المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
مصطلح الكثرة - الكثير الواحد - كرامة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الكاف
صفحة 1 من اصل 1
مصطلح الكثرة - الكثير الواحد - كرامة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
مصطلح الكثرة - الكثير الواحد - كرامة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية
545 – الكثرة
في اللغة :
“ الكاف والثاء والراء أصل صحيح يدل خلاف القلة . من ذلك الشيء الكثير ، وقد كثر ثم يزاد فيه لزيادة في النعت فيقال : الكوثر : الرجل المعطاء وهو فوعل من الكثرة . . . والكوثر نهر في الجنة . . . قالوا هذا ، وقالوا أراد الخير الكثير .
الكوثر : الغبار . وسميّ بذلك لكثرته وثورانه . . . “ ( معجم مقاييس اللغة مادة “ كثر “ ) .
في القرآن :
( أ ) كثرة - خلاف قلة .
قال تعالى : ” وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً. “( 9 / 25 )
قال تعالى :” فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ “( 9 / 82 ) .
( ب ) الكوثر : نهر في الجنة ، أو الخير الكثير .
قال تعالى : ” إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ “( 108 / 1 ) . .
والجدير بالذكر ان القرآن الكريم لم يضع الكثرة في مقابل الوحدة ، بل جعلها دائما من ثنائيات القلة .
عند ابن العربي :
لا تكاد تخلو فلسفة من مشكلة الوحدة والكثرة ، بل الواقع ان نظرة المفكر إلى هذه المشكلة تحدد منهجه ، وطريقته ، وطبيعة تفكيره نفسه .
فالمفكر الفيلسوف ينظر إلى الوحدة والكثرة ، ويحاول جاهدا ، ان يفسر صدور الثانية
“ 956 “
عن الأولى دون ان يتعارض مع مبدأ “ لا يصدر عن الواحد الا واحد “ . أما المفكر الصوفي ، فإنه ينظر إلى الوحدة والكثرة ، نظرة مختلفة تصنفه بالتالي بين المتصوفين 1 .
وهكذا انتقلت مشكلة الفلسفة ، التي تتلخص بتفسير صدور الكثرة ، إلى تصوف ابن العربي . آخذة شكل اتفاق الكثرة مع الوحدة في الوجود .
فكيف يفسر الشيخ الأكبر وجود الكثرة إلى جانب الوحدة دون ان يتكثر الوجود ؟
هذا يتضح برؤيته للكثرة وموقفه منها .
* * * *
هل الكثرة موجودة عند ابن العربي ؟ وان وجدت فما طبيعة وجودها ؟لا يستطيع الشيخ الأكبر ان ينفي الكثرة المرئية في الوجود ، فهي أظهر من أن تنكر ، كما أنه لم يتخلص منها بجعلها وهما ، لا مستندا حقيقيا له : اذن :
الكثرة موجودة ، ولكن في مراتب وجودية لا تتنافي ووحدة الوجود عنده .
توجد الكثرة في مرتبتين :
الأولى : مرتبة الوجود المعقول ، وهي هنا كثرة معقولة [ - كثرة الأسماء الإلهية ] .
والثانية : مرتبة الوجود الظاهر الحسي ، وهي هنا كثرة مشهودة [ - كثرة صور الموجودات - كثرة المظاهر .
اذن الكثرة معقولة ومشهودة ، ولكنها ليست موجودة ، كما يفهم الشيخ الأكبر الوجود الحق .
وبذلك حافظ الحاتمي على وحدته المعشوقة التي هي في الواقع أحدية كثرة 2 .
يقول ابن العربي :
“ . . . والكثرة معقولة بلا شك ، ولكن هل لها وجود عيني أم لا ؟ فيه نظر .
فمن قال : ان هذه الكثرة الظاهرة في العين ، أحوال مختلفة قائمة بعين واحدة ، لا وجود لها ، الا في تلك العين ، فهي نسب ، فلا حقيقة لها عينية في الوجود العيني 3 .
ومن قال : ان لها أعيانا لم يقل بالعين الواحدة ، ولا بالظاهر في المظاهر ، لان الكثير مشهود لا الكثرة . فالكثرة معقولة ، والكثير موجود مشهود . . . “ ( ف 2 / 500 - 501 ) .
“ . . . فاثبت الكثرة في الثبوت وانفها في الوجود ، وأثبت الوحدة في الوجود وانفها في الثبوت “ ( ف 2 / 502 ) .
“ 957 “
“ . . . وصاحب التحقيق يرى الكثرة في الواحد ، كما يعلم أن مدلول الأسماء الإلهية ، وان اختلفت حقائقها وكثرت ، انها عين واحدة . فهذه كثرة معقولة في واحد العين [ - الذات الإلهية ] . فتكون في التجلي كثرة مشهودة في عين واحدة [ - عين الممكن ] 4 . . . “ ( فصوص 1 / 124 - 125 ) .* * * *
استفاد الشيخ الأكبر من اثباته للكثرة المعقولة والكثرة المشهودة ، تفسيرا لمنشأ الكثرة المشهودة في العالم من ناحية ، وظل منسجما مع أقواله التي تؤكد كون الانسان صورة ونسخة .فالكثرة المشهودة الظاهر للأعيان ، سببها الكثرة المعقولة ، وهي كثرة الأسماء الإلهية والصفات . فعن الواحد لا يصدر الا واحد ، اذن ما صدر عن الواحد الا عين الممكن [ واحدة ] ، اما كثرة الخلق فمنشؤها كثرة الحق اي كثرة أسمائه .
كل من قال بالكثرة ، فقد نظر إلى الحقيقة الوجودية : من حيث ظهورها في العالم ، وهي كثرة في الأعيان . ومن حيث تجليها في الأسماء الإلهية ، وهي أيضا كثرة معقولة .
واما من قال بالوحدة ، فقد نظر إلى الحقيقة الوجودية : من حيث ذاتها التي لا كثرة فيها ، بوجه من الوجوه ، فهي تتعالى ، حتى عن الكثرة الاعتبارية العقلية ، التي هي كثرة الاتصاف بالأسماء ، فهي غنية حتى عن الأوصاف .
اذن : كل من قال بالكثرة وحدها ، فهو محجوب ، لأنه لا يرى سوى وجه واحد من الحقيقة . وكذلك كل من قال بالوحدة ، دون الكثرة ، لأنه لا يرى سوى الوجه الاخر من الحقيقة . اما العارف بالامر ، على ما هو عليه ، فيشاهد الوحدة في الكثرة ، والكثرة في الوحدة . أو وحدة الكثرة وكثرة الوحدة .
وان كان في خاتمة الامر يقرر الوحدة فقط ، من حيث إن الكثرة لا وجود لها في ذاتها ، ولا من ذاتها .
يقول ابن العربي :
( 1 ) العالم : وحدته : [ - عينه ] ، كثرته : [ - احكامه ] . الحق : وحدته :
[ - ذاته ] ، كثرته : [ - أسماؤه ] .
“ . . . الا ترى ان الحكماء قد قالوا : لا يوجد عن الواحد الا واحد ، والعالم
“ 958 “
كثير فلا يوجد الا عن كثير ، وليست الكثرة الا الأسماء الإلهية ، فهو واحد أحدية الكثرة 5 . . . ثم إن الحكماء مع قولهم في الواحد الصادر عن الواحد ، لمّا رأوا منه صدور الكثرة عنه ، وقد قالوا فيه انه واحد في صدوره ، اضطرهم إلى أن يعتبروا في هذا الواحد ، وجوها متعددة عنه .
بهذه الوجوه صدرت الكثرة ، فنسبة الوجوه لهذا الواحد الصادر ، نسبة الأسماء الإلهية إلى اللّه . . . “ ( ف 4 / 231 ) .
“ والعالم منفصل عن الحق بحدّه ، وحقيقته . فهو منفصل متصل ، من عين واحدة . فإنه لا يتكثر في عينه ، وان تكثرت احكامه ، فإنها نسب وإضافات عدمية معلومة . فخرج [ العالم ] على صورة حق . فما صدر عن الواحد الا واحد ، وهو عين الممكن . وما صدرت الكثرة أعني احكامه ، الا من الكثرة ، وهي الاحكام المنسوبة إلى الحق ، المعبر عنها بالأسماء والصفات 6 .
فمن نظر العالم من حيث عينه ، قال : باحديته .
ومن نظره من حيث احكامه ونسبه ، قال بالكثرة في عين واحدة .
وكذلك نظره في الحق فهو الواحد الكثير 7 . . . “ ( ف 3 / 325 ) .
“ الحق واحد في الوجود 8 ، الانسان واحد في الكون “ 9 ( التراجم ص 31 ) .
( 2 ) كثرة في وحدة . وحدة في كثرة :
“ فمن وقف مع الكثرة ، كان مع العالم ، ومع الأسماء الإلهية ، وأسماء العالم . ومن وقف مع الأحدية ، كان مع الحق ، من حيث ذاته الغنية عن العالمين .
وإذا كانت غنية عن العالمين ، فهو عين غنائها عن نسبة الأسماء لها . “ ( فصوص 1 / 104 - 105 ) .
“ كل مشهد لا يريك الكثرة في العين الواحدة ، لا تعول عليه “ ( رسالة لا يعول عليه ص 14 ) .
“ فالوحدة التي لا كثرة فيها ، محال “ ( ف 3 / 483 ) .
( 3 ) الكثرة لا وجود لها في ذاتها :
“ الشخص وان كان واحدا ، فلا تقل له ظل واحد ، ولا صورة واحدة ، في المرء . فعلى عدد ما يقابله من الأنوار ، يظهر للشخص ظلالات ، وعلى عدد
“ 959 “
المراي ، تظهر له صور . فهو واحد ، من حيث ذاته . متكثر ، من حيث تجليه في الصور ، أو ضلالاته في الأنوار . فهي المتعددة ، لا هو . وليست الصور غيره . “ (التراجم ص 31 ) .
..........................................................................................
( 1 ) مثلا : قد يقول أحدهم باثنينية الحق والعالم . وبالتالي الوحدة للحق والكثرة للعالم .
وأصحاب مذاهب الوحدة يرون الكثرة في الوحدة والوحدة في الكثرة وهذا ما سنراه عند الشيخ الأكبر .
( 2 ) راجع “ وحدة “ “ أحدية الكثرة “ .
( 3 ) وبهذا الرأي يقول الشيخ الأكبر ويتضح موقفه هذا في النص التالي .
( 4 ) راجع المعنى “ الثالث “ .
( 5 ) راجع “ أحدية الكثرة “ .
( 6 ) راجع فيما يتعلق بكثرة الصفات مع أحدية الذات .
- المضنون الكبير ، الغزالي هامش الانسان الكامل ج 2 ص 64 .
كما يراجع : “ صفة “ في هذا المعجم .
( 7 ) انظر “ الواحد الكثير “ .
( 8 ) انظر “ وجود “ .
( 9 ) انظر “ كون “ .
****
546 - الكثير الواحدوضع ابن العربي عبارة “ الكثير الواحد “ في مقابل عبارة “ الواحد الكثير “ .
ففي الأولى ينظر إلى الوحدة في الكثرة ، على حين انه في الثانية ينظر إلى الكثرة في الوحدة .
وعبارة “ الكثير الواحد “ يطلقها على الحق ، وعلى الانسان .
فهي تنطبق على الحق ، إذا نظرنا إلى وحدة ذاته ، من خلال كثرة أسمائه وصفاته.
وتنطبق على الخلق ، إذا نظرنا إلى وحدة عينه ، من خلال كثرة صوره .
وقد شبه النسبة بين العين الوجودية الواحدة ، والصور المتكثرة المتغايرة ، بالنسبة بين النفس الواحدة الشخصية ، وبين بدنها المتكثر بصور أعضائه .
فزيد مثلا الكثير بصور أعضائه ، هو حقيقة واحدة فهو : “ الكثير الواحد “ .
“ 960 “
يقول ابن العربي :“ فكما ان للكثرة أحدية تسمى : أحدية الكثرة 1 كذلك للواحد كثرة تسمى :
كثرة الواحد . . . فهو [ الحق ] الواحد الكثير ، والكثير الواحد . . . “ ( ف 4 / 232 ) .
“ . . . فمعلوم ان زيدا حقيقة واحدة شخصية ، وأن يده ليست صورة رجله ، ولا رأسه ، ولا عينه ، ولا حاجبه ، فهو الكثير الواحد : الكثير بالصور ، الواحد بالعين .
وكالانسان : واحد بالعين بلا شك ، ولا نشك ان عمرا ما هو زيد ، ولا خالد ، ولا جعفر ، وان اشخاص هذه العين الواحدة ، لا تتناهى وجودا . فهو وان كان واحدا بالعين ، فهو كثير بالصور والاشخاص “ ( فصوص 1 / 183 - 184 ) .
يتضح في النص الثاني ان ابن العربي ، أعطى تمثيلين يفسر في ضوئهما كثرة الوحدة الحقية :
الأول : زيد وأعضاؤه . والثاني : الانسان واشخاصه 2 .
..........................................................................................
( 1 ) انظر “ أحدية الكثرة “ .
( 2 ) يقول عفيفي في تعليقه على هذا المقطع :
“ وفي هذا التمثيل من التضليل ما فيه : أولا ، لأنه يصور المسألة تصويرا ماديا ، ويجعل النسبة بين الحق والخلق ، أشبه بنسبة الكل المادي إلى اجزائه .
وهذا ما لا يرضاه ابن العربي نفسه ، لأنه لا يرمي مطلقا إلى هذا التفسير المادي للوجود .
ثانيا ، ان من الصعب ان نفهم ، ان صورة يد زيد ، أو صورة رجله ، أو اي عضو من أعضائه ، انما هي مجلى لزيد ، بنفس المعنى الذي به يقال ، ان صورة كيت وكيت من صور الممكنات مجلى للحق . . .
والتمثيل الثاني الذي أورده ، هو ان نسبة العين الوجودية الواحدة ، إلى الصور المتكثرة ، كنسبة الكلي إلى جزئياته ، اي كنسبة “ الانسان “ مثلا إلى زيد وعمر وبكر وغيرهم ، فمن لا يحصى عددهم من بني الانسان .
وهذا وان كان أدنى إلى ما يرمي اليه المؤلف في فهمه ، للنسبة بين الحق والخلق ، وأبعد عن المادية من التمثيل السابق ، الا انه لا يمكن ان يعد تصويرا دقيقا لفكرة وحدة الوجود . “ ( فصوص ج 2 ص ص 266 - 267 ) .
“ 961 “
547 – كرامةفي اللغة :
“ والتكريم والاكرام بمعنى ، والاسم منه : الكرامة . . .
قال سيبويه : ومما جاء من المصادر على اضمار الفعل المتروك اظهاره ، ولكنه في معنى التعجب قولك كرما وصلفا ، كأنه يقول أكرمك اللّه وادام لك كرما .
. . . وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ان رجلا اهدى اليه راوية خمر
فقال : إن اللّه حرّمها ، فقال الرجل : أفلا أكارم بها اليهود ؟
فقال : إن الذي حرّمها حرم ان يكارم بها .
والمكارمة : ان تهدي لانسان شيئا ليكافئك عليه ، وهي مفاعلة من الكرم .
وأراد بقوله : أكارم بها يهود ، اي اهديها إليهم ليثيبوني عليها .
. . . وقرأ بعضهم “ ومن يهن اللّه فما له من مكرم “ . بفتح الراء ، اي إكرام ، وهو مصدر مثل مخرج ومدخل . وله عليّ كرامة ، أي عزازة .
وقال اللحياني : أفعل ذلك وكرامة لك . . . ويقال : نعم وحبّا وكرامة . . . والكرامة : اسم يوضع للاكرام ، كما وضعت الطاعة موضع الإطاعة ، والغارة موضع الإغارة “ ( لسان العرب مادة “ كرم “ ) .
في القرآن :
الأصل “ كرم “ لم يرد في القرآن بصيغة الاسم “ كرامة “ .
الوارد صيغة الفعل .” إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ “( 49 / 13 ) ..
عند ابن العربي
لم تختلف نصوص المؤرخين للصوفية في اقرار الكرامة للأولياء 1 ، مع تمييزها عن المعجزة ، فالطوسي والقشيري إلى آخر من نقل عنهما ، من متأخر ومعاصر ، فرّق المعجزة عن الكرامة ، مستمدا ذلك من دور كل منهما في النبوة والولاية 2 .
ومن ابرز أخطائهم : ربط الكرامة بالولاية ، مع أنهم يناقضون أنفسهم في
“ 962 “
غير مكان ، بايرادهم ان الكرامة قد تحتوي المكر والاستدراج ، وان الولاية ليس من شروطها الكرامة الظاهرة 3 .
ويرجع سبب هذا الخطأ إلى :
أولا : مفهوم “ الولاية “ نفسه .
فالولاية قد أطلقت جزافا في نصوص الصوفية - خاصة بعد القرن السابع الهجري - على مظاهر وافراد .
فكل من ظهر بصلاح وتقوى ، أو خرق عادة وتقريب ، أو تصدى لتربية المريدين ، يطلق عليه : “ الولي “ وما هو “ بولي “ ، لأن الولاية : تعيين الهي .
يقول ابن العربي :
“ فينبغي ان لا ينطلق ذلك الاسم [ - الولي ] على العبد ، وان أطلقه الحق عليه فذلك اليه - تعالى “ ( ف السفر 3 فق 357 ) .
انظر “ ولاية “ .
ثانيا : ان “ الكرامة “ نشأت وتر عرعت في أوساط العامة ، بعيدا عن الحس النقدي الصوفي . فالكرامة في أغلب الأحيان ، من “ المرويات “ التي تتناقلها مجالس المريدين . ويرجع سبب نشأتها هذه إلى أن “ الولي “ أو “ الصالح “ يكتم الكرامة 4 . فبالتالي تتناقل وتتسرب بعيدا عنه ، محملة بالكثير من الأساطير والخرافات ، مما يجعل هذه الطائفة مجالا للنقد .
ولنبحث الآن “ الكرامة “
عند الشيخ الأكبر :
* تتعدد العوالم في تصور ابن العربي ، فعالم مبني على صفة القدرة [ انظر “ ارض الحقيقة “ ] وعالم مبني على الحكمة وربط الأسباب بمسبباتها [ عالمنا الذي نعيش عليه ] .
“ فالعادة “ في عالمنا هذا ، هو النظام المرتب المعروف ، من زمان ومكان وتوالي .
وهذا النظام هو بالوضع الإلهي .
لذلك تبقى القدرة الإلهية هي الوحيدة الحاكمة . فكما تضع النظام ، تخرقه .
وخرق العوائد اقسام ثلاثة مختلفة عند ابن العربي : المعجزة ، الكرامة ، السحر .
المعجزة للأنبياء ، الكرامة للأولياء والصالحين [ ليست محصورة بالأولياء ] .
والسحر للعامة .
“ 963 “
يقول ابن العربي :1 - السببية وعالم الحكمة :
“ فانظر في سر هذا الامر [ سريان الأحوال ] : انه ما ظهر شيء من ذلك ، الا بحركة محسوسة [ مثلا : الملامسة - المعانقة - الغرف ] ، ل “ اثبات الأسباب “ التي وضعها اللّه ، ليعلم ان الامر الإلهي لا ينخرم ، وانه ، في نفسه ، على هذا الحد ، فيعرف العارف ، من ذلك “ نسب الأسماء الإلهية “ وما ارتبط بها من وجود الكائنات ، وان ذلك تقتضيه الحضرة الإلهية لذاتها.
فيعرف العالم المحقق ، بهذه الأمور والتنبيهات الإلهية ، على أن الحكمة فيما ظهر ، وان ذلك لا يتبدل ، وان “ الأسباب “ لا ترفع ابدا “ ( ف السفر 3 - فق 340 ) .
لذلك يستعمل الصوفية وابن العربي جملة “ خرق العادة “ وليس “ رفع العادة “ أو ازالتها . فما هو الا خرق لهذا النظام ، بتدخل سبب ظاهر ، لا علاقة له بهذا النظام . كما في النص السابق ، وكما سيرد في نص “ سريان الأحوال “ .
يقول :
“ . . . سرى الاقتدار الإلهي . . . في كل شيء : فلا شيء ينفع الا به ، ولا يضر الا به ، ولا ينطق الا به ، ولا يتحرك الا به . وحجب [ اللّه ] العالم بالصور ، فنسبوا كل ذلك إلى أنفسهم ، وإلى الأشياء ، واللّه يقول : “ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى اللّه “ ( ف السفر 3 فق - 343 أ- 343 ) .
2 - خرق العوائد : المعجزة - الكرامة - السحر .
“ الثلاثة اقسام في خرق العوائد هي : المعجزات ، والكرامات ، والسحر . وما ثمّ خرق عادة أكثر من هذا . . . “ ( ف السفر 3 فق 383 ) .
3 - الكرامة ثمرة العبادة : الكرامة للعابد كذلك ، ليست محصورة بالأولياء .
“ فما من عبادة شرعها اللّه تعالى لعباده ، الا وهي مرتبطة باسم الهي . . . من ذلك الاسم ، يعطيه اللّه في عبادته تلك ، ما يعطيه في الدنيا
( 1 ) في قلبه : من منازله وعلومه ومعارفه .
( 2 ) وفي أحواله : من كراماته 5 وآياته .
وفي آخرته في جناته ، في درجاته . . . “ ( ف - السفر الرابع فق 165) .
* * *
“ 964 “
* المعجزة ، الكرامة ، السحر :يميز ابن العربي بين الكرامة والمعجزة من ناحية ، وبين الكرامة والسحر من ناحية أخرى .
الفرق بين الكرامة والمعجزة ، ان الكرامة تصدر عن قوة همة العبد وعلى علم منه ، على حين ان المعجزة لا نصيب لهمة النبي فيها ، فهو [ النبي ] العبد المحض الكامل العبودية . ولا يتدخل النبي مطلقا في منشأ المعجزة ولا علم له بها ، الا بالتعريف الإلهي [ موسى والعصا ، سيرد النص ] .
اما الفرق بين الكرامة والسحر ، ان للكرامة حقيقة وجودية ، على حين ان السحر ليس له حقيقة وجودية . وانما يظهر على مستوى الصورة والرائي [ عصي وحبال سحرة فرعون - صور في بصر الرائي - خيال . سيرد النص ] .
يقول ابن العربي ، في نص طويل يبين فيه ما ذهبنا اليه أعلاه :
“ اعلم أن خرق العوائد على ثلاثة أقسام : قسم منها [ السحر ] يرجع إلى ما يدركه البصر ، أو بعض القوى . . . وهو ، في نفسه ، على غير ما أدركته تلك القوة . . .
وهذا القسم داخل تحت قدرة البشر . وهو على قسمين : منه ما يرجع إلى قوة نفسية ، ومنه ما يرجع إلى خواص أسماء ، إذا تلفّظ بتلك الأسماء ، ظهرت تلك الصور ، في عين الرائي أو في سمعه ، خيالا . . . وهو فعل الساحر .
وهو على علم أنه ما ثمّ شيء ممّا وقع في الأعين والاسماع . . . ويعلم أن ما ثمّ شيء من خارج ، وانما لها سلطان على خيال الحاضرين ، فتخطف ابصار الناظرين . فيرى صورا في خياله ، كما يرى النائم في نومه ، وما ثمّ في الخارج ، شيء ممّا يدركه . . . “ ( ف السفر الثالث فق 374 ) .
ثم لا يلبث ابن العربي ان يستشهد على هذا الموضوع ، بمثال من السلمي في كتاب “ مقامات الأولياء “ حتى يصل إلى موسى وعصاه وسحرة فرعون ، كخير مثال من القرآن على السحر والمعجزة . . .
يقول :
“ قال تعالى في عصا موسى - عليه السلام -وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى ؟
قالَ : هِيَ عَصايَ “[ 20 / 17 - 18 ]
ثم قال :” أَلْقِها ، يا مُوسى . فَأَلْقاها “[ 20 / 19 - 20 ]
من يده في الأرض “ فإذا هي حية تسعى “ [ نفس الآية السابقة ] .
فلما خاف موسى - عليه السلام - منها ، على مجرى العادة في النفوس انها تخاف من الحيات إذا
“ 965 “
فاجأتها ، . . . فقال اللّه تعالى له :” خُذْها وَلا تَخَفْ ، سَنُعِيدُها سِيرَتَهَا الْأُولى “ [ نفس الآية ] اي ترجع عصا كما كانت ، أو ترجع [ أنت ] تراها عصا ، كما كانت ، الآية محتملة . . . فلما وقع من السحرة ما وقع. . .
وامتلأ الوادي من حبالهم وعصيّهم ، ورآها موسى . . . أوجس في نفسه خيفة
. . . ولما ظهر للسحرة خوف موسى مما رآه ، وما علموا متعلق هذا الخوف ، اي شيء هو ؟
علموا انه ليس عند موسى من علم السحر شيء .
فان الساحر لا يخاف مما يفعله لعلمه انه لا حقيقة له من خارج . . . فلما القى موسى عصاه ، فكانت حية .
علمت السحرة بأجمعها . . . عند ذلك أنه أمر غيب من اللّه ، الذي يدعوهم إلى الايمان به ، وما عنده [ موسى ] من علم السحر خبر . فتلقفت تلك الحية [ - عصا موسى ] . . . صور الحيات . . . فبدت حبالا وعصيا كما هي.
فان اللّه يقول” تَلْقَفْ ما صَنَعُوا “[ 20 / 69 ] [ ما صنعوا - صور الحيات ] . . . فإنه من قال . . . “ تلقف حبالهم وعصيهم “ . . .
فإن موسى - عليه السلام - لو كان انفعال العصا حية ، عن قوة همته أو عن أسماء أعطيها ، ما” وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ “[ 27 / 10 ] .
فعلمنا ان ثمّ أمورا [ الكرامات ] تختص بجانب الحق في علمه ، لا يعرفها من ظهرت على يده تلك الصورة .
فهذا المنزل مجاور لمن جاءت به الأنبياء ، من كونه ليس عن حيلة . ولم يكن مثل معجزات الأنبياء - عليهم السلام - لأن الأنبياء لا علم لهم بذلك . وهؤلاء ظهر ذلك عنهم بهمتهم أو قوة نفوسهم ، أو صدقهم ، قل كيف شئت . فلهذا اختصت باسم “ الكرامات “ ولم تسمّ “ معجزات “ ولا سميت “ سحرا “
( ف السفر 3 فق فق 376 - 380 ).
المعجزة ، الكرامة ، السحر “ وان “ السحر “ هو الذي يظهر فيه وجه إلى الحق ، وهو ، في نفس الامر ، ليس حقا .
مشتق من “ السّحر “ الزماني : وهو اختلاط الضوء والظلمة .
فما هو بليل : لما خالطه من ضوء الصبح ، وهو ليس بنهار : لعدم طلوع الشمس للابصار .
فكذلك هو الذي يسمّى “ سحرا “ : ما هو باطل متحقّق ، فيكون عدما ، فان العين أدركت امرا ما . . .
وما هو حق محض ، فإن له وجود في عينه ، فإنه ليس [ له حقيقة ] في نفسه ، كما تشهده العين ويظنه الرائي . . .
“ 966 “
و “ كرامات الأولياء “ ليست من قبيل السّحر ، فان لها حقيقة في نفسها ، وجودية . وليست بمعجزة ، فإنه على علم وعن قوة همة . . .كلّ ولي ظهر عليه خرق عادة عن غير همته ، فيكون إلى النبوة أقرب ممن ظهر عنه خرق العادة بهمته . والأنبياء هم العبيد على أصلهم [ راجع “ نبوة “ ] “ ( ف السفر 3 فق فق 380 - 1 - 383 - 1 ) .
* * * *
يمثل “ الإرث “ مكانا بارزا في تصوف الشيخ الأكبر . فنراه يتكلم على العلم الموروث ، ولا يخفى أهمية العلم لانفعال الأشياء عنه .:”قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ ، أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ “[ 40 / 27 ]
فهذا علم انفعل عنه الشيء .
وهكذا “ الكرامات “ ، فالولي فيها - ان جاز التعبير - مع النبي بحكم التبعية [ - القدمية . فلتراجع ] ، وهي تتنوع في التابعين ، بتنوع معجزات الأنبياء المتبوعين : فهناك العيسوي والموسوي والمحمدي . . .
يقول ابن العربي :
1 - معجزة الأنبياء “ فإن “ المعجزة “ ما يعجز الخلق عن الاتيان بمثلها ، إما صرفا وإما أن تكون ليست من مقدورات البشر . إلى عدم قوة النفس وخواص الأسماء - وتظهر على أيديهم “ ( ف السفر الثالث فق 380 - 1 ) .
2 - الإرث في الكرامة : ظهور الأمثال “ وليس للعيسوي ، من هذه الأمة ، من الكرامات ، المشي في الهواء ، ولكن لهم المشي على الماء ، والمحمدي يمشي في الهواء . بحكم التبعية ، فإن النبي [ صلى اللّه عليه وسلم ] ليلة أسري به ، وكان محمولا ،
قال في عيسى عليه السلام : “ لو ازداد يقينا لمشى في الهواء “ ولا نشك [ في ] ان عيسى - عليه السلام - أقوى في اليقين منا بما لا يتقارب .
فإنه من أولي العزم من الرسل . ونحن نمشي في الهواء . . .
فعلمنا ، قطعا ، ان مشينا في الهواء ، انما هو بحكم صدق المقام ، لا من قوة اليقين . . .
فنحن مع الرسل ، في خرق العوائد ، التي اختصوا بها من اللّه ، وظهر أمثالها علينا بحكم التبعية “ ( ف السفر الثالث فق فق 333 - 1 - 334 ) .
“ 967 “
3 - صور من خرق العادة [ على سبيل المثال لا الحصر ] تضاف إلى الصور المعروفة من طي الأرض ، المشي على الماء ظهور الشيء في غير موضعه ووقته .أ - سريان الحال :
“ فمنها [ الكرامات ] : انهم [ العيسويون ] إذا أرادوا ان يعطوا “ حالا “ من الأحوال ، التي هم عليها ، وهي تحت سلطانهم ، لما يرون في ذلك الشخص من الاستعداد ، إما بالكشف أو بالتعريف الإلهي - فيلمسون ذلك الشخص ، أو يعانقونه ، أو يقبلونه ، أو يعطونه ثوبا من لباسهم ،
أو يقولون لهم : “ ابسط ثوبك “ ثم يغرفون له مما يريدون ان يعطوه - والحاضر ينظر انهم يغرفون في الهواء “ ( ف السفر الثالث فق 338 - 1 ) .
ب - خرق العادة في الادراك : السمعي البصري . . .
“ كما اخذ [ الحق ] بابصارنا عن ادراك حياة الجماد والنباتات ، الّا لمن خرق اللّه له العادة ، كرسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ومن حضر من أصحابه ، حين اسمعهم اللّه تسبيح الحصى . فما كان خرق العادة في تسبيح الحصى . . . وانما انخرقت العادة في تعلّق اسماعهم به . . . “ ( ف السفر الخامس - فق 585 ) .
“ ومن حضر من أصحابه [ النبي ( صلى اللّه عليه وسلم ) ] لادراك تسبيح الحصى في كفه الطاهرة الطيبة - صلى اللّه عليه وسلم - وانما قلنا “ فتح سمعه “ ، إذا كان الحصى ما زال ، مذ خلقه اللّه ، مسبحا بحمد موجده . فكان خرق العادة في الادراك السمعي . لا فيه “ ( ف السفر الثاني - فق 486 ) .
ج - التصريف “ . . . ولأصحاب - هذا المقام - التصريف والتصرف في العالم . فالطبقة الأولى من هؤلاء ، تركت التصرف للّه في خلقه ، مع التمكن وتولية الحق لهم إياه تمكنا : لا امرا لكن عرضا . فلبسوا السّتر ، ودخلوا في سرادقات الغيب ، واستتروا بحجب العوائد ، ولزموا العبودة والافتقار . وهم الفتيان ، الظرفاء ، الملامتية ، الاخفياء ، الأبرياء “ ( ف السفر الثالث - فق 225 ) .
“ 968 “
والملامية أكثر الصوفية المتشددين بالتستر بحجب العوائد فلا يظهر عنهم كرامة أو خرق عادة ابدا 6 ،
يقول ابن العربي :
“ فحبس [ تعالى ] ظواهرهم [ الملامية ] في “ خيمات العادات والعبادات “ من الاعمال الظاهرة ، والمثابرة على الفرائض منها والنوافل . فلا يعرفون بخرق عادة 7 ، فلا يعظّمون ، ولا يشار إليهم بالصلاح ، الذي في عرف العامة ، مع كونهم لا يكون منهم فساد . . . “ ( ف السفر الثالث - فق 125 ) .
..........................................................................................
( 1 ) يجمع الصوفية على اثبات كرامات الأولياء ، ويرجعون في ذلك إلى أدلة من القرآن والحديث :
- الكلاباذي في التعرف ( ص 44 ) يجد في الآيتين :” أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ “( 27 / 40 )” أَنَّى لَكِ هذا ، قالَتْ : هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ “( 3 / 37 ) .
السند القرآني للكرامة .
- مسألة “ القسم “ المتعلقة بمنزلة الصوفي عند ربه . وقد ظهرت لأول مرة عند معروف الكرخي ت 200 هـ ( انظر التصوف في مدرسة بغداد ص ص 134 - 135 ) .
فقد روي عن رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وسلم ) أنه قال :
“ كم من ضعيف مستضعف ذي طمرين ، لو اقسم على اللّه لابره منهم البراء بن مالك “ ( صفة الصفوة ابن الجوزي ج 1 ص 256 ) .
فالكرامة هنا تأييد للولاية وتعريف بمنزلة الشخص عند اللّه .
( 2 ) يعدد الطوسي في اللمع الفرق بين المعجزة والكرامة من جهات شتى ، نلخصها فيما يلي :
1 - ان الأنبياء عليهم السلام مستعبدون باظهار المعجزة للخلق ، حجة لا تقبل الكتمان .
والأولياء مستعبدون بكتمان الكرامة عن الخلق .
2 - ان المعجزة حجة النبي على المشرك ( للدلالة على اللّه ، والاقرار بوحدانيته ) ، ان الكرامة حجة الولي على نفسه حتى تطمئن وتؤمن لأنها امارة بالسوء [ تأديب للنفس وتهذيب وزيادة لها ] .
3 - ان المعجزات كلما زيدت للأنبياء يكون أتم لمعانيهم وفضلهم ، اما الكرامات فكلما زيدت للأولياء يكون وجلهم أكثر حذرا من المكر والاستدراج .
ويضيف الكلاباذي إلى هذه الفروق بين المعجزة والكرامة ان كرامات الأولياء تجري عليهم من حيث لا يعلمون [ خوف الفتنة ] ، والأنبياء تكون لهم المعجزات وهم بها عالمون وباثباتها ناطقون .
يتبع
عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الأحد 13 يونيو 2021 - 18:36 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مصطلح الكثرة - الكثير الواحد - كرامة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
مصطلح الكثرة - الكثير الواحد - كرامة .موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
موسوعة المصطلحات الصوفية والاشارات
“ 969 “
( 3 ) “ قال رضي اللّه عنه [ ابن عطاء اللّه السكندري في الحكم ] : ربما رزق الكرامة من لم تكمل له الاستقامة “ .قلت [ الشيخ زروق ، في شرحه للحكم ] : الكرامة امر خارق للعادة غير مقرون بالتحدي : ولا خال عن الاستقامة ولا مستند للأسباب ، يظهره اللّه تعالى على يد من أراد اختصاصه من أهل طاعته في البداية ، أو في النهاية ، أو بينهما .
فهي تدل على اختصاص صاحبها ، لا على استقامته ، فيتعين تعظيمه واحترامه ، لا تقديمه واتباعه ، الا ان يظهر عليه كمال الاستقامة ، وهي : الاستواء في اتباع الحق ظاهرا وباطنا على منهج السواد بلا علة .
فهي [ الاستقامة ] إذن توبة بلا اصرار . وعمل بلا فتور ، واخلاص بلا التفات ، ويقين بلا تردد ، وتوكل بلا وهن ، ملازمتها وأصل قطعا ، فهي الكرامة الحقيقية لا غيرها. .
وقد قال الشيخ أبو الحسن الشاذلي رضي اللّه عنه :
“ انما هما كرامتان جامعتان محيطتان :
كرامة الايمان بمزيد الايقان وشهود العيان ، وكرامة العمل على الاقتداء والمتابعة ومجانبة الدعاوى والمخادعة . فمن اعطيهما ثم جعل يشتاق إلى غيرهما فهو عبد فقر كذاب مغتر . . . “ والحاصل ان ظهور الكرامة وان دل على الاستقامة فلا يدل على كمالها . . . “ [ حكم ابن عطاء اللّه ، شرحه الشيخ احمد زروق ص 295 – 296] .يظهر من هذا النص مكانة “ الكرامة “ في الفكر الصوفي ، وكيف انها حتى ليست دليلا على كمال الاستقامة ، فكيف بالتالي : الولاية .
( 4 ) قال أبو حفص النيسابوري ( وقد سئل : من الولي ؟ ) : “ من أيّد بالكرامات ، وغيّب عنها “ ( طبقات الصوفية ، السلمي 121 ) .
- قال أحمد بن أبي الورد :
“ وصل القوم بخمس : بلزوم الباب ، وترك الخلاف ، والنفاذ في الخدمة ، والصبر على المصائب ، وصيانة الكرامات “ ( طبقات الصوفية ، السلمي 250 ) .
- قال أبو عمرو الدمشقي ( ت 320 هـ ) .
“ كما فرض اللّه على الأنبياء اظهار الآيات والمعجزات ، كذلك فرض على الأولياء كتمان الكرامات ، حتى لا يفتتن الخلق بها “ ( طبقات الصوفية السلمي 277 ) .
- يقول محمد بن عليان النسوي :
“ من اظهر كراماته فهو مدّع ومن ظهرت عليه الكرامات فهو ولي “ ( طبقات الصوفية ، السلمي ص 418 ) .
- يقول الجنيد : “ الحجب ثلاثة : حجاب النفس ، وحجاب الخلق ، وحجاب الدنيا ، وهذه الثلاثة هي
“ 970 “
الحجب العامة . وهناك ثلاثة حجب تسمى بالحجب الخاصة وهي : مشهد الطاعة ، ومشهد الثواب ، ومشهد الكرامة . وقال أيضا : زلة العارف ميله عن الكريم إلى الكرامة “ ( تذكرة الأولياء ج 2 ص ص 34 - 35 ) .( 5 ) ينقل الطوسي في اللمع قولا لسهل بن عبد اللّه “ من زهد في الدنيا أربعين يوما صادقا مخلصا في ذلك ، تظهر له الكرامات من اللّه عز وجل ، ومن لم يظهر له ذلك فلما عدم في زهده من الصدق والاخلاص “ .
يظهر من النص ان الكرامة تكون ثمرة العبادة وليست بالضرورة مرتبطة بمفهوم “ الولاية “ ، لأن الولي لا يكون وليا بعبادته أربعين يوما أو زهد أربعين يوما بل هو تعيين الهي .
( 6 ) يراجع بشأن “ كرامة “ في الفكر الصوفي .
1 - كتب التاريخ الصوفي المشبعة بقصص الكرامات مما يقف معه القارئ مدهوشا امام هذا السيل من الغرائب ، في حيرة كيف يصدق !
يضاف إلى ذلك غياب الحس النقدي لدى الناقل .
من اشهر هذه الكتب :
- حلية الأولياء : أبو نعيم الأصبهاني
- صفة الصفوة : ابن الجوزي
- الرسالة القشيرية : القشيري
- طبقات الصوفية : السلمي
- نفحات الانس : الجامي
- تاريخ بغداد : الخطيب البغدادي
هذا ولا تخلو الفتوحات من رواية بعض الكرامات التي استطاع الشيخ الأكبر ان يبررها ويفسرها .
2 - الصلة بين التصوف والتشيع . الشيبي ص 391 - 397 ( حيث يقارن بين كرامات الأئمة والصوفية فيبين اتصال التصوف بالتشيع ) .
3 - الحضارة الاسلامية : آدم متز ج 2 ص 32 ( حيث تعرض للولاية الصوفية ) .
4 - تاريخ التصوف في الاسلام . قاسم غني ص ص 335 - 376 ( الكرامات وخوارق العادات ) .
حيث يرى أن الكرامة وخرق العادة واحد . كما يعتبر القدرة على اتيان الكرامة وخرق العادات آية الولاية . كما يؤكد ان الكرامة تظهر عن الولي في حال الفناء .
( 7 ) فلتراجع بشأن “ كرامة “ عند ابن العربي : - الفتوحات السفر الأول :
أفلاك الكرامات فق 26 - الأحوال والكرامات فق 553 - الخلق والكرامات فق 556 - الأحوال والكرامات فق 564 ، الأحوال والكرامات فق 579 . الأحوال والكرامات فق 585 - 595 - 600 - 602 - 604 - 607 - 684 .
“ 971 “
- الفتوحات السفر الثاني ، خرق العادة فق 327 ، التصريف المطلق فق 113 .
- الفتوحات السفر الثالث ، الادراك الخارق العادة فق 281 - 282 - 283 - 1 ، المعجزات والكرامات والسحر فق 283 - التصريف فق 225 - 1 - كرامة فق 333 - 375 أ ، 380 - 380 أ - خرق العوائد فق 105 - أ - 151 ب ، 334 - 374 - 383 - 383 - أ ، 385 - المعجزات والكرامات والسحر ، الهمة فق 383 .
- الفتوحات السفر الرابع ، الكرامة للولي ، المعجزة للنبي فق 131 ، خرق العوائد فق 307 - 308 .
- الفتوحات السفر الخامس ، كرامة ونعمة فق 38 .
- الفتوحات السفر السادس - فق 124 - 125 ،التصريف 365 .
.
عبدالله المسافربالله يعجبه هذا الموضوع
مواضيع مماثلة
» مصطلح الوجود الواحد المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الأحديّة - أحديّة الأحد - أحديّة الكثرة - احديّة الوصف - الوحدانية - الواحدانية .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التجلّى - التجلّي الأقدس - التجلّي المقدّس - التجلّي الخاصّ الواحد للواحد .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التجلّي الدائم - التجلّي الذاتي - التجلي العامّ في الكثرة - التجليّ العامّ للكثرة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح دين .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح الأحديّة - أحديّة الأحد - أحديّة الكثرة - احديّة الوصف - الوحدانية - الواحدانية .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التجلّى - التجلّي الأقدس - التجلّي المقدّس - التجلّي الخاصّ الواحد للواحد .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح التجلّي الدائم - التجلّي الذاتي - التجلي العامّ في الكثرة - التجليّ العامّ للكثرة .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
» مصطلح دين .المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
اتقوا الله ويعلمكم الله :: قسم علوم و كتب التصوف :: موسوعة عقلة المستوفز لمصطلحات وإشارات الصوفية :: حرف الكاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله
» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله
» قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله
» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله
» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله
» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله
» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
السبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله
» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله
» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله
» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله
» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله
» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله
» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
السبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
السبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله
» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله
» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله
» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله
» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله
» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله
» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله
» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله
» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله
» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله
» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله
» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله
» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
السبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله
» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله
» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله