المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
الفصل الأول في بيان نبذة من أحوال الشيخ محيي الدين رضي اللّه عنه .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان أعلام التصوف و أئمة الصوفية رضى الله عنهم :: الشيخ عبد الوهاب الشعراني :: كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ الشعراني الجزء الأول
صفحة 1 من اصل 1
11092020

الفصل الأول في بيان نبذة من أحوال الشيخ محيي الدين رضي اللّه عنه .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
الفصل الأول في بيان نبذة من أحوال الشيخ محيي الدين رضي اللّه عنه .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
اليواقيت والجواهر وبالحاشية الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر للإمام الرباني العارف باللّه الشيخ عبد الوهاب الشعراني
الفصل الأول : في بيان نبذة من أحوال الشيخ محيي الدين رضي اللّه عنه .
كان رضي اللّه عنه أولا من الموقعين عند بعض ملوك المغرب ثم إنه طرقه طارق من اللّه عز وجل فخرج في البراري على وجهه إلى أن نزل في قبر فمكث فيه مدة ثم خرج من القبر يتكلم بهذه العلوم التي نقلت عنه ، ولم يزل سائحا في الأرض يقيم في كل بلد بحسب الإذن ثم يرحل منها ويخلف ما ألفه من الكتب فيها ، وكان آخر إقامته بالشام وبها مات سنة ثمان وثلاثين وستمائة رضي اللّه عنه . وكان رضي اللّه عنه متقيدا بالكتاب والسنة ويقول كل من رمى ميزان الشريعة من يده لحظة هلك وسيأتي قوله ، وكل ما خطر ببالك فاللّه تعالى خلاف ذلك وهذا اعتقاد الجماعة إلى قيام الساعة وجميع ما لم يفهمه الناس من كلامه إنما هو لعلو مراقيه وجميع ما عارض من
...................................................
على ما بوبوا عليه فقط لأن قلوبهم عاكفة على باب الحضرة الإلهية مراقبة لما يبرز منها فمهما برز لها أمر بادرت لامتثاله وألفته على حسب ما حد لها فقد تلقى الشيء إلى ما ليس من جنسه امتثالا لأمر ربها .
وبقوله في الباب السابع والأربعين : اعلم أن علومنا وعلوم أصحابنا ليست من طريق الفكر ، إنما هي من الفيض الإلهي انتهى واللّه أعلم .
وأنا أسأل اللّه العظيم كل ناظر في هذا الكتاب أن يصلح ما يراه فيه من الزيغ والتحريف
"23"
كلامه ظاهر الشريعة وما عليه الجمهور فهو مدسوس عليه كما أخبرني بذلك سيدي الشيخ أبو الطاهر المغربي نزيل مكة المشرفة ثم أخرج لي نسخة “ الفتوحات “ التي قابلها على نسخة الشيخ التي بخطه في مدينة قونية فلم أر فيها شيئا مما كنت توقفت فيه وحذفته حين اختصرت “ الفتوحات “ .
وقد دس الزنادقة تحت وسادة الإمام أحمد بن حنبل في مرض موته عقائد زائغة ولولا أن أصحابه يعلمون منه صحة الاعتقاد لافتتنوا بما وجدوه تحت وسادته .
وكذلك دسوا على شيخ الإسلام مجد الدين الفيروزآبادي صاحب “ القاموس “ كتابا في الرد على أبي حنيفة وتكفيره ودفعوه إلى أبي بكر الخياط اليمني البغوي فأرسل يلوم الشيخ مجد الدين على ذلك فكتب إليه الشيخ مجد الدين إن كان يكفك هذا الكتاب فأحرقه فإنه افتراء من الأعداء وأنا من أعظم المعتقدين في الامام أبي حنيفة وذكرت مناقبه في مجلد .
وكذلك دسوا على الامام الغزالي عدة مسائل في كتاب “ الإحياء “ وظفر القاضي عياض بنسخة من تلك النسخ فأمر بإحراقها . وكذلك دسوا علي أنا في كتابي المسمى “ بالبحر المورود “ جملة من العقائد الزائغة وأشاعوا تلك العقائد في مصر ومكة نحو ثلاث سنين وأنا بريء منها كما بينت ذلك في خطبة الكتاب لما غيرتها وكان العلماء كتبوا عليه وأجازوه فما سكنت الفتنة حتى أرسلت إليهم النسخة التي عليها خطوطهم .
وكان ممن انتدب لنصرتي الشيخ الامام ناصر الدين اللقاني المالكي رضي اللّه تعالى عنه ، ثم إن بعض الحسدة أشاع في مصر ومكة أن علماء مصر رجعوا عن كتابتهم على مؤلفات فلان كلها فشك بعض الناس في ذلك فأرسلت النسخة للعلماء ثالث مرة فكتبوا تحت خطوطهم كذب واللّه من ينسب إلينا إننا رجعنا عن كتابتنا على هذا الكتاب وغيره من مؤلفات فلان .
وعبارة سيدنا ومولانا الشيخ ناصر الدين المالكي فسح اللّه تعالى في أجله بعد الحمد للّه وبعد فما نسب إلى العبد من الرجوع عما كتبته بخطي على هذا الكتاب وغيره من مؤلفات فلان باطل باطل باطل ، واللّه ما رجعت عن ذلك ولا عزمت عليه ولا اعتقدت في مؤلفاته شيئا من الباطل وأنا معتقد صحة مقالته باق على ذلك وأدين اللّه تعالى بالاعتقاد في صحة كلامه وولايته فلا ينبغي أن يصدق في شيء مما ينسب إلي على ألسنة الذين لا يخشون اللّه تعالى ، هذا لفظه في آخر نسخة العهود وعقب إجازته التي كتبها أولا وكتب نحو ذلك أيضا الامام المحقق الشيخ شهاب الدين الرملي الشافعي رحمه اللّه تعالى ، إذا علمت ذلك فيحتمل
.............................................................................
عملا بقوله صلى اللّه عليه وسلم : “ واللّه في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه “ .
إذا علمت ذلك فأقول وباللّه التوفيق .
[ ( الباب الثاني ) في معرفة مراتب الحروف والحركات ]
( قال ) الشيخ رحمه اللّه في الباب الثاني من “ الفتوحات “ في قوله تعالى : وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْبَغِي لَهُ [ يس : 69 ]
إن الشعر محل الإجمال ، واللغز ، والرمز ، والتورية أي ما رمزنا لمحمد صلى اللّه عليه وسلم ولا لغزنا ولا خاطبناه بشيء ونحن نريد شيئا آخر ولا أجملنا له الخطاب بحيث لم يفهمه وأطال في ذلك . وقال فيه أقل درجات أهل الأدب مع القوم التسليم لهم فيما
"24"
أن الحسدة دسوا على الشيخ في كتبه كما دسوا في كتبي أنا فإنه أمر قد شاهدته عن أهل عصري في حقي فاللّه يغفر لنا ولهم آمين . وأما من أثنى على الشيخ من العلماء ومدح مؤلفاته فقد كان الشيخ مجد الدين الفيروزآبادي صاحب كتاب “ القاموس “ في اللغة يقول لم يبلغنا عن أحد من القوم أنه بلغ في علم الشريعة والحقيقة ما بلغ الشيخ محيي الدين أبدا وكان يعتقده غاية الاعتقاد وينكر على من أنكر عليه ويقول لم يزل الناس منكبين على الاعتقاد في الشيخ وعلى كتابة مؤلفاته بحل الذهب في حياته وبعد وفاته إلى أن أراد اللّه ما أراد من انتصاب شخص من اليمن اسمه جمال الدين بن الخياط فكتب مسائل في درج وأرسلها إلى العلماء ببلاد الإسلام وقال هذه عقائد الشيخ محيي الدين بن العربي وذكر فيها عقائد زائغة ومسائل خارقة لإجماع المسلمين فكتب العلماء على ذلك بحسب السؤال ، وشنعوا على من يعتقد ذلك من غير تثبت ، والشيخ عن ذلك كله بمعزل .
قال الفيروزآبادي : “ فلا أدري أوجد ابن الخياط تلك المسائل في كتاب مدسوس على الشيخ أو فهمها هو من كلام الشيخ محيي الدين على خلاف مراده .
قال : والذي أقوله وأتحققه وأدين اللّه تعالى به أن الشيخ محيي الدين كان شيخ الطريقة حالا وعلما وإمام التحقيق حقيقة ورسما ، ومحيي علوم العارفين فعلا واسما ، إذا تغلغل فكر المرء في طرف من مجده غرقت فيه خواطره لأنه بحر لا تكدره الدلاء وسحاب لا يتقاصى عنه الأنواء ، كانت دعواته تخرق السبع الطباق وتغترف بركاته فتملأ الآفاق وهو يقينا فوق ما وصفته وناطق بما كتبته وغالب ظني أنني ما أنصفته .
وما علي إذا ما قلت معتقدي * دع الجهول يظن الجهل عدوانا
واللّه واللّه واللّه العظيم ومن * أقامه حجة للدين برهانا
إن الذي قلت بعض من مناقبه * ما زدت إلا لعلي زدت نقصانا
قال : وأما كتبه رضي اللّه عنه فهي البحار الزواخر التي ما وضع الواضعون مثلها ومن خصائصها ما واظب أحد على مطالعتها إلا وتصدر لحل المشكلات في الدين ومعضلات مسائله وهذا الشأن لا يوجد في كتب غيره أبدا . قال : وأما قول بعض المنكرين إن كتب الشيخ
....................................................
يقولون وأعلاها القطع بصدقهم وما عدا هذين المقامين فحرمان وقال فيه الخلاف لا يصح عندنا ولا في طريقنا لأنّ الكل ينظرون كل شيء بعينه ، ومن هنا قالوا الكامل يكنى بأبي العيون وقال في قوله تعالى : لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ [ الأنعام : 103 ]
أي الأبصار المحجوبة وهو اللطيف الخبير أي لطيف بعباده حيث تجلى لهم على قدر طاقتهم ومضعفهم عن حمل تجلية الأقدس على ما تعطيه الألوهية وقال في قوله تعالى : وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ [ طه : 114 ] اعلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعطي القرآن مجملا قبل جبريل من غير
"25"
لا تخل قراءتها ولا إقراؤها فكفر . قال : وقد قدّموا إلي مرة سؤالا صورته : ما تقول في الكتب المنسوبة إلى الشيخ محيي الدين بن العربي ، “ كالفصوص “ و “ الفتوحات “ هل يحل قراءتها وإقراؤها وهل هي من الكتب المسموعة المقروءة أم لا ؟ فأجبت نعم ، هي من الكتب المسموعة المقروءة ، وقد قرأها عليه الحافظ البرزلي وغيره . ورأيت إجازته بخط الشيخ محيي الدين على حواشي “ الفتوحات المكية “ بمدينة قونية وكتابة طبقة بعد طبقة من العلماء والمحدثين فمطالعة كتب الشيخ قربة إلى اللّه تعالى ، ومن قال غير ذلك فهو جاهل زائغ عن طريق الحق ، فلقد كان الشيخ واللّه في زمنه صاحب الولاية العظمى والصديقية الكبرى فيما نعتقد وندين اللّه تعالى به ، خلاف ما عليه جماعة ممن مقتهم اللّه تعالى فحرموا فوائده ووقعوا في عرضه بهتانا وزورا وحاشا جنابه الكريم أن يخالف كلام نبيه الذي استأمنه على شرعه ومن أنكر عليه وقع في أخطر الأمور :
على نحت القوافي من معادنها * وما علي إذا لم تفهم البقر “
انتهى كلام الشيخ مجد الدين رحمه اللّه تعالى .
وكان الشيخ سراج الدين المخزومي شيخ الإسلام بالشام يقول :
إياكم والإنكار على شيء من كلام الشيخ محيي الدين فإن لحوم الأولياء مسمومة وهلاك أديان مبغضهم معلومة ومن أبغضهم تنصر ومات على ذلك ، ومن أطلق لسانه فيهم بالسب ابتلاه اللّه بموت القلب . وكان أبو عبد اللّه القرشي يقول : من غض من ولي اللّه عز وجل ضرب في قلبه بسهم مسموم ، ولم يمت حتى تفسد عقيدته ويخاف عليه من سوء الخاتمة .
وكان أبو تراب النخشبي يقول : إذا ألف القلب الإعراض عن اللّه صحبته الوقيعة في أوليائه قال الشيخ مجد الدين الفيروزآبادي : وقد رأيت إجازة بخط الشيخ كتبها للملك الظاهر بيبرس صاحب حلب ورأيت في آخرها وأجزت له أيضا أن يروي عني جميع مؤلفاتي ومن جملتها كذا وكذا حتى عد نيفا وأربعمائة مؤلف ، مؤلفا منها “ تفسيره الكبير “ في خمسة وتسعين مجلدا وصل فيه إلى قوله تعالى وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً [ الكهف : 65 ] ، فاصطفاه اللّه لحضرته ومنها “ تفسيره الصغير “ في ثمانية أسفار على طريقة المحققين من المفسرين ومنها كتاب
..................................................................
تفصيل الآيات والسور فقيل له ولا تعجل بالقرآن الذي عندك قبل جبريل فتلقيه على الأمة مجملا فلا يفهمه أحد عنك لعدم تفصيله : وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [ طه : 114 ]
أي بتفصيل ما أجمل من المعاني في التوحيد والأحكام لا زدني أحكاما كما توهمه بعضهم فقد كان صلى اللّه عليه وسلم يقول : “ اتركوني ما تركتكم “ فاعلم ذلك
وقال أيضا في الباب الثاني منها اعلم يا أخي أنه لو كانت علوم الوهب نتيجة عن فكر أو نظر لانحصرت في أقرب مدة ولكنها موارد تتولى من الحق على خاطر العبد والحق تعالى وهاب على الدوام فياض على الاستمرار والمحل قابل
"26"
الرياض الفردوسية في بيان الأحاديث القدسية “ فهل يحل لمسلم أن يقول لا يجوز مطالعة كتب الشيخ محيي الدين مطلقا ما ذاك إلا كفر وتعصب وعناد . وممن أثنى عليه أيضا الشيخ كمال الدين الزملكاني رحمه اللّه وكان من أجل علماء الشام ، وكذلك الشيخ قطب الدين الحموي ؛ وقيل له لما رجع من الشام إلى بلاده كيف وجدت الشيخ محيي الدين ؟ فقال : وجدته في العلم والزهد والمعارف بحرا زاخرا لا ساحل له ، قال : وقد أنشدني الشيخ بلفظه من جملة أبيات :
تركنا البحار الزاخرات وراءنا * فمن أين يدري الناس أين توجهنا
وممن أثنى عليه الشيخ صلاح الدين الصفدي في “ تاريخ علماء مصر “ وقال : من أراد أن ينظر إلى كلام أهل العلوم اللدنية فلينظر في كتب الشيخ محيي الدين بن العربي رحمه اللّه . وسئل الحافظ أبو عبد اللّه الذهبي عن قول الشيخ محيي الدين في كتابه “ الفصوص “ إنه ما صنعه إلا بإذن من الحضرة النبوية ، فقال الحافظ : ما أظن أن مثل هذا الشيخ محيي الدين يكذب أصلا ، مع أن الحافظ الذهبي كان من أشد المنكرين على الشيخ وعلى طائفته الصوفية هو وابن تيمية ، وممن أثنى عليه أيضا الشيخ قطب الدين الشيرازي وكان يقول : إن الشيخ محيي الدين كان كاملا في العلوم الشرعية والحقيقية ، ولا يقدح فيه إلا من لم يفهم كلامه ولم يؤمن به كما لا يقدح في كمال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام نسبتهم إلى الجنون ، والسحر ، على لسان من لم يؤمن بهم .
وكان الشيخ مؤيد الدين الخجندي يقول : ما سمعنا بأحد من أهل الطريق اطلع على ما اطلع عليه الشيخ محيي الدين ، وكذلك كان يقول الشيخ شهاب الدين السهروردي ، والشيخ كمال الدين الكاشي ، وقال فيه إنه الكامل المحقق صاحب الكمالات والكرامات . مع أن هؤلاء الأشياخ كانوا من أشد الناس إنكارا على من يخالف ظاهر الشريعة . وممن أثنى عليه أيضا الشيخ فخر الدين الرازي ، وقال : كان الشيخ محيي الدين وليا عظيما .
وسئل الإمام محيي الدين النووي عن الشيخ محيي الدين بن العربي قال : “ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ [ البقرة : 134 ] ولكن الذي عندنا أنه يحرم على كل عاقل أن يسيء الظن بأحد من أولياء اللّه عز وجل ، ويجب عليه أن يؤول أقوالهم وأفعالهم ما دام لم يلحق بدرجتهم ، ولا يعجز عن ذلك إلا قليل التوفيق “ . قال في “ شرح المهذب “ : “ ثم إذا أول فليؤول كلامهم إلى سبعين وجها ولا نقبل عنه تأويلا واحدا ما ذاك إلا تعنت “ انتهى .
وممن أثنى عليه أيضا الإمام ابن أسعد اليافعي ، وصرح بولايته العظمى كما نقل
.....................................................
على الدوام فإما يقبل الجهل وإما يقبل العلم بحسب جلاء مرآة قلبه وصدتها وإذا صفا القلب حصل من العلم في اللحظة الواحدة ما لا يقدر على كتابته في أزمنة متطاولة الاتساع ذلك الفلك المعقول وضيق هذا الفلك المحسوس فكيف ينقضي ما لا يتصور له نهاية ولذلك قال اللّه لمحمد صلى اللّه عليه وسلم : وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [ طه : 114 ] وأطال في ذلك ،
[الباب الخامس في معرفة أسرار بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ والفاتحة من وجه ما لا من جميع الوجوه ]
وقال في الباب الخامس :
اعلم أن آدم عليه السلام حامل للأسماء ومحمد صلى اللّه عليه وسلم حامل لمعاني تلك الأسماء التي حملها آدم وهي المراد بحديث أوتيت جوامع الكلم . وقال من أثنى على نفسه فهو أمكن وأتم ممن أثنى
"27"
ذلك عن شيخ الإسلام زكريا في شرحه “ للروض “ ، وكان اليافعي يجيز رواية كتب الشيخ محيي الدين ، ويقول إن حكم إنكار هؤلاء الجهلة على أهل الطريق حكم ناموسة نفخت على جبل تريد إزالته من مكانه بنفختها قال ومن عادى أولياء اللّه فكأنما عادى اللّه وإن كان لم يبلغ حد التكفير الموجب للخلود في النار انتهى .
وممن أثنى عليه أيضا من مشايخنا محمد المغربي الشاذلي شيخ الجلال السيوطي وترجمه بأنه مربي العارفين كما أن الجنيد مربي المربدين ، وقال إن الشيخ محيي الدين روح التنزلات والإمداد وألف الوجود وعين الشهود وهاء المشهود الناهج منهاج النبي العربي قدس اللّه سره وأعلى في الوجود ذكره انتهى .
قلت : وقد صنف الشيخ سراج الدين المخزومي كتابا في الرد عن الشيخ محيي الدين وقال كيف يسوغ لأحد من أمثالنا الإنكار على ما لم يفهمه من كلامه في “ الفتوحات “ وغيرها وقد وقف على ما فيها نحو من ألف عالم وتلقوها بالقبول . قال وقد شرح كتابه “ الفصوص “ جماعة من الأعلام الشافعية وغيرهم منهم الشيخ بدر الدين بن جماعة وشاعت كتبه في الأمصار وقرئت متنا وشرحا في غالب البلاد ورويناها بالقراءة الظاهرة في الجامع الأموي وغيره بالإسناد وتغالى الناس قديما وحديثا في شرائها ونسخها وتبركوا بها وبمؤلفها لما كان عليه من الزهد والعلم ومحاسن الأخلاق .
وكان أئمة عصره من علماء الشام ومكة كلهم يعتقدونه ويأخذون عنه ويعدون أنفسهم في بحر علمه كلا شيء ، وهل ينكر على الشيخ إلا جاهل أو معاند . قال الفيروزآبادي رحمه اللّه بعد أن ذكر مناقب الشيخ محيي الدين : ثم إن الشيخ محيي الدين كان مسكنه الشام ، وقد أخرج هذه العلوم بالشام ولم ينكر عليه أحد من علمائها . قال : وقد كان قاضي القضاة الشيخ شمس الدين الخونجي الشافعي يخدمه خدمة العبيد وأما قاضي القضاة المالكي فهبت عليه نظرة من الشيخ فزوجه ابنته وترك القضاء وتبع طريقة الشيخ وأطال الفيروزآبادي في ذكر مناقب الشيخ ثم قال :
وبالجملة فما أنكر على الشيخ إلا بعض الفقهاء القح الذين لاحظ لهم في شرب المحققين وأما جمهور العلماء والصوفية فقد أقروا بأنه إمام أهل التحقيق والتوحيد وأنه في العلوم الظاهرة فريد وحيد .
وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام يقول : ما وقع إنكار من بعضهم على الشيخ إلا رفقا بضعفاء الفقهاء الذين ليس لهم نصيب تام من أحوال الفقراء خوفا أن يفهموا من كلام الشيخ أمرا لا يوافق الشرع فيضلوا ولو أنهم صحبوا الفقراء لعرفوا مصطلحهم وأمنوا من مخالفة
....................................................................
عليه إلا أن يكون المثني هو اللّه عز وجل كيحيى وعيسى في قول اللّه في حق يحيى عليه السلام : وَسَلامٌ عَلَيْهِ [ مريم : 15 ] وقول عيسى عليه السلام : وَالسَّلامُ عَلَيَّ [ مريم : 33 ] فعلم أن من حصل الذات فالأسماء تحت حكمه وليس كل من حصل الأسماء يكون المسمى محصلا عنده ولذلك فضلت الصحابة علينا لأنهم حصلوا الذات وحصلنا نحن الاسم ولما راعينا الاسم مراعاتهم الذات ضوعف لنا الأجر . وأيضا فلحضرة الغيبة التي لم تكن لهم فكان لنا تضعيف على تضعيف فنحن الإخوان وهم الأصحاب وهو صلى اللّه عليه وسلم إلينا بالأشواق وللعامل منا أيضا أجر
"28"
الشريعة . قال شيخ الإسلام المخزومي : وقد كان الشيخ محيي الدين بالشام وجميع علمائها تتردد إليه ويعترفون له بجلالة المقدار وأنه أستاذ المحققين من غير إنكار وقد أقام بين أظهرهم نحوا من ثلاثين سنة يكتبون مؤلفات الشيخ ويتداولونها بينهم انتهى .
وقال الفيروزآبادي : قد كان الشيخ محيي الدين بحرا لا ساحل له ولما جاور بمكة شرفها اللّه تعالى كان البلد إذ ذاك مجمع العلماء المحدثين وكان الشيخ هو المشار إليه بينهم في كل علم تكلموا فيه وكانوا كلهم يتسارعون إلى مجلسه ويتبركون بالحضور بين يديه ويقرؤون عليه تصانيفه قال : ومصنفاته بخزائن مكة إلى الآن أصدق شاهد على ما قلناه وكان أكثر اشتغاله بمكة بسماع الحديث وإسماعه وصنف فيها “ الفتوحات المكية “ التي كتبها عن ظهر قلب جوابا لسؤال سأله عنه تلميذه بدر الحبشي ولما فرغ منها وضعها في سطح الكعبة المعظمة فأقامت فيه سنة ثم أنزلها فوجدها كما وضعها لم يبتل منها ورقة ولا لعبت بها الرياح مع كثرة أمطار مكة ورياحها وما أذن للناس في كتابتها وقراءتها إلا بعد ذلك .
قال : وأما ما أشاعه بعض المنكرين عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام وعن شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني أنهما أمرا بإحراق كتب الشيخ محيي الدين فكذب وزور ، ولو أنها أحرقت لم يبق منها الآن بمصر والشام نسخة ولا كان أحد نسخها بعد كلام هذين الشيخين وحاشاهما من ذلك ولو أن ذلك وقع لم يخف لأنه من الأمور العظام التي تسير بها الركبان في الآفاق ولتعرض لها أصحاب التواريخ وقال الشيخ سراج الدين المخزومي كان شيخنا شيخ الاسلام سراج الدين البلقيني وكذلك الشيخ تقي الدين السبكي ينكران على الشيخ في بداية أمرهما ثم رجعا عن ذلك حين تحققا كلامه وتأويل مراده وندما على تفريطهما في حقه في البداية وسلما له الحال فيما أشكل عليهما عند النهاية . فمن جملة ما ترجمه به الامام السبكي : كان الشيخ محيي الدين آية من آيات اللّه تعالى وإن الفضل في زمانه رمى بمقاليده إليه وقال لا أعرف إلا إياه .
ومن جملة ما قاله الشيخ سراج الدين البلقيني فيه حين سئل عنه : إياكم والإنكار على شيء من كلام الشيخ محيي الدين فإنه رحمه اللّه لما خاض في بحار المعرفة وتحقيق الحقائق عبر في أواخر عمره في “ الفصوص “ و “ الفتوحات “ و “ التنزلات الموصلة “ وفي غيرها بما لا يخفى على من هو في درجته من أهل الإشارات ثم إنه جاء من بعده قوم عمي عن طريقه فغلطوه في ذلك بل كفروه بتلك العبارات ولم يكن عندهم معرفة
................................................................
خمسين ممن يعمل بعمالهم لكن من أمثالهم لا من أعيانهم فافهم .
[( الباب السادس ) في معرفة بدء الخلق الروحاني ]
وقال في الباب السادس :
أكثر العقلاء بل كلهم يقولون عن الجماد أنه لا يعقل فوقفوا عند بصرهم والأمر عندنا ليس كذلك فإذا جاءهم عن نبي أو ولي أن حجرا كلمه مثلا يقولون خلق اللّه فيه الحياة في ذلك الوقت والأمر عندنا ليس كذلك بل سر الحياة سار في جميع العالم قد ورد أن كل شيء يسمع صوت المؤذن من رطب ويابس يشهد له ولا يشهد إلا من علم ذلك عن كشف لا عن استنباط عن نظر وأطال في ذلك
[( الباب السابع ) في معرفة بدء الجسوم الإنسانية]
وقال في الباب السابع : اعلم أن الإنسان آخر جنس موجود من العالم
"29"
باصطلاحه ولا سألوا من يسلك بهم إلى إيضاحه وذلك أن كلام الشيخ رضي اللّه عنه تحته رموز وروابط وإشارات وضوابط وحذف مضافات هي في علمه وعلم أمثاله معلومة وعند غيرهم من الجهال مجهولة ولو أنهم نظروا إلى كلماته بدلائلها وتطبيقاتها وعرفوا نتائجها ومقدماتها لنالوا الثمرات المرادة ولم يباين اعتقادهم اعتقاده . قال : ولقد كذب واللّه وافترى من نسبه إلى القول بالحلول والاتحاد ولم أزل أتتبع كلامه في العقائد وغيرها وأكثر من النظر في أسرار كلامه ورابطه حتى تحققت بمعرفة ما هو عليه من الحق ووافقت الجم الغفير المعتقدين له من الخلق وحمدت اللّه عز وجل إذ لم أكتب في ديوان الغافلين عن مقامه الجاحدين لكراماته وأحواله “ انتهى كلام الشيخ سراج الدين البلقيني .
قال تلميذه شيخ الإسلام المخزومي رحمه اللّه تعالى : ولما وردت القاهرة عام توفي شيخنا سراج الدين البلقيني وذلك في عام أربع وثمانمائة ذكرت له ما سمعت من بعض أهل الشام في حق الشيخ محيي الدين من أنه يقول بالحلول والاتحاد فقال الشيخ : معاذ اللّه وحاشاه من ذلك إنما هو من أعظم الأئمة وممن سبح في بحار علوم الكتاب والسنة وله اليد العظيمة عند اللّه وعند القوم وقدم صدق عنده . قال المخزومي :
فقوى بذلك نفسي وكثر اعتقادي في الشيخ من تلك الساعة وعلمت أنه من رؤوس أهل السنة والجماعة .
قال المخزومي : ولقد بلغنا أن الشيخ تقي الدين السبكي تكلم في شرحه “ للمنهاج “ في حق الشيخ محيي الدين بكلمة ثم استغفر بعد ذلك وضرب عليها فمن وجدها في بعض النسخ فليضرب عليها كما هو في نسخة المؤلف قال مع أن السبكي قد صنف كتابا في الرد على المجسمة والرافضة وكتب الأجوبة العلمية في الرد على ابن تيمية ولم يصنف قط شيئا في الرد على الشيخ محيي الدين مع شهرة كلامه بالشام وقراءة كتبه في الجامع الأموي وغيره بل كان يقول ليس الرد على الصوفية مذهبي لعلو مراتبهم
وكذلك كذلك كان يقول الشيخ تاج الدين الفركاح . وأطال المخزومي في الثناء على الشيخ محيي الدين .
ثم قال : فمن نقل عن الشيخ تقي الدين السبكي أو عن الشيخ سراج الدين البلقيني أنهما بقيا على إنكارهما على الشيخ محيي الدين إلى أن ماتا فهو مخطىء انتهى .
قال : ولما بلغ شيخنا السراج البلقيني أن الشيخ بدر الدين السبكي شيخ الإسلام بالشام رد على الشيخ في موضعين من كتاب “ الفصوص “ أرسل له كتابا من جملته : يا قاضي القضاة الحذر ثم الحذر من الإنكار على أولياء اللّه وإن كنت ولا بد
.......................................................................
الكبير وآخر صنف من المولدات قال : وأكمل اللّه تعالى خلق المولدات من الجمادات والنباتات والحيوانات بعد انتهاء خلق العالم الطبيعي بإحدى وسبعين ألف سنة ثم خلق اللّه تعالى الدنيا بعد أن انتهى من مدة خلق العالم الطبيعي بأربع وخمسين ألف سنة ثم خلق الآخرة أعني الجنة والنار بعد الدنيا بتسعة آلاف سنة ولهذا سميت آخرة لتأخر خلقها عن خلق الدنيا هذه المدة وسميت الدنيا الأولى لأنها خلقت قبلها ولم يجعل اللّه تعالى للجنة والنار أمدا ينتهي إليه بقاؤهما فلهما الدوام قال وخلق اللّه تعالى طينة آدم بعد أن مضى من عمر الدنيا سبع عشرة ألف
"30"
رادا فرد كلام من رد على الشيخ وإلا فدع . وسئل العماد بن كثير رحمه اللّه عمن يخطئ الشيخ محيي الدين فقال : أخشى أن يكون من يخطئه هو المخطىء وقد أنكر قوم عليه فوقعوا في المهالك . وكذلك سئل الشيخ بدر الدين بن جماعة عن الشيخ محيي الدين فقال : ما لكم ولرجل قد أجمع الناس على جلالته انتهى .
قال شيخ الإسلام المخزومي : وأما ما نقله بعضهم عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أنه كان يقول ابن عربي زنديق فكذب وزور فقد روينا عن الشيخ صلاح الدين القلانسي صاحب “ الفوائد “ عن جماعة من مشايخه عن خادم الشيخ عز الدين بن عبد السلام قال : كنا في درس الشيخ عز الدين في باب الردة فذكر القارئ لفظة الزنديق فقال بعضهم : هذه اللفظة عربية أو عجمية ؟
فقال بعض العلماء : فارسية معربة ، أصلها زن دن وهو الذي يضمر الكفر ويظهر الإيمان فقال شخص من الطلبة مثل من ؟ فقال شخص بجانب الشيخ عز الدين بن عبد السلام مثل محيي الدين بن العربي ولم ينطق الشيخ عز الدين بشيء ، قال الخادم : فلما قدمت له عشاءه وكان صائما سألته عن القطب من هو ؟
فقال لا أرى القطب في زماننا هذا إلا الشيخ محيي الدين بن العربي وهو متبسم فأطرقت مليا متحيرا فقال :
مالك ذلك مجلس الفقهاء ما وسعني فيه غير السكوت . قال المخزومي فهذا هو الذي رويناه عن الشيخ عز الدين بالسند الصحيح انتهى .
ذكر ذلك كله الشيخ المخزومي في كتابه المسمى “ بكشف الغطاء “ عن أسرار كلام الشيخ محيي الدين .
قلت وقد صنف شيخنا الجلال السيوطي كتابا في الرد عن الشيخ محيي الدين سماه “ تنبيه الغبي في تبرئة ابن العربي “ وكتابا آخر سماه “ قمع المعارض في نصرة ابن الفارض “ لما وقعت فتنة الشيخ برهان الدين البقاعي بمصر فراجعهما .
.
الفصل الأول في بيان نبذة من أحوال الشيخ محيي الدين رضي اللّه عنه .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق

» الفصل الثاني في تأويل كلمات أضيفت إلى الشيخ محيي الدين .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الأول في بيان أن اللّه تعالى واحد أحد منفرد في ملكه لا شريك له .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثامن والعشرون في بيان أنه لا رازق إلا اللّه تعالى .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث العشرون في بيان صحة أخذ اللّه العهد والميثاق على بني آدم وهم في ظهره .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» الفصل الرابع في بيان جملة من القواعد والضوابط التي يحتاج إليها من يريد التبحر في علم الكلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الأول في بيان أن اللّه تعالى واحد أحد منفرد في ملكه لا شريك له .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث الثامن والعشرون في بيان أنه لا رازق إلا اللّه تعالى .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» المبحث العشرون في بيان صحة أخذ اللّه العهد والميثاق على بني آدم وهم في ظهره .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
» الفصل الرابع في بيان جملة من القواعد والضوابط التي يحتاج إليها من يريد التبحر في علم الكلام .كتاب اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر للشيخ عبد الوهاب الشعراني
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» الحكم العطائيّة الصغرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائيّة الكبرى للشّيخ تاج الدّين أبى الفضل أحمد بن محمّد بن عبد الكريم ابن عطاء اللّه السّكندري المتوفى 709 هـ
» الحكم العطائية من 21 الى 30 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 11 الى 20 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» الحكم العطائية من 01 الى 10 كتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» المقدمة لكتاب اللطائف الإلهية في شرح مختارات من الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري شرح د. عاصم إبراهيم الكيالي
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» فهرس موضوعات القرآن موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2313 إلى 2413 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2351 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2282 إلى 2312 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2265 إلى 2281 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2249 إلى 2264 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات ثانيا الإسلام الاقتصادي من 2211 إلى 2248 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن عشر المعاملات أولا الإسلام السياسي من 2168 إلى 2210 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر الثالث عشر الحجّ والعمرة من 2084 إلى 2167 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب ثانيا الطعام والشراب من 2049 إلى 2083 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر اثنى عشر الصيام والفطر والطعام والشراب أولا الصيام والفطر من 2002 إلى 2048 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات الحادي عشر الذكر والتسبيح والدعاء من 1961 إلى 2001 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات عاشرا السجود والمساجد والقبلة من 1921 إلى 1960 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات تاسعا صلاة الجمعة من 1903 إلى 1920 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات ثامنا الصلاة من 1826 إلى 1902 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع عشر العبادات أولا الوضوء والاغتسال من 1794 إلى 1825 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» كتاب الفتح الرباني والفيض الرحماني "53" المجلس الثالث والخمسون من عبد الله بجهل كان ما يفسد أكثر مما يصلح
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سابعا العدّة من 1782 إلى 1793 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي سادسا الطلاق من 1744 إلى 1781 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي خامسا الأسرة من 1739 إلى 1743 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي رابعا الأولاد من 1734 إلى 1738 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثالثا الحمل والولادة والرضاع والفطام والحضانة من 1722 إلى 1733 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1681 إلى 1721 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1651 إلى 1680 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي ثانيا النكاح والزواج في القرآن من 1623 إلى 1650 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس عشر الإسلام الاجتماعي أولا المرأة في الإسلام من 1598 إلى 1622 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام والحرب من 1547 إلى 1597 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس عشر الإسلام و الحرب من 1519 إلى 1546 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1505 إلى 1518 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن ثانيا الأدب والأخلاق من 1480 إلى 1504 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع عشر القرآن والفنون والصنائع والآداب والأخلاق من 1462 إلى 1479 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1436 إلى 1461 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم ثانيا علم النفس في القرآن من 1419 إلى 1435 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1396 إلى 1418 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1375 إلى 1395 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث عشر القرآن والعلم أولا العلم في القرآن من 1343 إلى 1374 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1312 إلى 1342 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني عشر عن الساعة والقيامة والجنة والنار والموت من 1179 إلى 1311 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1146 إلى 1278 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1121 إلى 1245 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الحادي عشر مصطلحات من القرآن من 1190 إلى 1220 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1152 إلى 1189 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1130 إلى 1151 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب العاشر النّسخ في القرآن من 1126 إلى 1129 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1076 إلى 1125 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1059 إلى 1075 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1045 إلى 1058 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1035 إلى 1044 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1026 إلى 1034 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1018 إلى 1025 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1015 إلى 1017 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب التاسع في أسباب نزول آيات القرآن من 1013 إلى 1014 موسوعة القرآن العظيم الجزء الثاني د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 981 الى 1011 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 961 الى 980 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثامن أمثال وحكم القرآن من 948 الى 960 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 941 الى 947 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 911 الى 940 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 881 الى 910 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 851 الى 880 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 831 الى 850 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 801 الى 830 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 771 الى 800 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 741 الى 770 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 721 الى 740 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السابع القصص في القرآن من 697 الى 720 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 681 الى 696 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 661 الى 680 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 641 الى 660 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 621 الى 640 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 611 الى 620 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 601 الى 610 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 591 الى 600 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب السادس موجز سور القرآن من 582 الى 590 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 561 الى 581 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 541 الى 560 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الخامس اليهود والنصارى في القرآن من 527 الى 540 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 511 الى 526 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 491 الى 510 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 471 الى 490 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 451 الى 470 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الرابع الإسرائيليات والشبهات والإشكالات من 431 الى 450 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 421 الى 430 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام ثانيا الإسلام في القرآن من 408 الى 420 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 381 الى 407 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 361 الى 380 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 341 الى 360 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 321 الى 340 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثالث الإيمان والإسلام أولا الإيمان في القرآن من 299 الى 320 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 281 الى 298 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 261 الى 280 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني
» الباب الثاني النبوّة والنبىّ صلى اللّه عليه وسلم في القرآن من 241 الى 260 من موسوعة القرآن العظيم الجزء الأول د. عبد المنعم الحفني