم التبعية للذي هو على الصراط المستقيم) فكان مشى العالم على الصراط المستقيم لا بالأصالة بل بتبعيته لمن مشى على الصراط المستقيم فما مشى على الصراط المستقيم أصالة إلا رب العالمين الذي أخذ بناصيته .
لذلك قال : " إن ربي على صراط مستقيم" والمشي في حق الحق عبارة عن أفعاله وشؤونه و هو كل يوم في شأن والصراط المستقيم عبارة عن صدور أفعاله على موافقة حكمته وإنما كان الرب على الصراط المستقيم .
قال رضي الله عنه : (فإنه) أي الشأن لا يكون الصراط (صراطا إلا بالمشي عليه) إذ الصراط عبارة عن المشي والمسافة هذا إن كان الخلق ظاهرا والحق باطنا فحينئذ الحكم للحق في وجود الخلق والخلق تابع للحق في حكمه.
وأما إذا كان الخلق باطنا والحق ظاهرا والحكم للخلق والحق تابع الخلق فيما يطلبه منه ففي هذا الوجه ما طلب العبد من الحق شيئا إلا وهو يعطيه وفي الوجه الأول ما حكم الحق على العبد بحكم إلا وهو تابع لحكمه فيما أمره به.
ولما بين تبعية العالم للحق شرع في بيان عكسه بقوله رضي الله عنه : : (شعر: إذا دان) إذا انقاد (لك الخلق) واتبعك (فقد دان) أي فقد أعطى (لك الحق) ما طلبته منه يعني أن اتباع الخلق لك يوجب اتباع الحق لك فإن اتباع الخلق لا يمكن بدون اتباع الحق لأن اتباع الخلق صورة اتباع الحق وأثره ولعدم وجود الخلق بدون الحق لعدم وجود فعل الخلق بدون فعله فالخلق على كل حال محتاج إلى الحق فدل اتباع الخلق إلى اتباع الحق فتستدل منه على اتباع الحق .


فإن دان لك الحق    ….. فقد لا يتبع لك الخلق


وقد يتبع فإن الحق موجود بدون الخلق فاستقل في فعله فلا يتبع فعله إلى الخلق فلا يستلزم اتباع الحق إلى الخلق.
فإن الأنبياء عليهم السلام تابعهم الحق بإعطائهم ما طلبوا منه من أن بعض الناس يتبعون لهم بسبب استعداداتهم ومناسباتهم بنور الحق وبعضهم لا يتبعون بسبب بعدهم عن نور الحق ومناسباتهم بالغواشي الظلمانية وعدم اتباعهم لا يدل على عدم اتباع الحق لهم.


قال رضي الله عنه : (فحقق) أي نصدق (قولنا فيه) أي في هذا المقام (فقولي كله) في بيان الحق والخلق (حق) أي ثابت و مطابق للواقع خصوصا في هذا الكتاب فإن كل ما فيه بأمر الرسول عليه السلام فلا يحتمل الخلاف (هما في الكون) أي فليس في الوجود الكوني (موجود) مخلوق (تراه ما) أي الذي (له نطق) فصحيح بذكر الله و يسبحه يسمع أذان العارف كما نسمع بعضنا کلام بعض .
(وما خلق) أي وليس خلق (تراه العين) أي البصر (إلا عينه) أي عين ذلك الخلق المرئي وذاته (حق) باعتبار أحديته.


ولما ذكر اتحاد الخلق مع الحق نبه امتياز الخلق عنه بقوله رضي الله عنه : :
(ولكن) الحق (مودع فيه) أي في الخلق (لهذا) أي لكون الحق مودعة في الخلق (صورة) أي صورة الخلق جمع الصورة يسكن الواو لضرورة الشعر (حق) بضم الحاء وتشديد القاف جمع الحقاق فكان كل موجود حقا من الحقوق الإلهية والحق موجود في تلك الحقوق ومن ذلك وجب تعظيم كل موجود لكونه حاملا للأسرار الإلهية.


ويعلم منه أن صور الأشياء لا يمكن أن يكون عين الحق بأي اعتبار کانت بل ما كان عين الوجود الحق إلا الحق المودع في الأشياء.
قال رضي الله عنه : (واعلم أن العلوم الإلهية الدولية الحاصلة لأهل الله تعالى) إنما خص حصول العلوم الذوقية لأهل الله فإن العلوم الإلهية لعلماء علم الرسول ليست ذوقية بل يحصل هذا العلوم بنظرهم الفكري وهو لا يفيد شيئا من الذوق وأما أهل الله وعلومهم عن كشف إلهي .


والكشف لا يعطى إلا الذوق (مختلفة باختلاف القوى العاملة) أي هذه تختلف باختلاف قواهم الحاصلة لهم (منها) أي من قواهم المختلفة (مع كونها) أي مع كون هذه القرى المختلفة (ترجع إلى عين واحدة) أي كلها حاصلة عن حقيقة واحدة وهي الهوية الإلهية ولا يجوز أن يكون ضمير كونها راجعا إلى العلوم ولا يقع تكرارا بما جاء بعده من قوله بخصها من عين واحدة .
فكان قوله الحاصلة صفة للعلوم وإن كان بعيدا لا للقوى وإن كان قريبا وإنما ترجع القوى المختلفة للعبد إلى عين واحدة .
قال رضي الله عنه : (فإن الله تعالى يقول كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يسعى بها) وهذا نتيجة قرب النوافل .
يعني يقول الله تعالى: «إذا تقرب عبدي إلي بقرب النوافل تجليت له باسمي السميع فيسمع كل ما يسمع بالسمع المضاف إلي لا يسمع نفسه فكان كل مسموعاته دليلا له على وتجليت له بالبصير نما رأى شيئا إلا رآني فيه وتجليت له بالقدرة فيقدر بقدرتي على تصرفات نفسه "
بأخذ ناصيتها كتصرف الحق في الأشياء بأخذ نواصيها "وما من دابة إلا هو أخذ بناصيتها"


وكذلك هذا العبد المتجلي له بالقدرة ما من دابة من قوى نفسه إلا هو آخذ بناصيتها وتجليت له بأفعالي إذ الرجل في حق الحق عبارة عن كونه كل يوم هو في شأن كما أن إليه عبارة عن القدرة العامة ثم هداية الصراط المستقيم فلا يمشي إلا على الصراط المستقيم يعني ما يفعل هذا العبد فعلا إلا وقد رضي الله عنه ذلك الفعل.


ثم شرع في ذكر ما هو المقصود بإيراد الحديث فقال رضي الله عنه :
(فذكر أن هويته في عين الجوارح) من وجه وهو وجه الأحدية مع أنه غيره من حيث الكثرة فقد نبه عليه بإرجاع الضمير إلى العبد فكان هذا الكلام جامعة بين التنزيه والتشبيه (التي هي عين العبد) من وجه وهو وجه الأحدية لأن العبد هو مجموع الأجزاء الاجتماعية والجزء لا يقال فيه غير الكلي وأما بحسب المنعين فيمتاز كل واحد منها عن الآخر وعن الكل (فالهوية) أي هو الحق.
قال رضي الله عنه : (واحدة والجوارح) أي جوارح العبد (مختلفة ولكل جارحة) من جوارح العبد الذي هو من أهل الله علم من علوم الأذواق لأن من لم يكن من أهل الله لم يكن لجوارحه (علم من علوم الأذواق يخصها) أي يخص ذلك العلم الذوقي بتلك الجارحة المخصوصة حال كون تلك الجارحة (من عين واحدة) وهي عين العبد .
أو معناه أي يخص ذلك العلم حال كونه من عين واحدة هي حقيقة العلم التي هي حقيقة واحدة .
ففيه تنبيه على أن حقيقة العلم عین ذات الحق إذ ما يفيض الحق ذلك العلم إلا عن حقيقة العلم وهي العين الواحدة التي هي عین الحق فما يفيض إلا عن نفسه .


وأشار إلى ما نقول بقوله كالماء حقيقة واحدة (تختلف) هذه العين الواحدة (باختلاف الجوارح) فالعلم حقيقة واحدة والاختلاف إنما وقع بالأسباب الكثيرة المتخالفة فحقيقة العلم باقية على حالها من الواحدة كما أن الحق باقية على وحدته مع الاختلاف بالجوارح (کالماء حقيقته حقيقة واحدة تختلف في الطعم باختلاف البقاع فمنه عذب فرات ومنه ملح أجاج وهو ماء في جميع الأحوال لا يتغير عن حقيقته وإن اختلفت طعومه) .
فكذلك ذات الحق حقيقة واحدة وإن اختلفت الأشياء والجوارح والعلم حقيقة واحدة في كل حال وإن اختلفت أحكامه باختلاف أسبابه .
ولما بين أنواع العلوم الذوقية وقواها أراد أن يبين أن هذه الحكمة بأي قوى تحصل فقال رضي الله عنه : : (وهذه الحكمة) الأحدية (من علم الأرجل) أي نوع من العلوم الذوقية الحاملة بالسلوك والرياضات والمجاهدات في صراط الحق فلا يمكن حصول هذا العلم بجارحة من جوارح إلا بالأرجل (وهو) أي علم الأرجل (قوله تعالی في) حق (الأكل لمن) متعلق بقوله تعالى: (أقام كتبه) وهو قوله تعالى : "ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم" .
أي لحصل لهم الفارضية من أرواحهم من غير کسب وسعي في السلوك (من تحت ارجلهم) مقول القول وإنما كان هذه الحكمة من علم الأرجل من علوم الأذواق لا من غيره من الجوارح .
قال رضي الله عنه : (فإن الطريق الذي هو الصراط) المستقيم (هو) أي ذلك الطريق (للسلوك) أي وضع لأن يسلك (عليه والمشي فيه والسعي) فيه .
(لا يكون) ذلك المشي المعنوي (إلا بالأرجل) المعنوي كما أن المشي الصوري لا يكون إلا بالأرجل الصوري والمقصود من الحكمة الأحدية شهود أحدية ذاته تعالى من حيث كونها في كلمة هودية .
وما كان أحدية الذات في كلمة هودية إلا أخذ الحق النواصي وكونه على صراط مستقیم ولأجل مشاهدة هود عليه السلام أحدية الذات على هذا الطريق.
قال تعالى : "ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم" [هود: 56] فإذا لم يكن السلوك على الطريق إلا بالأرجل (فلا ينتج هذا الشهود) الأحدي الذي لا يحصل إلا (في أخذ النواصي) قوله :( بید من) يتعلق بالأخذ (هو على صراط مستقيم إلا هذا الفن الخاص)، وهو علم الأرجل (من علوم الأذواق) فلا تكون هذه الحكمة الهودية إلا بالكسب والسلوك والمشي على الصراط المستقيم .


فلا بد هذا الشهود لكل أحد من الناس مطيعا كان أو مجرما بحسب أوقاتهم المقدرة لهم إذ ما منهم إلا وهو يمشي على الصراط المستقيم.
الذي يوصل من يسلك فيه إلى هذا الشهود فمنهم من يوصل صراط المستقيم إلى هذا الشهود في الدنيا کالأنبياء والأولياء الفانين في الله والباقين به.


ومنهم من وصل في الدار الآخرة حتى أن المشركين يوصلهم صراطهم المستقيم إلى هذا الشهود في نار جهنم مؤبدا فيها لا ينفع لهم لعدم وقوعه في وقته فجمع الله عذابهم مع هذا الشهود .
فقد شرع في بيان ما يقوله بقوله تعالى: (" ونسوق المجرمين" [مریم: 86] وهم الذين استحقوا المقام الذي ساقهم) أي ساق الله المجرمين (إليه) أي إلى ذلك المقام وهو مسمى بجهنم الذين استحقوه بسبب سلوكهم في الطريق المستقيم الذي يوصلهم إلى هذا المقام الذي يحصل لهم فيه هذا الشهود.


قال رضي الله عنه : (بريح الدبور) وهي الهواء التي فعلوا من مقتضيات أنفسهم وإنما سمي ريح الدبور لأنه يأتي من جهة الخلفية جهة الخلف (التي أهلكهم) الله (عن نفوسهم بها) أي بسببه ريح الدبور وأملاكهم تعذيبهم بهذه الريح في صورة النار فهلكوا عن أنفسهم فشاهدوا أن الحق هو الآخذ بنواصيهم والسائق إلى أن وصلوا إلى هذا النوع من العلوم الذوقية فإنهم وإن عذبوا إلى الأبد لكنهم يتحققون بهذا الذوق .


قال رضي الله عنه : (فهو) أي الله (الأخذ بنواصيهم) أي نواصي المجرمين (والريح تسوقهم وهي) الريح (عين الأهواء التي كانوا عليها) في الدنيا (إلى جهنم) متعلق بتسوق (وهى) أي جهنم (البعد الذي كانوا يتوهمونه) أي كونه جهنم بعيدا عن الحق في توهمهم لا في نفس الأمر فإن الله قريب من كل شيء.
(فلما سائهم إلى ذلك الموطن) وهو جهنم (حصلوا) أي وجدوا (في عين القرب فزال البعد) المتوهم لعلمهم أن الله معهم في كل موطن (فزال مسمی جهنم في حقهم) من حيث أنه بعد لا من حيث أنه عذاب.


لذلك قال : (ففازوا بنعيم القرب) في جهنم ولم يقل بنعيم مطلقة فإن الفوز بنعيم القرب وهو مشاهدة الحق لا يوجب رفع العذاب في حق المخلدين كما تألم بعض المقربين في الدنيا


قال رضي الله عنه : (من جهة الاستحقاق) وإنما فازوا بنعيم القرب في جهنم (لأنهم مجرمون) أي الكاسبون الصفات الظلمانية الجاجية بشهود الحق فهذا الشهود اجر المجرمين فاستحقوا بسبب جرمهم بهذا المقام .
(فما أعطاهم) الله هذا المقام (الذوقي اللذيذ) الروحاني (من جهة المنه) أي بلا اكتساب منهم بل من جهة استحقاقهم بالمجاهدة والسلوك في الصراط المستقيم فلا يحصل علم الأرجل لأحد إلا من جهة الاستحقاق لا من جهة الفضل والمنة.


قال رضي الله عنه : (وإنما أخذوه) وإنما أخذ المجرمين هذا العلم الذوقي علم الأرجل من الله (بما) أي بسبب الذي استحقنه) أي استحقت هذا العلم الذوقي (حقائقهم) أي أعيانهم الخارجية (من أعمالهم التي كانوا عليها) في الدنيا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون فحصل لهم نتيجة هذا الكسب وهي علم اللذيذ في الويل (وكانوا) في الدنيا (في السعي في أعمالهم على صراط الرب المستقيم) فيوصل صراطهم لكونه مستقيما إلى مشاهدة ربهم وإنما كان سعيهم في أعمالهم على الصراط المستقيم ولم يكن على الصراط الغير المستقیم .


(لأن نواصيهم كانت بيد من له هذه الصفة) أي بيد من كان على الصراط المستقيم فلا يمكن انحرافهم عن صراط ربهم المستقيم .فإذا كانت نواصيهم بيد ربهم الذي على صراط مستقیم.
قال رضي الله عنه : (فما مشوا بنفوسهم) حتى يمكن لهم الذهاب إلى طريق غير مستقیم (وإنما مشوا بحكم الجبر) من القائد والسائق وهو ربهم (إلى أن وصلوا إلى عين القرب) في موطن يسمی جهنم والجبر في الحقيقة راجع إليهم باقتضاء أعيانهم الثابتة فهم طلبوا حكم الجبر من الله فحكم الله عليهم بالجبر على حسب طلبهم."بأقوالهم وأعمالهم"


اعلم أن أهل النار من عصاة المؤمنین عذبوا بنار الجحيم إلى أن وصلوا عين القرب فإذا وصلوا إلى عين القرب حصل لهم هذا العلم الذوقي الذي استحقوه فما أخذوه من الله إلا باستحقاقهم ، لأن هذا العلم من علم الأرجل لا بد له من کسب ثم يأتي لهم فضل من ربهم فأخرجهم من دار الجحيم وأدخلهم في دار النعيم .
فما أعطاهم هذا المقام وهو دار النعيم إلا من جهة المنة والفضل وما أخذوه من الله إلا كذلك .
وأما المخلدون فأحرقوا بالنار إلى أن وصلوا ما وصل عصاة المؤمنين إذ لا بد من الوصول إليه ثم لا يأتي لهم فضل أبدا من ربهم فمن حيث روحانيتهم يتنعمون بنعيم القرب وهو التلذذ العلمي ومن حيث صورتهم الجسدية يتعذبون كما عذبوا ازدادوا علما هكذا إلى غير النهاية ولا استحالة فيه لأن بعض المقربين يتلذذون بنعیم مشاهدة ربهم مع أنهم يتألمون بما أصابهم من الألم هذا ممن أفاض على من روح صاحب الكتاب .


وقد غلط بعض الشارحين بحمل كلامه على انقطاع العذاب عن الكفار وليس ذلك مراد الشيخ بل مراده إثبات علم الأرجل لأهل النار في النار من جهة الاستحقاق كما أثبته للمؤمنين في الدنيا من جهة الاستحقاق.
أي وكيف كان لا بد لكل أحد من علم الأرجل ولا بد أن لا يكون ذلك العلم إلا من جهة الاستحقاق  


ويدل على ثبوت قرب الحق من عباده قوله تعالى: "ونحن أقرب إليه" أي إلى الميت
قال رضي الله عنه : (" منكم") فقد أثبت قربه من المخاطبين بإثبات أقربينه إليه ("ولكن لا تبصرون") قربي منكم ومن كل شيء .
(وإنما هو) أي الميت صاحب القرب (يبصر) قربي منه وإنما يبصر صاحب هذه القربه (فإنه) أي لأن صاحب هذه القرب (مكشوف الغطاء) أي الحجاب عن بصره (فبصره حدید) يبصر ذاتي وصفاتي ويشاهد قربي إليه أما أنتم مکشوف الغطاء فبصركم ليس بحديد .
قال رضي الله عنه : (فما خص) القرب (ميتا من ميت أي ما خص سعيدة في القرب من شقي) فدل ذلك على أن نعيم القرب عام في حق كل أحد سعيدا كان أو شقيا .


وكذلك يدل على عموم نعیم الغرب قوله رضي الله عنه : (" ونحن أقرب إليه") أي إلى الإنسان ("من حبل الوريد" [ق: 16 ] ما خص إنسانة من إنسان) بل يعم في حق كل إنسان سعيدا أو شقيا (فالقرب الإلهي من العبد) ثابت محقق (لا خفاء به) أي القرب (في الأخبار الإلهي فلا قرب أقرب من أن تكون هويته عین أعضاء العبد ونواه وليس العبد سوى هذه الأعضاء والقوى) فإذا كان الحق عين قوى العبد
قال رضي الله عنه : (فهو) أي هوية الحق الذي كان عين أعضاء العبد ذكر الضمير باعتبار الحق (حق مشهود في) صورة (خلق متوهم فالخلق معقول) بمنزلة المرآة (والحق محسوس مشهود) ظاهر فيه
عند المؤمنين الذين قلدوا الأنبياء فيما أخبروا به من الحق قال رسول الله في حقهم في الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه (و) عند (أهل الكشف والوجود) أي الوجدان فإنهم يشاهدون هذا المقام بالذوق.


قال رضي الله عنه : (وما عدا هذين الصنفين) الذين اتبعوا في تحصيل معلوماتهم نظرهم الفكري (فالحق عندهم معقول والخلق مشهود لهم) أي فعلم هذه الطائفة (بمنزلة الماء الملح الأجاج) كلما ازدادوا علما ازدادوا شبهة بحيث لا يروي ولا يقنع علمهم کالملح الأجاج لا يرى لشاربه وقد أشار إلى افتراق المؤمنين من أهل الكشف أولا وإلى اتحادهما ثانية .
بقوله : (والطائفة الأولى) علمهم (بمنزلة الماء العذب الفرات السائغ لشاربه) إذ العلم الحاصل عن كشف الإلهي لا يحتمل خلافه فيروي لشاربه فإذا كان الناس طائفتين في العلم أهل الكشف وأهل الحجب .
قال رضي الله عنه : (فالناس على قسمين فمن الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها) أي غاية طريقة الذي تنتهي إلى الحق وهم الذين وصلوا إلى نعيم القرب الحاصل لهم سلوكهم.
(فهي في حقه صراط مستقیم) لوصوله إلى مطلوبه (ومن الناس من يمشي على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي) في طريق هذا الشخص .
قال رضي الله عنه : (عین الطريق التي عرفها الصنف الأول فالعارف) أي فعارف الطريق وغايتها (يدعو) الخلق (إلى الله على بصيرة) لعلمه الطريق وغايتها وهم الأنبياء صلوات الله عليهم والأولياء رضي الله عنهم الوارثون والمؤمنون أي المقلدون إلى الأنبياء (وغير العارف يدعو) الخلق (إلى الله على التقليد والجهالة) وهم الحكماء المقلدون عقولهم الجاهلون أي المنکرون بالإخبارات الإلهية في حق الحق المحرومون عن العلم عن كشف إلهي فلا يعلمون الطريق ولا غايتها


وكذا المعتزلة فإنهم وإن لم ينكروا النصوص لكنهم يألونها بمقتضى عقولهم فلا يقلدون

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» 11 - فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
» 06 - فص حكمة حقية في كلمة إسحاقية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
» 04 - فص حكمة قدوسية في كلمة إدريسية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
» 03 - فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
» 07 - فص حكمة علية في كلمة إسماعيلية .كتاب شرح فصوص الحكم مصطفي بالي زادة على فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى