المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
تفسير الآيات من "01 - 44 " من سورة المعارج .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم الجزء الرابع من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
09042021
تفسير الآيات من "01 - 44 " من سورة المعارج .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 44 " من سورة المعارج .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب
( 70 ) سورة المعارج مكيّة
[ سورة المعارج ( 70 ) : الآيات 1 إلى 4 ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ( 1 ) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ( 2 ) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ ( 3 ) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ( 4 )
[ الفرق بين عروج الرسول وعروج الملك : ]
قيل في يوم القيامة إن مقداره خمسون ألف سنة لهول المطلع ، وما يرى الخلق فيه من الشدة ، وهو عند الآمنين الذين لا يحزنهم الفزع الأكبر في الامتداد كركعتي الفجر ،
وأين زمان ركعتي الفجر من زمان خمسين ألف سنة ، واعلم أن للملائكة مدارج ومعارج يعرجون عليها ، ولا يعرج من الملائكة إلا من نزل ،
فيكون عروجه رجوعا إلّا أن يشاء الحق تعالى ، فلا تحجير عليه ، وإنما سمي النزول من الملائكة إلينا عروجا ، والعروج إنما هو لطالب العلو ، لأن للّه في كل موجود تجليا ووجها خاصا به يحفظه ، ولا سيما وقد ذكر أنه سبحانه وسعه قلب عبده المؤمن ،
ولما كان للحق سبحانه صفة العلو على الإطلاق ، سواء تجلى في السفل أو في العلو ، فالعلو له ، والملائكة أعطاهم اللّه من العلم بجلاله بحيث إذا توجهوا من مقامهم لا يتوجهون إلا للّه لا لغيره ، فلهم نظر إلى الحق في كل شيء ينزلون إليه ،
فمن حيث نظرهم إلى ما ينزلون إليه يقال تتنزل الملائكة ، ومن حيث إنهم ينظرون إلى الحق سبحانه عند ذلك الأمر الذي إليه - وله سبحانه مرتبة العلو - يقال تعرج الملائكة ،
فهم في نزولهم أصحاب عروج ، فنزولهم إلى الخلق عروج إلى الحق ، وإذا رجعوا منا إلى مقاماتهم يقال إنهم عرجوا بالنسبة إلينا ،
وإلى كونهم يرجعون إلى الحق لعرض ما بأيديهم مما نزلوا إليه ، فكل نظر إلى الكون ممن كان فهو نزول ، وكل نظر ممّن كان إلى الحق فهو عروج ، وإذا عرج الملك عرج بذاته لأنه رجوع إلى أصله ، وإذا عرج الرسول ركب البراق فعرج به البراق بذاته ،
وعرج الرسول لعروج البراق بحكم التبعية والحركة القسرية ، فكان محمولا في عروجه ، حمله من عروجه ذاتي ، فتميز عروج الرسول من عروج الملك .
ص 379
[سورة المعارج ( 70 ) : الآيات 5 إلى 15]
فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ( 5 ) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ( 6 ) وَنَراهُ قَرِيباً ( 7 ) يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ ( 8 ) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ ( 9 ) وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ( 10 ) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ( 11 ) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ( 12 ) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ( 13 ) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ ( 14 ) كَلاَّ إِنَّها لَظى ( 15 )
لجهنم باب يسمى لظى ، فإن الأبواب السبعة لجهنم سميت بصفات ما وراءها مما أعدت له ، ووصف الداخلون فيها بما ذكر اللّه تعالى فقال هنا .
[ سورة المعارج ( 70 ) : الآيات 16 إلى 19 ]
نَزَّاعَةً لِلشَّوى ( 16 ) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ( 17 ) وَجَمَعَ فَأَوْعى ( 18 ) إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ( 19 )
[ " إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً " ]
من حيث إنسانيته وفي أصل نشأته ، فإن النفوس الإنسانية قد جبلها اللّه على الجزع في أصل نشأتها ، فجبلة الإنسان تقتضي الجبن ، والشجاعة والإقدام لها عرضي والجزع في الإنسان أقوى منه في الحيوان إلا الصرصر ،
تقول العرب أجبن من صرصر ، وسبب قوته في الإنسان العقل والفكر الذي ميزه اللّه بهما على سائر الحيوانات ،
وما يشجع الإنسان إلا القوة الوهمية ، كما أنه أيضا بهذه القوة يزيد جبنا وجزعا في مواضع مخصوصة ،
فإنّ الوهم سلطان قوي ، وسبب ذلك أن اللطيفة الإنسانية متولدة بين الروح الإلهي الذي هو النفس الرحماني وبين الجسم المسوى المعدل ، ثم إن الجسم الحيواني مقهور بالضعف ،
قال اللّه عزّ وجل( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ )فالضعف أصله فإقدامه على الأهوال العظام إنما هو بغيره لا بنفسه ، وهو ما يؤيده اللّه به من ذلك ،
كما قال( وَأَيَّدْناهُ ) والإنسان في أصل خلقه خلق هلوعا ، يخاف الفقر الذي تعطيه حقيقته ، والحيوان إذا اكتفى ما له همة في المستأنف ، والإنسان ليس كذلك ، لا يزال مهموما منهوما في الحال والاستقبال ، فيجمع ولا يشبع لأنه خلق هلوعا .
ص 380
[ سورة المعارج ( 70 ) : آية 20 ]
إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً ( 20 )
ومن ذلك نعلم أن العجز والجبن والبخل في الخلق ذاتي لازم في جبلته وأصل خلقه ، فإذا تكرم وتشجع فنصرته من المكانة والاكتساب والتخلق بأخلاق اللّه ، حيث كان في ذاته روحا منه ، قال تعالى :
[ سورة المعارج ( 70 ) : آية 21 ]
وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً ( 21 )
فقد جمع في هذه الآيات كل رذيلة في النفس ، وأبان فيها أن الفضائل مكتسبة لها ، ليست في جبلتها ، فالتحفظ واجب .
[ سورة المعارج ( 70 ) : آية 22 ]
إِلاَّ الْمُصَلِّينَ ( 22 )
[ « إِلَّا الْمُصَلِّينَ » ]
وهم المتأخرون عن هذه الصفة التي جبلوا عليها ، فإن المصلي هو المتأخر عن السابق في الحلبة ، فهذا معنى قوله« إِلَّا الْمُصَلِّينَ »في الاعتبار ، وقد يكون تفسيرا للآية ، فإنه سائغ ، ولكن حمله على الإشارة أعصم ، واعلم أن مسمى الشر على الحقيقة ،
ومسمى الخير إنما هو راجع إما لوضع إلهي جاءت به ألسن الشرائع ، وإما لملاءمة المزاج ، فيكون خيرا في حقه ، أو منافرة مزاج فيكون شرا في حقه ،
وإما لكمال مقرر اقتضاه الدليل فيكون خيرا ،
أو نقص عن تلك الدرجة فيكون شرا ، وإما لحصول غرض فيكون خيرا في نظره ،
أو عدم حصوله فيكون شرا في نظره ، وما فعل اللّه سبحانه إلا ما قد حصل في الوجود ، من كمال ونقص وملاءمة ومنافرة ، وشرائع موضوعة بتحسين وتقبيح ، وأغراض موجودة في نفوس ، تنال وقتا ولا تنال وقتا .
[ سورة المعارج ( 70 ) : آية 23 ]
الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ ( 23 )
[ تفسير من باب الإشارة : « الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ » ]
المراد أنهم كلما جاء وقتها فعلوها ، وإن كان بين الصلاتين أمور ، فلهذا حصل الدوام في فعل خاص مربوط بأوقات معينة
- تفسير من باب الإشارة –
من رأى روح الصلاة
ص 381
هو الحضور مع اللّه دائما ومناجاته ، كانت جميع أفعاله صلاة ، فإن روح الصلاة لا ينفك دائما ، وهم أهل الحضور مع اللّه على الدوام ، والمشار إليهم بهذه الآية ، فإذا كان العبد في جميع أفعاله في صلاة فإنه يكون من الذين هم على صلاتهم دائمون ،
وهم الذاكرون اللّه في كل أحيانهم ، فهم يناجونه في جميع الأحوال كلها ، فإن المصلي يناجي ربه ، والمناجاة ذكر ، واللّه جليس من ذكره سبحانه ، والدوام على مناجاته أن يكون العبد في جميع أحواله وتصرفاته مع اللّه كما هو في صلاته ، يناجيه في كل نفس ،
وسبب ذلك كونه لا بد أن يكون في حال من الأحوال ، ولا بد أن يكون للشارع وهو اللّه في ذلك الحال حكم ، أي حكم كان ، وهو سبحانه حاضر مع أحكامه حيث كانت ،
فالمراتب تناجيه في كل حال محظور وغير محظور ، لأن الأفعال والتروك - وهي أحوال العبد التي تعلقت بها أحكام الحق - مقدرة فلا بد من وقوعها ، وهو سبحانه خالقها ، فلا بد من حضوره فيها ، فيناجيه هذا العبد الذي قد عرف بحضور الحق معه في حاله ، فهذا هو الدوام على الصلاة،
وقالت عائشة تخبر عن حال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم [ إنه كان يذكر اللّه على كل أحيانه ]
تشير إلى ما قلناه ، فإنه قد كان يأتي البراز ، وهو ممنوع أن يذكر بلسانه ربه في تلك الحال ، وقد كان من أحيانه يمازح العجوز والصغير ، ويكلم الأعراب ،
ويكون في هذه الأحوال كلها ذاكرا ، وهذا هو الذي يقال فيه ذكر القلب ،
الخارج عن اللفظ وذكر الخيال ، وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلّم [ اعبد اللّه كأنك تراه ]
فمن ذكر اللّه بهذا الذكر فهو جليسه دائما ، وهو الذي أثنى عليه ربه وألحقه بالذين هم على صلاتهم دائمون ، ولما فسر اللّه الصلاة ما فسرها إلا بالذكر،
وهو التلاوة ، فالعارف هو الذي على صلاته دائم ، وفي مناجاته بين يدي ربه قائم ، في حركاته وسكناته ، فما عنده وقت معين ولا غير معين .
- وجه آخر - ما أثنى اللّه تعالى على أحد من عباده في كتابه العزيز ، ولا على لسان نبيه في حديثه ، إلا كان الثناء عملا من الأعمال ، ما مدحهم إلا بالأعمال ،
وهذا غاية الكرم والجود ، أن يمنحك ويعطيك ويثني عليك بعد ذلك بما ليس لك ، فإنه سبحانه آخذ بناصيتك ، قائدك إلى كل فعل أراده منك أن يوجده فيك وعلى يدك ،
وأنت في غفلة لا تشعر ، فمن شعر بتولي الحق سبحانه وتعالى له في أفعاله فهو من الذين قال اللّه تعالى فيهم« الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ » لأنهم في مشاهدة الفاعل ومناجاته ، ومن لم يشعر فهو من الذين قال اللّه تعالى فيهم ( الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ ).
ص 382
واللّه لو فتح اللّه لك بابا إلى مشاهدة توليه لك فيها ، وأخذه بناصيتك إلى عملك لبهرك المقام ، ولخرست وما أعطاك الحال أن تقول :
صليت ولا صمت ولا كنيت عن نفسك بشيء من هذه الأفعال ، فمن عرف سر وضع الصلوات ، لم يزل يستعمله في عموم الحالات على تنوع التصرفات ، فلا يبرح على صلاته دائما ، وبسرها حاكما ، ولا يقنع بالاقتصار على المحافظة على الأوقات ، فإنه لأهل الأشغال والغفلات ، ولا شغل للعارفين إلا بربهم ،
ولا مراقبة لهم في شيء إلا في قلبهم ، فإنه الذي وسعه ، وناداه فسمعه ، فهو في كل الأحيان شاهده ، وسره مع الأنفاس عابده ، فقابل الدوام بالدوام ، وزاد على اليقين المفضل عند أصحاب الليالي والأيام ، فجواد همته في ميدان الديمومية سائح ،
ونون سره في بحرها المتلاطم سابح ، وإن كانت الصلاة مرتبتين محققتين ، مرتبة عميمة ومرتبة مخصوصة ، وأسرارها عند المحققين الذين هم على بينة من ربهم منصوصة ،
والدوام إنما يقع في المرتبة العامة وهي المناجاة ، وأما المرتبة المخصوصة فلا يتمكن فيها الدوام لاختلاف المقامات ، وتنوع التنزلات لتنوع الحالات ، فمن وقف على سر الحضور ،
لم يقتصر به على بعض الأمور ، وفيه يصح الدوام عند علماء الإلهام ، فقد تبينت الرتب ، وتحققت النسب ، جعلنا اللّه وإياكم ممن داوم على صلاته في الحكمين ، ففاز بالعلمين .
[ سورة المعارج ( 70 ) : آية 24 ]
وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ( 24 )
وهي الزكاة ، وإنما اشتدت على الغافلين الجهلاء لكونهم اعتقدوا أن الذي عيّن ملك لهم ، وأن ذلك من أموالهم ، وما علموا أن ذلك المعيّن ما هو لهم ، وأنه في أموالهم لا من أموالهم ، فلا يتعين لهم إلا بالإخراج ، فإذا ميزوه حين ذلك يعرفون أنه لم يكن من مالهم ،
وإنما كان في أموالهم مدرجا ، وكانوا يعتقدون أن كل ما بأيديهم هو مالهم وملك لهم ، فلما أخبر اللّه أن لقوم في أموالهم حقا يؤدونه ، وما له سبب ظاهر تركن النفس إليه ، لا من دين ولا بيع ، إلا ما ذكر اللّه تعالى من ادخار ذلك له ثوابا إلى الآخرة ،
شق ذلك على النفوس للمشاركة في الأموال ،
ولما علم اللّه هذا منهم في جبلة نفوسهم أخرج ذلك القدر من الأموال من أيديهم ، بل أخرج جميع الأموال من أيديهم ، فقال تعالى ( وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ )
أي هذا المال ما لكم منه إلا ما تنفقون منه ، وهو التصرف فيه كصورة الوكلاء ، والمال
ص 383
للّه ، وما تبخلون به ، فإنكم تبخلون بما لا تملكون ، لكونكم فيه خلفاء ، وعلى ما بأيديكم أمناء ، فنبههم بأنهم مستخلفون فيه ، وذلك ليسهل عليهم الصدقات رحمة بهم ، يقول اللّه :
كما أمرناكم أن تنفقوا مما أنتم مستخلفون فيه من الأموال ، أمرنا رسلنا ونوابنا فيكم أن يأخذوا من هذه الأموال التي لنا بأيديكم مقدارا معلوما سميناه زكاة ، يعود خيرها عليكم ، فما تصرف نوابنا فيما هو لكم ملك ، وإنما تصرفوا فيما أنتم فيه مستخلفون ، كما أيضا أبحنا لكم التصرف فيه ، فلما ذا يصعب عليكم ، فالمؤمن لا مال له وله المال كله عاجلا وآجلا ، وفرض اللّه علينا زكاة أو صدقة في أموالنا ، وجعل الأموال ظرفا للصدقة ، والظرف ما هو عين المظروف ، فمال الصدقة ما هو عين مالك بل مالك ظرف له ، فما طلب الحق منك ما هو لك ، فقال« وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ ".
[ سورة المعارج ( 70 ) : الآيات 25 إلى 27 ]
لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ( 25 ) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ( 26 ) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ( 27 )
أي من عذاب ربهم حذرون ، يقال : أشفقت منه فأنا مشفق إذا حذرته ، حذرون من عذاب ربهم غير آمنين ، يعني وقوعه بهم ، ولا يقال : أشفقت منه إلا في الحذر ، ويقال : أشفقت عليه إشفاقا من الشفقة ، والأصل واحد ، أي حذرت عليه ، لذلك قال تعالى :
[ سورة المعارج ( 70 ) : آية 28 ]
إِنَّ عَذابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ( 28 )
[ من هم المشفقون من أولياء اللّه تعالى ؟ : ]
والمشفقون من أولياء اللّه تعالى من خاف على نفسه من التبديل والتحويل ، فإن أمنه اللّه بالبشرى كان إشفاقه على خلق اللّه ، مثل إشفاق المرسلين على أممهم ، ومن بشّر من المؤمنين ، وهم قوم ذووا كبد رطبة ، لهم حنان وعطف ، إذا أبصروا مخالفة الأمر الإلهي من أحد ارتعدت فرائصهم إشفاقا عليه أن ينزل به أمر من السماء ، ومن كان بهذه المثابة فالغالب على أمره أنه محفوظ في أفعاله ، فلا يتصور منه مخالفة لما تحقق به من صفة الإشفاق ، لذلك أثنى اللّه عليهم بأنهم مشفقون ، للتغيير الذي يقوم بنفوسهم عند رؤية الموجب لذلك .
ص 384
[ سورة المعارج ( 70 ) : الآيات 29 إلى 40 ]
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ ( 29 ) إِلاَّ عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ( 30 ) فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ ( 31 ) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَماناتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ راعُونَ ( 32 ) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ ( 33 ) وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ ( 34 ) أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ ( 35 ) فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ ( 36 ) عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ ( 37 ) أَ يَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ ( 38 ) كَلاَّ إِنَّا خَلَقْناهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ ( 39 ) فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ إِنَّا لَقادِرُونَ ( 40 )
عين الشروق عين الغروب عين الاستواء ، عند العلماء بترحيل الشمس في منازل درج السماء ، فكل حركة جمعت الثلاثة الأحكام عند أرباب العقول والأفهام .
[ سورة المعارج ( 70 ) : آية 41 ]
عَلى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْراً مِنْهُمْ وَما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ ( 41 )
[ « فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ . . . » الآية : ]
وهذا قسم اللّه جل ثناؤه بالربوبية ، على قدرته ونفوذها في تبديل الخلق بخلق آخر خير منه ، فأقسم سبحانه على نفسه بالاسم الرب المضاف إلى المشارق والمغارب ،
فإن اللّه سبحانه لما أقسم بذات الموجودات في قوله تعالى ( فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ ) أقسم أيضا بحالها ، وهو الشروق والغروب ، وهي حالة لا تعرف إلا بوجود الكوكب والسماء والأرض ، فأقسم بالمشرق والمغرب لا بالشروق والغروب ،
لأن القسم ينبغي أن يكون بالثابت لا بالزائل ، والمشرق ثابت والشروق زائل ، فأقسم بالذات من كونها مشرقا ومغربا ، فربط الصفة بموصوفها ،
وأقسم بالجمع لأنها مشارق ومغارب كثيرة ، وهي شهادته وغيبه ، وظاهره وباطنه ، وفي عالم الجسوم وفي عالم الأرواح ، وفي الدنيا وفي الآخرة ، وفي الجنة وفي النار ،
وفي كل حال من أحوال الوجود مطلقا ، فكما أقسم بذوات
385
الوجود مطلقا أقسم بها من حيث أحوالها مطلقا ، فلم يترك شيئا بعد هذا ينبغي أن يقسم به ، ثم اعلم أن القدرة الإلهية لا يعسر عليها إيجاد ممكن البتة ، ولكنها إذا لم توجد ممكنا من الممكنات فإن ذلك راجع إلى الإرادة لا إلى القدرة ،
ثم لتعلم أن الموجودات قد كملت أجناسها وأركانها ، فكل ما يظهر فإنه منها وفيها ، فلم يبق إلا التبديل ، سواء في الصور والأشكال ، فهو تبديل عرضي ، كما تبدل السماء والأرض ، وكما تبدلت النطفة علقة ، والعلقة مضغة ، وكما تبدلت لنا اللقمة دما وثفلا ،
وهكذا بقي التبديل ، فإن كان التبديل من كون إلى كون كتبدل الماء هواء وشبه ذلك فهذا تبديل الأعيان ، وإن كان التبديل من صفة إلى صفة كالأبيض يصير أحمر ، والأحمر يصير أخضر ، والبارد يصير حارا . فهذا هو تغيير الموصوفات بالصفات ،
لا أن الحمرة عادت خضرة كما استحال الماء هواء ، فهذا هو التغيير ، وإن كان عندنا المائية والهوائية والنارية والأرضية صورا في الجوهر يسمى بها هواء وماء وغير ذلك ،
وهذا الخبر الذي وصف اللّه نفسه بتبديل الخلق في عمارة الموطن يحتمل أن يكون على الأمرين اللذين ذكرناهما ، إذ الذوات المشتركة في الجوهرية متماثلة ، واختلافها بالصور والأشكال ، والحدود الذاتية لها إنما هي ذاتية للصور والشكل لا للمشكل والمصور ،
ولكن لا يفعل هذا الشكل إلا في العين لا في المشكل ، فيظن الظان أنه يجد المشكل ، وهو على الحقيقة إنما يجد الشكل ، لكنه لا يقدر أن يتصوره في غير متشكل ،
فقد بان لك التبديل في الخلق ، وأن القدرة لا تعجز عن ذلك ، فإن لم تفعل فإن الإرادة لم تتعلق به ، ولا سبق في العلم تبدله ، ووقع الخطاب بما يقتضي حقيقة الممكن .
[ سورة المعارج ( 70 ) : الآيات 42 إلى 44 ]
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ( 42 ) يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْداثِ سِراعاً كَأَنَّهُمْ إِلى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ( 43 ) خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ ( 44 )
ص 386
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
تفسير الآيات من "01 - 44 " من سورة المعارج .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "01 - 78 " من سورة الرحمن .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 27 " من سورة نوح .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 54 " من سورة سبأ .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 83 " من سورة يس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 27 " من سورة نوح .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 54 " من سورة سبأ .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 83 " من سورة يس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 3 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 42 " من سورة عبس .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم ج 4 من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله