اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

اذهب الى الأسفل

25062020

مُساهمة 

الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي Empty الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي




الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

سلام الله يا ابن الأثير * عليك الطيب الزاكي الخطير
لك العليا والفلك المعلي * لك السجين والفلك الأثير
وزيرك مثل ذاتك : لا يجازي * سريع العدو ، كرار يدور
له المحق العلي إذا تعالى * وإبدار إذا يدنو : كبير
له الوصفان والاثنين ملكا * كما لأبي ذكاء الزمهرير
يفيض على العوالم ما لديه * كريما مثل ريتنا يفور
فينمو حين ينمو كل شيء * وينحل حين ينحل أو يبور
هو المحيا إذا يدنو إلينا * وإن يعلو هو الموت المبير
تولع بالفراق وبالتلاقي * هو الوثاب والكابي العثور
يقوم بذاته محقان علما * وإبداران : مدركهم عسير
إذا يدنوا فابدار ومحق * وإن يعلو كذلك يا خبير
وما ينفعك عن محق محيط * وأبدار ، فاظلام ونور
مع الأحيان والأنفاس فيه * تعالى الواحد الرب القدير
 
ولما دعتنا دواعي الاشتياق إلى الكشف على ما أودع اللّه من الأسرار ، في هذه الطباق ، رحلنا نريد حضرة الميثاق ، وهي حضرة أبي الأباء وعنصر أجسام الأولياء وأعداء .
أول بوطيقي تكون أكسيرها ، وصار فضة بيضاء ، قزد يرها ، الجامعة للقبضتين ، والحاكمة للحكمتين ، واندفعنا من قلب الأفلاك ، وقد حفت بركابنا أقاويل الأملاك ، فما بقيت حقيقة مررنا بها في طريقنا ، إلّا تجلت بأحسن زي ، وقامت وخدمت ، لا روحانية إلّا سألت لنزول عليها واحترمت ، وأكرمت ، فأخرتهم أن الحاجة الآن في رؤية الوالد .
 
والغرض في مشاهدة الإنسان الواحد ، فإذا أنقضت المآرب وتميزت المذاهب ، وسالت المذايب وافترقت العواقب ، وأتحد الأول بالعاقب ، وبانت المطالب ، وتخلصت الرغائب ، وعقلت تفاصيل المواهب ، مع الإقرار بوحدانية الواهب ،
 
والتحقت بالعدم والوجود الاكاذب أسرعنا إن شاء اللّه إليكم الكرة ، ونزلنا عليكم عيد ابتداء الدورة ، بافستغدوا لحلولنا ، وتأهبوا لنزولنا ، ثم أخذنا نقطع روب الدائرات ، وقلوب الروحانيات ، إلى أن نزلنا بفناء الوالد ، والإنسان الواحد ، الموصوف بالناجي والهالك ، والمعروف بالباكي والضاحك ،
 
فأرسلت إليه رسول الهمة ، ينهي إليه المامي بحضرته ، وحبي في القيام بمبرته فأدخلني عليه واحضرني بين يديه ، فقبلت يمن بساط مقامه ، وسجدت تعظيما لمعالي أعلامه ، فإذا به في بيت من اللجين من أحسن ما نظرت إليه عين ، قد فتح فيه خوختين الواحدة عن يمينه ينظر منها إلى عليين ، والأخرى عن شماله ينظر منها إلى سجين .
بواب الخوخة اليمينية ببغاء مستتدة إلى الباب ، وبواب الخوخة الشمالية عقاب ، وعلى رأس الولد تاج من الياقوت الأبيض ، كأنه البرق إذا أومض ، وعليه حلة دمشقية ، وأمامه مجامير كاقورية ، تبرق من أسازيز وجهه أنوار ظهيرية ، في المجامير بخور المصطكي واللوبان ،
 
وبين يديه أطباق البسامين وللسوسن والجرجير والأقحوان ، فإذا استتشق الأقحوان تبسم ، إذا استنشق الجرجير اهتم فلا يزال باكيا ضاحكا ، مملوكا ملكا ، والإنسان الواحد بين يديه قائم ، يبث إليه ما عنده من معالم العوالم ،
 
فقال لي : مرحبا بالابن السعيد ، والطالب المستفيد ، يا أيها الابن ، ما الذي أوصلك إلينا ، وما السبب الذي أنزلك علينا ، فخدمت بساطه ، واستغنمت انبساطه ،
 
وقلت : أدام اللّه أيام الوالد المعظم المقدم ، وعدل فسطاسه ، وأبرم أمرأسه وحرر أنفاسه ، لما عرف العبد أنك صاحب العلمين والصورين ، وحامل سر الاثنين ، أراد أن يقف عليهما منك مواجهة ، وأن يسمعها منك بحضرتك مشافهة ، فقال : همة شريفة ، وداعية سلطانية منيفة ، ثم دعا بترجمانه وصاحب لسانه ،
وقل له : أصعد إلى منبر الاستواءين وأذكر بعض ما عندنا ، وعند حاجبنا من سرائر علوم الكونين والصورتين ، فصعد الخطيب وتكلم ،
 
وقال بعد أن بسمل وصلّى ثم سلّم :
الحمد للّه الذي جمع لآدم عبده وخليفته برسوله بين يديه ، وحباه بصورتيه ، ومنحه سورتيه ، وأودعه سريرته ، وحصل فيه قبضتيه ، وهداه نجديه ، والحب له سبيليه ، وخاطبه بكلمتيه ، وأمره على ملأيه ، واستخلفه على كونيه ، واصطفاه برسالتيه ، واختصه بخلافتيه ، وكرمه بمشاهدتيه ، وخصه بجنتيه ، ووهبه معرفتيه ، وأنزله بين علميه ، وأشهده مركزه وقاب قوسيه ، وأسكنه في البرزخ بين كتابيه ، لأظهار صفتيه ،
 
فقام عظيم الشأن سلطانا على الأعيان ، واستوزر له الزبرقان الذي هو نظير الرئة في الأبدان فيعلو فينمو ، فيفضل ويدنو ، فينحل فيذبل ، فوزيره مثله ، وعلى صورته وسورته :
له وجهان وطريقان وسيران وتجليان ، أمحاقان وأبداران ، ومحق وأبدار ، في كل أوان ، عند العالمين بما في الصفة العلوية من الحكام والترتيب والاتقان ، واعتدال الأوزان ، وله أمحاق واحد وابدار واحد ، عند العامة ، فله الضدان ،
 
وسرعة التأثير في الأكوان ، وهو شبيه بالإنسان من جميع الوجوه :
القباح والحسان ، وله التقابلان وإليه منظر الثقلان ، وفيه : كسران ، وبدايتان ، وغايتان ، ونقصانان ، وكمالان ، وسران وأمران ، وتأثيران ( وكمالان ) وله يدان ، ورجلان وعينان ، وأذنان ، وثديان ، وعلوان ، وسفلان ، ويمينان ، وشمالان ، وفوقان ، وتحتان ، وخلفان ، وأمامان ، ومخاطبتان ، وقلبان ، ولسانان ، ( ومغربان ، ومشرقان ومعدنان ، وأثران ، وعرشان ، وكرسيان ، وروحانيتان ، وتحميران ) وتبيضان ، وتسويدان ، وتكليمان ، وحياتان ، وموتان ، واعتدالان ، وانحرافان ، عقدتان ، وفيه من كل شيء اثنان .
 
فسبحان من فطره وفطر الخليفة آدم على هذا الاتقان ، إنه مولى الامتنان .
والصلاة على الحقيقة المحمدية ، صاحبة الإمامة المطلقة ، والخلافة المحققة : « ما اتصلت الأرواح بالأرواح ، والأبدان بالأبدان  .
 
ثم نزل وتكلم الأب ، فقال : اعلم يا بني شرح اللّه صدرك ، ورفع في ذروة التوحيد قدرك أن اللّه تعالى لما كنى على الحقيقتين ، وأبان عنهما بالقبضتين في الموطنين ، وأنبأ عنهما في عالم العبادات بالحرفين ، وجعلهما على السواء في الفطرتين والنعيمين والعذابين والطاعتين ، والمعصيتين ، باعتدال الكفتين ، وجعل الآخرة ذات دارين لتحيط بالعالمين ،
 
وفيها يقع الميز بين الفريقين ، كما وقع في أوان القبضتين ، وقبل أخذ ، لميثاقين ، وجعل الدنيا ذات برزخين ، فأظهر الكافر في صورة المؤمن ، والمؤمن في صورة الكافر ، لذي عينين ، وجعلها محل تمحيص وبلوى للطائفتين ، فوجه إليهم على لسان واحد منهم حكمين ، فأمر ونهى لتمييز الكلمتين ، فمن وجد حبي بنار وجنتين ، ومن أشرك جوزي بجنة ونارين .

وأعلم يا بني أن اللّه تعالى خلق الإنسان بين ستة أعلام : الفوق ، والتحت ، واليمين ، والشمال ، والخلف ، والأمام .
 
فالفوق والتحت أختص بهما رب العزة من طريق المثل والمثال ، والحقيقة والخيال ، فالفوق للرؤية ، والتحت للحجاب ، فكانت الجنة ثمانية أبواب للرؤية الإلهية ، وكانت النار سبعة أبواب النفسانية ، ولو كان الحجاب ى جحخ ع جحخ ع جحخ ع ث ل ج طل ج ظ ، واستوى البصير والأعمى .
 
وأما بقية الأعلام : اليمين ، والشمال ، والخلف ، والأمام ، فهي مرتبة على مراتب الجنة والنار ، ومنها يأتي الملك بالطاعة المحلة دار القرار ، وإبليس إلى المعصية الموصلة إلى دار البوار ، قال تعالى : ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ
أخبر بذلك عن إبليس ، وفي مقابلته ملك التقديس ، وهذه قسمة مدينة الإنسان ، وهو مخاطب من ثلاث جهات :
روح ، ونفس ، وجثمان ، في كل علم من هذه الأعلام الأربعة ، لهذا كانت مدينة مربعة ، وللشيطان في كل علم سبع مردة ،
 
وللملك في كل علم ( سبعة وزعة ): ملكان للروح ومريدان ، وملكان للجسم ومريدان ، وملك واحد للنفس ومريد ، وملك سادس بين الروح والنفس ، ويقابله مريد عتيد ، وملك سابع بين النفس والجسم ، ويقابله مريد عنيد ، وهكذا في كل علم من الأعلام ، ومودة للوساوس ، وملائكة للإلهام ، فمتى أتى الملك بلمته وهمته ، أتى إبليس بلمته وعزمته ، ومن أرتقى عن الملك والشيطان بدت لعينيه أصبعا لرحن ،
ولما كانت أعلام الإنسان أربعة ، والجنة أربعة ، والنار أربعة ، كانت ( ملائكة ) المنازل في الكثيب والحجاب أربعة ، فالمنزل الواحد في الكثيب والحجاب منابر ، والمنزل الثاني أسرة ،
 
والمنزل الثالث : كراسي والمنزل الرابع ، مراتب ، وقد يدخلها كسر كما يدخلها في الأعمال ، وفي عدم تتميم الأحوال ،
قال ( عليه الصلاة والسلام ) : « يقبل من الصلاة : عشرها ، تسعها ، ثمنها . . . » ،
هكذا إلى « نصفها » ، فقد جاء بالعدد المكسور ، مع كونها حضرة النور ، فإذا رأيت في هذه المراتب كسرا فهو على هذا الحد لنقص كان في أداء العهد ،
ولقد نبه ( عليه الصلاة والسلام ) في قتل جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، وعبد اللّه بن رواحة ، على ما ذكرناه فأخبر أن في سرير عبد اللّه بن رواحة أزوراد عن أسرة أصحابه ، وكذا شهدنا ،
فإن عبد اللّه بن رواحة توقف قليلا في ( غزاته ) عن القتال كما رويناه ، ولما كان المصطفون ثلاثة : الروح ، والنفس ، والجسم في حق الموحدين ، وكان المبعدون ثلاثة الروح ، والنفس في حق المشركين .
 
فافهم فافهم ما قررناه لديك ، وأبرزناه إليك ، فالروح : خليفة والنفس : وزيرة ، والجسم مبلغ يشرف به سريره ولكل واحد من هؤلاء الثلاثة ، منبر ، وسرير ، وكرسي ، ومرتبة من شكله ، وعلى مثله ،
 
وقد قال ( عليه الصلاة والسلام ) في سر التثليث : « لن تهلك أمة أنا أولها وعيسى آخرها ، والمهدي وسطها » فانحفظ الطرفان والوسط ، وأنضم الملك وارتبط ، فأتى بالثلاثة على حكم النشأة ، وتقابل الهيئة ، فادفع رأسك وانظر إلى الصور ، الذي هو قرن من نور ، وانظر إلى اتساعه في عليين ، وما أعطى اللّه فيه من الدرجات لأصحاب اليمين ، وانظر أيضا إلى ضيقه في السجين ، في أسفل سافلين وما أودع ( اللّه ) فيه من الدركات للمحجوبين ، فنظرت فرأيت الأمر على ما قاله ، وإن كل إنسان لا بد له من إحدى الدارين : لا محالة .
وقد مثلت لي في مثال : هذا بيانه .
 
وقد تمثل في وقت آخر في صورة أخرى كما قد مثلت النار لابن قسي في صورة حية ، ومثلت لابن مرجان في صورة حاموس ، ومثلت لنا في صورة دار لها طبقات : علوا وسفلا . فلنقل في بيان ما مثل لي .
 
إن الدائرة العليا صورة الكثيب الذي تجتمع الناس فيه ، لرؤية الحق ، وهو في جنة عدن ( قصبة الجنة ) والناس فيه :
أربع مراتب : ربع منهم تنصب لهم ( فيه ) مناتر ، وهي الرسل والورثة والأئمة والمهتدون ، وهم فيها بين كامل ،
لا وهو جامع المقامات والصفات ، وأهل جلال ، وأهل جمال ، وما ثم طبقة رابعة ، في كل مرتبة ، وفي مقابلتهم في النار ، في منزل الحجارة منها خاصة ، وهو منزل ميها يقابل الكثيب من الجنة ، وهو للأئمة المضلين ، الذين شرعوا ما لم يأذن به اللّه ، وقالوا لاتباعهم : هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ، وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ .
 
والمرتبة الثانية : ينصب لهم فيها أسرة ، هي للأنبياء الذين هم على شريعة من ربهم ، في أنفسهم : ما أرسلوا ، ومن جرى مجراهم ممن لهم أخبار إلهي ، ما هو على شريعة خاصة ، وحالهم كحال الرسل : أعني على ثلاثة أحوال لكامل ، وذو جلال ، وذو جمال ، وفي مقابلة ، الدار الدجاجلة ، وأصحاب الخيالات الفاسدة ، الذين ضلوا في الحياة الدنيا ، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً .
 
والمرتبة الثالثة : أصحاب الكراسي ، وهي للأولياء الصالحين ، الذين ، تولاهم اللّه ، واللّه ربهم « 4 » وهي أولياؤه ، وهم فيها على ثلاثة أحوال : كامل ، وذو جلال ، وذو جمال ، ويقابلهم في النار ، أهل الكراسي ، وهم أولياء الشيطان ، ووليهم الطاغوت .
 
والمرتبة الرابعة : أهل مراتب ، وهم المؤمنون باللّه ، وما جاء من عند اللّه ، وهم أيضا على ثلاثة أحوال : كامل ، وذو وجلال ، وذو جمال ،
ويقابلهم في النار أهل مراتب وهم المؤمنون بالباطل ، قال تعالى : وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ
وإنما سميناهم محجوبين عما يراه أهل السعادة من اللّه ، وأما هؤلاء فيرون ما اعتقدوا ، وهو المتولي عذابهم ، فيودون أنهم لم يروه ، لما يصيبهم منه .
وأما الشجرة فلها فروع لأهل الجنان عالية ، ولها فروع لأهل النار مستفلة ، هي التي سمي في الشجرة عروق وأصول ، فروعها العالية لأهل الجنان ، تسمى السدرة ، وفروعها في أهل النار ، تسمى شجرة الزقوم ،
 
فيها من المرارة في الطعم على قدر ما في ثمرها من الحلاوة في الطعم لأهل السعادة ، ويقوم في كل مرتبة خطيب من أفضلهم ،
وهو الكامل من هؤلاء ، ومن هؤلاء ، فيخطب بهم ويذكرهم بما يذكره في الخطب بعد هذا : خطيب في السعداء ، وخطيب في الأشقياء ، ويجتمعون حوله ،
فإذا فرغ السعيد من خطبته شكرهم وشكروه ، ودعا لهم ودعوا له ، وإذا فرغ خطيب الأشقياء من خطبته لعنهم ولعنوه ، ودعا عليهم ودعوا عليه ، فيكفر بعضهم ببعض ،
ويلعن بعضهم بعضا ( ومأواهم النار ) وما لهم من ناصرين ،
وذلك يكون في الوقت الذي يكون السعداء ( في الجنة ) بهذه الحالة : تكون من الأشقياء في جهنم بهذه الحالة ، ومنزلهم جهنم خاصة ،
فإن غاية القرب : الكثيب ، وغاية البعد : جهنم .
وأعلن أن للسعداء في كل مرتبة درجات ، وللأشقياء دركات ، فلأهل المنابر : إحدى وعشرون ومئتان وثلاثة آلاف .
ولأهل الأسرة ، ولأهل الكراسي ألفان وسبعمائة وثمانية ، ولأهل المراتب أربعة آلاف ومائة وسبعة وأربعون فاعلم ذلك .
واعلم أنه إذا تميز فريق في الجنة : دار الثواب ، وفريق في السعير : دار العذاب والنقمة : إذن الرحمن لأئمة السعداء أن يقوموا خطباء في أتباعهم ، وأذن الجبار لأئمة الشقاء أن يقوموا خطباء في أشياعهم .
 
فصل في أهل المنابر
خطيب السعداء : صعد الخليفة منبره وقام بين يديه خدماؤه الكرام البررة ، وقال : « الحمد للّه من غير تقييد بنعت ، كما قيده سادات أهل الوقت :
المقدس التحميد ، ذي العرش المجيد ، الذي تردى برداء الكبرياء والعز ، وأودع معرفته في القصور والعجز - جاعل الملائكة رسلا - ومعرف العقول إليه سبلا ،
 
نصب المنابر وأقعد عليها ارساله ، وأشهدهم جماله وجلاله ، وأنطقهم بأوضح ما تكلم به أو قاله : تعالى في ذاته عن إدراك المدركين ، وتسامى في قدسه أن تحيط به غايات السالكين ،
حارت الأسرار في مشاهدة عظمته ، وعبدت الظلم أنوار كلمته ، واحتجب بسبحات عزة أحديته في أزلته وأبديته ، نزل في علو وعلا في نزوله ، وفصل في إجماله ، وأجمل في تفصيله ، اصطفاكم أيها الحائرون بالنعمة والرؤية ،
 
وأوصلكم إلى منازل القرية والبغية ، وأحلكم الجوار الأحمى ، وحمى سلطانه بعز العماء فانعموا بالمعارف الصمدية ، وجولوا في ميادين الحقائق المحمدية ، وامتطوا متون العتاق الدرية ، وأنفسحوا في فسحات التوحيد ، وترأسوا بخصائص المشاهدة على كل موجود ،
 
فطوبى لكم وحسن مآب وهنيئا لكم بما طوعتموه  من لباب معارف الألباب ، غضضهم الأبصار المشاهدة ، لم أزل في دنياكم أرغبكم في هذه المشاهدة للموافقة والمساعدة ، فقرت أعينكم بالمعاينة في المقدسة ، وأشوقكم إلى هذه المناصب المؤسسة ، وأحرضكم على تحصيل المقام المحمدي ، والتجلي الحدى ،
فيقولون : " صدقت جزاك اللّه عنا خير ما جازى مرشد حق ، واقعدك عنده مقعد صدق " .
 
خطيب الأشقياء
صعد الخليفة الناطق ، منكوس الرأس ، وقام خدماؤه بين يديه : أهل الريب واللبس ، وقال : « الحمد للّه الذي لا أحكم عليه بوصف ، ولا أقيده بنعت ، فاني في موطن وقف أحتجب عن أبصار المعطلين ، وأهل الإصرار والذين أشركوا بين الاريسيين
والذين تملكوا ، فسألهم عن ذلك الرسول الأخفى ، فقالوا : ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللَّهِ زُلْفى فأهلكتهم عادتهم ، ولم تنفعهم عبادتهم ، ولم تغن عنهم من اللّه شيئا آلهتهم ،
وتبرأ منهم عند اضطرارهم أئمهم فلم تنبع البراءة أولئك الأئمة ، وضوعف عليهم العذاب خلف حجاب الظلمة ، فكانوا وأتباعهم عن سعادتهم بمعزل ،
وأنزلوا في هذه الدار التي أنتم فيها ماكثون شر منزل ، أيها الحاضرون والجماعة السوء الخاسرون ، هذا مقام الأسف الذي لا ينجي حين لم يساعد الجد ، وهذا مواطن الاعتراف الذي لا
يرد حين لم ينفع الحجد ، أنا شر متبوع ، وأنتم أخسر أشياع ،
 
أوردتكم المهالك ، وأهلكتكم بساحة مالك ، أخذت بنواصيكم إلى مغاصيكم ، وأنزلتكم إلى الشرك من مغاقل فطركم وصيامكم ، فزورت لكم الأقاويل المزخرفة ، وأوضحت لكم المناهج المتلفة ، ونصبت يصد عقولكم جبائل الجهلة والخدع ، فوقعت فيها شر وقوع لا يرام منه انفكاك ولا يستطاع ،
 
وقلت لكم : لو كان ثم باله الحمى سبله ، وجعلت عندكم فيمن تخلص منهم ، إنما تخص بغراره وعدم قراره ، أو باتباعه الأزادل وأشياعه الأسافل ، وألحقت المعجزات بالسحر والخيالات ،
 
وقلت : إنما جعلها كما فعلت أنا لصيد العقول القاصرة حبالات ، فركبت بكم بكم جادة الكفر والاضلالات ، وخضت بكم لجج الغمرات ، وأنزلتكم منازل الحسرات ، ونصصت لكم أن في الأخذ بما دللتكم عليه سبل نجاتكم ، وتحصيل درجاتكم ، وارثقاء عقولكم ، عن حضيض حسها ومعراج أرواحكم عن خسائس نفسها ، وعطفت على بعضكم بأنه مائم إلّا هذا الدولاب للدائر ، وهذه التكوينات عن هذه العناصر ،
 
ولا يزال هذا الدولاب راجعا وسائرا ، فإنه المعبر عنه بالإله ، وما شاهدنا فاعلا فنيا نثبته سواه وأن التناسخ صحيح ، والقائل بغير هذا يخبط في مهامه للجهالة قبيح ، وكذبت بيوم الدين ، فحرمت شفاعة الشافعين ، وقلت بإحالة حشر الأجساد ، لكون الآخرة ليست بدار كون ولا فساد،
 
وإن النبوة سياسة حكيمة ، ليس لها أصول أصلية ، وأن الميزان عبارة عن إقامة العدل في ذاتكم ، وأن الصراط عبارة عن آخذكم في تطهير خلقكم وصفاتكم ، وأن الحوض في الحكم عبارة عن العلم ،
 
وكون آتية عدد النجوم إشارة إلى فنون العلوم ، وجعلتها عندكم رموزا فلسفية وإشارات تمويهية ، ليس وراءها غير ما ذكرناه ، ولا يوجد فيها سوى ما قررناه ، وسخرت بالشريعة ، وبايعت سلطان الطبيعة ، وكذبت الرسل ، وأعميت السبل فيها سوء مذهبي ، وياشؤم من أغتربي ، يا شر منقلبي » .
فيقولون : « لعنك اللّه من مضل ، كذلك فعلت جزاك اللّه عنّا شر ما جازى بالأمان ، به ملحدا ، وجعل لك في أسوء المنازل مقعدا
 ." وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَمَأْواكُمُ النَّارُ وَما لَكُمْ مِنْ ناصِرِينَ ."
 
 
فصل في أهل الأسرة
خطيب السعداء : استوى الخطيب الناطق على سريره باسميه ، وقام وزراؤه الأدباء بين يديه ، وقال : الحمد للّه الذي استوى على العرش اسمه الرحمن عند استواء الألوهية على عرش الإنسان ، فقال : وما وسعني أرض ولا سماء ، وسعني القلب الموصوف بالإيمان ،
فأقام علم البيان مقام العيان ، حين عجزت عن درك هذا الضرب من العلم حقائق الكيان ، أفاض على الأكوان عامة أنوار رحمانيته ، وحكم فيهم أسماء ربانيته ، ونظم اثنى عشر نقيبا في سلكه ، وأقربهم سائسين في ملكه ، وجعل لكل نقيب أمدا ينتهي إليه حكمه ، وحدا يقف عنده علمه ، وجعلهم على أربعة مذاهب : لايجاد الرسالة والنبوة والإيمان بالمنابر والأسرة والكراسي والمراتب .
فمنهم من وصلت مادته إلى الفلك الأثير واستقرت ، فتكونت المعادن والنبتات والحيوانات النارية فاستمرت ، ومدتهم أربعة وعشرون ألف سنة .
ومنهم ( من ) وصلت مدته إلى فلك الهوى ولبثت ، فتكونت المعادن النباتات والحيوانات الهوائية وثبتت ، مدتهم ثمان عشرة ألف سنة .
ومنهم من بلغت مادته إلى فلك الماء وسكنت ، ومدتهم خمس عشرة ألف سنة .
ومنهم من بلغت مادته إلى الأرض فتكون الإنسان والمعادن ، والنباتات والحيوانات الترابية ، ومدتهم إحدى وعشرون ألف سنة ، وقال ( اللّه ) تعالى وخاطب هؤلاء النقباء ولسادات النجبا الذين اختصهم بالاستوا المعبود ،
والظل الممدود إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فأقاموا صلاتهم ، فضاعف صلاتهم ، وأدوا زكاتهم فقدس ذواتهم ،
 
وآمنوا بالرسل فأوضح لهم السبل ، وعزروهم فعزروا ، وأقرضوا اللّه قرضا حسنا فوفاهم سرا وعلنا من كونه محسنا ، فلما استوى على سرير ملكه افأثر ، وكان الإمام المكبر ، نظرت العقول في آياته ، وما أودع الرحمن من التكوينات في حركاته ، وأنتم أيها الحاضرون المصطلون الأخيار ، والمقربون المجتبون الأبرار ،
 
أتذكرون إذ أبنت لكم في الدار الدنيا عن استواء الرحمن :
أنه ليس كاستواء الأكوان ، وأنه لو جلس عليه جلوسا كما يدعيه المشبهة لحده لمقدار ، وقام به لافتكار إلى مخصص مختار ، لا تحيط به الجهات والأقطار ، والافتقار على اللّه محال ، والاستقرار بمعنى الجلوس عليه محال ، ولا سبيل إلى هذا الاعتقاد بحال ، وما بقي لكم فيه سوى أمرين مربوطين بحقيقتين .
الأمر الواحد : أن يصرف لفظ ذا الاستواء إلى الاستيلاء .
 
والأمر الآخر : أن يؤمن بها كما جاءت ، من غير تشبيه ولا تكييف ، ونصرف العلم بها إليه ، فإنه أسلم بالمؤمنين عند قدومهم عليه ، ولهذا يختم المنزه تأويله بقوله :وَاللَّهُ أَعْلَمُلمعرفته بأن التنزيه قائم بذاته ، ولكن صرف هذه الآية إلى هذا الحكم خاصة لا يلزم ،
وعرفتكم أن أسماء اللّه تعالى لها حقائق ورقائق ، وأن بامتداد تلك الرقائق المعنوية المنزهة الأقدسة ، يظهر فيكم سلطانها ، ويضلكم ويهديكم إغماضها وتبيانها ، وقلت لكم : تحفظوا من مكر اللّه في التأويل واستدراجه ،
 
وأسألوه لثبوت والإستقامة على منهاجه ، وطهروا قلوبكم بماء التقديس والتنزيه ، من التجسيم والشبيه ، فإنه :لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
ويستوي ، وينزل ، ويجيء ، وهو في السماء والأرض كما قاله ، وعلى المعنى الذي أراده من غير تشبيه ولا تكييف ، وهو العليم القدير .
 
على هذا دللتكم ، وإليه دعوتكم ، فأوصلكم استعمال ذلك إلى ما أنم فيه الآن من النعيم المقيم ، في دار القرار ، واختصكم بلذة الجوار ، فانعموا بخير جار في خير دار « فيقولون » صدقت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ ورضي اللّه عنك رضاء لا سخط بعده ، وجازاك عنا أفضل ما جازى به ناصحا ، وجعلك لكل باب مقفل من التجليات الإلهية فاتحا .
 
خطيب الأشقياء
استوى الخطيب الناطق على سريره : ذليل النفس ، وقام وزراءه بين يديه في أضيق حبس ، وقال : « الحمد للّه المنزه في علوه ، المقدس في سموه ، الذي لا يحده مكان ولا يحويه زمان ، ولا يقيده آن ، ولا تختلف عليه الحالات ، ولا يتعذر عليه حل الأمور المشكلات ، تنزه عن الحد والمقدار ، واتصف بالإرادة والاختيار ، وتقدس عن الحركة والإنتقال ، وتعالى عن الأشكال والأمثال ،لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌفي ذاته ،
 
ولا يشبهه مخلوق في صفاته : أيها الحاضرون الخاسرون : سمعا: أنتم الذين ضل سعيكم في الحياة الدنيا وأنتم تحسبون أنكم تحسنون صنعا أنا الذي سلكت بكم مسالك الغي والضلال ، وقررت في نفوسكم كل ما هو على اللّه محال ، وزينت لكم سوء أعمالكم ، وأعميت عليكم ضرر أحوالكم ، فبئس المعلم كنت فيكم ، وبئس ما قبلتموه ،
 
فبئس الوارد الذي قد وردتموه ، شبهتهم معدبكم سبحانه وتعالى بذواتكم ، وجعلتم كلامه ككلامكم في حروفكم وتقطيع أصواتكم ، تكتبون حروف المصحف بآلات موضوعة وأدوات مصنوعة ، ثم تصنعون تلك الحروف التي صنعتموها بالقدم ، وتدعون أنكم في ذلك على الطريق الأتم وأنكم قد فضلتم بهذا الاعتقاد على سائر الأمم ،
( ثم ) عمدتم إلى خالقكم وعلامكم ، وجعلتم له أجساما كأجسامكم ، وجوارح كجوارحكم ، وصورة كصورتكم ، وتبشبشا كنيشبسكم ، وقدما كقدمكم ، وفرحا كفرحكم ، واستواء كاستوائكم ، وضحكا كضحككم .
وأصل ضلالكم ( في ) هذا كله من أضلالي ، ومن زور قولي لكم ومحالي ، فلعنكم اللّه من أتباع " .
فيقولون : « لعنك اللّه من متبوع غوى ، أورثنا اتباعه عذابا لا يستطاع » .
 
فصل في أهل الكراسي
خطيب السعداء : قعد الخطيب الناطق على كرسيه الأسنى ، وقام وزراؤه بين يديه على قاب قوسين أو أدنى ،
وقال : « الحمد للّه الذي وسع كرسيه السماوات والأرض ، ووضع فيه ميزان الرفع والخفض ، ودلى إليه قدم  النهي والأمر وصيره طريق روحانيات التدبير في السر والجهر ، رتب لهم فيها المنازل ليحل فيها المنازل .
فأما الروحانيات الآدمية فتنزل منزلة كل ليلة وتستمد في كل منزل من ربها كرامته ونيله ، فإنها سريعة الحركة كثيرة البركة .
وأما أخواتها وإن اجتمعوا معها في سرعة السير - فإنه يبطىء بهم عنها - حكم الدور فإن عتاق أفلاكهم يسري بهم وبحقاق أملاكهم .
أيها الحاضرون السعداء هل تسمعون ؟
أتذكرون حين رويتكم نزول الحق في الليل إلى السماء الدنيا من أجل الخلق ، وينصب له في كل سماء كرسي يقعد عليه ، والملائكة بين يديه ، فنفيت التشبيه ، وقلت إن صح هذا الخبر فقد عرف المراد ، والباري على وصفه من التنزيه ،
فإن النبي ( عليه الصلاة والسلام ) قال : « كان اللّه ولا شيء معه ، وهو الآن على ما عليه كان »  ، فنزهه عن المكان بوجود الأكوان ، لكن الرسول ( عليه الصلاة والسلام ) أمر أن يخاطب الناس على قدر عقولهم ، ويبين لهم على ( قدر ) طاقة تحصيلهم ، وقد قيل إيمان السوداء في أشارتها إلى السماء مع علمنا أن اللّه في عماء عن إدراك العلماء .
 
ثم أثبت لكم أن الرب هو النازل ، ومعلوم أن الثابت غير الزائل فهذا حظ السر بالعلم من نزول هذا الاسم .
فقضى الحاجات ، وقبل السعايات ، وتاب على التائبين ، وغفر للمستغفرين ، وأعطى للسائلين وأجاب الداعين ، وشملت رحمته المتهجدين والنائمين ، فأنزل من كرسيه كلمتيه ، وأرسلهما على قبضتيه ، فتميزت بالأخذ والترك ، وانفصلت بالتوحيد والشرك ، فأنقلب أهل الشرك والترك إلى دركاتهم ، وانقلب أهل التوحيد والأخذ إلى درجاتهم ، وهم أنتم ، طاب مسكنكم ونعمتم ، فأعطى الكرسي بالقوة حقيقته ، وأبرم في العالم رقيقته .
يا أيها الحاضرون : ألم أكن فيكم نعم الداعي والحافظ ؟ .
 
فيقولون : صدقت : « الحمد للّه الذي أذهب عنا الحزن - ( ورضي اللّه عنك ، فلقد كنت نعم الواعظ ، جازاك اللّه عنا أفضل ما جازى به داعيا ، وجعل لك في كل مقام من مقامات الجمع المقدس ناديا » .
 
خطيب الأشقيا : « قعد الخطيب الناطق على كرسيه في النار ، وقام بين يديه وزراؤه الفجار ، وقال : « الحمد للّه الذي خلق اللوح والقلم ، وفيه ما هو كائن إلى يوم القيامة مما علم ، وجعل الكرسي موضع قدم ( القدم المنزه وجوده أن يكون مسبوقا بعدم ،
 فحقت الكلمات في اللوح علينا أهل الخسران ، وعلى أهل الريحان والروح ، إذ جعلنا كرسيه علمه لا غير ، وكذبنا نبيه فناط بنا الضير ، واخرمنا الخير ، دللتكم أيها الحاضرون الضالون المكذبون ، على ما فيه شقاؤكم ، وحرضتكم على ما تسلط به عليكم بلاؤكم ،
وخاطبت كل طائفة منكم على قدر نقصان علمها ، وقهرها تحت سلطان علمها ، فمن غلبت منكم روحانيته على ( حسية ) جسمانيته ، جعلت له هذه العبارات الحسية إلى أمور معنوية ، وكل من ألحقها بالمحسوس فنظره معكوس ، وحشره منكوس .
 
وقلت في قوله تعالى :
يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ أنه أراد الرجال ، وقلت في ذلك ( انه ) محال ، واعطاؤه لسليمان تسخير الرياح إنما أراد به الأرواح ، وكون مريم حين تمثل الروح بشرا إليها أن حيالكم حكم عليها ، وكذبت بالملك والشيطان والمس ،
 
وقلت : أن هذه كلها من المخاطبات التمويهية لإيقاع اللبس ، وأن ذلك عبارة عن أخلاط فاسدة ، تحدث عن أغذية رديئة ، وأن الملائكة قوى في النفس روحانية ، وخواطر نفسانية ، وأنه ما في الأفلاك سوى نجومها ، وأن الملائكة عبارة عن قوى سلطان علومها ، وأمثال هذا الهذيان ، الذي لا يقوم عليه برهان .
 
وأما من غلبت منكم جسمانيته على روحانيته ، فخاطبته على ما علمت من قصور فهمه ، وعدم علمه ، وقلت له : إذا لم يكن كلام ربك بحرف وصوت ، فماذا تسمع ، وأنزلت له الصفات المقدسة المعنوية على مثال ما يصححه أول عقله ، فقبل ولم يدفع ، فلحق بأمثل التشبيه والتجسيم ، ووصف القديم بصفات الحدوث ، فالحق بالجحيم ، فلعنكم اللّه : لقصور أفهامكم وعدم نظركم في معاني منقولكم " .
فيقولون : « صدقت » لعنك اللّه من مفسد مضل ، وألبسك ثياب الهون والذل " .
 
فصل في أهل المراتب
خطيب السعداء : ظهر الخطيب الناطق في مرتبته ، وقام وزراؤه بين يديه قائلين بحرمته ، وقال : « الحمد للّه رب العالمين ، ونعمت العاقبة للمتقين ، هذا الحمد هو آخر دعواكم معاشر السعداء ، ويرجع الأمر على الابتداء ، وهكذا تكون الدرجات في الجنان ، والأحوال على ترتيب ما كان عليه الإنسان ، فالحمد للّه بملء الميزان ، وهي آخر موضوع ، ولا إله إلّا اللّه تثبت الإيمان ،
 
وهي أول مسموع وأنعموا ( رضي اللّه عنكم ) بين طرفين شريفين ، وحقيقتين عظيمتين ، توحيد وثناء ، فسنا وسناء ، فالتوحيد للسنا ، والسنا : للثناء فقد جمع لكم بين الرفعة والضياء ، فالحمد الذي أعلمتكم بهذه الأمور ، ونهجت لكم مناهج الأمور ».
فيقولون : " صدقت : الحمد للّه رب العالمين ( رضي اللّه عنك ) جازاك اللّه عنا أحسن ما جازى به الداع ، ومنحك لذة الاستماع في السماع عند الإيقاع " .
 
خطيب الأشقياء :
قعد الخطيب الناطق على مرتبته من الغضى وقام وزراؤه بين يديه في لظى ، وقال : « الحمد للّه ، ولا أدري كيف ؟ لأني في موطن العطب والخوف ، لم أذل في ربقة التقليد مغلولا ، وبقيد الشرك مقيدا مكبولا ،
( لا أدري ) أما المعبود فيكون مني الإقرار والجحود ، فلما قبلتم يدي لعنكم اللّه وعظتموني ، وجعلتموني إماما وقدمتموني ، فرحت نفسي الخسيسة بتلك الرئاسة المحوشة ، ولم تأخذوا في تعظيم حالي إلّا رغبة في جاهي وطمعا في مالي ،
ولم يكن عندي علم ألقيه إليكم ، ولا معرفة أسردها عليكم ، ومنعني الكبر أن أسأل العلماء العمال ، ورأيت العلماء السوء منكم يخدون بابي ، ويلازمون ركابي ، رغبة فيما عندي من الأموال ، فأن قلت قولا باطلا صححوه ، وإن زورت كذبا حققوه وشرحوه ، وقالوا : هذا هو الحق الذي لا يرد ، والعلم الأقدس الذي لا يحد ،
لقد أعطيت أيها السيد من الذكاء والفطنة وجودة القريحة ما لم يعطه أحد ، فاغتر الجاهلون بهم على ذلك ، فجروا على مذهبهم ، فأوردهم المهالك ، فغالطتني نفسي واحتجبت عن صرف عقلي برئاسة حسي ، فصرت أخترع الأكاذب ،
وأشرع المذاهب ، وفتحت بيوت الأموال ، وملكت بها العلماء السفال ، وتبعتموني على كل باطل ،
فكنتم قوما بورا ، فوتدعوا اليوم ثبورا واحدا وأدع ثبورا كثيرا ، تخيلتم أن ربوبيتي دائمة ، ومملكتي لا تزال قائمة ، واغتررتم بوعدي ، فأجهدتم نفوسكم في شكري وحمدي ، فاليوم أقول لكم ما قال الشيطان الرجيم ، حين قضى الأمر في سواء الجحيم :" إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ " زادكم اللّه إلى عذابكم عذابا ، وفتح لكم إلى كل شر بابا " .
 
فيقولون : " صدقت وأنت الكذوب ، لعنك اللّه وأخزاك ، وأهانك وأرداك ، جازاك اللّه عنا أسوأ ما جازى به مفسدا ملحدا ، وجعل لك في كل منهل من السوء موردا "
 
فلما عاينت هذه المشاهدة المتقابلة وعرفت سبب ضحك الأب في المنازل العالية ، وبكائه في المنازل السافلة ، قلت له يا أبت أريد أن تخبرني بما علمت ، من الأسماء ، وهل كانت لكم خلافة في السماء ،
فقال : يا بني من القدم الواحدة مخصوصة بالسماء ، والخلافة ذات قدمين ، فلا يصح فيها وجود الخلفاء .
 
وأما ما سألت عنه من معالم الأسماء ، فإن اللّه عرض الحقائق قبل تأليفها ، وعرفني بأسمائها وأسماء ما يتألف منها ، وأعلمني بكيفية تركيبها وتصريفها ،
ثم عرض على الملائكة تلك الحقائق ، وأخفى عنهم ما أشهدني من الرقائق ، لما تقدم منهم في حتى من التجريح ،
كما رأيته في النبأ الصحيح فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ وأشار إليهم ، لكونهم حاضرين ، ولو أراد الأسماء خاصة ، لقال « عرضها » وفي قوله - عرضهم محجة واضحة يعرفها من فرضها ،
فعرفت الملائكة أسماء الحقائق في حال افتراقها ، حين اختصصت أنا بمعرفة أسماء تركيبات حقائقها ، فقالوا : سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قال اللّه جلّ ثناؤه : يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فألفت الحقائق بطريقة ما ،
وقلت : هذا فرس وألقنها بطريق آخر ، وقلت : هذا إنسان ، فأنبأتهم بأسمائهم ، فظهرت حجة اللّه على خلقه ، وقام لهم برهان حقه .
فمثل هذه الأسماء اختصصت وهي التي على الملائكة نصصت ، وإلّا فليست في الأسماء عند وجود الأعيان معرفة غامضة عند الأرواح ،
لأنها علي مجرد الإصلاح ، ولهذا اختلفت عوالم العبارات عنها عند شهودها ، ولم تختلف المعاني التي بها قوام وجودها ، ولهذا قالت الأعراب : هذا فرس وهو جواد ، وهو طرف ،
 
وقالت الإفرنج فيه « كفالة » وقالت الروم فيه « ألوغ وقالت الترك فيها آآت وقالت الأرمن فيه : سي ، وقالت العجم فيه : أسب ، فالنفس تعقل معانيها وان اختلفت أساميها في مبانيها ، فقلت له هذه الأسماء الكيانية فهل اختصصت أيضا بالأسماء الإلهية ؟
 
فقال : عليها فطرت الصورة الإنسانية، انظرها فهي في مصرمك ، وتحققها فهي معرفتك بمعرفتك تفاضلت أشخاص هذا الجنس ، وبمشاهدتها تقدس العقل وزكت النفس.
 
فقالت له : كذلك وجدتها ، ولهذا عبدتها وما عبدتها
ثم قلت : يا أبت أنت جامع القبضتين ، وصاحب الحكمتين ، وحامل الصورتين ، فأخبرني عن السر الذي يرد المعادن إلى معدنين ، وأوقفني على الكنزين الأحمرين والأبيضين ، وعن سر كل وصفين ، كالجلال والجمال ، والانفصال والاتصال ، والتركيب والتحليل ، والتجميل والتفصيل ، والغذاء والبقاء ، والثبات والمحو ، والسكر والصحو ، الرب والعبد ، والحر والبرد وما أشبه ذلك ، فأما أن يخبرني بحقيقة تجمع لي هذه المعاني ، وأما بتفصيل هذه المباني .
 
فقال : أما التفصيل فيطول ، وايضاح الحقيقة الجامعة أولى بالوقت ،

فأقول : إن الأشياء المنفعلة إنما تنبعث من فاعلها على حقيقة وجوده في الأعيان ، ولهذا « لم يبق أبدع من هذا العالم في الإمكان » وأبين ما يكون ذلك في الإنسان إذ له أجود المطلق ،
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 27 يونيو 2020 - 15:00 عدل 4 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الخميس 25 يونيو 2020 - 8:52 من طرف عبدالله المسافربالله

الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي رضي الله عنه

الجزء الثاني
الباب السابع والأربعون في اختصاص المأموم بيوم الاثنين وما يظهر فيه من الانفعالات
والفيض المحقق ، فإن تفطنت فقد أبنت لك عن درج التحقيق ، وألقيتك على الطريق ، فادرج عليه ، حتى تعاين أسرار التفصيل لديه .
وأما بحثك عن الكنزين ، والأمر الذي يرد المعادن إلى معدنين ،

فاعلم أن هذا الأمر على مرتبتين :
المرتبة الواحدة : في الشاهد ، تسمى خرق العوائد ، وهي تصريف المحسوس على حكم همم النفوس مختصة بأرباب الهمم ومعادن الحكم ، فقوتهم تسري في الأرواح ، تقلب صفات أعيان الأشباح ، فهذه صناعة علمية ، وصورة حكمية ، آلاتها روحانية ، وموادها سماوية ، أكسيرها مقرون بسعادة الأبد ،
 وفعله : مشاهدة الأحد ، يتصرف في العقلاء تصرف الأفعال بالأسماء .

وأما المرتبة الأخرى : فهي صناعة علمية ، موقوفة علي عناية أزلية ، تورث الجنان ومجاورة الرحمان . ولهذا قال في الكتاب المبين نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ ، فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ - وفيه - وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ فمن أراد أن يقف عليها ، ويتصل إليها ، فإنها الكنز الذي لا يهد جداره ، والزند الذي لا يظهر أواره ،

هي حكمة لا يودعها اللّه إلّا الأمناء من عباده ، والمتألهين بحضرة أشهاده ، فإذا أراد الشيخ أن يظهر في المريد ربوبيته : يخفي عنه سببيته ويضرب له ميقاته ،
ثم يحجب عنه أوقاته ، ويأمره بالقصد إلى خط الاستواء حيث يكون الليل والنهار ، والحر والبرد فيه على السواء واعمد فيه إلى الجبل الشاهق في السماء ، فستجده جبلا على الذرى صعب المرتقى ،

فيه أنواع من الحيوان ، وكهوف وغيران ، يغمره بيض وسودان ، جردته أكثر من خضرته ، يخترقه الرياح ، ويغمره النارية والنور من الأرواح ، لهم سلطان عظيم ، يسكن في قننه ، وزرعته وحافون بقبته له أجناد امراء ، وحكام وحكماء ، فقام لنفسي الملك خاطر السعادة ، والتوجه إلى طريق المستفادة ، بخرق العادة ،
والبحث عن الأمر الذي به دوام الملك بيده إلى أبد ، فاستعمل الفكر المحرق لما قام به من الشوق المقلق ، فأنتج له : أن هذا الأمر موقوف على معركة الحكمة ، وأنها موضوعة بين النور والظلمة ، موقوفة على المعدن والنبات ،

محكوم عليها بعدد شهود الزناة ، ولكن قصر به الفكر عن تعيين ذاته ، وعن الإدراك بجميع صفاته ،
فقال له بعض حكمائه ، وأخص علمائه :
أيها الملك : مطلبك في قدرتي ، وحاجتك بحيث قوتي ، ولكن قد لا تعرف قدرها ، فيحرمك اللّه خيرها ، فأنا أنبهك أولا على كيفية إيجادها وحسن اسعادها ، فإنها من اللّه بمكان ، وكأنها مشاركة للقدرة في وجود الأعيان ، فهي حكمة علوية ، مدرجة في صناعة علمية .
لتعلم أيها الملك أن اللّه هو الحكيم الخبير ، وأنه على كل شيء قدير ، وأنه قبل كل شيء ، وأنه أوجد الأشياء : لا من شيء ، لكن مع اتصافه بهذه القدرة المحققة ، النافذة المطلقة ، لم توجد هذه المعادن ابتداء ،

حتى خلق الأفلاك العلوية ، والروحانيات السماوية ، واللمحات الأفقية ، وأودع كل فلك روحانية كوكبية تحتوي على خاصية بها ، وعند وجودها خلق الأرض والماء والهواء الأثير ، ثم أوجد فيها منها دائرة الزمهرير
ثم أجرى الشمس والقمر والنجوم : مسخرات بأمره ، وخص كل متكون عن هذه الأجزاء بسر من مكنون سره ، فظهرت المعادن في أعيانها ، وتخلصت بكرور زمانها  فإذا كان اللّه تعالى - مع قدرته ونفوذ إرادته وقوة علمه - لم يوجد شيئا من هذه المعادن إلّا بعد خلق هذه الأدوات ، وأجزاء هذه المسخرات ،

 

فكيف تطمع أنت أيها الملك أن تكون فعّالا لهذه الحكمة ، مع عدم هذه الأدوات ، وتحصيل هذه الآلات ، فإن قدرتك قاصرة ، وصفقتك - أن لم تحصل هذه الأدوات - خاسرة ، وما فعل اللّه شيئا من هذه الأدوات ،

وقدم هذه ( المقدمات ) : - الآلات ، مع غناء عنها - إلّا لحكم علمها من علمها ، وجهلها من جهلها .
قال الملك : فكيف السبيل إلى تحصيل هذه الأدوات ، وتركيب هذه المقدمات .
فقال الحكيم : أيها الملك ، ألست ساكنا تحت خط الاستواء ، وأنك من أهل السواء .
فقال الملك : نعم .
فقال الحكيم : من أراد أن يعرف أصل نشأة العالم ، وترتيب هيئته : من خط الاستواء يعرفه .
فقال الملك : فكيف أصنع ، فاني لا أجد في نفسي قوة تصور هذه الأسباب والمقدمات ، وإيجاد هذه التأليفات والمركبات .
فقال الحكيم : إن اللّه سبحانه وتعالى قد منحني القوة على بناء ما يماثلها ، وإقامة ما يشاكلها ، ووهبني أسرار كيفياتها ، وكميات حركاتها ، ولي أصحاب من الحكماء من أهل الفطنة والذكاء ، أشد بهم أزري ، أحكم بمشاورتهم ورأيهم أمري ، ليقضي المولى ، وتقوم له هذه الروحانيات العلى .

فسر الملك بما قاله الحكيم ، وزال عنه ما كان أحاط به من الهموم ، وقام الحكيم فاخترق مخاريق هذا الجبل العظيم ، ينظر فيه : أين نقطة دائرة المركز الذي تقوم عليه النشأة ، ويترتب عليه نظام الهيئة ، فرأى الرياح والبخارات التي تنحل من مسام ذلك الجبل تصير كالدائرة تتحرك في موضعها ، ولا تتعدى إلى غير مهيعها ،
فأعمل الحيلة حتى روحن ذاته ، فالتحق بالاطيار وسوى جناحيه وطار ، واخترق معظم تلك الرياح : محلقا في جوها ، ينزل بنزولها ، ويسمو بسموها ، إلى أن انتهى إلى موضع لا يتعدى النازل فيه على الصاعد ، ولا الصاعد على النازل .

فقال الحكيم : اللّه أكبر ، قام الملك وظهر ، فإذا بذلك المركز المعقول أرضا ذات أشجار وبقول ، وأدار عليها الماء فدار ، وأدار عليه الهواء فصفق النسر بجناحيه فيه وطار ، وأدارته دائرة الزمهرير ، وحلق به الفلك الأثير ،
فلما أكمل هذه الأركان لإنشاء ما يريد من المعادن والنبات والحيوان ، لم ينفعل عنها ما أراد ، لأنها أشباح بلا أرواح ، وإناث بلا ذكور ، فاحتاج إلى إقامة النجوم الثابتة والبروج الحاكمة ، والكواكب السّيارة ، وحركات أفلاكها ، وفتح مسالك أملاكها ،

وأقامها فكانت الآباء العلويات وهذه الأمهات السفليات ، فتناكحا بالحقائق الروحانيات ، والدقائق السماويات ، فتولد منهما بنات الحكم المعونيات والنباتيات والحيوانيات ، ولم تبلغ قوة هذا الحكيم ( فوق ) هذا الحد ،
ولكنه وفي بالمقصد ، فلما أستوت هذه البنية على حسب ما أعطته الرؤية وحسن النية ، وجرت الأفلاك ، وأعطت قواها الروحانيات ، وظهرت التكوينات والانفعالات ، وأشرف الملك الكريم على ما فعله الحكيم ،

وعاين تعيين الحكمة في هذا الأجر وأن عرف أن الأمر لا يقوم إلّا بوجود الأرض والسماء ، وأعجبه ما رأى من حسن الرأي ، فأدركه الطيش والتوله ، فخاف عليه الحكيم التأله ، فأعمل الحيلة والنظر ، حتى لاح له ما أراد وظهر ،
وشرع في إنشاء بستان ذي أفنان ، فيه من كل وليد وقهرمان ، ومن الجواري الحسان ، والنخيل والأعناب والرمان ، ضروب وألوان ، تنساب فيه الجداول انسياب الثعابين بين تلك الأزهار والبساتين ،

وابتنى فيها قصورا من الذهب والفضة البيضاء ، وأسكنها من كل جارية غضاء وفرشها بالحرير من السندس والإستبرق والعبقري المرتق ، وجعل حصباءها الياقوت والمرجان ، والزمرد والجوهر ، وترابها فتيت المسك وآكامها العنبر ،
ثم شرع في إنشاء دار أخرى ذات لهب وسعير ، وبرد وزمهرير وسعير ، وقيود وأغلال ، وسرابيل من القطران ، وأفاعي كأنها البخت ، وأساود عظيمة الشخت وعقارب مكونة من السحت ، وبيوت مظلمة ومسالك ضيقة ، وكروب وغموم ، ومصائب وهموم .
ثم أشرف الملك على الدارين ، وقال : انظر ما بين المنزلتين ، فراعه ما رآه ، وسأله : ما السبب الذي دعاه ؟ .

فقال الحكيم :
جعلت لك هذا الدار : دار الرضا تنعم بها من أطاعك ووالاك ، وجعلت لك هذه الأخرى : دار الغضب ، تعذب بها من عصاك وعاداك .
 وأعلم أن اللّه تعالى ما أسكنك في هذه الدار إلّا ليجعلها دار اعتبار ، فتتفكر وتعتبر ، وتذكر وتزدجر ، وتعظم من سواك فعدلك ، وصورك فجملك ، وولاك وملكك ، وعلمك وحنكك ، فإن كنت مطيعا لربك ، عادلا في رعيتك فستصير إلى النعيم عند اللّه ، كما تصير أنت من أطاعك إلى هذا النعيم .

وإن كنت عاصيا جائرا في حكمك ، ظالما ، فستصير إلى ضيق وعذاب جحيم ، كما تصير أنت من عصاك وناوأك إلى عذاب أليم ، فخف ربك وذنبك ، وأصلح مع اللّه قلبك ، وأنذر قومك ، وطهر ثوبك ، ولا يحجبنك سلطان عادتك عن تحصيل أسباب سعادتك ، فإن الدنيا لمحة بارق ، وخيال طارق ، كم من ملك مثلك ملكها ، ثم رحل عنها وتركها ، ولا بد لك من الرحلة ( عنها إلى ) الآخرة فأما أن تعمر درجها ، وإما أن تعمر دركها .

واعلم أن اللّه تعالى ما جعلك ملكا على خلقه ، وأقامك بين الباطل والحق في مقام حقه ، لقصور قدرته عن إصلاح الخلق وتدبيره ، وتصريفه في أظهار الملك وتسخيره ،
 وإنما ضرب لك بك مثالا في عالم الفناء ، لتستدل به على ترتيب الملك الإلهي في دار البقاء ،
ولهذا جعل هذه الدنيا ظلا زائلا ، وغصنا مائلا ، وجعلك عنها راحلا ، فهي جسر منصوب على بحر الهلاك ، وميدان موضوع لمصارع الهلاك ، كم أبادت من القرون الماضية والأمم الخالية ، والجبابرة المتألهين الطاغين . والحكماء والفضلاء . والأدباء والعقلاء .
والأنبياء والأولياء ، فهل ترى لهم من باقية ؟ .

وأنت أيها الملك على قارعة مذهبهم ، وعن قريب تلحق بهم ، فأما إلى نعيم في دار الخلد  بجوار الصمد ، وأما إلى عذاب الأبد ، فاجهد في تحصيل أدوات النجاة والبقاء ، فإن الدنيا متاع ، والآخرة خير لمن اتقى ، والعارية مردودة ، وأعمالك بين يديك موجودة غير مفقودة ، في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ، ولا علانية ولا سريرة .
وهذا الذي تعين على من نصيحتكم إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ و ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما تَكْتُمُونَ .
فالسعادة كل السعادة في المحافظة على الأمور الشرعية ، والقيام بالحدود الوضعية » .
فقال الملك : جزاك اللّه خيرا ، لقد وعظت فأبلغت ، ( وقذفت بالحق على الباطل فأدمغت ) .
فأقبل الملك معتبرا على تلك الانفعالات الدورية ، والأحكام الكورية ، ولاحت لعينه نشأة الحكمة التي أرقته وشوقته ، فأقلقته ، فاغتر بها سلطانه ، وتقوت بوجودها أركانه ، فإن دخلت في هذا الجبل وشرح لك الملك استقصاء مسالكه ، مع من يعرفه من ممالكه ، فستقف على تكونها ، وقوة تمكنها بعد تلونها .
 
وفي هذا الجبل العزيز يتكون الحجر المرموز ، وليس بكامل في ذاته ، ولا متمم في صفاته ، فأدر سماواتك واستنزل روحانيتك ، عسى تنجلي عنك غمامها ، ويبدو لك بدر تمامها ، وكذلك أن لقيت روحانية متجسدة ، ذات همة متعبدة ، فستبين لك عينه ، وتريك أينه ، وتجود عليك بتمام تدبيره ! وتعرفك بكيفية تسخيره .
( فإن التدبير بالأثقال ) لا يزال في سفال ، فإن الحقائق الروحانية ، والرقائق السماوية تتأذى مما تتأذى منه الإنسانية ، فالحذر الحذر من صفقة الغرر ،
واطلب الشيء من معدنه ، ودبره في موطنه ، فإنه من تولد من الحقائق الطيبة) الممزوجة بالأثقال لا بد أن أراد أن يكمل ذاته من مباشرة الأذيال فإنه عنها تكون ، وبها تحقق وجوده وتعين ، ولا يغرنك التحاق الأسافل بالأعالي ، وإلتحام الأباعد بالأداني ،
 
فإن للمعادن مواطنا ، ولكل ساكن مسكنا ، فمن حال بينها وبين معدنها ، ودبرها لغير موطنها سقط في يديه ، وحار وباله عليه ، وكانت صفقته خاسرة ، وتجارته بائرة ،
فإن كنت إلى تدبير هذه الصنعة وايجاد هذه الحكمة بالأشواق ، فانزل عن هذه الأطباق ، وسل عن الجبل المعروف ، فستجد مطلبك في الحروف .
فنزلت في طلب ما عنه سألت ، فوفق لي روحانية متجسدة ، في محرابها متعبدة ، تقطع الليل ساجدة وقائمة ، ولباب ربها لازمة ، فلما سلمت من صلاتها ، وفرغت من دعواتها ، كوشفت بغرضي ، فأخذت في إزالة مرضي ،
وقالت أنا على علم : ما سلب العقول فقدانه ، وعسير على أهل الطلب والذكاء وجدانه ، وعشقهم في هذا الأمر حيرهم فيه ، فصرفهم عنه وأعماهم ، فلو صحوا وآثروا الزهد فيه ، لحصل لهم ( لوقوفهم على ما هم فيه ) وما هم ؟
 
وأنا أريد أن أودعك إيّاه ، وأنزهك في محياه ، وأعرفك : لمعناه ، وأتحفك بسر معناه ، وأفرق لك بين حكمته ( في مماته ، وبين حكمته في محياه ) فانتهض معي بلا حول ولا قوة إلّا باللّه ، فرحل إلى خط الاستواء فإذا بالجبل المذكور يعانق عنان السماء ، فنزل إليه شخص من سراة الأرواح ،
في نسيم الأرواح : لطيف الإشارة ، فصيح العبارة فقال : مرحبا وأهلا ، وسعة وسهلا ، فقال الشيخ : هذا الغلام قد أنزلته عليك ،
وسلمته إليك : له همة في طلب الحكمة ، وتشوف إلى معدن الرحمة ، فسلمني إليه ، ووقف وقبلني الآخر ولم يتوقف ، وسرت معه وانصرف إلى أن أدخلنا على الملك ، فقبلت يمين بساطه .
وأنبسط ، فسررت بانبساطه ، وعرف مقصدي فأخذ فيه بيدي ، وأشار إلي بعض وزعته ، وقال : سر به في ملكي ، ثم مكنه من حاجتي ، فأخذني المملوك ، وكان من أحسن المماليك ، فاخترق بي جميع المسالك ، فرأيت ملكا عظيما ، وسلطانا جسيما ، بديع الترتيب والنظم ، رفيع الكيف موزون الكم ، ما من مسلك فيه إلّا عليه السلام
حافظ ، ولا مجلس إلّا وفيه واعظ ، فمما رأيت فيه : نهرا عظيما يجري منه وينتهي فيه ، ينبعث من صهريج محكم البناء ، يخرج منه ترع لمزارعهم وجداول لسقي أشجارهم وبساتينهم ،
 
فإذا كثرت الأمطار عليهم ، وترادفت السيول ، وعظمت الترع والجداول ، وسالت الجعافر والمذانب خافوا على أنفسهم الدمار ، لترادف تلك السيول ، وتوالي الأمطار ، ولهذه الأنهار أسداد مدبرة محكمة ، لا يقوى كل أحد على فتحها ، إلّا العالمون بذلك .
وإلى جانب ذلك الجبل قرية فيها عالم حكيم صنع اسمه مالك قد ورث فتح تلك الأسداد عن الآباء والأجداد ، فيفتح منها بصنعة معلومة ما يخاف منه ، فينتشر على الأرض ، فيغيض الماء ، وتقلع السماء ، فتصلح الأحوال بوجود الاعتدال فإن النقص والتطفيف سبب البوار ودليل الدمار
 
فأخبرني الصاحب أن ذلك الماء لما أخرجه الحكيم في ذلك الجبل ، وأجراه وأقام مجراه سواه كالأصاد ، وأوقف منفعته على الاقتصاد ، وضرب لابتداء جريته ميقاتا ، وربط لايجاد أقوات ما يعطيه أوقاتا ، فمن عرف ما أودع في تدبيره الحكيم من العلوم ، دبر منه حكمته بصنعة تقويمية ينظر إليها روحانيات النجوم .
ومما رأيت في ذلك الجبل : صهريجا معلقا في الهواء عليه قبة عظيمة محكمة البناء ، يسقط من تلك القبة حجارة رخوة ، بصنعة هندسية روحانية ، في ذلك الصهريج ، وفيه سرب منته إلى صهريج آخر معلق في الهواء ، ترسب تلك الأحجار فيه ،
 
فتنتقل ، وعندهم نهر يسمى : النهر الغريب ، يجري في أوقات مدبرة في سرب ، حتى ينتهي إلى ذلك الصهريج ، فإذا امتلأ طفت الحجارة على وجه الماء ، وذلك الصهريج مصنوع من الكبريت ، فيعود ذلك الماء حميما ، فتطبخ تلك الأحجار ، فتكون منها الحكمة ، وهي التي تسمى الكيمياء ، وما نزل عن روحانيتها صار ثفلا وماء ، فلا تزال هكذا أبدا .
 
ورأيت في ذلك الجبل : مرجلا ، على صورة الإنسان ، له سربان : كبير وصغير ، يسمى البرقان تخرج منه نار محرقة ، وقد وكل الحكيم به شخصا مدبرا مجوفا شبه الروبان يلقف منه حرارة ذلك النار ،
وله سرداب له فتح إلى الهواء فتخرج تلك الحرارة على باب ذلك السرداب ، ولولا ذلك لانهد
ذلك الجبل ، واحترق كل من فيه من ساكنيه .
 
ولقد أخبرني تجار أهل البحر بهذه النيران في جزيرة صقلية وأن جبلا عظيما خارجا في البحر ، قد عانق العنان ، يقال له البركان ، تخرج منه نار عظيمة تفور كما يفور المرجل على النار ، وترمي بأحجار رخوة على وجه البحر ، وهي الأحجار التي تستعمل لاخراج الوسخ من الأقدام في الحمامات وغيرها .
وكذلك هذا الموضع الذي ذكرته في هذا الجبل .
 
ثم نهض بي إلى قصر الملك ، فرأيت قريبا منه بيتا عظيما من الورد الأحمر ، ورأيت فيه سردابين عظيمين ، قد أودع فيه الحكيم طلسمين : الطلسم الواحد يعطي هبوب الرياح الزعازع ، والطلسم الآخر يعطي نسيم الحياة ، وله حكم في الغارب والطالع ، وفي ذلك البيت عشر جماعات ، قد رتبهم الحكيم لأعمال بعض الصناعات ، وقد قام فيهم شخيص عريض ، لين الشمائل ، معتدل ( القد ) أريض يدعى تاج الأقاويل ومعتمد الأقاويل له قدم في اختراق الهواء ، وباع متسع في علوم الأرض والسماء ، يحمل من عالم الغيب والشهادة ما ترونه في مستقر العادة ،
 
ويختص بسر ذلك العلم المحققون من أهل الإرادة ، فغمزني صاحبي وقال أنظر إلى أوسط جماعة وتحققهم ، فإنهم مطلوب أرباب الصناعة ، فمن حصل واحدا فقد استغنى ،
وحصل على المعنى وتهنى ولم يتعنى ، وطوبى لمن أخرجهم من أماكنهم ، وغربهم من مواطنهم ، وشاهدت في ذلك الجبل من العجائب والأرواح المسخرة ، والسيميا الصحيحة ، والانفعالات التامة الكاملة ، والانبعاثات المحققة الشاملة الفاعلة ما تضيق به هذه العجالة عن شرح أمره وإيداع سره ،
فلما طالعت هذه الأعلام المنصوبة ، وعاينت الغاية المطلوبة ، وأخذت في الإسراء والرجوع إلى سماء معلم الأسماء ،
فقلت للوالد ، أريد أن أعرف ما للإنسان الواحد من التصرف في أهل الإرادة السالكين طريق السعادة ، فقال : شأنك وإيّاه ، ولا تغفل طرفة عين عن اللّه ، فناديته يا هلال ، يا قمر ، يا بدر : فما أجاب ، وقال : خسر من دعاني هنا بهذه الأسماء ، فناديته يا سلطان الأنوار والظلم  ، فضحك وقال : لا أجيب لمن ناداني في سمائي بغير أخص أسمائي ، وأما من ناداني بغير أسمائي ، فكل اسم يناديني به فهو من جملة أسمائي .
 
فقلت : أريد أن تخبرني بمالك من التصرفات في أهل الأحوال والمقامات ، وما تعطيهم من التنزلات والتجليات والكرامات ؟
فقال : إن اللّه قدر لي المنازل في الأعالي والأسافل ، فلي في كل يوم منزلة ، وأحوالنا في هذه المنازل مختلفة ، فإذا نزلت بالنطح ، والبطين ، والجبهة ، والخرثاء ، والصرفة ، والنعائم ، والبلدة : أعطيت من الأعمال المجاهدات ، ومن النزلات الإشارات ، ومن التجليات الإصطلاميات ، ومن الكرامات المشي على البحور الزاخرات ، وإذا نزلت بالثريا ، والدبران ، والهقعة ، والعوا ، والسماك ، والذابح ، وبلع :
أعطيت من الأعمال الرياضيات والحلقيات ، ومن التنزلات : برد الأنامل الحاملات لجميع العلوم الكائنات ، ومن التجليات ما يختص بالنزول في السماوات ، ومن الكرامات قطع ما بعد من المسافات بيسير الخطواف ، وإذا نزلت بالهنعة ، والذراع ، والغفر والزبانا ، والسعود ، والأخبية ، والمقدم : أعطيت ما تكثر فيه الحركات ! ويسرع فيه تغير الحالات ، ومن التنزلات ما تحمله المعصرات ، ومن التجليات ما يظهر في المواطن البرزخيات ،
 
ومن الكرامات اختراق الهواء كالطير والذاريات ، وإذا نزلت بالنثرة ، والطرق ، والإكليل ، والقلب ، والشولة ، والمؤخر ،
 
والرشا : أعطيت من الأعمال الوصال في الهاجرات ، ومن التنزلات ما يختص بسريان الحياة في الحيوانات ، ومن التجليات ما يأتي على أيدي المرسلات ، ومن الكرامات إحياء الموات .
فهذا يا أخا الأجلال ذكر حالتي معكم على طريق الإجمال .
وأقمت في هذه السماء ، في تحصيل هذه الأنباء ، يومين : كل يوم منهما على قدر أربعة عشر يوما من أيام الدنيا .
 
جعلنا اللّه وإياكم ممّن عقل معناه ، وأكرم مثواه ، وبر أباه وحفظه وتولاه ، وقدس في كل موطن معناه ، وأبين له طريق هداه ، ونزه في كل وجهة محياه ، وأكرمه مولاه ، في مماته ومحياه ، وحياه عند اللقاء الأنزه بالتحتيات الطيبات المباركات ، ويياه .
فالفائز - واللّه - من زكى روحه ، والخائب من دساه .
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» الباب السادس والأربعون في اختصاص الامام بيوم الأحد وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الثامن والأربعون في اختصاص العشاء بيوم الثلاثاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب التاسع والأربعون في اختصاص العصر بيوم الأربعاء ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الموفي خمسين في اختصاص الظهر بيوم الخميس ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
» الباب الحادي والخمسون في اختصاص المعرفة بيوم الجمعة ومن هو الامام فيه وما يظهر فيه من الانفعالات .كتاب التنزلات الموصلية الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى