المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
إبراهيم وهاجر ومریم علیهم السلام - الغيرة على الله تعالی - العبيد و الإجراء - أبي يزيد البسطامي - أو لا يذكر الإنسان .روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: فى رحاب الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى :: كتب من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي جمع أ. محمود محمود الغراب :: شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
04052021
إبراهيم وهاجر ومریم علیهم السلام - الغيرة على الله تعالی - العبيد و الإجراء - أبي يزيد البسطامي - أو لا يذكر الإنسان .روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
إبراهيم وهاجر ومریم علیهم السلام - الغيرة على الله تعالی - العبيد و الإجراء - أبي يزيد البسطامي - أو لا يذكر الإنسان .روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
بسم الله الرحمن الرحيموقال تعالى جوابا لامرأة إبراهيم عليه السلام: أَ تَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ولوحنا لك وألقيناك على الطريق فادرج عليه فإن ما بينك وبين العلم إلّا كلمة واحدة وهذا غاية ما قدرنا عليه في حقك من تقريب المسألة إلى هذا،
وسترناها خلف حجاب واحد رقيق والخطاب على قدر العقل فانظر (1).
……………………….........................................……………………..
(1) قول إبراهيم وهاجر ومریم علیهم السلام
ليس أعجب من حال زكريا عليه السلام ، وهو الذي ظهر فيه سلطان الإنسانية حين يقول (رب هب لي من لدنك ذرية طيبة) فما سأل حتى تصور الوقوع،
فأين هذه الحالة من قوله: " رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا"
فإن لم يكن ثم قرينة حال جعلته أن يقول مثل هذا حتى يقال له في الوحي.
"كذلك الله يفعل ما يشاء "، فيكون قصده إعلام الله بذلك حتى يعلم غيره أن الله يفعل ما يشاء في المعتاد أن يخرقه كما وقع ،
وإن كان القول الذي قال زكريا عليه السلام من نفسه فقد اعطته الإنسانية قوتها ، فإن الإنسان بذاته كما ذكره الله في كتابه ، فما ذكره الله في موضع إلا وذكر عند ذكره صفة نقص تدل على خلاف ما خلق له ،
« قال ربك و لزكريا عليه السلام « هو علي هين وقد خلقتك » أي قدرتك « من قبل ولم تك شینا » المقصود هو شيئية الوجود ، لأنه جاء بلفظة " تك " وهي حرفيا وجودي ، فنفاه بـ « لم » أي ما كانت لك شيئية الوجود، وهي على الحقيقة شيئية الظهور ، فقوله « ولم تك شيئا » يعني ولم تك شيئا موجودا ، فظهر لعينه وإن كان في شيئية ثبوته ظاهرا متميز عن غيره بحقيقته ، ولكن لربه لا لنفسه فإنه لما كانت احدية الله ذاتية لا نسبة بينها وبين الممكنات ، ومن المحال أن يعقل العقل وجود العالم من هذه الأحدية ، فتظر فيه من كونه إلها يطلبه المألوه ، وهو تركيب الأدلة وترتيبها ، ولما كان يجبه على الرجل الجمع بين العلم بتلك الأحدية وبين العلم بكونه إلها ، قال تعالى لزكريا عليه السلام "كذلك قال ربك هو علي هين و قد خلقتك من قبل ولم تك شيئا ".
فتعدد الأحكام على المحكوم عليه مع احدية العين، وإنما ذلك راجع إلى نسب واعتبارات ، فعين الممكن لم تزل ولا تزال على حالها من الإمكان ، فلم يخرجها كونها مظهرا حتی انطلق عليها الاتصاف بالوجود عن حكم الإمكان فيها ،
فإنه وصف ذاتي لها ، والأمور لا تتغير عن حقائقها لاختلاف الحكم عليها لاختلاف التسمية ، لذلك قال لا و قد خلقتك من قبل ولم تك شيئا » فنفى الشيئية عنه وأثبتها له ، والعين هي العين لا غيرها
"149"
فهذا يا وليي أول نعمة أنعم بها عليك لو كلفك اللّه شكر هذه النعمة وحدها وجعل معك أهل السماوات والأرض بعبادتهم مؤيدين لك عمرك الآخروي الذي لا نهاية له ما قمت بشكرها،كيف وقد انضاف إليها نعم كثيرة غيرها ثم طالبك في الشكر والعبادة على قدر استطاعتك خاصة، فأبيت الإنصاف وتكاسلت وتخاذلت وتعاميت وتصاممت ما هذا ممن يدعي العقل والمعرفة بحسن.
إنما يقع الاعتراف بالتقصير بما ينبغي لجلال الحضرة من الاجتهاد بعد بذل المجهود، وإياك وشطحة من شطح السكر غلب عليه فقال إني أغار على جمال القديم أن يراه المحدث من تدنيس رؤيته فهذه كلمة ليس لها مدخل في الرجولية وإنما هي شطحة من صورة وقف القائل معها تردها الحقائق (1) .
أو تغتر أيضا بقول القائل: " من ظن أنه
…………………....................................…………………………...
فأحاله إلى النظر والاستدلال ، ولم يقل ذلك المرأة وهي مريم ، بل قال لها « كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا و كان أمرا مقضيا "
فإن المراة تنقص عن الرجل في العلم بالأحدية الذاتية ، فلم يكلفها النظر في الجمع بينها وبين العلم بالله من كونه إلها ، بل قال لها «وكان أمرا مقضيا » مع أنه متعين على مريم العلم بالأحدية الذاتية وعلم الأحدية الإلهية التي هي أحدية الكثرة، فإنها ممن تحصل له درجة الكمال .
اعتبار - يقول الحق تعالی لزكريا عليه السلام : فكن معي في حال وجود من عدم الاعتراض في الحكم والتسليم لمجاري الأقدار کما كنت في حال عدمك ،
ويقول للإنسان : ينبغي أن تكون وأنت في حال وجودك من الحال معي كما كنت في حال عدمك من قبولك لأوامري وعدم اعتراضك ، يأمره بالوقوف عند حدوده و مراسمه ، فيتكلم حيث رسم له أن يتكلم.
( ف ج 1 / 202 ، 458 - ج 2 / 56 ، 672 - ج 3 / 254 ، 509 - ج 4 / 10 ، 167 )
(1) الغيرة على الله تعالی
كان الشبلي رضي الله عنه ممن يقول بالغيرة على الله ، فاعلم ايدنا الله وإيالك ) أن الله تعالی ابدع أمناءه من اسمه اللطيف ، وتجلى لهم في اسهمه ألجميل ، فأحبوه تعالى ، والغيرة من صفات المحبة في المحبوب والحب بوجهين مختلفين ، فستروا محبته فيرة منهم عليه ، وسترهم بهذه الغيرة عن ان يعرفوا ، والغيرة نعت إلهي ، ورد في
"150"
بالجهد يصل فهو متعن " فقد قال هذا أيضا " ومن ظن أنه يصل بغير الجهد فهو متمن " فقد أشار إلى ما ندبناك إليه ببذل المجهود وصحة القصد ولا وصول إلّا برحمة اللّه قال اللّه تعالى في المتمني: "وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ " فذمه .
وقال في المتعني :" فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا"
فمدح المتعني فإن كان ولابد فالتعني أولى
………………............................................…………………..
الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قال في سعد : « إن سعدا لغيور وأنا أغير من سعد والله أغير مني ، ومن غيرته حرم الفواحش »
فالغيرة أثبتها الشرع ، وهي في الحيوان من أثر شح الطبيعة ، وأعظمها في حقيقة نفس الإنسان ، لما ركبه الله عليه في نشانه من نور العقل وتحكيم القوى الروحانية والحسية منه ،
فانجرّت الغيرة المصاحبة للشح الطبيعيّ فكان أكثر الحيوان غيرة لأن سلطان الشح والوهم فيه أقوى مما في سواه والعقل ليس بينه وبين الغيرة مناسبة في الحقيقة ولهذا خلقه الله في الإنسان لدفع سلطان الشهوة والهوى الموجبين لحكم الغيرة فيه فإن الغيرة من مشاهدة الغير المماثل المزاحم له فيما يروم تحصيله
أو هو حاصل له من الأمور التي إذا ظفر بها واحد لم تكن عند غيره وقد جبله الله على الحرص والطمع أن يكون كل شيء له وتحت حكمه لإظهار حكم سلطان الصورة التي خلق عليها فإن من حقيقتها أن يكون كل شيء تحت سلطانها
حتى أن بعض الناس أرسل حكم غيرته فيما لا ينبغي أن يرسلها فغار على الله وما خلق وما كلف إلا أن يغار لله لا على الله فبهذا بلغ من العبد سلطان استحكامها في الإنسان فألحقته بالجاهلين والعقل الكامل يعلم أنه خلق لربه لا لغيره وعلم بذاته أن من خلقه لا يمكن أن يزاحمه في أمر ولا يعارضه في حكم فيقول هو هو على ما هو عليه في نفسه
فليس كمثله شيء وأنا أنا على ما أنا عليه في نفسي ولي أمثال من جنسي فليس له فيما أنا عليه قدم إلا التحكم وليس لي فيما هو عليه إلا قبول الحكم فلا مزاحمة ولا غيرة فالإنسان بما هو عاقل إن كان تحت سلطان عقله فلا يغار لأنه ما خلق إلا لله والله لا يغار عليه فإذا غار العاقل فإنما يغار من حيث إيمانه فهو يغار لله ولها موطن مخصوص شرعه له لا تعدّاه فكل غيرة تتعدّى ذلك الحدّ فهي خارجة عن حكم العقل منبعثة عن شح الطبيعة وحكم الهوى
فالغيرة أثبتها الإيمان ولكن بأداة مخصوصة وهي اللام الأجلية أو من أو الباء وتستحيل بأداة على وهي التي وقعت من الشبلي إما غلطة وإما قبل أن يعرف الله معرفة العارفين فالغيرة في طريق الله هي الغيرة لله أو بالله أو من أجل الله والغيرة على الله محال ، فالغيرة الله ومن أجل الله
"151"
وإن استطعت الدعوى مع وجود التعني وعدم الالتفات إلى نتائجه إنما يكون خاليا من جميع أعماله وهو فيها متعرض لنفحة من اجتهاد نفحات الربوبية لأن العبادات بحكم التسخيرإنما هي للفقهاء العامة الذين أعماهم اللّه عن الحقائق فقيل لهم قدموا لتجدوا وهؤلاء هم الجهال عندنا وعليهم توجه التكليف مطابقا لاسمه فيدخل عليهم في أداء العبادة من الكلفة والمشقة ما لا يعلمه إلّا اللّه
وذلك لعدم معرفتهم بمعبودهم واشتغالهم بشهوات نفوسهم وحظوظها عاجلة وآجلة وأما هذه الصوفية المحققون فعبادتهم لا بحكم التسخير لكن من طريق الشكر بشهادة الغنى على ملاحظة العمل ونتائجه فلم يقدموا أعمالهم ليجدوها ويلحقوا بها وإنما عملوا لأن السيد قال لهم اعملوا، فلهم العمل والطرح،
وللسيد إن شاء القبول وإن شاء الرد فهؤلاء توجه عليهم بالتكليف وارتفع عنهم معناه أي ما فيه من الكلفة والمشقة لقوة معرفتهم بمعبودهم واشتغالهم بحقوق معبودهم عن حقوق نفوسهم فلم يتصور لهم أن يطلبوا أجرا إنما هو في كل نفس معان فيما كلف في ذلك فهو يجني والباري تعالى يدخر له، (1)
والفقيه الضعيف الجاهل صاحب علم الرسوم
..........................................................................................
وبالله فهو أن يرى الإنسان ما حده الحق أن يتعداه الخلق فيقوم به صفة الغيرة لله لا لنفسه ومن أجل الله لا من أجل نفسه إذ علم أن الخلق عبيد الله وأنه من حكم العبد أن لا يتعدى حد ما رسم له سيده وأما أن يغار على الله فإن الغيرة ستر يحجب المغار عليه حتى لا يكون إلا عنده خاصة وطريق الله مبني على أن ندعو الخلق إلى الله وأن نردهم إليه ونحببه إليهم ونعرفهم به وبمكانته وبهذا أمرنا والغيرة الكونية تأبى ذلك كله لجهلها بالمغار عليه الذي لا يستحق الغيرة عليه ولو لا الوقوع فيمن انتمى إلى الله وجهل بعض ما ينبغي لله وقصد بذلك الخير ولكن ما علم طريقه وإلا كنا نذكر جهل هذا القائل بالغيرة على الله ولكن يكفي تنبيهنا على أن هذا ليس بصحيح وإنما التبس على مثل هؤلاء الغيرة لله بالغيرة على الله وما علموا ما بينهما من الفرقان
( ف ج 1 / 115 ، 741 - ج 2 / 244 )
(1) العبيد و الإجراء
اعلم أن من الناس عبيدا ومنهم اجراء ، ولأجل الإجارة ، نزلت الكتب الإلهية بها بين الأجير والمستأجر، فلو كانوا عبيدا ما كتب الحق كتابا لهم على نفسه ، فإن العبد لا يوقت على سيده ، إنما هو عامل في ملكه ومتناول ما يحتاج إليه ، فالاجراء
"152"
الذي قد ختم اللّه على قلبه بشهواته فتراه يلتفت يمينا وشمالا في صلاته ويحرم الإمام ويبقى هو بعده بقدر ركعة في حضور نيته للصلاة لكثرة شغله عنها بهذيانه ودنياه وكثرة غفلاته ثم يكرر التكبير مرتين وثلاثا وأربعا في النية لعدم صفاء قلبه وترادف ظلماته فإذا سهل اللّه عليه وأدى ما كلفه اللّه تعالى فهذه حالة المجتهد الحازم وساق هذه الجناية المسودة الوجه بعدم الحضور فيها مع اللّه تعالى وسوء ظنه بربه كيف يكون له ذلك العمل مدخرا عند اللّه تعالى حتى يجده عنده لعدم تطلعه إلى فضل اللّه عليه فييه فيجنح إلى عمله وهذه كلها علالات فاسدة ولكن كما قال اللّه تعالى: وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراًفلذلك أكثر الشريعة تجري عليهم رحمة بهم لضعفهم وهم في عماية عن ذلك بل من عظيم جهلهم أنهم ما عقلوا عن اللّه رحمة هذه بهم وتخيلوا أنهم إذا فعلوا هذا واقتصروا عليه أنه لا شيء أعلا منه والخلق دونه لحفظه الحديث والفقه
ويقال له يا فقيه ما تقول في رجل حلف على كذا فيحكم فيها بحكم اللّه المشروع ويحجبه عن ذلك المنصب عن القلب المختوم عليه بحب الدنيا وتعظيمها ونظره الفقراء وأولياء اللّه تعالى بعين الازدراء والجهل لكونهم لا يعرفون مسائل العتق والطلاق والنكاح فهم الغمر الجهلاء، فهذا وأشباههم حجبهم عن اللّه وطردهم عن بابه وما زالت الفقهاء في كل زمان مع المحققين بمنزلة الفراعنة مع النبيين.
……………………...................................……………………………….
لهم أجرهم والعبيد لهم نورهم ، وهو سيدهم، فإنه نور السماوات والأرض، فقوله تعالى: «لهم أجرهم» يعني الأجراء، وهم الذين اشترى الحق منهم أنفسهم «ونورهم» وهم العبيد والإماء
فبر الله عز وجل : الصديقين من الأعواض وطلب الثواب إذ لم يقم بنفوسهم ذلك لعلمهم أن أفعالهم ليست لهم أن يطلبوا عوضا بل هم العبيد على الحقيقة والأجراء مجازا قال عزّ وجلّ: وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ولم يذكر لهم
عوضا على عملهم إذ لم يقم لهم به خاطر أصلا لتبرئهم من الدعوى ثم قال : " وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ "
فهم العاملون على الأجرة ، جعلنا الله وإياكم من أعلاهم مقامها واحبهم إليه ، إنه الولي الحسان .
( ف ج 1 / 658 -- مواقع النجوم )
"153"
ثم ننقتل يا وليي إلى الأم الثانية من هذه النعم الثانية وهي أن تنظر إلى كونه أوجدك متغذيا ناميا ولم يجعلك جمادا صلدا وإن كانت الحجارة والجمادات عندنا على خلاف ما يراها الناس كما قال اللّه تعالى:وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فوصفها بالخشية وغيرها
وقال تعالى: لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
وقال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها
وقال تعالى : للسماوات والأرض: ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ
وقال: يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ أي رجعي معه التسبيح وسيري معه
وقال: فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ
وقال (عليه الصلاة والسلام): " إني لأعرف حجرا كان يسلم علي "
وقال في أحد: " هذا جبل يحبنا ونحبه "
وقال موسى عليه السلام: " ثوبي حجر ثوبي حجر " يناديه وسبح الحصى في كفه وما أشبه ذلك
فالجمادات عندنا عالمة باللّه تعالى ناطقة به في عالمها وهي على حسب أفقها وفلكها ولها نذير من جنسها وهي عندنا أمة من الأمم قد فضل اللّه بعضها على بعض
فكانت القدرة ممكنة لما أوجدتك ولم تك شيئا أن تنزلك في أمة الجمادات
ولكن مقام النبات أعلى وأمته أفضل فجعلك متغذيا ناميا ولم يجعلك جمادا وهذه نعمة كبيرة لا يؤدي شكرها ولا يقدر قدرها فاجتهد عافاك اللّه جهدك فإنك مسؤول على قدر معرفتك وتدقيقك
فإن العوام ما تسئل عن هذه النعم التي ذكرناها ونسأل نحن عنها فسؤالنا أشد فينبغي أن يكون عملنا أتم
ولا تكن يا وليي كقوم رأيتهم فأبنت لهم ما للّه عليهم من النعم ليجتهدوا وأمرتهم بما أمرتك وأمرت به نفسي فأبوا قبول ذلك
وقالوا - كل واحد منهم لما أراد اللّه خذلانه -: إن العبد لا يفي أبدا بشكر نعمة واحدة مما أنعم اللّه به عليه فكيف أن تستغرقها فالتعني لا فائدة له فقلت صدقتم في أن أحدا لا يفي بشكر اللّه تعالى
فإن الشكر منه على النعمة نعمة ولنا في هذه المعرفة ذراع أطول من ذراعكم وأزيد مما
"154"
عرفتموه ولو عرفتموه ما عبدتم اللّه أبدا مما ترون من الحقائق، (1)وأنتم قاصرون، ولكن ينبغي للعبد أن يبذل الطاقة التي أعطاه اللّه تعالى في مرضاته على الاستبقاء فإذا لم يبق له اتساع حينئذ يقول إنه لا يفي
وإن ذلك عقد في القلب والجوارح تنصرف بالأعمال فإياك والبطالة فقد تقدمك النبيون والمرسلون والملأ الأعلى من الملائكة،
والعارفون وصالحوا المؤمنين بالاجتهاد والكد مع صحة التوحيد والمعرفة والقصد وما قال بقولك هذا إلّا الإباحية والمنحلة عقائدهم الذين قالوا بإسقاط
الأعمال نسأل اللّه لنا ولكم وللمسلمين العصمة في الحال والمآل. ثم زادك اللّه نعمة على هذه النعمة بأن نقلك من أمة النبات والشجر إلى أمة الحيوان فجعلت حساسا فوجب عليك من الشكر والعبادة ما وجب على الجماد والنبات والحيوان فإنك قد جمعت حقائقهم وزدت على كل واحد منهم فينبغي لك أن تعمل على كشف عبادة العالم سفله وعلوه وما هم فيه فتأخذ نفسك بعبادة كل طائفة منهم فإنك مشارك لهم في حقيقتهم ولهذا أنت الأم الجامعة لحقائقهم، ثم إنه ما منها من أمة من الجماد والنبات والحيوان وغير ذلك إلّا ولهم عبادتان عبادة تعم الأمة كلها وعبادة تخص آحاد الأمة
كما قال تعالى: وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ فهذه عبادة الأشخاص على الانفراد وأنا لا أطالبك بعبادة الأشخاص
وإنما أطالبك بالعبادة التي يشترك فيها جنس تلك الأمة وإنما يتوجه عليك عبادة أشخاصها وإذا أوقفك الحق مع واحد منها فحينئذ
وفي جملة أشياخنا الذين انتفعنا بهم في طريق الآخرة في هذه الأمم ميزاب رأيته في مدينة فاس في حائط ينزل منه ماء السطح مثل ميزاب الكعبة
فوقفت على عبادته وأجهدت نفسي عسى أجري معهم في
…………………………....................................………………………………….
(1) مقالة أبي يزيد البسطامي
اعلم أن الحق تعالی ما استوى على العرش إلا بالاسم الرحمن ، فلما عمت رحمة الله أبا يزيد البسطامي، ولم ير للكون فيها أثرا يزيل عنها حكم العموم،
قال للحق : " لو علم الناس منك ما أعلم ما عبدوك "
و قال له الحق تعالی « يا أبا يزيد لو علم الناس منك ما أعلم لرجموك »
يعني لقالوا بكفرك و رجموك لاعتقادك هذا .
( ف ج 4 / 48 )
"155"
ذلك ومنهم ظلي الممتد من شخصي أخذت منه عبادتين قد أخذ نفسه بها وأشباه ذلك(1)وأما الحيوانات فلنا منهم شيوخ ومن جملة شيوخنا الذين اعتمدت عليهم الفرس
فإن عبادته عجيبة والبازي والهرة والكلب والفهد والنحلة وغير ذلك
فما قدرت قط أن أتصف بعبادتهم على حد ما هم عليها وغايتي أن أقدر على ذلك في وقت دون وقت
وهم في كل لحظة مع اعتقادهم بسيادتي عليهم يوبخوني ويعتبوني ولقد ألقى منهم شدة لما يرونه من نقص حالي في عبادتهم
وربما يغتاظ بعضهم علي حتى تحجبه غيرته في دين اللّه تعالى من أجل تقصيري فيهم ، ويغيب عن سيادتي عليه لمعصيتي وسوء معاملتي مع اللّه
فتزول طاعتي من عليهم وأعذرهم في ذلك ، وأسلم لهم في إخلاصهم
فإن أبا بكر (رضي اللّه عنه) قد قال لما ولي الخلافة «أطيعوني ما أطعت اللّه ورسوله .
فإذا عصيت فلا طاعة لي عليكم» وقال الحق فينبغي لك يا وليي إذا آذاك حيوان من الحيوانات من كلب أو دابة أو حنش وغير ذلك من الأمة الحيوانية أو آذاك عود من شجرة أو ورقة من الأمة النباتية أو آذاك حجر بأن تعثر فيه أو يسقط عليك حائط أو يرميه صبي واحد على شيء فيترك الحجر المشي لما رمي له وينصرف إليك فلا تغضب وانصف وارجع مع نفسك على حالك وأقم عليها ميزان العدل فيما كلفك اللّه من مراقبته والحضور معه فلا بد ضرورة أن تجد قصورا أو تفريطا فيك في العبادة التي توجهت عليك مما تعبد به.
ذلك الذي
..........................................................................................
(1) اعتبار من الظل
ظلك على صورتك ، وأنت على الصورة ، فأنت خلال قيام الدليل على أن التحريك للحق لا لك ، كذلك التحريك لك لا للظل ، غير انك تعترض فلم تعرف قدرك وظلك لا يعترض ، فيا من هو لله أعلم بقدره منه متى تقلح ؟
ما مدت الظلال للاستظلال وإنما مدت لتكون سلما إلى معرفة الله معك ،
فأنت الظل وسيقبضك إليه ، فمن نظر لي لله عرف أن حكمه في الحركة والسكون من أصله ، فأراد الحق منك ان تكون معه كظلك معك ، من عدم الاعتراض عليه فيما يجريه عليك ، والتسليم والتفويض إليه فيما تصرف فيك به ، و ينبهك بذلك أن حركتك عين تحريكه ، وأن سكونك كذا ما الظل يحرك الشخص،
كذلك فلتكن مع الله فإن الأمر كما شاهدته ، فهو المؤثر فيك.
( کتاب التراجم )
"156"
آذاك من حيوان أو نبات أو حجر فاستغفر اللّه وتب واخلص واعزم على أن لا تعود فإنه يذهب عنك ذلك الألم من حينه فإن تقويت خاطبك ذلك الذي آذاك فتسمى كرامة، وليست الكرامة على الحقيقة إلّا لتنبيهك لهذا وتوبتك وهروبك إلى مواطن الموافقة.فلا يغرنك يا وليي قوله تعالى: وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ لم يقل فعلت ذلك ليسعدكم ولا أيضا ليشقيكم فبقيت على قدم الحذر والغرور واقفا فتحفظ فإنها آية فتنة يضل بها من يشاء ويهدي من يشاء.
قال كليم اللّه موسى عليه السلام: إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ فلا يغرنك رفعتك على جميع الموجودات من جهة الحقائق التي أنشأت عليها علوا وسفلا فإنها ليست برفعة إلهية.
وإنما هي رفعة تعطيها الحقائق لا تعصم من نار ولا تدخل نعيما ولا يدخل بها أهل الجنة في جنتهم وأهل النار في نارهم فلا فائدة فيها ولا سلطان لها على السعادة وبها زلت أقدام أكثر أهل هذه الطريقة وهي التي أخرجتهم عن الشريعة وإنما يغتر الإنسان بالرفعة الإلهية الاختصاصية الصفاتية الزائدة على الإنسانية.
وهي قوله تعالى: أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ على ذلك عول أئمتنا وساداتنا من المعصومين الأنبياء والمحفوظين الأولياء وما ثم من يقتدي به إلّا هؤلاء،
قال اللّه تعالى: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ وقال تعالى:" ثُمَّ أوْحَيْنا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً " فهذه نعمة يجب عليك نظر قوي فيها.
ثم زادك اللّه تبارك وتعالى نعمة أخرى إلى هذه النعم فجعلك ناطقا وفضلك على الحيوان الحساس خاصة.
فزدت معرفة بما يعرفه الحيوان فتزداد عبادة واجتهادا على حسب الطور الذي انتقلت إليه وهنا عليك نعمتان كبيرتان النعمة الواحدة بأن أعطاك بنطقك حقيقة الملك وهو الاشتراك في العقل الإلهي.
فوجب عليك ما وجب على الملك من جهة روحك.
وقد سمعت بعبادة الملائكة التي أخبرنا اللّه بها على مراتبهم.
وقد دخلت أنت بعقلك معهم فتوجه عليك في روحك العقلي وسرك اللطيف الملكي ما توجه على الملك ، فأنت مطالب بالحضور الدائم
"157"
وشاركت النازلين عنك من عالم الأجسام جمادهم ونباتهم وحيوانهم في حقائقهم التي لم يشاركهم فيها ملك.فتوجهت عليك كما ذكرناه عبادتهم فكل عبد للّه مطلوب في العبادة بما تقتضيه حقيقته.
فالملك مطلوب في عبادته بحقيقته ما عليه مزيد والحساس مطلوب بثلاث حقائق بحقيقة انفصاله من النبات والجماد ، وبحقيقتي اشتراكه مع عالم النبات والجماد،
وعالم النبات مطلوب بحقيقتين حقيقته التي أنفصل بها عن الجماد وحقيقة اشتراكه مع عالم الجماد،
وعالم الجماد مطلوب في عبادته بحقيقته، فإنه لا شيء أرفع منه،
ولهذا أبدأ يقابل العلو السفلي والأول الآخر والشيء نقيضه أبدا.
وأنت يا وليي الذي هو الإنسان مطلوب في عبادتك هذه بخمس حقائق.
حقيقة الملك فإنها فيك وحقيقة الحساس وحقيقة النبات وحقيقة الجماد وحقيقة الجمعية لهذه، فإذا وفيت بشكر هذه الحقائق وتأيدت بها وعبدت اللّه على مقدار ما أعطاك من التمكين في الكشف من معرفتها إن كنت مريدا صادقا.
بعد هذا تنتقل إلى أول قدم من ظاهر الشريعة ولا تقل إنك أرفع من الجماد ولا أشرف من الملك ولا أحط منه فإنك في طور آخر مفرد يخصك.
وذلك أن اللّه قد وهبك سر الجمعية العامة وهو الذي حجبك عن عبوديتك وبه ترأست حتى قيل في الملائكة بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ.
فإنهم ما ترأسوا قط لعدم الجمعية العامة الكبريائية إلّا من حقائقهم فكانوا عبيدا.
وكذلك من نزل عنهم من طبقات العوالم إلّا أنت.
فإن سر الجمعية الكبريائية مثبوت فيك وبهذا صح لك مقام الخلافة على العوالم وبه طلبت التقدم والرئاسة واحتجبت عن اللّه تعالى وهو قوله «وأعوذ بك منك».
فإن سر الجمعية العامة الكبريائية هو الذي حجبك عنه تعالى ولو أبقاك كما أبقى العالم معرى عنه لكنت عبدا فنبه نفسك
..........................................................................................
(1) هو خلق الإنسان على الصورة الإلهية كما جاء في الحديث الصحيح : " خلق الله آدم على صورته ".
"158"
فإن سر الجمعية الكبريائية مثبوت فيك وبهذا صح لك مقام الخلافة على العوالم وبه طلبت التقدم والرئاسة واحتجبت عن اللّه تعالى وهو قوله «وأعوذ بك منك»فإن سر الجمعية العامة الكبريائية هو الذي حجبك عنه تعالى ولو أبقاك كما أبقى العالم معرى عنه لكنت عبدا فنبه نفسك ولما علم سبحانه أن سر الألوهية في الإنسان داء عضال كثر الأدوية فيه فما زال ينبهك في كتابه العزيز على أدويتك لهذا الداء لتستعملها فتبرأ منه
فقال: أَوَلا يَذْكُرُ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً فهذه حقيقتك الملكية وفي هذه الآية لم تزل الملائكة
وقال اللّه: الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً.
فالضعف الأول بحكم التحقيق لا بحكم التفسير خلقه إيّاك علي على فطرة العالم كله والقوة نفحة سر الجمعية العامة الكبريائية فيك بعد تسويتك، والضعف الثاني والشيبة هو ما حصل لك من شرب دواء المعرفة الذي أعطاك فاستعملته وبهذا تقع الفائدة فليست من نمط العالم في شيء ولا تتميز معهم البتة فإنك انفصلت عنهم بسر الألوهية فإن استعملته ولم تشرب من هذه الأدوية شيئا خرجت مع فرعون والنمرود
وكل من ادعى الربوبية على قدره من كلمة فرعون.
إلى قول الإنسان لولا ما قلت له كذا لا تفق كذا لولا أنا لهلك العيال وهي أدنى المراتب في الألوهية.
حتى الشيخ في هذه الطريقة يقول لولا همتي في فلان ما أصحبته إياها وإلّا فقد كان هلك .
وهذه كلها علل وأمراض من سر الألوهية وكل واحد من هذه الأصناف معاقب على قدره إما بالعقوبة الكبرى وإما بنقص الحظ
فلا بد من العقوبة ولهذا يعلو البقاء عندنا على الفناء وهذه حقيقة لم يشعر بها من تقدم من أصحابنا فاعرفها يا وليي
..........................................................................................
(1) أو لا يذكر الإنسان - الاية
الإنسان عالم بالذات إلا أنه ينسى، فكل علم يحصل له إنما هو تذكر، ولا يشعر به أنه تذكر إلا أهل الله، فإن الله أودع في الإنسان علم كل شيء، ثم حال بينه وبين أن يدرك ما عنده مما أودع الله فيه، ولقد خاطب الحق الإنسان وحده في هذه الآية لأنه المعتبر الذي وجد العالم من أجله، وإلا فكل ممكن بهذه المثابة، فما هو الإنسان مخصوص بهذا وحده بل العالم كله على هذا، وهو من الأسرار الإلهية التي ينكرها العقل ويحيلها جملة واحدة، وقربها من الذوات الجاهلة في حال علمها قرب الحق من العبد، وهو قرب لا يدرك ولا يعرف إلا تقليدا، ولولا إخباره ما دل عليه عقل،
"159"
فإذا لم يتميز الإنسان مع العالم لسر الجمعية الكبريائيةفلا يقال من أشرف الملك أو الإنسان فصار الإنسان يزاحم الألوهية لوقوفه على الأسماء كلها من جهة سر
الجمع العام الكبريائي المثبوت فيه وخلافته فعظم حجابه وسجد له العالم أجمع من أجل ذلك السر فالقوى من التمكين هو الذي يخرق حجاب سر الجمعية العامة الكبريائية بينه وبين ربه حتى يشاهد ألوهية ربه دون ألوهيته فيعرف عبوديته
فحينئذ يكون أقوى العالم وأشد لرفعة ذلك الحجاب الأقوى فتكون منزلته
………………….............................…………………………………….
فكل ما يعلمه الإنسان دائما وكل موجود فإنما هو تذكر على الحقيقة وتجديد ما نسيه ويحكم هذا المنزل على إن العبد أقامه الحق في وقت ما في مقام تعلق علمه بما لا يتناهى وليس بمحال عندنا وإنما المحال دخول ما لا يتناهى في الوجود لا تعلق العلم به ثم إن الخلق أنساهم الله ذلك كما أنساهم شهادتهم بالربوبية في أخذ الميثاق مع كونه قد وقع ، وعرفنا ذلك بالأخبار الإلهي فعلم الإنسان دائما إنما هو تذكر فمنا من إذا ذكر تذكر أنه قد كان علم ذلك المعلوم ونسيه ،
ومنا من لا يتذكر ذلك مع إيمانه به أنه قد كان يشهد بذلك ويكون في حقه ابتداء علم ولو لا أنه عنده ما قبله من الذي أعلمه ولكن لا شعور له بذلك ولا يعلمه إلا من نور الله بصيرته ، "اولا يذکر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا " وكل ممکن بهذه المثابة
ولكن الإنسان هو المعتبر الذي وجد العالم من أجله.
ومن وجه آخر أنه ما ادعى أحد الألوهية سواه من جميع المخلوقات، و أعصى الخلائق إبليس، وغاية جهله أنه رأى نفسه خيرا من آدم لكونه من نار، لاعتقاده أنه أفضل العناصر، وغاية معصيته أنه أمر بالسجود لآدم فتكبر في نفسه عن السجود لآدم لما ذكرناه وأبى، فعصى الله في أمره فسماه الله كافرا، فإنه جمع بين المعصية والجهل، والإنسان ادعى أنه الرب الأعلى، فلهذا
فلهذا خص بالخطاب في قوله «أ ولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل» أي قدرناه في حال شيئيته المتوجه عليها أمرنا إلى شيئية أخرى، لقوله تعالى: (إنما قولنا لشيء إذا أردناه)
يعني في حال عدمه (أن نقول له كن فيكون) وكن كلمة وجودية من التكوين،
فسماه شيئا في حال لم تكن فيه الشيئية المنفية بقوله «ولم يك شيئا» نبهه على أصله،
فأنعم عليه بشيئية الوجود، فأحاله على هذه الصفة أن يكون مستحضرا لها، فإن الله لما امتن علينا بالاسم الرحمن، وتولانا منه سبحانه ابتداء الرحمة، أخرجنا من الشر الذي هو العدم إلى الخير الذي هو الوجود، ولهذا امتن الله تعالى بنعمة الوجود
فقال «أ ولا يذكر الإنسان أنا خلقناه
"160"
أعلى لأن قوته أعظم وهناك يتميز ويتجاري مع العالم في الرفعة والإنحطاط.وهناك رأيت مبلغ العالمين العارفين وأما المدرك الذي أومئنا إليه فبعيد أن تسمعه في غير هذه الرسالة على درج هذا التحقيق لكن تجده مبددا في أشياء كثيرة نوميء إليها ولا نوضح مثل هذا الإيضاح.
وكما توجه إليك بمشاركتك أطوار العالم أن تقوم بالجامع الكبريائي معهم في عبادتهم كذلك توجه عليك بالسر المثبوت فيك أن نجريه على ما أجراه اللّه من نفسه في خلقه فهو اللطيف بعباده فكن كذلك وهو الرحيم الغفور.
فكن كذلك وبهذا وصف نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ.
فسر الألوهية أثمر لك ما أثمر للجبارين المتكبرين.
قال تعالى: كَذلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلى
..........................................................................................
من قبل ولم يك شيئا» يريد منك في شيئيتك أن تكون معه كما كنت وأنت لا هذه الشيئية،
فالمراد من كل ما سوى الله أن يعبد الله،
فإن الإنسان لما قال منكرا "أ إذا ما مت لسوف أخرج حيا" ، أحاله الله تعالى على نشأته الأولى، فقال «أ ولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئا»
وهذا فيه وجهان:
الوجه الواحد، أن هذا الذي يقال له الإنسان لم يك قبل ذلك إنسانا، فشيئا هنا معناه إنسانا، كما تقول في جسد الإنسان إذا مات إنه إنسان بحكم المجاز، أي قد كان إنسانا، فإنه لا يتغذى ولا يحس ولا ينطق، ومتى بطلت الأوصاف الذاتية بطل الموصوف، فقد كان الإنسان قبل أن يطلق عليه اسم إنسان ترابا وماء وهواء ونارا وروحا قدسيا إلهيا،
وقد كان دما ثم انتقل نطفة وهي نشأة الأين، وقد كان ذلك الدم برا ولحما وشحما وفاكهة وغير ذلك من المطعومات، فقد كان الإنسان أشياء لكن لم يكن إنسانا.
والوجه الآخر، أن يكون قد أحاله على حقيقته الأولى التي هو فيها الإنسان بالقوة، وهو أول البدء، وهو شيء من لا شيء ولا كان شيئا، وأحاله في هذه الآية على النظر الفكري الذي يستدل به على معرفة الفاعل
خلق الله الأرواح قبل خلق الأجسام بألفي عام ، قال الشيخ رضي الله عنه الله عنه : صلى الله عليه وسلم إن «أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر» هذه هي الحقيقة الملكية،
فالأرواح بالأصل لها الطهارة والتقديس والعقل قبل أن تحصل في الأجسام ،
( ف ج 2 / 12 ، 62 ، 95 ، 686 - ج 3 / 415 )
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
إبراهيم وهاجر ومریم علیهم السلام - الغيرة على الله تعالی - العبيد و الإجراء - أبي يزيد البسطامي - أو لا يذكر الإنسان .روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» أهل الله و السماع .شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصال - أنا سيد ولد آدم ولا فخر - آدم فمن دونه تحت لوائي - صالح العدوي - محاسبة النفس .شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» مع أهل الطريقة - الموتات الأربع عند أهل طريق الله .شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» خلق جهنم - إسراء الأولياء - النفس - أمر الحق الشيخ بالنصيحة .شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الفتوة والفتيان - إن الله مع الصابرين - مقام الحيرة - أهل الورع - الأبدال السبعة - الأواهون - محبة عارفة .روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوصال - أنا سيد ولد آدم ولا فخر - آدم فمن دونه تحت لوائي - صالح العدوي - محاسبة النفس .شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» مع أهل الطريقة - الموتات الأربع عند أهل طريق الله .شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» خلق جهنم - إسراء الأولياء - النفس - أمر الحق الشيخ بالنصيحة .شرح رسالة روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الفتوة والفتيان - إن الله مع الصابرين - مقام الحيرة - أهل الورع - الأبدال السبعة - الأواهون - محبة عارفة .روح القدس في محاسبة النفس من كلام الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله