اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

31032021

مُساهمة 

تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




تفسير الآيات من "01 - 24 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

( 8 ) سورة الأنفال مدنيّة
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 1 ]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ 
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 1 )
[ لم سميت المغانم أنفالا ؟ ] 
الأنفال هي المغانم ، أما لم سميت المغانم أنفالا ؟ فإنه لا شك ولا خفاء عند كل مؤمن عالم بالشرع ، أن اللّه ما جعل القتال للمؤمن إلا لتكون كلمة اللّه هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ، لتتميز الكلمتان ، وعرّفنا التراجمة عن اللّه وهم رسل اللّه ، أن اللّه تعالى من وقت شرع الجهاد والقتال والسبي ، أعطى المغانم للنار طعمة أطعمها إياها وأوجبها لها ، وكان من طاعتها لربها أنها لا تتناول إلا ما أحل اللّه لها تناوله ، وكان قد حرم اللّه عليها أكل المغنم ، إذا وقع فيه غلول من المجاهدين ، فكانت لا تأكل المغنم إذا غلّ فيه حتى يرد إليه ما كان أخذ منه ، ليخلص العمل للمجاهد ، فإذا جاء الشرع المحمدي زاد اللّه المغانم لأمة محمد صلّى اللّه عليه وسلم طعمة على ما أطعمهم من غير ذلك ، فكانت تلك الطعمة التي أخذناها من النار نافلة لهذه الأمة ، وما أعطاها إياهم لكونهم جاهدوا ، إذ لو كان حقا لهم على الجهاد ما وقعت لأحد لم يجاهد معهم فيها الشركة ، فما هي فريضة للمجاهدين ، وإنما هي طعمة أطعمها اللّه من ذكر ، وجعل لنفسه نصيبا لكونه نصرهم ، ولما كانت هذه الطعمة للنار ونفلها اللّه لهذه الأمة قال :« فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ »جاء في الخبر أن اللّه يصلح بين عباده يوم القيامة ، هكذا جاء في الخبر النبوي في الرجلين ، يكون لأحدهما حق على الآخر ، فيوقف الظالم والمظلوم بين يدي اللّه تعالى للحكومة والإنصاف ، فيقول : ربّ خذ لي


ص 210

مظلمتي من هذا ، فيقول له : ارفع رأسك ، فيرى خيرا كثيرا ، فيقول المظلوم : لمن هذا يا رب ؟ فيقول : لمن أعطاني الثمن ، فيقول : يا رب ومن يقدر على ثمن هذا ؟ فيقول له : 
أنت بعفوك عن أخيك هذا ، فيقول المظلوم : يا رب قد عفوت عنه ، فيقول اللّه له : خذ بيد أخيك فادخلا الجنة ، فيأخذ بيده فيدخلان الجنة ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عند إيراده هذا الخبر« فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ »فإن اللّه يصلح بين عباده يوم القيامة ، فالكريم إذا كان من شأنه أن يصلح بين عباده بمثل هذا الصلح حتى يسقط المظلوم حقه ويعفو عن أخيه ، فاللّه أولى بهذه الصفة من العبد في ترك المؤاخذة بحقوقه من عباده ، فيعاقب من شاء بظلم الغير لا بحقه المختص به ، ولهذا الأخذ بالشرك من ظلم الغير ، فإن اللّه ما ينتصر لنفسه ، وإنما ينتصر لغيره ، والذي شاء سبحانه ينتصر له .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 2 إلى 3 ] 
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إِيماناً وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ( 2 ) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ ( 3 )
« يُنْفِقُونَ »مما استخلفهم فيه أداء أمانة لمن شاء من عبيده .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 4 ] 
أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ( 4 ) 
اعلم أن الإيمان نور شعشعاني ، ظهر عن صفة مطلقة لا تقبل التقييد ، فإذا خالط هذا النور بشاشة القلوب صدق المخبر بكل أمر لم يعلمه إلا من الذي أخبره به عند إخباره ، ولم يتوقف في تصديقه عند سماعه الخبر منه ، ولا يتردد فيما صدقه فيه إن قدح فيه نظره عند التفكر فيما كان أخبره به المخبر ،
[ من المؤمن ؟ ] 
والمؤمنون في الإيمان على قسمين : 
مؤمن عن نظر واستدلال وبرهان ، فهذا لا يوثق بإيمانه ، ولا يخالط نوره بشاشة القلوب ، فإن صاحبه لا ينظر إلا من خلف حجاب دليله ، وما من دليل لأصحاب النظر إلا وهو معرض للدخل فيه والقدح ولو بعد حين ، فلا يمكن لصاحب البرهان أن يخالط الإيمان بشاشة قلبه وهذا

ص 211

الحجاب بينه وبينه ، 
والمؤمن الآخر الذي كان برهانه عين حصول الإيمان في قلبه ، لا لأمر آخر ، وهذا هو الإيمان الذي يخالط بشاشة القلوب ، فلا يتصور في صاحبه شك ، لأن الشك لا يجد محلا يعمره ، فإن محله الدليل ولا دليل ، فما ثمّ على ما يرد الدخل ولا الشك ، بل هو في مزيد ، 
ثم إن المؤمن على نوعين :
مؤمن له عين فيه نور ، بذلك العين إذا اجتمع بنور الإيمان أدرك المغيبات التي متعلقها الإيمان ، 
ومؤمن ما لعينه نور سوى نور الإيمان ، فنظر إليه به ونظر إلى غيره به ، 
فالأول يمكن أن يقوم بعينه أمر يزيل عنه النور الذي إذا اجتمع بنور الإيمان أدرك الأمور التي ألزمه الإيمان القول بها ، 
وهو المؤمن الذي لا دليل له وينظر الأشياء بذاته فيدخله الشك ممن يشككه ، فإن فطرته تعطي النظر في الأدلة ، إلا أنه لم ينظر ، فإذا نبّه تنبه ، فمثل هذا إن لم يسرع إليه الذوق وإلا خيف عليه ، 
والمؤمن الآخر هو بمنزلة الجسد الذي قد تسوت بنيته ، واستوت آلات قواه وتركبت طبقات عينه ، غير أنه ما نفخ فيه الروح ، فلا نور لعينه ، فإذا كان الإنسان بهذه المثابة من الطمس ، فنفخ فيه روح الإيمان فأبصرت عينه بنور الإيمان ، فلا يتمكن له إدخال الشكوك عليه جملة ورأسا ، فإنه ما لعينه سوى نور الإيمان ، والضد لا يقبل الضد ، فما له نور في عينه يقبل به الشك والقدح فيما يراه ، ومتى لم يكن الإيمان بهذه المثابة وإلا فقليل أن يجيء منه ما جاء من الأنبياء والأولياء من الصدق بالإلهيات ، فالفطر الذكية التي تقبل النظر في المعقولات من أكبر الموانع لحصول ما ينبغي أن يحصل من العلم الإلهي ، والفطر المطموسة هي القابلة التي لا نور لعينها من ذاتها إلا من نور الإيمان ، فلا تعطي فطرته النظر في الأمور على اختلافها ، ومنزلة الأنبياء فيما يأخذونه من الغيب بطريق الإيمان من الملائكة منزلة المؤمنين مع ما يأخذونه من الأنبياء ، فالأنبياء مؤمنون بما يلقي إليهم الروح ، والروح مؤمن بمن يلقي إليه من يلقي إليه ، 
قال بعض الصحابة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : أنا مؤمن حقا ، فادعى حق الإيمان ، وهو من نعوت الباطن ، فإنه تصديق ، والتصديق محله القلب ، وآثاره في الجوارح إذا كان تصديقا له أثر ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : فما حقيقة إيمانك ؟ 
فقال : كأني انظر إلى عرش ربي بارزا ، وقد كان صدّق رسول اللّه في قوله : إن عرش ربه يبرز يوم القيامة ، فجعله هذا السامع مشهود الوقوع في خياله ، 
فقال : كأني انظر إليه ، أي هو عندي بمنزلة من أشاهده ببصري ، فالمؤمن ينبغي أن يعامل الموطن بما يعامله صاحب العيان وإلا فليس بمؤمن حقا فإن لكل حق حقيقة وليست


ص 212

الحقيقة التي لكل حق إلا إنزاله منزلة الشهود المدرك للبصر ، 
لذلك قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم للصحابي : عرفت فالزم ، ففسر الحقيقة بالنظر والرؤية ، وجعلها بكأن لأن يوم القيامة ما وقع حسا ، ولكن وقع في حقه ممثلا فأدركه في التمثيل كالواقع في الحس .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 5 إلى 11 ] 
كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ ( 5 ) يُجادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ ما تَبَيَّنَ كَأَنَّما يُساقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ ( 6 ) وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ ( 7 ) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ( 8 ) إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ ( 9 )  وَما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ( 10 ) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ ( 11 )
« إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ »الأمنة هي السكينة لا غيرها ، وقد تورث الأسباب الحسية المطهرة طهارة معنوية ، 
ومنها قوله تعالى :« وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطانِ وَلِيَرْبِطَ عَلى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ »
وسبب هذه الطهارة المعنوية كلها إنما هو نزول هذا الماء من السماء ، وأعاد الضمير من« بِهِ الْأَقْدامَ »على المطر ، والرجز بالسين القذر عند القراء ، وهو هنا القذر المعنوي ، لأنه مضاف إلى الشيطان ، فلا يدل إلا على ما يلقيه من الشبه والجهالات والأمور التشكيكية ، ليقذر بها محل

ص 213

هذا القلب ، فيذهب اللّه ذلك بما في الماء المنزل من الحياة العلمية بالبراهين والكشف ، فإذا زال ذلك القذر الشبهي بهذا المنزل من عند اللّه ، زال الوسخ الجهلي وارتفع الغطاء عن القلب ، فنظر بعينه في ملكوت السماوات والأرض ، 
وذلك بما أعطاه العلم المنزل الذي طهره به في ذلك الماء ، الذي جعل نزوله في الظاهر علامة على فعله في الباطن ، فكان من مواطنه مقابلة الأعداء ، 
فأداه ما عاينه وربط قلبه به أن تثبت قدمه يوم الزحف عند لقاء الأعداء ، فما ولوا مدبرين ، وأنزل اللّه نصره وهو تثبيت الأقدام ، فهذا ما أعطاه اللّه في الماء من القوة ، حيث أنزله منزلة الملائكة بل أتم من الملائكة ، وإنما قلنا بل أتم ، فإن اللّه جعل الماء سبب تثبيت الأقدام فأنزله منزلة المعين على ما يريد .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 12 ] 
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْناقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنانٍ ( 12 ) 
قال تعالى ذلك للملائكة لما علم من ضعفهم ، أعلمهم أن اللّه معهم من حيث إنيته ، ليتقوى جأشهم فيما يلقونه في قلوب المؤمنين المجاهدين ، أن يثبتوا ويصابروا العدو ولا ينهزموا ، وهذه من لمات الملائكة ، فقال لهم :« فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا »أي اجعلوا في قلوبهم أن يثبتوا ، ثم أعانهم فقال :« سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ »أخبرهم بذلك ليلقوا في نفوس المجاهدين هذا الكلام ، فإنه من الوحي ، فيجد المجاهد في نفسه ذلك الإلقاء ، وهو وحي الملك في لمته ، وهذه الملائكة التي تقوي قلوب المجاهدين وتثبتهم 
وتوحي إليهم قوله :« سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ »هم الملائكة الذي يدخلون البيت المعمور الذي في السماء السابعة المخلوقون من قطرات ماء نهر الحياة ، في انتفاض الروح الأمين من انغماسه ، ولهذا قرن الملائكة بالمجاهدين في التثبيت مع الماء المنزل« وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدامَ »فانظر كم بين مرتبة الماء ومرتبة هؤلاء الملائكة ، وقد أبان اللّه في هذه عن مرتبة الماء من مراتب الملائكة ، ليعقلها العالمون من عباد اللّه ، فجعل اللّه من الماء كل شيء حي .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 13 ] 
ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ( 13 )

ص 214

ومن مشاققة اللّه الاعتراض والتعليل لأفعال اللّه في عباده ، لأي شيء كان كذا ؟ ولو كان كذا كان أحسن وأليق ، فهي منازعة للربوبية ، فالأشقياء ليس لهم عذاب إلا منهم.

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 14 ] 
ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ ( 14 ) 
المؤمن لا يولي الدبر ويتقدم ويثبت حتى يظفر أو يقتل ، ولهذا ما انهزم نبي قط لقوة إيمانه بالحق ، وقد توعد اللّه المؤمن إذا ولى دبره في القتال لغير قتال أو انحياز إلى فئة تعضده فقال تعالى :

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 15 ] 
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبارَ ( 15 ) 
فخاطب أهل الإيمان ، وبقرائن الأحوال علمنا أنه تعالى أراد المؤمنين بالحق ، وما أرسلها اللّه مطلقة إلا ليقيم الحجة على الذين آمنوا بالباطل إذا هزمهم الكافرون بالطاغوت ، لما دخلهم من الخلل في إيمانهم بالباطل ، وما عدا حال المسايفة استعداد للجهاد والقتال ، ما هو عين الجهاد ولا عين القتال ، فإذا وقعت المسايفة ذلك هو عين الجهاد والقتال الذي أمر اللّه عباده بالثبات فيه والاستعانة بالصبر والصلاة ، ثم توعد من لم يثبت فقال :

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 16 ] 
وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( 16 ) 
من انحاز إلى فئة أو كان متحرفا لقتال ، فإنه من أبطال الرجال ، ومن أهل المكر المشروع والاحتيال ، والحرب خدعة ، وإن أساء في الحال السمعة ، فإن العاقبة تسفر عن مراده ، بما قصده من جهاده« وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ فَقَدْ باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ »
يعني إن قتل في تلك الحال« وَبِئْسَ الْمَصِيرُ »
وقال تعالى في تلك الحالة وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ )
وهو حبس النفس عن الفرار في تلك الحال والصلاة .
[ جواز صلاة الفرض عند المسايفة ولو على غير طهارة ] 
فأمر بالصلاة وأنها من الأمور المعينة له على خذلان العدو ، فجعلها من أفعال الجهاد ، فوجبت الصلاة ، والفرار في تلك الحال من الكبائر ، فأمره اللّه بالصبر وهو الثبات

ص 215

في تلك الحال والصلاة ، فوجبت عليه كما وجب الصبر ، فيصليها على قدر الإمكان ، أي على قدر ما يمكنه أن يفعله منها ، فاللّه يقول فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )
وقال لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ) وقد كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يوتر على الراحلة يومي إيماء مع الأمان ، فأحرى إيقاع الفرض مع الخوف ووجود البشرى أنها من أسباب النصر ، فيصلي على قدر استطاعته في ذلك الوقت وعلى تلك الحال بحيث أن لا يترك القتال ولا يتوانى فيه ، فذلك استطاعة الوقت ، فإن المكلّف بحكم وقته ، وسواء كان على طهارة أو على غير طهارة ، والمخالف لهذا ما حقق النظر في أمر اللّه ، ولا ما أراده اللّه برفع الحرج عن المكلف في دين اللّه في قوله تعالى وَما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ )فالمجتهد لا كلام معه ، فإنه يعمل بحسب ما يقتضيه دليله ويحرم عليه مخالفة دليله ، وأما المقلد فالأولى به عندنا تقليد من يقول بجواز الصلاة في حال المسايفة وعلى غير طهارة فيها ، فإن القرآن يعضده ، ولا حجة للمقلد في التخلف عن تقليد من يقول بالصلاة ، فإنه أبرأ لذمته وأولى في حقه ، ويكون ممن ذكر اللّه على كل أحيانه اقتداء برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 17 ] 
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ( 17 )


[ « وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى » الآية] 
جاء المدد الملكي فأقدم حيزوم « 1 » لنصرة دين الحي القيوم ، ولتقوية القلوب عند أهل الإيمان بالغيوب ، وما كان عند أهل الغيب إيمانا كان لأهل الشرك عيانا ، وذلك الشهود خذلهم فقال :« فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ »قتلهم بالملك ، للأمر الذي أوحاه في السماء وأودعه حركة الفلك ، فما انحجب عن المؤمن لإهانته ، كما أنه ما كشفه المشرك لمكانته ، لكن ليثبت ارتياعه ، ويتحقق انصداعه واندفاعه ، فخذله اللّه بالكشف ، وهو من النصر الإلهي الصرف ، نصر به عباده المؤمنين على التعيين ، فإنه أوجب سبحانه على نفسه نصرتهم ، فرد عليهم لهم كرتهم ، فانهزموا أجمعين ،( وَكانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ )
________________________________________
( 1 ) حيزوم اسم الفرس الذي كان يركبه جبريل عليه السلام .

ص 216

والمؤمن الإله الحق ، وقد نصره الخلق ، وهو القائل( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) فأظهر آمرا وأمرا ومأمورا في هذا الخطاب التكليفي ، فلما وقع الامتثال للّه ، وظهر القتل بالفعل من أعيان المحدثات ، 
قال : ما هم أنتم الذين قتلتموهم ، بل أنا قاتلهم ، فأنتم لنا بمنزلة السيف لكم ، أو أي آلة كانت للقتل ، فالقتل وقع في المقتول بالآلة ولم يقل فيه إنه القاتل ، وقيل في الضارب به القاتل ، كذلك الضارب به بالنسبة إلينا مثل السيف له عنده ، فلا يقال في المكلّف إنه القاتل بل اللّه هو القاتل بالمكلّف وبالسيف ، فقام له المكلّف مقام اليد الضاربة بالسيف ، وفي حضرة الأفعال ينسب الفعل بالعوائد إلى المخلوق والحق مبطون فيه ، وينسب الفعل بخرق العادة إلى اللّه لا إلى المخلوق ، لأنه خارج عن قدرة المخلوق ، فيظهر الحق وإن كان لا يظهر إلا في الخلق ، ومن هنا يتبين أن ما قام فيه الإنسان عين ما قام فيه الحق ، بين ظاهر وباطن ، 
فإذا ظهر من ظهر بطن الآخر ، وذلك قوله تعالى لنبيه صلّى اللّه عليه وسلم في رميه التراب في أعين المشركين« وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ » 
فالرمي وقع منه صلّى اللّه عليه وسلم بقول اللّه ، وإيصال الرمي إلى أعين الكفار حتى ما بقيت عين لمشرك خاص إلا وقع من التراب في عينه فهذا ليس لمخلوق ، 
فقال تعالى :« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »إثباتا للنفي في أول الآية ، فإن اللّه محا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم في حكم رميه مع وجود الرمي عنه ، فقال :« وَما رَمَيْتَ »فمحاه« إِذْ رَمَيْتَ »فأثبت السبب« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »وما رمى إلا بيد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ، 
فقوله تعالى :« وَما رَمَيْتَ »نفي« إِذْ رَمَيْتَ »إثبات عين ما نفى« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »نفى عين ما أثبته ، فصار إثبات الرمي وسطا بين طرفي نفي ، فالنفي الأول عين النفي الآخر ، 
فمن المحال أن يثبت عين الوسط بين النفيين ، لأنه محصور ، فيحكم عليه الحصر ، ولا سيما أن النفي الآخر زاد على النفي الأول بإثبات الرمي له لا للوسط ، فثبت الرمي في الشهود الحسي لمحمد صلّى اللّه عليه وسلم بثبوت محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، فمحمد صلّى اللّه عليه وسلم رام لا رام ، وهذا لا يدرك إلا بعين البصيرة ، 
فالبصيرة بها تدرك الأمر على ما هو عليه ، لأنه علم محقق ، وإذا أدرك به عين نسبة ما ظهر في الحس سمي بصرا ، فاختلفت الألقاب باختلاف المواطن ، كما اختلف حكم عين الأداة ، وإن كانت بصورة واحدة حيث كانت ، تختلف باختلاف المواطن ، مثل أداة ما ، لا شك أنها عين واحدة ، 
ففي موطن تكون نافية ، وفي موطن تكون تعجبا ، وفي موطن تكون مهيئة ، وفي موطن تكون اسما ، وقد تكون مصدرية ، وتأتي للاستفهام ، وتأتي زائدة ، وغير ذلك من


ص 217

مواطنها ، فهذه عين واحدة حكمت عليها المواطن بأحكام مختلفة ، كذلك صور التجلي بمنزلة الأحكام لمن يعقل ما يرى ، فأبان اللّه لنا فيما ذكره في هذه الآية الذي كنا نظنه حقيقة محسوسة ، انما هي متخيلة ، يراها رأي العين ، والأمر في نفسه على خلاف ما تشهده العين ، وهذا سار في جميع القوى الجسمانية والروحانية ، ولولا الاسم الباطن ما عرفنا أن الرامي هو اللّه في صورة محمدية ، فإنه ما رمى إلا محمد صلّى اللّه عليه وسلم ، وما وقع الحس إلا على رميه ، وما رمى إلا اللّه ، فأين محمد صلّى اللّه عليه وسلم وسلم ؟ 
محاه وأثبته ، ثم محاه ، فهو مثبت بين محوين ، كما ورد في الخبر [ كنت سمعه وبصره ] فأين الإنسانية هنا ؟ 
فإنه نفى عين ما أثبته لك وأثبته لنفسه ، فقال :« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »وما رمى إلا العبد ، فأعطاه اسمه وسماه به ، وبقي الكلام في أنه هل حلّاه به كما سماه به أم لا ؟ 
فإنا لا نشك أن العبد رمى ، ولا نشك أن اللّه تعالى قال :« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »
وقد نفى الرمي عنه أولا ، فنفى عنه اسم العبودة وسماه باسمه ، إذ لا بد من مسمى ، وليس إلا وجود عين العبد ، لا من حيث هو عبد ، لكن من حيث هو عين ، فإن العبد لا يقبل اسم السيادة ، والعين كما تقبل العبودة تقبل السيادة ، فانتقل عنها الاسم الذي خلقت له وخلع عليها الاسم الذي يكون عنه التكوين ، وهو قوله تعالى :« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »
والحق لا يباهت خلقه ، فما يقول إلا ما هو الأمر عليه في نفسه ، فقوله :« وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ »أثبت لك ما رأيت ، ودل قوله :« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »على أمر يستوي فيه البصير والأعمى ، فيد اللّه يد الأكوان ، وإن اختلفت الأعيان ، وهذا عهد من اللّه تعالى إلينا أن الفعل الذي يشهد به الحس أنه للعبد هو للّه تعالى لا للعبد ، فإن أضفته لنفسي فإنما أضيفه بإضافة اللّه لا بإضافتي ، فأنا أحكي وأترجم عن اللّه به 
وهو قوله وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ ) 
فرد الفعل الذي أضافه إلى نفسه وهو حقه الذي له قبلي بهذه الإضافة ، ولكن لا بد من ميزان إلهي نرده به إليه ، 
وهو قوله صلّى اللّه عليه وسلم : اعبد اللّه كأنك تراه ، فإن الوزن نعت إلهي لا ينبغي لعبد من عباد اللّه أن يغفل عنه في كل فعل ظاهر في الكون من موجود ما من الموجودات ، فلا يزال مراقبا له في غيره ، فيحكم عليه بالميزان الموضوع عنده ، وليس إلا الشرع ، وهذه الآية تشير إلى نفي الركون إلى الأسباب لا الأسباب ، فإن اللّه لا يعطل حكم الحكمة في الأشياء ، والأسباب حجب إلهية موضوعة لا ترفع ، فمن الحكمة إبقاء الأسباب ، مع محو العبد من الركون إليها على حكم نفي أثرها في المسببات ، فالأسباب ستور

ص 218

وحجب ، وفي هذه الآية علم إضافة الأفعال ، هل تضاف إلى اللّه أو إلى العبد أو إلى اللّه وإلى العبد ؟ فإن وجودها محقق ، ونسبتها غير محققة ، وهذا موضوع اختلف الناس فيه ، والخلاف لا يرتفع من العالم بقولي ، فمن الناس من نسب الأفعال إلى الخلق ، ومنهم من نسب الأفعال إلى اللّه ، ومنهم من نسب الفعل إلى اللّه بوجه وإلى العباد بوجه ، فعلق المحامد والحسن بما ينسب من الأفعال للحق ، وعلق المذام والقبح بما ينسب من الأفعال للعباد لحكم الاشتراك العقلي ، وكمال الوجود توقف على وجودهما ، 
قال تعالى :« وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »
فنفى الرمي عمن أثبته له ، فأثبت بهذه الآية أعيان العالم ، والفعل كله إنما يظهر صدوره من الصورة ، وهو القائل« وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى »فكان الحق عين الصورة التي تشاهد الأعمال منها ، وهذا مقام الحيرة ، فصدّق اللّه الخواص في حيرتهم بقوله هذا لأخص خلقه علما ومعرفة ، فنفى عين ما أثبت فما أثبت ؟ وما نفى ؟ 
فأين العامة من هذا الخطاب ، فالعلم باللّه حيرة ، والعلم بالخلق حيرة ، وقد حجر النظر في ذاته وأطلقه في خلقه ، فالهداة في النظر في خلقه لأنه الهادي وقد هدى ، والعمى في النظر في الحق فإنه قد حجر وجعله سبيل الردى ، وهذا خطاب خاطب به العقلاء ، فما زادهم إلا إيمانا بالحيرة وتسليما لحكمها ، 
ولذلك قال تعالى في هذه الآية :« وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاءً حَسَناً »
فجاء بالخبرة بقوله تعالى :« وَلِيُبْلِيَ »أي قلنا هذا اختبارا للمؤمنين في إيمانهم لنا في ذلك من تناقض الأمور ، الذي يزلزل إيمان من في إيمانه نقص عما يستحقه الإيمان من مرتبة الكمال ، فإن اللّه حيّر المؤمنين ، وهو ابتلاؤه بما ذكر من نفي الرمي وإثباته ، وجعله بلاء حسنا ، أي إن نفاه العبد عنه أصاب ، وإن أثبته له أصاب ، وما بقي إلا أي الإصابتين أولى بالعبد وإن كان كله حسنا ؟ 
وهذا موضع الحيرة ، ولذلك سماه بلاء أي موضع اختبار ، فمن أصاب الحق وهو مراد اللّه أي الإصابتين أو أي الحكمين أراد ، حكم النفي أو حكم الإثبات كان أعظم عند اللّه من الذي لا يصيب ، لذلك قال :« إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ».

[ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 18 إلى 19 ] 
ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ ( 18 ) إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ( 19 )

ص 219

" إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ "إن تستنصروا فقد جاءكم النصر .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 20 إلى 21 ] 
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ( 20 ) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ( 21 ) 
قال اللّه تعالى ناهيا« وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا »أي فهمنا ، فأكذبهم اللّه في قولهم سمعنا ، فقال إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ )
فلو سمعوا استجابوا ، فإن اللّه أعز وأجل من أن يقاومه مخلوق« وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ »أي لا يفهمون ، 
فنفى اللّه عنهم الفهم عن اللّه ، فهو ذم 
- وجه آخر - حكم اللّه عليهم بعدم السماع مع سماعهم ، فمع كونهم سمعوا نفى عنهم السمع ، فإنهم سمعوا حقيقة وفهموا ، فإنه خاطبهم بلسانهم ، 
ثم قال تعالى :« وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ »أي حكمهم حكم من لم يسمع عندنا ، مع كونهم سمعوا ، وما قال تعالى بما ذا يحكم فيهم ؟ 
وإن كان غالب الأمر من قرائن الأحوال العقوبة ، ولكن الإمكان لا يرتفع في نفس الأمر ، لما يعرف من فضل اللّه وتجاوزه عن سيئات أمثال هؤلاء ، فإن كان حكمه حكم من لم يسمع ، فيكون اللّه قد تفضل عليه ، وإن كان حكمه حكم من علم فلم يعمل فعاقبه اللّه ، فيكون اللّه قد عدل فيه ، 
واعلم أنه قد دل الكتاب والسنة على أن السمع والبصر قسمان : عادي وحقيقي ، فالعادي سمع القلب بالأذن وإبصاره بالعين ، وهو عام في المؤمن والكافر ، والحقيقي بصر العين بالقلب وسمع الأذن به ، وقد نفاه اللّه تعالى عن الكافر في غير ما آية ، منها قوله تعالى :« وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ »وفي قوله تعالى وَتَراهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لا يُبْصِرُونَ )
فأثبت لهم السمع والبصر العاديين ونفى عنهم الحقيقي .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 22 إلى 23 ] 
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ( 22 ) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ ( 23 )

ص 220

اعلم أن قوله تعالى« وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ »
( وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ) *يقتضي نفي العلم بكذا ، ونفي المشيئة عن الحق ، وما ورد الكلام إلا بنفي العلم بأمر ما والإرادة ، وما انتفى إلا التعلق الخاص بأمر يحدث ، فلا يتوجه النفي والإثبات إلا على حادث ، أي على ممكن ، 
سواء كان ذلك الحكم موصوفا بالوجود أو العدم ، فناب العلم هنا مناب التعلق حين نفيته بأداة لو« وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ »والوجود هو الخير ، فيتصفون بالوجود« وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ »إذ أوجدهم« لَتَوَلَّوْا »إلى ذواتهم« وَهُمْ مُعْرِضُونَ »لأن استعدادهم لا يعطي القبول ، 
فلا تقل فيمن لم يجب إنه سمع ، فتخالف اللّه فيما أخبر به عنهم ، وقد أخبر اللّه تعالى أن بهم صمما .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 24 ] 
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ( 24 )
« يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا »أي صدقوا بما قلنا« اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ »فوحد الداعي بعد ذكر الاثنين ، فإن من يطع الرسول فقد أطاع اللّه ، فإن الرسول داع بأمر اللّه ، فاللّه هو المجاب ، وما في القرآن دليل أدل على أن الإنسان الكامل مخلوق على الصورة الإلهية من هذه الآية ، 
لدخول اللام في قوله« وَلِلرَّسُولِ »وفي أمره تعالى لمن أيّه به من المؤمنين بالإجابة لدعوة اللّه تعالى ولدعوة الرسول ، فعلمنا أن الأمر واحد ، وما سمعنا متكلما إلا الرسول بالسماع الحسي ، وسمعنا كلام الحق بالسمع المعنوي ، فاللّه والرسول اسمان للمتكلم ، فإن الكلام للّه كما قال اللّه ، 
والمتكلم المشهود عين لسان محمد صلّى اللّه عليه وسلم« لِما يُحْيِيكُمْ »
فإن اللّه ورسوله ما يدعونا إلا لما يحيينا به ، والداعي في الحالتين إيانا هو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ، 
فإذا دعانا بالقرآن كان مبلغا وترجمانا ، وكان الدعاء دعاء اللّه ، فلتكن إجابتنا للّه والاستماع للرسول ، وإذا دعانا بغير القرآن كان الدعاء دعاء الرسول صلّى اللّه عليه وسلم ، 
فلتكن إجابتنا للرسول صلّى اللّه عليه وسلم ، ولا فرق بين الدعاءين في إجابتنا وإن تميز كل دعاء عن الآخر بتميز الداعي ، 
فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول في الحديث : 
[ لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الخبر عني فيقول : أتل عليّ به قرآنا ، إنه واللّه لمثل القرآن أو أكثر ]
 وقوله في الحديث : ( أو أكثر )
ص 221

فإن كلام اللّه سواء سمعناه من اللّه أو من الرسول هو كلام اللّه ، فإذا قال اللّه على لسان عبده ما يبلغه الرسول - فإنه لا ينطق عن الهوى - فإنه أكثر بلا شك ، لأنا ما سمعناه إلا من الرسول ، ولينظر المدعو فيما دعي به ، فإن وجد حياة علمية زائدة على ما عنده يحيا بها في نفس الدعاء ، وجبت الإجابة لمن دعاه اللّه أو دعاه الرسول ، فإنه ما أمر بالإجابة إلا إذا دعاه لما يحييه ، وما يدعوه اللّه ورسوله لشيء إلا لما يحييه ، 
فلو لم يدر طعم الحياة الغريبة الزائدة لم يدر من دعاه ، وليس المطلوب لنا إلا حصول ما يحيا به ، ولهذا سمعنا وأطعنا ، فلا بد من الإحساس لهذا المدعو بهذا الأثر الذي تتعين الإجابة له به ، فإذا أجاب من هذه صفته حصلت له فيما يسمعه حياة أخرى يحيا بها قلب هذا السامع ، فإن اقتضى ما سمعه منه عملا وعمل به ، كانت له حياة ثالثة ، فانظر ما يحرم العبد إذا لم يسمع دعاء اللّه ولا دعاء الرسول ، ففي الفرائض إجابة اللّه ، وفي السنن إجابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم .


[ تفسير من باب الإشارة : استجيبوا للّه وللرسول ] 
- تفسير من باب الإشارة - اقتصر علماء الرسوم على كلام اللّه المعين المسمى فرقانا وقرآنا وعلى الرسول المعين المسمى محمدا صلّى اللّه عليه وسلم ، والعارفون عمموا السمع في كل كلام ، فسمعوا القرآن قرآنا لا فرقانا ، وعمموا الرسالة ، فالألف واللام التي في قوله :« وَلِلرَّسُولِ »عندهم للجنس والشمول ، لا للعهد ، فكل داع في العالم فهو رسول من اللّه باطنا ، ويفترقون في الظاهر ، فيسعد العارف بتلقي رسالة الشيطان ويعرف كيف يتلقاها ، ويشقى بها آخرون ، وهم القوم الذين ما لهم هذه المعرفة ، ويسعد المؤمنون كلهم والعارفون معهم بتلقي رسالة الرسل صلوات اللّه وسلامه عليهم ، ويكون العامل بما جاء في تلك الرسالة أسعد من المؤمن الذي يؤمن بها عقدا وقولا ويعصي فعلا وقولا ، فكل متحرك في العالم منتقل فهو رسول إلهي ، كان المتحرك ما كان ، فإنه لا تتحرك ذرة إلا بإذنه سبحانه ، فالعارف ينظر إلى ما جاءت به في تحركها ، فيستفيد بذلك علما لم يكن عنده ، ولكن يختلف الأخذ من العارفين من هؤلاء الرسل لاختلاف الرسل ، فليس أخذهم من الرسل أصحاب الدلالات سلام اللّه عليهم كأخذهم من الرسل الذين هم عن الإذن من حيث لا يشعرون ،
ومن شعر منهم وعلم ما يدعو إليه كإبليس إذ قال لصاحبه : ( اكفر ) فيتلقاه منه العارف تلقيا إلهيا ، فينظر إلى ما أمره الحق به من الستر فيستره ، ويكون هذا الرسول الشيطان المطرود عن اللّه منبها عن اللّه ، فيسعد هذا العارف بما يستره وهو غير مقصود الشيطان الذي أوحى إليه ،

ص 222

فالعالم كله عند العارف رسول من اللّه إليه ، وهو ورسالته - أعني العالم - في حق هذا العارف رحمة ، لأن الرسل ما بعثوا إلا رحمة ، ولو بعثوا بالبلاء لكان في طيه رحمة إلهية ، لأن الرحمة الإلهية وسعت كل شيء ، فما ثم شيء لا يكون في هذه الرحمة .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : آية 25 ] 
وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ( 25 )
[ " وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً " ]
" وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً »بل تعم المحق والظالم ، وتختلف أحوالهم في القيامة ، فيحشر المحق سعيدا والظالم شقيا ، كالجيش الذي يخسف به بين مكة والمدينة ، وفيه من غصب على نفسه في المجيء ، فقالت عائشة في ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فقال يحشرون على نياتهم وإن عمهم الخسف .
انظر إلى الأرض وخيراتها *** وما بها الرحمن قد أظهر
الا بد أن يصبح عمرانها *** كمثل ما أصبح وادي القرى
عروشها خاوية حين لم *** يغير الناس بها المنكرا
عم بلاء اللّه سكانها *** فأهلك المقبل والمدبرا
بذا أتانا النص من عنده *** في محكم الذكر كذا 
سطرافقال فيه واتقوا فتنة *** وتمم القول به منظرا
سبحان من أخبرنا أنه *** كان على الأخذ بنا أقدرا
هذا الذي جئت به واضح *** في سورة الأنفال قد حررا
وهذه الفتنة العامة والعقوبة الشاملة والحدود المتداخلة من صفة قوله فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ) *فإن ظاهرها لا يقتضي العدل ، وباطنها يقتضي الفضل الإلهي ، 
ففي الآخرة لا تزر وازرة وزر أخرى ، وهنا ليس كذلك في عموم صورة العقوبة« وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ »وأي عقوبة أشد من عقوبة تعم المستحق وغير المستحق ، والظالم وغير الظالم ، والبريء والفاعل ، 
وهذا من شأن الحدود الدنيوية ، لأنها دار امتزاج ، وحدود الآخرة ليست

ص 223

كذلك ، فإنها دار تمييز ، فلا تصيب العقوبة إلا أهلها ، وأما في الدنيا فما هي في البريء عقوبة ، وإنما هي فتنة ، وفي الظالم عقوبة لأنها جاءت عقيب ظلمه ، فكن في كل حال ذاتية حميدة مع اللّه يرضاها اللّه منك ، وعلى عمل صالح ، ولا سيما إذا كثر الفساد في العامة ، فما تدري لعل اللّه يرسل عليهم عذابا فيعم الصالح والطالح ، فتكون ممن يحشر على عمل خير كما قبضت عليه ، فإن الأنبياء مع طاعتهم للّه والحضور معه لا يأمنون أن يصيب اللّه عامة عباده بشيء فيعم الصالح والطالح ، ولذلك كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم كثيرا ما يقول في دعائه : أعوذ باللّه من أن أغتال من تحتي .

[ سورة الأنفال ( 8 ) : الآيات 26 إلى 27 ] 
وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( 26 ) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ( 27 )
[ " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ " ] 
ما أيّه اللّه في هذه الخيانات إلا بالمؤمنين ، فإن كنت مؤمنا فأنت المخاطب« يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ »وأما خيانة اللّه ، فاعلم أن اللّه قد أعطاك أمانة لتردها إليه ، كما أعطاك أمانة لتوصلها إلى غيرك لا تردها إليه ، كالرسالة ، فإن اللّه يقول يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ )وقال ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ )وأما ما يرد إليه عزّ وجل من الأمانات ، فهو كل علم آمنك عليه من العلوم التي إذا ظهرت بها في العموم ضلّ به من لا يسمعه منك بسمع الحق ، فإذا حصل لك مثل هذا العلم ورأيت من كان الحق سمعه وبصره وجميع قواه ، وليس له هذا العلم ، فأده إليه ، فإنه ما يسمعه منك إلا بسمع الحق ، فالحق على الحقيقة هو الذي سمع ، فرددت الأمانة إليه تعالى ، وهو الذي أعطاكها ، وحصلت لهذا الشخص الذي الحق سمعه فائدة لم يكن يعلمها ، ولكن حامل هذه الأمانة إن لم يكن عالما بأن هذا ممن يكون صفته أن يكون الحق سمعه ، وإلا فهو ممن خان اللّه ، وقد نهاه اللّه أن يخون اللّه ، وكذلك من خيانة اللّه التعدي في حد من حدود اللّه ، مع العلم بأنه متعد فيه ، فقد خان اللّه في تصرفه باعتقاده التعدي( وَمَنْ يَتَعَدَّ

ص 224

حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) 
وكذلك من خان اللّه في أهل اللّه ، فقد خان اللّه ، وكل أمر بيدك أمرك اللّه فيه أن ترده إليه فلم تفعل فذلك من خيانة اللّه ، 
واللّه يقول وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ )" والرسول " 
وأما خيانة من خان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فهي فيما أعطاك اللّه من الآداب أن تعامل به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ، وهذه المعاملة هي عين أدائها إليه صلّى اللّه عليه وسلم ، فإذا لم تتأدب معه فما أديت أمانته إليه ، 
فقد خنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فيما أمنك اللّه عليه من ذلك ، ومن خيانتك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ما سألك فيه من المودة في قرابته وأهل بيته ، فإنه وأهل بيته على السواء في مودتنا فيهم ، فمن كره أهل بيته فقد كرهه ، فإنه صلّى اللّه عليه وسلم واحد من أهل البيت ، ولا يتبعض حب أهل البيت ، 
فإن الحب ما تعلق إلا بالأهل لا بواحد بعينه ، فاجعل بالك واعرف قدر أهل البيت ، فمن خان أهل البيت فقد خان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ، ومن خان ما سنه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم فقد خانه صلّى اللّه عليه وسلم في سنته ، ومن خيانتك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم المفاضلة بين الأنبياء والرسل سلام اللّه عليهم ، مع علمنا بأن اللّه فضل بعضهم على بعض ، 
كما قال تعالى وَلَقَدْ فَضَّلْنا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلى بَعْضٍ )
وقال تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ )فله سبحانه أن يفضل بين عباده بما شاء وليس لنا ذلك ، فإنا لا نعلم ذلك إلا بإعلامه ، فإن ذلك راجع إلى ما في نفس الحق سبحانه منهم ، ولا يعلم أحد ما في نفس الحق ، ولا دخول هنا للمراتب الظاهرة والتحكم ، وقد نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم أن نفضل بين الأنبياء وأن نفضله صلّى اللّه عليه وسلم عليهم إلا بإعلامه أيضا ، وعيّن يونس عليه السلام ، فمن فضل من غير إعلام اللّه فقد خان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم وتعدى ما حده له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم« وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ »وأما خيانة الأمانات فهي كل أمانة مشروعة ، قال تعالى إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها )
ومنها قوله صلّى اللّه عليه وسلم : [ لا تعطوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ] 
والخيانة ظلم ، فالحكمة أمانة وخيانتها أن تعطيها غير أهلها وأنت تعلم أنه غير أهلها« وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ »فرفع اللّه الحرج عمن لا يعلم » إلا أنه أمره بأن يتعرض لتحصيل العلم بالأمور ، فلا عذر له في التخلف عن ذلك .
.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "25 - 75 " من سورة الأنفال .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 54 " من سورة هود .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "55 - 101 " من سورة هود .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "102 - 123 " من سورة هود .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "62 - 93 " من سورة الأنعام .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى