اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

30032021

مُساهمة 

تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي Empty تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي




تفسير الآيات من "32 - 54 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 32 ] 
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ( 32 )

[ « قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ » ]« قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ »فإن اللّه أضاف الزينة إليه ، وما أضافها إلى الدنيا ولا إلى الشيطان ، وأكثر من هذا البيان في مثل هذا القرآن فلا يكون ، فعليك بتحرير النية في

ص 138

استخدام زينة اللّه للتجمل للّه ، لأنه لا فرق بين زينة اللّه وزينة الحياة الدنيا إلا بالقصد والنية ، وإنما عين الزينة هي هي ، ما هي أمر آخر ، فالنية روح الأمور ، وإنما لامرئ ما نوى ، ورد في صحيح مسلم أن رجلا قال لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : يا رسول اللّه ، إني أحب أن يكون نعلي حسنا وثوبي حسنا ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : إن اللّه جميل يحب الجمال ، 
وقال : إن اللّه أولى من تجمل له ، هذا المقصود بالتجمل للّه ، لا للزينة والفخر بعرض الدنيا ، والزهو والعجب والبطر على غيره ، واجهد نفسك يا ولي أن تتحلى بحلية قوم بكى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم شوقا إليهم ، لا يؤثر فيك كلام المغرورين من الفقهاء علماء السوء ، الذين لبسوا رقاق الثياب ، وتناولوا لذيذ المطاعم ، فإن قلت لهم في ذلك تلوا عليك
« قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزْقِ »فقد أخبر النبي صلّى اللّه عليه وسلم أنهم سيقولون هذا إذا قلت لهم في ذلك ، فمن حديث سعيد بن زيد بن نفيل ، 
قال : سمعت النبي صلّى اللّه عليه وسلم وأقبل على أسامة بن زيد ، فقال : يا أسامة عليك بطريق الجنة ، وإياك أن تختلج دونها ، 
فقال : يا رسول اللّه ، وما شيء أسرع ما يقطع به ذلك الطريق ، قال : الظمأ في الهواجر وكسر النفس عن لذة الدنيا ، يا أسامة وعليك عند ذلك بالصوم ، فإنه يقرب إلى اللّه عزّ وجل ، إنه ليس من شيء أحب إلى اللّه عزّ وجل من ريح فم الصائم ، ترك الطعام والشراب للّه عزّ وجل ، وإن استطعت أن يأتيك الموت وبطنك جائع وكبدك ظمآن فافعل ، فإنك تدرك شرف المنازل في الآخرة ، وتحمل مع النبيين صلوات اللّه عليهم أجمعين ، تفرح بقدوم روحك عليهم ، ويصلي عليك الجبار تبارك وتعالى ، وإياك يا أسامة وكل كبد جائع يخاصمك إلى اللّه عزّ وجل يوم القيامة ، وإياك يا أسامة ودعاء عباد قد أذابوا اللحوم ، وأحرقوا الجلود بالريح والسمائم ، وأظمئوا الأكباد ، حتى غشيت أبصارهم ، فإن اللّه عزّ وجل قد نظر إليهم وباهى بهم الملائكة عليهم السلام ، بهم تصرف الزلازل والفتن ، ثم بكى النبي صلّى اللّه عليه وسلم حتى اشتد نحيبه ، وهاب الناس أن يكلموه ، حتى ظنوا أن أمرا قد حدث بهم من السماء ، ثم تكلم فقال : ويح هذه الأمة ، ما يلقى منهم من أطاع اللّه ربه عزّ وجل فيهم ! ! 
كيف يقتلونه ويكذبونه من أجل أنه أطاع اللّه تعالى ؟ فقال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه : 
يا رسول اللّه ، والناس يومئذ على الإسلام ؟ 
قال : نعم ، قال : ففيم إذن يقتلون من أطاع اللّه وأمرهم بطاعة اللّه ؟ فقال : يا عمر ترك الناس الطريق ، وركبوا الدواب ، ولبسوا ليّن

ص 139

الثياب ، وخدمتهم أبناء فارس ، يتزين الرجل منهم تزين المرأة لزوجها ، ويتبرج النساء ، زيهم زي الملوك الجبابرة ، ودينهم دين كسرى وهرمز ، يتسمون بالجشاء ، فإذا تكلم أولياء اللّه عزّ وجل ، عليهم العباءة ، منحنية أصلابهم ، قد ذبحوا أنفسهم من العطش ، فإذا تكلم منهم متكلم ، كذّب وقيل له : أنت قرين الشيطان ورأس الضلالة ، تحرم زينة اللّه والطيبات من الرزق ، ويتلون كتاب اللّه عزّ وجل على غير علم ، استذلوا أولياء اللّه عزّ وجل ، اعلم يا أسامة ، أن أقرب الناس إلى اللّه عزّ وجل يوم القيامة من أطال حزنه وعطشه وجوعه في الدنيا ، الأخفياء الأبرياء الذين إذا شهدوا لم يقربوا ، وإذا غابوا لم يفتقدوا ، تعرفهم بقاع الأرض يعرفون في أهل السماء ويخفون على أهل الأرض ، وتحف بهم الملائكة ، تنعم الناس بالشهوات ، وتنعموا هم بالجوع والعطش ، لبس الناس ليّن الثياب ، ولبسوا هم خشن الثياب ، وافترش الناس الفراش ، وافترشوا الجباه والركب ، ضحك الناس وبكوا ، يا أسامة لا يجمع اللّه عزّ وجل عليهم الشدة في الدنيا والآخرة ، 
لهم الجنة ، فيا ليتني قد رأيتهم ، يا أسامة ، لهم الشرف في الآخرة ، ويا ليتني قد رأيتهم ، الأرض بهم رحبة ، والجبار عنهم راض ، ضيّع الناس فعل النبيين وأخلاقهم ، وحفظوا ، الراغب من رغب إلى اللّه مثل رغبتهم ، والخاسر من خالفهم ، تبكي الأرض إذا فقدتهم ، ويسخط اللّه على كل بلدة ليس فيها مثلهم ، يا أسامة إذا رأيتهم في قرية فاعلم أنهم أمان لأهل تلك القرية ، لا يعذب اللّه عزّ وجل قوما هم فيهم ، اتخذهم لنفسك عسى أن تنجو بهم ، وإياك أن تدع ما هم عليه ، فتزل قدمك ، فتهوي في النار ، طلبوا الفضل في الآخرة ، تركوا الطعام والشراب على قدرة ، لم يتكالبوا على الدنيا تكالب الكلاب على الجيفة ، شغل الناس بالدنيا وشغلوا أنفسهم بطاعة اللّه عزّ وجل ، 
لبسوا الخلق ، وأكلوا الفلق ، تراهم شعثا غبرا ، يظن الناس أن بهم داء وما ذاك بهم ، ويظن الناس أنهم خولطوا وما خولطوا ، ولكن خالط القوم حزن ، وتظن أنهم ذهبت عقولهم وما ذهبت عقولهم ، ولكن نظروا بقلوبهم إلى أمر ذهب بعقولهم عن الدنيا ، فهم عند أهل الدنيا يمشون بلا عقول ، يا أسامة عقلوا حين ذهبت عقول الناس ، لهم الشرف في الآخرة - انته الحديث - فانظر يا ولي وصف حبيب اللّه ورسوله لأولياء اللّه ، وكيف نعتهم ، فإن قلت إن زينة اللّه هي الحلال التي ما فيها حرام ، فما حكم المتنعم في الدنيا المباح له التنعم في الحلال ؟ 
قلنا : لا نمنع ذلك في حق غير العارف ، ولكن العارف تحت سلطان

ص 140

التكليف ، فما من نعمة ينعم اللّه بها عليه باطنة كانت أو ظاهرة ، إلا والتكليف من اللّه بالشكر عليها يصحبها ، فذلك التكليف ينغص على العارف التنعم بتلك النعمة ، لاشتغاله بموازنة الشكر عليها ، وإذا وفي الشكر عليها ، فالوفاء به نعمة من اللّه عليه يجب عليه الشكر عليها ، فلا يزال متعوب الخاطر في إقامة الوزن بالقسط ، أن لا يخسر الميزان ، ومن هذه حالته كيف ينعم ؟ 
فظاهرها نعمة وباطنها غصص ، وهو لا يبرح يتقلب في نعم اللّه ظاهرا وباطنا ، ولا تؤثر عنده إلا ألما وتنغيصا ، والعامة تفرح بتلك النعم وتتصرف فيها أشرا وبطرا ، والعارف مسدود عليه في الدنيا باب الراحة في قلبه ، وإن استراح في ظاهره ، فهو يموت في كل نفس ألف موتة ولا يشعر به ، 
يقول عمر بن الخطاب : ما ابتلاني اللّه بمصيبة إلا رأيت للّه عليّ فيها ثلاث نعم ، إحداها أن لم تكن في ديني ، الثانية حيث لم تكن أكبر منها ، 
الثالثة ما وعد اللّه عليها من الثواب ، ومن كان في مصيبة واحدة يرى ثلاث نعم ، فقد انتقل إلى مصيبة أعظم من تلك المصيبة ، فإنه يتعين عليه إقامة ميزان الشكر على ثلاث نعم ، فابتلاه اللّه بمصيبة واحدة ليصبر عليها ، وابتلته معرفته في تلك المصيبة بثلاث مصائب كلفه اللّه الشكر عليها ، حيث أعلمه بتلك النعم في تلك المصيبة الواحدة ، فانظر إلى معرفة عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ، كيف أوجب على نفسه مثل هذا ، وانظر إلى ما فيها من الأدب ، حيث عدل عن النظر من كونها مصيبة إلى رؤية النعم ، فتلقاها بالقبول ، لأن النعمة محبوبة لذاتها ، فرضي فكان له مقام الرضا والاستسلام والتفويض والصبر والاعتماد على اللّه ، وأين الناس من هذا الذوق الشريف« قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ »
[ تحقيق : زينة اللّه ]
الطيب من الرزق ليس في أكله تنغيص بل لذة ونعيم في الدنيا والآخرة ، ولذلك قال تعالى :« خالِصَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ »فلو كان مناقشة حساب لم تكن خالصة ، ولا وقعت للمؤمن بها لذة ، قال تعالى يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا طَيِّباً )
فاعلم أن ذلك في مجرد الأكل الحلال ، والحساب إنما يقع والسؤال في كسبه والوصول إليه ، لا في أكله إذا كان حلالا ، فإنه يغمض هذا المعنى على أكثر الناس - تحقيق - زينة اللّه أسماؤه ، فمن تخلق بأسماء اللّه وصفاته على الحد المشروع ، فقد تحلى بزينة اللّه التي أخرج لعباده في كتابه وعلى ألسنة رسله ، جاء في الحديث 
[ ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ] فمن كان الحق سمعه وبصره وجمع قواه

ص 141

سمعها وبصرها ، وهذه القوى قد أخبر الحق أنه لما أحبك كان سمعك وبصرك ، فهو قواك ، فبه سلكت في طاعته التي أمرك أن تعمل نفسك فيها ، وتحلي ذاتك بها ، وهي زينة اللّه ، وهو سبحانه الجميل والزينة جمال ، فهو جمال هذا السالك ، فزينته ربه ، فبه يسمع ، وبه يبصر ، وبه يسلك ، ولا مانع من ذلك ، ولهذا قال :« مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ »لما أحبهم حين تقربوا إليه بنوافل الخيرات ، زينهم به ، فكان قواهم التي سلكوا بها ما كلفهم من الأعمال .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 33 ] 
قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ ( 33 ) 
قوله تعالى :« وَالْإِثْمَ »قد يكون هنا الإثم اسم الخمر ، فإن العرب تسمي الخمر الإثم ، قال الشاعر :شربت الإثم حتى ضل عقلي * كذلك الإثم يذهب بالعقولوثبت بهذه الآية أن الفاحشة هي فاحشة لعينها ، ولهذا حرمها اللّه ، فقيل لمحمد عليه السلام :« قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ »أي ما علم وما لم يعلم إلا بالتوقيف ، لغموض إدراك الفحش ، فكل محرم حرمه اللّه على عباده فهو فحش ، وما هو عين ما أحله في زمان آخر ولا في شرع آخر ، فهذا هو الذي بطن علمه ، 
قال النبي صلّى اللّه عليه وسلم : 
[إن سعدا لغيور ، وأنا أغير من سعد ، واللّه أغير مني ، ومن غيرته حرم الفواحش ] فجعل الفواحش حراما محرما ، كما حرم مكة وغيرها ، فتخيل من لا علم له أن ذلك إهانة ، وهو تعظيم ، إذ هو من شعائر اللّه وحرماته ، 
واللّه يقول مَنْ يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ )
فالتحريم دليل على التعظيم ، فما أمرك اللّه إلا بما هو خير لك وهو عند اللّه عظيم ، وما نهاك إلا عما هو تركه خير لك لعظيم حرمته عنده ، فمن غيرته حرم الفواحش ليفتضح المحبون في دعواهم محبته ، فغار أن يدعي الكاذب دعوى الصادق ، ولا يكون ثم ميزان يفصل بين الدعوتين ، فحرم الفواحش ، فمن ادعى محبته وقف عند حدوده ، فتبين الصادق من

ص 142

الكاذب ، وليس الفحش إلا ما ظهر ، وأما فحش ما بطن فهو لمن ظهر له . واعلم أن أعظم فاحشة باطنة هو اعتقاد العبد الربوبية لنفسه ، ولما حرّم اللّه ذلك ، ختم على كل قلب أن تدخله ربوبية الحق فتكون نعتا له ، فما من أحد يجد في قلبه أنه رب إله ، بل يعلم كل أحد من نفسه أنه فقير محتاج ذليل ، فجعل البواطن كلها في كل فرد فرد مختوما عليه أن لا يدخلها تأله ، ولم يعصم الألسنة أن تتلفظ بالدعوى بالألوهية ، ولا عصم النفوس أن تعتقد الألوهية في غيرها ، بل هي معصومة أن تعتقدها في نفسها لا في أمثالها ، لأنه ما كل أحد عالم بالأمور على ما هي عليه ، ولا يعلم كل أحد أن الأمثال حكمها في الماهية واحد .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 34 ] 
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ ( 34 )
« وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ »وهو الموت الاضطراري في العموم والعرف« لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ »على تلك الساعة فهي الآجال في الأشياء.

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 35 إلى 37 ] 
يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 35 ) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ( 36 ) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ أُولئِكَ يَنالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتابِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمْ رُسُلُنا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قالُوا أَيْنَ ما كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كانُوا كافِرِينَ ( 37 )

ص 143

[سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 38 إلى 39 ]
قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْ عَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلكِنْ لا تَعْلَمُونَ ( 38 ) وَقالَتْ أُولاهُمْ لِأُخْراهُمْ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ( 39 )
« وَقالَتْ أُولاهُمْ »وهم رؤساؤهم الذين أضلوهم وجعلوهم يشركون باللّه ، وهو قوله تعالى إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا )
أي من الذين اتبعوهم وهو قوله :« لِأُخْراهُمْ » « فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ »حتى تنظروا وتبحثوا عن وجه الحق بل كنتم مجرمين« فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ »فما حكم فيهم إلا بهم فأعمالهم عذبتهم ، وما حكم فيهم غيرهم .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 40 ] 
إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ( 40 ) 
هذه أرجى آية في كتاب اللّه في حق أهل الشقاء ، في إسبال النعيم عليهم وشمول الرحمة ، وهذا جزاء المجرمين على التعيين ، فليس في القدرة عجز ، فإن دخول الجمل في سم الخياط ليس من قبيل المحال ، لأن الصغر والكبر العارضين في الشخص لا يبطلان حقيقته ، ولا يخرجانه عنها ، والقدرة صالحة أن تخلق جملا يكون من الصغر بحيث لا يضيق عنه سم الخياط ، فكان في ذلك رجاء لهم أن يدخلوا جنة النعيم .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 41 إلى 42 ] 
لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ( 41 ) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ( 42 )
[ - إشارة - لا يكلف اللّه نفسا إلا وسعها ] 
- إشارة - لا يكلف اللّه نفسا إلا وسعها ، تقسمت العوالم فتقسمت التكاليف وطمست المعالم فجهلت التصاريف ، فعالم كلفتهم في أداء العبادة ، وعالم كلفتهم في حيرتهم

ص 144

في موافقة الأمر والإرادة ، وعالم كلفتهم في توجيه الخطاب الإلهي ، على هذا العالم الكياني ، مع رد الأفعال إليه ، واستحالة التكليف إليه ، فتاهت الألباب في هذا الباب ، واستوى فيه البصير والأعمى ، وزادهم في ذلك حيرة وعمى ، 
قوله تعالى وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى ) لكن ثم رقيقة ، وهي لعمر التصوف دقيقة ، أنه ما وجد شيء إلا وفيه منه حقيقة ، اسمع يا مربوب ربّ القدم ، امتنع المحدث أن تقوم به حقائق القدم ، وامتنع القديم أن تقوم به حقائق الحدوث لئلا يتقدم على وجوده العدم ، لكن تبلى جميع الصفات ، وإلا فمن أين ظهرت المتضادات والمتماثلات والمختلفات ، وليس القدم بصفة إثبات عين ، ولا الحدوث بوصف إثبات كون ، لكن لما تعذرت الأسباب في الوجودين ، ولم يكن للمعلوم الواحد تحصيل المعرفتين ، وأراد تمام الوجود ليعلم من الطريقين ، فظهر في الإيجاد تكليف محقق ، وعناء لا يتحقق ، فظهرت بينهما ، برازخ التكليف ، في مشهد التخيير والتوقيف ، ولهذا جاء الخبر بالعماء ، ما فوقه هواء وما تحته هواء ، 
فقال وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
قال ابن عباس : ( ليعرفون ) فلو عرف نفسه بمعرفتهم دونهم ، ما أوجد عيونهم ، فصح التكليف في القدم ، والخلق في حال العدم ، ومن هذه الحقيقة تكليف العباد ، وإن لم يكن لهم مدخل في الإيجاد ، عصمنا اللّه وإياكم من العناد ، وأمننا وإياكم من الفزع يوم التناد ، بكرمه .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 43 ] 
وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ( 43 )
« وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ »فإن أهل الدنيا كانوا أهل بغي وحسد وتدابر وتقاطع وغل وشحناء ، فأبدلهم اللّه بأهل الآخرة التي ينقلب المؤمنون إليها بمن وصفهم اللّه تعالى ،" وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ "
إخوانا على سرر متقابلين ، فإن الجنة ليست بمحل تعن ولا تعد . 
" وتودوا أن تكلم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون " 
اعلم أيدنا اللّه وإياك أن الجنة جنتان جنة محسوسة ، وجنة معنوية ، والعقل يعقلهما معا ، فالنفس الناطقة المخاطبة المكلفة

ص 145

لها نعيم بما تحمله من العلوم والمعارف ، من طريق نظرها وفكرها وما وصلت إليه من ذلك بالأدلة العقلية ، ونعيم بما تحمله من اللذات والشهوات مما يناله بالنفس الحيوانية من طريق قواها الحسية ، من أكل وشرب ونكاح ولباس وروائح ونغمات طيبة تتعلق بها الأسماع ، وجمال حسي في صورة حسنة معشوقة يعطيها البصر ، في نساء كاعبات ووجوه حسان وألوان متنوعة وأشجار وأنهار ، كل ذلك تنقله الحواس إلى النفس الناطقة ، فتلتذ به من جهة طبيعتها ، 
وهذه الجنات ثلاث جنان : 
جنة اختصاص إلهي وهي التي يدخلها الأطفال الذين لم يبلغوا حد العمل ، وحدهم من أول ما يولد إلى أن يستهل صارخا إلى انقضاء ست أعوام ، ويعطي اللّه من شاء من عباده من جنات الاختصاص ما شاء ، ومن أهلها المجانين الذين ما عقلوا ، ومن أهلها أهل التوحيد العملي ، ومن أهلها أهل الفترات ومن لم تصل إليهم دعوة رسول ، 
والجنة الثانية جنة ميراث ، ينالها كل من دخل الجنة ممن ذكرنا ومن المؤمنين ، وهي الأماكن التي كانت معينة لأهل النار لو دخلوها ، 
والجنة الثالثة جنة الأعمال ، وهي التي ينزل الناس فيها بأعمالهم ، فمن كان أفضل من غيره في وجوه التفاضل كان له من الجنة أكثر ، وسواء كان الفاضل دون المفضول أو لم يكن ، غير أنه فضله في هذا المقام بهذه الحالة ، فما من عمل من الأعمال إلا وله جنة ، ويقع التفاضل فيها بين أصحابها بحسب ما يقتضي أحوالهم ، 
ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلّى اللّه عليه وسلم أنه قال لبلال : 
[ يا بلال بم سبقتني إلى الجنة ، فما وطئت منها موضعا إلا سمعت خشخشتك أمامي ؟ 
فقال : يا رسول اللّه ما أحدثت قط إلا توضأت ، ولا توضأت إلا صليت ركعتين ، 
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : بهما ] 
فعلمنا أنها كانت جنة مخصوصة بهذا العمل ، 
فكأن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول لبلال : بم نلت أن تكون مطرّقا بين يدي تحجبني ؟ 
من أين لك هذه المسابقة إلى هذه المرتبة ؟ 
فلما ذكر له ذلك ، قال صلّى اللّه عليه وسلم : بهما ، فما من فريضة ولا نافلة ولا فعل خير ولا ترك محرم ومكروه إلا وله جنة مخصوصة ونعيم خاص يناله من دخلها ، والتفاضل على مراتب ، فمنها بالسن ولكن في الطاعة والإسلام ، فيفضل الكبير السن على الصغير السن إذا كانا على مرتبة واحدة من العمل بالسن فإنه أقدم منه فيه ، ويفضل أيضا بالزمان فإن العمل في رمضان وفي يوم الجمعة وفي ليلة القدر وفي عشر ذي الحجة وفي عاشوراء أعظم من سائر الأزمان ، وكل زمان عيّنه الشارع ، وتقع المفاضلة بالمكان ، كالمصلي في المسجد الحرام أفضل من صلاة

ص 146

المصلي في مسجد المدينة ، وكذلك الصلاة في مسجد المدينة أفضل من الصلاة في المسجد الأقصى ، وهكذا فضل الصلاة في المسجد الأقصى على سائر المساجد ، ويتفاضلون أيضا بالأحوال ، فإن الصلاة في الجماعة في الفريضة أفضل من صلاة الشخص وحده ، وأشباه هذا ، ويتفاضلون بالأعمال ، فإن الصلاة أفضل من إماطة الأذى ، وقد فضل اللّه الأعمال بعضها على بعض ، ويتفاضلون أيضا في نفس العمل الواحد ، كالمتصدق على رحمه ، فيكون صاحب صلة رحم وصدقة ، والمتصدق على غير رحمه دونه في الأجر ، وكذلك من أهدى هدية لشريف من أهل البيت أفضل ممن أهدى لغير شريف أو بره أو أحسن إليه ، ووجوه المفاضلة كثيرة في الشرع ، والرسل عليهم السلام إنما ظهر فضلها في الجنة على غيرها بجنة الاختصاص ، وأما بالعمل فهم في جنات الأعمال بحسب الأحوال كما ذكرنا ، وكل من فضل غيره ممن ليس في مقامه فمن جنات الاختصاص لا من جنات الأعمال ، ومن الناس من يجمع في الزمن الواحد أعمالا كثيرة ، فيصرف سمعه فيما ينبغي في زمان تصريفه بصره ، في زمان تصريفه يده ، في زمان صومه ، في زمان صدقته ، في زمان صلاته ، في زمان ذكره ، في زمان نيّته من فعل وترك ، فيؤجر في الزمن الواحد من وجوه كثيرة ، فيفضل غيره ممن ليس له ذلك ، ولذلك لما ذكر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم الثمانية الأبواب من الجنة أن يدخل من أيها شاء ، قال أبو بكر : يا رسول اللّه وما على الإنسان أن يدخل من الأبواب كلها ؟ 
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم : أرجو أن تكون منهم يا أبا بكر . فأراد أبو بكر بذلك القول ما ذكرنا ، أن يكون الإنسان في زمان واحد في أعمال كثيرة تعم أبواب الجنة ، واعلم أن جنة الأعمال مائة درجة لا غير ، كما أن النار مائة درك ، غير أن كل درجة تنقسم إلى منازل . 
- إشارة - من تسلل لواذا ، واعتصم عياذا ، واتخذ لا مقام ملاذا ، وصير الأصنام جذاذا ، وأمطر وابلا ورذاذا ، وجب أن يقول :« الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا »- شرح هذه الإشارة - قوله : « من تسلل لواذا » أي من انتزع عن نفسه انتزاعا خفيا لا يشعر به في العامة ولا في الخاصة ، ولاذ باللّه تعالى ، كالمتصدق بيمينه لا تعرف بها شماله ، قوله : 
« واعتصم عياذا » أي اتخذ اللّه من حيث جمعية هذا الاسم أمرا يتعوذ به ، كما قال : « وأعوذ بك منك » لأنه لم ير في مقابلة الحق إلا الحق « واتخذ لا مقام ملاذا » أراد ميراثا محمديا « 1 » ،
________________________________________
( 1 ) راجع معنى « لا مقام » في كتابنا شرح كلمات الصوفية ص 160 عند شرح كلمة أبي يزيد البسطامي « لا صباح لي ولا مساء » .

147

« وصير الأصنام جذاذا » أي كل من قال له : أنا اللّه ، قال له : أنت باللّه ، قوله : « وأمطر وابلا ورذاذا » يريد أصناف العلوم ، يلقيها على قلوب المتعلمين على قدر قواهم ، فالرذاذ منه هو الرش ، وهو الخفيف من المطر ، 
والوابل هو كل علم يرد على قلب مريض ذي علة فيبريه من تلك العلة ، فكأنه علم مختص بإزالة الشبهات ، 
يقال : بل المريض وأبلّ واستبلّ ، إذا صح من مرضه .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 44 إلى 46 ] 
وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ( 44 ) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ ( 45 ) وَبَيْنَهُما حِجابٌ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيماهُمْ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ ( 46 ) 
الأعراف سور بين الجنة والنار ، باطنه فيه الرحمة وهو ما يلي الجنة منه ، وظاهره من قبله العذاب وهو ما يلي النار منه ، فجعل النار من قبله أي يقابله ، والمقابل ضد ، فلم يجعل السور محلا للعذاب ، 
وجعله محلا للرحمة بقوله باطنه فيه الرحمة ، فأهل الأعراف في محل رحمة اللّه ، وذلك هو الذي أطمعهم في الجنة وإن كانوا بعد ما دخلوها ، والأعراف يكون عليه رجال تساوت كفتا ميزانهم ، فهم ينظرون إلى النار وينظرون إلى الجنة ، وما لهم رجحان بما يدخلهم أحد الدارين ، 
لأنه لم ترجح في الوزن كفة حسناتهم على كفة سيئاتهم ، فلم تثقل موازينهم ولا خفت ، فإنه ما وضع اللّه لأحد منهم في ميزانه تلفظه بلا إله إلا اللّه ، فإنه ما ثمّ سيئة تعادلها إلا الشرك ، ولما لم يجتمع الشرك والتوحيد في قلب شخص واحد ، 
كذلك لا يدخل في الميزان إلا لصاحب السجلات ، ويرى أصحاب الأعراف أن موطن

ص 148

القيامة قد سجد فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عندما طلب من ربه فتح باب الشفاعة تعظيما للّه وهيبة وإجلالا ، فعلموا أنه موطن سجود ، فلما دعوا إلى السجود هناك وهو الذي يبقى يوم القيامة من التكليف سجد أصحاب الأعراف امتثالا لأمر اللّه ، فرجحت كفة حسناتهم بهذه السجدة وثقلت ، فسعدوا ، لأنها سجدة تكليف مشروعة في ذلك الموطن عن أمر اللّه ، فيدخلون الجنة ، وكانوا ينظرون إلى النار بما لهم من السيئات وينظرون إلى الجنة بما لهم من الحسنات ، ولذلك أشار الحق تعالى بأن ختم سورة الأعراف بسجدة للتالي عند ذكر سجود الملأ الأعلى ، وهي سجدة اقتداء بهدي الملائكة« يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ »فذكر الحق عن أصحاب الأعراف أن لهم المعرفة بمقام الخلق ، فقال :« يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ »أي بما جعلنا فيهم من العلامة ، فإن الآخرة دار تمييز ، فأهل الجنة مميزون وأهل النار مميزون ، فبالسمات يفرق بين الأشخاص يوم التنادي ، ولات حين مناص« وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ »فإنهم في مقام الكشف للأشياء ، فلو دخلوا الجنة استتر عنهم بدخولهم فيها وسترتهم ، لأنها جنّة ، عن كشف ما هم له كاشفون« أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ »
تحية إقبال عليهم لمعرفتهم بهم ، وتحية لانصرافهم عنهم إلى جناتهم« لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ »
فإنهم يرون رحمة اللّه ، فيطمعون ، وسبب طمعهم أيضا أنهم من أهل لا إله إلا اللّه ، ولا يرونها في ميزانهم ، ويعلمون أن اللّه لا يظلم مثقال ذرة ، ولو جاءت ذرة لإحدى الكفتين لرجحت بها ، لأنهما في غاية الاعتدال ، فيطعمون في كرم اللّه وعدله ، وأنه لا بد أن يكون لكلمة لا إله إلا اللّه عناية بصاحبها ، يظهر لها أثر عليهم كما نادوا أيضا .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 47 ] 
وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 47 ) 
والظلم هنا الشرك لا غير .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 48 إلى 51 ] 
وَنادى أَصْحابُ الْأَعْرافِ رِجالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيماهُمْ قالُوا ما أَغْنى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَما كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ( 48 ) أَ هؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ( 49 ) وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ ( 50 ) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ ( 51 )

ص 149
ذم اللّه قوما اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ، وهم في هذا الزمان أصحاب السماع ، أهل الدف والمزمار ، نعوذ باللّه من الخذلان .
[ ما الدين بالدف والمزمار واللعب ]
ما الدين بالدف والمزمار واللعب * لكنما الدين بالقرآن والأدب

[ سورة الأعراف ( 7 ) : آية 52 ] 
وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 52 ) 
ليس من نعوت الكمال أن يكون في علم اللّه إجمال ، والإجمال في المعاني محال ، ومحل الإجمال الألفاظ والأقوال ، فإذا جعل قول عبده قوله اتصف عند ذلك بالإجمال ، وكان من نعوت الكمال ، فالعلوم في اللوح مفصلة ، وقد كانت في العلم مجملة ، وما فصلها القلم ولا كان ممن علم ، وإنما اليمين حركته لتفصيل المجمل ، وفتح الباب المقفل ، فكمال العارف ، علمه بتفصيل المعارف .

[ سورة الأعراف ( 7 ) : الآيات 53 إلى 54 ] 
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ ( 53 ) إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ( 54 )

ص 150

قال بعض المفسرين إن السماوات والأرض وما بينهما خلقهما اللّه في ستة أيام مقدرة لا موجودة ، على تقدير لو كانت ثمّ أيام كان هذا المقدار ، وهذا خطأ ، فإن السماوات والأرض وما بينهما إنما خلقهم اللّه في هذه الستة الأيام الموجودة المعلومة عندنا ، 
وإنها كانت موجودة قبل خلق السماء والأرض ، فإن السماوات السبع والأرضين ليست الأيام لها ، وإنما لفلك النجوم الثوابت ، وقد كان قبل السماوات دائرا ، فاليوم دورته ، غير أن النهار والليل أمر آخر معلوم في اليوم ، لا نفس اليوم ، فحدث النهار والليل بحدوث السماوات والأرض لا الأيام ، واللّه ما قال في ستة أنهار ولا في ست ليال ، وإنما ذكر الأيام ، ووقع ابتداء الخلق في يوم الأحد ، وانته الخلق في يوم الجمعة ، 
وقال في يوم السبت وقد وضع إحدى الرجلين على الأخرى : أنا الملك « ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ » راجع البقرة آية رقم (29) وطه آية رقم(5) 
 واعلم أن اللّه أوجد العرش إظهارا لقدرته ، لا محلا لذاته ، وأوجد الوجود لا حاجة إليه ، إنما هو إظهار لأسمائه وصفاته ، فهو تعالى مقدس في وجوده عن ملامسة ما أوجده ، ومجانبته ومواصلته ومفاصلته ، لأنه كان ولا كون ، وهو الآن كما كان لا يتصل بكون ، ولا ينفصل عن كون ، لأن الوصل والفصل من صفات الحدوث لا من صفات القدم ، لأن الاتصال والانفصال يلزم منه الانتقال والارتحال ، ويلزم من الانتقال والارتحال التحول والزوال والتغيير والاستبدال ، 
هذا كله من صفات النقص لا من صفات الكمال ، فسبحانه سبحانه ، وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا ، 
ولكن اقتضت مرتبة من لا يقبل المكان أن يخلق سماء جعله عرشا ، ثم ذكر أنه استوى عليه حتى يقصد بالدعاء وطلب الحوائج ، فلا يبقى العبد حائرا لا يدري أين يتوجه ، لأن العبد خلقه اللّه ذا جهة« يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ »
أي يغطيه وهو النكاح والإيلاج ، لظهور أعيان المولدات وما يحدث اللّه في الليل والنهار من المخلوقات عن هذا الإيلاج والغشيان ، لإيجاد ما سبق في علمه أن يظهر فيه ، من الأحكام والأعيان في العالم العنصري ، 
فنحن أولاد الليل والنهار ، فما حدث في النهار ، فالنهار أمه والليل أبوه ، لأن لهما عليه ولادة ، وما ولد في الليل فالليل أمه والنهار أبوه ، فإن لهما عليه ولادة ، فلا يزال الحال في الدنيا ما دام الليل والنهار يغشي أحدهما الآخر ، 
فنحن أبناء أم وأب لمن ولد معنا في يومنا أو في ليلتنا خاصة ، وما ولد في الليلة الثانية والنهار الثاني فأمثالنا ، ما هم إخواننا ، لأن الليل والنهار جديدان« يَطْلُبُهُ

ص 151

حَثِيثاً »هذا الطلب منهما لإبراز أعيان الحوادث« وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ »فكانت منافع الحيوانات بها وعن أحكامها بما أودع اللّه فيها . 
واعلم أن الفلك عندنا متحرك تحرك الإنسان في الجهات ، لأنه يعقل ويكلّف ويؤمر ، كما قال عليه السلام في ناقته إنها مأمورة ، وقال عليه السلام في الشمس إنها تستأذن في الطلوع ، فالفلك متحرك بالإرادة ليعطي ما في سمائه من الأمر الإلهيّ الذي يحدث الأشياء في الأركان والمولدات بما أودع اللّه فيها من العقل والروح والعلم ، فتعطي أشخاص كل نوع من المولدات على التعيين من معدن ونبات وحيوان وجن وملك مخلوق من عمل أو نفس بقول من تسبيح وذكر أو تلاوة ، وذلك لعلمها بما أودع اللّه لديها ، 
وهو قوله تعالى وَأَوْحى فِي كُلِّ سَماءٍ أَمْرَها )فمن لا كشف له يرى أن ذلك كله الكائن من سريانها أنها مسخرات في حركاتها لإيجاد هذه الأمور ، كتحريك الصانع للآلات لإيجاد صورة ما يريد إيجادها ، كالصورة في الخشب وغيره ، ولا تعرف الآلات شيئا من ذلك ولا ما صدر عنها ، وعندنا كل جزء من الكون عالم بما يراد منه ، فهو على بصيرة ، حتى أجزاء بدن الإنسان ، فما يجهل منه إلا لطيفته المكلفة الموكلة إلى استعمال فكرها ، أو تنظر بنور الإيمان حتى يظهر ذلك النور على بصرها ، فيكشف ما كان خبرا عندها ، فما من متحرك في العالم إلا وهو عالم بما إليه يتحرك إلا الثقلين ، فقد يجهلون ما يتحركون إليه ، بل يجهلون« وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ »بما في حركة كل كوكب ، وما له من اقترانات مع الكواكب بما يحدث عنها من الأمور المختلفة ، بحسب الأقاليم وأمزجة القوابل ومساقط نطفه في أشخاص الحيوان ، فيكون القران واحدا ويكون أثره في العالم العنصري مختلفا بحسب الأقاليم وما يعطيه طبيعته ، فهي حوادث أمّن اللّه عليها هذه الكواكب المسخرة
[ « أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ » ]
« أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ »
الخلق خلقان : 
خلق تقدير ، وهو الذي يتقدم الأمر الإلهي ، كما قدمه الحق ، وأخّر عنه الأمر ، 
فقال تعالى :« أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ »
والخلق الآخر بمعنى الإيجاد ، وهو الذي يساوق الأمر الإلهي ، وإن تقدمه الأمر الإلهي بالرتبة ، فالأمر الإلهي بالتكوين بين خلقين ، خلق تقدير وخلق إيجاد ، 
فمتعلق الأمر خلق الإيجاد ، ومتعلق خلق التقدير تعيين الوقت لإظهار عين الممكن ، فيتوقف الأمر عليه ، 
فالأمر الإلهي يساوق الخلق الإيجادي في الوجود ، فعين قول كن ، عين قبول الكائن للتكوين فيكون ، فالفاء في قوله فيكون جواب أمره كن ، وهي فاء التعقيب ، وليس الجواب

ص 152

والتعقيب إلا في الرتبة ، وما من ممكن من عالم الخلق إلا وله وجهان : وجه إلى سببه ، ووجه إلى اللّه تعالى ، فكل حجاب وظلمة تطرأ عليه فمن سببه ، وكل نور وكشف فمن جانب حقه ، وكل ممكن من الأمر فلا يتصور فيه حجاب ، لأنه ليس له إلا وجه واحد ، فهو النور المحض ، فعالم الخلق طبيعي ، وعالم الأمر أنوار ، والوجه الخاص الإلهي الخارج عن الخلق هو الأمر الإلهي ، فما كان من الوجه الخاص الذي للّه تعالى في كل موجود يلقي إليه منه ما يشاء ، مما لا يكون لغيره من الوجوه ، فذلك الأمر ، وما كان من غير ذلك الوجه فهو الخلق ، فإن اللّه سبحانه يعطي بسبب وهو الذي كتبه القلم من علم اللّه في خلقه ، ويعطي بغير سبب ، وهو ما يعطيه من الوجه الخاص ، فلا تعرف به الأسباب ولا الخلق ، فعالم الأمر هو الوجه الخاص الذي في عالم الخلق - وجه آخر - كل موجود عند سبب حادث مخلوق مما سوى اللّه هو عالم الخلق ، فالغيب فيه مستور ، وكل ما لم يوجد عند سبب حادث مخلوق فهو عالم الأمر ، والكل على الحقيقة عالم الأمر ، إلا أنا لا يمكننا رفع الأسباب من العالم ، فإن اللّه قد وضعها ولا سبيل إلى رفع ما وضعه اللّه ، 
فقوله تعالى :« أَلا لَهُ الْخَلْقُ »هو كل ما يوجده عند سبب ، أو بسبب ، كيف شئت قل ، من غير مشافهة الأمر التي هي الكلمة ، وقوله« وَالْأَمْرُ »ما لا يوجده بسبب ، أي كل من صدر عن اللّه بلا واسطة إلا بمشافهة الأمر العزيز مثل الروح ، فاللّه قادر من حيث الأمر ، مقتدر من حيث الخلق ، وعالم الخلق وعالم الأمر ، 
خص بالاسم الرب دون غيره من قوله تعالى :« تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ »إشارة إلى أنه سيد العالم وخالقه ومربيه . واعلم أن الأمور التي يكرهها الإنسان طبعا وشرعا هي أمور مخصوصة بعالم الخلق والتركيب الطبيعي لا بعالم الأمر ، فكان عالم الخلق والتركيب يقتضي الشر لذاته لتركيبه من طبائع متنافرة ، والتنافر هو عين التنازع ، والنزاع أمر مؤد إلى الفساد ، وعالم الأمر هو الخير الذي لا شر فيه ، فما ظهر من عالم التركيب من الشرور فمن طبيعته ، وما ظهر منه من خير فمن روحه الإلهي ، فالشرور كلها مضافة إلى عالم الخلق ، والخير كله مضاف إلى عالم الأمر ، ولما كان عالم الخلق الموجود من الطبيعة موجودا فيه الفساد والتغيير ، ولولا هذا النور الذي من عالم الأمر هلك عالم الخلق جملة واحدة ، أمر اللّه سبحانه أن يلجأ إليه بالدعاء في دفع هذه المكاره ، فيؤيد اللّه الروح بما يعطيه من النور من الاسم الرب ليدفع به ما تقع به المضرة من جانب ظلمة الطبع 
- إشارة - قال

ص 153

تعالى وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
فجعل العبادة المقصود منه بخلقهم 
وقال تعالى إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي )
هذا أمر بالعبادة ، فإن كان العبد مطيعا طائعا فقد فاز بوقوع ما قصد له في الخلق والأمر ، فإن للّه الخلق والأمر تبارك اللّه رب العالمين ، وأما العاصي فهو مخالف لأمر اللّه ، فلم يقم بما قصد له من الخلق والأمر .
.
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة
» تفسير الآيات من "55 - 143 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "144 - 163 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "164 - 180 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "181 - 206 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
» تفسير الآيات من "01 - 31 " من سورة الأعراف .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 2 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى