المواضيع الأخيرة
المواضيع الأكثر نشاطاً
البحث في جوجل
تفسيرالآيات من "162 - 200" من سورة آل عمران .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
اتقوا الله ويعلمكم الله :: ديوان الشيخ الاكبر محيي الدين ابن العربى الحاتمى الطائى قدس الله روحه :: كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن الكريم الجزء الأول من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
صفحة 1 من اصل 1
22052019

تفسيرالآيات من "162 - 200" من سورة آل عمران .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
تفسيرالآيات من "162 - 200" من سورة آل عمران .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي جمع وتأليف محمود محمود الغراب
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 162 إلى 163
أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( 162 ) هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ ( 163 )
« هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ »ولم يقل تعالى : لهم درجات عند اللّه ، فجعلهم أعيان الدرجات ، لأنهم عين الكمال الذاتي ، وبالكمال العرضي لهم الدرجات الجنانية ، فيقع التفاضل في الكمال العرضي ، ولا يقع في الكمال الذاتي .
سورة آلعمران ( 3 ): الآيات 164 إلى 167
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ( 164 ) أَ وَلَمَّا أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْها قُلْتُمْ أَنَّى هذا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 165 ) وَما أَصابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ ( 166 ) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتالاً لاتَّبَعْناكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما يَكْتُمُونَ ( 167 )
المنافقون هم أحد الطوائف الأربعة الذين هم أهل النار وما هم منها بمخرجين ، وهم الذين أظهروا الإسلام للقهر الذي حكم عليهم ، فخافوا على دمائهم وأموالهم وذراريهم ، وهم في نفوسهم على ما هم عليه من اعتقاد ، إما تكبر على اللّه ، أو يجعلون من اللّه إلها آخر ، أو يعطلون الألوهية ، فينفون الإله جملة واحدة ، فلم يثبتوا إلها للعالم .
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 168
الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ( 168 )
ص 479
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 169
وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ( 169 )
[ الشهيد حي ]
النقلة من الدار الدنيا على ضربين ، فمن الناس من ينتقل بموت ، وهو مفارقة الحياة الدنيا ، فيحيى بحياة الآخرة ، ومن الناس من ينتقل بالحياة الدنيا من غير موت ، وهو الشهيد في سبيل اللّه خاصة ، فهو في نفس الأمر حي يرزق ويأكل ، يدركه المؤمن بإيمانه والمكاشف ببصره ، فهو منتقل عن هذه الدار ، وإن لم يتصف بالموت ، وقد نهانا اللّه أن نقول لمن يقتل في سبيل اللّه ، إنه ميت ، ولا نحسب أنه ميت ، بل هو حي عند ربه ، وفي إيماني يرزق ، فإن اللّه تعالى وصف القتلى في سبيل اللّه بأنهم أحياء يرزقون ، ونهى أن يقال فيهم أموات ، ونفى العلم عمن يلحقهم بالأموات للمشاركة في صورة مفارقة الإحساس وعدم وجود الأنفاس ، وما يقال فيه إنه أفضل من الميت ، إلا أنه أفضل من بعض الموتى ، وهذه الآية أدلّ دليل على إبطال القياس ، لأن المعتقدين موت المجاهدين المقتولين في سبيل اللّه إنما اعتقدوه قياسا على المقتول في غير سبيل اللّه ، بالعلة الجامعة في كونهم رأوا كل واحد من المقتولين على صورة واحدة ، من عدم الأنفاس والحركات الحيوانية ، وعدم الامتناع مما يراد من الفعل بهم ، من قطع الأعضاء ، وتمزيق الجلود ، وأكل سباع الطير والسباع ، واستحالة أجسامهم إلى الدود والبلى ، فقاسوا فأخطئوا القياس ، ولا قياس أوضح من هذا ، أولا أدل في وجود العلة منه ، ومع هذا أكذبهم اللّه وقال لهم : ما هو الأمر في المقتول في سبيلي كالمقتول في غير سبيلي ، ونفى عنهم العلم الذي أعطاهم القياس في قوله في الآية الثانية( وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ )فإنه لما كان التقرب بالنفس إلى اللّه أسنى القربات ، لذلك كان للشهداء لما تقربوا بأنفسهم إلى اللّه في قتال أعداء اللّه الحياة الدائمة ، والرزق الدائم والفرح بما أعطاهم اللّه فلا يقال في الشهداء أموات لنهي اللّه عن ذلك ، لأن اللّه أخذ بأبصار الخلق عن إدراك حياتهم ، كما أخذ بأبصارهم عن إدراك الملائكة والجن ، مع معرفتنا أنهم معنا حضور ، ولا نعتقد أيضا في الشهداء أنهم أموات بقوله :« وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ » .وخبر اللّه صدق ، فثبت لهم الحياة لما قصدوا القربة إلى اللّه بنفوسهم ، والشهيد هو الحاضر عند اللّه ، ولهذا قال :« عِنْدَ رَبِّهِمْ »فالشهيد حاضر عند ربه بمجرد الشهادة التي هي القتل في سبيل اللّه ، فلا يغسل وهو عند ربه - مسئلة - الشهيد بالنص حي فكيف يورث ماله وتنكح عياله ؟ - الجواب - ما تفسد في الوجود صورة إلا وعين فسادها أيضا ظهور
ص 480
صورة ، فما نزال في الصور ، في حال النفع والضرر ، فالجهاد صلاح وفساد ، لأن فيه حزّ الرؤوس ومفارقة الحس المحسوس ، فالشهيد يشبه الميت ، فيما اتصف به من الفوت ، ولذلك يورث ماله وينكح عياله ، فطلاق الشهيد يشبه تطليق الحاكم على الغائب ، وإن كان حيا إذا أبعد في المذاهب ، وقد ثبت عن سيد البشر لا ضرر ولا ضرار ، وقد علم أن الشهيد هو سعيد بدار الخلود ، وإن حصل تحت الصعيد ، ولا سبيل إلى رجعته ولا إنزاله من رفعته ، مع كونه حيا بفرح ويرزق ، وما هو عند أهله ولا طلّق ، وهذه حالة الأموات ، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون فرحين وهم عندنا رفات ، وما لنا إلا ما نراه ، ولكل امرئ ما نواه ، ولا نحكم إلا بما شهدناه ، فاستمع تنتفع .
سورة آل عمران ( 3 ) : آية 170
فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( 170 )
فرحين ببيعهم لما رأوا فيه الربح ، حيث انتقلوا إلى الآخرة من غير موت« وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ »أتى سبحانه بفعل الحال في قوله« وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ »فإن هذا الفعل يرفع الحزن في الحال والاستقبال ، بخلاف الفعل الماضي والمخلص للاستقبال بالسين أو سوف .
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 171 إلى 173
يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ( 171 ) الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ ( 172 ) الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ( 173 )
وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ »أي في اللّه الكفاية« وَنِعْمَ الْوَكِيلُ » .
ص 481
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 174
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ( 174 )
فمن كان اللّه حسبه انقلب بنعمة من اللّه وفضل لم يمسسه سوء ، وجاء في ذلك بما يرضي اللّه« وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ »على من جعله حسبه ، والفضل الزيادة أي ما يعطيه على موازنة عمله بل أزيد من ذلك مما يعظم عنده إذا رآه ذوقا .
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 175
إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ( 175 )
الخوف من مقام الإيمان ، ولكل موطن خوف يخصه إذا حققت ، فما متعلق كل خوف إلا ما يكون من اللّه ، وهو محدث ، فما الخوف إلا من المحدثات ، واللّه يوجد في ذلك ، فتعلق خوفنا بالموجد لذلك ، وهذا قوله :« وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ »فجعل الخوف نتيجة الإيمان ، فإنه موقوف على العلم الإلهي الذي يأتي به الصادق من عند اللّه ، فإن العلم من غير إيمان لا يعطيه ، وحصل الخوف عند الرجال من اللّه لأنهم لا يعرفون مراد اللّه فيهم ، ولا إلى أين ينقلهم ، ولا في أي صفة وطبقة يميزهم ، فلما أبهم الأمر عليهم عظم خوفهم منه .
خف اللّه يا مسكين إن كنت مؤمنا .... إذا جاء سلطان المنازع في الأمر
فإن جنحوا للسلم فاجنح لها تنل .... بها رتب العلياء في عالم الأمر
وما قلته بل قاله اللّه معلما .... كما جاء في القرآن في محكم الذكر
فخوف اللّه هو الخوف الأعظم ، فإنه هو المسلّط وبيده ملكوت كل شيء ، فأين الأمان ؟ ومن خافه التحق بالملإ الأعلى فيما وصفهم اللّه به في قوله تعالى : ( يَخافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ) .
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 176 إلى 177
وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللَّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ( 176 ) إِنَّ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْكُفْرَ بِالْإِيْمانِ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ( 177 )
ص 482
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 178
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ ( 178 )
وهذا من مكر اللّه الخفي بإرداف النعم على المخالف ، فيطيل لهم ليزدادوا إثما ، والإملاء بسط في العمر والدنيا ، فيتصرفون فيهما بما يكون فيه شقاؤهم ، قال تعالى : ( وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ )يقول يملي لهم مما هم فيه .
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 179
ما كانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلى ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَما كانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ( 179 )
« فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ »هذا الأمر من الحق تقرير لصحة ما نسب من الأفعال إلى العبد شرعا ، ولذلك قالوا : ( رَبَّنا آمَنَّا بِما أَنْزَلْتَ )فأضافوا الإيمان إليهم إيجادا« وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ » .فاجعل أساس أمرك كله على الإيمان والتقوى حتى تبين لك الأمور ، فإنه ما ثمّ إلا الإيمان فلا تعدل عنه .
[ سورة آلعمران ( 3 ) : آية 180 ]
وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( 180 )
« سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ »وذلك في حق مانع الزكاة ، قال عليه السلام :
[ يمثل له ماله شجاعا أقرع - الحديث - ] وفيه يقول : أنا كنزك ، فيطوق به« وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ »واللّه تعالى ما يرث الأرض إلا بعد موت الإنسان الكامل ، فإن بيننا وبين الحق نسبا ودينا ، فلا يقع الميراث إلا في مستحق له ، كما يرث السماء لما فيها من حكم
ص 483
أرواح الأنبياء عليهم السلام ، لا من كونها محلّا للملائكة ، فإذا صعقوا بالنفخة ورث اللّه السماء
[ كيف يرث اللّه السماوات والأرض وهي ملكه ؟ ]
فإن قلت : كيف يرث اللّه السماوات والأرض وهي ملكه ؟
قلنا : يرثها الاسم الإلهي الوارث من الأسماء الإلهية التي لها التصرف فيها ، فإذا انقضت مدتها بالحكم فيها ما دامت على هذه الصورة والنظم الخاص وكانت المدبرة لها ، فلما زال تدبيرها وانقضى حكمها الخاص لانقضاء أمد مدة القبول لذلك ، سمى ذلك موتا ، وصارت السماوات والأرض ورثا ، فتولاها الاسم الوارث « والله خبير بما تعملون » .
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 181
لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ ( 181 )
لما نزل اللّه تعالى من مقام غناه عن العالمين إلى طلب القرض من عباده بقوله تعالى : ( وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ) *قالت اليهود : إن رب محمد يطلب منا القرض ، وقالت اليهود :« إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ »وهو الغني« وَنَحْنُ أَغْنِياءُ »وهم الفقراء ، فانعكست عندهم القضية ، وهذا من المكر الإلهي الذي لا يشعر به ، فكفرت اليهود فإنهم ليسوا بأغنياء عن اللّه ولا عن إسباغ النعم عليهم فضلا من اللّه ومنّة ، فالحق غناه مطلق بالنظر إلى ذاته والخلق مفتقر على الإطلاق بالنظر أيضا إلى ذاته ، فتميز الحق من الخلق ، وهذا التمييز لا يرتفع أبدا لأنه تميز ذاتي في الموصوف به من حق وخلق ، فالحق منفرد بالغنى كما وصف نفسه ، فهو غني نفسه ، ونحن أغنياء به في عين افتقارنا فيما لا نستغني عنه ، فالفقر إلى اللّه تعالى الذي بيده ملكوت كل شيء ثابت وموجود ، بقوله :« سَنَكْتُبُ ما قالُوا »أي سنوجب ما قالوه فيما يرجع ضرره عليهم ، أي سيعلمون أن الفقر نعت واجب ، لا يشكون فيه وجوبا ذاتيا من أجل قولهم :« وَنَحْنُ أَغْنِياءُ »لأنهم انحجبوا عما هو الأمر عليه من فقرهم .( يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ )ولذلك كانوا كافرين ، فستروا ما هم به عالمون ذوقا من أنفسهم ، لا يقدرون على إنكاره ، ولو باهتوا فالحال يكذبهم في قولهم :« وَنَحْنُ أَغْنِياءُ »وليسوا بأغنياء وقولهم :« إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ »وليس بفقير من حيث ذاته ، فإنه غني عن العالمين ، فألحقهم في العقاب بالكفار ، وهم الذين ستروا ما يجب للحق عليهم من التنزيه ، لذلك
ص 484
قال في تمام الآية « وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ »عقوبة لقولهم وفعلهم ، فإن اليهود قالت :« إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ »أي من أجل فقره طلب القرض منا ، فإن في القرض سد الخلة .
وغابوا عن الذي أراده الحق تعالى من ذلك من غاية الوصلة بخلقه ، كما جاء في الصحيح [ جعت فلم تطعمني ] وهذه الآية تصديق لقوله تعالى : ( وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ )[ الزم استحضار الفقر في كل نفس وعلى كل حال ]
- نصيحة - الزم استحضار الفقر في كل نفس وعلى كل حال ، وعلق فقرك باللّه مطلقا من غير تعيين ، فهو أولى بك ، وإن لم تقدر على تحصيل عدم التعيين فلا أقل أن تعلقه باللّه تعالى مع التعيين ، أوحى اللّه تعالى إلى موسى : يا موسى لا تجعل غيري موضع حاجتك ، وسلني حتى الملح تلقيه في عجينك .
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 182 إلى 184
ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ ( 182 ) الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ( 183 ) فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤُ بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتابِ الْمُنِيرِ ( 184 )
الزبر معناه الكتابة .
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 185
كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ ( 185 )
« كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ »وهو عزلها عن تدبير هذا الهيكل الطبيعي الذي كانت تدبره في الدنيا في حال إقامتها فيها« فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ »الجنة فيها معنى الستر وبذلك سميت جنة ، لأنها ستر عن النار لمن دخل فيها ،« وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا مَتاعُ الْغُرُورِ » .
ص 485
ألا إلى اللّه تصير الأمور ... ما أنت يا دنياي إلا غرور
أهل التقى لم يأمنوا مكرها ... مع التلقي فكيف أهل الفجور
لها صفات الحق في مكرها ... وما لنا في مكره من شعور
لو أنها تنصف في حالها ... كانت لهم نعم البشير النذير
من صدقها في حالها أنها ... أرت رحى الموت علينا تدور
وكان لي فيها وما عندها ... موعظة مذكرة للخبير
بها ينال العبد في كونها ... كمال نعت الحق يوم النشور
وهي على النص إذا ما مضى ... عنها ومن يجحد هذا يجور
ميزانها قام بها والذي ... يعلمه هو العليم القدير
فالموت للمؤمن تحفة ، والنعش له محفة ، ينقله من العدوة الدنيا إلى العدوة القصوى ، حيث لا فتنة ولا بلوى .
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 186 إلى 187
لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ( 186 ) وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ ( 187 )
« فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ »فلم يتذكروه لعدم شهودهم إياه ، وليس أولئك إلا الأئمة الضلال المضلّون ، الذين ضلوا وأضلوا.
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 188 إلى 189
لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ( 188 ) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 189 )
ص 486
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 190
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ ( 190 )
وهم الذين يعقلون معانيها بما ركب فيهم سبحانه من القوة العقلية ، فهذه آيات دلالتها مشروطة بأولي الألباب ، وهم العقلاء الناظرون في لب الأمور لا في قشورها ، فهم الباحثون عن المعاني ، وإن كانت الألباب والنهى العقول ، فلم يكتف سبحانه بلفظة العقل حتى ذكر الآيات لأولي الألباب ، فما كل عاقل ينظر في لبّ الأمور وبواطنها ، فإن أهل النظر لهم عقول بلا شك ، وليسوا بأولي الألباب ، ولا شك أن العصاة لهم عقول ولكن ليسوا بأولي نهى .
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 191
الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ ( 191 )
الذاكرون ثلاثة : ذاكر قائم ، وهو الذي له مشاهدة قيومية الحق ، فيراه قائما على كل نفس بما كسبت ، فلا يشهده إلا هكذا في ذكره ، وذاكر قاعد ، وهو الذي يشهد من الحق استواءه على العرش ، وذاكر على الجنوب ، وهو يقرب من الغيوب ، لأنها حالة النائم أو المريض ، وهو قريب من حضرة الخيال وهي محل الغيوب ، وإنما قلنا ذلك لأن العالم مرآة الحق ، والحق مرآة الرجل الكامل ، وينعكس النظر في المرآة ، فيظهر في المرآة ما هو في المرآة الأخرى ، لا يعرف ذلك إلا من رأى ذلك« وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ »التفكر بمعنى الاعتبار لا يكون في أحد من المخلوقين سوى هذا الصنف البشري ، وهو لأهل العبر الناظرين في الموجودات من حيث ما هي دلالات ، لا من حيث أعيانها ولا من حيث ما تعطي حقائقها ، لذلك قال تعالى :« وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ »فإذا تفكروا أفادهم ذلك التفكر علما لم يكن عندهم ، فهم أصحاب البصر الذي يعتبر ، وصاحب الأذن التي تعي وصاحب القلب الذي يعقل ، فيعطيهم التفكر مما سمعوا وأبصروا وتقليب الأحوال عليهم أن يقولوا« رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ »فسبحوه ، أي جعلوه منزها عن إيجاب العلة عليه في خلقه ، لأنه إذا خلقها لحكمة فكأن تلك الحكمة أوجبت الخلق عليه ، وما ثم موجب عليه إلا ما يوجبه بنفسه على نفسه لخلقه امتنانا منه لصدق وعده لا غير ،
ص 487
وتمم بالتعريف بقوله :« فَقِنا عَذابَ النَّارِ »وليست إلا الطبيعة في هذه الدار ، كما هي النار الحسية في الدار الآخرة ، فما عدلوا إلى الاستجارة به من عذاب النار ، إلا وقد أعطاهم الفكر في خلق السماوات والأرض علما ، أشهدهم النار ذلك العلم ، فطلبوا من اللّه أن يحول بينهم وبين عذاب النار . وهكذا فائدة كل مفكّر فيه إذا أعطى للمفكّر علما ما يسأل اللّه منه بحسب ما يعطيه
[ نصيحة - « وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ]
- نصيحة -« وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ »وأمثال ذلك ، هاهنا ننظر امتثالا لهذا الأمر ، وإذا وفيت هذا الأمر حقه ، حينئذ تطلب من الحق الفائدة التي ينتجها الحق منه سبحانه لا من الفكر .
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 192 إلى 193
رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ ( 192 ) رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ ( 193 )
اعلم أنه لا يعتمد على سبب محدث عادي إلا بإعلام من اللّه أنه يثبت حكمه ، كالإيمان الذي ثبت معه السعادة فيعتمد عليه ، فالسعادة مرتبطة بالإيمان باللّه وبما جاء من عنده لإعلام الحق بذلك ، وأما قولهم« وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ »الذين غمرتهم بإحسانك .
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 194 إلى 195
رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ ( 194 ) فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ ( 195 )
« فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ »
ص 488
كان العمل ما كان ، فإن كان خيرا فلا يضيع أجره ، وإن لم يكن خيرا فإن اللّه لا يضيعه ، لأنه لا بد أن يبدل اللّه سيئات التائب حسنات ، فإن لم يكن العمل غير مضيع وإلا ففي أي أمر يقع التبديل ، لأن الأعمال صور أنشأها العامل ، لا بل أنشأها اللّه ، فإنه العامل والعبد محل ظهور ذلك العمل ، فكيف يضيع عنه أو يضيعه ، وهو خلق خلقه يسبح بحمده .
سورة آلعمران ( 3 ) : الآيات 196 إلى 199
لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ ( 196 ) مَتاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ ( 197 ) لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها نُزُلاً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ ( 198 ) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ ( 199 )
الخشوع لا يكون حيث كان إلا عن تجل إلهي على القلوب ، ففي قلب المؤمن يكون عن تعظيم وإجلال ، فإذا وقع التجلي حصل الخشوع ، وأورث التجلي العلم ، والعلم يورث الخشية ، والخشية تعطي الخشوع ، والخشوع يعطي التصدع ، وهو انفعال الطبع للخشوع .
سورة آلعمران ( 3 ) : آية 200
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ( 200 )
الرباط أن يلزم الانسان نفسه دائما من غير حد ينتهي إليه ، أو يجعله في نفسه ، فإذا ربط نفسه بهذا الأمر ، فهو مرابط ، والرباط ملازمة ، وهو من أفضل أحوال المؤمن ، فكل إنسان إذا مات يختم على عمله إلا المرابط ، فإنه ينمّى له إلى يوم القيامة ، ويأمن فتان القبر ، ثبت هذا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم ، والرباط في الخير كله ، ما يختص به خير من خير ، فالكل
ص 489
سبيل اللّه ، فإن سبيل اللّه ما شرعه اللّه لعباده أن يعملوا به ، فما يختصّ بملازمة الثغور فقط ولا بالجهاد ، فإن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال في انتظار الصلاة بعد الصلاة : إنه رباط .« وَاتَّقُوا اللَّهَ )يعني في ذلك كله ، أي اجعلوه وقاية تتقوا به هذه العزائم ، وذلك معونته في قوله( اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ) *( واستعينوا باللّه ) فهذا معنى قوله« اتَّقُوا اللَّهَ » *« لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ »أي تكون لكم النجاة من مشقة الصبر والرباط .
.
_________________
شاء الله بدء السفر منذ يوم ألست بربكم
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عرفت ام لم تعرفي
ففيه فسافر لا إليه ولا تكن ... جهولاً فكم عقل عليه يثابر
لا ترحل من كون إلى كون، فتكون كحمار الرحى،
يسير و المكان الذي ارتحل إليه هو المكان الذي ارتحل منه،
لكن ارحل من الأكوان إلى المكون،
و أن إلى ربك المنتهى.
عبدالله المسافر يعجبه هذا الموضوع
تفسيرالآيات من "162 - 200" من سورة آل عمران .كتاب رحمة من الرحمن في تفسير وإشارات القرآن ج 1 من كلام الشيخ الأكبر محيي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق
لا يوجد حالياً أي تعليق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» علماء أم سفهاء الرد على السندي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كبوات الشيخ ابن قيم الجوزية .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» خاتمة وفصل الخطاب .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» شرح وحدة الوجود .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الحاسدون - الساحرون - الكافرون - الساهون - صفة العارف عند الشيخ الأكبر وعند الجماعة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» وحق الهوى إن الهوى سبب الهوى ولولا الهوى في القلب ما عبد الهوى .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» عدم العدم - إذا أغناك فقد أبعدك في غاية القرب وإذا أفقرك فقد قربك في غاية البعد .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» ظهر العالم على صورة الحق - لبس النعلين وخلع النعلين - كل موجود سوى اللّه فهو نسبة لا عين .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» آخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الرياسة - ما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد - هو الظاهر في المظاهر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» التصوّف - المنزل والموطن والمسكن - الفرق بين المنزل والمنازلة .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» من طلبه شهوة الحب - كن مع اللّه بقيمتك لا بعينك - الحب أملك للنفوس من العقل .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» إن الإنسان يجمع بين المشاهدة والكلام - عن اسم اللّه الأعظم - أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الأولياء غير محفوظين من خواطر الشيطان - أطعمونا لحما طريا - لا يكون المريد مريدا حتى يجد في القرآن كل ما يريد .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» معاشر الأنبياء أوتيتم اللقب وأوتينا ما لم تؤتوا - تركت الكل ورائي وجئت إليه - نحن تركنا الحق يتصرف لنا .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الجمع ما سلب عنك والفرق ما ينسب إليك - الفرق شهود الأغيار للّه - الفرق بين الولي والنبي عند أبي حامد .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» ما التذ عاقل بمشاهدة قط - أوقفني الحق في موقف كذا - عدم تكرار نفس التجلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» حال أويس القرني وحال الحلاج في الإيثار - بسم اللّه منك بمنزلة كن منه - وصية الشبلي .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» لا يبلغ أحد درج الحقيقة حتى يشهد فيه ألف صدّيق بأنه زنديق - إن المحدث إذا قورن بالقديم لم يبق له أثر .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» بم عرفت اللّه ؟ قال بجمعه بين الضدين - سجود القلب - إن للربوبية سرا لو ظهر لبطلت الربوبية .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» حدثني قلبي عن ربي - ليس بي يتمسحون - تقرب إلي بالذلة والافتقار - لا صباح لى ولا مساء .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كأنه الآن في أذني - كل فعل لا يكون عن أثر فهو هوى النفس .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» أحبك حبين - أرأيتم لو لم يخلق جنة ولا نارا أليس بأهل أن يعبد .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» العجز عن درك الإدراك إدراك .كتاب شرح كلمات الصوفية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» فهرس الموضوعات والصفحات .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» شرح ما قاله الشيخ الأكبر للجنيد رضي اللّه عنهما مما لم يفهمه ابن تيمية .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» كيف أفتى ابن تيمية مع معارضة النصوص .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» رد قول الإمام ابن تيمية من أن الشيخ الأكبر يقول بالاتحاد .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» قول الإمام ابن تيمية عن الحق والخلق هو نفس كلام الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» رد قول ابن تيمية أن الشيخ الأكبر يقول إن خاتم الأولياء أفضل من محمد صلى اللّه عليه وسلم .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» تحقيق ما أورده ابن تيمية عن ختم الأولياء .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» الرد على فتوى ابن تيمية في الحديث " اللهم زدني فيك تحيرا " .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» رد ما قاله ابن تيمية أن الشيخ الأكبر يجعل وجود المحدث عين وجود القديم .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» من هم الفقهاء الذين وصفهم الشيخ بأنهم فراعنة الأولياء .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» تحقيق قول ابن تيمية لما كانت أحوال هؤلاء شيطانية والرد عليها .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» نص فتوى الشيخ ابن تيمية والرد عليها .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» مقدمة المؤلف .كتاب الرد على ابن تيمية من كلمات الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» فهرس الموضوعات والصفحات .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» خاتمة الكتاب - التخلق والتحقق .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الفرق بين المحب والعارف .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أخبار بعض المحبين الإلهيين - من أخبار ذي النون المصري .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» روح المعاني - تحقيق أدبي لشعر بعضهم في الحب .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» إسناد بعض نعوت المحب إلى حقائقها الإلهية .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» المحبة تقتضي الجمع بين الضدين - نعوت المحبين الإلهيين - المحب مقتول - المحب تالف - المحب سائر إلى محبوبه بأسمائه .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الذبول - النحول - الاستعطاف والاستلطاف - طلب الرحمة - الدهش - الخرس - الشفقة - الأنفاس .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» البكاء والدمع - الحنين والأنين - الصبر - الكتمان والستر - البوح والإفشاء والإعلان -الهلاك - الموت - الهيبة .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» العلة والمرض - الزمن - الوله - السكر - الحيرة -الهيام - المدله - الشجي - الحزن - البث .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» لوازم الحب - الغرام - الكمد - الذل - الاصطلام - اللوعه - الجوى .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» ألقاب الحب - الهوى - الحب - العشق - الود .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» مراتب الحب - الحب الطبيعي - الحب الروحاني النفسي - لماذا يبتلي اللّه أحبابه؟ .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» السماع والحب - السماع الإلهي .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» حب الحب - أثر الجمال .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» حب الخيال - التجلي الإلهي في حضرة الخيال .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» حب الجمال - جمال الصور جمال مطلق وجمال مقيد عرضي .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» سريان الحب في الوجود - السكر من شراب الحب - سبب الحب .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» نسبة الحب إلى الإنسان - من حقائق المحبة .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» حبه سبحانه للمقاتلين في سبيل اللّه - الاتباع لرسول اللّه فيما شرع .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» حبه سبحانه للصابرين - للشاكرين - للمحسنين .كتاب الحب والمحبة الإلهية من كلمات الشيخ الأكبر محيي الدين محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الفهرس الموضوعات والصفحات .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» خاتمة .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» من المبشرات التي رآها الشيخ رضي اللّه عنه لغيره .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» من المبشرات التي رآها الشيخ رضي اللّه عنه لغيره .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» رؤية الشيخ الأكبر قدس اللّه سره العزيز لبعض الملائكة في المنام .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» رؤية الشيخ الحق سبحانه وتعالى في المنام .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» شرح الصلاة الإبراهيمية في الواقعة - مبشرة قصة هاروت وماروت .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» إلهيات - موعظة - حسن الرجاء باللّه - تجليات إلهية .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» مبشرات أخرى -الأدب في الطواف - الدنيا أم رقوب - مبشرة بخاتم الأولياء الخاص .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا ج 2 .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» أخذ العلوم غير الأحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا ج 1 .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» أخذ أحكام من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الرؤيا .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» الرؤيا - الواقعة .كتاب الرؤيا والمبشرات من كلمات الشيخ الأكبر محي الدّين ابن العربي الطائي الحاتمي
» فهرس الموضوع والصفحات .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» معراج ثالث - عروج رابع - عروج خامس - خاتمة الكتاب .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أهل المراتب خطيب السعداء - خطيب الأشقياء .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أهل الكراسي خطيب السعداء - خطيب الأشقياء .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أهل الأسرة خطيب السعداء - خطيب الأشقياء .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أهل المنابر خطيب السعداء - خطيب الأشقياء .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» المراتب الأربعة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» السماء السابعة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» السماء الثالثة والسماء السادسة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» السماء الثانية و السماء الخامسة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» معراج الشيخ ابن العربي السماء الأولى .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» إسراء الشيخ الأكبر رضي اللّه عنه .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» المعراج المعنوي - التلبيس في هذه الحضرة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الفرق بين عروج صاحب النظر وعروج صاحب الشريعة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الإسراء والعروج - الإسراء بالأولياء وورثة الرسل .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الدخول إلى عالم الخيال الحقيقي الرياضة والمجاهدة - السلوك العقلي والسلوك الشرعي .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أثر النوم في الخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» أثر الحب في الخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الخيال المتصل والخيال المنفصل .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» السحر - الفرق بين عصا موسى وعصي السحرة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» تمكن الشيطان من حضرة الخيال - الحروف والسيمياء .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» ولد الرؤيا - إيراد الكبير على الصغير .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» تأثير الخيال في الحس - الاحتلام - الوحم .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» القوة المتخيلة .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الوهم .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» الحس - القوة المصورة - القوى الحافظة - القوة الذاكرة - الفكر - العقل .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» علاقة القوى الإنسانية بالخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي
» إدراك الخيال بعين الحس وعين الخيال .كتاب الخيال عالم البرزخ والمثال من كلمات الشيخ الاكبر محمد ابن العربي الطائي الحاتمي