اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

08022020

مُساهمة 

21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي  Empty 21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي




21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي 

كتاب خصوص النعم في شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين أحمد المهائمي

الفصّ الزكرياوي
أي : ما يتزين به ، ويكمل العلم اليقيني المتعلق بمالكية الحق لكل ما سواه ظهر ذلك العلم بزينته وكماله في الحقيقة الجامعة المنسوبة إلى زكريا عليه السّلام ؛ فإنه لما تحقق بمقام العبودية على الكمال بما بالغ في التذلل والدعاء ظهر فيه الحق بمالكيته للكل ، فأعطاه قوة التصرف في نفسه وروحه بتقويتهما وإصلاحهما والغلبة على موالي السوء فيما أنتج له من تقويتهما ، ولما كانت المالكية عن احتياج المملوك إلى المالك ، وقضاء حاجة الشخص رحمة عليه كانت المالكية رحمة عامة على الكل ؛
ولذلك قال عزّ وجل في حقه :ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا[ مريم : 2 ] ، فنسب الرحمة إلى رب محمد صلّى اللّه عليه وسلّم ليدل على عمومها ، فأضاف العبد إلى الهوية ليدل على كمال عبوديته ؛ لأنه عبد جميع الأسماء حتى لم يتميز في حقّه ، فصار كأنه عبد الذات ؛ ولذلك استوجب أكمل وجوه الرحمة .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  (اعلم أنّ رحمة اللّه وسعت كلّ شيء وجودا وحكما ، وأنّ وجود الغضب من رحمة اللّه بالغضب ؛ « فسبقت رحمته غضبه » . رواه ابن حبان والبيهقي  
أي : سبقت نسبة الرّحمة إليه نسبة الغضب إليه ، ولمّا كان لكلّ عين وجود يطلبه من اللّه ، لذلك عمّت رحمته كلّ عين ، فإنّه برحمته الّتي رحمه بها قبل رغبته في وجود عينه ، فأوجدها ، فلذلك قلنا : إنّ رحمة اللّه وسعت كلّ شيء وجودا وحكما ، والأسماء الإلهيّة من الأشياء ؛ وهي ترجع إلى عين واحدة ؛ فأوّل ما وسعت رحمة اللّه شيئيّة تلك العين الموجدة للرّحمة بالرّحمة ، فأوّل شيء وسعته الرّحمة نفسها ثمّ الشيئيّة المشار إليها ، ثمّ شيئيّة كلّ موجود يوجد إلى ما لا يتناهى دنيا وآخرة وعرضا وجوهرا ، ومركّبا وبسيطا ، ولا يعتبر فيها حصول غرض ولا ملائمة طبع ، بل الملائم وغير الملائم كلّه وسعته الرّحمة الإلهيّة وجودا ) .
 
قال رضي الله عنه :  ( اعلم أنّ رحمة اللّه وسعت كلّ شيء وجودا وحكما ) أي : بإعطائه إياها الوجود ، وأحكامه من الصفات والإضافات وسائر الاعتبارات .
ثم استشعر سؤالا بأنه لو عمت رحمته كل شيء لم يوجد الغضب أصلا ، إذ هو مقابل للرحمة ؟
وأجاب عنه بقوله : ( وأنّ وجود الغضب من رحمة اللّه بالغضب ) في نسخة : " وأن وجود الغضب رحمة بالغضب " .  
 
وإن لم تكن رحمة بالمغضوب عليه ، فلا تقابل بين الرحمة وبين وجود الغضب ؛ ولذلك اجتمعا في المغضوب عليه ، فإنه مرحوم بإعطاء الوجود ، وإنما التقابل بين حقيقة الرحمة وحقيقة الغضب ، وإذا كان وجود الغضب من الرحمة ؛
قال رضي الله عنه :  ( فسبقت رحمته غضبه ) ؛ لأنها سبب وجوده ، والسبب مقدم على المسبب ، ولما كان المتبادر إلى الوهم من هنا أن الرحمة تمحو الغضب في الآخر بالكلية ،
إزال ذلك بقوله : ( أي : سبقت نسبة الرحمة إليه نسبة الغضب إليه ) ؛ لأن ما يكون انتسابه إلى الشيء بالواسطة فنسبته متأخرة عن نسبة الواسطة إليه ، وسبق النسبة لشيء بالغضب إلى شيء لا يقتضي رفع ما يكون نسبته متأخرة في وقت ما .
 
ثم أشار إلى وجه عموم الرحمة ؛ فقال : ( ولما كان ) في العلم الإلهي ( لكل عين ) بالعبودية فيه ( وجود ) مقداره إذا خرج إلى الفعل حصل كمالها ، وهي ( تطلبه ) بلسان الاستعداد ( من اللّه ) ، وإعطاؤه المطلوب رحمة منه على الطالب ؛ ( لذلك عمت رحمته كل عين ) ، وإنما كان وجود كل شيء رحمة عليه ، وإن كرهه البعض عن شدة وابتلاء ، ( فإنه برحمته التي رحمه بها ) وراء ما يرحم بابتلائه المنعمين من أهل معرفته ، إذ يرون كمال نعمهم ، ويعرفونها ببلائه ، فإنه إنما تعرف الأشياء بأضدادها ( قبل ) أي : أجاب ( رغبته ) أي :
دعاؤه وطلبه بلسان الاستعداد ( في وجود عينه ) ؛ لكونه كمالا لها ، ( فأوجدها ) ثم عرضت لها الكراهة ، فلا عبرة بها ، ( فلذلك قلنا : إن رحمة اللّه وسعت كل شيء وجودا وحكما ) ، فإن بعض الأحكام ، وإن كانت مكروهة الآن كانت مرغوبة للأعيان حينئذ .
 
ثم استشعر سؤالا بأنه كيف وسعت رحمته كل شيء ، وأعظم الأشياء ذات اللّه وأسماؤه وصفاته ، ولا يحصل لها الوجود بعد العدم ، فكيف تكون مرحومة ، ومن جملتها الرحمة ، فكيف وسعت نفسها ؟
 
فأجاب بقوله رضي الله عنه  : وأما ( الأسماء الإلهية ) ؛ فهي وإن لم تكن مرحومة باعتبار أنفسها ، فهي مرحومة باعتبار كونها ( من الأشياء ) التي هي صورها ، وكذا الذات الإلهية ، وإن كانت غنية عن العالمين ، فلها ظهور بظهور أسمائها إذ ( هي ترجع إلى عين واحدة ) ، وهي أيضا مرحومة بهذا الاعتبار ، وهي سابقة على الأسماء بالذات وظهورها كذلك ؛ لأن ما بالذات لا يزول بالغير ، ( فأول ما وسعته رحمة اللّه ) أضافها إلى اللّه احترازا عن الرحمة الذاتية التي أول ما وسعته نفس الرحمة الإلهية ( شيئيّة تلك العين ) ، أي : صورة ظهورها في المظاهر ، فإن وجود كل شيء سابق على سائر صفاته التي هي صور الأسماء والصفات ، ولهذه العين رحمة ذاتية أوجدت الرحمة الإلهية ، كما أشار إليه بقوله : ( الموجودة للرحمة بالرحمة ) ، إذ لا بدّ من نسبة بين الموجد والموجد .
 
قال رضي الله عنه :  ( فأول شيء وسعته الرحمة نفسها ) ، وإن يغايرنا بالذات والإلهية ، فهما واحد بالماهية ، ( ثم الشيئية المشار إليها ) ، فإنها وإن كانت مرحومة للرحمة الإلهية ، فهي أيضا مرحومة للرحمة الذاتية إذ مرحوم المرحوم للشيء مرحوم لذلك الشيء ، ( ثم شيئية ) عين ( كل موجود ) ، فإن لها ظهورا بعد ظهور الوجود فيهما ؛
لأنه حينما ( يوجد ) يصير شيئا بعد ما كانت عينا ثابتة ؛ فإن لكل عين من الموجودات ثبوتا في العلم الأزلي ، وإن كانت بالغة ( إلى ما لا يتناهى ) ، وإن كان غير المتناهي يمتنع اجتماعها في الوجود ؛ لكن لا مانع في ذلك إذ وجدت مرتبة ( دنيا وآخرة ) ، فالدنيا وإن تناهت فلا تتناهى الآخرة ( عرضا وجوهرا ) ، فإن للعرض عينا ثابتة غير عين الجوهر ، ( ومركبا وبسيطا ) ، فإن للمركب أيضا عينا ثابتة غير مجعولة في علم الحق كالبسيط ، ولعل الجواهر البسيطة غير متناهية ، فالملائكة المنحصر كل نوع منها في شخص ، وهم جواهر بسيطة ؛ فكيف بتناهي الأعراض والمركبات ؟
 
ثم استشعر سؤالا بأنه : كيف وسعت الرحمة كل شيء ، وهي مختصة بملائمة طبع أو حصول غرض ، ومن الأشياء ما لا يلائم طبعا ، ولا يحصل غرضا ؟
 
فأجاب بقوله : ( ولا يعتبر فيها حصول غرض ، ولا ملائمة طبع ، بل الملائم وغير الملائم ) ، وموافق الغرض وغير موافقة كله ( وسعته الرحمة الإلهية وجودا ) ، إذ هو خبر محض في نفسه ، وإنما يكون سرّا بالنظر إلى الغير عن منعه كماله ، وكيف يعتبر فيهما حصول غرض أو ملائمة طبع ، وهما للموجودات دون المعدومات ؟
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( وقد ذكرنا في الفتوحات أنّ الأثر لا يكون إلّا للمعدوم لا للموجود ، وإن كان للموجود فبحكم المعدوم ، وهو علم غريب ، ومسألة نادرة ، ولا يعلم تحقيقها إلّا أصحاب الأوهام ، فذلك بالذّوق عندهم ، وأمّا من لا يؤثّر الوهم فيه ؛ فهو بعيد عن هذه المسألة .
فرحمة الله في الأكوان سارية ... وفي الذوات وفي الأعيان جارية
مكانة الرحمة المثلى إذا علمت ... من الشهود مع الأفكار عالية
فكلّ من ذكرته الرّحمة ؛ فقد سعد ، وما ثمّة إلّا من ذكرته الرّحمة ، وذكر الرّحمة الأشياء عين إيجادها إيّاها ، فكلّ موجود مرحوم ، ولا تحجب يا وليّ عن إدراك ما قلناه بما تراه من أصحاب البلاء ، وما تؤمن به من آلام الآخرة الّتي لا تفتر عمّن قامت به ) .
 
قال رضي الله عنه :  ( وقد ذكرنا في الفتوحات أن الأثر ) أي : أثر الرحمة ، وهو الإيجاد ( لا يكون إلا للمعدوم ) لا للموجود لما فيه من تحصيل الحاصل ، ( وإن كان ) الأثر ( للموجود ) ، كما قيل :  لو كان للمعدوم لاجتمع الموجود والعدم ، ( فبحكم المعدوم ) كان يقابل أنه للموجود بذلك الإيجاد ، وتحصيل الحاصل إنما يكون لو كان بإيجاد آخر ، ولا شكّ أن الموجود بهذا الإيجاد معدوم عنده أو في حكمه ، ( وهو ) أي : القول بكون الأثر للموجود بحكم المعدوم ( علم غريب ) ، فإن المتكلمين ما قالوا إلا بالوجود المحض أو العدم المحض ، وما قالوا بالجمع بينهما إن كان في المتكلمين قائل بذلك ؛
فهي ( مسألة نادرة ) لا توجد في عامة الكتب ، ( ولا يعلم تحقيقها إلا أصحاب الأوهام ) ، إذ أرباب العقول يرون أنه جمع بين النقيضين ، ( فذلك ) العلم إنما يحصل ( بالذوق عندهم ) لا بتجاوزهم إلى غيرهم ، إذ تعارض العقل الوهم فيرده في حقهم ، ولا يمكنه ردّ الحاصل بالذوق في حق أرباب الذوق منهم ، لكن يحصل لصاحب الوهم إذا لم يحصل له ذوق نوع قرب من المسألة .
 
قال رضي الله عنه :  ( وأما من لا يؤثر الوهم فيه ، فهو بعيد عن هذه المسألة ) ؛ لتجرد العقل في حقه ، وهو قادح ولا معارض في حقه ، وإن كانت رحمة اللّه مؤثرة في إيجاد موجود بحكم المعدوم ، ( فرحمة اللّه في الأكوان ) التي هي الموجودات المحدثة ( سارية ) سريان الكلي الذاتي في جريانه ، ( وفي الذوات وفي الأعيان ) التي هي المعدومات الثابتة الظاهرة عند ظهور الوجود بها ، وفيها ( جارية ) جريان الغرض العام على مغروضاته ، وعند ذلك فلا تعرف أن محلها الأصلي الأكوان والأعيان أو بالشهود ،
 
وإليه الإشارة بقوله : ( مكانة الرحمة المثلى ) صفة المكانة ( إذا علمت من الشهود ) علم أنها ( مع الأفكار عالية ) ، فإن الأفكار ترى تعلقها بالأعيان فتتميز في أنها حين تعلقها ، هل هي موجودة أو معدومة ؟
وفي الأول تحصيل الحاصل ،
وفي الثاني اجتماع النقيضين ،
وصاحب الشهود يقول : إن تعلقها الأول بالأكوان المتعلقة بالأعيان ، فهي تتعلق بالموجود بحكم المعدوم ؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم .
وإذا كانت الرحمة جارية على الأعيان التي كان لها الوجود بالقوة ، ولم يخرج إلى الفعل ؛ ( فكل من ذكرته الرحمة ، فقد سعد ) بخروج ما له بالقوة إلى الفعل ، فيحصل له كماله ( وما ثمة ) ، أي : في الواقع ( إلا من ذكرته الرحمة ) إما بإيجاده في الخارج أو في الذهن ، فلا هدم مطلقا إلا متوهما ذلك إن ( ذكر الرحمة الأشياء ) ضد عدمها ( عين إيجادها إياها ) إما في الخارج أو في الذهن ، إذ هو كمال لها حينئذ ، وإن كان كمالها بعد ذلك غير ذلك ، وهو ما يحصل غرضا أو يلاءم طبعها ،
 
قال رضي الله عنه :  ( فكل موجود مرحوم ) ابتداء ، وإن كان مبتلى معذبا انتهاء كماله ، أشار إليه بقوله : ( ولا تحجب يا ولي ) ، وإن احتجب غيرك ( عن إدراك ما قلناه ) من أن كل موجود مرحوم ( بما تراه بالحس من أصحاب البلاء ) في الدنيا ، ( وما تؤمن به من آلام الآخرة التي لا تفتر عمن قامت به ) ، حتى يمكن أن يقال :
إن ما يحصل بعدها من الراحة العظيمة غرض عنها ؛ فهي رحمة في حقّهم ، فإن العذاب ، وإن انقطع عنهم مدة يسيرة يعود عليهم بسرعة بحيث لا يعد ما تخلل فترة ، فإذا كذب يحتجب بذلك .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  (فاعلم أوّلا أنّ الرّحمة إنّما هي في الإيجاد عامّة ، فبالرّحمة بالآلام أوجد الآلام ، ثمّ إنّ الرّحمة لها الأثر بوجهين  : أثر بالذّات وهو إيجادها كلّ عين موجودة ، ولا تنظر إلى غرض ولا إلى عدم غرض ؛ ولا إلى ملائم ولا إلى غير ملائم ؛ فإنّها ناظرة في عين كلّ موجود قبل وجوده ، بل تنظره في عين ثبوته ، ولهذا رأت الحقّ المخلوق في الاعتقادات عينا ثابتة في العيون الثّابتة ، فرحمته بنفسها بالإيجاد .
ولذلك قلنا : إنّ الحقّ المخلوق في الاعتقادات أوّل شيء مرحوم بعد رحمتها بنفسها في تعلّقها بإيجاد المرحومين ، ولها أثر آخر بالسّؤال ، فيسأل المحجوبون الحقّ أن يرحمهم في اعتقادهم ، وأهل الكشف يسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ، فيسألونها باسم اللّه فيقولون يا اللّه ارحمنا ،
ولا يرحمهم إلّا بقيام الرّحمة بهم ، فلها الحكم ، لأنّ الحكم إنّما هو في الحقيقة للمعنى القائم بالمحلّ ، فهو الرّاحم على الحقيقة ؛ فلا يرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلّا بالرّحمة ، فإذا قامت بهم الرّحمة وجدوا حكمها ذوقا ، فمن ذكرته الرّحمة فقد رحم ، واسم الفاعل هو الرّحيم والرّاحم)
 
"" أضاف المحقق :
الحاصل أن للرحمة اعتبارين :
أحدهما : اعتبارها من حيث النظر إلى محلها أعني : الذات الإلهية ، وهي بهذا الاعتبار واحدة لا تميز فيها بين شيء وشيء ، ويقال لها بهذا الاعتبار الرحمانية ،
وثانيها : اعتبارها من حيث النظر إلى متعلقها الذي هو المرحوم ، وهو مختلف متعدد باختلاف استعداداته .  شرح الجامي ""
 
قال رضي الله عنه :  ( فاعلم أولا ) أن البلايا والآلام ، وإن كانت تقابل الرحمة في حق من فاضت به ؛ فهي من حيث وجودها عين الرحمة في حق أنفسها ، وذلك ( أن الرحمة ) التي هي الجود الإلهي ( إنما هي في الإيجاد ) الذي إعطاؤه إفادة ما ينبغي لا لعوض ولا لغرض ، وهذه الرحمة ( عامة ) لا تختص بما هي أغراض للأشياء أو ملائمة لطبائعها ، إذ قد يكون ما ينبغي غير ذلك ، ( فبالرحمة بالآلام ) من حيث ينبغي إفادتها الوجود ، إذ بذلك يعلم حقيقة اللذة وقدر النعمة ، ويؤجر المخالف ، ويعطى العابر أجره بغير حساب ، ويعرف الاستغناء الإلهي وقهره وقوته إلى غير ذلك من الفوائد ( أوجد الآلام ) إذ لم تؤلم أنفسها ، وكما يتألم بها شخص قامت به ، يلتذ شخص دفعت عنه ، فهما عارضان متعارضان .
 
قال رضي الله عنه :  ( ثم ) بعد أن علمت أن الرحمة في نفس الإيجاد عامة ، اعلم ( أن الرحمة لها الأثر ) في المرحوم ( بوجهين ) أحدهما ما مرّ ، وهو لا يتعلق سؤال بلسان الحال أو المقال إذ هو ( أثر بالذات ) ؛ لأن الجود الإلهي يقتضي ذلك ، ( وهو ) ، أي : الأثر الذاتي ( إيجادها كل عين موجودة ) ، أي : قابلة للوجود إذ منع القابل حقه بخل ينافي الجود ، ( ولا تنظر ) الرحمة بهذا الاعتبار
 
قال رضي الله عنه :  ( إلى غرض ، ولا إلى عدم غرض ، ولا إلى ملائم ، ولا إلى عدم ملائم ) ؛ لأن ما ينبغي فعله لا لعوض ، ولا لغرض أعم من موافقة أغراضنا أو ملائمة طباعنا ، كيف وهي أمور عارضة لنا بعد وجودنا ، والجود الإلهي سابق على ذلك ؛ فالرحمة التي منشأها ذلك الجود ؛ كذلك لامتناع تخلف العلة عن المعلول ؛
 
قال رضي الله عنه :  ( فإنها ناظرة ) إلى ( عين كل موجود قبل وجوده ) من حيث كان الوجود حقه الذي ينبغي أن يفعل به ( بل تنظره في عين ثبوته ) ، وفيه الوجود بالقوة ، فكماله الذي هو إخراجه إلى الفعل مما ينبغي أن يفعل ، ولا غرض ، وملائمة طبع حينئذ ، فكيف يمكن اعتبارهما .
 
قال رضي الله عنه :  ( ولهذا ) أي : ولكون الرحمة في الأثر الذاتي لا يتخلف عنها بحال ناظرة إلى كل عين في ثبوته ( رأت الحق المخلوق ) الذي هو صورة الحق القديم ، وإن اعتبر وجوده ( في الاعتقادات عينا ) ثابتة قابلة للوجود في الجملة ، فباعتبار ذلك صارت داخلة في العيون ( الثابتة ) ، وإن تميزت عينه بقبول الوجود الخارجي ، وإن لم يكن للحق القديم عين ثابتة إذ لا قابلية للوجود فيه ؛ لأنه نفس الوجود الحقيقي ، ( فرحمته بنفسها ) من غير سؤاله بلسان الحال أو المقال ( بالإيجاد ) في الذهن ، إذ بذلك يستر في حقه إذ الأمر الاعتقادي لا يقبل ما وراء ذلك ، وإن كان الحق المخلوق باعتبار آخر أعم من ذلك .
 
قال رضي الله عنه :  ( ولذلك ) أي : ولأجل أن الحق المخلوق عينا ثابتة قابلة للوجود في الذهن أو الخارج ، ( قلنا : إن الحق المخلوق ) أي : الصورة الوجودية في الخارج أو الذهن ( أول شيء مرحوم ) للرحمة بالأثر الذاتي ( بعد رحمتها ) المتعلقة ( بنفسها ) ، فهذه الأولية ( في تعلقها بإيجاد ) سائر ( المرحومين )  من الأكوان والأعيان ، فتعلقها بالأكوان سابق على تعلقها بالأعيان ، فإن الأعيان إنما وجدت بوجود صور الوجود الحق فيها ، فوجود الأكوان التي هي صور وجود الحق سابق على وجود الأعيان ، وهذا أثر الرحمة بالذات ،
 
قال رضي الله عنه :  ( ولها أثر آخر ) لا بالذات ، ولا بالنظر إلى المجيد بل ( بالسؤال ) من المرحوم بلسان حاله أو مقاله لموافقة الغرض أو ملائمته الطبع ، ولا يخل في منعه من لم يسأل ، وإن كان في إعطائه إياه مزيد إفضال ، إذ لا مانع ما لا يستوجبه الشيء غير تخيل ،
 
وإذا كان هذا الأثر منها بالسؤال منا ، فالسؤال مؤثر في تأثيرها لكنها عين التأثير ، فالسؤال مؤثر فيها ، وهو حادث ، وما يؤثر فيه الحادث فهو حادث ، وفي غرض لا يقوم بذات اللّه تعالى ؛ لامتناع قيام الحوادث بذاته عزّ وجل فهي قائمة بذواتنا ، ولكن لا يعرف المحجوبون هذا ؛ ( فيسأل المحجوبون الحق أن يرحمهم ) برحمة قائمة بذاته ( في اعتقادهم ) ، فربما يرحمهم برحمة قائمة بصورته المنطبعة في اعتقادهم ؛ لكونه عند ظن عبده به ، وربما لا يرحمهم ؛ لأنهم سألوا أمرا باطلا ، ويتفاوت في هذا المضطر منهم وغيره .
قال رضي الله عنه :  ( وأهل الكشف يسألون رحمة اللّه أن تقوم بهم ) بإشراق نورها عليهم ، فيسألونها باسم اللّه ليزكيهم هذا الاسم فيسعد محلهم لقبول النور من رحمته ، فيقولون : باللّه ، وينادون الاسم الجامع ؛ ليتم تزكية نفوسهم بنوره الكامل .
 
( ارحمنا ) أي : أشرق علينا نور رحمتك ؛ لتقوم بنا الرحمة ، وإنما أوّلناه بهذا ؛ لأنه لا يرحمهم بتحصيل مسئولهم إلا قيام الرحمة بهم ؛ لأن الرحمة القائمة بالحق لا تتوقف في التأثير على فعل الغير ، وإنما تتوقف على استعداده بحسب جريان السنة الإلهية ، ولا استعداد لإشراق نور الرحمة الإلهية عليهم إلا بالتزكية الحاصلة عن سؤالهم إياها باسمه المفيد للتزكية بمقتضى قوله :قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ( 14 ) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى ( 15 )[ الأعلى : 14 ، 15 ] ، فإشراق نور الرحمة منه رحمة منه ؛
"" أضاف المحقق :
أي : تجل علينا باسمك الرحيم ، واجعلنا راحمين كما أنك راحم ، فانظر الفرق بين السؤالين ؛ فإن المسؤول عنه في السؤال الأول للحق المخلوق الذي لا شعار له بنفسه ، ولا لغيره ؛ فكيف يتمكن من اتصال الرحمة إليه . شرح الجامي ."".
 
قال رضي الله عنه :  ( فلها الحكم ) ، وإن اجتمعت هاهنا الرحمتان ؛ ( لأن الحكم إنما هو في الحقيقة للمعنى القائم بالمحل ) ، إذا استند إليه وإلى الأمر المباين ؛ لأن القائم بالمحل سبب قريب والمنفصل سبب بعيد ، والتأثير إنما هو للقريب ، وإن لم يستقل بدون البعيد ، وإذا كان أثر الرحمة بالسؤال بلسان الحال والمقال مما يوافق الغرض ، أو يلاءم الطبع بالرحمة القائمة بالمرحوم ، ( فلا يرحم اللّه عباده المعتنى بهم إلا بالرحمة ) الموجودة فيهم رحمة تقوم بهم ؛ لأن رحمتهم من قبيل ما يوافق الغرض أو يلائم الطبع لا محالة فهم ، وإن لم يسألوا بلسان المقال سألوا بلسان الحال .
 
قال رضي الله عنه :  ( فإذا أقامت بهم الرحمة ) المسئولة ( وجدوا حكمها ) ، وهو تأثيرها بحصول المسؤول ، ويتسمى الفاعل راحما أو رحيما ، والمفعول مرحوما ( ذوقا ) ؛ لأن هذا الحكم من جملة الأحوال التي ليست موجودة ولا معدومة ، فلا يدرك إلا بالذوق ، فإن العقل لا يدرك الواسطة بين المعدوم والموجود ، وسائر المشاعر إنما تدرك الموجودات ؛ وذلك لأن المعتبر هاهنا أربعة أمور : الرحمة ، وذات الراحم ، وذات المرحوم ، وتأثير الرحمة في حصول المسؤول ، وفي تسميتها راحما ومرحوما ، والموجود إنما هو الثلاثة الأول ، ( فمن ذكرته الرحمة ) ، أي : تعلقت به تعلق الوقوع ، ( فقد رحم ) ، أي : صار مرحوما ، (واسم الفاعل هو الرحيم ) إن قصد الثبوت ، ( والراحم ) إن قصد الحدوث .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( والحكم لا يتّصف بالخلق لأنّه أمر توجبه المعاني لذواتها ، فالأحوال لا موجودة ولا معدومة ، أي : لا عين لها في الوجود ؛ لأنّها نسب ، ولا معدومة في الحكم ؛ لأنّ الّذي قام به العلم يسمّى عالما وهو الحال ، فعالم ذات موصوفة بالعلم ، ما هو عين الذّات ، ولا عين العلم ، وما ثمّ إلّا علم وذات قام بها هذا العلم ، وكونه عالما حال لهذه الذّات باتّصافها بهذا المعنى فحدثت نسبة العلم إليه ؛ فهو المسمّى عالما ، والرّحمة على الحقيقة نسبة من الرّاحم ، وهي الموجبة للحكم ، فهي الرّاحمة ، والّذي أوجدها في المرحوم ما أوجدها ليرحمه بها ، وإنّما أوجدها ليرحم بها من قامت به ، وهو سبحانه ليس بمحلّ للحوادث ، فليس بمحلّ لإيجاد الرّحمة فيه ، وهو الرّاحم ، ولا يكون الرّاحم راحما إلا بقيام الرّحمة به ، فثبت أنّه عين الرّحمة ).
 
قال رضي الله عنه :  ( والحكم ) وهو تأثير الرحمة فيما ذكرنا ( لا يتصف ) مع حدوثه ( بالخلق ) ، وإلا احتاج إلى تأثير آخر ، وهلم جرّا ، فيلزم التسلسل في الأمور الموجودة ، وليس تقديم ، وإلا قدم الأثر ولا معدوم ، إذ لا يحصل منه شيء فهو حال ؛ ( لأنه أمر توجيه المعاني ) كالعلم ، والقدرة ، والرحمة ، والضرب ، والقتل ( لذواتها ) ، إذ لا تتصور تلك المعاني بدون أن يسمى من قامت به عالما قادرا راحما ضاربا قاتلا ، والخلق لا تكون من لوازم ذات الخالق بحيث لا يتصور دونه ، والقديم لا يكون موجبا ، والمعدوم لا يكون موجبا لشيء ولا موجبا ، فهو من جملة الأحوال التي قال بها أبو بكر الباقلاني ، وإمام الحرمين في أحد قوليه ، وأبو هاشم .
 
قال رضي الله عنه :  ( فالأحوال لا موجودة ، ولا معدومة ، أي : لا عين لها في الوجود ؛ لأنها نسب ) أي :
لدخول النسب المعدومة في مفهوماتها ، ( ولا معدومة في الحكم ) إذ يحكم بها المعاني لذواتها ، وبها تحكم على محل صدورها ووقوعها ويقع التأثير والتأثر ؛ ( لأن الذي قام به العلم يسمى عالما ، وهو ) أي : كونه مسمى بالعالم هو ( الحال ) التي ليست موجودة ولا معدومة ؛ لأنها زواجر بعضها موجودة وبعضها معدومة ، ( فعالم ذات موصوفة بالعلم ) ، فهو مجموع من الذات والعلم والنسبة الموجبة ؛ لكون العلم صفة للذات ، ( فما هو عين الذات ، ولا عين العلم ) ؛ لأن المجموع لا يكون عين كل واحد من أجزائه، وليس جميع أجزائه موجودة ؛ لأنه (ما ثم) في الوجود ( إلا علم وذات ) ،


وإن اعتبرت من حيث ( قام بها هذا العلم ) قيده بإشارة ؛ ليدل على وجود الصفة مع أن اتصاف الذات ليس من قبيل الموجودات ، ( فكونه عالما حال لهذه الذات باتصافها بهذا المعنى ) ، فهو صفة لموجود لا موجودة ، ولا معدومة أوجبها له هذا المعنى ، وإذا اتصفت الذات بهذا المعنى ( فحدثت نسبة العلم إليه ) ، والنسبة من المعدومات ، والعلم والذات من الموجودات ، اجتمعت في الذات المذكورة
قال رضي الله عنه :  ( فهو المسمى عالما ) ، والمجموع من الموجود والمعدوم لا موجود ولا معدوم ، فهو من الأحوال ، وإن صدق على موجود كزيد ضرورة أن كل حال صفة له ، فإذا كان هذا في العلم ، فكذا الراحم بل أولى ، وذلك أن الذي وإن كانت موجودة باعتبار أن المراد بها رقة القلب ، أو إرادة الإنعام .
 
قال رضي الله عنه :  ( فهي على الحقيقة ) باعتبار تعلقها بالمرحوم ( نسبة من الراحم ) إليه ، وهي من المعدومات ، ( وهي ) أي : وتلك ( النسبة ) التي هي من المفهوم الحقيقي للرحمة هي ( الموجبة للحكم ) الذي هو تأثير الرحمة بتحصيل الأمر المرحوم به ، وهو الإنعام أو الإيجاد ، وبتسمية من ذكرته بالمرحوم ، ومن صدرت منه بالرحيم أو الرحم ، إذ لا توجبها الإرادة والرقة ،
إذ لا تعدي لهما إلى المرحوم ، ولا المرحوم به ، فكيف لا يكون الراحم المتضمن لهذه النسبة من الأحوال مع تضمنه نسبة هذه النسبة إلى الذات ، ثم إن الذات وإن وصفت بالراحمية ، فراحميتها بواسطة الرحمة ؛ فهي سبب قريب (فهي الراحمة ) ، فمفهومها الحقيقي عين النسبة ، لكن لهذه النسبة نسبة إلى الذات بغرضيها ؛ فهي من الأحوال بلا شكّ .
 
ثم استشعر سؤالا بأنها لو كان مفهومها الحقيقي نسبة لكانت حادثة ؛ لتأخرها عن المنتسبين ، ولا يختلف هذا المفهوم في حق اللّه تعالى ، وحق الخلق ، فيلزم ألا يكون الحق رحما ، لكنه خلاف ما أجمع عليه الطوائف ممن أقر بالصانع سيما في الرحمة الإيجادية .
 
فأجاب عنه بقوله : ( والذي أوجدها ) باعتبار هذا المفهوم ( في المرحوم ) في الرحمة التي أثرها عن سؤاله ( ما أوجدها ؛ ليرحمه بها ) ، أي : ليصير الموجود راحما بها ، ( وإنما أوجدها ليرحم بها من قامت به ) ،
 أي : ليصير من قامت به راحما بها على نفسه ، فكذا الرحمة الإيجادية التي أثرها بغير سؤال من المرحوم ، يوجدها الحق في العين الثابتة للمرحوم ؛ ليرحم بها المرحوم على نفسه بإيجادها ، كما قلنا فيما تقدم : إن التكوين للشيء من نفسه بأمر ربه إذ هو ممتثل لأمره في ذلك ، وإلا فكيف يكون الحق موجدا للرحمة الإيجادية في نفسه ، وهي حادثة باعتبار مفهومها الذي لا يختلف ، (وهو سبحانه ليس بمحل للحوادث ، فليس بمحل  لإيجاد الرحمة فيه ) التي مفهومها ما ذكرنا .
 
ولكن قد اتفق الكل على أنه ( هو الراحم ، ولا يكون الراحم راحما إلا بقيام الرحمة ) بذاته لا بإيجادها ، كما لا يكون موجود السواد في جسم أسود ؛
ولذلك قال أهل السنة : لا يكون متكلما إلا بكلام يقوم بذاته ، وأنه لا يكون بإيجاد الزنا والسرقة والكفر ، زانيا وسارقا وكافرا ، فرحمته ليس لها هذا المفهوم الذي يوجب حدوثها ، ولا شكّ أنها إذا غايرت الذات فلها هذا المفهوم ،
قال رضي الله عنه :  ( فثبت أنه عين الرحمة ) ، وهي الراحمة ، فهو الراحم برحمة هي عين ذاته ليس لها مفهوم آخر ، لكن إنما تدرك عينيتها بالذوق ولا بدّ ، فالعقل لا بدّ ، وأن يتصور لها مفهوما آخر .
 
قال الشيخ رضي الله عنه :  ( ومن لم يذق هذا الأمر ، ولا كان له فيه قدم ما اجترأ أن يقول : إنّه عين الرّحمة أو عين الصّفة ،
فقال : ما هو عين الصّفة ولا غيرها ، فصفات الحقّ عنده لا هي هو ولا هي غيره ؛ لأنّه لا يقدر على نفيها ، ولا يقدر على أن يجعلها عينه ، فعدل إلى هذه العبارة ، وهي عبارة حسنة ، وغيرها أحقّ بالأمر منها ، وأرفع للإشكال ، وهو القول بنفي أعيان الصّفات وجودا قائما بذات الموصوف ، وإنّما هي نسب وإضافات بين الموصوف بها وبين أعيانها المعقولة ).
 
ولذلك قال رضي الله عنه  : ( ومن لم يذق هذا الأمر ) ، أي : عينية الرحمة للحق باعتبار أن ليس لها مفهوم آخر وراء النسبة ، ولا وجود لها ، وإنما هو الراحم ( ولا كان له فيه قدم ) أي : دخل أيضا ، فإن من لا يكون صاحب الذوق قد يعرف هذا في بعض الأشياء ؛ فإنه يعرف أنه ليس في الخارج شيء هو حيوان ، وشيء هو ناطق يتركب منهما الإنسان ، بل هما في الواقع واحد والعقل يتصورهما شيئين ما أخبر ( أن يقول : إنه ) تعالى : ( عين الرحمة ) ، بل هي من جملة أفعاله ، وفعل الشيء ليس عينه ( أو عين الصفة ) كالحياة والعلم ، والإرادة والقدرة ، والسمع والبصر والكلام ، وإلا لصدق أحدهما على الآخر مع أنه لا يقال : اللّه رحمة أو حياة أو علم ؛ ( فقال : ما هو ) أي : الحق ( عين الصفة ولا غيرها) .
 
وفي الرحمة صرح بعضهم بالغيرة ، وبعضهم قالوا فيها مثل ما قالوا في الصفة ، وفسروا الغيرين بموجودين يجوز انفكاك أحدهما عن الآخر ، فإن أرادوا بحسب التعقل انتقض بالمتضايقين على تقدير وجودهما ، وبالصانع مع صفاته ، وإلا لم ينكرها عاقل ، وإن أرادوا بحسب الخارج من جانب انتقض بالجزء مع الكل ، وإن أرادوا من الجانبين انتقض بالعلة مع المعلول ، ولكن هذا هو مرادهم ، فيكون ذلك في الصفات اللازمة والقديمة في معناها ،
 
قال رضي الله عنه :  ( فصفات الحق عنده لا هي هو ، ولا هي غيره ) ؛ لأنها إما منفية أو ثابتة ، والأول باطل ؛ ( لأنه لا يقدر على نفيها ) مع ثبوتها بالأدلة القطعية ، ومع ظهور آثارها ، وعلى تقدير ثبوتها ، فإما أن يكون غيره أو عينه ، ولا يقدر أن يقول غيره ، وإلا جاز الانفكاك من جانب أو جانبين في الواقع ، وهو باطل لمنافاة قدمها ذلك ، ( ولا يقدر أن يجعلها عينه ) ؛ لامتناع حملها عليه ، (فعدل إلى هذه العبارة ) ، وهي أنه لا عينه ولا غيره .
 
قال رضي الله عنه :  ( وهي عبارة حسنة ) ؛ لإفادتها أنها وإن لم تحمل عليه ، فلا ينفك عنه ، ولا ينفك عنها في الواقع مع أنها لا تنافي التحقيق في أنها عين الذات في الواقع ، وهي معان زائدة في نظر العقل مع اعتبار انتسابها إلى أمور معقولة ، ( وغيرها أحق بالأمر ) ، أي : أطبق للواقع ( وأرفع للإشكال ) الوارد على إثبات الصفات ، ( وهو القول بنفي أعيان الصفات وجودا ) 
أي : نفي أن يكون لكل صفة وجود في نفسها غير وجود الموصوف ، وغير وجود كل صفة أخرى ، وإن كان العقل يعتبرها معان زائدة تكون باعتبار وجودها ( قائمة بذات الموصوف ) ، مع أن تلك المعاني ليست موجودة في الواقع حتى تصير قائمة بذواتها أو بذات الموصوف بها ،
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 15 فبراير 2020 - 18:20 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 8 فبراير 2020 - 9:14 من طرف عبدالله المسافربالله

21 - فص حكمة مالكية في كلمة زكرياوية الجزء الثاني .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي 

كتاب خصوص النعم في شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين أحمد المهائمي 

الفصّ الزكرياوي
( وإنما هي نسب وإضافات بين الموصوف بها ) أي : بتلك المعاني النسبية ( وبين أعيانها المعقولة ) ، كالمعلوم والمقدور ، والمراد ما يتعقله الحق في الأزل قبل وجودها ، وهذه إشارة إلى أن هذه النسب ثابتة في الأزل ، فلا ينافي قدم الصفات .

ولما كان أحق وأرفع للإشكال ، إذ لا يلزم على هذا التقدير للفلاسفة والمعتزلة أصلا ، وهي من وجوه :
الأول : لو وجدت لافتقرت إلى الذات ؛ لقيامها بها ، فإن كان سببها الذات كانت قابلة وفاعلة معا ، أو غيرها افتقر الذات إليه ؛ لامتناع خلوها عنه .
أجيب : أن لا منع في كونه قابلا وفاعلا معا .


الثاني : إن كانت قديمة تساوت الذات في القدم مع التخالف في الماهية ، فيتركب كل منهما من جزئين ، كل جزء يشارك الآخر في القدم ، ويخالف بالخصوصية ، فيتركب كل منهما من أجزاء غير متناهية ، وإن كانت حادثة ، فلا تكفي الذات فيها لوجوب ذواتها بدوامها ، فلا تكون حادثة ، فتفتقر الذات إلى الغير لوجوب اتصافها بتلك الصفة المفتقرة إلى الغير .
أجيب : بأن الكلام أمر اعتباري خارج ، فالمساواة فيه مع المخالفة في الماهية لا يستلزم التركيب .

 
الثالث : إنما تمت الإلهية بدونها ، فهي فاصلة يجب نفيها ، وإلا لافتقر في تحصيل صفة الإلهية إلى الغير .
أجيب : بمنع الغيرية والإلهية عبارة عن هذه الصفات ، فلا معنى لافتقارها إلى نفسها.

الرابع : إن كملت الذات بنفسها ، فلا حاجة إلى الصفات ، وإلا كانت ناقصة بذاتها مستكملة بغيرها .
أجيب : بأن تكون الذات منشأ الصفات الكاملة عين كمالها .

الخامس : لو كانت له صفات كان الإله مجموع الذات والصفات ، فيكون مركبا .
أجيب : بأنه لا تركيب للذات مع صفة لا تغايره .

السادس : كفرت النصارى بتعدد الصفات، إذ قالوا : إن اللّه جوهر واحد ذو صفات ثلاث هي الوجود ، والعلم ، والحياة ، وسموها أقانيم ثلاثة.
أجيب : بأنهم أنزلوها منزلة الذوات ، إذ جوزوا عليها الانتقال ؛ فإنهم قالوا : إن الكلمة ، وهي أقنوم العلم اتحدت حينئذ بالمسيح ، وتدرعت بناسوته بطريق الامتزاج ، أو الانقلاب ، أو الإشراق ، أو الظهور ، لكنهم جعلوا العلم بمنزلة الشمس من الذوات ، وجعلوا الحياة بمنزلة الملك الظاهر بصورة ، وهو أيضا من الذوات .


فقد قالوا بتعداد الذوات القديمة ، ونحن نجعل الظهور والإشراق للذات مع اعتبار صفة ففارقناهم ، وليس هذا القول من الشيخ رحمه اللّه موافقا لقول الفلاسفة والمعتزلة أنها عين النسب وحدها ، إذ لا معنى لقوله بين الموصوف بها حينئذ ، فإن النسب من المعدومات ، فلا تكون صفة لشيء ، والحال إنما كان صفة ؛ لأنه ليس بمعدوم كما أنه ليس بموجود ، ولا ينتقص بالصفات السلبية ، فإنها معان موجودة تستلزم نفي الشيء ؛ لأنها أعدام ، فإن العدم من حيث هو عدم ليس بصفة ، كما أنه ليس بموصوف ، والعدم المضاف إلى شيء له حكم الموجود مع أنه إن كان صفة ؛ فليس صفة حقيقية ، وكلامنا فيها ، والحال صفة حقيقية ؛ لأن لها نوع تحقق إذ لا يصح نفيها بخلاف العدم على أنه لا وجه لاستحسانه ؛ لقول من قال : أنها لا هو ولا غيره أصلا .


حينئذ قال الشيخ : يجعل الصفات من جملة الأحوال ، إذ يجعلها معاني نظر العقل مع النسب ، والمعاني موجودة والنسب معدومة ، وسياقه يدل على ذلك ، وكذا ما بعده ، فهو لا ينافيها ، ولا يقول بأن الحال هي العالمية والقادرية بدون العلم والقدرة ، كما يقوله أبو هاشم ؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم .

"" أضاف المحقق :
والأحوال اسم لعشرة منازل ينزل فيها السائرون إلى اللّه تعالى ، وهي :
المحبة ، والغيرة ، والشوق ، والقلق ، والعطش ، والوجد ، والدهش ، والهيمان ، والبرق ، والذوق ،
وإنما سميت هذه المنازل أحوالا لتحول العبد فيها من التقييدات بالأوصاف المانعة له عن الترقي في حضرات القرب ، مرتقيا فيها بسره من دركات نازلة جزئية إلى حضرات عالية كلية ،
وهي التي يشتمل عليها الاسم الظاهر الذي بتجليه ترى الوحدة في عين الكثرة الظاهرة بالنفس وقواها وآلاتها .لطائف الإعلام للقاشاني ."".

قال الشيخ رضي الله عنه :  (وإن كانت الرّحمة جامعة ؛ فإنّها بالنّسبة إلى كلّ اسم إلهي مختلفة ، فلهذا يسأل سبحانه أن يرحم بكلّ اسم إلهيّ ، فرحمة اللّه والكناية هي الّتي وسعت كلّ شيء ، ثمّ لها شعب كثيرة تتعدّد بتعدّد الأسماء الإلهيّة ، فما تعمّ بالنّسبة إلى ذلك الاسم الخاصّ الإلهيّ في قول السّائل ربّ ارحم ، وغير ذلك من الأسماء حتّى المنتقم له أن يقول : يا منتقم ارحمني ، وذلك لأنّ هذه الأسماء تدلّ على الذّات المسمّاة ، وتدلّ بحقائقها على معان مختلفة ، فيدعو بها في الرّحمة من حيث دلالتها على الذّات المسمّاة بذلك الاسم لا غير ، لا بما يعطيه مدلول ذلك الاسم الّذي ينفصل به عن غيره ويتميّز ، فإنّه لا يتميّز عن غيره ، وهو عنده دليل الذّات ، وإنّما يتميّز بنفسه عن غيره لذاته ، إذ المصطلح عليه بأيّ لفظ كان ، حقيقة متميّزة بذاتها عن غيرها ، وإن كان الكلّ قد سيق ليدلّ على عين واحدة مسمّاة ، ولا خلاف في أنّه لكلّ اسم حكم ليس للآخر ، فذلك ينبغي أن يعتبر كما تعتبر دلالتها على الذّات المسمّاة ) .

ثم أشار إلى أن هذه الصفات ، وإن كانت أحوالا ، فللحق منها أسماء تختلف آثارها باختلافها ، وإن كان مرجع تلك الآثار أمرا واحدا كمرجع تلك الأسماء والصفات ؛

فقال : ( وإن كانت الرّحمة جامعة ؛ فإنّها بالنّسبة إلى كلّ اسم إلهي مختلفة ) إذ الفعل بحسب الفاعل وهي الفاعلة ، إذ الذات من حيث هي لها الغنى عن العالمين والأسماء مختلفة الحقائق ، وهذه إشارة إلى بيان الرحمة الواردة في حق زكريا عليه السّلام ، وأنها منسوبة إلى الذات لإضافته إلى هويته في قوله :عَبْدَهُ زَكَرِيَّا ،وإلى الاسم الجامع فيذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ[ مريم : 2 ] ،
وإن كان سؤاله من ربه خاصة ؛ لأنه طلب إحياء ذكره ، وهو لا يتم إلا بذكر ذاته واسمه الجامع .

قال رضي الله عنه :  ( فلهذا ) أي : فلاختلافها باختلاف الأسماء ( يسأل ) أي : يسأله ( سبحانه ) العارفون ( أن يرحم بكل اسم إلهي ) ، أي : يذكر تفصيل كل اسم إلهي في الدعاء ؛ فيقال : يا حفيظ احفظنا ، ويا قوي قوّنا ، ويا رزاق ارزقنا ، والمراد بالاسم الإلهي ما به الربوبية ، وهي مع اختلافها ترجع إلى الاسم الجامع ، بل إلى الذات من حيث جمعها للكل ، ( فرحمة اللّه والكناية ) أي : المضافة إلى أحدهما ( هي التي وسعت كل شيء ) ، إذ لا يخلو شيء عن وجه منها وأقله الوجود .
 

قال رضي الله عنه :  ( ثم ) أي : بعد اجتماعهما عند الاسم الجامع ، والذات ( لها شعب كثيرة ) كيف وهي ( تتعدد بتعدد الأسماء الإلهية ) التي لا تحصى ، فهي وإن عمت بالنسبة إلى الاسم الجامع ، وإلى سائر الأسماء إذا أخذت كلية ، ( فما تعم بالنسبة إلى ذلك الاسم الخاص ) الجزئي الحقيقي ، كالرب المنسوب إلى السائل ( في قول السائل : رب ارحم ، وغير ذلك من الأسماء ) التي هي جزئيات إضافية ، فإن الرحمة المنسوبة إليها ليست جامعة كالتي نسبت إلى الاسم الجامع والذات ، فإن لكل منها رحمة خاصة ، وإن كان لبعضها مفهوم يدل على ما يقابل الرحمة ،


وإليه الإشارة بقوله : ( حتى المنتقم له أن يقول : يا منتقم ارحمني ) ، فإن الرحمة المتعلقة ، وإن كانت وجودية عامة من وجه ؛ فهي لا تتعلق إلا بوجود خاص هو الانتقام ، فهو لو كان مطلوب سائل لكان رحمة عليه من حيث هو مطلوبه أيضا ، وذلك الاختلاف عليها مع رجوعها إلى أمر واحد ، إذ علتها الأسماء لا الذات لغناه عن العالمين .

وللأسماء وحدة باعتبار الذات ، وكثرة باعتبار خصائصها ؛ ( وذلك لأن هذه الأسماء تدل على الذات ) لا من حيث هي ذات ، وهي الغنية بل من حيث هي ( المسماة ) بها ، ولا تبطل بذلك وحدتها ، ( وتدل ) أيضا ( بحقائقها ) التي يراها العقل زائدة على الذات مع عينيتها في الواقع ( على معان مختلفة ) ، وإذا كان للأسماء هذان الاعتباران ، وهي الوسائل في الدعاء ، وطلب الحوائج ، ( فتدعو بها في ) طلب ( الرحمة ) من الاعتبارين جميعا ( من حيث دلالتها على الذات المسماة بذلك الاسم لا غير ) ،

إذ لا معنى للدعاء بالاسم من حيث دلالته على الذات من حيث هي ذات ؛ لغناها عن العالمين ، فلا تعلق لها بحاجته ، ولا معنى للدعاء به من حيث دلالته على الذات المسماة به ، وبغيره من الأسماء ؛ لاشتمالها على نقيض حاجته أيضا ، فلا تتعين حاجته ، ولكن لا يدعونه ( بما يعطيه مدلول ذلك الاسم ) فقط ، إذ لا أثر للاسم بهذا الاعتبار ؛ لأنه من جملة الأحوال والمؤثر هو الموجود .
 

وذلك المدلول هو ( الذي ينفصل ) ذلك الاسم ( به عن غيره ) ، وليس المراد به :
المغايرة الكلية ، بل إنه ( يتميز ) عنه فيصير لا عينه ، ولما أنه لا غيره ، فلا يدعو بهذه الحيثية ؛ ( فإنه لا يتميز عن غيره وهو عنده ) ، أي : عند التميز ( دليل الذات ) التي هي الأمر الموجود المؤثر ، إذ دلالتها على الذات مشتركة بين جميعها ، والتميز إنما يكون بالأمر المحض كما قال ،

قال رضي الله عنه :  ( وإنما يتميز ) كل اسم ( بنفسه ) ، أي : بمعنى يختص بنفسه ( عن غيره ) الذي يتميز عنه الأول ( لذاته ) ، فلا يشارك أحدهما الآخر بذلك الاعتبار أصلا ، بخلاف تميز الجنس عن النوع بالجزئية ، وعن الفصل بالعموم ؛ فإنه لأمر عارض لا يمنع اشتراكهما في الأصل الذي هو حقيقتهما ، وإنما كان للأسماء هذا التمييز مع أنها موضوعة لمسمى واحد .

 
إذ المعنى ( المصطلح عليه بأي لفظ كان ) أي : سواء كان له مع غيره دلالة على أمر واحد أم لا ( حقيقة متميزة بذاتها عن غيرها ) بالأصل في ذلك اختلاف الألفاظ لاختلاف المعاني ، وبالعكس ، والترادف والاشتراك على خلاف الأصل ، وإليه الإشارة بقوله : ( وإن كان الكل ) ، أي : جميع الأسماء ( قد سيق ) ، أي : وضع ( ليدل على عين واحدة مسماة ) بها ، فلا دلالة لذلك على الترادف ، إذ ( لا خلاف ) بين أهل اللغة ولا أهل الشرع ( في أنه لكل اسم حكم ) معنوي ( ليست للآخر ) ، وليس ذلك في الأسماء المترادفة ، وإذا كان للاسم المدعو به هذا التميز ، وهذا مقصود في الحاجة ،

قال رضي الله عنه :  ( فذلك ) أيضا ( ينبغي أن يعتبر ) في الدعاء بذلك الاسم ، وإن لم يكن للاسم بذلك الاعتبار وحده أثر ، فله أثر إذا ضم إلى الذات ، فيعتبره ( كما تعتبر دلالته على الذات ) ؛ فإنه كما لا أثر له بدون الذات ، فلا أثر للذات بدونه لغناه عن العالمين .


قال الشيخ رضي الله عنه :  (ولهذا قال أبو القاسم بن قسيّ في الأسماء الإلهيّة : إنّ كلّ اسم إلهي على انفراده مسمّى بجميع الأسماء الإلهيّة كلّها ، إذا قدّمته في الذّكر نعتّه بجميع الأسماء ، وذلك لدلالتها على عين واحدة ، وإن تكثّرت الأسماء عليها ، واختلفت حقائقها أي :
حقائق تلك الأسماء ، ثمّ إنّ الرّحمة تنال على طريقين ، طريق الوجوب ، وهو قوله تعالى :فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ [ الأعراف : 156 ] ، وما قيّدهم به من الصّفات العلميّة والعمليّة ، والطّريق الآخر الّذي تنال به هذه الرّحمة طريق الامتنان الإلهيّ الّذي لا يقترن به عمل ، وهو قوله :وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ [ الأعراف :156].
ومنه قيل : لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ[ الفتح : 2 ] ، ومنها قوله : « اعمل ما شئت فقد غفرت لك » ؛ فاعلم ذلك ). الحديث رواه أحمد في مسنده وابن حبان والحاكم في  المستدرك.

قال رضي الله عنه :  ( ولهذا ) أي : ولاعتبار دلالة كل اسم على الذات حتى أنه يصير كمجرد الذات ، ( قال أبو القاسم بن قسي ) ، صاحب كتاب « خلع النعلين ( في الأسماء الإلهية ) » قيد بذلك ؛ ليشير إلى أن أسماء الذات أولى بذلك ، (وإن كل اسم على انفراده ) ، أي : وإن لم يوجد مع الذات ، ولا مع سائر الأسماء ( مسمى بجميع الأسماء ) ، كما أن الذات مسماة بها ، وإن كان في الأسماء ما يدل بخصوصه على ما يقابل المدلول الخاص لهذا الاسم .


والدليل عليه أنك ( إذا قدمته ) فتأكد شبهه بالذات المقدمة على الصفات ( نعته بجميع الأسماء ) نعت الذات بها ؛ ( وذلك لدلالتها على عين واحدة ) بطريق التضمن ، فيجوز إرادة الذات الواحدة منها ( وإن تكثرت الأسماء عليها ) ؛ فإنه لا يبطل وحدتها ، وإن كانت في ضمن كثرتها ، (واختلفت حقائقها ) ، فإن كونها في ضمن هذه الحقائق المختلفة لا يوجب اختلاف حقيقتها ، فلا يكون نعت ذلك الاسم بسائر الأسماء ، كنعت الشيء بنفسه وبما يقابله ،
وبيّن الضمير بقوله : ( أي : حقائق تلك الأسماء ) ؛ لئلا يتوهم عوده إلى الذات مع أن اعتبار ذلك يخل بوحدتها .
ثم أشار إلى قسمة أخرى للرحمة ؛ ليشير إلى أن رحمة زكريا عليه السّلام كانت امتنانية من وجه ؛ لوقوعها على خرق العادة ، ووجوبية من وجه ؛ لترتبها على دعائه وتسبيحه ،

فقال : ( ثم ) ، أي : بعد أن قسمت الرحمة إلى الذاتية والأسمائية ( أن الرحمة تنال على طريقين ) فيه إشارة إلى أن كل رحمة امتنانية  في الحقيقة ، إذ لا موجب على اللّه تعالى ، ولا يذم ترك الشيء ، كما لا يذم بفعل الشيء.

"" أضاف المحقق :
الرحمة الامتنانية : هي السابقة ، سميت بذلك لأن اللّه تعالى امتن بها على الخلائق قبل استحقاقها ، لأنها سابقة على ما يصدر منهم من الأفعال التي توجب لهم استحقاقا ،
والرحمة الامتنانية الخاصة : يعني بها رحمة اللّه تعالى لعبده ، حيث وفقه للقيام بما يوجب له من الأفعال استحقاق الثواب عليها ( لطائف الإعلام  للقاشاني ) .""

لكن لما وعد على اكتساب العلم والعمل ، ووعده صادق لا محالة صار في حكم الواجب عليه ، فأحدهما ( طريق الوجوب ) ، وهو الذي دلّ عليه السلام  ( قوله تعالى :"فَسَأَكْتُبُها ") أي : أثبتها وأوجبها "لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ"[ الأعراف : 156 ].

وفي معنى ذلك سائر ( ما قيدهم به من الصفات العلمية والعملية ) ، وفي التقييد إشارة إلى أنهما في صورة الاحتياط لا يبقى إنصاف الشخص بهما ، ( والطريق الآخر الذي ينال به هذه الرحمة ) التي وجب مثلها على اكتساب العلم والعمل الصالح مما يوافق الغرض ،
ويلاءم الطبع ( طريق الامتنان الإلهي الذي لا يقترن به عمل ) ، أي : اكتساب علم أو عمل ، وهو الذي دلّ عليه ( قوله تعالى : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) [ الأعراف : 156 ] .
إذ لا يخلو شيء مما يلاءم طبعه ، ويوافق غرضه ، مع أن في الأشياء ما لا يكتسب علما ولا عملا .

( ومنه ) أي : ومن هذا القبيل لا من عمل يكفر للسيئات ، قوله تعالى لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) [ الفتح : 2 ] ؛ لأنه عقله ، ففتح مكة ، وليس فيه عمل للنبي صلّى اللّه عليه وسلّم ،
فإن معناه :إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً[ الفتح : 1 ] لكي يجمع لك بين المغفرة تمام النعمة في الفتح ، وقيل : هو مردود إلى قوله :وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ[ محمد : 19 ] ؛لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ،وقيل : إلى قوله :إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ( 1 ) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً ( 2 ) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ[ النصر : 1 - 3 ] ؛ ليغفر لك اللّه ، وبعدهما ظاهر .

ومنها أي : ومن الرحمة الامتنانية ، وإن توهم كونها وجوبية ، وهما مؤكدا ، فلذا أنت الضمير ؛ ليعود إليها صريحا قوله عزّ وجل لبعض خواص عباده : ( « اعمل ما شئت ، فقد غفرت لك » ، فاعلم ذلك ) ،
ولا يتوهم أنه على العمل ، فإنه إنما يوجب الثواب وغفران الذنوب الكبائر ، إنما هو بالتوبة ، « واعمل ما شئت » أعم من الصغائر ، ولكن يكون لبعض الأعمال مزيد نور ينفي ظلمة المعاصي بالكلية ؛ فافهم ، فإنه مزلة للقدم .

ولما فرغ من الحكمة الملكية التي بها كمال التصرف، وعموم الرحمة وخصوصها، وذلك يوجب كمال المناسبة بين الفاعل والمنفعل، وهو يوجب التأنس الكلي له به عقبها بالحكمة الإيناسية؛ فقال : فص الحكمة الإيناسية في كلمة إلياسية
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» 18 - فص حكمة نفسية في كلمة يونسية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 24 - فص حكمة إمامية في كلمة هارونية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 20 - فص حكمة جلالية في كلمة يحيوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 25 - فص حكمة علوية في كلمة موسوية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 19 - فص حكمة غيبية في كلمة أيوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى