اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

اذهب الى الأسفل

11082020

مُساهمة 

الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا Empty الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا




الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )

الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 على منتدى عبدالله المسافر بالله

شرح قصة ذلك الملك اليهودي الذي كان يقتل النصارى تعصبا

( 325 ) : يقدم مولانا بداية من هذا البيت حكاية عن فحوى الأبيات السابقة ، عن مرشد كذاب مزور استطاع أن يضل أمة بأكملها ( وما أكثر هم في العصر الحديث ) . . . 
والواقع أن أصول الحكاية عديدة وان استطاع مولانا أن يصنع منها حكاية متكاملة الأطراف فنحن أمام أساطير عربية ومن بينها أسطورة الزباء ملكة تدمر وبعض جزئياتها ، وتراث مسيحي عن الاختلاف حول الأناجيل وتحريفها ، وجو عام يذكر بخلافات المتصوفة في عهد مولانا ، وانقلاب التصوف من ذوق وعرفان وسلوك إلى مجرد جدل صوفي حول قضايا نظرية ، وقال جولبنارلى نقلا عن براون
 
« 395 »
 
أنها مأخوذه عن كتاب عن قصص الأنبياء كتبه أبو الحسن بن الهيثم وترجمه إلى الفارسية محمد بن عبد الله التستري كما ذكر مخطوطة إبراهيم بن منصور النيسابوري ووجود القصة فيها عن يهودي اسمه يونس القى بالخلاف بين المسحيين ( 2095 ) . ويرى فروزانفر أن هذه الحكاية ( مآخذ / 6 - 7 ) مأخوذة نقلا عن تفسير أبى الفتوح الرازي ، وأشار إلى مصادر منها تفسير الفخر الرازي وحياة الحيوان للدميري نقلا عن الكلبي وتفسير النيشابوري ، وأشار إلى أن جزئية قطع الوزير المحتال لأذنه وأنفه إلى أنها مأخوذه من حرب فيروز مع الهياطلة ، والأقرب أنها قد تكون مأخوذه من قطع قصير لأنفه وأذنه في قصة الزباء العربية المشهورة . 
 
وأصل القصة عن رجل يهودي يسمى بولس يظهر تقوى كاذبه ويعتنق المسيحية اعتناقا كاذبا ، ويتظاهر بأنه لقى العذاب والعنت من ملك اليهود من أجل مسيحيته ، ويندس بين المسيحيين ، ويقوم بتحريف الدين والفاء الفرقة ، وهو نفسه الذي قال بطبيعة إلهية للمسيح ووضع التثليث ، وشرح فروزانفر ( شرح 151 - 153 ) أنه نفس بولس هذا كان مؤمنا بالمسيحيه وان كان أصل البدع فيها . وفي تفاسير أخرى للقرآن ومصادر تاريخية أنه كان من بناة المسيحية وأنه لقى العنت في سبيلها ، وأنه استشهد بأمر من نيرون إمبراطور روما سنة 64 ، أو سنة 67 م ، ولم ينتحر كما ورد في قصة مولانا بناء على رواية قصص الأنبياء وتفسير إبى الفتوح الرازي . 


ويبدو أن مولانا أخذ رواية أبي الفتوح الرازي ، ووضع اسم بولس على وزير محتال هاماني الطبع لملك متعصب تعصبا يهوديا وقحا ، ومن خلال الشخصيتين تحدث إلينا عن التعصب ومضاره وعبادة الذات وتأثير النفس مى خلال الإنسان ، كما طرح بعض القيم الدينية ، وحدثنا عن ديناميكية ظهور مذاهب جديده وأفكار وآراء جديده مما قد يكون قد شهده خلال تجاربه العديدة . 
ومن العسير اعتبار القصة تعصبا ضد المسيحية ، فقد كان مولانا بريئا من التعصب براءة تامه - وفي جنازته سار اليهود والنصارى والمسلمون جنبا إلى جنب - فضلا عن أن القضايا الفكرية التي أثارها كلها قضايا صوفيه وعرفانيه ولا علاقة لها بالمسيحيه من قريب أو من بعيد . وانظر في البيت إلى التعبير " مختلقا للظلم " أي أنه كان يبتكر في المظالم تعصبا لليهودية وتحقيقا للهوية اليهودية .

« 396 »
 
( 327 ) : لم يكن هذا الملك المتعصب يسلك هذا المسلك إلا من حوله : فالأحول هو الذي يرى الشئ الواحد اثنين وهذا الملك الأحول لم يبصر الوحدة النبوية بين موسى وعيسى عليهما السلام فوقع في آفة التعصب .
 
( 328 ) : الطريفة التي يذكرها مولانا هنا بناء على قول فروزانفر ( مآخذ / 7 - 8 ) وردت في مرزبان نامه للوراوينى كما نقلها العطار في أسرار نامه ، وعند سنائى حكاية أخرى عن أحول آخر وان كانت تهدف إلى نفس المعنى ( أنظر الترجمة العربية لحديقة سنائى ، الأبيات 412 - 416 وشروحها ) .
 
( 334 - 336 ) : الغضب والشهوة حائلان دون الحكم الصحيح ، فلا حكم لغاضب ، والغرض مرض ، والهوى مضل ، وكلها حجب تحجب الرؤية الصحيحة ، يقول علي رضي الله عنه « واحذر الغضب ، فإنه جند عظيم من جنود إبليس » ( مشكينى / 421 ) والهوى حيض الرجال وكل هذه آفات أشبه بأن يكون القاضي مرتشيا ، فأي حكم من قاض مرتش تنتظر ؟ ! ! ( 341 ) : أي أن الدين لا رائحة له ، كالمسك والعود - تستدل عليه من رائحته ( لمولانا رأى آخر في الكتاب الثالث وهي أن رائحة الايمان ورائحة الكبر والشقاق تصل حتى السماء السابعة ، انظر الأبيات 160 - 169 وشروحها ) .
 
( 367 - 372 ) : روى عن حذيفة رضي الله عنه : كان الناس يسألون رسول الله صلى اللّه عليه وسلّم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ( مولوى 1 / 106 ) لأن الرسول صلى اللّه عليه وسلّم قال : من إتقى الشر وقع في الخير ( استعلامى 1 / 221 ) والغول في المأثور الفارسي مخلوق خرافي يظهر في الصحراء في صورة انسان ويُضل الناس ويلقي بهم في المتاهات ، لقد كان هدف الصحابة أن يعرفوا كيفية مكر النفس ذرة بذرة وشعرة بشعرة ومداخلها وتزيينها للشر والقبح ، وكلها أمور أخفى من دبيب النملة على الصخرة الملساء في الليلة الظلماء . . . 
كان الهدف هو الوصول إلى الإخلاص في العبادة ، وإبعاد شبه الرياء والسمعه ، والتمييز بين ما هو حق وما هو باطل ، مثل التمييز بين الأشياء الظاهرة والمحسوسة ( الورد والكرفس ) وإذا كان أذكياء الصحابة يشعرون بالحيره من وعظه صلى اللّه عليه وسلّم فما بالك بنفسك أنت ؟ ! !
 
« 397 »
 
( 374 ) : الدجال طبقا للروايات الدينية يظهر في آخر الزمان ويدعى أنه عيسى عليه السّلام ويتبعه كثيرٌ من الناس ويفتنون به ويصدقونه وفي الحديث النبوي الشريف : « الدجال أعور العين اليسرى جفال الشعر ، معه جنة ونار فناره جنه وجنته نار » ( الإمام السيوطي ، جامع الأحاديث ، طبعة حسن عباس زكى ، ج 4 ، ص 155 ، القاهرة 1984 ) 
( 375 - 384 ) : الشباك والحبوب : كناية عن الفخاخ المصنوعه لنا نحن الطيور الضعيفة « وخلق الانسان ضعيفا » من جوعنا وحرصنا نقع في هذه الشباك ، وهذه الفخاخ من مال وجاه ونساء وما زين حبه للناس ، وأنت تخلصنا بأنبيائك وأوليائك وأصفيائك وتبدى لنا الطريق ثم نسقط مرة ثانيه ، خذ بيدنا السقوط ، وأنت أهل المغفرة والغفران والتسامح دون حاجه منك إلينا « والله غنى عن العالمين » . . . وهكذا فمهما جمعنا من عبادات وطاعات ، هناك نفس أمارة تفعل فعل الفئران فتنقب أهراءنا وتسرق ما فيها لتعود إلى ما جمعناه وما عملناه فنجده هباءً منثوراً ، وهكذا فعليك أيها الحبيب أن تتخلص من شر النفس الأمارة بالسوء ثم تجاهد بعدها في العبادات « التصوف خلق مما زاد عليك في الخق زاد عليك في الصفاء » . . . والصلاة نفسها التي هي لب العبادات وعماد الدين لابد من الاستعداد لها أو لا بحضور القلب كما قال السيدد السند وصدر الصدور محمد المصطفى صلى اللّه عليه وسلّم « لا صلاة إلا بحضور القلب » وقوله صلى اللّه عليه وسلّم : لا ينظر الله إلى صلاة لا يحضر الله فيها قلبه مع بدنه » ( أحاديث مثنوى / 5 ) . 


قال أبو طالب المكي : حدثت أن المؤمن إذا توضأ ، تباعدت عنه الشياطين من أقطار الأرض خوفا منه ، لأنه يتأهب للدخول على الملك ، وإذا كبر حجب عنه إبليس فإذا كبر ، نظر الملك في قلبه ، فإن كان صادقا ، قال صدقت الله أكبر في قلبك كما تقول ، فيشع من قلبه نور يلحق بملكوت العرش فيكشف له ملكوت السماوات ، وأما الغافل الجاهل إذا قام للوضوء احتوته الشياطين كاحتواء الذباب نقطة العسل ، وإذا كبر كان كل شئ في قلبه عنده أكبر من الله ، فيقول له الملك كذبت ، فيثور من قلبه دخان يلحق بعنان السماء فيكون حجابا لقلبه يرد صلاته لا يعقل ما كان فيه فهذا لا صلاة له . ( مولوى 1 / 109 ) . . . 
وان لم يكن ذلك الفأر اللص الخبيث المتمثل في وساوس النفس وتسرب الرياء إلى الأعمال ، ( ومثال الفأر وتسلله إلى المخزن ذكر في معارف بهاء ولد ص 43 - 44 ) . وانعدام الاخلاص ينقب أهراءنا



« 398 »
 
فأين نتيجة تلك الأعمال والحسنات التي قدمناها طيلة أربعين عاما ؟ ! ! إن الأعمال التي تتم باخلاص تتراكم فوق نفوسنا فتزكيها وتربيها وتجعلها نفوسا نورانية ربانية . . فإن لم يكن ثم عيب فيها فلما ذا لم يكن فعلها هكذا معنا ؟ ! ! .
 
( 385 - 387 ) : أنظر إلى الصورة : تنبعث في بعض القلوب البشرية ومضة برق من الخير يتقلها ذلك القلب المستعد القابل ، وغالبا ما تكون ومضه برق الخير هذه منبعثه من قلب المرشد ، وهذا هو معنى انبثاقها من الحديد ، فإن كان صادقا قبلها وان لم يكن صادقا انطفأت هذه الومضه من الخير ، ومن يطفؤها ؟ ! ذلك الشيطان اللص الذي يريد أن يكون الظلام سائداً ، ليسرق ما يشاء أثناء الظلام ، إنه يضع أصابعه ( الشهوات وطول الامل والحرص ) على هذه الومضه التي تشرق كالنجم في قلب المؤمن فيطفؤها : وذلك مصداقا لقوله صلى اللّه عليه وسلّم : لولا أن الشياطين يحومون على قلب ابن آدم لنظر إلى ملكوت السماوات ( مولوى 1 / 110 ) .
 
( 388 - 389 ) : يناجى مولانا جلال الدين الله سبحانه وتعالى : إننا جميعا معرضون لهذا المصير لولا عنايتك يا ربنا ، وإحاطة علمك بما ظهر وخفى منا ، وقبولك إيانا ( عن العناية انظر الكتاب السادس ، البيت 3883 ، وشروحه ) فما جدوى طاعتنا إن لم تكن عنايتك ، وإذا كانت هناك آلاف من أنواع الامتحان والإختبارات في طريقنا ، فما دمت معنا يا الهى ، لا خوف علينا ولا حزن .
 
( 390 - 393 ) : ومن قبيل رحمتك بنا وعنايتك بنا يا الهى أنك أنعمت علينا بنعمة النوم «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ» ( القصص / 72 ) يخلص الأرواح من أقفاص الأجساد ويحررها كاسرا ما يحيط بها من ألواح العقل والذهن والأعراف والتقاليد والعادات ، ولهثانها طوال النهار في أثر نفع الدنيا ، وتشاحنها ، وتحملها لوطأة هذا الجسد الذي يشدها إلى الطين ومتطلباته ومغارمه ، لتعيش الأرواح في مساواة مجردة ، فروح السجين مرتاحه من السجن ، وروح السلطان متجرده عن الملك والحكم والأمر والنهى ، فلا حسره ولا رجاء نفع ولا خوف ضرر ولا قلق من هذا أو ذاك ، وكل ذلك دليل يا الهى على انك تستطيع أيضاً أن تحرر الروح سواء في اليقظة أو في المنام من كل هذه الأدران التي يثقل الجسد بها عليها .
 
« 399 »
 
( 394 - 396 ) : وهذا هو حال العارفين في يقظتهم ، أعينهم مغمضه عن الدنيا مفتوحه على الآخرة ، تجول أرواحهم في عوالم في اليقظة كما تجول أرواح العوالم في النوم ، مثل أهل الكهف «وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ» ( الكهف / 18 ) . قال نجم الدين كبرى " إن الثابت الصادق والطالب المحق ، من اعتزل عن قومه وانقطع عن إخوان سوئه ، واعتقد ألا يعبد إلا الله ، ولا يطلب إلا الله ، ولا يحب إلا الله ، ويعرض عما سوى الله ، ثم يأوى إلى كهف الخلوة متمسكا بذيل شيخ واصل ، ليربيه بنور الولاية كما كان أصحاب الكهف ، لكنهم مجذوبون بنور الولاية وذلك من النوادر ، ولا حكم للنادر " . ( مولوى : 1 / 112 ) . وقال الكاشاني في التأويلات : وتحسبهم أيقاظاً أي وتحسب العارفين بالله أيقاظا لانفتاح أعينهم وإحساسهم وحركاتهم إلى اشتغال الدنيا ، وهم رقود عما سوى الله في الحقيقة ، ونصرفهم إلى جهة الخير وتقلبهم تارة إلى جهة مقتضى الطبيعة والشواغل الجسمانية ، ظهورا لحكمتنا وكلبهم أي نفسهم باسط ذراعيه أي توكلهما بالوصيد أي بفناء البدن ملازمه لهم ( الانقروى 1 / 119 ) . إنهم مغمضو الأعين عن الدنيا ليل نهار ، وهم كالقلم بين يدي الرب يقلبه كيف يشاء ( عن تفصيل هذا المثل انظر الكتاب الرابع ، الأبيات 3721 - 3729 وشروحها ) .
 
( 397 - 409 ) : وان هذا الذي يبديه الله تعالى للعقل من حال العارف جزءٌ يسير جداً مما خصه به ويسيره له ، والعقل منه في دهشة وحيرة . . . ويعود مولانا فيفصل الصورة التي جمعها في الأبيات 390 - 393 : تمضى أرواح العوام إلى صحراء لا وصف لها ، فتستريح الأرواح من الأبدان ، وتستريح الأبدان من الأرواح ، ليستريح كلاهما من هذا الصراع المحتدم فيما بينهما والمستمر ما دامت اليقظة قائمة ، ثم ثمة صفير ( كالذي يطلقه الصياد للطير ) ، 
وتمد شباك الدنيا وفخاخها عندما تشرق شمس النهار ، فيستدعى فالق الاصباح ، وكأنه نفخ في صور إسرافيل ، هذه الأرواح الشارده إلى عالم الصورة ، والجياد التي عريت من سروجها ، وهذا هو سر الحديث النبوي القائل « النوم أخ الموت ولا يموت أهل الجنة » فالموت قطع لكل العلائق من الدنيا ، لكن في النوم يبقى خيط غير مرئى بين الأرواح إلى أجسادها ، حتى يطلع النهار وتعود إليها ، قال تعالى «اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِها ، وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنامِها ، فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضى عَلَيْهَا الْمَوْتَ
 
« 400 »
 
وَيُرْسِلُ الْأُخْرى إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ، إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ» ( الزمر / 42 ) ، وليته يحفظها في كنفه ، كما حفظ أرواح أهل الكهف ، أو كما حفظ سفينة نوح من أمواج طوفان ، العالم وطوفان الكفر الذي يحيط بها ، حتى ينمو الضمير ، وتنجو العين والأذن مما يسببه هذا الوعي وهذا العقل والصحو . وكثيرون هم أمثال أهل الكهف يعيشون في كنف الله وتحت حفظه وفي رعايته ، ولا تخلو منهم الدنيا ، هم في غار كنف الله وحفظه ، وهم يعيشون مع الحبيب ، لكنك لا تراهم ، لأن الله قد ختم على سمعك وبصرك ! ! ( 410 - 412 ) : ليست كل العيون جديره بإدراك هذا الجمال ، بل ربما تراه قبحا ، وليلى في المأثور الفارسي رمز الجمال الخالد ، والمجنون رمز العاشق المتيم الواله في الجمال الخالد ، لا يبصره سواه ولا يقدره إلا إياه . . . 
قال فروزانفر ( مآخذ / 8 ) إن الحكاية التي بين أيدينا وردت في ربيع الأبرار للزمخشري : " دخلت بثينه على عبد الملك بن مروان فقال : يا بثينه ما أرى شيئا مما كان يقول جميل فقالت : يا أمير المؤمنين انه كان يرنو إلى بعينين ليستا في رأسك " ، كما نظم العطار نفس الحكاية التي بين أيدينا في مصيبت نامه . . . 
ورواها سعدى في كتاب كلستان مستشهداً ببعض الأبيات العربية التي نسبت إلى المجنون ( كليات سعدى ، ص 169 - 170 ) ، وبالطبع ذكرها كل منهم في معرضه بيان معنى من المعاني . ووردت أيضا في مقالات شمس ( ص 105 ) قالت : نعم أن أنا ليلى ولكنك لست المجنون واستشهد بالبيت :
وكيف ترى ليلى بعين ترى بها سواها وما طهرتها بالمدامع .
 
والمعنى الذي بين أيدينا أن الخليفة لم يستطع أن يشاهد جمال ليلى ( الجمال الخالد ) ، لأن عينيه مفتوحتان على الدنيا ، وليس عاشقا ناظرا إلى الحقيقة ليدرك مدى جمالها ، بل إن من يلهيه طلب الدنيا ، ويلهث خلفها بسياط المال أو الشهرة ، حتى ولو كانت عن طريق حلال يغمض عينيه عن كثير من متع الدنيا نفسها كالتسامى عن طريق الفن والأدب وخدمة الخلق والعطاء ، فمثل هذا اليقظ يكون في الحقيقة في نوم ولا يستيقظ عادة إلا على كارثه تتم به أو مصيبه تحدث له ، ومن لا يكون متيقظا بالحق وللحق وفي سبيل الحق تكون يقظته سدا أمام تساميه ، وحاجزا أمام اليقظة الحقيقية ، إنه يجعل " روحه " تروح في سبات عميق ، هذا إذا اعترف أن له روحا أصلا ، ويلهث
 
« 401 »
 
وراء كل خيال ، يظن أن فيه راحته وفيه نجاحه ، ومثل هذا الشخص لا يبنى شيئا ، ولا يقيم صرحا واحدا حقيقيا ، في خيال مع الشيطان في النوم يصيب ماء شهوته ، وهي لا تنجب ولا تنسل ، فكأنه زرع بذره في أرض بور ، وما أشبهه بصياد يطارد ظل طائر ، الطائر في الأعالي ، البناء الدنيوي الخالد هو الذي يكون موصولا بالآخرة ، هدفه التسامى . . . هدفه راحة البشر ، وبناء الإنسانية ، وهو يظن أنه يصيد الطائر ، حتى تفرغ كنانته . مشهد نشاهده كل يوم : يلهث المرء وراء دنياه ، يجمع من المال ما يجمع لكي يستريح ، وحين يستيقظيجد نفسه مريضا مهدما وربما وحيدا ، وتكافئه الدنيا بأن يحس بأنه لم يفعل شيئا ، فما ذا يجديه كسب الدنيا إذا خسر نفسه ؟
وأغلب هذه الأنماط تنتهى إنتحارا ، ولا أمل إلا أن يكون ظل الله عليه ، يهديه سواء السبل ، ويخلصه من كل هذه الأوهام والخيالات .
 
( 421 - 431 ) : أتدري ما هو المقصود بظل الله ؟ ! ! إنه عبد الله الذي يحيا بالله ، أفنى بشريته في حب الله ، وهو مظهر صفت الجمال والجلال وهو السلطان الحقيقي الذي لا يروح عنه سلطانه ولا تأفل شمسه ، وإنني لأسميه بالظل ، لأنه دليل على وجود نور الشمس الإلهية ، ومن هجير الدنيا يلجأ إليه المستظلون ، وبهم تنجو من الفتن التي أخبر الرسول صلى اللّه عليه وسلّم أنها تظهر في آخر الزمن ، واقرأ «أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا» ( الفرقان / 45 ) وكن كالخليل ، وقل «لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ» ( الأنعام / 76 ) أي عن طريق ظل الله ، توصل إلى الله ، ما دام الظل هو الذي يوصل إلى الشمس ، وما دامت الشمس قد ذكرت ، قإن خير من يدلك على شمس الحقيقة الساطعة هو شمس الدين التبريزي . لكن أين أنت من شمس الدين التبريزي ؟ أمامك اذن حسن حسام الدين ، ولم يذكر نفسه تواضعاً واستتارا ، فذكر أستاذه ، وذكر تلميذه ، فالولي لا يدعو إلى نفسه ولا يظهر نفسه .
 
( 432 - 439 ) : وإذا قلت : فما بالك قصرت الأمر على أستاذك وتلميذك ، وجعلت الحقيقة في زماننا وقفا عليهما فإن هذا يكون حسدا منك ، وأنا أحذرك من الحسد ، فأول معصية كان سبيبها الحسد : فإن إبليس لم يسجد لآدم حسداً منه «قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ *» و« قالَ أَ أَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً »فألقى بنفسه من حالق سعادة الطاعة إلى حضيض شقاء المعصية ،
 
« 402 »
 
وأنا أقول لك من بداية المثنوى : لا عقبة في الطريق أسوأ من الحسد ، فهو الذي يحبسك عن الرجال ، ويردك عن أبوابهم ، فتنظر إليه بعين إبليسية ، وتستكثر عليهم نعمة الله ، وتتكبر ، وترى نفسك خيرا منهم ، وهذا الجسد المملوء حسدا إنما يلوث كل سكانه من حواس وقوى عقلانية وقوى قلبية وروحية ، والله سبحانه وتعالى قادرٌ على تطهير هذا البيت وخلاص سكانه ، وعندما قال الله تعالى لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام «طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ» ( البقرة / 125 ) 
كان يقصد أيضاً القلب فهو بيت الله في الجسد وموضع سره ، قال نجم الدين « أما الطائفون فواردات الحق وإلهاماته ولوامع أنواره وطوالع اسراره ووفور مواهبه ، فجملتها بلسان القوم الأحوال التي تطوف حول القلوب المطهرة من الملوثات ، السليمة من الآفات وأما العاكفون فأنوار معرفته ومحبته وحقائق صفاته وأخلاقه ، وأما الركوع والسجود فإشارة إلى صفات القلب المطهر وهي : الإرادة والصدق والاخلاص والخضوع والخشوع والدعاء والتضرع والابتهال والإنكسار والتواضع والخوف والرجاء والصفاء والوفاء والتسليم والرضا والخشيه والهيبة والتوكل والتفويض فجملتها العبودية " ( مولوى 1 / 120 ) 
فهو أي الجسد كنز للنور لأنه محل القلب ، وما التراب الذي خلق فيه إلا ما يطلسم به الكنز لكي لا يظهر لمن ليس بأهل ، والشيخ لا حسد لديه ، وإذا انصب حسدك عليه ، فإن أذى هذه الحسد لا يحيق الا بجسدك أنت ، فالحسد مرض عند صاحبه ، لا يتألم منه سواه ، وما علاج هذا الحسد إلا تواضعك لأهل الحق ، واستسلامك لهم ، هذه النصيحة مجربه ، جربناها قبلك .
 
( 440 - 448 ) : لقد كان ذلك الوزير المتآمر على المؤمنين حسودا ، وما تخليه عن أذنه وعن أنفه إلا من حسده ، إن الحسود لا يحتاج إلى أذن يسمع بها غير ما توسوس به إليه نفسه الحسود ، ولا يحتاج إلى أنف يشم بها شذى معارف العارقين ، والشم هو الذي يوصل إلى بساتين العارفين ورياض الصالحين وأحباء الأولياء ومواضعهم ، فالحسود لا يضر إلا نفسه ، ولا يغلق الباب إلا أمام نفسه . وقد قال الرسول صلى اللّه عليه وسلّم « الحسد يفسد الايمان كما يفسد المر العسل » ( الجامع الصغير 1 / 151 ) 
وقال الامام على رضى اللّه « صحة الجسد قلة الحسد » ( مشكينى / 203 ) . وقلة الحسد تحفظ عليك حواسك من الخلل وفكرك من الزلل ، فاشكر الله على نعمة الشم ، بالا تلغيها ، فإنك إن
 
« 403 »
 
الغيتها زالت عنك ، ومن خواص شكر النعمة شكر الشاكرين " من لا يشكر الناس لا يشكر الله " وهؤلاء الناس في أيديهم سموك ورقيك ، فكن بين أيديهم كالميت بين يدي الغسال يقلبه كيف يشاء " ، ولا تكن مثل ذلك الوزير الذي كان ديدنه قطع الطريق على المؤمنين ، لقد كان يدس السم في الدسم كما يُدس الثوم في حلوى اللوز ( التعبير لسنائى : انظر حديقة الحقيقة البيت رقم 5305 ) .
 
( 449 - 455 ) : الأذكياء والحاذقون أذكياء القلوب لا العقول ، أولئك الذين يحسون بقلوبهم أن كلام الوزير هذا ( له خبىء ) ، أنه مقنع في الظاهر بليغ وفصيح ، لكن تأثيره في القلب عكسي تماماً ، وأحيانا يكون الكلام جميلا وفصيحا ومرتبا ، يراعى قائله كل أصول البلاغة لكنه يظل " مجرد كلام " يحس القلب من ورائه شيئا ، وكأن مولانا يقول أن المبالغة في تزيين ظاهر الكلام هكذا ، ما هي إلا لفقدانه الإخلاص ، وكلام الكاذب كالسراب ( مشكينى / 467 ) يحسبه الظمآن ماء وما هو بشئ ، أو كأنه الفضة المزيفة ، بيضاء اللون لكنها تسود اليد ، أو بتعبير آخر للإمام على رضى اللّه عنه ( كخضرة على مزابل ) ( سبزوارى / 28 ) 
وهكذا فالمهم الأثر ، والمهم المحك ، والمحك قلوب الأذكياء الواعين المنورة بنور المعرفة الالهية ، وكلام الوزير وإن كان متوهجا كالنار فإنه محرق ، والبرق وإن كان يحتوى على نور ، فإن نوره يخطف البصر ولا يضئ أمام البصر ، وهكذا كلام المنافقين الذي يتجرعه الهمل الرعاع ويستشهدون به ، إن كلام الوزير مجرد كلام " مبهر " ليس أكثر . كلام " مبرمج " بالتعبير المعاصر ، يدق على موضوعات بعينها ، لإدخالها في العقول قسراً ، حتى ولو كانت القلوب لا تطمئنّ إليها .
 
( 462 - 467 ) : المراد بالإثنى عشر أمير الأسباط الاثنا عشر أو الحواريون الاثنا عشر ؟ ! أو مجرد إثنى عشر أمير كان قوم عيسى يسلمون لهم أمورهم ويتبعونهم ، المهم أن الوزير الماكر بدأ برؤوسهم فتسلط عليهم ، وهكذا تبدأ الفتنة بالكبراء والملأ والقادة والقدوة ، وتتعفن السمكة دائما من رأسها .
 
( 469 - 500 ) : آثرت ترجمة " طومار " هنا بقرطاس ، على أساس أنه التعبير القرآني (تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً) ( الأنعام / 91 ) والتخليط بالتلبيس وهو وضع الأفكار
 
« 404 »
 
المتداخلة المتناقضة وخلطها . والأفكار التي يسوقها مولانا على أساس ان الوزير قد وضعها ، لا تتصل بالعقائد بقدر ما تتصل بالطريق والعرفان والواقع أن هذا يوحى بأن مولانا كان يقصد بالقصة كلها بيان المرشدين الكاذبين الذين يلبسون الطريق على المريدين ، وأن عيسى والوزير اليهودي الماكر مجرد إطار ، فالوزير يتحدث عن شروط الطريق فهو حينا الجوع والرياضة الصوفية والتوبة والنابة والرجوع ، ثم يعود فيقول في قرطاس : لا ، لا نفع في الرياضة والمهم هو الجود ، وفي مرة ثالثة لا للرياضة ولا الجود ، فإن الرياضه والجود تدخل من العبد ، والتدخل شرك ، بل التوكل والتسليم على أساس أن الله سبحانه وتعالى يقدم ما فيه الخير لعبده ، ثم يقول :
التوكل سلبية ، يخلص بها المرء نفسه وينسى غيره بل الأصل في خدمة الخلق ، ثم يأتي في قرطاس فيسقط التكاليف ، ويقول الأصل في الأمر والنهى العلم وليس العمل ، لأن الله يعلم أننا غير قادرين على القيام بها ، فكيف يأمرنا بشئ نعجز عنه ؟ ! ! 
ثم يقول في قرطاس آخر : لا ، لا ينبغي أن تعتبر نفسك عاجزا لأن في هذا إنكارا لما منحك الله من قدرة ، ويعود في قرطاس فيقول :
دعك من العجز والقدرة ، فكل ما يظهر في طريقك صنم ويعود فيقول : النظر هو شمع طريق الوصول إلى الحق ، ثم يقول في قرطاس آخر : أطفىء شمع النظر فيعطيك شمع الروح النور وكل ما تبحث عنه يصلك ، ويقول في قرطاس : تمتع بما خلق الله لك من رزق ، ولا تجعل منه حلالا وحراما ، وتكلف نفسك العنت وفي قرطاس آخر يقول : أُنبذ كل ما قبله طبعك ، وليس معبار قبول الشئ موافقته للطبع ، فهناك أمور كثيرة ميسرة ، لكن عاقبتها عسر ، ولو كان كل ما يسر صحيحا ، لكانت كل أمه على الحق ، ثم ترك الموضوع مفتوحا ، فقال انظر إلى العاقبة وإلى المآل وهكذا ينقض في قرطاس ما قاله في قرطاس آخر ،
 فيقول في أحدها : لا بد من المرشد ويقول في آخر :
بل المرء مرشد نفسه ، وفي قرطاس يقول : كل الأديان والمذاهب دين واحد ، وفي آخر يقول :
كيف تكون المائة واحدا ، وكيف تكون المذاهب واحدة ، وفي كل منها ما يخالف الآخر : هل يكون الشئ الواحد سما وتريقا ؟ ثم يفرغ إلى نهاية التلبيس ، دعك منها كلها ، دعك من كل الطرق وكل المذاهب ، هذا هو الطريق الوحيد لكي تشم أريجاً من بستان الوحدة ( وكم تكون النصيحة بالشم مجدية حقا من فاقد للشم ! ! ) .
 
« 405 »
 
( 504 - 515 ) : لقد كان ذلك الوزير اليهودي يدعو بين قوم عيسى ، دون أن يكون قد علم النذر اليسر من أساس دين عيسى عليه السّلام ورساله ، والواقع أنه ربما كان يعلم ويفعل عامدا ما يجعل أساس هذه الفسلفه مبعثراً ومشتتاً عند أتباع عيسى ، واللون الواحد عند عيسى عليه السّلام " المحبة " والمحبة هي القادرة على أن تجعل حسن التفاهم يسود بين أرباب الأديان المختلفة ، ودن الصفاء هو معرفة الله ، . فالوصول إليها ينفى ما علق من الطرق من غبار الاختلاف ، وريما كان في هذا إشارة إلى ما روى عن عيسى عليه السّلام أنه اشتغل في صباه صباغا ، فطلب منه أستاذه أن يصبغ عدة ثياب بألوان مختلفة ، وذهب إلى بعض شأنه ، فنسى سيدنا عيسى عليه السّلام المطلوب لكل ثوب ثم وضعها في دن واحد ، وأخرج الأثواب ، . فكان كل ثوب فيها على ما طلبه أستاذه ( قصص الأنبياء للثعالبي 439 - 440 ) 


ليست وحدة اللون التي يكون منها الملل ، بل وحدة اللون التي تسكن إليها الروح ، مثلما يسكن السمك إلى البحر الزلال مع أنه ذو لون واحد ، وبحر الروح على بأج واحد ، لكن اليابسة ( الحياة المادية ) مليئة بالفتن والمجادلات والخصومات ، ومن هنا تسكن مخلوقات البحر ( العارفون ) إلى الماء وتنفر من اليابسة أي سمكة وأي بحر ؟ ! هكذا يستدرك مولانا ، ما هذا التشبيه ؟ ! 
يا لها من قاصرة هذه اللغة لا تستطيع أن تعبر عن عشر معشار ما يجول في القلب من معان أأشبه بحر الجود بالبحر ؟ ! 
وهذا البحر عطاء منه ؟ ! وما يعطيه البحر من لطفه ؟ ! ودره من مطره والسحاب الذي سيره ، كلها من شموس كرمه ؟ ! 
وهذا التراب القابل للحب ، أليس من علمه ؟ ! 
ألا ترى أن هذا التراب أمينٌ على ما تضعه فيه من حب ، هل زرعت مرة شيئاً وحصدت شيئاً آخر ؟ ! 
فأمانة التراب إنبثقت من الأمانه الإلهية ، ولا تقولن أن الربيع هو الذي يظهر النبات ، فهل يستطيع الربيع أن يظهر شيئا دون أن يجد إشارة من الحق ؟ ! ! 
 
( 516 - 524 ) : إذا كان هذا ديدن الخالق مع الجماد ، فذلك لأن الجماد إنقاد له مطئطا الرأس وتواضع واعترف بجماديته ، لكن هذا اللطف ينقلب إلى قهر مع الإنسان الحي العاقل الذي نفخ فيه من روحه وكرمه على كل مخلوقاته ، فيجعله يعمى عن كل هذه الآلاء والعطايا ، أتراني عندما أصل إلى هذا الوجد أستطيع أن اعبر التعبير الحقيقي والناس جميعا قد فقدوا السمع وملأت آذانهم ضوضاء الدنيا وجلبتها وضجتها ؟ ! إن الأذن التي تتجه إليه فحسب تصير عينا فتعاين الحقيقة
 
« 406 »
 
كأنها تشاهدها . والحجر الذي يتعرض لشعاع من شمس الطافه ينقلب إلى حجر كريم ، إن معه كيمياء التبديل التي تجعل من المعدن الخسيس معدنا كريما ! ! ماذا أقول ، إنه ليس في حاجة إلى وسيله من كيمياء وسيمياء ( الكيمياء والليمياء والهيمياء والسيمياء والريمياء هي العلوم الغربية المضمنون بها على غير أهلها وتجمعها عبارة : كله سر ) وهو الذي يعطى عباده المخلصين القدرة على المعجزة وهي قلب الأعيان دون وسيله ، وهذا الثناء منى عليه تجرؤ منى فإذا كان الرسول الكريم صلى اللّه عليه وسلّم قد قال « لا أحصى ثناءً عليك » كيف أقوم أنا ذاتي بالثناء عليه ؟ ! « وشرط المحبة إفناء الوجود في حب المعبود حتى يصير بصير الشاكر والمشكور والرب الغفور » ( مولوى 1 / 135 ) وشرط الثناء الحقيقي أن يكون وجودك فناءً أمام وجوده ، وأن من شرط هذا الوجود أن يكون أعمى عمن سواه ، فإن أثبت لنفسه رؤية ، لجرؤ على النظر إليه ، وان فعل لذاب ألست ترى الوجود كله متجمدا حزينا يرتدى زرقة الحداد ( السماء والبحر ) . إن هذا هو ما حفظ عليه وجوده ، فلو أثبت لنفسه وجود أمام هذه الشمس لذاب وانمحى كما قال الجنيد : " إذا قرن المحدث بالقديم لم يبق له أثره " ( انقروى 1 / 145 ) .
 
( 525 - 546 ) : لقد كان ذلك الوزير بمكره جاهلا غافلا ، كان يقاتل من لا يقاتل ويقاوم من لا يقاوم ، ويخلق من العدم إن شاء ما يفوق كل هذا الوجود الذي تراه وتراه واسعا وهو مجرد ذرة بين يدي قدرته ، انه يجعلك إن عرفته محيطا لمعرفته بمعرفة كل شئ ، وهذا العالم الذي تراه واسعا سجن لك ( الدنيا سجن المؤمن ) . وإذا أردت أن تعرف الفرق بين ما تراه في هذه الدنيا من أنواع العلم والقدرة وما يمنحه الإله من علم ومن قدرة لأصفيائه الذين اتجهوا إليه ، فانظر إلى هذه الأمثلة : عصا الله في يد موسى حطمت كل عصى السحرة وكل حراب فرعون وجيشه وخيله ورجله ، وأعظم علماء الطب لم يستطيعوا أن يفعلوا ما يفعله نفس واحد من أنفاس عيسى عليه السّلام ، ودواوين العرب كلها هباء أمام بلاغة ذلك النبي الأمى ؟ ! 
أتراك تقاوم هذا الإله الغالب ولا تستسلم له وتفنى فيه ابن لم تكن دنيئا خسيسا ؟ ! ! 
وكم من قلوب راسيات كالجبال قد خلعها بحبه خلعا من مكانها ، وكم من طيور ذكية ماهرة سقطت في الفخ اعتمادا على ذكائها ومهارتها ، إن فضل الله لا يناله كل قبيح بمال أو بعقل أو بجاه ، لأنه سبحانه وتعالى قال في حديثه القدسي :
 
« 407 »
 
« أنا عند المنكسرة قلوبهم » وكم من أغنياء وعلماء أجلاء صاروا لذلك الوزير إمعات ( لحية ثور ) ، أرأيت كيف يمسخ الضلال والطمع والحرص البشر ؟ ! ألم تقرأ في قصة هاروت وماروت أن المرأة التي أغرتهما قد مسخها الله تعالى وجعل منها كوكب الزهرة ؟ ! ( الأسطورة تكاد تكون عالمية فهي ناهيد الزهرة عند الفرس وافروديت عند اليونان وفينوس عند الرومان ( كولبينارى : 100 - 99 ]
، وانظر مقارنة بين الروايات القديمة المتشابهة ، عن الزهرة [ 100 - 99 ] ) أتعتبر 
تحول امرأة إلى كوكب مسخا ولا تعتبر هبوطك إلى حضيض الجسد وتجاهلك لعالم الروح مسخا . إن الروح ترفعك إلى أعلى عليين ، وأنت تتشبث بالجسد ليهبط بك إلى أسفل سافلين ( هذه هي أساس الجدلية الصوفية كلها وقد عبر عنها سنائى بقوله :
ما ذا أفعل بالجسد وأنا من عليين * وما ذا أفعل بالروح وأنا من طين وأنك بدلا من أن تسير في أثر الروح ، نزلت وتسفلت ، ألست ترى المسخ الذي حدث لك وأن لم يكن هذا مسخا فماذا يكون المسخ ؟ !
 إنك لا تراه لأنه مسخ باطني ، مسخ قلب ، ومن رحمة الله بأمة محمد أنه جعل مسخها في القلوب لا كمسخ بني إسرائيل في الأجساد والجوارح ( عن المسخ الظاهر والمسخ الباطن ، انظر الكتاب الخامس ، الأبيات 2593 - 2601 وشروحها ) 
وها أنت ترى نفسك جديرا بملك العالم وبأن تملأ سيرتك الدنيا ، وصعدت في الفلك السابع ، لكنك لم تدرك إن السجود لآدم كان سجودا لروحه ولم يكن سجودا لجسده .
 
( 547 - 552 ) : لكن لا تيأس من رحمة الله : فان معرفة الحق إن سطعت على كل ما في العالم من ثلج وما في دنياك من اهتمامات مادية أحالتها إلى ماء وأذابتها ، وشعاع واحد من رحمة الله وعنايته يجعل كل غزل ذلك الوزير أنكاثا ، ويجعل هذا الإضلال حكمة ، وهذا التلبيس رحمة ، وهذا السم شرابا سائغا ، فيهديك من حيث أراد غيرك بك الضلال ، ويمنحك محبته من حيث أراد غيره أن ينمى الحقد في قلبك ، أليس هو سبحانه وتعالى الذي رعى إبراهيم عليه السّلام وهو في النار ؟ ! أليس هو الذي أبدل المؤمنين من بعد خوفهم امنا في بدر ؟ ! 
إنه تعالى محرق الأسباب وفاسخ العزائم . وهذا ما يصيبني بحيرة العارفين ، وأرى أن التفكير بالعقل في فعله مجرد سفسطة وشقشقة ألفاظ .
 
« 408 »
 
( 553 - 568 ) : تدل الأبيات أن مولانا كان على دراية كبيرة بسيكولوجية الجماهير ، فالزعيم أو القائد إن ظهر كثيرا بين أتباعه يُبتذل ويُمل ، تقدم آراؤه ، وتستسخف لفتاته ونظراته ، وببساطة يستهلك تماما ، ولا تعود له نفس الجاذبية عند الجماهير ، ومن هنا فلا بد من أن يجدد " شوقها " إليه ، فيظهر على فترات متباعدة ، أو يختفى وفي حالة القيادة الدينية والمذهبية لا بد وأن يكون الأمر مصحوبا بجو ديني ومذهبي كالحالة التي بين أيدينا : لقد وضع الوزير الماكر بذور الفتنة ورواها ، ثم تركها تنمو وتختمر وتغلظ وتستوى ، واختفى في خلوة الممارسة الرياضية الصوفية ( بعض زعماء العصر الحديث يختفون قليلا ويقولون أنهم مختفون للتأمل مثلا ) وها هي جماهير العوام " كالأنعام " تجأر بالشوق إليه . . أنها تحس بدونه أنها عمياء لا ترى ، ولم لا وقد أخذ منها عيونها وحبسها معه في الخلوة . . 
فأصبحت بدونه كالأطفال حرموا الرعاية ( معظم زعماء العصر أقاموا دعايتهم وجاذبيتهم على أنهم آباء لشعوبهم من أول نابليون حتى أتاتورك وما بعد أتاتورك ، فساقوهم إلى الذبح ) وظمأى حرموا الماء الذي كان يحقنهم به صباح مساء ، الحكاية ليست حكاية تعصب ، إنها تقدم نموذجا لفن الخداع الجماهيرى الذي لم يصبح علما إلا في العصر الحديث ، انقلب الطالب إذن إلى مطلوب ، ومن ثم يدخل في مرحلة جديدة من مراحل الشعوذة وخداع الجماهير ، أي إضفاء هالة من القدسية على كل ما يقوم به ، وليس مكلفا بأن يقدم تبريرات بل عليه أن يتكلف بعض الحكمة ويصبها صبا في آذان الجماهير : فهي تشحذ فيهم الشوق وتضرم النيران ويمكن فيما بعد أن تصبح " أقوالا خالدة " للزعيم تدرس في المدارس وتكتب حولها الأبحاث .


.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الثلاثاء 11 أغسطس 2020 - 22:31 عدل 3 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الثلاثاء 11 أغسطس 2020 - 11:01 من طرف عبدالله المسافربالله

الهوامش والشروح الأبيات من 325 - 743 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

مولانا جلال الدين محمد بن محمد البلخيَّ المعروف بالرومي ( 604 - 672 هـ )

شرح قصة ذلك الملك اليهودي الذي كان يقتل النصارى تعصبا

( 569 - 580 ) : وهكذا يبدأ الوزير الحكيم في الحديث إلى الأتباع الذين برح بهم الشوق ، وبالرغم من أن الحديث الذي يقدمه إليهم عن لزوم الباطن بدلًا من أتباع الظاهر من الموضوعات النمطية التي خاض فيها مولانا جلال الدين كثيرا ، إلا أننا نجده عندما يسوق الحديث على لسان مدع يجعلنا نحس بأن الحديث بالفعل لا يعبر عما في الباطن ، وانه مجرد كلام ولا نميز تلك الروح الفياضة الشفافة التي تتجلى في هذه الأحاديث عندما يسوقها مولانا على لسانه أو على لسان شيخ مخلص : وهكذا فحديث الوزير هنا يبدو حديثا تعليميا جافا يفيض بالأدعاء : فهناك أذن
 
« 409 »
 
للظاهر وأذن للباطن ، وأذن للحس وأذن للروح ، وأذن الحس حجاب على أذن الروح ، ( والمثال الغفلة كقطن في أذن السر ، ورد في المعارف ص 231 ) ولا يهم في الكلام الذي تسمعه أذن الحسن ، فسد أذن الحس ، لكي تسمع الخطاب إلى الروح ب «ارْجِعِي إِلى رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً» ، والحس هو الذي يصلح لليابسة ( عالم المادة ) أو عالم اليقظة ، والأحاسيس الباطنة هي التي تصلح للبحر ( عالم المعنى ) وعالم النوم ( عن عالم المادة ) وما دمت في عالم المادة ، لن تحصل على ماء الحياة ( العلم الإلهى ) 
ومن معانيه أيضاً الفيض والعشق والوفاق والعلم اللدني وسرعة الوصول إلى الله والمحبة وقبلة الأحبة والحديث بالحقيقة والحركة والفقر والشراب المادي والمعنوي ( جولنبارلى 103 ) ولن تشق البحر ، ما دمت في عالم الفكر والوهم ، وهكذا ، عشرات من المصطلحات والقضايا يرصها الوزير رصا لكي يزيد في شوق المشتاقين وإلتياع الملتاعين ! !


( 581 - 594 ) : ولكن هذا الكلام لم ينفع ولم يقنع المريدين إذ كيف يترك الشيخ المريدين يحلقون في الأعالي ولم ينبت لهم ريش بعد ؟ ! كيف يطلب منهم أكل الخبز وهم لا يزالون في مرحلة الرضاعة ؟ ! 
وكيف يمكن للاذان إلى أن تتحول إلى وعى (آذان روحيه) دون أن ينصب فيها كلام الشيخ ، وكيف يأمرهم بالنزول إلى البحر بدونه وهو البحر ؟! 
وكيف يطلب منهم الصعود إلى الأفلاك وهم في الأفلاك - حتى على الأرض - ما داموا معه ؟ ! 
بل إن الأرض بوجوده لتسمو على الأفلاك وتنفوق عليها ، إنه هو النور المشع ، الفلك بدونه يصبح مظلما ، والأرض به تصبح منيرة ( كلام المريدين أكثر وجدا من كلام الشيخ لأنه صادر عن شعور صادق ) لأنه هو الروح وهو المعنى والرفعة للمعنى عن الصورة ! !
 
( 595 - 598 ) : لا يجد الوزير الماكر ( الزعيم المموه ، المرشد الكذاب ) ما يرد به على المريدين فلا يجد ما يقوله : ما هذا ؟ ! الا تتقون فىّ ؟ ! ألا تتقون فيما أقول ؟ ! ! 
كيف تتوسمون في الكمال ثم تنكروننى ؟ ! ! كيف تردون آرائى وأوامرى ؟ ! ! ألست مؤتمناً في النهاية على دينكم وعاقبتكم ، فكيف تتوسمون في من ائتمنتم الخيانة ؟ ! 
كيف تتهمونني بأنى لا أرعى مصالحكم ولا أريد خيركم ، لن أغادر الخلوة فأنا مشغول بإصلاح باطني ( كان مولانا ينكر الخلوة إذا كان ثم مريد في حاجة

« 410 »
 
إليه ، ويسخر من الزهد الريائى ومن التنطع والإفراط ، كما سنرى في مواضع عديدة في المثنوى ، ويرى أن كله هذه الصفات دليل نقص في الشخصية الصوفية السوية وليست دليل كمال ) .
 
( 599 - 609 ) : يرد المريدون : حاشا لله أن ننكر شيخنا ومولانا أو نتحدث إليه حديثا يشم فيه الإنكار ، إن هذا هو ما أسعفنا التعبير إليه ، نحن لا نجادل بل نبكى حنينا . . وأنت الذي علمتنا هذا الحنين ، نحن مجرد آلات موسيقية وأنت العارف عليها ، ونحن مجرد ناى وأنت النافخ فيه ، فكل كلمة نتفوه بها منك ( الحديث هنا وخصوصا على ألسنة المريدين يعبر عن شوق مولانا جلال الدين وتقديره لشيخه ومرشده ) نحن صدى صوتك يا جبل المعنى ، ونحن قطع شطرنج في يديك وأنت تنقلنا كيف نشاء ، وان كسبنا فمنك وان خسرنا فمنك ! !
 نحن ما ذا نكون جوار وجودك ؟ ! عدم صور مرسومة على الأعلام ان تحركت وهجمت فمن الريح ، وأنت الريح ، لا افقدنا الله إياك يا من كل وجودنا منك ، ( عن تفصيل الفكرة انظر 4 / 131 - 155 وشروحها ) .
 
( 610 - 614 ) : لا يزال المريدون المخلصون الذين ينطقهم الإخلاص بكلام وأفكار أعمق من أفكار الشيخ يتحدثون إلى شيخهم ( المزور ) وان كان هذا الحديث يغلب ان يكون من إفاضات مولانا خارج نطاق الحكاية والحديث يكاد يكون موجها إلى الله تعالى : إن الله تعالى أبدى للعدم لذة الوجود وابتلاه بالعشق حتى ينتقل إلى عالم الوجود وكل حلمه وصال الحق ( كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق فبى عرفوني ) فلا تسلب منى يا الهى لذة إنعامك إننا نتضرع إليك ، لا نجادلك ولا نناقشك فهل تجرؤ الصورة على مجادلة المصور ؟ ! 
( مثل تكرر أكثر من مرة في المثنوى ، أنظر على سبيل المثال لا الحصر الكتاب الثالث البيت 937 وشروحه ) يا الهى لا تعاملنا بفعلنا بل عاملنا بلطفك وكرمك ( اللهم احملنى على عفوك ولا تحملني على عدلك ، مشكينى 239 - من دعاء للإمام علي رضي الله عنه ( ولنفس الفكرة انظر الكتاب السادس ، الأبيات 2710 - 2716 وشروحها ) .
 
( 615 - 618 ) : من هذا البيت يناقش مولانا قضية من أهم القضايا الكلامية التي ناقشها في المثنوى على طول كتبه الستة ، وهي قضية الجبر والاختيار ، ( انظر القضية ككل في مقدمة الترجمة العربية للكتاب الخامس تحت عنوان الإرادة الإلهية والحرية الإنسانية ) فبالنسبة للقدرة

 
« 411 »
 
الإلهية الخلق جميعا كالأجنة في الأرحام لا حول لها ولا قوة ، ومصيرها مكتوب ، فمنهم شقى وسعيد .
 
( 619 - 632 ) : الآية الكريمة (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى) ( الأنفال / 17 ) خضعت لأكثر من تفسير ، ووجهت لبيان أكثر من معنى في المثنوى : ( الكتاب الثاني 1306 و 2530 والكتاب الثالث بشكل أكثر تفصيلا من 3660 - 3364 والكتاب الرابع 763 و 1725 و 2947 والخامس عنوان سابق للبيت 2544 والسادس 2253 و 2844 و 3207 و 4593 ) 
لكن المعنى العام إن فعل الله متدخلٌ في كل أمر هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى إن الولي يصل إلى درجة يصبح بها مصداقا للحديث النبوي ويده التي يبطش بها ، ويخلص مولانا إلى أنه لا يعنى بهذا أن يقول بالجبر لكنه يشير إلى معنى الجبروت ، فنحن مجبرون عندما يحيق بنا البلاء ، لكننا مختارون إذ يعترينا الخجل والندم على بعض أفعالنا ( عاد مولانا إلى القضية في أكثر من موضع في المثنوى وجمعت في مناقشة للقضية ككل في مقدمة الترجمة العربية للكتاب الخامس ) . ثم إن هناك دليلا آخر على انك مختار وهو انك كثيرا ما تقوم بمحاسبة نفسك وتتوب وتعد وتنذر وتكون كلك وعيا ، ويجدها مولانا فرصة للحديث عن موضوع آخر : إذا كان الآلام هي التي تجعلك أكثر وعيا وهي التي تقودك إلى الحبيب فلك ان تحتضن الآلام التي يهبها لك الله بعشق ( لتفصيلات انظر الكتاب الثالث الأبيات 195 - 204 وشروحها ، والكتاب السادس الأبيات 4316 - 4318 وشروحها ) .
 
( 633 - 646 ) : كل من هو أكثر يقظة ومعرفة بالله يكون أكثر ألما وخشوعا وانقيادا ، يقول المصطفى عليه السلام « أنا أعلمكم بالله وأنا أخشاكم له » ( مولوى 1 / 157 ) وعلى مستوى آخر :
أكثر الناس يقظة ووعيا هم أكثرهم ألما حتى لبلاء الآخرين إن لم يحق بهم البلاء هم أنفسهم . فها أنت تقول بالجبر ومع ذلك لا تتضرع إليه حتى يرفع عنك ما حاق بك . وإذا كنت سجينا للجبر الإلهى مقيدا به فما إظهارك للفرح ؟ ! 
وإذا كنت في أوان ذلتك ترى أنك مجبر فهل تراك مجبراً أو ان رفعتك في إذلال الآخرين ؟ ! 
ثم أين قولك هذا بالجبر وأنت في كل فعل تميل إليه تسرع إليه وتقوم به بكل قدرتك وقوتك ، أما إذا حاق بك ما تكره فلا تفتا تكرر أنه من الله ، ما هذا

 
« 412 »
 
التناقض ؟ ! ! لكني أقول لك حتى تستطيع أن تفرق : الأنبياء ورجال الله يعتبرون الدنيا بأجمعها في يد قدرة الله وجباريته ، أما أمور العقبى فمن اختيارهم هم ، أما الجهال يعتبرون أن ما يحدث في الآخرة متعلق بالجبر وذلك لكي يسقطوا التكاليف الشرعية عن أنفسهم ، الجهال والضالون يتصورون ان أمور الدنيا في أيديهم وفي مسئوليتهم هم ، وأن الآخرة بيد الله ، والأمر هنا يبدو معكوسا وغامضا إلى حد ما ، والمعنى الأبسط والأقرب إلى الذهن أن الأنبياء يختارون أمور الآخرة ويعيشون في الدنيا جبرا واضطرارا ، أما الجهال والكفرة فيختارون الدنيا ويوكلون كل ما يتعلق بالآخرة إلى الجبر الإلهى ، وهو جزء من التناقض الموجود في شخصياتهم ، ويفسر مولانا هذا الأمر بأن الأمر لا جبر ولا اختيار بل " كل يطير صوب جنسه " فالأنبياء من جنس الآخرة ومن ثم يهرعون إليها ، والكفار من جنس الدنيا ومن ثم يلتحقون بها ، ويرى مولانا أنه قد ينزلق إلى ما لا ينبغي الحديث فيه ، فيرى أن من الأولى العودة إلى الحكاية .
 
( 647 - 653 ) : الوزير المحتال يضن على المريدين حتى برؤيته ( وذلك لشحذ حرصهم وأشار مولانا إلى هذه النقطة بالتفصيل في الكتاب الثالث في قصة موسى وفرعون على أساس أن الإنسان حريصٌ على ما مُنع ، انظر الكتاب الثالث الأبيات 846 - 854 وشروحها ) 
ومن ثم يرد عليهم الوزير من داخل الصومعة ، ويرمى بالسهم الأخير فلا تبرير ولا موعظة ، إنه مأمور بكل ما يفعل والمأمور معذور ، ومن أمره بهذا ؟ ! عيسى نفسه ! ! أنه يدعوه لكي يقيم معه في الفلك الرابع ، وهكذا تبلغ شعوذته مداها " وكثيرون هم الطغاة والمشعوذون الذين يربطون كل ما يقومون به من أفعال بغيبيات الدين ويظلون يوحون إلى المخدوعين بهم أن ما يفعلوه إنما يفعلونه بأمر حتى يصدقوا هم أنفسهم ، وسوف نرى أن ذلك الوزير صدق نفسه حتى الموت .
 
( 666 ) : بعد أن أنهى الوزير المحتال مكيدته الكبرى أنهى حياته ، والأمر وإن بدا غير منطقي إلا أن المرء عموما عندما ينهى أساس حياته . وينتهى العمل الذي كرس نفسه سنوات من أجله ولا يبقى من بعدها شئ يفعله أو هدف يسعى في أثره ، يحس أن الحياة لم تعد لها فائدة . . وهذه هي سخرية متطلبات الدنيا ، كثيرا ما نقرأ عن انتحار أناس من كبار الأغنياء أو أصحاب الجاه
 
« 413 »
 
ويبقى الأمر لغزا ولا يمكن تفسيره ، وأغلب الظن أن ذلك الذي ينهى حياته على هذه الصورة ، إنما يكون قد فرغ من كل أمل ، وكل هدف وكل ما كان يملأ الحياة ويجعلها جديرة بأن تعاش .
 
( 673 - 684 ) : في هذه الأبيات يتحدث مولانا جلال الدين عن وجوب الإمامة بشكل عام ، فالنائب أو الإمام هو القائم على ميراث من يسبقه ، ويتناول مولانا القضية من أساسها : النبوة ، فلأن الله سبحانه وتعالى لا تدركه الأبصار ، فقد جعل الأنبياء دليلا له ، فالأنبياء هم نواب الحق ، ثم يستدرك : ما هذا ؟ ! 
وهل يمكن الفصل بين النائب وبين من أنابه ؟ ! ! أليس « من يطع الرسول فقد أطاع الله » ؟ ! !


قال نجم الدين " ذاك لأنه صلى اللّه عليه وسلّم بوصف الفناء فانٍ بالله باقٍ بالله قائم مع الله ، وكان خليفة الله على الحقيقة فيما يعامل الخلق حتى قال الله تعالى : «وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى» يعنى ما رميت حيث كنت بك أنت إذ رميت يعنى إذ رميت بخلاقه الله لا بك لكن الله رمى إذ كنت به أنت وكان الله خليفته فيما يعامل الخلق قال تعالى : «إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ» لان الله بخلافتك باق لك عنك فبكونه كان خليفة بك عنك للخلق فكانت يد الله فوق أيديهم ، وكان من يطع الرسول فقد أطاع الله لأن الرسول كان فانيا عنه باقيا بالله ، والله جعله خليفته ، ولهذا كان يقول صلى اللّه عليه وسلّم الله خليفتي على أمتي فنتج أن بين الله وبين أنبيائه لا اعتبار للإثنينية حقيقة فإن أحكام الأنبياء هي أحكام الله ، فمن آمن بوحدانية الله وأنكر رسالة الرسول لا فائدة له من توحيده ( مولوى 1 / 163 )


إنك إن نظرت إلى الصورة أي إلى الظاهر تجدهما اثنين ، لكنهما واحد أمام من لم يقف عند ظواهر الحياة المادية ، فلا وجود إلا للواحد الأحد وما سوى ذلك شرك وتكثير ، والوحدة في النور ، وحتى عندما تنظر بعينين تنظر بنور واحد ، وعندما تضئ عشرة مصابيح ، وتترك النظر إلى المصابيح وتنظر إلى النور فإنك تجد النور واحدا ، والثمار وإن تعددت ، عصيرها وخلاصتها واحدة ، فلماذا لا تعترف إذن أن الواحد هو الموجود فحسب ؟ ! !


« 414 »
 
( 685 - 689 ) : بالرغم من أن جلال الدين الرومي يُقدم لنا على أساس أنه من صوفية وحدة الوجود ، إلا أن مولانا في هذا الجزء الأول من المثنوى يناقش القضية بشكل صريح ، فليس هناك وجودان لكي يتحدا ، بل وجود واحد ، إذا استطعت أن تسيطر على الصور وتنصرف إلى المعنى ، ففي المعنى لا قسمة ولا أعداد ولا تجزئة ولا إفراد ، وإنك إن لم تستطع ان تفعل ، فإن الله سبحانه وتعالى برعايته وعنايته يوجهك إلى الطريق ، ويجعلك سالكا ويعد لك خرقتك ( انظر 612 و 613 من الكتاب الذي بين أيدينا )
 
( 690 - 693 ) : إن الحقيقة واحدة ، ولب العالم واحد ، ويبين مولانا خلق عالم التراب وتجلى الوجود الحقيقي في عالم الصورة فيقول : لقد كنا جوهرا واحدا ساريا في كل الوجود ، ففي ذلك العالم لا طرح للرأس والقدم أو للبداية والنهاية أو الحدود أو الانفصال أو الاثنينية ، وهذا الجوهر الساري في كل شئ مثل نور الشمس وفي هذا الأمر لم تكن عقد ولا شوائب ، كان كالماء الصافي الزلال ، لكن هذا النور الخالص عندما تجلى في عالم الصورة عانى التعدد وتعدد الكيفيات ، تماما كما يتجلى النور على الشرفات وتلقى كل شرفة بظلها على الأرض ، ( والمعنى وارد في معارف بهاء ص 321 ) ، فلو أنك هدمت الشرفات الموجودة على رأس الجدار ( علائق الدنيا ومظاهر الحياة المادية ) لرأينا تجلى نور الشمس صافيا واحدا ولا نتفى التعدد والفرقة والتنوع والعلو في الوجود ، لكن كيف يمكن هدمها ؟ بمنجنيق الرياضة ، بترك العلائق ، بالعشق والسعي لإدراك الحقائق ! ! ( استعلامى 1 / 241 - 242 ) .
 
( 694 - 697 ) : يبدو أن أحد السامعين أو لعله حسن حسام الدين طلب من مولانا أن يفسر الأمر لكن مولانا على حذر ، فالموضوع خطر ، والمنزلقات كثيرة ، والجدل والشحناء واردان ، فكأن هذا الموضوع كالسيف البتار ، وكم قطع كثيرا من الرؤوس ، وإن لم تكن تعلم فتذكر الحلاج
 
« 415 »
 
وعين القضاة ، وما دمت لا تملك ترسا من الفهم الصحيح أو الأفهام الصحيحة فتقهقر ، وأصمت ( ضع سيف القول في غمده ، وعد إلى الحكاية التي كنت ترويها ) .
 
( 710 - 730 ) : يتحدث مولانا في نهاية القصة عن الموت : ليس المهم الموت بل المهم على أي شئ يموت المرء ، إنه أشبه بكسر ثمار الجوز أو الرمان أو التفاح ، صوت الكسر نفسه ينبئ عما إذا كانت الثمرة فارغة وعطنة أو مليئة وذات معنى ( يموت المرء على ما عاش عليه ويبعث على ما مات عليه ) ، المهم إذن هو المعنى هو الحقيقة التي تنطوى عليها الصورة وليس الصورة في حد ذاتها . . .
فالروح التي لا تحتوى على زاد من المعاني هي سيف خشبى أولى بها أن تظل في غلافها ، فإن خرجت فلا نفع فيها ، بل تكون سببا في الخسران والعقاب ، فالمعنى هو الجناح الذي يجعل الجسد يخف ويطير ويجعل للصورة فائدة ، ومن ثم فجالس أهل المعنى من المرشدين والأولياء ، وأطلب سيفا من خزائنهم ، وهذا ما أجمع عليه العلماء ، والعلماء كالأنبياء تماما " علماء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل " أي انهم رحمة للعالمين وأنت تستطيع أن تميزهم . . .
 
إن قلوبهم ظاهرة من أفواههم ( ظواهرهم تدل على بواطنهم ) مثلما تبدو حبوب ثمار الرمان من الرمان المتشقق ، ولكن حذار : فزهور الشقائق ضاحكة أيضا لكنها في ضحكها تسفر عن قلوب سوداء ، وإياك وسود القلوب . وهؤلاء الأولياء يضاء بهم بستان الدنيا كما يضئ الرمان المتشقق البستان ، والمرء ومن يخالل ، فصحبة الرجال تجعل منك رجلا ، وتحول كيمياؤهم قلبك الذي هو كالصخر إلى جوهر ، فأحببهم ، يعطونك ، وأطلب ودهم يبوحون لك بالإسرار ولا تيأس ! ! فأي يأس يكون في الظلام وهو شموس الظلام كهوف الأنام ، ورب القلب يجذبك نحو أهل القلوب وإياك والجسد فهو يجذبك إلى الماء والطين ، وصاحب المقبلين تكن مقبلا مثلهم ( أو بتعبير سنائى تشبث بطرف رداء مقبل ) عن الصحبة أنظر الكتاب الثالث البيتين 265 - 266 وشروحها ) .
 
« 416 »
 
( 731 - 742 ) : الكلامليس منبت الصلة عما قبله ، فإن قوم عيسى لما فرقهم مكر ذلك الوزير الداهية ، كان المخلصون منهم يجدون ذكر أحمد الموجود عندهم في التوراة والإنجيل بعثاً للأمل في نفوسهم ( انظر الكتاب الرابع الأبيات 3836 - 3847 وشروحها ) وبالرغم من إنكار أهل الكتاب لما ورد في القرآن ( الأعراف / 157 والصف / 6 ) بهذا الشأن إلا أن بعض المفسرين وأهل الرأي جاهدوا في بيان هذا المعنى من كتب أهل الكتاب نفسها وذلك حتى قبل اكتشاف إنجيل برنابا ، الذي نص صراحة ، فأنكره أهل الكتاب وأكمل ما وصل إلى أيدينا في هذا الصدد ما في منارات السائرين ومقامات الطائرين لأبى بكر عبد الله بن شاهاوار الرازي ( نجم الدين بن الداية ) 
( تحقيق سعيد عبد الفتاح - القاهرة ، 1993 ) فكان في التوراة في الفصل العشرين من السفر الخامس " أن الرب جاء من طور سيناء وأشرق من ساعير ، وأستعلى من جبال قاران ومعه عن يمينه ربوات القاسين فمنهم العز وحدهم إلى الشعوب ودعا لجميع قديسيه بالبركة ، ومجىء الله من الطور إنزاله التوراة على موسى بالطور وإشراقه من ساعير إنزاله الإنجيل على عيسى وساعير أرض الخليل من قرية يقال لها ناصرة واستعلائه من جبل قاران إنزاله القرآن على محمد صلى اللّه عليه وسلّم وقاران أي أرض مكة . وفي الإنجيل قال المسيح " إني ذاهب عنكم وسيأتيكم الفار قليط روح الحق لا يتكلم من قبل نفسه ، يشهد لي كما شهدت له ، يعلمكم كل شئ " والفارقليط بلغتهم هو المحمد ( فارقليط بالسريانية هو المخلص ) . 
وفي الزبور في الثالث والخمسين والمائة من مزامير داود " ليرتاج البوادي وقراها ولتصر أرض قيدار مروجا ويسبح سكان الكهوف وليهتفوا من قلل الجبال بحمد الرب ، وأرض قيدار هي أرض العرب والكهوف إشارة إلى غار حراء حيث نزل الوحي ، وفي كتاب أشعيا : قال لي الرب أقم نظار ليخبر بما رأى ، فكان الذي رأى صاحب المنظرة أن أقبل راكبان أحدهما على حمار والآخر على جمل ، يقول راكب الجمل هوت بابل وتكسرت
 
« 417 »
 

أصنامها ، فهذا الذي سمعت من الرب إله بني إسرائيل قد نبأتكم به ، ويعنى براكب الحمار عيسى عليه السّلام وراكب الجمل محمدا صلى اللّه عليه وسلّم وكان على يده فتح بابل وكسرت أصنامها . ( ص 153 - 156 بتصرف ) . 
فإذا كان هذا هو تأثير اسم أحمد ، فما بالك بالنور الذي أنزل عليه ؟ ! ! لقد أصبح كالحصن الحصين من تمسك به نجا ، ومن تركه هلك .
.



عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 - 20:55 عدل 1 مرات

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الهوامش والشروح الأبيات من 01 - 35 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح الأبيات من 35 - 247 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح الأبيات من 248 - 325 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح الأبيات من 1382 - 1556 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا
» الهوامش والشروح الأبيات من 1557 - 1922 المثنوي المعنوي جلال الدين الرومي الجزء الأول ترجمة وشرح د. إبراهيم الدسوقي شتا

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى