اتقوا الله ويعلمكم الله
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المواضيع الأخيرة
» الله لا يعرفه غيره وما هنا غير فلا تغفلوا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 2 مارس 2024 - 1:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» فإن الكلام الحق ذلك فاعتمد عليه ولا تهمله وافزع إلى البدء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 23:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» وما تجليت إلا لي فأدركني عيني وأسمعت سمعي كل وسواس من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة التلقينات الأربعة من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 28 فبراير 2024 - 0:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» عقيدة الشيخ الأكبر محي الدين محمد ابن علي ابن محمد ابن العربي الطائي الحاتمي الأندلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» رسالة حرف الكلمات وصرف الصلوات من مخطوط نادر من رسائل الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي الطائي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرعد وابراهيم والحجر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة الفاتحة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المصنف لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المحقق لكتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الرحمن والواقعة والملك كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النبأ والنازعات والبروج كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:38 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة العصر والهمزة والفيل كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:37 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس موضوعات كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» وهب نسيم القرب من جانب الحمى فأهدى لنا من نشر عنبره عرفا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 25 فبراير 2024 - 3:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلم نخل عن مجلى يكون له بنا ولم يخل سر يرتقى نحوه منا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 23 فبراير 2024 - 23:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما في الوجود شيء سدى فيهمل بل كله اعتبار إن كنت تعقل من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 21 فبراير 2024 - 1:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن كنت عبدا مذنبا كان الإله محسنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن المهيمن وصى الجار بالجار والكل جار لرب الناس والدار من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 20 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ويقول العقل فيه كما قاله مدبر الزمنا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الدخان والجاثية والفتح كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 18 فبراير 2024 - 2:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» فهرس المواضع كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» فعاينت آحادا ولم أر كثرة وقد قلت فيما قلته الحق والصدقا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 20:15 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل يتضمّن نبذا من الأسرار الشرعيّة الأصليّة والقرآنيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الزمر وغافر وفصلت كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 16 فبراير 2024 - 19:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» عشريات الحروف من الألف الى الياء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأحزاب ويس وفاطر كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 21:10 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الفرقان والشعراء والقصص كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:44 من طرف عبدالله المسافربالله

» خواتم الفواتح الكلّيّة وجوامع الحكم والأسرار الإلهيّة القرآنيّة والفرقانيّة وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 20:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» حاز مجدا سنيا من غدا لله برا تقيا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:29 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل في بيان سرّ الحيرة الأخيرة ودرجاتها وأسبابها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 2:05 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة مريم وطه والانبياء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة يونس وهود ويوسف كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 18:41 من طرف عبدالله المسافربالله

»  قال الشيخ من روح سور من القرآن الكريم من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 17:47 من طرف عبدالله المسافربالله

» مراتب الغضب مراتب الضلال كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» صورة النعمة وروحها وسرّها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 16:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ومما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة الأنعام وبراءة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من علوم سورة النساء كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 12 فبراير 2024 - 0:01 من طرف عبدالله المسافربالله

»  في الإمام الذي يرث الغوث من روح تبارك الملك من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 19:43 من طرف عبدالله المسافربالله

» بيان سرّ النبوّة وصور إرشادها وغاية سبلها وثمراتها كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 18:50 من طرف عبدالله المسافربالله

» فاتحة القسم الثالث من أقسام أمّ الكتاب كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 12:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة آل عمران كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 11 فبراير 2024 - 0:42 من طرف عبدالله المسافربالله

» وصل العبادة الذاتيّة والصفاتيّة كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» حروف أوائل السور يبينها تباينها إن أخفاها تماثلها لتبديها مساكنها من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 10 فبراير 2024 - 21:20 من طرف عبدالله المسافربالله

» مما تنتجه الخلوة المباركة من سورة البقرة كتاب الجوهر المصون والسر المرقوم فيما تنتجه الخلوة من الأسرار والمعلوم
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» نبدأ بـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 16:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» علمت أن الله يحجب عبده عن ذاته لتحقق الإنساء من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 9:26 من طرف عبدالله المسافربالله

» كل فعل انسان لا يقصد به وجه الله يعد من الأجراء لا من العباد كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 1:04 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشرقت شمس المعاني بقلوب العارفينا من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 9 فبراير 2024 - 0:52 من طرف عبدالله المسافربالله

» المزاج يغلب قوّة الغذاء كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 7:11 من طرف عبدالله المسافربالله

» ذكر الفواتح الكلّيّات المختصّة بالكتاب الكبير والكتاب الصغير كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» تفصيل لمجمل قوله بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 4:09 من طرف عبدالله المسافربالله

» فلله قوم في الفراديس مذ أبت قلوبهم أن تسكن الجو والسما من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 8 فبراير 2024 - 0:31 من طرف عبدالله المسافربالله

»  التمهيد الموعود به ومنهج البحث المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 7 فبراير 2024 - 2:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» مقدمة المؤلف كتاب إعجاز البيان في تفسير أم القرآن العارف بالله الشيخ صدر الدين القونوي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 23:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 19:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب الأوبة والهمة والظنون والمراد والمريد من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 2:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» في باب البحر المسجور من ديوان الشيخ الأكبر محي الدين ابن العربي الطائي الحاتمي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» الفهرس لكتاب ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» قصائد ودوبيتات وموشّحات ومواليات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 6 فبراير 2024 - 1:02 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية الحروف بالمعشرات ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 4 فبراير 2024 - 22:17 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ألف والياء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 23:31 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهاء والواو ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 21:57 من طرف عبدالله المسافربالله

» كتاب أخبار الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 17:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف النون ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 3 فبراير 2024 - 1:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الميم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 18:48 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف اللام ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 1 فبراير 2024 - 1:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الكاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 30 يناير 2024 - 17:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الغين المعجمة والفاء والقاف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 29 يناير 2024 - 1:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الظاء المعجمة والعين ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 28 يناير 2024 - 2:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الشين والصاد والضاد والطاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 27 يناير 2024 - 3:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الزاي والسين المعجمة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 26 يناير 2024 - 14:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» ديوان الحلاج لابي المغيث الحسين بن منصور الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:25 من طرف عبدالله المسافربالله

» لئن أمسيت في ثوبي عديم من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:16 من طرف عبدالله المسافربالله

» سبحان من أظهر ناسوته من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:08 من طرف عبدالله المسافربالله

» ما يفعل العبد والأقدار جارية من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 22:03 من طرف عبدالله المسافربالله

» العشق في أزل الآزال من قدم من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 21:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الذال المعجمة والراء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 25 يناير 2024 - 20:33 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الخاء والدال ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 23:22 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الحاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأربعاء 24 يناير 2024 - 16:59 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الثاء والجيم ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 23:49 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف التاء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 18:35 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الباء ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024 - 0:58 من طرف عبدالله المسافربالله

» تمهيد كتاب المهدي وقرب الظهور وإقترب الوعد الحق
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:18 من طرف عبدالله المسافربالله

» أنتم ملكتم فؤادي فهمت في كل وادي من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 23:01 من طرف عبدالله المسافربالله

» والله لو حلف العشاق أنهم موتى من الحب من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:51 من طرف عبدالله المسافربالله

» سكرت من المعنى الذي هو طيب من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:45 من طرف عبدالله المسافربالله

» مكانك من قلبي هو القلب كله من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» إن الحبيب الذي يرضيه سفك دمي من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:30 من طرف عبدالله المسافربالله

» كم دمعة فيك لي ما كنت أُجريها من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» يا نَسيمَ الريح قولي لِلرَشا من ديوان الحلاج
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 22:12 من طرف عبدالله المسافربالله

» قافية حرف الهمزة ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالإثنين 22 يناير 2024 - 14:24 من طرف عبدالله المسافربالله

» ترجمة المصنّف ومقدمة المؤلف ديوان الحقائق ومجموع الرقائق الشيخ عبد الغني النابلسي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالأحد 21 يناير 2024 - 15:19 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي النون والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:36 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي القاف واللام والعين شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالسبت 20 يناير 2024 - 21:27 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي السين والضاد والعين والفاء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:39 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الجيم والدال والراء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالجمعة 19 يناير 2024 - 16:28 من طرف عبدالله المسافربالله

» أشعار نسبت إلى الحلّاج قوافي الألف والباء والهمزة شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:40 من طرف عبدالله المسافربالله

» القوافي في ديوان الحلّاج الهاء والواو والياء شرح ديوان الحسين ابن المنصور الحلاج د. كامل مصطفى الشيبي
08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Emptyالخميس 18 يناير 2024 - 20:28 من طرف عبدالله المسافربالله

المواضيع الأكثر نشاطاً
منارة الإسلام (الأزهر الشريف)
أخبار دار الإفتاء المصرية
فتاوي متنوعة من دار الإفتاء المصرية
السفر الأول فص حكمة إلهية فى كلمة آدمية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر‌ ‌السابع‌ ‌والعشرون‌ ‌فص‌ ‌حكمة‌ ‌فردية‌ ‌في‌ ‌كلمة‌ ‌محمدية‌ ‌.موسوعة‌ ‌فتوح‌ ‌الكلم‌ ‌في‌ ‌شروح‌ ‌فصوص‌ ‌الحكم‌ ‌الشيخ‌ ‌الأكبر‌ ‌ابن‌ ‌العربي
السفر الخامس والعشرون فص حكمة علوية في كلمة موسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السفر الثاني فص حكمة نفثية فى كلمة شيثية .موسوعة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
السـفر الخامس عشر فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي
مكتب رسالة الأزهر
السـفر السادس عشر فص حكمة رحمانية في كلمة سليمانية .موسوعة فتوح الكلم في شروح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي




البحث في جوجل

08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي

اذهب الى الأسفل

25052019

مُساهمة 

08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي Empty 08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي




08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي

كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي الطائي الحاتمي

أي: ما يتزين به ويكمل العلم اليقيني المتعلق بتدبير الروح، والمصالح الدنيوية والأخروية بمقتضى الشرع والتصوف، ظهر ذلك العلم بزينته وكماله في الحقيقة الجامعة المنسوبة إلى يعقوب عليه السلام حيث قال لبنيه: "ووصى بها إبراهيم بنيه  ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" [البقرة:132]
وقال: «فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون» [يوسف: 18].
وقال: "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" [ يوسف: 87].
وقال: "إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون" [يوسف: 94].
وقال لنبيه عليه السلام : "ولا تدخلوا من باپ واحد وادخلوا من أبواب متفرقة " [يوسف: 67].
وقال تعالى في حقه: "وإنه، لذو علم لما علمناه ولكن أكثر الناس لا يعلمون" [يوسف: 68].
ولقد أبعد من روی بالفتح لقوله: "ولا تيأسوا من روح الله" ، وإن كان الروح مرتبا على الرضا الذي يوجبه العلو، وحاصلا لمستعمل الشريعة، والتصوف حالا ومالا.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( الدين دينان، دين عند الله وعند من عرفه الحق تعالى ومن عرف من عرفه الحق. ودين عند الحق، وقد اعتبره الله. فالدين الذي عند الله هو الذي اصطفاه الله وأعطاه الرتبة العليا على دين الخلق فقال تعالى «ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون»:
أي منقادون إليه. وجاء الدين بالألف واللام للتعريف والعهد، فهو دين معلوم معروف وهو قوله تعالى «إن الدين عند الله الإسلام» وهو الانقياد. فالدين عبارة عن انقيادك. والذي من عند الله تعالى هو الشرع الذي انقدت أنت إليه.)


قال: (الدين) أي الذي يتعبد به الإنسان (دینان) شريعة بمنزلة المسائل المنصوصة، وتصوف بمنزلة المسائل الاجتهادية، إذ هو مستنبط عن معاني الأول مؤكد له ومشتمل كل منهما على أصول وفروع، فأصول الشريعة مسائل الكلام، وفروعها الأحكام الفقهية، وأصول التصوف معرفة الحقائق، وفروعها معرفة الأحوال والمقامات والأخلاق.
والأول: (دين عند الله) ثبت بالكتاب، (وعند من عرفه الحق تعالی) من الأنبياء ثبت بالسنة، ومن عرفه الحق ثبت بالإجماع أو الاجتهاد.
والثاني : (دین عند الخلق) أخذوه من معاني الكتاب والسنة وأقوال الأئمة، وإشاراتها مع استعانة الرياضة والمجاهدة، (وقد اعتبره الله تعالی) بقوله: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" [العنكبوت: 69]، وإنما اعتبره لكونه مؤكد للغرض من وضع الشرع.
ثم بين رتبة كل منهما بقوله: (فالدين الذي عند الله)، ولم يقل: (و عند من عرفه ومن عرف من عرفه) إشعارا بأنهم مبينون لا يشرعون، وإنما الشارع هو الله تعالی (هو الذي اصطفاه الله)، حيث أنزله على الأنبياء وخصه بهم، (وأعطاه الرتبة العالية على دين الخلق) إذ جعله أصلا لا يقبل بدونه دین الخلق، وجعله كاملا مقبولا بدونه، وإن كان فيه زيادة مراتب الكمال.
( فقال: "ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون" [البقرة:132]) فلو كان دين الخلق أكمل منه، لكان أولى بالتوصية من هؤلاء الكمل، وقد بالغوا فيه من تضييعه عند من رؤية المراتب الزائدة في دين الخلق، وقد رأوا كثيرا من الناس انسلخوا منه بالكلية عند رؤية تلك المراتب، فخسر وهما جميعا، والعياذ بالله من ذلك.
ثم فسره بقوله : أي منقادون إليه يعني بالقلب واللسان والأركان، لئلا يتوهم اختصاصه بالأول وحده أو مع الثاني كما يقوله البعض.
وهو لا يكفي في حق أهل الكمال، ثم فسر الدین به وإن كان مفسرا بالشرع فيما تقدم وبالجزاء والعادة فيما يأتي؛ فقال (وجاء الدين) في قوله: "إن الله اصطفى لكم الدين" [البقرة:32] . (بالألف واللام بالتعريف)، فإن حمل على تعريف الجنس أو الاستغراق كان أمرا بالإتيان بدین من الأديان أو بجميعها، وهو باطل بالضرورة، فهو تعريف .
(العهد فهو) أي: المعهود (دین معلوم) للمخاطبين؛ لأنه (معروف) فيما بين الأنبياء، (وهو) الذي دل عليه( قوله تعالى: "إن الدين عند الله الإسلام " [آل عمران:19])؛ لأنه الذي أمر به جميع الأنبياء، فلو كان عنده آخر الأمر به بعض الأنبياء، فالدين الإسلام، والإسلام (هو الانقياد)، والانقياد فعل العبد، (فالدين عبارة عن انقيادك)، ولا يناقض هذا ما تقدم من قوله: دین عند الله، ويجب تفسيره بالشرع الذي هو قديم، ولا مجال لفعل العبد فيه، إذ ذلك مجاز.
وذلك لأن (الذي من عند الله هو الشرع انقدت إليه)، فسمى الشرع بالدين مجاز؛ لأنه منقاد إليه فكأنه عين انقیادك.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( فالدين الانقياد ، والناموس هو الشرع الذي شرعه الله تعالى. فمن اتصف بالانقياد لما شرعه الله له فذلك الذي قام بالدين وأقامه، أي أنشأه كما يقيم الصلاة. فالعبد هو المنشئ للدين والحق هو الواضع للأحكام. فالانقياد هو عين فعلك، فالدين من فعلك. فما سعدت إلا بما كان منك. )

(فالدين) من حيث سمي به الشرع أيضا (هو الانقياد) الذي هو حقيقة، أي: لو خط به هذا المعنى (والناموس) أي: الحكم الإلهي الواصل من سر الغيب إلى جملة أسراره من قلوب الأنبياء (هو الشرع الذي شرعه الله) .
أي: هو الاسم الحقيقي للشرع من حيث نسبته إلى الله، وإنما يسمى بالدين من حيث نسبته إلى العبد المنقاد إليه، واستدل عليه بأنه يقال: إنه يقيم الدين، فلو كان اسم الشرع حقيقة لم يصح ذلك.
فقال: (فمن اتصف بالانقياد لما شرعه الله فذلك الذي قام بالدين) لا بمعنى أنه قائم به قيام العرض، ولكن الباء للتعدية ومعناه (اقامه)، وليس معنى إقامة الدين مثل إقامة الشرع.
أي: العمل به، بل معناه (أي: أنشأه)؛ فإنه المعنى الحقيقي للإقامة (كما يقيم الصلاة) التي يقال عليها الدين أيضا.
(فالعبد هو المنشي للدين فكيف يكون حقيقة في الشرع، وليس قادرا على إنشائه إذ الحق هو الواضع للأحكام)، وإن كانت قد تنسب إلى العبد باعتبار انقياده إليها.
(فالانقياد) الذي سمي الشرع بسببه دين (عين فعلك فالدين) وإن أطلق على تلك الأحكام مجازا (من فعلك) .
أي: لوحظ في إطلاقه على الشرع المعنى الذي هو فعلك، فالدين منك حقيقة باعتبار معناه الحقيقي، ومجازا باعتبار معناه المجازي، وبه الكمال والسعادة للعبد.
(فما سعدت إلا بما كان منك) من الانقياد، وإنما وضعه الله من حيث ما وضعه، إذ لا يفيدك وضعه للأحكام شيئا من السعادة ما لم تنقد إليها، فإذا كانت سعادتك التي هي كمالك من أفعالك أشبهت الإله من حيث إن ظهور كماله بأفعاله.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( فكما أثبت للسعادة لك ما كان فعلك كذلك ما أثبت الأسماء الإلهية إلا أفعاله وهي أنت وهي المحدثات. فبآثاره سمي إلها وبآثارك سميت سعيدا. فأنزلك الله تعالى منزلته إذا أقمت الدين وانقدت إلى ما شرعه لك.
وسأبسط في ذلك إن شاء الله ما تقع به الفائدة بعد أن نبين الدين الذي عند الخلق الذي اعتبره الله. فالدين كله لله وكله منك لا منه إلا بحكم الأصالة. )

(فكما أثبت السعادة لك ما كان فعلك) من الانقياد لأحكام الشرع (كذلك ما أثبت الأسماء الإلهية) من حيث تتميز بعضها عن بعض بعد كونها عين الذات (إلا أفعاله)، إذ بها ظهور صورها وآثارها التي بها تميزها.
(وهي) أي أفعاله (أنت)، فينبغي أن تكون مثبت أسمائه أيضا، ولكن أنت وسائر الأفعال (هي المحدثات)، فلا تكون مثبتة للأسماء الإلهية القديمة من حيث عين الذات، وإنما تثبت تميز بعضها عن بعض وكانت متميزة بالقوة.
ولكن ألوهيته باعتبار هذا التميز لها بأثارها، (فبآثاره سمي إلها) بالفعل، وإن كانت له ألوهية من قبل بالقوة، إذ هي نسبة بين الذات والمحدثات، فلا تتحقق بدون المنتسبين.
(و بآثارك سميت سعيدا) فوقع الاشتراك بين الرب والعبد في تحصيل اسم الكمال بواسطة الآثار الحميدة، (فأنزلك الله منزلته) بجعلك خليفته على خلقه لمناسبتك إياه وإياهم.
(إذا أقمت الدين وانقدت) بهذه الإقامة (إلى ما شرعه لك)؛ إذ لا يتم مناسبة العبد للحق مع مخالفته للشرائع.
(و سأبسط في ذلك) أي: بحسب الانقياد، وإفادته السعادة (ما تقع به الفائدة) التامة، وذلك عند قوله: لكن الأمر يقتضي الانقياد (بعد أن تبين الدين الذي عند الخلق)، لا كل دين اعتبروه.
بل (الذي يعتبره الله)؛ لكونه مؤكد الشرع مأخودا من معانيه وإشارته، وإذا كان هذا الدين مما اعتبره الله، والأول قد اصطفاه، (فالدين كله لله) من حيث إنه واضع للأحكام، وإن كان لم يصرح ببعضها.
(وكله) من حيث المعنى الحقيقي، وهو الانقياد (منك لا منه)، إذ لا يسمی منقادا (إلا بحكم الأصالة)، وهو كونه خالقا للانقياد، واضعا لما ينقاد إليه من الأحكام الشرعية التي هي مأخذ أحكام دين الخلق.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( قال الله تعالى «ورهبانية ابتدعوها» وهي النواميس الحكمية التي لم يجيء الرسول المعلوم بها في العامة من عند الله بالطريقة الخاصة المعلومة في العرف. فلما وافقت الحكمة والمصلحة الظاهرة فيها الحكم الإلهي في المقصود بالوضع المشروع الإلهي، اعتبرها الله اعتبار ما شرعه من عنده تعالى، «و ما كتبها الله عليهم». )

ثم أشار إلى بيان ذلك الدين الذي عند الخلق واعتباره عند الله، وإنها ليست من البدع المستقبحة التي تنافي السنة بقوله: (قال الله تعالى) : (وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا » [الحديد: 27] .
يعني عيسى عليه السلام ("ورهبانية ابتدعوها") أي: زادوها على ما جاء به عيسى عليه السلام بالتصريح، لكن أخذوها من إشارات ذلك.
(وهي النواميس) أي: الأحكام الحقية (الحكمية)، أي المنسوبة إلى التصوف الذي هو حكمة أهل الكشف من المسلمين، وهي المشار إليها بقوله تعالى: «يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا" [البقرة: 269] (التي لم يجئ الرسول المعلوم) لغير ربه عن رسول الإلهام في الباطن (بها في) حق (العامة بالطريقة الخاصة المعلومة) أي: طريقة الاستدلال في العرف.
أي: عرف الفقهاء، وإن جاء بها في حق الخاصة بلسان الخاصة بطريق الكشف والذوق .
وذلك لكونها شاقة على العامة وراحة للخاصة.
(فلما وافقت الحكمة) وليس المراد بها الفلسفة بل (المصلحة الظاهرة فيها)، أي في تلك النواميس لأهل القلوب (الحكم الألهي) الذي ورد به الشرع (في المقصود بالوضع المشروع الإلهي)؛ لكون معانيها مستنبطة من معاني المشروع.
(اعتبرها الله اعتبار ما شرعه من عنده)، فقال: " فأتينا الذين آمنوا منهم أجرهم" [الحديد:27] ، ولكن مع هذا (ما كتبها الله عليهم) لجريان سنته ألا يكتب على المكلفين إلا ما يطيقه الكل، "وما جعل عليكم في الدين من حرج" [الحج:78].
فدل هذا على أنها مع عدم كتابتها عليهم لم يجعلوها من البدع المستقبحة لعدم منافاتها الشرع.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( ولم فتح الله بينه وبين قلوبهم باب العناية والرحمة من حيث لا يشعرون جعل في قلوبهم تعظيم ما شرعوه يطلبون بذلك رضوان الله على غير الطريقة النبوية المعروفة بالتعريف الإلهي.
فقال: «فما رعوها»: هؤلاء الذين شرعوها وشرعت لهم: «حق رعايتها» «إلا ابتغاء رضوان الله» وكذلك اعتقدوا، «فآتينا الذين آمنوا» بها «منهم أجرهم» «وكثير منهم»: أي من هؤلاء الذين شرع فيهم هذه العبادة «فاسقون» أي خارجون عن الانقياد إليها والقيام بحقها.  ومن لم ينقد إليها لم ينقد مشرعه بما يرضيه.
لكن الأمر يقتضي الانقياد: وبيانه أن المكلف إما منقاد بالموافقة وإما مخالف، فالموافق المطيع لا كلام فيه لبيانه، وأما المخالف فإنه يطلب بخلافه الحاكم عليه من الله أحد أمرين إما التجاوز والعفو، وإما الأخذ على ذلك، ولا بد من أحدهما لأن الأمر حق في نفسه. فعلى كل حال قد صح انقياد الحق إلى عبده لأفعاله وما هو عليه من الحال. فالحال هو المؤثر.)

ثم أشار إلى أنها مع عدم كتابتها عليهم ، عظموها من حيث ما فيها من العزائم التي يقصدها الرجال، وما ينكشف به أسرار المكتوب عليهم وبواطنه.
فقال: (ولما فتح الله بينه) أي بين جنابه الرفيع (وبين قلوبهم باب العناية والرحمة) كما قال: "وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة " [الحديد: 27] ("من حيث لا يشعرون») [النحل: 26]) لا لكونه بطريق الجذب الإلهي الذي جذبه منه توازي عمل الثقلين، (جعل في قلوبهم تعظيم ما
شرعوه)، لا لكونه مما شرعوه بل لكونهم (يطلبون بذلك رضوان الله)، إذ لم يبتدعوه عن هوى أنفسهم (بل لكونه على غير الطريقة النبوية المعروفة بالتعريف الإلهي).
(وقال:) هذا الطريق أيضا حاصل بتعريفه تعالى إذ قال: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين" [العنكبوت: 69].
ولكن التعريف في الطريقة النبوية مصرح به، وهنا غير مصرح به، لكنهما في إفادة الرضوان الإلهي، سواء إذا تأكد كل منهما بالأخر في بعض النسخ على غير الطريقة النبوية.
ومعناه يطلبون بذلك رضوان الله، وإن كان على غير الطريقة النبوية لكونها أيضا معرفة بالتعريف الإلهي موافقة لتلك الطريقة مؤكدة لها، وإذا وقع في قلوبهم تعظيم ما شرعوه لطلب رضوان الله تعالى (فما رعوها). "أي: الرهبانية المبتدعة"
وفسر الفاعل بقوله: (هؤلاء الذين شرعوها)؛ لئلا يتوهم أن المراد متأخر، وهم كما ذهب إليه البعض وفيه فك النظم.
وقال: (وشرعت لهم) إشعارا بأن هذا الدين إنما لم يشرع أولا لما فيها من المشقة على العامة، فلما تحملها بعضهم شرعت هم أيضا بعد ما شرعوها (حق رعايتها) مع ما فيها من المشقة العظيمة .
("إلا ابتغاء رضوان الله")، لم يجعل الشيخ رحمه الله هذا استثناء عن قوله: «كتبناها عليهم»؛ لأنها ما كتبت عليهم أصلا، ولا يصح نزع اللام عن الابتغاء على ذلك التقدير؛ لأنه ليس فعلا الفاعل الفعل، أعني الكتابة، بل جعله مقدما على قوله: " فما رعوها" [الحديد: 27] . نبأ على أن الفاء لا تمنع من تقديم المستثنى عن معمول مدخولها؛ لأنه ليس معمولا له، بل لحرف الاستثناء على ما هو مذهب البعض.
ثم قال: (ولذلك) أي: كما رعوها عملا (اعتقدوا) كمالها في إفادة الرضوان، والتقرب إلى الله، بل ربما يقع في قلوب البعض أن الشريعة العامة إنما تفيد النجاة والفوز بجنة المأكل والمشارب والمناكح وليس كذلك.
بل المفيد للقرب هو الشرع عند استنارة القلوب بما يكتسب من المعاملة والمكاشفة، فجازاهم الله على تلك الرعاية وعلى ذلك الاعتقاد.
فقال: ("فأتينا الذين آمنوا") يعني بها (منهم أجرهم) وهو الرضوان الذي طلبوه عليهما، وفيه إشارة إلى أن الأجر الكامل على الاعتقاد وحده، لكن بشرط تأكده بالعمل والرعاية، وإلى أن من آمن بطريق الصوفية نال نصيبا من الأجر.
ثم قال: ("وكثير منهم") ولما توهم أن الضمير يعود إلى المبتغين رضوان الله، ولا يتصور كوهم فاسقين، فسره بقوله: (أي من هؤلاء الذين شرع فيهم هذه العبادة "فاسقون")، ولما لم يتصور كوهم فاسقين مع رعايتهم الشرع الظاهر فسره بقوله: (أي: خارجون عن الانقياد إليها والقيام بحقها)، فأشبهوا من فسق بالخروج عن الأحكام الشرعية، بل قد يصرون منهم، كما ترى كثيرا من متصوفة الزمان خارجين عن الطريقتين خسروا الدنيا والآخرة "ذلك هو الخسران المبين" [الحج:11].
ثم بين ما يوجبه هذا الفسق فقال: (ومن لم ينقد إليها لم ينقد إليه مشرعه بما يرضيه)، بل يقع في خطر الهلاك الأبدي، كما قلنا في حق متصوفة الزمان.
ولذلك نهی صلى الله عليه وسلم أمته عن الرهبانية لئلا يخرجوا منها بعد الأخذ فيها. لا لكونها مذمومة في نفسها؛ فإنها محمودة.
إذ قال تعالى: "ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون . وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق" [المائدة: 82،
83]، وقد قال تعالى: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" [العنكبوت: 69].
ثم أشار إلى أنه إذا لم ينقد بما يرضيه فلا بد وأن ينقاد بما لا يرضيه، أو بالتجاوز وليسا من الكمال، فقال: (ولكن الأمر) أي: الشأن الإلهي (يقتضي الانقياد) أي: انقیاد المشرع الحق للعبد، سواء انقاد العبد لما شرعه أم لا.
(وبيانه) أي: بيان انقياد المشرع في الحالين (أن المكلف) الذي يشرع له (إما منقاد بالموافقة) بامتثال ما أمر، والانتهاء عما نهى (أو مخالف فالموافق المطيع لا كلام فيه) أي: في أن الحق منقاد له لبيان قوله عليه السلام حكاية عن الله تعالى: "من تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا". رواه البخاري ومسلم وغيرهم.
(وأما المخالف، فإنه) ينقاد له المشرع الحق أيضا؛ لأنه (يطلب بخلافه) الاسم (الحاكم عليه من الله أحد الأمرين، إما التجاوز والعفو، وإما الأخذ على ذلك، ولا بد) من وقوع انقياد المشرع الحق لهذا الطلب.
لأنه لا بد من وقوع (أحدهما) أي: أحد الأمرين أي التجاوز والأخذ؛ (لأن الأمر) أي: أمر التكليف (حق في نفسه)، فمخالفته جريمة، فلا بد من ترتب أحد الأمرين عليها،
(فعلى كل حال) من موافقة المكلف ومخالفته (قد صح انقياد الحق إلى عبده لأفعاله) الظاهرة بإعطاء ما يطلبه عليها، (وما هو عليه من الحال)المقتضي لإرضائه أو التجاوز عنه أو أخذه، وإذا كان لا بد من انقياد الحق لحال العبد في الموافقة والمخالفة، (فالحال هو المؤثر) في انقياد الحق بأحد الوجوه الثلاثة، كما أنه مؤثر في أفعاله التي من جملتها الدين.



قال الشيخ رضي الله عنه : (فمن هنا كان الدين جزاء أي معاوضة بما يسر وبما لا يسر: فبما يسر «رضي الله عنهم ورضوا عنه» هذا جزاء بما يسر، «ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا» هذا جزاء بما لا يسر. «ونتجاوز عن سيئاتهم» هذا جزاء.  فصح أن الدين هو الجزاء، )
(فمن هنا) أي: تأثير حال العبد في انقياد الحق، وأفعال العبد التي من جملتها انقياده وترك انقياده، (كان الدين) الذي به انقياد العبد وترك انقياده، وانقياد الحق بأحد الوجوه (جزاء) أي: موجب جزاء، كأنه نفسه حتى فسر به قوله تعالى: "مالك يوم الدين" [ الفاتحة: 4] أي يوم الجزاء.
وفسر الجزاء بقوله: (أي: معاوضة) لئلا يتوهم أنه ابتداء من الله تعالى من غير تأثير الأعمال فيها، بل هي علامات كما ذهب إليه بعض المتكلمين.
ثم أشار إلى أنه كيف لا يكون أثر الأعمال وهو واقع (بما يسر) في الموافقة، (وبما لا يسر) في المخالفة، والمخالفة أثر في ذلك؛ لأن ترتب الشيء على الأمر يشعر بعليته، فبما يسر أي: فالمعاوضة (والجزاء بما يسر) مثل ("رضي الله عنهم ورضوا عنه" [المائدة: 119]) وإن كان الرضوان الإلهي تفضة منه إذ ليس على مقدار العمل، فإنه قد ثبت "ورضوان ، الله أكبر" [التوبة: 72] .
لكنه من حيث ترتبه على الموافقة أثر لها في الجملة، لا من حيث هو صفة قديمة بل من حيث تعلقها بهذا العبد الموافق، وأما المعارضة بما لا يسر فنحو قوله تعالى: ("ومن يظلم نقم قه عذابا كبيرا" (الفرقان:19] هذا جزاء بما لا يسر).
لأنه لما كان كل نعمة منه عدلا فتوقفه على الظلم الصادر من العبد يشعر بكونه جزاء عليه.
ثم أشار إلى أن الجزاء لا ينحصر فيما يسر وما لا يسر، كما هو المتبادر إلى أوهام العامة بل ثمة قسم آخر نحو قوله تعالى: ("وتجاوز عن سيئاتهم" [الأحقاف:16] هذا جزاء) لترتبة على السيئات وليس بما يسر وما لا يسر، فهو جزاء مطلق. (فصح أن) الكل أثر الدين الذي هو الانقياد، (فصح أن الدين هو الجزاء) تسمية للمسبب باسم سببه، ولما خفيت السببية في جزاء السيئات من التجاوز والأخذ بينها مع الإشارة إلى أن تفسيره بالإسلام لا ينافيه بقوله.

قال الشيخ رضي الله عنهم : (وكما أن الدين هو الإسلام والإسلام عين الانقياد فقد انقاد إلى ما يسر وإلى ما لا يسر وهو الجزاء. هذا لسان الظاهر في هذا الباب. وأما سره وباطنه فإنه تجلي في مرآة وجود الحق: فلا يعود على الممكنات من الحق إلا ما تعطيه ذواتهم في أحوالها، فإن لهم في كل حال صورة، فتختلف صورهم لاختلاف أحوالهم، فيختلف التجلي لاختلاف الحال، فيقع الأثر في العبد بحسب ما يكون. فما أعطاه الخير سواه ولا أعطاه ضد الخير غيره، بل هو منعم ذاته ومعذبها. فلا يذمن إلا نفسه ولا يحمدن إلا نفسه.  «فلله الحجة البالغة» في علمه بهم إذ العلم يتبع المعلوم.
ثم السر الذي فوق هذا في مثل هذه المسألة أن الممكنات على أصلها من العدم، وليس وجود إلا وجود الحق بصور أحوال ما هي عليه الممكنات في أنفسها وأعيانها. فقد علمت من يلتذ ومن يتألم وما يعقب كل حال من الأحوال وبه سمي عقوبة وعقابا )
(وكما أن الدين الإسلام والإسلام عين الانقياد) الحاصل للعبد في الجزاء، كما أنه (عين الانقياد) لما شرع (فقد انقاد) العبد بانقياده لما شرعه، وترك انقياده له (إلى ما يسر وإلى ما لا يسر وهو الجزاء)، فكان الإسلام والجزاء واحد في تفسير الدين، إلا أن الأول باعتبار انقياده لما شرع، والثاني باعتبار انقياده لما ترتب على المشروع، (هذا لسان الظاهر في هذا الباب) أي: القول بانقياد العبد إلى ما يسر وإلى ما لا يسر من الجزاء لسان أهل الظاهر، وفي الحقيقة هو المجازي نفسه بما يسرها وإلى ما لا يسرها.
كما قال: (وأما سره) أي: سببه الحقيقي، (وباطنه) أي: موجبه الخفي وراء المقتضى الظاهر من الاعتقادات والأخلاق والأعمال، (فإنه) أي: الجزاء (تجل) عارض (في مرآة وجود الحق) أي: في العين الثابتة لا من حيث هي عدم، إذ لا يتصور في شأنها أمر لذ أو مؤلم إلا بعد التجلي المفيد لها الصورة الوجودية به المحققة لذواتها، والحق لا يقصد فيها التجلي إلا بحسب مقتضيات أحوالها.
و (فلا يعود على الممكنات) أي: الأعيان من حيث هي موجودة قابلة للتلذذ والتألم من الحق الذي تجليه واحد في ذاته عام للكل.
(إلا ما تعطية) من قابلية تجعل خاص (ذواتهم) أي: أعيانهم الثابتة لا بحسب أنها أعيان، إذ لا يختلف التجلي بحسبها بما يلذ تارة ويؤلم أخرى، بل بحسب ما يعطيه (في أحوالها) التي يتحول عليها من العقائد والأخلاق والأفعال، (فإن لهم في كل حال) لذة (صورة) ما يسر وإلى ما لا يسر؛ (فتختلف صورهم الاختلاف أحوالهم)، وإن كانت أعيانهم باقية في ذواتها لكن تختلف الأحوال عليها باختلاف وجود استعداداتها بحسب الأسباب الخارجية.
(فيختلف التجلي)، وإن كان واحدا في نفسه والعين أيضا واحدة (لاختلاف الحال) الذي هو سبب هذا التجلي المعارض، كما أن العين الثابتة سبب التجلي الذي أفادها الصورة الوجودية، فإذا كان الحال مؤثرا في هذا التجلي.
(فيقع الأثر في العبد بحسب ما يكون) عليه من الأحوال، وهذا الأثر هو المنقسم إلى الخير والشر، (فما أعطاه الخير سواه وما أعطاه ضد الخير غيره)، وإن كان التجلي من غيره، وأحواله أيضا من أسباب خارجية، (بل هو منعم ذاته ومعذبها) لاقتضائه من الحق أن يتجلی بالتنعيم والتعذيب، فهو وإن كان فاعلا بمعنى إرادته الإيجاد، فالفعل إنما ينسب بالحقيقة لمن قام به أو لا، (فلا يذمن) في التعذيب (إلا نفسه، ولا يحمدن) في التنعيم (إلا نفسه)، وما ورد من قوله عليه السلام : "من وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك؛ فلا يلومن إلا نفسه".رواه مسلم والترمذي.
فباعتبار آخر هو أن الخير من حيث هو كمال، لا يكون منشأه النفس، وباعتبار الإيجاد الكل من الله تعالى، كما قال تعالى: " قل كل تين عند الله قال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا" [النساء:78]، وإذا كانت الآثار المنقسمة إلى الخير والشر من مقتضيات أحوال العبد علمها الحق، فتجلى عليهم بحسبها ("فلله الحجة البالغة" [الأنعام: 149] في علمه بهم) الموجب لتجليه عليهم بحسب ما علم منهم؛ لجريان سنته على ذلك، رعاية للحكمة، ودفعا للظلم.
(إذ العلم يتبع المعلوم) من حيث مطابقته له، وإن لم ينفعل علم الحق عن المعلوم بل فعل فيه مقتضاه.
(ثم) أي: بعد بيان السر الدال على أن الكل من العبد إلى العبد (السر الذي فوق هذا في هذه المسألة) الدال على أن الكل من الحق إلى الحق، أي إلى صورته الظاهرة في المظاهر، (أن الممكنات) أي: الموجودات الممكنة وإن وجدت الآن، فهي باعتبار ذواتها
(على أصلها من العدم)، وليس لها حذف ذلك إشعارا بأنها بهذا النظر ليست بشيء، فكيف يثبت لها أمر، فكأنه (ليس) في الواقع أصلا (وجود إلا وجود الحق)، لكنه تصور. (بصور أحوال ما هي على الممكنات في أنفسها)، أي: بحسب نفس الأمر بحيث لو تحققت بأنفسها في الخارج لكانت كذلك.
(وأعيانها) الثابتة في العلم الأزلي، وإنما اعتبر في ثبوتها هذين الأمرين؛ لأنه لما جعلها معدومة بحسب الأصل، ولا أثر للعدم فلا بد من اعتبار ثبوتها؛ ليتصور تأثيرها في صور الحق بوجه أقوى من وجه ألحقها بالمعدومات مع أنه الأصل، فاعتبر فيه أمرين؛ لأن الغلبة في الأكبر للأكثر.
وإذا كانت الممكنات على أصلها من العدم وأعيانها ما شمت رائحة من الوجود، فالواقع عليه الجزاء ليس الممكنات من حيث هي ممكنات، ولا أعيانها بل صورة الوجود المحققة لذوات الأشياء هي التي وقع عليها الجزاء بما تعاقب عليها من صوره العارضة.
(فقد علمت من يلتذ ومن يتألم)، وهي صورة الحق  المحققة للذوات، وعلمت (ما يعقب) من صورة العارضة الملذة والمؤلمة.
(كل حال من الأحوال) العارضة الممكنات، فهو المنعم والمعذب صورته الأصلية بصوره العارضة المتعاقبة عليهما (وبه) أي: ويكون الجزاء صورا متعاقبة على أحوال الممكنات (سمي ) الجزاء (عقوبة وعقابا).
قال الشيخ رضي الله عنه : ( هو سائغ في الخير والشر غير أن العرف سماه في الخير ثوابا وفي الشر عقابا، وبهذا سمى أو شرح الدين بالعادة، لأنه عاد عليه ما يقتضيه ويطلبه حاله. فالدين العادة قال الشاعر: كدينك من أم الحويرث قبلها أي عادتك. )

ثم استشعر سؤالا بأن مقتضى ذلك أن يسمي جزاء الخير أيضا بالعقاب والعقوبة، فقال: (وهو) أي اسم العقوبة والعقاب (سائغ) بالمعنى المذكور (في) الجزاء (الخير والشر)، كالتواب باعتبار كونه من تاب، إذا رجع (غير أن العرف سماه في الخير ثوابا ، وفي الشر عقابا) للتفرقة بينهما مع الاختصار، (وهذا) أي: ولتحقق عود الجزاء من الشيء إلى نفسه، إما من العبد إلى العبد أو من صورة الحق إلى صورته، (سمي) الدين الذي بمعنی الجزاء بطريق النقل (أو شرح) أي: فسر من غير اعتبار نقل (الدين) المذكور (بالعادة لأنه) أي: صاحب الجزاء (عاد عليه ما يقتضيه، ويطلبه حاله) فالجزاء العادة، فإذا كان (الدين) هو الجزاء، والجزاء (العادة)، فالدين العادة من غير احتياج إلى نقل.
واستشهد على استعمال الدين بمعنى العادة بما قال الشاعر :
كدأبك من أم الحويرث قبلها
أي: عادتك إذ لا يصح فيه معنى الانقياد، ولا معنى الجزاء؛ لعدمهما فيه.
"" من معلقة امرئ القيس قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
كدأبك من أم الحويرث قبلها … وجارتها أم الرباب بمأسل
ففاضت دموع العين مني صبابة…على النحر حتى بل دمعي محملي
كدأبك: أي كعادتك، وروى أبو عبيدة قصيدة إمرئ القيس (كدينك مِنْ أُمِّ الْحُوَيْرِثِ قَبْلَهَا) والدين هنا بمعنى: الدأب والعادة ""  

قال الشيخ رضي الله عنه : ( ومعقول العادة أن يعود الأمر بعينه إلى حاله: وهذا ليس ثم فإن العادة تكرار.
لكن العادة حقيقة معقولة، والتشابه في الصور موجود: فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية، إذ لو عادت تكثرت وهي حقيقة واحدة والواحد لا يتكثر في نفسه. ونعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية: فشخص زيد ليس شخص عمرو مع تحقيق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين. فنقول في الحس عادت لهذا الشبه، ونقول في الحكم الصحيح لم تعد. فما ثم عادة بوجه وثم عادة بوجه، كما أن ثم جزاء بوجه وما ثم جزاء بوجه فإن الجزاء أيضا حال في الممكن من أحوال الممكن. وهذه مسألة أغفلها علماء هذا الشأن، أي أغفلوا إيضاحها على ما ينبغي لا أنهم جهلوها فإنها من سر القدر المتحكم في الخلائق. )
ثم استشعر سؤالا، وهو أن الجزاء تجل إلهي، وهو لا يعود ولا يتكرر، فكيف حكمتم بعود الجزاء؟
فقال: (ومعقول العادة) أي: مفهومها الحقيقي، (أن يعود الأمر بعينه إلى حاله) المتقدمة، (وهذا) أي: عود الأمر بعينه إلى حاله (ليس ثمة) أي: في الواقع فضلا عن الجزاء حتى يسمى الدين الذي معناه بهذا الاعتبار عادة، فإن العادة باعتبار هذا المفهوم (تكرار) لحالة واحدة، ولا تكرار في الموجودات.

(ولكن العادة) المحققة في الموجودات هي عادة بالمعنى العدمي، يتحقق في الصور المتشابهة المتواردة على (حقيقة واحدة معقولة)، فكأن تلك الصور حقيقة معقولة واحدة عادت من أول إلى ثان.
(والتشابه في الصور) بحيث توهم كونها حقيقة واحدة معقولة (موجود)، فالعادة بالمعنى العرفي موجودة في الصور المتشابهة، وإن توجد في الحقيقة الواحدة التي هي حقيقة واحدة في نفسها.
.
يتبع


عدل سابقا من قبل عبدالله المسافر في السبت 3 أغسطس 2019 - 16:20 عدل 6 مرات
عبدالله المسافربالله
عبدالله المسافربالله
مـديــر منتدى الشريف المحـسي
مـديــر منتدى الشريف المحـسي

عدد الرسائل : 6813
الموقع : https://almossafer1.blogspot.com/
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

https://almossafer1.blogspot.com/

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي :: تعاليق

عبدالله المسافربالله

مُساهمة السبت 25 مايو 2019 - 20:20 من طرف عبدالله المسافربالله

08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية الجزء الثاني .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ الأكبر ابن العربي

كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم الشيخ علاء الدين أحمد المهائمي رضي الله عنه

الفص اليعقوبي على مدونة فتوح الكلم فى شروح فصوص الحكم

08 - فص حكمة روحية في كلمة يعقوبية    الجزء الثاني


(فنحن نعلم أن زيدا عين عمرو في الإنسانية وما عادت الإنسانية) في عمرو لا بالمعنى الحقيقي ولا بالمعنى المجازي.
(إذ لو عادت) بأحد المعنيين (لتكثرت) بأن تسمی أولا وثانيا، ولكن فرض ذلك في الإنسانية باطل، (إذ هي حقيقة واحدة) في نفسها لا صور متشابهة أوهم تشابهها كونها حقيقة واحدة، عادت من أول إلى ثان (والواحد لا يتكثر في نفسه)، فكيف يصح فرضه متكثرا.
وإن تكثرت صورة صور المرايا لزيد، لكن العادة بالمعنى العرفي ثابت في تلك الصور، باعتبار تكثرها إلى أول وثان مع تشابهها الموهم لكونها حقيقة واحدة مع أنها في نفسها ليست كذلك.
وذلك أنا (نعلم أن زيدا ليس عين عمرو في الشخصية)، وهي الصورة العارضة للحقيقة الإنسانية التي بها تميز كل فرد عن آخر، فلا بد من التكثر في حقيقة الشخصية، (فشخص زید ليس شخص عمرو)، بحيث يتحد حقيقة شخصيتهما (مع تحقق وجود الشخصية بما هي شخصية في الاثنين)، فتشابهت الشخصيتان بحيث يوهم أن الشخصية حقيقة واحدة معقولة مع أنها في الواقع متعددة، إذ لا تمیز بدون ذلك الكثرة، (نقول في الحس) أي: الوهم (عادت) الشخصية (لهذا الشبه) باعتبار المفهوم الواحد للشخصية المحققة في أول وثان.
(ونقول في الحكم الصحيح لم تعد) الشخصية؛ لأن حقيقتها لما تعددت لم تكن الثانية عين الأولى.
وإذا كان كذلك (فما ثم) أي: في الصور المتشابهة لحقيقة واحدة (عادة بوجه)، وهو اعتبار تعددها، وثم عادة بوجه وهو اعتبار تشابهها، فهذا هو العادة بالمعنی العرفي في الصور المتشابهة.
(كما أن ثم) أي: في الصور الملذة والمؤلمة المتعاقبة على أحوال غير العبد (جزاء من وجه) باعتبار تشابه هذه الصور لتلك الأحوال كأنها عادت بعينها فصارت جزاء.
(وما ثم جزاء بوجه فإن الجزاء أيضا حال في الممكن) مغايرة للأولى، فليست الأولى عائدة حتى يقال: إن الثانية جزاء، فهو من جملة أحوال الممكن، فكما لا تسمی الأولى لعدم عودها جزاء، فكذا الثانية.
(وهذه) أي: (مسألة) تحقق الجزاء مسألة (أغفلها علماء هذا الشأن)، ولما أوهم أنه تجهیل لهم ، قال (أي: أغفلوا إيضاحها على ما ينبغي لا أنهم جهلوها) وكيف يجهلونها، (فإنها من سر القدر المتحكم على الخلائق)، لا تتقدر ماهية بمقدار خاص من تجلي الوجود وصفاته إلا بحسب هذا السر، فلا يتحقق علم حقيقة بدون معرفتها، فكيف تجهلهما علماء الحقائق، فافهم، فإنه مزلة للقدم.
قال الشيخ رضي الله عنه : ( واعلم أنه كما يقال في الطبيب إنه خادم الطبيعة كذلك يقال في الرسل والورثة إنهم خادمو الأمر الإلهي في العموم، وهم في نفس الأمر خادمو أحوال الممكنات.
وخدمتهم من جملة أحوالهم التي هم عليها في حال ثبوت أعيانهم. فانظر ما أعجب هذا! )
ثم أشار إلى أن سر المقدر هو الذي يقتضي التشريع والجزاء بواسطة خدمة الرسل والورثة للأمر الإلهي.
فقال: (واعلم أنه كما يقال في الطبيب إنه خادم الطبيعة، كذلك يقال في الرسل والورثة) أي العلماء والأولياء، الذين هم أطباء النفوس في حفظ صحتها إن كانت وردها إن زالت، (أنهم خادمو الأمر الإلهي) الذي هو بمنزلة دواء حفظ الصحة، وتحصيلها باستعماله في ذلك (في العموم) أي: حق الكل لكن ذلك بالنظر إلى التبليغ واستعمال الأدوية، وليس بالنظر إلى تحصيل الصحة وحفظها في العموم، وإلا كانوا هادين للكل شافين هم، (بل هم في نفس الأمر خادمو أحوال الممکنات)، فإن الأنبياء يوصلون المكلفين إلى ما يقتضي أعيانهم في جزاء الخير والشر المرتب على دعوتهم، والأطباء يحفظون الصحة ويحصلونها للقابلين، وتكون معالجتهم سبب لزيادة المرض ووقوفه في عين القابلين.
ثم أشار إلى أن هذه الخدمة أيضا داخلة في سير القدر، فقال: (وخدمتهم من جملة أحوالهم التي هم عليها في حال ثبوت أعيانهم، فانظر ما أعجب هذا) حيث صارت الخدمة عين المخدوم.


قال الشيخ رضي الله عنهم : ( إلا أن الخادم المطلوب هنا إنما هو واقف عند مرسوم مخدومه إما بالحال أو بالقول، فإن الطبيب إنما يصح أن يقال فيه خادم الطبيعة لو مشى بحكم المساعدة لها، فإن الطبيعة قد أعطت في جسم المريض مزاجا خاصا به سمي مريضا، فلو ساعدها الطبيب خدمة لزاد في كمية المرض بها أيضا، وإنما يردعها طلبا الصحة والصحة من الطبيعة أيضا بإنشاء مزاج آخر يخالف هذا المزاج. فإذن ليس الطبيب بخادم للطبيعة، وإنما هو خادم لها من حيث إنه لا يصلح جسم المريض ولا يغير ذلك المزاج إلا بالطبيعة أيضا.
ففي حقها يسعى من وجه خاص غير عام لأن العموم لا يصح في مثل هذه المسألة. فالطبيب خادم لا خادم أعني للطبيعة).
ثم أشار إلى أن هذه الخدمة غير مطلوبة من الأنبياء والأطباء، فقال: (إلا أن الخادم المطلوب) خدمته (هاهنا) أي: في عالم الأمر الظاهر (واقف عند رسوم مخدومه) مما يوجب حفظ الصحة الجسمانية، أو النفسانية، أو تحصيلها ووقوفه على ذلك المرسوم (إما بالحال) بأن يشتغل الطبيب بالمعالجة بالفعل، ويشتغل الرسول والوارث بالعمل الموجب اتباعه فيه.
(أو بالقول) بأن يأمر الطبيب بالدواء ويبين الرسول والوارث الأمر الإلهي ولا يخدم من حيث الطبيعة من حيث هي طبيعة، ولا الرسول والوارث الأمر الإلهي من حيث هو أمر أعم من أن يكون تكليفا أو إرادیا، فليس نظرهم في خدمتهم إلى أحوال الممکنات.
( فإذن الطبيب إنما يصح أن يقال فيه خادم الطبيعة ) على الإطلاق (لو مشى) في طبه (بحكم المساعدة لها)، إذ لا معنى للخدمة سوى مساعدة المخدوم وليس كذلك.
(فإن الطبيعة قد أعطت في جسم المريض مزاجا خاصا) غير الاعتدال الذي يتيسر معه انتظام أفعال الصحة على الكمال (به سمي مريضا، فلو ساعدها) أي: هذه الطبيعة (الطبيب خدمة) بتكميلها (لزاد) الطبيب (في كمية المرض)، أي: مقداره (بها) أي: بتلك المساعدة؛ لأن مساعدة المؤثر تزيد في أثره لا محالة (أيضا)، كما يزيده بمساعدة طبيعة الصحة بحفظها دواما لها، وليس كذلك إذ من ساعد طبيعة المرض يكون قات أو ممرضا لا طبيبا.
(وإنما) الطبيب هو الذي (يردعها) أي: الطبيعة المعطية مزاج المرض (طلبا للصحة) التي هي ضد مطلوب تلك الطبيعة الممرضة، فكيف يكون خادمها .
(ولكن الصحة) التي يطلبها هذا الطبيب (من الطبيعة أيضا)، لكن هذه الطبيعة المخدومة تخالف تلك الطبيعة الممرضة في فعلها (بإنشاء مزاج آخر يخالف مزاج المرض)، وإذا كان خادما لطبيعة دون أخرى (فإن الطبيب ليس بخادم للطبيعة) من حيث هي طبيعة مطلقا ولا الطبيعة الخاصة المفيدة للصحة من حيث هي طبيعة فقط.
(وإنما هو خادم لها من حيث إنه لا يصلح جسم المريض) بحيث يتيسر له أفعال الصحة على الكمال، (ولا يتغير ذلك المزاج) المسمى بالمرض (إلا بالطبيعة أيضا) أي: بقصد إحداث طبيعة، فهو وإن سعى في ردع طبيعة،( ففي حقها يسعى من وجه خاص غیر عام).
أي: من حيث تلك الطبيعة المفيدة للصحة طبيعة؛ (لأن العموم لا يصح في هذه المسألة) لا بالنظر إلى الطبائع المتضادة، ولا بالنظر إلى طبيعة تفيد الصحة من حيث هي طبيعة فقط، (فالطبيب) خادم للطبيعة المطلوبة من حيث إنها تصلح جسم المريض، وتغير مزاجه المسمى بالمرض.
لا (خادم أعني للطبيعة) التي يخدمها من حيث هي طبيعة فقط، وكذلك من حيث هو خادم للطبيعة من حيث هي طبيعة خاصة مفيدة للصحة أو مبقية لها، لا خادم لها من حيث هي مزيلة للصحة أو غير رادة لها.

قال الشيخ رضي الله عنه : ( وكذلك الرسل والورثة في خدمة الحق. والحق على وجهين في الحكم في أحوال المكلفين، فيجري الأمر من العبد بحسب ما تقتضيه إرادة الحق، وتتعلق إرادة الحق به بحسب ما يقتضي به علم الحق، ويتعلق علم الحق به على حسب ما أعطاه المعلوم من ذاته: فما ظهر إلا بصورته. فالرسول والوارث خادم الأمر الإلهي بالإرادة، لا خادم الإرادة. فهو يرد عليه به طلبا لسعادة المكلف فلو خدم الإرادة الإلهية ما نصح وما نصح إلا بها أعني بالإرادة.
فالرسول والوارث طبيب أخروي للنفوس منقاد لأمر الله حين أمره، فينظر في أمره تعالى وينظر في إرادته تعالى، فيراه قد أمره بما يخالف إرادته ولا يكون إلا ما يريد، ولهذا كان الأمر. 
فأراد الأمر فوقع، وما أراد وقوع ما أمر به بالمأمور فلم يقع من المأمور، فسمي مخالفة ومعصية. فالرسول مبلغ )
(وكذلك) أي: مثل الطبيب في خدمة الطبيعة و لخدمته (الرسل والورثة في خدمة) أمر (الحق) أعم من أن يكون تكليفيا أو إراديا فيخدمونه من حيث الأمر التكليفي والإرادي حيث أراد الموافقة لا المخالفة، وذلك أن الأمر (الحق) أي: الأمر التكليفي، (على وجهين في الحكم) أي: حكم الإرادة على المكلفين إما موافق لها أو مخالف.
وذلك أيضا مأخوذ (من أحوال المكلفين) في استعداد الموافقة والمخالفة بعد اقتضاء أحوالهم تعلق الأمر التكليفي بهم (فيجري الأمر) التكليفي (من العبد) أي: من حيث صدور المأمور به من العبد ولا من صدوره (بحسب ما تقتضيه إرادة الحق) من الموافقة والمخالفة، ولا ظلم في هذه الإرادة على خلاف الأمر التكليفي.
(إذ تتعلق إرادة الحق به بحسب ما يقتضي به علم الحق، ويتعلق علم الحق به على حسب ما أعطاه المعلوم من ذاته) من تعلق الأمر به من الموافقة أو المخالفة، (فما ظهر) أمر التكليف مع إرادة المخالفة في حق العبد (إلا بصورته)."الصورة : التي هو عليها في الحضرة العلمية."  
أي: ما علم منه الحق بلا ظلم من جهته؛ وإنما الظالم هو غير العبد حيث اقتضى أمر التكليف مع المخالفة، وإذا كان الحق في الأمر على وجهين: موافقة الإرادة ومخالفتها.
(فالرسول والوارث خادم الأمر الإلهي بالإرادة) أي: إرادة الأمر وإرادة الموافقة من المأمور (لا خادم الإرادة) من حيث هي إرادة مطلقا، كالطبيب بالنسبة إلى الطبيعة.


(فهو يرد عليه) أي: على الحق إرادته به أي: بالحق إرادته أيضا.
وإنما قال: عليه به لیشیر إلى أن الكامل وإن رأى الحق في الكل فلا يفتر عن الرد؛ لكنه يرد على الحق بالحق، كما أن الطبيب يدفع الطبيعة بالطبيعة طلبا للصحة، فهذا يفعل ذلك (طلبا لسعادة المكلف) التي هي الصحة النفسانية.
(فلو خدم الإرادة الإلهية) من حيث هي إرادة ما نصح مكلفا؛ لأن فعله على وفق إرادة ما؛ لكنه خادم للإرادة أيضا.
كيف (وما نصح إلا بها أعني الإرادة) فسرها لئلا يتوهم أن الحق لا يريد من المعاصي إلا المعصية، فأشار إلى أنها ربما لا تكون مرادة للحق في شأنه، وإن قصدها إلا عند الفراغ منها، والفراغ منها إنما يحصل لو لم يرد على الحق، وإذا كانت خدمة الرسول والوارث للإرادة من حيث تحصيل السعادة، كخدمة الطبيب من حيث تحصيل الصحة.
(فالرسول والوارث طبيب أخروي للنفوس) المريضة بمرض أسباب المخالفة باستعمال الأمر الإلهي الذي هو الدواء؛ وذلك لأنه (منقاد لأمر الله حين أمره) من غير براح منه خوفا من استحكام الداء، ولئلا تتم إرادة المعصية في حقه لو لم يرد عليه لتهيئ أسبابها.
ولما كان الرسول والوارث طبيبا؛ لم يكن له بد من النظر في الدواء وأسباب المرض والصحة، (فينظر في أمره تعالی) من حيث هو دواء، (وينظر في إرادته) تعالى من حيث هي أسباب الصحة أو المرض، (فيراه قد أمره بما يحالف إرادته)، وإن كان الأمر من الإرادة كمن يأمر عبده يريد مخالفته إظهارا لعصيانه ليكون عذر له عند من يلومه بضربه، فيداويه مداواة الطبيب المريض بمرض الموت؛ وذلك لأنه (لا يكون) من المأمور (إلا ما يريد) منه لا ما أمره؛ لأن الإرادة أصل لوقوع الحمل من الأمر والمأمور بها.
(ولهذا) أي: و لوقوع ما يريد دون ما لم يرد (كان الأمر) صفة أزلية للحق، ولا بد له من مأمور، (فأراد الأمر) أي تعليقه بكل مكلف (فوقع) تعليقه لكونه مراد للحق، (وما أراد وقوع ما أمر به) حال كونه ملتبسا بالأمور (بالمأمور) العاصي، وإن أراد وقوعه من المطيع، (فلم يقع) المأمور به منه، وإن تعلق به الأمر عن الإرادة.


لأنها تعلقت بمجرد الأمر لا مع المأمور به منه، فيسمى عدم وقوع المأمور به (من المأمور مخالفة) للحق، وإن وافق إرادته.
لأنه لما خالف الجمال الذي منه الأمر، فكأنما خالف الحلال الذي هو عاشق الجمال أيضا (ومعصية)، وإن كان طاعة للإرادة والجلال لما ذكرنا، والرسول لا يخدم الإرادة والجلال، ولا يتأتى منه تربية الأمر التكليفي هناك (فالرسول مبلغ) للأمر التكليفي في حقه وخدمته هنا التبليغ لا غير.


قال الشيخ رضي الله عنه : ( ولهذا قال شيبتني «هود» وأخواتها لما تحوي عليه من قوله «فاستقم كما أمرت» فشيبه «كما أمرت فإنه لا يدري هل أمرت بما يوافق الإرادة فيقع، أو بما يخالف الإرادة فلا يقع. )
(وهذا) أي: ولوقع المخالفة بين إرادة الأمر، وإرادة وقوع المأمور به في حق العاصي (قال صلى الله عليه وسلم : "شيبتني هود" أي: سورة "هود وأخواتها") رواه الترمذي والحاكم
(لما تحوي) تلك السور (عليه من قوله"فاستقم كما أمرت" [هود: 112]) .
فإنه عليه السلام وإن علم أنه حصل له استقامة فوق ما حصل لسائر الكمل تردد في أنه هل حصل له بمقدار ما أمر أم لا (فشيبه) قوله: ("كما أمرت" فإنه لا يدري هل أمر بما يوافق الإرادة) أي: إرادة وقوع ما أمر به من أقصى مراتب الاستقامة، (فيقع أو بما يخالف الإرادة فلا يقع)، فيقع في المعصية، فيحجبه عن الحق ويتخلف عن أمر المحجوب، فينقطع عن محبته فشاب من هذا الخوف الحاصل له من هذا التردد.

قال الشيخ رضي الله عنه: ( ولا يعرف أحد حكم الإرادة إلا بعد وقوع المراد إلا من كشف الله عن بصيرته فأدرك أعيان الممكنات في حال ثبوتها على ما هي عليه، فيحكم عند ذلك بما يراه. وهذا قد يكون لآحاد الناس في أوقات لا يكون مستصحبا.
قال: «ما أدري ما يفعل بي ولا بكم» فصرح بالحجاب، وليس المقصود إلا أن يطلع في أمر خاص لا غير.)

ثم استشعر سؤالا بأنه عليه السلام  كيف لا يعرفه مع غاية كماله الموجب كشف الحجب عنه؛ فقال: (ولا يعرف أحد حكم الإرادة) أي: حكم تعلقها بأحد الأمرين (إلا بعد وقوع المراد) من الأمرين (إلا من كشف الله عن بصيرته) الحجب كلها عن أعيان الممكنات (فأدرك أعيان الممكنات) وإن كانت معدومة في أنفسها.
لكنها تدركها (في حال ثبوتها) في العلم الأزلي عند انكشافه له، فما ينكشف لك عن الصورة المعدومة التي في المرآة لثبوتها فيها، ولا يكفي إدراكها من حيث هي أعيان، بل لا بد من إدراكها (علی ما هي عليه) من الأحوال، (فيحكم عذد ذلك) الكشف (بما يراه) فيه قبل الوقوع.
لكن الكمال النبوي لا يستلزم رفع جميع الحجب في جميع الأوقات عن جميع تلك الأحوال، وإن كانت (هذا قد يكون لآحاد الناس) فضلا عن الأولياء، كالفلاسفة والبراهمة والزنادقة بالنسبة إلى بعض الأعيان وبعض أحوالها (في أوقات) مخصوصة (لا يكون مستصحبا) لهم  أيضا، فعلم أنه ليس من الكشوف العالية.


ولهذا قال صلى الله عليه وسلم عن أمر ربه: "وما أدري ما يفعل بي ولا بكم" [الأحقاف: 9] (فصرح بالحجاب) بينه وبين الأعيان وأحوالها، وذلك أنه (ليس المقصود) من كشف أهل الكمال (إلا أن يطلع) المكاشف (على أمر خاص) لا يستحق من دونه الاطلاع على مثله؛ لا أن يحيط بالمعلومات الجزئية في كل وقت؛ فافهم، فإنه مزلة للقدم.
ولما كانت الحكمة الروحية تفيد تنوير الباطن بنور الشرع والتصوف عقبها بالحكمة النورية التي تبحث عن تنور قوة الخيال بنورهما مثل نور سائر القوى، ليصح بذلك الكشف الصوري في اليقظة والمنام، فلا يكون من قبيل ما يحصل للمحرورين ، وأرباب الماليخوليا في اليقظة، ولا من قبيل أضغاث الأحلام في المنام.
"" الماليخوليا : هو داء معروف ينشأ من السوداء، وأكثر حدوثه في شهر شباط يفسد العقل، ويقطب الوجه ويديم الحزن، ويهيم بالليل، ويخضر الوجه، وينمو العينين، وينحل البدن نقله الصاغاني.""
فقال:
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة
» 07 - فص حكمة علية في كلمة إسماعيلية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 05 - فص حكمة مهيمية في كلمة إبراهيمية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 09 - فص حكمة نورية في كلمة يوسفية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 01 - فص حكمة إلهية في كلمة آدمية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي
» 03 - فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية .كتاب خصوص النعم فى شرح فصوص الحكم علاء الدين أحمد المهائمي

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى