اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» مطلب في الفرق بين الوارد الرحماني والشيطاني والملكي وغيره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 4 سبتمبر 2021 - 19:24 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في غذاء الجسم وقت الخلوة وتفصيله .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 4 سبتمبر 2021 - 19:03 من طرف عبدالله المسافر

» بيان في مجيء رسول سلطان الروم قيصر إلى حضرة سيدنا عمر رضي الله عنه ورؤية كراماته ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 2 سبتمبر 2021 - 16:49 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في كيفية انسلاخ الروح والتحاقه بالملأ الأعلى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 30 أغسطس 2021 - 16:44 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب الذكر في الخلوة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 30 أغسطس 2021 - 15:59 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في الرياضة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 30 أغسطس 2021 - 15:21 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في الزهد والتوكل .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 27 أغسطس 2021 - 6:48 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في وجوب طلب العلم ومطلب في الورع .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 27 أغسطس 2021 - 6:14 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب العزلة .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 23 أغسطس 2021 - 12:53 من طرف عبدالله المسافر

» بيان قصة الأسد والوحوش و الأرنب في السعي والتوكل والجبر والاختيار ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 22 أغسطس 2021 - 8:49 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب إذا أردت الدخول إلى حضرة الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 17 أغسطس 2021 - 8:09 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في بيان أن الدنيا سجن الملك لا داره .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 17 أغسطس 2021 - 7:58 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في الاستهلاك في الحق .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 12 أغسطس 2021 - 13:08 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في السفر .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 12 أغسطس 2021 - 12:40 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب ما يتعيّن علينا في معرفة أمهات المواطن ومطلب في المواطن الست .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 12 أغسطس 2021 - 12:10 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في بيان أن الطرق شتى وطريق الحق مفرد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 5 أغسطس 2021 - 17:36 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في السلوك إلى اللّه .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 5 أغسطس 2021 - 17:18 من طرف عبدالله المسافر

» مطلب في كيفية السلوك إلى ربّ العزّة تعالى .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 4 أغسطس 2021 - 13:07 من طرف عبدالله المسافر

»  مطلب في المتن .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 4 أغسطس 2021 - 12:37 من طرف عبدالله المسافر

» موقع فنجال اخبار تقنية وشروحات تقنية وافضل التقنيات الحديثه والمبتكره
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 28 يوليو 2021 - 17:39 من طرف AIGAMI

» فصل في وصية للشّارح ووصية إياك والتأويل فإنه دهليز الإلحاد .كتاب الإسفار عن رسالة الانوار فيما يتجلى لأهل الذكر من أنوار
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 22 يوليو 2021 - 16:13 من طرف عبدالله المسافر

» بيان حكاية سلطان يهودي آخر وسعيه لخراب دين سيدنا عيسى وإهلاك قومه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 21 يوليو 2021 - 15:26 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس الموضوعات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 18 يوليو 2021 - 13:15 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والستون في ذكر شيء من البدايات والنهايات وصحتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 18 يوليو 2021 - 12:54 من طرف عبدالله المسافر

» حكاية سلطان اليهود الذي قتل النصارى واهلكهم لاجل تعصبه ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 16 يوليو 2021 - 9:29 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني والستون في شرح كلمات مشيرة إلى بعض الأحوال في اصطلاح الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 15 يوليو 2021 - 9:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي والستون في ذكر الأحوال وشرحها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 15 يوليو 2021 - 8:59 من طرف عبدالله المسافر

» مقدمة الشارح الشيخ يوسف ابن أحمد المولوي ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 14 يوليو 2021 - 13:20 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الستون في ذكر إشارات المشايخ في المقامات على الترتيب قولهم في التوبة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 5 يوليو 2021 - 9:14 من طرف عبدالله المسافر

» الباب التاسع والخمسون في الإشارات إلى المقامات على الاختصار والإيجار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 5 يوليو 2021 - 8:51 من طرف عبدالله المسافر

» حكاية ذلك الرجل البقال والطوطي (الببغاء) واراقة الطوطی الدهن في الدكان ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 29 يونيو 2021 - 18:07 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن والخمسون في شرح الحال والمقام والفرق بينهما .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 29 يونيو 2021 - 17:31 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع والخمسون في معرفة الخواطر وتفصيلها وتمييزها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 29 يونيو 2021 - 17:23 من طرف عبدالله المسافر

» عشق السلطان لجارية وشرائه لها ومرضها وتدبير السلطان لها ج 1 .كتاب شرح المثنوي المعنوي بالمنهج القوي للشيخ يوسف ابن أحمد المولوي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 27 يونيو 2021 - 13:57 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس والخمسون في معرفة الإنسان نفسه ومكاشفات الصوفية من ذلك .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 22 يونيو 2021 - 7:44 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس والخمسون في آداب الصحبة والأخوة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 22 يونيو 2021 - 7:28 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع والخمسون في أدب حقوق الصحبة والأخوة في اللّه تعالى .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 19 يونيو 2021 - 14:51 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والخمسون في حقيقة الصحبة وما فيها من الخير والشر .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 19 يونيو 2021 - 14:42 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني والخمسون في آداب الشيخ وما يعتمده مع الأصحاب والتلامذة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 17 يونيو 2021 - 17:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي والخمسون في آداب المريد مع الشيخ .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 17 يونيو 2021 - 17:41 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخمسون في ذكر العمل في جميع النهار وتوزيع الأوقات .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 16 يونيو 2021 - 4:56 من طرف عبدالله المسافر

» الباب التاسع والأربعون في استقبال النهار والأدب فيه والعمل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 16 يونيو 2021 - 4:45 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس الموضوعات بالصفحات موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 16 يونيو 2021 - 3:08 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس المفردات وجذورها موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د. رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 15 يونيو 2021 - 17:18 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس معجم مصطلحات الصوفية د. عبدالمنعم الحنفي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 15 يونيو 2021 - 11:03 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الياء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 14 يونيو 2021 - 23:03 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الهاء .معجم مصطلحات الصوفية د.عبدالمنعم الحنفي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 14 يونيو 2021 - 22:46 من طرف عبدالله المسافر

» فهرس المعجم الصوفي الحكمة في حدود الكلمة د. سعاد الحكيم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 13 يونيو 2021 - 10:33 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الألف الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 23:06 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الألف الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 23:05 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الألف الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 23:04 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن والأربعون في تقسيم قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 8:28 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع والأربعون في أدب الانتباه من النوم والعمل بالليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 8:07 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الصاد .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 12 يونيو 2021 - 6:52 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الشين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 13:47 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس والأربعون في ذكر الأسباب المعينة على قيام الليل وأدب النوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 13:18 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس والأربعون في ذكر فضل قيام الليل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 13:07 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف السين .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 11 يونيو 2021 - 2:19 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الراء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالخميس 10 يونيو 2021 - 7:14 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الدال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 9 يونيو 2021 - 21:34 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع والأربعون في ذكر أدبهم في اللباس ونياتهم ومقاصدهم فيه .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 9 يونيو 2021 - 20:22 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والأربعون في آداب الأكل .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 9 يونيو 2021 - 20:06 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني والأربعون في ذكر الطعام وما فيه من المصلحة والمفسدة .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 8 يونيو 2021 - 8:40 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي والأربعون في آداب الصوم .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 8 يونيو 2021 - 8:31 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الخاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 8 يونيو 2021 - 2:39 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الحاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 7 يونيو 2021 - 7:37 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الأربعون في اختلاف أحوال الصوفية بالصوم والإفطار .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 7 يونيو 2021 - 6:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب التاسع والثلاثون في فضل الصوم وحسن أثره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالإثنين 7 يونيو 2021 - 5:54 من طرف عبدالله المسافر

» القصائد من 81 إلى 90 الأبيات 1038 إلى 1158 ‏.مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 12:19 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الجيم .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 10:38 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن والثلاثون في ذكر آداب الصلاة وأسرارها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 9:35 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع والثلاثون في وصف صلاة أهل القرب .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 5 يونيو 2021 - 8:57 من طرف عبدالله المسافر

» القصائد من 71 إلى 80 الأبيات 914 إلى 1037 ‏.مختارات من ديوان شمس الدين التبريزي الجزء الاول مولانا جلال الدين الرومي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 14:29 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف التاء الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 11:05 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف التاء الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 10:08 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس والثلاثون في فضيلة الصلاة وكبر شأنها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 9:46 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس والثلاثون في آداب أهل الخصوص والصوفية في الوضوء وآداب الصوفية بعد القيام بمعرفة الأحكام .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 9:34 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الباء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 4 يونيو 2021 - 1:03 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف العين الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 2 يونيو 2021 - 9:15 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف العين الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 2 يونيو 2021 - 9:03 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع والثلاثون في آداب الوضوء وأسراره .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 2 يونيو 2021 - 6:51 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والثلاثون في آداب الطهارة ومقدماتها .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 2 يونيو 2021 - 6:46 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف القاف .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 29 مايو 2021 - 7:55 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثاني والثلاثون في آداب الحضرة الإلهية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 29 مايو 2021 - 7:33 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الحادي والثلاثون في ذكر الأدب ومكانه من التصوف .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالسبت 29 مايو 2021 - 7:20 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الميم الجزء الثالث .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 28 مايو 2021 - 11:01 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الميم الجزء الثاني .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 28 مايو 2021 - 10:26 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثلاثون في تفصيل أخلاق الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 28 مايو 2021 - 9:25 من طرف عبدالله المسافر

» الباب التاسع والعشرون في أخلاق الصوفية وشرح الخلق .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 28 مايو 2021 - 9:10 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الميم الجزء الأول .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 26 مايو 2021 - 13:00 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثامن والعشرون في كيفية الدخول في الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 26 مايو 2021 - 11:10 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السابع والعشرون في ذكر فتوح الأربعينية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأربعاء 26 مايو 2021 - 10:57 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الطاء .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 25 مايو 2021 - 13:26 من طرف عبدالله المسافر

» الباب السادس والعشرون في خاصية الأربعينية التي يتعاهدها الصوفية .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 25 مايو 2021 - 13:05 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الخامس والعشرون في القول في السماع تأدبا واعتناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالثلاثاء 25 مايو 2021 - 12:50 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الزاي .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 23 مايو 2021 - 20:53 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الرابع والعشرون في القول في السماع ترفعا واستغناء .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 23 مايو 2021 - 19:49 من طرف عبدالله المسافر

» الباب الثالث والعشرون في القول في السماع ردا وإنكارا .كتاب عوارف المعارف لشهاب الدين عمر السهروردي
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالأحد 23 مايو 2021 - 19:43 من طرف عبدالله المسافر

» مصطلحات حرف الذال .موسوعة مصطلحات التصوف الإسلامي د.رفيق العجم
العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Emptyالجمعة 21 مايو 2021 - 12:58 من طرف عبدالله المسافر

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني

اذهب الى الأسفل

31122020

مُساهمة 

العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني  Empty العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني




العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني 

 الشيخ عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني رضي الله تعالى عنه 

العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات
136 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نفتش كل شئ دخل يدنا في هذا الزمان من مال وطعام ولباس وغير ذلك ، ولا نستعمل شيئا تردد في صدورنا حله وحرمته ، وقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم يفتشون كل شئ دخل يدهم إلى سابع يد استولت عليه في الحل ، وبعضهم إلى عاشر يد في الحل ، ثم يستعملونه فإن لم يتداوله العشرة أيد لم يستعملوه ، وهذا أمر تعذر فعله الآن على غالب فقراء الزمان ، ويكفي أحدهم إن شاء الله تفتيش أول يد يأخذون منها . 
واعلم يا أخي أن من أعظم المساعدة على الورع القناعة ، فمن لم يقنع أكل رأس الفيل ولم يشبع ، ومن لازم الشره عدم الورع ، وإن كان المتورعون لم يتورعوا إلا فيما لم يقسم لهم على وزان ما تقدم في العهد قبله . 
وقد جاء شخص إلى سيدي علي الخواص فقال : يا سيدي خاطرك علي ، ما بقيت أقدر آكل كثيرا . فقال له الشيخ : أحمد الله تعالى على ذلك الذي حماك من أكل الشبهات في هذا الزمان ، ولم يصف له دواء ، مع أنه كان يعرفه . 

قلت : ومن هنا كان الفقير الصادق لا يرى نفسه أبدا على من لم يتورع ، فإن المنة لله تعالى لا تفعل العبد في ذلك ، ولو أنه تعالى قسم له شيئا من الحرام لأكله فما هناك إلا حماية الله للعبد أو عدم حمايته كما مر في العهد قبله ثم لا يخفى أن أهل الله تعالى لا يعولون في الورع على العلامات الظاهرة في الأيدي وإنما يعولون على ما يلقيه الحق تعالى في قلوبهم ، فقد يكون الذي يأخذونه من يد صالح حراما ، 
وقد يكون الذي يأخذونه من يد ظالم حلالا فمثل هؤلاء يسلم لهم حالهم لاطلاعهم على بواطن الأمور ، بخلاف من لم يطلع إلا على ظواهرها ، فإن هذا ربما رأى ظالما أخذ حراما ثم توارى عنه بجدار ، فقال يحتمل أن ذلك الحرام خرج عن يده ، وهذا غيره ولكل مقام رجال قد عزم علي شخص أنا وأخي أفضل الدين ، وقدم إلينا خروف شواء مشويا وكانت النية فيه غير صالحة لأنه عزم على جماعة أولاد عمر أمراء الصعيد فلم يحضروا عنده ، فعزم علينا لنأكله مكانهم فلما وضعه بين أيدينا وجدته يغلي دودا مثل أذناب المغازل فلم أقدر أتناول منه لقمة واحدة ، 
وصار صاحب الطعام يقول : كلوا هذه اللقمة فقط ولا أقدر أعلمه بما رأيت لكونه محجوبا عن ذلك ، 
وكذلك رآه أخي المذكور ولكنه قال رأيته يغلي سعالى [ سحالى . ] ، فقلت له ، أنا ما رأيت إلا دودا ، فقال : المقصود الحماية ونفرة الخاطر منه ، وقد حصلت ولله الحمد ، فإن لم تصل يا أخي إلى

“ 303 “

ورع أهل الله تعالى فإياك أن تنزل عن الورع في ظاهر الشرع فتنزل قدمك إلى النار والله يتولى هداك . 

روى الشيخان والترمذي مرفوعا : “ الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه “ الحديث . 

وفي رواية للبخاري وغيره : “ ومن اجترأ على ما شك فيه من الإثم يوشك أن يواقع ما استبان “ ومعنى يوشك أي كاد وأسرع . 

وروى الإمام أحمد بإسناد حسن مرفوعا : “ البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك “ . 

وفي رواية لأحمد بإسناد جيد : “ البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون “ . 

وفي هذا الحديث سلامة من سوء الظن بالناس فإنه ما تورع صاحب العلامات الظاهرة إلا مع سوء الظن بذلك الشخص الذي تورع عن طعامه مثلا ولو أنه حسن به الظن لأكل طعامه وهذا ورع المتنطعين وفيه أيضا آفة وهي الشهرة بالورع بين الناس بخلاف من يعمل بميزان قلبه يكون ورعه مستورا . والله أعلم . 

وروى الشيخان : “ أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في الطريق فقال : لولا أني أخاف أن تكون من تمر الصدقة لأكلتها “ . 
وروى الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه مرفوعا : “ دع ما يريبك إلى ما لا يريبك “ . 
زاد في رواية للطبراني : “ قيل يا رسول الله فمن الورع ؟ 
قال الذي يقف عند الشبهة “ . 

وروى البخاري أن أبا بكر قدم إليه غلامه شيئا فيه شبهة فأكله ، ولم يعلم فلما علم قاء كل شئ في بطنه .

“ 304 “
قلت : وفي هذا الحديث بيان عدم عصمة غير الأنبياء ، وأن المحفوظ قد يقع في الحرام ولكن من عناية الله تعالى بأوليائه أن لا يترك الحرام يقيم في باطنهم . وربما يكون ما وقع فيه أبو بكر إنما كان ليعلم الأمة أن يتقيئوا ما أكلوه من الحرام لا غيره ، وكان ذلك حراما صورة كما وقع لآدم في أكله من الشجرة . والله تعالى أعلم . 

وروى الطبراني مرفوعا : “ أفضل الدين الورع “ . 
وفي رواية له أيضا : “ خير دينكم الورع “ . 

وروى ابن ماجة والبيهقي مرفوعا : “ كن ورعا تكن أعبد الناس “ . 
قلت : وإنما كان المتورع أعبد الناس لأن من أكل الحلال الخالص يصير لا يمل من العبادة ومن لا يمل فهو أعبد ممن يمل على اختلاف طبقات الناس كثرة وقلة . والله تعالى أعلم . 

وروى الترمذي وقال حديث حسن وابن ماجة والحاكم ، وقال صحيح الإسناد مرفوعا : “ لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس “ . والله سبحانه وتعالى أعلم . 

137 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن يكون عندنا سماحة في البيع والشراء وسهولة في أخذ حقنا وفي وزن ما للناس علينا . 
ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى السلوك على يد شيخ صادق يخرجه من حضرة محبة الدنيا والحرص على جمعها ويدخله حضرة الولاية التي منها يرى الدنيا بأسرها لا تزن عند الله جناح بعوضه ويرى منها عظمة حرمة المؤمن وأن الدنيا بأسرها لو كانت في يده وأخذها إنسان فلا فرق عنده بينها وبين كناسة البيت وهناك يكون عنده السماحة في البيع والشراء وحسن المطالبة والعطاء ومن لم يسلك الطريق كما ذكرنا فمن لازمه غالبا تقديم تحصيل الجديد النقرة على حرمة أبيه فضلا عن الأجانب . 

فاعمل يا أخي على السلوك على يد شيخ إن أردت أن تكون من أهل الجنة ومحبوبا عند الله وعند الناس، والله يتولى هداك. 

روى البخاري وابن ماجة واللفظ له مرفوعا : “ رحم الله عبدا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى سمحا إذا اقتضى “ .

“ 305 “
ولفظ الترمذي مرفوعا : “ غفر الله لرجل كان قبلكم سهلا إذا باع ، سهلا إذا اشترى ، سهلا إذا اقتضى “ . 
ولفظ رواية النسائي : “ أدخل الله رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا الجنة “ . 

وروى الترمذي ، وقال حديث حسن والطبراني بإسناد جيد مرفوعا : “ ألا أخبركم بمن يحرم على النار وتحرم عليه النار ، حرمت النار على كل قريب هين لين سهل “ . 

وفي رواية للحاكم وقال صحيح على شرط مسلم : “ من كان هينا لينا قريبا حرمه الله على النار “ . 

وروى الترمذي والحاكم مرفوعا : “ إن الله يحب سمح البيع ، سمح الشراء ، سمح القضاء “ . 
زاد في رواية للطبراني : “ سمح الاقتضاء “ . 

وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : “ أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ، يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دعوه ، إن لصاحب الحق مقالا ، ثم قال : أعطوه شيئا مثل سنة ، قالوا : يا رسول الله ، لا نجد إلا أمثل من سنة ، قال أعطوه ، فإن خيركم أحسنكم قضاء “ . 

وروى الترمذي مرفوعا في حديث طويل : “ ألا وإن من الناس حسن القضاء حسن الطلب ومنهم سئ القضاء حسن الطلب فتلك بتلك ، ألا وإن منهم السيئ القضاء أتسئ الطلب . 
ألا وخيرهم الحسن القضاء الحسن الطلب ، ألا وشرهم سئ القضاء سئ الطلب “ . 
[ وفي الحديث 1610 في الجامع الصغير : . . . ألا إن خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب ، وشر التجار من كان سئ القضاء سئ الطلب ، فإذا كان الرجل حسن القضاء سئ الطلب أو كان سئ القضاء حسن الطلب ، فإنها بها . . . رواه الإمام أحمد والترمذي . . . عن أبي سعيد . دار الحديث ] 

وروى ابن ماجة مرفوعا : “ إن صاحب الدين له سلطان على صاحبه حتى يقضيه “ . والله تعالى أعلم .

“ 306 “

138 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نقيل كل نادم على بيع أو شراء عملا بأخلاق السلف الصالح كما نقيل كل نادم على وقوعه في حقنا . 
وكان سيدي إبراهيم المتبولي رضي الله عنه يقول : لا يبلغ الإنسان مقام المحبة لله ولرسوله إلا إن سامح جميع الخلق مما له عليهم من مال وعرض في الدنيا والآخرة إكراما لمن هم عبيده ، ولمن هم من أمته صلى الله عليه وسلم اه‍ .
وقد تحققنا بذلك ولله الحمد ، ونرجو من فضل ربنا دوام ذلك إلى الممات فلست أرى لي قط على أحد حقا لا في مال ولا في عرض ولو عمل معي ما عمل إكراما لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، 

ومن سامح الناس سامحه الله وبالعكس ، فاعلم أن من شاحح أحدا من هذه الأمة المحمدية ولم يسامحهم بحقه من غير ضرورة شرعية فما عرف قدر عظمته صلى الله عليه وسلم ، فضلا عن معرفته بقدر عظمة الله تعالى التي كلف بها الخلق ولا يقدر على العمل بما قلناه إلا من حفته العناية الربانية وسلك الطريق على يد شيخ صادق ، وإلا فمن لازمه غالبا مشاححة كل من له عليه حق ولو كان شريفا بل رأيت من حبس شريفا على ألف نصف مع كونه هو يملك الثلاثين ألف دينار فقلت له إن هذا عضو من أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فمن حبسه فقد آذى جده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن آذى جده فقد آذى الله ، فلم يسمع ، فبعث الله تعالى له في تلك الجمعة مرضا منعه الأكل حتى مات . 

وكذلك رأيت شخصا من طلبة العلم اشتكى شخصا مشهورا بالصلاح وسجنه إلى بيت الحكام على نصف وعثماني ، فمثل هؤلاء مقامهم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، كمقامه عندهم في الدنيا فيا لطول تعبهم في عرصات القيامة ، ويا لطول قهرهم حين يرونه صلى الله عليه وسلم يشفع لأقرانهم الذين كانوا يجلونه ويعظمونه ويريحهم من تعب الموقف ، وأهل الجفاء واقفون يتحسرون على تخلفهم عن دخول الجنة ، وفي الحديث : “ أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم خلقا “ . 

ومن أخلاقه العفو والصفح والمسامحة بحقه صلى الله عليه وسلم . 

وقد بسطت الكلام على الأدب مع الشرفاء في كتاب البحر المورود وذكرنا فيه أن مسامحة الشريف الذي طعن في نسبه أوجه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسامحة

“ 307 “
من ثبت نسبه كما يقال : يكرم الناس لأجلنا اه‍ أي وجه لمن اشتكى شريفا يوم القيامة حين يلقى جده صلى الله عليه وسلم ، والله أن غالب الخلق الذين لا يكرمون الشرفاء اليوم كالبهائم السارحة فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . 

روى أبو داود وابن حبان في صحيحه وابن ماجة والحاكم وقال صحيح على شرطهما واللفظ لابن حبان مرفوعا : “ من أقال مسلما بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة “ . 
وفي رواية لابن حبان : “ من أقال مسلما عثرته “ . 
وفي رواية لأبي داود في المراسيل : “ من أقال نادما أقال الله نفسه يوم القيامة “ . والله تعالى أعلم . 

139 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن ننصح كل مسلم ولو لم يطلب هو منا ذلك ، فكيف إذا استنصحنا ، وهذا العهد المبارك قل من يفعل به الآن من التجار فإنه يخاف إن بين عيب مبيعه أن لا يشتريه منه أحد حتى قال لي بعض إخواني الصادقين أنا في غلبة ، فقلت له لماذا ، فقال صرت أنصح المشتري وأعطيه أحسن القماش فيرده ويقول لي هات من ذاك الذي هو دونه ، فأحلف له بالله أن ما أعطيته له أولا هو الأنفع والأحسن ، فلا يرجع لي ، ويأخذ الردئ قياسا لي على الناس الذين يغشون فهل علي إثم إذا أعطيته الردئ ؟ 
فقلت له : لا ، فلكثرة غش الناس لبعضهم بعضا صاروا لا يصدقون من نصحهم من التجار . 

وكان الشيخ علي المليجي المدفون بناحية مليج ، ينسج ويبيع القماش وكان بجانبه وعاء فيه زعفران فكل خيط انقطع يجعل عليه نقطة زعفران ، ويقول تحت كل نقطة عيب . 

وكان سيدي علي الخواص رحمه الله يبيع القفاف فكان إذا أعطاه أحد زيادة على ثمنها رده إليه ، فإذا قال له المشتري أنا خاطري طيب بذلك ، فيقول الشيخ أنا خاطري بذلك ما هو طيب . 

وسمعته يقول : لا يبلغ المؤمن مقام كمال الإيمان حتى يكون أشفق على أخيه المؤمن من نفسه وراثة محمدية . 

قلت : وقد تحققنا بذلك ولله الحمد فأنا أشفق على المسلمين من أنفسهم وامتحنت

“ 308 “
نفسي في ذلك مرارا فوجدتها صادقة ، وأعطوني مرة في خراج رزقي فوق العادة فرددتهم إلى العادة ، فكنت بذلك أشفق على المستأجر من نفسه ، ومن ذلك أنا أتأثر على كل خير فات أحدا من إخواني المسلمين أكثر مما يتأثرون فأنا أشفق عليهم حينئذ من أنفسهم فالحمد لله رب العالمين . 

ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يخرجه من الحجب المانعة من التحقق بهذا المقام وإلا فلا يشم له رائحة . 
“ والله غفور رحيم “ . 

روى مسلم والنسائي مرفوعا : “ الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم “ . 

وروى الشيخان عن زياد بن علاثة  قال : سمعت جرير بن عبد الله يقول : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام فشرط علي النصح لكل مسلم ، فبايعته على ذلك . 

وفي رواية للشيخين وغيرهما عن جرير قال : بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم زاد النسائي فكان جرير إذا باع الشئ واشترى قال : أما أن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطينا إليك فاختر . 

قلت وتقييد وجوب النصح بالمسلم في الحديث جرى على الغالب وإلا فغير المسلم كذلك لا يجوز غشه كما يشهد لذلك : “ جهادنا فيه بالسيف حتى يسلم فإنه من النصح له “ . والله أعلم . 

وروى الإمام أحمد مرفوعا: “قال الله عز وجل ، أحب ما تعبد لي عبدي النصح لي “ . 
وروى الطبراني مرفوعا : “ من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، ومن لا يصبح ويمسي ناصحا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم “ . 

وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : “ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه “ .

“ 309 “
ولفظ رواية ابن حبان في صحيحه : “ لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه “ . والله تعالى أعلم 

140 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نرغب إخواننا التجار وغيرهم في الصدق في أخبارهم بالثمن خوفا عليهم وعلى أموالهم من النقص ، فإن الله جعل البركة مقرونة بالصدق في العمل والعلم والعمر والرزق وغير ذلك ، فمن لم يصدق نزع الله البركة من علمه وعمله وعمره ورزقه . 

وقد كان شخصا بجوارنا معصرانيا ، يخبر بالثمن باطلا وكان ماله نحو العشرة آلاف دينار ، فذهبت كلها وصار يسأل الناس ، فقلت له : ما سبب خسارتك ، فقال : كنت أخلط الزيت الحلو على الشيرج وأبيعه على أنه شيرج ، ولا أتذكر قط أني بعت بخسارة ، فقلت له ، كفى بخلطك الزيت الحلو غشا وخسارة فتوبته عن ذلك ، فتاب بحمد الله ، 
وقال : ما بقي عندي شئ من الغش ولا غيره ، فأخذت له ألف دينار من بعض إخواننا واشترى بها حبا للمعصرة ، وجلس يبيع فرأيته تلك الليلة وهو يضع الغلة في حق فكل شئ وضعه فيه طار منه في الهواء كقشر السمك ، فقلت لصاحب الفلوس : النية تغيرت فأدرك مالك قبل أن يتلف فراح المعصراني إلى شيخ قالوا إنه يكاشف فقال لصاحب المال : لا تخاف ولا تسمع لمن يخوفك فرأيته تلك الليلة يطحن السمسم فيخرج من تحت الحجر كالنخالة لا دهن فيه ، 
فقلت لصاحب الفلوس : أدرك مالك فراحوا لشيخ آخر فقال لا تخافوا فنمت تلك الليلة فرأيته يبني جدارا على حرف جسر الفيض أول قطعة ، وكلما وضع شيئا ينهال به الجرف ، فقلت لصاحب المال خذ مالك فدعا المعصراني إلى القاضي فأنكر المال جملة واحدة فجمعت بين الاثنين وقلت لصاحب المال قد عرفنا قلة بركة المال المعصراني فما سبب قلة البركة في مالك أنت الآخر ، 
فقال : كنت أبيع الناس بالنساء وزيادة الثمن حتى لا يكاد أحد يستفيد شيئا من ورائي فمحق الله بركة مالي فما رأيت بعد ذلك خيرا . 
فاصدق يا أخي في إخبارك المشتري ولا تغش فيحول الله عنك النعم والله يتولى هداك . 

ورى الترمذي وقال حديث حسن وابن ماجة مرفوعا : " التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء “ .

“ 310 “
وفي رواية للأصبهاني مرفوعا : “ التاجر الصدوق تحت ظل العرش يوم القيامة “ . 

وفي رواية له أيضا مرفوعا : “ إذا كان في التاجر أربع خصال طاب كسبه إذا اشترى لم يذم ، وإذا باع لم يمدح ولم يدلس في البيع ولم يحلف فيما بين ذلك “ . 

وفي رواية للبيهقي مرفوعا : “ إن أطيب المكاسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا ، وإذا ائتمنوا لم يخونوا ، وإذا وعدوا لم يخلفوا ، وإذا اشتروا لم يذموا ، وإذا باع لم يمدحوا ، وإذا كان عليهم حق لم يماطلوا ، وإذا كان لهم لم يعسروا “ . 

وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : “ البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فإن صدق البائعان بورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا فعسى أن يربحا ويمحقا وبركة بيعهما ، واليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب “ . 

وروى الترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجة وابن حبان في صحيحه مرفوعا : “ إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاروا إلا من اتقى وبر وصدق “ . والله تعالى أعلم . 

141 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن ننوي الوفاء لكل شئ استدناه من الناس ، ولو صداقا لامرأة خوفا أن لا يعيننا الله تعالى على الوفاء إذا نوينا عدم الوفاء ويصير علينا التبعة في الآخرة ويزيد الصداق بكون الشارع ، جعل وطء تلك الزوجة التي نوينا عدم وفاء مهرها كالزنا . 

ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلك به حتى يقطع به الحجب المانعة عن شهوده الآخرة بعين البصيرة ويصير يطابق بين الدارين فكل شئ رأى أن الله تعالى لا يمشيه هناك يتركه هنا ومن لم يسلك كذلك فمن لازمه قصر بصره على هذا الدار ولا يكاد يتذكر الآخرة بل يقول لكل شئ وقت كما سمعته من خلق كثير ، 

ولذلك كثرت الخيانة لهذا العهد من غالب الناس في هذا الزمان ، فصار كل واحد ينصب على الآخر ويأخذ عمامة هذا يلبسها لهذا فلذلك ركبتهم الديون ودخلوا الحبوس ، ولو أنهم نووا الوفاء

“ 311 “
بصدق لأعانهم الله على الوفاء ، وكم من شخص تحبسه امرأته ويحكمها الله تعالى فيه حتى يصير يقبل نعلها أن تطلقه فلا تطلقه ، وهذا من أعظم الخزي ، على كل ذي مروءة . 

ثم إن وقعت يا أخي في الدين فإياك أن تظهر لصاحب الدين الفقر ، والأمر بخلاف ذلك فيسلطه الله عليك بالحبس ، وتقسي قلبه عليك وإياك إن تتزوج وعليك دين أو تتسرى أو تعمل عرسا أو سماطا بل قتر على نفسك كل التقتير ، وكل شئ دخل يدك مما زاد على ضرورتك ، فأعطه لصاحب الدين ، واشكر فضله في صبره عليك ، وقل له بحق وصدق والله أنا في خجل منك ، ولكن ادع الله لي أن يوسع علي حتى أوفيك أو أوفي غيرك ، 

وقد دخل جماعة كثيرة من إخواننا الحبوس بسبب الكلام المر لصاحب الدين وبسبب التزويج وعمل الأعراس ، والعزومات ، وقال أصحاب الديون نحن أحق بذلك المال الذي ينفقه على شهوات نفسه وهو حق ، وإذا طلب صاحب الدين أن يحبس المديون فمن الأدب أن لا يتوارى عنه بل يجئ بنفسه إليه ويقول أنا أسيرك في الدنيا والآخرة ، 
فإن شئت فاحبس وإن شئت فأطلق ، وكذلك من الأدب أن يشكره بين الناس ويدعو له فيما بينه وبين الله بتوسعة الرزق وتعطيفه عليه حتى لا يحبسه ولا يضيق عليه ، وإذا ساق الفقراء أو العلماء فمن الأدب أن يكونوا مع صاحب الحق لأن بيده العقد والحل ولا يكونوا مع المديون فيزداد الأمر شدة فإن المديون هو القليل الدين الذي أتلف مال الناس . 
وفي الحديث : “ هلا مع صاحب الحق كنتم “ . 
ثم إذا جاء العلماء أو الفقراء سياقا ، فمن الأدب من صاحب الدين أن يجعل لسياقهم تأثيرا ولا يخالفهم يندم وإن راح بعدهم إلى الشرع غلبوه ، وإياك أن تستكثر مع القدرة إسقاط شطر الدين لأجل سياق العلماء والصالحين فإن جميع ذلك الدين لا يجئ في مقابلة خطوة واحدة يمشيها إليك عالم أو صالح . 

وقد بلغ سيدي عليا الخواص أن شخصا أتى بفقير سياقا على خصمه ليصبر عليه بدينه وكان خمسمائة دينار فأبى أن يصبر فقال الشيخ وعزة ربي الخمسمائة دينار لا تجئ حق طريق الفقير ، ولكن ما بقي يصل منها إليه شئ فاتهم ذلك الشخص بتهمة في بيت الوالي فضرب فمات وحضرنا جنازته رحمة الله عليه ، فاعلم ذلك والله يتولى هداك . 

روى الحاكم والطبراني مرفوعا : “ من تداين بدين وفي نفسه وفاؤه ثم مات

“ 312 “

تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما يشاء، ومن تداين بدين وليس في نفسه وفاؤه ثم مات اقتص الله تعالى لغريمه منه يوم القيامة“. 

ولفظ رواية الطبراني : “ من أدان دينا وهو ينوي أن يؤديه أداه الله عنه يوم القيامة ، ومن استدان دينا وهو لا يريد أن يؤديه فمات ، قال الله عز وجل يوم القيامة ظننت أني لا آخذ لعبدي حقه فيؤخذ من حسناته فتجعل في حسنات الآخر فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات الآخر فتجعل عليه “ . 

وروى البخاري وابن ماجة وغيرهما مرفوعا : “ من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عز وجل عنه ، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله “ . 

وروى الإمام أحمد وأبو يعلي والطبراني مرفوعا : “من حمل من أمتي دينا ثم جهد في قضائه ثم مات قبل أن يقضيه فأنا وليه“. 

وروى الإمام أحمد والطبراني عن عائشة رضي الله عنه أنها كانت تداين، فقيل لها مالك وللدين ولك عنه مندوحة ، 
فقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : “ ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون فأنا ألتمس ذلك العون “ . 

وفي رواية للطبراني : “ من كان له الله عون وسبب له رزقا “ . 

وروى النسائي وابن ماجة وابن حبان : “ ما من أحد يدان دينا يعلم الله أنه يريد قضاءه إلا أداه الله عنه في الدنيا “ . 

وروى ابن ماجة والبيهقي مرفوعا : “ أيما رجل تداين دينا وهو مجمع أن لا يوفيه إياه لقي الله سارقا “ .

“ 313 “

وروى الطبراني مرفوعا : “ أيما رجل تزوج امرأة ينوي أن لا يعطيها من صداقها شيئا مات يوم يموت وهو زان “ . 

وروى النسائي والطبراني والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد مرفوعا : “ والذي نفسي بيده لو قتل رجل في سبيل الله ، ثم عاش ، ثم قتل ، ثم عاش ، ثم قتل ، ثم عاش ، ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضي دينه “ . 

ولفظ رواية البزار وغيره مرفوعا : “ من تزوج امرأة على صداق وهو ينوي أن لا يؤديه إليها فهو زان “ . 

وفي رواية للطبراني ورواته ثقات مرفوعا : “ أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ، ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها ثم مات ، ولم يؤد إليها حقها ، لقي الله يوم القيامة وهو زان “ . 

وروى ابن ماجة والبزار مرفوعا : “ إن الدين يقتص من صاحبه يوم القيامة إن مات إلا من تداين في ثلاث خلال : الرجل تضعف قوته في سبيل الله فيستدين يتقوى به على عدو الله وعدوه ، ورجل يموت عنده مسلم لا يجد ما يكفنه ، ولا يواريه إلا بدين ، ورجل خاف على نفسه العزبة فينكح خشية على دينه ، فإن الله تعالى يقضي عن هؤلاء يوم القيامة “ . 

وروى ابن ماجة بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد : “ إن الله مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكرهه الله “ . 
وكان عبد الله بن جعفر يقول لخادمه اذهب فخذ لي بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا والله معي . 

وروى أبو داود والبيهقي مرفوعا : “ أن أعظم الذنوب عند الله أن يلقاه بها عبد بعد الكبائر التي نهى الله عنها أن يموت رجل وعليه دين لا يدع قضاءه “ .

“ 314 “

وروى ابن أبي الدنيا والطبراني مرفوعا : “ أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى فذكر منهم : ورجل معلق عليه تابوت من جمر فيقال : ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى فيقول إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لا يجد قضاء أو وفاء “ . والله تعالى أعلم . 

142 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نبادر إلى وصية ميتنا وإلى قضاء دينه وفاء بحقه ولا نتهاون بذلك ، وينبغي للوارث أن لا يشاحح أصحاب الدين ولا يتعبهم في المطالبة حتى يقع الإبراء للميت بغير طيب نفس فربما ادعى بما بقي عليه يوم القيامة ، بل ينبغي له أن يعطي من نصيبه الذي ورثه للمديون نصيبا ويقول لنفسه قدري أن ذلك ناقص من حصتك من الأصل لا سيما إن شح ولم يبرئ ذمة الميت ، 
وقال بيني وبينه معاملات باطنة فإن الميت لو عاش لم يعط الوارث إلا ما فضل عن الدين ، فليعامل الوارث ميته معاملة الحي ، فإنه لا بد له من لقائه يوم القيامة ، ويدعي عليه بما أخذه من إرثه بغير حق إذ ليس له إلا ما فضل بعد وفاء الدين ، فلا فرق بين من يأخذ مال مورثه سرا أو جهرا وخاصم أرباب الديون ، ومنعهم حقهم وبين الغاصب أو السارق ، فافهم 

وبادر يا أخي إلى وفاء دين مورثك وبرد قلبه في قبره كما برد قلبك بالذهب وأدخل عليه سرورا كما أدخل عليك سرورا ووسع عليه كما وسع عليه كما وسع عليك والله يتولى هداك . 

روى الإمام أحمد والترمذي وقال حسن وابن ماجة وابن حبان في صحيحه مرفوعا : “ نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضي “ . 
ولفظ ابن حبان : “ نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين “ . 

وروى الإمام أحمد مرفوعا بإسناد حسن والحاكم والدارقطني : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى برجل عليه ليصلي عليه فأبى فقال أبو قتادة : علي دينه فصلى عليه صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : الآن بردت جلدته . 

وروى أبو يعلي والطبراني مرفوعا : “ إن جبريل نهاني أن أصلي على من عليه دين وقال إن صاحب الدين مرتهن في القبر حتى يقضي عنه دينه “ .

“ 315 “
وفي رواية : أنه أتى برجل ليصلي عليه فإذا عليه دين فقال : صلوا على صاحبكم ، فقالوا يا رسول الله صلى عليه ، قال : فما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهنة في قبره لا تصعد إلى السماء ، فلو أن رجلا ضمن دينه قمت فصليت عليه فإن صلاتي تنفعه . 

قال الحافظ المنذري : وهذا منسوخ بحديث مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم لما فتح الله عليه الفتوح صلى على من عليه دين وقال : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه . والله تعالى أعلم . 

143 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نرجع في جميع مهماتنا وشدائدنا في الدنيا والآخرة إلى الله تعالى ، وندعو ربنا بما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه عند الكرب ، وأمر به أمته ، ولا نخترع دعاء من عند أنفسنا ما أمكن ، وينبغي لنا أن نعتقد إجابة دعائنا ، ويكره أن نظن عدم الإجابة خوفا أن لا يجيب دعاءنا ، فإن الله تعالى عند ظن عبده به . 

وقد سمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول : إذ ظن أحدكم أن الله تعالى لا يستجيب دعاءه لكثرة عصيانه مثلا فليسأل غيره أن يدعو له ، لكن إن كانت الحاجة مما فيه رائحة التبسيط في الدنيا فلا يسأل فيها من خرق ببصره إلى شهود الدار الآخرة من الصالحين ، 

فإنه ربما رأى عدم قضاء تلك الحاجة أولى لما في تركها من الثواب والدرجات ، وليسأل في ذلك من لم يخرق بصره إلى الدار الآخرة فإنه أكثر توجها إلى الله في قضائها إذ العارف ليس له همة تجلب شيئا من شهوات الدنيا بل يرى لله الفضل في حرمانه منها اه‍ . 

وهو كلام نفيس ، وقد ذقت ذلك من نفسي فربما يسألني أحد في حاجته فأعلم أن له في تركها الأجر العظيم ، فاسأل الله له عدم قضائها لأن الخلق عند العارفين كالأطفال لا يجابون إلى كل ما سألوا ، 

وينبغي لكل داع أن يدعو بما ورد لا كما عليه الإمام البوني وأضرابه ، فإن كلام النبوة أفصح وأكثر أدبا ، فإذا دعونا بدعائه صلى الله عليه وسلم الذي فعله أو أمرنا به كان أقرب إلى الإجابة ، وما أمرنا صلى الله عليه وسلم أن ندعو بشئ أو بحصول شئ
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الخميس 7 يناير 2021 - 21:54 عدل 5 مرات
عبدالله المسافر
عبدالله المسافر
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6291
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

عبدالله المسافر

مُساهمة الخميس 31 ديسمبر 2020 - 10:38 من طرف عبدالله المسافر

العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني 

 الشيخ عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني رضي الله تعالى عنه 

العهود المحمدية من 136 إلى 148 في القسم الأول المأموريات

“ 316 “
إلا وقد مهد لنا عند ربه طريق الإجابة ، وكل من في قلبه تعظيم للشارع صلى الله عليه وسلم يستعظم أن يسلك طريقا لا يرى فيها قدم الاتباع لنبيه صلى الله عليه وسلم ، بل لو كشف له لرآها طرقا وعرة مظلمة كثيرة المهالك قليلة الأنس وقد ترك أقوام كثيرون من المباشرين وأركان الدولة الأدعية الواردة في السنة واستعملوا أدعية مخترعة لها شروط كترك أكل الزفر والجوع والبخورات ونحو ذلك ؟ فازدادوا مقتا وطردا ، وأين نفس البوني مثلا من نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

فاسلك يا أخي طريق أهل الله وتأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبك الله ، والله يتولى هداك . 

روى الترمذي واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد أن مكاتبا جاء إلى علي رضي الله عنه فقال : إني عجزت عن مكاتبتي فأعنى ، قال : ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لو كان عليك مثل جبل ثبير دينا أداه الله عنك . 
قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك ، وأغنني بفضلك عمن سواك . 
قلت : وإضافة الحرام إلى الله في هذا الحديث بيان للجواز.

وروى أبو داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى رجلا جالسا في المسجد في غير وقت صلاة فقال : ما أجلسك ههنا في غير وقت صلاة ؟ 
فقال : هموم الدنيا لزمتني وديون ، فقال : ألا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى دينك ، فقال : بلى يا رسول الله ، فقال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزم ، وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من البخل والجبن ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال . 
قال الرجل فقلتها فأذهب الله همي وقضى عني ديني . 

وروى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاذ : ألا أعلمك دعاء تدعوا به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأداه الله عنك ، قال يا معاذ ، “ اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء ، إلى قوله : قدير رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك “ .

“ 317 “
وروى الطبراني مرفوعا : “ ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا “ . 

وروى الطبراني وابن حبان في صحيحه مرفوعا : “ كلمات المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله بلا إله إلا أنت “ . 

وروى الترمذي والنسائي والحاكم مرفوعا : “ دعوة أخي ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شئ إلا استجاب الله له “ . 

وروى الطبراني والحاكم مرفوعا : “ من قال لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم كان له دواء من تسعة وتسعين داء أيسرهما الهم “ . 
والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم . 

144 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نبجل العلماء والصالحين والأكابر ولو لم يعملوا بعلمهم ، ونقوم بواجب حقوقهم ونكل أمرهم إلى الله تعالى ، فمن أخل بواجب حقوقهم من الإكرام والتبجيل فقد خان الله ورسوله ، فإن العلماء نواب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملة شرعه وخدامه ، فمن استهان بهم تعدى ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك كفر ، وقد مال إلى ذلك من كفر من قال عن عمامة عالم هذه عميمة عالم بالتصغير ، ونأمل من استهان بغلام السلطان إذا أرسله إليه كيف يسمع السلطان من رسوله فيه ويسلب نعمة ذلك الذي استهان ويطرده عن حضرته ، بخلاف من بجله وعظمه ، وقام بواجب حقه يقربه السلطان ولو كان بعيدا يكرمه ويجله .

“ 318 “

ويحتاج من يريد العمل بهذا العهد إلى شيخ يسلك به الطريق حتى يدخله حضرة الولاية الكبرى ، ويشهد هناك من هو المقدم عند الله ومن هو المؤخر ، ويصير يقدم من قدمه الله ويؤخر من أخره الله على الكشف والشهود ، كما يشاهد الإنسان ذلك في حضرة ملوك الدنيا ، فإن لم تسلك يا أخي كما ذكرنا فلا يصح لك تقديم أحد على أحد إلا لعلة دنيوية ، وليس ذلك التقديم هو الذي أمرك الله له . فعلم أن كل من أقام الميزان بغير حق على العلماء والأكابر حرم النفع بهم وعصي الله ورسوله . 
“ والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم “ . 

روى الطبراني مرفوعا : “ تواضعوا لمن تعلمون منه “ . 
وفي رواية له أيضا مرفوعا : “ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق : ذو الشيبة في الإسلام ، وذي العلم ، والإمام المقسط“. 

وروى الإمام أحمد مرفوعا : “ اللهم لا يدركني زمان أو لا تدركوا زمانا لا يتبع فيه العليم ولا يستحيا فيه من الحليم ، قلوبهم قلوب الذئاب ، وألسنتهم ألسنة العرب “ . والله تعالى أعلم . 

145 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نعطي جميع الحقوق التي علينا للخلق في هذه الدار ونتحللهم منها قبل يوم القيامة ، وذلك لكون الدنيا أوسع من الآخرة لاجتماع الحقوق علينا هناك وكثرة الطالبين لنا ، ولا هكذا الدنيا إنما يطالبنا فيها بعض أناس . 

سمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول : لا يكمل حال الفقير إلا إن أعطى جميع الحقوق التي عليه قبل المطالبة ، ومتى أحوج صاحب الحق إلى وقوف عند حاكم فقد خرج من طريق الفقراء إلى طريق العوام والظلمة سواء أكان ذلك الحق لزوجة أو جار أو أجير أو فقراء يستحقون زكاته ونحو ذلك ، 

وهذا العهد لا يصح العمل به إلا لمن سلك الطريق وخرج عن محبة الدنيا وشهد مواقف القيامة ، وما يقع فيها من مناقشات الحساب حتى لا يفوت صاحب الحق مثقال ذرة من حقه ، ومن لم يسلك الطريق فمن لازمه محبة الدنيا والوقوف مع أربابها للحكام كما هو الواقع لغالب فقراء هذا العصر فضلا عن غيرهم .

“ 319 “

وقد رأيت بعيني شخصا من فقراء العصر تولى نظرا على وقف له فيه معلوم النظر تصف وعثماني كل شهر ، اشتكاه شخص من المستحقين وقال له أنت أكلت معلومنا ، والمسؤول منك إما أن تعطينا حقنا ، وإما أن نسامحك فيما مضى وتنزل عن النظر فأبى ورضي بوقوفه عند الحكام ، فأخذه بعض المستحقين ومسكه من كمه ودخل هو وإياه بيت قاضي العسكر فبهدله غاية البهدلة على شأن نصف وعثماني كل شهر ، مع أن تجارة هذا الشيخ كما حكى عنه أصحابه نحو عشرة آلاف نصف فإذا كان هذا حال المشايخ في هذا الزمان فكيف حال غيرهم ، وما رأيت هذا الحال قط في أحد من الأشياخ الذين أدركناهم ، فلم نر أحد منهم قط واقفا عند حاكم يدعي عليه نحو زوجة أو جار أو صاحب أو أجير بل كانوا يعطون الحق الذي عليهم قبل السؤال . 

فاسلك يا أخي طريقهم إن أردت أن ينفع الله بك المسلمين في إرشادهم والشفاعة فيهم عند الحكام وغيرهم ، فإن من شرط الشيخ أن يكون محفوظا الظاهر مهابا في العيون وتأمل الظالم أو المريد لو جاء لزيارة الشيخ فوجده مربوطا برسل الحكام يدعون عليه ويخرجونه كيف يهون في عين الظالم أو المريد فلا يقبل ذلك الظالم بعد ذلك له شفاعة ولا ينتفع به ذلك المريد ، فشرط الشيخ أن يكون وارثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كونه يحكم في غيره ولا يحكم أحد عليه ، فاعلم ذلك والله يتولى هداك . 

روى البخاري وابن ماجة وغيرهما مرفوعا قال : “ قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومن كنت خصمه خصمته : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجرا “ . 

وروى ابن ماجة مرفوعا : “ أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه “ . 
وهو وإن كان ضعيفا فكثرة طرقه تكسبه قوة . والله تعالى أعلم . 


146 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نعظ كل عبد غضب من سيده ونرغبه في أداء حق الله وحق مواليه ، كما نعظ سيده ونأمره أن يرفق به عملا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يغرغر ويقول : الصلاة وما ملكت أيمانكم .

“ 320 “

فلولا أن الإحسان إلى الأرقاء أمر عظيم ما قرنه صلى الله عليه وسلم التي هي عماد الدين . 
واعلم يا أخي أنك لو أحسنت إلى عبدك مدى الدهر لا تقوم بواجب حق عبدك عليك لأنه بالأصالة إنما هو عبد الله كما أنك عبده ، فإحسانك إليه يصحبه شهود المنة عليه ، ولا هكذا إحسان عبدك إليك ، فأجره موفر للدار الآخرة بخلاف أجرك ، وهنا أسرار يعرفها أهل الله تعالى لا تسطر في كتاب . 

وسمعت سيدي عليا الخواص رحمه الله يقول : لا ينبغي للفقراء أن يروا لهم ملكا لشئ من الوجود لا عبدا ولا أمة ولا دابة كما كان صلى الله عليه وسلم وكمل ورثته يفعلون ، وكان كل عبد دخل في يدهم أعتقوه لوقته ، فهم يستحيون من الله تعالى أن يراهم يستعبدون أحدا من الخلق ، ويجعلون عبيد سيدهم عبيدا لهم ، 

فإن ذلك عندهم من أعلى طبقات سوء الأدب ، ومن هنا كانوا عبيد الله خالصين لم يسترقهم شئ من مملكة الدارين ، ولو أعطاهم الحق تعالى شيئا قبلوه أدبا ثم خرجوا عنه في الحال لربهم حياء منه أن يراهم مشاركين له في وصف من الأوصاف ، فليس فرحهم سوى إقبال الحق عليهم ، وليس حزنهم إلا على إدبارهم عنه لا غير ، فسواء أقطعهم الجنة كلها أو لم يقطعهم منها هو عندهم سواء لعدم شهودهم دخول شئ من الكونين في ملكهم وشكرهم لله تعالى إنما هو من حيث النسب لا غير فافهم ذلك فإنه نفيس جدا 

ويؤيد ما قلناه من عدم ملك العبد مع ربه حديث : “ لا يقل أحدكم عبدي وأمتي وليقل فتاي وفتاتي “ . 

وبالجملة فليس في الدارين نعيم أكبر من نعيم مجالسة الحق تعالى ، ولذلك ورد : ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تعالى فيها . 

وذلك لأنهم لا يجالسون الله تعالى في الجنة إلا بقدر مجالستهم له في ذكره في دار الدنيا وإن كانت في الآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ، فمجالسة الحق في دار الدنيا كالنواة الكامل فيها أغصان وورق وثمار ، فربما تكون الذرة من مجالسة العبد لربه في الدنيا تضعف له في الآخرة ألف وألف ضعف أو أكثر أبد الآبدين .


“ 321 “
“ ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء “ . والله أعلم . 
فيحتاج العامل بهذا العهد إلى شيخ يرشده إلى مشاهد الرجال في ذلك . “ والله عليم حكيم “ . 

روى الشيخان وغيرهما مرفوعا : “ إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة الله فله أجره مرتين “ . 

وروى البخاري مرفوعا : “ المملوك الذي يحسن عبادة ربه ويؤدي إلى سيده الذي عليه من الحق والنصيحة والطاعة له أجران “ 

وروى الشيخان وغيرهما مرفوعا : “ ثلاثة لهم أجران : رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، 
والعبد المملوك إذا أدى حق الله تعالى وحق مواليه ، ورجل كانت له أمة فأدبها فأحسن تأديبها وعلمها فأحسن تعليمها ، ثم أعتقها وتزوجها فله أجران “ . 
وروى الشيخان مرفوعا : “ للعبد المملوك المصلح أجران . 

وكان أبو هريرة يقول : والذي نفسي بيده لولا الجهاد في سبيل الله والحج وبر أمي لأحببت أن أموت وأنا مملوك “ . 

وروى الطبراني مرفوعا : “ أن عبدا أطاع الله تعالى وأطاع مواليه أدخله الله الجنة قبل مواليه بسبعين خريفا ، فيقول السيد رب هذا كان عبدي في الدنيا ، قال : جازيته بعمله وجازيتك بعملك “ . 

وفي رواية له أيضا مرفوعا : “ إن عبدا أدخل الجنة فرأى عبده فوق درجته فقال : يا رب هذا عبدي فوق درجتي ؟ 
قال : السيد رب هذا كان عبدي في الدنيا ، قال : جازيته بعمله وجازيتك بعملك “ . 

وروى الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه مرفوعا : “ عرض علي أول ثلاث يدخلون الجنة : شهيد ، وعفيف متعفف ، وعبد أحسن عبادة الله ونصح مواليه “ .

“ 322 “
وروى الترمذي والطبراني مرفوعا : “ ثلاثة على كثبان المسك أراه ، قال يوم القيامة ، عبد أدى حق الله وحق مواليه “ . 

وفي رواية : “ ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ، ولا ينالهم الحساب وهم على كثيب من مسك حتى يفرغ من حساب الخلائق ، فذكر منهم : وعبد أحسن فيما بينه وبين ربه ، وفيما بينه وبين مواليه “ . 

وفي رواية للطبراني مرفوعا : “ أول سابق إلى الجنة مملوك أطاع الله وأطاع مواليه “ . والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم . 

147 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نرغب كل غني عنده عبيد أو مال في العتق لا سيما إن كان كثير الذنوب كالحكام وحاشيتهم وقضاة الأرياف الذين يتهورن في الأحكام ، فاعلم أن الفقير لا يطالب بعتق العبيد ، 
ولكن قد جعل الله تعالى للفقراء ما هو كعتق رقبة ، منه ما روي في لصحيح : “ أن من قال كل يوم لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير عشر مرات كان كعدل رقبة يعتقها من ولد إسماعيل ، ومن قالها مائة مرة كان كعدل عشر رقاب “ . 

وورد أيضا : من قال كل يوم اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الذي لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك مرة واحدة عتق ربعه من النار ، فإن قالها مرتين عتق نصفه ، فإن قالها ثلاثا عتق ثلاثة أرباعه ، فإن قالها أربع مرات عتق كله . 

والأحاديث فيما هو كعدل رقبة أو رقاب من الأعمال كثيرة مشهورة لمن تتبعها في السنة . والله تعالى أعلم . 

روى الشيخان وغيرهما مرفوعا : “ أيما رجل أعتق امرأ مسلما استنفذ الله بكل عضوا منه عضوا من النار “ .


“ 323 “
ولما سمع بذلك علي بن الحسين رضي الله عنه بادر إلى عبد أعطى فيه عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فأعتقه . 
وفي رواية للشيخين مرفوعا : “ من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار حتى فرجه بفرجه “ . 

وروى الترمذي وابن ماجة مرفوعا : “ أيما امرئ مسلم أعتق امرئ مسلما كان فكاكه من النار يجزئ كل عضو منه عضو منه وأيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين كانتا فكاكه من النار يجزئ كل عضو منهما عضو منه “ . 

وفي رواية للإمام أحمد بإسناد حسن صحيح وأبي داود والنسائي مرفوعا : “من أعتق رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار“. 

ولفظ رواية الحاكم وقال صحيح الإسناد : “من أعتق رقبة فك الله بكل عضو من أعضائه عضوا من أعضائه من النار“. 
والأحاديث في ذلك كثيرة . والله تعالى أعلم . 

148 - ( أخذ علينا العهد العام من رسول الله صلى الله عليه وسلم ) 
أن نغض بصرنا عن رؤية كل ما نهانا الله تعالى عن النظر إليه من مستحسنات الدنيا المحسوسة والمعنوية ، وأن نروض نفوسنا قبل الغض بالجوع ونحوه حتى يصير غض البصر مما تعطيه سجيتنا لا نتكلف له . ويحتاج من يريد ذلك إلى السلوك على يد شيخ ناصح . 

وقد كان السلف الصالح رضي الله عنهم مع كمالهم وتمكنهم يجعلون على رؤوسهم الطيلسان ، ويرخون حاشية الرداء على أعينهم ، حتى يكون بصرهم مكفوفا فلا يرون إلا مواقع الأقدام، وبعضهم كان يلبس البرنس صيفا وشتاء منهم أنس بن مالك رضي الله عنه. 

وكان يقول إنه يكف البصر عن فضول النظر وتبعهم على ذلك سادات الصوفية وأمروا به مريديهم إذا خرجوا إلى السوق حتى يرجعوا ، وللشيخ جلال الدين لسيوطي في ذلك مؤلف سماه الأحاديث الحسان فيما ورد في الطيلسان . 

وقد خرج شخص من مريدي سيدي مدين مرة بغير طيلسان فرأى جرة خمر فكسرها

“ 324 “
فهجره سيدي مدين ، فقيل له في ذلك فقال : إني لم أهجره من أجل كسر جرة الخمر ، وإنما هجرته من جهة تعاطيه أسباب فضول النظر وعدم خروجه إلى السوق الطيلسان، فعرض نفسه لأمر قد يعجز عنه ، ولو أنه خرج من بطيلسان أو غض بصره لما وقع بصره على محرم . 

ويتعين فعل ما ذكرناه اليوم من غض البصر على فقراء الزاوية لعدم ضبطهم على امتثال أمر الله لهم بغض البصر ، فإذا لبسوا الطيلسان رد بصرهم قهرا ويصير ينبههم على الكف حين يحتاجون لرفع الرأس ، ويتكلفون لرفعه بخلاف ما إذا تركوا الطيلسان ، فإنه يسهل عليهم الالتفات إلى طبقات البيوت وغيرها . 

وسيأتي في عهود المنهيات في معنى حديث : وكانت خطيئة أخي داود عليه السلام النظر أن المراد بالخطيئة كونه رفع بصره عليه السلام بغير حضور ، وذلك لأن الأكابر مكلفون بأن لا يقع منهم حركة ولا سكون إلا بعد حضور مع الله ومراقبة له ، فكانت لخطيئة عين الرفع مع الغفلة ، لا عين النظر إلى امرأة أو رياء كما قيل ، لأن الأنبياء معصومون عن الوقوع في النظر المحرم ولو فجأة ، لعكوفهم بقلوبهم في حضرة الإحسان فلا يقع منهم خطيئة لا سهوا ولا عمدا . 

وأيضا فإنهم مشرعون لأممهم في جميع الحركات والسكنات ، فلو صح في حقهم الوقوع في معصية ما لصدق عليهم تشريع المعاصي ولا قائل بذلك من المسلمين ، فكانت ذنوبهم صورية ليروا من وقع من أممهم في خطيئة كيف يفعل ، وقد بكى داود حتى نبت العشب من دموعه تعظيما لحرمات الله تعالى على أن قومه يفعلونها ، فكان بكاؤه صلى الله عليه وسلم إنما هو من باب شفقته على قومه ، كما كان صلى الله عليه وسلم يستغفر الله في اليوم والليلة أكثر من سبعين مرة وقال : إنه ليغان على قلبي . 

يعني مما ستقع فيه أمتي بعدي ، هكذا كان سيدي علي الخواص يقول لنا في معنى استغفار المعصومين ، وقال جميع ما ذكر عن الأنبياء مما يخالف هذا إنما أخذه الناس من كتب اليهود الذين كذبهم الله تعالى في وجوههم ولم يأتنا ذلك في كتاب ولا سنة وإنما جاء الأمر مجملا ، والأنبياء من مقامهم العكوف في حضرة الإحسان التي منها حفظ من حفظ من الأولياء الذين دخلوا حضرة الإحسان . 

فاسلك يا أخي على يد شيخ ناصح ليدلك على دخول الحضرة التي تحفظ منها جوارحك

“ 325 “
عن الوقوع في شئ من المعاصي ، ولا يصير لها قط شهوة إلى معصية ، وإلا فمن لازمك الوقوع حتى لا يكاد يسلم لك عضو واحد من أعضائك من المعصية ، والله يتولى هداك . 

وسمعت سيدي عليا الخواص يقول : مراتب شهود الأكابر أن لا يروا شيئا إلا ويرون الله تعالى قبله ، فيكون الحق تعالى حاجبا لهم عن الأكوان ، ومثل هؤلاء لا يؤمرون بغض النظر كالغير ، وإنما يغضون أبصارهم حياء من الله تعالى وإجلالا له . 

قال ومشهد من دونهم أن لا يروا شيئا إلا ويرون الحق تعالى معه ، فيشهدون الحق مع الخلق مع الفرق بين العبد والرب ، ومشهد أصحاب الفكر من العلماء أن لا يشهدوا شيئا إلا ويرون الله بعده لأن الأكوان أمارات على القدرة الإلهية ، والصنعة تدل على الصانع بيقين . 

وسمعت أخي أفضل الدين يقول : من شهد الخلق مع الحق معا فهو الكامل الذي لا أكمل منه ، خلاف قول الجنيد وغيره ، من شهد الخلق لم ير الحق ومن شهد الحق لم ير الخلق . 

قلت : وقول أخي أفضل الدين هو الحق لا سيما والرسول مكلف برعاية أمته ليلا ونهارا من حيث الأمر والنهي ومعظم رسالته إنما هو لأجلهم ، إذا كان شهود الحق تعالى حاجبا له عن الكون ، فلمن يأمر وينهى ولمن يخاطب بالتكاليف وفيمن يجاهد بالسيف فتأمل . 
فقد علمت يا أخي أن كراهة عدم غض البصر إنما هو في حق من يورثه ذلك محظورا لا في حق أهل الله تعالى المتقدم ذكرهم . والله تعالى أعلم . 

روى الطبراني والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا عن الله عز وجل قال : “ النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه “ . 
وروى الإمام أحمد مرفوعا : “ ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ، ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوته في قلبه “ . 
ولفظ الطبراني : “ ما من مسلم ينظر إلى امرأة أول رمقة “ . 

قال البيهقي : والمراد أن يقع بصره على المرأة من غير قصد فيصرف بصره عنها تورعا لا أنه يقصد النظر إليها أولا .

“ 326 “
وروى الأصبهاني مرفوعا : “ كل عين باكية يوم القيامة إلا عينا غضت عن محارم الله “ . 

وفي رواية للطبراني مرفوعا : ثلاثة لا ترى أعينهم النار فذكر منهم ، وعين كفت عن محارم الله . 

وروى الإمام أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد مرفوعا : “ اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة ، فذكر منها : وغضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم “ . 

وروى مسلم عن جرير قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفجأة فقال اصرف بصرك. والله تعالى أعلم.
.

عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» العهود المحمدية من 161 إلى 171 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني
» العهود المحمدية من 01 إلى 05 من القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني
» العهود المحمدية من 172 إلى 178 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني
» العهود المحمدية من 06 إلى 19 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني
» العهود المحمدية من 179 إلى 185 في القسم الأول المأموريات .كتاب لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية الشيخ عبد الوهاب الشعراني

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى