اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

اذهب الى الأسفل

03082019

مُساهمة 

10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي Empty 10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي




10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

شرح الشيخ داود بن محمود بن محمد القَيْصَري كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

الفص الهودي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم
لما تقدم الكلام على الأحدية الذاتية والأحدية الإلهية التي هي من حيث الأسماء في آخر الفص المتقدم ، شرع في بيانها من  حيث الربوبية وأحدية طرقها مع بيان ما يتبعها من المعاني اللازمة لها .
إذ للأحدية مراتب :
أولها ، أحدية الذات . 
وثانيها ، أحدية الأسماء والصفات . 
وثالثها ، أحدية الأفعال الناتجة من الربوبية .
وأسندها إلى كلمة ( هودية ) قد لأنه ، عليه السلام ، كان مظهرا للتوحيد الذاتي والأسمائي وربوبيتها داعيا قومه إلى مقام التحقيق بقوله : "ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم "
قال الشيخ رضي الله عنه : (إن لله الصراط المستقيم .... ظاهر غير خفى من عموم)
واعلم ، أن الاسم الإلهي كما هو جامع لجميع الأسماء وهي تتحد بأحديته ، كذلك طريقه جامع لطرق تلك الأسماء كلها ، وإن كان كل واحد من تلك الطرق  مختصا باسم يرب مظهره ويعبده المظهر من ذلك الوجه ، ويسلك سبيله المستقيم الخاص بذلك الاسم . وليس الجامع لها إلا ما سلك عليه المظهر المحمدي ، وهو  طريق التوحيد الذي عليه جميع الأنبياء والأولياء ، ومنه يتفرع الطرق وتتشعب .
ألا ترى أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لما أراد أن يبين ذلك للناس ، خط خطا مستقيما ، ثم خط من جانبه خطوطا خارجة من ذلك الخط ، وجعل الأصل الصراط المستقيم الجامع ، والخطوط الخارجة منها جعل سبل الشيطان كما قال : "ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله".
وذلك الصراط المستقيم الجامع ظاهر غير خفى من عموم الأسماء الإلهية ، أو من عموم الخلائق كلها .
قال الشيخ رضي الله عنه : (في كبير وصغير عينه  ..... وجهول بأمور وعليم )
ضمير ( عينه ) عائد إلى ( الله ) . ولما ذكر أن لله الصراط المستقيم وذاته وهويته مع كل موجود ، قال : إن عينه في كل كبير وصغير وعليم وجهول ، لا ذرة في الوجود إلا وهي بذاته موجودة . وله الصراط المستقيم ، فكل موجود على الصراط المستقيم .
قال الشيخ رضي الله عنه : (ولهذا وسعت رحمته ....   كل شئ من حقير وعظيم )
أي ، لأجل أن عين الله وذاته في كل كبير وصغير ، وسعت رحمته كل شئ ، حقيرا كان في القدر أو عظيما ، لأنه رحمان على الكل ، كما أنه إله الكل ، فيوجد الكل ويرحمهم بإيصال كل منهم إلى كماله .
والغضب والانتقام أيضا من عين رحمته ، فإن أكثر أهل العالم بهما يصل إلى الكمال المقدر لهم ، وإن كان غير ملائم لطباعهم .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( "ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم " . ) 
أي ، ما من شئ موجود إلا آخذ بناصيته . وإنما جعله دابة ، لأن الكل ، عند صاحب الشهود
وأهل الوجود ، حي ، فمعناه : ما من حي إلا والحق آخذ بناصيته ومتصرف فيه بحسب أسمائه ، يسلك به أي طريق شاء من طرقه ، وهو على صراط مستقيم .
وأشار بقوله : ( هو آخذ ) إلى هوية الحق الذي مع كل من الأسماء ومظاهرها .
وإنما قال : ( ان ربى على صراط مستقيم ) بإضافة الاسم ( الرب ) إلى نفسه ، وتنكير ( الصراط ) ، تنبيها على أن كل رب فإنه على صراطه المستقيم الذي عين له من الحضرة الإلهية.
والصراط المستقيم الجامع للطرق هو المخصوص بالاسم الإلهي ومظهره .
لذلك قال في الفاتحة المختصة بنبينا صلى الله عليه وآله : ( إهدنا الصراط المستقيم ) بلام العهد ، أو المهيته التي منها يتفرع جزئياتها .
فلا يقال : إذا كان كل أحد على الصراط المستقيم ، فما فائدة الدعوة ؟
لأنا نقول : الدعوة من الهادي إلى المضل ، وإلى العدل من الجائر ، كما قال تعالى : "يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا"
قال الشيخ رضي الله عنه : (فكل ماش فعلى صراط الرب المستقيم ، فهو "غير مغضوب عليهم " من هذا الوجه - ولا " ضالين " ) .
لأنه مظهر لاسم يربه في ذلك الطريق ، فهو مقتضاه ، والشئ لا يغضب على من يعمل بمقتضى طبيعة ذلك الشئ ، فهو غير داخل في حكم ( المغضوب عليهم ) ولا في ( الضالين ) . وإن كان بالنسبة إلى رب يخالفه في الحكم ، داخلا في حكمهم ، كعبيد ( المضل ) بالنسبة إلى عبيد ( الهادي ) .
فلما كان الضلال إنما يتحقق بالنظر إلى رب آخر لا بذاته ،
قال الشيخ رضي الله عنه :  : ( فكما كان الضلال عارضا ، كذلك الغضب الإلهي عارض ، والمآل إلى الرحمة التي وسعت كل شئ ، وهي السابقة ) .
وأيضا الأرواح كلها بحسب الفطرة الأصلية قابلة بالتوحيد الأصلي طالبة للهدى .
كما قال تعالى : " ألست بربكم قالوا بلى " . وليس هذا القول مختصا بالبعض دون البعض بدليل " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه " .
فما عرض الضلال عليها إلا بالاستعداد التعيني العلمي المختفي بنور الاستعداد الذاتي الحقاني الظاهر في عالم الأنوار لقوة نوريته .
فلما غشيته الغواشي الطبيعية وحجبته الحجب الظلمانية المناسبة للاستعداد الناتجة من التعين ، عرض عليها الضلال ، فطلب عروض الغضب فالغضب المرتب  عليه عارض ، والرضا والرحمة ذاتية ، لأنهما من حيث كونهم على الصراط المستقيم ، فالمآل إلى الرحمة التي وسعت كل شئ ، وهي السابقة على الغضب بحكم : " سبقت رحمتي على غضبي " .
( وكل ما سوى الحق فهو دابة ، لأنه ذو روح ) . سواء كان جمادا أو نباتا .
( وما ثمة ) أي ، في العالم . ( من يدب بنفسه ، وإنما يدب بغيره ، فهو يدب بحكم التبعية للذي هو على الصراط المستقيم ) .
أي ، لا يتحرك كل من الموجودات العينية إلا بحركة الأعيان العلمية ، وهي بالأسماء التي هي
على الصراط المستقيم .
فإن الرب إنما يتجلى في حضرة غيبه بتجلي خاص من حضرة خاصة ، فيظهر أثر ذلك التجلي في صورة ذلك الاسم التي هي العين الثابتة ، ثم في صورتها الروحية ، ثم في صورتها النفسية ، ثم الحسية . فاستناد تلك الحركة ، وإن كان إلى تلك الصورة ظاهرا ، لكنه ينتهى إلى الحق باطنا ، فهو المبدأ لها ، والصورة تابعة في الحركة له .
( فإنه لا يكون صراطا إلا بالمشي عليه ) . تعليل ما أسند إلى الرب من الحركة بقوله : ( فهو يدب بحكم التبعية الذي هو على الصراط المستقيم ) . أي ، إنما يكون الرب على صراط مستقيم ، إذا كان ماشيا عليه ، فإن الصراط لا يكون صراطا إلا بالمشي عليه .
شعر :
قال الشيخ رضي الله عنه :  (إذا دان لك الخلق  ..... فقد دان لك الحق )
لما ذكر أن كل ذي روح إنما يتحرك بالتبعية لحركة الرب الحاكم عليه ، أردفه بعكسه ، وهو تبعية الحق للخلق .
فقوله : ( إذا دان لك ) من ( الدين ) ، وهو الانقياد والإطاعة ،
كما مر أن معناه : إذا أطاع لك الخلق وانقاد ، فقد أطاع لك الحق ، لأن طاعتهم ظل طاعته ، وطاعة الحق سابقة على طاعتهم .
وسبب هذه الطاعة طاعة عينك للحق بالقبول للتجلي الوجودي وحسن تأتيها لأحكام أسمائه .
فإنه مطيع من أطاعه ، كما قال : "أجيب دعوة الداع إذا دعان " . إذ هو الانقياد والطاعة لقوله : " أدعوني أستجب لكم " .
وفي الحديث القدسي : ( من أطاعني ، فقد أطعته ، ومن عصاني ، فقد عصيته ) .
قال الشيخ رضي الله عنه : (وإن دان لك الحق  ...... فقد لا يتبع الخلق )
أي ، إذا تجلى لك الحق وأطاعك وكشف أسراره عليك ، فقد يتبع الخلق بقبول ذلك الأسرار وأحكام ذلك التجلي ، كالمريدين والمؤمنين من الأنبياء والأولياء ، وقد لا يتبع الخلق بامتناعهم من قبولها وإنكارهم لها ، كالمنكرين والكافرين لأهل الله المطرودين من باب الله .
وسبب ذلك الامتناع ، امتناع أعيانهم في الغيب عن نور الحق وإبائهم عن قبوله ، إذ ما يظهر عليهم إلا ما كان مكنونا فيهم .
أو ( وإن دان لك الحق ) الظاهر في صورتك ، فقد يتبع الخلق بحكم المناسبة التي بينك وبينهم في الأرواح والأسماء التي يربها ، وقد لا يتبع الخلق الحكم ،بحكم المباينة الواقعة بين ربك وأربابهم ، والتنافر الحاصل بين روحك وأرواحهم .
قال الشيخ رضي الله عنه : (فحقق قولنا فيه  ...... فقولي كله حق)
أي ، واجعل قولنا حقا وصدق كل ما أقوله في الحق وأنواره ، والخلق وأسراره .
" فقولي كله الحق " . والصدق ، لأنه يفيض على من الله العليم بالتجلي العلمي .
كما قال : " فإنه من مقام التقديس المنزه عن الأغراض والتلبيس " .
وقال في فتوحاته : " إن الله تجلى لي مرارا ، وقال إنصح عبادي " . فهو مأمور بإظهار هذه الأسرار . 
قال الشيخ رضي الله عنه : (فما في الكون موجود  ...... تراه ماله نطق )
أي ، ليس في الوجود موجود تراه وتشاهده إلا وله روح مجرد ناطق بلسان يليق به . وقال تعالى : "وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم " .
وهذا اللسان ليس لسان الحال كما يزعم المحجوبون .
قال الشيخ رضي الله عنه في آخر الباب الثاني عشر من الفتوحات :
( وقد ورد أن المؤذن يشهد له مدى صوته من رطب ويابس ) . والشرائع والنبوات من هذا القبيل مشحونة . ونحن زدنا مع الإيمان بالأخبار الكشف ، فقد سمعنا الأحجار تذكر الله رؤية عين بلسان نطق تسمعه آذاننا منها ، وتخاطبنا مخاطبة العارفين بجلال الله مما ليس يدركه كل إنسان وإنما اختفى نطق بعض الموجودات لعدم الاعتدال الموجب لظهور ذلك بالفعل ، فلا يسمعه كل أحد ، فبقى نطقه باطنا ، والمحجوب يزعم أنه لا نطق له .
والكامل لكونه مرفوع الحجاب يشاهد روحانية كل شئ ، ويدركه نطق كل حي باطنا وظاهرا . والحمد لله أولا وآخرا .

قال الشيخ رضي الله عنه : (وما خلق تراه العين  ...... إلا عينه حق )
أي ، ليس كل خلق في الوجود تشاهده العين ، إلا عينه وذاته عين الحق الظاهر في تلك الصورة ، فالحق هو المشهود والخلق موهوم . لذلك يسمى به : فإن ( الخلق )  في اللغة الإفك والتقدير . وقال تعالى : ( إن هذا إلا اختلاق ) . أي ، إفك ، وتقدير من عندكم ، ( ما أنزل الله بها من سلطان ) .

قال الشيخ رضي الله عنه : (ولكن مودع فيه   ...... لهذا صوره حق )
أي ، صور الخلق ( حق ) له ، بضم ( الحاء ) وهو جمع ( الحقاق ) . شبه صور الخلائق بالحقاق ، والحق بما فيها .
ف‍
( الصور ) جمع ( الصورة ) . سكن ( الواو ) لضرورة الشعر .
 
قال الشيخ رضي الله عنه : (واعلم ، أن العلوم الإلهية الذوقية  الحاصلة لأهل الله ، مختلفة باختلاف القوى الحاصلة منها ، مع كونها ترجع إلى عين واحدة ) .
( منها ) عائد إلى ( القوى ) . وتقديره : باختلاف القوى الحاصلة منها العلوم .
ولا يجوز أن تعود إلى ( العلوم ) لأن القوى لا يحصل منها . وضمير ( كونها ) أيضا عائد إليها .
ويجوز أن يعود إلى ( العلوم ) . و ( العلوم الإلهية ) ما تكون موضوعه الحق وصفاته ،
كعلم بالأسماء والصفات وعلم أحكامها ولوازمها ، وكيفية ظهوراتها في مظاهرها ، وعلم الأعيان الثابتة ، والأعيان الخارجية من حيث إنها مظاهر الحق  .
والمراد ب‍ ( الذوق ) ما تجده العالم على سبيل الوجدان والكشف ، لا البرهان والكسب ، ولا على طريق الأخذ بالإيمان والتقليد . فإن كلا منها ، وإن كان معتبرا بحسب مرتبته ، لكنه لا يلحق بمرتبة العلوم الكشفية ، إذ ليس الخبر كالعيان .
وإنما كانت مختلفة باختلاف القوى ، لأن كلا منها مظهر اسم خاص . وله علم يخصه ، سواء كانت روحانية أو نفسانية أو جسمانية . ألا ترى أن ما يحصل بالبصر ، لا يحصل بالسمع وبالعكس ؟ وما يحصل بالقوى الروحانية ، لا يحصل بالقوى الجسمانية وبالعكس ؟
وإن كانت تلك القوى راجعة إلى ذات واحدة ، وهي الذات الأحدية . أو مع كون تلك العلوم راجعة إلى الذات الواحدة الإلهية ، إذ كل ما للأسماء ومظاهرها مستفاد منها ، واختلافها باختلاف القوابل ، إذ العلم حقيقة واحدة ، صارت باختلاف المحال علوما مختلفة .

قال رضي الله عنه : (فإن الله تعالى يقول : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يسعى بها  .
فذكر أن هويته هي عين الجوارح التي هي عين العبد ، فالهوية واحدة ، والجوارح مختلفة )
تعليل قوله : ( مع كونها ترجع إلى عين واحدة ) . وهذا نتيجة قرب النوافل .
( ولكل جارحة علم من علوم الأذواق يخصها ) أي ، يخص ذلك العلم
تلك الجارحة ، كإدراك البصر للمبصر ، والسمع للمسموعات .
ولذلك قال عليه السلام : ( من فقد حسا ، فقد علما ) .
وذلك لأن كل عضو مظهر لقوة روحانية هي مظهر لاسم إلهي ، وله علم يخصه ويفيض منه على مظهره .
قال رضي الله عنه : ( من عين واحدة يختلف باختلاف الجوارح ) أي ، تلك العلوم حاصلة من عين واحدة إلهية ، وفي ظهورها بمظاهر مختلفة يختلف .
قال الشيخ رضي الله عنه : ( كالماء ، حقيقة واحدة يختلف في الطعم باختلاف البقاع ، فمنه عذب فرات ، ومنه ملح أجاج ، وهو ماء في جميع الأحوال ، لا يتغير عن حقيقته وإن اختلفت طعومه ) . ظاهر .
وفيه تشبيه ( العلم الكشفي ) بالعذب الفرات ، فإنه يروى شاربه ويزيل العطش ، كما أن الكشف يعطى السكينة لصاحبه ويريحه .
و ( العلم العقلي ) بالملح الأجاج ، لأنه لا يزيل العطش ، بل يزداد العطش لشاربه . وكذلك العلم
العقلي لا يزيل الشبهة ، بل كلما أمعن النظر ، يزداد شبهته ويقوى حيرته . وأصل الكل واحد ، كما أن الماء واحد بالحقيقة .
قال تعالى : " يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل" .
وإنما شبه العلم بالماء ، لكونه سبب حياة الأرواح ، كما أن الماء سبب حياة الأشباح . ولذلك يعبر الماء ب‍ ( العلم ) .
وفسر ابن عباس ، رضي الله عنه : ( وأنزلنا من السماء ماء ) . بالعلم .

قال الشيخ رضي الله عنه:  (وهذه الحكمة من علم الأرجل ، وهو قوله تعالى في الأكل لمن أقام كتبه ومن تحت أرجلهم ).
 أي ، هذا لحكمة الأحدية هي من العلوم التي تحصل بالسلوك . ولما كان السلوك الظاهري بالأرجل ، قال : ( من علم الأرجل ) .
ملاحظا قوله تعالى : " ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم ، لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم " .
أي ، ولو أنهم أقاموا أحكامهما وعملوا بهما وتدبروا معانيهما وكشفوا حقائقهما ، لتغذوا بالعلوم الإلهية الفائضة على أرواحهم ، وعرفوا مطلعاتها من غير كسب وتعمل وهو الأكل من فوقهم -
بالعلوم الحاصلة لهم بحسب سلوكهم في طريق الحق وتصفية بواطنهم من الكدورات البشرية ، كعلوم الأحوال والمقامات الحاصلة للسالكين في أثناء سلوكهم - وهو الأكل من تحت أرجلهم.
قال الشيخ رضي الله عنه : (فان الطريق ،الذي هو الصراط ،هو للسلوك عليه ،والمشي فيه والسعي لا يكون إلا بالأرجل) تعليل قوله : ( وهذه الحكمة من علم الأرجل ) .
ومعناه : أن الطريق إنما هو لأجل السلوك عليه ، والمشي والسلوك لا يحصل إلا بالأرجل .
شبه السلوك المعنوي بالسلوك الصوري الحسى .
ولما كان السلوك يعطى السالك الفناء في الله والبقاء به ، فتحصل الأحدية الذاتية بالأول والأسمائية بالثاني ، فيرب هذا السالك في رجوعه إلى الخلق مظاهر الحق ويوصلهم إليه لا غير  قال رضي الله عنه : ( فلا ينتج هذا الشهود في أخذ النواصي بيد من هو على صراط مستقيم ، إلا هذا الفن الخاص من علوم الأذواق ) . أي ، لا يحصل شهود أخذ النواصي بأيدي من هو على صراط مستقيم ، إلا بهذا النوع من العلوم .
فقوله : ( في أخذ النواصي ) . متعلق ب‍ ( الشهود ) . وقوله : ( بيد من ) متعلق ب‍ ( الأخذ ) .
قال رضي الله عنه : (ونسوق المجرمين . وهم الذين استحقوا المقام الذي ساقهم إليه بريح " الدبور " التي أهلكهم عن نفوسهم بها ) لما كان الحق آخذا بنواصي كل ذي روح  ونفس - وكان هو السائق أيضا بظهوره في مظهر الهوى الذي به يدخل في حكم المضل - شرع في بيانه على سبيل الإيماء ، وجاء بقوله تعالى : ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) . استشهادا على أنه هو السائق ، كما أنه هو القائد .
فيسوق المجرمين الكاسبين للهيئات والصفات التي بها دخلوا جهنم . واستحقوه بصور الأهواء الناشئة من نفوسهم في الظاهر ، وهي ريح ( الدبور ) ، لأنها حاصلة من الجهة الخلقية والعالم الهيولاني المظلمة إلى عين جهنم البعد المتوهم . ف‍ ( أهلكهم عن نفوسهم بها ) .
أي ، أفناهم عنها بتلك الريح ، وأوصلهم إلى ذاته . أو ، أراد ب‍ ( المجرمين ) . الكاسبين لخيرات ، السالكين طريق النجاة ،
المرتاضين بالأعمال الشاقة ، المشتاقين لظهور حكم ( الحاقة ) ، فإنهم يكسبون بها التجليات المفنية لذواتهم .
فإنه ذكر في الفتوحات عند ذكر الأولياء : ( إنه من الأولياء المشركون ومنهم المراؤون ومنهم الكافرون ) . وأمثال ذلك . إلا أن الكلام الآتي يؤيد الأول .
قال رضي الله عنه : (فهو يأخذ بنواصيهم ، والريح تسوقهم . وهي عين الأهواء التي كانوا عليها إلى جهنم ، وهي البعد الذي كانوا يتوهمونه . فلما ساقهم إلى ذلك الموطن ، حصلوا في عين القرب ، فزال البعد ، فزال مسمى جهنم في حقهم ، ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق ، لأنهم مجرمون ) .
أي ، الحق يأخذ بنواصي المجرمين ويسوقهم بريح الأهواء إلى جهنم . ثم ، فسر جهنم ب‍ ( البعد ) إيماء بأن كل من بعد من الحق بالاشتغال بالأمور الطبيعية والنفسانية ، فهو من حيث ذلك في جهنم .
ولما كان في نفس الأمر لا بعد لأحد من الله - إذ المواطن والمقامات كلها صور مراتب الحق -
وصف ( البعد ) بأنه أمر متوهم ، ينشأ من توهمهم أن في الوجود سوى وغيرا .
فلما ساقهم الحق إلى ذلك الموطن ، أي إلى دار جهنم وأهلكهم وخلصهم عن نفوسهم بالفناء فيه ، حصل لهم عين القرب ، وانكشف لهم أن البعد من الله ما كان إلا توهما محضا ، فانقلب جهنم في حقهم بالنعيم ، لأنهم كسبوا باستعدادهم ذلك ، فصاروا عارفين بالله ومراتبه . ولكن بعد أخذ ( المنتقم ) منهم حقه .
وتحقيق هذا المعنى أن ( جهنم ) مظهر كلي من المظاهر الإلهية ، يحتوي على مراتب جميع الأشقياء ، كما أن ( الجنة ) مظهر كلي ، يحتوي على جميع مراتب السعداء . فأعيان الأشقياء إنما يحصل كما لهم بالدخول فيها ، كما أن أعيان السعداء يحصل كمالهم بدخول الجنة . وإليه أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله : " إن العبد لا يزال يعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يبقى بينه وبين الجنة إلا شبرا ، فيعمل عمل أهل النار فيدخل فيها . ولا يزال العبد يعمل بعمل أهل النار حتى لا يبقى بينه وبين النار إلا شبرا ، فيعمل عمل أهل الجنة فيدخل فيها " .
 فكل من الأشقياء إذا دخل جهنم ، وصل إلى كماله الذي يقتضيه عينه . وذلك الكمال عين القرب من ربه ، كما أن أهل الجنة إذا دخلوا فيها ، وصلوا إلى كمالهم ومستقرهم ، وقربوا من ربهم .
هذا إذا كان المراد ب‍ ( المجرمين ) أهل النار .
وأما إذا كان المراد بهم السالكين ، فالمراد بجهنم دار الدنيا ، ولا إشكال حينئذ .
قال رضي الله عنه : (فما أعطاهم هذا المقام الذوقي اللذيذ من جهة المنة . وإنما أخذوه بما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها ) .
أي ، فما أعطاهم الحق هذا المقام ، أي مقام الفناء ، على سبيل الفضل والمنة ، كما لأهل الجنة ، بل إنما أخذوه بما أعطتهم أعيانهم من الأعمال التي كانوا عليها .
قال رضي الله عنه :  (فكانوا في السعي في أعمالهم على صراط الرب المستقيم ،لأن نواصيهم كانت بيد من له هذه الصفة) .
أي ، وكانوا في سعيهم في أعمالهم التي عملوها بحسب متابعة الهوى والنفس ، على الصراط المستقيم الذي لربهم الحاكم عليهم بالربوبية . هذا على الأول .
وعلى الثاني ، و كانوا في سعيهم في الرياضات والمجاهدات مع النفس وتحمل المشاق والأعمال الشرعية ، على الصراط المستقيم ، لأن نواصيهم بيد الحق .
كما قال ، صلى الله عليه وسلم : " قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ، يقلبها كيف يشاء " .
قال رضي الله عنه : (فما مشوا بنفوسهم ، وإنما مشوا بحكم الجبر إلى أن وصلوا إلى عين القرب ).
أي ، فما مشوا الهالكين بنفوسهم إلى جهنم ، وإنما مشوا بحكم الجبر من القائد
والسائق اللذين حكما على نفوسهم بحسب طلب أعيانهم منهما ذلك . فالجبر
في الحقيقة عائد إلى الأعيان واستعداداتها ، لأن الحق إنما يتجلى عليها بحسب
استعداداتها . ولهذا السر ما أسند الجبر إلى الرب ، بل إليهم .
 ( " ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ". ) استشهاد على القرب .
قال رضي الله عنه : ( وإنما هو يبصر ، فإنه مكشوف الغطاء " فبصره حديد " ) ( هو ) عائد إلى من حصل له القرب . أي ، وإنما صاحب هذا القرب يبصر قرب الحق منه ، لأنه انكشف عنه الغطاء ، فصار بصره حديدا .
كما قال في حق نبينا ، صلى الله عليه وسلم : " فكشفنا عنك غطائك ، فبصرك اليوم حديد " .
وما قاله رضي الله عنه لا ينافي قوله تعالى : " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا "
لأن العمى إنما هو بالنسبة إلى الله المطلق ، رب الإنسان الكامل ، وكشف الغطاء كونهم حديد البصر حينئذ بالنسبة إلى أربابهم الخاصة التي تربهم فيها . 
قال الشيخ رضي الله عنه : ( فما خص ميتا من ميت ، أي ، ما خص سعيدا في القرب من شقي ) .
أي ، ما خص قوله تعالى : ( ونحن أقرب إليه منكم ) ميتا من ميت ، بل شمل الكل .
وإنما قال : ( ميتا من ميت ) لأن ضمير إليه عائد إلى ( الميت ) ، فما خص السعداء بالقرب ، كما قال في موضع آخر :
( " ونحن أقرب إليه من حبل الوريد " . وما خص إنسانا من إنسان ) . هذا يدل بأن المراد ب‍ ( المجرمين ) أيضا ليس قوما مخصوصا من السالكين أو أهل جهنم ، بل يشملهما .
قال رضي الله عنه : (فالقرب الإلهي من العبد لا خفاء به في الإخبار الإلهي . فلا قرب أقرب من أن تكون هويته عين أعضاء العبد وقواه ،وليس العبد سوى هذه الأعضاء والقوى. فهو) أي ، العبد .
قال رضي الله عنه : ( حق مشهود في خلق متوهم ) . أي ، ظاهرة في صورة خلق متوهم ، وهي الصورة الظلية .
وقد مر غير مرة أن كل ما يدرك ويشهد ، فهو حق والخلق متوهم ، لأن الحق هو الذي تجلى في مرآيا الأعيان ، فظهر بحسبها في هذه الصورة ، فالظاهر هو الحق لا غير .
قال رضي الله عنه : (فالخلق معقول ، والحق محسوس مشهود عند المؤمنين وأهل الكشف والوجود . وما عدا هذين الصنفين ، فالحق عندهم معقول والخلق مشهود ) .
وهم المحجوبون ، كالحكماء والمتكلمين والفقهاء وعامة الخلائق ، سوى المؤمنين بالأولياء وأهل الكشف ، لأنهم أيضا يجدون في بواطنهم حقيقة ما ذهب إليه الأولياء . فإن المؤمن يقوم له نصيب منهم ، وإلا ما آمن بهم .
قال رضي الله عنه : (فهم بمنزلة الماء الملح الأجاج ، والطائفة الأولى بمنزلة العذب الفرات السائغ لشاربه ) .
أي ، فعلمهم بمنزلة الملح الأجاج لا يروى لشاربه ولا يسكن عطش
صاحبه .
وعلم الطائفة الأولى ، وهم أهل الكشف والوجود ، بمنزلة الماء العذب الفرات السائغ لشاربه النافع لصاحبه . 
قال رضي الله عنه : (فالناس على قسمين : فمن الناس من يمشى على طريق يعرفها ويعرف غايتها ، فهو في حقه صراط مستقيم . ومن الناس من يمشى على طريق يجهلها ولا يعرف غايتها ، وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر ) .
أي ، إذا كان الناس منهم أهل الكشف ومنهم أهل الحجاب ، فالناس على قسمين في سلوكهم على الطريق المستقيم : منهم من يمشى على طريق يعرفها ، أي ، يعرف أنها حق ، والطارق والمطروق إليه حق ، كما قيل :
لقد كنت دهرا قبل أن تكشف الغطاء ......   أخالك إني ذاكر لك شاكر
فلما أضاء الليل أصبحت شاهدا ....... بأنك مذكور وذكر وذاكر
ويعرف غايتها من حيث إنها تنتهي إلى الحق ، فهو في حقه طريق مستقيم .
وهم العارفون الموحدون . ومنهم من يمشى على طريق يجهلها ، أي ، يجهل حقيقتها
ولا يعرف غايتها ، أي أنها ينتهى إلى الحق ، فهي في حقه ليس صراطا مستقيما ،
وإن كان عند العارفين هي بعينها صراطا مستقيما .
قال رضي الله عنه : ( فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة ) لأنه يعلم إلى من يدعو الخلق ومن الداعي ومن المدعو ، ومن حكم أي اسم من الأسماء يأخذه ويخلصه ، وفي حكم أي اسم يدخله ويريحه .
قال رضي الله عنه : ( وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة ) .
قال تعالى عن لسان نبيه ، صلى الله عليه وسلم : " قل هذه سبيلي . أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن تبعني " .
وهم الأولياء الوارثون لدعوة الأنبياء ، لا المقلدون من أرباب الجهالة .
قال رضي الله عنه : (فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين ، لأن ( الأرجل ) هي السفل من الشخص ، وأسفل منها ما تحتها ، وليس إلا الطريق ) .
أي ، علم الكشف يحصل للسالك من أسفل السافلين ، لأن ( الرجل ) أسفل أعضاء الإنسان ، وأسفل منها هي الطريق التي تمشى الرجل عليها .
فالمجرمون الذين كسبوا ما هو سبب إفنائهم وهلاكهم ، ففنوا في الحق وبقوا به ، وانكشف عنهم الغطاء ، وارتفع عنهم الحجاب ، فعلموا حقيقة الطريق والطارق والمطروق إليه .
ما حصل لهم ذلك إلا من أسفل سافلين . ولهذا رد الإنسان إلى " أسفل سافلين " .
فإن تحصيل الكمالات متوقف على المرور بجميع المراتب والمقامات ، كما قال تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين " .
قال رضي الله عنه : (فمن عرف الحق عين الطريق ، عرف الأمر على ما هو عليه ، فإن فيه جل وعلا يسلك ويسافر ، إذ لا معلوم إلا هو ، وهو عين السالك والمسافر ، فلا عالم إلا هو ) .
أي ، فمن عرف أن الطريق الذي يسلك عليه وهو عين الحق لأن السلوك من الآثار إلى الأفعال ، ومنها إلى الأسماء والصفات ، ومنها إلى الذات ، وجميعها مراتب الحق .
والحق هو الظاهر فيها ، ولا موجود ولا معلوم إلا هو - فقد عرف الأمر على ما هو عليه ، وعرف أن سلوكه وسفره وقع في الحق ، وعرف أن الحق هو الذي يسلك ويسافر في مراتب وجوده لا غير . فالعالم والمعلوم هو لا غيره .
قال رضي الله عنه : ( فمن أنت ؟ ) أي ، إذا علمت أن الحق هو عين السالك وعين الطريق الذي يسلك السالك فيه ، فقد علمت من أنت ، حق أو خلق .
ثم حرص السالك ليعلم أن حقيقته حق ، وطريقته حق ، ولا يشاهد غيره في الوجود ، فيلحق بأرباب الكشف والشهود بقوله : ( فاعرف حقيقتك وطريقتك . فقد بان لك الأمر على لسان الترجمان إن فهمت ) . أي ، ما ذكرته لك .
وجواب الشرط متقدم ، وهو قوله : ( فقد بان لك الأمر ) .
والمراد ب‍ ( الترجمان ) نفسه . لأنه يترجم عما أراه الله من حقيقة الأمر .
أو هود ، عليه السلام ، حيث قال : ( ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ) .
أو نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال عن الله : ( كنت سمعه وبصره . . . ) مع أن جميع الأنبياء والأولياء ترجمان الحق .
قال رضي الله عنه : ( فهو لسان حق ) . أي ، لسان الترجمان لسان الحق . ( فلا يفهمه إلا من فهمه حق ) .
بتشديد ( الهاء ) ، من ( التفهيم ) . أي ، لا يفهم الأمر على ما هو عليه ولا يطاع على المراد إلا من فهمه بإلقاء نوره على قلبه .
ويجوز أن يكون ( الهاء ) ساكنة . أي ، لا يفهم معنى لسان الترجمان الإلهي إلا من فهمه حق . أي ، صار الحق عين فهمه . كما يصير عين سمعه وبصره وقواه وجوارحه ، فيفهم بالحق كلام الحق .
( فإن للحق نسبا كثيرة ووجوها مختلفة ) . يتجلى بها على أعيان الموجودات بحسب استعداداتها .
قال رضي الله عنه : ( ألا ترى عادا ، قوم هود ، كيف " قالوا ، هذا عارض ممطرنا " . فظنوا خيرا بالله ) .
أي ، ألا ترى أن قوم هود كيف قالوا لما تجلى عليهم الحق في صورة السحاب ، إن هذا عارض . أي ، سحاب ممطرنا وينفعنا .
فظنوا أن الحق تجلى لهم بصورة اللطف والرحمة .
قال رضي الله عنه : ( وهو عند ظن عبده به .فأضرب لهم الحق عن هذا القول ، فأخبرهم بما هو أتم وأعلى في القرب) .
أي ، أضرب بقوله : " بل هو ما استعجلتم به " . أي ، هو مطلوبكم الذي يوصلكم إلى كمالكم
ويعطيكم الخلاص من أنانيتكم ، ويخرجكم من عالم التضاد والظلمة إلى عالم الوفاق والرحمة . وإنما كان هذا المعنى أتم وأعلى .
قال رضي الله عنه : ( فإنه إذا أمطرهم ، فذلك حظ الأرض وسقى الحبة ) . المزروعة فيها . ( فما يصلون إلى نتيجة ذلك المطر ) .
وفي بعض النسخ : ( ذلك الظن ) - ( إلا عن بعد ) .
لأن المطر إذا سقى الحبة المزروعة ، لا بد أن يمضى عليها زمان طويل ومدة كثيرة حتى تحصل نتيجته ويحصل منها الغذاء الجسماني ، وهو من حظوظ أنفسهم المبعدة لهم من الحق .
وهذا الإهلاك يوصلهم في الحال إلى ربهم ويقربهم منه .
( فقال لهم : " بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم " . ) وإنما كان استعجالهم في وصولهم إلى كمالهم وقربهم من غاية مرتبتهم .
ولما كان هذا المطلوب لا يمكن حصوله إلا بفنائهم في الحق ، أهلكهم الله عن أنفسهم وأفناهم عن هياكلهم ، وهي أبدانهم الجسمانية الحاجبة عن إدراك الحقائق .

.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 3 أغسطس 2019 - 11:54 عدل 4 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 3 أغسطس 2019 - 11:20 من طرف عبدالله المسافربالله

10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية الجزء الثاني .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

شرح الشيخ داود بن محمود بن محمد القَيْصَري كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

الفص الهودي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم
قال رضي الله عنه : ( ألا ترى عادا ، قوم هود ، كيف " قالوا ، هذا عارض ممطرنا " . فظنوا خيرا بالله ) .
أي ، ألا ترى أن قوم هود كيف قالوا لما تجلى عليهم الحق في صورة السحاب ، إن هذا عارض . أي ، سحاب ممطرنا وينفعنا .
فظنوا أن الحق تجلى لهم بصورة اللطف والرحمة .
قال رضي الله عنه : ( وهو عند ظن عبده به .فأضرب لهم الحق عن هذا القول ، فأخبرهم بما هو أتم وأعلى في القرب) .
أي ، أضرب بقوله : " بل هو ما استعجلتم به " . أي ، هو مطلوبكم الذي يوصلكم إلى كمالكم
ويعطيكم الخلاص من أنانيتكم ، ويخرجكم من عالم التضاد والظلمة إلى عالم الوفاق والرحمة . وإنما كان هذا المعنى أتم وأعلى .
قال رضي الله عنه : ( فإنه إذا أمطرهم ، فذلك حظ الأرض وسقى الحبة ) . المزروعة فيها . ( فما يصلون إلى نتيجة ذلك المطر ) .
وفي بعض النسخ : ( ذلك الظن ) - ( إلا عن بعد ) .
لأن المطر إذا سقى الحبة المزروعة ، لا بد أن يمضى عليها زمان طويل ومدة كثيرة حتى تحصل نتيجته ويحصل منها الغذاء الجسماني ، وهو من حظوظ أنفسهم المبعدة لهم من الحق .
وهذا الإهلاك يوصلهم في الحال إلى ربهم ويقربهم منه .
( فقال لهم : " بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم " . ) وإنما كان استعجالهم في وصولهم إلى كمالهم وقربهم من غاية مرتبتهم .
ولما كان هذا المطلوب لا يمكن حصوله إلا بفنائهم في الحق ، أهلكهم الله عن أنفسهم وأفناهم عن هياكلهم ، وهي أبدانهم الجسمانية الحاجبة عن إدراك الحقائق .
قال رضي الله عنه : (فجعل الريح إشارة إلى ما فيها من الراحة فإن بهذه الريح أراحهم من هذه الهياكل المظلمة والمسالك الوعرة والسدف المدلهمة،)
( فجعل ) أي ، الحق . ( " الريح " إشارة إلى ما فيها من " الراحة " لهم ، فإن بهذه ( الريح ) أراحهم من هذه الهياكل المظلمة والمسالك الوعرة ) أي ، الطرق الصعبة المهلكة . ( والسدف المدلهمة ) .( السدف ) جمع ( سدفة ) وهي الحجاب .و( المدلهمة ) الليلة المظلمة.

قال رضي الله عنه : (وفي هذه الريح عذاب ، أي ، أمر يستعذبونه إذا ذاقوه ، إلا أنه يرجعهم لفرقة المألوفات ).
أي ، الريح المهلكة وإن كانت في الظاهر مؤلمة موجعة لهم لإخراجهم عن العالم الجسماني المتألفة قلوبهم به ، لكن فيها لطف مستور ، لأن تحت كل قهر لله تعالى ألطافا مكنونة يستعذبونه إذا وصلوا إليه عقيب الوجع . 
( فباشرهم العذاب ، ) أي ، أهلكهم . ( فكان الأمر إليهم أقرب مما تخيلوه ) .
أي ، الأمر الذي كان مطلوبهم بالحقيقة ، كان أقرب إليهم من المطلوب المتخيل
لهم ، وهو ما يحصل من المزروعات . 
قال رضي الله عنه : (قد مرت كل شئ بأمر ربها ، فأصبحوا ، لا يرى إلا مساكنهم ، أي ، جثتهم التي عمرتها أرواحهم الحقية ) .
فأهلكت الريح كل شئ يتعلق بظاهرهم ، بأمر ربها ، وهو الواحد القهار . فبقيت أبدانهم خالية عن الأرواح المتصرفة فيها وعن قواها في قوله : ( عمرتها أرواحهم الحقية ) إشارة إلى أن الأرواح هي التي تعمر الأبدان ، وتكونها أولا في رحم الأم ، ثم تدبرها في الخارج ، فهي موجودة قبل وجود الأبدان .
ولما كانت الروح سدنة من سدنات الرب المطلق واسما من أسماء الحق تعالى ، قال : ( الحقية ) . فإنه بها يرب الحق الأبدان .
واعلم ، أن كل من اكتحلت عينه بنور الحق ، يعلم أن العالم بأسره عباد الله ، وليس لهم وجود وصفة وفعل إلا بالله وحوله وقوته ، وكلهم محتاجون إلى رحمته ، وهو الرحمن الرحيم . ومن شأن من هو موصوف بهذه الصفات ألا يعذب أحدا عذابا أبدا .
وليس ذلك المقدار من العذاب أيضا إلا لأجل إيصالهم إلى كمالاتهم المقدرة لهم ، كما يذاب الذهب والفضة بالنار لأجل الخلاص مما يكدره وينقص عياره ، فهو متضمن لعين اللطف والرحمة .
كما قيل :
وتعذيبكم عذب وسخطكم رضى ...... وقطعكم وصل وجوركم عدل
والشيخ رضي الله عنه إنما يشير في أمثال هذه المواضع إلى ما فيها من الرحمة الحقانية . وهي من المطلعات المدركة بالكشف ، لا أنه ينكر وجود العذاب وما جاء به الرسل من أحوال جهنم . فإن من يبصر بعينه أنواع التعذيب في النشأة الدنياوية لسبب الأعمال القبيحة ، كيف ينكره في النشأة الأخراوية .
وهو من أكبر ورثة الرسل ، صلوات الله عليهم أجمعين . فلا ينبغي أن يسئ أحد ظنه في الأولياء الكاشفين لأسرار الحق بأمره .
قال رضي الله عنه : (فزالت حقيقة هذه النسب الخاصة ، وبقيت على هياكلهم الحياة الخاصة بهم من الحق ) .
أي ، فزالت الأرواح المجردة التي هي من مدبرات الأبدان والحياة الفائضة عليها منها ، وبقيت الحياة التي للأبدان بحسب روحانية كل من العناصر الأربعة .
وهذا إشارة إلى أن لكل شئ ، جمادا كان أو حيوانا ، حياة وعلما ونطقا وإرادة ، وغيرها مما يلزم الذات الإلهية ، لأنها هي الظاهرة بصور الجماد والحيوان .
لكن لما كان ظهورها في الحس مشروطا بوجود مزاج معتدل إنساني ، ظهر فيه ولم يظهر في غيره ، ومن عدم ظهور الشئ في الشئ ، لا يلزم أن لا يكون ذلك الشئ فيه هذا بالنسبة إلى أهل عالم الملك .
أما بالنسبة إلى أهل الملكوت ومن يدخل فيها من الكمل ، فليس مشروطا بذلك وإنما جعل الهياكل نسبا خاصة ، لأن العالم من حيث إنه عالم ليست إلا عين النسب ، فإن كلا من أهله ذات مع نسبة معينة : والذات من حيث هي هي عين الحق ، والنسب عين العالم . 
أو المراد ب‍ ( النسب ) هاهنا ، الحياة والعلم والإرادة والقدرة ، لأنها تزول مع زوال الروح المجردة منها . وهذا هو الأظهر . وإن كان الأول إلى التحقيق أقرب .
ومعناه : أي ، زالت هذه النسب الحقانية ، أي الروحانية ، وبقيت النسب الجسمانية .
( التي ينطق بها الجلود والأيدي والأرجل ) كما نطق به القرآن المجيد .
( وعذبات الأسواط والأفخاذ) كما جاء في الحديث النبوي .( وقد ورد النص الإلهي بهذا كله) 
وإنما يتمسك بما ورد ، تأنيسا للمحجوبين من المؤمنين ، لأنهم يسارعون في القبول إذا وجد شئ منها في القرآن والحديث ، لا أنه مستند حكمه . فإنه يكاشف هذه المعاني ويجدها كما هي .
قال رضي الله عنه : ( إلا أنه تعالى وصف نفسه بالغيرة . ومن غيرته " حرم الفواحش " ) ( إلا ) بمعنى ( غير ) . أي ، للأيدي والأرجل والجلود ، حياة ونطق غير أن الحق غيور ولا يريد أن يطلع المحجوبين على أسراره ، فلذلك ستر حياتهم ونطقهم من غير أهل الله ، وكشف على من جعله من لمحبوبين من الأنبياء والأولياء والصالحين اعتناء لحالهم .
وإخبارهم عنها بأمر الحق ، ليميز المطيع المؤمن من المنكر الكافر .
ولما وصف الحق بالغيرة جاء بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ومن غيرته حرم الفواحش " . كما جاء : " ألا ، وأن لكل ملك حمى ، وحمى الله محارمه " .
ولما كان ( الفحش ) عبارة عن ( الظهور ) لغة قال : ( وليس الفحش إلا ما ظهر ،وأما فحش ما بطن ،فهو لمن ظهر له ).
أي ، ليس الفاحش إلا ما ظهر في العين الحسى وما بطن فهو بالنسبة إلى من ظهر عنده فاحش.
فاستعمل ( الفحش ) وأراد ( الفاحش ) كما يقال : رجل ( عدل ) . أي ، عادل .
قال رضي الله عنه : (فلما حرم الفواحش أي منع أن تعرف حقيقة ما ذكرناه وهي أنه عين الأشياء ، فسترها بالغيرة) . 
أي ، لما حرم الله الفواحش كما قال تعالى : " قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن " . 
تسترها بالغيرة . أي ، ستر تلك الحقيقة الإلهية التي ظهورها فحش .
( فسترها ) جواب ( لما ) . و ( الفاء ) زائدة . والضمير عائد إلى ( الحقيقة ) .
وفسر قوله تعالى بأنه منع أن يعرف كل أحد حقيقة ما ذكرناه ، من أن هلاكهم يوجب قربهم من ربهم لفنائهم فيه ، وأن الحق هو عين السالك وعين الطريق وعين غايتها ، إذ هو عين الأشياء كلها . وقوله ( هي ) راجع إلى ( الحقيقة ) ، والمراد بها الحق . أطلقها عليه لأنه حقيقة الحقائق كلها ( وهو أنت من الغير ) .
أي ، تلك الغيرة الساترة للحقيقة الإلهية ، هو أنت ، لأن ( الغيرة ) مأخوذة من ( الغير ) والغير
أنت من حيث تعينك . وإنما جاء بلفظ ضمير المذكر ، تغليبا للخبر .
 ( وهو أنت ) . وإنما لاحظ في الغيرة ( الغير ) ،
لأنها يستلزمه لفظا ومعنى : أما لفظا ، فظاهر . وأما معنى ، فلأنه لا يغار أحد على شئ إلا من الغير ، لا من نفسه .
ويمكن أن يكون ( أنت ) خطابا لكل جاهل بالحق ومظاهره .

لذلك قال رضي الله عنه :  ( فالغير يقول : السمع سمع زيد ، والعارف يقول : السمع عين الحق . وهكذا ما بقي من القوى والأعضاء . فما كل أحد عرف الحق ، فتفاضل الناس وتميزت المراتب ) .

أي ، تفاضل الناس في العلم بالحق وتميزت مراتبهم . ( فبان الفاضل والمفضول ) . في الخلائق .
( واعلم ، أنه لما أطلعني الحق وأشهدني أعيان رسله  عليهم السلام) أي ، أرواح رسله في عالم المثال المطلق .
( وأنبيائه كلهم البشريين من آدم إلى محمد ، صلوات الله عليهم أجمعين ) .
قال رضي الله عنه : إنما قيد ب‍ ( البشريين ) ليخرج أنبياء أنواع آخر من الموجودات . فإن لكل نوع من الأنواع عندهم نبيا هو واسطة بينهم وبين الحق .
كما نبه عليه سبحانه بقوله : " وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم " ( في مشهد ) ، أي ، في مقام ومرتبة حصل هذا الشهود فيه .
( أقمت فيه بقرطبة ) ، ( أقمت ) على البناء للمفعول . ( قرطبة ) ، مدينة من بلاد المغرب .

قال رضي الله عنه : ( سنة ست وثمانين وخمسمائة . ما كلمني أحد من تلك الطائفة إلا هود ، عليه السلام . فإنه أخبرني بسبب جمعيتهم ) .
قيل : كان سبب جمعيتهم إنزاله مقام القطبية ، ليكون قطب الأقطاب في زمانه .
وكلام هود ، عليه السلام ، بشارته أنه خاتم الولاية المحمدية ، ووارث الأنبياء والمرسلين ، كما ذكره من نفسه في موضع من فتوحاته تصريحا وتعريضا  

قال رضي الله عنه : (ورأيته رجلا ضخما في الرجال : حسن الصورة ، لطيف المحاورة ، عارفا بالأمور ، كاشفا لها . ودليل على كشفه لها ) أي ، ودليلي من قوله تعالى على ذلك .
قال الشيخ رضي الله عنه :  (" ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم " .
وأي بشارة للخلق أعظم من هذه ؟ ثم ، من امتنان الله علينا أن أوصل إلينا هذه المقالة عنه  في القرآن .

ثم ، تممها الجامع للكل محمد صلى الله عليه وسلم ، بما أخبر به عن الحق
بأنه عين السمع والبصر واليد والرجل واللسان ، أي ، هو عين الحواس ، والقوى
الروحانية أقرب من الحواس . فاكتفى بذكر الأبعد المحدود عن الأقرب المجهول الحد )
أي ، حده . وإنما كان القوى الروحانية أقرب إلى الله تعالى ، لأنها واسطة بين الحق والقوى الجسمانية ، والواسطة يكون أقرب ممن يتوسط له .
ولقربها من الحق ، كانت مجردة من الماديات الظلمانية ، ومنورة بأنوار عالم القدس ، مطهرة عن كدورات عالم الرجس . فإذا كان الحق عين الأبعد ، يكون عين الأقرب على الطريق الأولى .

قال رضي الله عنه : (فترجم الحق لنا عن نبيه ، هود ، مقالته لقومه ، بشرى لنا . وترجم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الله مقالته بشرى ، فكمل العلم في صدور الذين أوتوا العلم "وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون " . )
أي ، الساترون للحق بإنكارهم عدم قبولهم ما جاءت به الشرائع من عند الله .

قال رضي الله عنه : ( فإنهم يسترونها وإن عرفوها حسدا منهم ونفاسة وظلما ) .
( النفاسة ) الضنة . و ( النفيس ) هو ما يضن به . أي ، لأجل الحسد والضنة والظلم الواقع في نفوسهم ، حيث أرادوا ظهور أنفسهم وإخفاء حقية الرسول والآيات المنزلة من الله ، مع أنهم عرفوا ذلك ، كعبد الله بن سلام وأضرابه من أهل الكتاب .

قال رضي الله عنه : (وما رأينا قط من عند الله في حقه تعالى في آية أنزلها أو إخبار عنه أوصله إلينا فيما  يرجع إليه إلا بالتحديد ، تنزيها كان أو غير تنزيه ) .
( في آية ) ، متعلق ب‍ " ما رأينا " و ( من عند الله في حقه ) بقوله : ( أنزلها ) .
فتقدير الكلام : ما رأينا في آية نازلة من عند الله في حقه ، أو خبر ، أوصله إلينا نبينا إلا وهو متلبس بالتحديد ، تنزيها كان ذلك المنزل أو تشبيها .

وهذا الكلام كأنه جواب سؤال مقدر ، كأن القائل يقول : كيف يكون الحق عين هذه الأشياء ، وهي محدودة والحق منزه عن التحديد ؟
فنقول : الآيات والأخبار التي جاءت في حق الله تعالى كلها متلبسة بالتحديد .

قال رضي الله عنه : (أوله " العماء " الذي ما فوقه هواء ولا تحته هواء . وكان الحق فيه قبل أن يخلق الخلق )
أي ، أول ذلك التحديد هو المرتبة ( العمائية ) التي أشار إليها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عند سؤال الأعرابي : ( أين كان ربنا قبل أن يخلق الخلق ؟ )
قال ، صلى الله عليه وسلم : " كان في عماء ما فوقه هواء ولا تحته هواء "
وإنما كان ( العماء ) أول التحديدات ، لأنه لغة عبارة عن ( الضباب ) .
وفي اصطلاح أهل الله عبارة عن أول تعين ظهر الحق بحسب اسمه الجامع الإلهي .

وكلاهما محدودان . وهذه المرتبة هي مرتبة الإنسان الكامل ، فإنه أول ما تعين .
وظهر بالصورة المحمدية ، ثم فصلها ، فخلق منها أعيان العالم علما وخارجا . وقد مر بيانه في المقدمات .

قال رضي الله عنه : ( ثم ، ذكر أنه استوى على العرش . فهذا تحديد أيضا ) . لأن ( الاستواء عليه ) ظهور الاسم الرحماني في صورة العرشية ، وهو أيضا تحديد ، لأنه يتعين فيظهر فيها .
( ثم ، ذكر أنه ينزل إلى السماء الدنيا . فهذا تحديد ) . أي ، ذكر الحق بلسان نبيه : ( إن الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا ، فيقول : هل من تائب فأتوب عليه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ ) والنزول إلى المقام المعين ، تحديد .
قال رضي الله عنه : ( ثم ، ذكر أنه في السماء وأنه في الأرض ) . كما قال : ( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ) . وكونه في السماء وفي الأرض ، تحديد .
( وأنه معنا أينما كنا ) . أي ، وذكر أنه معنا ، كما قال : " وهو معكم أينما كنتم " .
( إلى أن أخبرنا أنه عيننا ) . أي ، حدد نفسه إلى أن جعلها عيننا ، كما قال : ( كنت سمعه وبصره . . . ) .
( ونحن محدودون ، فما وصف نفسه إلا بالحد .)

قال رضي الله عنه : (وقوله : ( ليس كمثله شئ ) . حد أيضا - إن أخذنا " الكاف " زائدة لغير الصفة ) .
أي ، لا تكون للتشبيه ليفيد : ليس مثل مثله شئ .

قال رضي الله عنه : ( ومن تميز عن المحدود ، فهو محدود بكونه ، ليس عين هذا المحدود . فالإطلاق من التقييد تقييد ، والمطلق مقيد بالإطلاق لمن فهم . وإن جعلنا ( الكاف ) للصفة ، فقد حددناه ) .
أي ، على التقديرين يلزم التحديد :
أما على الأول ، فلأن الممتاز عن المحدود لا يكون إلا محدودا بكونه ممتازا عنه ، كما أن الإطلاق المقابل للتقييد أيضا تقييد بعدم التقييد ، والمطلق مقيد بالإطلاق .
وأما على الثاني ، فلأن نفى مثل المثل إثبات للمثل ، وهو محدود ، فما يماثله أيضا محدود .


 قال رضي الله عنه : (وإن أخذنا " ليس كمثله شئ " على نفى المثل ، تحققنا بالمفهوم ، وبالأخبار الصحيح أنه عين الأشياء ، والأشياء محدودة ، وإن اختلفت حدودها ) .
أي ، وإن حملنا على نفى المثلية مطلقا ، سواء كان زائدا أو غير زائد مع عدم القصد بوجود المثل - بل المقصود المبالغة في التنزيه .
كما يقال : مثلك لا يغضب . أي ، من يكون متصفا بالحكم ، كما أنت متصف به ، لا يغضب .
والغرض نفى الغضب منه - يلزم التحديد أيضا ، لأن ما يمتاز عن الشئ ، محدود بامتيازه عنه ، فسلب المثلية عنه تحدده .

وهو المراد بقوله : ( تحققنا بالمفهوم ) أي ، علمنا حقيقة بالمفهوم من الآية أنه محدود .

وكذلك علمنا تحديده بالخبر الصحيح وهو : ( كنت سمعه وبصره . . . ) . لأنه صار عين الأشياء ، والأشياء محدودة بحدود مختلفة .
و ( إن ) في قوله : ( وإن اختلفت حدودها ) . للمبالغة .

قال رضي الله عنه : ( فهو محدود بحد كل محدود ، فما يحد شئ إلا وهو حد للحق ) .
لما كان ( الحد ) عبارة عن التعيين ، والحد الاصطلاحي إنما يسمى بالحد لأنه أيضا تعين الشئ وتميزه عن غيره ، نقل الكلام إلى الحد الاصطلاحي الموجب لتعين الأشياء في العقل .
وإنما جعله
( محدودا بحد كل محدود ) ، لأنه عين لكل محدود ، فحده حد الحق .
وقوله : ( وهو ) عائد إلى ( الحد ) الذي يدل عليه قوله : ( فما يحد ) .

قال رضي الله عنه : ( فهو الساري في مسمات المخلوقات والمبدعات ) .
أي ، فالحق هو الساري في الحقائق المسبوقة بالزمان ، وهي المخلوقات ، وغير المسبوقات به ،
وهي المبدعات  ( ولو لم يكن الأمر كذلك ، ما صح الوجود ) .
أي ، ولو لم يكن سريان الحق في الموجودات ، ما صح وجود موجود أبدا ، لأنه بالحق موجود لا بنفسه ، بل هو الحق الظاهر بتلك الصورة .
( فهو عين الوجود ) . أي ، فالحق عين الوجود المحض لا غيره .

قال رضي الله عنه : ( فهو على كل شئ حفيظ بذاته ، ولا يؤده حفظ شئ ) .
أي ، إذا كان الحق عين الوجود ، والوجود محيط بالأشياء بذاته عليم بها حافظ من انعدامها ، فالحق على كل شئ حفيظ بمعنى أنه عليم بها ومحيط بحقائقها ، وبمعنى أنه يحفظها من الانعدام أيضا ، فلا يثقله حفظ شئ ولا يتعبه ، لأن عين الشئ لا يثقل نفسه .
( فحفظه تعالى للأشياء كلها ، حفظه لصورته )
لما كانت الصور الوجودية صور الحق بحسب أسمائه ، كان حفظ الحق لها عين حفظه لصورة نفسه .
قال رضي الله عنه : ( أن يكون الشيء على غير صورته ) . أي ، ويحفظ أن يوجد شئ على غير صورة الحق ،
ولما كان هذا الأمر محالا .

قال رضي الله عنه :  : ( ولا يصح إلا هذا ، فهو الشاهد من الشاهد ، والمشهود من المشهود ) .
أي ، فالحق هو الشاهد الحقيقي من كل الشاهد ، وهو المشهود الحقيقي من كل المشهود ، إذ لا غير في الوجود .
قال رضي الله عنه : ( فالعالم صورته ، وهو روح العالم المدبر له ، فهو الإنسان الكبير ) .
فالعالم ، من حيث إنه عالم ، صورة الحق ، والحق روحه المدبر له ، فالعالم هو الإنسان الكبير ، والحق روحه .

(فهو الكون كله  ...... وهو الواحد الذي

قام كوني بكونه  ...... ولذا قلت يغتذي )
وفي بعض النسخ : ( وإذا قلت يغتذي ) .
فجزاؤه قوله :
(فوجودي غذاؤه  ....... وبه نحن نحتذي )
أي ، الحق هو الوجود كله ، وهو الواحد بحسب الذات والحقيقة ، والقيوم الذي قام وجودي ووجود العالم كله بوجوده وذاته .
وقوله : ( ولذا ) إشارة إلى قوله : ( قام كوني بكونه ) أي ، ولأجل أن وجودي قائم بوجوده ووجوده ظاهر بوجودي ، نسبت الغذاء إليه ، فغذاؤه وجود العالم ، وغذاء العالم وجوده وأسماؤه ، لأن الغذاء عبارة عما به بقاء المغتذى في الخارج .
وذلك باختفائه وظهوره على صورة من يغتذى به .
ولا شك أن وجودنا يحصل باختفاء هويته فينا ، وظهوره بصورنا ، وبقاؤنا أيضا يحصل بإيصال الفيض الدائم إلينا .
كذلك أعيان العالم يختفي في ذاته ويظهر وجوده وأسماؤه وأحكامها في الخارج ، إذ لولا وجود العالم ، ما كان يعلم وجود الحق وأسماؤه .
كما قال : " كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف ، فخلقت الخلق . . . " .

فالحق يغتذي بالأعيان من حيث ظهوره بها ، والأعيان يغتذي بالحق من حيث بقائها ووجودها به . وإليه الإشارة بقوله : ( وبه نحن نحتذي ) .
أي ، وبالحق نحتذي في الغذاء ، أي ، نقتدي به . يقال : احتذى حذوه . أي ، اقتدى به .
ولما كان هذا الكلام من مقام التفصيل ، رجع وقال :
(فبه منه إن نظرت ........ بوجه تعوذي )
أي ، فبالحق أتعوذ من الحق إن نظرت بوجه الجمع والوحدة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأعوذ بك منك ).
( ولهذا الكرب تنفس ، فنسب النفس إلى الرحمان )
أي ، لكون الحق وذاته مشتملا على حقائق العالم وصورها وطلب تلك الحقائق ظهورها ، حصل الكرب في الباطن ، ولهذا الكرب تنفس الحق ، أي ، تجلى لإظهار ما في الباطن من أعيان العالم في الخارج .
قوله : ( فنسب ) أي ، الحق . ( النفس إلى الرحمان ) . أي ، إلى الاسم ( الرحماني ) بلسان نبيه ، صلى الله عليه وسلم في قوله : ( إني أجد نفس الرحمن من قبل اليمن ) .
و ( النفس ) عبارة عن الوجود العالم المنبسط على الأعيان عينا ، وعن الهيولى الحاملة لصور الموجودات . والأول مرتب على الثاني.

قال رضي الله عنه : (لأنه رحم به ما طلبته النسب الإلهية من إيجاد صور العالم التي قلنا هي ظاهر الحق ) .
 أي ، ( نسب النفس إلى الرحمان ) . لأن الحق بالاسم الرحماني رحم الأعيان ، فأعطى ما طلبته النسب الإلهية ، التي هي الأسماء والصفات ، من وجود صور العالم التي هي ظاهر الحق .
قال رضي الله عنه : ( إذ هو الظاهر ، وهو باطنها ، إذ هو الباطن ) لأن الحق هو الظاهر ، وظاهريته بصور العالم ، والحق باطنها ، لأنه هو الباطن ، كما أنه هو الظاهر .
( وهو الأول ، إذ كان ولا هي ) . أي ، الحق هو الأول ، لأنه كان وليس صور العالم موجودة ، كما قال عليه السلام : ( كان الله ولا شئ معه ) .
( وهو الآخر ، إذ كان عينها عند ظهورها ) . أي هو الآخر ، لأنه عين أعيان العالم وصورها عند ظهورها في الخارج .
( فالآخر عين الظاهر ، والباطن عين الأول ) ( الآخر ) يطلق على معنيين :
أحدهما ، ما ذكره هنا ، وهو كون الحق عين الأعيان الخارجية الموجودة في الخارج ، لأنه آخر المراتب .
وثانيها ، كون الأعيان مستهلكة في الحق بالفناء فيه .
فعلى الأول ، ( الآخر ) عين الظاهر ، والباطن عين الأول ، لكون الحق باطنا وأولا ولا ظهور للأشياء .
( "وهو بكل شئ عليم " . لأنه بنفسه عليم ) . أي ، لأنه يعلم ذاته وصفاته ، وليس العالم إلا عين صفاته ، فهو بكل شئ عليم بعين علمه بنفسه .

قال رضي الله عنه : (فلما أوجد الصور في النفس وظهر سلطان النسب المعبر عنها ب‍ " الأسماء " ، صح النسب الإلهي للعالم ) .
( النفس الرحماني ) عبارة عن هيولى العالم كله : الروحاني والجسماني . وسمى ( نفسا ) لنسبته إلى النفس الإنساني : فإنه هواء يخرج من الباطن إلى الظاهر ، ثم باصطكاك عضلات الحلق يظهر فيه الصوت ، ثم بحسب تقاطعه في مراتب الحلق والأسنان والشفتين تظهر الحروف ، ثم من تراكيبها تحصل الكلمات .
كذلك ( النفس الرحماني ) إذا وجد في الخارج وحصل له التعين ، يسمى ب‍ ( الجوهر ) ثم بحسب مراتبه ومقاماته الظاهر هو فيها ، تحصل التعينات والحروف والكلمات الإلهية .
فصور أعيان العالم كلها ظاهرة في ( النفس الرحماني ) . فهو لها كالمادة للصور الجسمية .
فلما أوجد الحق صور العالم في هذا النفس الرحماني وظهر سلطنة الأسماء الإلهية على مظاهرها ، صح النسب الإلهي - بفتح النون هنا وبكسرها في الأول - صح للعالم أن ينتسب إلى الله بأنه مألوه ومربوب ، والحق إله ورب .

( فانتسبوا إليه تعالى ) . أي ، فانتسب أهل العالم إليه تعالى .
( فقال ) أي ، رسول الله ، صلى الله عليه ، حكاية عن ربه أنه قال : ( " اليوم أضع نسبكم وأرفع نسبي " . أي ، آخذ عنكم انتسابكم إلى أنفسكم وأردكم إلى انتسابكم إلى ) .
أي ، اليوم آخذ عنكم انتسابكم إلى أنفسكم وذواتكم واجعل انتسابكم إلى ، لتكون ذواتكم ذات الله وصفاتكم صفات الله وأفعالكم أفعال الله ، فتفنوا فيه وتبقوا به .
ف‍ ( اليوم ) عبارة عن حال الفناء في الحق ، وهو يوم القيامة الكبرى ، كما قال تعالى : " فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتسائلون " .

قال رضي الله عنه : (أين المتقون الذين اتخذوا الله وقاية ، فكان الحق ظاهرهم ، أي ، عين صورهم الظاهرة ) .
لما جعل انتساب العالم إليه في ذاته وصفاته وأفعاله ومنها ما هو محمود ومنها ما هو مذموم .
قال : أين المتقون الذين جعلوا الحق وقاية لأنفسهم في ذواتهم وصفاتهم وأفعالهم ، ليستروا ذواتهم في ذاته وصفاتهم وأفعالهم في صفاته وأفعاله . وهم الذين قيل عنهم شعرا :
تسترت عن دهري بظل جناحه  ...... فعيني ترى دهري وليس يراني
فلو تسأل الأيام ما اسمى ما درت .....  وأين مكاني ، ما درين مكاني  
فيكون الحق عين صورهم الظاهرة - كما قال : ( كنت سمعه وبصره . . . ) في نتيجة قرب النوافل .

قال رضي الله عنه : ( وهو أعظم الناس وأحقه وأقواه عند الجميع ) . أي ، هذا المتقى هو أعظم الناس منزلة عند الله ، وأحقه بالمغفرة ممن يتق الله بنسبة المذام إلى نفسه ، لأنه في عين المغفرة الكبرى والسترة العظمى .
وأقوى الناس عند جميع أهل الله ، لظهوره بالقدرة من خرق العادة وإظهار الكرامة . لأن يده يد الحق ، وسمعه وبصره سمع الحق وبصره .
ولما كان من المتقين من يجعل نفسه وقاية للحق - في المذام بنسبتها إلى نفسه لا إلى ربه - ويجعل الحق وقاية لنفسه في الكمالات - كما مر في الفص الآدمي .

قال رضي الله عنه : ( وقد يكون المتقى من يجعل نفسه وقاية للحق بصورته ، إذ هوية الحق قوى العبد ، فجعل مسمى العبد وقاية لمسمى الحق )
فحينئذ يصير العبد ظاهر الحق وهو باطنه ، لأن هوية الحق عين قوى العبد ، كما قال : " كنت سمعه وبصره " .
فسمى العبد حينئذ وقاية لمسمى الحق ، وهو الهوية المندرجة في الصورة العبدية

(على الشهود حتى يتميز العالم من غير العالم . "قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ " )
أي ، هذا الاتحاد والجعل إنما ينبغي أن يكون بناء على شهود الحق في كلتا الحضرتين - حضرة المحامد وحضرة المذام - حتى يتميز العالم العارف من الجاهل بالأمر على ما هو عليه .
فإنه إذا لم يكن عن شهود الحق ، يكون محجوبا بنفسه من ربه لرؤيته الأفعال من نفسه - حسنها وقبيحها - فيلحق بالمشركين .
ولما كان العلم الصحيح هو الذي يكون مركوزا في الباطن والعالم يتذكره بحسب التوجه إليه ، أردفه بقوله : ( " إنما يتذكر أولوا الألباب" وهم الناظرون في لب الشئ الذي هو المطلوب من الشئ ) .
لأن علومهم وجدانيات - يظهر عليهم عند صفاء قلوبهم ، فتحصل لهم التذكرة بما هو مركوز فيهم فائض عليهم من مقام التقديس لا تعملي كسبي بالعقل المشوب بالوهم والفكر المخيل بالفهم.

قال رضي الله عنه : ( فما سبق مقصر مجدا ) . أي ، فما رأينا سبق من أهل التقصير والنقصان ، من اجتهد في تحصيل الكمال وعمل بما يرضى به الرحمان . قال تعالى : "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا".
وفرق بين أهل الاجتهاد أيضا بقوله : ( كذلك لا يماثل أجير عبدا ) .
فإن الأجير لا يزال نظره إلى الأجرة ، والعبد لا يعمل للأجرة ، بل للعبودية .
والأجير ينصرف عند وصول أجرته من باب المستأجر ، والعبد ملازم لباب سيده .
فالعالم بمقام عبوديته العامل بمقتضى أوامر سيده ، ليس كالعامل الجاهل ، فإنه يعمل للخلاص من النار وحصول الجنة .

قال رضي الله عنه : ( وإذا كان الحق وقاية للعبد بوجه ) وهو كون الحق ظاهر العبد .
( والعبد وقاية للحق بوجه ) . وهو كون العبد ظاهر الحق .
قال رضي الله عنه : ( فقل في الكون ما شئت . إن شئت قلت هو الخلق ) . كما يقول المحجوبون ، باعتبار صفات النقص .
( وإن شئت قلت هو الحق ) . كما يقول الموحدون ، باعتبار صفات الكمال .
( وإن شئت قلت هو الحق والخلق ) . ، باعتبار الجمع بين الكمال والنقصان .
( وإن شئت قلت لا حق من كل وجه ، ولا خلق من كل وجه ) . كما يقول المحققون الجامعون بين المراتب الإلهية والعبودية .
( وإن شئت قلت بالحيرة في ذلك ) . كما قيل : ( العجز عن درك الإدراك إدراك ) .

قال رضي الله عنه : (فقد بانت المطالب بتعينك المراتب . ولولا التحديد ، ما أخبرت الرسل بتحول الحق في الصور ، ولا وصفته بخلع الصور عن نفسه ) .
لما كان كون الحق عين الأشياء يوجب التحديد ، قال : ( ولولا التحديد ) أي ، واقعا في نفس الأمر ، ما أخبرت الرسل بأن الحق يتحول في الصور .
كما جاء في الحديث الصحيح :
"أن الحق يتجلى يوم القيامة للخلق في صورة منكرة ، فيقول : أنا ربكم الأعلى  .
فيقولون : نعوذ بالله منك . فيتجلى في صورة عقائدهم ، فيسجدون له "
والصور كلها محدودة . فإذا كان الحق يظهر بالصور المحدودة - ونطق الكتاب بأنه
"هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم " حصل العلم للعارف
أن الظاهر بهذه الصور أيضا ليس إلا هو .

(فلا تنظر العين إلا إليه .....  ولا يقع الحكم إلا عليه )
إذ لا موجود سواه ليكون مشاهدا إياه ، بل هو الشاهد والمشهود ، وهو الحاكم والمحكوم عليه .

( فنحن له وبه في يديه )
أي ، نحن له عبيد وهو مالكنا ، كما قال تعالى : "ولله ما في السماوات والأرض " .
وقيامنا ووجودنا به ، وأزمة أمورنا وقلوبنا في يديه يتصرف فينا كيف يشاء .
(وفي كل حال ، فإنا لديه )
أي ، على كل حال من الأحوال ، حسنة كانت أو سيئة ، فإنا حاضرون لديه ،
لا ينفك عنا ولا ننفك عنه ، كما قال تعالى : " وهو معكم أينما كنتم ".
( ولهذا ينكر ويعرف وينزه ويوصف ) . أي ، ولهذا الظهور في الصور المحدودة المختلفة ينكره المنكر الجاهل حين لا يراه بصورة عقيدته ، ويعرفه إذا ظهر بصورة ما يعتقده . وينزهه المنزه ، لأن من هو " كل يوم في شأن " وصورة ، لا يكون له صورة معينة .
هذا حال المنزه العارف . أو لاعتقاده أنه منزه عن الظهور بالصورة كما يقول : ليس بجسم ولا جوهر ولا عرض ، وأمثال ذلك .
وهذا حال المنزه الجاهل . ويصفه المشبه بالصفات الكمالية المشتركة بينه وبين خلقه .

قال رضي الله عنه : ( فمن رأى الحق منه فيه بعينه ، فذلك العارف ) . أي ، فمن رأى الحق الظاهر على صورته من الحق المطلق في عين الحق بعين الحق ، فهو العارف .
أو فمن رأى الحق من نفسه في نفسه بعين الحق ، فهو العارف .
فالضمائر في الأول عائدة إلى ( الحق ) . وفي الثاني ضمير ( منه ) و ( فيه ) عائد إلى ( من ) . وضمير ( بعينه ) عائد إلى ( الحق ) .

إذ لا يرى الحق بعين غيره ، كما قال : " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار " .
قال رضي الله عنه : ( ومن رأى الحق منه فيه بعين نفسه ، فذلك غير العارف ) . أي ، ومن رأى الحق من نفسه بنفسه بعين نفسه ، فذلك غير العارف ، مع أنه صاحب الشهود ، لعدم اطلاعه على أنه لا يمكن إدراك الحق بعين غيره .
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 3 أغسطس 2019 - 11:53 عدل 2 مرات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 3 أغسطس 2019 - 11:34 من طرف عبدالله المسافربالله

10 - فص حكمة أحدية في كلمة هودية الجزء الثالث .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

شرح الشيخ داود بن محمود بن محمد القَيْصَري كتاب مطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

الفص الهودي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم
قال رضي الله عنه : (ومن لم ير الحق منه ولا فيه ، وانتظر أن يراه بعين نفسه ، فذلك الجاهل ) .
أي ، ومن لم ير الحق من نفسه ولا في نفسه ، وانتظر أن يراه في الآخرة بعين نفسه ، فهو الجاهل ، لأنه " من كان في هذه أعمى ، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " أما من انتظر أن يراه في الآخرة بعين ربه ، فهو ليس من الجهال .

قال رضي الله عنه : ( وبالجملة ، فلا بد لكل شخص من عقيدة في ربه يرجع ) ذلك الشخص ، ( بها إليه ) .
أي ، مع تلك العقيدة أو بسببها إلى ربه . ( ويطلبه ) أي ، يطلب ربه ( فيها ) أي ، في صورة تلك العقيدة .
( فإذا تجلى ) يوم القيامة ( له الحق فيها ) . أي ، في صورة عقيدته .
( عرفه وأقر به ، وإن تجلى له في غيرها ) أي ، في غير صورة عقيدته . 

قال رضي الله عنه : ( أنكره وتعوذ منه ، وأساء الأدب عليه في نفس الأمر ، وهو عند نفسه أنه قد تأدب معه ، فلا يعتقد معتقدا لها إلا بما جعل في نفسه . فالإله في الاعتقادات بالجعل ، فما رأوا إلا نفوسهم ، وما جعلوا فيها ) .

أي ، فلا يعتقد معتقد من المحجوبين الذين جعلوا الإله في صور معتقدهم فقط ، إلا بما جعل في نفسه ، وتصوره بوهمه .
فإن الإله من حيث ذاته منزه من التعيين والتقييد ، وبحسب أسمائه وصفاته وتجلياته ، له ظهورات في صور مختلفة .
فمن جعل غير المحصور محصورا ونفى غيره واتخذ ما جعله في نفسه إلها ، فإلهه مجعول نفسه ، فما رأى المحجوبون المقيدون إلهتهم في الحقيقة إلا نفوسهم ، وما جعلوا فيها من صور إلهتهم . والإله المجعول بالاعتقادات هو الذي يتخذه المحجوب بالتعمل والتصور إلها .
ولا فرق بين الأصنام التي اتخذت إلها ، وبينه .
وأما إذا تجلى الحق لأصحاب الاعتقادات في الدنيا والآخرة بحسب عقائدهم ، فهو الحق ، والمشاهد لتلك الصورة مشاهد للحق فيها .
فإن الحق ، من حيث هو هو ، لا نسبة بينه وبين أحد من العالمين ، فلا يمكن رؤيته لأحد من
هذه الجهة . ومن حيث أسمائه يتجلى لكل واحد من حيث الاسم الذي هو ربه .
فلا يتجلى الحق لأصحاب الاعتقادات المقيدة ، إلا بحسب الأسماء الحاكمة عليهم ، واستعدادات أعيانهم .
فشهودهم لصور اعتقاداتهم عند التجلي عين شهودهم لربهم . لا يمكن أن يحصل لهم غير ذلك ، كما لا يمكن أن يشاهد العارفون أيضا حال التجلي الذاتي ، إلا أعيانهم - كما مر في الفص الشيثي - وفي التجلي الأسمائي ، إلا ما يعطيهم أعيانهم من العلم بصور التجليات والمعرفة بها ، لا غير .
فشهود أرباب الاعتقادات الجزئية لا يكون مثل شهود من لا يتقيد باعتقاد خاص ويعتقد حقية الاعتقادات كلها ، لكن يحصل لهم الشهود .

كما قال عليه السلام : " سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر ".
وفي قوله : ( ربكم ) وفي التشبيه ب‍ ( القمر ليلة البدر ) إيماء بما ذكرنا ، إذ لم يقل : إنكم ترون الرب المطلق أو رب غيركم .
قال رضي الله عنه :  (فانظر مراتب الناس في العلم بالله : هو عين مراتبهم في الرؤية يوم القيامة )

وذلك لأن الرؤية إنما هي بحسب التجلي ، والتجلي بحسب العلم بالله وتجلياته ، فمراتب الناس في العلم بالله هو عين مراتبهم في الرؤية يوم القيامة .
والعلم بالله لا يكون إلا بحسب الاستعدادات ، والاستعدادات متفاوتة بحيث لا نهاية لها ، فالرؤية أيضا يتفاوت بحسها يوم القيامة .

( وقد أعلمتك بالسبب الموجب لذلك ) . أي ، لتجلى الحق يوم القيامة على صورة الاعتقادات . قال رضي الله عنه : ( فإياك أن تتقيد بعقد مخصوص وتكفر بما سواه ) . بنفيك إياه . ( فيفوتك خير كثير ) وهو ما يعطيه رب العقد المنفى .
( بل يفوتك العلم بالأمر على ما هو عليه ) . لأن الأمر في نفسه غير منحصر ، وأنت جعلته محصورا فيما تعتقده .
(فكن في نفسك هيولى لصور المعتقدات كلها . فإن الله ، تبارك وتعالى ، أوسع وأعظم من أن يحصره عقد دون عقد ، فإنه يقول : " فأينما تولوا فثم وجه الله " . وما ذكر أينا من أين ) . أي ، ما عين أينا وجهة من غير أين آخر ، بل قد أطلق .
فكن جامعا للعقائد كلها ، مصححا لها بشهود وجوده متجلية لأصحابها ، إذ كل منهم عبد لرب يعطيه ما يعتقده ، لتكون مشاهدا للحق من جميع وجوهه ، مقرا بألوهيته معترفا بوحدانيته ، فتسلم عن الحجاب ، ويتجلى لك رب الأرباب.

قال رضي الله عنه : (وذكر أن ثم وجه الله ، ووجه الشئ حقيقته . فنبه بهذا قلوب العارفين لئلا تشغلهم العوارض في الحياة الدنيا عن استحضار مثل هذا ) .
أي ، نبه لهذا القول قلوب العارفين لئلا يغفلوا عن الحق ووجوهه حال اشتغالهم بعوارض
الحياة الدنيا ، بل يشاهدوا فيها أيضا ذات الحق ووجوه أسمائه وصفاته ، فيكونوا معه على جميع الأحوال .

قال رضي الله عنه : (فإنه لا يدرى العبد في أي نفس تقبض ، وقد تقبض في وقت غفلة ، فلا يستوى مع من يقبض على حضور ) .
لأن المقبوض على الحضور ، يحشر متوجها إلى الله ، والمقبوض على الغفلة ، يحشر وجهه إلى الغير ، فيستحق البعد والطرد . نعوذ بالله منه . 

قال رضي الله عنه : ( ثم ، إن العبد الكامل مع علمه بهذا ، يلزم في الصورة الظاهرة والحالة المقيدة ) وهي حال الصلاة .
قال رضي الله عنه : (التوجه بالصلاة إلى شطر المسجد الحرام ، ويعتقد أن الله في قبلته حال صلاته ،وهي بعض مراتب وجه الحق في " أينما تولوا فثم وجه الله " فشطر المسجد الحرام منها ، ففيه وجه الله).
أي ، الكامل أيضا مع علمه بوجوه الحق ومراتبه - وأن الحق متجلي في جميع الجهات - ينبغي أن يلازم شطر المسجد الحرام ، ويتقيد بما يقتضيه حال الصلاة انقيادا لأمر الحق واتباعا لنبيه ، وطوعا لشريعته الذي هو المقتدى للكل من حيث إنه مظهر الاسم الظاهر وتجلياته ، ويعتقد
بحسب الباطن أن هوية الحق في قبلته ، لأنها بعض وجوه الحق لكن لا يحصرها فيها .

قال رضي الله عنه : (ولكن لا تقل هو هيهنا فقط ، بل قف عندما أدركت والزم الأدب في الاستقبال شطر المسجد الحرام ، والزم الأدب في عدم حصر الوجه في تلك الأبنية الخاصة ، بل هي من جملة أينيات ما تولى متول إليها ) . ( ما ) بمعنى الذي .
( فقد بان لكن عن الله أنه في أينية كل وجهة ) . ولما كانت الأينيات عبارة عن الجهات - وكان بعضها حسية وبعضها عقلية وهي جهات الاعتقادات -
قال : ( وما ثم إلا الاعتقادات . فالكل مصيب ) . لأن كلا منهم يعتقد وجها خاصا من وجوه الحق .

قال رضي الله عنه : (وكل مصيب مأجور ، وكل مأجور سعيد ،وكل سعيد مرضى عند ربه ،وإن شقي زمانا في الدار الآخرة فقد مرض وتألم أهل العناية مع علمنا بأنهم سعداء أهل الحق في الحياة الدنيا) .
تقديره : فقد مرض وتألم أهل العناية في الحياة الدنيا مع علمنا بأنهم سعداء أهل حق .

قال رضي الله عنه : (فمن عباد الله من يدركهم الآلام في الحياة الأخرى في دار تسمى "جهنم " ، ومع هذا لا يقطع أحد من أهل العلم الذين كشفوا الأمر على ما هو عليه أنه لا يكون لهم في تلك الدار نعيم خاص بهم ، إما بفقد ألم كانوا يجدونه ، فارتفع عنهم ، فيكون نعيمهم راحتهم عن وجدان ذلك الألم ، أو يكون نعيم مستقل زائد ، كنعيم أهل الجنان في الجنان . والله أعلم ) .
كل هذه الأقسام لمن هو خالد في النار ، إذا العاصون من المؤمنين خارجون منها . ونعيم أهل النار لا يكون إلا بحسب استعدادات نفوسهم ، فيتفاوتون .

وإنما قال( نعيم مستقل زائد ) لأنه لا يشبه لنعيم أهل النعيم ، بل يكون مشابها للجحيم ومناسبا لأهله . 

والله أعلم .
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» 05 - فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 04 - فص حكمة قدوسية في كلمة إدريسية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 11 - فص حكمة فتوحية في كلمة صالحية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي
» 01 - فص حكمة إلهية في كلمة آدمية .شرح داود القيصرى متن فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
» 06 - فص حكمة حقية في كلمة إسحاقية .شرح داود القيصرى فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى