المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
المبحث الرابع والثلاثون في بيان صحة الإسراء وتوابعه وأنه رأى من اللّه تعالى صورة ما كان يعلمه منه في الأرض لا غير .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ الشعراني الجزء الثاني
صفحة 1 من اصل 1
14092020

المبحث الرابع والثلاثون في بيان صحة الإسراء وتوابعه وأنه رأى من اللّه تعالى صورة ما كان يعلمه منه في الأرض لا غير .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث الرابع والثلاثون في بيان صحة الإسراء وتوابعه وأنه رأى من اللّه تعالى صورة ما كان يعلمه منه في الأرض لا غير .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اليواقيت والجواهر وبالحاشية الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للإمام الرباني العارف باللّه الشيخ عبد الوهاب الشعراني
المبحث الرابع والثلاثون : في بيان صحة الإسراء وتوابعه وأنه رأى من اللّه تعالى صورة ما كان يعلمه منه في الأرض لا غير وما تغيرت عليه صلى اللّه عليه وسلم صورة اعتقاده حال كونه في الأرض
اعلم أن الأصل في قصة الإسراء قوله تعالى :سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1) [ الإسراء : 1 ] .
قال الشيخ محيي الدين : والضمير في قوله :إِنَّهُ: راجع إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ،
..............................................................
اللبن ومن الأولياء من يشعر بذلك ومنهم من لا يشعر به بل يقول : وجدت في خاطري كذا وكذا ، ولا يعرف من أتاه به ولكن من عرف فهو أتم .
[ الباب الثالث عشر وثلاثمائة في معرفة منزل البكاء والنوح من الحضرة المحمدية ]
وقال في الباب الثالث عشر وثلاثمائة :
اعلم أن أول رسول أرسل نوح عليه السلام ، ومن كانوا قبله إنما كانوا أنبياء كل واحد على شريعة من ربه فمن شاء دخل في شرعه معه ومن شاء لم يدخل فمن دخل ثم رجع كان كافرا ومن لم يدخل فليس بكافر ومن أدخل نفسه ثم كذب الأنبياء كان كافرا ومن لم يفعل وبقي على البراءة لم يكن كافرا قال : وأما قوله تعالى :وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيها نَذِيرٌ[ فاطر. : 24 ]
فليس هو بنص في الرسالة وإنما هو نص في أن في كل أمة عالما باللّه تعالى وبأمور الآخرة
"364"
لا إلى الباري جل وعلا وأطال في ذلك . ثم قال فما نقل الحق تعالى محمدا صلى اللّه عليه وسلم ، من مكان إلى مكان إلا ليريه ما خص تعالى به ذلك المكان من الآيات والعجائب الدالة على قدرته تعالى من حيث وصف خاص لا يعلم من اللّه تعالى إلا بتلك الآية كأنه تعالى يقول : ما أسريت بعبدي إلا لرؤية الآيات لا إليّ لأنه لا يحويني مكان ونسبة الأمكنة إليّ نسبة واحدة وكيف أسري بعبدي إليّ وأنا معه حيث كان .
( قلت ) : فما بقي إلا أن رؤية الملك في دسكرة ملكه وجنوده أعلى في التعظيم وحصول الهيبة من رؤيته وهو متنكر وإنما كان تعالى لا يحويه مكان لأن المكان المعفول هو من سقف العرش إلى تخوم الأرضين وذلك كالذرة بالنسبة لما فوق العرش ولما تحت التخوم فإن صعد العرش إلى أبد الآبدين لا يجد بعده سقفا أو نزل العرش أبد الآبدين لا يجد له أرضا ومن أري الوجود هذه الرؤية بعد عن القول بالجسمية تعالى اللّه رب العالمين عن ذلك .
قال الشيخ محيي الدين في الباب السابع والستين وثلاثمائة : ولما أراد اللّه سبحانه وتعالى أن يري محمدا صلى اللّه عليه وسلم ، من آياته ما شاء أنزل اللّه تعالى إليه جبريل عليه الصلاة والسلام وهو الروح الأمين بدابة يقال لها : البراق إثباتا للأسباب وتقوية له ليريه العلم بالأسباب ذوقا كما جعل الأجنحة للملائكة ليعلمنا بثبوت الأسباب التي وضعها في العالم والبراق دابة برزخية فإنه دون البغل الذي تولد من جنسين مختلفين وفوق الحمار الذي تولد من جنس واحد وذلك لحكمة تعلمها أهل اللّه تعالى فركبه صلى اللّه عليه وسلم ، وأخذه جبريل عليه السلام ، وسار به في الهواء .
قال الشيخ محيي الدين : والبراق للرسل مثل فرس النوبة الذي يخرجه المرسل للمرسل إليه ليركبه تهمما به في الظاهر وأما في الباطن فمعناه أنه لا يصل إلى حضرته إلا بما كان منه تعالى لا على ما يكون لغيره فهو تشريف وتنبيه لمن لا يدري مواقع الأمور منا فجاء صلى اللّه عليه وسلم ، إلى البيت المقدس ونزل عن البراق وربطه بالحلقة التي تربطه بها الأنبياء قبله كل ذلك إثباتا للأسباب فإنه ما من رسول إلّا وقد أسري به راكبا على ذلك البراق ولكن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، اختص عنهم في إسرائه بأمور تعرفها أهل اللّه عز وجل .
( فإن قلت ) : فما الحكمة في ربطه صلى اللّه عليه وسلم ، مع علمه بأنه مأمور ؟
..............................................................
وذلك هو النبي لا الرسول إذا لو كان الرسول لقال إليها ولم يقل فيها . قال : وهو ونحن نقول : إنه كان فيهم أنبياء عالمون باللّه فمن شاء وافقهم ، ودخل معهم في دينهم وتحت حكم شريعتهم ، ومن لم يشأ لم يكلف ذلك وكان إدريس عليه السلام ، منهم ولم يجئ له نص في القرآن برسالته بل قيل فيه صديقا نبيا فأول شخص افتتح به الرسالة نوح عليه السلام ، وأطال في ذلك .
[ الباب الرابع عشر وثلاثمائة في معرفة منزل الفرق بين مدارج الملائكة والنبيين والأولياء من الحضرة المحمدية ]
وقال في الباب الرابع عشر وثلاثمائة : متى خرج كشف ولي في العلم عن الكتاب والسنة فليس ذلك بعلم ولا هو علم ولاية بل إذا حققته وجدته جهلا والجهل عدم والعلم وجود فعلم أنه لا يتعدى كشف ولي في العلوم الإلهية فوق ما يعطيه كتاب نبيه ووحيه أبدا .
"365"
(فالجواب ) : إنما ربطه إثباتا لحكم العادة التي أجراها اللّه تعالى في مسمى الدابة ولو أنه أوقفه من غير ربطه بالحلقة لوقف ولكن حكم العادة منعه من ذلك ألا نراه صلى اللّه عليه وسلم ، كيف وصف البراق بأنه شمس وهو من شأن الدواب التي تركب وأنه قلب بحافره القدح الذي كان يتوضأ به صاحبه في القافلة التي لاقته في طريق مكة فوصف البراق بأنه يعثر والعثور هو الذي أوجب قلب الآنية يعني : القدح .
ولما جاء جبريل عليه السلام ، إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ، قال له : يا محمد اركب فركبه صلى اللّه عليه وسلم ، ومعه جبريل وطار به البراق في الهواء واخترق به الجو ، عطش صلى اللّه عليه وسلم ، واحتاج إلى الشرب فأتاه جبريل بإناءين : إناء لبن وإناء خمر .
وذلك قبل تحريم الخمر فعرضهما عليه فتناول اللبن فقال له جبريل عليه السلام : أصبت الفطرة أصاب اللّه بك أمتك .
ولذلك كان صلى اللّه عليه وسلم ، يتأول اللبن بالعلم .
فلما وصلا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل فقال له الحاجب : من هذا ؟
فقال له جبريل : قال من معك . قال : محمد صلى اللّه عليه وسلم . قال : أو قد بعث إليه .
قال : قد بعث إليه ففتح فدخل جبريل ومحمد فإذا آدم عليه السلام ، وعلى يمينه أشخاص بنيه السعداء عمرة الجنة .
وعن يساره نسم بنيه الأشقياء عمرة النار ، ورأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، صورته هناك في أشخاص السعداء فشكر اللّه تعالى .
وعلم عند ذلك كيف يكون الإنسان في مكانين وهو عينه لا غيره .
فكان له الصورة المرئية والصور المرئيات في المرآة الواحدة والمرايا ، فقال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح . ثم عرج في البراق وهو محمول عليه في الفضاء الذي بين السماء الأولى والسماء الثانية . فاستفتح جبريل السماء الثانية كما فعل في الأولى .
وقال وقيل له : فلما دخل إذا بعيسى عليه السلام ، بجسده عينه فإنه لم يمت إلى الآن . بل رفعه اللّه إلى هذه السماء وأسكنه فيها وحكمه فيها . قال الشيخ محيي الدين : وهو شيخنا الأول الذي رجعنا إلى اللّه تعالى على يديه وتبنا وله عليه الصلاة والسلام بنا عناية عظيمة لا يغفل عنا ساعة واحدة فرحب وسهل ثم عرج إلى السماء الثالثة ، فاستفتح فقال وقيل له : ففتح فإذا بيوسف عليه السلام ، فسلم عليه ورحب به وسهل وجبريل في هذا كله يسمي له ما يراه من هؤلاء الأشخاص ثم عرج به إلى السماء الرابعة فاستفتح فقال وقيل له : ففتح فإذا بإدريس عليه السلام ، جسمه فإنه ما مات إلى الآن .
بل رفعه اللّه إلى هذه السماء وأسكنه فيها . قال تعالى :وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا[ مريم : 57 ] . وهو هذه السماء قلب السماوات فسلم عليه ورحب وسهل ثم
..............................................................
(وقال ) : في قوله صلى اللّه عليه وسلم : “ إن المصلي ينادي ربه “ ، أي : بارتفاع الوسائط كما سيكلمه في القيامة كفاحا ليس بينه وبينه ترجمان كما ورد فما تميزت الآخرة إلا بكون العبد يعرف هناك من يكلمه وهنا لا يعرفه وأطال في ذلك .
[ الباب السابع عشر وثلاثمائة “ في معرفة منزل الابتلاء وبركاته ]
وقال في الباب السابع عشر وثلاثمائة في قوله تعالى :وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ[ هود : 7 ] . اعلم أن على ههنا بمعنى في أي كان العرش في الماء كما أن الإنسان في الماء ، أي : منه تكون فإن الماء أصل الموجودات كلها وهو عرش الحياة ومن الماء خلق اللّه كل شيء وكل ما سوى اللّه حي ولذلك سبح بحمده ولو لم يكن حيا ما سبح قال : وتأول ذلك بعض الناس وقال : إنما هو تسبيح حال والخلاف إنما ينبغي أن يكون
"366"
عرج به إلى السماء الخامسة فاستفتح فقال وقيل له : ففتح فإذا بهارون عليه الصلاة والسلام ، ويحيى بن زكريا فسلما عليه ورحبا به ثم عرج به إلى السماء السادسة فاستفتح فقال وقيل له :
ففتح فإذا بموسى عليه السلام ، فسلم ورحب وسهل ثم عرج به إلى السماء السابعة فاستفتخ فقال وقيل له : ففتح فإذا بإبراهيم عليه السلام ، مسندا ظهره إلى البيت المعمور فسلم عليه ورحب وسهل وسمى له البيت المعمور الضراح فنظر إليه وصلى فيه ركعتين وعرفنا عليه السلام ، أنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك من الباب الواحد ويخرجون من الباب الآخر .
فالدخول من باب مطالع الكواكب والخروج من باب مغاربها وأخبر أن أولئك يخلقهم اللّه تعالى كل يوم من قطرات ماء الحياة التي تسقط من جبريل حين ينتفض كما ينتفض الطائر عندما يخرج من الماء عند انغماسه في نهر الحياة فإن له في كل يوم غمسة فيه ثم عرج به إلى سدرة المنتهى .
فإذا نبقها كالقلال وورقها كآذان الفيلة فرآها وقد غشاها اللّه تعالى من النور ما غشى فلا يستطيع أحد أن ينعتها لأن البصر لا يدركها حتى ينعتها لشدة نورها ورأى يخرج من أصلها أربعة أنهار نهران ظاهران ونهران باطنان .
فأخبره جبريل أن النهرين الظاهرين النيل والفرات .
والنهرين الباطنين نهران يمشيان إلى الجنة وأن النيل والفرات يرجعان يوم القيامة إلى الجنة ، وهما نهرا العسل واللبن في الجنة .
قال الشيخ : وهذه الأنهار تعطي لشاربها علوما متنوعة يعرفها أصحاب الأذواق في الدنيا وأخبره أن أعمال بني آدم تنتهي إلى تلك السدرة وأنها مقر الأرواح فهي نهاية لما ينزل مما هو فوقها ونهاية لما يعرج إليها مما هو دونها ، وبها مقام جبريل عليه السلام .
وهناك منصته فنزل صلى اللّه عليه وسلم عن البراق بهذه المنصة ، وجيء إليه بالرفرف وهو نظير المحفة عندنا فقعد عليه وسلمه جبريل إلى الملك النازل بالرفرف فسأله الصحبة ليأنس به .
فقال له : لا أقدر ولو خطوت خطوة لاحترقتوَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ( 164 ) [ الصافات : 164 ]
وما أسرى اللّه تعالى بك يا محمد إلا ليريك من آياته فلا تغفل فودعه وانصرف مع ذلك الملك والرفرف يمشي به إلى أن ظهر لمستوى سمع فيه صريف القلم والأقلام في الألواح وهي تكتب بما يجريه اللّه تعالى في خلقه وما تنسخه الملائكة من أعمال عباده وكل قلم ملك قال تعالى :إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ[ الجاثية : 29 ] ثم زج به في النور زجة فأفرده الملك الذي كان معه وتأخر عنه فلم يره فاستوحش لما لم يره معه وبقي لا يدري ما يصنع وأخذه هيمان مثل
..............................................................
في سبب حياته لا في حياته والعرش هنا عبارة عن الملك وكان حرف وجودي ، أي : الملك كله موجود في الماء إذ الماء أصل ظهور عينه فهو للملك كالهيولى ظهر فيه صور العالم الذي هو ملك اللّه وأطال في ذلك .
وقال : الفرق بين الموت والنوم ، أن الموت إعراض الروح عن الجسم بالكلية فيزول بذلك جميع القوى كالليل بمغيب الشمس وأما النوم فليس بإعراض الكلية عن الجسم إنما هو حجب أبخرة تحول بين القوى وبين مدركاتها الحسية مع وجود الحياة في النائم كالشمس إذا حال السحاب دونها ودون موضع خاص من الأرض بكون الضوء موجودا كالحياة وإن لم يقع إدراك الشمس لذلك الذي حال بينه وبين السماء من السحاب المتراكم .
"367"
السكران في ذلك النور وأصابه الوجد فأخذ يميل ذات اليمين وذات الشمال واستفرغه الحال وكان تمايله كتمايل السراج إذا هب عليه نسيم رقيق لا يطفئه ، وكان سبب الهيمان سماع إيقاع تلك الأقلام وصريفها . أي : صوتها في الألواح فأعطت من النغمات المستلذة ما أداه إلى ما ذكرنا من سريان الحال فيه وحكمه عليه فتقوى بذلك الحال ، فعلم أن الرفرف ما تدلى له إلا لكون البراق له مكان لا يتعداه كجبريل عليه السلام لما بلغ إلى المكان الذي لا يتعداه وقف فلو أن الحق تعالى أراد لجبريل الصعود فوق ذلك المقام لما صعد إلا محمولا مثل ما حمل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، فإن عروجه إنما كان لعروج البراق بحكم التبعية والحركة القمرية وكذلك المقام الرفرفي لما وصل إلى مقام لا يتعداه الرفرف .
زج به في النور فغمره النور من جميع نواحيه كما بسطه الشيخ في الباب الرابع عشر وثلاثمائة ، وسيأتي الكلام على عروج الملائكة في مبحثها إن شاء اللّه تعالى ، ثم إنه صلى اللّه عليه وسلم ، لما تقوى بالحال أعطاه اللّه تعالى في نفسه علما علم به ما لم يكن يعلمه قبل ذلك عن وحي من حيث لا يدري وجهته فطلب الإذن في الرؤية بالدخول على حضرة ربه الخاصة فرأى صوتا يشبه صوت أبي بكر وهو يقول : يا محمد قف إن ربك يصلي فراعه ذلك الخطاب .
وقال في نفسه : أربي يصلي ! فلما وقع في نفسه هذا التعجب من هذا الخطاب وأنس بصوت أبي بكر رضي اللّه عنه ، فتلا عليههُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ[ الأحزاب : 43 ] فعلم عند ذلك ما هو المراد بصلاة الحق تعالى فلما فرغ تعالى من الصلاة مثل قوله تعالى :سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ( 31 ) [ الرحمن : 31 ] مع أنه تعالى لا يشغله شأن عن شأن ولكن لما كان لخلقه لأصناف العالم أزمنة مخصوصة وأمكنة مخصوصة ، لا يتعدى بها زمانها ولا مكانها ، لما سبق في علمه ومشيئته صح قوله تعالى :سَنَفْرُغُ لَكُمْمن هذه الحيثية . أي : فإن ربك قد سبق في علمه أنه لا يجمع بين شغلين ترتب أحدهما على الآخر في آن واحد وظهر بذلك شدة الاعتناء برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، حتى يقيمه في مقام التفرغ له بحكم التنزل الإلهي للعقول فهو تنبيه على العناية به واللّه أعلى وأجل في نفس نبيه صلى اللّه عليه وسلم ، من ذلك ثم أمر صلى اللّه عليه وسلم ، بالدخول لتلك الحضرة الشريفة فأوحى اللّه تعالى إليه في تلك الحضرة ما أوحى ورأى عين ما كان يعلم لا غير وما تغيرت عليه صلى اللّه عليه وسلم ، صورة اعتقاده ، وذكر الشيخ رجوعه عليه الصلاة والسلام من تلك الحضرة ومراجعته لموسى في شأن الصلوات إلى أن قال : ثم ودع
..............................................................
[الباب الموفي عشرين وثلاثمائة في معرفة منزل تسبيح القبضتين وتمييزهما ]
وقال في الباب العشرين وثلاثمائة في قوله تعالى : إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا [ الإسراء : 36 ] .
اعلم أن اسم كان هنا هو النفس فيسأل النفس عن سمعه ، وبصره ، وفؤاده فيقال له : ما فعلت برعيتك كما يسأل الوالي الجائر إذا أخذه الملك وعذبه عند استغاثة رعيته منه ، وقال في قوله تعالى : فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ [ الجن : 26 - 27 ]
المراد بهذا الغيب الذي يطلع عليه رسوله هو علم التكليف الذي غاب عنه العباد ولم تشتغل عقولهم بدركه ولهذا جعل الملائكة له رصدا حذرا من الشياطين أن تلقي إليه ما رصدا يعمل به في نفسه من التكليف الذي جعله اللّه تعالى سعادة للعباد من أمر ونهي فهذا الغيب هو
"368"
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، موسى وانصرف نازلا إلى الأرض قبل طلوع الشمس ، قال الشيخ : كان هذا الإسراء بجسمه الشريف ولو كان الإسراء بروحه صلى اللّه عليه وسلم ، ويكون رؤيا رآها كما يرى النائم في نومه ما أنكره أحد من قريش ولا نازعه فيه وإنما أنكروا عليه كونه أعلمهم أن الإسراء كان بجسمه الشريف في تلك المواطن التي دخلها كلها .
( فإن قلت ) : فكم كانت إسراآته صلى اللّه عليه وسلم ؟
( فالجواب ) : كما قاله الشيخ في الباب الرابع عشر وثلاثمائة : أنها كانت أربعة وثلاثين فمرة واحدة بجسمه والباقي بروحه رؤيا رآها قال ومما يدلك على أن الإسراء ليلة فرض الصلاة كان بالجسم ما ورد في بعض طرق الحديث أنه صلى اللّه عليه وسلم استوحش لما زج به في النور ولم ير معه أحدا إذ الأرواح لا توصف بالوحشة ولا بالاستيحاش ، وقال : وكذلك مما يدل على أن الإسراء كان بجسمه ما وقع له من العطش فإن الأرواح المجردة لا تعطش .
( قال ) : وإنما سمع صوت أبي بكر تأنيسا له ، وقد أعطت المعرفة بأن الأنس لا يكون إلا بالمناسب ولا مناسبة بين الحق تعالى وبين عبيده وإن أضيف إلى الحق المؤانسة فإنما ذلك على وجه خاص يرجع إلى الكون فافهم ، قال الشيخ : وإنما خص أبو بكر بذلك لكونه كان يأنس به في الأرض فحن لذلك وأنس به وتعجّب من ذلك الصوت في ذلك الموطن لكونه جاءه من العلو ، وقد تركه في الأرض .
( فإن قلت ) : فهل ثم في المعراج إلى السماء بالجسم أو الروح فائدة أخرى غير رؤية الآيات؟
( فالجواب ) : نعم منها أنه إذا مر على حضرات الأسماء الإلهية صار متخلقا بصفاتها فإذا مر على الرحيم كان رحيما أو على الغفور كان غفورا أو على الكريم كان كريما أو على الحليم كان حليما أو على الشكور كان شكورا أو على الجواد كان جوادا ، وهكذا فما يرجع من ذلك المعراج إلا وهو في غاية الكمال ، ومنها شهود الجسم الواحد في مكانين في آن واحد كما رأى محمد صلى اللّه عليه وسلم نفسه في أشخاص بني آدم السعداء حين اجتمع به في السماء الأولى كما مر وكذلك آدم وموسى وغيرهما فإنهم في قبورهم في الأرض حال كونهم ساكنين في السماء ، فإنه قال الشيخ رضي الله عنه :
..............................................................
علم الرسالة ولهذا قال :لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسالاتِ رَبِّهِمْ[ الجن : 28 ] .
فأضاف الرسالة إلى قوله : ربهم لما علموا أن الشياطين لم تلق إليهم أعني الرسل شيئا فيتيقنون أن تلك الرسالة من اللّه تعالى لا من غيره ثم هل هذا القدر الذي يطلع عليه من ارتضاه من رسول هل هو بإعلام الملك له أو هو بلا واسطة ؟
ملك الظاهر الثاني وتكون الملائكة تحف أنوارها برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ، كالهالة حول القمر والشياطين من ورائها لا تجد سبيلا إلى هذا الرسول حتى يظهر اللّه له ما شاء من علم التكليف الذي خفي عنه ، وعن العباد علمه . قال : وليس في كتابنا هذا ولا غيره أصعب من تصور الغيب الذي انفرد به الحق ويسمى الغيب المحالي وذلك لأنه لا يظهر عنه
"369"
رأيت آدم رأيت موسى رأيت إبراهيم ، وأطلق ، وما قال رأيت روح آدم ، ولا روح موسى فراجع صلى اللّه عليه وسلم موسى في السماء وهو بعينه في قبره في الأرض قائما يصلي كما ورد . فيا من يقول إن الجسم الواحد لا يكون في مكانين كيف يكون إيمانك بهذا الحديث ، فإن كنت مؤمنا فقلد وإن كنت عالما فلا تعترض فإن العلم يمنعك وليس لك الاختبار فإنه لا يختبر إلا اللّه ، وليس لك أن تتأول أن الذي في الأرض غير الذي في السماء لقوله عليه الصلاة والسلام : “ رأيت موسى وأطلق وكذلك سائر من رآه من الأنبياء هناك ، فالمسمى موسى إن لم يكن عينه فالإخبار عنه كذب أنه موسى هذا والمعترض يقول رأيتك البارحة في النوم ومعلوم أن المرئي كان في منزله على حالة غير الحالة التي رآه عليها ، ولكن في موطن آخر ولا يقول له رأيت غيرك ، ثم إن المعترض ينكر على الأولياء مثل هذا في تطوراتهم ، وقد كان قضيب البان يتطور فيما شاء من الصور في أماكن متعددة وكل صورة خوطب فيها أجاب أن اللّه على كل شيء قدير ، ذكره الشيخ في الباب الرابع والسبعين ومائتين ، وقال في الباب السابع وأربعمائة : اعلم أن العبد محمول بالقدرة الإلهية في جميع أحواله لا استقلال له بشيء ولهذا ما أسرى برسول قط إلا على براق إذا كان الإسراء بالجسم المحسوس ، فإن كان الإسراء به في النوم كما يقع للأولياء فقد يرى نفسه محمولا على مركب ، وقد لا يرى نفسه محمولا لكن يعلم أنه محمول في الصور التي يرى نفسه فيها إذ قد علمنا أن جسمه في فراشه وفي بيته نائم .
( فإن قلت ) : فهل يكون الوارث للأنبياء عليهم الصلاة والسلام له في هذه المرتبة فيكون محمولا بالقدرة على الكشف والشهود في جميع أحواله ؟
( فالجواب ) : نعم ولذلك قال تعالى في حق سيد العبيد على الإطلاق محمد صلى اللّه عليه وسلمسُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ[ الإسراء : 1 ] ، فأقامه في العبودية المطلقة ونزع منه الدعوى والربوبية على شيء من العالم وجرده عن كل شيء حتى عن الأسرار ، وجعله يسري به وما أضاف السرى إليه ، فإنه لو قال :سُبْحانَ الَّذِي[ الإسراء : 1 ] دعا عبده لأن يسري إليه أو إلى رؤية آياته فسرى لكان له أن يقول ذلك ولكن المقام منعه أن يقول فجعله مجبورا لا حظّ له في الدعوى لفعل من الأفعال ، ومنها أي من فوائد الإسراء أيضا التنويه بشرف مقام
..............................................................
شيء أبدا يتصف بالشهادة وقتا أو حالا ما فهو غيب بين عالم الشهادة وعالم الغيب لا يتخلص لأحد الجانبين وقد حارت الخلائق في هذا الغيب فإنه ما هو محال فيكون عدما محضا ولا هو واجب الوجود فيكون وجودا محضا ولا هو ممكن يستوي طرفاه ولا هو غير معلوم بل هو معقول فلا يعرف له حد فهذا هو الغيب الذي انفرد به الحق حيث قال :عالِمُ الْغَيْبِ[ الأنعام : 73 ]
[ الباب الثاني والعشرون وثلاثمائة في معرفة منزل من باع الحق بالخلق وهو من الحضرة المحمدية ]
وقال في الباب الثاني والعشرين وثلاثمائة : إنما وجب نصب إمام واحد في العالم تنبيها على أن الإله للعالم واحد فهو واجب شرعا مع كون طلب الإمام موجودا في قطر العالم كلهم فإن هممهم توفرت في كل بلدة ، أو قرية ، أو جماعة أن يكون لهم رئيس يرجعون إليه ،
"370"
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومدحه نظير تمدحه تعالى بالاستواء على العرش والثناء بذلك على نفسه ، فإن العرش أعظم الأجسام لاحتوائه على جميع الموجودات فما فوقه سقف في العلو ولا أرض في السفل ، وإنما خص الاستواء به لأنه غاية مطمح أبصار المؤمنين ، وأما العارفون من الأنبياء وكمل أتباعهم فيرون هذا العرش بالنسبة لاتساع الوجود كالذرة الطائرة في الهواء ليس لها سقف ترسي عليه ولا أرض تنزل عليها فسبحان من لا يعرف قدره غيره ، وفي كلام سيدي علي بن وفا رحمه اللّه يصف حاله :وقد نفذت من الأقطار أجمعها * وقد تجاوزت حد الخفض والرفعوقال أيضا : ليس الرجل من يقيده العرش وما حواه من الأفلاك والجنة والنار وإنما الرجل من نفذ بصره إلى خارج هذا الوجود كله وهناك يعرف قدر عظمة موجده سبحانه وتعالى انتهى . وقال الشيخ في الباب السادس عشر وثلاثمائة : اعلم أنه لما كان الاستواء على العرش تمدحا للّه عز وجل ، جعل اللّه تعالى لنبيه كذلك نسبة على طريق التمدح عليه حيث كان العرش أعلى مقام ينتهي إليه من أسرى به من الرسل عليهم الصلاة والسلام ، قال : وهذا يدل على أن الإسراء كان بجسمه صلى اللّه عليه وسلم ولو كان الإسراء رؤيا رآها لما كان الإسراء ولا الوصول إلى هذا المقام تمدحا ولا وقع من الأعراب في حقه إنكار على ذلك لأن الرؤيا يصل الإنسان فيها إلى مرتبة رؤية اللّه تعالى وهي أشرف الحالات ومع ذلك فليس لها ذلك الموقع من النفوس إذ كل إنسان بل كل حيوان له قوة الرؤيا قال : وإنما قال صلى اللّه عليه وسلم على سبيل التمدح حتى ظهرت لمستوى سمعت فيه صريف الأقلام وأتى بحرف الغاية الذي هو حتى إشارة لما قلناه من أن منتهى السير بالقدم المحسوس للعرش واللّه تعالى أعلم .
( خاتمة ) : ذكر الشيخ في الباب العاشر ومائة ما نصه :
( فإن قيل ) : ما الفرق بين تنزل الوحي على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وبين تنزله على الأولياء في المنام على يد ملك الإلهام ؟
( فالجواب ) : الفرق بينهما أن تنزل الوحي على النبي يكون على قلبه وعلى صدره لكون نبوته مشهودة له وأما تنزله على الأولياء فيكون بين جنبيهم لأن نبوتهم مستورة عنهم فالوحي
..............................................................
ويكونون تحت أمره .
( فإن قلت ) : إن الشارع لم ينص على الأمر باتخاذ الإمام فمن أين يكون واجبا .
( قلنا ) : إن اللّه تعالى قد أمرنا بإقامة الدين بلا شك ولا سبيل إلى إقامته إلا بوجود الأمان في أنفس الناس على أنفسهم ، وأموالهم ، وأهليهم من تعدي بعضهم على بعض وذلك لا يصح أبدا ما لم يكن ثم من يخاف سطوته وترجى رحمته يرجع أمرهم إليه ويجتمعون عليه فإذا زال الخوف الذي كانوا يخافونه على أنفسهم وأموالهم وأهليهم تفرغوا لإقامة الدين الذي أوجب اللّه
"371"
لهم في الظهر لا في الظهور وإلى تلك الإشارة يقول بعض العارفين : لم يمت أبو يزيد البسطامي حتى استظهر القرآن أي من اللّه تعالى عليه بفهم معانيه كلها من طريق الإلهام بحكم الإرث لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومن استظهر القرآن هكذا فقد أدرجت النبوة بين جنبيه وأطال في ذلك وسيأتي بسط ذلك زيادة على ذلك في مباحث الولاية إن شاء اللّه تعالى واللّه تعالى أعلم .
.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
المبحث الرابع والثلاثون في بيان صحة الإسراء وتوابعه وأنه رأى من اللّه تعالى صورة ما كان يعلمه منه في الأرض لا غير .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق

تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 2 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر ج 1 عبد الوهاب الشعراني.txt
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.docx
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.pdf
تحميل كتاب الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للشيخ عبد الوهاب الشعراني.txt
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع

» المبحث الثامن والثلاثون في بيان أن أفضل خلق اللّه بعد محمد صلى اللّه عليه وسلم الأنبياء الذين أرسلوا .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث التاسع والستون في بيان أن تطاير الصحف والعرض على اللّه تعالى يوم القيامة حق .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث السابع والثلاثون في بيان وجوب الإذعان والطاعة لكل ما جاء به صلى اللّه عليه وسلم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثامن والعشرون في بيان أنه لا رازق إلا اللّه تعالى .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الأول في بيان أن اللّه تعالى واحد أحد منفرد في ملكه لا شريك له .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث التاسع والستون في بيان أن تطاير الصحف والعرض على اللّه تعالى يوم القيامة حق .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث السابع والثلاثون في بيان وجوب الإذعان والطاعة لكل ما جاء به صلى اللّه عليه وسلم .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثامن والعشرون في بيان أنه لا رازق إلا اللّه تعالى .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الأول في بيان أن اللّه تعالى واحد أحد منفرد في ملكه لا شريك له .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» مقدمة المصنف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدّمة التّحقيق و ترجمة المؤلّف كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» مقدمة كتاب القواعد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية للشيخ عبد الوهاب الشعراني رضي الله عنه
» فهرس بشرح المصطلحات الصوفية عند الشيخ ابن عطاء اللّه السكندري كما وردت في الحكم لمؤلف اللطائف الإلهية
» مكاتبات للشّيخ تاج الدّين أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ إلى بعض إخوانه ومريديه
» المناجاة الإلهيّة للشّيخ تاج الدّين أبي الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني