المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
المبحث الثالث والأربعون في بيان أنّ أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ الشعراني الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
16092020

المبحث الثالث والأربعون في بيان أنّ أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث الثالث والأربعون في بيان أنّ أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اليواقيت والجواهر وبالحاشية الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للإمام الرباني العارف باللّه الشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث الثالث والأربعون : في بيان أنّ أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي اللّه عنهم أجمعين
وهذا الترتيب بين هؤلاء الأربعة الخلفاء قطعي عند الشيخ أبي الحسن الأشعري ظني عند القاضي أبي بكر الباقلاني .
ومما تشبث به الروافض في تقديمهم عليا رضي اللّه عنه ، على أبي بكر رضي اللّه عنه ، حديث أنه صلى اللّه عليه وسلم ، أتي بطير مشوي فقال : “ اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير “ فأتاه علي رضي اللّه عنه ، وهذا الحديث ذكره ابن الجوزي في “ الموضوعات “ وأفرد له الحافظ الذهبي جزءا
وقال : إن طرقه كلها باطلة واعترض الناس على الحاكم حيث أدخله في “ المستدرك “ ودليل أهل السنة في تفضيل أبي بكر عن علي رضي اللّه عنهما ، الحديث الصحيح ما فضلكم أبو بكر بكثرة صوم ولا صلاة ولكن بشيء وقر في صدره وهو نص صريح في أنه أفضلهم وفي البخاري عن ابن عمر قال :
كنا نقول : خير الناس بعد النبي صلى اللّه عليه وسلم ، أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ولا ينكر ذلك علينا .
وقال الشيخ أبو الحسن الأشعري :
ومما فضل به أبو بكر رضي اللّه عنه ، أنه ما زال بعين الرضا من اللّه عزّ وجلّ ، أي : بحالة غير مغضوب فيها عليه إذ لم يثبت عنه حالة كفر كما ثبت عن غيره ممن آمن وإن لم يكن موصوفا بالإيمان قبل بعثة النبي صلى اللّه عليه وسلم ، إذ حكم السعادة دائر مع حكم التوحيد لا مع الإيمان ، إذ متعلق الإيمان إنما هو الخبر الذي جاء به الصادق عن اللّه عزّ وجلّ ولا خبر ولا كتاب في زمن الفترة التي قبل النبوة حتى يتعلق به إيمان أبي بكر رضي اللّه عنه ، أو إيمان غيره فصح حينئذ قولهم :
إن أبا بكر ما زال بعين الرضا قد أطبق السلف الصالح من الصحابة والتابعين على احترام هؤلاء الأربعة الخلفاء عند اللّه وتعظيمهم على هذا الترتيب الذي ذكرنا أما الصحابة فلأنهم شاهدوا فضل أبي بكر بقرائن الأحوال المقترنة بقوله صلى اللّه عليه وسلم ، وبفعله المنبئين عن الأفضلية عند اللّه تعالى .
وأما التابعون فلأنهم خير القرون بعد الصحابة ولأنهم أعرف بعقائد الصحابة في أبي بكر وغيره .
قال العلماء : وإنما كان أبو بكر يدعى بخليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لأنه خليفته في أمر
..............................................................
علم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أن أبا بكر قلبه مع اللّه بالاعتماد عليه وحده دون غيره وأنه صار يترقب لما يوحي اللّه به إليه على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، في كل خطاب سمعه منه قال في حقه ما قال .
( قلت ) : ومن هنا جعل القوم حال أبي بكر المذكور ميزانا لكمال المريد وأنه متى صار يرى شيخه محلا لجريان الأقدار وأن الأمر كله للّه وصار لا يتأثر لفقد شيخه إذا فقد بموت أو سفر بعيد كل ذلك التأثر فقد كمل حاله ، واستحق الفطام وأطال في ذلك
وتقدم في الباب الثالث وثلاثمائة الكلام على حكمة ترتيب ولاية الخلفاء الأربعة فراجعه وقال فيه من قال : إن الحق تعالى يحل في الصورة فهو أعمى البصر والبصيرة لأن غاية الناس مرتبة الإحسان ثم
“ 438 “
الرعية واستخلفه للصلاة بالناس في مرض وفاته صلى اللّه عليه وسلم فأبو بكر أفضل الأولياء المحمديين وقالت الشيعة وكثير من المعتزلة : الأفضل بعد النبي صلى اللّه عليه وسلم ، علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه ، ودخل في قولنا إن أبا بكر أفضل الأولياء المحمديين أولياء الأمم السالفة فأبو بكر أفضل منهم بناء على عموم رسالته صلى اللّه عليه وسلم ، في حق من تقدمه وفي حق من تأخر عنه بالزمان وخرج بقولنا في الترجمة بعد الأنبياء والمرسلين يعني : الأحياء والأموات غير عيسى عليه السلام ، فإنه أفضل من أبي بكر بيقين وكذلك خرج الخضر عليه السلام ،
فإن مقامه برزخي بين الولاية والنبوة كما ذكره الشيخ في “ الفتوحات “ وعبارته : ومقام الخضر عليه السلام ، دون النبوة وفوق الصديقية كما أخبرنا بذلك عليه السلام ، عن نفسه مشافهة .
قال : ويسمى مقام القربة وأنكر الإمام الغزالي هذا المقام انتهى .
قلت : وذكر النووي في “ تهذيب الأسماء واللغات “ ما نصه : الخضر عليه السلام ، نبي وإنما اختلف في رسالته وشذ بعض الصوفية فقال بولايته انتهى . واللّه أعلم .
وعبارة الشيخ في الباب الثالث والتسعين من “ الفتوحات “ : اعلم أنه ليس في أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم ، من هو أفضل من أبي بكر غير عيسى عليه السلام ، وذلك أنه إذا نزل بين يدي الساعة لا يحكم إلا بشرع محمد صلى اللّه عليه وسلم ، فيكون له يوم القيامة حشران : حشر في زمرة الرسل بلواء الرسالة .
وحشر في زمرة الأولياء بلواء الولاية انتهى . وقال الشيخ كمال الدين بن أبي شريف في “ حاشيته “ : الذي يتجه أن عيسى عليه السلام لا يعد من أمة محمد صلى اللّه عليه وسلم لأنه غير داخل في دعوته فلم يكن من أمة الدعوة ولا من أمة الملة انتهى .
وقال الشيخ تقي الدين بن أبي المنصور في عقيدته : ويعتقد أن أبا بكر رضي اللّه عنه ، أفضل من سائر الأمة المحمدية وسائر أمم الأنبياء وأصحابهم لأنه كان ملازما لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، بالصديقية لزوم الظل للشاخص حتى في ميثاق الأنبياء ولذلك كان أول من صدق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم .
وقال الشيخ في الباب الثالث وثلاثمائة من “ الفتوحات “ : اعلم أن السر الذي وقر في صدر أبي بكر رضي اللّه عنه ، وفضل به على غيره هو القوة التي ظهرت فيه يوم موت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فكانت له كالمعجزة في الدلالة على دعوى الرسالة فقوي حين ذهلت الجماعة لأنه لا يكون صاحب التقدم والإمامة إلا صاحيا غير سكران ، فكان رضي اللّه عنه ، هو الحقيق بالتقدم ولا يقدح في كماله واستحقاقه الخلافة كراهة بعض الناس فإن ذلك مقام إلهي قال تعالى :وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً
..............................................................
الإيقان المشار إليها بقوله : “ اعبد اللّه كأنك تراه “ .
فتمثله في خيالنا مرئيا ولم يحجر الشارع علينا إلا أن نجعل معبودنا محسوسا كالأصنام لا أن نتخيله صورة فإن الشارع يعلم أن من مرتبته الخيال أن يجد ، ويصور ما ليس بجسد ولا صورة ، وهذا من رحمة اللّه بنا التي وسعت كل شيء ومن شك في قولنا فليتخيل الحق في حال مناجاته في الصلاة خلفه كما هو أمامه فإنه لا يقدر هذا حكم الوهم وأما من حيث الإيمان باللّه ، فإنه تعالى لا يتحيز وليس هو في جهة فاعلم ذلك .
وقال : لما سحر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، كان يخيل إليه أنه يأتي نساءه وهو لم يأتهن فأتاهن في الخيال ولم يأتهن في الحس ومن هنا قالوا إن السحر له وجه إلى الحق ووجه إلى الباطل إذ هو
“ 439“
[ الرعد : 15 ] . فإذا كان بعض الناس يسجد لمن بيده ملكوت السماوات والأرض كرها لا طوعا فكيف بحال أبي بكر أو غيره فعلم أنه لا بد من طائع وكاره : ولو كان يدخل في الأمر على كره لأجل شبهة تقوم عنده إذا كان ذا دين وكل الصحابة كذلك فتقديم بعضهم على بعض كما وقع به الترتيب في أخلاقهم لا بد منه لكونه سبق ذلك في حكم اللّه وأما من حيث قطعنا بتفضيل بعضهم على بعض فذلك مصروف إلى اللّه تعالى .
فهو العالم بمنازلهم عنده ولم يعلمنا سبحانه وتعالى بما في نفسه من ذلك فاللّه تعالى يحفظنا من الفضول ومن مخالفة أهل السنة والجماعة آمين .
وقال الشيخ صفي الدين بن أبي المنصور كان ترتيب الخلفاء الأربعة كما ذكرناه متعينا لترتيب الحكمة وسر كمال دائرة الأمة .
وقال الشيخ كمال الدين بن أبي شريف في “ حاشيته “ : اعلم أن الإمام الحق بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أبو بكر ، فعمر ، فعثمان ، فعلي رضي اللّه عنهم أجمعين ، والأدلة على ذلك من السنة كثيرة يتظافر دلائل مجموعها على تقديم أبي بكر ، حتى يظهر ذلك للواقف عليها كفلق الصبح وكانت إمارة عثمان بالعهد من عمر أن يكون الأمر شورى بين ستة يختار خمسة منهم السادس ليكون خليفة فوقع الاختيار على عثمان والوفاق على إمارته وكانت إمارة علي رضي اللّه عنه ، باجتماع كبراء المهاجرين والأنصار والتماسهم منه قبول مبايعتهم إياه فبايعوه رضي اللّه عنهم ، انتهى .
كما قال الشيخ كمال الدين رحمه اللّه تعالى .
وقال الشيخ محيي الدين في الباب التاسع والستين وثلاثمائة : مما يدل على فضل أبي بكر رضي اللّه عنه على غيره كونه كان مع النبي صلى اللّه عليه وسلم ، كالمريد الصادق إذا كمل فتحه مع شيخه وبذلك استحق الخلافة فما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، حتى تجرد أبو بكر إلى جانب الحق جلّ وعلا ورأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، عبدا مخلصا ليس له مع اللّه تعالى حركة ولا سكون إلا بإذن من اللّه تعالى .
وقال أبو السعود ابن الشبلي رحمه اللّه : ما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، حتى صار أبو بكر متعهدا على اللّه تعالى دون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فكان يأخذ كل شيء يأتيه من الأحكام من اللّه على لسان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ولذلك لما مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لم يتأثر كل ذلك التأثر كما وقع لغيره ، فإنه ما من أحد من الصحابة إلا واضطرب ذلك اليوم
وقال : ما لا ينبغي سماعه وشهد على نفسه في ذلك اليوم بقصوره وعدم معرفته بحال رسوله الذي اتبعه ، وأما أبو بكر فكان يعلم حقائق الأمور ولذلك صعد المنبر وقرأ :وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ[ آل عمران : 144 ] الآية
..............................................................
مشتق من السحر الذي هو اختلاط الضوء والظلمة من غير تخلص لأحد الجانبين ،
قال : ومن أراد إبطال السحر فلينظر إلى ما عقد الساحر فيعطي لكل عقدة يحلها بها كانت ما كانت فإن نقص عنها الكلمات بقي عليه من العقد شيء ضرورة فلا يزول السحر إلا بحل جميع العقد والسلام قال : وهذا من العلوم الإلهية فإن النبي صلى اللّه عليه وسلم ،
قال : “ إن روح القدس نفث في روعي “ ولا يكون النفث إلا ريحا بريق لا بد من ذلك حتى يعلم بخلاف النفخ فإنه ريح مجرد وأطال في ذلك بذكر غرائب
وقال : إنما كان حديث النفس مغفورا ما لم تعمل أو تكلم لأن الكلام عمل فيؤاخذ العبد به من حيث ما هو متلفظ به كالغيبة والنميمة ، فإنه مؤاخذ بحسب ما يؤدي
“ 440 “
، فتراجع من كان حكم عليه وهمه وعرف الناس حينئذ فضله على الجماعة حينئذ استحق الإمامة والتقدم فما بايعه من بايعه سدىّ وما تخلف عن بيعته إلّا من جهل منه ما كان يجهل من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أو من كان في محل نظر من ذلك أو متأولا فإن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قد شهد له في حياته بفضله على الجماعة بالسر الذي وقر في صدره فظهر حكم ذلك السر يوم موته صلى اللّه عليه وسلم ،
وليس السر إلا ما ذكرناه من استيفائه مقام العبودية بحيث أنه لم يخل منه شيء في حقه ولا في حق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال :
وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد علم من أبي بكر أنه صار مع اللّه لا مع رسوله صلى اللّه عليه وسلم ، إلا بحكم أنه كان يرى ما يخاطبه به الحق تعالى على لسان محمد صلى اللّه عليه وسلم ، في كل خطاب سمعه منه وكان لأبي بكر ميزان في نفسه يعلم ما يقبل من خطابه في حقه وما لا يقبل .
قال الشيخ محيي الدين : وقد تحققت بمقام العبودية الصرف الخالصة وبلغت فيه الغاية فأنا العبد المحض الخالص الذي لا يشوبني شيء من دعوى الربوبية على شيء من العالم .
قال : ولا أعلم أحدا ممن تقدمني بالزمان ورث مقام العبودية على التمام كما ورثته إلّا ما بلغني عن رجل من رجال “ رسالة القشيري “ أنه قال : لو اجتمع الناس على أن ينزلوا نفسي منزلتها التي هي عليها من الخشية والتواضع لم يستطيعوا فأنا وإن كان الناس يستفيدون مني العلوم فأنا في نفسي عن ذلك بمعزل انتهى .
( فإن قلت ) : فما حقيقة الصديقية ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في كتاب “ لواقح الأنوار “ : إن الصديقية عبارة عن إيمان صاحبها بجميع ما أخبر به الرسل فتصديقه لذلك هو صديقيته .
( فإن قلت ) : فهل في الصديقية تفاضل ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ محيي الدين : إنه لا تفاضل في الصديقية لأنها كلها حقيقة واحدة فإذا رأيت بين الصديقين تفاضلا فليس هو من باب الصديقية وإنما هو من باب آخر وسر آخر كالذي وقر في قلب أبي بكر ، ففضل به على جميع الصديقين لا بنفس الصديقية كما مر .
وقال في الباب التاسع وثلاثمائة : اعلم أن رأس الأولياء الملامية هو أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه .
..............................................................
إليه ذلك اللفظ وإن كان تلفظ به وله عمل زائد على التلفظ به فلم يعمل به فما عليه إلا وزر عين ما تلفظ به فهو مسؤول عند اللّه من حيث لسانه قال : ولا يدخل الهم بالشيء في حديث النفس كما توهم إذ لهم بالشيء له حكم آخر في الشرع خلاف حديث النفس ولذلك موطن كمن يريد في الحرم المكي إلحادا بظلم يذيقه اللّه من عذاب أليم سواء وقع منه ذلك الظلم أو لم يقع وأما في غير الحرم المكي فإنه غير مؤاخذ بالهم ، وإن لم يفعل ما هم به كتبت له حسنة إذا ترك ذلك من أجل اللّه خاصة فإن لم يتركها من أجل اللّه لم يكتب له ولا عليه فهذا الفرق بين الحديث النفسي والإرادة التي هي الهم .
“ 441 “
( فإن قلت ) : ما المراد بالملامية ؟
( فالجواب ) : هم قوم لا يزيدون على الصلوات الخمس إلا الرواتب ولا يتميزون عن المؤمنين المؤدين فرائض اللّه تعالى بحالة زائدة يمشون في الأسواق ويتكلمون مع الناس لا يتميزون عن العامة بعبادة ظاهرة قد انفردوا بقلوبهم مع اللّه تعالى راسخون في العلم وفي العبودية لا يتزلزلون عنها طرفة عين فهم لا يعرفون للرياسة طعما لاستيلاء سلطان الربوبية على قلوبهم ولتحقق الإمام أبي بكر رضي اللّه عنه ، بمقام العبودية لم ينقل عنه ما نقل عن غيره من الإكثار من نوافل العبادات لكثرة ما كنا يخفي من أحواله فكانت أعماله قلبية من أن كل ذرة ظهرت من أعماله لا يعادلها قناطير من عمل غيره رضي اللّه عنه .
قال الشيخ رضي اللّه عنه :
ومما يدل على تفضيل أبي بكر على عمر رضي اللّه عنهما ، من وقائع الأحوال ما ثبت في الأحاديث أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، قال لأبي بكر : “ ما أصبح اليوم عند آل محمد شيء يقوتهم “ .
فأتاه أبو بكر بجميع ماله حتى وضعه بين يديه . فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : “ ما تركت لأهلك يا أبا بكر “ فقال : اللّه ورسوله ، فسمع عمر رضي عنه ، بذلك فأتاه بشطر ماله ، فقال له صلى اللّه عليه وسلم : “ ما تركت لأهلك يا عمر “ ؟
فقال : الشطر يا رسول اللّه . فقال : “ بينكما ما بين كلمتيكما “ الحديث .
وقال الشيخ في الباب الثامن والأربعين ومائتين : وجه التفضيل أنه صلى اللّه عليه وسلم ، لم يحدد لهما في مالهما حدا بل عمى الأمر عليهما ليفعل كل واحد بقدر عزمه وإلا فلو أنه صلى اللّه عليه وسلم ، كان حد لهما حدا ما تعدياه فكان فضل أبي بكر على عمر لا يظهر فما أراد صلى اللّه عليه وسلم ، بإبهام الأمر إلا بيان ظهور فضيلة أبي بكر على عمر رضي اللّه عنهما ، قال : وفي قول أبي بكر :
تركت لأهلي اللّه ورسوله غاية الأدب حين قرن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، مع اللّه تعالى فتحا لباب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لو قدر أنه رد على أبي بكر شيئا من ماله لكان قبله من يده صلى اللّه عليه وسلم ، لكونه رضي اللّه عنه ترك رسول اللّه لأهله يعولهم فما حكم أبي بكر في ماله إلا من استنابه رب المال .
فانظر يا أخي ما أشد معرفة أبي بكر بمراتب الأمور وبذلك فضل على عمر ، وكان قد تخيل أنه يسبق أبا بكر ذلك اليوم فلما وقع له ما وقع من إتيانه بشطر ماله قال : لا أسبق أبا بكر بعد اليوم ، وسلم له المقام ثم إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، لم يرد على أبي بكر شيئا من ماله وذلك لينبه الحاضرين على ما علمه من صدق أبي بكر في المحبة فإنه لو رد على أبي بكر شيئا من ماله لتطرق الاحتمال في حق أبي
..............................................................
( قلت ) : وسيأتي إن شاء اللّه تعالى في الباب الثاني والعشرين وأربعمائة ، قول الشيخ :
اعلم أن اللّه تعالى قد عفا عن جميع الخواطر التي تستقر عندنا إلا بمكة لأن الشرع قد ورد أن اللّه يؤاخذ فيه من يريد فيه بإلحاد بظلم وهذا كان سبب سكنى عبد اللّه بن عباس بالطائف احتياطا لنفسه فإنه ليس في قوة الإنسان أن يمنع عن قلبه الخواطر فمن لم يخطر له الحق تعالى خاطر سوء فلذلك هو المحفوظ ومن لنا بذلك قال : وقد أخبرني سليمان الدنبلي على وجه التحدث بالنعم أن له منذ خمسين سنة ما أخطر الحق تعالى في قلبه خاطر سوء انتهى . قال :
وإنما نكر تعالى الظلم بقوله : بظلم ليجتنب من سكن مكة جميع الظلم في كبير وصغير ، واللّه
“ 442 “
بكر أنه خطر له الرفق برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، وأنه إنما عرض على أبي بكر ذلك مكافأة له لما علم من عدم طيب نفسه بإعطائه ماله كله كما وقع لعبد الرحمن بن عوف فإنه جاء مرة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، بماله كله فرده عليه ولو علم صلى اللّه عليه وسلم ، منه أنه لا يرى له معه ملكا كما كان أبو بكر لم يرده عليه انتهى .
وقال الشيخ في بعض كتبه : اعلم أن استحقاق الإمامة لشخص واحد يعرف بأمور منها :
نص من يجب قبول قوله من نبي أو إمام عادل ومنها اجتماع المسلمين على إمامته وكان الإمام بالإجماع بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، أبا بكر ثم عمر رضي اللّه عنه بنص أبي بكر عليه ، ثم عثمان بنص عمر عليه ثم علي بنص جماعة جعل الأمر شورى بينهم فإنه لم يستخلف أحدا وقد أجمع المعتبرون من الصحابة على إمامة عثمان ثم علي المرتضى ، فهؤلاء الأربعة هم الخلفاء الراشدون ثم إن المخالفة وقعت بين الحسن ومعاوية وصالحه الحسن فاستقرت الخلافة على معاوية ثم على من بعده من بني أمية وبني مروان حتى انتقلت الخلافة إلى بني العباس .
وأجمع أهل الحل والعقد عليهم وانساقت الخلافة منهم إلى أن جرى ما جرى .
وقول بعض الروافض إن أبا بكر غصب الخلافة وتقدم كرها على الإمام علي رضي اللّه عنهما ، باطل ويلزم منه إجماع الصحابة على الظلم حين مكنوا أبا بكر من الخلافة وحاشا حماة الدين رضي اللّه عنهم من ذلك ،
وكان الشيخ محيي الدين رضي اللّه عنه ، يقول : تقديم أبي بكر في الفضل على عمر قطعي وتقديم عمر على غيره ظني قال : والذي أطلعنا اللّه تعالى عليه من طريق كشفنا أن تقدم شخص بالإمامة على آخر إنما هو تقدم بالزمان ولا يلزم منه التقدم بالفضل فإن اللّه تعالى قد أمرنا باتباع ملة إبراهيم وليس ذلك لكونه أحق بها من محمد صلى اللّه عليه وسلم ، وإنما هو لتقدمه بالزمان فإن للزمان حكما في التقدم من حيث هو زمان لا من حيث المرتبة وذلك كالخلافة بعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فإن من حكمة اللّه تعالى ترتيبها بحسب الآجال والأعمال التي قدرها اللّه عزّ وجلّ أيام ولاية كل واحد على التعيين مع أن كل واحد أهل لها حال ولاية الآخر وقد سبق في علم اللّه أنه لا بد من ولاية كل واحد من الخلفاء الأربعة على الترتيب الذي وقع حتى لو قدر أن المتأخر تقدم فلا بد من خلعه حتى يلي أحدهم من لا بد من الولاية عند اللّه تعالى ، فكان في ترتيب ولايتهم بحكم أعمارهم عدم وقوع خلع أحدهم مع الاستحقاق إذ الصحابة كلهم عدول
ذكره الشيخ في الباب الثامن والخمسين وخمسمائة في الكلام على اسمه تعالى المعطي .
وقال
..............................................................
أعلم . وقال في حديث : انصر أخاك ظالما ، أو مظلوما .
أما نصرة المظلوم فمعلومة عند الجميع وأما نصرة الظالم فأن تنصره عن إبليس الذي يوسوس في صدره بما يقع منه في الظلم بالكلام الذي تستحليه النفوس وتنقاد إليه فتعينه على رد ما وسوس إليه الشيطان من ذلك فهذه نصرته إذا كان ظالما ، وكذا جاء الخبر في نصرة الظالم أن تأخذ على يديه والمراد به ما ذكرنا فلا بد أن تكون النصرة واردة على شيء فافهم
وقال : الشهادة بالوحي أتم من الشهادة بالمعاينة كشهادة خزيمة في قصة بيع الجمل فإنه لم يكن حاضرا
وإنما قال : أشهد بتصديقك يا رسول اللّه فحكم صلى اللّه عليه وسلم ، بشهادة خزيمة وحده لأنها شهادة بالوحي ولو أن خزيمة شهد شهادة عين لم
“ 443 “
في هذا الباب أيضا في الكلام على اسمه تعالى الآخر :
اعلم أن الخلفاء الأربعة لم يتقدموا في الخلافة إلا بحسب أعمارهم فإن الأهلية للخلافة موجودة فيهم من جميع الوجوه فكان سبقهم لا يقتضي التفضيل بمجرده وإنما ذلك بوجود نص قاطع قال : ولما سبق في علم اللّه تعالى أن أبا بكر يموت قبل عمر وعمر يموت قبل عثمان وعثمان يموت قبل علي والكل لهم حرمة عند اللّه وفضل قدم اللّه في الخلافة من علم أن أجله يسبق أجل غيره من هؤلاء الأربعة قال :
وفي الحديث : “ إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما “ .
فلو قدر أن الناس بايعوا أحدا من الثلاثة دون أبي بكر مع كونه لا بد لأبي بكر من الخلافة في ذلك الزمان فخليفتان لا يجتمعان وقتل الآخر من هؤلاء الخلفاء لا يجوز وإن قدر خلع أحد من الثلاثة وولي أبو بكر الخلافة كان في ذلك عدم احترام في حق المخلوع ونسبة من خلعه إلى الجور والظلم ، فإنه خلع من الخلافة من يستحقها ثم إن قدر أن من قدم لم يخلع كان أبو بكر يموت أيام خلافة من تقدمه من غير أن يلي الخلافة وقد سبق في علم اللّه أنه لا بد له أن يليها ومخالفة سبق العلم محال
وأطال الشيخ في ذلك ثم قال : وبالجملة فلا ينبغي الخوض في مثل ذلك إلا مع وجود نص صريح مع أننا قائلون بترتيب هؤلاء الخلفاء الأربعة كما عليه الجمهور ، وانما خالفناهم في علة التقديم فهم يقولون : هي الفضل ونحن نقول : هي تقدم الزمان .
ولو أن كل متأخر كان مفضولا لكان من تقدم محمدا صلى اللّه عليه وسلم ، أفضل منه ولا قائل بذلك من المحققين انتهى ، فليتأمل ويحرر قالوا :
وأفضل الناس بعد الخلفاء الأربعة بقية العشرة المشهود لهم بالجنة ، وما زاد على العشرة فالأدب الوقف عن الخوض في تفضيلهم مع محبتهم وتعظيمهم ورفع درجتهم على سائر الأولياء .
وقال المحدثون أفضل الناس بعد العشرة أهل بدر ثم أهل أحد ثم أهل بيعة الرضوان ثم السابقون من المهاجرين والأنصار من أهل بدر أو أهل أحد أو ممن صلى للقبلتين في ذلك أقوال ذكره الحافظ ابن حجر رضي اللّه عنه .
( خاتمة ) : ذكر الشيخ محيي الدين في الباب السادس والأربعين وثلاثمائة : أن أهل القرن الأول ما فضلوا على غيرهم إلا بقوة الإيمان فإنهم كانوا فيه أتم وكان التابعون أتم من غالب الصحابة في العلم وكان تابع التابعين أتم من غالب التابعين في العمل .
..............................................................
تقم شهادته مقام اثنين وبذلك حفظ اللّه علينا :لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ[ التوبة :
128 ] .
إلى آخر السورة فإنها ثبتت بشهادة خزيمة وحده وقد كان جامع القرآن لا يقبل آية منه إلا بشهادة رجلين فصاعدا إلا هذه الآية . وقال : مما يدلك على أن الكلام للّه والترجمة للمتكلم قوله تعالى : مقسما .
أنه يعني : القرآن لقول رسول كريم فأضاف الكلام إلى الواسطة والمترجم كما أضافه تعالى إلى نفسه بقوله تعالى :فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ[ التوبة : 6 ] .
سواء فإذا تلي علينا القرآن فقد سمعنا كلام اللّه وموسى لما كلمه ربه سمع كلام اللّه ولكن بين السماعين بعد المشرقين فإن الذي يدركه من يسمع كلام اللّه بلا واسطة لا يساويه من سمعه ؟ ؟ ؟
بالوسائط وقال في قوله تعالى :ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا[ فاطر : 32 ] . الآية
“ 444 “
( فإن قيل ) : فما الحكمة في كون الصحابة أقوى في الإيمان مع أنهم عاصروه صلى اللّه عليه وسلم ، ورأوا معجزاته وأخلاقه والقاعدة أن الإيمان بالغيب أشد في حق صاحبه من الإيمان بالحاضر ؟
( فالجواب ) : أن قوة الإيمان إنما جاءت للصحابة من حيث أن الإنسان فطر على الحسد فإذا بعث إلى أمة رسول من جنسها ثار الحسد في الناس فلم يؤمن به إلا من قوي على دفع ما في نفسه من الحسد وحب الشفوف ولا سيما إذا كان الحاكم عليها من جنسها فكان إيمان الصحابة أقوى بهذا النظر لمشاهدة تقدم جنسهم عليهم أول الإسلام وكان اشتغالهم بما يدفع سلطان الحسد أن يقوم بهم مانعا لهم من إدراك غوامض العلوم والأسرار لنا ففاقونا بقوة الإيمان ، وجبر اللّه نقصنا بأن أعطانا التصديق بما نقل لنا عنهم فحصل لنا درجة الإيمان بالغيب في شأن محمد صلى اللّه عليه وسلم ، الذي لا درجة للصحابة فيه ولا قدم ، لأنهم شاهدوا الشارع وشهدوا أحواله ووقائعه ، فآمنوا وصدقوا على الشهود فما فضلونا إلا بقوة الإيمان والسبق وأما العلم والعمل فقد يساويهم غيرهم في ذلك فالحمد للّه الذي جاء بنا في الزمن الأخير وجبر قلوبنا بالتصديق وعدم الشك والتردد فيما وجدناه منقولا في أوراق سواد في بياض ولم نطلب على ذلك دليلا ولا ظهور آية ولو أننا جئنا في عصر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، ما كنا نعرف كيف تكون أحوالنا عند مشاهدته هل كان يغلب علينا داء الحسد فلا نطيعه أم نغلب نفوسنا ونطيعهوَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَكانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً[ الأحزاب : 25 ] .
وقال الإمام الشافعي رضي اللّه عنه في رسالته القديمة والصحابة رضي اللّه عنهم ، فوقنا في كل علم وإيمان وآراؤهم عندنا أجمل من آرائنا لأنفسنا انتهى .
.
المبحث الثالث والأربعون في بيان أنّ أفضل الأولياء المحمديين بعد الأنبياء والمرسلين أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 2 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.txt

» المبحث السادس والأربعون في بيان وحي الأولياء الإلهامي والفرق بينه وبين وحي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الخامس والأربعون في بيان أن أكبر الأولياء بعد الصحابة رضي اللّه عنهم القطب ثم الأفراد .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث السابع والأربعون في بيان مقام الوارثين للرسل من الأولياء رضي اللّه عنهم أجمعين .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثامن والثلاثون في بيان أن أفضل خلق اللّه بعد محمد صلى اللّه عليه وسلم الأنبياء الذين أرسلوا .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والثلاثون في بيان عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الخامس والأربعون في بيان أن أكبر الأولياء بعد الصحابة رضي اللّه عنهم القطب ثم الأفراد .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث السابع والأربعون في بيان مقام الوارثين للرسل من الأولياء رضي اللّه عنهم أجمعين .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثامن والثلاثون في بيان أن أفضل خلق اللّه بعد محمد صلى اللّه عليه وسلم الأنبياء الذين أرسلوا .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الحادي والثلاثون في بيان عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدّمة التّحقيق و ترجمة المؤلّف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدمة كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» فهرس بشرح المصطلحات الصوفية عند الشيخ ابن عطاء اللّه السكندري كما وردت في الحكم لمؤلف اللطائف الإلهية
» مكاتبات للشّيخ تاج الدّين أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ إلى بعض إخوانه ومريديه
» المناجاة الإلهيّة للشّيخ تاج الدّين أبي الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني