اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

اذهب الى الأسفل

22082020

مُساهمة 

الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Empty الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا




الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )       

الهوامش والشروح 2668 - 3058 على مدونة عبدالله المسافر بالله
شرح حكاية الشيخ محمد سررزى الغزنوي
( 2667 - 2677 ) : يقدم مولانا في كل كتاب من كتب المثنوى سيرة عن شيخ من المشايخ كنموذج للولاية الكاملة ( قدم الدقوقى في الكتاب الثالث وعبد الله المغربي في الكتاب الرابع وها هو يقدم محمد سرزى الغزنوي في الكتاب الخامس وسوف يقدم أبا الحسن الخرقانى في الكتاب السادس ) والملاحظ أنه يقدم أولياء من غير المشاهير ، فقد كانت الولاية " المكتومة " تجذب أنظار مولانا عن الولاية الظاهرة . 
وكان محمد سررزى فيما يبدو من معاصري بهاء ولد والد مولانا جلال الدين إذ ذكره في المعارف ( 2 / 75 ) لقد أمضى سبع سنون في جوع مستمر ، إفطاره طرف غصن من كرم " سر رز " ويرى رزين كوب " سرني 1 / 314 " أن الأحوال المذكورة هنا تذكر بأحوال أبى عثمان المغربي المذكورة في كشف المحجوب للهجورى ص 232 ومن هنا اكتسب كنيته ، 
وكان الشيخ مثل الدقوقى ( انظر الكتاب الثالث البيت 1926 وما بعده ) عاشقاً جوالا ، أبدى له الله كثيراً من العجائب ، لكنه كان عاشقاً لاجتلاء جمال الحبيب ، وكان يطلب هذا ،
ويلح فيه ، لدرجة أنه صعد إلى جبل وقال : إما أن تتجلى لي وإما أن أقتل نفسي " نوع من البسط الشديد " ، لكنه سمع النداء بأن هذه المكرمة لم يأن أوانها بعد ، وحتى إن أسقط نفسه من فوق الجبل فلن يموت ، ولأن جمال الله لا يجتلى إلا بعد الموت
 مصداقاً للحديث النبوي [ إنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا " ] ( انقروى 5 / 581 )
ألقى الشيخ بنفسه من فوق الجبل لكنه سقط في ماء عميق ، لقد ناح لأنه لم يمت ، فالحياة
 
“ 556 “
  
الدنيا كانت تبدو له كما يبدو الموت بالنسبة لنا ، ولأنه يعلم أن في الموت لقاء الحبيب كان يستجدى هذا الموت ، كان يتغنى بما تغنى به الحلاج : اقتلونى اقتلونى يا ثقات إن في قلبي حياةً في حياة ، كان كعلى رضي الله عنه يتغنى :السيف والخنجر ريحاننا * أفٍ على النرجس والآس .ومن أقوال الإمام على رضي الله عنه أيضاً " والله ما فاجأنى من الموت وارد كرهته ولا طامع أنكرته وما كنت إلا كقارب ورد وطالب وجد وما عند الله خير للأبرار " وله أيضاً " والله لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدى أمه " ( عن جعفري 12 / 208 ) .
 
( 2678 - 2685 ) : وهذا البسط ، وهذه الجرأة لم تمر بلا عقاب ، تظن نفسك ولياً وتريد المشاهدة أجراً ؟ !
إنك مجرد شحاذ متسول والحكم عليك بأن تذل هذه النفس الطموح بأن تتحول إلى شحاذ ملحاح ثقيل وسمج مثل " عباس الدبس " الذي يضرب به المثل في الفارسية للشحاذين الملحاحين السمجين ، ولكن إياك أن تستولى على ما يجود به الناس عليك ، بل ستوصله للفقراء ، هيا ، هذه هي عبادتك التي سوف تقوم بها فترة من الزمن ، لقد كان الحوار طويلًا ، هذا الحوار الذي ملأ السماء نوراً ، وهذا كله مسطور في الكتب ، فلأختصره هنا حتى لا أضع الأسرار العليا أمام من لا يستحقونها .
 
( 2686 - 2694 ) : البيت المذكور في العنوان ذكر استعلامى أنه لسنائى لكنه لم يذكر مصدراً ( استعلامى 5 / 344 ) ولبيك إشارة إلى أن الدعاء مقرون بالإجابة ( انظر الكتاب الثالث الأبيات 190 - 199 وشروحها ) ذلك أن كوة الدار مفتوحة أي أن القلب مستعد لتلقى الإفاضات ، وها هو الشيخ يدخل المدينة لممارسة التسول امتثالًا للأمر : ليكن شحاذا طامعاً لتصير نفسه ذليلة " لأنه عز من قنع وذل من طمع " وما دام الله سبحانه وتعالى قد جعل هذا الطمع سبباً للذل فليمتثل .
 
( 2699 - 2708 ) : انظر إلى ذلك الرجل الذي اطلع على أسرار الكون ، وأشرف قلبه على العرش والكرسي ، انظر إلى الغيرة الإلهية جعلت منه شحاذاً ذليلًا ليعرف القيمة الحقيقية لنفسه ، ولا يكلف فوق ما تستدعى البشرية ، لكنه في تسوله أيضاً ولي يقوم بما كان الأنبياء يقومون به إنهم يقولون للبشر المفلسين : أقرضوا الله " والله هو الذي يرزق ، و " انصروا الله " والله هو الذي ينصر ، فالأمور معكوسة مثلما هي معكوسة مع هذا الشيخ ، الذي يقف على أبواب البشر وكل أبواب السماء مفتوحة أمامه ، إنه يتكدى ، لكن بأمر الله ، إنه يمتثل
  
“ 557 “ 
 
للأمر ، وحتى عندما كان يتكدى من أجل حلقه فإن هذا الحلق مملوء بنور الله ، وهكذا الأولياء حتى ولو طعموا من نعمة الدنيا فإن هذه النعمة تتحول عندهم إلى نور وتزيد في قوتهم المعنوية ، إن طعامه أفضل من صوم الآخرين ، إن طعامه الحقيقي هو نور الله ، ومن طعامه ومن أكله تنمو أزهار المعرفة ، فهو كنور الشمع لا يزداد من أكله للشمع ، لكنه يضئ للجميع ، وهذا النور يباح الإسراف في تناوله فالله تعالى لم يقل في شأنه : اكتفوا .
 
( 2709 - 2716 ) : لقد وضع الله لنا شهوة الطعام من أجل أن يبتلينا ( انظر الكتاب الثالث الأبيات 1695 - 1700 وشروحها ) لكن ذلك الحلقوم الذي للأولياء لا تنطبق عليه هذه القاعدة ، وإذا كان الشيخ يتكدى فإنه يتكدى امتثالًا للأمر لا حرصاً ولا طمعاً ، إن الشيخ من القائمين بكيمياء التبديل إنه يأخذ من أناس كالنحاس ليحولهم إلى ذهب ، أي تكدٍ وهو من عرضت عليه كنوز الدنيا ففضل عليها المشاهدة ، وهذا هو ديدن العاشق إن فضل أي شئ على المعشوق يكون فاسقاً وليس بعاشق " والله ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك بل وجدتك أهلًا للعبادة فعبدتك " ، ( الامام على رضي الله عنه ، ثم رابعة العدوية ) ( استعلامى 5 / 345 ) ويضيف مولانا إن الجنة والنار هما من حظ البدن ، والعاشق لا يأبه بالبدن ، بل لو كان له مائة بدن لأذابها في عشق الحبيب .
 
( 2717 - 2724 ) : وهكذا فإن شيخنا لم يكن جسداً ، لقد تحول " جسده " إلى شئ آخر ، وانظر إلى المجنون الذي أنست إليه الوحوش عندما تساوى أمامه التراب والذهب أمام عشق ليلى ، لقد هجر البشرية ، بحيث لم يعد جسده " لحماً " يغرى الوحوش ، إن أجساد الأولياء معجونة بالنور ( انظر الكتاب الثالث 7 - 10 ) وهي أيضاً مسمومة مصداقا للقول القائل ( لحوم العلماء مسمومة من أكل منها هلك ) والأكل هنا أي الذم والغيبة ( انقروى 5 / 589 ) والعشق معروف ، أي لا يخفى على أحد ( عدم إخفاء العشق انظر الكتاب الثالث 4735 - 4740 وشروحها ) .
 
( 2726 - 2733 ) : إن العشق عندما يحل فإنه يمحو كل شئ فالعشق مثل طائر يحمل في منقاره العالمين كأنهما حبة واحدة ، فهل رأيت حبة ابتلعت طائراً ، أو هل رأيت مزود أكل جواداً ، والعشق وسيلة العبودية ، فكن عبداً لعلك تصبح عاشقاً وترزق العشق ، والعبودية كسب وعمل ، عبد الدنيا هو الذي يريد الحرية لكن العاشق يرى كل ما سوى معشوقه قيداً وسجناً ، عبد الدنيا أجير ، إنه يريد أجراً على كل ما يقوم به من عمل ، لكن العاشق هديته
  
“ 558 “
  
رؤية الحبيب ، تراني قادر حقاً على وصف العشق مما أطلت في الحديث ، مطلقاً فكيف يمكن أن يوصف بحر بلا قرار ، فهل تستطيع أن تعد قطرات هذه البحر والبحار السبعة ضئيلة إلى جواره .
 
( 2734 - 2748 ) : تفسير الحديث : خلقت الأفلاك من أجل الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم أي من أجل عشق الرسول ، ولقد كانت عند الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم طاقة تحمل هذه العشق ، فالعشق قوة جبارة وهو لا يبالي ماذا يفعل بالمعشوق ، فإن كنت تتحمله فاعشق ، وإن لم تكن فحذار منه ، إنك لا تدرى ماذا يفعل العشق إنه يجعل البحر يغلى والجبل يندك ( انظر الكتاب الأول 26 : أيها العاشق ذاق الطور عشقاً رقص الجبل وموسى خر صعقا ) ، إن الأفلاك لتشق ( شق القمر للرسول صلّى اللّه عليه وسلّم ) والأرض تتزلزل ، ولأن العشق كان قريناً لمحمد صلّى اللّه عليه وسلّم اقترن به عشق الحق ، ولذلك فضل على كل الأنبياء وما رفعت هذا الفلك السنى إلا لكي تفهم علو العشق وسموه وما ذلك التراب إلا لتعلم ذلة العاشق ، لكن الذلة لا تستمر فكما منح التراب خاصية الإنماء والإحياء ، يبدل الفقير الدرويش بالعشق فتصبح أنفاسه مانحة للحياة ، والجبال الراسيات أيضاً هي من أجل أن تفهم كيف يكون العاشق ثابتاً على محبوبه ( تزول الجبال ولا يزول ) ، كل هذه صور يا بنى فلا تقف عند الصورة وافهم المعنى ، فهل الأحزان كالأشواك ، وهل القلب القاسى كالحجر ، كلها صور ، وها أنا وأنا أصف العشق أقدم لك مجرد صور وإن لم تفهم المراد من الصور وإن لم تدرك هذه المعاني فلا تنكرها ، لأن العيب قد يكون في أسلوب تعبيرى عن هذه الصور .
 
( 2750 - 2751 ) : المقصود بالشطرة الثانية : أي أنني أتسول لقمة من الخبز بأمر من خالق الروح ، ولأن الأمور تجرى على عكس المنطق عند أهل الحق ، ويكون هدفها غامضاً على أولئك العاديين من الناس ، بل إن العقل الكلى نفسه يحار في أمرها .
 
( 2761 - 2766 ) : حجاب أبى البشر هو الجسد ، والمتحدث هنا قد يكون الشيخ وقد يكون مولانا نفسه على عادته في التدخل بإفاضاته دون تمهيد . أي ما دمت أيها الإنسان محجوباً ببشريتك فلا تنظر هوناً إلى العاشقين ، والعشق ليس أمراً بالذكاء أو المهارة أو حدة الذهن ، وليس بالدراسة والمطالعة ، وليس بالقيل والقال :امح الدفاتر إذا كنت زميلًا لنا * فعلم العشق لا يوجد في دفتر
 
“ 559 “
  
هؤلاء الأذكياء العباقرة استطاعوا التوصل إلى أسرار العلوم الخفية " النيرنجات والسحر " والعلوم الظاهرة " الفلسفية " وعم الهيئة " الفلك والنجوم " أو هم في الحقيقة ادعوا معرفتها لأنهم في الحقيقة يعلمون منها قشوراً ، لقد جاهدوا واجتهدوا لكن العشق الإلهى أخفى وجهه عنهم واستتر ودق غيرة على المعشوق من أن يكون مجرد جزء من اهتمام أحد وليس هو الاهتمام الوحيد ، وهؤلاء المنجمون بمراصدهم أبصروا النجوم في وضح النهار ورصدوها ، فكيف غابت شمس الحقيقة عن عيونهم .
 
( 2767 - 2771 ) : أيها الأمير تقبل منى نصيحة لوجه الله ، انظر إلينا بمعيار أهل المعنى ، أنظر إلى العاشقين بعين العشق ، فإن عين الدنيا وعين المتعة لا تجدى هنا ، ولا أطيل عليك فالوقت ضيق ، والروح " مترصدة " ناظرة إلى ربها تنتظر أوامره أو إنعاماته ، فكفاك تجبراً وإيذاءً للعاشقين ، ألست هكذا مسروراً من تمتعك بالدنيا فانطلقت هكذا في شتمى وإيذائى ؟ !
إن ما أفعله لا يخرج عن أمور ثلاثة : إما أنه واجب أي أنني مأمور به من قبل الله تعالى ، وأما أنه جائز أي لا نستطيع عدم القيام به ولا ثواب عليه ولا عقاب ، وأما غير مقبول ، فإن لم تقم بما يكلفك به الشرع من إعطاء للسائل ، فلا تؤذه ، احزم أمرك واختر الوسط أيها الغريب والدخيل على عالم الأولياء وتمثل بقول ابن سينا : إن من عجزك أنك في كل وقت تسمع ولا تستطيع أن تدرك تقول على الفور : هذا محال ( عن جعفري 12 / 308 ) .
 
( 2772 - 2776 ) : لقد قال الشيخ هذا القول وانفجر في البكاء لقد عزت عليه نفسه ، أنه يريد القول لكنه لا يستطيع ، فقد عقدت الغيرة الإلهية لسانه ، ولأن الصدق مؤثر أو على حد قول ذي النون " الصدق سيف الله في أرضه ما وضع على شئ إلا قطع " ، ( أنقروى 5 / 599 )
 
فقد فعل هذا الصدق فعله في الأمير فانطلق في البكاء وهذا كله من تأثير العشق ويطبخ قدراً طريفة أي يتجلى ويظهر للعيان ويكون مشهوداً وألا يستطيع عشق الأولياء الصادقين أن يؤثر على الجماد ، فما بالك بالإنسان ، وما بالك إذا كان هذا الإنسان عالماً وانظر إلى الأمثلة ألم تتحول العصا إلى أفعى من فرط عشق موسى ، وألم يصبح الجبل دكاً من تجلى العشق ألم يؤثر عشق موسى على البحر فانفلق ألم ينشق القمر لأحمد ، ألم تتأخر الشمس في المغيب بأمره حتى يلحق صلاة العصر مع رفاقه ؟
( لتفسير هذا الخبر ومناقشته انظر حديقة الحقيقة وشريعة الطريقة الترجمة العربية لكاتب هذه السطور البيت 334 وشروحه ) .
 
“ 560 “
 
( 2781 - 2785 ) : يعتذر الشيخ بأن لم يؤذن بعد في أن يأخذ عطايا كبيرة من أحد ، أو أن يختار عطيته ، إن كل عمل يقوم به الشيخ دون اذن إنما يكون من قبيل الفضول ، ويتساءل مولانا تراه أحس بعدم الصدق في بذل الأمير ، لا ، كان الأمير صادقاً في بذله ، لكن ليس الصدق الذي كان الشيخ ينتظره ، أو لم يكن في درجة الصدق المقبول لدى الشيخ ، ذلك أن الأمر هو أن يمضى ويتسول الخبز كالشحاذين لا أن يأخذ من قرائن الأمراء والكبراء .
 
( 2786 - 2798 ) : هميان أبي هريرة أو خرج لأبى هريرة رضي الله عنه يقال أنه كان يجد فيه كل ما يطلبه بأمر الله تعالى ( مولوى 55 / 404 ) ويفسر الأنقروى 5 / 602 والمولوي 5 / 404 هذه العلاقة بعالم الغيب بأنها كالدهن في السمسم وكالنار في الحديد وكرائحة الورد في الورد ، وهو عالم التغيير والتبديل يصبح فيه النحس سعدا والسم ترياقاً والميت حياً ، وإياك أن تحاول معرفة كنه علاقة هذا العالم بعالم الغيب ، فلا تستوعبها جهات ، ولا تصلح اللغة للتعبير عنها ، وعالم الغيب هذا هو أصل الوجود ، آلاف الآثار تتأتى منه كل لحظة . لقد ظل هذا الشيخ لمدة عامين ممتثلًا للأمر ، ثم جاءه الأمر الآن ذهب أوان الأخذ وجاء أوان العطاء ، وهكذا تقوم كيمياء التبديل بعجائب كثيرة ، كان رأس المتسولين فأصبح رأس المحسنين من عطاء الله سبحانه وتعالى الذي لا منة فيه ولا انقطاع له ، كن صورة ليَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ( الفتح 10 ) كنت يدي التي تبذل بأمري ومن عطائي وبالطريقة التي أريد .
 
( 2799 - 2811 ) : " أخرج بصفاتى إلى خلقي " من معراج أبى اليزيد البسطامي ( انظر تفسير البيت 2018 من الكتاب الذي بين أيدينا ) والحديث هنا عن سر معرفة الشيخ لباطن المريد والذي يعبر عنه في مصطلح الصوفية بالفراسة ( انظر 2704 من الكتاب الثالث وانظر 1851 - 1855 من هذا الكتاب وشروحها ) فالرجل الكامل الواصل لا تخطر الدنيا بباله ، فمنزل قلبه خال من الكدية وليس فيه إلا عشق الأحد ، وما يكون فيه ويمت إلى الدنيا بصلة فإنه يكون انعكاساً لما في ضمير السائل ، إنها رغبة الآخرين ، ومن هنا يستطيع أن يدرك ما يريده السائل ( انظر كمثال آخر لنفس هذه الفكرة الكتاب الثالث الأبيات 3252 - 3255 وشروحها ) ، ويضرب مولانا مثلًا آخر : هب أنك ترى صورة في الماء ، ألا تكون هذه الصورة انعكاساً لشئ موجود في الخارج ومتى يحدث هذا ؟ الجواب : عندما يكون الماء صافياً قد " نقيت منه القذى " إذن فالتنقية شرط لهذا الأمر : وإن نقيت البدن من الصفات الذميمة ووساوس النفس الشيطانية ، استطاع القلب أن يكون " عاكساً " ، ومن ثم أيها المقل الذي لا
 
“ 561 “ 
 
تظفر بانعكاس الصور وتبدو لك هذه الأمور من قبيل الخرافة ، إن ماءك مكدر بالطين طين الأكل والنوم والحرص والحسد وتسويلات النفس الشيطانية ، ومن هنا فإن ذلك البئر ( القلب ) يطمس دائماً بالتراب ، وتلك المرآة تكدر بصدأ الطمع .
 
( 2812 - 2816 ) : لا يزال مولانا يفسر كيفية معرفة الشيخ لضمير سائله وها هو يخاطب المريدين إذا كان قلب هذا الماء خالياً من الكدر فإن الوجوه تنعكس عليه ، لكن ما لك وهذا ، إنك لم تقم بتصفية الباطن بعد ، ومنزلك أي قلبك ملىء بالوحوش والشياطين والقردة أي بالشهوات والوساوس والنزوات والأحقاد ، وكيف تفهم الأرواح الواصلة ، من أمثال روح المسيح التي كانت تحيى الموتى وأنت كمثل الحمار ، وتعلم أنك حمار ، ولا تحاول - عناداً - أن تخرج عن حماريتك ، وتتابع الأخطار التي تترصدك ، وتعرف مكانها ومن أي الأماكن تترصدك وتقطع عليك طريقك وتخوفك من الطريق ، وما ذلك إلا لأنك تنمى هذا الجسد وتسمنه وتجعل له الغلبة على القلب ، في حين أن الباطن لا يكنس من كل ما يكدره إلا إذا صار الجسد " خيالًا " من زهده في دسم الدنيا وقوتها .
 
( 2817 - 2822 ) : يعود مولانا إلى قصة حمار القصار التي تركها في البيت 2667 : إن الحمار قد قاوم كثيراً ودفع حجج الثعلب ودحضها ، لكن الجوع كان غالباً عليه ، كان ضعيف الاحتمال ، والرسول صلّى اللّه عليه وسلّم نفسه قال : كاد الفقر أن يكون كفراً ، ونسب القول أيضاً إلى الإمام الصادق رضي الله عنه " كاد الفقر أن يكون كفراً وكاد الحسد أن يغلب القدر " ( جعفري :
12 / 319 ) وهو مروى عن الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم في كتب الحديث ( جامع 2 / 74 ) ، وهكذا فقد فضل الحمار الذهاب مع الثعلب ، على أسوأ الفروض سوف يموت ميتة واحدة بدلًا من موته جوعاً كل يوم ، هذا مع توبته ومع قسمة ، ومع رؤيته للخطر ماثلًا أمام عينه .
 
( 2823 - 2826 ) : وهذه هي نتائج الحرص ، فالحرص يعمى ويصم ويجعل المرء جاهلًا ، ومن جرأته يكون موت الحمقى سهلًا عليهم ، وللحمر يكون الموت صعباً فلا حياة تملك غير هذه الحياة الدنيا ، وأرواحهم ليست مرتبطة بالخالق ، ولا تترقى بعد الموت ، ومن هنا فالأحمق لا يلقى بنفسه في التهلكة إلا من جراء حمقه وليس أملًا في حياة خالدة ورقى وسمو لأنه لا يعرف شيئاً عن هذه الأمور ، فجاهد في طريق الله حتى تترقى روحك بعد الموت ولا تصير كأرواح الحمير والدواب والوحوش
 
“ 562 “ 
 
( 2827 - 2833 ) : الحديث عن حمار القصار ، كان يعاني الجوع لكنه لم يحرم يوماً من الزاد ، ولم يمت جوعاً بالرغم من أن الجوع كان " يسلط " عليه بين الآن والآخر ، وهكذا فإذا كان في الجوع ألم واحد ففي الامتلاء والتخمة مئات الآلام ، يعد ألم الجوع أفضل منها جميعاً " فالجوع طعام الصديقين " ، لقد سمى الله الجوع ابتلاء ، لكنه قال في نفس الآية " وبشر الصابرين " وكان سهل بن عبد الله لا يأكل الطعام إلا كل خمسة عشر يوماً فإذا دخل رمضان لا يأكل حتى يرى هلال شوال وإنما يفطر كل ليلة على الماء وحده ، وكان يقول " جعل الله في الشبع الجهل والمعصية وفي الجوع العلم والحكمة " ( مولوى 5 / 410 ) إنه لم يكن معتمداً على الرزاق ، رغم أنه تشدق بهذا كثيراً ، وليته كان قد تحمل الجوع ف " المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء " كما قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم فالجوع يوصف كشفاء المرض ، وكيف تستطيع أن تحس بلذة المتع إن لم تجرب الجوع ؟ ( انظر الجوع رزق أرواح خاصة الله في البيت 2846 من هذا الكتاب ) .
 
( 2837 - 2840 ) : طائر الخبز كناية عن المرتبط بالمنافع الدنيوية وطائر الماء هو الذي يستطيع أن يغوص في بحار المعرفة ، وأنت تستحقه أي أنك لست صالحاً لعوالم الغيب فأنا أعطيك ما تستحقه ، فالجوع عطية الله لمن يصطفيهم ، لأنهم من الجوع يتغلبون على كل عقبات الطريق ويصبحون أسداً قوية ، ومن ثم لا يعطى الجوع لمدعى التصوف من الدراويش الكذابين " كلوا أكل البهائم وارقصوا لي " ، ومتى كان الطعام قليلًا في الدنيا ؟ إن مائدة إنعام الله مبسوطة أمام الجميع .
 
( 2841 - 2854 ) : الحكاية المروية هنا تشبه ما حدث للجنيد البغدادي عندما شكى أحدهم أمامه الجوع والعرى فقال له اذهب واطمئن فإنه لا يهب أحدهم الجوع والعرى حتى يشنع عليه ويملأ الدنيا بالشكوى " ( تذكرة الأولياء 431 ) ومن أقوال الفضيل بن عياض ما معناه : يا نفس مم تخافين من الجوع لا تخاف لست عزيزة عند الله إلى هذا الحد الذي يرزقك فيه رزق محمد صلّى اللّه عليه وسلّم وصحبه ( عبد الباقي 449 ) فأي جوع يخشاه ذلك الدرويش المتسول ، إنه طعام الصديقين ورزق خاصة الله ، لكن العوام دائماً ما هم يرزقون الطعام [ والرزق أشد طلباً للعبد من أجله ] كما يقول الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم وكون الرزق عاشقاً للمرء كما يعشق المرء فكرة مأخوذة عن سنائى بل أن معظم الصور التي يعبر بها عن هذه الفكرة مأخوذة عن حديقة
  
“ 563 “
  
سنائى ( انظر حديقة الحقيقة لسنائى الغزنوي الأبيات 796 - 822 وشروحها ) المتوكلون على الله حقيقة لا يحسون بالجوع "انظر عن التوكل الأبيات 912 - 955 من الكتاب الأول".
 
( 2855 - 2869 ) : الحكاية الواردة في هذه الأبيات وردت قبل مولانا جلال الدين في ( الهى نامه ) لفريد الدين العطار عن حيوان كان يعيش فيما وراء جبل قاف وأنه كان يرعى في اليوم عشب سبعة أودية ويشرب ماء سبعة بحار ، وفي الليل يحمل هم الغد " ( الهى نامه للعطار ص 237 بتحقيق فؤاد روحاني ، تهران ، زوار ، 1351 ه . ش . ) 


( 2867 - 2869 ) : المستفاد من الحكاية : البقرة هي النفس التي لا تشبع من الدنيا وبرغم أنها لم تحرم من الخبز في يوم من الأيام إلا أنها تعيش في هم مقيم من أجله لكنها تنسى ذلك ، ولا تتعظ بماضيها الذي لم تحرم فيه يوماً من الخبز .
 
( 2870 - 2877 ) : عودة إلى قصة حمار القصار التي تركها مولانا في البيت 2822 ، والآية المذكورة في العنوان من سورة الملك : وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ، إِذا أُلْقُوا فِيها سَمِعُوا لَها شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ ، تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ، قالُوا بَلى قَدْ جاءَنا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنا وَقُلْنا ما نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ وَقالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ ما كُنَّا فِي أَصْحابِ السَّعِيرِ ( آيات 6 - 10 )
 
( 2870 - 2886 ) : يترك مولانا القصة التي انتهت بالطبع عند هذا الحد لينطلق في تعاليمه وإفاضاته . إن القلب هو ذلك الذي يوجد فيه نور الله ، وليس هذا الشكل الصنوبري ، فهو قطعة من اللحم ألقها للكلاب بتعبير الحكيم سنائى والمقصود به بالطبع الباطن المدرك لعالم الغيب ، إن هذا القلب المفتقر إلى النور مثل زجاجة ليس فيها نور الروح ، إنها أشبه بقارورة بول ، وهكذا فإن افتقر الجسد إلى مثل هذا القلب فهو ليس سوى جوال من طين ، وإياك أن تظن أن نور هذا المصباح من فعل الخلق ، إنه من فعل الله ، أي أن نور معرفة الغيب من الله وليست من علوم الخلق
( وعن وحدة النور رغم تعدد المصابيح انظر الكتاب الأول الأبيات 681 - 685 والكتاب الثالث الأبيات 1255 - 1259 )
ومن هنا فقد أشرك اليهود ولم يؤمنوا برسالة محمد صلّى اللّه عليه وسلّم لأنهم نظروا إلى الأنية ولم ينظروا إلى النور ، أي نظروا إلى الأنبياء وفرقوا بينهم ولم ينظروا إلى أن الرسالة واحدة صدرت عن مصدر واحد ، ولا فرق هناك بين شعيب ونوحلا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ *إن الإنسان هو الذي يتكامل بالروح وبالمعنى لا 
 
“ 564 “
  
بالصورة وبالجسد ، لكن أولئك الذين يقفون على الصور ليسوا برجال ، إنهم موتى في سبيل الخبز وقتلى في سبيل الشهوة فلا روح ولا قلب ولا بحث عن المعنى ، ولا طموح إلى العالم الأعلى .
 
( 2887 - 2896 ) : " الحكاية التي تبدأ بهذا البيت موجودة في التراث البوذي القديم وفي التراث اليوناني القديم منسوبة إلى ديوجين الكلبي " يحكى أنه خرج ونادى بأعلى صوته في الحارات يا رجال وصار يكررها حتى انقضت إليه جملة من العالم فطردهم بعصاه وقال لهم أنا أطلب الرجال وما لكم " ( مآخذ 182 ) وقد عبر مولانا عن نفس هذا المعنى في غزلية في ديوان شمس الدين التبريزي :
بالأمس كان الشيخ يطوف المدينة بمصباحة صائحاً مللت الوحوش والشياطين ضاق صدري بأولئك الرفاق الذين بهم خور أريد أسد الله ورستم بن دستان قلت : أيها الشيخ انك تبحث عما لا يوجد قال : إن هذا الذي لا يوجد هو طلبي ( كليات ديوان شمس غزل 441 ص 203 ) ولقد عبر حافظ الشيرازي عن هذا المعنى تعبيراً رائعاً بقوله :
إن المرء لا يحصل على إنسان ( حقيقي ) في عالم التراب * ينبغي خلق عالم آخر وخلق إنسان من جديد ( ديوان حافظ ، ص 247 ) والتعبير بأن الرجل الحقيقي هو الذي يملك نفسه عند الشهوة والغضب تعبير متكرر في المثنوى وورد بالطبع عند سنائى ( على سبيل المثال لا الحصر البيت 6071 من الحديقة ) كما ورد عند العطار ونظامى
( انظر أيضاً الكتاب الثاني 1467 - 1468 )


وعن العيش بالنفخة الإلهية انظر الكتاب الرابع الأبيات 411 - 415 وشروحها ) وفي البيت 2896 يرد عليه الرجل : إن الحرص والشهوة هما ظاهر القضية وينبغي أن تنظر إلى أصلها وهو : على أي شكل يريدنا الخالق وكيف يخلقنا ، إن الأمر كله قضاء وقدر ( عن هذا الموضوع انظر الكتاب الثالث الأبيات 380 - 390 وشروحها وعن الشهوة انظر أيضاً الكتاب الثالث الأبيات 818 - 820 وشروحها ) .
 
( 2897 - 2900 ) : من هذا البيت يبدأ المبحث الكلامي الأكبر في هذا الكتاب وهو مبحث الجبر والاختيار والذي جعلت منه موضوعاً للمقدمة ، ويبدأ مولانا بفكرة دق عليها كثيراً وهي
 
“ 565 “ 
 
أن قضاء الله سبحانه وتعالى يستطيع أن يغير العوامل الموجودة في الطبيعة ويقلب تأثيرها ، بل يجعل عطارد هو في اعتقاد القدماء الكوكب الخاص بالذكاء والحكمة لا يعي شيئا ( انظر عندما يعمم القضاء تنام المعرفة 1241 من الكتاب الأول ) والبيت التالي ناظر إلى المثل المعروف : إذا جاء القضا ضاق القضا ( انظر البيت 99 من الكتاب الأول والبيت 381 من الكتاب الثالث ) فتعال يا من رسمت حياتك خطوة بخطوة بحيث تقضى كل خطوة إلى ما بعدها ، إنك أبله شديد البلاهة وساذج ، ذلك أنك تقوم برسم حياتك وكأنه ليس فيها سواك ، كأنها خالية من الغيب والقدرة ، صحيح أنك تستطيع أن ( تخطط ) لحياتك ، لكن كم من البشر ( خططوا ) لحياتهم ثم سارت خطوات حياتهم كما خططوا لها ، لم تصادف في الطريق مانعاً أو حادثة لم تخطر له ببال عند التخطيط .
 
( 2901 - 2905 ) : إنك ترى ظواهر الأمور ولكنك لا ترى القدرة الخفية التي تسيرها ، رأيت دوران حجر الطاحون لكنك لم تر ماء الجدول ، ورأيت التراب يثار في الهواء لكنك لم تنظر إلى الهواء الذي يرفع التراب ورأيت الفكر يغلى ، لكنك لم تر من الذي يشعل تحته ناراً ليغلى قدر فكرك ( قلبك ) كل هذا الغليان ، وإن النسبة بين هذه الأمور غير المرئية إلى ما تراه من نتائجها كنسبة العطاء الذي أعطى لأيوب عليه السّلام بالنسبة لصبره 


( أنظر الكتاب الأول 2108 - 3109 والكتاب الذي بين أيدينا 3689 - 3691 والكتاب السادس 876 ، 4839 ، 4836 وانظر أيضاً لعطاء أيوب حديقة الحقيقة لسنائى الترجمة العربية البيت 707 وشروحه ) 
وفي البيت التالي وضع الساقية بدلًا من الطاحون ، لأن الماء من نتائج الساقية وليس سبباً لها وربما كانت ضرورة القافية .
 
( 2906 - 2911 ) : إنك تدعى الرؤية أي رؤية ما وراء الظواهر ، لكن كل ما رأيته من البحر هو الزبد ( المظاهر بالنسبة للحقائق كالزبد بالنسبة للبحر ) ولو كنت رأيت البحر لكان نصيبك الحيرة ( الحيرة عند الصوفية مرادفة للمعرفة انظر لتفسير هذه الفكرة انظر الكتاب الثالث البيت 1116 وشروحه ) إن النتيجة الحتمية لهذه المعرفة ولهذه الحيرة هي الصمت المطبق لأن من عرف الله كل لسانه ( استعلامى 35 ) 
وذلك الذي يتحدث بالأسرار لا يكون قد رأى سوى ظواهر الأمور ، وهذه الرؤية تؤدى إلى نتائج مختلفة ، فالناظر إلى المظاهر يخطط وينوى النوايا ، والذي يرى الحقائق يخاطر ويتهور ويقدم ولا يرى نفسه نية ولا خطة والناظر إلى المظاهر يرى الكثرة والقلة والأعداد و " يحسب لها " أما الناظر إلى الحقائق فهو
  
“ 566 “
  
الذي يضع نفسه بين يدي المشيئة الإلهية كالميت بين يدي الغسال وينفى اختياره تماماً ، والناظر إلى الظواهر يطوف بها ويبحث فيها دون أن يصل إلى حقيقة ، أما الناظر إلى الحقائق فهو غير ملوث بهذه الظواهر غير مهتم بها .
 
( 2912 - 2919 ) : ذكر فروزانفر أن الحكاية التي تبدأ بهذا البيت وردت في عيون الأخبار للدينوري وفي أخبار الطرفاء والمتماجنين لابن الجوزي وبالطبع دون المناقشات الطويلة الواردة بها بل في مجرد سطرين أو ثلاثة أسطر ( مآخذ 182 ) ويذكر زركوب ( سر نى 1 / 447 ) أن الحوار بين المسلم والمجوسي هو في الواقع حوار بين عمرو بن عبيد أحد أئمة المعتزلة ومجوسي ركب معه في سفينة وهي واردة في العقائد النسفية وفي شرح التعرف على مذهب أهل التصوف ، والرواية الواردة في عيون الأخبار وأخبار الظراف والمتماجين :
 
حدثني رجل من أصحابنا قال صاحب رجل من القدرية مجوسياً في سفر فقال له القدري يا مجوسي مالك لا تسلم قال : حتى يشاء الله قال : قد شاء الله ذلك ولكن الشيطان لا يدعك قال المجوسي : أنا مع أقواهما . ويجعل مولانا من هذه الحكاية منطلقاً نحو تفصيل معتقدات الجبريين وآرائهم الذين كانوا يرون أن الأعمال خيرها وشرها من قبل الله تعالى ولا يروون أنفسهم مستحقين للعقاب ، وكان مولانا يرى أن العبد مختار ومسؤول بدليل الأمر والنهى والتكليف والعقل . ويقول المجوسي " المجوس قدرية هذه الأمة " أي من القائلين بالقدر ، أنه وإن كان كافراً فإنه لا يجيز على الله تعالى أن يريد شيئاً لإنسان ثم تتدخل قوة ما أياً كانت هذه القوة وأياً كان اسمها الشيطان أو النفس أو الأهواء أو الشهوات أو ما إلى ذلك ، فتغير مشيئة الله ، فإذا كانت هذه القوى منتصرة وغالبة إلى هذا الحد بحيث تتغلب على المشيئة الإلهية فما ذنب العبد إن تبعها .
 
( 2920 - 2936 ) : ويضرب المجوسي الأمثال : هب أنك بنيت بناءً عظيماً أردت أن يكون مسجداً فجاء أحدهم وجعل منه برغم أنفك ديراً ، أو أنك نسجت كرباساً أردت أن تجعل منه قباء فجاء أحدهم وجعل منه سروالًا : أي إن الله تعالى خلق هذا الإنسان ( القصر والمسجد والقباء ) ليكون موضعاً للمعرفة فجاء الشيطان وجعل منه ألعوبة في يده وموضعاً للشهوات ومحلًا للوساوس وآلة للحرب والفساد وسفك الدماء ، فما ذنب هذا الإنسان يا حبيبي ؟ ما ذنب هذا الإنسان وهو ضعيف أمام الشيطان ، وفي نفس الوقت فإن الذي أراد أن يجعل منه معبداً ساكت ومستسلم وصامت ولا يتدخل ليدافع عن صنعه ؟ أأكون أنا مهاناً ومضطراً ومهزوماً
  
“ 567 “ 
 
إذا تبعته أيضاً وألا أخشى في ذلك الوقت انتقام الشيطان ( القوى ، المنتصر ، الغالب ) متى ؟
عجيب ، ما معنى قولك إذن : ما شاء الله كان ، فمتى كان إذن هذا الذي يشاءه ، أتقوم النفس بالاستيلاء على صنعه ولا يتحرك صانع النفس ؟ أيستولى الشيطان على الإنسان ويسكت خالق الإنسان والشيطان معاً ، وإذا كان الشيطان ينتصر ويتحقق له ما يريد ، والخالق يسكت على هذا الأمر ، فكيف ينصلح حالي إذن ؟ ومن يساعدني في هذا القتال الذي حكم على فيه بالهزيمة ؟ !
 
( 2936 - 2944 ) : يتدخل مولانا في النقاش فقد كان يرى أن الإنسان هو مجال للامتحان الإلهى ( انظر الكتاب الثالث الأبيات 743 - 746 وشروحها ) وفي معركة الروح والنفس يعتبر جواذب الحياة المادية وسيلة امتحان الحق وعلى هذا الأساس يعتبر عصيان الشيطان أحد ألا عيب القضاء الإلهى ( انظر الكتاب الثاني 2655 - 2656 )
ومع هذا فالمسؤولية لا تسقط عن أي مذنب ، ثم يرد على ذلك المجوسي الذي يرى الشيطان غالباً بهذا المثل ، إن هذا الشيطان هو أقل الكلاب على باب الله ، أنه مثل كلب التركماني ، ينبح الغريب ، فالشيطان متسلط على الغرباء عن باب الحق ، لكن أنظر إلى كلب التركماني مع القرباء ! !
( أنظر إلى الشيطان مع الأولياء ) إن الأطفال يشدونه من ذيله ( الأولياء أطفال الحق ) ( انظر البيتين 80 و 81 من الكتاب الثالث ) ويكون ذليلًا في أيديهم لكنه يكون أسداً هصوراً على الغرباء ، إنه " الكلب والشيطان " مصداق الآية الكريمةأَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ( الفتح 29 )
 
( 2945 - 2950 ) : وهكذا فالشيطان هو كلب الحق ، وقد خلقه هكذا في جبلته الوسوسة ، وإلا فكيف يميز الله الخبيث من الطيب والصالح من الطالح ، وكيف يتغذى الشيطان إن لم يكن موسوساً للخلق " كمال كل مخلوق في قيامه بصنعه وكمال الشيطان في قيامه بما كلفه الله به " ليس الشيطان نداً لله وجل وعلا ومقابلًا له بل عبد من عباده ينفذ ما أمره الله به ، وكيف لا ينفذ ما أمره به وروحه مقيمة على باب الإله تنتظر أوامره ، وكل من في الخلق من ملوك ورعايا كلاب باسطو أذرعهم بالوصيد ؟ لا ، ليس الشيطان نداً لله أو مقابلًا له أو طرفا في معركة معه مواضعها نفوس العباد ، إنه تماماً كالكلب على باب التركماني مستعد نافر العرق يتسلط على من يسلطه عليه سيده .
 
( 2951 - 2962 ) : يخاطب مولانا جلال الدين بصفته رجلًا من رجال الله ، الشيطان ، أو الكلب الشيطان بأنه لا يستطيع أن يمتحين المخلصين من عباد الله ، ويسأله أن يداوم امتحاناته
 
“ 568 “
  
من أجل أن يتميز ذوو الصلابة في الطريق من أرباب الوهن ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد جعل للشيطان سلطة علينا فلماذا علمنا قتاله لماذا أعطانا السلاح الذي نقاتله به لماذا أعطانا المعوذة " نلجأ إليها عندما يشتد طرق الشيطان على بابنا ، ويهم ذلك الكلب بعقر أقدامنا ، فنطلب من الله تعالى أن يستدعى كلبه ، حتى نجد الطريق مفتوحاً إلى بابه ، نسأله حاجاتنا ، فهل يعقل أن يكون التركي الخطائى ( من قبائل الخطا وهي من أشد قبائل الترك بأساً ) عاجزاً عن استدعاء كلبه وعن كبح جماحه ، إذن فما فائدة المعوذة وما فائدة الصياح ، معقول أن يقول لك التركي لا ، لا أستطيع أن أعقل هذا الكلب ، أنا أيضاً أستعيذ منه ، إنه يمنعني من الخروج كما يمنعك من الدخول ، هل هذا معقول ، حاشا لله ، إن التركي ليصيح صيحة ، تفقد بها أسد الوغى قلوبها لا الكلاب فحسب ، وأنت يا من تدعى أنك أسد في هذا الطريق ، كيف تغلب عليك كلب النفس وهو مخلوق لخدمتك ، هو يصيد من أجلك هو أي القوى النفسية حافظة بدنك ، فكيف صرت أنت صيداً لها .
 
( 2963 - 2974 ) : يرد السنى - ودائماً يقرن مولانا جلال الدين عقائده بأنها مجموع عقائد أهل السنة ولذلك يجعل السنى هنا مرادفاً للقائل باختيار للعبد - ويقدم مولانا في هذه الأبيات دلائل أن للعبد اختياراً وأول هذه الدلائل الحواس التي وهبها الله سبحانه وتعالى للإنسان يسعى بها ويستخدمها ويستطيع أن يستخدمها في الخير ويستطيع أيضاً أن يستخدمها في الشر ، وقد يكون المقصود بالحس الوجداني الضمير الذي عبر عنه مولانا بالإدراك الوجداني وقال أنه محل الحس ( جعفري 12 / 362 )
والدليل الثاني هو الأمر والنهى والتكليف بوجه عام والثواب والعقاب كلها لا تكون إلا للمختار والمسؤول ، وشرط التكليف القدرة ، والقدرة هي التي تدل على الاختيار فلا يقول أحد لإنسان طر ، أو يقول لأعمى أنظر إلى ثم إن الملام والعتاب والمدح دليل على القدرة أيضاً والاختيار وإلا فهل يقول أحد لحجر لماذا تأخرت ، أو يلوم عصا على أنها ضربته ؟ نعم إن الرغبة في الظلم كامنة فيك ومن ثم انجذبت للشيطان وللنفس الأمارة ، وليس العكس كما تدعى أنك " مجبور " عليها من الشيطان والنفس الأمارة .
 
( 2975 - 2981 ) : تريد أن تعلم كيف يكون الاختيار كامناً فيك إذن فاعلم أنك الشيطان والملاك معاً ، وداعى الخير وداعى الشر موجودان في داخلك لكنها في حاجة إلى ما يحركها ، ورؤية يوسف محرك وجرح اليد وتقطيعها نتيجة للمحرك ، كانت موجودة في نفوس النسوة في المدينة ، كن مستعدات للغواية ، فما إن رأين يوسف حتى قطعن أيديهن ، يظل
 
“ 569 “ 
 
كلب النفس قائماً في داخلك حتى تحركه شهوة من الشهوات فيستيقظ ويبصبص بذيله ، وهكذا حتى في الحيوان ، وفي السلوك الحيواني ، تتحرك الشهوة عندما يوجد محرك لها ، إنها كالنفخ في الشرر ، ( انظر الكتاب الثالث موسى وفرعون في وجودك ، البيت 1254 ) وهكذا يتمطى الاختيار النائم فيك والكامن في وجودك عندما يعرض الشئ المشتهى .
.
* * *
* * *


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الجمعة 4 سبتمبر 2020 - 9:20 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 22 أغسطس 2020 - 10:39 من طرف عبدالله المسافربالله

الهوامش والشروح 2668 - 3058 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )     

الهوامش والشروح 2668 - 3058 على مدونة عبدالله المسافر بالله
شرح حكاية الشيخ محمد سررزى الغزنوي
( 2982 - 2988 ) : [ إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة فأما لمة الشيطان فإيعاز بالشر وتكذيب بالخير وأما لمة الملك فإيعاز بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله تعالى فليحمد الله ومن وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان ] ( جامع 1 / 95 ) . 
ليس الأمر خاصاً بدواعى الشر فحسب ، بل تتدخل فيه أيضاً دواعي الخير ، تعرض عليك الملائكة ملائكة الخير ما لديها برغم أنف الشيطان ، إلهام بالخير في مقابل وسوسة الشيطان بالشر ، وأنت وما تختار ، لديك الميزان في داخلك ، وما يستوجب العقاب ومن ثم فأنت المسؤول ، وأنت الذي تنطلق بكل قواك ملبياً داعى الخير وداعى الشر ثم ما معنى التسليم في الصلاة ؟
إنك تسلم على الملائكة أنك صرت مختاراً لهذه الصلاة من إلهامها الطيب تماماً مثلما تقوم بلعن إبليس بعد كل ذنب لأنه قضى عليك وقصم ظهرك من وسوسته ، نعم فهذان الضدان يقوما بعرض ما لديهما عليك وداعى الخير وداعى الشر مصطلحان موجودان في هذا الحديث النبوي .
 
( 2989 - 3005 ) : وكلاهما داعى الخير وداعى الشر ، الملاك الملهم والشيطان الموسوس جاءا إليك من وراء حجب الغيب ، وعندما ترتفع هذه الحجب يوم القيامة ، ترى عياناً من كان يقودك وتعلم من حديثهم أنهم هم الذين كانوا يحدثونك في الدنيا يلهمونك أو يوسوسون لك .
يقول الشيطان : لقد كنت أعرض عليك فحسب وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ( إبراهيم 22 ) 
ويقول الملاك : ألم أقل لك كفاك سروراً بمعصيتك 
وتدبر قول الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم [ من عصى الله وهو يضحك يدخل النار وهو يبكى ]
 
( مولوى 5 / 432 ) لقد تركتني أنا الراجي خيرك المشفق عليك من نار الجحيم الراغب في قيادتك إلى الجنة ونحن الملائكة من سجدنا لآدم واعترفنا بخلافته ، ولا زلنا نخدمك ونقودك إلى موطنك في الجنة ، ونردك من غربتك وفقرك إلى رئاستك وإمارتك ، لكنك تركتنا وأطعت
 
“ 570 “
  
تلك الجماعة التي رفضت السجود لأبيك ، ووسوست له ، وسببت طرده من الجنة إلى جحيم الشقاء ، وتوعدت أولاده قائلًا لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ( الإسراء 62 ) ،
\هيا انظر إلينا عياناً بياناً بعد إن كنت تسمع أصواتنا في ليل الدنيا وظلمة الحس ، فها هو قد أسفر الصبح ، صبح القيامة ، وقام الناس من النوم ، فاعرفنا بأصواتنا ، وأعلم أننا كلامنا الملاك والشيطان كنا عارضين لك ، لم نجبرك على فعل لم تكن أنت تريده ، ولم نوجهك إلى فعل لم تكن أنت تقصده .
 
( 3006 - 3021 ) : يعود مرة ثانية إلى بيان أن الإنسان مخير وليس مسيرا ، ومن هنا يؤدب الطفل فهل رأيت حجرا يعاقب ؟ ! وهل سألت حجرا أن يأتيك في الغد ، وهل يضرب عاقل المدر ( في الكتاب الثالث ، أمثلة عديدة على هذه الفكرة ، انظر الأبيات 2911 - 2919 ) ، وعن هشام بن سالم عن علي رضي اللّه عنه : إن الله أكرم من أن يكلف الناس ما لا يطيقون والله أعز من أن يكون في سلطانه ما لا يريد " ( جعفري 12 / 383 ) ،
الجبري والقدري كلاهما مرفوض ، لكن الجبري أكثر افتضاحا أنه يرى ويحس أنه لا مدلول دون دليل ، لكنه ينكر والقدري يقبل الدليل والمدلول لكن في حدود الأمور المادية والدنيوية ، وأمور الله جل وعلا التي لا تقاس بالمعايير والعلاقات الدنيوية ولا تدرك ، والنتيجة أن القدري والجبري كليهما ينكران تلك الحقيقة غير المادية وغير الحسية (استعلامى 5 / 385)،
 
ومن هنا فسفسطة الجبري أسوأ من الحاد القدري " والقدرية مجوس هذه الأمة " ، ويجعل مولانا القدري واحدا مع المادي والدهري ، انه يقبل الدنيا فحسب ويقر بها وإن قال يا رب فنظره إلى القدرة المادية الطبيعية ، وقوله يا رب لا يقصد بها الحظيرة الإلهية ، والجبري ينفى المسؤولية والاختيار عن نفسه ، ينكر العلاقات الموجودة في الدنيا ، ولا يصل بسفسطته وأدلته الواهية إلى غاية بل يدخل في تلافيف الشك والريب والكفر ، والحيوان يدرك الأمر المحسوس ،
 
أيكون الحيوان أفضل من الجبري ، إن وجود الاختيار لا يحتاج إلى دليل لأن كل إنسان يستطيع أن يحس به ، وإن أحس به فإن تكليفه بالأمر يجمل به ولا يستوحش منه أو يراه صعبا ، وإذا كان القدري مرفوضا والجبري مرفوضا فالحل هو ما أجمعت عليه الأمة من المنزلة بين المنزلتين ، أو الأمر بين الأمرين وعن علي بن موسى الرضا رضي اللّه عنه ذكر عنده الجبر والتفويض فقال : ألا أعطيكم في هذا أصلالا تختلفون فيه ، ولا يخاصمكم عليه أحد إلا كسرتموه ؟ ، قلت إن رأيت ذلك ، قال : إن الله عز وجل لم يطع بإكراه ولم يعص بغلبة ولم
 
“ 571 “
  
يهمل العباد في ملكه ، هو المالك لما ملكهم والقادر على ما أقدرهم عليه فإن أئتمروا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم وبين ذلك فعل وإن لم يحل وفعلوه فليس هو الذي أدخلهم فيه ( جعفري 12 / 384 ) والأمر عند مولانا بين الوضوح في قوله بالاختيار وهو في هذا تابع لسنائى الغزنوي الذي قال بأن الجبر لحركة العالم وأن الاختيار للإنسان ، وأن هذا هو المقصود بتكريم الإنسان ، فكيف يكون مجبرا ثم يكون مكرما ؟ !
 ( انظر حديقة الحقيقة الأبيات 5459 - 5461 وشروحها ) ، وإلى مثل هذا ذهب الحكيم السبزواري فقال : إن من أفضل ما قاله المعلم الثاني ، لابد أن يكون في الإرادة إرادة بالذات ، وفي القدرة قدرة بالذات وفي الاختيار اختيار بالذات " ، ويضيف والعالم كله ظله ، وهو مختار وظل المختار مختار ( شرح السبزواري ، ص 394 ) .
 
( 3022 - 3033 ) : يواصل مولانا جلال الدين دلائله على الاختيار واثبات المسؤولية على الإنسان ، وهنا يتجاوز مولانا الدلائل الظاهرة والحواس الظاهرة ويتحدث عن الإدراك الباطني ويسميه بالإدراك الوجداني وفي العنوان يوضح مولانا أن الإدراك الباطني هو أيضاً من قبيل الحس ، فمنه ندرك الألوان والأحجام وأنواع الجمال والقبح بالحواس الظاهرة ، لكننا ندرك الاختيار والاضطرار والغضب والصبر بالحواس الباطنة أو الإدراك الباطني أو كما يسميه مولانا الإدراك الوجداني ، ويفسر محمد تقي جعفري الإدراك الوجداني تفسيرا لغويا على أساس أن " وجدان " بالفارسية تعنى الضمير ويرى أن مولانا كان يقصد هذا المعنى بالفعل بدليل ذكره للندم بعد أن يقوم المرء بفعل السوء فإن هذا الندم مصدره الضمير ( جعفري 12 / 394 - 395 ) .
ويقدم مولانا دليلا آخر : القرآن الكريم ، أليس كله أمر ونهى ووعد ووعيد فلابد أن يكون هذا الأمر والنهى والوعد والوعيد موجها إلى " مسؤول " و " حر " وإلا فهو ليس موجها إلى حجارة وحديد أو خشب ، فالعقل نفسه لا يتعامل إلا مع من له عقل . وإلا فهل عادى عاقل صورة ؟ !
أو هل أنشب مخالبه في صورة مخلب ، ثم كيف يوجه أمر إلى عاجز ؟ !
إنك إن أمرت عاجز بأمر يعجز عن فعله كنت جاهلا ، وإن فعلها إنسان لقلت عنه أنه جاهل ، فهل تنفى عن إنسان صفة الجهل وتجيزها على الله جلا وعلا عن ذلك علوا كبيرا ؟ !
وكيف تنفى عنه صفة العجز لتوقعه بعدها في صفة الجهل " والكلام موجه إلى المجوسي القدري " ؟ !
  
“ 572 “
  
( 3034 - 3039 ) : يعود إلى مثال التركي وكلبه " الله والشيطان " ، وليس عيبا أن يرمز له بكبير الترك :فالله قد ضرب الأقل لنوره * مثلا من المشكاة والنبراسوالضيف هو العبد المتجه إلى الله تعالى ، والخرقة رمز للتظاهر ، والمقصود بالكلب هنا هو النفس الكلبية الأمارة بالسوء ، فإذا توجهنا إلى العتبة الإلهية ومعنا كبرنا وغرورنا ونفسنا الأمارة بالسوء فإن الكلب " الشيطان " ، يقف في طريقنا والكلب في البيت 3077 هو إبليس ( انظر 2939 - 2944 من الكتاب الذي بين أيدينا ) ، وعضة الكلب تلبيس إبليس ومكره ، والغلمان هم عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ، والكلب في البيت التالي هو النفس والثعلب هو الرياء والتظاهر ، والكلب في الشطرة الثانية من نفس البيت هو إبليس :
نفسك التي بين جنبيك هي التي تثير إبليس وهي التي تدعوه إليك .
 
( 3039 - 3057 ) : يواصل مولانا أدلته على أن الإنسان مختارا ، فإذا لم يكن الإنسان مختاراً وكان الاختيار للحق دون سواه ، فكيف تغضب على من يسئ إليك ، إنك تغضب على من يسئ إليك إن كان عاقلا ، لكنك لا تغضب إن كان غير عاقل ، ومن ثم فالاختيار مقارن للعقل ، وحتى الحيوانات تفعل هذا ، فهل رأيت حيوانا هاجم عصا ضربته دون أن يهاجم الضارب ؟ ! هل رأيت كلبا تقذفه بحجر فيصب غضبه على الحجر " إنه يفعل ذلك فحسب عندما لا يطولك وللوهلة الأولى ثم سرعان ما يدرك انك الضارب لا الحجر " .

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الهوامش والشروح 01 - 30 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 31 - 535 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 536 - 1025 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 1026 - 1474 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح 1474 - 1974 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الخامس ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى