المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا ج 1 .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: فى رحاب الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى :: كتب من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي جمع أ. محمود محمود الغراب :: الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي
صفحة 1 من اصل 1
13042021
أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا ج 1 .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا ج 1 .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي جمع وتأليف محمود محمود الغراب
أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وغيره
من الرسل عليهم السلام في الرؤيا
دعاء : هذا الدعاء سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في المنام ، يدعو به بعد فراغ القارئ عليه من كتاب صحيح البخاري ، سنة تسع وتسعين وخمسمائة بمكة ، بين باب الحزورة وباب أجياد :
اللهم أسمعنا خيرا وأطلعنا خيرا ، وارزقنا اللهم العافية وأدمها لنا ، واجمع اللهم قلوبنا على التقوى ، ووفقنا لما تحب وترضى ، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا واغفر لنا وارحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين .
( ف ح 4 / 552 - كتاب المبشرات ) .
ترتيب خلق العالم :
الحمد للّه الذي أوجد الأشياء عن عدم وعدمه " 1 " ، وأوقف وجودها على توجه كلمه ، والصلاة على سر العالم ونكتته ، ومطلب العالم وبغيته " 2 " ، السيد الصادق ، المدلج إلى ربه الطارق ، المخترق به السبع الطرائق ، ليريه من أسرى به ما أودع من الآيات والحقائق ، فيما أبدع من الخلائق ، الذي شاهدته عند إنشائي هذه الخطبة في عالم حقائق المثال ، في حضرة الجلال ، مكاشفة قلبية ، في حضرة غيبية ، ولما شهدته صلى اللّه عليه وسلم في ذلك العالم سيدا معصوم المقاصد ، محفوظ المشاهد ، منصورا مؤيدا ، وجميع الرسل بين يديه مصطفون ، وأمته التي هي خير أمة عليه ملتفون ، والصدّيق على يمينه الأنفس ، والفاروق على يساره الأقدس ،
..........................................................................................
( 1 ) راجع كتابنا شرح كلمات الصوفية ص 362 طبعة أولى - ص 409 طبعة ثانية .
( 2 ) ألا تكفي هذه الصلاة والرؤيا التي وردت في مقدمة الفتوحات المكية ، في الرد على كل ما جاء به الإمام ابن تيمية ومقلديه عن الشيخ الأكبر ؟ ! ! .
" 183 "
والختم بين يديه قد جثا ، يخبره بحديث الأنثى " 1 " ، وعليّ صلى اللّه عليه وسلم يترجم عن الختم بلسانه ، وذو النورين مشتمل برداء حيائه مقبل على شانه ، فالتفت السيد الأعلى ، والمورد العذب الأحلى ، والنور الأكشف الأجلى ، فرآني وراء الختم ، لاشتراك بيني وبينه في الحكم ، فقال له السيد :
هذا عديلك ، وابنك وخليلك ، انصب له منبر الطرفاء بين يدي ، ثم أشار إليّ ، أن قم يا محمد عليه فأثن على من أرسلني وعليّ ، فإن فيك شعرة مني " 2 " ، لا صبر لها عني ، هي السلطانة في ذاتيتك ، فلا ترجع إليّ إلا بكليتك ، ولا بد لها من الرجوع إلى اللقاء ، فإنها ليست من عالم الشقاء ، فما كان مني بعد بعثي شيء في شيء إلا سعد ، وكان ممن شكر في الملأ الأعلى وحمد ، فنصب الختم المنبر ، في ذلك المشهد الأخطر ، وعلى جبهة المنبر مكتوب بالنور الأزهر ، هذا هو المقام المحمدي الأطهر ، من رقي فيه فقد ورثه ، وأرسله الحق حافظا لحرمة الشريعة وبعثه ، ووهبت في ذلك الوقت مواهب الحكم ، حتى كأني أوتيت جوامع الكلم ، فشكرت اللّه عز وجل وصعدت أعلاه ، وحصلت في موضع وقوفه صلى اللّه عليه وسلم ومستواه ، وبسط لي على الدرجة التي أنا فيها كم قميص أبيض فوقفت عليه . [ حتى لا أباشر الموضع الذي باشره صلى اللّه عليه وسلم بقدميه ، تنزيها له وتشريفا ، وتنبيها لنا وتعريفا ، أن المقام الذي شاهده من ربه ، لا يشاهده الورثة إلا من وراء ثوبه ، ولولا ذلك لكشفنا ما كشف ، وعرفنا ما عرف ، ألا ترى من تقفو أثره ، لتعلم خبره ، لا تشاهد من طريق سلوكه ما شهد منه ، ولا تعرف كيف تخبر بسلب الأوصاف عنه ، فإنه شاهد مثلا ترابا مستويا لا صفة له ، فمشى عليه ، وأنت على أثره لا تشاهد إلا أثر قدميه ، وهنا سر خفي إن بحثت عليه ، وصلت إليه ، وهو من أجل أنه إمام ، قد حصل له الأمام ، لا يشاهد أثرا ولا يعرفه ، فقد كشفت ما لا يكشفه ، وهذا المقام قد ظهر ، في إنكار موسى صلى اللّه على سيدنا وعليه وعلى الخضر ] فلما وقفت ذلك الموقف الأسنى ، بين يدي من كان من ربه في ليلة إسرائه قاب قوسين أو أدنى ، قمت مقنعا خجلا ، ثم أيدت بروح القدس فافتتحت مرتجلا :
..........................................................................................
( 1 ) يعني مريم عليها السلام .
( 2 ) مقام كمال العبودة لا ينال ذوقا ، وقد حصل لنا منه صلى اللّه عليه وسلم شعرة ، وهذا كثير لمن عرف ، فما عند الخلق منه إلا ظله .
" 184 "
يا منزل الآيات والأنباء *** أنزل عليّ معالم الأسماء
حتى أكون لحمد ذاتك جامعا *** بمحامد السراء والضراء
ثم أشرت إليه صلى اللّه عليه وسلم :
ويكون هذا السيد العلم الذي *** جردته من دورة الخلفاء
وجعلته الأصل الكريم وآدم *** ما بين طينة خلقه والماء " 1 "
ونقلته حتى استدار زمانه *** وعطفت آخره على الإبداء
وأقمته عبدا ذليلا خاضعا *** دهرا يناجيكم بغار حراء
حتى أتاه مبشرا من عندكم *** جبريل المخصوص بالإنباء
قال السلام عليك أنت محمد *** سر العباد وخاتم النبآء
يا سيدي حقا أقول ؟ فقال لي *** صدقا نطقت فأنت ظل ردائي
فاحمد وزد في حمد ربك جاهدا *** فلقد وهبت حقائق الأشياء
وانثر لنا من شأن ربك ما انجلى *** لفؤادك المحفوظ في الظلماء
من كل حق قائم بحقيقة *** يأتيك مملوكا بغير شراء
ثم شرعت في الكلام بلسان العلام ، فقلت وأشرت إليه صلى اللّه عليه وسلم : حمدت من أنزل عليك الكتاب المكنون ، الذي لا يمسه إلا المطهرون ، المنزل بحسن شيمك ، وتنزيهك عن الآفات وتقديسك ، فقال في سورة نبسم الله الرحمن الرحيم ،ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ ،
ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ، وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ ، وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ، فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَثم غمس قلم الإرادة في مداد العلم ، وخط بيمين القدرة في اللوح المحفوظ المصون ، كل ما كان وما هو كائن وسيكون ، وما لا يكون ، مما لو شاء - وهو لا يشاء - أن يكون ، لكان كيف يكون ، من قدره المعلوم الموزون ، وعلمه الكريم المخزون ، فسبحان ربك رب العزة عما يصفون ،
ذلك اللّه الواحد الأحد فتعالى عما أشرك به المشركون ، فكان أول اسم كتبه ذلك القلم الأسمى ، دون غيره من الأسما ، إني أريد أن أخلق من أجلك
..........................................................................................
( 1 ) يشير إلى قوله صلى اللّه عليه وسلم : " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين " وإلى قوله صلى اللّه عليه وسلم في حديث جابر بن عبد اللّه : " أول ما خلق اللّه نور نبيك يا جابر " .
" 185 "
يا محمد العالم ، الذي هو ملكك " 1 " ، فأخلق جوهرة الماء ، فخلقتها دون حجاب العزة الأحمى ، وأنا على ما كنت عليه ولا شيء معي في عما ، فخلق الماء سبحانه بردة جامدة كالجوهرة في الاستدارة والبياض ، وأودع فيها بالقوة ذوات الأجسام وذوات الأعراض ،
ثم خلق العرش واستوى عليه اسمه الرحمن ، ونصب الكرسي وتدلت إليه القدمان ، فنظر بعين الجلال إلى تلك الجوهرة فذابت حياء ، وتحللت أجزاؤها فسالت ماء ، وكان عرشه على هذا الماء ، قبل وجود الأرض والسماء ، وليس في الوجود إذ ذاك إلا حقائق المستوى عليه والمستوي والاستواء ، فأرسل النفس فتموج الماء ، ورجع القهقرى يريد ثبجه " 2 " ،
وترك زبده بالساحل الذي أنتجه ، فهو مخضة ذلك الماء ، الحاوي على أكثر الأشياء ، فأنشأ سبحانه من ذلك الزبد الأرض ، مستديرة النشء مدحية الطول والعرض ، ثم أنشأ الدخان من نار احتكاك الأرض عند فتقها ، ففتق فيه السماوات العلى ، وجعلها محل الأنوار ومنازل الملأ الأعلى ، وقابل بنجومها المزينة لها النيرات ، ما زين به الأرض من أزهار النبات ، وتفرد تعالى لآدم وولديه " 3 "
بذاته جلّت عن التشبيه ويديه ، فأقام نشأة جسدية وسوّاها تسويتين ، تسوية انقضاء أمده ، وقبول أبده ، وجعل مسكن هذه النشأة نقطة كرة الوجود وأخفى عينها ، ثم نبه عباده عليها بقوله تعالىبِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهافإذا انتقل الإنسان إلى برزخ الدار الحيوان ، مارت قبة السماء وانشقت فكانت شعلة نار سيال كالدهان ، فمن فهم حقائق الإضافات ، عرف ما ذكرنا له من الإشارات ،
فيعلم قطعا أن قبة لا تقوم من غير عمد ، كما لا يكون والد من غير أن يكون له ولد ، فالعمد هو المعنى الماسك ، فإن لم ترد أن يكون الإنسان فاجعله قدرة المالك ، فتبين أنه لا بد من ماسك يمسكها ، وهي مملكة فلا بد لها من مالك يملكها ، ومن مسكت من أجله فهو ماسكها ، ومن وجدت له بسببه فهو مالكها ، ولما أبصرت حقائق
..........................................................................................
( 1 ) إشارة إلى الحديث القدسي : " يا بن آدم خلقت الأشياء من أجلك وخلقتك من أجلي ، فلا تهتك ما خلقت من أجلي لما خلقت من أجلك " إشارة قوله تعالى : " يا بن آدم " المقصود به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم .
( 2 ) ثبج كل شيء وسطه وهو بفتحتين .
( 3 ) هكذا في الأصل ولعلها " والديه " يشير بهما إلى التراب والماء الذي خلق منهما آدم عليه السلام .
" 186 "
السعداء والأشقياء ، عند قبض القدرة عليها بين العدم والوجود - وهي حالة الإنشاء - حسن النهاية بعين الموافقة والهداية ، وسوء الغاية بعين المخالفة والغواية ، سارعت السعيدة إلى الوجود وظهر من الشقية التثبط والإباية ، ولهذا أخبر الحق عن حالة السعداء فقالأُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَهُمْ لَها سابِقُونَيشير إلى تلك السرعة ، وقال في الأشقياء فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقاعِدِينَ يشير إلى تلك الرجعة ،
فلولا هبوب تلك النفحات على الأجساد ، ما ظهر في هذا العالم سالك غيّ ولا رشاد ، ولتلك السرعة والتثبط أخبرتنا صلى اللّه عليك ، " أن رحمة اللّه سبقت غضبه " هكذا نسب الراوي إليك ، ثم أنشأ سبحانه الحقائق على عدد أسماء حقه ، وأظهر ملائكة التسخير على عدد خلقه ، فجعل لكل حقيقة اسما من أسمائه تعبده وتعلمه ، وجعل لكل سر حقيقة ملكا يخدمه ويلزمه ، فمن الحقائق من حجبته رؤية نفسه عن اسمه ، فخرج عن تكليفه وحكمه ، فكان له من الجاحدين ، ومنهم من ثبت اللّه أقدامه ، واتخذ اسمه إمامه ، وحقق بينه وبينه العلامة ،
وجعله أمامه ، فكان له من الساجدين ، ثم استخرج من الأب الأول أنوار الأقطاب ، شموسا تسبح في أفلاك المقامات ، واستخرج أنوار النجباء ، نجوما تسبح في أفلاك الكرامات ، وثبت الأوتاد الأربعة للأربعة الأركان ، فانحفظ بهم الثقلان ، فأزالوا ميد الأرض وحركتها ، فسكنت فازينت بحلي أزهارها وحلل نباتها وأخرجت بركتها ، فتنعمت أبصار الخلق بمنظرها البهي ، ومشامّهم بريحها العطري ، وأحناكهم بمطعومها الشهي ، ثم أرسل الأبدال السبعة إرسال حكيم عليم ، ملوكا على السبعة الأقاليم ، لكل بدل إقليم ، ووزّر للقطب الإمامين ، وجعلهما إمامين على الزمامين ،
فلما أنشأ العالم على غاية الإتقان ، ولم يبق أبدع منه كما قال الإمام أبو حامد في الإمكان ، وأبرز جسدك صلى اللّه عليك للعيان ، أخبر عنك الراوي أنك قلت يوما في مجلسك " إن اللّه كان ولا شيء معه بل هو على ما عليه كان " وهكذا هي صلى اللّه عليك حقائق الأكوان ، فما زادت هذه الحقيقة على جميع الحقائق ، إلا بكونها سابقة وهن لواحق ، إذ من ليس مع شيء ، فليس معه شيء ، ولو خرجت الحقائق على غير ما كانت عليه في العلم ، لانمازت عن الحقيقة المنزهة بهذا الحكم ،
فالحقائق الآن في الحكم ، على ما كانت عليه في العلم ، فلنقل كانت ولا شيء معها في وجودها ، وهي الآن على ما كانت عليه
" 187 "
في علم معبودها ، فقد شمل هذا الخبر الذي أطلق على الحق جميع الخلق ، ولا تعترض بتعدد الأسباب والمسببات ، فإنها ترد عليك بوجود الأسماء والصفات ، وأن المعاني التي تدل عليها مختلفات ، فلولا ما بين البداية والنهاية من سبب رابط ، وكسب صحيح ضابط ، ما عرف كل واحد منهما بالآخر ، ولا قيل على حكم الأول . . يثبت الآخر ، وليس إلا الرب والعبد وكفى ، وفي هذا غنية لمن أراد معرفة نفسه في الوجود وشفا ، ألا ترى أن الخاتمة عين السابقة ؟
وهي كلمة واجبة صادقة ، فما للإنسان يتجاهل ويعمى ، ويمشي في دجنة ظلما ، حيث لا ظل ولا ما ، وأن أحق ما سمع من النبأ ، وأتى به هدهد الفهم من سبا ، وجود الفلك المحيط ، الموجود في العالم المركب والبسيط ، المسمى بالهباء ، وأشبه شيء به الماء والهواء ،
وإن كانا من جملة صوره المفتوحة فيه ، ولما كان هذا الفلك أصل الوجود ، وتجلى له اسمه النور من حضرة الجود ، كان الظهور ،
وقبلت صورتك صلى اللّه عليك من ذلك الفلك أول فيض ذلك النور ، فظهرت صورة مثلية ، مشاهدها عينية ، ومشاربها غيبية ، وجنتها عدنية ، ومعارفها قلمية ، وعلومها يمينية ، وأسرارها مدادية ، وأرواحها لوحية ، وطينتها آدمية ، فأنت أب لنا في الروحانية ، كما كان - وأشرت إلى آدم صلى اللّه عليه في ذلك الجمع - أبا لنا في الجسمية ، والعناصر له أم ووالد " 1 " ،
كما كانت حقيقة الهباء في الأصل مع الواحد ، فلا يكون أمر إلا عن أمرين ، ولا نتيجة إلا عن مقدمتين ، أليس وجودك عن الحق سبحانه وكونه قادرا موقوفا ؟
وأحكامك عليه من كونه عالما موصوفا ، واختصاصك بأمر دون غيره مع جوازه عليك عليه من كونه مريدا معروفا ، فلا يصح وجود المعدوم عن وحيد العين ، فإنه من أين يعقل الأين ؟
فلا بد أن تكون ذات الشيء أينا لأمر ما ، لا يعرفه من أصبح عن الكشف على الحقائق أعمى ، وفي معرفة الصفة والموصوف ، تتبين حقيقة الأين المعروف ، وإلا فكيف تسأل صلى اللّه عليك بأين ؟
وتقبل من المسؤول فاء الظرف ، ثم تشهد له بالإيمان الصرف ؟
وشهادتك حقيقة لا مجاز ، ووجوب لا جواز ، فلولا معرفتك صلى اللّه عليك بحقيقة ما ، ما قبلت قولها - مع كونها خرساء - في السماء ، ثم بعد أن أوجد العوالم اللطيفة والكثيفة ، ومهّد المملكة وهيأ المرتبة الشريفة ، أنزل في أول دورة العذراء الخليفة ، ولذلك جعل سبحانه مدتنا
..........................................................................................
( 1 ) هذا يؤكد إشارتنا رقم 1 ص 25 .
" 188 "
في الدنيا سبعة آلاف سنة " 1 " ،
وتحل بنا في آخرها حال فناء بين نوم وسنة ، فننتقل إلى البرزخ الجامع للطرائق ، وتغلب فيه الحقائق الطيارة على جميع الحقائق ، فترجع الدولة للأرواح ، وخليفتها في ذلك الوقت طائر له ستمائة جناح ، وترى الأشباح في حكم التبع للأرواح ، فيتحول الإنسان في أي صورة شاء ، لحقيقة صحت له عند البعث من القبور في الإنشاء ، وذلك موقوف على سوق الجنة ، سوق اللطائف والمنة ،
فانظروا رحمكم اللّه ، وأشرت إلى آدم ، في الزمردة البيضاء ، قد أودعها الرحمن في أول الآباء ، وانظروا إلى النور المبين ،
وأشرت إلى الأب الثاني الذي سمانا مسلمين ، وانظروا إلى اللجين الأخلص ، وأشرت إلى من أبرأ الأكمه والأبرص ، بإذن اللّه كما جاء به النص ،
وانظروا إلى جمال حمرة ياقوتة النفس ، وأشرت إلى من بيع بثمن بخس ، وانظروا إلى حمرة الأبريز ، وأشرت إلى الخليفة العزيز ،
وانظروا إلى نور الياقوتة الصفراء في الظلام ، وأشرت إلى من فضل بالكلام ، فمن سعى إلى هذه الأنوار ، حتى وصل إلى ما يكشفه لك طريقها من الأسرار ، فقد عرف المرتبة التي لها وجد ، وصح له المقام الإلي وله سجد " 2 " ،
فهو الرب المربوب ، والمحب المحبوب .
انظر إلى بدء الوجود وكن به *** فطنا تر الجود القديم المحدثا
والشيء مثل الشيء إلا أنه *** أبداه في عين العوالم محدثا
إن أقسم الرائي بأن وجوده *** أزلا فبر صادق لن يحنثا
أو أقسم الرائي بأن وجوده *** عن فقده أحرى وكان مثلثا
ثم أظهرت أسرارا ، وقصصت أخبارا ، لا يسع الوقت إيرادها ، ولا يعرف أكثر الخلق إيجادها ، فتركتها موقوفة على رأس مهيعها ، خوفا من وضع الحكمة في غير موضعها
..........................................................................................
( 1 ) يراجع حديث وهب بن منبه وفيه يقول : " وعمر الدنيا سبعة آلاف " فهل السنون هي من سني الأرض ؟ أم سني القمر أو كوكب آخر ؟ لم يحدده الشيخ .
( 2 ) يشير إلى سجود الملائكة لآدم عليه السلام ، وأن السجود لا يكون إلا للّه ، وأن سجود الملائكة كان للّه تعالى ، وأن آدم كان للملائكة كالقبلة لنا ، وهو ما قيل للشيخ في رؤياه ص ( 43 ) من سجد لغير اللّه عن أمر اللّه فقد أدى قربة .
" 189 "
ثم رددت من ذلك المشهد النومي العلي ، إلى العالم السفلي ، فجعلت ذلك الحمد المقدس خطبة الكتاب " 1 " . ( ف ح 1 / 2 )
الحمد للّه :
أرسل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عثمان رضي اللّه عنه إليّ آمرا بالكلام في المنام ، بعد ما وقعت شفاعتي على جماعتي ، ونجا الكل من أسر الهلاك ، وقرب المنبر الأسنى ، وصعدت عليه عن الإذن العالي المحمدي الأسمى ، بالاقتصار على لفظة " الحمد للّه " خاصة ، ونزل التأييد ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن يمين المنبر قاعد ،
فقال العبد بعد ما أنشد وحمد وأثنى ويسمل : حقيقة " الحمد " هي العبد المقدس المنزه ، " للّه " إشارة إلى الذات الأزلية ، وهو مقام انفصال وجود العبد من وجود الإله ، ثم غيّبه عن وجوده بوجوده الأزلي وأوصله به ،
فقال " للّه " فاللام الداخلة على قوله " اللّه " الخافضة له ، هي حقيقة المألوه في باب التواضع والذلة ، وهي من حروف المعاني لا من حرف الهجاء ، ثم قدمها سبحانه على اسم نفسه تشريفا له ، وتهمما وتنزيها لمعرفتها بنفسها ،
وتصديقا لتقديم النبي صلى اللّه عليه وسلم إياها في قوله : " من عرف نفسه عرف ربه " ، فقدم معرفة النفس على معرفة الرب ، ثم عملت في الاسم " اللّه " لتحقيق الاتصال وتمكينها من المقام ، ولما كانت في مقام الوصلة ، ربما توهم أن الحمد غير اللام ، فخفض العبد اتباعا لحركة اللام فقرىء " الحمد للّه " بخفض الدال ،
فكان لفظة " الحمد " بدلا من اللام ، بدل شيء من شيء ، وهما لعين واحدة ، فالحمد هو وجود اللام ، واللام هي الحمد ، فإذا كانا شيئا واحدا ، كان الحمد في مقام الوصلة مع اللّه ، لأنه عين اللام ، فكان معنى ، كما كانت اللام لفظا ومعنى ، ثم حقيقة الخفض فيها إثبات العبودية ، ثم أحيانا يفنيها عن نفسها فناء كليا ، ليرفعها إلى المقام الأعلى في الأولية ،
ثم يبقي حقيقتها في الآخرية فيقول " الحمد للّه " برفع اللام ، اتباعا لحركة الدال ، وهذا مما يؤيد أن الحمد اللام ، وهو المعبر عنه بالرداء والثوب " 2 "
إذ كان هو محل الصفات وافتراق الجمع ، فغاية معرفة العباد أن تصل إليه إن وصلت ، والحق وراء ذلك كله ، أو قل ومع ذلك كله ، فلما رفعها بالفناء عنها ابتداء ،
..........................................................................................
( 1 ) يعني الفتوحات المكية .
( 2 ) راجع كتابنا " الإنسان الكامل " الإنسان الكامل هو الرداء .
" 190 "
أراد أن يعرّفها مع فنائها أنها ما برحت من مقامها ، فجعلها عاملة ، وجعل رفعها عارضا في حق الحق ، فأبقى الهاء مكسورة ، تدل على وجود اللام في مقام خفض العبودة ، ولهذا شدت اللام الوسطى بلفظة " لا " أي ذات الحق ليست ذات العبد ، وإنما هي حقيقة المثل لتجلي الصورة " 1 " ،
ثم الهاء تعود على اللام لما هي معمولها ، فلو كانت الهاء كناية عن ذات الحق لم تعمل فيها اللام ، بل هو العامل في كل شيء ، فإذا كانت اللام هي نفس الحمد ، والهاء معمول اللام ، فالهاء هي اللام ، وقد كانت اللام هي الحمد ، فالهاء الحمد بلا مزيد ،
وقد قلنا : إن اللام المشددة لنفي الجمع المتحد موضع الفصل - فخرج من مضمون هذا الكلام ، أن الحمد هو قوله " للّه " وأن قوله " للّه " هو قوله " الحمد " . فغاية العبد أن حمد نفسه الذي رأى في المرآة ، إذ لا طاقة للمحدث على حمل القديم " 2 " ،
فأحدث المثل على الصورة ، وصار الموحد مرآه ، فلما تجلت صورة المثل في مرآة الذات ، قال لها حين أبصرت الذات فعطست فميزت نفسها " احمدي من رأيت " فحمدت نفسها ، فقالت " الحمد للّه "
فقال لها : " يرحمك ربك يا آدم لهذا خلقتك " فسبقت رحمته غضبه ،
ولهذا قال عقيب قوله : " الحمد للّه " " رب العالمين الرحمن الرحيم " فقدم الرحمة ،
ثم قال : " غير المغضوب عليهم " فأخر غضبه ، فسبقت الرحمة الغضب في أول افتتاح الوجود ، فسبقت الرحمة إلى آدم قبل العقوبة على أكل الشجرة ، ثم رحم بعد ذلك ، فجاءت رحمتان بينهما غضب ، فتطلب الرحمتان أن تمتزجا لأنهما مثلان ، فانضمت هذه إلى هذه ، فانعدم الغضب بينهما ، كما قال بعضهم في يسرين بينهما عسر :
إذا ضاق عليك الأمر *** فكر في ألم نشرح
فعسر بين يسرين *** إذا ذكرته فافرح
( ف ح 1 / 111 )
..........................................................................................
( 1 ) تشير إلى الحديث الذي أخرجه مسلم عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم " خلق اللّه آدم على صورته " .
( 2 ) راجع كتابنا شرح كلمات الصوفية " إن المحدث إذا قرن بالقديم لم يبق له أثر " .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا ج 1 .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا ج 2 .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» أخذ أحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» من المبشرات التي رآها الشيخ رضي اللّه عنه لغيره .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» من المبشرات التي رآها الشيخ رضي اللّه عنه لغيره .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» رؤية الشيخ الأكبر قدس اللّه سره العزيز لبعض الملائكة في المنام .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» أخذ أحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» من المبشرات التي رآها الشيخ رضي اللّه عنه لغيره .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» من المبشرات التي رآها الشيخ رضي اللّه عنه لغيره .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» رؤية الشيخ الأكبر قدس اللّه سره العزيز لبعض الملائكة في المنام .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله