اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

20042021

مُساهمة 

الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Empty الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي




الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب

فمنهم الحاسدون : 
قال عليه الصلاة والسلام : لا حسد إلا في اثنتين ، رجل آتاه اللّه علما فهو يبثه في الناس ، ورجل آتاه اللّه مالا فهو ينفقه في سبيل البر ؛ فقام أهل النفوس الأبية التي تأبى الرذائل ، وتحب الفضائل وجماع الخير ، فقالوا : لا ينبغي الحسد إلا في معالي الأمور ، وأعلى الأمور ما تعرف إلا بأربابها ، ورب الأرباب وذو الصفات العلى والأسماء الحسنى هو اللّه ، فيقال : يتشبه به في التخلق بأسمائه ، ففعلوا وبالغوا واجتهدوا ، إلى أن صاروا يقولون للشيء كن فيكون ، وذلك أقصى المراتب التي تمدح اللّه بها ، فلو لا الحسد ما تعمل القوم في تحصيل هذا المقام .
 ( ف ح 2 / 135 )


ومنهم الساحرون : 
السحر بالإطلاق صفة مذمومة ، وحظ الأولياء منها ما أطلعهم اللّه عليه من علم الحروف ، وهو علم الأولياء ، فيتعلمون ما أودع اللّه في الحروف والأسماء من الخواص العجيبة ، التي تنفعل عنها الأشياء لهم ، في عالم الحقيقة والخيال ، فهو وإن كان مذموما

" 446 "


بالإطلاق ، فهو محمود بالتقييد ، وهو من باب الكرامات وخرق العوائد ، ولكن لا يسمون سحرة ، مع أنه يشاهد منهم خرق العوائد ، فسمي ذلك في حقهم كرامة ، وهو عين السحر عند العلماء ، فقد كان سحرة موسى ما زال عنهم علم السحر مع كونهم آمنوا برب موسى وهارون ، ودخلوا في دين اللّه ، وآثروا الآخرة على الدنيا ، ورضوا بعذاب اللّه على يد فرعون ، مع كونهم يعلمون السحر ، ويسمى عندنا علم السيمياء ، مشتق من السمة وهي العلامة ، أي علم العلامات التي نصبت على ما تعطيه من الانفعالات ، من جمع حروف وتركيب أسماء وكلمات ، فمن الناس من يعطى ذلك كله في بسم اللّه وحده ، فيقوم له ذلك مقام جميع الأسماء كلها ، وتنزل من هذا العبد منزلة كن . 
( ف ح 2 / 135 )


ومنهم الكافرون : 
وهم الساترون مقامهم مثل الملامية ، والكفار الزراعون لأنهم يسترون البذر في الأرض ، وذلك أن أهل الأنس والجمال والرحمة ، إذا نظروا في القرآن وفي الأشياء كلها ، لم تقع عينهم إلا على حسن وجمال ، لا على غير ذلك ، كان ذلك ما كان ، وإذا قرؤوا القرآن لم يقم لهم من صور الممقوتين ، إلا ما تتضمنه من مصارف الحسن ، فعلى ذلك تقع أعينهم ، وذلك يشهدهم الحق من تلك الآية ، التي وصف اللّه بها من مقته من عباده ، لقيام تلك الصفة به على حد مطلقها ، فيأخذون من كل صفة ما يليق بهم في طريقهم ، فيصرفون ذلك إليهم بالوجه الأحسن ، فيتنعمون بما هو عذاب عند غيرهم ، والصورة واحدة ، والمتصوّر منها مختلف ، لاختلاف الناظرين ، فلكل منظر عين تخصه ، فالكافر من ختم اللّه على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة ، والكافر من الأولياء من كان ختم الحق على قلبه ، لأنه اتخذه بيته فقال : ما وسعني أرضي ولا سمائي ووسعني قلب عبدي ؛ واللّه غيور فلا يريد أن يزاحمه أحد من خلقه فيه ، فإن اللّه لا ينظر إلا إلى قلب العبد ، فلما ختم اللّه على قلب هذا العبد ، لم يدخل في قلبه سوى ربه ، وختم على سمعه فلا يصغي إلى كلام أحد إلا إلى كلام ربه ، فهم عن اللغو معرضون ، وعلى بصره غشاوة ، وهي غطاء العناية ، فلا ينظرون إلى شيء إلا ولهم فيه آية تدل على اللّه ، فكان هذا الحفظ غشاوة ، تحول بين أعينهم وبين النظر
 
" 447 "


من غير دلالة ولا اعتبار ، وحالت بينهم وبين ما لا ينبغي أن ينظر إليه ، فهي غشاوة محمودة ، ولهم عذاب من العذوبة ، عظيم يعني عظيم القدر ، فإن العذاب إنما سماه اللّه بهذا الاسم إيثارا للمؤمن ، فإنه يستعذب ما يقوم بأعداء اللّه من الآلام ، فهو عذاب بالنظر إلى هؤلاء . 
( ف ح 2 / 136 ) 


فكانت قراءة أصحاب هذا المقام ، حين نظروا الجمال بعين الوصال ، إذا قرأوا قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ، خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ ، وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌإيجاز البيان فيه : يا محمد إن الذين كفروا ستروا محبتهم فيّ عنهم ، فسواء عليهم أأنذرتهم بوعيدك الذي أرسلتك به ، أم لم تنذرهم ، لا يؤمنون بكلامك ، فإنهم لا يعقلون غيري ، وأنت تنذرهم بخلقي ، وهم ما عقلوه ولا شاهدوه ، وكيف يؤمنون بك وقد ختمت على قلوبهم ، فلم أجعل فيها متسعا لغيري ، وعلى سمعهم فلا يسمعون كلاما في العالم إلا مني ، وعلى أبصارهم غشاوة من بهائي عند مشاهدتي ، فلا يبصرون سواي ، ولهم عذاب عظيم عندي ، أردهم بعد هذا المشهد السني إلى إنذارك ، وأحجبهم عني ، كما فعلت بك بعد قاب قوسين أو أدنى قربا ، أنزلتك إلى من يكذبك ، ويرد ما جئت به إليه مني في وجهك ، وتسمع فيّ ما يضيق له صدرك ؟ ! 
فأين ذلك الشرح الذي شاهدته في إسرائك ؟ ! 
فهكذا أمنائي على خلقي الذين أخفيتهم ، رضاي عنهم فلا أسخط عليهم أبدا . 
فانظر كيف أخفى سبحانه أوليائه في صفة أعدائه ، وذلك لما أبدع الأمناء من اسمه اللطيف ، وتجلى لهم في اسمه الجميل فأحبوه تعالى ، والغيرة من صفات المحبة في المحبوب والمحب بوجهين مختلفين ، فستروا محبته غيرة منهم عليه ، وسترهم بهذه الغيرة عن أن يعرفوا ، فقال تعالىإِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواأي ستروا ما بدا لهم في مشاهدتهم من أسرار الوصلة ، فقال : لابد أن أحجبكم عن ذاتي بصفاتي ، فتأهبوا لذلك ، فما استعدوا ، فأنذرتهم على ألسنة أنبيائي الرسل في ذلك العالم ، فما عرفوا ، لأنهم في عين الجمع ( الذات ) وخاطبهم من عين التفرقة ( الصفات ) وهم ما عرفوا عالم التفصيل فلم يستعدوا ، وكان
 
" 448 "


الحب قد استولى على قلوبهم سلطانه ، غيرة من الحق عليهم في ذلك الوقت ، فأخبر نبيه صلى اللّه عليه وسلم روحا وقرآنا ، بالسبب الذي أصمهم عن إجابة ما دعاهم إليه ، فقالخَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْفلم يسعها غيره ،وَعَلى سَمْعِهِمْفلا يسمعون سوى كلامه على ألسنة العالم ، فيشهدونه في العالم متكلما بلغاتهم ،وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌمن سناه - إذ هو النور - وبهائه ، إذ له الجلال والهيبة ، يريد الصفة التي تجلى لهم فيها المتقدمة ، فأبقاهم غرقى في بحور اللذات بمشاهدة الذات ، فقال لهم : لابد لكم من عذاب عظيم ، فما فهموا ما العذاب لاتحاد الصفة عندهم ، فأوجد لهم عالم الكون والفساد ، وحينئذ علمهم جميع الأسماء ، وأنزلهم على العرش الرحماني " 1 " ، 
وفيه عذابهم ، وقد كانوا مخبوئين عنده في خزائن غيوبه . 
( ف ح 1 / 115 )


ومنهم الصم البكم العمي الذين لا يعقلون ولا يرجعون : 
فهم صم عن سماع ما لا يحل سماعه ، وعن سماع كل كلام غير كلام سيدهم ، بكم أي خرس ، فلا يتكلمون بما لا يرضي سيدهم ، كما كان أولئك بكما عن الكلام بذكر اللّه ، فاختلف المصرف وصح الوصف ، عمي فلا تقع عينهم على غير اللّه فاعلا في الأشياء ، وكل واحد من الأولياء على قدر مقامه في ذلك من المعرفة باللّه ، فإنهم تختلف مآخذهم في المحمود من ذلك ، فهم لا يرجعون إلا إلى اللّه ، ولا يعقلون إلا عن اللّه ، لا يرجعون إلى المصارف المذمومة من هذه الصفات ، حيث وصف بها الأشقياء من عباده ، فهم لا يعقلون من هذه الصفات ، سوى ما يحمد منها في صرفه ، فهي كل صفة بحقيقتها في كل موصوف بها ، واختلفوا في المصرف ، فلم يكن اتصافهم بها مجازا ، بل هو حقيقة ، فإن أولياء اللّه لا ينظرون من كل منظور إلا أحسن ما فيه ، وهم العمي عن مساوي الخلق ، لا عن المساوي لأنهم مأمورون باجتنابها ، كما هم صم عن سماع الفحشاء ، كما هم البكم عن التلفظ بالسوء من
..........................................................................................
( 1 ) إشارة إلى ردهم إلى عالم الكون ، فإن العرش من عالم الأجسام ، وهو المحيط بالمخلوقات ، وعلمهم جميع الأسماء التي لها تعلق بالكون ، فحضروا معها بعدما كانوا من المهيمين في جمال الحضرة ، لا يعلمون عن خلقهم ولا خلق العالم شيئا ، مثل الملائكة المهيمة التي قال تعالى فيها لإبليسأَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَوهم الملائكة المهيمة .
 
" 449 "


القول ، وإن كان مباحا في بعض المواطن ، هكذا عرفناهم ، فسبحان من اصطفاهم واجتباهم وهداهم إلى صراط مستقيم . 
( ف ح 2 / 136 - ح 1 / 226 )


ومنهم الظالمون : 
قال تعالى ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِناوالمصطفى هو الولي ، ثم قال في المصطفينفَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِوهو أن يمنعها حقها من أجلها ، أي الحق الذي لك يا نفسي علي في الدنيا نؤخره لك إلى الآخرة ، وبادر هنا إلى الكد والاجتهاد وأخذ بالعزائم ، واجتنب الميل إلى الرخص ، وهذا كله حق لها ، فهو ظالم لنفسه نفسه من أجل نفسه ، ولهذا قال فيمن اصطفاهفَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِأي من أجل نفسه ليسعدها فما ظلمها إلا لها . 
( ف ح 2 / 136 )


ومنهم الساهون : 
وهم الذين هم عن صلاتهم ساهون بصلاة اللّه بهم ، فهم يرون أن نواصيهم بيد اللّه ، يقيمهم فيها ويركع بهم ويسجد بهم ، ويقرأ بهم ويكبر بهم ويسلم بهم ، لأنه سمعهم وبصرهم ولسانهم ويدهم ورجلهم ، كما ورد في الخبر ، ومن كان هذا مشهده وحاله ، فهو في صلاته ساه ، فإنه لم يقل عن الصلاة ، فإنه ليس بساه عن الصلاة ، وإنما سهوهم عن إضافة الصلاة إليهم ، فلهذا اعتبروا قولهعَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَوالويل الذي لهم إنما هو بالنظر لمن جمع في نظره بين صلاته وصلاة اللّه به ، فإنه الأكمل ، فإذا قست بين الرجلين في هذين المقامين الكبيرين ، نقص أحدهما ما كان خيرا في حق الآخر الجامع لهما ، فيكون ذلك النقص ويلا له بالإضافة ، حسنات الأبرار سيئات المقربين . ( ف ح 2 / 136 )


ومنهم المراؤون : 
الذين يراؤون الناس ، وهم الذين يفعلون الفعل ليقتدى بهم فيه ، علماء هذه الأمة يعلمون الناس بالفعل ، يقصدون تعليمهم ، إذ كان الفعل أتم عند الرائي من القول ، كما قال عليه السلام : صلوا كما رأيتموني أصلي ؛ مع كونه وصف الصلاة لهم ، ومع هذا كله صلى على المنبر ليراه الناس فيقتدوا به ، وهكذا في كل ما يمكن من الأعمال ، هذا حظ الأولياء من الرياء في الأفعال المقربة إلى اللّه . 
( ف ح 2 / 136 )
 
" 450 "
ومنهم المانعون الماعون : 
وحظهم من هؤلاء أن يحجبوا الناس عن رؤية الأسباب ، ليصرفوا نظرهم إلى مسببها ، فلا معين إلا اللّه ، 
قيل لهم قولوا : وإياك نستعين لا بالماعون . 
( ف ح 2 / 136 )


ومنهم الهمازون اللمازون : 
وهم العيابون ، وأولياء اللّه يطلعون كل شخص على عيوب النفس ، إذ كان لا يشعر كل أحد بذلك ، فإذا أخذ العارف يصف عيوب النفوس في حق كل طائفة من أصحاب المراتب ، كالسلطان وما يتعلق بمرتبته من العيوب ، والقاضي وجميع الولاة ، وعيوب نفوس الزهاد والصالحين والعوام ، فيعرّف كل طائفة عيبها بعد ما كان مستورا عنها ، هذا حظهم من الهمز واللمز . 
( ف ح 2 / 136 )


ومنهم الفاسقون ، الناقضون ، القاطعون ، المفسدون : 
الفاسقون الخارجون عن الصفات ، التي تحول بينهم وبين السعادة والقربة إلى اللّه ، فهم ينقضون عهد اللّه من بعد ميثاقه ، وذلك أنهم يعهدون مع اللّه أن يطيعوه ، فإذا حصلوا في مقام التقريب والكشف ، رأوا أن اللّه هو العامل بهموَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَفرأوا أنهم لا حول لهم ولا فعل ولا قول ، فنقضوا عهد اللّه برده إليه سبحانه ، لأنه ما انعقد ذلك إلا مع فاعل يفعله ، 
ورأوا مشاهدة أن اللّه هو الفاعل لذلك ، فلم يقع العهد في نفس الأمر إلا من اللّه بين اللّه وبين نفسه ، فعلموا أن الحجاب أعماهم عن هذا الإدراك في حين أخذ العهد ، وأن العهد إنما يلزم لأهل الحجاب ، فانتقض عهدهم ، والأعمال تجري منهم باللّه وهم لا يرونها ، فهم المعصومون في أعمالهم عن إضافتها إليهم ، وكذلك في قطعهم ما أمرهم اللّه أن يوصلوه من أرحامهم ، 
فقال عليه السلام : " الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصله اللّه " فوصلوها بالرحمن ، وردوا القطعة إلى موضعها ، فشاهدوا الرحمن يمتن عليهم ، وخرج هؤلاء من الوسط وامتثلوا قول الشارع بصلة الرحم ، فأخذها الناس على صلة القرابة بالمال ، ويأخذها هؤلاء على صلة القربى إلى اللّه ، فهم يدلون أرحامهم على أصلهم وهو الرحمن ، ويرون في إعطائهم الصلات يد اللّه معطية ، ويد اللّه آخذة ، فإنها شجنة من


" 451 "


الرحمن ، فالعطاء منه والأخذ منه ، فانقطع هؤلاء عن صلة الرحم بالمال ، لأنهم لا يد لهم ، مع غاية الإحسان في الشاهد ، والناس لا يشعرون ، وكذلك قولهوَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِوفساد دنياهم هو فسادهم في الأرض ، لأن الجنة في السماء ، 
وفي هذا الفساد صلاح آخرتهم في السماء ، فيصومون ويسهرون ويحملون الأثقال الشاقة ، وهذا كله من فساد أرض أجسامهم ، لما طرأ عليها من النحول والذبول والضعف ، وهذا كله وصف أهل الشقاء في الكتاب ، 
فقال :فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ثم وصفهم الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ
( ف ح 2 / 137 )


ومنهم الضالون : 
وهم التائهون الحائرون في جلال اللّه وعظمته ، كلما أرادوا أن يسكنوا ، فتح لهم من العلم به ما حيرهم وأقلقهم ، فلا يزالون حيارى ، لا ينضبط لهم منه ما يسكنون عنده ، بل عقولهم حائرة ، فهؤلاء هم الضالون الذين حيرهم التجلي في الصور المختلفة . 
( ف ح 2 / 137 )


ومنهم المضلون : 
قال تعالى وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداًوهو في الاعتبار الذين أظهروا لأتباعهم من المتعلمين طريق الحيرة في اللّه ، والعجز عن معرفته ، وأنه بيده ملكوت كل شيء ، مع كونه خاطب عباده بالعمل ، وهو العامل بهم لا هم ، فلما نبهوا الناس على ما يقتضيه جلال اللّه ، من الإطلاق وعدم التقييد ، كانوا مضلين أي محيرين ، من أجل ما حيروا الخلق في جلال اللّه ، 
فقال تعالى ما جعلناهم محيرين عضدا ، يعتضد بهم في تحيرهم ، بل أنا محيرهم على الحقيقة لا هم ، مع كونهم لهم أجر ما قصدوه ، والدليل على أني محيرهم لا هم ، ولا اتخذتهم عضدا ، أن من الناس من يقبل منهم ومن الناس من لا يقبل ، ولو كان الأمر بأيديهم لأثروا في الكل القبول ، 
فلما كان الأمر بيدي لا بأيديهم ، جعلت القبول في البعض دون البعض ، فقبلوا الحيرة فيّ ، فأنا كنت محيرهم لا هم ، 
فعلى هذا يعتبر قوله وَما كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً بل لنأجرهم على ذلك . 
( ف ح 2 / 137 )
 
" 452 "


ومنهم الكاذبون : 
وهم الذين يقولون صلينا وسمعنا وأطعنا ، وقيل لهم قولوا سمعنا وأطعنا وغير ذلك ، مما يدعونه من أعمال البر المأمور بها شرعا ، وهم يعلمون أن الأمور بيد اللّه ، وأنه لولا ما أجرى اللّه العمل على أيديهم ما ظهر ، ولولا أن اللّه قال لهذا العمل كن في هذا المحل ما كان ، وهم مع ذلك يضيفونه إلى أنفسهم ، فهم كاذبون من هذا الوجه ، وهكذا يسري في سائر الأعمال . 
( ف ح 2 / 137 )


ومنهم المكذبون : 
وهي الطائفة التي ترى هؤلاء المدعين في أعمالهم ، ممن يراها أنها أعمالنا ، وممن يراها أنها من اللّه . ولكن يدعونها وهم كاذبون ، فتكذبهم هذه الطائفة في دعواهم ، وإضافتهم ذلك إليهم ، فيقال فيهم مكذبون ، والكامل من يضيف الأعمال على ما أضافها الحق ، ويزيلها عن الإضافة ، على حد ما أزالها الحق من علمه بالمواطن ، فمن نقص عن هذا النظر وكذب المدعين في كل حال ، 
فقد نقصه هذا الأدب مع كونه جليل القدر ، فهذا النقص يعبر عنه بالويل في حقه ، الذي في العموم للمكذبين ، فإنه يقول يوم القيامة إذا رأى ما فاته في تكذبيه من المواطن ، التي كان ينبغي له أن يقرر فيها إضافة العمل إليهم ، فلم يفعل ، 
يا ويلتا لم لم أحقق النظر في ذلك ، حتى أفوز بعلم الأدب الذي هو جماع الخير ، فيدخل تحت عموم قولهفَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَأي يقولون يا ويلتا ويا حسرتا وإن كانوا سعداء فإنه يوم التغابن . 
( ف ح 2 / 137 )


ومنهم الفجار : 
فإنهم في سجين من السجن ، وهم الذين حبسوا نفوسهم وسجنوها عن التصرف فيما منعوا من التصرف فيه ، ولا يقع التفجير إلا في محبوسعَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيراًفهم الفجار ، جاؤوا عيون المعارف التي سدها اللّه في العموم ، لكون الفطر أكثرها لا تسعد بتفجيرها ، لما يؤدي إليه بالنظر الفاسد من الإباحة والقول بالحلول وغير ذلك ، مما يشقيهم ، فجاءت هذه الطائفة إلى المعنى ، ففجرت هذه العيون لأنفسها ،

" 453 "


فشربت من مائها فزادت هدى إلى هداها ، وبيانا إلى بيانها ، فسعدت وطالت وعظمت سعادتها ، فهذا حظ الأولياء من الفجور الذي سموا به فجارا . 
( ف ح 2 / 138 )


وأعظم صفة في الذم الشرك ، فمنهم المشركون باللّه : 
قال تعالى إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ  وكذا هو ، لأنه لو ستر لم يشرك به ، وهذا الاسم اللّه هو الذي وقع عليه الشرك فيما يتضمنه ، فشاركه الاسم الرحمن ، قال تعالى قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمنَ أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى 
فجعل للاسم اللّه شريكا في المعنى وهو الاسم الرحمن ، فالمشركون هم الذين وقعوا على الشركة في الأسماء الإلهية ، لأنها اشتركت في الدلالة على الذات ، وتميزت بأعيانها بما تدل عليه من رحمة ومغفرة وانتقام وحياة وعلم وغير ذلك ، 
وإذ كان للشرك مثل هذا الوجه ، فقد قرب عليك مأخذ كل صفة يمكن أن تغفر ، فلا تجزع من أجل الشريك الذي شقي صاحبه ، 
فإن ذلك ليس بمشرك حقيقة ، 
وأنت هو المشرك على الحقيقة ، لأنه من شأن الشركة اتحاد العين المشترك فيه ، فيكون لكل واحد الحكم فيه على السواء ، وإلا فليس بشريك مطلق ، وهذا الشريك الذي أثبته الشقي ، لم يتوارد مع اللّه على أمر يقع فيه الاشتراك ، فليس بمشرك على الحقيقة ، بخلاف السعيد ، 
فإنه أشرك الاسم الرحمن بالاسم اللّه وبالأسماء كلها في الدلالة على الذات ، فهو أقوى في الشرك من هذا ، 
فإن الأول شريك دعوى كاذبة ، وهذا أثبت شريكا بدعوى صادقة ، فغفر لهذا المشرك بصدقه فيه ، ولم يغفر لذلك المشرك لكذبه في دعواه ، فهذا أولى باسم المشرك من الآخر . 
( ف ح 2 / 138 ) 


وعلى هذا الأسلوب تأخذ كل صفة مذمومة بالإطلاق فتقيدها ، فتكون محمودة ، وتضع عليك اسما منها كما يسمى صاحب إطلاقها ، فلتتبع الكتاب العزيز والسنة في ذلك ، واعمل بحسبها ، فإنه يعطيك النظر فيها ، من حيث ما وصف بها الأشقياء ، ما لا يعطيك من حيث ما وصف بنقيضها الأتقياء ، فاجعل بالك ، وهذا كله من بركة أم الكتاب ، 
فإن مثل هذا النظر ما فتح لأمة من الأمم وعصمت فيه ، إلا لهذه الأمة ، فإن أم الكتاب ألحق اللّه بها جميع الكتب والصحف المنزلة على الأنبياء ، نواب محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فادخرها له ولهذه


" 454 "


الأمة ، ليتميز على الأنبياء بالتقدم ، وأنه الإمام الأكبر ، وأمته التي ظهر فيها خير أمة أخرجت للناس ، لظهوره بصورته فيهم . 
( ف ح 2 / 138 ، 135 )


صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة :
العارف عند الجماعة ، من أشعر الهيبة نفسه والسكينة ، وعدم العلاقة الصارفة عنه ، وأن يجعل أول المعرفة للّه وآخرها ما لا يتناهى ، ولا يدخل قلبه حق ولا باطل ، وأن توجب له الغيبة عن نفسه لاستيلاء ذكر الحق ، فلا يشهد غير اللّه ، 
ولا يرجع إلى غيره ، فهو يعيش بربه لا بقلبه ، وأن تكون المعرفة إذا دخلت قلبه ، تفسد أحواله التي كان عليها ، بأن تقلبها إليه تعالى لا بأن تعدمها ، فلا حال للعارف ، لمحو رسومه وفناء هويته وغيبة أثره ، وأنه لا نصح المعرفة وفي العبد استغناء باللّه ،
 وأن العارف أخرس ، منقطع مقتطع منقمع ، عاجز عن الثناء على معروفه ، وأنه خائف ، متبرم بالبقاء في هذا الهيكل وإن كان منورا ، 
لما عرّفه الشارع أن في الموت لقاء اللّه ، فتنغصت عليه الحياة الدنيا شوقا إلى ذلك اللقاء ، فهو صافي العيش كدر ، طيب الحياة في نفس الأمر لا في نفسه ، قد ذهب عنه كل مخلوق ، وهابه كل ناظر ، إذا رؤي ذكر اللّه ، وأنه ذو أنس باللّه ، 
وأن يكون مع اللّه بلا فصل ولا وصل ، حيي ، 
في قلبه تعظيم ، قلبه مرآة للحق ، حليم ، محتمل ، فارغ من الدنيا والآخرة ، ذو دهش وحيرة ، يأخذ أعماله عن اللّه ، ويرجع فيها إلى اللّه ، بطنه جائع وبدنه عار ، لا يأسف على شيء ، إذ لا يرى غير اللّه ، طيار ، تبكي عينه ويضحك قلبه ، 
فهو كالأرض يطأها البر والفاجر ، وكالسحاب يظل كل شيء ، وكالمطر يسقي ما يحب وما لا يحب ، لا تمييز عنده ، لا يقضي وطره من شيء ، بكاؤه على نفسه ، وثناؤه على ربه ، يضيّع ماله ويقف مع ما للحق ، لا يشتغل عنه طرفة عين ، عرف ربه بربه ، مهدي في أحواله ، لا يلحظه الأغيار ، 
ولا يتكلم بغير كلام اللّه ، مستوحش من الخلق ، ذو فقر وذلة يورث غنى وعزة ، معرفته طلوع حق على الأسرار ومواصلة الأنوار ، حاله فوق ما يقول ، استوت عنده الحالات في الفتح ، فيفتح له على فراشه كما يفتح له في صلاته ، 
وإن اختلفت الواردات بحسب المواطن ، دائم الذكر ، ذو لوامع ، يسقط التمييز ، لا يكدره شيء ويصفو به كل شيء ، تضيء له أنواع العلم فيبصر


" 455 "


بها عجائب الغيب ، مستهلك في بحار التحقيق ، صاحب أمواج تغط فترفع وتحط ، صاحب وقت واستيفاء حقوق المراسم الإلهية على التمام ، نعته في تحوله من صفة إلى صفة دائم ، لا يتعمل ولا يجتلب ، أحيد الوقت ، 
يسع الأشياء ولا تسعه ، يرجو ولا يرجى ، رحيم مؤنس ، مشاهد جلال الحق وجمال الحضرة ، إمّعة مع كل وارد ، يصادف الأمور من غير قصد ، له وجود في عين فقد ، ذو قهر في لطف ، ولطف في قهر ، حق بلا خلق ، مشاهد قيام اللّه على كل شيء ، فان عنه به ، باق معه به ، غائب عن التكوين ، حاضر مع المكوّن ، صاح بغيره ، سكران بحبه ، جامع للتجلي ، 
لا يفوته ما مضى بما هو فيه ، ثابت المواصلة ، محكم للعبادة في العادة مع إزالة العلل ، طائع بذاته ، قابل أمر ربه ، منزه عن الشبيه ، تجري عليه منه أحكام الشرع في عين الحقيقة ، ذو روح وريحان ، قلبه طريق مطرقة لكل سالك ، صاحب دليل وكشف وشهود ، يكرم الوارد ويتأدب مع الشاهد ، برئ من العلل ، صاحب إلقاء وتلق ، مضنون به ، مستور بولهه ، محبوس في الموقف ، ذاهب تحت القهر ،
 رجوعه سلوك ، وحجابه شهود ، سره لا يعلم به زره ، كلما ظهر له وجه علم أنه بطن عنه وجه ، منفرد بلا انفراد ، متواتر الأحوال بحكم الأسماء ، أمين بالفهم ، قابل للزيادة ، موحد بالكثرة ، صاحب حديث قديم ، يعلم ما وراء الحجب من غير رفع حجاب ، 
ذو نور طامس ، شعاعاته محرقة ، وفجآت وارداته مقلقة ، يرد عليه ما لا يعرف ، متمكن في تلوينه لكون خالقه كل يوم هو في شأن ، مجرد بكله عن السوى ، واقف بالحق في موطنه ، مريد لكل ما يراد منه ، ذو عناية إلهية تجذبه ، سالك في سكون ، 
مقيم في سفره ، صاحب نظرة ونظر ، يجد ما لا تسعه العبارة من دقائق الفهم عن اللّه من غير سبب ، مهذب الأخلاق ، غير قائل بالاتحاد ، ذاهب في كل مذهب بغير ذهاب ، مقدس الروح عن رعونات النفوس ، معلوم المراتب في البساط ، مؤمن بالناطق في سره ، مصغ إليه ، راغب فيما يرد به ، مشفق مما في باطنه ، مظهر خلاف ما يخفي لمصلحة وقته ، ولهه لا يحكم عليه ، غريب في الملأ الأعلى والأسفل ، 
ذو همة فعالة ، مقيدة غير مطلقة ، غيور على الأسرار أن تذاع ، لا يسترقّه شيء ، يطالع بالكوائن على طريق المشورة باستجلاء في ذلك يجده ، يمنعه ذلك من الانزعاج ، لأنه لا يقتضيه مقام الكون ، له جماع الخير ، يتحكم بالمشيئة لا بالاسم ، قد استوت طرفاه ، فأزله


" 456 "


مثل أبده ، تدور عليه المقامات ولا يدور عليها ، له يدان يقبض بهما ويبسط في عالم الغيب والشهادة عن أمر الحق ولاية وخلافة ، حمال أعباء المملكة ، يستخرج به غيابات الأمور ، ينشئ خواطره أشخاصا على صورته ، محفوظ الأربعة " 1 " ، 
فريد من النظراء ، له في الملكوت وقائع مشهودة ونعوت . 


أما وصف الشيخ الأكبر للعارف فهو : 
أن يكون العارف إذا حصلت له المعرفة قائما بالحق في جمعية ، نافذ الهمة ، مؤثرا في الوجود على الإطلاق من غير تقييد ، لكن على الميزان المعلوم عند أهل اللّه ، مجهول النعت والصفة عند الغير من جميع العالم ، من بشر وجن وملك وحيوان ، لا يعرف فيحد ، ولا يفارق العادة فيميز ، خامل الذكر ، مستور الحال ، عام الشفقة على عباد اللّه ، يفرق في رحمته بين من أمر برحمته حتى يجعل له خصوص وصف ، عارف بإرادة الحق في عباده قبل وقوع المراد ، فيريد بإرادة الحق ، 
لا ينازع ولا يقاوم ، ولا يقع في الوجود ما لا يريده ، وإن وقع ما لا يرضى وقوعه بل يكرهه ، شديد في لين ، يعلم مكارم الأخلاق في سفسافها ، فينزلها منازلها مع أهلها تنزيل حكيم ، برئ ممن تبرأ اللّه منه ، محسن إليه مع البراءة منه ، مصدق بكل خبر في العالم ، كما يعلم عند الغير أنه كذب فهو عنده صدق ، مؤمّن عباد اللّه من غوائله ، مشاهد تسبيح المخلوقات على تنوعات أذكارها ، لا تظهر إلا لعارف مثله ، إذا تجلى له الحق يقول أنا هو ، لقوة التشبه في عموم الصفات الكونية والإلهية ، 
إذا قال بسم اللّه ، كان عن قوله ذلك كل ما قصده بهمته ، لا يقول كن أدبا مع اللّه ، يعطي المواطن حقها ، كبير بحق صغير لحق متوسط مع حق ، جامع لهذه الصفات في حال واحدة ، خبير بالمقادير والأوزان ، لا يفرّط ولا يفرط ، يتأثر مع الآنات لتغير الأحوال ، فلا يفوته من العالم ولا مما هو عليه الحق في الوقت شيء مما يطلبه العالم في زمن الحال ، يشاهد نشأ الصور من أنفاسه بصورة ما هو عليه في قلبه عند خروج النفس ، فإذا ورد عليه النفس الغريب من خارج لتبريد القلب ، 
خلع على ذلك النفس خلعة الوقت ، فينصبغ ذلك النفس بذلك النور الذي يجد في القلب ، يستر مقامه بحاله وحاله بمقامه ،
..........................................................................................
( 1 ) يعني محفوظا من الشيطان من قولهثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرِينَ.
 
" 457 "


فيجهله أصحاب الأحوال بمقامه ، ويجهله أصحاب المقامات بحاله ، له عنف على شهوته إذا لم ير وجه الحق في طبيعتها ، يبذل لك لا له ، عطاؤه غير معلول ، لا يمن إذا امتن ، ويمتن بقبول المن ، لا يؤاخذ الجاهل بجهله ، فإن جهله له وجه في العلم ، لا يشعر المعطى من عنده حين ما يعطيه ، يعرفه أن ذلك أمانة عنده أمر بإيصالها إليه ، لا يعرفه أن ذلك من عند اللّه ، يفتح مغاليق الأمور المشكلة بالنور المبين ، يأكل من فوقه ومن تحت رجله " 1 " ، 
يضم القلوب إليه - إذا شاء من حيث لا تشعر - ويرسلها - إذا شاء من حيث لا تشعر - يملك أزمة الأمور ، وتملكه بما فيها من وجه الحق لا غيره ، ينظر إلى العلو فينسفل بنظره ، وينظر إلى السفل فيعلو ويرتفع بنظره ، يحجر الواسع ويوسع المحجور ، يسمع كل مسموع منه " 2 " 
لا من حيثية ذلك المسموع ، ويبصر كل مبصر منه لا من حيث ذلك المبصر ، يقضي بين الخصمين بما يرضي الخصمين ، فيحكم لكل واحد لا عليه مع تناقض الأمر ، يميل إلى غير طريقه في طريقه لحكمة الوقت ، يغلب ذكر النفس على ذكر الملأ من أجل المفاضلة ، غيرة أن يفاضل الحق ، 
فإنه ذاكر بحق في حق ، الأمور كلها عنده ذوقية لا خبرية ، يعرف ربه من نفسه ، كما علم الحق العالم من علمه بنفسه ، لا يؤاخذ بالجريمة ، فإن الجريمة استحقاق والمجرم المستحق ، عظمته في ذلته وصغاره ، لا ينتقل عن ذلته في موطن عظمته دنيا وآخرة ، هو في عمله بحسب علمه ، إن اقتضى العمل عمل ، 
وإن اقتضى أن لا عمل لم يعمل ، عنده خزائن الأمور بحكمه ، ومفاتيحها بيده ، ينزل بقدر ما يشاء ، ويخرج ما يشاء من غير اشتعار ، غوّاص في دقائق الفهوم عند ورود العبارات ، له نعوت الكمال ، له مقام الخمسة في حفظ نفسه وغيره ، 
ينظر في قوله أعطى كل شيء خلقه فلا يتعداه ، يدبر أمور الكون بينه وبين ربه ، كالمشير العالم الناصح في الخدمة القائم بالحرمة ، لا أينية لسره ، لا يبخل عند السؤال ، ينظر في الآثار الإلهية الكائنة في الكون ليقابلها بما عنده ، 
لما سمع اللّه يقول سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ يسمع نداء الحق من ألسنة الخلق ، يسع الأشياء
..........................................................................................
( 1 ) يعنى له من علوم الكسب والوهب . 
( 2 ) الضمير يعود على اللّه أي سماعه من اللّه .
 
" 458 "


ولا تسعه ، سويّ ربّه " * " فهو أينه وعينه " 1 " ، 
مرتب للأوامر الإلهية الواردة في الكون ، ثابت في وقت التزلزل ، لا تزلزله الحادثات ، ليست في الحضرة الإلهية صفة لا يراها في نفسه ، يظهر في أي صورة شاء بصفة الحياة مع الوقوف عند المحدود ، يعرف حقه من حق خالقه ، يتصرف في الأشياء بالاستحقاق ، ويصرّف الحق فيها بالاستخلاف ، له الاقتدار الإلهي من غير مغالبة ، لا تنفذ فيه همم الرجال ، ولا يتوجه للحق عليه حق " 2 " 
يتولى الأمور بربه لا بنفسه ، لأنه لا يرى نفسه لغلبة ربه عليه ، تعود عليه صفات التنزيه مع وجود التشبيه ، يحصي أنفاسه بمشاهدة صورها ، فيعلم ما زاد وما نقص في كل يوم وليلة ، ينظر في المبدأ والمعاد فيرى التقاء طرفي الدائرة ، يلقي الكلمة في المحل القابل ، فيبدل صورته وحاله في أي صورة كان ، ما يطأ مكانا إلا حيي ذلك المكان بوطأته ، لأنه وطئه بحياة روحية " 3 " ، 
إذا قام قام لقيامه ربه ، ويغضب لغضبه ، ويرضى لرضاه ، فإن حالته في سلوكه كانت هكذا ، فعادت عليه ، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ لا يخطر له خاطر في شيء إلا تكون ، ولا يعرف ذلك الشيء أنه كوّنه ، له على الأشياء شرف العماء لا شرف الاستواء ، فهو وحيد في الكون غير معروف العين ، من لجأ إليه خسر " 4 " 
ولا تقتضى حاجته إلا به ، فإنه ظاهر بصورة العجز ، وقدرته من وراء ذلك العجز ، لا يمتنع عن قدرته ممكن ، كما لا يمتنع عن قدرة خالقه محال ، ليصح الامتياز ، فهذا وإن تأخر بظاهره فهو متقدم بباطنه ، ليجمع في شهوده بين الأول والآخر والباطن والظاهر ، يحسن للمسيء والمحسن ، يرجع إلى اللّه في كل أمر ،
..........................................................................................
( * ) راجع قول محمد بن عبد الجبار النفري " أوقفني في موقف السواء " . 
( 1 ) خلق اللّه آدم على صورته - الحديث ، وأينه " وسعني قلب عبدي المؤمن " . 
( 2 ) لتحققه بكمال العبودية وأداء الفرائض وزاد عليها بالنوافل . وللتحقق بمقام التبري من الدعوى . 
( 3 ) الخضر عليه السلام له هذا المقام ولهذا سمي بالخضر . 
( 4 ) يعني أنه لا يفتقر إليه شيء في الظاهر ، لتحققه بالفقر والذلة ، مع نفوذ همته في قضاء الحوائج ، دون أن يشعر أصحابها بأنه قضاها ، قال صلى اللّه عليه وسلم : ربّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لا يؤبه له لو أقسم على اللّه لأبره .
 
" 459 "


ولا ينتقم لنفسه ولا لربه إلا بأمره الخاص ، فإن لم يأمره عفى بحق ، لشهوده السابقة في الحال ، القليل عنده كثير والكثير عنده قليل " 1 " ، 
يجري مع المصالح فيكون الحق له ملكا " 2 " ، 
يسبح أسماء اللّه بتنزيهها عن أن تنالها أيدي الغافلين ، غيرة على الجناب الإلهي من حيث كونها دلائل عليه ، دلالة الاسم على المسمى ، إن ولي منصبا يعطي العلو لم ير فيه متعاليا باللّه ، فأحرى بنفسه ، يعدل في الحكم ولا يتصف بالظلم ، جامع علوم الشرع من عين الجمع ، مستغن عن تعليم المخلوقين بتعليم الحق ، يعطي ما تحصل به المنفعة ، ولا يعطي ما تكون به المضرة ، إن عاقب فتطهير ، لا تبقى مع نور عدله ظلمة جور ، ولا مع نور علمه ظلمة جهل ، يبين عن الأمور بلسان إلهي ، فيكشف غامضها ويجليها في منصتها ، يخترع من مشاهدة صورة موجده لا من نفسه ، وليس هذا لكل عارف ، إلا لمن يعلم المصارف ، فإنه مشهد ضنين ، له البقاء في التلوين ، يرث ولا يورث ، بالنبوة العامة يتصرف ، ويعمل ما ينبغي كما ينبغي لما ينبغي ، يؤذى فيحلم عن مقدرة ، وإذا آخذ فبطشه شديد ، لأنه خالص غير مشوب برحمة ، واللّه ذو الفضل العظيم . 
( ف ح 2 / 316 ) .
يتبع
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الثلاثاء 20 أبريل 2021 - 5:50 من طرف عبدالله المسافربالله

الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب

قول الشيخ رضي اللّه عنه : سماء النبوة في برزخ دوين الولي وفوق الرسول 
وقول العارف : إن الولاية هي النبوة الكبرى ، والولي العارف مرتبته فوق مرتبة الرسول . 
يقول الشيخ رضي اللّه عنه في كتابه " القربة " ما هذا نصه : 
الرسل من كونهم أولياء عارفين ، أرفع من كونهم رسلا ، فإن الولاية والمعرفة تحصرهم في بساط المشاهدة في الحضرة المقدسة ، والرسالة تنزلهم إلى العالم الأضيق ومشاهدة الأضداد ، ومكابدة الأسماء الإلهية القائمة بالفراعنة الجبابرة ، 
فلا شيء أشد عليهم من مقارعة الأسماء بالأسماء ، ولهذا كان يقول صلى اللّه عليه وسلم بعد استعاذته من الأفعال والأحوال
..........................................................................................
( 1 ) يعني القليل من اللّه عنده كثير ، والكثير من طاعته للّه عنده قليل . 
( 2 ) راجع الحكيم الترمذي " ملك الملك " .
 
" 460 "

" أعوذ بك منك " لشدة سلطان هذا المقام ، فإذا سمعتم لفظة من عارف محقق مبهمة ، 
وهو أن يقول : إن الولاية هي النبوة الكبرى ، والولي العارف مرتبته فوق مرتبة الرسول ؛ فاعلموا أن الاعتبار بالشخص من حيث ما هو إنسان ، فلا فضل ولا شرف في الجنس بالحكم الذاتي ، وإنما يقع التفاضل بالمراتب ، 
فالأنبياء صلوات اللّه عليهم ما فضلوا الخلق إلا بالمراتب ، فالنبي صلى اللّه عليه وسلم له مرتبة الولاية والمعرفة والرسالة ، ومرتبة الولاية والمعرفة دائمة الوجود ، ومرتبة الرسالة منقطعة ، فإنها تنقطع بالتبليغ ، والفضل للدائم الباقي ، والولي العارف مقيم عنده ، والرسول خارج ، وحالة الإقامة أعلى من حالة الخروج ، فهو صلى اللّه عليه وسلم من كونه وليا عارفا ، أعلى وأشرف من كونه رسولا ، 
وهو الشخص بعينه ، واختلفت مراتبه ، لا أن الولي منا أرفع من الرسول ، نعوذ باللّه من الخذلان ، فعلى هذا الحد يقولها أصحاب الكشف والوجود ، إذ لا اعتبار عندنا إلا للمقامات ، ولا نتكلم إلا فيها لا في الأشخاص . إ هـ
ولتحقيق هذه المعاني ، 
نجده رضي اللّه عنه يقول في الفتوحات المكية في الجزء الثاني ص 23 :
 الولاية أعم فلك إحاطي ، 

وهو قوله في التنزلات الموصلية في الباب الثالث :
سماء الولاية علوية   .....    تحيط بكل مقام جليل

ويقول في الفتوحات المكية في الجزء الأول ص 229 :
بين النبوة والولاية فارق    .....    لكن لها الشرف الأتم الأعظم 
يعنو لها الفلك المحيط بسره  .....  وكذلك القلم العلي الأفخم 
إن النبوة والرسالة كانتا  ..... وقد انتهت ولها السبيل الأقوم 
وأقام بيتا للولاية محكما  ..... في ذاته فله البقاء الأدوم 
لا تطلبنه نهاية يسعى لها  ..... فيكون عند بلوغه يتهدم 
صفة الدوام كذاته نفسية  ..... فهو الولي فقهره متحكم 
يأوي إليه نبيه ورسوله  .....   والعالم الأعلى ومن هو أقدم

ولهذا يقول رضي اللّه عنه في الفتوحات الجزء الثاني ص 246 : 
الولاية نعت إلهي ، وهو للعبد خلق لا تخلق ، وتعلقه من الطرفين عام ، لكن لا يشعر
 
" 461 "

بتعلقه عموما من الجناب الإلهي ، وعموم تعلقه من الكون أظهر عند الجميع ، فإن الولاية نصر الولي ، 
أي نصر الناصر ، فهو ذو النصر العام في كل منصور ، 
ولما كان نعتا إلهيا هذا النصر المعبر عنه بالولاية ، تسمى سبحانه به وهو اسمه الولي - وهذا معنى قوله في البيت الأخير - ومن هو أقدم - . 
ثم يزيد رضي اللّه عنه شرحا لمقام الولاية ، 

في الفتوحات المكية في الجزء الثاني ص 256 فيقول . 
اعلم أن الولاية هي المحيطة العامة ، وهي الدائرة الكبرى ، فمن حكمها أن يتولى اللّه من شاء من عباده بنبوة ، وهي من أحكام الولاية ، وقد يتولاه بالرسالة وهي من أحكام الولاية أيضا ، فكل رسول لابد أن يكون نبيا ، وكل نبي لابد أن يكون وليا ، فكل رسول لابد أن يكون وليا ، فالرسالة خصوص مقام في الولاية ، والرسالة في الملائكة دنيا وآخرة ، لأنهم سفراء الحق لبعضهم وصنفهم ، ولمن سواهم من البشر في الدنيا والآخرة ، والرسالة في البشر لا تكون إلا في الدنيا ، وينقطع حكمها في الآخرة ، وكذلك تنقطع في الآخرة بعد دخول الجنة والنار ، نبوة التشريع لا النبوة العامة ، وأصل الرسالة في الأسماء الإلهية ، وحقيقة الرسالة إبلاغ كلام من متكلم إلى سامع ، فهي حال لا مقام ، ولا بقاء لها بعد انقضاء التبليغ . إ ه - هذا ما أشرنا إليه من كتاب القربة من قوله : مرتبة الولاية والمعرفة ، ( أي النبوة العامة لا نبوة التشريع ) دائمة الوجود ، ومرتبة الرسالة منقطعة . 
لذلك نرى الشيخ رضي اللّه عنه في التكلم عن الولاية والأولياء ، 

يقول في الفتوحات من الجزء الثاني ص 24 : 
فمن الأولياء رضي اللّه عنهم الأنبياء صلوات اللّه عليهم ، تولاهم اللّه بالنبوة ، فالولاية نبوة عامة ، والنبوة التي بها التشريع نبوة خاصة ،
ثم يقول : ومن الأولياء رضوان اللّه عليهم ، الرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم تولاهم اللّه بالرسالة ، فهم النبيون المرسلون إلى طائفة من الناس ، أو يكون إرسالا عاما إلى الناس ، ولم يحصل ذلك إلا لمحمد صلى اللّه عليه وسلم . 
ويقول في ص 26 : 
ومن الأولياء أيضا رضي اللّه عنهم المؤمنون والمؤمنات ، تولاهم اللّه بالإيمان الذي هو القول والعمل والاعتقاد . إ ه
 
" 462 "

وإلى نبوة التشريع المنقطعة والنبوة العامة الباقية ، 
يشير رضي اللّه عنه بقوله في الفتوحات الجزء الثاني ص 252 :
بين الولاية والرسالة برزخ   ...   فيه النبوة حكمها لا يجهل 
لكنها قسمان إن حققتها   ...   قسم بتشريع وذاك الأول 
عند الجميع وثمّ قسم آخر   ...   ما فيه تشريع وذاك الأنزل 
في هذه الدنيا وأما عندما   ...   تبدو لنا الأخرى التي هي منزل 
فيزول تشريع الوجود وحكمه   ...   وهناك يظهر أن هذا الأفضل 
وهو الأعم فإنه الأصل الذي   ...   للّه فهو نبا الولي الأكمل

ويقول في الجزء الثاني ص 254 :
إن النبوة أخبار لأرواح   ...   مقيدين بأرواح وأشباح 
لها القصور عليهم كلما وردت   ...   بكل وجه من التشريع وضاح 
وقد تكون بلا شرع مخبرة   ...   بما يكون من أتراح وأفراح
ثم يقول في مقام الرسالة من حيث هي رسالة مجردة ، 

في الجزء الثاني ص 256 :
ألا إن الرسالة برزخية   ...   ولا يحتاج صاحبها لنية
أي الرسالة برزخ بين مرسل ومرسل إليه ، وإن شئت قلت بين متكلم وسامع ، ثم يقول :وإن الاختصاص بها منوط   ...   كما دلت عليه الأشعرية 
وما من شرطها عمل وعلم   ...   ولا من شرطها نفس زكية

فهذا يا أخي كلام في المراتب وتفاضلها ، من حيث المقام والرتبة ، والأصل والفرع ، وعلو الأصل على الفرع ، والأساس على البناء ، والمقام على الحال ، والمستند إليه على المستند ، ومقام النصرة على التبليغ ، وهذا أمر ذوقي عرفاني ، والعقل فيه عن القوم من الأمور الذوقية ، التي نحمد اللّه تعالى عليها ، 
فإنه كما قال الشيخ فيما أوردناه من كتاب القربة : لا اعتبار عندنا إلا للمقامات ، ولا نتكلم إلا فيها لا في الأشخاص ؛ ولكي أوضح لك هذا المعنى ، 

يقول الشيخ في الجزء الثاني من الفتوحات ص 52 : 
إن المراتب التي تعطي السعادة للإنسان ، وهي الإيمان والولاية والنبوة والرسالة ،
 
" 463 "

وأول مرتبة العلماء بتوحيد اللّه الأولياء ، فإن اللّه ما اتخذ وليا جاهلا ، وهذه مسألة عظيمة أغفلها علماء الرسوم ، فإنه يدخل تحت فلك الولاية كل موحد للّه ، بأي طريق كان ، وهو المقام الأول ، ثم النبوة ، ثم الرسالة ، ثم الإيمان ، 
فهي فينا أعني مرتبة الولاية على ما رتبناه ، وهي هناك ( أي عند العارفين لا المحققين ) 
ولاية ثم إيمان ثم نبوة ثم رسالة ، وعند علماء الرسوم وعامة الناس الخارجين عن الطريق الخاص ، 
المرتبة الأولى إيمان ثم ولاية ثم نبوة ثم رسالة أهـ 

فمن نظر إلى المراتب وسعتها ، وأن مرتبة الولاية وسعت الأنبياء والرسل ، وأن مرتبة النبوة وسعت الرسل ، واقتصرت مرتبة الرسالة على الرسل فقط ، نظر إلى أن الولاية هي الأساس ، وأنها هي الفلك المحيط الأوسع ، 
وقال : إن مرتبة الولاية أعلى وأشرف من مرتبة النبوة والرسالة ، ومن نظر إلى أن مرتبة الولاية لها البقاء في الدنيا والآخرة ، قالت الملائكة نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وأن مرتبة النبوة والرسالة منقطعة بالدنيا وبالحشر ، 
من حيث قوله صلى اللّه عليه وسلم : انقطعت النبوة والرسالة فلا نبي بعدي ولا رسول ؛ قال بعلو مقام الرتبة التي لها البقاء والدوام على الرتبة المنقطعة ، ومن نظر إلى الاستناد إلى الأسماء الإلهية ، وأن مرتبة الولاية مستندة إلى الاسم الإلهي الولي ، 
وأن النبوة والرسالة أسماء العبودية ، قال بشرف المرتبة بشرف المستند إليه ، 

كما قال الشيخ رضي اللّه عنه في الجزء الثاني ص 252 : 
اعلم أن الحق لم يطلق على نفسه من النبوة أو الرسالة اسما كما أطلق في الولاية ، فسمى نفسه وليا ، وما سمى نفسه نبيا ، مع كونه أخبرنا وسمع دعاءنا ، ومن نظر إلى المعنى قال إن الولاية نصرة ، ومقام النصرة له الشرف على مقام الإخبار ومقام التبليغ ،
قال تعالى إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ وقوله كُونُوا أَنْصارَ اللَّهِ. 
وأزيدك إيضاحا لشرف مرتبة الولاية ومقامها ، لا شرف الأشخاص ، 
فاعلم أن مرتبة الولاية فيها العلم والمعرفة ، قال تعالى في الخضر عليه السلام ، وهو مقطوع بولايته مختلف في نبوته ، مقطوع بعدم رسالته ، 
قال تعالى فيه آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً 
وقال تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم آمرا
و َقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً وقال موسى عليه السلام وهو المقطوع برسالته ونبوته وولايته ، 
قال للخضر عليه السلام هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً 
فقال له وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً 
 
" 464 "

وقال تعالى لموسى عليه السلام : إن لي عبدا هو أعلم منك ؛ يعني الخضر ، فدل ذلك على تفاوت العلم في مرتبة الولاية ، وقد يفضل الولي فيها الرسول في العلم كما جاء في نص الكتاب والحديث ، ولا يخفى شرف مرتبة العلم ، وأن التفاضل في العلم لا يقتضي الأفضلية في الأشخاص ، فإنه لم يقل عاقل ولا مؤمن ، بأن الخضر عليه السلام أفضل ولا أشرف ولا أعلى رتبة من موسى عليه السلام . 

هذا يا أخي هو نظر العارف إلى المقامات من حيث الدوام والبقاء ، فإن اللّه تعالى لما ذكر المقامات الأربعة في دار السعادة ، ذكر المقامات الباقية فقالفَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ والنبيون هنا هم أصحاب مقام النبوة العامة الباقية ،
 لا نبوة التشريع الخاصة المنقطعة ، ولم يقل مع الذين أنعم اللّه عليهم من المرسلين ، 
فإن مقام الرسالة ينقطع بالتبليغ ، كما تنقطع نبوة التشريع بانتهاء مدة التكليف ، ومقام النبوة العامة الباقية الذي يعنيه الشيخ بمقام الولاية ، 
هو مقام القربة الذي يقول تعالى فيه وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ 
وقال تعالى في النبي الرسول روح اللّه وكلمته وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ وقال في ملائكته الكرام وَلَا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ 
ولهذا أشار الشيخ بتوضيح هذا المقام في كتابه القربة . 

أما بالنسبة لشرف الأشخاص من حيث إطلاق الأسماء ، مما يصرف ما يتبادر إلى ذهن الجاهل بالمعنى الذي أوضحه الشيخ ، فظن أن الولي أشرف وأعلى رتبة من النبي الرسول ، 
فإليك يا أخي ما يقوله الشيخ بالنسبة إلى الأشخاص ، من حيث إطلاق الأسماء عليهم ، وتعلق ذلك بشرف مقام العبودية ،
 
فيقول رضي اللّه عنه في الفتوحات في الجزء الثاني ص 246 :
إن الولاية عند العارفين بها   ...   نعت اشتراك ولكن فيه إشراك 
حبالة نصبت للعارفين بها   ...   صيد العقول وسيف الشرع بتاك 
والعبد ليس له في حكمها قدم   ...   وكيف يقضي بشيء فيه إشراك 
إن تنصروا اللّه ينصركم فقد نزلت   ...   وعين تحقيقها ما فيه إدراك 
وما الإله بمحتاج لنصرتنا   ...   وقد أتتكم به رسل وأملاك 
فسلمنه إلى من جاء منه وقل   ...   العجز عن درك الإدراك إدراك 
 
" 465 "

ويقول في الفتوحات في الجزء الأول ص 229 . 
اعلم أنه ثبت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : إن الرسالة والنبوة قد انقطعت فلا رسول بعدي ولا نبي - الحديث بكماله - 
فهذا الحديث من أشد ما جرعت الأولياء مرارته ، فإنه قاطع للوصلة بين الإنسان وبين عبوديته ، وإذا انقطعت الوصلة بين الإنسان وبين عبوديته من أكمل الوجوه ، انقطعت الوصلة بين الإنسان وبين اللّه ، 
فإن العبد على قدر ما يخرج به عن عبوديته ينقصه من تقريبه من سيده ، لأنه يزاحمه في أسمائه ، وأقل المزاحمة الإسمية ، 
فأبقى علينا الاسم الولي وهو من أسمائه سبحانه ، وكان هذا الاسم قد نزعه من رسوله ، وخلع عليه وسماه بالعبد والرسول ، ولا يليق باللّه أن يسمى بالرسول ، فهذا الاسم من خصائص العبودية التي لا تصح أن تكون للرب ، وسبب إطلاق هذا الاسم وجود الرسالة ، والرسالة قد انقطعت ، 
فارتفع حكم هذا الاسم بارتفاعها ، من حيث نسبتها بها من اللّه ، ولما علم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن في أمته من يجرع مثل هذا الكأس ، وعلم ما يطرأ عليهم في نفوسهم من الألم ، لذلك رحمهم ، فجعل لهم نصيبا ، 
فقال للصحابة ، ليبلغ الشاهد الغائب ، فأمرهم بالتبليغ كما أمره اللّه بالتبليغ ، لينطلق عليهم أسماء الرسل التي هي مخصوصة بالعبيد ، وقال صلى اللّه عليه وسلم : رحم اللّه امرأ سمع مقالتي فوعاها ، فأداها كما سمعها ؛ يعني حرفا حرفا ، 
وهذا لا يكون إلا لمن بلغ الوحي من قرآن أو سنة بلفظه الذي جاء به ، ومن هنا تعرف شرف مقام العبودية وشرف المحدثين نقلة الوحي بالرواية ، فهذا القدر بقي من العبودية ، وهو خير عظيم امتن به عليهم ، ومهما لم ينقله الشخص بسنده متصلا غير منقطع ، فليس له هذا المقام ، ولا شم له رائحة ، وكان من الأولياء المزاحمين الحق في الاسم الولي ، فنقصه من عبوديته بقدر هذا الاسم .أهـ

ويقول في الجزء الثاني ص 253 . 
فالنبي اسم خاص بالأنبياء والرسل ، ما هو للّه ولا للأولياء ، بل هو اسم خاص للعبودية ، التي هي عين القرب من السيد وعدم مزاحمة السيد في رتبته ، بخلاف الولاية ، فإن العبد مزاحم له في اسم الولي تعالى ، ولهذا شق على المستخلصين من العبيد انقطاع اسم النبي واسم الرسول ، لما كان من خصائصها ولم يكن له في الأسماء الإلهية عين . إ ه

" 466 "

فمن جهة التحقق بمقام العبودية وشرفها بالنسبة للمخلوق ، شرف الرسول والنبي وعلت رتبته على الولي لتحققه بالاسمية والعبودية ، وعدم منازعة الربوبية ولو في إطلاق اسم مشترك ، 
لذلك نرى أن الحق تعالى ما خاطب نبيه ورسوله صلى اللّه عليه وسلم إلا بقوله :يا أَيُّهَا النَّبِيُّ يا أَيُّهَا الرَّسُولُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ ولم يخاطبه باسم الولي ، 
حتى يتحقق بمقام العبودية لفظا ومعنى ، ولا تشم منه رائحة الاشتراك والمزاحمة للربوبية ولو في إطلاق اللفظ ، فلم يخاطبه باسم الولي - وهذا هو قول الشيخ في أول هذه الرسالة في كتاب القربة ، 
فالأنبياء صلوات اللّه عليهم ما فضلوا الخلق إلا بالمراتب - لذلك كان الرسول من حيث رتبته والتحقق بمقام العبودية أعلى وأشرف من الولي ، مع كون مقام الولاية أعلى وأشرف من مقام الإخبار أي النبوة ، ومن مقام التبليغ أي الرسالة ، بالنسبة للنبي الرسول من حيث كونه وليا ، 
واللّه يقول الحق وهو يهدي السبيل . 
تعقيب – 
يقول الشيخ رضي اللّه عنه في الجزء الثاني من الفتوحات المكية ص 249 : 
الولاية الخاصة في أصحاب الأحوال ، أظهر في العامة من ظهورها في أصحاب المقامات ، وهي في أصحاب المقامات في الخصوص ، أظهر من ظهورها في أصحاب الأحوال ، ولكن مدركها عسير ، 
فإن صاحب المقام على العادة المستمرة ، وهو متغير في كل زمان مع كل نفس ، لأنه في كل نفس في شأن إلهي ، لا علم لكل أحد به مع قيامه به من حيث لا يشعر ، فلا يحمد عليه ، وهذا الخاص يحمد عليه ، 
وصاحب الحال خارق للعادة ، فتحيد إليه الأبصار وتقبل عليه النفوس ، وهو ثابت مدة طويلة على حالة واحدة ، لا يشعر لتغيرها عليه ، ويحجبه عن معرفة ذلك حبه لسلطنته التي أعطاها الحال ، فهو على النقيض من صاحب المقام ، 
ولو استشعر بنقصه في مرتبته لما رغب في الحال ، فإنه يدل على جهله ، ولصاحب المقام أحوال مختلفة ، منها حال الأمانة ، وحال الدنو ، وحال القرب ، وحال الكشف ، وحال الجمع ، وحال اللطف ، وحال القوة ، وحال الحماسة ، وحال اللين ، وحال الطيب ، وحال النظافة ، وحال الأدب ، 
فإذا تجلى في السلطنة ارتاض وقيل فيه سلطان ، وإذا تجلى في الجلال تأدب فهو أديب ، 
وفي تجلي الجمال نظيف ، وفي تجلي العظمة طاهر زكي قدوس ، وإذا تجلى في الطيب عطر عرفه ، 
وفي الهيبة جعله سيدا ، وفي اللطف ذوّبه ، وفي

" 467 "

الحسن عشّقه فروحنه ، فللأولياء التفريع والإقبال ، ولهم الستور والحجاب ، إذا قربهم صانهم وسترهم وخبأهم فجهلوا ، وإذا عاقبهم وليسوا بأنبياء أظهر عليهم خرق العوائد فعرفوا ، فحجبوا الخلق عن اللّه وهم مأمورون بدعوتهم إلى اللّه ، 
فالحق لأصحاب المقامات من الأولياء مطيع ، ولكلامهم سميع ، لهم جميع المقامات والأحوال ، وهم ذكران الرجال ، لا يلحقهم عيب ، 
ولا يقوم بهم فيما هم فيه ريب ، لهم الآخرة مخلصة كما هي للّه ، ولهم الدنيا ممتزجة كما هي لسيدهم ، 
فهم بصفات الحق ظاهرون ، ولذلك جهلوا " 1 " . 

يقول الشيخ رضي اللّه عنه :
النار تضرم في قلبي وفي كبدي   ...   شوقا إلى نور ذات الواحد الأحد 
فجد عليّ بنور الذات منفردا   ...   حتى أغيب عن التوحيد بالأحد 
جاد الإله به في الحال فارتسمت   ...   حقيقة غيبت عقلي عن الجسد 
فصرت أشهده في كل نازلة   ...   عناية منه في الأدنى وفي البعد
( مواقع النجوم )
..........................................................................................
( 1 ) أوليائي تحت قبابي لا يعلمهم سواي - الحديث .
.

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» شرح وحدة الوجود .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كبوات الشيخ ابن قيم الجوزية .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» العجز عن درك الإدراك إدراك .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» خاتمة وفصل الخطاب .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» فهرس الموضوعات والصفحات .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى