المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة - ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد - هو الظاهر في المظاهر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: فى رحاب الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى :: كتب من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي جمع أ. محمود محمود الغراب :: شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
20042021
آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة - ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد - هو الظاهر في المظاهر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة - ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد - هو الظاهر في المظاهر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي لجامعها أ. محمود محمود الغراب
اعلم أنه إن لم تجر أفعالك على مراد غيرك - من شيخ مرشد - لم يصح لك انتقال عن هواك ، ولو جاهدت نفسك عمرك - بما ترتبه عليها وإن صعب - لم تزل عن هواها ، فإنها المرتبة على نفسها ،
وإن فتح لها في لطائف المشاهدة وضروب المكاشفة ، لم تزل بذلك عن رعونتها ورياستها ، إلى ما لا يمكن خروجها منه ،
إلا بالانقياد إلى طاعة نفس أخرى مثلها ، وتصرفها تحت أمره ونهيه ، وذلك لكثافة حجابها وعظم إشراكها ،
حتى ترتقي إلى الأمر على الإطلاق ، ويكون ذلك سلّما لها إليه ،
ولذلك قال المحقق : كل عمل لا يكون عن أثر فهو هوى النفس ، وآخر ما يخرج من قلوب الصديقين حبّ الرياسة .
( كتاب مواقع النجوم )
واعلم أن التواضع سر من أسرار اللّه تعالى المخزونة عنده ، الذي لا يهبه على الكمال إلا لنبي أو صدّيق ، فليس كل تواضع تواضعا ، ولا تظن أن هذا التواضع الظاهر على أكثر الناس ، وعلى بعض الصالحين تواضع ،
فليس بتواضع وإنما هو تملق لسبب غاب عنك ، وكل يتملق على قدر مطلوبه والمطلوب منه ،
فالتواضع شريف لا يتصور من كل أحد ، فإنه موقوف على صاحب التمكين في العلم ، والتحقق في التخلق ، وهو من أعلى مقامات الطريق ، وآخر مقام ينتهي إليه رجال اللّه ، وحقيقته العلم بعبودية النفس ، ولا يصح مع العبودية رياسة أصلا ،
ولهذا قال شيخ المشايخ رضي اللّه عنهم : آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة ؛ ولا تكون إلا مع الجهل ،
وقال عيسى عليه السلام لأصحابه :
أين تنبت الحبة ؟
قالوا : في الأرض ، فقال عليه السلام : كذلك الحكمة ، لا تنبت إلا في قلب مثل الأرض ؛ يشير إلى التواضع ، وإلى هذه الإشارة أشار سيد البشر صلى اللّه عليه وسلم بقوله :
ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه ؛ والينابيع لا تكون إلا في الأرض ، وهو موضع نبع الماء .
( كتاب مواقع النجوم )
والعارفون من أصحاب هذا القول ، ما يقولون ذلك على ما تفهمه العامة من أهل الطريق منهم ، وإنما ذلك على مقصود الكمل من أهل اللّه ، وذلك أن في نفس الإنسان أمورا
" 376 "
كثيرة خبأها اللّه فيه وهوالَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ ، فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ ما تُخْفُونَ وَما تُعْلِنُونَ أي ما ظهر منكم ، وما خفي مما لا تعلمونه منكم فيكم ، فلا يزال الحق يخرج لعبده من نفسه مما أخفاه فيها ، ما لم يكن يعرف أن ذلك في نفسه ، كالشخص الذي يرى منه الطبيب من المرض ، ما لا يعرفه العليل من نفسه ، كذلك ما خبأه اللّه في نفوس الخلق ،
ألا تراه صلى اللّه عليه وسلم يقول : من عرف نفسه عرف ربه ؛ وما كل أحد يعرف نفسه ، مع أن نفسه عينه لا غير ذلك ، فلا يزال الحق يخرج للإنسان من نفسه ما خبأه فيها ، فيشهده فيعلم من نفسه عند ذلك ، ما لم يكن يعلمه قبل ذلك ،
فقالت الطائفة الكبيرة : آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة ؛ فيظهر لهم إذا خرج ، فيحبون الرياسة بحب غير حب العامة لها ، فإنهم يحبونها من كونهم على ما قال اللّه فيهم ، إنه سمعهم وبصرهم وذكر جميع قواهم وأعضاءهم ، فإذا كانوا بهذه المثابة ،
فما أحبوا الرياسة إلا باللّه ، إذ التقدم للّه على العالم ، فإنهم عبيده ، وما كان الرئيس إلا بالمرؤوس وجودا وتقديرا ، فحبه للمرؤوس أشد الحب ، لأنه المثبت له الرياسة ، فلا أحب من الملك في ملكه ، لأنّ ملكه المثبت له كونه ملكا ،
فهذا معنى " آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة " لهم ، فيرونه ويشهدونه ذوقا ، لا أنه يخرج من قلوبهم فلا يحبون الرياسة ، فإنهم إن لم يحبوها فما حصل لهم العلم بها ذوقا ، وهي الصورة التي خلقهم اللّه عليها ،
في قوله صلى اللّه عليه وسلم : إن اللّه خلق آدم على صورته ؛ في بعض تأويلات هذا الخبر ومحتملاته ، فاعلم ذلك ، والجاه إمضاء الكلمة ، ولا أمضى كلمة من قوله : إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فأعظم الجاه من كان جاهه باللّه ، فيرى هذا العبد مع بقاء عينه ،
فيعلم عند ذلك أنه المثل الذي لا يماثل ، فإنه عبد رب " 1 " ،
واللّه عز وجل رب " 1 " لا عبد ، فله الجمعية وللحق الانفراد .
( ف ح 4 / 455 )
قول العارف : إن الفقير من ليست له إلى اللّه حاجة .
هذا وإن كان لفظه في غاية القبح ، فهو من جهة المعنى في غاية الحسن ، لأنه أرفع
..........................................................................................
( 1 ) الرب هنا بمعنى السيد من السيادة ، لا الربوبية التي هي من صفات الألوهية ، يقال في الإنسان رب البيت ، رب الإبل ، قال يوسف عليه السلام لزميله في السجناذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَيعني سيدك عزيز مصر .
" 377 "
درجات التسليم ، وصاحب هذا المقام هو الذي اتخذ اللّه وكيلا ، لعلمه بأنه تعالى أعلم بما يصلح لهذا العبد ،
فلا يعين له العبد حاجة ، لجهله بالمصالح ، فالفقير من ليست له إلى اللّه حاجة معينة ، بل رد أمره كله إلى اللّه ، وهو الفقير المحقق ،
فلا تقوم به حاجة معينة فتملكه ، لعلمه بأنه عين الحاجة ، فلا تقيده حاجة ، فإن حاجة العالم إلى اللّه مطلقة من غير تقييد ، كما أن غناه سبحانه عن العالم مطلق ، من غير تقييد من حيث ذاته .
( ف ح 3 / 256 - ح 2 / 263 - ح 1 / 502 )
قول العارف : العلم حجاب .
إن العلم ما هو محبوب لكل أحد ، ولو كان العلم محبوبا لكل أحد ما قال من قال :
إن العلم حجاب ؛ والحجاب عن الخير تنفر منه الطباع ، ونحن إذا قلنا : العلم حجاب ؛ فإنما نعني به يحجب عن الجهل والغفلة ،
ومن أهل اللّه من قال : إن العلم حجاب ؛ يريد علم النظر الفكري ، أي العلم الذي استفاده العاقل من نظره في اللّه ،
فإن رجال اللّه علموا اللّه بإعلام اللّه تعالى ، فكان هو علمهم كما كان بصرهم ، ومثل هؤلاء لو تصور منهم نظر فكري ، لكان الحق عين فكرهم ، كما كان عين علمهم وعين بصرهم وسمعهم ، ولكن لا يتصور من يكون مشهده هذا وذوقه ، أن يكون له فكر البتة في شيء ،
إنما هو مع ما يوحى إليه على اختلاف ضروب الوحي ، وإنه من ضروب الوحي ، الفهم عن اللّه ابتداء من غير تفكر ، فإن أعطي الفهم عن تفكر فما هو ذلك الرجل ، فإن الفهم عن الفكر يصيب وقتا ويخطئ وقتا ، والفهم لا عن فكر وحي صحيح صريح من اللّه لعبده .
( ف ح 4 / 119 ، 38 )
واعلم أن الحجب المانعة من إدراك الحق عظيمة ، وأعظمها العلم ، فإنك تقول قد حصّلت ، هرقل كان عنده العلم بالنبوة لا الإيمان ، فما نفعه ، اليهود علموا أن محمدا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حقا ، ما نفعهم ، وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ،
إبليس علم ما يستحق أمر اللّه تعالى من الامتثال ، لكن ما امتثل ، حرم التوفيق ، فلا تغتّر بالعلم ، العلم يطرد الجهل ، لا يجلب السعادة ، فأصحبه الإيمان ، يكن نورا على نور ، أتعرف لم هو العلم أعظم حجاب ؟
لأنه يطلب أن يرى المعلوم على حد علمه ، وما كل معلوم يتصوّر هذا الطلب عليه ، من لم
" 378 "
يدّع العلم بالحق ، وعجز وافتقر ، آمن بالحق ، في كل مقام يراه " 1 " ، وقد جاء الحديث الصحيح بذلك .
( كتاب التراجم / ترجمة التقديس )
وأما قول الطائفة : العلم حجاب ؛ وذلك لأنه يعمر منك ما ينبغي أن تفرغه للرؤية ، فلا تتعلم ، أي لا تقف مع العلم " 2 " .
( كتاب التراجم / ترجمة الصرف )
قول الصوفي : من وحد فقد ألحد .
وقوله : من ألحد فقد أخلد .
وقوله : الردة عن الدين شيمة الملحدين .
توحيد الموحد اشتراك وهو عين الإشراك ، من قال إنه وحد فقد ألحد ، الأحدية لا تكون بتوحيد أحد ، فإنه لم يكن له كفوا أحد ، وإنما قيل من وحد ألحد ، من أجل " من " ، فإنها تطلب العدد ، ويؤيد هذا التعريض ، كونها قد تأتي للتبعيض ، ولا نشك أنه كلمة حق ، في مقعد صدق ، فإنه من وحّد ، مال إلى الحق وتوحد ، إذ الملحد هو المائل ، في لغة القائل ،
فإذا ألحد العبد ومال ، بلغ ما أمّله من الآمال ، وفي الكلام المقبول " من ألحد فقد أخلد " إلا أنه لما ألحد ، فهو لما قصد ، الإلحاد اللغوي لابد منه ، ولا محيص لمخلوق عنه ، والدين الجزاء ، فلا يميل عن الجزاء إلى العمل على العبودة ،
وتكون عبادته لذات الحق ، كما هو عبادته في الآخرة ، إلا من كان عند الناس ملحدا ، وعند ربه موحدا ، فإنه سلم من البواعث المعلولة في عبادة ربه ، فهذا هو الإلحاد المحمود " 3 " ،
وما سمي إلحادا ، إلا لما فيه من الميل عن العمل على الأمر ، إلا أنه لابد أن يكون من هذه حالته في عبادته ، أن يشهد ويسمع
..........................................................................................
( 1 ) هو مقام أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه ، حيث يقول : العجز عن درك الإدراك إدراك ، فأثمر له ذلك قوله : ما رأيت شيئا إلا رأيت اللّه قبله .
( 2 ) أي اطلب الرؤية لا تقف مع العلم ، قال موسى عليه السلام ، والرسل أعلم الناسرَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ.
( 3 ) راجع قول رابعة العدوية ص 144 .
" 379 "
أمر الحق بتكوين الأعمال فيه ، التي شرعت له أن يعملها ، فيراها تتكون فيه عن أمر اللّه ، على الموافقة لما شرع اللّه من الأمر والنهي ، فإن لم تكن هذه صفته ، فما هو ذلك الرجل .
( ف ح 4 / 349 ، 366 )
ولهذا قال العارف : ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد .
الاتحاد هو تصيير الذاتين ذاتا واحدة ، فإما عبد وإما رب ، وذلك في نسبة الأفعال أي توحيدها ، ومن قال بالحلول فهو معلول ، وهو مرض لا دواء لدائه .
( ف ح 2 / 130 - ح 4 / 372 ، 379 )
قول الصوفي : من وحد فقد أشرك .
لما كان لابد من الروابط ، ومع الروابط لا يثبت توحيد أصلا ،
قال بعضهم : من وحد فقد أشرك ؛ كما يقول : من قال بالجمع فقد فرق بلا شك ؛
فإنه إما أن تقول : كثرة الأسماء أظهرت كثرة الأحكام ، وإما كثرة الأحكام أظهرت كثرة الأسماء ، فإنه أمر لا ينكره عقل ولا شرع ، فالوجود يشهد له ، وما بقي إلا إلى من ينسب الحكم ، هل للأسماء الإلهية أم للممكنات الكونية ؟
وهما مرتبطان ، محكوم بهما في عين واحدة ، فمن وحد ما أنصف ، ومن أشرك فما أصاب ، هو تعالى واحد لا بتوحيد موحد ، ولا بتوحيده لنفسه ، لأنه واحد لنفسه ، فما أحديته مجعولة ، ولا أحدية كثرته مجهولة ،
فأهل طريق اللّه رأوا أن التوحيد إذا ثبت أنه عين الشرك ، فإن الواحد لنفسه ، لا يكون واحدا بإثباتك إياه واحدا ، فما أنت أثبته ، بل هو ثابت لنفسه ، وأنت علمت أنه واحد ، لا أنك أثبت أنه واحد ،
فلهذا قال العارف : كل من وحده جاحد ؛ لأن الواحد لا يوحّد ، لأنه لا يقبل ذلك ، لأنه لو قبل ذلك لكان اثنين ، وحدته في نفسه ، ووحدة الموحد التي أثبتها له ، فيكون واحدا بنفسه ، وواحدا بإثبات الوحدة له من غيره ، فيكون ذا وحدتين ، فينتفي كونه واحدا ، وكل أمر لا يصح إثباته إلا بنفيه فلا يكون له ثبوت أصلا ، فالتوحيد على الحقيقة منا له ، سكوت خاصة ، ظاهرا وباطنا ، فمهما تكلم أوجد ، وإذا أوجد أشرك " 1 " .
( ف ح 4 / 104 ، 107 - ح 2 / 290 )
..........................................................................................
( 1 ) فالتوحيد علم لا عمل .
" 380 "
قول العارف : أما أنا فعرفته ، وما بقي إلا أن يعرفني .
عسر هذا الكلام على أكثر أهل الأفهام من السادات الأعلام ، وما علم المنكر أن لكل معتقد ربا في قلبه ، أوجده فاعتقده ، وهم أصحاب العلامة يوم القيامة ، فما اعتقدوا إلا ما نحتوا ، ولذلك لما تجلى لهم في غير تلك الصورة بهتوا ، فهم عرفوا ما أعتقدوه ، والذي اعتقدوه ما عرفهم ، لأنهم أوجدوه ، والأمر الجامع أن المصنوع لا يعرف الصانع ، الدار لا تعرف من بناها ، ولا من عدلها وسواها .
( ف ح 4 / 391 )
قول العارف : هو الظاهر في المظاهر .
العبد الذي لا يعرف أن الحق هو الظاهر في المظاهر الإمكانية ، بأفعاله وأسمائه ، لا يؤاخذ بها إن جهل ذلك ، حتى يتبين له الحق في ذلك ، فيكون على بصيرة في قوله : إذا أحببته كنت سمعه وبصره ؛ فكان العبد مظهر الحق ، عند ذلك يحرم على صاحب الشهود ، أن يعتقد أن ثمّ في الوجود غير اللّه فاعلا ، بل ولا مشهودا ، إذ كان قد عمّ في الحديث القوى والجوارح ، وما ثمّ إلا هذان .
( ف ح 1 / 608 )
يراجع قول الجنيد في المعرفة والعارف " لون الماء لون إنائه " ص 234 .
قيل لبعضهم : اذكرني في خلوتك باللّه ؛ قال له : إذا ذكرتك فلست بخلوة مع اللّه .
جليس الحق لا يمكن أن يكون إلا في خلوة معه ضرورة ، لا يتمكن أن يثبت مع هذا العبد - إذا جالسه الحق - جليس آخر جملة واحدة في خاطره ، لأنها مجالسة غيب ، فلابد للذاكر وإن كان الحق جليسه ، أن يكون أعمى ولابد ، وعماه ذكره ، فالحق جليس غيب عند كل ذاكر .
( ف ح 1 / 650 )
قول العارف : من رأى نفسه خيرا من نفس فرعون فما عرف .
ذلك لشرف النفس الناطقة ، فإن صاحبها وإن شقي بدخول النار ، فهو غير مؤثر في شرفها ، فإنها منفوخة من الروح المضاف إلى اللّه بطريق التشريف ، فالأصل شريف ، ولما كانت من العالم الأشرف ، قام لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بكونها نفسا ، فقيامه لعينها ، فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم
" 381 "
قام عندما رأى جنازة يهودي ، فقيل له : إنها جنازة يهودي ؛
فقال : أليست نفسا ؛ فهذا إعلام بتساوي النفوس في أصلها ، ولذلك ذم هذا العارف من يرى نفسه خيرا من نفس فرعون ، فذمه وأخبر أنه ليس له أن يرى ذلك .
( ف ح 1 / 527 )
قول العارف : اقعد على البساط وإياك والانبساط .
أهل البساط لا يتعدى طرفهم من هم في بساطه ، غير أن البسط كثيرة ، بساط عمل وبساط علم ، وبساط تجل وبساط مراقبة ، فإن كنت في العمل فما ؟ وإن كنت في العلم فبمن ؟ وإن كنت في التجلي فمن ؟ وإن كنت في المراقبة فلمن ؟ وهكذا في كل بساط يكون ، فيقال لك في العمل : ما قصدت ؟ وفي العلم : من هو معلومك ؟ وفي التجلي : من تراه ؟ وفي المراقبة : لمن راقبت ؟ فأنت بحسب جوابك عن هذه الأسئلة ، فأنت محصور بالخطاب ، محصور بالجواب ، فما تشاهد سوى الحال الخاص بك ما دمت في البساط .
( ف ح 4 / 442 )
واعلم أن قول العارف : اقعد على البساط ؛ يريد بساط العبادة ، وإياك والانبساط ؛
أي التزم ما تعطيه حقيقة العبودة ، من حيث أنها مكلفة بأمور حدها لها سيدها ، فإنه لولا تلك الأمور ، لاقتضى مقامها الإدلال والفخر والزهو ، من أجل مقام من هو عبد له ومنزلته ، فما قبض العبيد من الإدلال ، وأن يكونوا في الدنيا مثل ما هم في الآخرة ، إلا التكليف ، فهم في شغل بأوامر سيدهم إلى أن يفرغوا منها ، فإذا لم يبق لهم شغل ، قاموا في مقام الإدلال الذي تقتضيه العبوديّة ،
وذلك لا يكون إلا في الدار الآخرة ، فإن التكليف لهم مع الأنفاس في الدار الدنيا ، فكل صاحب إدلال في هذه الدار ، فقد نقص من المعرفة باللّه على قدر إدلاله ، ولا يبلغ درجة غيره ممن ليس له إدلال أبدا ، فإنه فاتته أنفاس كثيرة في حال إدلاله ، غاب عما يجب عليه فيها من التكليف ،
الذي يناقض الاشتغال به الإدلال ؛ فليست الدار الدنيا بدار إدلال ، فالأدب يلزمنا ، وبالأدب يكون أصحاب السلطان جلساء من غير انبساط ، لأن الشهود والانبساط لا يجتمعان ،
لذلك قال العارف : اقعد على البساط وإياك والانبساط .
( ف ح 1 / 233 - ح 3 / 316 )
واعلم أن العبد باتباع الرسول ، وأعني به الشرع الإلهي ، والوقوف عند حدوده ومراسمه ، بالأدب الذي ينبغي له أن يستعمله في ذلك الاتباع ، يؤثر في الجناب الأقدس
" 382 "
المحبة في هذا المتبع ، فيحبه اللّه ، وإذا أحبه انبسط له ، فحال العبد في الدنيا عند انبساط الحق إليه ، أن يقف مع الأدب في الانبساط .
( ف ح 4 / 224 )
ومن جهة التحقيق ، من قال من الرجال هذه الكلمة ، فما عنده خبر بما هو الأمر عليه ، ولا حضر يوما في بساط الحق بين يديه ، ليحصل ما لديه ، البساط الإلهي له الهيبة بالذات ، فأين الالتفات ؟ !
ما هو محل الزلات ، ولا حلول الآفات ، ولا عنده منع وهات ، إنما هو سكون وخمود ، وتحصيل وجود .
( ف ح 4 / 363 )
القائمون بالبساط طائفتان :
طائفة سلكت فوصلت ، فمن شرطها الإطراق والأدب ، فمن فاته واحد من هذين الشرطين ، فقد فاته الآخر ،
وطائفة جذبت ، أخذهم إليه ابتداء ، فتولاهم بنفسه عناية ، فلم يكن لغير الحق عليهم منّة ، فأدّبهم ، كما قال عليه السلام : إن اللّه أدبني فأحسن أدبي ، ولا ينكر ما ذكرناه ، فإن أهل السنة معترفون بالوهب والكسب ، فبالوهب يوصل إلى معرفة ذاته ، وبالكسب الوصول إلى معرفة جوده ، فالواصلون إليه بالوهب أصحاب حياء ، ووقوف عند حدود ورسوم ، فالبساط للأدباء ، والأسرار للأمناء .
( كتاب التراجم / ترجمة المنة )
قول العارف : لو اجتمع الناس أن ينزلوا نفسي منزلتها من الخسة ، لم يستطيعوا ذلك .
هذا ليس إلا لمن ذاق طعم العبودية ، لغيره لا يكون " 1 " .
( ف ح 3 / 372 )
قول العارف : العارف مسود الوجه في الدنيا والآخرة .
السواد من السؤدد عند الرسل والأنبياء والملائكة ، وعند الجماعة من السواد ، لكونهم مجهولين عند الناس ، فلم يكونوا في الدنيا يعرفون ، ولا في الآخرة تطلب منهم الشفاعة ، قال تعالى فيهملا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُوقال صلى اللّه عليه وسلم : إن للّه عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم النبيون ؛ فالعارف مسود الوجه في الدنيا والآخرة ، ومبيض وجه الوجه في النشأة في الحافرة ،
..........................................................................................
( 1 ) قال أبو سليمان الداراني : ما رضيت من نفسي طرفة عين ، ولو أن أهل الأرض اجتمعوا على أن يضعوني كإيضاعي عند نفسي ، ما حسنوا.
( كتاب بيان زلل الفقراء / لأبي عبد الرحمن السلمي )
" 383 "
اسوداد السيادة ، لما كان عليه من العبادة ، وبهذا مدح سبحانه عباده ، وجه الشيء كونه ، وذاته وعينه ، ووجهه ما يقابل به من استقبله ، ولو كان أمله .
( ف ح 3 / 372 - ح 2 / 125 - ح 4 / 349 )
فإن كان القائل كنى عن نفسه ، فهو يعني أنه صاحب مقام العبودة ، فإنه يريد باسوداد الوجه ، استفراغ أوقاته كلها في الدنيا والآخرة في تجليات الحق له ، ولا يرى الإنسان عندنا في مرآة الحق - إذا تجلى له - غير نفسه ومقامه ، وهو كون من الأكوان ، والكون في نور الحق ظلمة ، فلا يشهد إلا سواده ، فإن وجه الشيء حقيقته ، ولا يدوم التجلي إلا لطائفة الملامية ، وهم الأفراد ،
أصحاب مقام القربة ، وما فوقهم إلا درجة النبوة ، وأما إذا أراد بالتسويد من السيادة ، وأراد بالوجه حقيقة الإنسان ، أي له السيادة في الدنيا والآخرة ، فيمكن ، ولا يكون ذلك إلا للرسل خاصة ، فإنه كمالهم ، وهو في الأولياء نقص ،
لأن الرسل مضطرون في الظهور لأجل التشريع ، والأولياء ليس لهم ذلك ، فالأولياء الأكابر إذا تركوا وأنفسهم ،
لم يختر أحد منهم الظهور أصلا ، لأنهم علموا أن اللّه ما خلقهم لهم ، ولا لأحد من خلقه ، وإنما خلقهم له سبحانه ، فشغلوا أنفسهم بما خلقوا له ، إلا أن يأمرهم الحق بالظهور ، فإن خيرهم ولابد فيختارون الستر عن الخلق ، والانقطاع إلى اللّه ، يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ، مشي ستر وأكل حجاب .
( ف ح 1 / 181 )
قول العارف : لو أن شخصا أقبل على اللّه طول عمره ، ثم أعرض عنه لحظة واحدة ، كان ما فاته في تلك اللحظة أكثر مما ناله في عمره .
ذلك أن الشيء في المزيد ، وأن المتأخر يتضمن ما تقدمه ، وزيادة ما تعطيه عينه ، من حيث ما هو جامع ، فيرى ما تقدم في حكم الجمع ، وهو يخالف حكم انفراده ، وحكم جمعه دون هذا الجمع الخاص ، ومن حيث ما تختص به هذه اللحظة ، من حيث ما هي لنفسها ،
لا من حيث كونها حضرة جمع لما تقدمها ، فبالضرورة يفوته هذا الخير ، فإن إدراك الأمر بحكم التضمن ،
ما هو مثل إدراكه بحكم التصريح ومشاهدة العين ،
وذلك لأن قوما قالوا :
إن هذا التجلي الذي هو فيه يتضمن ما فاته وما ناله ؛ فإن الواحد الذي هو سلطان الوقت ،
" 384 "
هو إدراك تفصيلي عيني ، له ذوق خاص ، والآخر المضمن إدراك إجمالي غير عيني ، فله ذوق آخر ، متميز عن ذوقه في وقته ، فالجامع بين الإدراكين ، كل إدراك في مقامه ، لا يساوي ولا يماثل المدرك لأحدهما دون الآخر من الطرفين ،
فإن الذائق العسل على حدة ، ثم يذوقه في شراب التفاح مثلا ، فقد أدركه ذوقا في الحالين ، ولكن يجد فرقانا بين الذوقين بلا شك ، وأين حكمه عسلا من حكمه شرابا ، أو شراب تفاح ؟
( ف ح 2 / 117 - ح 1 / 482 )
ولذلك كان من أصول القوم ، أنّ العارف لو جلس مع اللّه كذا وكذا سنة ، وفاتته لحظة من اللّه في وقته ، كان الذي فاته في تلك اللحظة ، أكثر مما ناله قبل ذلك ، وسببه أن كل لحظة إلهية متأخرة ، تتضمن ما تقدمها من اللحظات ، وفيها خصوصيتها التي بها تميزت ،
وبتلك الخصوصية صحت لها الكثرة على ما تقدمها ، فإن كل حال له نفس ، يتضمن ذلك النفس جميع ما سلف من أنفاس ذلك المتنفس ، من حيث ما كانت عليه تلك الأنفاس من الأحكام ، فله فائدة المجموع وما يتميز به من غيره ،
وهذه المسألة حيرت العارفين بالوصل ، إذا صح لم يعقبه الفصل ، هذا هو الحق ، فإن الحق سبحانه لا يقبل وصله الانفصال ، ولا تجلى لشيء ثم انحجب عنه ، فالذي يحصل لأهل العناية من أهل اللّه أن يطلعهم اللّه ، ويكشف عن بصائرهم حتى يشهدوا معيةوَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْوذلك هو المعبر عنه بالوصل ، أعني شهود هذا العارف ،
فقد اتصل العارف بشهود ما هو الأمر عليه ، فلا يتمكن أن ينقلب هذا الوصل فصلا ، فما أشأم الإعراض عن اللّه ، وفي هذا يتبين لك شرف العلم ، فإن العلم هو الذي يفوتك ، والعلم هو الذي تستفيده ، قال تعالى آمرا نبيه عليه الصلاة والسلام وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً فإنه أشرف الصفات ، وأنزه السمات .
( ف ح 1 / 676 - ح 2 / 480 )
قول القائل : هو أبو العلاء المعري :
زعم المنجم والطبيب كلاهما ... لا تبعث الأجسام قلت إليكما
إن صح قولكما فلست بخاسر ... أو صح قولي فالخسار عليكما
العلم الذي اطلع عليه النبيون والمؤمنون من قبل الحق ، أعم تعلقا
من علم المنفردين
" 385 "
بما تقتضيه العقول ، مجردة عن الفيض الإلهي ، فالأولى بكل ناصح نفسه الرجوع إلى ما قالته الأنبياء والرسل ، على الوجهين المعقول والمحسوس ، إذ لا دليل للعقل يحيل ما جاءت به الشرائع ، على تأويل مثبتي المحسوس في ذلك والمعقول ،
فالإمكان باق حكمه ، والمرجّح موجود ، فبماذا يحيل ؟
وما أحسن قول القائل لهذين البيتين ، فالخسار عليكما ، يريد حيث لم يؤمنوا بظاهر ما جاءتهم به الرسل عليهم السلام ، وقوله : فلست بخاسر ؛ فإني مؤمن أيضا بالأمور المعنوية المعقولة مثلكم ، وزدنا عليكم بأمر آخر لم تؤمنوا أنتم به ،
ولم يرد القائل به أنه يشك بقوله " إن صح " وإنما ذلك على مذهبك أيها المخاطب ، وهذا يستعمل مثله كثيرا ، فألزم الإيمان نفسك تربح وتسعد ، إن شاء اللّه تعالى .
( ف ح 1 / 312 )
قول العارف : يا مؤنسي بالليل إذ هجع الورى ومحدثي من بينهم بنهار
وهذا من مقام قاب قوسين ، وهو مقام المعاينة ، وهو مقام يعطي حكمه في الدنيا والآخرة حيث كان ، فمن تحقق به تحقق بقوله صلى اللّه عليه وسلم : ما تجلى اللّه لشيء ثم احتجب عنه ؛ وعلم قوله صلى اللّه عليه وسلم : لي وقت لا يسعني فيه غير ربي ؛ وقوله صلى اللّه عليه وسلم : إن كل مصل يناجي ربه ؛ فأين الوسائط في هذا المقام ؟
وكذلك في الدار الآخرة في الموقف ؟ قال صلى اللّه عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا سيكلمه اللّه كفاحا ، ليس بينه وبينه ترجمان ؛ وكذا هو الآن ، غير أن في القيامة يعرف كل أحد أن ربه يكلمه ، وفي الدنيا لا يعرف ذلك إلا العلماء باللّه ، أصحاب العلامات ، فيعرفون كلام اللّه إياهم ، فسبحان من خلقنا أطوارا ، وجعل لنا على علم الغيب والشهادة دليلا ، ليلا ونهارا ،
ومن هنا قال العارف :
يا مؤنسي بالليل إذ هجع الورى ... ومحدثي من بينهم بنهار
فذكر هذا القائل أن حديثه مع اللّه وحديث اللّه معه ، أنه من بينيتهم ، لا أنه كلمه على ألسنتهم ، والذي لأهل السماع الحديث من الحق في الأشياء ، لا من بين الأشياء ، لأن بينية الأشياء عبارة عن النسب ، وهي أمور عدمية لا وجودية ، فإذا كان الحديث منها " 1 "
كان بلا واسطة ، وإذا كان من الأشياء فذلك قوة الفهم عن اللّه ، قال تعالى نُودِيَ مِنْ شاطِئِ
..........................................................................................
( 1 ) الضمير يعود على البينية .
" 386 "
الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللَّهُ
وقال تعالى: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً فأكده بالمصدر لرفع الإشكال ، والمطلوب في هذا الطريق كلام اللّه من بين الأشياء لا في الأشياء ،
مثل قوله تعالى فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ولا من الأشياء ،
وإن كان هو عين وجود الأشياء ، فإنه ليس عين الأشياء ، فالأعيان في الموجودات هيولى لها ، أو أرواح لها ، والوجود ظاهر تلك الأرواح ، وصور تلك الأعيان الهيولانية ، فالوجود كله حق ظاهر ، وباطنه الأشياء ،
فالحديث الإلهي من بين الأشياء ، أوضح عند السامع في الدلالة أنه هو المكلّم ، من أن يكلمنا في الأشياء " 1 " .
( ف ح 3 / 56 - كتاب النجاة شرح الإسراء - ف ح 2 / 21 )
واعلم أن أقطاب أهل الليل ، هم أصحاب المعاني المجردة عن المواد المحسوسة والخيالية ، فهم واقفون مع الحق بالحق على الحق ، من غير حد ولا نهاية ووجود ضد ، وهم متباينون في المراتب بحسب الأحوال والمقامات .
( ف ح 1 / 239 )
قول العارف : إن صادقين لا يصطحبان إنما يصطحب صادق وصدّيق .
الأمر عند أهل التحقيق في صادق وصديق ، الصادقان يفترقان ، لأنهما مثلان ، والمثلان ضدان ، والضد مدافع ، فلا تنازع ، فالأمر صادق وصديق ، فلابد من تابع ومتبوع ، هذا هو التحقيق ، فالخبر لا يكون أبدا إلا من الأول ، والتصديق لا يكون أبدا إلا من الآخر ،
فالصادق للأول أبدا ، والصديق للآخر أبدا ، والأول والآخر إسمان للّه ،
ورجال اللّه هم الذين لم يصرفهم خلقهم على الصورة ، عن الفقر والذلة والعبودية ، وإذا وجدوا هذا الأمر الذي اقتضاه خلقهم على الصورة ولابد ، ظهروا به في المواطن التي عيّن الحق لهم أن يظهروا بذلك فيها ، فإن المقرب لا يبقي له القرب والجلوس مع الحق والتحدث معه تعالى ،
اسما إلهيا من الأسماء المؤثرة في العالم ، ولا من أسماء التنزيه ، وإنما يدخل عليه بالذلة لشهود عزه ، وبالفقر لشهود غناه ، وبالتهيؤ لنفوذ قدرته ، فينخلع من كل الأسماء التي تعطيه أحكام الصورة التي خلق عليها ، هذا مذهب سادات أهل الطريق ، حتى قالوا في ذلك :
إن صادقين لا يصطحبان ، إنما يصطحب صادق وصديق ؛ ولهذا ما بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعثا
..........................................................................................
( 1 ) راجع محمد عبد الجبار النفري وقول الحق له : يا عبدي الليل لي . . . ؛ . ص 264 .
" 387 "
قط ، ولو كان اثنين ، إلا قدّم أحدهما وجعل الآخر تبعا ، وإن لم يكن كذلك فسد الأمر والنظام . فصدّيقان لا يجتمعان ، صادق وصديق يجتمع .
( ف ح 4 / 373 ، 334 ، 13 - ح 3 / 218 - ح 4 / 13 - كتاب التراجم / ترجمة الغيرة )
قول العارف : كل يوم تتلون ؟ ! غير هذا بك أجمل .
التلوين دليل واضح على التمكين ، نزل في سورة الرحمن ، أنه عز وجلكُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍوالشؤون لا تنحصر فلا تقتصر ،
وفي الثلث الآخر من الليل البركة ، لوجود الحركة ، الحركة تكوين ، فهي تلوين ، ومع السكون ، لا يكون كن فيكون ، ولا تلوين إلا بالحركات ،
فلهذا يحوي على جميع البركات ، لا تصغ إلى قول من قال وفصّل ، " كل يوم تتلون غير هذا بك أجمل " من تخلق ، فقد تحقق .
( ف ح 4 / 374 )
قول العارف : إن الولاية هي النبوة الكبرى ، والولي العارف مرتبته فوق مرتبة الرسول .
يراجع قول الشيخ الأكبر : ص 459
سماء النبوة في برزخ ... دوين الولي وفوق الرسول
قول الصوفي : الطرق إلى اللّه تعالى على عدد أنفاس الخلائق .
لكل شخص طريق تخصه ، يعني أنّ كل نفس طريق إلى اللّه ، وهو صحيح ، فعلى قدر ما يفوتك من العلم بالأنفاس ومراعاتها ، يفوتك من العلم بالطرق ، وبقدر ما يفوتك من العلم بالطرق ، يفوتك من غاياتها ، وغاية كل طريق هو اللّه ، فإنه إليه يرجع الأمر كله .
( ف ح 2 / 317 )
قول بعضهم : ما أقامني اللّه منذ أربعين سنة في أمر فكرهته .
قال الإمام ( لعله القشيري أو أبو حامد ) أشار إلى دوام الرضى ، وهو من جملة الأحوال ، هذا الذي قاله الإمام يحتمل ، ولكنه في طريق اللّه بعيد ، وإنما الذي ينبغي أن يقال في قول هذا السيد ، إنه أقام أربعين سنة ، ما أقامه اللّه في ظاهره ولا في باطنه في حال
" 388 "
مذموم شرعا ، بل لم تزل أوقاته عليه محفوظة بالطاعات وما يرضي اللّه ، ولقد لقيت شخصا صدوقا ، هو سليمان الدنبلي ،
صاحب حال على قدم أبي يزيد البسطامي ، بل أمكن في شغله ، له إدلال في أدب ، أخبرني عن نفسه ، على جهة إظهار نعمة اللّه عليه شكرا ،
وامتثالا لأمر اللّه حيث قالوَ أَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ
فقال لي : إن له خمسين سنة ، ما أخطر اللّه له في قلبه خاطر سوء يكرهه الشرع ؛ فهذه عصمة إلهية ، وهذا من أكبر العنايات الإلهية بالعبد .
( ف ح 2 / 384 - ح 4 / 35 )
قول القائل : سبحان من لا يعرف إلا بالعجز عن المعرفة به .
هذا القول قول صاحب علم نظر ، لا صاحب تعريف إلهي ، فإن الحق سبحانه ما أوجد العالم إلا ليعرفه ، والعالم محدث ، ولا يقوم به إلا محدث ، فقامت به المعرفة باللّه إما بتعريف اللّه ، وإما بالقوة التي خلق فيه ، التي بها يصل إلى معرفة اللّه من وجه خاص ، وهي الفكر ،
فمن نزهه بهذه القوة فقد عرفه ، وكفّر من شبهه ، ومن شبّهه بهذه القوة فقد عرفه ، وجهّل من نزهه بل كفّره ، ومن عرفه بالتعريف الإلهي جمع بين التنزيه والتشبيه ، فنزهه في موطن التنزيه ، وشبهه في موطن التشبيه ،
وكل صنف من هذه الأصناف صاحب معرفة باللّه ، فما جهله أحد من خلق اللّه ، لأنه ما خلقهم إلا ليعرفوه ، فإذا لم يتعرف إليهم بهذه القوة الموصلة ، التي هي الفكر - أو بالتعريف الإنبائي - لم يعرفوه ،
فلم يقع منه في العالم ما خلق العالم له ، فالصحيح أن الحق يعلم ويرى ، فإن اللّه تعالى خلق المعرفة المحدثة به ، لكمال مرتبة العرفان ومرتبة الوجود ، ولا يكمل ذلك إلا بتعلق العلم المحدث باللّه ، على صورة ما تعلق به العلم القديم ، وما تعلق القديم بالعجز عن العلم به ، كذلك العلم المحدث به ، ما تعلق إلا بما هو المعلوم عليه في نفسه ، والذي هو عليه في نفسه ، أنه عين كل صورة ، فهو كل صورة ،
فما وقع العجز من هذا العبد إلا في كونه قصره على صورة واحدة ، وهي صورة معتقده ، وهو عين صورة معتقده ، فما عجز إلا عن الحكم عليه بما ينبغي له ، ولا يتصف بالعجز عن العلم به ، إلا من أخذ العلم من دليل عقله ، وأما من أخذ العلم به من اللّه لا من دليله ونظره ،
فهذا لا يعجز عن حصول العلم
" 389 "
باللّه ، فإنه ما حاول أمرا يعجز عنه فيعترف بالعجز عنه ، وليس هذا الذي يطلبه بنظره في دليل عقله وعلمه ، من طريق التعريف والتجلي ، الذي هو علم موهوب من حكيم حميد .
( ف ح 3 / 132 ، 133 )
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة - ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد - هو الظاهر في المظاهر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» فهرس الموضوعات والصفحات .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» شرح وحدة الوجود .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كبوات الشيخ ابن قيم الجوزية .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» العجز عن درك الإدراك إدراك .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» فهرس الموضوعات والصفحات .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» شرح وحدة الوجود .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كبوات الشيخ ابن قيم الجوزية .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» العجز عن درك الإدراك إدراك .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله