اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي

اذهب الى الأسفل

29102019

مُساهمة 

دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي Empty دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي




دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي

كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم للعارف بالله عبد الكريم الجيلي

دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم
اشتغال العارف بالحق وتجلياته يمنعه دائما عن إبراز حالاته ومشاهداته بحيث إن التفوّه بالحالات يعتبر دليلا على عدم الوصول إلى الكمال لدى أهل المعرفة ، إلا أن شيخنا الجيلي أحيانا يشير بالمناسبة إلى بعض حالاته ، وتلك الأحوال لا محالة تكشف عن الشخصية العرفانية السامية للجيلي ، ولا بد لمن يدرس حياة الجيلي من الاهتمام بهذا الجانب ، ويؤكد الجيلي في كل كتبه على أن المعارف التي يذكرها في الكتاب ليست حصيلة الفكر كما هو
شأن الفيلسوف أو المتكلم أو الفقيه أو أي عالم آخر ، وإنما هي حصيلة التجليات الإلهية التي حصلت له وأذن في بثّ بعضها ، فبثها من خلال التصنيف والتأليف ، كما أنه يؤكد مرارا على أن كثيرا من المطالب التي أذن له بثها من خلال التأليف لم يؤذن لأحد بثها لأحد من قبله ، وقد جمعنا هذه المشاهدات ورتبناها وفقا للكتاب الذي تذكر فيه تلك المشاهدات ، وبالطبع ليس إحصائنا تاما ، لأن بعض مصنفاته لم تصل إلينا أو لم نتأكد من نسبتها إلى الشيخ الجيلي .
قال في المناظر الإلهية :
1 - منظر التلوين : 
“ وقد أخذت هذه اللّذة فقيرا عن محسوساته حتّى غاب عن الكون وما فيه ، فلمّا رجع إلى نفسه وجده قذرة لما سرت فيه اللّذة الرّوحانيّة ، فعمّت الرّوح والقلب ، ثمّ أفاضت على بشرة جسده فأعطاه الجسد حكم بشريّته “ .2 - منظر المكالمة : 
“ وفي هذا المشهد غيّبت عنّي ، فسمعت بكلّيتي لكنّ باللّه ، وأنا يومئذ مبتدئ في سلوك طريق القوم سمعت : يا فلان أنت محبوبنا - وكلّ أحببنا وطلبنا - ولكنّ نحن أحببناك وطلبناك ، فبعد أن رجعت إلى محسوستي أخذني هيمان لشدّة ما بقي عندي من أثر تلك اللّذة ، فقعدت عن الطّعام والشّراب ما شاء اللّه ، وكنت أحيانا إذا طرأ ذلك عليّ يحصل عندي بعد رجوعي إلى الحسّ مثل ما كان يحصل عليّ في مغيبي ، وكنت أظنّه من جنسه ، فلمّا كشف الغطاء تحقّقنا أنّ الحاصل عندنا بعد الرّجوع إلى الإحساس إنّما هو من مخاطبات الرّوحانيّين العلويّين كان يشتبه عليّ لعدم التّمييز ، فالحذر الحذر من الوقوع في مثل هذه النّسبة والبقاء عليه “ .3 - منظر الوحدة : 
“ وقد وجدناه ذوقا ، وعيانا ، وحقّا ، وحقيقة "فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ
4. - منظر خلع العذار : 
“ وفي هذا المشهد قبض الحلّاج رضي اللّه عنه اجتمعت به في غير هذا المنظر ، وسألته عن سبب التّحدّي ، فأخذ بيدي وانصرفنا إلى هذا المنظر ، فلمّا ولجناه أقام فيه [ ط : به ] للتّحدّي ، ورفعني اللّه عن هذا المنظر إلى فقر العبوديّة ، فوقفت دون الحجاب “ .
5 -  منظر الملامة : 

“ وإن صدّقت فراستي فمنهم سيّدي الشّيخ إسماعيل بن إبراهيم الجبرتيّ - نفعنا اللّه به - ولا يعلم أحد ممن أدركنا على طريقه ، فهو غريب الأولياء “.
6 - منظر الإيمان : 
“ وكنت قد سطّرت كلمات في هذا المنظر من قبيل ما يجده صاحب هذا المنظر ، وأسندته على ما فتح اللّه به عليّ في ما بيني وبينه فوجدت هذه لا يكاد العقل أن يقبلها ، وربما علمت به نزاعا من بعض علمائنا في ذلك ، فاستخرت اللّه تعالى وأعربت عن ذلك ، وعلمت أنّ اللّه تعالى لم يكتم ذلك إلّا غيرة عليه ممّن ليس من أهله وحملته “.
 7- منظر اللذة السارية : 
“ غيّبت في هذا المنظر عن العالم الكوني ، فكشف لي عن عوالم الأسماء والصّفات ، وكيفيّتها في عالم ذاتي ، ووجدت كلّ ذرّة من وجودي حاملة من المعانيّ الكماليّة ما لا يمكن شرحه ، فأعطتني عوالمي كلّ اسم وصفة ومعنى ومرتبة لا نهاية لها ، فلمّا وجدت ما وجدت سرت في لذّة إلهيّة حتّى ذقت أمرا محسوسا تكاد الرّوح أن تذهب لوجدانه ، فلمّا رجعت إلى عالم الأكوان حدث فيّ حادث - وكنت يومئذ مبتدئا في هذا الطّريق - فلزمني البدء أن أعرض قصّتي على رجل كنت أعرفه من أهل اللّه ، فلمّا عرضت عليه أمر الحادث فقال لي : إنّ حصول الحادث لوجود بقيّة بشريّة ، ولكنّه علامة صحّة هذا المشهد “.
8 - منظر الحضائر : 
“ وقد شاهدت طائفة من هذه الطّوائف : منهم أخونا العارف لسان المعارف أبو بكر بن محمّد الحكّاك - رحمة اللّه عليه - وأعرف من أولياء زماننا هذا جماعة هم في هذه الطائفة “.
9 - منظر الأسرار : 
“ ولقد أشمّ رائحة من وراء هذا السّر لا يحلّ نشرها ، إذ لا يمكن بثّها ، فعليك به ، واللّه المستعان ".
10 - منظر التنكير : 
“ وشممت رائحة من هذا المحلّ فحصلت في تجلّ ليس له بأيدينا اسم ، فقلت : يا ربّ ما اسم هذا التّجلّي ؟ 
فقال لي : اسم وقتك وحالك الظّاهر - الّذي أنت فيه - اسمه ، ففهمت ما أراد ، وفتح لي إلى علم المستأثرات بابا “.
11 - منظر اللّه أكبر : 
“ وفي هذا المشهد رأيت الإمام أبا الحسين النّوريّ - رضي اللّه عنه - وفيه مات ، وعليه قبض ، وهو كان حاله في سماع البيت :ما زلت أنزل من ودادك منزلا * تتحيّر الألباب دون نزوله
ورأيت معروف الكرخي فيه أيضا هو وجماعة من المشايخ - رضي اللّه عنه – ".
12 - منظر لا حول ولا قوة إلا باللّه : 
“ وقد وضعنا لكلّ من ذلك بابا في كتابنا الموسوم بالإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل وتحدّثنا عن هذه التّجلّيّات بحديث لم يفصح أحد من العارفين عنه ولم يسمح به في مصنّفاته ، ذكرنا ذلك في كتابنا الموسوم بقطب العجائب وفلك الغرائب “ .
13 - منظر الملائكة المهيمين : 
“ رأيت في هذا المشهد خلقا من هذا النّوع الكريم لا يمكن شرحهم ، قد ألبسهم اللّه تعالى ملا بس الهيبة والعظمة ، فلا يراهم أحد إلّا ويخرج من حالة إلى حالة أخرى ، ورأيت لهم مئة ملك مقدّمين عليهم ، ورأيت عليهم مقدّما ، كلّهم تحت حيطة اسمه الهائل ، له مع كلّ ملك وجه خاصّ ، ولهذا الملك من التّمكّنات والحيطة والاتّساع ما لا يمكن شرحه ، وهو الملك المسمّى بالرّوح في قوله تعالى :يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا.
 فيكون هذا الملك وحده صفّا ، وباقي الملائكة جميعا صفّا ، وقد بوّبنا له بابا شرحنا فيه عجائبه وغرائبه في كتابنا الموسوم بالإنسان الكامل . 
وفي هذا المنظر رأيت جماعة من الأولياء كلّ شخص ملك مع خلق من محتده ، إليه يفضي كلا منهما ما أودعه اللّه تعالى فيه ممّا لا يمكن يقبل ذلك إلّا إحديهما أو كلاهما.
 14 - منظر الإشارة : 
“ كلامنا لا يفهم ، وحالنا لا يعلم ، أي جان أي دوست [ جملة فارسية تعني : يا روحي ويا صديقي ] “ .
15 - منظر الإشارة : 
“ ولقد أردف سيّدي الشّيخ العالم الرّبانيّ شهاب الدّين أحمد بن أبي بكر الرّدّاد لهذه الأبيات بيتا ثالثا فقال :
فما يقفوا ولا تابوا  ....   ولا بانوا ولا بنّا
ولعمري لقد أشار إلى مقام الغريب لولا أنّ المقامات مقام الإشارة لأفصحنّه عن العبارة “ .
16 - منظر البهت : 
“ وفي هذا المشهد رأيت رجلا من المشايخ في بلدة تسمّى الأنفة ، وهو الفقيه الأجل العارف جمال الدّين محمّد بن إسماعيل بن المكدش - نفع اللّه به - توفّى سنة ثمان وتسعين وسبعمأئة بقريته المذكورة ، ورأيت من هذا في زيارتي له أيّام بدايتي بركات كثيرة “ .
17 - منظر وإن من شيء إلا عندنا خزائنه : 
“ وقد وضعنا لمعرفة هذه الرّموز الّتي في الإنسان الكامل كتابا سمّيناه قطب العجائب وفلك الغرائب ، وبسطنا القول في ذلك ممّا أذن لنا وأعلمنا ، واعلم أنّه لم يضع ذلك العلم أحد في كتاب قبلنا ، فالحمد للّه على أن جعلني أوّل واضع لذلك العلم الإلهيّ في عالم الشّهادة ليستدلّ من ذلك الكتاب في هذا الفنّ من أيّده اللّه تعالى بروح منه وجعله من عباده المقرّبين ، وقد تحقّقت بهذا المشهد في سنة ثلاثة وثمانين وسبعمائة “ . 
وقال في كتاب نسيم السحر : 
18 - “ أمّا بعد فإنّ هذه رسالة سمّاها لسان القدر بكتاب “ نسيم السّحر “ 
، عرج بالرّوض ثمّ غبر ، فهبّ عليه من المسك أثر ، وحكى شذاه بعض صفات خير البشر . 
وهذا الكتاب هو الجزء الثّاني عشر من كتاب “ النّاموس الأعظم والقاموس الأقدم في معرفة قدر النّبيّ - صلّى اللّه عليه “ وآله “ وسلّم - “ ، قد جمعته على اثني عشر فصلا ، كلّها مواعظ منظومة ، بمعاني الحقائق موسومة ، شاملة لكلّ طور في الحقيقة ، جامعة لكلّ سرّ من أسرار الطّريقة ، منبّهة على كلّ معنى ودقيقة ، منوّهة ببعض ما ورد من أوصاف خير البرية صلّى اللّه عليه وعلى آله وأصحابه سادات كلّ رقيقة ، إلّا أنّي جعلت كلّ فصل من هذه الفصول الإثنى عشر مبيّنا على خلق من أخلاقه الشّريفة العظيمة المنيفة أعاد اللّه علينا من بركاته ، وأفاض على قلوبنا من نفحاتها “ .
وقال في مراتب الوجود :
19 - المقدمة : 
“ ولقد بلغني عن شيخي الشّيخ إسماعيل الجبرتي - رضي اللّه عنه - أنه قال يوما لبعض إخواني من تلامذته : عليك بكتب الشّيخ محيي الدّين بن العربي . 
فقال له التّلميذ : يا سيّدي إن رأيت أصبر حتّى يفتح اللّه عليّ به من حيث الفيض ؟ 
فقال له الشّيخ : إنّ الّذي تريد أن تصبر له هو عين ما ذكره الشّيخ لك في هذه الكتب “
20 - المقدمة : 
“ ولقد رأيت في زماننا هذا طائفة كثيرة من كلّ جنس من أجناس العرب والفرس والهند والتّرك وغير ذلك من الأجناس كلّهم بلغوا بمطالعة كتب الحقيقة مبالغ الرّجال ، ونالوا منها مقاصد الآمال ، فمن أضاف بعد ذلك إلى علمه وفضله سلوكا واجتهادا صار من الكمّل ، ومن وقف بعد علمه كان من العارفين “ .


21 - المقدمة : 
“ فإنّي قد رأيت صبيانا من أهل الطّريق من إخواني بلغوا بمطالعة هذه الكتب في الأيّام القليلة ما لم يبلغه رجال باجتهاد أربعين وخمسين سنة ، على أنّهم قد كانوا سببا لدخول أولئك الصّبيان في مطالعة كتب الحقيقة وفهمها ، وتأخّروا عن مداهم صار الصّبيان شيوخا في الحقيقة والشّيوخ لهم صبيانا حتّى أنشد منشد فقال :
وقد تبنّيت آباني على ثقة ..... ولا محالة أنّي وجه كلّ أب
وهذا البيت لرجل من تلامذة شيخ لم نعلم له شيئا من أعمال الطّريق سوى مطالعة كتب الحقيقة حتّى بلغ من هذا العلم ما سبق به كثير من السّابقين واسمه أبو بكر بن محمّد الحكّاك له نظم كثير في علم الحقيقة فمن وقف على ديوان شعره وعرف مقداره حظي ، بطائل “.
22 - المرتبة السابعة عشر : 
“ وهؤلاء الملائكة هم أشرف خلق اللّه تعالى ، وكلّهم مقرّبون قربة خصوصيّة ، خلقهم من نور وحدانيّته ، لكنّ كلّ واحد من محتد اسم من أسمائه وصفة من صفاته ، باعتبار التّجلّيّ الواحديّ ، وقد ذكرنا أسمائهم وحالاتهم ومحاتدهم ومشاهدهم في كتابنا المسمّى بكتاب الألف ، وهو الجزء الثّاني من تجزئة ثلاثين من كتاب “ حقيقة الحقائق الّتي هي للحقّ من وجه ومن وجه للخلائق “ ، فمن أراد معرفتهم فليطالع في الكتاب المذكور".
 23 - المرتبة الثانية والعشرون : 
“ ولو أذن لي لبيّنت لك كيفيّة ذلك بألطف عبارة وأحسن إشارة في هذا المكان ، ولكنّي مأمور بوصفه ( في كتاب النّاموس الأعظم والقاموس الأقدم ) ، فإذا قدّر اللّه لي بفعل ما أمرني به رأيته في محلّه من ذلك الكتاب إن شاء اللّه تعالى “ .
24 - المرتبة الثالثة والعشرون : 
“ وهذا الفلك إنّما سمّي أطلسا لأنّه لا نجم فيه ولا كوكب فيه ، فليست له علامة يعرف بها مدّة دورانه وقطعه الدّائرة ، وقد شاهدت في موضع من هذا الفلك فلكا صغيرا يدور سبعين ألف مرّة في مدّة طبق الجفن وفتحه ، فسألت عن هذا الفلك الصّغير فقيل لي : هو فلك الآن ، يعني أنّ كلّ دورة من دوراته تسمّى آنا “ .
25 - الرابعة والعشرون : 
“ ولو أردنا بيان كيفيّة ذلك لأشغلنا عليك الوقت بكثير من علم الحساب - وهو فلسفة محضة - فليكف هذا القدر من ذكر هذا المعنى “ . 
وقال في الإنسان الكامل :
26 - المقدمة : 

“ وكنت قد أسست الكتاب على الكشف الصريح ، وأيدت مسائله بالخبر الصحيح ، وسميته : بالإنسان الكامل ، في معرفة الأواخر والأوائل لكني بعد أن شرعت في التأليف ، وأخذت في البيان والتعريف ، خطر في الخاطر أن أترك هذا الأمر الخاطر إجلالا لمسائل التحقيق ، وإقلالا لما أوتيت من التدقيق ، فجمعت همتي على تفريقه ، وشرعت في تشتيته وتمزيقه ، حتى دثرته فاندثر وفرقته شذر مذر ، فأفل شمسه وغاب ، واندسل على وجه جماله برقع الحجاب ، وتركته نسيا منسيا ، واتخذته شيئا فريا ، فصار خبرا بعد أن كان أثرا مسطورا ، وتلوت "هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً”  . 
وأنشد لسان الحال بلطيف المقال :
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا  ...  أنيس ولم يسمر بمكة سامر
فأمرني الحق الآن بإبرازه بين تصريحه وإلغازه ، ووعدني بعموم الانتفاع ، فقلت طوعا للأمر المطاع ، وابتدأت في تأليفه ، متكلا على الحق في تعريفه ، فها أنا ذا أركع من دنه القديم بكأس الاسم العليم ، في قوابل أهل الإيمان والتسليم ، خمرة مرضعة من الحي الكريم ، مسكرة الموجود والعديم. 
27 - الباب الرابع عشر في تجليات الصفات : 
“ والناس في تجليات الصفات على قدر قوابلهم ، وبحسب وفور العلم وقوة العزم . فمنهم من تجلى الحقّ له بالصفة الحياتية ، فكان هذا العبد حياة العالم بأجمعه ، يرى سريان حياته في الموجودات جميعها جسمها وروحها ، ويشهد المعاني صورا لها منه حياة قائمة بها ، فما ثمّ معنى كالأقوال والأعمال ، وما ثمّ صورة لطيفة كانت كالأرواح ، أو كثيفة كانت كالأجسام ، إلا كان هذا العبد حياتها يشهد كيفية امتدادها منه ، ويعلم ذلك من نفسه من غير واسطة ، بل ذوقا إلهيا كشفيا غيبيا عينيا ، وكنت في هذا التجلي مدّة من الزمان ، أشهد حياة الموجودات فيّ ، وأنظر القدر الّذي لكلّ موجود في حياتي ، كلّ على ما اقتضاه ذاته ، وأنا في ذلك واحد الحياة غير منقسم بالذات ، إلى أن نقلتني يد العناية عن هذا التجلي إلى غيره ولا غير “ .
28 - الباب الرابع عشر في تجليات الصفات : 
“ ومنهم من تجلى اللّه عليه بصفة السمع ، فسمع نطق الجمادات والنباتات والحيوانات ، وكلام الملائكة واختلاف اللغات ، وكان
البعيد عنه كالقريب ، وذلك أنّه لما تجلى اللّه له بصفة السمع سمع بقوّة أحدية تلك الصفة اختلاف تلك اللغات وهمس الجمادات والنباتات ، وفي هذا التجلي سمعت علم الرحمانية من الرحمان ، فتعلمت قراءة القرآن ، فكنت الرطل وكان الميزان ، وهذا لا يفهمه إلا أهل القرآن الذين هم أهل اللّه وخاصته “ .
29 - الباب الرابع عشر في تجليات الصفات : 
“ ومنهم ، أي من أهل تجلي الصفات من تجلى اللّه عليه بصفة القدرة ، فتكونت الأشياء بقدرته في العالم الغيبي ، وكان على أنموذجه ما في العالم العيني ، فإذا ارتقى فيه ومنه ظهر عليه ما يكتمه ، وفي هذا التجلي سمعت صلصلة الجرس فانحلّ تركيبي واضمحل رسمي وانمحى اسمي ، فكنت لشدة ما لاقيت من الخرافة مثل الخرقة البالية المعلقة في الشجرة العالية تذهب بها الريح الشديدة شيئا فشيئا ، لا أبصر شهودا إلا بروقا ورعودا وسحابا يمطر بالأنوار وبحارا تموج بالنار ، والتقت السماء والأرض وأنا في ظلمات بعضها فوق بعض ، فلم تزل القدرة تخترع لي ما هو الأقوى ، وتخترع بي ما هو الأهوى فالأهوى ، إلى أن ضرب الجلال على سرادق المتعال ، وولج جمل الجمال في سم خياط الخيال ، ففتق في المنظر الأعلى رتق اليد اليمنى ، فحينئذ تكونت الأشياء وزال العماء ، ونودي أن استوى الفلك على الجودي أيتها السماء والأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين “.
30 - الباب الرابع عشر : 
“ ومنهم من يتجلى اللّه عليه بالألوهية ، فيجمع التّضادّ ويعمّ البياض والسّواد ، ويشمل الأسافل والأعالي ، ويحوي التّراب واللئالي ، وعند ذلك يعقل الاسم والوصف ، ويجحد النّشر واللّفّ ، ويرى أنّ الأمر" كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ” فطوى بيمينه وشماله كتابه "وَقِيلَ بُعْداً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ".
ومن خصائص هذا التجلي : أن العبد لا يمكنه النفي ولا يمكنه الإثبات ، ولا يقول بالوصف ولا بالذات ، ولا يلوى على الاسم ولا يحتاج إلى الرسم .
اجتمعت في هذا التجلي بالملائكة المهيمنين ، فرأيتهم على اختلاف مشاهدهم هائمين في محاتدهم ، فمن باهت حيّره الجمال ، ومن ساكت ألجمه الجلال ، ومن ناطق أطلقه الكمال ، ومن غائب في هويته ، ومن حاضر في إنيته ، ومن فاقد للوجود ، ومن واجد في الشهود ، ومن حائر في دهشته ، ومن داهش في حيرته ، ومن دائب في فناه ، ومن آيب في بقاه ، ومن ساجد في عدم محض ، ومن عابد في وجوب وجود فرض ، ومن مستهلك في وجود ، ومن مستغرق في شهود ، ومن محترق في نار الأحدية ، ومن مغترف في بحار الصمدية ، ومن فاقد للأنس واجد للقدس ، ومن واجد للقدس فاقد للأنس ، تدهش أحوالهم الناظر لأحوالهم ، وتهدي الحائر أقوالهم ، فملت إلى أكملهم مشهدا وأرفعهم منشأ ومحتدا ، ميل متطلع لا ميل حائر متقنع .
 فقلت له : أيها الكامل القريب والروح الأقدس الأديب ، أخبرني عن حالك في مشهدك الحالك ، وحدثني عن رسمك وصرّح لي باسمك ، فأعرض إعراض من جنح عن التصريح ، وأقبل إقبال المخبر الفصيح ، ثمّ جثا على ركبته ، انهمك في حيرته ، فسألته عن الحال ، 
فترجم ثمّ قال : لا تسأل عن الاسم فتنحصر في قيد الرسم ، ولا تتركه رأسا فينطمس حقك انطماسا ، ولا تلوي على الصفحات فتنحجب عن ربك في السماوات ، ولا تلوي عن الذات فتطلب العدم الرفات ، النفي كفران ، والإثبات خسران ، وهذان بحران ، والحق "بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ".
 إن أثبتني أقمتني سواك ، وإن نفيتني حجبت عن حقيقة معناك ، وإن قلت : إنك إني فأين فنك من فني ، 
وإن قلت : إنك غيري فقد فاتك كل معنى في خيري ، وإن تحيرت فقد تفقرت ، 
وإن قلت بالعجز ، فقد فاتك وصف العز ، فإن ادعيت الكمال والغاية فأمرك في البداية لا في النهاية ، وإن تركت المجموع 
وقلت : بالنوم والهجوع فهيهات فقد فاتك ما قد فاتك ، 
وإن قمت في ذاتك على عرش صفاتك فأين كمالك من كمالي وهل لك مالي ، 
وفي ذلك أقول :
تحيرت في حيرتي مما هي  .... فقد حار وهمي في وهمه 
فلم أدر هذا التحير من  ....  تجاهل قلبي أم علمه 
فإن قلت جهلا فأكذب به  ....  وإن قلت علما فمن أهله
فلكي هو الأعلى ومسجدي هو الأقصى ، وقد بورك حوله للوفود ، وعذب ماء منهمر للورود ، ومن سبح في بحري نظمته في نحري ، ومن ركب جوادي أقطعته بلادي ، ومن تعدّى حدّه وادعى ما لم يكن عنده مقته بدوام الحجاب ، 
وقلت :" لا تَفْتَرُوا "عَلَى اللَّهِ كَذِباً "فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذابٍ” . ، أنا الصراط المستقيم ، أنا المعوج والقويم ، أنا المحدث والقديم ، فلم تزل تتداعى كؤوس المنادمة في حضرة الوجود والمكالمة ، إلى أن خفق خافق ، وأو مض من سفح الأبيرق بارق .
فسألته عن الركن المصون ، والنبأ العظيم الّذي هم فيه مختلفون ، 
فقال : اسمع ما تقول هذه الأسماء في ذراها الأعلى الأسمى ، فإذا هي تناجي بأفصح لسان ، وأصرح بيان ، معطية ما عندها من غير كتمان ،
 فقلت : ماذا ؟ فقال :الرَّحْمنُ ( 1 ) عَلَّمَ الْقُرْآنَ ( 2 ) خَلَقَ الْإِنْسانَ ( 3 ) عَلَّمَهُ الْبَيانَ ( 4 ) الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ ( 5 ) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ ( 6 ) وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ” 2 “ وقلت للمريد : أيها القديم الجديد خبرني عنّي ، وارددني إليّ مني ، فقال :إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ( 1 ) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ( 2 ) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ ( 3 ) وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ ( 4 ) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ( 5 ) وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ( 6 ) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ( 7 ) وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ ( 8 ) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ( 9 ) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ( 10 ) وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ ( 11 ) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ( 12 ) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ( 13 ) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ"
 فقلت : أيها الحكيم المعجب ، حدثني عن عنقاء مغرب ، ودلني على الكنز بين الكاف والنون ، فقال : يكفيك مني ما يحدث القديم عني ، 
فقلت له : دلك لا يغني ، 
فقال : أزيدك ؟ 
فقلت : فهمه عليّ بعيد ، فمن يا مولانا أنت ؟ 
فقال نفس العبيد ثمّ تلا : "وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ”. إنما قولنا لشيء "إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” . فلم تزل تناجيني الحضرات ، وتبرز لي أبكارها الخيرات ، إلى أن هب نسيم السعادة ، فحقق له علم السيادة ، فشممت رائحة رائحة ، وكانت باللذات للذات في اللذات نافحة ، فأخذتني عني وجذبتها إليّ مني ، فانحلت قواي وأذابت جواي ، وامتحن الكائن والبائن ، واستحقّ الآيب والقاطن ، وانطمس رسم الحيّ ، فلم يبق لا ميت ولا حي ، فعند ذلك مت موتة أبدية ، وسحقت سحقة سرمدية ، فلا بعث ولا نشور ، ولا مغيب عندها ولا حضور ، فعندما فنى الحيّ ، وهلك من هلك في الدار سأل نفسه :"لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ”فقال :" لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ” .
31 - وفي آخر الباب السادس عشر : 
“ فافهم ما أشرت لك في هذه العبارات بل في جميع كتابي هذا ، إذ أكثر مسائل هذا الكتاب مما لم أسبق إليه ما خلا المصطلح عليها ، فإنه لا سبيل إلى التحدث في علم إلا باصطلاح أهله ، وإلا فأكثر ما وضعته في كتابي هذا لم يضعه أحد قبلي في كتاب فيما أعلم ، ولا سمعته من أحد من خطاب فيما أفهم ، بل أعطاني العلم بذلك بشهوده بالعين التي لا يحجب عنها شيء في الأرض ولا في السماء "وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ” .
واعلم أن كل شيء من المعاني والإلهيات والأشكال والصور والأقوال والأعمال والمعدن والنبات وغير ذلك مما يطلق عليه اسم الوجود فإنه له حياة في نفسه لنفسه حياة تامة كحياة الإنسان ، لكن لما حجب ذلك عن الأكثرين نزلناه عن درجته ، وجعلناه موجودا لغيره .
وإلا فكل شيء من الأشياء له وجود في نفسه لنفسه وحياة تامة ، بها ينطق وبها يعقل وبها يسمع ويبصر ويقدر ويريد ويفعل ما يشاء ، ولا يعرف هذا إلا بطريق الكشف ، فإنا شهدناه عيانا ، وأيد ذلك الإخبارات الإلهية فيما نقل إلينا من أن الأعمال تأتي يوم القيامة صورا تخاطب صاحبها فتقول له أنا عملك ، ثم تأتيه غيرها فتطردها وتناجيه .
وكذلك قوله : أن الكلمة الحسنة تأتيه في صورة كذا وكذا والقبيحة تأتيه في صورة كذا وكذا ، وقوله تعالى :"وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ” .
 فالأشياء جميعها تسبح اللّه بلسان المقال ، يسمعه من كشف اللّه عنه ، وبلسان الحال كما سبق بيانه في هذا الباب ، وتسبيحه بلسان المقال بحمد اللّه حقيقي غير مجازي فافهم . 
ومن هذا القبيل نطق الأعضاء والجوارح ، وقد وجدنا فيما أعطانا الكشف جميع ذلك ، فإيماننا اليوم بالغيب إيمان تحقيق لا إيمان تقليد ، ولا غيب عندنا إلا من حيث نسبة الموطن ، 
وإلا فغيبنا هو شهادتنا وشهادتنا هو غيبنا ، ولم نذكر هذا التأييد النقلي إلا لأجل المخاطب ، لا لأجل أنا وجدنا هذا الكشف بهذا التأييد ، فافهم وتأمل ترشد إن شاء اللّه تعالى :وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ.

32 - الباب العشرون : 
“ ولولا العهد المربوط والشرط المشروط لبينته أوضح من هذا البيان ، ولجعلته غذاء للصاحي ونقلا للسكران ، لكنه يكفي هذا القدر من الإشارة لمن له أدنى بصارة ، وما أعلم أحدا من قبلي أذن أن ينبه له على أسرار نبهت عليها في هذا الباب إلا أنا ، فقد أمرت بذلك ، ومن هذا القبيل أكثر الكتاب ، لكني جعلت قشرة على الباب ، يلفظها من هو من أولي الألباب ، ويقف دونها من وقف دون الحجاب ، واللّه يقول الحق وهو يهدي إلى الصواب ".
33 - وفي الباب الثاني والثلاثون : في صلصلة الجرس : 
صلصلة الجرس انكشاف الصفة القادرية عن ساق بطريق التجلي بها على ضرب من العظمة ، وهي عبارة عن بروز الهيبة القاهرية ، وذلك أن العبد الإلهي إذا أخذ يتحقق بالحقيقة القادرية برزت له في مباديها صلصلة الجرس ، فيجد أمرا يقهره بطريق القوّة العظموتية ، فيسمع لذلك أطيطا من تصادم الحقائق بعضها على بعض كأنها صلصلة الجرس في الخارج ، وهذا مشهد منع القلوب من الجراءة على الدخول في الحضرة العظموتية ، لقوّة قهره للواصل إليها ، فهي الحجاب الأعظم الذي حال بين المرتبة الإلهية وبين قلوب عباده .
فلا سبيل إلى انكشاف المرتبة الإلهية إلا بعد سماع صلصلة الجرس ، ولقد وجدت ليلة أسري بي إلى السماوات العلى عند وصولي إلى هذا المقام الأسنى والمنظر الأزهى ، من الهيبة في هذا المحل ما انحلّت له قواي ، واضمحلت له تراكيبي ، وانسحقت أجزائي ، وانمحقت ترائبي ، وكنت لا أسمع إلا صلصلة تندك الجبال لهيبته ، وتخضع الثقلان لعزّته ، ولا أبصر إلا سحابا من الأنوار منهلة بوابل من نار ، وأنا مع ذلك في ظلمات من بحار الذات ، بعضها فوق بعض ، فلا وجود لسماء تحتها ولا أرض ، فسيرت الجبال الراكدة ، ورأيت " الْأَرْضَ بارِزَةً وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً".
"وَعُرِضُوا عَلى رَبِّكَ صَفًّا"ولا يزالون كذلك أزلا وأبدا ، فقلت : ما للسماء ؟ فقيل" انْشَقَّتْ ( 1 ) وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ".  
فقلت : وما للأرض ؟
فقيل :" مُدَّتْ ( 3 ) وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ" ، فقلت : وما للشمس ؟ 
فقيل : “ كوّرت والنجوم انكدرت ، والجبال سيّرت ، والعشار عطلتّ ، والوحوش حشرت ، والبحار سجّرت ، والنفوس زوّجت ، والموءدة سئلت بأيّ ذنب قتلت ، والصّحف نشرت ، والسّماء كشطت والجحيم سعّرت ، والجنّة أزلفت ، فقلت ما لي ؟ فقال الجلالي :عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ.
 وهذه قيامة صغرى ، نصبها الحق لي مثالا للقيامة الكبرى ، لأكون على بينة من ربي ، فأهدي إليه من هو من حزبي ، فعند ذلك سأل سائل التدقيق عن ترجمان التحقيق ، فاستفهمته على عدم الجهل عن الصفات والذات ، وعن المقام الإلهي الّذي هو بعد ذلك باستيفاء ما هناك ، وعن الإنسان ومن أي وجه يكون كتابة القرآن ، وكيف الأمر الختام الذي هو عند ذي الجلال والإكرام ، فضحك بعد ما ابتسم ، ورمز عند تلك العبارات بإشارات في القسم .
فقال :"فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ( 15 ) الْجَوارِ الْكُنَّسِ ( 16 ) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ ( 17 ) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ( 18 ) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ( 19 ) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ( 20 ) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ" فقبلت بين عينيه ".

.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - 17:14 عدل 1 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - 16:43 من طرف عبدالله المسافربالله

دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي

كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم للعارف بالله عبد الكريم الجيلي

الجزء الثاني
تابع دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم
 34 - وفي الباب السادس والثلاثين : 
ومن جملة ما في هذا اللوح علم السيمياء وكيفية السحر العالي ، لأنّه بلا أدوية ولا عمل ولا تلفظ بشيء ، بل بمجرّد قوى سحرية في الإنسان تجري الأمور على حسب ما اقتضاه الساحر ، فتبرز الصور التي لا تمكن إلا في الخيال محسوسة مشهودة في الحسّ ، وقد يدخل بصر الناظرين إلى خيال نفسه فيصوّر ما يشاء فيرونه بأبصارهم ولكن في خياله ، ويظنون أنّه في عالم الحسّ ، ولقد وقعت على ذلك في طريق التوحيد ، فكنت لو شئت أتصوّر بأي صورة في الوجود تصوّرت بها ، ولو أردت أي
فعل فعلت ، ولكن علمت أنّه مهلك فتركته ، ففتح اللّه علي بالقدر المصون الّذي جعله بين الكاف والنون “.
35 - وفي اللوح السابع من الباب السادس والثلاثين : 
“ وفي هذ اللوح علوم جمة مما يتعلق بالأديان والأبدان ، وقد جمعت جميع ما تضمنته التوراة في هذه الورقات على حسب ما كشف اللّه لنا عن ذلك وقصدنا الاختصار فيه فإنا لو أخذنا في إبدائه كما هو عليه لاحتجنا إلى تطويل كثير ولا فائدة في ذلك ، فهذا جميع ما تضمنته التوراة على الإجمال فافهم ،وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ.
36 - وفي الباب التاسع والأربعين : 
“ وأخبر النبيّ صلّى اللّه عليه - وآله - وسلّم أنّه وجد هناك شجرة سدر لها أوراق كآذان الفيلة ، فينبغي الإيمان بذلك مطلقا ، لإخباره عن نفسه بذلك ، فيحتمل أن يكون الحديث مؤوّلا ، وهو الّذي وجدناه في عروجنا “ .
37 - وفي الباب الرابع والخمسين : 
“ ولا يقتدي بمن يقول إن كل نائم لا بد له أن يرى شيئا ، فمن الناس من يحفظه ومن الناس من ينساه ، وفي هذا القول نظر ، لأنا قد أدركنا بالكشف الإلهي : أن النائم قد ينام اليوم يومين وأكثر ، ولا يرى في منامه شيئا ، فهو في ذلك النوم كمن يطوي له الحق مدة من الزمان في طرفة عين فيكون كمن غمّض عينه ثمّ فتحها ، وطوى له الحق في تلك المدة اليسيرة أياما كثيرة عاش فيها غيره ، كما أن الحق قد يبسط الآن الواحد للشخص حتى يكون له فيها أعمال كثيرة وأعمار يتزوّج ويولد له ، ولم يكن ذلك عند غيره ، بل عند جميع أهل الدنيا إلا في أقلّ من ساعة من نهار ، هذا أمر وقعنا فيه وأدركناه ، ولا يؤمن فيه إلا من له نصيب منا “ .
38 - وفي الباب الخامس والخمسين : 
“ ولقد حكي لنا عن فقير أنّه سمع شيخه يقول يوما : من قصد شيئا وجدّ وجده ، فقال : واللّه لأخطبن بنت الملك ، ولأبلغن فيها غاية الجد والاجتهاد ، فذهب إلى الملك فخطبها منه ، وكان الملك لبيبا عارفا عاقلا فكره أن يحقره أو يقول له لست بكفء لها . فقال له اعلم أن مهر ابنتي جوهرة تسمى بالبهرمان لا توجد إلا في خزائن كسرى أنوشروان ، فقال له سيدي ، وأين معدن هذا الجوهر ؟ فقال له معدنه بحر
سيلان ، فإن جئتنا بصداقها المطلوب مكنّاك من هذا النكاح المخطوب ، فذهب الفقير إلى البحر وأخذ يغرف بقصعته منه ويفرغه في البر ، فمكث على ذلك مدة لا يأكل ولا يشرب ، وهو معتكف على ذلك المطلب ليلا ونهارا ، فأوقع صدقه خوف انتزاح البحر قلوب الحيتان فاشتكت إلى اللّه تعالى ، فأمر اللّه تعالى الملك الموكل بذلك البحر أن يذهب إلى ذلك الرجل بنفسه ويسأله عن حاجته فيسفعه ببغيته ، فلما سأله عن مقصده ، وأجابه الرجل أمر البحر أن يقذف بموجه إلى البرّ ما عنده من جنس ذلك ، فامتلأ الساحل جواهر ولئآلئ ، فحملها وذهب بها إلى الملك وتزوج ابنته ، فانظر يا أخي ما فعلت الهمة ، ولا تظن بأن هذا الأمر غريب أو شيء عجيب ، فقد شاهدنا واللّه بل جرى لنا في أنفسنا ما هو أعظم من ذلك مما لا يحدّ ولا يحصى ، واللّه على ما نقول وكيل ، ولم أحلف لك إلا خوفا عليك من ردّة الإنكار أن تنزع بقلبك عن سلم الهدى ومعارج الأسرار ، فإن القلوب إذا جال فيه الخناس ، وألبسها ثوب الوسواس يوشك أن تجول في مهامه الأياس ، فتحرم نور اليقين بظلمة الالتباس “ .
39 - وفي الباب الثامن والخمسون : 
“ ثمّ اعلم أن أهل النار قد ينتقلون من طبقة إلى طبقة غيرها فينتقل الأعلى إلى الطبقة الأدنى تخفيفا عليه ، وقد ينتقل الأدنى إلى الأعلى تشديدا في عذابه ، كل ذلك على قدر ما يريده اللّه تعالى من العذاب من الزيادة والنقصان ، وأن في النار ما لا يحصى من العجائب ، فلو أخذنا في ذكر أهل الطبقات وتنوّعهم في كلّ درك ، أو لو وصفنا الملائكة الموكلة بهم وأنواعهم ، ولو شرعنا في بيان من كان مؤمنا فوقع بينهم من غير جرم ظاهر ، وذلك سرّ قوله تعالى :"وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً" أو لو تحدثنا في القوم الذين بعدهم من أهل الطبقات كيف نقلتهم القدرة إلى ما لا يدركه المؤمنون في حياتهم من التحقق بالحقائق الإلهية . ولقد اجتمعت بأفلاطون الّذي يعدونه أهل الظاهر كافرا فرأيته وقد ملأ العالم الغيبي نورا وبهجة ، ورأيت له مكانة لم أرها إلا لآحاد من الأولياء ، فقلت له : من أنت ؟ قال : قطب الزمان وواحد الأوان .
40 - وفي الباب الثامن والخمسين : 
“ ولكم رأينا من عجائب وغرائب مثل هذا ليس من شرطها أن تفشى ، وقد رمزنا لك في هذا الباب أسرارا ما كان يسعنا أن نتكلم فيها بغير هذا
اللسان ، فألق القشر من الخطاب ، وخذ اللب إن كنت من أولى الألباب ، فإن هذه الورقات جمعت علوما لا يحتاج في معرفة أهل النار إلى غيرها بعد فهمها ، فلا حاجة لنا في ذكر أنواع العذاب وصفة أهوال ملائكتها ، فإن الكتب مشحونة بذلك ، فلنكتف من زيادة البسط “ . 
ثمّ لهم لذة مختلفة حتى أني اجتمعت بجماعة هم في أشدّ العذاب من النار فرأيتهم في تلك الحالة والجنة تعرض عليهم وهم كارهون لها ، هذا حال طائفة ، ورأيت طائفة بعكس هؤلاء يتمنون نفسا من أنفاس الجنة أو شربة من مائها فلا يوافقهم القدر في ذلك ، وهم الّذين قال اللّه عنهم أنّهم يقولون لأهل الجنة :أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ يعني الطعام قالُوا "إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُما عَلَى الْكافِرِينَ".
41 -  وفي الباب الثامن والخمسين : 
الطبقة الثالثة : تسمى جنة المواهب ، وهذه الطبقة أعلى من اللتين قبلها ، لأن مواهب الحق تعالى لا تتناهى ، فيهب لمن لا عمل له ولا عقيدة أكثر ممن له أعمال كثيرة وعقائد وغير ذلك ، رأيت في هذه الجنة من كل ملة أقواما وطائفة من كل جنس من أجناس بني آدم ، حتى أن أهل العقائد وأهل الأعمال إذا أعطا هم اللّه من باب الموهبة ودخلوا هذه الجنة تجلى اللّه على أهلها باسمه الوهاب ، فلا يدخلها أحد إلا بموهبة اللّه تعالى ، وهي الجنة التي قال عليه الصلاة والسلام فيها : “ أنّها لا يدخلها أحد بعمله ، فقالوا له : ولا أنت يا رسول اللّه ؟ فقال : ولا أنا ، إلا أن يتغمدني اللّه برحمته “ هذه الجنة أكثر الجنان وأوسعها ، وهي سرّ قوله تعالى :وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ” 2 “ حتى أنّه لم يبق أحد من النوع الإنساني إلا وجوزت الحقائق من حيث الإمكان العقلي الوهمي له دخولها ، إن كان له نصيب من هذه الجنة في يوم ما من أيام اللّه تعالى ، هذا الّذي جوّزته الحقائق من حيث الإمكان الوهمي . وإمّا ما شاهدناه فإنا وجدنا في هذه الجنة من كل نوع من أنواع أهل الملل والنحل المختلفة طائفة ، لا كلها ولا أكثرها ، بل فرقة من كل ملة ، بخلاف جنة المجازاة فأنّها مخصوصة بالأعمال الصالحة لا يدخلها إلا أهلها . وأوسع منها جنة المكاسب ، لأن الربح قريب من الجزاء ، إذ لا بد من رأس المال حتى ينتهي الربح عليه ،
فرأس مال أهل الجنة المكاسب هي تلك العقائد والظنون الحسنة باللّه تعالى . وأمّا هذه الجنة أعني جنة المواهب فإنّها أوسع الجنان جميعها ، حتى أنّها أوسع مما فوقها وهذه المسماة في القرآن بجنة المأوى ، لأن الرحمة مأوى الجميع ، قال اللّه تعالى :"أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوى نُزُلًا بِما كانُوا يَعْمَلُونَ"، ولم يقل جزاء ليكون تنبيها على أنّه يدخلهم جنة المواهب لا جنة المجازاة ولا جنة المكاسب ، فهي نزل لهم وقرى من خزائن الحق والجود ، والموهبة غير مختصة بمن عمل الصالحات ، فافهم “ .
42 - وفي الباب الثامن والخمسين : 
الطبقة السابعة : تسمى الدرجة الرفيعة ، وهي جنة الصفات من حيث الاسم ، وهي جنة الذات من حيث الرسم ، أرضها باطن العرش ، وأهلها يسمون أهل التحقق بالحقائق الإلهية ، وهم أقلّ عددا من الطبقة التي مضى ذكرها ، هم المقرّبون أهل الخلافة الإلهية ، وهؤلاء هم الممكنون وذوو العزم في التحقيق الإلهي ، رأيت إبراهيم قائما في يمين هذا المحلّ ناظرا إلى وسطه ، ورأيت طائفة من الرسل والأولياء في جانبه الأيسر شاخصين بأبصارهم إلى وسط المحلّ ، ورأيت محمدا صلّى اللّه عليه - وآله - وسلّم في وسطه شاخصا إلى سقف العرش ، طالبا للمقام المحمود الّذي وعده اللّه به “ .
43 - وفي المظهر السابع من الباب التاسع والخمسين : 
ألا ترى إلى حكاية سيدي الشيخ عبد القادر لما قيل له وهو في البداية : يا عبد القادر إنني أنا اللّه وقد أبحت لك المحرّمات فاصنع ما شئت ، قال له كذبت إنك شيطان ؛ فلما سئل عن ذلك وقيل له : بما ذا علمت أنّه شيطان ؟ فقال لقول اللّه تعالى :"إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ" فلما أمرني هذا اللعين بذلك علمت أنّه شيطان يريد أن يغويني ، على أن نفس مثل هذا قد يجري لعباد اللّه مع الحق ، كما جرى لأهل بدر وغيرهم ، وهذا مقام لا أنكره أخذ الوقت من بدايتي طرفا منه ، وكنت محقا ، فنقلني الحق منه ببركة سيدي وشيخي أستاذ الدنيا وشرف الدين سيد الأولياء المحققين أبي المعروف الشيخ إسماعيل بن إبراهيم الجبرتي ، ولقد اعتنى بي وأنا في تلك الحالة بعناية ربانية ، مؤيدة بنفحات رحمانية إلى أن نظر الحق بعينه عبده ، فجعلني ممن عنده ، فنعم السيد الفاضل ، ونعم الشيخ الكامل “ .
44 -  وفي الباب الستين : 
اعلم حفظك اللّه أن الإنسان الكامل هو القطب الّذي تدور عليه أفلاك الوجود من أوله إلى آخره ، وهو واحد منذ كان الوجود إلى أبد الآبدين ، ثمّ له تنوّع في ملابس ويظهر في كنائس ، فيسمى به باعتبار لباس ، ولا يسمى به باعتبار لباس آخر ؛ فاسمه الأصلي الّذي هو له محمد ، وكنيته أبو القاسم ، ووصفه عبد اللّه ، ولقبه شمس الدين ، ثمّ له باعتبار ملابس أخرى أسام ، وله في كلّ زمان اسم ما يليق بلباسه في ذلك الزمان ، فقد اجتمعت به صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في صورة شيخي الشيخ شرف الدين إسماعيل الجبرتي ، ولست أعلم أنّه النبي صلّى اللّه عليه - وآله - وسلّم ، وكنت أعلم أنّه الشيخ ، وهذا من جملة مشاهد شاهدته فيها بزبيد سنة ست وتسعين وسبعمائة ، وسرّ هذا الأمر تمكنه صلّى اللّه عليه وسلّم من التصوّر بكلّ صورة ، فالأديب إذا رآه في الصورة المحمدية التي كان عليها في حياته فإنّه يسميه باسمه ، وإذا رآه في صورة ما من الصور وعلم أنه محمد فلا يسميه إلا باسم تلك الصورة ، ثم لا يوقع ذلك الاسم إلا على الحقيقة المحمدية “ . 
45 - وفي الباب الثاني والستين في السبع السماوات :
 “ وفي هذا المشهد اجتماع الأنبياء والأولياء بعضهم ببعض . أقمت فيه بزبيد بشهر ربيع الأول في سنة ثمّانمائة من الهجرة النبوية ، فرأيت جميع الرسل والأنبياء صلوات اللّه وسلامه عليهم أجمعين ، والأولياء والملائكة العالين والمقربين ، وملائكة التسخير ، ورأيت روحانية الموجودات جميعها ، وكشفت عن حقائق الأمور على ما هي عليه من الأزل إلى الأبد ، وتحققت بعلوم إلهية لا يسع الكون أن نذكرها فيه ، وكان في هذا المشهد ما كان . فظن خيرا ولا تسأل عن الخير “ .
46 - وفي السماء الثانية من الباب الثاني والستين : 
“ رأيت نوحا عليه السلام في هذه السماء جالسا على سرير خلق من نور الكبرياء بين أهل المجد والثناء ، فسلمت عليه وتمثلت بين يديه ، فرد علي السلام ورحب بي وقام ، فسألته عن سمائه الفكري ومقامه السري 
فقال : إن هذه السماء عقد جوهر المعارف ، فيها تتجلى أبكار العوارف ، ملائكة هذه السماء مخلوقة من نور القدرة ، لا يتصور شيئا في عالم الوجود إلا وملائكتها المتولية لتصوير ذلك المشهود ، فهي دقائق التقدير المحكمة لرقائق التصوير ، عليها يدور أمر الآيات القاهرة والمعجزات الظاهرة ، ومنها تنشأ الكرإمّات الباهرة ، خلق اللّه في هذه السماء ملائكة ليس لهم عبادة إلا إرشاد الخلق إلى أنوار الحق ، يطيرون بأجنحة القدرة في سماء العبرة ، على رؤوسهم تيجان
الأنوار مرصعة بغوامض الأسرار ، من ركب على ظهر ملك من هذه الأملاك طار بجناحه إلى سبعة الأفلاك ، وأنزل الصور الروحانية في القوالب الجسمانية متى شاء وكيف شاء ، فإن خاطبها كلمته ، وإن سألها أعلمته ، جعل اللّه دور فلك هذه السماء مسيرة ثلاث عشرة ألف سنة وثلثمّائة سنة وثلاثا وثلاثين سنة ومائة وعشرين يوما يقطع كوكبها وهو عطارد في كلّ ساعة مسيرة خمسمائة سنة وخمس وخمسين سنة ومائة وعشرين يوما ، فيقطع جميع فلكه في مضي أربع وعشرين ساعة معتدلة ، ويقطع الفلك الكبير في مضي سنة كاملة ، وروحانية الملك الحاكم على جميع ملائكة هذه السماء اسمه نوحائيل عليه السلام ؛ ثمّ رأيت في هذه السماء عجائب من آيات الرحمن وغرائب من أسرار الأكوان لا يسعنا إذاعتها في أهل هذا الزمان ، فتأمل فيما أشرناه وتفكر فيما لغزناه ومن وجودك لا من خارج عنك ،فاطلب حل ما قد رمزناه“.
47 - وفي السماء الثالثة من الباب الثاني والستين : 
“ رأيت ملائكة هذه السماء مؤتلفة لكن على أنواع مختلفة ، فمنهم من وكله اللّه بالإيحاء إلى النائم إمّا صريحا وإمّا بضرب مثل يعقله العالم ؛ ومنهم من وكله اللّه تعالى بتربية الأطفال وتعليمهم المعاني والأقوال ؛ ومنهم من وكله اللّه بتسلية المهموم وتفريح المغموم ؛ ومنهم من وكله اللّه بالناس المستوحشين ومكالمة المتوحدين ؛ ومنهم من وكله اللّه تعالى بإضرام نيران الحب للمحبين في سويداء اللب ، ومنهم من وكله اللّه بحفظ صورة المحبوب لئلا يغيب عن عاشقه الملهوب ؛ ومنهم من وكله اللّه بإبلاغ الرسائل بين أهل الوسائل . اجتمعت في هذه السماء بيوسف عليه السلام ، فرأيته على سرير من الأسرار كاشفا عن رموز الأنوار عالما بحقيقة ما انعقدت عليه أكلة الأحبار متحققا بأمر المعاني ، مجاوزا عن قيد الماء والأواني ، فسلمت عليه تحية وافد إليه فأجاب وحيا ثمّ رحب بي وبنا ، فقلت له : سيدي أسألك عن قولك :"رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ" أي المملكتين تعني وعن تأويل أي الأحاديث تكنى ، فقال : أردت المملكة الرحمانية المودعة في النكتة الإنسانية ، وتأويل الأحاديث : الأمانات الدائرة في الألسنة الحيوانية .
فقلت له : يا سيدي أليس هذا المودع في التلويح حللا من البيان والتصريح.
فقال : أعلم أن للحق تعالى أمانة في العباد يوصلها المتكلمون بها إلى أهل الرشاد ، 
قلت : كيف يكون للحق أمانة وهو أصل الوجود في الظهور والإبانة ؟ 
فقال : ذاك وصفه ، وهذا شأنه ، ذاك حكمه وهذه عبارته ، الأمانة يجعلها الجاهل في اللسان ويحملها العالم في السرّ والجنان ، والكلّ في حيرة عنه ولم يفز غير العارف بشيء منه ، 
فقلت : وكيف ذاك ؟ فقال : اعلم أيدك اللّه وحماك أن الحق تعالى جعل أسراره كدرر إشارات مودعة في أسرار عبارات فهي ملقاة في الطريق دائرة على ألسنة الفريق يجهل العلم إشارتها ويعرف الخاص ما سكن عبارتها ، فيؤوّلها على حساب المقتضي ويؤوبها إلى حيث المرتضى ، وهل تأويل الأحلام إلا رشحة من هذا البحر أو حصاة من جنادل هذا القفر ؟ فعلمت ما أشار إليه الصديق ولم أكن قبله جاهلا بهذا التحقيق ، ثمّ تركته وانصرفت في الرفيق الأعلى ونعم الرفيق “.
48 - وفي الباب الثاني والستين : 
“ وأما السماء السادسة ، فمحتدها من نور الهمة ، وهي جوهر شفاف روحاني أزرق اللون ، وكوكبها مظهر القيومية ونظر الديمومية ذو النور الممد المسمى بالمشتري . رأيت موسى عليه السلام متمكنا في هذا المقام ، واضعا قدمه على سطح هذه السماء ، قابضا بيمينه ساق سدرة المنتهى ، سكران من خمر تجلي الربوبية ، حيران من عزة الألوهية ، قد انطبعت في مرآة علمه أشكال الأكوان ، وتجلت في إنيته ربوبية الملك الديان ، يهول منظره الناظر ، ويزعج أمره الوارد والصادر ، فوقفت متأدبا بين يديه ، وسلمت بتحقيق مرتبته عليه ، فرفع رأيه من سكرة الأزل ورحب بي ثم أهل ، فقلت له : يا سيدي قد أخبر الناطق بالصواب ، الصادق في الخطاب ، أنه قد برزت لك خلعة لن تراني من ذلك الجناب ، وحالتك هذه غير حالة أهل الحجاب ، فأخبرني بحقيقة هذا الأمر العجاب ؛ فقال : اعلم أنني لما خرجت من مصر أرضي إلى حقيقة فرض ، ونوديت من طور قلبي بلسان ربي من جانب شجرة الأحدية في الوادي المقدس بأنوار الأزلية " إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي" فلما عبدته كما أمر في الأشياء ، وأثنيت عليه بما يستحقه من الصفات والأسماء تجلت أنوار الربوبية لي فأخذني عني ، فطلبت البقاء في مقام اللقاء ، ومحال أن يثبت المحدث لظهور القديم ، فنادى لسان سري مترجما عن ذلك الأمر العظيم ، فقلت :رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ فأدخل بأنيتي في حضرة القدس عليك ، فسمعت الجواب من ذلك الجناب لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ وهي ذاتك المخلوقة من نوري في الأزل ،فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ بعد
 أن أظهر القديم سلطانه مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ وجذبتني حقيقة الزل وظهر القديم على المحدث "جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً" فلم يبق في القديم ، ولم يتجل بالعظمة إلا العظيم ، هذا على أن استيفاءه غير ممكن وحصره غير جائز ، فلا تدرك ماهيته ولا ترى ولا يعلم كنهه ولا يدري ، فلما اطلع ترجمان الأزل على هذا الخطاب أخبركم به من أم الكتاب ، فترجم بالحق والصواب ، ثم تركته وانصرفت وقد اغترفت من بحره ما اغترفت “ .
49 - وفي السماء السادسة من الباب الثاني والستين : 
“ ثم إني رأيت ملائكة هذه السماء مخلوقة على سائر أنواع الحيوانات ، فمنهم من خلقه اللّه تعالى على هيئة الطائر وله أجنحة لا تنحصر للحاصر ، وعبادة هذا النوع خدمة الأسرار ورفعها من حضيض الظلمة إلى عالم الأنوار ، ومنهم من خلقه اللّه تعالى على هيئة الخيول المسومة ، وعبادة هذه الطائفة المكرمة رفع القلوب من سجن الشهادة إلى فضاء الغيوب ؛ ومنهم من خلقه اللّه تعالى على هيئة النجائب وفي صورة الركائب ، خلقه اللّه تعالى على هيئة البغال والحمير ، وعبادة هذا النوع رفع الحقير وجبر الكسير والعبور من القليل إلى الكثير ؛ ومنهم من خلقه اللّه تعالى على صورة الإنسان ، وعبادة هؤلاء حفظ قواعد الأديان ، ومنهم من خلق على صفة بسائط الجواهر والأعراض ، وعبادة هؤلاء إيصال الصحة إلى الأجسام المراض ، ومنهم من خلق على أنواع الحبوب والمياه وسائر المأكولات والمشروبات ، وعبادة هؤلاء إيصال الأرزاق إلى مرزوقها من سائر المخلوقات ؛ ثم إني رأيت في هذه السماء ملائكة مخلوقة بحكم الاختلاط مزجا ، فالنصف من ماء عقد ثلجا ، فلا الماء يفعل في إطفاء النار ولا النار تغير الماء عن ذلك القرار . 
واعلم أن ميكائيل عليه السلام هو روحانية كوكب هذه السماء ، وهو الحاكم على سائر الملائكة المقيمين في هذا الفلك ، جعل اللّه محتده هذه السماء ومنصته عن يمين سدرة المنتهى ، سألته عن البراق المحمدي هل كان مخلوقا من هذا المحتد العلى ؟ فقال : لا ، لأن محمدا صلى اللّه عليه وآله وسلم لم تتكاثف عليه الستور ، فلم ينزل سره عن سماء النور “.
50 - وفي السماء السابعة من الباب الثاني والستين : 
“ رأيت إبراهيم عليه السلام قائما في هذه السماء ، وله منصة يجلس عليها عن يمين العرش من فوق الكرسي ، وهو يتلو آية الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ".
واعلم أن ملائكة هذه السماء كلهم مقربون ، ولكل من المقربين منزلة على قدر وظيفته التي أقامه اللّه فيها ، وليس فوقه إلا الفلك الأطلس ، وهو الفلك الكبير ، سطحه هو الكرسي الأعلى ، وبينهما أعني الفلك الأطلس والفلك المكوكب ثلاثة أفلاك وهمية حكمية لا وجود لها إلا في الحكم دون العين . الفلك الأول منها ، وهو الفلك الأعلى على فلك الهيولى ، الفلك الثاني فلك الهباء ، الفلك الثالث فلك العناصر ، وهو آخرهم مما يلي الفلك المكوكب . 
وقال بعض الحكماء : ثم فلك رابع ، وهو فلك الطبائع . 
واعلم أن الفلك الأطلس هو عرصة سدرة المنتهى ، وهي تحت الكرسي وقد سبق بيان الكرسي ، ويسكن سدرة المنتهى الملائكة الكروبيون ، رأيتهم على هيئات مختلفة لا يحصى عددهم إلا اللّه ، قد انطبقت أنوار التجليات عليهم حتى لا يكاد أحد منهم يحرك جفن طرفة ؛ فمنهم من وقع على وجهه ، ومنهم من جثا على ركبتيه وهو الأكمل ، ومنهم من سقط على جنبه ، ومنهم من جمد في قيامه وهو أقوى ، ومنهم من دهش في هويته ، ومنهم من خطف في إنيته ، ورأيت منهم مائة ملك مقدمين على ثؤلاء جميعهم ، بأيديهم أعمدة من النور مكتوب على كل عمود اسم من أسماء اللّه الحسنى ، يرهبون بها من دونهم من الكروبيين ، ومن بلغ مرتبتهم من أهل اللّه تعالى ، ثم رأيت سبعة من جملة هذه المائة متقدمة عليهم يسمون قائمة الكروبيين ، ورأيت ثلاثة مقدمين على هذه السبعة يسمون بأهل المراتب والتمكين ، ورأيت واحدا مقدما على جميعهم يسمى عبد اللّه ، وكل هؤلاء عالون ممن لم يؤمروا بالسجود لآدم ومن فوقهم كذلك المسمى بالنون والملك المسمى بالقلم وأمثالهما أيضا عالون ، وبقية ملائكة القرب دونهم ، وتحتهم مثل جبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل وأمثالهم ، ورأيت في هذا الفلك من العجائب والغرائب ما لا يسعنا شرحه “.
51 - وفي البحار السبعة من الباب الثاني والستين : 
“ رأيت سكان هذا البحر سليمي الاعتقاد سالمين بحسن الظن من فتن الانقياد ، قد وكل اللّه ملائكة التسخير بحفظ هذا البحر الغزير ، هم أهل إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد ، وهذا البحر يضرب موجه على ساحل هذه البلدة القريبة وينتفع أهلها بحيتانه العجيبة ، قطر محيط هذا البحر مسيرة سبعة آلاف سنة ، وقد يقطعها المسافر في مثل السنة ، متفرعة في طول الدار غامرة الجواب منها والعمار “ .
52 - واعلم أن الخضر عليه السلام قد مضى ذكره فيما تقدم .
 خلقه اللّه تعالى من حقيقة "وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي” . فهو روح اللّه ، فلهذا عاش على يوم القيامة .
اجتمعت به وسألته ، ومنه أروي جميع ما في هذا البحر المحيط ، واعلم أن هذا البحر المحيط المذكور ، وما كان منه منفصلا عن جبل ( ق ) مما يلي الدنيا فهو مالح وهو البحر المحيط المذكور ، وما كان منه متصلا بالجبل فهو وراء المالح ، فإنه البحر الأحمر الطيب الرائحة ، وما كان من وراء جبل ( ق ) متصلا بالجبل الأسود فإنه البحر الأخضر ، وهو مرّ الطعم كالسم القاتل ، ومن شرب منه قطرة هلك ، وفنى لوقته ؛ وما كان منه وراء الجبل بحكم الانفصال والحيطة والشمول بجميع الموجودات ، فهو البحر الأسود الذي لا يعلم له طعم ولا ريح ، ولا يبلغه أحد ، بل وقع به الإخبار ، فعلم وانقطع عن الآثار فكتم . 
وأما البحر الأحمر الذي نشره كالمسك الأذفر ، فإنه يعرف بالبحر الأسمى ذي الموج الأنمى ، رأيت على ساحل هذا البحر رجالا مؤمنين ، ليس لهم عبادة إلا تقرب الخلق إلى الحق ، قد جبلوا على ذلك ، فمن عاشرهم أو صاحبهم عرف اللّه بقدر معاشرتهم ، وتقرب إلى اللّه بقدر مسايرتهم ، وجوههم كالشمس الطالع والبرق اللامع ، يستضيء بهم الحائر في تيهات القفار ، ويهتدي بهم التائه في غيابات البحار ، إذا أرادوا السفر 53 - وأما البحر الأخضر ، فإنه مرّ المذاق 
، معدن الهلاك والإغراق ، يوسف عند العلماء به بخير الصفات ، ويوسم عند عارفيه بأحسن السمات ، ليس فيه حوت ومن يركبه يموت ، رأيته وعلى ساحله مدينة مطمئنة أمينة ، هي المدينة التي وصل إليها الخضر وموسى اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما". وذلك لأنهما لبسا ثياب الفقراء ، وتلك البلدة لا يمكن أن يأكل طعامها إلا الملوك والأمراء ، ثم إني رأيت أهلها مشغوفين بركوب هذا البحر ، ومتعلقين بحب هذا الأمر ، حتى أنهم يجتمعون في رأس كل سنة ، وهو يوم عيدهم ، فيركبون على نجائب متلونة بكل لون ، فأخضر وأحمر وأصفر وغير ذلك ، ويشدون نفوسهم عليها ، ويربطون عصابة على أعين النجب ، ثم يقربونها إلى جانب البحر ، فمن سار به نجيبه إلى البحر هلك هو والنجيب ، ومن أخذ به مركبه عن البحر صفحا فإنه يرجع حيا ، ولكنه في
نفسه كالخائب والمردود ، وكالمهجور والمطرود ، فلا يزال يقتني نجيبا آخر ويربيه ويطعمه إلى دور السنة ، ثم يفعل ما فعل في العام السابق إلى أن يتوفى في البحر تعشقا منهم للبحر ، كما تتعشق الفراشة بنور السراج ، فلا تزال تلقي ينفسها فيه على أن تفنى وتهلك فيه.
54 - وقال في الفصل الثاني من الكمالات الإلهية : 

ولقد أقمت في مشهد محمّديّ في الرّوضة الشّريفة النّبويّة بمدينته - صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم - في تاريخ الرّابع والعشرين من شهر ذي الحجّة الحرام سنة اثنين وثمانمائة ، فرأيته - صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم - بالأفق الأعلى ، والمستوى الأزهى ، حيث لا يقال فيه حيث ، ذاتا محضا صرفا ، متحقّقا بألوهة كاملة جامعة ، وسمعت عن يمينه قائلا يقرأ : "قل هو اللّه أحد " ، يشير بلفظه “ هو اللّه “ إلى المظهر المحمّديّ ، فقلت كقوله ، فلمّا رجعت إلى العالم الكونيّ وجدت هذه السّورة بكمالها مكتوبة في أسطوانة من أسطوانات الشّبّاك المقابل لضريحه ، ولم أكن أشهد تلك الكتابة قبل ذلك الوقت ، ولم تزل تلك السّورة مكتوبة إلى تاريخنا هذا ، ثم عرفت أنّ الكاتب لتلك السّورة في ذلك المكان إنّما كتبها عبارة عمّا تجلّى عليه من الحقيقة المحمّديّة في مشهد من المشاهد العلّيّة.
55 - وقال في نفس الباب من الكتاب : 
ولقد رأيت في أيّام بدايتي في النّوم أنّي أرمي غزالة بالسّهم ، فرميتها سهما فأخطأتها ، ثمّ رميتها بآخر فأخطأتها ، ثمّ رميتها بسهم ثالث فأخطأتها ، فلمّا استيقظت من منامي حصل عندي من ذلك حاصل عظيم ، فحكيت الرّؤيا لبعض الأولياء فقال لي : إنّما رأيت الأمر على حقيقة ما هو عليه . فإنّ الرّسول - صلّى اللّه عليه [ وآله ] وسلّم - يقول : “ لا أحصي ثناء عليك “ ، وإذا كانت الحقيقة المحمّديّة بهذه المثابة لم يقع في حقيقة الثّناء على حقيقة الإصابة فكيف تريد أن تصيب هذه الغزالة . 
ثمّ حكى أنّه كان قد رأى رؤيا تشبه هذه الرّؤيا بعينها لكن بعبارة أخرى وذكرها لي ثمّ قال : 
نهاية هذا الأمر مبنىّ على الحيرة والعجز ، وذلك حقيقة الكمال لمن عرف . 
وفي هذا المعنى قلت :
عجزت ولكن عن ظهور حقيقتي  ... لأنّ سواي ليس يقوى لذالكا 
فما في قوى الأكوان وسع لدركها  ... لتقصيرها عن مقتضى ما هنالكا 
فما العجز بي لكن بغيري لاحق  ....  وبي لو تلحقه فحق مقالكا 
وفي مثل هذا الشّأن يختار عارف  ....  وكم حيرة لي في وفاء كمالكا
فإنّي وإن كنت المحيط بباطن  ...  صفاتي ولم أدركه فيما بدا لكا 
فكم من صفات لي جلوت كمالها  ....  لدى حضرة جلّت علاق مسالكا 
تقاصر عنها الكون وانحطّ قدره  ....  فلم تدر في الدّنيا وأخرى لذلكا
56 - وقال في الاسم السادس والتسعين : 
واعلم أنّ الأوقات والآنات المتكاثرة الخارجة في الطّور الخلقيّ عن هذا الإحصاء الإمكانيّ إنّما جميعها عند اللّه تعالى وقت واحد وآن واحد ، لأنّه تعالى لا تمرّ عليه الّليالي والأيّام ، فالدّهور الغير المحصورة عنده كطرفة عين أو أقلّ من ذلك عندنا . 
وإليه الإشارة بقوله : “ وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر “ ، وقد شاهدنا طرفا من ذلك في هذا الوجود في قبض الأوقات المبسوطة حتّى أنّ الزّمان الكثير يراه العارف كطرفة العين ، وكذلك بالعكس في طرفة العين ويراها العارف زمانا طويلا لا نهاية له ، وإذا كان هذا سائغ في المخلوق فما قولك في الخالق تعالى شأنه وعزّ سلطانه .
57 - وقال في أواخر كتاب الكهف والرقيم : 
اجتمعنا في بعض اللّيالي سنة تسع وتسعين وسبع مائة بمسجد شيخنا وسيّدنا أستاذ العالم القطب الأكبر والكبريت الأحمر شرف الدّين إسماعيل بن إبراهيم الجبرتيّ على سماع عام كان في جبّانة المسجد ، فقرأ في حضرة الشّيخ أحد إخواننا السّادة وهو الفقيه أحمد الحبّابي قوله تعالى :” وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ “.
فأشهدني الحقّ سبحانه وتعالى اتّصاف نبيّه محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بالسّبعة الأوصاف النّفسيّة الّتي هي الحياة ، والعلم ، والإرادة ، والقدرة ، والسّمع ، والبصر ، والكلام ، وشهدته صلّى اللّه عليه وسلّم بعد اتّصافه بأوصافه عين الذّات الغائب في هويّة الغيبيّات ، وهو المشار إليه في الآية بالقرآن العظيم ، إذ قراءته لا نهاية لها “مع الجيلي في مصنفاته عن الكهف والرقيم 
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - 17:13 عدل 1 مرات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 - 16:54 من طرف عبدالله المسافربالله

دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم عن العارف بالله عبد الكريم ابن ابراهيم الجيلي

كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم للعارف بالله عبد الكريم الجيلي

الجزء الثالث
تابع دراسة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم
 قد أكثر شيخنا الجيلي الكلام عن الكهف والرقيم في كثير من مصنفاته فقد قال في الإنسان الكامل : 
1 - الجزء الأول الباب الثاني : 
“ وقد تحدثنا في اسم الرحمان بأبسط من هذا الكلام في كتابنا المسمى بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمن الرحيم فمن أراد معرفة ذلك فليطالع هناك “ .
2 -  وقال في نهاية الباب السابع :
“ وقد أوسعنا القول في هذين الاسمين في كتابنا المسمى بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمن الرحيم فمن أراد معرفتها فلينظر في ذلك الكتاب “ . 
4 - وفي الباب الواحد والعشرون :
 “ فالسبع المثاني : هي السبع الصفات كما بيّنّاه في كتابنا المسمى بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمان الرحيم “
4 - وفي الباب الثالث والثلاثين :
 “ وقد نبهنا على حقيقة الحروف وكيفية منشئها من الألف وكيفية منشأ الألف من النقطة في كتابنا المسمى بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمن الرحيم ، فمن شاء أن يعرف ذلك فلينظر في الكتاب المذكور “ . 
5 - وفي الباب الأربعين :
 “ فقد وضعنا للبسملة كتابا سميناه بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمن الرحيم ، فمن أراد شرح البسملة فليطالع فيه “ . 
6 - وفي الباب الرابع والأربعين : 
وإلى ذلك الإشارة في قوله: "خلق آدم على صورة الرحمان “ وقوله “ خلق آدم على صورته “ ، وهذان الحديثان وإن كانا يقتضيان معاني قد تحدثنا عليهما في كتابنا المسمى بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمن الرحيم فإن الكشف أعطانا أنّهما على ظاهر اللفظ ، كما أشرنا إليه أولا ، ولكن بشرط التنزيه الإلهي ، تعالى عن التجسيم والتمثيل “ 
7 - وفي أشراط الساعة :
 “ فكذلك الساعة الصغرى من شروط قيامها في الإنسان خروج المهدي ، وهو صاحب المقام المحمدي ذو الاعتدال في أوج كل كمال ، وأن تكون دولته أربعين عامّا بغير جحود ، وهي عدد مراتب الوجود ، وقد شرحناها في كتابنا المسمى بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرّحمن الرّحيم فمن أراد معرفة ذلك فليطالع هنا لك “ ، ومن الجدير بالذكر أن هذه المسألة غير مذكورة في كتاب الكهف والرقيم الذي بأيدينا والذي طبع عدة مرات مما يدل على وقوع تحريف في الكتاب . 
8 - وقال في الزكاة :
 “ وأما كونه واحدا في كل أربعين في العين فلأن الوجود له أربعون مرتبة ، والمطلوب المرتبة الإلهية ، فهي المرتبة العليا وهي واحدة من أربعين ، وقد ذكرنا جميعها في كتابنا المسمى بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمن الرحيم فلينظر هناك “ ، والجدير بالذكر أن المسألة كسابقتها غير موجودة في النسخ التي بأيدينا من الكتاب مما يدل على وقوع تحريف في الكتاب .
9 - وقال في بداية الكمالات الإلهية :

 “ وقد تكلّمنا طرفا في معنى كونه واسطة بين اللّه وبين الخلق وأوضحناه في كتابنا الموسوم : بالكهف والرّقيم في شرح بسم اللّه الرّحمن الرّحيم ، ويكفي في هذا الباب هذا المقدار من هذا الكتاب ، “ واللّه يقول الحقّ “ وإليه المرجع والمآب “ . 
10 - وقال في الاسم الثاني :
 “ وقد تحدّثنا في أسرار هذا الاسم بعبارة مبسوطة في الكهف والرّقيم وفي الإنسان الكامل ، ولولا قصد الاختصار في هذا الكتاب لتكلّمنا عليه بعبارة أخرى “ . 
11 - وقال في شرح مشكلات الفتوحات :
 “ وقد وضعنا للبسملة كتابا شرحناها فيه أيام البداية ، وسميناه بالكهف والرقيم في شرح بسم اللّه الرحمن الرحيم ، وهذا الكتاب المذكور أوّل كتاب صنّفناه في علم الحقيقة ، فالحمد لمن جعل أوّل تصنيفاتي في بسم اللّه الرحمن الرحيم ، ليقع كمال النسبة الإلهيّة في إظهار الحقائق صورة ومعنى “ .

.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» خطبة ومقدمة .كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم للعارف بالله عبد الكريم ابن إبراهيم الجيلي
» الفصل الثاني النقطة والتعدد .كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم للعارف بالله عبد الكريم ابن إبراهيم الجيلي
» الفصل الأول النقطة أول كل سورة من القرآن .كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم للعارف بالله عبد الكريم ابن إبراهيم الجيلي
» الفصل الخامس عشر في العرش .كتاب شرح الكهف والرقيم في شرح بسم الله الرحمن الرحيم
» مقدمة محقق كتاب شرح الكهف والرقيم فى شرح بسم الله الرحمن الرحيم

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى