المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
فى اليقين
صفحة 1 من اصل 1
فى اليقين
فى اليـــــقين
ابو حامد الغزالى
اليقين هو رأس مال الدين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اليقين الإيمان كله "
.. فلابد من تعلم علم اليقين أعني أوائله ثم ينفتح للقلب طريقه ..
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " تعلموا اليقين "
ومعناه جالسوا الموقنين واستمعوا منهم علم اليقين
وواظبوا على الاقتداء بهم ليقوى يقينكم كما قوي يقينهم وقليل من اليقين خير من كثير من العمل.
وقال صلى الله عليه وسلم " ما من آدمي إلا وله ذنوب
ولكن من كان غريزته العقل وسجيته اليقين لم تضره الذنوب
لأنه كلما أذنب تاب واستغفر وندم فتكفر ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة "
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " إن من أقل ما أوتيتم: اليقين وعزيمة الصبر
ومن أعطى حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار " ..
وفي وصية لقمان لابنه يا بني لا يستطاع العمل إلا باليقين
ولا يعمل المرء إلا بقدر يقينه ولا يقصر عامل حتى ينقص يقينه ..
وقال يحيى بن معاذ إن للتوحيد نوراً وللشرك ناراً
وإن نور التوحيد أحرق لسيئات الموحدين من نار الشرك لحسنات المشركين
وأراد به اليقين وقد أشار الله تعالى في القرآن إلى ذكر الموقنين
في مواضع دل بها على أن اليقين هو الرابطة للخيرات والسعادات.
فإن قلت: فما معنى اليقين وما معنى قوته وضعفه ..
فلابد من فهمه أولاً ثم الاشتغال بطلبه وتعلمه .. فإن ما لا تفهم صورته لا يمكن طلبه ..
فاعلم أن اليقين لفظ مشترك يطلقه فريقان لمعنيين مختلفين ..
** الفريق الاول : النظار والمتكلمون
يعبرون به عن عدم الشك إذ ميل النفس إلى التصديق بالشيء له أربع مقامات
الأول : أن يعتدل التصديق والتكذيب ويعبر عنه بالشك ..
كما إذا سئلت عن شخص معين أن الله تعالى يعاقبه أم لا ..
وهو مجهول الحال عندك ..
فإن نفسك لا تميل إلى الحك م فيه بإثبات ولا نفى ..
بل يستوي عندك إمكان الأمرين فيسمى هذا شكاً.
الثاني : أن تميل نفسك إلى أحد الأمرين مع الشعور بإمكان نقيضه
ولكنه إمكان لا يمنع ترجيح الأول كما إذا سئلت عن رجل تعرفه بالصلاح والتقوى
أنه بعينه لو مات على هذه الحالة هل يعاقب فإن نفسك
تميل إلى أنه لا يعاقب أكثر من ميلها إلى العقاب وذلك لظهور علامات الصلاح.
ومع هذا فأنت تجوز اختفاء أمر موجب للعقاب في باطنه وسريرته
فهذا التجويز مساو لذلك الميل ولكنه غير دافع رجحانه فهذه الحالة تسمى ظناً.
الثالث: أن تميل النفس إلى التصديق بشيء بحيث يغلب عليها ولا يخطر بالبال غيره ..
ولو خطر بالبال تأبى النفس عن قبوله .. ولكن ليس ذلك من معرفة محققة ..
إذ لو أن صاحب هذا المقام اصغى إلى التشكيك والتجويز ..
اتسعت نفسه للتجويز ..
وهذا يسمى اعتقاداً مقارباً لليقين
وهو اعتقاد العوام في الشرعيات كلها إذ رسخ في نفوسهم بمجرد السماع
حتى إن كل فرقة تثق بصحة مذهبها وإصابة إمامها ومتبوعها
ولو ذكر لأحدهم إمكان خطأ إمامه نفر عن قبوله.
الرابع : المعرفة الحقيقية الحاصلة بطريق البرهان الذي لا يشك فيه ولا يتصور الشك فيه ..
فإذا امتنع وجود الشك وإمكانه يسمى يقيناً عند هؤلاء .
**الفريق الثاني : الفقهاء والمتصوفة وأكثر العلماء
وهو أن لا يلتفت فيه إلى اعت بار التجويز والشك ..
بل إلى استيلائه وغلبته على العقل ..
حتى يقال. . فلان ضعيف اليقين بالموت مع أنه لاشك فيه ..
ويقال: فلان قوي اليقين في إتيان الرزق مع أنه قد يجوز أنه لا يأتيه .
فاذا مالت النفس إلى التصديق بشيء وغلب ذلك على القلب واستولى ..
حتى صار هو المتحكم والمتصرف في النفس .. سمي ذلك يقيناً ..
ولا شك في أن الناس يشتركون في القطع الموت والانفكاك عن الشك فيه ..
ولكن فيهم من لا يلتفت إليه ولا إلى الاستعداد له وكأنه غير موقن به.
ومنهم من استولى ذلك على قلبه حتى استغرق جميع همه بالاستعداد له ولم يغادر فيه متسعاً لغيره ..
فيعبر عن مثل هذه الحالة بقوة اليقين
ولذلك قال بعضهم. :
ما رأيت يقيناً لاشك فيه .. أشبه بشك لا يقين فيه .. من الموت ..
وعلى هذا الاصطلاح يوصف اليقين بالضعف والقوة ..
ونحن إنما أردنا بقولنا " من شأن علماء الآخرة صرف العناية إلى تقوية اليقين "
بالمعنيين جميعاً وهو نفي الشك ثم تسليط اليقين على النفس
حتى يكون هو الغالب المتحكم عليها المتصرف فيها .
و قد يكون العالم قوى اليقين في جميع ما ورد الشرع به وقد يكون قوى اليقين في بعضه.
فإن قلت: قد فهمت اليقين وقوته وضعفه وكثرته وقلته وجلاءه وخفاءه ..
بمعنى نفي الشك أو بمعنى الاستيلاء على القلب ..
فما معنى متعلقات اليقين ومجاريه .. وفيماذا يطلب اليقين ..
فإني ما لم أعرف ما يطلب فيه اليقين لم أقدر على طلبه ..
فاعلم : أن جميع ما ورد به الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم من أوله إلى آخره ..
هو من مجاري اليقين .. فإن اليقين عبارة عن معرفة متعلقة بالمعلومات
التي وردت بها الشرائع فلا مطمع في إحصائها ولكني أشير إلى بعضها وهي أمهاتها.
فمن ذلك: التوحيد.
وهو أن يرى الأشياء كلها من مسبب الأسباب ولا يلتفت إلى الوسائط
بل يرى الوسائط مسخرة لا حكم لها فالمصدق بهذا موقن ..
فإن انتفى عن قلبه إمكان الشك فهو مرقن بأحد المعنيين ..
فإن غلب على قلبه مع الإيمان غلبة أزالت عنه الغضب على الوسائط والرضا عنهم والشكر لهم ..
ونزل الوسائط في قلبه منزلة القلم واليد .. في حق المنعم بالتوقيع .. فإنه لا يشكر القلم ولا اليد ولا يغضب عليهما .. بل يراهما آلتين مسخرتين وواسطتين .. فقد صار موقناً بالمعنى الثاني وهو الإشراف وهو ثمرة اليقين الأول وروحه وفائدته.
و لو تحقق أن الشمس والنجوم والجمادات والنبات والحيوان وكل مخلوق .. فهي مسخرات بأمره .. مثل تسخير القلم في يد الكاتب .. وأن القدرة الأزلية هي المصدر للكل .. استولى على قلبه غلبة التوكل والرضا والتسليم .. وصار موقناً بريئاً من الغضب والحقد والحسد وسوء الخلق فهذا أحدد أبواب اليقين.
ومن ذلك: الثقة بضمان الله سبحانه بالرزق في قوله تعالى " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " واليقين بان ذلك يأتيه وأن ما قدر له سيساق إليه ومهما غلب ذلك على قلبه كان مجملاً في الطلب ولم يشتد حرصه وشرهه وتأسفه على ما فاته وأثمر هذا اليقين أيضاً جملة من الطاعات والأخلاق الحميدة.
ومن ذلك : أن يغلب على قلبه أن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره وهو اليقين بالثواب والعقاب حتى يرى نسبة الطاعات إلى الثواب .. كنسبة الخبز إلى الشبع .. ونسبة العاصي إلى العقاب .. كنسبة السموم والأفاعي إلى الهلاك .. فكما يحرص على التحصيل للخبز طلباً للشبع فيحفظ قليله وكثيره .. فكذلك يحرص على الطاعات كلها قليلها وكثيرها .. وكما يجتنب قليل السموم وكثيرها .. فكذلك يجتنب المعاصي قليلها وكثيرها وصغيرها وكبيرها .. فاليقين بالمعنى الأول قد يوجد لعموم المؤمنين أما بالمعنى الثاني فيختص به المقربون .. وثمرة هذا اليقين صدق المراقبة في الحركات والسكنات و الخطرات .. والمبالغة في التقوى والتحرز عن كل السيئات وكلما كان اليقين أغلب كان الاحتراز أشد والتشمير أبلغ.
ومن ذلك : اليقين بأن الله تعالى مطلع عليك في كل حال ومشاهد لهواجس ضميرك وخفايا خواطرك وفكرك .. فهذا متيقن عند كل مؤمن بالمعنى الأول وهو عدم الشك ..
وأما بالمعنى الثاني وهو المقصود فهو عزيز يختص به الصديقون .. وثمرته أن يكون الإنسان في خلوته متأدباً في جميع أحواله . . كالجالس بمشهد ملك معظم ينظر إليه ..فإنه لا يزال مطرقاً متأدباً في جميع أعماله .. متماسكاً محترزاً عن كل حركة تخالف هيئة الأدب .. ويكون في فكرته الباطنة كهو في أعماله الظاهرة .. إذ يتحقق أن الله تعالى مطلع على سريرته كما يطلع الخلق على ظاهره .. فتكون مبالغته في عمارة باطنه وتطهيره وتزيينه بعين الله تعالى الكائنة .. أشد من مبالغته في تزيين ظاهره لسائر الناس .. وهذا المقام في اليقين .. يورث الحياء والخوف والانكسار والذل والاستكانة والخضوع .. وجملة من الأخلاق المحمودة .. وهذه الأخلاق تورث أنواعاً من الطاعات رفيعة .. فاليقين في كل باب من هذه الأبواب مثل الشجرة .. وهذه الأخلاق في القلب مثل الأغصان المتفرعة منها .. وهذه الأعمال والطاعات الصادرة من الأخلاق كالثمار .. وكالأنوار المتفرعة من الأغصان .. فاليقين هو الأصل والأساس وله مجار وأبواب أكثر مما عددناه .
وهذا القدر كاف في معنى اللفظ الآن.
ابو حامد الغزالى
اليقين هو رأس مال الدين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اليقين الإيمان كله "
.. فلابد من تعلم علم اليقين أعني أوائله ثم ينفتح للقلب طريقه ..
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " تعلموا اليقين "
ومعناه جالسوا الموقنين واستمعوا منهم علم اليقين
وواظبوا على الاقتداء بهم ليقوى يقينكم كما قوي يقينهم وقليل من اليقين خير من كثير من العمل.
وقال صلى الله عليه وسلم " ما من آدمي إلا وله ذنوب
ولكن من كان غريزته العقل وسجيته اليقين لم تضره الذنوب
لأنه كلما أذنب تاب واستغفر وندم فتكفر ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة "
ولذلك قال صلى الله عليه وسلم " إن من أقل ما أوتيتم: اليقين وعزيمة الصبر
ومن أعطى حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار " ..
وفي وصية لقمان لابنه يا بني لا يستطاع العمل إلا باليقين
ولا يعمل المرء إلا بقدر يقينه ولا يقصر عامل حتى ينقص يقينه ..
وقال يحيى بن معاذ إن للتوحيد نوراً وللشرك ناراً
وإن نور التوحيد أحرق لسيئات الموحدين من نار الشرك لحسنات المشركين
وأراد به اليقين وقد أشار الله تعالى في القرآن إلى ذكر الموقنين
في مواضع دل بها على أن اليقين هو الرابطة للخيرات والسعادات.
فإن قلت: فما معنى اليقين وما معنى قوته وضعفه ..
فلابد من فهمه أولاً ثم الاشتغال بطلبه وتعلمه .. فإن ما لا تفهم صورته لا يمكن طلبه ..
فاعلم أن اليقين لفظ مشترك يطلقه فريقان لمعنيين مختلفين ..
** الفريق الاول : النظار والمتكلمون
يعبرون به عن عدم الشك إذ ميل النفس إلى التصديق بالشيء له أربع مقامات
الأول : أن يعتدل التصديق والتكذيب ويعبر عنه بالشك ..
كما إذا سئلت عن شخص معين أن الله تعالى يعاقبه أم لا ..
وهو مجهول الحال عندك ..
فإن نفسك لا تميل إلى الحك م فيه بإثبات ولا نفى ..
بل يستوي عندك إمكان الأمرين فيسمى هذا شكاً.
الثاني : أن تميل نفسك إلى أحد الأمرين مع الشعور بإمكان نقيضه
ولكنه إمكان لا يمنع ترجيح الأول كما إذا سئلت عن رجل تعرفه بالصلاح والتقوى
أنه بعينه لو مات على هذه الحالة هل يعاقب فإن نفسك
تميل إلى أنه لا يعاقب أكثر من ميلها إلى العقاب وذلك لظهور علامات الصلاح.
ومع هذا فأنت تجوز اختفاء أمر موجب للعقاب في باطنه وسريرته
فهذا التجويز مساو لذلك الميل ولكنه غير دافع رجحانه فهذه الحالة تسمى ظناً.
الثالث: أن تميل النفس إلى التصديق بشيء بحيث يغلب عليها ولا يخطر بالبال غيره ..
ولو خطر بالبال تأبى النفس عن قبوله .. ولكن ليس ذلك من معرفة محققة ..
إذ لو أن صاحب هذا المقام اصغى إلى التشكيك والتجويز ..
اتسعت نفسه للتجويز ..
وهذا يسمى اعتقاداً مقارباً لليقين
وهو اعتقاد العوام في الشرعيات كلها إذ رسخ في نفوسهم بمجرد السماع
حتى إن كل فرقة تثق بصحة مذهبها وإصابة إمامها ومتبوعها
ولو ذكر لأحدهم إمكان خطأ إمامه نفر عن قبوله.
الرابع : المعرفة الحقيقية الحاصلة بطريق البرهان الذي لا يشك فيه ولا يتصور الشك فيه ..
فإذا امتنع وجود الشك وإمكانه يسمى يقيناً عند هؤلاء .
**الفريق الثاني : الفقهاء والمتصوفة وأكثر العلماء
وهو أن لا يلتفت فيه إلى اعت بار التجويز والشك ..
بل إلى استيلائه وغلبته على العقل ..
حتى يقال. . فلان ضعيف اليقين بالموت مع أنه لاشك فيه ..
ويقال: فلان قوي اليقين في إتيان الرزق مع أنه قد يجوز أنه لا يأتيه .
فاذا مالت النفس إلى التصديق بشيء وغلب ذلك على القلب واستولى ..
حتى صار هو المتحكم والمتصرف في النفس .. سمي ذلك يقيناً ..
ولا شك في أن الناس يشتركون في القطع الموت والانفكاك عن الشك فيه ..
ولكن فيهم من لا يلتفت إليه ولا إلى الاستعداد له وكأنه غير موقن به.
ومنهم من استولى ذلك على قلبه حتى استغرق جميع همه بالاستعداد له ولم يغادر فيه متسعاً لغيره ..
فيعبر عن مثل هذه الحالة بقوة اليقين
ولذلك قال بعضهم. :
ما رأيت يقيناً لاشك فيه .. أشبه بشك لا يقين فيه .. من الموت ..
وعلى هذا الاصطلاح يوصف اليقين بالضعف والقوة ..
ونحن إنما أردنا بقولنا " من شأن علماء الآخرة صرف العناية إلى تقوية اليقين "
بالمعنيين جميعاً وهو نفي الشك ثم تسليط اليقين على النفس
حتى يكون هو الغالب المتحكم عليها المتصرف فيها .
و قد يكون العالم قوى اليقين في جميع ما ورد الشرع به وقد يكون قوى اليقين في بعضه.
فإن قلت: قد فهمت اليقين وقوته وضعفه وكثرته وقلته وجلاءه وخفاءه ..
بمعنى نفي الشك أو بمعنى الاستيلاء على القلب ..
فما معنى متعلقات اليقين ومجاريه .. وفيماذا يطلب اليقين ..
فإني ما لم أعرف ما يطلب فيه اليقين لم أقدر على طلبه ..
فاعلم : أن جميع ما ورد به الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم من أوله إلى آخره ..
هو من مجاري اليقين .. فإن اليقين عبارة عن معرفة متعلقة بالمعلومات
التي وردت بها الشرائع فلا مطمع في إحصائها ولكني أشير إلى بعضها وهي أمهاتها.
فمن ذلك: التوحيد.
وهو أن يرى الأشياء كلها من مسبب الأسباب ولا يلتفت إلى الوسائط
بل يرى الوسائط مسخرة لا حكم لها فالمصدق بهذا موقن ..
فإن انتفى عن قلبه إمكان الشك فهو مرقن بأحد المعنيين ..
فإن غلب على قلبه مع الإيمان غلبة أزالت عنه الغضب على الوسائط والرضا عنهم والشكر لهم ..
ونزل الوسائط في قلبه منزلة القلم واليد .. في حق المنعم بالتوقيع .. فإنه لا يشكر القلم ولا اليد ولا يغضب عليهما .. بل يراهما آلتين مسخرتين وواسطتين .. فقد صار موقناً بالمعنى الثاني وهو الإشراف وهو ثمرة اليقين الأول وروحه وفائدته.
و لو تحقق أن الشمس والنجوم والجمادات والنبات والحيوان وكل مخلوق .. فهي مسخرات بأمره .. مثل تسخير القلم في يد الكاتب .. وأن القدرة الأزلية هي المصدر للكل .. استولى على قلبه غلبة التوكل والرضا والتسليم .. وصار موقناً بريئاً من الغضب والحقد والحسد وسوء الخلق فهذا أحدد أبواب اليقين.
ومن ذلك: الثقة بضمان الله سبحانه بالرزق في قوله تعالى " وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " واليقين بان ذلك يأتيه وأن ما قدر له سيساق إليه ومهما غلب ذلك على قلبه كان مجملاً في الطلب ولم يشتد حرصه وشرهه وتأسفه على ما فاته وأثمر هذا اليقين أيضاً جملة من الطاعات والأخلاق الحميدة.
ومن ذلك : أن يغلب على قلبه أن من يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره وهو اليقين بالثواب والعقاب حتى يرى نسبة الطاعات إلى الثواب .. كنسبة الخبز إلى الشبع .. ونسبة العاصي إلى العقاب .. كنسبة السموم والأفاعي إلى الهلاك .. فكما يحرص على التحصيل للخبز طلباً للشبع فيحفظ قليله وكثيره .. فكذلك يحرص على الطاعات كلها قليلها وكثيرها .. وكما يجتنب قليل السموم وكثيرها .. فكذلك يجتنب المعاصي قليلها وكثيرها وصغيرها وكبيرها .. فاليقين بالمعنى الأول قد يوجد لعموم المؤمنين أما بالمعنى الثاني فيختص به المقربون .. وثمرة هذا اليقين صدق المراقبة في الحركات والسكنات و الخطرات .. والمبالغة في التقوى والتحرز عن كل السيئات وكلما كان اليقين أغلب كان الاحتراز أشد والتشمير أبلغ.
ومن ذلك : اليقين بأن الله تعالى مطلع عليك في كل حال ومشاهد لهواجس ضميرك وخفايا خواطرك وفكرك .. فهذا متيقن عند كل مؤمن بالمعنى الأول وهو عدم الشك ..
وأما بالمعنى الثاني وهو المقصود فهو عزيز يختص به الصديقون .. وثمرته أن يكون الإنسان في خلوته متأدباً في جميع أحواله . . كالجالس بمشهد ملك معظم ينظر إليه ..فإنه لا يزال مطرقاً متأدباً في جميع أعماله .. متماسكاً محترزاً عن كل حركة تخالف هيئة الأدب .. ويكون في فكرته الباطنة كهو في أعماله الظاهرة .. إذ يتحقق أن الله تعالى مطلع على سريرته كما يطلع الخلق على ظاهره .. فتكون مبالغته في عمارة باطنه وتطهيره وتزيينه بعين الله تعالى الكائنة .. أشد من مبالغته في تزيين ظاهره لسائر الناس .. وهذا المقام في اليقين .. يورث الحياء والخوف والانكسار والذل والاستكانة والخضوع .. وجملة من الأخلاق المحمودة .. وهذه الأخلاق تورث أنواعاً من الطاعات رفيعة .. فاليقين في كل باب من هذه الأبواب مثل الشجرة .. وهذه الأخلاق في القلب مثل الأغصان المتفرعة منها .. وهذه الأعمال والطاعات الصادرة من الأخلاق كالثمار .. وكالأنوار المتفرعة من الأغصان .. فاليقين هو الأصل والأساس وله مجار وأبواب أكثر مما عددناه .
وهذا القدر كاف في معنى اللفظ الآن.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» القوة المتخيلة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوهم .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الحس - القوة المصورة - القوى الحافظة - القوة الذاكرة - الفكر - العقل .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» علاقة القوى الإنسانية بالخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» إدراك الخيال بعين الحس وعين الخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أثر الخيال في العلم .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الأجسام والأجساد .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الخيال هو الواسع الضيق .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» تجلي الحق في الحضرة الخيالية .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الخيال أحق الموجودات باسم الإنسان الكامل .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» خلق الخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» توجه الاسم الإلهي القوي على إيجاد الخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الخيال له الحكم في جميع الحضرات الوجودية .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» مصطلح الأثر - المؤثّر - المؤثر فيه - الأيثار - أجير .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» مصطلح إبراهيم .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
» فهرس موضوعات الجزء الرابع .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مراجع جمع آيات الجزء الرابع .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مراجع الجزء الرابع .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 06 " من سورة الناس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 05 " من سورة الفلق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 05 " من سورة الإخلاص .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 05 " من سورة المسد .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 03 " من سورة النصر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 06 " من سورة الكافرون .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 03 " من سورة الكوثر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 07 " من سورة الماعون .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 04 " من سورة قريش .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 05 " من سورة الفيل .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 09 " من سورة الهمزة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 03 " من سورة العصر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 08 " من سورة التكاثر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 11 " من سورة القارعة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 11 " من سورة العاديات .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 08 " من سورة الزلزلة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 08 " من سورة البينة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 05 " من سورة القدر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 19 " من سورة العلق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 08 " من سورة التين .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 08 " من سورة الشرح .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 11 " من سورة الضحى .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 21 " من سورة الليل .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 20 " من سورة الشمس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 20 " من سورة اليلد .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 30 " من سورة الفجر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 26 " من سورة الغاشية .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 19 " من سورة الأعلى .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 17 " من سورة الطارق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 22 " من سورة البروج .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 25 " من سورة الإنشقاق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 36 " من سورة المطففين .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 19 " من سورة الإنفطار .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 29 " من سورة التكوير .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 46 " من سورة النازعات .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 46 " من سورة النبأ .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 50 " من سورة المرسلات .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 31 " من سورة الإنسان .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 40 " من سورة القيامة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 56 " من سورة المدثر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 20 " من سورة المزمل .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 28 " من سورة الجن .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 27 " من سورة نوح .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 44 " من سورة المعارج .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة الحاقة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 52 " من سورة القلم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 30 " من سورة الملك .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 12 " من سورة التحريم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 18 " من سورة الطلاق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 18 " من سورة التغابن .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 11 " من سورة المنافقون .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 11 " من سورة الجمعة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 14 " من سورة الصف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 13 " من سورة الممتحنة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الحشر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 22 " من سورة المجادلة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 27 " من سورة الجديد .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 96 " من سورة الواقعة .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 78 " من سورة الرحمن .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 55 " من سورة القمر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 62 " من سورة النجم .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 49 " من سورة الطور .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 60 " من سورة الذاريات .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 45 " من سورة ق .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 18 " من سورة الحجرات .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 38 " من سورة الفتح .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 38 " من سورة محمد .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 35 " من سورة الأحقاف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 37 " من سورة الجاثية .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 59 " من سورة الدخان .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 89 " من سورة الزخرف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 53 " من سورة الشورى .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 54 " من سورة فصلت .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 85 " من سورة غافر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» فهرس موضوعات الجزء الثالث .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مراجع جمع آيات الجزء الثالث .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مراجع الجزء الثالث .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 75 " من سورة الزمر .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 88 " من سورة ص .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي