اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

24042021

مُساهمة 

الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها أ. محمود محمود الغراب

تابع الجزء الثالث التوحيد والعقيدة
تابع شرح بعض الألفاظ التي توهم التشبيه من جهة التنزيه العقلي 
مما يدل على أنها ليست بنص للمشبه
الذراع :
ورد في الخبر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم : « أن ضرس الكافر في النار مثل أحد ، وكثافة جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار » هذه إضافة تشريف مقدار ، جعله اللّه تعالى إضافة إليه ، كما تقول هذا الشيء كذا وكذا ذراعا بذراع الملك ، تريد الذراع الأكبر الذي جعله الملك ، وإن كان مثلا ذراع الملك الذي هو الجارحة بنصفه أو ثلثه ، فليس هو إذا ذراعه على حقيقته ، إنما هو مقدار نصبه ثم أضيف إلى جاعله ، فاعلم ، والجبار في اللسان الملك العظيم ، وهكذا . 
( ف ح 1 / 98 )
القدم :
« يضع الجبار فيها قدمه » القدم الجارحة ، ويقال : لفلان في هذا الأمر قدم ، أي ثبوت ، والقدم جماعة من الخلق ، فتكون القدم إضافة ، وقد يكون الجبار ملكا ، وتكون هذه القدم لهذا الملك ، إذ الجارحة تستحيل على اللّه تعالى وجل . 
( ف ح 1 / 98 )


الاستواء :
ينطلق على الاستقرار والقصد والاستيلاء ، والاستقرار من صفات الأجسام فلا يجوز على اللّه تعالى ، إلا إذا كان على وجه الثبوت ، والقصد هو الإرادة وهي من صفات الكمال ، قال ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ أي قصد ، واستوى على العرش أي استولى .
قد استوى بشر على العراق * من غير سيف ودم مهراق
  
"134"
والأخبار والآيات كثيرة منها صحيح وسقيم ، وما منها خبر إلا وله وجه من وجوه التنزيه ، وإن أردت أن يقرب ذلك عليك ، فاعمد إلى اللفظة التي توهم التشبيه وخذ فائدتها وروحها ، أي ما يكون عنها ، فاجعله في حق الحق تفز بدرجة التنزيه ، حين حاز غيرك درك التشبيه ، فهكذا فافعل وطهر ثوبك . 
( ف ح 1 / 98 )


مسألة الاستواء على العرش :
قال تعالى وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ إليه يتوجهون ، وعليه يعولون ، وحوله يحومون ، وبه يطوفون ، وحيثما كانوا فإليه يشيرون ، فمتى حدث في الكون حادثة أو نزل بشيء منه نازلة ، رفعوا أيدي المسألة والتضرع إلى جهة عرشه يطلبون الشفا ، ويستعفون عن الخطأ ، لأن موجد هذا الكون لا جهة له يشار إليها ، ولا أينية له يقصدونها ، ولا كيفية له يعرفونها ، فلو لم يكن العرش جهة يتوجهون إليه للقيام بخدمته ولأداء طاعته ، لضلوا في طلبهم ، فهو سبحانه وتعالى إنما أوجد العرش إظهارا لقدرته ، لا محلا لذاته ، وأوجد الوجود لا لحاجة له به ، وإنما هو إظهار لأسمائه وصفاته ، فإن من أسمائه الغفور ومن صفاته المغفرة ، ومن أسمائه الرحيم ومن صفاته الرحمة ، ومن أسمائه الكريم ومن صفاته الكرم ، 
فاختلف الكون وتنوع ، ليظهر سر مغفرته للمذنب ، ورحمته للمحسن ، وفضله للطائع ، وعدله للعاصي ، ونعمته للمؤمن ، ونقمته على الكافر ، فهو مقدس في وجوده عن ملامسة ما أوجده ومجانبته ، ومواصلته ومفاصلته ، لأنه كان ولا كون ، وهو الآن كما كان لا يتصل بكون ، ولا ينفصل عن كون ، 
لأن الوصل والفصل من صفات الحدوث لا من صفات القدم ، لأن الاتصال والانفصال يلزم منه الانتقال والارتحال ، ويلزم من الانتقال والارتحال التحول والزوال ، والتغيير والاستبدال ، 
هذا كله من صفات النقص لا من صفات الكمال ، فسبحانه سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا ، فالعرش أوجده وجعل وجهة قلوب عباده إليه ، ومحل رفع الأيدي إليه ، لا محلا لذاته ، 
ولا مجانسا لصفاته ، لأن الرحمن تعالى اسمه ، الاستواء نعته وصفته ، ونعته وصفته متصلة بذاته ، والعرش خلق من خلقه ، لا متصل به ولا ملامس له ، ولا محمول عليه ولا مفتقر إليه ، فالعرش لا يسعه ولا يحمله ولا يدركه . 
( كتاب شجرة الكون )  
"135"


نسبة الوجوب إلى الحق تعالى :
قال تعالى وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ وقال تعالى كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لا نوجب على اللّه إلا ما أوجبه على نفسه ، وعلى الحقيقة إنما وجب ذلك على النسبة لا على نفسه ، فإنه يتعالى أن يجب عليه ، من أجل حد الواجب الشرعي ، قال تعالى وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ أي هذا أوجبته على نفسي ، فكأنه لما تعلق العلم الإلهي أزلا بتعيين الطريق التي فيها سعادتنا ، ولم يكن للعلم بما هو علم صورة التبليغ ، وكان التبليغ من صفة الكلام ، تعين التبليغ على نسبة كونه متكلما بتعريف الطريق التي فيها سعادة العباد التي عيّنها العلم ، فأبان الكلام الإلهي بترجمته عن العلم ما عيّنه من ذلك ، فكان الوجوب على النسبة فإنها نسب مختلفة ، وكذلك سائر النسب الإلهية من إرادة وقدرة وغير ذلك . 
( ف ح 1 / 209 )


نسبة الاختيار إلى الحق تعالى :
يستحيل عندنا أن ينسب الجواز إلى اللّه حتى يقال : يجوز أن يغفر اللّه لك ، ويجوز أن لا يغفر اللّه لك ، ويجوز أن يخلق ، ويجوز أن لا يخلق ، هذا على اللّه محال ، لأنه عين الافتقار إلى المرجح لوقوع أحد الجائزين ، وما ثمّ إلا اللّه ، وأصحاب هذا المذهب قد افتقروا إلى ما التزموه من هذا الحكم إلى إثبات الإرادة ، حتى يكون الحق يرجح بها ، ولا خفاء بما في هذا المذهب من الغلط ، فإنه يرجع الحق محكوما عليه بما هو زائد على ذاته ، وهو عين ذات أخرى ، وإن لم يقل فيها صاحب هذا المذهب : إن تلك الذات الزائدة عين الحق ولا غير عينه ، فالذي نقول به : إن هذه العين المخلوقة من كونها ممكنة ، تقبل الوجود وتقبل العدم ، فجائز أن تخلق فتوجد ، وجائز أن لا تخلق فلا توجد ، فإذا وجدت فبالمرجح وهو اللّه ، وإذا لم توجد فبالمرجح وهو اللّه ، يستقيم الكلام ويكون الأدب مع اللّه أتم ، بل هو الواجب أن يكون الأمر كما قلنا ، وأما احتجاجهم بقوله : لو شاء اللّه ، ولو أراد اللّه ، فهو عليهم هذا الاحتجاج لا لهم ، لزومية أن لو حرف امتناع لامتناع ، وب « لا » حرف امتناع لوجود . 
( ف ح 4 / 30 )


فاعلم أن الإمكان للممكن هو الحكم الذي أظهر الاختيار في المرجّح ، والذي عند المرجّح أمر واحد ، وهو أحد الأمرين لا غير ، فما ثمّ بالنظر إلى الحق إلا أحدية محضة لا  


"136"
يشوبها اختيار ، ألا تراه يقول تعالى : لو شاء كذا لكان كذا ، فما شاء فما كان ذلك ، فنفى عن نفسه تعلق هذه المشيئة ، فنفى الكون عن ذلك المذكور ، فالاختيار تعلق خاص للذات ، أثبته الممكن لإمكانه في القبول لأحد الأمرين على البدل ، ولولا معقولية هذين الأمرين ومعقولية القبول من الممكن ، ما ثبت للإرادة ولا للاختيار حكم ، فإنّ المشيئة الإلهية ما عندها إلا أمر واحد في الأشياء ، ولا تزال الأشياء على حكم واحد معين من الحكمين ، 
فمشيئة الحق في الأمور عين ما هي الأمور عليه ، فزال الحكم ، فإن المشيئة إن جعلتها خلاف عين الأمر ، فإما أن تتبع الأمر وهو محال ، وإما أن يتبعها الأمر وهو محال ، وبيان ذلك أن الأمر لنفسه كان ما كان ، فهو لا يقبل التبديل ، فهو غير مشاء بمشيئة ليست عينه ، فالمشيئة عينه ، 
فلا تابع ولا متبوع ، فتحفظ من الوهم ، فمحال على اللّه الاختيار في المشيئة ، لأنه محال عليه الجواز ، لأنه محال أن يكون للّه مرجّح يرجح له أمرا دون أمر ، فهو المرجّح لذاته ، فالمشيئة أحدية التعلق لا اختيار فيها ، فلهذا لا يعقل الممكن أبدا إلا مرجّحا ، ولذلك أقول بالحكم الإرادي ، لكني لا أقول بالاختيار ، فإن الخطاب بالاختيار الوارد ، إنما ورد من حيث النظر إلى الممكن معرى عن علته وسببيته . 
( ف ح 4 / 201 - ح 3 / 356 ، 357 - ح 1 / 41 )


إطلاق لفظة الاختراع على الحق تعالى :
علم الحق بنفسه عين علمه بالعالم ، إذ لم يزل العالم مشهودا له تعالى وإن اتصف بالعدم ، ولم يكن العالم مشهودا لنفسه ، إذ لم يكن موجودا - وهذا بحر هلك فيه الناظرون الذين عدموا الكشف - وبنسبة لم تزل موجودة ، فعلمه لم يزل موجودا ، وعلمه بنفسه علمه بالعالم ، فعلمه بالعالم لم يزل موجودا ، فعلم العالم في حال عدمه ، وأوجده على صورته في علمه ، وهو سر القدر الذي خفي عن أكثر المحققين ، وعلى هذا لا يصح في العالم الاختراع ، ولكن يطلق عليه الاختراع بوجه ما ، لا من جهة ما تعطيه حقيقة الاختراع ، فإن ذلك يؤدي إلى نقص في الجناب الإلهي ، فالاختراع لا يصح إلا في حق العبد ، 
وذلك أن المخترع على الحقيقة لا يكون مخترعا ، إلا حتى يخترع مثال ما يريد إبرازه في الوجود في نفسه أولا ، ثم بعد ذلك تبرزه القوة العملية إلى الوجود الحسي ، على شكل ما يعلم له مثلا ، ومتى لم يخترع الشيء في نفسه أولا وإلا فليس بمخترع حقيقة ، فإنك إذا قدّرت أن شخصا علمك  


"137"
ترتيب شكل ما ، ظهر في الوجود له مثل فعلمته ، ثم أبرزته أنت للوجود كما علمته فلست أنت في نفس الأمر وعند نفسك بمخترع له ، وإنما المخترع له من اخترع مثاله في نفسه ثم علمك ، وإن نسب الناس الاختراع لك فيه ، من حيث أنهم لم يشاهدوا ذلك الشيء من غيرك ، فارجع أنت إلى معرفة نفسك ، ولا تلتفت إلى من لا يعلم ذلك منك ، فإن الحق سبحانه ما دبر العالم تدبير من يحصل ما ليس عنده ولا فكر فيه ، ولا يجوز عليه ذلك ، ولا اخترع في نفسه شيئا لم يكن عليه ، ولا قال في نفسه : هل نعمله كذا وكذا ؟ 
هذا كله ما لا يجوز عليه ، فإن المخترع للشيء يأخذ أجزاء موجودة متفرقة في الموجودات ، فيؤلفها في ذهنه ووهمه تأليفا لم يسبق إليه في علمه ، وإن سبق فلا يبالي ، فإنه في ذلك بمنزلة الأول الذي لم يسبقه أحد إليه ، كما تفعله الشعراء والكتاب والفصحاء في اختراع المعاني المبتكرة ، فثمّ اختراع قد سبق إليه ، فيتخيل السامع أنه سرقه ، فلا ينبغي للمخترع أن ينظر إلى أحد إلا ما حدث عنده خاصة ، إن أراد أن يلتذ ويستمتع بلذة الاختراع ، ومهما نظر المخترع لأمر ما إلى من سبقه فيه بعد ما اخترعه ، ربما هلك وتفطرت كبده ، وأكثر العلماء بالاختراع البلغاء والمهندسون ، ومن أصحاب الصنائع النجارون والبناؤون ، فهؤلاء أكثر الناس اختراعا وأذكاهم فطرة ، وأشدهم تصرفا لعقولهم ، فقد صحت حقيقة الاختراع لمن استخرج بالفكر ما لم يكن يعلم قبل ذلك ، 
ولا علّمه غيره بالقوة أو بالقوة والفعل ، إن كان من العلوم التي غايتها العمل ، والباري سبحانه لم يزل عالما بالعالم أزلا ، ولم يكن على حالة لم يكن فيها بالعالم غير عالم ، فما اخترع في نفسه شيئا لم يكن يعلمه ، 
فإذ وقد ثبت عند العلماء باللّه قدم علمه ، فقد ثبت كونه مخترعا لنا بالفعل ، لا أنه اخترع مثالنا في نفسه الذي هو صورة علمه بنا ، إذ كان وجودنا على حد ما كنا في علمه ، ولو لم يكن كذلك لخرجنا إلى الوجود على حد ما لم يعلمه ، وما لا يعلمه لا يريده ، وما لا يريده ولا يعلمه لا يوجده ، فنكون إذا موجودين بأنفسنا أو بالاتفاق ، وإذا كان هذا ، فلا يصح وجودنا عن عدم ، 
وقد دل البرهان على وجودنا عن عدم ، وعلى أنه علمنا وأراد وجودنا ، وأوجدنا على الصورة الثابتة في علمه بنا ، ونحن معدومون في أعياننا ، فلا اختراع في المثال ، فلم يبق إلا الاختراع بالفعل وهو صحيح ، لعدم المثال الموجود في العين ، فتحقق ما ذكرناه وقل بعد ذلك ما شئت ، فإن شئت
  
"138"
وصفته بالاختراع وعدم المثال ، وإن شئت نفيت هذا عنه نفيته ، ولكن بعد وقوفك على ما أعلمتك به ، فإن أريد بالاختراع حدوث المعنى المخترع في نفس المخترع - وهو حقيقة الاختراع - فذلك على اللّه محال ، وإن أريد بالاختراع حدوث المخترع على غير مثال سبقه في الوجود الذي ظهر فيه ، فقد يوصف الحق على هذا بالاختراع . 
( ف ح 1 / 90 ، 45 )


مراتب الناس فيما أخبر اللّه به عن نفسه :
الناس فيما ورد به التعريف على أحد ثلاثة أمور :
الأمر الأول : من يطعن في الرسل ويجعلهم تحت سلطان الخيال ، وهذه الطائفة من الأخسرين الذين أضلهم اللّه وأعمالهم عن طريق الهدى ، بل في طريق الهدى لو علموا ، فهؤلاء قد جمعوا بين الجهل وبين المروق من الدين ، فلاحظ لهم في السعادة . 
( ف ح 4 / 7 )


الأمر الثاني : قسم قالوا : إن الرسل هم أعلم الناس باللّه ، فتنزلوا في الخطاب على قدر أفهام الناس ، لا على ما هو الأمر عليه فإنه محال ، فهؤلاء كذبوا اللّه ورسوله فيما نسب اللّه إلى نفسه وإلى رسله بحسن عبارة ، كما يقول الإنسان إذا أراد أن يتأدب مع شخص آخر ، إذا حدثه بحديث يرى السامع في نظره أنه ليس كما قال المخبر ، فلا يقول له :
كذبت ، وإنما يقول له : يصدق سيدي ولكن ما هو الأمر على هذا ، وإنما الأمر الذي ذكره سيدي على صورة كذا وكذا ، فهو يكذبه ويجهله بحسن عبارة ، هكذا فعل هؤلاء المتأولون . 
( ف ح 4 / 7 )


وقسم آخر لا يقول بأنه نزل في العبارة إلى أفهام الناس ، وإنما يقول : ليس المراد بهذا الخطاب إلا كذا وكذا ، ما المراد منه ما تفهمه العامة ، وهم طائفة من المنزهة ، عدلت بهذه الكلمات عن الوجه الذي لا يليق باللّه تعالى في النظر العقلي ، فعدلت إلى وجه من وجوه التنزيه على التعيين ، مما يجوز في النظر العقلي أن يتصف به الحق تعالى ، بل هو متصف به ولابد ، وما بقي النظر إلا في أن هذه الكلمة هل المراد بها ذلك الوجه أم لا ؟ 
ولا يقدح ذلك التأويل في ألوهته ، وربما عدلوا بها إلى وجهين وثلاثة وأكثر ، على حسب ما تعطيه الكلمة في وضع اللسان ، ولكن من الوجوه المنزهة لا غير ، فإذا لم يعرفوا من ذلك الخبر أو الآية عند  


"139"
التأويل في اللسان إلا وجها واحدا ، قصروا الخبر على ذلك الوجه النزيه ، وقالوا : هذا ليس إلا في علمنا وفهمنا ، وإذا وجدوا له مصرفين صرفوا الخبر أو الآية إلى تلك المصارف ، 
وقالت طائفة من هؤلاء : يحتمل أن يريد كذا ويحتمل أن يريد كذا ، وتعدد وجوه التنزيه ، ثم تقول : واللّه أعلم أي ذلك أراد ؛ وطائفة أخرى تقوى عندها وجه ما من تلك الوجوه النزيهة بقرينة ما ، قطعت لتلك القرينة بذلك الوجه على الخبر وقصرته عليه ، ولم تعرج على باقي الوجوه في ذلك الخبر ، وإن كانت كلها تقتضي التنزيه ، وهذا موجود في اللسان الذي جاء به هذا الرسول ، فهؤلاء أشبه حالا ممن تقدم ، إلا أنهم متحكمون في ذلك على اللّه بقولهم هذا هو المفهوم من اللسان ، وكذلك الذي يعتقده عامة أهل ذلك اللسان هو أيضا المفهوم من ذلك ، فما يمنع أن يكون المجموع ؟ 
فأخطؤوا في الحكم على اللّه بما لم يحكم به على نفسه ، فهؤلاء ما عبدوا إلا الإله الذي ربطت عليه عقولهم وقيدته وحصرته .
(  ف ح 1 / 89 - ح 4 / 7 )


وقسم آخر قالوا ، نؤمن بهذا اللفظ كما جاء من غير أن نعقل له معنى ، حتى نكون في هذا الإيمان به في حكم من لم يسمع به ، ونبقى على ما أعطانا دليل العقل من إحالة مفهوم هذا الظاهر من هذا القول ، فهذا القسم متحكم أيضا بحسن عبارة ، وأنه رد على اللّه بحسن عبارة ، فإنهم جعلوا نفوسهم حكم نفوس لم تسمع ذلك الخطاب . 
( ف ح 4 / 7 )


وقسم آخر قالوا : نؤمن بهذا اللفظ على حد علم اللّه فيه وعلم رسوله صلى اللّه عليه وسلم ، 
فهؤلاء قد قالوا : إن اللّه خاطبنا عبثا ، لأنه خاطبنا بما لا نفهم ، واللّه يقول وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ وقد جاء بهذا ، فقد أبان كما قال اللّه ، لكن أبى هؤلاء أن يكون ذلك بيانا ، وهي طائفة لم تشبّه ولم تجسّم ، وصرفت علم ذلك الذي ورد في كلام اللّه ورسله إلى اللّه تعالى ، ولم تدخل لها قدما في باب التأويل ، وقنعت بمجرد الإيمان بما يعلمه اللّه في هذه الألفاظ والحروف من غير تأويل ، ولا صرف إلى وجه من وجوه التنزيه ، 
بل قالت : لا أدري جملة واحدة ولكني أحيل إبقاءه على وجه التشبيه ، لقوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ لا لما يعطيه النظر العقلي ، وعلى هذا فضلاء المحدثين من أهل الظاهر ، السالمة عقائدهم من التشبيه والتعطيل . 
( ف ح 4 / 7 - ح 1 / 89 )  


الأمر الثالث : هم الذين كشف اللّه عن أعين بصائرهم غطاء الجهل ، فأشهدهم آيات أنفسهم وآيات الآفاق ، فتبين لهم أنه الحق لا غيره ، فآمنوا به بل علموه بكل وجه ، وهي طائفة من المنزهة أيضا ، وهي العالية وهم من أصحابنا ، فرغوا قلوبهم من الفكر والنظر . وأخلوها ، إذ كان المتقدمون من الطوائف المتقدمة المتأولة أهل فكر ونظر وبحث ، فقامت هذه الطائفة المباركة - والكل « 1 » موفقون بحمد اللّه - وقالت : حصل في نفوسنا تعظيم الحق جل جلاله ، بحيث لا نقدر أن نصل إلى معرفة ما جاء من عنده بدقيق فكر ونظر ، فأشبهت في هذا العقد المحدثين السالمة عقائدهم ، حيث لم ينظروا ولا تأولوا ولا صرفوا ، بل قالوا : ما فهمنا ، فقال أصحابنا بقولهم ، 
ثم انتقلوا عن مرتبة هؤلاء بأن قالوا : لنا أن نسلك طريقة أخرى في فهم هذه الكلمات ، وذلك بأن نفرغ قلوبنا من النظر الفكري ، ونجلس مع الحق تعالى بالذكر على بساط الأدب والمراقبة والحضور ، 
والتهيؤ لقبول ما يرد علينا منه تعالى ، حتى يكون الحق تعالى يتولى تعليمنا على الكشف والتحقيق ، لما سمعته يقول وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ 
ويقول إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً فعند ما توجهت قلوبهم وهممهم إلى اللّه تعالى ولجأت إليه ، وألقت عنها ما استمسك به الغير من دعوى البحث والنظر ونتائج العقول ، 
كانت عقولهم سليمة وقلوبهم مطهرة فارغة ، فعندما كان منهم هذا الاستعداد ، تجلى الحق لهم معلما ، فأطلعتهم تلك المشاهدة على معاني هذه الأخبار والكلمات دفعة واحدة ، وهذا ضرب من ضروب المكاشفة ، فإنهم إذا عاينوا بعيون القلوب من نزهته العلماء المتقدم ذكرهم بالإدراك الفكري ، 
لم يصح لهم عند هذا الكشف والمعاينة ، أن يجهلوا خبرا من هذه الأخبار التي توهم ، ولا أن يبقوا ذلك الخبر منسحبا على ما فيه من الاحتمالات النزيهة من غير تعيين ، بل يعرفون الكلمة والمعنى النزيه الذي سيقت له ، فيقصروها على ما أريدت به له ، وإن جاء في خبر آخر ذلك اللفظ عينه ، فله وجه آخر من تلك الوجوه المقدسة معين عند هذا المشاهد ، هذا حال طائفة منا ، وطائفة أخرى منا أيضا ، ليس لهم هذا التجلي ، ولكن لهم
..........................................................................................
( 1 ) يعني الشيخ بالكل هنا الطوائف المنزهة لا المشبهة والمجسمة .
  
"141"
الإلقاء والإلهام واللقاء والكتابة ، وهم معصومون فيما يلقى إليهم ، بعلامة عندهم لا يعرفها سواهم ، فيخبرون بما خوطبوا به وما ألهموا به وما ألقي إليهم أو كتب .
( ف ح 4 / 7 - ح 1 / 89 ( 


وقد تقرر عند جميع المحققين ، أن الحق تعالى لا تدخل عليه الأدوات المقيدة بالتحديد والتشبيه على حد ما نعقله في المحدثات ، ولكن تدخل عليه بما فيها من معنى التنزيه والتقديس ، على طبقات العلماء والمحققين في ذلك ، لما فيه وتقتضيه ذاته من التنزيه .
( ف ح 1 / 89 )


التوحيد ومعرفة اللّه بالعقل :
العلم هو درك المدرك على ما هو عليه في نفسه إذا كان دركه غير ممتنع ، وأما ما يمتنع دركه فالعلم به هو لا دركه ، كما قال الصديق « العجز عن درك الإدراك إدراك » فجعل العلم باللّه هو لا دركه ، فاعلم ذلك ، ولكن لا دركه من جهة كسب العقل كما يعلمه غيره ، ولكن دركه من جوده وكرمه ووهبه ، كما يعرفه العارفون أهل الشهود ، لا من قوة العقل من حيث نظره ، والعلم بأمر ما ، لا يكون إلا بمعرفة قد تقدمت قبل هذه المعرفة بأمر آخر ، يكون بين المعروفين مناسبة ، لابد من ذلك ، وقد ثبت أن لا مناسبة بين اللّه تعالى وبين خلقه ، من جهة المناسبة التي بين الأشياء ، وهي مناسبة الجنس أو النوع أو الشخص ، فليس لنا علم متقدم بشيء فندرك به ذات الحق لما بينهما من المناسبة ، فإنه ليس بين الباري والعالم مناسبة من هذه الوجوه ، فلا يعلم بعلم سابق بغيره أبدا ، كما يزعم بعضهم من استدلال الشاهد على الغائب ، بالعلم والإرادة والكلام وغير ذلك ، ثم يقدسه بعد ما قد حمله على نفسه وقاسه بها ، ثم إنه مما يؤيد ما ذهبنا إليه من علمنا باللّه تعالى ، أن العلم يترتب بحسب المعلوم ، وينفصل في ذاته بحسب انفصال المعلوم عن غيره ، 
والشيء الذي به ينفصل المعلوم ، إما أن يكون ذاتا كالعقل من جهة جوهريته وكالنفس ، وإما أن يكون ذاتا ، من جهة طبعه ، كالحرارة والإحراق بالنار ، فكما انفصل العقل عن النفس من جهة جوهريته ، كذلك انفصل النار عن غيره بما ذكرناه ، وإما أن ينفصل عنه بذاته لكن بما هو محمول فيه ، إما بالحال كجلوس الجالس وكتابة الكاتب ، وإما بالهيئة كسواد الأسود وبياض الأبيض ،
  
"142"
وهذا حصر مدارك العقل عند العقلاء ، فلا يوجد معلوم قطعا للعقل من حيث ما هو خارج عما وصفنا ، إلا بأن نعلم ما انفصل به عن غيره ، إما من جهة جوهره أو طبعه أو حاله أو هيئته ، ولا يدرك العقل شيئا لا توجد فيه هذه الأشياء البتة ، وهذه الأشياء لا توجد في اللّه تعالى ، فلا يعلمه العقل أصلا من حيث هو ناظر وباحث ، وكيف يعلمه العقل من حيث نظره وبرهانه ، الذي يستند إليه الحس أو الضرورة أو التجربة ، والباري تعالى غير مدرك بهذه الأصول التي يرجع إليها العقل في برهانه ، وحينئذ يصح له البرهان الوجودي ، فكيف يدعي العاقل أنه قد علم ربه من جهة الدليل ، وأن الباري معلوم له ، ولو نظر إلى المفعولات الصناعية والطبيعية والتكوينية والانبعاثية والإبداعية ، ورأى جهل كل واحد منها بفاعله ، لعلم أن اللّه تعالى لا يعلم بالدليل أبدا ، لكن يعلم أنه موجود ، وأن العالم مفتقر إليه افتقارا ذاتيا لا محيص عنه البتة ، قال اللّه تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ فمن أراد أن يعرف لباب التوحيد ، فلينظر في الآيات الواردة في التوحيد من الكتاب العزيز ، التي وحد بها نفسه ، فلا أحد أعرف من الشيء بنفسه ، فلتنظر بما وصف نفسه وتسأل اللّه تعالى أن يفهمك ذلك ، فستقف على علم إلهي لا يبلغ إليه عقل بفكره أبد الآباد . 
( ف ح 1 / 91 ، 92 )


فالعلم باللّه عزيز عن إدراك العقل والنفس ، إلا من حيث أنه موجود تعالى وتقدس ، وكل ما يتلفظ به في حق المخلوقات أو يتوهم في المركبات وغيرها ، فاللّه سبحانه في نظر العقل السليم - من حيث فكرته وعصمته - بخلاف ذلك ، لا يجوز عليه ذلك التوهم ، ولا يجري عليه ذلك اللفظ عقلا من الوجه الذي تقبله المخلوقات ، فإن أطلق عليه فعلى وجه التقريب على الأفهام ، لثبوت الوجود عند السامع ، لا لثبوت الحقيقة التي هو الحق عليها ، فإن اللّه تعالى يقول لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ولكن يجب علينا شرعا من أجل قوله تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ يقول : اعلم من إخباري الموافق لنظرك ليصح لك الإيمان علما ، كما صح لك العلم من غير إيمان ، الذي هو قبل التعريف ، فأمره ، فمن أجل هذا الأمر على نظر بعض الناس ورأيه فيه ، نظرنا من أين نتوصل إلى معرفته ؟ فنظرنا على حكم الإنصاف وما أعطاه العقل الكامل ، بعد جده واجتهاده الممكن منه ، فلم نصل إلى  


"143"
المعرفة به سبحانه إلا بالعجز عن معرفته ، لأنا طلبنا أن نعرفه كما نطلب معرفة الأشياء كلها ، من جهة الحقيقة التي هي المعلومات عليها ، فلما عرفنا أن ثمّ موجودا ليس له مثل ، ولا يتصور في الذهن ولا يدرك ، فكيف يضبطه العقل ؟ هذا ما لا يجوز ، مع ثبوت العلم بوجوده ، فنحن نعلم أنه موجود واحد في ألوهته ، وهذا هو العلم الذي طلب منا ، غير عالمين بحقيقة ذاته التي يعرف سبحانه نفسه عليها ، وهو العلم بعدم العلم الذي طلب منا ، لما كان تعالى لا يشبه شيئا من المخلوقات في نظر العقل ، ولا يشبهه شيء منها .
 ( ف ح 1 / 93 )


والعلم بالسلب هو العلم باللّه سبحانه ، فإنا نظرنا في جميع ما سوى الحق تعالى ، فوجدناه على قسمين : قسم يدرك بذاته وهو المحسوس والكثيف ، وقسم يدرك بفعله وهو المعقول واللطيف ، فارتفع المعقول عن المحسوس بهذه المنزلة ، وهي التنزه أن يدرك بذاته وإنما يدرك بفعله ، ولما كانت هذه أوصاف المخلوقين ، تقدس الحق تعالى أن يدرك بذاته كالمحسوس ، أو بفعله كاللطيف أو المعقول ، لأنه سبحانه ليس بينه وبين خلقه مناسبة أصلا ، لأن ذاته غير مدركة لنا فتشبه المحسوس ، ولا فعلها كفعل اللطيف ، لأن فعل الحق إبداع الشيء من لا شيء ، واللطيف الروحاني فعل الأشياء من الأشياء ، فأي مناسبة بينهما ؟
فإذا امتنعت المشابهة في الفعل ، فأحرى أن تمتنع المشابهة في الذات ، فالمفعول الإبداعي الذي هو الحقيقة المحمدية عندنا والعقل الأول عند غيرنا ، وهو القلم الأعلى الذي أبدعه اللّه تعالى من غير شيء ، هو أعجز وأمنع عن إدراك فاعله من كل مفعول ، إذ بين كل مفعول وفاعله ضرب من ضروب المناسبة والمشاكلة ، فلابد أن يعلم منه قدر ما بينهما من المناسبة ، إما من جهة الجوهرية أو غير ذلك ، ولا مناسبة بين المبدع الأول والحق تعالى ، فهو أعجز عن معرفته بفاعله من غيره من مفعول الأسباب ، وبهذا وقع العجز عن تعلق العلم المحدث باللّه تعالى ، فإن الباري سبحانه ليس بمحسوس - أي ليس بمدرك بالحس عندنا - في وقت طلبنا المعرفة به ، فلم نعلمه من طريق الحس ، وأما القوة الخيالية فإنها لا تضبط إلا ما أعطاه الحس ، إما على صورة ما أعطاها ، وإما على صورة ما أعطاه الفكر من حمله بعض المحسوسات على بعض ، وإلى هنا انتهت طريقة أهل الفكر في معرفة الحق ، فهو لسانهم ليس لساننا ، وإن كان حقا ولكن ننسبه إليهم فإنه نقل عنهم ، فلم تبرح  


"144"
هذه القوة كيفما كان إدراكها عن الحس البتة ، وقد بطل تعلق الحس باللّه عندنا ، فقد بطل تعلق الخيال به ، وأما القوة المفكرة فلا يفكر الإنسان أبدا إلا في أشياء موجودة عنده ، تلقاها من جهة الحواس وأوائل العقل ، ومن الفكر فيها في خزانة الخيال يحصل له علم بأمر آخر ، بينه وبين هذه الأشياء التي فكر فيها مناسبة ، ولا مناسبة بين اللّه وبين خلقه ، فإذا لا يصح العلم به من جهة الفكر ، ولهذا منعت العلماء من الفكر في ذات اللّه تعالى ، وأما القوة العقلية فلا يصح أن يدركه العقل ، فإن العقل لا يقبل إلا ما علمه بديهة أو ما أعطاه الفكر ، وقد بطل إدراك الفكر له ، فقد بطل إدراك العقل له من طريق الفكر ، ولكن مما هو عقل ، إنما حده أن يعقل ويضبط ما حصل عنده ، فقد يهبه الحق المعرفة به فيقبلها ، لأنه عقل لا من طريق الفكر ، فإن هذه المعرفة التي يهبها الحق تعالى لمن شاء من عباده ، لا يستقل العقل بإدراكها ولكن يقبلها ، فلا يقوم عليها دليل ولا برهان لأنها وراء طور العقل ، ثم هذه الأوصاف الذاتية لا تمكن العبارة عنها ، لأنها خارجة عن التمثيل والقياس ، فإنه ليس كمثله شيء ، فمن طلب اللّه بعقله من طريق فكره ونظره فهو تائه ، وأما القوة الذاكرة فلا سبيل أن تدرك العلم باللّه ، فإنها إنما تذكر ما كان العقل قبل علمه ثم غفل أو نسي ، وهو لم يعلمه ، فلا سبيل للقوة الذاكرة إليه ، وانحصرت مدارك الإنسان بما هو إنسان وما تعطيه ذاته وله فيه كسب ، وما بقي إلا تهيؤ العقل لقبول ما يهبه الحق من معرفته جل وتعالى ، فلا يعرف أبدا من جهة الدليل إلا معرفة الوجود ، وأنه الواحد المعبود لا غير ، فإن الإنسان المدرك لا يتمكن له أن يدرك شيئا أبدا إلا ومثله موجود فيه ، ولولا ذلك ما أدركه البتة ولا عرفه ، فإذا لم يعرف شيئا إلا وفيه مثل ذلك الشيء المعروف ، فما عرف إلا ما يشبهه ويشاكله ، والباري تعالى لا يشبه شيئا ولا في شيء مثله ، فلا يعرف أبدا ، وليس من اللّه في أحد شيء ، ولا يجوز ذلك عليه بوجه من الوجوه ، فلا يعرفه أحد من نفسه وفكره ، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : إن اللّه احتجب عن العقول كما احتجب عن الأبصار ، وإن الملأ الأعلى يطلبونه كما تطلبونه أنتم ؛ فأخبر عليه السلام بأن العقل لم يدركه بفكره ، ولا بعين بصيرته كما لم يدركه البصر ، وهذا هو الذي أشرنا إليه فيما تقدم ، فلله الحمد على ما ألهم ، وأن علمنا ما لم نكن نعلم ، وكان فضل اللّه عظيما ، هكذا فليكن التنزيه ونفي المماثلة والتشبيه ، وما ضل من ضل من المشبهة
  
"145"
إلا بالتأويل ، وحمل ما وردت به الآيات والأخبار على ما يسبق منها إلى الأفهام ، من غير نظر فيما يجب للّه تعالى من التنزيه ، فقادهم ذلك إلى الجهل المحض والكفر ، ولو طلبوا السلامة وتركوا الأخبار والآيات على ما جاءت ، من غير عدول منهم فيها إلى شيء ، فمتى جاءهم حديث فيه تشبيه فقد أشبه اللّه شيئا ، وهو قد نفى الشبه عن نفسه سبحانه ، فما بقي إلا أن ذلك الخبر له وجه من وجوه التنزيه يعرفه اللّه تعالى ، وجيء به لفهم العربي الذي نزل القرآن بلسانه ، وما نجد لفظة من خبر ولا آية جملة واحدة تكون نصا في التشبيه أبدا ، وإنما تجدها عند العرب تحتمل وجوها ، منها ما يؤدي إلى التشبيه ومنها ما يؤدي إلى التنزيه ، فحمل المتأول ذلك اللفظ على الوجه الذي يؤدي إلى التشبيه جور منه على ذلك اللفظ ، إذ لم يوف حقه بما يعطيه وضعه في اللسان ، وتعدّى على اللّه تعالى حيث حمل عليه سبحانه ما لا يليق باللّه تعالى ، وهذه الوجوه المنزهة التي يطلبها اللفظ ، إما نسكت ونكل علم ذلك إلى اللّه تعالى ، وإلى من عرّفه الحق ذلك من رسول مرسل أو ولي ملهم ، بشرط نفي الجارحة ولابد ، وأما إن أدركنا فضول وغلب علينا إلا أن نرد على بدعي مجسم مشبه - فليس بفضول - بل يجب على العالم عند ذلك تبيين ما في اللفظ من وجوه التنزيه ، حتى تدحض به حجة المجسم المخذول ، تاب اللّه علينا وعليه ورزقه الإسلام ، فإن تكلمنا على الكلمة التي توهم التشبيه ولابد ، فالعدول بشرحها إلى الوجه الذي يليق باللّه سبحانه أولى ، وهذا حظ العقل في الوضع . وكلما تصورته أو مثلته أو تخيلته فهو هالك وإن اللّه بخلاف ذلك ، هذا عقد الجماعة ، إلى قيام الساعة ، وعندنا هو ذلك ، فما ثمّ هالك .
( ف ح 1 / 95 ، 96 - ح 4 / 350 )


التوحيد بالشرع والعقل :
اعلم أن التوحيد التعمل في حصول العلم في نفس الإنسان أو الطالب ، بأن اللّه الذي أوجده واحد لا شريك له في ألوهيته ، والوحدة صفة الحق ، والاسم منه الأحد والواحد ، وأما الوحدانية فقيام الوحدة بالواحد ، من حيث أنها لا تعقل إلا بقيامها بالواحد وإن كانت نسبة ، وهي نسبة تنزيه ، فهذا معنى التوحيد ، فالتوحيد نسبة فعل من الموحد ، يحصل في نفس العالم به أن اللّه واحد قال تعالى لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا وقد الفقه - م 10

"146"
وجد الصلاح وهو بقاء العالم ووجوده ، فدل على أن الموجد له لو لم يكن إلا واحدا ما صح وجود العالم ، هذا دليل الحق فيه على أحديته ، وطابق الدليل العقلي في ذلك ، ولو كان غير هذا من الأدلة أدل منه عليه ، لعدل إليه وجاء به ، وما عرفنا بهذا ولا بالطريق إليه في الدلالة عليه ، وقد تكلف قوم الدلالة عليه بطريق آخر ، وقدحوا في هذه الدلالة ، فجمعوا بين الجهل فيما نصبه الحق دليلا على أحديته وبين سوء الأدب ، فأما جهلهم فكونهم ما عرفوا موضع الدلالة على توحيده في هذه الآية حتى قدحوا فيه ، وأما سوء الأدب فمعارضتهم بما دخلوا فيها بالأمور القادحة ، فجعلوا نظرهم في توحيده أتمّ في الدلالة مما دل به الحق على أحديته ، وما ذهب إلى هذا إلا المتأخرون من المتكلمين الناظرين في هذا الشأن ، وأما المتقدمون كأبي حامد وإمام الحرمين وأبي إسحق الأسفرايني والشيخ أبي الحسن ، فما عرجوا عن هذه الدلالة ، وسعوا في تقريرها ، وأبانوا عن استقامتها أدبا مع اللّه تعالى ، وعلما بموضع الدلالة منها . 
( ف ح 2 / 288 )


واعلم أن الكلام في توحيد اللّه من كونه إلها ، وهذا باب التوحيد ، فلا حاجة لنا في إثبات الوجود ، فإنه ثابت عند الذي نازعنا في توحيده ، وأما إثبات وجوده فمدرك بضرورة العقل ، لوجود ترجيح الممكن بأحد الحكمين ، ولنا في توحيده طريقان : الطريق الواحد أن يقال للمشرك : قد اجتمعنا في العلم بأن ثمّ مخصّصا ، وقد ثبت عينه ، وأقل ما يكون واحد ، فمن زاد على الواحد فليدل عليه ، فعليك بالدليل على ثبوت الزائد الذي جعلته شريكا ؛ فليكن الخصم هو الذي يتكلف إثبات ذلك ، والطريقة الأخرى قوله تعالى لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا هذه مقدمة ، والمقدمة الأخرى السماء والأرض - وأعني بهما كل ما سوى اللّه - ما فسدتا ، وهذه هي المقدمة الأخرى ، والجامع بين المقدمتين وهو الرابط الفساد ، فأنتجتا أحدية المخصص وهو المطلوب ، وإنما قلنا ذلك ، لأنه لو كان ثمّ إله زائد على الواحد ، لم يخل هذا الزائد إما أن يتفقا في الإرادة أو يختلفا ، ولو اتفقا فليس بمحال أن يفرض الخلاف ، لننظر من تنفذ إرادته منهما ، فإن اختلفا حقيقة أو فرضا في الإرادة ، فلا يخلو إما أن ينفذ في الممكن حكم إرادتهما معا وهو محال ، لأن الممكن لا يقبل الضدين ، وإما أن لا ينفذا ، وإما أن ينفذ حكم إرادة أحدهما دون الآخر ، فإن لم ينفذ حكم إرادتهما فليس

"147"
واحد منهما بإله ، وقد وقع الترجيح ، فلابد أن يكون أحدهما نافذ الإرادة ، وقصر الآخر عن ننفيذ إرادته فحصل العجز ، والإله ليس بعاجز ، فالإله من نفذت إرادته ، وهو اللّه الواحد لا شريك له ، وهكذا استدل الخليل عليه السلام في الأفول ، فأعطاه النظر أن الأفول يناقض حفظ العالم ، فالإله لا يتصف بالأفول ، أو الأفول حادث لطروه على الآفل بعد أن لم يكن آفلا ، والإله لا يكون محلا للحوادث ، لبراهين أخر قريبة المأخذ ، وهذه الأنوار قد قبلت الأفول ، فليس واحد منها بإله ، 
وهذه بعينها طريقة قوله تعالى : لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا وكل دليل لا يرجع إلى هذا المعنى فلا يكون دليلا ، ثم قال اللّه تعالى في قصة إبراهيم هذه وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ ولم يكن له غير هذا ، فقوله حُجَّتُنا أي مثل حجتنا التي نصبناها دليلا على توحيدنا ، وهي قولنا لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا وهذه الأدلة وأمثالها إنما المطلوب بها توحيد اللّه ، أي ما ثمّ إله آخر زائد على هذا الواحد ، وأما أحدية الذات في نفسها فلا تعرف لها ماهية حتى يحكم عليها ، لأنها لا تشبه شيئا من العالم ولا يشبهها شيء ، فلا يتعرض العاقل إلى الكلام في ذاته إلا بخبر من عنده ، ومع إتيان الخبر فإنها تجهل نسبة ذلك الحكم إليه لجهلنا به ، بل نؤمن به على ما قاله وعلى ما يعلمه ، 
فإن الدليل ما يقوم إلا على نفي التشبيه شرعا وعقلا ، فهذه طريقة قريبة ، عليها أكثر علماء النظر ، وأما الموحد بنور الإيمان الزائد على نور العقل - وهو الذي يعطي السعادة - وهو نور لا يحصل عن دليل أصلا ، وإنما يكون عن عناية إلهية بمن وجد عنده ، ومتعلقه صدق المخبر فيما أخبر به عن نفسه خاصة ، ليس متعلق الإيمان أكثر من هذا . 
( ف ح 2 / 289 )
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأربعاء 28 أبريل 2021 - 3:13 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 24 أبريل 2021 - 9:27 من طرف عبدالله المسافربالله

الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 3" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها أ. محمود محمود الغراب

واعلم أن الشرع ما تعرض لأحدية الذات في نفسها بشيء ، وإنما نص على توحيد الألوهية وأحديتها ، بأنه لا إله إلا اللّه ، فالمراد بتوحيد اللّه الذي أمرنا بالعلم به ، أنه توحيد الألوهية له سبحانه لا إله إلا هو ، 
قال تعالى فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ ولم يقل : فاعلم أنه لا تنقسم ذاته ، ولا أنه ليس بمركب ، ولا أنه مركب من شيء ، ولا أنه جسم ، ولا أنه ليس بجسم ، بل قال في صفته إنه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ولم يتعرض الحق سبحانه إلى تعريف عباده بما خاضوا فيه بعقولهم ، 
ولا أمرهم اللّه في كتابه بالنظر الفكري إلا ليستدلوا بذلك على أنه إله واحد ، أي أنها لا تدل إلا على الوحدانية في المرتبة لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما

"148"
هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فزادوا في النظر وخرجوا عن المقصود الذي كلفوه ، فأثبتوا له صفات لم يثبتها لنفسه ، ونفت عنه طائفة أخرى تلك الصفات ولم ينفها عن نفسه ، ولا نص عليها في كتابه ولا على ألسنة أنبيائه ، ثم اختلفوا في إطلاق الأسماء عليه ، فمنهم من أطلق عليه ما لم يطلق على نفسه ، وإن كان اسم تنزيه ، ولكنه فضول من القائل به والخائض فيه ، ثم أخذوا يتكلمون في ذاته ، وقد نهاهم الشرع عن التفكر في ذاته جل وتعالى ، وقد قال سبحانه وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ أي لا تتعرضوا للتفكر فيها ، فانضاف إلى فضولهم عصيان الشرع بالخوض فيما نهوا عنه ، فمن قائل هو جسم ، ومن قائل ليس بجسم ، ومن قائل هو جوهر ، ومن قائل ليس بجوهر ، ومن قائل هو في جهة ، ومن قائل ليس في جهة ، وما أمر اللّه أحدا من خلقه بالخوض في ذلك جملة واحدة ، لا النافي ولا المثبت ، ولو سئلوا عن تحقيق معرفة ذات واحدة من العالم ما عرفوها ، ولو قيل لهذا الخائض : كيف تدبير نفسك لبدنك ؟ 
وهل هي داخلة فيه أو خارجة عنه أو لا داخلة ولا خارجة ؟ 
وانظر بعقلك في ذلك ، وهل هذا الزائد ، الذي يتحرك به هذا الجسم الحيواني ويبصر ويسمع ويتخيل ويتفكر ، لماذا يرجع ؟
هل لواحد أو لكثيرين ؟ 
وهل يرجع إلى عرض أو إلى جوهر أو إلى جسم ؟ 
وتطلبه بالأدلة العقلية على ذلك دون الشرعية ، ما وجد لذلك دليلا عقليا أبدا ، ولا عرف بالعقل أن للأرواح بقاء ووجودا بعد الموت ، وكل ما اتخذوه دليلا في ذلك مدخول لا يقوم على ساق ، فما من مأخذ فيه إلا وهو ممكن ، والممكن لا يقوم دليل عقلي على وجوب وجوده ولا وجوب عدمه ، إذ لو كان كذلك لاستحالت حقيقة إمكانه ، فما لنا إلا ما نص عليه الشرع ، فالعاقل يشغل نفسه بالنظر في الأوجب عليه لا يتعداه ، فإن المدة يسيرة ، والأنفاس نفائس ، وما مضى منها لا يعود . 
واعلم أن اللّه لا إله واحد لا إله إلا هو ، مسمى بالأسماء التي يفهم منها ومن معانيها ، أنها لا تنبغي إلا له ولمن تكون له هذه المرتبة ، ولا تتعرض يا ولي للخوض في الماهية والكمية والكيفية ، فإن ذلك يخرجك عن الخوض فيما كلفته ، والزم طريق الإيمان والعمل بما فرض اللّه عليك ، واذكر ربك بالغدو والآصال ، بالذكر الذي شرعه لك من تهليل وتسبيح وتحميد ، واتق اللّه ، فإذا شاء الحق أن يعرفك بما شاءه من علمه ، فأحضر عقلك ولبك لقبول ما يعطيك ويهبك من العلم به ، فذلك هو النافع ، وهو النور الذي يحيى

"149"
به قلبك وتمشي به في عالمك ، وتأمن فيه من ظلم الشبه والشكوك التي تطرأ في العلوم التي تنتجها الأفكار . 
( ف ح 2 / 290 - ح 3 / 81 )


أمر اللّه تعالى بتوحيده فقال فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وهو هنا ما يخطر لمن نظر في توحيد اللّه ، من طلب ماهيته وحقيقته ، وهو معرفة ذاته التي ما تعرف ، وحجر التفكر فيها لعظيم قدرها ، وعدم المناسبة بينها وبين ما يتوهم أن يكون دليلا عليها ، فلا يتصورها وهم ، ولا يقيدها عقل ، بل لها الجلال والتعظيم ؛ فاعلم أن اللّه تعالى من حيث ذاته ، هو الواحد الأحد ، وقال تعالى وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها فالأسماء الحسنى هي النسب ، وإن كثرت فالمسمى واحد ، والمنسوب إليه هذه النسب واحد ، فلا تعقل الكثرة في هذا الواحد إلا هكذا ، فكل اسم قد شارك الاسم الآخر وغيره من الأسماء الإلهية في دلالته على الذات ، 
مع معقولية حقيقة كل اسم أنها مغايرة لمعقولية غيره من الأسماء ، وتميز كل واحد منها عن صاحبه واشتراكهم في ذات المسمى ، وليست هذه الأسماء لغير من تسمى بها ، فالأسماء الإلهية مترادفة من وجه ، متباينة من وجه ، مشتبهة من وجه ، فالمترادفة كالعالم والعليم والعلام ، وكالعظيم والجبار والكبير ، والمشتبهة كالعليم والخبير والمحصي ، والمتباينة كالقدير والحي والسميع والمريد والشكور .
( ف ح 3 / 90 - ح 2 / 292 )


الإيمان وشهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه :
شهد اللّه لم يزل أزلا * أنه لا إله إلا هو « 1 » اللّه
ثم أملاكه بذا شهدت * أنه لا إله إلا هو اللّه
وأولوا العلم كلهم شهدوا * أنه لا إله إلا هو اللّه
ثم قال الرسول قولوا معي * إنه لا إله إلا هو اللّه
أفضل ما قلته وقال به * من قبلنا لا إله إلا هو اللّه
ما عدا الإنس كلهم شهدوا * أنه لا إله إلا هو اللّه
..........................................................................................
( 1 ) هكذا بخط الشيخ إلى جواز الأمرين ، لا الجمع بينهما .

"150"
قال اللّه تعالى في كتابه العزيز شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ثم قال إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ 
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه - الحديث » 
فقال تعالى وَأُولُوا الْعِلْمِ ولم يقل : وأولوا الإيمان ؛ فإنه شهادته بالتوحيد لنفسه ما هي عن خبر فيكون إيمانا ، ولهذا الشاهد فيما يشهد به لا يكون إلا عن علم ، وإلا فلا تصح شهادته ، ثم إنه تعالى عطف الملائكة وأولي العلم على نفسه بالواو ، وهو حرف يعطي الاشتراك ، ولا اشتراك هنا إلا في العلم الضروري أو النظري ، لا من طريق الخبر ، 
كأنه يقول : وشهدت الملائكة بتوحيدي بالعلم الضروري ، من التجلي الذي أفادهم العلم ، وقام لهم مقام النظر الصحيح في الأدلة ، فشهدت لي بالتوحيد كما شهدت لنفسي ، وأولوا العلم بالنظر العقلي الذي جعلته في عبادي ، ثم جاء الإيمان بعد ذلك في الرتبة الثانية من العلماء ، وهو الذي يعول عليه في السعادة ، فإن اللّه به أمر ، وسميناه علما لكون المخبر هو اللّه ؛ فإن الشهادة لا تكون إلا عن علم ، لا عن غلبة ظن ولا تقليد ، إلا تقليد معصوم فيما يدعيه ، فتشهد له بأنك على علم ، كما نشهد نحن على الأمم أن أنبياءها بلغتها دعوة الحق ، ونحن ما كنا في زمان التبليغ ، ولكنا صدقنا الحق فيما أخبرنا به في كتابه ، عن نوح وعاد وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة 
وقوم موسى ، وشهادة خزيمة ، وذلك لا يكون إلا لمن هو في إيمانه على علم بمن آمن به ، لا على تقليد وحسن ظن . 
قال تعالى فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وقال تعالى وَلِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ حين قسم المراتب في آخر سورة إبراهيم من القرآن العزيز ، 
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الصحيح : « من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا اللّه دخل الجنة » ولم يقل هنا يؤمن ، فإن الإيمان موقوف على الخبر ، وقد قال تعالى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا وقد علمنا أن للّه عبادا كانوا في فترات وهم موحدون علما ، وما كانت دعوة الرسل قبل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عامة ، فيلزم أهل كل زمان الإيمان ، 
فعم بهذا الكلام جميع العلماء بتوحيد اللّه ، المؤمن منهم من حيث ما هو عالم به من جهة الخبر الصدق ، الذي يفيد العلم ، لا من جهة الإيمان ، وغير المؤمن ، فالإيمان لا يصح وجوده إلا بعد مجيء الرسول ، والرسول لا يثبت حتى يعلم الناظر العاقل أن ثمّ إلها ، وأن ذلك الإله واحد لابد من ذلك ، لأن

"151"
الرسول من جنس ما أرسل إليهم ، فلا يختص واحد من الجنس دون غيره إلا لعدم المعارض وهو الشريك ، فلابد أن يكون عالما بتوحيد من أرسله ، وهو اللّه تعالى ، ولابد أن يتقدمه العلم بأن هذا الإله على صفة يمكن أن يبعث رسولا بنسبة خاصة ما هي ذاته ، وحينئذ ينظر في صدق دعوى هذا الرسول ، 
أنه رسول من عند اللّه ، لإمكان ذلك عنده ، وهذه في العلم مراتب معقولة ، يتوقف العلم ببعضها على بعض ، وليس هذا كله حظ المؤمن ، 
فإن مرتبة الإيمان وهو التصديق بأن هذا رسول من عند اللّه ، لا تكون إلا بعد حصول هذا العلم الذي ذكرناه ، فإذا جاء بالدلالات على صدقه بأنه رسول - لا بتوحيد مرسله - حينئذ تتأهب العقلاء أولوا الألباب والأحلام والنهى لما يورده في رسالته ، فأول شيء يقول في رسالته : إن اللّه الذي أرسلني يقول لكم : قولوا لا إله إلا اللّه ؛ فعلم أولوا الألباب أن العالم بتوحيد اللّه لا يلزمه أن يتلفظ به ، فلما سمع من الرسول الأمر بالتلفظ به ، وأن ذلك ليس من مدلول دليل العلم بتوحيد اللّه ، تلفظ به هذا العالم الموحد ، إيمانا وتصديقا بهذا الرسول ، 
فإذا قال العالم : لا إله إلا اللّه ؛ 
لقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم له : قل لا إله إلا اللّه ، عن أمر اللّه ، سمي مؤمنا ، 
فإن الرسول أوجب عليه أن يقولها ، وقد كان في نفسه عالما بها ومخيرا في نفسه في التلفظ بها ، وعدم التلفظ بها ، فهذه مرتبة العالم بتوحيد اللّه من حيث الدليل ، فمن مات وهو يعلم أنه لا إله إلا اللّه ، دخل الجنة بلا شك ولا ريب وهو من السعداء ، فأما من كان في الفترات فيبعثه اللّه أمة وحده ، كقس بن ساعدة ، لا تابع لأنه ليس بمؤمن ، 
ولا هو متبوع لأنه ليس برسول من عند اللّه ، 
بل هو عالم باللّه وبما علم من الكوائن الحادثة في العالم بأي وجه علمها ، وليس لمخلوق أن يشرع ما لم يأذن به اللّه تعالى ، ولا أن يوجب وقوع ممكن من الغيب - يجوز خلافه في دليله - على جهة القربة إلى اللّه إلا بوحي من اللّه وإخبار ؛ فليس الإيمان المعتبر عندنا إلا أن يقال الشيء لقول المخبر على ما أخبر به ، أو يفعل ما يفعل لقول المخبر ، لا لعين الدليل العقلي . فإذا جاء الرسول وبين يديه العلماء باللّه وغير العلماء باللّه ، 


وقال للجميع :
قولوا لا إله إلا اللّه ؛ علمنا على القطع أنه صلى اللّه عليه وسلم في ذلك القول ، معلم لمن لا علم له بتوحيد اللّه من المشركين ، وعلمنا أنه في ذلك القول أيضا ، معلم للعلماء باللّه وتوحيده أن التلفظ به واجب ، وأنه العاصم من سفك دمائهم وأخذ أموالهم وسبي ذراريهم ، ولهذا قال رسول

"152"
اللّه صلى اللّه عليه وسلم : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على اللّه » 
ولم يقل : حتى يعلموا ؛ فإن فيهم العلماء ، فالحكم هنا للقول لا للعلم ، والحكم يوم تبلى السرائر للعلم لا للقول ، فقالها هنا العالم والمؤمن والمنافق الذي ليس بعالم ولا مؤمن ، فإذا قالوا هذه الكلمة ، عصموا دماءهم وأموالهم إلا بحقها في الدنيا والآخرة ، وحسابهم على اللّه في الآخرة ، من أجل المنافق ومن ترتب عليه حق لأحد فلم يؤخذ منه ، وأما في الدنيا فمن أجل الحدود الموضوعة ، 
فإن قول لا إله إلا اللّه لا يسقطها في الدنيا ولا في الآخرة ، يقول تعالى يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ فيعلمون بقرينة الحال ، أنه سؤال واستفهام عن إجابتهم بالقلوب ، فيقولون لا عِلْمَ لَنا أي لم نطلع على القلوب إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ تأكيد وتأييد لما ذكرنا ، ثم قال صلى اللّه عليه وسلم : بني الإسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا رسول اللّه ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، والحج .
(  ف ح 1 / 325 - ح 2 / 407 - ح 1 / 326 ، 553 ، 328 )


واعلم أن لا إله إلا اللّه كلمة نفي وإثبات ، وهي أفضل كلمة قالتها الأنبياء ، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا اللّه - وهو حديث صحيح رواية ومعنى . . فمن قال لا إله إلا اللّه بحكمه ، فهو الذي قالها لقول الشارع ، حيث أوجب عليه أن يقولها ، وحكم عليه أن يقولها ، وهو المؤمن خاصة ، ولولا هذا الحكم ما قالها على جهة القربة إلى اللّه ، ربما لو قالها قالها معلما أو معلّما .
( ف ح 1 / 328 )


وإنما قال الشارع : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه » ولم يقل : محمد رسول اللّه ؛ لتضمن هذه الشهادة بالتوحيد للشهادة بالرسالة ، فإن القائل لا إله إلا اللّه ، لا يكون مؤمنا إلا إذا قالها لقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فإذا قالها لقوله فهو عين إثبات رسالته ، فلما تضمنت هذه الكلمة الخاصة الشهادة بالرسالة ، لهذا لم يقل قولوا : محمد رسول اللّه ، وقال في غير القول وهو الإيمان ، والإيمان معنى من المعاني ، ما هو مما يدرك بالحس ، فقرن بالإيمان باللّه الإيمان به ، وبما جاء به يعني من عنده ، مما له أن يشرعه من غير نقل عن اللّه ، فقال في

"153"
حديث ابن عمر : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه ويؤمنوا بي وبما جئت به » من أجل المنافق المقلد ، فإنه يقولها من غير إيمان بقلبه ولا اعتقاد ، والجاحد المنافق يقولها لا لقوله ، مع علمه بأنه رسول اللّه من كتابه لا من دليله العقلي .
( ف ح 1 / 329 )


واعلم أن التلفظ بشهادة الرسالة المقرونة بشهادة التوحيد فيه سر إلهي ، وهو أن الإله الواحد الذي جاء بوصفه ونعته الشارع ، ما هو التوحيد الإلهي الذي أدركه العقل ، فإن ذلك لا يقبل إقتران الشهادة بالرسالة مع الشهادة بالتوحيد ، فهذا التوحيد من حيث ما يعلمه الشارع ما هو التوحيد من حيث ما أثبته النظر العقلي ، وإذا كان الإله الذي دعانا الشرع إلى عبادته وتوحيده ، إنما هو في رتبة كونه إلها لا في ذاته ، صح أن تنعته بما نعته به من الاستواء والنزول والمعية والتردد والتدبر ، وما أشبه ذلك من الصفات ، التي لا يقبلها توحيد العقل المحض المجرد عن الشرع ، فهذا المعبود ينبغي أن تقرن شهادة الرسول برسالته بشهادة توحيد مرسله ، ولهذا يضاف إلى اللّه ، 
فيقال : أشهد أن لا إله إلا اللّه وأشهد أن محمدا رسول اللّه ، كل يوم ثلاثين مرة في أذان الخمس صلوات وفي الإقامة ، والمتلفظون بهذه الشهادة الرسالية ، التفصيل فيها كالتفصيل في شهادة التوحيد ، فلتمش بها على ذلك الأسلوب من المراتب ، وفي الإيمان باللّه وبرسوله ، الإيمان بكل ما جاء به من عند اللّه ومن عنده مما سنه وشرعه ، ويدخل فيما سنه ، الإيمان بسنة من سن سنة حسنة ، فاستمر الشرع وحدوث العبادة المرغب فيها ، مما لا ينسخ حكما ثابتا إلى يوم القيامة . 
( ف ح 1 / 329 )


شعب الإيمان :
اعلم أن الإيمان بضع وسبعون شعبة ، أدناها إماطة الأذى عن الطريق ، وأعلاها لا إله إلا اللّه ، وما بينهما على قسمين من اللّه : عمل وترك ، أي مأمور به ومنهي عنه ، فالمنهي عنه هو الذي يتعلق به الترك ، وهو قوله : لا تفعل ، والمأمور به هو الذي يتعلق به العمل ، وهو قوله : افعل ، وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ، 
وقال صلى اللّه عليه وسلم : ما نهيتكم عنه فانتهوا ؛ وأطلق ولم يقيد ، وقال في الأمر : « وما أمرتكم به فافعلوا منه ما

"154"
استطعتم » فهذا من رحمته بأمته ، وهو لا ينطق عن الهوى ، فهذا من رحمة اللّه تعالى بعباده ، وأمره بما وجب به الإيمان على نوعين : فرض ومندوب ، والنهي على قسمين : نهي حظر ونهي كراهة ، 
والفرض على نوعين : فرض كفاية وفرض عين ، 
وكذلك الواجب أقول : فيه واجب موسع وواجب مضيق ، فالواجب الموسع موسع بالزمان وموسع بالتخيير ، وهو الواجب المخير فيه مثل كفارة المتمتع ، وإتيان ما يؤتى من هذا كله ، وترك ما يترك من هذا كله ، هو الإيمان الذي فيه سعادة العباد ، فالبضع والسبعون من الإيمان ، هو الفرض منه من عمل وترك ، وأما غير الفرض كالمندوبات والمكروهات ، فيكاد لا ينحصر عند أحد ، فابحث عليها في الكتاب والسنة .


فمن شعب الإيمان : 
الشهادة بالتوحيد وبالرسالة ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والوضوء ، والغسل من الجنابة ، والغسل يوم الجمعة ، والصبر ، والشكر ، والورع ، والحياء ، والأمان ، والنصيحة ، وطاعة أولي الأمر ، والذكر ، وكف الأذى ، وأداء الأمانة ، ونصرة المظلوم وترك الظلم ، وترك الاحتقار ، وترك الغيبة ، وترك النميمة ، وترك التحسس ، والاستئذان ، وغض البصر ، والاعتبار ، وسماع الأحسن من القول واتباعه ، والدفع بالتي هي أحسن ، وترك الجهر بالسوء من القول ، والكلمة الطيبة ، وحفظ الفرج ، وحفظ اللسان ، والتوبة ، والتوكل ، والخشوع ، وترك اللغو ، والاشتغال بما يعني ، وترك ما لا يعني ، وحفظ العهد ، والوفاء بالعقود ، والتعاون على البر والتقوى ، وترك التعاون على الإثم والعدوان ، والتقوى ، والبر ، والقنوت ، والصدق ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإصلاح ذات البين وترك إفساد ذات البين ، وخفض الجناح ، واللين ، وبر الوالدين ، وترك العقوق ، والدعاء ، والرحمة بالخلق ، وتوقير الكبير ومعرفة شرفه ورحمة الصغير ، والقيام بحدود اللّه ، وترك دعوى الجاهلية فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول : دعوها فإنها منتنة ؛ والتودد ، والحب في اللّه والبغض في اللّه ، والتؤدة ، والحلم ، والعفاف ، والبذاذة ، وترك التدابر ، 
وترك التحاسد ، وترك التباغض ، وترك التناجش ، وترك شهادة الزور وترك قول الزور ، وترك الهمز واللمز والغمز ، وشهود الجماعات ، وإفشاء السلام ، والتهادي ، وحسن الخلق ، وحسن العهد ، والسمت الصالح ، وحفظ السر ، والنكاح والإنكاح ، وحب

"155"
الفأل ، وحب أهل البيت ، وترك الطيرة ، وحب النساء ، وحب الطيب ، وحب الأنصار ، وتعظيم الشعائر ، وتعظيم حرمات اللّه ، وترك الغش ، وترك حمل السلاح على المؤمن ، وتجهيز الميت ، والصلاة على الجنائز ، وعيادة المريض ، وإماطة الأذى ، وأن تحب لكل مؤمن ما تحب لنفسك ، وأن يكون اللّه ورسوله أحب إليك مما سواهما وأن تكره أن تعود في الكفر ، وأن تؤمن بملائكة اللّه ، وكتبه ، ورسله ، وبكل ما جاءت به الرسل من عند اللّه . 
( ف ح 4 / 478 )
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 1" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 2" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» الجزء الثالث التوحيد والعقيدة "ج 4" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» الجزء الثاني أصول الفقه "ج 1" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» الجزء الثاني أصول الفقه "ج 2" .كتاب الفقه عند الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى